سجينة اسرارها
عنوان غريب لقصة اسرتني
ماهي الاسرار التي كبلت كايا بقيودها فمنعتها من حريتها؟
لما تكون شابة جميله و غنيه و على قدر من الشهرة لوالديها سجينة؟
ومادور الصياد جونوثان لينقذ تلك السجينه من قيودها ليطلق سراحها أو يتكبل معها بقيود لا قبل له وقد تكون لارغبة له بالتحرر منها؟
[COLOR="rgb(139, 0, 0)"]هنا يكمن جمال الحكاية[/COLOR]
الأغلال التي قيدت بطلتنا و تشرنقت بها هي [COLOR="rgb(139, 0, 0)"]عاطفتها![/COLOR]
كايا لم يشفع لها حسبها و نسبها لترتقي الشهرة كما أمها
ليس لنقص الموهبه بقدر [COLOR="rgb(139, 0, 0)"]عدم ميولها[/COLOR]
وركزوا معي بعبارة [COLOR="rgb(139, 0, 0)"](عدم ميولها= لا رغبة لها بهذا الشيء)[/COLOR]
كايا الطفلة كما كل الاطفال يرسم الاباء لهم احلاما مستقبلية رائعه تفوق قدراتهم الحقيقية احيانا توافق رغبات لدى الاطفال فيحققوها
واحيانا تكون عثرات يتساقطون دونها
وبكل بساطه كايا لم تكن أيا من هذين النوعين
كايا عرفت قدراتها و (ميولها) وطموحها
كايا ترغب [COLOR="rgb(139, 0, 0)"]بالاستقرار[/COLOR] و بناء عائلة صحيحة كما هي ترى عائلتها:
محبة .. متعاونه .. يسعى كل من ابويها لأسعاد الأخر و الانحناء حتى يعبر رفيقه الطريق
وكان هذا أول سر سجنة كايا نفسها فيه
[COLOR="rgb(139, 0, 0)"]
الحلم بالاستقرار في عائلة[/COLOR]
ليأتى ريتشارد الممثل الطموح الانتهازي ليتقرب من سور سجنها يتسلقه ببراعه ليصل إليها؟
لا!
بل ليصل عن طريقها لمجد أبويها
ورغم أن أبويها اكتشفا أنها ليست نابغة في الفن إلا أنهما ابدا لما يفكرا أنها بكل عواطفها تأسرها فكرة الاستقرار ببيت سعيد!!
لما؟
لأنهما بتلقائيه بنيا سعادتهما من قمة طموحهما
حتى أنهما اجلا الانجاب حتى منتصف عمرهما
فهل هما ليسا عاطفيان؟
بلا
هما عاطفيان لكن من نوع أخر
نوع عملي يشحذ عواطفه لينجز اعماله
يجعل عواطفه سيف يحمي به مصالحه
بينما كايا جعلت عاطفتها نحو الاستقرار شرنقة أن لم تعمل على الخروج منها كـ فراشة ستختنق بها و تموت!
ولما اعترض والدها على اختيارها تحدته
ليس لأنها أهل للتحدى أو أن ولدها سوف يقف بوجهها
بل لأنها ترى بالاستقرار هدفا يجب أن تصل إليه بأقصر الطرق
ليأتي سرها الثاني الذي قيدت نفسها به
[COLOR="rgb(139, 0, 0)"]عواطفي لا تكون نزوات بل هي جواهر كامنات ولا يحق لأحد الغوص في اعماقي إلا من سيوصلني لهدفي في الاستقرار[/COLOR]
مفهوم غريب جدا على فتاة غربية ولكن يبدو أنها آمنت به
ربما لفرط ايمانها أن من سيوفر لها الاستقرار سيمنحها تلقائيا الحماية و الآمان فهي تكافئة بتلك الدرر له وحده لا يشاركه بها غيره
وتحطم الهدف قبل أن تصل إليه
ويكاد أن يحترق الثمن المكنون وهي لم تصل إلى هدفها المنشود فابتعدت عن ريتشارد عاطفيا و هي تمنحه ابتسامه مرتابة وكأنها تقول
متى ياترى ستصل بي إلى الاستقرار و تمنحني الأمان
لينكسر أو يحترق هذا المفهوم الروحي وهي تجد ريتشارد المختار يبادل النساء الثمن باسواق النخاسة بكل نجاسه محطما الأمان
اذا كيف يكون يكون استقرار بلا أمان
وما فائدة أن تبقى هي طاهرة عفيفه و هو ينجس نفسه مع كل فاسقة أو عربيدة؟
فكان هنا سبب الانفصال الحقيقي
ولم يكن انفصالا عن ريتشارد فحسب بل انفصالا عاطفيا عن كل الحب
ليس لأنها تراه وهم
بل لأنها ترى نفسها دون الوصول إليه
هنا وقفت كايا وقفة محاسبة عسيرة جدا مع نفسها
ووضعت مقارنه غير عادله لها مع أمها
لتجد أن جمالها و ضعفها يجذبان لها الاعداء كما العسل يجذب الذباب
لذا عليها أن تتسلح بالاستقلال
فهى ليست بحاجة لأحد
بل الوضع الراهن يجعل أمها في حاجتها بعد وفاة ابيها
وهنا سرها الثالث و قيدها الثقيل [COLOR="rgb(139, 0, 0)"]الاستقلاليه[/COLOR]
بحجة أنها ليست بحاجة لأي كائن من يكون
وطالما هي ليست بحاجة لأحد فهي لن تضطر لمنحه درها المكنون عاطفتها الجياشه
اذا؟
لا وصول لأي استقرار
واستقرارها الوحيد هو بقاءها بجانب أمها فقط
ثلاثة اسرار سجنت كايا نفسها وقيدتها بزاوية في عقلها الباطن ليأتي جونوثان الصياد و يستفزه [COLOR="rgb(139, 0, 0)"]الاستقلال [/COLOR]الذي تظهره كـ قوة وهي قمة بالضعف و البراءة التي تجعله يرعب دوما [COLOR="rgb(139, 0, 0)"]بالمطارده[/COLOR]
ولما اقترب اكثر وجد أنها [COLOR="rgb(139, 0, 0)"]بعواطفها [/COLOR]لازالت عذراء في خدرها لا تعي اصول المطارده ولا تعرف متى تتوقف و متى تسرع ومتى تختار انعطاف طريقها
لذا اربكته كثيرا وحيرته و جعلته دوما [COLOR="rgb(139, 0, 0)"]مشدوها[/COLOR] لا يعرف ماهي ردة الفعل لديها
فما يتوقعه من النساء لا يجده عندها
وهذا ماجعل ا[COLOR="rgb(139, 0, 0)"]لمطاردة اكثر اغراء[/COLOR] ليكون أول غازيا لها حتى علم من ريتشارد أنها [COLOR="rgb(139, 0, 0)"]سجينة لوهم الاستقرار[/COLOR]
هنا اختلطت اوراق الصياد و ظهر الجوكر له رأسان احداهما لأمه التي جعلته يرفض الاستقرار و رأس لكايا جعلت الاستقرار حلما لا يستطيع تحقيقه لها
لذا [COLOR="rgb(139, 0, 0)"]تخلى طواعية عن مطاردة [/COLOR]عواطفها حتى لا يقع معها بفخ
الاستقرار
الذي يمقته بل ... [COLOR="rgb(139, 0, 0)"][COLOR="rgb(139, 0, 0)"]يهابه[/COLOR][/COLOR] .... يخيفه ... لأنه بعقله الباطن يظن أنه مثل أمه [COLOR="rgb(139, 0, 0)"]لا يستطيع الاستقرار[/COLOR]
وهنا جاء دور بنيامين و أمها ليلوحوا للأرنب المذعور بالجزرة و يرموها أمامها و يقولوا هي لك أو لغيرك أن استطاع الوصول لها
بدء العزف على لحن بدائي قديم في البشرية
لحن الكهوف
ماهو لي لن اتخلى عنه لغيري
أنها الغيرة
وهل الغيرة ستجلب الأرنب المذعور الهائم بالغابات إلى الحفرة؟
لا!
لم تكن هكذا اللعبه
بل بإظهاره الغيرة ستتأكد السجينه كايا أن [COLOR="rgb(139, 0, 0)"]الغيرة [/COLOR]دليل [COLOR="rgb(139, 0, 0)"]العاطفه و الحب و الرغبة بالحماية[/COLOR]
عندها ستكسر هي قيودها
[COLOR="rgb(139, 0, 0)"]أول قيد[/COLOR] استقلالها حلت منه برغبة أمها بالزواج
[COLOR="rgb(139, 0, 0)"]ثاني قيد[/COLOR] عواطفها ثمن لاستقرارها
غيرت مفهومها إلى
عواطفها لمن يستطيع حفظها و يصونها
لذا كانت [COLOR="rgb(139, 0, 0)"]مكافأتها[/COLOR] أن وقع جونوثان بقيدها القديم و استقرا بعائلة محبة كما هو جاريث
ليثبت جونوثان لنفسه قبل غيره أن ماكان من أمه[COLOR="rgb(139, 0, 0)"] ليس وراثيا ولا هو قابلا للعدوى[/COLOR]
بكل بساطه
امه شخصية مناقضه لكل شخصية انجبتها حواء
[COLOR="rgb(139, 0, 0)"]القاعدة هي كايا و الشاذه هي أمه[/COLOR]
وهكذا حررت كايا السجينه البطل جونوثان من الوهم ليمتطي معها صهوة الحب ويستقرا بعائلة
وانتهت الحكاية
روووووووووووعه لوشتي