لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-02-13, 07:55 AM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: حالة جنون ، للكاتبة : سلمى

 

--
معالم الاستنكار وضحت على معالم الجميع فنظرت لي خالتي و قالت :" محمد أنت تعرفه! أليس كذلك"
ترددت قبل أن أهمس :" بلى ياسين مهندس عبقري طموح ... و أخلاقه عالية و .."
توقفت مع نظرات مرعبة من أمي .. و تهربت و أنا أنظر لنهلة :" خالتي هل أنهى دراسة الماجستير؟؟ "
قالت بانفعال :" نعم و افتتح مكتب هندسة و لذلك صار يبحث عن العروسة المناسبة"
اصطبغ وجه شروق بحمرة الخجل و هي تنكس رأسها فنظرت لها نهلة و همست :" و لم أرى أفضل و أجمل من شروق! اقترحت عليه الفكرة فرحب بها و دعاني لخطبتها له و شروق تعرفه أيضاً التقيا في الجامعة و أعطاها كُتبه ذات يوم لكنها رفضتها "
ارتبكت شروق و هي تبعثر نظراتها قبل أن ترتعد مع صرخة أمي :" من تظنين نفسك ؟؟ أنا أزوج ابنتي بابن أخيك ؟؟ أنتم عائلة تطمح كثيراً "
رمقتها خالتي نهلة و هي تنهض لتجنب نفسها خطر المهانة أكثر و قالت :" ياسين تعرفونه جيداً و هو حقاً يريد شروق! و فكرت بأننا بهذا الزواج ربما نتقارب و تعود المياه لمجاريها "
نظرت لها أمي باستنكار :" نتقارب؟؟ "
ابتسمت نهلة و هي تنتشل حقيبتها :" نعم نتقارب! فالزمن يمضي و لا أحب أن يكون أبنائي لا يعرفون أختهم شروق إلا بالاسم "
رمقتها أمي باشمئزاز فمشت نهلة ببطء متوجهة للباب الرئيسي ثم استدارت فجأة و هي تقول :" بالمناسبة يا شروق ! أباك يتحرق شوقاً ليزفك إلى زوجك "
نظرت لشروق التي ألجمتها الكلمات مع خروج نهلة .. ظلت ساهمة تفكر .. و بدأت أمي تُلقي بأحر الشتائم على نهلة و على ابن أخيها و على أبي أيضاً ! ..
نهضت مُسرعاً لأخرج من الفيلا أتأمل نهلة و هي تصعد سيارة برتقالية اللون .. رفعت حاجباي ثم اقتربت فاتضح لي بأن الجالس في مقعد السائق ! هو سراج أخي !!
ألجمتني الصدمة و الدهشة ! هل خرج من عيادة الادمان؟؟؟؟؟؟؟
هبط هو من السيارة فور رؤيته لي و كان قد تغير مائة و ثمانون درجة فقد ترك عنه هندام المراهقين المبعثر و الفوضوي و ترك عنه التسريحات و هالني بابتسامة نقية صافية و عينين براقتين لا يشوبهما شحوب الادمان ..
تعانقنا بقوة و عدت أنظر لوجهه بدهشة صائحاً :" سراج هل أنهيت علاجك ؟؟"
ابتسم :" نعم ! أنهيت علاجي و بدأت بالدراسة في الجامعة ! و أنت لم تكترث لأمري يا أخي الأكبر "
رمقته بسعادة و همست :" سراج أنت رائع! تخلصت من ذلك الداء أخيراً ؟؟"
و أشرت للسيارة و تسائلت :" لمن هذه "
نظر لي و حرك حاجبيه :" أعجبتك !! هذه اشتراها أبي حينما دخلت الجامعة و وعدته أنا برفع رأسه حينما أتخرج كلية ادارة الأعمال و أصبح رجل أعمال "
نظرت لها ضاحكاً و ضربت بطنه بقبضة يدي :" يا للظلم و لماذا لم يشتر لي أبي سيارة عندما تخرجت أنا من كلية الطب؟؟"
نظر لي بغرور مصطنع و هو يمز شفتيه :" الناس مقامات يا أخي ! أنت تخرجت من كلية الطب بالغش من زملاؤك و لكني سآخذ الشهادة بجدارة "
قلت باستنكار :" من ذا الذي يتكلم؟؟ ألست أنت من كنت تطلب مني أن أكتب لك النقاط المهمة في ورقة لتحملها معك للامتحان"
قال :" أرأيت!! أنت خبير غش و منكم نستفيد "
ضحكت ... حقاً شعرت بفرحة عامرة مع رؤيتي له متفائل بل أنجز انجازاً عظيماً بتقوية ارادته و التخلص من ذلك الداء و يبدو أن أبي قد قدّره أخيراً و أعطى له فرصة ليحقق شيئاً !
انتبهنا فجأة على بوق السيارة العالي و صوت خالتي نهلة يأتينا :" لماذا تثرثران هناك ..هيا سنتأخر على الصلاة "
ابتسمت و نظرت لسراج هامساً :" سراج أأخبرتها بالحقيقة؟؟"
نظر لي و حرك رأسه سلبياً :" لا ..عندما عدت رأيت أمي و أبي سعيدان بي يظنان أني درست في دورة حقاً و قالا لي أنها خطوة جيدة قبل دخول الجامعة .. و لذلك لم أشأ تحطيمهما بالحقيقة و قررت أن أكون كما هما يريدان "
ربتت على كتفه و قلت :" أنا فخور بك سراج .. فوق ما تتصور !!"
ابتسم بمكر و همس :" لكني سأتزوج بأجمل فتيات الأرض فقط لكي أغيظك و أجعلك تندم على سذاجتك "
نظرت لها و قلت :" أتعلم أنا لا أفخر بك فلازال عقلك متخلف "
جاءنا صوت نهلة :" هيا سراج أترك محمد ستراه في الغد في منزلنا "
ضحك سراج و ابتعد عني قائلاً :" مُحمد أراك قريباً في عُرس أختنا شروق "
رمقته بدهشة و ابتسمت و أنا أعود للمنزل .. أعجبتني كلمة " أختنا "
تمنيت أن نلتحم بعد عُمر طويل من القطيعة و العداوة !
دفعت باب المنزل الرئيسي حاملاً مهمة اقناع أمي بالعريس الجديد و الذي لا يُعوض أبداً و كنت واثق بأن محاولاتي ستبوء بالفشل !



،،

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 07-02-13, 07:55 AM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: حالة جنون ، للكاتبة : سلمى

 

وقفت أراقب أمي و هي تتذمر حتى تحول تذمرها لبكاء و هي تذكر ما فعله أبي بها .. نهضت شروق مسرعة لتتجه لغرفتها و نهضت من بعدها علياء لتلحقها ..صرت أراقب أمي حتى جلست بجانبها قبل أن تخاطبها خالتي بهمس :
" عفاف !! ألا يجب أن تعيدي التفكير .. أنه مصير ابنتكِ"
التفتت أمي لأختها صائحة :" شروق ستتزوج لكن ليس من طرف نهلة "
خاطبتها أنا مؤكداً :" الفتى طيب و ممتاز و كنا أصدقاء طيلة فترة الدراسة الثانوية .. أنتِ تعرفينه يا أمي ! لماذا لا تأخذين برأي شروق ؟؟"
رمقتني و همست بحدة :" محمد إياك و التدخل !!! "
نظرت لها مقطباً حاجباي فقالت بسخرية :" كل شيء تقوله نهلة يعجبك و كل شيء أقوله أنا يزعجك"
فطنت أن بيد خالتي تغيير رأيها و لذلك انسحبت لأني أعرف جيداً أن أمي دائماً تظن أني أنحاز إلى خالتي ...
--










تأملت شروق و هي تجلس على سريرها متنهدة و فور رؤيتها لي حاولت التشاغل بالأدراج الخاصة بالمنضدة المجاورة ! و كأنها تريد إخفاء حقيقة قبولها هذه الزيجة !
تذكرت كيف كانت تعبر بشكل أو بآخر عن مللها من حياة الوِحدة و استغرابها من عدم تقدم أي أحد لخطبتها ! كانت تشك في جمالها كانت تشك في جاذبيتها و قد نست أن أبويها منفصلين و هذا أكثر أمر رُبما يجعل الخِطاب ينفرون منها !
أما الخطيب الجديد ( ياسين )!! جعل مني أرى في عيني شروق شيئاً تريد إخفاءه !
جَلست أمامها و نظرت لها بنظرة ذات معنى فنظرت لي رافعة حاجبيها ثم قالت و هي تشتت أنظارها :
" ما بك لمَ تنظرين لي هكذا !! "
قُلت :" موضوع ياسين هذا و الكتب لم أسمعه مُسبقاً ! "
تنهدت هي :" علياء لا ترسمي خيالات لا معنى لها فلا علاقة بيني و بين هذا الشخص أبداً "
قُلت :" أعرف و لو كانت هناك علاقة لأخبرتني بها !! فقط أريد أن أعرف رأيك به ! و هل ستوافقين على الخِطبة؟"
صمتت هي فملت برأسي و نظرت لها باندهاش :" شروق ! هل أنتِ خَجِلة ؟؟؟ "
توسعت عيناها ثم تناولت وسادة صغيرة لتصفعني بها بقوة صارخة :" علياء!! "
ثم عادت للهدوء قائلة :" لدي مجال واسع للتفكير .. و كما يبدو فإن الشاب ممتاز و لكنه عيبه الوحيد أنه قريب تلك الحرباء "
قالت الكلمة الأخيرة بضيق فقلت أنا :" تقصدين السيدة نهلة؟؟ "
تنهدت و هي تستند للخلف ترفع رأسها للسقف ثم تتناول من أدراج المنضدة طلاء أظافر صارت تتشاغل به حتى زفرت و هي تقول :" تعلمين ؟؟ أكرهها ! و أكره أبنائها و أكره زوجها "
قلت بسرعة :" شروق !!!!! ما بك ِ ؟ أنه أباكِ لا تنسي ذلك "
انتفضت و هي تضغط بأصابعها على زجاجة طلاء الأظافر قبل أن تهتف :" بربك ! هذا الذي يسمونه أبي ! ماذا قدم لي هاه؟؟ هل اهتم لأمري؟؟ أخبريني هل حضر حفل تخرجي؟ هل تذكر يوم ميلادي؟ هل أخذ رقم هاتفي الخلوي للتواصل معي؟؟ هل تحركت فيه الأبوة حينما يراني صدفة؟؟ متى آخر مرة حضنني و قبلني ؟؟؟"
نظرت لها بحيرة حينما رأيتها تمسح دموعها بقهر ثم تخفي وجهها بكفيها .. همست لها :" لكن محمد لا يقول هذا عن أبيه "
هتفت شروق بحدة :" لأن محمد بلا كرامة ! "
صُدمت ! فقالت مؤكدة :" أبي كان يسيء له أمام نهلة و أبنائها و لكن محمد هو من يبادر بالصلح ! و يسامح أبي بسهولة ! حتى شعر أبي أن محمد لا يستطيع التخلي عنه و على هذا تجاوز أبي حدوده و تدخل في موضوع زواجه "
و نظرت لي بتقطيبة جبين :" عليكِ أن تكرهي هذا الشخص الذي كان يرميك بأبشع الصفات أمام محمد كي يطلقك ! "
رمقتها فاغرة الفاه و أنا أتذكر فعلاً ذلك الشخص الذي اقتحم المنزل ليجبر محمد على طلاقي ! ذلك الأب الذي عادى ابنه و قاطعه لفترة طويلة لأنه تزوج ابنة خالته المسكينة ..
عُدت أرمق شروق مُطولاً ثم هَمست :" لكن ! الخطيب يا شروق رُبما يكون ممتازاً و لائقاً بك ! فلماذا تربطينه بأباكِ و زوجته؟"
تنهدت شروق :" كونه من طرفهما فأني أنفر تلقائياً منه .. لكني سأفكر "
و ابتسمت لي :"أنه فُرصة سأفكر طويلاً قبل أن أخسرها "
--
علاقتي مع علياء تشوشت منذ لحظة اصراري على الذهاب للمشفى .. و انشغلنا بموضوع خِطبة شروق ففضلت أنا تأجيل الموضوع قليلاً ! و ذلك أراح علياء العنيدة التي لن تتنازل عن هذا الطفل مهما يكن حتى لو عادت مُقعدة كما السابق !
هكذا مرت الأيام .. نتحاشى الحديث عن هذا الموضوع و الضوء مسلط على شروق التي لم تفشي بقرارها بعد و كلي ثقة أن أمي هي العارض الوحيد لعدم موافقتها فأمي تمارس ضغوطاً هائلة عليها .. فهي لا تنفك عن تعداد مساوئ نهلة و نواياها السيئة و يمضي الحديث و الغيبة عن نهلة و غرضها من هذه الخِطبة!
شروق ! أختي نشأت نشأة تختلف عني تماماً ..
فأنا نشأت طفلاً أرى أمي و أبي في المنزل يجمعهما الود و الحُب .. نشأ فيّ حُب لأبي كما هو لأمي .. و مع طلاقهما صرت لا أستغنى عن واحد منهما .. فعشت مع أمي و لكن زياراتي لا تنقطع لأبي ..
و لكن شروق ! نشأت على شكوك أمي لأبي .. و مشاجرات عنيفة بينهما ! و انقطاع دائم من أبي و سقوط الفاجعة على أمي و هي زواجه من نهلة !! ثم الطلاق ! عاشت شروق و هي ترى أمي تبكي بسبب أبي !
نشأت شروق دون أن تحظى بحنان أبي ! عكسي أنا الذي فرضت نفسي فرضاً على أبي و زوجته لأنهل من حبه و أبوته !
لذلك فشروق عاشت تكره أبي ! كُرهاً تولد من كره أمي له ! صارت تتجنب لقاءه! تتجنب رؤيته .. تمقته! و تمقت زوجته!
و تكره سراج الذي ما إن تراه حتى تهينه و تسخر منه ..
و مع انقطاع الخِطاب لها و انقطاع الأمل !
يظهر ياسين فجأة كشخص آتي ينقذها من حياة الملل التي تعيشها .. و لكن!! عيبه الوحيد أنه من طَرف نهلة !
هل كتب اللــه أن تعود المياه لمجاريها أخيراً ؟؟ عن طريق خِطبة؟؟
هل كتب الله أن تتعرف شروق على أخوتها و تقابلهم وجهاً لوجه أخيراً !..
هل كتب الله أن ينصلح الحال بينها و بين أبي ؟؟ و بينها و بين خالتي نهلة ؟؟
أخبرتني أمي بصرامة ألا أؤثر على رأي شروق !
و لكنها أختي ؟؟ و من حقي أن أنصحها !
ففي تلك الظهيرة جالستها في غرفتها و رغم ضجرها مني خاطبتها و أنا أراقبها و هي تواجه المرآة و تسرح شعرها :
" شروق أنظري إلي "
أدارت رأسها لي ثم قالت بضجر :" لست أريد نصائح أكثر كفى ! صدعتم رأسي فليذهب هذا العريس إلى الجحيم "
زفرت ثم قلت :" و لماذا يذهب للجحيم ألم يعجبكِ ؟ "
صمتت هي فقلت :" أنا أعرف أن الخلل الوحيد أنك تخافين ردة فعل أمي إزاء موافقتك "
نظرت لي و قالت :" ليس هذا فقط"
قلت :" أيضاً أنتِ لا تريدين التقرب لأبي و نهلة! "
تنهدت و رفعت أصابعها لتخللهما بشعرها المموج :" بربك و هل تتصور أنه سهل علي الموافقة على ابن أخيها! تصور فقط! "
خاطبتها بجدية :" سواء كان الأمر صعباً أو سهلاً ! فالرجل طيب و يناسبك و ممتاز جداً "
و نظرت لها بعمق هامساً :" و أنا أقول لك حرفياً ! لا تضيعيه!!"
استدارت و واجهتني بملامح حادة .. سرعان ما ارتخت لتهمس :" مُحمد ! تعرف مقدار كرهي لذلك المنزل لا أريد التقرب من أي شخص ينسب لهم .. "
تأملتها مُطولاً و قلت :" القرار قرارك لن أجبرك و لكن حقاً ستندمين! فهذا الذي تتهربين منه ما هو إلا أباك ! ثم أنكِ ستتزوجين ابن أخ زوجته .. لا علاقة مباشرة بينكما و لن تعيشي في منزل أبيك إذ تزوجتِ ياسين !! "
هَمست :" لازلت أحتاج وقت طويل للتفكير!! "
--
تذكرت هذا الحوار و أنا أقود سيارتي في الطريق المؤدي للمشفى ! الليل كان حالكاً يعلن ابتداء نوبتي في العمل.. كنت أقود السيارة بشرود أفكر في علياء و حملها و كيفية اقناعها بزيارة المشفى و أعود لأفكر بشروق و الخطبة و أختم تفكيري بسراج الذي صار شخصاً آخراً ..
وسط كل هذه الأفكار صُدمت بضربة قوية من خلف السيارة .. رفعت رأسي و كنت في طريق بري خالي من السيارات .. نظرت عبر المرآة فكانت هناك سيارة ضخمة تباشر بالرجوع رويداً رويداً قبل أن تعود لتصدم سيارتي بعنف فتزلزلها من قوة الضربة .. بل جعلتني أندفع بقوة للأمام..
فتحت عيناي بصدمة ..!!! ثم أمسكت برأسي و أنا أشعر بالدوار قبل أن ألاحظ السيارة و هي تقترب ناوية أن تصطدمني من الجانب .. بسرعة أمسكت بالمقود و حركت السيارة بجنون لأنحرف عن الطريق .. واجهتني الرمال الكثيفة و هي تحجب الرؤية قبل أن أكتشف أن سيارتي علقت بمنحدر ..
كنت أفكر بذهول في الذي حدث للتو .. أمسكت برأسي بأصابعي بألم .. عقلي لم يساعدني آنياً لتفسير شيء قبل أن أنتبه لشخص آتٍ لفتح الباب من جهتي .. دققت في ملامحه و هيئته إلا أن الصداع التي واتني كان أقوى بكثير من أن أركز بشيء .. و ربما كان الظلام حاجزاً لأتعرف على وجهه ! بل كنت مشدوهاً و أخذتني قوة الموقف و شدته لم أستطع استيعاب شيء إلى هذه اللحظة .. من هو هذا الشخص الذي يتعمد صدمي بسيارته ؟؟؟
غريزياً قبضت بأصابعي على القرآن الصغير التي أعلقه على مرآة السيارة .. و أنا أعض على شفتي أراقبه و هم يقترب.. لهثت بفزع و شعري التصق بجبيني من العرق المتصبب .. تمتمت بكلمات خائفة:
" رباه! .. رباه .. بسم الله الرحمن الرحيم .. ربي احمني .. ربي احمني .."
عيناي تتوسعان تدريجياً بخوف و أنا أراه يقترب ليفتح الباب بقوة ..

سماء ملبدة بغيوم رمادية تسبح في ليل قاتم تزف القمر المختال الذي يطل على شوارع فارغة و بيوت أقفلت نوافذها ..

زوجــة ممدة على الفراش تغمض عيناها بهدوء كما هو حال كل شخص طبيعي ..

و لكنه فقط كان يتعدى حدود الطبيعة إلى الجنون! ..
،،

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 07-02-13, 07:55 AM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: حالة جنون ، للكاتبة : سلمى

 

الجزء الثامن عشر

و الأخير!

رفعت عينان مُرهقة لهذا الشخص الذي يقترب .. الصور مضبضبة أمامي و وجع رأسي لا يحتمل ..فُتح الباب بقوة فانكشف لي ذلك الوجه ..

توسعت عيناي مصعوقاً .. اهتزت حدقتاي بصدمة و أنا أتأمل هذا الشخص المألوف جداً جداً ..

هَمست متمتماً :" أ.... أنـت ؟؟ ....!!!!!!! "

تأملت عباءتها السوداء الفضفاضة ..

و رفعت عيناي لعينيها الخنجريتين ..

لهثت و قد تملكتني الصدمة و عدت أهمس بصوت مبحوح :" حَـسناء ...؟؟؟"

رمقتني بنظرة مجهولة و هي تتنفس بصعوبة .. في عينيها نظرة باردة مخيفة ...

هَمست :" حسناء كنت تريدين ؟؟ ..... قتلي ؟!!!!!!!! "

ازدردت ريقي و أنا أتأملها تشيح بوجهها و هي تكز على أسنانها بحنق ثم عادت تتأملني بنظرة عميقة :" و لمَ لا ؟ "

و قالت بسخرية :" تدربت السياقة فقط لفعل هذا "

تأملتها بصدمة و سرعان ما أمسكت برأسي مجدداً و أنا أعض شفتاي بوجع .. شعرت بالصور تتداخل و بأني سأفقد وعيي قريباً ..

عُدت أرفع رأسي لحسناء التي تشيح بوجهها عني .. فَكرت مُطولاً هل كانت تحبني و رغبتها للانتقام مني ما هي إلا نتاج لذلك الحُب؟؟

همست:" لماذا؟؟"

خاطبتني بهدوء و هي تفتح حقيبتها :" آسفة أنا مضطرة لــ... "

نظرت لها مُطولاً قبل أن أُصدم بها و هي تخرج حقنة طويلة من حقيبتها أمسكتها بكفيها الاثنين و هي ترفعها للأعلى .. تأملتها بصدمة قبل أن تغرسها بزندي بعنف..

بعينين مرهقتين أنظر للحقنة المغروسة بذراعي بصدمة ثم أعود أنظر لوجه الحسناء الذي يفلت تدريجياً من نظري .. الدُنيا بدأت تظلم من حولي و الأضواء تهرب من مدى بصري .. لا أطال إلا السواد !

--



فتحت عيناي بصدمة على السقف المزخرف و المروحة التي تدور بسكون .. ازدردت ريقي و أنا أحاول طرد هذا الكابوس المخيف قبل أن أنظر إلى الجانب الآخر من السرير فأراه فارغ .. تملكني الذعر على محمد لكني هدأت و أنا أتذكر أن لديه مناوبة ليلية .. طمئنت نفسي بقراءة السور و عدت أضع رأسي على الوسادة بهدوء ..

ابتسمت لبرهة و أنا أتلمس بطني .. سأكون أماً؟ لا أتخيل ذلك بتاتاً ..لكن مُحمد أطلعني على الواقع المُر .. علي الاختيار بين الحمل ! و الساق الصناعية .. و كلما تأخرت سيكون من الصعب جداً أن أنقذ ساقي الصناعية ...

لكن هل أضحي بابني لأجل ساقي؟؟

هه قال محمد أن الابن يعوض و لكن الساق لا تُعوض ! أحياناً أشك أنه يريد عيالاً مني بل أحياناً أشك أنه ينوي مواصلة الحياة معي ! صرت أخاف من هاجس الطلاق الذي ربما يباغتني محمد به و يذهب لحسناء! نعم ..

حسناء الحسناء محبوبته !

--

هاجمتني رائحة قوية جداً .. فتحت عيناي بصعوبة على يد انثوية بأظافر مطلية بعناية تمسك بزجاجة عِطر موجهة ناحية وجهي ..لم أستطيع استيعاب شيء قبل أن تضغط هي العطر من جديد لترشه في وجهي .. أشحت بوجهي بسرعة مغمضاً عيناي ثم همست :" كَفى .."

لحظات صمت قبل أن أفتح عيناي بارهاق و أنا أشعر بجسدي ثقيلاً بالكاد أستطيع تحريكه .. عدت أنظر لها ..بعينين ناعستين ..

وجهها الطويل و عينينها الخنجريتين .. نظراتها الغامضة و هي تنهض قائلة بهمس :" استيقظت أخيراً "

تأملتها مُطولاً و رحت أتأمل ما حولي .. غرفة واسعة يتضح أنها غرفة نوم فاخرة .. ثم اكتشفت أني مُقيد بكرسي صلب مسند على الجدار .. تأملت معصماي المربوطان ببعضهما البعض ..

فقالت هي :" آسفة "

رفعت رأسي لها باستفهام و استغراب و استنكار و قلت بانفعال :" حسناء ما كل هذا ؟؟"

لم أستطيع الاستيعاب .. ما هو غرضها و ماذا تريد من هذا الفعل و كيف نقلتني إلى هنا ؟؟

أسئلة كثيرة داهمتني و أنا أراها تقترب مني بابتسامة ثم ترفع يديها لي بنظارتي الطبية التي ألبستني إياها و هي تهمس :" هكذا أفضل؟؟"

قلت بعصبية :" أنتِ مجنونة! ! مجنونة ! ماذا فعلتِ ؟؟ ماذا تريدين مني ؟؟ كدتِ تقتلينني بالسيارة .. ما هو غرضك "

تأملتها و هي تراقبني ثم تهمس :" محمد أنا لست مجنونة .. بل أنا من سأعاقبك على جنونك "

نظرت لها مقطباً حاجباي بحدة .. ثم أغمضت عيناي و أنا أشعر بألم مدوي يغزو رأسي .. عضضت على شفتاي و أنا أعود لأنظر لها هامساً برجاء :

" حسناء أخبريني ماذا يجري ؟ هل أنا في حلم أم في حقيقة ؟ أي شيء يجري هنا و أين أنا و لماذا تقيدينني ؟"

تنهدت ثم دارت حول نفسها بحالمية و أنا أنظر لها باستغراب و استنكار قبل أن تعود لتنظر لي و هي تلوح بذارعيها و تقول :

" قل لي .. لماذا كلُ شيء يمكننا استعادته إلا الحب "

لازلت أنظر لها بنفس النظرات قبل أن تُكمل و هي تبتسم :" نعم ! الحب اذ فقدناه لا يمكننا استعادته .. و أنا فقدت حبك لي و لم أتمكن من استعادته بشتى طرقي المجنونة و الذكية و الغبية و المتهورة و الخبيثة .. كل الطرق لم تجدي معك .. "

نظرت لها مُطولاً قبل أن تبتسم بألم :" في اليوم الذي صارحت فيه نفسي بأني أحبك ! وجدت أنني تأخرت كثيراً لاكتشاف هذا الشيء ! وجدت أني أحببتك بعد أن فقدتك "

همست :" حسناء .."

قاطعتني و هي تمسح دموعها قبل أن تنزل .. قالت بصوت متحشرج :" حسناء امرأة مزعجة الآن بالنسبة لك .. حسناء بالنسبة لك امرأة لا تعرف ما تريد! .. حسناء امرأة خارج حدود قلبك .. و حراس قلبك يمنعونها من الدخول لأن هناك امرأة أخرى سكنته .."

أنكست رأسي و قلت :" ماذا تريدين الآن ؟؟"

تنفست و هي تجلس على الكرسي المقابل ثم تقول :" لا أريد إلا أن تسمعني "

ثم قالت هامسة :

" يمكنني القول أنني سقطت من عين أخي ! سقطت من عيون صديقاتي و أقربائي و سقطت من عين حسام الذي استخدمته أنا لاثارة غيرتك.. ..بمجرد أن عرفوا أنني أحبك و أسعى إليك احتقروني لأني أريد إفساد حياة زوجين ! "

اسم حسام أدهشني و صدمني و رحت أتأملها و هي تُكمل :" لا تعلم كم ندمت و ندمت و ندمت ! لأني أحببتك في وقت حرج للغاية ! و صرحت لك بحبي و أنت متزوج ! قلبي غدا كالطفل يبكي يريد حُبك و لم أكن أستطيع إسكاته لأن حبك شيء صعب المنال .."

و ضحكت و هي تمسح دموعها :" تَذكر ..؟ تذكر عندما كنت تتصرف بعفوية و براءة تعبر بعشوائية عن حبك لي .. أضحك عندما جئت منزلنا بحجة الأدوية و أضحك أكثر عندما أخبرتني أنك تريد أن تحضر معنا جلسات رضا .. أتذكرك كيف كنت تهتم لرضا فقط لأجلي .."

و رفعت عيناها لي بهمس :"كان حُبك لي طاهراُ بريئاً .. و كُنت شخصاً مثالياً رغم بعض سذاجتك إلا أنني رأيت نفسي أعشق غبائك و سذاجتك .."

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 07-02-13, 07:56 AM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: حالة جنون ، للكاتبة : سلمى

 

نظرت لها و خفضت رأسي صامتاً فأكملت :" كنت أظنك ستلاحقني أبد الدهر ! و كنت أستمتع بلحظات غروري و لم أكن أعرف أن الغبي سيفهم بعد تجارب عديدة .. فقد تركت أنت حبي و هربت لتبحث عن حب آخر و كنت ألاحقك أريد حبك لي وحدي .. أريد نظراتك لي وحدي ... أريدك أن تهتم بي فقط ! لكن .... تِلك المشوهة السقيمة نالت عليك بذكاء و يبدو أن حُبها أقوى من حبي بكثير !! و أنا؟؟ أنا خسرتك .. للأبد"

أغمضت عيناي للصداع الذي يأتي كمطارق تمارس القرع على رأسي تكاد تهشمه ثم همست :" حَسناء! لم تجيبيني بعد ! لماذا أنا هنا و ماذا تريدين مني "

تأملتني مُطولاً ثم نظرت للساعة و هي تقول :" لأداوي كرامتي ! "

عقدت حاجباي باستفهام فقالت :" أهنتني ! و أنا لم أنسى ذلك أبداً !! و أتتني الفرصة على طبق من ذهب لأنتقم ! "

نظرت لها بصدمة و هي تنهض حاملة هاتفها المحمول :" الآن سيأتي "

همست :" من ؟"

نظرت لي و ابتسمت بمكر :" الدكتور فؤاد!! "

--

توسعت عيناي بانصعاق تام و أنا أتمتم :" فؤاد ؟؟"

ابتسمت و هي تشير للغرفة :" ألم تعرف أنك في منزل فؤاد ؟؟ ! الذي تسللت للدخول إليه !!! هه ربما لم تنتبه أني أصبحت سكرتيرة خاصة لفؤاد "

تأملتها بصدمة :" كُنت سكرتيرته ؟؟ ماذا يعني هذا ؟؟"

ابتسمت هي و هي تهز كتفيها :" يعني أنني أخبرته بكل القصة التي أخبرتني أنت بها !!"

نظرت لها مَصدوماً :" متى حدث هذا ؟؟"

توسعت ابتسامتها بخبث :" منذ أن قمت أن بطردي من مكتبك ! "

ازدردت ريقي و قلت و أنا ألهث و قد التهبت عيناي :" فؤاد سيأتي الآن ؟ "

ابتسمت و هي تعقد ذراعيها أمام صدرها :" ليحاسبك على غبائك و جنونك !! و لينتقم لي منك "

لم أكن أحتمل الصداع التي تضاعف في رأسي فور سماعي لكل هذا و كأنني أشعر أن نهايتي آنت أخيراً !

هل كنت أتصور أن حسناء ستتفق مع فؤاد ضدي ؟؟ هل فكرت لبرهة ؟ أن هذان يعرفان بعضهما البعض أصلاً ؟؟ هل خطر ببالي قبل أن أروي لحسناء قصة فؤاد و أختيه و الاستنتاجات التي توصلت لها .. هل فكرت قبل ذلك بأن حسناء ستكون عدو لي في يوم من الأيام !

هل فكرت عندما خرجت حسناء من مكتبي و هي تهدد بالانتقام ! هل فكرت أنها جادة في ذلك! هل فكرت أن حبها لي سيتحول لكره يجعلها حتى تخاطر لتقتلني !؟ و لا تكترث؟؟

إلى أين قادتني حالات الجنون؟؟ إلى الهاوية ؟؟ لمختبر فؤاد؟؟

ازدردت ريقي و أنا أنظر لحسناء التي تحوم هنا و هناك تنتظر فؤاد .. كززت على أسناني بحنق ! تباً لي ! تباً لي !و تباً لقلبٍ تهور لعشقك ! و تباً لقلبك الذي عشقني بعد أن كرهتك !

خفضت عيناي على معصماي المقيدان و أنا أفكر بطريقة تُخلصني من كل هذا !! عدت أغمض عيناي بوجع .. انتهى كل شيء ! انتهى كل شيء.. مصيري بيد فؤاد القادم ..

هُنا رن هاتفي الخلوي .. الذي وضعته في جيب بنطالي .. نظرت لحسناء التي اقتربت و قالت لي بدلال :" اسمح لي بالتطفل على هاتفك "

نظرت لها بقلق و هي تمد أصابعها داخل جيبي لإخراج الهاتف .. وقفت تنظر لشاشة الهاتف طويلاً قبل أن تنظر لي مبتسمة بمكر :" أنها زوجتك "

ازدردت ريقي و أنا أراها تجيب على الهاتف قائلة :" نَعم ؟؟

من تريدين ؟

من أنا؟؟؟

لن أقول لك من أنا ؟

مُحمد؟

أنه معي اطمئني عليه عزيزتي !

هل تريدين قول شيء أوصله له !؟

حسناً عزيزتي وداعاً !! "

نظرت لوجه حسناء و هو يتلون بألوان الخبث و المكر بنية مقصودة لتشويه علاقتي بعلياء !

رمقتها بكُره هامساً :" أشكركِ على ما فَعلتِه ! "

نظرت لي و قالت :" أنا بالخدمة "

عضضت على شفتي بحقد و أشحت وجهي بحدة نحو النافذة ..قبل أن يطرق مسامعي صوت أقدام تقترب و تقترب .. يفتح الباب ... و يظهر فؤاد !!!!!

--

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 07-02-13, 07:56 AM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: حالة جنون ، للكاتبة : سلمى

 

هو ذاته ... يفتح الباب ليقف بطوله الفارع و بنيته الحديدية .. وجهه الحنطي اللون بعينين ثعلبيتان عسليتان .. بِحدة ! رشقني بنظرة عَميقة ... ثم انفرجت إحدى زوايا فمه بتشفي ..

رَمقته مُطولاً ثم أشحت وجهي ناحية حسناء التي ابتسمت لي بخبث و هي تعقد ذراعيها أمام صدرها ..

خطوات فؤاد تقترب مني بريبة .. عُدت أرمقه مُتنفساً بصعوبة فوقف أمامي و هو ينظر لي بنظرات باردة ثلجية قَبل أن يهمس :" الدكتور مُحمد "

اتسعت ابتسامته الغريبة لتتحول لضحكة عالية أطلقها و هو يضع كفيه على رأسه .. راح يضحك بصوت عالٍ و هو ينظر لي بدهشة .. أخيراً عاد لهدوءه قبل ينحني لي و يواجهني بعينين عسليتين حادتين ..

هَمس :"لم أكن أتوقع أنك تستهدفني "

نظر لي باحتقار ثم عاد يهمس :" كُنت تُراقبني منذ لحظة رؤيتك لأختي في المشفى و أنا في كل مرة أشك فيك أعود لأنظر لوجهك البريء و ابتسامتك المغفلة و أقول بيني و بين نفسي محمد لا يفعلها "

رفعت عيناي له فقال :" لكن في كل مرة يزيد يقيني بأنك من تلاحقني يا ...."

صرخ :" يا منافق"

خاطبته بهمس و أنا أعض على شفتي :" لماذا قتلت وداد ؟؟"

تأملني لبرهة ثم تراجع و هو يدور حول نفسه و هو يمسح وجهه بكفه .... قبل أن يباغتني بلكمة موجعة ..

أغمضت عيناي بألم ثم عدت أنظر له و من فمي يسيل الدم .. رأيته ينظر لي لاهثاً ثم صرخ :" لا تذكر اسم أختي على لسانك يا قذر "

ازدردت ريقي و قميصي امتلئ بالعَرق .. نظرت لحسناء المرتبكة ثم عدت أنظر لفؤاد بحدة :" إذ كانت أختك فلماذا قتلتها ؟؟ و لماذا تحاول قتل الأخرى هذا إن لم تكن قد قتلتها .. لماذا لا تفهم ؟؟ لماذا تُريد ايذائهما لصالح فضولك و جنون تجاربك الدنيئة"

نظر لي و زمجر :" أولاً يمكنني قتلك الآن فقط لأنك دخلت بيني و بين أخواتي دون أن تدرك جيداً أن كل ما أفعله لصالحهما ... لم أكن أركض وراء تجارب .. كنت أريد تحقيق تلك الامنية "

و قرب وجهه ناحيتي و هو يهمس :" من له مآرب و نوايا دنيئة فقط أنت ... يا من دخلت بيتي من دون علمي يا نجس"

خاطبته بحدة منفعلاً :" دخلت لأنقذ أختك منك ! نعم أنا من أفسد أجهزتك لألا تفعل بها كما فعلت بأختها "

تأملني بنظرات كالسهام قبل أن يمد أصابعه لينتزع نظارتي .. تأمل النظارة و عاد ينظر لي بسخرية و احتقار :" أنت قصير النظر بالفعل .. لا ترى أبعد من أنفك .. مسماك الوظيفي لا يدل إلا على غبائك .. شخص مثلك درس الكتب الدراسية و حفظها حفظاً دون أن يفكر أن هناك سطور مخفية لو ركز قليلاً لسوف يرى أن هناك أشياء نستطيع أن نكتشفها حقاً "

نظرت له باستنكار :" عمّا تتحدث ؟؟"

حدق بي طويلاً قبل أن يهمس :" أتحدث عن إمكانية إعادة وِداد لقيد الحياة "

صحت :" أنت شخص مخبول ! على أية أسس و نظم حددت هذا !! هل فقدت عقلك ؟؟ الدين و المنطق يخالفان ذلك نهائياً .. "

ابتسم :" أنا بحثت طول هذه الفترة في هذا الأمر و هو إمكانية إحياء وداد في جسد ياسمين .. بما أنني أملك أجهزة تحفظ ذكريات وداد فإن بإمكاني أن أمسح ذاكرة ياسمين و دس ذكريات وداد في دماغها.. و بالنسبة لشكل الجسد طبيعي أن جسد ياسمين لا يمكن تغييره كُلياً ليصبح كجسد وداد و لكن أنا لدي الجينات الوارثية الخاصة بوداد التي يمكنني بها تغيير بعض المعالم الأساسية .. كلون البشرة و ملامح الوجه .. هي أشياء سأستطيع تغييرها في جسد ياسمين شيئاً فشيئاً بما أني أستطيع تغيير شريط الجينات الوراثية.. "

تنهد و هو ينظر لي :" المخ هو المتحكم بكل شيء ! و بما أنك طبيب مخ و أعصاب من المفترض أنك تفهم هذا الأمر "

تأملته بغير اقتناع :" هذا امر مستحيل الحدوث "

اتسعت ابتسامته بخبث :" أتريد أن ترى بأم عينك؟؟ "

فتحت عيناي بدهشة و هو يبتسم و ابتسامته هذه تخيفني بالفعل .. همست :" ماذا أرى ؟؟ "

اقتربت ناحيتي و هو يضع النظارة امام عيناي ثم همس :" ألا تريدني ان أطبق كل هذا أمامك "

نظرت له بريبة :" ياسمين هنا؟؟"

أطلق ضحكة ساخرة و عاد ينظر لي :" لا ! للأسف ياسمين هربت من المنزل بالأمس !! "

نظرت له بصدمة :" هربت ؟؟! "

قال مصطنعاً الأسف :" نعم هربت و أنا قلق عليها حقاً لا أدري إلى أين ذهبت ! و على هذا ستكون التجربة على ........"

و صمت و هو ينظر لي مبتسماً بخبِث ..ازدردت ريقي و خشيت أن يطبق تجربته الخطيرة علي أنا .. لكنه استدار ببطء ليواجه حسناء المرتعدة الخائفة .. همس :" أحببت أن أعيد وداد في جسد ممشوق جميل .. أحببت أن أعيدها في جسد هذه الحسناء "

---

صرخت حسناء بذعر و هي تضع كفيها على فمها ..فتحت عيناي بصدمة و أنا أنظر لفؤاد لاهثاً .. أراه يتقدم بخطوات مريبة لحسناء التي تتراجع بخوف و وجهها ظهرت عليه معالم الفزع و الروع..

كنت أشعر بقلبي هذا يقرع كطبل أفريقي مجنون .. أشعر بالحرارة ! أشعر بالرهبة ! أشعر ان شيئاً فضيعاً ! فضيعاً جداً ! سيحدث الآن ..

بعنف سحبها فؤاد من عباءتها فصرخت :" محمد !! محمد سيقتلني "

لم أتمالك نفسي فزمجرت به :" أتركها !!!! "

نظر لي بابتسامة خبيثة و هو يرفع حاجباه :" ألم تكن هذه الفتاة من تريد النيل منك؟؟؟ ليتك تعلم ما نواياها قبل أن تدافع عنها أيها المسكين المغفل "

عدت أصرخ به :" أياً كان ! أتركها ! إن كانت لديك تجارب تريد تجريبها ! فهاك أنا .. جرب كل التجارب التي تريد تجريبها ! و حتى لو كنت تريد تحويلي لوداد فلتفعل !! لكن أترك حسناء ! "

نظر لي لبرهة قبل أن ينفجر ضاحكاً :" تريد أن تتحول لوداد ؟؟ لا أريد أن تعود وداد للحياة لتجد نفسها رجلاً .."

ثم نظر لحسناء هامساً:" ما اريده أنثى شابة .. أريد أن تعيش وداد سعيدة بعد عمرها الطويل الذي لم تجد فيه يوماً هنيئاً ! كل أيامها كانت تعيش تعيسة ! لكن حان الوقت لتعيش عمرها الحقيقي"

حسناء التي تريد الفكاك منه كانت ترمقني بنظرة استجداء عميقة .. و لم يكن بيدي أية حيلة للأسف الشديد ..

هُنا و بعنف نزع منها خمارها الاسود بقوة قبل أن يتناثر شعر حريري فاحم .. كانت تصرخ بخوف و الكحل يسيل على وجهها الشديد البياض .. صاحت :" ماذا تريد أن تفعل "

ابتسم و هو يُخرج حقنة من جيبه :" نفس الحقنة التي حقنتِ بها حبيبكِ "

قبل أن تصرخ هي او تدافع أو تفعل شيء .. خارت كل قواها مع وغزة الحقنة .. كنت أنظر لها بصدمة و انا أفكر بالخطوة التالية التي سيخطوها فؤاد ! نظرت له مزمجراً و قد بح صوتي :" بربك أتركها و اعقل ! صدقني لن تعود وداد و أنا أراهن عن هذا ..لا تفسد حياتك بجريمة قتل جديدة .. "

نظر لي قبل أن يحني راسه و هو ينظر لحسناء المترامية على الأرضية .. همس :" في كل الأحوال حياتي بائسة ما بين تأنيب ضمير و ألم و وحدة .. هذه الأشهر القليلة على فقدان وداد كانت كالقرون تمضي علي! كل شيء في حياتي من سيء لأسوأ .. لن أستطيع العيش دون وداد ! و إن لم تعد أنا مستعد لقتل نفسي "

نظرت له مصعوقاً .. و هو ينحني ليحمل حسناء النحيلة..ثم يتوجه بها نحو السرير .. عضضت على شفتاي بحنق و أنا أحاول فك الحبال عن معصماي و لكن كل محاولات تبوء بالفشل ..

أرى فؤاد يفتح الادراج المجاورة ليستخرج مقصاً .. نظرت له مشدوهاً و هو يقص شعر حسناء بضحكة ماكرة .. صرخت به :" كفى ! كفى ! كانت تطيعك و جلبتني هنا لأجلك لماذا تفعل بها هذا"

نظر لي بابتسامة و هو يحمل شعرها المقصوص و جعل يعبث به قبل أن يرميه ناحيتي صارخاً :" أنت مغفل! كانت تريد الانتقام منك .. و لكن لا تقلق دورك سيأتي بعد قليل"

نظرت لوجه فؤاد المخيف و خفوت الأضواء يوحي بأن هذه الليلة ستكون مفجعة .. أنظر لحسناء النائمة بسكون غير عالمة بما سيجري لها بعد قليل .. نظرت لخصلات شعرها المتناثر قرب قدمي ..لهثت و أنا لفؤاد و يجلب معداته و قواويره و أدواته !! و جهاز جديد وضعه أمامي قبل ان يهمس :" أنا مستعد لشراء جهاز جديد مهما بلغت قيمته ! فقط لاعادة وداد "

ازدردت ريقي و أنا أراه يجلب صندوق زجاجي يحوي محلول أصفر به الاجسام المعدنية المشئومة ..تاملته بحقد و هو يضع الصندوق على المنضدة .. حينها .. أمسك هو بمشرط صغير ناوياً إجراء جراحته الشيطانية في حسناء .. عيناي فُتحتا بذهول! حقاً فقدت كل الآمال في أن تعيش حسناء و أعيش أنا !

و لكن الله بعث فيّ الأمل في أمر لم يكن بالحسبان أبداً ..

فجاة تراجع فؤاد ليدفع من وراءه المنضدة .. عيناي تراقبان الصندوق الزجاجي و هو يهوي من المنضدة إلى الأرض .. فؤاد تسمر و تصلب نهائياً ..و هو يرى الصندوق يتحطم كُلياً .. و تلك الأجسام تتناثر لتستقر على السجاد...

تجمدنا طويلاً و من ناحيتي لم أعرف الأمر الذي جرى قبل أن يصرخ فؤاد :" الأجهزة!! لامست الأرض"

هب كالمجنون يجمع تلك الجزيئات المعدنية بيده و صار يتلفت حوله يبحث عن شيء .. صرخ :" لسوف تفقد كل البيانات المخزنة اذ لم تعد إلى المحلول "

صار يدور في الغرفة و هو يحمل بكفيه الأجسام المعدنية ... يصرخ بهستيريا :" المحلول ، المحلول "

رأيته يخرج من الغرفة يركض ركضاً .. و كنت أراقبه بذهول ! و تمنيت أن لا يجد المحلول الذي يتحدث عنه إلا بعد فوات الأوان .. كنت أفكر هل من المعقول !!! أن تطير كل أوهام فؤاد في لحظة !! ابتسمت و أنا أنظر لحسناء و عدت أنظر للباب .. أتمنى أن تفسد تلك الأجسام و تريحنا !

صرت أسمع صراخه الذي يدوي المنزل كله ! و كأن أمنيتي استقبلتها السماء و استجابتها بكرم .. أسمعه يصرخ بجنون و أسمع تحطم الأشياء و أرفع رأسي هامساً بعمق :" أشكرك ربي ! أشكرك "

فتح الباب من جديد و وجهه غدا مختلفاً ! كان مختلفاً و قد رسمت على وجهه تعابير الفجيعة و الأسى .. صرخ بي :

" وداد ذهبت للأبد !! وداد ذهبت للأبد يا محمد ! لقد فسدت الأجسام !"

تهاوى على الأرض و هو يصرخ بدموع هزتني .. رفع ذراعيه بحزن عميق صارخاً :" وداد !!!!!!!!!!! "

نظرت له بأسى على حاله ! فِعلاً شعرت بمأساته و كيف كان يعيش على أمل عودتها بمجرد أنه كان يملك بيانات طارت من يديه في لحظة !

و كنت أنا و حسناء كمن كان على الخط الفاصل بين الحياة و الموت قبل أن تطير أحلام فؤاد هباءاً و يعود إلى واقع موت وداد !!

هل كان سيتقبل موت أخته ببساطة؟؟ ! و هو الذي عاش على أمل عودتها و رسم الآمال لعيشها من جديد ؟؟

كُنت أراقبه و هو يرتعش و ينتفض.. أين ذلك الرجل الجدي الذكي الرزين ؟؟ أفكار جنونية منه أحالته إلى شخص مجنون بشكل كلي !

--

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة, حالة, جنون, سلمى
facebook



جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:57 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية