كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 571- الحب والانتقام - سوزان ماكارتي - قلوب عبير دار النحاس ( الفصل الرابع )
قالت تخاطب الحصان :
- لا اعرف كيف سأتركك يا فيوري ولكن عليّ ذلك, الشيء الوحيد الذي يحزنني , هو اني سأشتاق لك كثيراً.
ومن دون ان تضع السرج لفيوري امتطته بكل مهارة وقوة بينما اخذ يتطاير شعرها مع الريح.
امتطت بيبا حصانها اكثر من ساعة فجففت الريح دموعها , صعب عليها مفارقته ولكنها مجبرة على ذلك, كل ماحلمت به في هذه الدنيا قد انقلب رماداً.
وقضت الليل رهينة احلام مزعجة تشعرها بأنها قد خسرت شيئاً مهماً, حين استفاقت وجدت وسادتها مبللة بالدموع.
وفي الصباح الباكر استعاد والدها نشاطه وكبرياؤه ولكنها لم تكن في مزاج جيد كي تحادثه, لذا رمته بنظرة حادة وانتظرته حتى يتكلم هو اولاً.منتديات ليلاس
- يسرني ان اعلمك اني وجدت طريقة لحل مشكلتي بالرغم من انها ليست الطريقة المثالية.
حاولت ألا يبدو صوتها متوتراً وهي تقول :
- وجدت حلاً؟ اخبرني كيف ستحل المشكلة.
اجابها:
- سأعرض على شوان ان نقتسم الأملاك بالنصف.
دهشت بيبا وقالت:
- تقتسم الأملاك بالنصف؟ ما الذي يجعلك تعتقد ذلك بينما يحق له كل شيء.
اجاب والدها باعتداد :
- سيقبل لقاء عدم منافستي له, فنصف المبلغ افضل من ان يخسر كل شيء, كما ان هذا النصف الذي اتحدث عنه ماكان ليحلم به في حياته.
منتديات ليلاس
شرحت وكأنه امامها طفل صغير:
- ألم تفهم بعد يا والدي, الأمر يتعلق بعدم وجود وصية وقد اطلعت على بعض المراجع القانونية فماقاله السيد غيبون صحيحاً, لايحق لك شيئاً من الارث إلا اذا اثبت انك مفلس وتستفيد من الأملاك.
- لقد راجعت محامياً بدوري ايضاً وما سأحصل عليه قليل جداً لذا سأساوم السيد مورغن على طلبي البسيط وبذلك يتجنب المشاكل.منتديات ليلاس
نظرت اليه بشك وارتياب وقالت:
- وماذا تعني بذلك, آمل ألا يكون ماافكر به.
ارتبك السيد تشارلز من كلامها , فقال :
- كل شيء متساو في السلام والحرب , ولو كان مكاني لفعل نفس الشيء.
اجابته :
- لم اعتقد انك ستكون شريرا الى هذا الحد في يوم من الايام, وهاانت تظهر لي طبيعة نفسيتك أكثر مماتصورت.
قال والدها بصوت منفعل:
- حسناً ماذا كنت تتوقعين , ان اتركه يحصل على كل شيء بسهولة , لقد دعيناه انا ووالدتك , فهذا أقل مايمكنك فعله لاجلنا.
احست بالصدمة من الذي سمعته وقالت :
- مستحيل, كلا , لن افعل , فلا دخل لي في الموضوع.
جاء رفضها قبل ان تعرف من صديقتها مارغوري بأن شوان قد اصطحب لوسي الى العشاء , لم تصدق ذلك ولكنها تذكرت كم كان مأخوذاً بها في تلك الليلة في المطعم. ولابد ان لوسي تعاملها بالمثل , فبرأيها ان بيبا قد سرقت جيريمي منها, ولهذا السبب ستحضر بيبا العشاء وستكون في أبهى حلتها حتى يندم شوان على ما خسره في لعبته هذه .
احست بالغيرة تسيطر عليها, لكنها لن تظهر ذلك لأحد وبالاخص شوان مورغن.
نهاية الفصل الرابع
|