لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > سلاسل روايات مصرية للجيب > روايات زهور
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات زهور روايات زهور


31 - الحب و المعجزة ( كتابه )

:) :) مرحبا:) :) سأقدم لكم قصة من قصص زهور واسمها الحب والمعجزة أرجو أن تنال على اعجابكم اذا اعجيتكم سأكملها :7_5_131: :7_5_131: الجزء الاول

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-09-06, 12:31 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 11286
المشاركات: 349
الجنس أنثى
معدل التقييم: emaa عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 35

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
emaa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : روايات زهور
افتراضي 31 - الحب و المعجزة ( كتابه )

 

:) :) مرحبا:) :)
سأقدم لكم قصة من قصص زهور واسمها الحب والمعجزة أرجو أن تنال على اعجابكم

اذا اعجيتكم سأكملها

:7_5_131: :7_5_131:

الجزء الاول
التفت الجميع حول كعكة عيد الميلاد، التي تتوسط تلك المائدة الحافلة ، في منتصف الردهة، ليطفئوا شموع العيد ، التي ازدانت بها الكعكة ، ثم أحاطوا بصاحبة الحفلة (غادة) ، وهم يصفقون، ويهنئنها بعيد ميلادها الخامس والعشرين ، واشراقة وجهها تؤكد مدى سعادتها وبهجتها بهذا الجو المحيط بها ، واجتذبها والدها من بين أصدقاءها ، وانتحى بها جانبا ، وقبلها بحنان أبوي صادق وهو يقول:

كل سنة وأنت طيبة يا (غادة)

غادة وهي ترنو إليه بنظرة تشف عن حبها وتقديرها له:وأنت طيب يا أبي.. لا يمكنني أن أعبر لك عن امتناني وسعادتي ، لكل ما بذلته من اجل أن يبدوا حفل عيد ميلادي بهذه الصورة.

الأب وهو يقرص وجنتها في رقة : أتنتظرين أقل من ذلك ، من أب يحتفل بعيد ميلاد ابنته الوحيدة التي لا يتمنى من دنياه سوى سعادتها ورؤية وجهها بهذه الأشراقة؟

اقترب منهما في هذه اللحظة عادل وهو شاب متوسط الطول كستنائي الشعر ، يفيض بالحيوية والوسامة وابتسم .

عادل : عمي هل تسمح لي بغادة قليلا.

الأب وهو مازحا: هاهو ذا منافس جاء ليخطفك مني

غادة وهي تضحك: كان من الضروري إن تنتبه لذلك ، قبل أن توافق على خطبتي له .

التفت الأب إلى عادل: تصور !! كانت تريد مني أن أفكر، وأنا أرى هذا الحب في عيونكما.. حسنا عادل سوف اتركها لك، ولكن لا تنس أن لديها الكثير من المدعوين هذا المساء فلا تكن أنانيا وتسرق السهرة كلها.
تناول عادل من جيبه علبة من القطيفة وقدمها لغادة وهو يقول:كل سنة وأنت طيبة.

غادة شاهقة: يا راحتيه،ار الماسي رائع .. رمقته بحب وحنان يبدو انه كلفك الكثير.
التقط كفها بين راحتيه ، وهو يقول في همس : لاشيء في العالم يغلوا عليك .. أأعجبك حقا؟؟
أطرقت في حزن مفاجئ وهي تغمغم:
كنت أتمنى هدية أخرى .. أن تخبرني بانك لن تسافر إلى (باريس) غدا.

عادل : كم تمنيت ذلك ! ولكن سفري محتوم لإنهاء رسالتي للدكتوراه في ( السوربون).
غادة: ولم لم تستكمل دراستك في إحدى الجامعات التي هنا ؟.. لماذا السوربون؟

عادل: إنها رغبة أبي كما تعلمين، ثم إن الحصول على الدكتوراه هنا يستلزم المزيد من الجهد.
ومسح وجنتها بأنامله، محاولا إزالة العبوس عن وجهها قائلا:

لم أتصور إن فراقنا سيحزنك إلى هذا الحد .. هيا ؟؟ دعيني أرى ابتسامتك في عيد ميلادك.

غادة في حزن: ولكنك ستذهب إلى باريس غدا.

عادل: ينقصنا،ي خصيصا، لحضور عيد ميلادك، ثم إنها ليست المرة الأولى التي نفترق، سأنهي رسالة الدكتوراه في ستة أشهر فقط وبعدها نتزوج ولا نفترق أبدا.


غادة: ماذا ننتظر ؟ لاشيء ينقصنا ، فلنتزوج ونسافر معا .

عادل : والدي يقول : انه من الضروري أن استكمل دراستي أولا ، فالزواج في رأيه سيشغلني كثيرا ، وخاصة إنجاب الأطفال وتضاعف المسؤوليات ، ثم إن الدراسة ستقتطع الكثير من الوقت ، الذي ينبغي أن امنحه إياك.

غادة: يا الهي ! الم تتحرر بعد من أوامر ونواهي والدك وخططه الدقيقة لحياتك ومستقبلك؟

عادل : أنت تعلمين أن أبي كان وسيظل مثلي الأعلى دوما، فهو صاحب عقلية منظمة للغاية لقد عمل لصالحي دوما ومنهجه في الحياة سر نجاحي وتفوقي.

غادة : لست اققل من شأن والدك بالطبع ، ولست اعترض على ان يظل دوما مثلك الأعلى ، ولكن من الضروري ان تكون لك شخصيتك المستقلة ايضا ، وان تحطط لمستقبلك بنفسك لأنك سوف تكون في المستقبل زوجا وابا وليس من المستساغ ان ترجع في كل خطواتك الى ابيك حينذاك.

عادل وهو متوتر: ألا ينبغي ان نؤجل تلك المناقشة لما بعد ؟ ان اصدقائك ينتظرونك كما قال والدك ، وسأسافر انا الى باريس غدا فلنسعد بليلتنا اذن.

غادة في استسلام: معك حق

تشابكت ايديهما ، وهما يتجهان الى أصدقائهما ، وعادت الأبتسامة تشرق على وجهها مع اندماجها في جو المرح رفعت يدها الى والدها هاتفة:

ارايت السوار الماسي الذي اهداه لي عادل ابي.

الأب:انه رائع حقا الم اقل لك ان عادل هذا منافس شديد لقد اطاحت هديته الثمينة بهديتي المتواضعة

انطلقت صيحات وشهقات الأعجاب من أفواه الأصدقاء وهم يبدون تقديرهم لتلك الهدية.

حملت غادة الى والدها طبقين من الحلوى وهي تقول:

اين ذهب عادل وعمي جمال يا ابي انهما لم يتناولا كعكة عيد ميلادي بعد.

الأب:اظنهما في الشرفة ، فقد رأيتهما يتجهان اليها مع الدكتور ( صادق) .

غادة في مرح : حسنا سوف اذهب خلفهما

لم تكن تعرف انها ذاهبة الى حتفها.

اتجهت في مرحها المتزايد ، ولكنها لم تكد تخطو اليعا حتى سمعت

جمال وهو يهمس لأبنه في حزن:
انها الحقيقة يا ولدي على الرغم من كل ما يغلفها من حزن ان غادة مريضة و الموت يهدد حياتها في كل لحظة .

هبط هذا القول على غادة هبوط الصاعقة فتجمدت في مكانها لحظة وخفق قلبها في عنف ، قبل ان تختفي خلف خملية من النباتات المتسلقة وتسمع عادل يقول مستنكرا:

مستحيل يا ابي !!! مستحيل غادة بكل حيويتها مريضة ؟؟ لا يمكنني ان اصدق ذلك .

جمال : ما كنت انا اصدق ذلك ، لولا ان اخبرني الدكتور صادق .

تنحنح الدكتور صادق في مزيج من الحرج والأشفاق وقال:

صدقني يا ولدي .. لولا صداقتي لأبيك ، ولولا خطورة مرض غادة الذي لا تدري عنه شيئا ، والذي يجعل سنواتها في الدنيا معدودة ، ما اخبرتك الحقيقة ولكن تلك المسكينة تعيش بقلب مريض ، مهدد بالأزمات دوما ولو تجاوزت بعضها ، فستاتي حتما أزمة قاتلة , ولقد اوهمتها انا ووالدها ان حالات الأغماء التي تصيبها في الآونة الأخيرة هي نتيجة ارهاق ولكن ازمتها الأخيرة تشير الى ان قلبها قد بلغ حالة من الضعف تهدده بالتوقف عند اول ازمة قادمة.

عادل وهو يهز رأسه مرددا في ذهول :

مستحيل !! مستحيل

جمال: حاول ان تبدو متماسكا ، حتى لا تنتبه هي لذلك ، فانا حزين مثلك لمرضها ، ولكن يؤلمني ان والدها اخفى الحقيقة عنا على الرغم من معرفته بخطورته وهذا يعد نوعا من الغش.

عادل هاتفا: ولكني لن اتخلى عنها ايا كان الأمر.

جمال وقد اكتست ملامحه بالصرامة وهو يقول:

كف عن هذا العبث انه امر يتعلقك بمستقبلك ، ولقد عودتك الا تتعامل نع مستقبلك على هذا النحو العاطفي .. ان افضل الفتيات وافضل الأسر تتمناك ، ولا يوجد سبب واحد يدعوك الى ربط مصيرك بمصير فتاة مريضة لمجرد الشفقة.
عادل بمرارة: ولكني احبها

جمال : الحب ليس كل شيء المهم هو مستقبلك الم تسمع ما قاله الطبيب ؟ انها ستموت .. ولن يورثك هذا الحب سوى الآلام والحزن وخاصة اذا ما تعلقت بها كزوجة.

ملأ الألم ملامح عادل وهو يقول:
بالله عليك يا ابي .. لا تتحدث بهذه القسوة انني .....

بتر عبارته بغته ، عندما هوت الأطباق التي تحملها غادة ، وتحطمت على أرض الشرفة ، وأطلق قلبها المريض صرخة ، حملت كيانه المتزلزل بتلك الصدمة وتفجرت الدموع من عينيها كالسيل وهوت ..

هوت بجرح غائر في اعماقها..

.

انتظر ردودكم

 
 

 

عرض البوم صور emaa   رد مع اقتباس

قديم 12-09-06, 12:53 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2006
العضوية: 8945
المشاركات: 3
الجنس أنثى
معدل التقييم: amanaaba عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدAustria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
amanaaba غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : emaa المنتدى : روايات زهور
افتراضي

 

thank you emaa for this work
we wait for part two

 
 

 

عرض البوم صور amanaaba   رد مع اقتباس
قديم 12-09-06, 01:32 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2006
العضوية: 4952
المشاركات: 71
الجنس أنثى
معدل التقييم: nanaakeel عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
nanaakeel غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : emaa المنتدى : روايات زهور
افتراضي

 

مبينة قصة روعة ومؤثرة
أرجو أن تكمليها لكن لاطولين علينا وتحرقي أعصابنا

 
 

 

عرض البوم صور nanaakeel   رد مع اقتباس
قديم 14-09-06, 08:35 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 11286
المشاركات: 349
الجنس أنثى
معدل التقييم: emaa عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 35

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
emaa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : emaa المنتدى : روايات زهور
افتراضي

 

شكرا على الردود
الجزء الثاني
فتحت غادة عينيها، وهي تشعر بالألم، وشعرت بصداع شديد يكتنف رأسها، وتبين لها،

من خلال الضوء الخافت ، الذي تسلل إلى عينيها ، شبح وجهي والدها و الدكتور صادق

فعادت تغلق عينيها مرة أخرى وسمعت الدكتور صادق يقول لأبيها:

حمدا لله .. لم تؤثر الصدمة على قلبها .. أنها بضع كدمات فحسب سقوطها في الشرفة،

ولم تعاودها الأزمة.

ردد الأب: حمدا لله .. حمدا لله.

ثم تطلع إلى ابنته بنظرة ملؤها الحزن ، مستطردا:

فليرأف بك الله يا بنيتي .. لا ريب أنها كانت صدمة قاسية.

عاد الدكتور صادق يهمس في أذنه: سأسافر إلى ألمانيا بعد يومين .. فلا تتردد في الاتصال بي سريعا ، أذا ما تعرضت لأية مضاعفات .

و تطلع مرة أخرى إلى غادة، التي تظاهرت بالنوم، وأردف:

والآن هيا .. فلنتركها تستريح.

لم يكد يصحب والدها إلى الخارج، حتى فتحت غادة عينيها مرة أخرى، وقد أغرقتهما الدموع وأدارت وجهها جانبا، وحاولت أن تمنع دموعها من الانهمار، إلا هذا زاد من غزارة الدموع، حتى بللت وسادتها.

تناهى إلى مسامعها صوت الباب يفتح مرة أخرى، ووقع أقدام والدها يقترب من فراشها قبل أن يقول في صوت خافت يعتصره الحزن:

غادة أما زلت نائمة؟

أجابته بصوت اختنق بالعبرات، دون أن تدير وجهها إليه:

لا يا أبي .. إنني مستيقظة.

الأب: حمدا لله يا بنيتي.. حمدا لله على سلامتك .

امتزج حزنها بشيء من الغضب، وهي تقول:

لماذا يا أبي ؟ .. لماذا أخفيت عني الحقيقة ؟


أجابها في صوت يحمل أطنانا من الأسى والأسف :

لم أشأ إيلامك يا بنيتي .. كان لدي دوما أمل في تشخيص أفضل، أو علاج جديد.. لقد طلبت الحصول على أجازة من عملي في الشهر القادم ، لأصطحبك إلى لندن وكنت سأخبرك آنذاك.

غادة في مرارة: وما الذي يمكن أن يقدموه في لندن لقلب يحتضر ؟

الأب في ضراعة:
لا تقولي هذا يا بنيتي .. أننا لم نفقد الأمل بعد.. ربما كان تشخيص صادق خاطئا .

استدارت تواجهه بعينين مغرورقتين بالدموع ، قائلة:

كان من الضروري أن تخبر عادل ووالده كان من الواجب أن يعلم إن الفتاة التي خطبوها تحمل بين ضلوعها قلبا عليلا .. هذا أفضل من أن نخدعه.

الأب في حزن: عادل يحبك، وسيتمسك بك أيا كان

.
.

سألت غادة أباها في لهفة ورجاء: أهو هنا

سعل الأب في حرج قبل أن يجيب:

لا... لقد سافر لاستكمال دراسته ، كما تعلمين.

اكتسى وجهها بتعبير حزين ، وهي تقول:

كما أعلم ؟.. إنني اعلم أنه قد سافر وتركني وحدي، فاقدة الوعي، وهو يعلم أنني أقرب إلى الموت مني إلى الحياة.. ودون كلمة وداع واحدة.

حاول الأب أن يهون عليها الأمر، مغمغما:

أنت تعلمين كم كان سفره ضروريا .

غادة: كان يمكن أن يؤجله بضع ساعات ، حتى أستعيد وعيي على الأقل.

الأب: ولكنه ظل ساهرا إلى جوارك طيلة الليل، و أنا الذي ألححت عليه بالسفر، فلم يكن وجوده ليفيدك بشيء .. فلقد ارتبط بموعد مع أستاذه في السوربون ، وأنت تعلمين كم يعقد هؤلاء الأوربيون مسالة الوقت والمواعيد .

حاوا أن ينطق العبارة الأخيرة بشيء من المرح ، ولكنها غمغمت في صوت كسير وحزين :

ألن يتركني حقا ؟

الأب : كيف تقولين ذلك ؟.. أنت تعلمين كم يحبك عادل و.....

غادة: وماذا ؟ انه لا يستطيع مخالفة أوامر أبيه ، ووالده يعترض على زواجه مني الآن، بعد أن علم بحقيقة مرضي .. انه يريد له زوجة سليمة ، تنجب له أطفالا أصحاء ، وتكون عونا له في حياته العملية ومستقبله الباهر ، الذي يعده له ، وأنا أخالف هذه الشروط الآن.

عادت العبرات تكسو وجهها ، دون أن تقوى على كبحها ، فغمغم الأب في إشفاق:

أرجوك يا بنيتي .. لا تفعلي ذلك بنفسك ، فلست أحب أن أرى دموعك ، ثم ان الانفعال يسبب لك الأضرار . أؤكد لك أن عادل يحبك وأنه...

قاطعته في مرارة :

أتركني وحدي ابي .. أرجوك..

الأب : ولكن ....

غادة : أتوسل اليك.

مزقت لهجتها نياط قلبه ، ولكنه لم يجد بدا من الأنصياع لرغبتها فغادر الحجرة ، مغمغما:

كما تحبين يا بنيتي ، ولكن حاولي التغلب على أحزانك في سرعة ، رحمة بك وبي.

ولم تكد غادة تتأكد من مغادرته حجرتها ، حتى أطلقت العنان لدموعها مرة أخرى ...

وفاض حزنها أنهارا...

 
 

 

عرض البوم صور emaa   رد مع اقتباس
قديم 14-09-06, 10:31 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 11286
المشاركات: 349
الجنس أنثى
معدل التقييم: emaa عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 35

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
emaa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : emaa المنتدى : روايات زهور
افتراضي

 

فجأة .. وبعد أن سكبت من عينيها فيضا من الدموع ، قررت غادة ان تنفض عن نفسها كل هذا الحزن، فغادرت فراشها ، واستقبلت والدها بابتسامة كبيرة ، وهي تطبع على وجنته قبلة طويلة ، وكأنها تعتذر بها عن كل ما سببته له من حزن وأسى ، وقد وطدت العزم على ان تتعامل مع مرضها كحقيقة واقعة ، فلتلم بكا التعليمات اللازمة، و الأدوية المطلوبة ، وتتقبل الخضوع لمزيد من الفحوصات والتشخيصات ، التي قد تعيد الى قلبها المريض صحته وعافيته ، وألا تستسلم أبدا مادام الأمل قائما وما دامت لا حيلة لها فيما سيحدث

انها ستحيا مع قدرها ، وتتعايش معه ، ولن يسرق منها قلبها المريض حبها للحياة ، ولا تفاعلها معها

هذا ما استقر عليه تفكيرها ، بعد أيام مريرة ، سجنت فيها نفسا في حجرتها ..

و لقد انعكس هذا التحول على الأب نفسه ، فانفرجت أساريره وهو يقول في حنان:

ها هي ذي غادة التي أعرفها ،تعود من جديد .ز الآن أقول من كل قلبي .. حمد الله على سلامتك

داعبته قائلة:
أما أنا فأرى أبا يختلف عمن أعرف ، فلقد شحب وحهك ، وانخفض وزنك كثيرا ، ويبدو أنه قد حان دوري لأعتني بك بعد عودتي من الخارج.

الأب في قلق: أتنوين الخروج؟

غادة: نعم .. لقد مللت الفراش ، سأغادر المنزل ، وأتنزه بعض الوقت في الطرقات وأتنشق الهواء النقي بعيدا عن حجرتي الكئيبة.
الأب: حسنا سأعد سيارتي لنخرج معا

غادة: لا لا تعطل نفسك من أجلي .. لقد اقترب موعد ذهابك الى العمل ، ثم انني احب التنزه على قدمي ، وأجول بمفردي .. وصدقني سينعش هذا نفسيتي كثيرا...

الأب : حسنا يا بينتي ، فقط اعتني بنفسك.

اسرعت غادة تغادر المنزل وأخذت تتمشى حتى بلغت المكتبة، دفعت بابها في ألفة ، ودلفت اليها ، فابتسم صاحب المكتبة على نحو يوحي بأنه يعرفها جيدا وهو يقول:

مرحبا انسة غادة اننا لم نرك منذ زمن طويل .

ابتسمت غادة قائلة: كنت مشغولة بعض الشيء

اندفع يقول في حماس: لقد أحضرت لك بعض الروايات الرومانسية القديمة ، التي تفضلينها دوما وسوف تنال اعجابك بأذن الله .. أتعلمين لقد ابتعتها لك خصيصا من مكتبة عتيقة .. لقد أصر صاحب المكتبة على الاحتفاظ بمجموعته ولكني أقنعته ببيعها..

قاطعته غادة قائلة: حسنا سأخذها كلها ، ولكنني أريد منك أن تبحث لي أولا عن كتاب متخصص في أمراض القلب.

تطلع الرجل اليها في دهشة وهو يقول:
أمراض القلب ؟! .. انها اول مرة تطلبين فيها كتابا من هذا النوع لقد عهدتك دوما..

قاطعته مرة أخرى في أصرار :

هذا صحيح ولكنني أريد هذا الكتاب .. أأجده لديك أم لا؟

أجابها ولم تفارقه الدهشة بعد:
ستجدينه بالطبع ، ولكنه كتاب تخصصي باللغة الأنجليزية ، و..

قاطعته مرة أخرى :
ساخذه

سألها في حيرة :
ألن تطالعي الروايات الرومانسية القديمة؟

أجابته في حزم : لا داعي سأخذها كلها مع الكتاب.

هز كتفيه مستسلما وهو يقول :
حسنا سيبلغ ثمن المجموعة ستين دينارا.
منحته النقود ، وهو يلف المجموعة بورق أنيق ، قبل أن يغمغم بحزن: أتعلمين أنك بأختيارك هذا الكتاب قد حركت في نفسي الحزن انسة غادة؟

سألته بفضول : لماذا

أجابها في حزن أتذكرين عم احمد الذي كان ينظف المكتبة هنا؟

غادة : نعم . . أذكره بلا شك .. انه ذلك الطيب ذو الوجه الممتلىء الذي يستقبلني دوما بابتسامة حنون ونظرات أبوية .. أين هو ؟

صاحب المكتبة : لن يستقبلك بعد الآن للأسف . لقد توفي في الأسبوع الماضي.

غادة في لوعة : توفي ؟! كيف؟

فاجأته أزمة قلبية أودت بحياته .. لقد سقط بين يدي هنا في المكتبة .

اندفعت فجأة تغادر المكتبة ، وقد بدت لها كلماته كخنجر قاس يخترق قلبها وهتف الرجل يناديها في دهشة ولكنها لم تسمعه ..

كانت صورة عم أحمد تملأ ذهنها وهو يسقط صريع تلك الأزمة القلبية التي افترسته دون هوادة.
وقد عاد ذلك الطنين المزعج الر رأسها و أطلت من عينيها نظرة هلع وقد بدا أن مرضها اللعين يحيط بها من كل جانب .
وفجأة .. تراخى ذراعاها وسقطت حقيبتها وراحت تلهث بقوة وشدة وقد سرى وخز شديد في صدرها راح يتزايد في سرعة حتى بدا كخناجر حادة تخترق قلبها

وامتلأ ت عيناها بصورة جمع من المارة يحيط بها في جزع وفضول ، ثم تجمدت قدماها ، و..

و سقطت غادة ...

 
 

 

عرض البوم صور emaa   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المعجزة, الحب, الحب و المعجزة, emaa, زهور
facebook



جديد مواضيع قسم روايات زهور
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:35 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية