لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (5) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-01-15, 10:16 PM   المشاركة رقم: 4686
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
شهرزاد

أميرة الرومانسية


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 166710
المشاركات: 13,250
الجنس أنثى
معدل التقييم: عبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 38234

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عبير قائد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 34 - رواية "شيوخ لاتعترف بالغزل" لِ عبير قائدالفصل ال30الرواية قمة في التميز

 
دعوه لزيارة موضوعي

-بدأت أندم على موافقتي لأفكارك اللامعة.
جلسا بسرعة وساعدها على ربط حزامها والطائرة تهدر بنعومة.. قبل أن تتحرك بسلاسة ..
نظر لها جواره وابتسم وهو يقبض على كفها الرقيق بين يديه.. والطائرة ترتفع دون أن يشعرا بها حتى..
وبعد لحظات تغيرت الاضواء الحمراء امامهما لخضراء صافية وعاد صوته يغمغم بسخريته المثيرة:
-انتهينا من المرحلة الاولى,,أتمنى ان تكونا استمتعتما بالاقلاع.. الأن بامكانكما مواصلة ماكنتما تفعلانه دون مقاطعة كما أرجو.
-انه وقح..
هتفت سلمى بحنق وخديها يحترقان.. ليقهقه سيف وقد كان ينهض بسرعة ويخلصها من حزامها وهو يقول:
-ولكنه محق.. لاتقلقي..لن يقاطعنا أحد..
-سيف أنا لااشعر بالراحة..
هتفت بتوتر ليضحك بمرح:
-تخيلي اننا في فندق..
زفرت وهو يعود بها للغرفة المعزولة ويحيطها بذراعيه هامساً:
-أين كنا؟؟
كتمت ابتسامة:
-وماأدراني؟؟
-ااه.. ستلعبين هذه اللعبة؟؟
نظرت لعينيه وهمست بصدق:
-اي لعبة؟؟ انا لاأفهم..
اقترب ولامس شفتيها بخفة لتذب وتغرق عينيها بالهيام وهو يهمس:
-لعبة البراءة.. انها تثير الدم في عروقي..فلابأس على كل حال..
ودفعها بخفة للفراش قبل أن يحط بساقيها من الخلف بقدمه لتقع بصخب ويقع جوارها بضحكة لعوب..
-ستكسر ساقي..
هتفت ضاحكة..ليتأوه باعتراض:
-ارجوكي.. يكفي واحد منا فقط..
نظرت اليه ولامست جانب وجهه هامسة بشفقة:
-هل تؤلمك؟؟
قبل كفها بشغف ونزل بشفتيه الى معصمها وذراعها ببطئ:
-معك..أنسى كل الألم..
وجذبها نحوه وهو يغرق قبلاته في عنقها لتنتفض واحساس الضعف يعاودها بقوة.. غرزت أصابعها في شعره بقوة وهي تهمس اسمه ليرفع عينيه اليها.. كانتا غارقتين بحب لم يجرؤ على اخفاءه:
-أحبــك ياسلمى..كمالم أحب في عمري..ولن احب أبداً.
-وأنا أحبك..
همست بصوت مهزوز لاتقدر على الافصاح عن قوة مشاعرها والتي تشعرها ستتفجر من داخلها.. خجلة منه وهو يجردها من دفاعاتها بتلك العينين الثاقبتين واللمسات النارية..
اغمضت عينيها وهي تغرق في بحر حبه.. صوته العميق يتسلل الى أذنها..يحمل شغفه وهو يضغطها اليه..بقوة ورغبة ..
-ستنسينه ياسلمى.. ستنسين كل شيء عنه وأنت معي..
همس بثقل وهو يعانقها بحرارة.. لتدق تلك الأجراس في رأسها..
-مهما حدث بينكما ستنسينه معي انا..أتفهمين ياسلمى؟
هتف بيأس ولمساته تصبح أكثر خشونة وتطلباً.. حتى أن قماش ثوبها الرقيق تمزق تحت ضغط اصابعه الحاد..
"ماذا دهاه؟؟"
فكرت وهي تتاوه بألم حين أدمت قبلته شفتيها..
-سيف..
هتفت بارتباك وهي تحاول ان تنظر لوجهه.. كانت عيناه تغيبان.. خلف غيمة غاضبة..
لقد انتهى المرح الأن..
فكر بألم.. حين ضمها اليه بقوة وشعر بجسدها بين يديه..لم يملك سوى ان يتذكر انها كانت لسواه.. يالله كم ان الغيرة قاتلة.. رجل سواه ضمها هكذا.. تذوقها هكذا.. رجل سواه..
اسودت عيناه بظلام وهو يخفيها في عنقها هاتفاً بيأس:
-قولي بأنك نسيته ياسلمى.. قولي بأنك لاتشعرين سوى بي أنا..تريدينني أنا فقط..
احاطت عنقه بكفها وهي تغلق عينيها متأوهة بصمت.. مالذي يقوله؟؟ لماذا يقول مثل هذا الكلام؟؟
-انت.. أنت فقط حبيبي..
همست بأنفاس مخطوفة..ليعاود النظر اليها بأسى:
-اعلم بأنه كان..كان زوجك ياسلمى..ولكن الأمر..الأمر يخنقني..
توسعت عينيها بصدمة..وبردت اطرافها وهي تتخيل مايعنيه.. كان بالكاد يستطيع ان يقولها.. بالكاد غادرت كلمة زوجك شفتيه وأنه يبصقها.. ولكنها فهمت..
واحمرت وجنتيها محترقة بالخجل..
رباااااااااااه..
أخفت وجهها بين كفيها وهي تكتم ضحكة انفجرت من بين شفتيها ليتجمد هو مكانه..
-مالمضحك بالأمر ياسلمى؟؟
لم تجبه.. لم تستطع وهي تحاول كتم ضحكتها التي خرجت كقرقرة مشاغبة.. لتزداد خشونته وهو يمسك معصميها بقوة ويبعدهما عن وجهها المحتقن بالحرج والضحك هاتفاً بغضب:
-مالذي يضحكك؟؟
تألقت عينيها بجذل.. وعادت شقاوتها تتغلب على خجلها وهي تهتف:
-أنت.. أنت تضحكني..
احمر وجهه بغضب وضغط على معصميها لتتأوه بألم:
-انا لست مهرجاً..
قهقهت بخفة وهي تتلوى للخروج من قبضته:
-لا ولكنك تغار.. وبدون سبب..
-ماذا تعنين؟؟
همس بخشونة وهو لايزال يقبض على معصميها لتحمر من جديد وهي تبحث عن وسيلة لاخباره.. لتطمئن قلبه أنها لم تكن لفراس يوماً بالطريقة التي يظن..
