كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 241- النار الفجائية - اليزابيث اولدفيلد - مكتبة مدبولي الصغير
عندما عادت من الشاطئ مع توماس في وقت متأخر من بعد ظهر احد الايام كانت هناك ورقة في صندوق خطاباتها . إلتطتها آشيلي واعتراها القلق فجأة هل جاء فيتور وهذه ربما تكون مذكرة يخطرها بعودته؟ هل تعود الى أمان الشاطئ ثانية؟ لكن الورقة هي بطاقة تسليم, كانت على وشك رسم مشهد شلال يزين جانب حمام سباحة لمجمع سكني في برايا دو كارفوبيرو والقرميد الخاص بتشكيل قاعدة الصورة, نظرت آشيلي حولها لكنها لم تشاهد شيئاً.
لايهم, ربما يأتي القرميد بعد العشاء عندما يدخل توماس السرير , عندما انخفضت درجة الحرارة الجو بحثت أشيلي حول المنزل, هنا وهناك, لكن ممامن أثر لوصول الرسالة, وانتابها شيء من الاحباط, لقد استغرق القرميد شهرا لأن يصل, ولو طلبت بدلا منها فإن ذلك يستغرق أربعة شهور اخرى , وهذا معناه تأخر العمولة , وصبت آشيلي لعناتها حيال ذلك الأمر.منتديات ليلاس
هناك على الجانب الآخر من الطريق امام المنزل موقع بناء اتجهت اليه آشيلي واخذت تنظر حولها , وصعدت على سفالى البنائين حتى يتسنى لها رؤية ما بأسفل الموقع , ولمحت من بين الموجودات طردا مغلقا, وابدت علامة الفرح , إريكا ّ فربما وجدت القرميد ولكنه عليها الآن استرداده , لكن هناك لوحا خشبيا ثقيلاً وعليها إبعاده , وعندما امسكت به خدش مسمار إبهامها, إلا انها حاولت مرة ثانية باحتراس , وكانت توجد قطع خشبية ثقيلة محشورة وعليها إبعادها , واستمرت في العمل حتى تصببت عرقا , لكن الاخشاب ظلت ثابتة , ثم تفحصت الموقف فوجد انه لو قبضت على الطرد بيدها ربما ترفعه من بين الخشب وتحصل عليه؟
منتديات ليلاس
احتفظت آشيلي بتوازنها على السقالة ويديها ممدودتان الى اسفل ومؤخرتها مرفوعة الى اعلى ولكن ذلك دون ان تصل الى الطرد , حيث سمعت صوت باب سيارة تغلقه, ادركت ان الشورت الذي ترتديه قصير والوضع الذي تتخذه غير لائق نهضت على الفور وقفزت الى أسفل الصالة , وعندما استدارت شاهدت السيرة بي. إم . دبليو وكان سائقها يتجه نحوها , وكان فيتور داركوس بقميصه الأزرق وبدلته دون جاكته كان ممسكا بها على احد كتفيه العريضين .
قال" مساء الخير"
ممالا شك فيه ان فيتور كان مسرورا من منظرها الذي كانت عليه .
قالت" مساء الخير " وهي تمسح يديها على الشورت .
قال" باكر سأذهب والقي نظرة على بعض قطع أرض للبناء يعتبرها باولو انها صفقة جيدة, لذلك وصلت الى كارفييرو منذ ساعة وحجزت في فندقي وحيث ان الأمسية رائعة فكرت في ان اتجول وأقابلك "
قالت " لتقول إنك غيرت رأيك بشأن ورشتي المسببة للفوضى ؟"
قال" لا, واعتقد انها ستكون هدفي ومازالت هدفي لأقنعك ببيعها "
قالت" أهو إقناع كما في ( مهاجمتي للخضوع )؟" تساءلت بابتسام.ريحانة
قال " إنه إقناع في أي صورة تتراءى لك "
نظر فيتور الى الشغالة وتساءل " هل كنت تنظفين المكان ؟"
قالت" كنت احاول إسترداد ممتلكاتي , هل ترى الطرد المستطيل ؟ إنه يحتوين على قرميد, منذ نصف ساعة تقريباً كنت احاول استخراجه , لكن هذا مستحيل "
قال" إمسكي هذه " ومد يده الممسكة بالجاكيت واخذ يرفع الاخشاب بذراعين قويتين , ثم عاد اليها قائلاً" تفضلي الطرد " ثم اخذ جاكتته منها.
قالت " كيف نجحت في هذا؟ " تساءلت وهي مندهشة.
قال " وكنت أقوم برفع الاثقال او اعتدت على ذلك إلا أنني لم امارس الرياضة البدنية منذ مدة " اضاف " ماذا كان يفعل القرميد هناك ؟"
قالت " ليس لدي أية فكرة , أليست هذه بداية حملة ؟"
|