لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المهجورة والغير مكتملة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المهجورة والغير مكتملة القصص المهجورة والغير مكتملة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (4) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-01-13, 03:29 AM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2011
العضوية: 224710
المشاركات: 3,261
الجنس أنثى
معدل التقييم: اسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1223

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اسطورة ! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اسطورة ! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: زفرات اغتصاب ، للكاتبة : أنآت الرحيل

 




,,




وكأن الشتاء لا يريد ان يغادر الارض استحلها منذ اشهر ولا يزال يعبث في عظام البشر .. انتفض بردا وهو يترجل من سيارته .. فالساعة آخر العصر .. والشمس تحمل اشعتها وتلملها لتترك السهر للقمر .. رفع نظره ليراه كالعرجون القديم .. بداية شهر عربي لا يذكره .. لعله ربيع الاول .. او الثاني .. او لعله احدى الجمادات .. زفر دخان رئتيه .. واختبأ كفيه في جيوب " جاكيته" القطني على جانبي جسده .. وتابع المسير .. يلقون عليه التحية ولاول مرة لا يردها لهم .. وحتى الابتسامة لا تخرج منه .. مشى ومشى .. ليقف امام المصعد .. يرى عداده يرتفع .. الطابق الثاني فالثالث .. ويستمر .. عقد حاجبيه وترك المكان .. ليهرول على الدرجات وحديث الامس يعصف به .. يتهموه بالرذيلة .. كم هو قاسي هذا الاتهام .. وممن؟ من صديقه شبيب ..


كفه يمسك مقبض باب مكتبه ليلج .. يخلع ما يدفيه ويرفعه يعلقه لينتزع الابيض .. يرتديه بفكر مشغول .. سيرتبط بها ابكر مما يظن .. وهو الى الان لا يعرفها جيدا .. ستكون معه في منزله الخالي مع طفل لا يعرف والده .. و سيكون مسؤولا عنهما .. عن خيانتها التي لا دخل له فيها .. اهكذا العقاب على فعل بسيط قام به .. ايعاقبه وهو يوقن بانه بريء من تلك التهمة .. هز رأسه يبعد ترهات حديث عقله .. فكيف لشبيب ان يكون ظالما .. اعتصر جبينه بكفه وجلس خلف مكتبه .. امامه عمل عليه ان يقوم به .. وقبلها يجب ان يهدأ .. تنفس مرارا لعل ذاك الحديث الذي كان يخرج مع انفاسه .. ولكن سرعان ما يعود له حديث كان .. ابتسم حين تذكر ابتسامتها البريئة الخائفة في ذاك اليوم .. ليتمتم : حيه من تحت تبن ..



في خضم افكاره لم ينتبه للباب الذي طُرق .. ولا لذاك العامل الحامل له فنجان قهوته اليومية .. لم ينتبه الا لليد التي امتدت لتضع ما بها .. ابتسم له .. ليبتسم الاخر : دكتور .. انت مريز (مريض ) ..



حتى ذاك العامل الهندي استشعر الم صدره .. ليبتسم له وهو يحمل فنجان قهوته يرتشف منه : لا .. تسلم راجو ..



وغادر لتعود تلك الافكار تضرب جدران رأسه .. وضحكات قديمة اجبرت شفتيه على الابتسام .. يومها كان لا يزال طالبا .. سمعها تضحك .. جميلة جدا كانت تلك الضحكة .. حتى انها اذابت قلبه يومها .. ويراها بعد تلك الضحكات تمشي متوجهة الى منزلها .. واذا بالريح تتطفل عليها .. تُسقط " شيلتها " الملونة .. لييتبعثر شعرها الطويل .. يضرب وجنتيها .. فتتأفف وتسقطه على ظهرها لتعود تجمعه وهي تمشي .. حتى توارت .. يومها اشتعل قلبه حبا لاول مرة .. ولا يزال عطرها في ذاكرته قابعا .. يشمه دائما .. حتى اهداه لتلك التي وقع في براثيم خداعها ..



شد قبضتيه على فنجان قهوته حتى كاد ان يتفتت .. لماذا لم تكن له .. ولماذا بحث عن البديل في غيرها .. هو لم يرغب بغيرها .. ولكنه اجبر على القبول .. وهل يجبر الرجل على ما لا يريد ؟



تنهد مع دخول تلك الممرضة : دكتور حارب المريض فغرفة 212 مصر انه يطلع ..



وقف ليطوق عنقه بسماعته الطبية : كيف يطلع .. امس مسوايله العملية ..



خرج وخرجت من خلفه : دكتور اقصد المريض اللي بغرفة 212 اللي عنده السكري ..



زفر انفاسه .. فهو لا يستطيع التركيز .. توقف عن المسير فوقفت هي .. ليس الدكتور حارب الذي تعرفه .. به شيء مختلف .. به ضياع غريب تستطيع ان تلاحظه هي : دكتور فيك شيء .؟



طوح برأسه وتابع المسير .. ايخبرهم بان عقله توقف عند تلك الليلة .. وان بندول ساعته يجري ليصل لليلة حكم عليه فيها ان يواري سوءة امرأة كل ذنبه كان بأنه دعاها الى منزله في غياب اخيها ..




,,

الافكار لم تكن بعيدة عن عقل صاحبه ايضا . شيء ما كسر في تلك الليلة البعيدة .. كسرت تلك الثقة التي قلدها صاحبه يوما .. ايستحق ان يكون زوجا لاخته ؟ هل يجبرها على العيش في حياة كتلك التي اقسم عليها حارب .. اخت .. يمد يده يتناول طعام العشاء مع عائلته .. لا يسمع شيء الا صوت ينبع من داخله ..



الايدي تمتد الى صحن الخبز الغارق في مرقة الدجاج .. وابتسامة رسمها حين تحدث منذر : الله ع الثريد اللي تسوينه يا شمسة .. ما له وصيف ..



-
بالعافية – نظرت لشبيب – شبيب ما عيبك طباخي ..



كف يده عن الصحن : تسلم ايدج يالغالية .. بس احس اني شبعان – اتكأ على يده ليقف – الحمد لله ..



طأطأت تلك رأسها .. تعلم ما به اخيها .. وتجبر هي نفسها على الاختلاط بهم .. هو اجبرها ان تمارس حياتها كما كانت قبلا .. ولكن كيف تعود المياه للوراء .. حمدت ربها وقامت هي الاخرى ..

لتتحوقل شمسة وتردف : شو بلاهم من امس وهم متغيرين .. طلعوا وردوا ولا عرفنا وين كانوا .. استغفر الله يا رب ..



قامت من المكان .. ليبقى منذر مع الجدة .. هادئ جدا . وتلك تأكل وعينيها على كفه : شو بلاك انت بعد ؟



رفع نظره لها وابتسم : ما بلاني شيء .. والحمد لله ..



ليصمتا ويشرخ الصمت صوت جرس الباب .. ليصرخ منذر وهو يقف : هاااااااشل .. راعي الكفتيريا وصل .. قوم اطلعله .. والا اقوله يرد من وين ما ييا ..



ويقهقك بعدها على هاشل الذي خرج يجري .. وما هي الا ثواني حتى دخل يحمل كيس بيده .. ليجلس على مقربة من جدته .. ويخرج العلب ليفتحها : يدتي تعالي كلي وياي ..



وقفت بثقل : الحمد لله والشكر تسمي هذا عشا – لتلتفت لشمسة القادمة نحوها – بدال ما تعطينه فلوس ع هالخرابيط خليه يضرب بالخمس ويانا .. وانتي تشوفين كيف بيصير ..



تنادي على الخادمة لتحمل ما تبقى من العشاء .. وتجيب والدتها : شو اسويبه يوم ما يعيبه العيب (العجب) واذا نازعناه والا ضربناه زعلتي علينا وسمعتينا كم كلمة ..



بفم مليء تحدث وهو ينظر اليهما بحاجبان معقودان : الحين انتوا ليش تتكلمون علي .. انا ما احب الثريد وقلتلج ما اريده .. بس قلتيلي شبيب يحبه .. كله شبيب شبيب ..



ضحك على حديث اخيه الصغير الغاضب .. ليجلس بجانبه : افااا .. هاشل يغار مني ..



اشاح بوجهه : انا ما اغار .. بس امي ما تحبني مثل ما تحبك ..



عادت لتتحوقل : لا حول ولا قوة الا بالله .. ما ناقص الا انت ياللي بعدك ما طلعت من البيضة تقول هالكلام ..



الجو مشحون جدا .. ووالدته بدأت تخرج من طور هدوءها المعتاد .. وهو يدرك السبب .. ليقف متحاملن على وجع ساقه الذي لا يريد ان يعتقه .. يدنو منها يمسك بكفها ويقبل رأسها : شو بلاج يالغالية شابه ضو (نار )



بسخرية اجابته : ما في شيء .. شو حلاتي ..



نظره يتجه لمنذر المستند بجانبه على باب الصالة .. ليتحرك داخلن عند دخول الجدة بعد ان غسلت يداها وعادت .. اذا تحدث فعلى الجميع ان يسمعه .. تنهد ليشد على يد والدته .. ويعرج وهو يمشي بمعيتها .. يجلسها ويجلس بجانبها : يالغالية ادري انج تبين تعرفين اشياء واايد .. ولا اييج مني الا السكوت .. اللي صار البارحة ان حارب حدد موعد العرس عقب شهر ..



انتفضت : شو .. وع شو مستعيل .. مب هذا حارب البارد .. اللي كل شيء يسويه بركادة ( ببطء ) .. شو اللي تغير الحين ..



لا يعلم لماذا نظرات خاله تحكي حديث يسمعه ويعيه .. وابتسامته تحكي سخرية ما .. انزل نظره لكفها الذي بكفه وعاد يرفعه لوجهها : يقول انه بيسافر ويريدها وياه ..



ابتلع ريقه .. هل وصل به الامر للكذب على من حملته تسعة اشهر .. وربته وسهرت عليه .. هل وصل به الامر ان يخفي اخطاء اخوته بالكذب والخداع .. اين شبيب الذي كان .. هل دفن يومها مع خالد ليولد شبيب آخر من رحم المقبرة تلك ..التفت على صوت جدته الجالسة بالقرب منهم : شبيب .. لا تقول شيء .. ومب محتايين اسباب للي يصير .. وانتي يا شمسة لا توقفيله ع الكلمة .. وزين ما سوى حارب .. ياخذ حرمته ابركله وابرك لها ..



