دقائق حبلى بالوجع !

منذ أسابيع و أنا أنوى أن أكتب جزءاً ثانيا ً لهوامشي المهجورة
هوامش مهجورة !
و ما بين ضيق وقت و حيرة قلم تأجل الموضوع كثيرا ً
و اليوم عندما نويت أن اكمل الموضوع خطر لي ..
سطوري هذه لن تكون حقاً جزءا ً ثانيا للهوامش المهجورة !
فالهوامش كانت حقا سطورا ً هجرها قلمي و آبى أن يكملها
و لكن كلماتي هذه -المرتجلة في أغلبها - لم تكن مهجورة مذ ولدت !
لاني انشرها اولا بأول على صفحتي في الفيس بوك ..
هي في الحقيقة دقائق أرهقها حملها الثقيل الموجع !
فكان لابد لها أن تخرج للنور قبل أن يقتلها ظلام الصمت !
أردت أن أشارك هذه الدقائق الكتابية المتواضعة معكم
و آمنياتي أن تروق لكم و تشرفوني بآرائكم الغالية

ظنوا أني نفضتك من قلبي كورقة خريف لن تلبث أن تـُبعد آثارها الرياح
بل تيقنوا أني غمدت حربة الوداع في ظهر قصتنا
و أنك رقدت إلى الأبد في لحد نسياني !
.... لو تعلم كم أنا سعيدة ٌ بما ظنوا !!
ألسنتهم كفت عن نطق حروف اسمك
أعينهم ابتعدت عن أصابعي المرتجفة المفتقدة دفئك
توقفوا عن تتبع فصول الألم التي يمر بها فؤادي كل عام
و كفوا عن ترتيل جوقات النصح و وصفات النسيان !
أخيرا كسرت قيدهم !
نلت حريتي بموجع صمتي و غنمت ُ من معركة حبنا الخاسرة
أنك ستكون دوما – رغم الفراق – حبيبي !!