كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات غادة
رد: ابنة الحظ - اليس بونغمان - روايات غادة المكتوبة
( كرم ؟ بالطبع لا انه ليس من هذا النوع. التسلط و التحكم بحياتي هو دافعه بفعل ذلك دون شك عرف انه اذا ما كنت ادين له بتمريني و بتكاليف إقامتي و ما الى ذلك فإن بإمكانه ان يجعلني اشعر انني ... انني انتمي اليه )
( ماذا تقصدين بالضبط بهذا ؟ )سألها رون بانزعاج .
( آه . لا شيء شخصي انا و بكل بساطة مجرد ابداع و خلق فني . هو ينظر الي من هذا المنطلق . و من هذا المنطلق يريدني ان اكون له . حتى يضعني كليا تحت رحمته . الا تفهم ؟ سيكون دينه دينا لا يمكن رده فهو لم يتبناني و يطلقني الى الشهرة فحسب بل يدفع ايضا تكاليف تمريني و تدريبي )
( اعتقد انك تبالغين ) رد رون بعدم ارتياح .
( انت لا تعرفه كما اعرفه انا . اذا ما صمم رأيه على شأن فني فإنه سيحارب الشياطين انفسهم ليحقق ما يريد )
( حسنا . لا اعرف ؟ ياه تأخر الوقت بالكاد سنتمكن من الوصول الى المحطة ... القطار .. )
فورا اجتاحها الرعب و نسيت كل ما كانا يتحدثان به . و صاحت ( آه . لنذهب فورا . لقد وعدته ان استقل القطار هذا , لا استطيع ان أتخيل ماذا سيفعل اذا لم افعل ؟ )
ركضا الى السيارة معا و ايديهما متشابكة و شعرت ناتاشا بالارتياح لهذا و لم يعاودا فتح موضوع الممول مجددا حالما وصلا الى المحطة كان القطار يستعد للتحرك فهرعت ناتاشا اليه فيما قطع لها رون التذكرة بسرعة فائقة .
( لا تقلقي فكري فقط بعرض الغد . بامكان أي شيء اخر الانتظار . على كل حال . قد يكون كلانا على خطأ من الممكن انه قد تدبر لك ممولا حياديا كريما . قد يحدث هذا احيانا . انسي الامر انسيه الى ما بعد العرض . حظا سعيدا يا عزيزتي . فليباركك الله )
منتديات ليلاس
( اه . شكرا لك رون العزيز . شكرا لك على كل شيء لن انسى مطلقا كم كنت جيدا و لطيفا معي حتى و لو لم تكن ممولي المجهول ) قالت من نافذة مقصورتها .
ضحك لهذا و اخذ يلوح لها و القطار يبتعد . اغلقت ناتاشا النافذة و استرخت مكانها مصممة على تنفيذ نصيحة رون الأخيرة بتجاهل امر شخصية ممولها الى ما بعد العرض . و ظلت صورة رون و هو يودعها يضحك من على رصيف محطة بلدتها صورة مشجعة لها للتصميم على نصيحته . وجدت ان لوليتا كانت بانتظارها في المحطة في مدريد . و أخبرتها صديقتها ان خوليو روتسو هو من اتصل بها و طلب منها فعل ذلك لان ناتاشا كما قال ستكون بحاجة الى اقرب المقربين اليها و أخبرتها لوليتا ايضا و بحماس عميق ان خوليو روتسو قد حارب لأجلها في دار كوفنت لان فرانشي وصلت و طالبت بالقيام بدور ديمونة لكنه أعلن انه إما هو أو إما هي و بالطبع كان هو المنتصر .
كل هذا الكلام لم يلطف من رأي ناتاشا به و لم يخفف من غضبها و حنقها عليه لكنها تعلمت منه بالذات كيف تضبط أعصابها و تفكر بالأمور المهمة الأساسية .
حين وصلت الى المنزل اخذ الجميع يعاملها باهتمام و رعاية و كأنهم يخشون عليها من الكسر . و لربما كانت ناتاشا اكثرهم استرخاء و طبيعية و هي تستلقي بسريرها و تنام بهدوء تلك الليلة .
لكن مخاوفها غضبها و توترها ظهرت كلها على السطح حين وطأت إقدامها ارض الأستوديو و رأت وجهه الجميل و المصمم و الواثق .
( كيف لم اشك بالتفسير الحقيقي قبل الان ؟ بالطبع هذا هو الوضع الذي سيحلو له . السيطرة المطلقة . علي و على صوتي )
و لا شك ان شيئا من توترها الداخلي قد ظهر بصوتها لانه قال بمرح نافذ الصبر ( استرخي يا فتاتي استرخي . لا يوجد أي داعي لتكوني خائفة او متوترة . سأقودك عبر هذه الليلة بكل أمان . لا تخافي بهذا الشأن )
( انا لا اخاف ذلك ) ردت و بغرابة كافية . كان هذا هو شعورها الفعلي .
بنهاية الدرس القصير و الذي ذلل خلاله مشكلة او مشكلتين التي بقيت بعد التمرين الكامل . ابتسم لها بطريقته الخاصة تلك و قال ( حسنا . بما يتعلق بي فأنا مكتفي و راضي تماما . هل هناك شيء اخير تريدين ان تسالي عنه ؟ )
سؤاله هذا أغواها بطرح السؤال المحير و المغيظ الذي يقبع داخل عقلها لكنها تماسكت و سيطرت على اعصابها و ردت ( شكرا لك اعتقد انك قد غطيت كل شيء )
|