وقفت وهي تخاطبه : قوم اريدك فسالفة ..



يده تحني رأس والدته ليلثمه : سامحيني يالغالية ..



وبعدها قام يتبع جدته .. واسئلة كثيرة تتبعه .. لعل تلك العجوز في جعبتها الكثير لتخبره به .. مر بجانب منذر : انت شو بلاك هاليومين ..



ابتسم : انتوا شو بلاكم وييا هالسؤال .. ما في شيء .. البلى فيكم انتوا .. كل واحد يقول شيء .. والله يستر من تواليها ..



حثت خطاها نحو اخيها بعد ان ابتعد شبيب خلف جدته .. لتقف امامه : منذر شو السالفة .. شبيب وراه شيء من كم يوم .. واليوم ياي يقول عرس شامة عقب شهر .. وعمه ما فكر فيه ما فكر بحزنه .. هذا مب شبيب يا منذر .. ولدي واعرفه ..



كفاه الغليضان يقعان على كتفيها .. ووجهه يدنو من وجهها بانحناء جذعه : ما صاير شيء .. واللي فالقدر بيطلعه الملاس يا ام شبيب ..




الغاز والغاز تدور من حولها .. تشعر بانها ستنفجر في وجوههم .. حتى والدتها تخفي عنها الكثير .. حتى تلك جارتها خلف احاديثها الغاز مستورة .. التفتت ليقع نظرها على هاشل المتربع في كبد الصالة تلك .. وبيده قطعة بطاطس يغمسها في الـ"كاتشب" بعد ان اساله على غطاء علبة الـ"زنجر " .. صغير لا يأبه بترهات الكبار التي تؤرقها حد السهر في لياليها الطوال .. انفاسها تتبعثر باختناق .. لتختفي من المكان ..



اما تلك الغارقة في صراع ذاتها وصراع اخر ينتظرها مع المدعو حارب .. ولجت الى غرفتها بعد العشاء .. فقط جلست هناك على طرف سريرها .. صامتة جدا .. متجمدة لا حراك يصدر منها الا من صدرها المضطرب بانفاسها .. وجفونها الرامشة كل حين .. وضعت اخاها في موقف صعب جدا .. كسرت صداقته مع حارب .. لماذا وافقت على الخروج معه ؟ ولماذا وصل الامر الى هذا الحد ؟ ..

مرت الدقائق وهي في مكانها .. لم تشعر الا بيد والدتها ترفعها من ذراعها : دريتي ان عرسج عقب شهر ..



هزت رأسها بهدوء .. لتردف الاخرى : شو اللي صاير يا شامة ؟



ازدردت ريقها مرارا .. وبتوتر في نبرة صوتها اجابت : ما صاير شيء ..



اعتقت ذراعها بعنف .. لتخطو نحو دولابها .. تبعثر اشياءها .. تبحث عن دليل يؤكد لها شكوكها .. لتخرج علبتان من الفوط الصحية .. احدهما قد اخذ منها القليل .. تحملهما في كفيها : من متى ما يتج ؟



اختناق يحيط برئتيها .. يحيل انفاسها دبابيس تنغرس في صدرها .. لتقترب تلك منها وما في يدها تضعه امام وجهها : كل شهر تروحين السوق تشترين .. واذا ما رحتي وصيتيني اييبلج .. وصارلج شهرين ما وصيتيني ولا طلعتي السوق – هزت ما في يدها امامها – هذا شو يا شامة .. ؟



الدموع فقط كانت الاجابة .. احتظنت نفسها بذراعيها .. وتلك رمت ما في يدها على وجه ابنتها : حسبي الله عليج من بنت .. حسبي الله عليج كان بتفضحينا ..



تحشرج صوتها : مب ذنبي ..



يداها تقبضان على ذراعيها بعنف .. لتقطع حديثها وهي تهزها .. وصوتها بغيض يخرج خافتا : مب ذنبج .. عيل ذنب من .. ذنب حارب .. لا يا شامة .. الذنب ذنبج يا مسودة الويه ..



دفعتها بعنف على السرير .. لتجلس وتنحني على ذاتها .. تسمع حديث والدتها الساخط : لا بارك الله فيج من بنت .. لا بارك الله فيج ..



ساقاها لم تعد تستطيع حملها فجلست .. جلست بجانب ابنتها .. تحترق .. تشعر بان نار تأكل جسدها : وطيتي راس اخوج .. وانا اقول شو بلاه .. اتاريه عارف وساكت .. ساكت ع فضيحتج .. لا حول ولا قوة الا بالله ..



مسحت دموعها وقامت واقفة : طلعه من هالحجرة ما بتطلعين .. الين ايي وياخذج ..



وبعدها خرجت .. وانهارت تلك في نحيب قاتل .. لتجفل على صوت اغلاق الباب .. تستحق اكثر من ذلك .. هذا ما كان يجوب في عقلها تلك اللحظة .. هي من قادت نفسها اليه .. كان باستطاعتها الرفض .. ولكنها لم تفعل .. رنين هاتفها المتواصل الزمها النهوض .. حثت الخطى الى الـ" تسريحة " لتنتشله وترتجف يدها .. هو يتصل بها .. اسيعدمها بعد ان قتلها .. ام ان القتل اضحى لعبة يمتهنها هو .. وهل يضر الشاة السلخ بعد الذبح ؟؟ ضغطت الاخضر .. ليلامس هاتفها اذنها .. لم تنطق فقط انفاسها كانت كفيله بان تعلمه بانها معه .. وهو لم ينطق .. جلست على الارض الباردة .. وظهرها " لتسريحتها " الخشبية .. تنتظره ليلقي بقنبلة ما عليها .. لعله يطلقها الآن .. ويضرب بحديثه السابق مع اخيها عرض الحائط .. جاءها صوته : مرتاحة الحين ؟ اكيد مرتاحة .. حصلتي اللي بيستر عليج وبيكون بويه المدفع قدام اهلج .. عيبج اني صرت ما اسوى شيء فنظر شبيب ونظر منذر .. عيبج ؟ شو اللي باقي بعد .. تبينا نعرس .. اوكي .. بس مثل ما كسرتيني يا بنت الناس بكسرج ..



صرخت بخنق : بس .. بس حرام عليك ..



اسنانه تصطك : انا اللي حرام علي والا انتي .. مب حرام عليج اطيحيني من عيون اخوج .. مب حرام عليج تتبلين علي ..



-
ما تبليت .. انت انت اغتصبتني ..



صرخ حتى كادت جدران مكتبه ان تتشقق : جب .. ما اريد اسمع كلمة منج .. ما اريد اسمعج ولا اشوفج .. الله ياخذج ..




,,

" بتاخذها " نطقتها تلك العجوز بعد حديث طويل جمعها مع شبيب .. والده قبلا كان يثق فيها اكثر من زوجته واكثر من والدته .. كان يودع لديها اسراره .. وها هو الابن يخطو على خطوات والده .. ليحكي لها كل شيء .. وهي بحنكتها استطاعت ان تجعله ينطق . يزيح ذاك الجبل الرابض على صدره ..


صمت مليا .. لتعيد سؤالها : بتاخذها ؟


شد انفاسه ليبعثرهن بتعب : مادري .. المصيبة اني خاطب مها .. وموافقة .. خالد الله يرحمه حملني حمل ما تحمله يبال .. وجابر كل يوم يسألني متى اخبرهم .. ما يدري ان اللي بقوله صعب على عمي وعلى حرمة عمي .. مب عارف شو اسوي ..



يدها المجعدة تربت على يده القابعة على فخذه : استخير ربك .. ومها ما بتضيمها .. بتعيشها وياك معززة مكرمة وما بينقصها شيء .. والامانة نفذها وانا امك .. هذي امانة .. وخالد ما امنك عليها الا لانه يعرفك زين ..



" وامي " .. بعثر سؤاله على مسامعها لتصمت .. امه قد تمانع .. وقد تغضب عليه .. عادت تربت على يده : ما عليك من شمسة .. بنتي واعرفها بتزعل كم يوم وبترضى .. انت سو اللي قالك عليه خالد .. وريح ضميرك ..


,,

 
 

 

عرض البوم صور اسطورة !   رد مع اقتباس
قديم 27-01-13, 03:30 AM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2011
العضوية: 224710
المشاركات: 3,261
الجنس أنثى
معدل التقييم: اسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1223

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اسطورة ! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اسطورة ! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: زفرات اغتصاب ، للكاتبة : أنآت الرحيل

 



,,







ايرتاح الضمير لكلمات تُقال ؟ او افعال نقنع انفسنا بها اننا فعلنا ما باستطاعتنا ؟ .. ضميرها يؤنبها وجدا .. هي تكلمت يوما فقابلوها بكلمات كثيرة اجبرتها على الصمت .. والصمت يقتلها الآن .. يؤرق منامها .. يدعو كوابيسها لوليمة عظيمة كل مساء .. لتسهر بعدها حتى الفجر .. قد تكون واهمة فيما تعلم ؟ ولكنها رأت بعينها .. أتكذب ما رأته لتريح ضميرها فقط .. تنهدت وهي تجلس في صالة منزلها وحيدة .. سوى من حديث شخوص على شاشة التلفاز لا تعي ما تقوله .. ففكرها ارتحل بعيدا .. المنزل هادئ جدا .. تنهدت من جديد وهي تسحب صينية التقديم ناحيتها .. لتسكب لها فنجان قهوة وترتشف منه .. لتلتف على صوت زوجة ابنها تلقي عليها السلام : وعليكم السلام – وضعت الفنجان من يدها – وينج من الصبح .. وخبرتي سالم انج بطلعين والا طلعتي من وراه ..




تأففت .. وبنبرة خافتة : الله ما طولج يا روح ..




لتبتسم وتردف : قلتله اني بطلع وييا اختي ..




- وعيالج وينهم ؟




- اختي خذتهم عندها .. عن اذنج عمتي ..




ادبرت وهي تحمل كيسين بيدها .. لتتوارى خلف باب قسمها .. توجهت للمطبخ الصغير لتضع فيه كيس الغداء .. وبعدها خطت نحو غرفتها .. لترمي عباءتها .. وتضع كيس اخر على السرير .. تخرج ما فيه .. ثوب بلون الدم بسيط ذو قصة عريضة على الصدر .. رفعته امامها .. وابتسمت بخجل .. ستثيره اليوم بالتغيير الذي قامت به .. فاختها اخبرتها بان تغير من نفسها .. وقفت امام المرآة بعد دقائق وهي ترتدي الفستان الجديد .. جسدها ممتليء ولكنه يبدو رائع عليها .. وشعرها ذو الخصلات المصبوغة يزيد من جمال وجهها المكتنز .. سمعت صوت سيارته .. لقد عاد من عمله .. ستجهز الغداء وستتناوله معه بمفردهما دون ازعاج اطفالها .. شدت على شفتيها حين فتح الباب وولج .. جسده العريض يخطو لداخل لترتفع يده لـ" شماغه وعقاله " يرميهما على السرير .. وينظر لها : وين العيال ما اسمع لهم حس ..




مشت بدلع لتعانق كفيها ازرار ثوبه .. ويقع نظره على طلاء اظافرها .. ويرفع حاجبه مستغربا : سالتج وين العيال ؟




- عند اختي .. خلنا اليوم نبقى وييا بعض – تشير اليه بسبابتها وتعيدها اليها – انت وانا وبس ..




امسك مرفقيها : تتصلين فيها وتخلينها تيبهم الحين .. اذا هم مب فالبيت فماله داعي وجودج – يبعثر شعرها – وهالخرابيط اللي مسويتنهن شليهن .. ترا الوضوء ما ينقبل والصبغ ع ظفورج ..




ادبر وهو يردف : بدخل اتسبح .. اطلع احصل عيالي فالبيت فاهمة .. عيالي ما ييلسون فبيوت الغرب ..




اهتاجت غضبا : بيت اهلي صار بيت غرب يا سالم ..




لم يبالي بها واختفى خلف دورة المياه( اكرمكم الله ) .. لتشد شعرها بعنف : آآآآخ .. كله منج سويله وسويله .. هذا ما يبان فيه .. وما بتحلى فعينه الا كنه .. الله ياخذها وافتك منها .. حتى فاحلامه يردد اسمها ..




الماء الدافيء تقرع قطراته جسده دون هوادة .. لا يزال يعشقها .. يفرح حين تتحدث والدته عنها بخير .. سكنت قلبه وهي لا تزال صغيرة تبلغ الخامسة عشر من عمرها .. يراها تعود من مدرستها فيرفر قلبه لها .. واخذوها منه .. ابعدها والدها عنه .. فاعدموه يومها .. وتزوج بعد زواجها بسنة .. واكرم بفتاة ليدعوها بـ كنة .. احتجت يومها والدته وزوجته كثيرا .. ولكنه اسماها باسمها .. حتى اذا ما نادها تذكر تلك ..




خرج ولم يجدها في الغرفة .. يسمع صوتها في صالتهما الصغيرة .. تتحدث مع شقيقتها وتشكي لها .. مر من جانبها فصمتت .. لتردف وهي تنظر اليه : اترياج .. لا تتاخرين ابوهم ما يعيش يوم بدونهم ..




تحرك ليجلس ويمسك جهاز التلفاز .. يتجول بين قنواته .. هناك كلمات تريد ان تلقيها عليه .. حذرتها اختها مرارا ان تفعل .. فان عاتبته سينبذها اكثر .. ازدرت ريقها .. وتنحنحت : احطلك غدا ؟




- لا ..




نطقها دون ان يبعد نظره عن التلفاز .. لتنطق من جديد : انزين ليش ما عيبك اللي سويته ؟




التفت لها بهدوء .. وتطلع فيها لثواني .. ثم اعاد نظره للتلفاز : يا شين السرج ع البقر ..




كتمت غيضها .. حتى غرورقت عينيها بالدمع .. فوقفت لتبتعد عنه .. ليسند هو رأسه على ظهر " الكنبة " ويتمتم : محد قالج توافقين علي وانتي عارفه ان القلب لغيرج .. لو سويتي ما سويتي ما بتوصلين ظفر من ظفورها ..





,,



تعانق فرشاة الطلاء اظافرها بعناية فائقة .. يدها اليسرى على النمرقة الصغيرة النائمة في حجرها .. وبهدوء تحرك تلك الفرشاة الصغيرة الملطخة بالاحمر على ظفر الوسطى .. لترفع نظرها لوالدتها التي وقفت تنزع عباءتها وترميها على " الاريكة " وتجلس بتعب : ما لقيت حد ؟




دون ان تترك ما بيدها : انتي وين كنتي ؟




نزلت على الارض لتتربع في جلستها .. وتتناول لها عنقود عنب اخضر من سلة الفاكهة .. لتقضم حبة من حباته الناضجة : رحت اشوف ليلى حرمة جابر .. يمكن يلين راسها وتعرف ان الريال ماله ذنب يعيش بدون عيال ..




رفعت يدها تنفخ على اظافرها : وانتي شو لج فيهم .. كل يوم رايحتلهم ..




- يالخبلة ادور مصلحتج ..




فتحت عينيها على وسعهما : مصلحتي ؟ وانا شو دخلني فيهم ..




" اريدج لجابر" .. ما ان نطقتها حتى هاجمها سعال حاد .. لتجري نحو ثلاجة الماء ترتشف ما يخمد السعال .. وعادت لتقف بجانب والدتها الجالسة : ومنو قالج اني اريد هالمعقد ..




رفعت نظرها لها وعادت تاخذ برتقالة وتلتقط السكين لتبدأ تقشيرها : لا تكلميني ويديج ع خصرج .. وبعدين وين بتلقين احسن عن جابر ..




جلست بجانبها : ما اريده .. منو قالج تروحين تعرضيني عليه .. هذا اللي ناقص بعد تقوليله تعال خذ بنتي ..




- خليتج تختارين قبل .. شوفي اختيارج وين وصلج .. يالسه فويهي لحد يباج ولحد فكر يخطبج من سواياج ..




اشاحت بوجهها وبغضب قالت : ما سويت شيء .. كله من امه ..




- وتروحين تقصقصين ملابسها ..في وحده عاقل تسوي سواتج .. ما اقول الا مالت عليج ..




برجاء قالت : اماااااايه فديتج ما اريده .. شكله يخوف .. وبعدين حد يمشي وراسه بالارض ..




وهي تقضم من البرتقالة التي في يدها : عيل تبين واحد ما يخلي حرمة ما يطالع فيها .. اقول سكتي وخليني اتصرف ..




نظرت لوالدتها التي بدأت تبتعد بفكرها عن المكان .. لتتنهد وتتمتم : ما ناقص غير اخذ هالمريض النفسي ..




قامت واقفة لتترك والدتها مع افكارها .. فكيف لوالدتها ان تسترخصها بهذا الشكل .. وتفكر بعرضها على ذاك الجابر .. انتفضت بغيض .. وزفرت بقوة : شو بلاها اميي .. شكلها خرفت ..




وغرقت في ضحكة قصيرة .. اما تلك فخرجت تحمل عباءتها من جديد .. ترتديها وهي تمشي .. وما ان وصلت عتبة باب منزلها حتى رأتهما ينزلان من السيارة .. يده في يدها .. اغتاضت وتمتمت : هين ان ما زوجتك بنتي يا جابر ما اكون ام نوال ..




رمى بنفسه متكأ على النمرقة : والله سوالف عمي ما تنمل .. بس حسيت انه تعبان ويفكر واايد ..




خلعت عباءتها وجلست بجواره : ابويه صاير يفكر بمطر .. واايد يغيب عن البيت .. ويوم يسأله يقوله اذاكر وييا الربع ..




تغير من جلستها لتقابل جانبه ويدها تعانق كفه .. ليلتفت لها : جابر .. انت ما تفكر بالعيال ؟




لماذا تفتح موضوع قد يفتح مواضيع اخرى ؟ .. اتعبت من السكون في حياتهما .. ام ان هناك من عبث برأسها ؟ ..



تجهم وجهه : حد قالج شيء ؟ .. ام نوال رمستج فشيء ؟




ام نوال .. تلك المرأة التي تبغضها هي وجدا .. اذا فهي تحدثه عن الموضوع ايضا .. هاهو يعترف جراء خوفه .. هزت رأسها : لا .. بس امي اليوم سألتني عن هالموضوع ..




احتضن وجهها بكفيه : ليلى حبيبتي .. انا ما افكر بالعيال الحين .. شغلي ما يخليني افكر بهالمواضيع .. اتمنى تنسين هالموضوع ولا تعيدينه ..




" بس هم ما بينسون " .. قالتها لتقف وتتركه .. هم يتدخلون في حياتهما دون وجه حق .. هم حقا لن يصمتوا .. تنهد .. وقام يتبعها .. هاله منظرها وهي جالسة على سريرها تبكي .. دنى منها ليجلس بجانبها .. يحتظن كتفيها بذراعه : يا حبيبتي ليش تصيحين الحين ..




- نفسي بيهال .. والله اني اريد اصير ام .. اريد اشوف عيالي منك ..




بكت ليدفن رأسها بجانب صدره .. وتتشبث هي به : الله كريم فديتج .. كله من رب العباد .. وان شاء الله بتصيرين احلى ام ..




ضحكت على حديثه .. لترفع رأسها وتمسح دموعها : وساعتها عاد لا تقولي خليتيني عشان عيالج ..




قهقه .. ليشد على وجنتيها : يا حلاتج وانتي تضحكين – يمسك بكفيها



– ياللا مب ناويه تعشينا ..





,,



" ليش رمستيها فهالموضوع يا حفصة " قالها وهو يقف غاضبا من زوجته .. ليردف : خليهم مرتاحين ولا تفتحين عليهم بيبان ما بتسكر الا باشياء بتكسر بنتج قبل جابر ..




وقفت : الله يهداك يا حمد .. اذا انا ما تكلمت ونبهتها الناس بتتكلم .. خلها تقنعه يسون تحاليل يطمنون ع الاقل ..




- لا حول ولا قوة الا بالله – عاد ليجلس – بس انتي ما يبتيلها طاري تحاليل ما تحاليل .. يا بنت الحلال خليهم عايشين بدون ما توسوسين فراس البنت .. الريال شاريها ولا بيبيعها فسكتي عنهم ..




- خير تفعل شر تلقى ..




قالت جملتها على دخول مطر للمنزل : وانت من وين ياي هالساعة ..




تلعثم حين باغتته والدته بذاك السؤال .. ليشد الخطى ينحني يقبل رأس والده ومن ثم رأس والدته : عند ربيعي نذاكر ..




- ووين كتبك ان شاء الله .. والا تذاكر من الهوا ..




ابتلع ريقه وهو ينظر لوالده الصامت : ذاكرت فكتبه .. ذاكرنا ويا بعض .. تصبحون ع خير ..




ادبر واذا به يقف على صوت والده : مطر ..




التفت : خير يا ابويه .. آمرني ..




- ترا شبيب عتبان عليك .. من يوم ما طلع وانت لا زرته ولا سلمت عليه .. مب حلوة فحقك وهذا ولد عمك .. لحمك ودمك ..




استعر بركان الغضب في داخله .. لينطق بخلاف ما يعتمر في صدره : ان شاء الله بزوره قريب .. بس والله مشغول بالامتحانات .. وهو لازم يقدر ..




" بس ماشي امتحانات الحين " قالها مبارك وهو يقف على مقربة من مطر .. الذي رمقه بنظرات جعلته يبتعد عن طريقه ويقف بجانب والدته .. ليجيب مطر : انت شعرفك بامتحاناتنا .. مدرستك غير ومدرستي غير ..




وقف حمد ليقترب من ابنه : مطر يابوك خلي بالك ع دراستك .. ترا ما بتنفعك الا الشهادة .. ولا تخيب ظني وظن المرحوم فيك ..




شيء ما ارتجف في داخله .. هو بات غير مهتما بتلك الكتب كما قبل .. اضحى يبحث عن موعد للانتقام .. موعد مع شيطان الذات .. نسى احلامه خلف حلم واحد اسماه القصاص لموت شقيقه .. برعشة قال : ان شاء الله .. ان شاء الله ..




وابتعد .. يطوي تلك المسافة القصيرة بين الصالة وغرفته .. اغلق الباب .. بل انه اقفله مرتان .. لينزع " الجاكيت " الجلدي عن ظهره .. ويقف لدقائق .. وحديث نفسه يطلب السماح من ذاك الذي رحل وابتعد .. فهو وعده بان يكون ناجحا .. ان يحذو حذو اخيه الضابط .. الذي يضرب به المثل دوما في المجالس .. ولكنه سيتخلى عن ذاك الوعد لاجل وعدا جديد قطعه على نفسه .. وعد يرى بان راحته ستكون بتنفيذه ..





,,

يــتــبــع |~

 
 

 

عرض البوم صور اسطورة !   رد مع اقتباس
قديم 27-01-13, 03:34 AM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2011
العضوية: 224710
المشاركات: 3,261
الجنس أنثى
معدل التقييم: اسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1223

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اسطورة ! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اسطورة ! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: زفرات اغتصاب ، للكاتبة : أنآت الرحيل

 




,,


لم تكن مرتاحة لذاك الخبر الذي وصلها من والدتها منذ دقائق .. أيقولون بان حارب حدد موعد الزواج بعد شهر ؟ وحارب شخص يضع ظروف الاخرين دوما نصب عينيه .. فاين احترامه لعمها وابن عمها المتوفي .. اوهمت والدتها بانها اقتنعت بذاك العذر الذي قيل عن سفره .. ولكن حال اختها يحكي اسباب اخرى .. لا يزال الهاتف يقبع بين كفيها .. وتلك الافكار تعبث بها .. واذا بها تهم لتتصل بشامة .. هي ستستطيع ان توضح لها امورا تجهلها .. ردت على الاتصال بصوت مبحوح .. لتسارع كنّة بالسؤال : فيج شيء ؟




رفعت جذعها لتستند على ظهر سريرها : لا .. بس مزجمة .. يمكن لاني طلعت من يومين وييا شبيب بدون ما انشف شعري ..




اطلقت انفاسها لتسألها من جديد : شامة .. انتي عايبنج يكون عرسج عقب شهر ؟




-
عاادي .. ما يهم .. فالنهاية بنعرس .. يعني ما تفرق ..




-
ما تفرق ؟ .. شامة شهر ما يكفي عشان نجهزج .. وبعدين ان شاء الله تبين تطلعين من بيت اهلج بدون عرس وزفه ؟




-
ما يهمني ..




اجوبتها تلك تؤكد لها بان هناك اسباب تجهلها هي .. لتغلق الهاتف في وجه اختها بغضب بعد ان قالت : انتوا شي وراكم .. والا مب انتي ولا امي ترضون بهالشيء وولد عمي ما صارله شهر من توفى ..




اهتزت رجلها بغضب .. وانفاسها تحترق امامها .. وتمتمت بغيض : اكيد شيء مستوي .. اكيد ..




جفلت حين طوق كتفيها بذراعه .. جلس بجانبها : بسم الله عليج .. شو بلاج نقزتي ..




يمسك ذقنها ليرى وجهها المشرأب بالغضب : شو بلاج معتفسة جذي .. منو كنتي ترمسين ؟




تركت الهاتف من يدها وامسكت كفيه : فارس طلبتك .. لا تردني ..




حرك كفيه من كفيها ليمسكهما هو ويقربهما من فيه يقبلهما تباعا : لو تطلبين عيوني ترخصلج ..




-
فديت عيونك .. اريدك تكلم حارب .. تشوف شو سالفة العرس اللي عقب شهر .




انعقد حاجباه : شو هالطلب فديتج .. انتي تعرفين اني ما احب اتدخل فامور غيري .. وباي حق اروح استفسر عن هالشيء ..




شدت على كفيه وتحركت نحوه قليلا : الله يخليك يا فارس .. روح شوف شو اسبابه .. ايلس وياه هو قريب منك واكييد ما بيخفي عليك شيء .. انا مب مرتاحة من هالعرس اللي ييا فجأة .. الله يخليك ..




استسلم لرجاءها .. ليسحب هاتفه من جيبه يتصل بـ حارب .. يحدد معه موعد زيارة .. ابتسمت وقبلته وجدا .. تضعفه هي كثيرا .. قام واقفا : بروحله البيت .. يقول ع الساعة ست بيطلع للشغل ..




هزت رأسها : الله يحفظك ..




هدوء يحطم المكان والاعصاب .. جالس معه في منزله الذي شهد الكثير .. ارتسمت على وجهه ابتسامة وهو ينظر لفارس .. ليعود ينظر الى كفيه المتعانقين بين ركبتيه : تسألني شو السالفة ورى تحديد العرس .. تراكم من يومين كنتوا تلحون علي اعرس ..




يده تمتد لتقع على كفي حارب : كنت منهم ؟ سمعتني ارمس عن الموضوع ؟ حارب انا اعرفك واعرف انك من البداية ما تريد هالعرس .. كل شيء صار فلحظة .. مب انت قلتلي هالشيء .. مب انت اللي ييتني من عقب ما خطبت شامة تقولي ان قلبك فيه بنت غيرها ؟ وسالتك منو هالبنت ما رديت علي .. قلتلي راحت خلاص .. ولا سألتك عنها .. قلتلي يومها بحاول ادخل شامة قلبي عشان شبيب .. بس محتاي وقت .. واشوف هالوقت خلص بسرعة ما توقعتها ..




سحب كفيه ليقف .. وذاك ينظر اليه : شبيب ظلمني يا فارس .. ظلمني .. ومب قادر اقوله اكثر من اللي قلته ..




التفت له واردف : انا غلطت ومب ناكر هالشيء .. بس ما يعاقبني بهالعقاب اللي بيدمرني ..




جلس من جديد وساقه قد طويت اسفله .. ليقابل فارس وجها لوجه : ما صرت قادر اركز فشغلي .. البارحة كنت بقتل انسان لاني مب مركز .. مب قادر اسيطر ع هالافكار اللي اتيني – يده تربت على صدره – حاس بخنقه وغصة مب راضيه تخليني ..




-
وشو اللي يجبرك تعرس بهالسرعة .. انت مسوي شيء للبنت ..




هنا انتفض صارخا : والله ما سويت شيء .. شو فيكم كل واحد يتهمني بشيء .. ربي يشهد علي اني ما لمستها .. بحلفلكم ع المصحف اذا تبون ..




تجهم وجه فارس .. واشرأب بالغضب المكتوم : يعني السالفة وراها هالشيء ؟ .. حارب ليكون رجعت ..




امسك رأسه بكفيه : ما رجعت .. ما رجعت .. ما اذكر .. ما ادري ..




امسكه من كتفيه : حارب شو بلاك بديت تخربط ..




هز رأسه بأسى : فارس وربي مب عارف شيء .. البنت تحلف اني ...



صمت ليردف بعدها : تقول اغتصبتها .. وانا ما اعرف .. اتذكر كل شيء الا اللي تقوله .. مب قادر اتذكر مب قادر ..




تحوقل واستطرد : ما ينلام شبيب على اللي سواه عيل .. لا تلوم حد الا نفسك يا حارب ..

,,




الملامة دواء مر .. يحيل اللسان لغدد متذوقة للمرارة لا غير .. فذاك يلوم نفسه كثيرا .. لقد مشى مع خالد ذاك الطريق .. وكان شاهد على ذاك الزواج الغير متكافئ .. والآن في عنقه امانة عليه ان يقوم بها .. وكم هي ثقيلة .. ما ان تغيب الشمس ويضع رأسه على وسادته حتى قال في قرارة نفسه بأنه سيخبر عمه بكل شيء .. وما ان تبزغ حتى تردد واحال القول ليوم اخر .. اليوم قرر الاجتماع بشقيق تلك الارملة .. وبصحبته ابن عمه وكاتم اسراره جابر .. يجلسان بقرب بعضهما وذاك يجلس قبالتهما وفي يده مسبحة ذات حبات سوداء .. يحركها ويتحدث .. فهي كمنظر لا غير : انزين البنت بعدها فالعدة .. وما اقدر اخبرها بهالشيء .. يعني صبروا علينا ..




نظر اليه وبهدوء قال : وليش نصبر .. خلها تعرف من الحين .. وتفكر زين ومن تطلع تكون قررت يا توافق يا توافق ..




انتفض واقفا : انت ياي تاخذ الشيء بالقوة ..




ليقف جابر : اهدى .. شبيب ما قال شيء غلط .. وصية وبينفذها .. وهي لازم بعد تنفذها ..




عاد ليجلس ولا تزال اصابعه تحرك تلك الحبات تباعا : بس ريلها ما له حق يوصي بهالوصية ..




ابتسم وهو يقف : له حق او ماله حق .. هو وصاني وعندي شهود ع هالشيء ومنهم جابر .. كلمها وردلنا خبر .. عندها من الحين الين تطلع من العدة .. وصدقني هالشيء فمصلحتها ..




خرجا .. ليحث هو الخطى الى شقيقته .. يفتح الباب عليها بعنف .. لتفزع وتصدق وتضع كتاب الله من يدها : بسم الله الرحمن الرحيم .. شو بلاك داخل علي بهالشكل ..




-
ما بتيني من وراج الا المصايب .. عيال عم ريلج ياين هني .. ويوقولون ان خالد موصينهم ..




تجهم وجهها وهي تستمع لحديث اخيها .. اية وصية هذه تحرمها من حقوقها .. لا تستطيع الرفض .. الموافقة فقط .. نطقت بغضب : شو هالرمسة المخبقة اللي ياي تقولها .. مب موافقة واعلى ما فخيلهم يركبونه ..




اقترب منها يشدها من ذراعها حتى تألمت : لا ادخليني فمشاكل وياهم .. هذيلا شرطة مب حي الله حد .. وفكري زين .. والا والله ما سألت فيج وعطيتهم اللي يبونه ..




دفعها وخرج .. تنفست بعنف : حسبي الله ونعم الوكيل .. حسبي الله ونعم الوكيل ..








,,

اتمنى ان تكون اعجبتكم ^^

 
 

 

عرض البوم صور اسطورة !   رد مع اقتباس
قديم 28-01-13, 06:21 AM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2011
العضوية: 224710
المشاركات: 3,261
الجنس أنثى
معدل التقييم: اسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1223

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اسطورة ! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اسطورة ! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: زفرات اغتصاب ، للكاتبة : أنآت الرحيل

 



,,


نرتمي على قارعة الطريق مرارا .. حين ينسل اليأس الى ارواحنا .. فنعيش سواد حياة .. نتوه .. ونضيع .. ويحملنا الحلم للبعيد .. الى حياة كانت .. الى تاريخ ماضٍ .. ويبقى رصيف العمر يخط حكاياتنا بصمت .. هدوء يسدل ستاره على حياته .. ويحيل جسده الى سكون مرغم .. ابتعد عن عمله خوفا على ارواح الغير .. اجازة مفتوحة .. فله رصيد اجازات لم يمس بعد .. وهرب الى سواد منزله الكئيب من بعدهم .. امه والده واخيه وثلاث من اخواته .. ايلوم نفسه انه لم يكن معهم في رحلة الموت تلك .. صلالة الموت هكذا ينعتها .. فعلى طريقها فارقت اسرته الحياة في يوم خريفي .. وهو قبع هنا .. فكان وقت اختبارات نهائية له .. وجاءه خبر الوفاة مع اقدام الانصراف من اخر اختبار دراسي في مدرسة ثانوية .. وانتهى الى حياة الوحدة القاتلة الا منه هو .. صديقه الذي لم يتركه .. يذكر وقوفه معه .. حثه على اتمام دراسته .. وتذكيره بحلم والديه بان يكون طبيبا ..


رحلت تلك الايام الا من تلك العلبة القابعة في يده في هذه الساعة من الفجر .. (
Tramal ) اي شيطان هذا .. يعتصره في كفه .. علبته البيضاء المصبوغة بزاوية اخضرار .. تثير العين .. وتهلك اعصاب الروح رويدا رويدا .. انتشلها من احد الادراج .. لا يعلم كم مضى من الوقت وهي مسجونة هناك .. يكفي انها نادته في هذه الساعة لتبعث في نفسه نشوة عانقته ايام من بعد الفراق ..


يجلس على الارض الباردة .. وبنطال قصير لا يستر ساقيه المكتسيان بالشعر .. ظهره للجدار .. وذراعه اليمنى على ركبته و قابضة على تلك العلبة .. واليسرى استراحت بجانبه .. وشعره الاسود يتطوح امام جبينه الموجه للارض .. وابتسامة صفراوية ترتسم على وجهه .. هو ضعيف عند الفراق .. وطوق النجاة تسرب منه الهواء منذ ايام .. ليغرق ويغرق حد الانصياع لحبات هلوسة كانت ..


يدها على رأسه فيبتسم يرفع نظره اليها .. ويبتسم لها ويحكي : امايه صرت دختور .. بس شبيب خلاني .. امايه وين ابويه ليش ما يبتيه وياج .. تدرين بعرس عقب اسبوع ..


هز رأسه بعنف : لا لا لا .. مب اسبوع .. يمكن شهر .. يمكن سنة .. ومرت سنة ...


وتمتم بكلمات تلك الاغنية .. وضحك .. فاختفت .. ليتلفت في المكان : امايه لا تخليني .. كلهم خلوني .. كرهوني .. كرهوني .. كرهوني ..


وسقطت العلبة من يده .. وسقطت دمعة من عينيه .. ونام جسده على الارض كطفل صغير يبحث عن حضن قديم ..



لا يعلم لما راوده ذاك الاحساس حتى اجبره على زيارة منزله في هذه الساعة المبكرة من الصباح .. صلى الفجر في المسجد القريب من منزله وبعدها قرأ آيات من القرآن حتى نشرت الشمس اشعتها الباردة على البسيطة .. وبعدها حمل نفسه مبتعدا .. توقفت سيارته في ساحة المنزل الكبيرة .. ومشى نحو الباب .. واذا بهاتفه يهتز في جيبه .. نسيه على الصامت .. ليبتسم وهو يضعه على اذنه : هلا بغلاتي ..


جلست بتعب على الكرسي في المطبخ .. فالبارحة عادت والدة بعلها وابنتيها وشقيقه من السفر .. وهي لا بد ان تقوم بواجبهم هذا الصباح .. تنفست بتعب ليشعر بها : حبيبي تاخرت .. كل هذا بالمسيد .


تجهم وجهه ليتحرك مبتعدا قليلا عن الباب .. يواجه الهواء بظهره : حبيبتي شكلج تعبانه ..


ابتسمت : فالمطبخ اسوي ريوق ..


انفجر بها صارخا : كم مرة نبهتج لا تعبين نفسج .. انتي شكلج ناوية ع عمرج ..


يصرخ بها .. ليس من عادته هذا الشيء .. صمتت وشدت انفاسها : ما سويت شيء والشغالة تساعدني .. والتعب تعب حمل بس ..


يعلم بانه قسى عليها بتلك الجملة التي اطلقها : خايف عليج فديتج .. وامي وخواتي بيقدرن وضعج .. لا تعبين عمرج وبعدين نتعب احنا ..


حياتهما على كف الاقدار .. وايامهما دعاء يتبعه دعاء .. فقط لينعما باسرة صغيرة سعيدة .. والخوف من تكرار الوجع الذي لازمهما طيلة سنوات زواجهما الاربع .. اغلق الهاتف ليرن الجرس مرارا .. يعلم بتلك الاجازة التي اخذها ذاك الحارب .. لا مجيب سوى صدى الصوت في المنزل الكبير .. ليتذكر حديثا قديما جمع الاصحاب هنا .. وصوته : ترا في نسخه من المفتاح تحت الحصاه اللي هناك .. اخاف بعد اموت ولحد يدريبي ..


التفت حيث اشار ذاك قديما .. ولا تزال ضحكته الساخرة من قدر الوحدة الذي حكم عليه يتردد في اذن فارس .. مشى حتى وصلها .. حجارة جبلية تزين المدخل .. وقف يتأملها وكأن به لا يود اقتحام المنزل بهذا الشكل .. او لعله لا يتمنى ان تكون شكوكه صائبة .. انحنى ليبعدها قليلا ويلوح له المفتاح المتسخ بشيء من التراب .. استغفر ربه وهو يبتعد متوجها نحو الباب .. ليديره بحذر .. او لعله الخوف من المجهول .. ليلج بعدها في جُب السكون .. فقط صوته اخذ يتردد منادي صاحبه .. مرة واثنتين وثلاث .. وهو يصعد الدرجات القليلة .. ثم الرواق بإنارته الخافتة .. واخيرا يقف بمواجهة باب غرفته .. ليقرعه بتوئدة .. لا صوت .. سوى صوت انفاسه المضطربة .. ليلج ويهوله منظر ذاك النائم على البلاط الصلد .. وعلبة دواء يعرفها جيدا تنام بجانبه .. يسقط امامه على ركبتيه .. ينتشله من هناك .. ويردد : حارب .. حارب شو سويت بعمرك ..


يثبته على صدره ليسحب العلبة .. يقلبها يبحث عن تاريخها . سنوات كثيرة مضت .. يذكره .. هي هي نفسها التي كانت تدمره عند المراهقة .. ليصرخ وهو يرميها : غبي .. تريد تموت عمرك .. لحبوب منتهي ..


ليتمتم ذاك بصمت : كلهم خلوني ..


يرفعه من تحت ابطيه .. يشده للاعلى .. ويجره معه حتى تحتك اصابع قدمه بذاك الصلد .. ليوقفه هناك .. وسبابته تتسلط الى فيه .. سيرغمه على القيء وهو يصرخ به : زووع ( تقيء)


ليكح بعنف ويفرغ ما في احشاءه في ذاك المرحاض(اكرمكم الله ) .. ويتنفس بعدها بتعب .. وذاك يجلس على ركبتيه بجانبه يسنده .. ويرفعه من جديد يوقفه على حوض " المغسلة " ويرمي بالماء على وجهه .. غرفة تتبعها الاخرى .. حتى تبلل قميصه وثوب فارس الاسود ..


ارتجف لبرودة الماء ليتمتم : ليش ؟ ..


-
خل الاسئلة الحين ..


ويعود يسنده حتى يجلسه على سريره .. ينزع عنه قميصه المبتل ليبان جسده النحيل .. ويتركه ليعود وهو يحمل قميص قطني يلبسه اياه ويساعده هو قليلا : خبل انت .. تريد تقتل عمرك ..


رفع رأسه لينظر لفارس الغاضب : مالي ويه اشوفهم .. شوهت سمعتي بنت الـ..


قطع كلامه بقبضة يده التي رفعته من قميصه لاعلى .. حتى اضحى وجهه بوجهه .. وانفاسه الثائرة تضرب بشرته : حذاري تغلط يا حارب ..


لم يشعر الا برأسه يندفن في كتفه : مالي حد غير شبيب واهله .. خالتي ام شبيب اكيد عرفت .. طحت من عينهم .. طحت يا فارس .. طحت ..


سحب انفاسه بقوة .. لا يعلم ما عساه يفعل .. لعل هذا الذي اكله الضعف حد التهلكة قد ظُلم حقا .. ولعله لا .. ولعل ذاك لن يصفح عنه ابدا .. اجلسه على السرير .. ليدس يده في جيبه : بتصل بشبيب ..


لم ينتبه الا بيد ذاك تخطف الهاتف وترميه بعيدا .. صارخا : لاااا .. لا تخبره ..


ليستلقي بعدها على السرير .. يطوي ركبتيه الى صدره .. ويغطي شعره وجهه .. لعل ذاك الشعر ايقن بان عينيه ستبكي .. وهو سيخفي هذه الدموع .. نظر اليه مطولا .. وبعدها انسحب الى حيث وقع هاتفه .. ينحني ليرفعه وينظر اليه .. واذا بشرخ استوطن شاشته .. وخدش على جانبه .. ليهتز في يده ..



,,

تجلس بجانب ام زوجها وعلى وجهها ابتسامة .. وبيدها هاتفها بعد الحاح تلك عليها بالاتصال بـ فارس .. المكان يضج بصوت التلفاز الذي تقبع امامه الابنة الكبرى لام فارس .. انهت الثانوية وفضلت المكوث في المنزل .. هذا ما تردده والدتها على مسامع النساء .. دون ان تخبرهن بان تلك لم تحصل على نسبة تؤهلها لاكمال التعليم .. التفتت لكنة : ها .. وينه من الصبح ؟ ليكون مزعلتنه ومخلي البيت بسبتج ..


ابتسمت على مضض : لا يا خالتي .. اموت ولا ازعله .. بس مشغول شوي .. بيي ع الغدا ان شاء الله ..


نحنحة عند الباب لتعدل هي من " شيلتها " .. وتنطق تلك : حياك يا وليدي .. محد غريب الا حرمة اخوك واختك ..


ولج بجسده الضخم .. وثوب ابيض قد قصّره بمسافة شبر عن مفصل القدم .. ولحيته الطويلة التي تصل الى صدره .. ليلقي السلام .. ويردنه .. وتنطق تلك : الحمد لله ع السلامة ..


-
الله يسلمج .. فارس وينه .. طلع قبلي من المسيد وسيارته مب مويوده ..


-
عنده شغل ..


قالتها وقامت تستند على يدها : بروح اسوي الغدا ..

لتفاجأ بأم فارس تمسك يدها : يلسي ..


وبعدها تصرخ على ابنتها : نوره .. قومي سوي الغدا ..

لتصرخ تلك بسخط : شو .. ومن متى انا اسوي الغدا .. وكنه ليش ما تسويه .. تعبانه ولا في حيل ..


لتقف بهلع بعد صرخة من اخيها : تراددين امج ياللي ما تستحين .. بتقومين والا شو ..


-
ان شاء الله .. بقوم ..


وابتعدت عن المكان تثرثر بحديث غاضب .. فهي تخاف شقيقها المتدين .. بل انها تمقته احيانا كثيرة .. ظل واقفا ليخاطب والدته : لا تهلكونها بالشغل مثل كل مرة وبعدين ترمون عليها الذنب .. الرحمة زينه يا ام فارس ..


انتفضت في مكانها : ما قلت شيء .. وانا يلستها عشان هالشيء .. زين الحمل ثبت للحين .. مناي اشوف ولد ولدي واشله بيديني ..


-
الله يقومج بالسلامة .


لتتمت ردا عليه : الله يسلمك ..


وتنظر اليه منصرفا من المكان .. تشعر بالخجل مما حدث .. معاملتهما مختلفة .. هل تلك السفرة التي استمرت شهرا ونيف غيرت فيهم شيء .. اما انها لحظات قد تتشرب منها لاحقا الما مرا .. ضلت صامتة في مكانها .. فذاك العُمر اغرقها في حياء من حديثه ذاك .. تنفست وهي ترى ام فارس تبتعد لتنزع سماعة الهاتف من مرقدها وتبدأ بالاتصال بجارتها .. لعله الشوق يشدها للحديث المطول معها .. وكلمات عن العلاج وفحوصات خضعت لها طويلا .. وتذمر من ان لا شيء ينفع .. التفتت للتلفاز وبها شيء من تأنيب الضمير .. لتقف وتترك المكان الى المطبخ .. وتسمع تلك تقلب ما في القدر وتثرثر بحنق : الله يعيني الحين ما عندهم الا نوره .. نوره شلي ...نوره حطي .. نوره طبخي ... نوره غسلي .. اووف ..


كتمت ضحكتها وتابعت مسيرها لتقف بجانبها .. وتصمت تلك .. ابتسمت : خلي عنج انا بكمله ..


وهي تحرك الملعقة الخشبية في القدر التفتت لكنه مبتسمة : لا فديتج .. روحي ارتاحي .. بعدين يسولي سالفه وانا ما اقدر ع كلامهم ..


استشفت من بين حروف تلك حقد تحاول ان تخفيه : ما عليج منهم .. بطبخ وبقولهم انتي اللي طبختي ..


لتتجمد على صوت عمتها المنادية باسمها .. وتقترب تلك منهما : روحي ارتاحي يا كنه .. ما فينا بعد تقتلين ولد ولدي مثل غيره .. يوم ايي بالسلامة ساعتها سوي اللي تبينه .. ولا بنقول لا ..


اذا فهي لا تهتم الا بالحفيد المنتظر .. لا تهمها تلك الحاملة له .. ابتسمت مرددة : تسلميلي .. عن اذنكم ..


لتحتضنها بعد دقائق غرفتها .. ووجع يذهب ويعود زائرا احشاءها .. تقلصات اتعبتها منذ الصباح .. لا تشعر بالراحة وقلقا من القادم يعبث في نفسها .. صوت ساعة الحائط تشرخ الهدوء .. لتلتفت لها تشير الى الثانية عشر والاربعين من الدقائق ..قامت متحاملة على نفسها لتتوضأ .. وما هي الا ربع ساعة حتى دخل ليجدها تطوي سجادتها وتبتسم له .. تحث الخطى اليه ليباغتها : ليش مب يالسه وييا اهلي .. والا عيبتج اليلسة بروحج ..


يتهكم بها .. مثل والدته واخته .. ما بالهم اليوم عليها .. او لعلها هي اصبحت ترى الامور بمنظار الحساسية : ليش تكلمني بهالشكل .. امك اشتكتلك .. قالتلك اني ما يلست وياهم .. وما خدمتهم .. رجعنا ع طير ياللي ..


انتزع " الحمدانية" عن رأسه ليرد عليها بغضب : شو هالرمسة اللي اسمعها ..


انذار الدموع لاح في مقلتيها لتنطق بحشرجة : مادري عنكم واقفيلي ع الوحدة اليوم .. حتى انت متغير من كم يوم .. اسألك شو فيك ولا ترد علي .. من يوم ما رحت لحارب وانت غير .. شو مستوي ..


شعر بضميره يؤنبه .. الا هي لا تستحق ان يقسى عليها .. ويرمي عليها بضغوط الحياة التي تواجهه .. اقترب منها يحتضنها .. فتبعده عنها : شو اللي مستوي يا فارس .. انا مب غبية ولا مدمغة عشان ما احس ان في شيء .. صوت امي .. تصرفات اخوي ومنذر .. حتى انت تغيرت .. وكله من ذاك اليوم اللي تحدد فيه عرس شامة ..


يده تمسك بيدها ويبتسم : تعالي ..


مشى معها ليجلسها على طرف السرير ويجلس بجانبها .. سيحكي لها عن معاناة حارب وعن قصة ذاك الموعد الذي حدده شبيب .. سيحكي لها سر نظرات منذر وصوت والدتها المتغير .. سيعلمها بان رباط الصداقة قد قطع بسبب تهور من اختها وحارب .. وان شبيب لم ولن يسامح .. سيضعها في معمعة الاحداث خوفا عليها من هواجس الفكر .. لتستمع له بانصات تام .. وتنطق بعد ان صمت : لحظة .. انت شو تقول ؟ .. وشو يأكد لكم انها حامل .. شو عرفها اصلا ..


كفيه تعانقان كفيها : تحلف انه اعتدى عليها .. وحارب حالته لا تسر عدو ولا صديق .. واخوج راسه والف سيف الا يتزوجون ويدارون هالفضيحة ..



" فضيحة شو " .. قالتها والدته وهي تقف على الباب .. ليعقد هو حاجبيه .. وتردف هي : السموحة الوقت الظهر واكيد مب راقدين .. يايه اقولكم الغدا زاهب ..


تعتصر كفها بغضب اتضح له .. ليقف ويحث الخطى خلف والدته : اميه مب حلوة انج ادشين علينا الحجرة بهالشكل .. حتى ولو الوقت مب وقت رقاد .. شيء اسمه باب ..


لتقف صارخة به : والله وطلعلك اللسان .. وتعلم امك السنع ..


استغفر ربه .. وقبل رأسها : السمووحه يالغالية .. بس ما يصير هالشيء ..


-
توبة اعيدها .. ارتحت .. روح استسمح من الشيخة عن تزعل علينا بعد ..


هذه هي الحياة التي ابتعدت عنها شهر وشيء من الايام .. وهاهي تعود من جديد .. واليوم هي اضعف عن ذي قبل .. لن تحتمل كما كانت .. وحملها يتعبها وجدا .. سمعت الحديث الذي كان بين فارس وبينها .. ساخرة منها .. الا يكفي انها هي ايضا تعاني في كل مرة تنتظر فيها مولودا لا تكتب له الحياة .. اوليست ذات احساس .. تنهدت وتبعت خطاهم ..

,,

يــتــبــع |~

 
 

 

عرض البوم صور اسطورة !   رد مع اقتباس
قديم 28-01-13, 06:22 AM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2011
العضوية: 224710
المشاركات: 3,261
الجنس أنثى
معدل التقييم: اسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1223

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اسطورة ! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اسطورة ! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: زفرات اغتصاب ، للكاتبة : أنآت الرحيل

 




,,

اصواتهم تصل اليها واضحة .. تسمع صوت ابنتها الصغيرة ذات الست سنوات وصوت ابنة اخيها ذات التسع سنوات يتعاركان على شيء ما .. تنهدت .. وعدلت" شيلتها" الطويلة .. لتخرج وتتبع صوت زوجة اخيها الغاضب .. تصرخ بابنتها وتنعتها بمسميات بغيضة انعقد لاجلها حاجبيها .. وما ان ظهرتا لناظريها حتى رأتها تضرب ابنتها على كتفها بعنف وتسحبها لترميها بعيدا .. تقدمت بغضب ترفع ابنتها عن الارض : قص يقص هالايد ان شاء الله .. شو سوتلج البنت عشان تضربيها ..


يدها على خصرها : قص يقص ايدج .. مآوينج فبيتنا وبعد اطولين السانج علينا .. بنتج هذي قليلة ادب وما تربت ..



بكاء الصغيرة لم يردعها عن الوقوف في وجه زوجة اخيها : والله البيت بيت اخوي مب بيتج .. وبنتي متربية الدور ع بناتج ..



تشهق شهقات متتالية وهي تشير لابنة خالها : ماما خذت حلاوتي ..



لتمشي تلك تسحب ما في يد ذات التسع سنوات .. لتصرخ : اميه هذي حلاوتي .. بنتها كذابه ..



استغلت الامر لتنطق : خليها لهم .. متعودة هي وبناتها ع الفضلة ..



لم تنتبه الا بقطعة الحلوى تضرب وجهها .. لتصرخ : عمى ان شاء الله ..



تنتشل ابنتها وترفعها : يعميج ..



وتختفي من امام ناظري تلك وابنتها .. لتغلق الباب من بعدها بعنف .. تنزل ابنتها وتصرخ بها : كم مرة اقولج لا تروحيلهن .. روحي يلسي عند اختج ..



تقوست شفتها السفلى .. ونظرها عانق الارض .. لتبكي وتصرخ : ما احبج ما احبج .. اريد بابا ..



فجأة دفنتها في صدرها .. لا تعلم لماذا ثارت بهذا الشكل هذا اليوم .. لن تغفر لها زوجة اخيها ما حدث .. واخيها ينتظر اي شيء منها ليعاقبها كما كان يفعل .. ضمتها وتلك تنظر اليها وفي يدها لعبة محشوة .. احتضنتها وكأنها تقلد فعل امها .. تشعر بعدم الامان في هذا المنزل .. كما امها .. لتقف وتقترب منهما .. لتسحبها اليها وتدفنها في صدرها مع اختها : سامحني فديتكن .. خوفتكن .. خلاص لا تصيحين .. باكر بروح وياج وبنشتري الحلاوة اللي تحبينها ..



رفعت راسها : بنروح وييا بابا الالعاب ..



نطقت تلك : ابوج مات .. مثل ابوي .. كم مرة اقولج هالشيء ..



امسكت ذراع ابنتها : مريم لا تكلمين اختج بهالشكل .. بعدها صغيرة ما تفهم هالسوالف ..



طوحت تلك برأسها : ميوم (مريوم) تكذب .. هي ما تحب بابا لان ما عندها بابا ..



هل فعلت ذنبا ما .. لتعاقب بالموت مرتان .. وتدفن في سجن الارملات مرتان .. هل كتب على من يرتبط بها ان يفارق الحياة يوما .. وتبقى هي تتجرع الم الوحدة والم الفراق .. والم الضيم والذل عند اخ قاسي تقوده امرأته كيف تشاء ..

امسكت بكفيهما ومشت معهما .. لتستلقي على السرير بينهما .. الصغرى على يمينها .. والكبرى على يسارها .. جناحاها الباقيان لها من رجلين رأت معهما حياة اخرى .. ضمتهما اليهما وهي تستمع لثرثرة الصغيرة المنتظرة لوالدها .. تقول بانه سيعود .. فدائما يسافر ويعود .. وسياخذها ليلعب معها .. وسيحملها فوق رأسه .. ويدور بها حد الاعياء .. ويسقط بعدها وهي تجلس على بطنه .. يضحك وهي تضربه بقبضتيها الصغيرتين على صدره .. تريد منه المزيد .. تتبع حديثها الطفولي .. وصمت اختها الغريب .. عشر سنوات تعانق جسدها .. وعقلها بدا اكبر من ذلك بكثير .. تقسو على اختها مرارا .. ولكنها تبقى معها .. فهي لا ترى الا امها واختها لتتبعهما حيث ذهبتا ..

,,



تبعه بعد صلاة العصر .. ليقف على باب غرفته .. يراه يبدل ثوبه بثوب اخر .. ويلف " غترته " الحمراء على رأسه .. ينظر اليه بصمت .. وذاك صامت ينتظر منه حديث ما .. ليتقدم خطوة الى الداخل .. ليسمح للباب ان يرتد من خلفه : شبيب .


رفع نظره اليه عبر المرآة الصامدة امامه .. دون ان ينطق .. ليتقدم ذاك ويقف خلفه بخطوات قليلة : وين رايح ؟



" مشوار " قال كلمته وتابع عمله على " غترته " ليسحب عطره يرش منه على هندامه .. ويستطرد منذر : هذا اللي قدرك ربك عليه .. تزوجهم وخلاص .. لو منك كسرت راسها قبل راسه ..



انعقد حاجبيه والتفت : اظن قلتلك ما نريد الموضوع يكبر ..



تنهد : بس كبر .. الكل صار يعرف .. ومب بعيده باكر اتيك ام سالم تقول عن السالفة ..



مشى ليدس قدميه في نعله الاسود : محد يدري الا انت وامي ..



كتف ذراعيه على صدره : ويدتك وفارس .. ومب بعيدة بعد تقول لجابر ..



صرخ به : شو قالولك حرمة ما تعرف تسكت .. امي عرفت بروحها محد خبرها .. فارس ربيع حارب واكييد عرف منه .. ويدتي كانت حاسة وساكته .. وانت ..



صمت فهو لا يعلم كيف علم منذر بالامر .. ليقترب منه : انت شو عرفك ..



-
من بعد ذاك اليوم اللي ردت فيه البيت فالليل وانا حاس ان وراها سالفة .. وتأكدت يوم قلت ان العرس عقب شهر .. وهي ساكته ما تتكلم .. غير هذا طلعتك وياها ذاك اليوم ورجعتك اللي من بعدها يلست بروحك فحجرتك لليوم الثاني .. الواحد غصب عنه يشك ..



سكت واردف بعدها : حارب شو ذنبه .. يوم اختك دايره ع حل شعرها .. ما همها اهلها .. لو هي شيء ما وافقت تروح وياه من ورانا .. ياي تحط حرتك فيه .. وانت تعرفه زين .. تعرف انه كان مـ...



قاطعه : المصيبة اني اعرف .. بس لازم يعرف انه طاح من عيني بسواته .. يستفرد فيها وفالاخير يحلف انه ما سوى شيء – ادبر نحو الباب- سكر ع الموضوع .. انا طالع وبرد فالليل ..



ليخطو بعرج خفيف الى الخارج .. بعد اسبوع سيبدأ عمله من جديد .. ليس كالسابق ولكنه سيعود لما يحب .. قبل رأس والدته وجدته وبعدها غادر .. اليوم سينهي الامر مع عمه وزوجة عمه .. فالسر يجب ان يظهر الآن .. والا فانه لن يطفو الى السطح ابدا .. ركب سيارته وانطلق .. واذا بذاك الجابر يتصل به .. ليحمل اليه خبر مشواره .. ويجيبه ذاك : ليش ما قلتلي .. تعرف ان علي زام اليوم ( عمل ) .. وكنك تتحين هالفرصة عشان تروح بروحك ..



نظره على الطريق والسماعة السوداء تستريح على صدره وتعانق اذنه براحة : ما اريد ادخلك فالمشاكل .. لا تنسى انك ماخذ بنتهم .. خلك بعيد يا جابر .. واسمك ما بيبه فالطاري ..



-
بس ..



قاطعه : لا بس ولا شياته .. انا المسؤول وانا بتحمل كل شيء ..



ليغلق الهاتف بعدها .. ويشد ذاك قبضة يده .. ويتمتم : الله يكون فعونك ..



ما هي الا دقائق حتى وصل هناك .. ليستقبله عمه بالترحاب كالعادة .. ويتابدلان اطراف الحديث وموضوع زواج تلك لم يكن بعيدا عن الكلمات التي قيلت .. يشعر بتوتر يستوطن ذاته في هذه اللحظة .. شبيب الهاديء الذي يسيطر على اعصابه لا يستطيع الآن ان يمسك بزمام نفسه .. سيصدمهما بابنهما وحقيقة خفيت عن الجميع .. سيقابلانه بالسكوت ربما .. وربما يثوران في وجهه مكذبان ما سيقال ..



طلب من عمه ان يستدعي زوجته للحضور .. والجلوس معهما .. فهو سيفجر سر قديم له من العمر سبع سنوات ربما .. سبع سنوات من الكتمان المر .. زفر انفاسه وهو يرى ترقبهما للحديث الذي سيثيره على مسامعهما .. كفاه يتعانقان وجلسته يعدلها قليلا .. لتنفرج شفتاه بالحديث : عمي .. عذروني بس وربي مب عارف كيف ابدا والا من وين ابدا ..



-
قول وانا عمك .. تراك خوفتني .. اخوانك فيهم شيء .. انت محتاي شيء .. ترا لا يردك الا لسانك ..



سحب انفاسه لعله يهدأ من نفسه .. فصمت تلك يوتره اكثر .. رفع نظره لها ومن ثم اعاده على وجه عمه : الموضوع يخص خالد ..



" شو بلاه خالد " .. قالتها بخوف .. ليجيبها : خالد الله يرحمه كان معرس وعنده بنت ..



صدمة .. وصمت مطبق من قبلهما .. وصوته فقط يصل اليهما : من سبع سنين ثارت شهامته وتزوج حرمة اكبر عنه وعندها بنت من ريلها الاولي .. ارملة وضامها اخوها .. طاحت علينا واحنا طالعين من المسيد مصلين .. تترجانا نثيبها .. ما كان منه الا دق الصدر .. حاولنا نمنعه بس ما قدرنا .. بنته صغيره عمرها ست سنين ..



-
حاولتوا – قالها وصمت قليلا ليردف – من انتوا اللي حاولتوا .. ومن سبع سنين بعده ياهل ما كمل تسعطعشر (19) سنه .. من وين له يصرف عليها .. يا شبيب قول كلام يدخل الراس وانا عمك ..



عاد يسحب الهواء وكأن المكان قد فسدت ذرات الاكسجين فيه : هي ساعدته الين توظف .. كانت تخيط ملابس للحريم اللي تعرفهن .. واحنا بعد كنا نساعده باللي نقدر عليه ..



وقفت .. واخيرا تكلمت بغضب .. ليقف .. وتنفجر في وجهه : عفيه عليك .. ياي الحين تطعن فظهر اخوك .. لانه مب مويود ياي تقول عنه هالرمسه .. هذا العشم فيك يا شبيب .. ياللي حطيتك حسبة ولدي .. ياي تتبلى ع خالد عقب وفاته ..



-
عمتي انا ما تبليت ع حد .. وبنته مالها الا انتوا ..



-
خالد ماله بنت .. خالد مات وهو بعده ما عرس .. خالد كان يقولي اميه دوريلي الحرمة اللي تعيبج .. مب خالد اللي يكسر كلامه ويعرس من وراي .. مب خالد يا شبيب ..



التفت لعمه : عمي قول شيء ..



وقف بهدوء : خالد ما عنده بنات ...



وبعدها انصرف وانصرفت هي ايضا .. وبقي جسده هو في المكان .. لم يكن غريبا ما حدث .. لقد وضعه احد الاحتمالات التي كانت تراوده .. لا يعلم كم من الوقت بقي هناك .. لينصرف بعدها .. وذاك الحديث لم يكن بعيدا عن اذني تلك الـ مها .. كانت قريبة .. وصوت خالتها عاليا جدا .. نزلت دموعها تحرق وجنتيها دون رحمة .. ايقول بان من تربع في قلبها كان متزوجا .. ومنذ فترة ليست بقليلة .. وله ابنة .. أيقول بان شهامته جعلته يرتبط بامرأة تكبره سنا .. وارملة ؟ .. أيأتي الآن يشوه تلك الصورة النقية التي رسمتها له .. استلقت على سريرها .. تحتضن وسادتها .. وتترك دموعها تناسب دون توقف .. وصورته تحوم امامها .. صوته وضحكاته .. وفجأة ينهار كل شيء بقصة قديمة .. حتى وان انكرها والديه فشبيب لن تسول له نفسه الافتراء بهذا الشكل على صديق عمره .. بكت بوجع ودفنت وجهها لعلها تبعد صورته تلك .. وانتحبت ..

,,



لم يدرك حينها ان بداية عذابات روحه ستبدأ من خروجه من منزله في تلك الساعة .. كل شيء سينهار في هذا اليوم .. ستتبعثر كلمات كثيرة لن يستطيع هو ولا غيره لملمتها .. افاقت من غفوتها بألم على جانبها الايمن .. لتهرع الى دورة المياه( اكرمكم الله ) .. وتخرج بعدها بدموع تكاد ان ترسم اخاديد على وجنتيها .. تبحث في دولابها وتعود من جديد الى دورة المياه ( اكرمكم الله ) .. وتمضي الدقائق .. لتخرج تكتم شهقاتها باناملها .. تشد على وجهها حتى ابيضت بشرتها تحت اصابعها .. وتنهار على ركبتيها تبكي .. دورتها عادت .. عادت لتنهي مرار ايام واسابيع كابدته .. اكانت تتوهم .. هم قالوا وهي صدقت .. هم كتبوا وهي صدقت .. هو صرخ وهي كذبته ..

مشت على ركبتيها ويديها .. كطفل يحبو .. حتى ما وصلت للـ" كوميدينة" استندت عليها لتنتشل هاتفها .. وتعود تجلس على الارض .. لا ترى شيء الا الضباب امامها .. مسحت دموعها مرارا .. لتتصل بها .. هي القريبة من الجميع .. ويتقطع صوتها : كنة .. لحقي علي ..



وتقف تلك بهلع .. تجري الى غرفتها توقظ ذاك النائم .. تهزه من جانبه : فارس قوم ..



ليجلس مرتعبا .. هل فاجأها مخاض مبكر .. ام ماذا بها .. نطق بخوف : شو بلاج ؟



-
وصلني بيت اهلي .. الله يخليك ..



لم يفهم شيء وهي لم تقل اكثر من تلك الجملتين .. يحاول ان يفهم منها ولكن دون فائدة .. يرى وجهها الشاحب فازداد خوفه عليها اكثر .. وما ان وصلا حتى ترجلت . وبها شيء من الغضب .. لم تستمع لنداءه لها .. وبقي خارجا لم يدخل .. لعل هناك امر عائلي قد حدث .. جرت خطاها لتفتح الباب على مصراعيه .. وتجد تلك بجانب السرير متكومة .. تقف امامها : شو اللي قلتيه لي ؟



رفعت رأسها : يتني .. يتني ..



امسكتها من ذراعيها لتوقفها : متأكدة انها هي .. ليكون سقطتي ..



هزت رأسها مرارا .. لتدفعها تلك على السرير : شو اللي سويتيه .. دمرتينا بسواتج .. وبعدين ليش من اول ما يتيني .. ليش ما كلمتيني .. من كيفج خمنتي انج حامل .. كيف؟



ببكاء اجابت : وحدة من ربيعاتي قالت ان قريبتها حملت لانها نامت ع سرير واحد .. وقريت هالشيء ع النت ..



صرخت بها : مينونه انتي .. كيف تصدقين هالكلام – امسكتها من ذراعها – حارب لمسج والا لا ..



صرخت بها حين لم ترد : عاشرج والا لا ؟ تكلمي ..



-
انا رقدت .. يومها رقدت .. ما ادري .. مادري ..



دخلت عليهما شمسة : شو فيكن ؟



نظرت اليها كنه بغيض يحتقن فيها : بنتج يا اميه .. بنتج كانت تتوهم انها حامل .. بنتج تقرا كلام وتصدقه .. بنتج خربت صداقة ولدج وييا حارب ..بنتج بتفضح عمرها وبتفضحنا وياها



بانت علامات الصدمة على وجه شمسة لتنخرس عن الحديث وتصرخ تلك : بس يوم رديت ملابسي كانت مقلوبه .. شو اللي قلبها ..


-
من يوم يومج وانتي تبالغين .. تذكرين يوم طحتي وراسج والف سيف انج انكسرتي .. حتى تعبتي ومرضتي .. وهي بس رضة صغيرة .. تذكرين .. تذكرين يوم تردين المدرسة تصيحين .. لان البنات ضحكن عليج لانج لابسه قميصج مقلوب .. تذكرين ليش لبستيه بدون ما تنتبهين .. لانج اذا توترتي ما تعرفين ادبرين عمرج ..



يدها تعود لتعانق ذراع اختها : حارب قالج بياخذج بيته قبل ما تروحين الجامعه صح والا لا ..



دموعها تسقط بغزارة .. وعينيها على والدتها الواقفة دون حراك .. وعلامات كثيرة ارتسمت على وجهها .. لتصرخ بها وهي تهزها : ردي ..



وتشد بمسكتها على ذراع اختها .. وتصرخ : آآآآآآآآه ..



وتنحني ويدها تربض على اسفل بطنها .. وشفتها تداس باسنانها : امايه بموت ..



لتصرخ شامة باسمها : كنه ..



وتجري شمسة اليها .. تسندها : تنفسي .. تنفسي – وتخاطب شامة صارخة – روحي ييبي عباتي بسرعه .. تحركي ..



وتصرخ تلك من جديد .. لينقبض قلب ذاك الواقف بجانب سيارته .. ويجري لا يعلم كيف وصل الى هناك .. ليراها منحنية تبكي .. تصرخ بخوف .. تستنجد به .. باسمه هو : فارس الحقني بمووووت ..



وتغيب عن الوعي بين كفي والدتها .. ليهرع اليها ينتشلها ويرفعها .. يجري بها لسيارته .. وتلك تجري خلفه تختطف عباءتها من يد ابنتها .. وتجري مبتعدة .. لتلتفت تلك على صوت جدتها المتساءل : شو مستوي .. شبلاها امج تركض ..



ركضت لها لترتمي في حضنها باكية : يدوتي .. كنه بتولد ..



يقود سيارته وعينه تارة على الطريق وتارة على تلك المستلقية على فخذ والدتها فاقدة الوعي .. يتمتم بينه وبين نفسه بدعاء ورجاء .. شاحبة هي منذ الصباح .. وهو لم يكترث لها .. صرخ بغيض والم يعتصر قلبه العاشق : عمتي بعدها ما دخلت السابع ..



" ان شاء الله خير " رددتها مرارا .. لتفيق تلك متأوهة : امايه بموت .. بطني يتقطع .. آآآخ ..



يتوجع مع وجعها .. حتى وكأنه يحس بوجع المخاض ينتابه هو .. ليركن سيارته امام باب الطواريء .. وينبه المستشفى بصوت بوق سيارته مرارا .. يترجل بارهاق الم به فجأة ويصرخ بهم .. لتحمل بعدها وهي تصرخ بأسمه .. تمسك بيده وهو بالكاد يستطيع مجاراة عجلات ذاك السرير .. لتنسل اصابعها من بين اصابعه حين وقف .. لا يقوى على المتابعة .. وكأن ساقاه ركضا اميالً واميال .. انحنى على ركبتيه : يا رب .. يا رب ساعدها ..



صراخها يشق جدران غرفة الولادة .. وتلك الطبيبة السودانية تحثها على الولادة المبكرة .. ووالدتها بجانبها .. تمسح عرق جبينها بطرف " شيلتها" .. وتقرأ عليها آيات تحفظها .. وهي تشعر بان روحها تنتزع من جسدها انتزاعا .. لتصرخ بقوة مرات ومرات .. وتشد على اطراف السرير بقبضتيها .. تشعر بانها ستموت .. ستفارق الحياة بسبب ذاك الالم الذي استحل اسفلها .. لتصرخ صرخة مكتومة وهي تشد على شفتيها بقسوة .. لتشهق بعدها .. وتسحب ذرات الهواء بنهم .. ودموعها تنسكب على وجنتيها .. لا صوت الا صوت تلك الطبيبة تثرثر بكلمات لم تعد تعيها .. وطفلها بين كفيها .. تدثره بسرعة .. لتتمتم بتعب لوالدتها حين خرجوا به : ولدي .. امايه شو بلاه ولدي .. امااايه اريد اشوفه ..

,,

هنا اقف .. ولنا موعد يوم الخميس باذن الله ^^

 
 

 

عرض البوم صور اسطورة !   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أنآت, الرحيم, الكاتبة, اغتصاب, شفرات
facebook



جديد مواضيع قسم القصص المهجورة والغير مكتملة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t183200.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 10-03-17 02:15 PM
Untitled document This thread Refback 07-08-14 03:21 PM
Untitled document This thread Refback 14-07-14 02:11 AM
Untitled document This thread Refback 13-07-14 07:19 PM


الساعة الآن 04:20 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية