لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (5) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-01-13, 03:39 AM   2 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,160
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام المنكاشه المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: جحيم هواك - شارلوت لامب - روايات عبير الجديدة

 
دعوه لزيارة موضوعي

الف مبروووووووووك الرواية الجديدة .. عزيزتي

انا بحب هذا الرواية جدا , وبشجع البنات يقرؤها راح يستمتعوا فيها

تسلمى الايادي وموفقة في الكتابة والتنزيل

 
 

 

عرض البوم صور Rehana  
قديم 13-01-13, 09:14 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام المنكاشه المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: جحيم هواك - شارلوت لامب - روايات عبير الجديدة

 

الرواية روعة كتيررررررررر وخطيرررة
قرئتها اكثر من مرة وحكون كتيرررر سعيدة ^_^انو اقرئها من ايديك الحلوة
موفقة ياحلوة في الكتابة والتنزيل


 
 

 

عرض البوم صور اماريج  
قديم 13-01-13, 09:25 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162239
المشاركات: 34
الجنس أنثى
معدل التقييم: imani عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 50

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
imani غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام المنكاشه المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Flowers رد: جحيم هواك - شارلوت لامب - روايات عبير الجديدة

 

الملخص جميل ومشوق..........تسلم ايديك لاتتأخري علينا في تنزيل الرواية....... ويعطيك العافية على مجهودك

 
 

 

عرض البوم صور imani  
قديم 16-01-13, 11:27 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2012
العضوية: 246768
المشاركات: 41
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام المنكاشه عضو له عدد لاباس به من النقاطام المنكاشه عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 122

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام المنكاشه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام المنكاشه المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: جحيم هواك - شارلوت لامب - روايات عبير الجديدة

 

انا متشكرة لكل اللى شجعونى ل زهرة منسية وfadi azar وعبير عمار وكمان afifa33 و rehana واماريج وimani
واتمنى انها نعجبكم بجد
وده جزء من الفصل الاول

 
 

 

عرض البوم صور ام المنكاشه  
قديم 16-01-13, 11:38 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2012
العضوية: 246768
المشاركات: 41
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام المنكاشه عضو له عدد لاباس به من النقاطام المنكاشه عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 122

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام المنكاشه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام المنكاشه المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: جحيم هواك - شارلوت لامب - روايات عبير الجديدة

 

الفصل الاول:
نظرت حولها بخوف وقلق فالضباب والظلام كانا يحيطان بها ويحيلان كل شئ الى اشباح سوداء مرعبة لسعة البرد هزتها بعنف وجعلتها تنظر باستغراب الى ثيابها الخفيفة جدا والتى لا تتناسب هكذا طقس بارد. فقميصها كان رقيقا وبنطالها الجينز يناسب الصيف الدافئ فقط هزت راسها بقوة وتنهدت ثم قطبت جبينها. اين هى؟
وبصعوبة وقفت على قدميها واتكات لدقيقة على جذع الشجرة التى كانت تجلس تحتها وحين ذهب الدوار الخفيف الذى شعرت به من جراء وقوفها. عادت لتنظر حولها مجددا وارتجفت.
ماذا افعل هنا؟ همست بالسؤال من شفتين جافتين. جاهدة ان تتذكر اسمها... من هى؟ ماذا كانت تفعل هنا وحدها؟ ماذا حصل لها؟ وفجاة لم يعد باستطاعتها تحمل الفراغ والصمت فاطلقت شتيمة واخذت تركض وتركض والضباب يتمزق امامها ويغرقها فيه اكثر واكثر.
واحست بان الاشجار والصخور السوداء والنباتات وحوشا تريد ان تنقض عليها لتفترسها فاخذت تسرع وتسرع ووقعت عدة مرات واحست بالدماء تسيل من ذراعيها ,لكنها ظلت تركض وتركض الى ان سمعت صوتا بجانبها فالتفتت ورات كلبا اسودا ضخما يقف جانبها وينظر اليها بسكون بعد ان نبح لمرة واحدة.
"هاى ها انا" همست الفتاة بارتياح وهى تمد يدها نحوه وهى ترتجف وتبتسم بنفس الوقت. وكادت ان تعانقه كونه عاديا وهادئا, وراسه مرتفعا بشموخ الى الاعلى وهو ينظر اليها.
لم يتحرك الكلب باتجاهها لكنه تحرك حين سمع صوت حركة اخرى لرجل طويل خرج من بين الشجار واخذ يحدق بها.
شعرت كانها كانت تائهة فى الصحراء الموحشة ورات انسانا بعد طول غياب.
تنهدت بحمد وقالت "اه, الحمد لله".
"اجلس يا سام" قال الرجل موجها حديثه الى الكلب الذى ركع بجانبه بخضوع وعيونه لا تزالان تحدقان بالفتاة بفضولية.
احاطت نفسها بذراعيها وقالت "انا اشعر بالبرد" وحاولت الابتسام وهى تشعر بالحذر من هذا الغريب الذى يقف امامها دون ان تعلم السبب لهذا.
حدق بها لبعض الوقت ثم امسك بها بقسوة من كتفيها وسال بخشونة "هل هذه فكرتك عن المزاح؟".
"كلا " همست وقد شعرت بالخطر من لهجته ولمع الغضب الخفيف داخل عينيها. وتابعت "من سيجد اى مرح فى... فى ان يكون محجوزا داخل كابوس؟ فى البداية ظننت اننى احلم... فلم يكن من المعقول ان يكون هذا حقيقيا... فركضت وركضت...".
ظلت عينيه مركزتين على وجهها لانه غير قادر على تصديق كلامها. وحدقت هى بدورها به والدموع تملأ عينيها الخضراوين وفمها يرتجف من الخوف والشقاء.
هز كتفه وقال بصوت نافذ الصبر "من الافضل ان تاتى الى البيت. ساقودك الى المستشفى اولا فقد اصبت ببعض الجروح ومن الافضل علاجها فورا. ولكن اخشى اننا سنستغرق وقتا قبل الوصول اليها فالضباب كثيفا جدا كما ترين".
"شكرا لك" قالت بعصبية وقد احست ان غضبه الاسود قد تلاشى. كان الكلب يلعق يدها بتودد وينظر اليها بلطف فداعبت راسه وابتسمت له بوهن.
سيده كان غير ودودا وكما يبدو كان مترددا ليورط نفسه فى مشاكل وماسى هذه الغريبة, لكن على الاقل اظهر الكلب لها بعض اللطف وكانت ممتنة لهذا فى العالم الغريب التى كانت تجد نفسها فيه.
"تعال سام" قال بصوت شبه غاضب امرا الكلب بالاقتراب منه كانه كره الود الذى كان يظهره كلبه لهذه الفتاة.
فنظر اليها نظرة اعتذار ثم سار باتجاه صاحبه, وعندما نظر الرجل الى جسدها النحيل الذى كان يرتجف من البرد, خلع معطفه بغضب والبسها اياه بخشونة ودون ان يتفوه باى كلمة.
شعرت بالالم فى جسدها من البرد والتعب وقالت بتمتمة "شكرا" واسنانها كانت تصطك وشعرت بدفء معطفه حين احكمته حول جسدها. راسها كان يؤلمها بشدة وخشونة رفيقها كادت ان تفجر الدموع فى عينيها.
مشيا عبر الضباب بخطوات وجدت صعوبة فى مجارتها, فتعثرت ووقعت وازداد الم راسها. زمجر رفيقها ونظر اليها بغضب.
فنظرت اليه وقالت باضطراب "انا اسفة... انا... انا لا استطيع ان امشى بسرعة اكثر".
فازدادت التقطيبة الغاضبة على وجهه وفجاة حملها بين ذراعيه كانها طفلة واضعا احدى يديه تحت ركبتيها والاخرى خلف اكتافها.
"لا تستطيع ان تحملنى" احتجت وهى تهز قدميها وتابعت "انا ثقيلة و...".
"اهدئى" قال بلهجة امرة واكمل سيره بخطوات واثقة من اتجاهها رغم الضباب الكثيف الذى كان يغلفهما. نظرت الى وجهه بعصبية. لم تستطع ان تر الا خط فكه الصلب والرقبة البرونزية القريبة منها, لكنها كانت تشعر بالغضب والتصلب داخل الصدر القوى الذى كانت تلتصق به. خمنت انه رجل يحتقر الضعف فى الاخرين. ويكره التورط مع الغرباء. فهو لم يظهر اى تعاطف او شفقة على تعاستها وشقائها. لقد كان غاضبا فقط وكانه يلومها على ما حصل.
كانت منهكة تماما ولم تستطيع ابقاء عينيها مفتوحتين لاكثر من هذا, فبالتدريج اغمضت عينيها وراحت فى سبات عميق وراسها متكئ على كتفه العريض.
فقط عندما بدا الكلب ينبح وصوت مستفسر دق سمعها, فتحت عينيها ببطء وهى لا تزال فى غير وعيها تماما, نصف نائمة نصف مستيقظة.
وضعها منقذها على كنبة كبيرة, نظرت حولها فوجدت نفسها فى غرفة سقفها منخفض ومضاءة بعدة اضواء والنار كانت تلمع وتفرقع داخل مدفئة كبيرة كانت موجودة قربها وكانت قطع الاثاث منشرة بذوق جميل فى انحاء الغرفة الجذابة الصغيرة.
تحركت عينيها لتواجه وجها جديدا. ابتسمت بلطف لكنها لم تجاوب بابتسامة. فالمراة كانت تنظر اليها بنفس تعابير الغضب واللوم التى كانت على وجه منقذها.
كان الشبه جليا بين هذه المراة وذلك الرجل, نفس التقاطيع الصارمة والشعر الداكن.
مدت المراة الثوب الرمادى التى كانت ترتديه وقالت "من الافضل ان احضر بعض المياه الساخنة, لاغسل لها راسها فيوجد الكثير من الدماء على شعرها, لكن من الممكن الا يكون الجرح خطيرا كما يبدو".
"يجب ان انقلها الى المستشفى" قال الرجل وكانه يتوقع المعارضة.
مرت لحظة من الصمت فيما كان الاثنان يحدقان ببعضهما البعض بوجهيهما المتشابهين.
لم تستطع الفتاة ان تقرا تعابيرهما لكنها شعرت بالمجادلة الصامتة بينهما.
"طالما انك تدرك تماما ما تفعله جايك" قالت المراة.
فاجابها بغموض "لا خيار اخر عندى, قد تكون مصابة اصابة خطيرة, فجروح الراس قد تكون الشيطان بعينه".
"ساحضر الماء" قالت المراة وشفتيها مزمومتين بشدة.
حدقت الفتاة بالنار بنعاس. كان راس الكلب مستريحا فى حضنها وهى تداعبه برفق مدركة انه فعل هذا عن عمد ليشعرها بالطمانينة والراحة. شعرت باجفانها تطبق مجددا ولم تحاول مقاومة النعاس الذى سيطر عليها مجددا.
وخلال غفوتها الغير كاملة سمعت صوت المراة يقول "هل جن سام مرة اخرى؟".
"الله يعلم" قال الرجل وتابع "اظن لانها مجروحة. فهو دائما كان غبيا حنون القلب".
"مثل صاحبه" قالت المراة بجفاف.
ثم شعرت الفتاة بدفء المياه تنسكب على جبهتها فغالبت نعاسها واستعادت وعيها بصعوبة.كانت عينا المراة الرمادية تحدق بجبينها.
"ماذا تعتقد؟" سالت المراة الرجل واصابعها تتحسس جبهة الفتاة التى كانت تشعر بالالم.
اقترب الرجل وقال "جرح سيئ... وخدوش اخرى, لابد انها وقعت بشدة على راسها فى مكان ما".
"لا يبدو الجرح سيئا جدا لى" قالت المراة وصوتها يعكس ترددها وتابعت "انت تعلم جيدا انه من الخطر جدا القيادة بمثل هذا الطقس والضباب, لم لا تترك الامر للصباح؟".
"واتركها تنام هذه الليلة هنا؟" سال بصوت جليدى.
"لن يشكل هذا اى اختلاف" اجابته المراة.
"كيف يحق الجحيم سنعرف؟... من الافضل ان نخرجها من هنا باسرع ما نستطيع".
"انا اسفة لاننى اسبب لكم هذا الازعاج" قالت الفتاة بهدوء وقد تلون خدها للحظة باللون الاحمر.
"لا نية عندى فى السماح لك بان تكونى مصدر ازعاج لى" قال الرجل بغموض وجفاف.
تجمعت الدموع فى عينيها واخفضت راسها وابتلعت غصة كادت تخنقها وقالت من بين دموعها "انا اسفة...".
انتهت المراة من عملها واخذت الطاسة والقطن الذى استعملته لتنظف لها جرحها. والرجل الذى يسمى جايك توجه نحو المدفئة واتكى علي حافة الجدار واخذ يحدق بالفتاة.
"هل تستطيعى ان تتحملى رحلة فى السيارة؟ سنلفك بالبطانيات ونضع كيسا من المياه الساخنة بينهم حتى لا تشعرى باى برد" قال الرجل بصوته المواسى المتردد.
"ساكون بخير"قالت.
"كلما اسرعت بالذهاب الى المستشفى كلما كان احسن لك" ثم تابع "فلو انك مصابة بال... فستحتاجين لمعالجة طبية سريعة".
"نعم" قالت ورطبيت شفتيها باضطراب وقالت له "شكرا".
كان يقوم بكل ما يستطيعه لمساعدتها, قالت فى نفسها, وكونه يقوم بمساعدتها بدون تعاطف وبكل هذا التجرد لا يغير من الحقيقة شيئا. فمن الواضح انه لا يحب النساء, هناك كلمة محددة لطبيعته هذه لكنها لا تستطيع ان تتذكرها بالضبط.
من تحت اهدابها اخذت تدرسه بفضول. من الصعب معرفة عمره بالضبط. فى الثلاثنيات ربما, اكبر منها هى... كم لى انا من العمر؟ وتجاوب صدى السؤال فى عقلها دون جواب واعادها الى حالة الشك فاجبرت نفسها على العودة الى تقصى عمره هو. انه طويل القامة. ورياضى الجسم نظرا للسهولة التى حملها بها, جسده ممشوقا وقويا, وجهه ذو ملامح صلبة مثل وجه المراة... شبة عائلى؟ تسالت. شعرت بالصمت الثقيل يضغط على اعصابها التعبة فسالته بادب "هل هذه والدتك؟".
"نعم" قال باقتضاب.
"انتما متشابهان" قالت وحاولت الابتسام, ابتسامة عصبية ومتسولة كابتسامة الطفل الضائع.