لذا أقتربت منه بدلال.. وهمست لأذنه ببضع كلمات..
تصلب وقتها..بالكاد يقدر على فهم ماتفوهت به..مستحيل؟؟
نظر لها بذهول.. وهي تتراجع وقد فك أسرها ..مستحيل ماتقوله..
-ماذا تعنين؟؟
اتسعت عينيها بصدمة وهتفت:
-ألم تفهم؟؟
-بلى فهمت ولكن..ولكنني لاأصدق ..انا فقط لاأصدق كيف لرجل..أن..أن لا...
وتعثرت كلماته وهو ينظر لبرائة عينيها تتسع لتبتلع كل مخاوفه.. لقد كانت عذراء..
شعر بالدنيا تدور حوله بجنون..
لقد عاش ليالٍ من جحيم وهو يفكر بها معه.. تلك الغيرة التي نهشت عظامه حالما عرف انها متزوجة.. ملاحقته لفراس حتى لايقضي وقتاً كبيراً معها..
كل ذلك كان..للاشيء..؟؟
نظر لها بذهول.. كيف له أن يبقى قربها ولايرغبها؟؟ لايشتهي شفتيها.. جمالها الغجري..وحيويتها المشتعلة؟؟
تباً.. وهل سيجادل..؟؟
-كنت أعرف انه ليس برجل كفاية لك..
هتف بسخط.. ثم شتمه بقذارة جعلتها تصرخ بخجل وهي تغطي شفتيه بكفها:
-عيب عليك..
نظر لها بعينين تلمعان بقوة.. وكذئب جائع التقط كفها الرقيق..والتهمها بقبلات عنيفة جعلتها تضحك بارتباك قبل أن يغمرها كلها وهو يهمس:
-ذلك الفتى لم يكن يستحق أظفرك ياحبيبتي.. انت ملكي الأن.. وستعرفين الفرق بين الرجل الحقيقي ..وخيال المآتة ذاك.
اتسعت عينيها برهبة واستقبلت قبلته الجائعة بشوق محموم..
بينما تشق الطائرة طريقها بسلاسة ونعومة..دون ازعاج..
***
بعد شهـــــر
ألمانيا.. فرانكفورت..
..
تبقت لديها ساعة واحدة قبل العودة الى الدرس.. شخبطت المزيد من الرسومات على دفتر مخططات كبير بتركيز شديد وهي تشرب دفعات متوالية من القهوة .. لم تشعر بالوقت ..حتى استرقت نظرة أخرى للساعة لتجد انه لم يتبقى لها سوى عشر دقائق.. فسارعت تلملم حاجياتها وتضع النقود للقهوة وتنهض للحاق بدروسها..
"ناديـــــــــن؟؟"
تصلبت.. وعينيها اتسعتا بذهول..
"علي؟؟!!"
فكرت بتشوش.. كان يقف هناك ينظر اليها بشغف..عيناه تلتهمان تفاصيلها التي لم ينسها والتي بدت له متغيرة لحد منعش.. ذلك النحول المخيف اختفى..الهالات السوداء حول عينيها.. البؤس بداخلهما.. كل شيء.. كل شيء أختفى..
كانت نادين أخرى..مشرقة..منفتحة..
كانت حيــة..
لم تكن حتى تشبه نادين التي عرفها لأول مرة.. لم تضع مساحيق التجميل.. لم تضع سوى جمالها الأخاذ وعينيها العاصفتين..
ابتلع ريقه بصعوبة.. بعد بحث مضنٍ.. وجدها أخيراً..
أخذ نفساً قطع الصمت بينهما..
-اشتقت اليكي..
-ماذا تفعل هنا؟؟
هتفا معاً ليسود الصمت من جديد.. هي مصدومة مماقالته وهو.. حائر من جفاءها..
ليس عدلاً.. فكرت بألم.. ليس من العدل أن يأتي الأن وهي تلملم شتات نفسها..ليس عدلاً أن يأتي مطالباً بما نبذه قبل وقت طويل..
-جئت لأراك..
همس بهدوء.. ثم أضاف وهو يقترب منها:
-يجب أن نتكلم.
-ليس بيننا مايقال.
-فقط أعطني الوقت .. بعض الوقت..
نظرت لعينيه بتردد.. ليهمس :
-بحق ماكان بيننا..
انقبض قلبها بوجع., ماكان بينهما.. مجرد حلم مجنون..رجاء مستحيل.. شيء خيالي..لاوجود له في الواقع..
-لدي درس..لااستطيع أن أفوته.
همست دون أن تفكر.. ليومئ بتفهم:
-سأنتظرك..مهما تاخر الوقت..
نظرت حولها قبل ان تبتعد بخطوة وتحاول الذهاب ليقبض على مرفقها بقوة ..ليديرها اليه ويهتف:
-لاتهربي مني نادين.. سأجدك وهذه المرة لن يكون لك مفر سوى الاستماع الي.
-لاتهددني..
قالتها بخفوت وهي تتخلص من قبضته ونظرت له بحزم:
-قلت بأني سأتي..
..راقبها تبتعد.. بعينين متجمدتين..يشعر بها تحت ذلك الغلاف الرقيق من الثلج.. زفر بتوتر.. وشق طريقه للطاولة التي كانت تحتلها بالقرب من النافذة.. مراقباً الطريق بعينين لاتريان..
لقد بحث عنها في كل مكان.. استخدم صلاته للبحث عن يوسف الشهري.. واضطر للاستعانة بشقيقه عمرو بحجة أنه يريده لمناقشة مشاريعه المستقبلية..
وهاهو الأن هنا.. غير قادر على الابتعاد عنها مجدداً.. ليس وهو يعرف انه لن ولم يحب سواها.. لقد استغرقه الكثير من الوقت للتفكير.. ولكنه اتخذ القرار اخيراً..
أن يبحث عنها ..وحين يجدها..فقط حينها سيواجه العالم وهي معه.
مضى الوقت ببطئ.. ساعتان كاملتان..قبل أن تظهر مجدداً.. تأملها وهي تقترب..
كانت تبدو رقيقة وكانت تلفت الانظار بحجابها الملون الرقيق.. ولباسها المحتشم في بلد كهذه..
-اسفة..كانت لدينا مناقشة مهمة.
-لابأس..
همس بحنان وهو ينظر اليها.. حين سأل عنها حال وصوله الى فرانكفورت أخبره يوسف الشهري انها تدرس التصميم ولم يصدق.. ولكنها تفعل.. انها تبني حياتها من جديد..
-هل تشربين القهوة؟؟
-لا لقد شربت الكثير لهذا اليوم..
قالت بتوتر.. وضعت كتبها امامها وكأنها تضع حاجزاً بينهما..راقبها بصمت تهرب بعينيها لاتريد ان تواجهه..
-انظري الي..
نظرت له بتردد..ليهمس لها:
-لم تكوني تخشين النظر لي ابداً.
-كل شيء تغير..
قالت باهتزاز.. ليمد يده ويقبض على كفها بين اصابعه بقوة جعلتها تشهق وهو يهمس:

 
 

 

عرض البوم صور عبير قائد   رد مع اقتباس
قديم 02-01-15, 10:17 PM   المشاركة رقم: 4687
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
شهرزاد

أميرة الرومانسية


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 166710
المشاركات: 13,250
الجنس أنثى
معدل التقييم: عبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 38234

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عبير قائد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 34 - رواية "شيوخ لاتعترف بالغزل" لِ عبير قائدالفصل ال30الرواية قمة في التميز

 
دعوه لزيارة موضوعي

-نحن لم نتغير..
سحبت يدها بقوة ونظرت له بامعان:
-أنت مخطئ ياعلي.. نحن تغيرنا..ماحدث..غيرنا كلينا.
-ماحدث هو من المــــــاضي..
همس بتوتر لتبتسم بمرارة:
-ماضٍ لايمكن ان ينسى..
-أنا هنا لأنني نسيت..
نظرت له بذهول.. فاقترب بجذعه عبر الطاولة وهو يشرح لها بحرارة:
-انا نسيت يانادين..لم اعد أتذكر سوى حبنا..
-انت لاتعرف ماتقول..
هتفت مرتجفة.. لاتريد ان تفكر بصواب ماقد يقوله.. ولكنه لم يترك لها الفرصة وترك مقعده مقابلاً لها ليجلس جارها وهو يهمس بحرارة:
-أنا أعرف شيئاً واحداً فقط يانادين.. أنا أحبك..وأحببتك دوماً..وسأحبك الى الأبد..
تفجرت دموعها بقهر..
لم يفعل بها هذا..لم يعذبها بهذه الطريقة.. لم تقدر على تحمل مايقول.. شعرت بأنه مخادع كبير.. التقطت كتبها بحركة سريعة ومستغلة مفاجأته كانت تركض للخارج..
تغلب على ذهوله ليلحق بها بسرعة..
"ناديييين"
صرخ متجاهلاً نظرات المارة بالشارع..
كانت تركض فلحقها بسرعة..أمسكها من ذراعها وأدارها اليه صارخاً:
-وعدتني ألا تهربي مني.
-اتركني وشأني ياعلي..
-ليس قبل أن تسمعيني..ليس قبل أن أخبرك بمااشعر..
-لا اريد ان أعرف..
هتفت بشراسة وهي تتخلص من قبضته..
-نادين اتركي لنا فرصة ..
هتف بها بضراعة لتصرخ به بألم:
-فرصة لماذا ياعلي؟! لتكرهني من جديد؟؟ لنخسر هذا الحب الذي جمعنا يوماً من جديد؟؟
-انا لن اكرهك أبداً..
هتف بصدق لتقترب مشيرة الى صدره بعنف:
-ستفعل..ستتذكر ماحدث وستفعل..ستكرهني وتحتقرني..
-لا لا..
هتف بحرارة لتغمض عينيها بمرارة ودموعها تنهمر.. لن تسمح له بتدمير كل شيء..لن تسمح له ابداً..
-انا وأنت لايمكن أن نكون معاً ياعلي..
-علينا ان نحاول..علينا ان ننسى..
هتف باصرار لترفع معصميها اليه وتتسع عيناه بألم لمنظر ندبها التي تشير لمحاولتها النتحار تلك المرة وهي تصرخ:
-وهل ستنسى هذه؟؟ هل ستنسى يومها ياعلي؟؟
-لاتفعلي..
هدد بصوت خفيض لتنفجر ضاحكة بمرارة:
-ماذا؟؟ ألم تقل أنك نسيت؟؟ هل نسيتنى وأنا ارتدي ذلك الثوب الأحمر الخليع؟؟ أم نسيت ذلك المقرف الذي كان يراقصني؟؟
-توقفي نادين..
احمرت عيناه بجنون وهو يصرخ بها لايريد ان يعيد ذلك المشهد الذي ظن وبكل غباء أنه قد نسيه ليعود ممزقاً خياله العاشق بسكين وهي تصيح بوجع:
-هل نسيت انني كنت أسحبه الى غرفة نومي كما كنت أفعل في كل ليلة..
-اصمتي..
نزلت يده بقوة على وجهها.. لم تشعر الا وهي ملقاة على الرصيف.. يمر بها الجميع دون ان تمتد يد أحدهم حتى للمساعدة.. برود اجتاحها لم يبدده سوى لسعة صفعته التي أوجعت قلبها.. لتهطل دموعها بغزارة وهي تشيح عنه.. بينما كان يقف امامها ويديه على رأسه لايصدق هول مافعل..؟؟
لم يستطع ان يتصور انه لايزال يحمل كل هذا العنف بداخله.. هذه الكراهية.. هذا الألم والخذلان..
-أنت لم تنسى..
همست بوجع.. ونهضت تلملم شتات نفسها بصعوبة..
-ولن تنسى ابداً..
-نادين..
همس لها بمرارة.. لتجيب بشرود:
-اذهب ياعلي.. عد الى عائلتك..تزوج من فتاة لطيفة.. فتاة تكون رجلها الوحيد.. حبيبها الاول..
فتاة لاتمت بصلة لنادين وعالمها القذر.. نادين التي عاشرت كل رجل التقته بطريقها ماعداك أنت ..
اغمض عينيه بحرقة لتواصل بحالمية:
-أتعرف لم احببتك.. لأنك الرجل الوحيد الذي نظر الي ولم يشتهيني..
-لقد احببتك بصدق..
هتف مخلصاً..
-اعرف.. ولذا فأنت كرهتني بحق.. الحب والكراهية .. احساسان كالنار المشتعلة.. تلتهمنا بلارحمة..
ونظرت له بحنان هامسة:
-انسى نادين ياعلي.. انسى كل مايتعلق بها.. وانا سأنساك بالمقابل..لأنني معك سأتذكر دائماً انني قذرة.. وأنني خدعتك.. وأنك كرهتني في يوم.
تراجع بصدمة.. لتلتقط حقيبتها وتشيح عنه هامسة بحب موشى بالدموع التي تساقطت تحملها الريح:
-وداعاً.. الى الأبد ياحبيبي..
وقف هناك فقط.. ينظر لخيالها..يبتعد ويبتعد ودموعه تنساب هي الأخرى.. ينعي حباً ولد ليموت.. وعاش ممزقاً بين الخيانة والكراهية..
لقد ظن انه سينسى.. ظن بانه سيغفر..
ولكنها أظهرت بأن كل ذلك مجرد خداع.. هو لم ينسى.. ولن يفعل.. نادين.. حبيبة عمره..لم تكن يوماً له.. بينما كانت للكل سواه.. احساس سيقيد حبه ..حتى يموت.. مهما طال الوقت .. سيموت...
***
انتشرت أشعة الشمس بصورة مكثفة وغمرت الغرفة بحرارة لاتطاق لتنهض من فراشها بتثاقل وتغلق الستائر.. لاتصدق ان الربيع انتهى وأن الصيف قد بدأ يكشر عن أنيابه بهذه القوة..
تمطت وسارعت لتمارس نشاطها الصباحي.. اغتسلت وغسلت اسنانها قبل ان تغير ملابس نومها لرداء واسع منزلي وهي تخرج لتوقظ طفليها للاستعداد للذهاب الى المدرسة..
وبعد ساعة كانت تشارك جديها وأمه طعام الفطور بابتسامة مرحة.. وجدها يتسائل:
-ماأخبار قحطان وسيادة... لقد غابا لوقت طويل؟
-جدي ارجوك انهما في رحلة شهر عسل..لابد انهما نسيا العالم الان.
قالتها الجوهرة بفرحة لأخيها وزوجته بعد كل ماعانياه من ألم وعذاب.. لتبتسم أمها وتقرصها في ذراعها وهي تقول:
-وأنت متى تنوين تبديل رأيك والرأفة بذلك الشاب؟؟
تجهم وجهها وخفضت عينيها وجدتها تساند أمها بخبث عجائزي ماكر:
-بنيتي .. الرجل ساق عليكي طوب الأرض لتوافقي.. وأنت تعلقينه منذ شهور؟؟ متى تنوين التخلص من صبيانيتك هذه؟؟
-اعذروني لقد شبعت..
نهضت مرتبكة..واندفعت الى غرفتها تعزل نفسها عن الجميع..
قلبها يخفق بجنون.. لاتستطيع حتى ان تفكر.. الجميع يحاصرها.. لم يسافر قحطان قبل أن يحرص على أن يحرض أمها عليها.. ثم كان جدها الذي جاء اليه أكرم خصيصاً قبل ثلاثة أسابيع ليطلبها منه في غياب قحطان.. وحتى رعاد وعلي.. لم يتوقف أحدهم عن الحديث معها بشأنه..
غزل.. فتحية.. وحتى سيادة حين تتصل بها في أحيان نادرة لتسترق بعض الأخبار.. كلهم عليها..
فكرت بخوف..
لا أحد يفهمها.. يفهم خوفها.. انعدام ثقتها بالرجال شيء لاتستطيع التحكم به؟؟ لقد عانت كثيراً.. لسنوات دون أن تخبر احد.. الذُل والمهانة.. لاتستطيع ان تتخيل ان تقع بالفخ مجدداً..
ولكن.. شردت بأسى.. ونهضت تواجه مرآتها ..
لاتزال شابة لم تتجاوز الخامسة والعشرين ..لامست شعرها الطويل الكثيف والذي استعاد لونه الكستنائي المميز وامتد ليصل لخصرها..وجهها الذي حفرته الهموم.. ثم ابتلعت ريقها وهي ترفع ثوبها..
كان لديها ندوب..
احقنت أنفاسها..وتأملت ندبة صغية على فخذها الايمن.. وتذكرت كيف تسبب بها حسن في احدى نوبات غضبه.. ثم تلك الندبة على وركها الايسر..والأخرى في كتفها الايمن..
اسدلت ردائها بسرعة وهي تشعر برجفة..
كانت الندوب تخفت.. ولكنها موجوده.. اتسعت عينيها بذعر وهي تفكر اذا ماتزوجت.. ورآها..!!
ولكنه يعرف.. تهادى لها صوت قحطان وهو يعترف انه قد اخبره بكل شيء.. انه يعرف ماكان يفعله بها حسن.. شردت مجدداً.. الجميع يثق به.. بقوته وقدرته على حمايتها.. هو لن يؤذيها..
همس لها صوته من غياهب عقلها وهو يعدها بأن يحميها وأن يحبها كماتستحق..
انها تستحق فرصة للحياة..
انسابت دموعها وهي تفكر..
"من حق كل شخص ان يمنح فرصة ثانية واخيرة بالحياة ليشعر انه بشر يملك هذا الحق ان يحيا ,اذا منحتك الحياة هذه المعجزة .. تجاوز رعبك واقفز فوقها.. لا تحتاج الى الثقة بشخص قدر حاجتك للثقة انك تستحق بعد معاناتك تخطى جراحك ولملمة نزفها المؤلم واقتناص فرصتك فغالبا لن تتكرر"
سوزي ابوزيد
...
.....
بعد اسبوعين..
-لاأصدق أننا قد عدناااااااااا..
هتفت بحزن لتلفها ذراعاه بتملك وهو يهمس الى جوار أذنها بحميمية:
-لقد غبنا لأكثر من شهر سيادة ألم تشتاقي لعائلتك؟
التفت بين يديه لتحيط عنقه بذراعيها هامسة بحب:
-أنت عائلتي ياقحطان.. كل ماأريده بهذه الدنيا..هو أن أبقى الى جوارك حبيبي.
-أنت تلعبين بالنار..
راقبت استعار الجمر في عينيه لتضحك بضحكة مهزوزة وهي تغرق بين ذراعيه هامسة بعشق:
-أعشق نارك.. اعشقك أنت..
-سيااادة..
تمتم بتوتر وهو يفك ذراعيها من حوله وهتف:
-يجب ان نذهب.. سنتأخر وأكرم سيقتلني..
ابتعدت عنه باسمة باحباط..
-هل يجب أن يعقدا القران اليوم..
ضحك بفرح:
-لقد وافقت أخيراً وهذا أمر لاأصدقه.. ولكن الحمدلله على ذلك.. هيا لدينا طريق طويل..
تنهدت باستسلام وتبعته وهي تغطي نفسها باحكام..
كان أكرم بانتظارهما أسفل شقة والديها حيث عادا من المطار اليهما مباشرة قبل أن يعودا ليستقرا في البلدة.. رأت سيادة سيارة أكرم وكان بداخلها شخص ما لم تتبينه .. اتخذا الطريق وقحطان يقود بنفسه لتأخذ راحتها بالجلوس بينما يتبعه طقم حراسته كالمعتاد وأكرم..
كان الطريق الطويل والمتعرج يسبب لها الماً في ظهرها.. لذا طلبت من قحطان أن يخفف سرعته وأنزلت كرسيها لوضع الاستلقاء..
-هل أنت بخير..؟؟
-انها الطريق لاتخف علي سأنام ..
نظر لها بزاوية عينه بقلق بينما ابتسمت له بنعومة وهي تمسك كفه الضخمة بين يديها بقوة..
كان لديها أعظم وأروع زوج في العالم .. فكرت بمحبة..
شهر عسلها كان قطعة من الجنة.. خيالي وفائق التصور.. أخذها الى ايطاليا..بلدة صغيرة تقع على البحر المتوسط.. عاشت فيها أجمل ايام عمرها.. برفقة الرجل الذي تحب والذي لم يكن يترك لها فرصة دون أن يخبرها بحبه.. وشوقه العارم.. والذي ان لم تفضحه كلماته كانت تشي به عيناه.. ولمساته..
حنانه الفائق كان يجعلها فاقدة القدرة على التكلم..
صامتة ولكن محبة ..
عاودها الألم ليخرجها من ذكرياتها.. فانقلبت على جنبها وهي تمسد اسفل ظهرها خفية .. لاتريده أن يقلق.. وهي متأكدة أنه لاشيء..
موعدها لايزال بعيداً..
...
وصلا بعد ساعتين تقريباً..
وكانت الاحتفالات قد بدأت في البلدة وقد قام جده ورعاد باللازم لانجاز عقد قران اثنان من افراد العائلة..
الجوهرة .. وعلي!!
دخلت سيادة الى مجلس النساء بابتسامة واسعة وهي تتلقى الترحيب من الجميع واندفعت الى جدتها وحماتها لتقبل كف الاولى ورأسها ثم التفتت الى الأخرى هامسة بخجل:
-كيف حالك ياأمي..؟؟

 
 

 

عرض البوم صور عبير قائد   رد مع اقتباس
قديم 02-01-15, 10:17 PM   المشاركة رقم: 4688
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
شهرزاد

أميرة الرومانسية


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 166710
المشاركات: 13,250
الجنس أنثى
معدل التقييم: عبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 38234

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عبير قائد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 34 - رواية "شيوخ لاتعترف بالغزل" لِ عبير قائدالفصل ال30الرواية قمة في التميز

 
دعوه لزيارة موضوعي

امتلأت عيني هدية بالدموع.. وحبستها بالرغم عنها وهي تقترب لتعانق زوجة ابنها بحنان:
-بخير يازوجة الغالي.. تعالي..الجوهرة بانتظارك..
ابتسمت لها بمحبة خالصة.. كانت أمه.. ولذا فقد تناست كل شيء.. وتقربت منها لتقابلها هدية في منتصف الطريق.. لأجله فقط ستنسى كل خلافاتها مع حماتها.. وتتذكر انها كانت ولاتزال أمه..التي لن يحب بقدرها.
الجوهرة كانت متألقة..
رفعت شعرها أعلى رأسها وزينت وجهها الناعم ببساطة.. وارتدت ثوباً بلون العقيق الأحمر بقصة بسيطة وناعمة ولكنها أظهرت تفاصيل جسدها الرشيق وجماله..
-مبرووك ياعروووس..
اتسعت عينا الجوهرة بذعر وهتفت:
-انا اكاد أموت.. لم اشعر هكذا في عمري..
ضحكت سيادة وهتفت:
-ماذا ألم تتوتري في المرة السابقة؟؟
عبست الجوهرة وهمست:
-كنت في السابعة عشر.. كنت فرحة بالثوب الابيض ولم اعرف ماكان يخفيه؟؟
ضمتها سيادة بحنان وهمست لها:
-قحطان يثق بصديقه ويقول انه الرجل المناسب لك .. لاتخافي وثقي بنفسك..
أخذت نفساً عميقاً.. وزفرته ببطء وهي تومئ لسيادة..ثم هتفت بحزن:
-لاأصدق ان سلمى لن تاتي.. لقد وعدتني ان تحاول..
-لابد ان لديها ظروفها.. لاتبتأسي..
قالت سيادة بحنان ثم اضافت بمرح:
-انا أتيتي.. وكذلك غزل.. الا نكفي؟؟
ابتسمت الجوهرة بامتنان بينما تتسائل سيادة:
-أين هي بالمناسبة؟؟
-هنااا..
هتفت غزل من خلفها وهي تدفع باحداهن للداخل بمرح صائحة:
-أحضر هذه الملعونة والتي تدعي انها نسيت اين تقع غرفتها..
-سلمىىىىىىىىىىىىىى..
صاحت الجوهرة بفرح وهي تقفز لتعانق شقيقتها التي قفزت بصخب وسعادة:
-اشتقت اليكم بجنوووووووووووووووون..
ضحكت سيادة وغزل لجنون سلمى الوااضح انه لم يتغير فيها.. ثم جذبتها سيادة قائلة باعجاب وهي تنظر لثوبها الرقيق الابيض والذي وصل لركبتيها بعنق مثلثة عميقة وحزام ذهبي رفيع:
-انظروا لهذه الاناقة..
رفعت سلمى حاجبها ووتخصرت بترفع:
-بالطبع.. انا زوجة الســلطان سيف الشيب.. الاناقة اقل مايجب..
تبادلت غزل وسيادة النظرات الحانقة قبل ان تضربها الاولى بوسادة على رأسها ضاحكة:
-انتظري فقط وسأتي برعاد ليعيد رأسك لحجمه الطبيعي.. انت وكشتك يامنكوشة.
زمت سلمى شفتيها بغضب بينما تدخلت الجوهرة بتوتر:
-توقفا عن الجدال كالأطفال.. انا متوترة بمايكفي..
صمتت الفتاتان وهما تتبادلان النظرات الشقية.. بينما انطلقت الأعيرة النارية بكثافة لتجحظ عينا الجوهرة وغزل تطلق زغاريد عالية .. وسلمى تقفز تصفق بجذل كالأطفال..
باركن لها بمحبة وعناق قوي .. قبل أن تسألها سيادة:
-ماذا عن عروس علي..؟؟ متى اختارها؟؟
-لم يفعل.. حالما عاد من سفره الأخير ابلغ أمي ان تبحث له عن عروس ليأخذها معه مباشرة بعد الزواج ليكمل دراسة تخصصه خارج البلاد.
قالت الجوهرة بتوتر فتسائلت سيادة:
-أتظنينه متأثر بفسخ خطبته؟؟
-لااعتقد.. هناك سر يخفيه أخي.. ومعرفتي به تقول انه لن يفشيه لأحد حتى مماته.
تنهدت سيادة قبل ان يتقلص وجهها بألم..
-هل أنت بخير؟؟
سألتها الجوهرة لتومئ أن نعم ونهضت بصعوبة لثقلها وهي تقول:
-نعم نعم لاتقلقي.. اذهبي لأمك الان لاريب عريسك بانتظارك..
تركتها الجوهرة قلقة.. ومضت الى حيث وقفت امها المبتسمة وهي تسلمها لقحطان والذي قبل رأسها بحنو وقادها لغرفة جانبية وهو يقول:
-كنت أنوي ان أطيل عذابه قليلاً.. ولكنني رأفت به..لقد انتظر بمايكفي.
شعرت بالخجل يجتاحها وهو يدفع الباب ويشير لها بالدخول الى غرفة جلوس صغيرة.. خفضت رأسها بحرج وهي تشعر بأنها تكاد تسقط ارضاً من الاحراج وقحطان يقربها من اكرم المتلهف..
-انها أمانة في عنقك ياأكرم., أنها جوهرة العزب فحافظ عليها..
قبض أكرم على يد رفيقه بقوة وعيناه لاتفارقان عروسه الفاتنة والتي لم يتصور في أجمح خيالاته ان تكون بكل هذا الجمال.. والرقة:
-انها في عيني..
-اذا سأترككما الان.. ولكن لاتؤخرها.. لدينا مجموعة من النساء متشوقات لرؤية الجوهرة والمباركة لها..
-بالطبع بالطبع..
قالها أكرم بضحكة متوترة ليبتسم قحطان ويشد من ذراع الجوهرة قبل ان يخرج بخفة..
شعرت بالغرفة تدور حولها وأكرم يقترب.. يقبض على كتفيها بحزم حانٍ ويهمس:
-مبارك ياعروس..
انكمشت وهو يقترب ليقبل رأسها بعمق.. قبل أن يبتعد ويهمس برجفة:
-لدي شخص اريدك أن تقابليه..
رفعت عينيها بدهشة لتقعا على جسد ضئيل يجلس الى الزاوية..طفله؟؟!!
-تعال يامجد..
اشار له أكرم ليقترب الصغير ويقف الى جواره وهو ينظر للجوهرة باهتمام:
-هذا ابني البكر.. مجد.
قالها بفخر لتهمس رغماً عنها بحيرة:
-بكر؟؟ هل لديك غيره؟؟
لتتسع ابتسامته وهو يسمع صوتها اللذيذ ثم قال بثقة:
-سيكون لدينا.. باذن الله.
وصلها المعنى لتحمر خجلاً وتنزل لتعانق الصغير المتجمد هامسة:
-كيف حالك يامجد؟؟ انا الجوهرة..
قال أكرم بحنان:
-لقد ساعدني مجد بتوضيب منزلنا.. وغرفة أخويه..قحطان وفاطمة.
نظرت له بامتنان وخفضت رأسها ليمسك ذقنها ويرفعه ليلقي نحو عينيها نظرة ساحرة وهو يؤكد:
-سنكون عائلة متكاملة ياجوهرة.. عائلة سعيدة.. بإذن الله.
ابتسمت وهي تعي ان مايقوله يعكس ثقته الكبيرة بنفسه وبها.. وتسللت ثقته اليها كالعدوى..
وبهدوء جلست الى جواره وقد تسلق مجد ليبقى جوارها.. ووالدها يحادثها بتفهم وحنان احتاجته الان .. أكثر من أي شيء أخر..
حين عادت بعد نصف ساعة الى غرفتها كانت الفتيات بانتظارها.. ودون ان تهتم باجابة اسئلتهن الملحة كانت تعدل من شعرها بحركات خفيفة قبل أن تمسك يدي سيادة:
-هل تاخذينني الى المجلس..
نهضت سيادة بصعوبة والألم ازداد.. وهتفت..
-بالتأكيد حبيبتي هيا...اااااه..
صرخت بوجع والتوت وهي تمسك بطنها التي شعرتها كالحجر..
-سيااااادة..
صرخت غزل برعب..بينما تقدمت منها الجوهرة وسلمى لتجلسانها على الأريكة والجوهرة تسألها بتوتر:
-هل تشعرين بتقلصات ياسيادة؟؟
-اشعر بالألم.. الم يمزقني ويكسر ظهري ياجوهرة ..ااااه..
-رباااه انها تدخل الى المخاض..
هتفت الجوهرة بتوتر لتصيح غزل برعب:
-ولكنها مبكرة.. هي لن تلد قبل ثلاثة أشهر..
-اريد قحطااااااااااااااان..
صرخت سيادة بوجع وهي تتلوى في مكانها باكية.. لتركض سلمى للخارج.. الى حيث أمها واخبرتها ماحدث بسرعة لتتسع عينا أمها بذعر وسارعت لمجلس الرجال..
كان الهرج والمرج يسود المجلس بعد عقد القرانين.. وتعالت الضحكات المرحة والاحاديث بين الجميع.. كان قحطان يجاور أكرم وسيف بينما جلس علي الى جوار الاخير بصمت يقطعه بكلمات مقتضبة بين الحين والأخر.. حين اندفع رعاد بسرعة ليجذب قحطان هاتفاً:
-والدتي تريدك في الحال..
انتفض قلب قحطان بقوة وهو يرى نظرة رعاد المتوترة وهتف وهو يلحقه بسرعة:
-ماذا هناك؟؟
-لااعرف لقد وجدتني بالخارج وكانت في حالة عصبية ولم اعرف ماتريده..
أسرع قحطان يسبق رعاد لحيث انتظرته والدته والتي ماان رأته حتى قالت له بثبات:
-جهز سيارتك بني.. زوجتك ستلد..
توقف للحظة ينظر لأمه بذهول.. مستحيل..لايزال الوقت مبكراً.. مبكر جداً..
-لا امي ..انت مخطئة..
-قحطان استمع لي ولاتخف.. الكثير من النساء تلد قبل الأوان.. والان هيا يجب أن تذهب للمستشفى.
انتفض قحطان بقسوة وهو يفكر بالألم الذي اجتاحها قبل ان يصلا .. ربااااااااه..
ودون ان يستمع لأمه كان يشق طريقه لغرفة الجوهرة حيث ادرك انها ستكون هناك..
وللحظة فقط توقف ليهدر بالنساء بالداخل انه وصل..
لتلاقيه سلمى بدموعها:
-انها تتألم قحطان..
ابتلع ريقه بصعوبة واندفع للداخل .. كانت ترقد على الاريكة والجوهرة الى جوارها..
-سيــادة؟؟
همس بقلق.. لتهتف اسمه بين دموعها:
-قحطاااااااااان.. سوف أمووووووووت..
اندفع اليها وامسك بيدها وهو ينظر نحو بطنها بعجز..ولاينفك يفكر ان الوقت مبكر..
-ستكونين بخير..لاتخافي..
-قحطان علينا أخذها للمستشفى..لاوقت لدينا ربما يستطيعون ايقاف الولادة قبل فوات الاوان..
قالتها الجوهرة بحزم لتخرجه من ارتباكه وساعدها لتغطي سيادة قبل أن يحملها بحذر الى سيارته.. لم تكن الوحدة الصحية القريبة مجهزة لهكذا حالة.. وهو لم يكن مستعد للمخاطرة.. لذا سرعان ماكان يضعها في مؤخرة سيارته وبرفقتها سلمى والجوهرة بينما جلست أمه الى جواره ..
-لا تعال الى جانبي..
هتفت بألم وهي تراه يتسلق مكان السائق ليرفض بشدة:
-أنا سأقود.. سأوصلك بسرعة فلاتخافي..
بكت بمرارة وهي تستند على الجوهرة التي كانت تمسد بطنها وتقرأ عليها بصوت خفيض بينما سلمى أمسكت بيدها وبكت بصمت..
قحطان كان في عالم أخر.. رؤية أخرى..
كان قلقاً عليها وبجنون..يريد أن يبقى معها ويمسك بيدها ويشد ازرها.. ولكنه لم يكن يثق بأحد ليقودهم بسرعة كثقته بنفسه.. ولذا فقد غلف قلبه بقسوة وانطلق بالسيارة بسرعة مخيفة..
-قحطان انت ستتسبب بقتلنا بني..
صاحت امه مذعورة ليقول بجلادة:
-لاتخافي امي..
صمتت امه بقلق.. تدرك خوفه على زوجته.. الجميع كان خائفاً.. مرعوباً..
انطلقت السيارة بسرعة عالية.. تتبعها رتل من السيارات ..كان يقود وعيناه تحرقان الطريق.. لم يهتم سوى بشيء واحد أن يصل بها سالمة الى المستشفى..
وفعل..
بعد ساعة واحدة فقط مختصراً نصف الوقت.. وحملها بنفسه الى عنبر الولادة.. وهو يبعد كمن أمامه بنظرات متوحشة.. وحالما وضعها على السرير الغريب والذي ذكره بأسرة التعذيب في الأفلام الروسية القديمة حتى وقفت امامه قابلة ضخمة وطردته بحزم..
-انا سأبقى معها.
هدر بعنف.. لتتسع عينا القابلة وتنظر لاختصاصية التوليد التي همست له برقة:
-سيدي.. اتركنا الان لنقيم حالتها اولاً.. وأعدك انني سأخبرك بكل شيء..
-انا لاأريد ان...
ابتدأ بالصراخ بشراسة لتقاطعه سيادة بارهاق:
-قحطااان..
التفت اليها بكيانه كله وحام فوقها كنسر فارد لجناحيه :
-هل تتألمين..؟؟
ابتسمت بشحوب..ولامست جانب وجهه:
-استمع اليهما حبيبي..انا سأكون بخير..

 
 

 

عرض البوم صور عبير قائد   رد مع اقتباس
قديم 02-01-15, 10:19 PM   المشاركة رقم: 4689
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
شهرزاد

أميرة الرومانسية


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 166710
المشاركات: 13,250
الجنس أنثى
معدل التقييم: عبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 38234

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عبير قائد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 34 - رواية "شيوخ لاتعترف بالغزل" لِ عبير قائدالفصل ال30الرواية قمة في التميز

 
دعوه لزيارة موضوعي

-انا لن اترككي.
قال بعناد لتنتابها موجة أخرى من الألم وتصرخ:
-بلى سوف تخرج قحطان.. لن تبقى هنا.. هيا اذهب.
تراجع بدهشة.. ونظر لعينيها المشعتين فزفر ببطئ قبل أن يتراجع خارجاً بسخط بينما تهالكت سيادة على السرير وهي تنزع ثيابها كي ترتدي الرداء المخصص للولادة..
...
-لقد تاخرت..
هتف بغضب وهو يدور في الممر امام الغرفة كليث حبيس..
-لاتقلق اخي.. لم تمضي سوى ربع ساعة فحسب..
نظر للجوهرة بعاصفة وعاد ينظر للباب وانتفض اليه وهو يرى الطبيبة تغادر بابتسامتها المثيرة للأعصاب:
-سيــادة في حالة ولادة سيد قحطان..
-ماذا يعني هذا؟؟ لاتزال مبكرة.. اوقفيها.
صاح بعنف لتغمض الاختصاصية عينيها وتهتف بصبر:
-هذا يحدث أحيانا.. لانستطيع ايقاف الولادة الان.. الطفل ينزل وعنق الرحم متوسع بدرجة كبيرة.. انها حالة نادرة وخصوصاً للأمهات البكر,,ولكنها ستحصل على الطفل في اقل وقت ممكن..
اتسعت عيناه بذعر وتراجع ليجلس وقد وهنت ساقاه وأسند رأسه بين يديه بصدمة..
-فقط ادعوا لها..
رباااااه..
كل شيء ينهار أمامه.. قد يفقد سيادة.. يفقدها حقاً..
ابتلع ريقاً جافاً والتفت لأمه التي جلست جواره تحيط كتفيه بمواساة وهو يهمس بشحوب:
-هل ستنجو؟
-لاتخف بني.. سيادة مقاتلة..وقد نجت من أصعب من هذا..
أسند رأسه للجدار خلفه واغمض عينيه بألم.. كم يرغب بأن يكون معها.. يمسك بيدها ويهدئ من روعها.. ولكنه كان خائفاً مثلها.. ربما لهذا طلبت منه الخروج.. رباااااااااااه انها وحدها بالداخل..
فكر بارتياع لينهض غير قادر على الصبر ..والجلوس..
مضى الوقت ببطئ..
وصل باقي افراد العائلة.. حتى عمه سالم وايفا زوجته.. والتي جلست ساهمة تناظر الفراغ دون كلمة..
حتى عمرو جاء.. وقف الى جوار قحطان يشد من يده وهو يهمس:
-تجلد يارجل.. ستكون بخير..
-انها مبكرة جداً ياعمرو..
هتف بقلق.. بخوف ليربت عمرو على كتفه وقال لها:
-لاتنسى ان علياء ابنتي ولدت مبكرة ايضاً..
-تلك ظروفها مختلفة..
هتف بيأس ثم تذكر ماعانته الصغيرة بعدها من بقاء في الحاضنة وتلك العملية المريعة والتي شقوا بها صدرها الصغير وألمه قلبه لفكرة ان يخوض تجربة كتلك..
-توكل على الله يارجل.. ستكون بخير..
-والنعم بالله..
همس بتوتر وعيناه لاتفارقان الباب..
وبعد ساعة كاملة من الانتظار المثير للأعصاب.. خرجت القابلة مبتسمة ليهجم عليها بلهفة:
-هل هي بخير؟؟
-نعم انها بخير.. لقد تمت الولادة والأم وابنتها بخير..
زفر براحة وامتنان وهو يحمدالله بلاتوقف.. بينما تعالت التنهيدات الفرحة من خلفهما ونزلت المباركات على قحطان كالمطر وهو لايستطيع احتواء فرحته التي ظهرت جلية في عينيه وابتسامته الواسعة جداً وهو يعانق عمرو بقوة ثم عمه سالم والذي أخفى دموعه بصعوبة وهو يوقل:
-مبارك ماجائك بني.. حمدلله على سلامتهما..
-الحمدلله ياعمي.. الحمدلله..
تمتم قحطان بشكر عميق قبل ان يلتفت للقابلة وبلهفة:
-أريد أن أراها..
-سنأخذ السيدة لغرفتها هناك في الحال بينما تعاين طبيبة الاطفال الصغيرة وتتأكد من صحتها.
اومأ قحطان بتوتر قبل ان تستوقفه كلمة واحدة..
"صغيرة؟؟"
ونظر للقابلة التي حدقت به بدهشة لصياحه:
-ماذاتعنين بالصغيرة؟؟ زوجتي وضعت صبياً..
رفعت الفتاة حاجبها وقالت بثقة:
-لا .. بل هي وضعت صبية فائقة الجمال.. رغم ان وزنها اقل من كيلوين ولكنها بصحة جيدة وصراخها يصم الأذان.
انتفخت اوداج قحطان بانفعال وهو ينظر للفتاة بشراسة.. ليجذبه عمرو ضاحكاً:
-ياللهول قحطان ستأكل الفتاة المسكينة دعها تذهب.. انها عطية الله فلم الاعتراض؟؟
-أول مولود لشيخ العزب هو صبي..
هتف قحطان بعناد عصبي جعل الجميع ينظر اليه بدهشة..قبل أن ينفجروا بالضحك وعمرو يغمز له بمكر:
-ألم أقل لك ان هناك نساء خُلقن ليغيرن هذا الغرور المزيف ياصديقي..؟؟
رمقه بتوحش قبل ان يسرع نحو الباب المؤدي لغرفة سيادة بخطوات غاضبة..كان يغلي من الداخل.. لم يحدث قط ان كان اول مولود لأي من اسلافه انثى.. لم عليه هو أن يتقبل هذا الأمر..؟؟
زفر بحنق وفتح الباب وهو مصر على اعطاءها بعضاً مما يفكر به.. والذي انحسر كليا عن عقله وهو يتوقف بذهول للمنظر امامه..
كانت تستلقي على ذلك السرير شبه جالسة.. وقد تهدلت بضعة خصلات من شعرها الاحمر مبللة امام وجهها.. تبدو بهشاشة ورقة شجر بتلك الكتفين النحيلين والذين اظهرهما بوضوح روب المشفى الرقيق.. ثم كانت تلك المخلوقة بين يديها..
تصلب بوقوفه وهو يراقب كيف احتوت سيادة ابنتها بحنان وأسندت وجهها اليها.. بينما ترفع الصغيرة كفاً بالكاد يُرى لتتشبث بأصبعها بقوة رقيقة..
شعر بقلبه يثب من صدره وينضم اليهما.. وساقاه تتسمران مكانه..
رفعت عينيها اليه.. ورات قلبه ينبض في عينيه وهو ينظر اليهما.. تركت دمعتها تنساب على خدها وهي ترفع له ذراعها هامسة:
-تعال.. انها تريد ان تراك لتفتح عينيها..
اقترب بصعوبة.. انفاسه متلاحقة بشدة.. جلس الى جوارها ونظر لابنته.. شعر بالذهول ..وتسمر ينظر اليها وسيادة تهمس:
-انها ترفض ان تفتحهما حتى تأتي..
نظر لها بصمت بعينين متسعتين لتضيف بابتسامة:
-كماكانت ترفض التوقف عن الركل والتحرك حتى تسمع صوتك حبيبي..
عبرة احتكمت حنجرته ومنعته من التكلم وهو يتذكر ماتقول لتواصل بضحكة:
-رغم أنك كنت تناديها بعمرو..وهذا اسم لايناسب صبية مثلها ألاتظن..؟؟
-لا..
همس بشحوب.. ثم وكمالمسحور مد اصبعه يلامس وجنتها الصغيرة جداً والمتغضنة كثيراً.. لتستجيب الصغيرة اولاً بفتح فمها الشبيه بالياقوت.. ثم رفرفت جفنيها الخاليين من الرموش.. وقد صدق ماقالته امها..
لقد انتظرته لتفتح عينيها,,
شهق بتأثر وهي تفتحهما.. كانتا أكبر مافيها.. بدت غريبة كفأرة برأسها الصغير المتعرج.. ووملامح وجهها المستدقة..انفها الذي لاتظهر منه سوى فتحتين بالكاد تسمحان للهواء بالدخول.. وذقن شبه معدومة.. ثم عينين بحجم هائل فتحتهما لتنظرا له باستغراب..
اتسعت عيناه بذهول.. وابنته تنظر اليه بتركيز وكأنها تراه حقاً..
عينيها بلون الزمرد.. اخضر براق.. كأمها.. قبل أن تغلقهما وتعود للنوم ..
-ان لها عينيكي..
همس بتأثر وهو يلتفت لسيادة المبتسمة ودموعها تغمرها وهي ترى تاثره العميق بابنته
-ولها شعري ايضاً..
-ليس لديها شعر..
همس باستنكار لتتسع ابتسامتها وتكشف عن ذراع الصغيرة وكتفيها والتي ظهر بهما زغب احمر ناعم جعله يحبس انفاسه وهي تهمس:
-انها صهباء مثلي ياقحطان..
ابتسم حينها.. واتسعت ابتسامته لتشمل وجهه وهو يقبلها بلطف على شفتيها هامساً:
-لقد تسيدتي الموقف كلياً الأن اليس كذلك؟؟
ضحكت بمرح وأسندت رأسها على كتفه ليضمها بحنان محاذراً ألا يؤذي الطفلة بأي شكل:
-هل تأذيتي؟؟
همس بقلق.. لتجيب بنعاس:
-لا.. لقد نسيت كل الألم حالما رأيتها قحطان.. نسيت كل شيء..وانا أدرك أنها سالمة..
-حمدالله..
همس وهو يقبل رأسها بحب.. ثم أنزل عينيه للصغيرة النائمة بهدوء:
-لاأصدق ان مخلوقاً بهذا الحجم..يسبب كل هذه الفوضى..
ابتسمت لابنتها بحنان ثم ناولتها اياه هامسة بارهاق:
-خذها عني..اريد الاستلقاء لبعض الوقت..
اتسعت عيناه بارتباك وهي تترك الصغيرة بين ذراعيه الضخمتين لتضيع كلياً ويصعق هو من خفتها.. ولكنه لم يتراجع وهو يشعر بالشفقة على امها التي استلقت واغمضت عينيها.. بينما نهض هو بهدوء وبدأ يردد الأذان في أذنيها بصوت حازم.. لتفتح عينيها وترمقه بنظرة زمردية مركزة .. ضحك حينها وقربها ليقبل رأسها بعمق وهو يهتف بها :
-لن تخيفيني بهذه النظرات ياابنة امك.. انا والدك وليس العكس.
-ماذا سنسميها ..
تسائلت سيادة بقلق.. لينظر للصغيرة بين يديه وعينيها الواسعتين النجلاوتين.. وهمس بابتسامة:
-هبة..
رددت الاسم خلفه بخفة.. ثم ابتسمت واغلقت عينيها هامسة:
-اعتني بهبة جيداً حتى انام..
-سأخرج بها لتقابل عائلتها..
قال بحماس وهو يخرج مغلقاً الباب خلفه.. بهدوء.. ليجد ترقب عائلته كلها وهو يواجههم بهبته الصغيرة.. الهبة المبكرة.. والتي خطفت قلبه.. كمافعلت والدتها قبلها..




....
النهايـــــــــــــــة...
...
2/1/2015

عبير قائد

************************************

 
 

 

عرض البوم صور عبير قائد   رد مع اقتباس
قديم 02-01-15, 10:24 PM   المشاركة رقم: 4690
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
شهرزاد

أميرة الرومانسية


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 166710
المشاركات: 13,250
الجنس أنثى
معدل التقييم: عبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 38234

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عبير قائد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 34 - رواية "شيوخ لاتعترف بالغزل" لِ عبير قائدالفصل ال30الرواية قمة في التميز

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خلاص .. خلصت الشيوخ..

مش عارفة أفرح او ابكي..

مابقدر اكتب اهداء.. هذه الرواية خدت جزء مني.. ومن روحي..

اهديها لكل قرائي الاعزاء..

مابعرف متى بيتكرر اللقاء على صفحات المنتدى

مابعرف اذا بقدر ارتبط بأبطال جدد

تركت لي خط رجعة..

ولا أعدكم بشيء..

شكراً لفيض الحب الذي أغدقتموه علي..

شكراً لكل شيء..

أحبكم في الله..

اعذروني.. فلم يعد لي كلام لأقوله..

............................................................ .......زز

 
 

 

عرض البوم صور عبير قائد   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
حصريات عبق الرومانسية, روايات عبق رومانسية, شيوخ لا تعترف بالغزل, عبير قائد
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t185816.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 28-08-17 10:22 PM
Untitled document This thread Refback 29-09-16 09:12 AM
Untitled document This thread Refback 03-11-14 03:16 PM
Untitled document This thread Refback 04-09-14 02:34 PM
(ظ…ظˆط¶ظˆط¹ ط­طµط±ظٹ) ط±ظˆط§ظٹط© "ط´ظٹظˆط® ظ„ط§طھط¹طھط±ظپ ط¨ط§ظ„ط؛ط²ظ„" .. ط¬ط¯ظٹط¯ظٹ … | Bloggy This thread Refback 14-07-14 06:53 AM


الساعة الآن 10:57 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية