كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 571- الحب والانتقام - سوزان ماكارتي - قلوب عبير دار النحاس ( الفصل الاول )
- عذراً سيد غيبون ...
واستدار يواجه والدها وهو يتابع:
- عليّ ان أرحل قبل ان ارتكب شيئاً أحمق اندم عليه.
لم تستطع بيبا الابتعاد عن الباب في الوقت المناسب, إذ انه خرج مسرعاً ومرّ بمحاذاتها وهو يرمقها بنظرة باردة مزدردة.
جلس والدها متهالكاً على الكرسي وقالت متوعداً:
- سأحاربه حتى آخر دقيقة فلابد ان يكون هناك شيئا بأمكاننا فعله.
اجابه المحامي موضحاً :
- اخشى ان يكون من المستحيل ذلك فليس للمحكمة أي نية في تغيير قانونها إلا إذا كان المدعي بحاجة ماسة الى المال وهذا ايضاً لن يساعده كثيراً فلن يحصل إلا على مبلغ بسيط لسد حاجاته اليومية.منتديات ليلاس
قال السيد تشارلز عن ذلك :
- حسناً . حسناً .. دعني من هذا الهراء, انه يعتقد بأن تسوية هذا الأمر سهل جداً, سأرى محام في لندن فلابد من وجود حل ما.
- عفواً سيد تشارلز ولكنني أؤكد لك ان ...
توقف عن الكلام عندما فتح الباب فجأة ودخلت منه هيلينا زوجة تشارلز بأناقتها المعتادة :
- آه ..أنا آسفة يازوجي العزيز, اعتقدت ان السيد غيبون قد خرج واتيت لأستطلع سبب الأصوات المرتفعة.
- لقد رحل , ادخلي ارجوك , اعتقد انه سيحصل على كل شيء.
- كل شيء , اتقصد ان هذا الشاب سيأخذ كل ماتركه غرامبس ولن يترك لنا شيئاً؟
- لم يترك غرامبس أي وصية , وحسب القانون سيحصل هذا على كل شيء تقريباً.
- لكن لماذا فعل ذلك. فلطالما اعتنيت به في السنوات الأخيرة وعندما فكرت بإدخاله بيت المسنين طردت الفكرة من رأسي وقررت ان ابقيه هنا.منتديات ليلاس
منتديات ليلاس
- كنت أتوقع منه شيئاً مماثلاً, ياله من عجوز ناكر للجميل ولكنني سعيد لأن والدتي ليست على قيد الحياة لترى مافعل , فلطالما عانت من وقاحته.
- لو انني كنت اعرف تلك المرأة التي احبها , وانجب منها هذا اللئيم, ما كان حصل كل ذلك.
نظرت بيبا الى والديها واحست بأنها ستعمل كل مافي وسعها لمساندتهما فقط لتربح البيت وتهزم ذاك الشاب الوقح.
خطت بيبا نحو داخل الغرفة وقالت:
- مرحباً.
استدار والدها مندهشاً حين سمع صوتها وقال لها :
- اعتقدت تمتطين الجواد في الخارج.
- عدت منذ لحظات , ولكن من يكون هذا الشاب فلم أره سابقاً.ريحانة
نظرت اليها والدتها بعطف واجابت:
- لو كنت موجودة هنا وسمعت ماقاله لعرفته, والدته كانت سكرتيرة جدك ولا اعرف كم مضى على علاقتهما فقد كان في الخمسين من عمره عندما انجب هذا الشاب.
- وماذا حصل للمرأة؟
اجابها والدها :
- لقد اعتنى بها جدك جيداً قبل مماتها , اي من منذخمسة عشر عاماً , وبعدها سافر شوان الى كندا , اعتقد اننا لن نراه ابداً لكنه عاد ليحرمنا من التركة.
لقد راقها اسم شوان , لابد انه في الخامسة والثلاثين اذا ماولد عندما كان جورج في الخمسين, لقد ورث البيت والشركة وكل ماتركه والده تماماً كما اراد.
ستشعر بيبا بالأسف لتركها كليرمونت , ذلك البيت الجميل الذي ترعرعت بين جدرانه الرخامية وحدائقه الواسعة , لكنها ارادت ان ترى والدها منكسراً اذ انه لا يستحق قرشاً من اموال مورغن الذي لم يلق المعاملة الحسنة من والديها , وتأسفت بيبا على معاملتها السيئة لشوان ولكن الوقت مازال امامها وباستطاعتها تهدئة الأمور وكسب وده.
|