"جدا" قال مقلدا نبرتها ووجهه لم يتغير وظل على قسوته, كان الامر كانها تحاول شق طريقا فى الضباب, فكرت. فمن الواضح انه لم يتاثر ولا للحظة بها او بما حصل لها. فقد استدار واخذ يحدق بالنار واحدى يديه تتخلل شعره بحركة مضطربة. استطاعت ان تر بعض الشعيرات البيضاء داخل شعره الداكن, اسمه كان جايك... وانزلقت الفكرة داخل راسها.
سالته "جايك ماذا؟".
استدار بذهول وقال "ماذا؟".
"اسمك... جايك, لقد نادتك امك بهذا الاسم... ما هو اسم عائلتك؟".
"فورستر" قال بجمود "جايك فورستر".
سالته " هل انت مزارع؟".
اظهر وجهه تعبيرا غريبا قويا وقال "انا رسام" وكانه يتهمها بشئ ما.
"رسام..." يبدو الامر غريبا قالت بنفسها وحدقت به وسالته "اى نوع من الرسامين؟".
"انا فنان, ارسم اللوحات" قال باختصار.
عادت والدته وهى تحمل بطانيتين وكيس مياه ساخنة وقالت "اذا اردتم الذهاب فمن الافضل ان تغادرا حالا".
هز براسه وابتعد عن المدفئة. وامتلأت الفتاة فجاة برعب مشوش. نظرت حولها على الغرفة الدافئة الجميلة بعينين خضراوين كانتا تحدقان بكل محتوياتها. شعرت كانها حين تغادر هذا المرفأ الامين ستعود ثانية الى احضان الضباب والظلام.
"جاهزة؟" سالها جايك ونبرته لم تترك لها اى مجال لرد سؤاله.
وراته يحملها ويلفها بالبطانيات كالمومياء ويضع كيس المياه الساخنة قريبا من جسدها ثم بحركة واحدة رفعها عن الارض وحملها خارجا بها من الغرفة الدافئة.
كان هناك لاند روفر متوقفا خارجا فى الضباب, وضعها على المقعد الامامى وبعد ان احكم الغطاء حولها اغلق الباب وسمعته يتكلم بهدوء مع والدته لبعض الوقت ثم لم يلبث ان فتح بابه وجلس مكانه ادار المحرك وانطلقا.
نظرت الفتاة الى الشبابيك الصفراء الصغيرة للبيت وشعرت انها قد تركت وراءها اتصالها الوحيد بالامان وغرقا فى الضباب مجددا وحدقت الفتاة به وهى تشعر بالدفء ولكن بنفس الوقت بالارتجاف وكان الضباب هذا كان يغلفها هى.
"اين... اين نحن؟" سالته بتلعثم فقد كان السؤال يجول بخاطرها منذ فترة ولكن خوفها الان جعلها تساله رغم انها بهذا تخون ذاكرتها.
حدق بها للحظة وقال "ويندتور".
كان الاسم دون معنى فعادت وسالته "اين؟".
تنهد وقال "بيتى يقع فى ضواحى يوركشاير".
"يوركشاير؟" قالت فهذا الاسم لم يكن غريبا تماما واستراحت قليلا. كل معلومة جديدة كانت ثمينة بالنسبة لها... لديها معلومتين الان, اسم المكان واسم الرجل. شعرت كانها تعيد تغذية ذاكرتها فعقلها كان فى جوع لاى معطيات.
كانت السيارة تتهادى ببطء شديد على الطريق بسبب الضباب
الكثيف وكان السائق يركز كل اهتمامه على الطريق امامه وكان السكون يغلفهما.
"قد يستغرق وصولنا ساعات" قال فجاة دون ان ينظر اليها وقال امرا "نامى الان".
وبخضوع اغلقت جفنيها سعيدة لعدم رؤية الضباب ولم تلبث ان استغرقت بالنوم, اتكئ راسها قليلا على كتفه فازاحها عنه اعادها الى مكانها ولكن بعد لحظات عادت ومن جراء نومها الى الاتكاء على كتفه فتمتم شيئا ما ولكنه لم يزيحها عنه بل احاط كتفيها الرقيقين الغارتين فى الاغطية بذراعه ليجعل نومها مريحا اكثر.
استفاقت حين وصلا الى بلدة صغيرة, كانت اضواء بيوتها مبعثرة هنا وهناك, اخترق الضوء المنبعث من الخارج رموشها الناعمة ففتحت عينيها بتكاسل.
حركتها الصغيرة جذبت انتباه السائق الذى نظر اليها وللحظة صغيرة التقت نظراتهما, عينيها الخضراوين الناعستين الجميلتين وعينيه الرماديتين المترددتين.
"اين نحن؟" عادت تسال.
"نكاد نصل" قال, دون ان يحاول التحرك ليزيح ثقل جسدها النحيل عنه.
لكنها ابتعدت عنه فورا وقالت "هل نمت طويلا؟".
"نعم منذ ساعات" قال.
كانا قد وصلا الى طريق واسع ومضاء فاسرع قليلا بالسيارة, فاجاته سيارة تاتى من الجهة المقابلة ونفير بوقها يزعق بقوة فابتعد عنها بسرعة واوقف سيارته يحدق وهو يشتم من بين اسنانه.
انحنت الفتاة فجاة الى الامام من جراء توقفه المفاجئ وضرب راسها بمقدمة التابلو, رفعها بهدوء وحدق بها بغضب.
قال "هل انت بخير؟ ذلك الاحمق الغبى...كان يقود بسرعة رهيبة رغم هذا الضباب".
كان الدم ينساب من جبهتها فمسح وجهها بلطف بمحرمته وقال بقلق "لقد اعدت فتح الجرح ثانية".
"انا اسفة" قالت والتمعت عيناه فى عينيها بغضب مفاجئ.
وقال "بحق الله! لم يكن الذنب ذنبك... فكفى عن كونك معتذرة هكذا".
كان هو صلتها الوحيدة بالثبات والواقعية. فنظرت اليه بضعف والدموع تملأ عينيها وقالت هامسة "اسفة ".
"اوه..." قال وتمتم بشئ ما داخل نفسه ثم اعادها بلطف الى مقعدها وقال "اجلسى بهدوء, سنصل الى المستشفى فى اية لحظة الان".
وخلال الضباب ارتفعت بناية بيضاء ضخمة نوافذها دوائر صغيرة مضاءة. اوقف جايك سيارته فى المراب ثم استدار وحملها وتوجه بها الى المستشفى.
نظرت الى الاعلى نحوه وهزت راسها لتبعد طيات الاغطية عن وجهها وقالت بتوسل "جايك" صوتها كان يحمل كل الخوف والرعب وتابعت "لا تتركنى... ارجوك...".
حدق بها وتصلبت عضلة فى وجهه وبحثت عيناه الرماديتين عن وجهها. راتهما يلمعان كانهما فى صراع مع قرار سابق. ثم قال بهدوء "انا لن اتركك".

 
 

 

عرض البوم صور ام المنكاشه  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لامب, الجديدة, يدخل, روايات, شارلوت, عبير, هناك
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t183766.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط¬ط­ظٹظ… ظ‡ظˆط§ظƒ ط´ط§ط±ظ„ظˆطھ ظ„ط§ظ…ط¨ This thread Refback 14-08-16 03:00 PM
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط¹ط¨ظٹط± ط´ط§ط±ظ„ظˆطھ ظ„ط§ظ…ط¨ This thread Refback 14-07-16 09:46 PM
ظ‚طµطµ ط´ط§ط±ظ„ظˆطھ ظ„ط§ظ…ط¨ This thread Refback 20-06-16 07:01 PM
ط¬ط­ظٹظ… ظ‡ظˆط§ظƒ ط´ط§ط±ظ„ظˆطھ ظ„ط§ظ…ط¨ This thread Refback 21-03-16 10:05 AM
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط¹ط¨ظٹط± ط§ظ„ط¬ط¯ظٹط¯ط© ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط¹ط¨ظٹط± ط§ظ„ط¬ط¯ظٹط¯ط© | AppsmediatamaNet This thread Refback 21-04-15 11:44 PM


الساعة الآن 10:46 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية