لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المهجورة والغير مكتملة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المهجورة والغير مكتملة القصص المهجورة والغير مكتملة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (4) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-12-12, 02:34 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2011
العضوية: 224710
المشاركات: 3,261
الجنس أنثى
معدل التقييم: اسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1223

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اسطورة ! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اسطورة ! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: زفرات اغتصاب الكاتبة : أنآت الرحيل

 





,,


غفوة راحة في آخر الليل .. ذراعاه تحت رأسه وقدماه قد ارتفعا على تلك الطاولة القصيرة .. العمل ارهقة الى حد الاشعور بالمكان .. يطلب الراحة فقط .. لسويعات .. بل لدقائق قليلة جدا .. واذا به يفتح عينيه وينزل قدميه على صوت تلك الممرضة المقتحمة عليه خلوته .. وصوتها الخائف المرتعش يتهادى الى مسامعه .. ليقف ويسرع الخطى معها يسألها وهو يهرول : متأكدة انه فتح عيونه ..


لترد وهي تحاول ان تجاري هرولته : ايوه فتحهن .. بس خوفني ..



فتح الباب بقوة ليلج .. يدنو منه .. يمسك المصباح الصغير .. ويفتح جفنيه .. اليمين ثم اليسار .. ويعود ليمسك معصمه ويرقب ثواني ساعته .. ويسألها من جديد : متأكدة ؟



-
والله يا دكتور حارب فتحهن .. وسكرهن بسرعة .. كل شيء بسرعة ..


انحنى ليناديه : شبيب .. تسمعني ..



انتصب واقفا وكفه تغطي فيه .. ونظره متمركز على وجه شبيب .. لينزل يده بعد ثواني وينظر اليها : ما كنتي تحلمين ؟



هزت رأسها مرارا .. ليتنهد : الغريب ان ما في اي اشارة على انه واعي – تثائب وهو يغطي فيه بيساره – سمعي راقبيه الين تنتهي مناوبتج اذا صار اي شيء اتصلي علي انزين – نظر لساعته – مناوبتي انتهت من ربع ساعة .. الدكتور عدنان بيكون موجود اذا صار اي شيء ..



القى نظرة فاحصة اخيرة .. لعل هناك شيء لم ينتبه له . وبعدها غادر الغرفة .. وبعد ربع ساعة تهرول قدماه على الرصيف المبتل ليصل الى سيارته وقد تبللت ملابسة .. وغرقت نهايات بنطاله الكحلي ببقع الماء المتشتتة في المكان .. الشوارع خالية .. الا من لثمات المطر على الارض الصلدة .. وتمايل الاشجار لدرجة انه تخيلها ستقتلع من جذورها ..

اخيرا منزله يترآءى له .. ليدخل سيارته الـ"جيب " البيضاء تحت تلك المظلة القاسية .. ترجل لتلفحه برودة الهواء .. وتداعب انفه ليعطس مرة واثنتان وثلاث .. ويشد الخطى بعدها لداخل .. سكون رهيب اعتاده منذ سنوات طوال .. لا شيء ينطق في تلك الزوايا الا صورا لاشخاص كانوا ورحلوا .. صعد السلم القصير الذي لا يتجاوز الست درجات .. ليمر بالرواق ذو الانوار الصفراء الخافتة .. وبعدها يفتح باب غرفته على مصراعيه .. ويبدأ رحلة البحث عن ملابس نظيفة تقيه من برودة الملابس التي عليه ..



" بجامة " قطنية ناعمة كفيلة لتعيد الدفئ لجسده المرهق .. رماها على السرير وجلس .. ظهره ينحني لينزع جواربه ويرميهن قريبا من كومة الملابس المتكدسة .. ليبتسم على عدم ترتيبه .. فهو لا يجد وقت لذلك ..



دقائق واذا به يلقي بجسده على السرير بتعب .. لم يشعر الا بتلك الرائحة تنسل دون استأذان الى رئتيه .. ليسحب الهواء بنهم .. وتتراءى له صورتها . شعرها الكستنائي القصير .. و شفتاها المكتنزتين .. سحب تلك الوسادة ليحتضنها بقوة .. وكأن به يحتضن الحبيبة .. والعشيقة .. والخليلة .. لا اجمل من ان ينام على رائحتها .. ويستيقظ عليها ..



لم يشعر الا به معها في حلم جميل .. يغوص معها في عالم خيالي اخاذ .. وشعرها طويل جدا كحورية حسناء .. ووجها جميلا .. بل نقيا وحانيا .. وصوت يتعالى رويدا رويدا .. وهي تذوب في الا شيء رويدا رويدا .. لتختفي حين فتح عينيه .. وذاك الصوت ازعجه .. تقلب في سريره .. واذا به يمد يده الى " الكوميدينة " يتفحصها بانامله بعشوائية .. فهاتفه يرن وهو لا يعلم مكانه .. ليصمت .. ويعود هو يدس وجهه في تلك الوسادة .. واذا بالصوت يعود .. ليصرخ بحنق : اوووووف .. حشا ما يخلون حد يرقد – قام من سريره وهو يتلفت – اووهههوو وينه هذا بعد ..


تحركت قدماه للبحث عن مصدر الصوت .. ليسكت من جديد .. ويصرخ هو من جديد : عساني ما لقيتك .. طار الرقاد ..



ليخرج من غرفته يجتاحه غضبا عارم .. ويدخل المطبخ الصغير الذي يجاورها .. المكان متسخ .. لعله لم ينظف منذ اسبوع او اكثر .. وسرعان ما تبدل مزاجه العكر .. ليقهقه على حاله التي يرثى لها ..




,,

وتلك في حالة يرثى لها .. تتهرب من عائلتها حتى لا يشكون بامرها .. تسمع صوت والدتها الذي يرن على رأسها كجرس حريق اصابها بالصمم .. تهزها وهي تردد : شامة قومي .. بنروح نشوف اخوج ..



لتتمتم بنعاس : ما اريد اروح .. اريد ارقد ..



لتصرخ تلك بها : حشا مب حاله هذي .. حتى بيت عمج ما رحتي وكله راقده .. بتخيسين .. قومي ياللا ..



شدت الغطاء اكثر : ما اريد اروح .. خلوني بليييييييز ..



تحوقلت بغضب واردفت : خل اخوج يقوم بالسلامة .. وبتشوفين شغلج عندي ..



تجعد وجهها وتقوست شفتيها .. لتنتحب مع صوت اغلاق الباب .. وتجلس بعدها تضرب بطنها بقبضتهيا .. صارخة بخفوت : اطلع اطلع .. ما اريدك ما اريدك ..



لتصمت فجأة .. تصلبت في مكانها على صوت خالها وهو يفتح الباب يطلب منها النهوض .. انفاسها تتسارع .. لقد رآها .. ستموت على يدي خالها قبل اخيها .. ارتجفت وارتجفت .. وبكت حد الوجع ..



,,

اتمنى ان ينال على استحسانكم

 
 

 

عرض البوم صور اسطورة !   رد مع اقتباس
قديم 24-12-12, 10:19 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 237614
المشاركات: 8,068
الجنس أنثى
معدل التقييم: نجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11015

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نجلاء الريم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اسطورة ! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: زفرات اغتصاب الكاتبة : أنآت الرحيل

 

السلام عليكم أسطورة

رواية اقل كلمة عنها انها متميزة

حبذا لو طلبت من الكاتبة انات ان تزين وحي الاعضاء بروايتها

عواااافي أسطورة لذائقتك الراقية

 
 

 

عرض البوم صور نجلاء الريم   رد مع اقتباس
قديم 30-12-12, 08:54 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2011
العضوية: 224710
المشاركات: 3,261
الجنس أنثى
معدل التقييم: اسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1223

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اسطورة ! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اسطورة ! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: زفرات اغتصاب ، للكاتبة : أنآت الرحيل

 

هلا وغلا نجووله

الله يعافيكِ يارب

ان شاء الله ببلغها واشوف

نورتِ




~

 
 

 

عرض البوم صور اسطورة !   رد مع اقتباس
قديم 30-12-12, 08:56 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2011
العضوية: 224710
المشاركات: 3,261
الجنس أنثى
معدل التقييم: اسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1223

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اسطورة ! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اسطورة ! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: زفرات اغتصاب ، للكاتبة : أنآت الرحيل

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كما نوهت في بداية روايتي ..
اتمنى عدم نقل الخواطر الى اي مكان بعيدا عن احداث الرواية ..
وخاصة تلك التي كتبت باقلام غير قلمي ..

فاتمنى ان لا تضعوني في موقف حرج مع من طلبت منهم تلك الخواطر والاشعار ..
ولا ارغب بان يتكرر موضوع المقال في رواية " انا انثى ... "
الذي اخذ بل دعوني اقول سرق وعدل بحسب اهواء من سرقه .. دون اعطاءي اي حق من حقوق القلم ..

////

دقائق وستكون الزفرة 2 بين ايديكم
اتمنى عدم الرد حتى انتهاء التنزيل
تحياتي |~

 
 

 

عرض البوم صور اسطورة !   رد مع اقتباس
قديم 30-12-12, 08:58 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2011
العضوية: 224710
المشاركات: 3,261
الجنس أنثى
معدل التقييم: اسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1223

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اسطورة ! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اسطورة ! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: زفرات اغتصاب ، للكاتبة : أنآت الرحيل

 




,,

المرآة قصة مع الجسد .. ومع الوجوه .. وحتى مع الظلال المختفية .. تقف امام مرآتها واناملها المرتجفة تغلق ازرار العباءة السوداء.. فكرها في ضياع لا يعلم به الا هي .. توقفت عند نحرها .. هنا قبلها متمتما لها بان نحرها يغريه وجدا .. ابتلعت ريقها .. لتفيق من افكارها على بعثرات الاصوات بالخارج ..

منذ دقائق خلت كانت موقنه ان ملك الموت يحوم على رأسها .. مع صوت خالها المنادي لها وهو يفتح الباب .. لا تعلم ان رآها وتجاهل الامر او انه لم يرها .. هي لم تنظر ناحيته وهو يفتح الباب ونظره للخارج حيث اصوات اخته ووالدتها .. ليبتسم وهو يدخل ويحث خطواته نحوها .. تجهم وجهه حينها . فهي متصلبة كفزاعة في حقل .. حتى ما وضع يده على كتفها جفلت .. ليجلس على طرف السرير امامها .. يرفع وجهها بانامله الملامسة لذقنها : شامة شو بلاج ؟ شيء يعورج ؟



تلك اللحظة انهمرت دموعها خوفا .. او لعلها طلبا لراحة .. وعلى طرف لسانها حديث مؤلم تود البوح به .. لتنتهي من كل شيء ..من معاناة الليالي الطوال .. ومن بعده والسبب اخيها .. هزت رأسها مرارا لا تريد الحديث .. ولا ترغب بالاجابة على تلك الاسئلة .. فألمها اعمق من ان يرى .. وما على السنتهم الا تلك الجملة " طلبيله الرحمة " .. آآه يا خالها لو تعلم بأن ما فيها اصعب من تلك الجملة ..


مسح دموعها بكفيه ليقف : تجهزي مب حلوة منج ما تروحين تزورين اخوج .. ياللا بنترياج ..



هزت رأسها بانها ستفعل .. وهاهي تقف امام مرآتها التي مثلها مثلهم لا ترى الا ظاهر الناظرة اليها .. سحبت الهواء بنهم لتزفرة بقسوة .. وكأنها ترمي ما في صدرها مع زفراتها .. ضربت وجنتيها بخفة باطرافها مرارا .. وشدت على شفتيها .. ورسمت ابتسامة كاذبة .. وفجأة اذا بها تستدير .. هل بطنها بارزة؟ .. ام ان هذا الامر يخيل اليها .. مسحت عليها بكفها .. مجرد بروز طفيف لن يلاحظ ..



قدماها تتحركان حيث تقبع " شيلتها " سحبتها ولفتها على رأسها دون العودة الى تلك المرآة .. واذا بصوت شقيقتها العاشق ينسل من خلال فتحة الباب الموارب .. لا تذكر بانها تحدثت معه يوما بهذا الحب .. وبتلك النبرة العاشقة ..تذكر انها دائما توبخه لاتصالته الدائمة ..والتي تحرجها كثيرا .. هذا ما كانت تقوله له : لا تحرجني باتصالاتك .. خفف منها وترى ما باقي شيء وبنكون لبعض ..

وخفف منها لاجلها .. بل انه بدأ يتناساها في الاونة الاخيرة .. وهي اليوم بحاجة لتلك المكالمات التي كانت .. ترغب بها بشغف لا حدود له ..


,,



في زاوية الممر وقفت ووجهها للجدار وكفاها تخبآن هاتفها على أذنها .. وكأنها لا تريد لاحد ان يسمعها : حبيبي الله يخليك .. صدقني ما بتعب عمري ..


تشد على شفتها السفلى وهي تسمعه يعاتبها لبعدها عنه .. و يقذف على مسامعها حديث ملامة لانها اصرت على ترك منزلهما .. لترمي عبر الاثير بقبلة تلجمه عن المتابعة .. ويقهقه بشدة .. ويرفع الراية البيضاء لها .. فهي عشق قديم لا يزال يتربع ويحتل روحه .. رددت مرارا كلمة " احبك" ..ليسكتها بنبرة ضاحكة : حشا كل هذا عشان وافقت .. عيل لو لبيت لج كل اللي تطلبينه شو بتسوين هاا..



صوت والدتها يصل جليا اليها بالاسراع .. وصوت باب غرفة اختها يغلق من ورائها .. لتهمس : حبيبي اهلي مستعيلين .. اكلمك بعدين – وقبلة اخرى تبعثها – باي .



جرت خطاها وهي تعيد ترتيب " شيلتها " واختها تمشي امامها بتوهان لا تراه .. حتى ما ان وقفت وقفت من خلفها .. تبعدها قليلا لتتعداها : امايه كلنا بنروح ..



عيناها ترمقان هاشل بقسوة وهو يختبيء خلف جدته خوفا : شو اسوي ببو اللسان اللي فت كل شيء عند يدتج ..



ليصرخ وهو يخرج رأسه : انتوا ما تبوني اروح لشبيب .. وحتى خالي ما يباني اروح ..



تمشي لتصل اليه واذا بعصا والدتها تعترضها : لا تخلين دوبج من دوب هالياهل ( لا تضعين راسك براسه ) – تهز عصاها امامها بالترتيب – والا ناوين ما تقولولي عن ولدي شبيب .. افاااا بس ما هقيتها منكم .. طاح فالمقبرة ولا تعلموني ..



تحوقلت ام شبيب تحت انظار ابنتيها : اميه شو بلاج علينا .. وشبيب ما فيه الا العافيه ..



تشد تلك العجوز خطاها للخارج وهاشل متمسك بها خوفا من والدته : لو ما فيه شيء ما بتي تحاتينه طالعه وداخله لحجرتج .. ياللا سرعن متولهه ع وليدي ..



وما هي الا ثواني حتى صدح بوق سيارة منذر .. ليخلو البيت من بعدهم .. وتضج تلك السيارة بالاحاديث المعاتبة .. فتلك العجوز لا تكف عن القاء اللوم عليهم .. من ام شبيب حتى منذر مرورا بكنه وشامة .. تجلس خلف ابنتها وبجانبها هاشل لا يهدأ من الحركة .. لتصرخ به والدته : ايلس عن تعور اختك – تلقي بحديثها على شامة – وانتي شو فيها اذا خليتي اختج تيلس عند الباب ..



لتحاول تلك ان تهدأ الجو قليلا .. تعانق كتفي شقيقها بذراعها : خلاص ياميه .. وهشوله هادي فديته .. خلوا عنكم العصبية شوي ..



ابتسمت وهي تسمع جدتها تردد : لا حول ولا قوة الا بالله .. يدسون عني السالفة ويبوني اسكت ..



" خالي وقف .. نسيت فوني " .. قالتها شامة بخوف .. ليجيبها : ما بتحتاينه وبعدين ما في ارد الحين .. شوي وبنوصل ..



لم يكن كاذبا في كلامه بل هي ظنت بانهم لا يزالون قريبا من منزلهم .. توقفت السيارة ليبدأ المسير حيث شبيب .. ذاك النائم في سبات عميق .. شعر ذقنه بدا نموه واضحا .. رموش عينيه الكثيفه النائمة بهدوء توحي لمن يراه بأنه سيستيقظ .. الاصوات تطن في اذنه .. يسمع صوت والدته المشرئب بالحزن والخوف .. لمسات شفاه متتالية تلثم جبينه بعمق .. ودفئ اكف تعانق كفه .. وانامل تتحرك على وجنته .. يسمعهم .. صوت جدته جليا يصل اليه .. ولكن هناك ما يمنع عينيه ان تزيحان الستار للنظر .. شيء ما يخبره ان لا يستيقظ .. وبكاء ممزوج بصوت خاله : خلاص يام شبيب .. شو بلاج الحين قلبتيها مناحة ..



كفاها تشدان على كفه : ما يسمعنا يا منذر .. ولا يحس فينا .. يا ويلي عليك يا ولدي .. يا ويلي عليك يا شبيب ..



انسلت من المكان وهم مشغولون بتهدأت تلك الام .. مشت تتلفت في المكان تبحث عن مرشد يقودها اليه .. لتستوقف تلك الممرضة تسألها عنه .. فتجيبها بان عمله سيبدأ مساءاً .. وقفت في ذاك الرواق طويلا .. يجب ان تخبره بالامر .. هو يستطيع ان يساعدها .. عادت ادراجها لتجد تلك الغرفة خاوية الا من جسده .. دنت منه تنظر الى وجهه الشاحب .. وعيناه المغمضتان .. انحنت لتقبل جبينه .. واطالت التقبيل .. لتنسكب دموعها تروي بشرته المتعبة : شبيب سامحني .. صدقته .. بس ..



وكأن اللحظات التي تسترقها للبوح حُرمت عليها .. تقاطعها والدتها بسحبها من ذراعها : انتي وين رحتي ؟ واحنا ما خلينا مكان ندورج فيه ..



بكلمات متوترة اجابت وهي تنزع ذراعها من كف والدتها : رحت اسال عن حارب .. اريد اساله عن اخوي ..



تزيحها من كتفها لتمر من امامها متعدية سرير اخيها .. وبغضب مكتوم : ما سمعتي خالج يقول ان دوامه العصر .. والا وين عقلج ؟



اتسألها اين عقلها .. وهو الذي ابتعد عنها وارتحل منذ اسابيع .. اتسألها عن اختفاء سمعها .. وضيعان فكرها .. لو تعلم هل ستعذر لها ما حدث .. ام هل سيسامحونها .. نظرت الى والدتها وهي تقف عند عتبة الباب .. تمسح على وجهه .. وتدعو له بالشفاء .. وتلقي عليه وعدا بالرجوع ..




,,

قطعت وعد لقلبها يوما ان تمحيه من شرايينه واوردته .. ولكنها خانت ذاك الوعد .. فأبت تلك الاوردة ان تتخلى عنه .. افاقت من نومها بعيون منتفخة .. تبكيه وجدا .. هو الذي تربع هناك منذ الازل .. منذ ان ابتعد الاهل .. امها وابيها واخويها الاثنين في ليلة شتائية مرعدة مبرقة .. كليلة البارحة التي اخافتها حتى تراقصت عظامها .. وكتمت خوفها .. لم تخف وهو على قيد الحياة .. والآن تشعر بان الخوف يتربص بها دوما .. غسلت وجهها مرارا .. تريد ابعاد صورته المرتسمة في تفاصيل عينيها .. المنسكبة مع قطرات الدمع الأبية .. قررت الخروج من عزلتها .. يكفي ابتعادا .. والنسوة لا يكففن عن السؤال عنها .. لا تريد لاحد ان يوصمه بكلمة بعد رحيله بسببها ..



اغلقت عينيها تعُب ذرات الاكسجين في رئتيها .. وتزفرهن بغصة الم .. تقترب بوجهها من تلك المرآة .. عيونها حمراء مخيفة .. وكأنها كانت تبكي دما .. لا تعلم لماذا شعرت حينها ان هناك من يناديها .. كصوته هو .. ضحكاته هو .. ومشاكسته الدائمة لمبارك .. شدت خطاها خارجة من غرفتها .. وشيء ما يدفعها الى غرفته دفعا .. ابتسمت وهي تسير .. لعله هناك جالسا على مكتبه .. او نائما على سريره .. او لعله يبحث في دولاب ملابسه .. وستسمع ندائه لتلك الخادمة .. يسألها وهو يمثل الغضب عن جوربه الكحلي .. او عن " شماغه " الجديد ..



مقبض الباب يستدير .. ولاول مرة يصدر صريرا حزينا .. هل يبكي صاحب الغرفة الذي ارتحل .. رعشة سرت في اطرافها .. ليرجف لها قلبها خوفا .. رائحة المطر الراكد على السجاد تعبق في الاجواء .. وصوت الريح .. وستائر تلوح بعنف وتهدأ بعدها .. اقتربت اكثر وهاتفها في يدها تكسر من شد اناملها .. اغلقت النافذة .. وكأنها لا تريد لغيرها ان يتطفل على المكان .. عادت للوراء خطوات لتتعثر بحذائه الاسود المركون عند طرف السرير .. اناملها تسد طريق شهقاتها لتبتلع ريقها بوجع ..



كيف لها ان تنساه .. وكان هو القلب .. وهو الحب .. وهو دموع الشوق .. كيف لها ان لا تبكيه .. وكان هو الحب العذري المخبأ في طيات روحها .. وكيف لهم ان يلوموا عينيها .. وخالد كان فارس الاحلام لها ..



صوت توقف سيارة خارجا .. اعادها للوقوف عند النافذة تزيح الستار .. ليصل اليها صوت كنه وهي تخاطب خالها : منذر اريدك توصلني البيت عقب ما اسلم ع حرمة عمي وعمي ..



وهدأت الاصوات .. تنهدت وهي ترقب منذر يتوجه نحو خيمة العزاء .. ليرن هاتفها في يدها ويرعبها .. لتبتسم على حالتها ويحتضنها سرير " المرحوم" .. وهاتفها يلامس اذنها : ليش متصلة ؟



لتبتسم الاخرى : لانج ربيعتي (صديقتي ) وحبيبتي .. وعمري ما بزعل منج .. والوم اللي يلومج ..



صوتها وحديثها بعث بالراحة اليها : تعرفين انا وين ؟



بعثرت نظرها على جدران الغرفة واثاثها البسيط لتردف : فحجرته .. سوسن .. لا تقاطعيني اوكي ..



هزت تلك رأسها مع قولها : اوكي ..



خرجت تنهيدة قبضت معها قلب سوسن الخائف على صديقتها .. لتستطرد من بعدها : تصدقين .. مب مصدقة انه مات .. حتى ما خلوني اسلم عليه .. كلهم راحوا يسلمون الا انا .. كنت اريد اقوله اني احبه .. وانه ذبحني باللي سواه ..



لم تستطع الا ان تقاطعها : بس هو بروحه راح لخالتج يقولها يباج لشبيب ..



نزلت دموعها : ذبحني يومها يا سوسن .. ياليتني ما سمعته وهو يقول لامه ان شبيب يباني .. وافقت لانه مثل اخوه .. ولانه ابد ما فكر في الا كاخت .. كان ودي اصرخ فيه واقوله اني اعشقه واحلم فيه واحبه ..



تسترسل بالحديث براحة تامة .. غير مدركة بان هناك آذآن قد التقطت ما قيل .. وانامل تلامس الشفاة صدمة .. اتعشق من كان اخا لخطيبها .. وما ذنب شبيب .. اذنبه انه قريب له .. فوافقت عليه لتكون قريبة من حبها المدفون .. هل ستستطيع ان تكون في حضن رجل وعقلها وقلبها لرجل آخر اضحى في عداد الاموات .. ابتعدت الخطوات للخلف .. تجر الم جديد يتغلغل في حنايا الروح .. ليبقى ما سمعته تلك الآذآن سرا الى حين .. تكفي تلك العائلة صدمات ..



اقتربت لتجلس بثقل على الارض بجانب زوجة عمها بعد ان غابت دقائق حين طلبت دورة المياه( اكرمكم الله ) : خالتي اريد اسلم ع عمي .. عنده حد ..



لتنطق امها : هيه والله نريد نسلم عليه قبل ما نروح ..



لترفع ام خالد نظرها لابنتها : ليلى شوفي ابوج .. قوليله مخلفة(ارملة) اخوه وبناتها يبن يسلمن عليه ..



شدت تلك خطاها مبتعدة .. لتردف تلك : شخبار شبيب ؟



-
والله حالته ما تسر يام خالد .. تونا يايين من عنده .. ولا حس فينا ..


تربت على فخذها : ييبوله مطوع .. لا تتهاونون ..


" ان شاء الله " نطقتها ليعم الصمت بعدها .. وما هي الا دقائق حتى اقبلت مها تقبل رأس ام شبيب ومن ثم رأس ام خالد .. وتتبادل القبل مع كنة وشامة .. وتجلس بهدوء .. ترد على اسئلة ام شبيب بكلمات قصيرة موجزة .. وهي لم تنطق ولم تسأل عن ذاك المرمي هناك .. رفعت شامة نظرها اليها .. تبقى جميلة حتى وان كان وجهها شاحبا .. انتبهت مها لنظرات تلك .. فابتسمت على مضض .. ليقفن على صوت ابو خالد وهو يعلن وقوفه عند الباب .. تعاد كلمات العزاء من جديد .. تثبت لها بانه مات .. تراهما يقبلان عمهما وهناك دموع تراها واضحة تأبى ان تسقط من عيني شامة .. واسم ذاك الذي تكون له خطيبة يتبعثر في المكان ..



ابو خالد وهو ينظر للارض : شخبار شبيب يام شبيب .. عساه بخير .. منذر وجابر يقولون ان حالته ما تسر .. وقالوا بيبوله مطوع ..



كفها المتدثر بطرف " شيلتها " يخبيء نصف وجهها السفلي عنه : والله مب عارفين شو بلاه ..



" ان شاء الله خير " رددها مرارا ليردف بعدها : اليوم اخر يوم فعزى خالد الله يرحمه .. وباكر ان شاء الله بروحله المستشفى وبطمن عليه ..




,,

الحياة هكذا تعود رويدا رويدا لما كانت .. كما هي التي تجر خطاها الى منزلها .. اشتاقت لغرفتها .. ولصالة جلوسها التي تجمعها معه .. وفلم قديم او جديد يقرب الجسدين من بعض .. المنزل خالي جدا .. لا حياة فيه من بعد سفر والدته للعلاج كما تقول .. لتتعلق بها ابنتيها وتذهب .. رفعت عباءتها وثوبها المزركش بالورود قليلا حتى لا تطاله تلك البقعة التي كومتها دموع السماء بالامس .. رائحة المكان مطر جميل احتضن الارض ليلا .. حتى فارقها عند الشروق ..

مشت وهواء بارد يضربها ليرعشها لتقف امام الباب الصغير الذي فتح على ساحة المنزل من جناحهما الصغير .. حتى لا تتضايق هي من وجود شقيق زوجها .. وتكن لها راحة التحرك في المكان .. فتحته لتبتسم .. وسرعان ما انعقد حاجباها حين فتحت الغرفة .. تطوح برأسها ففارس هو فارس يبعثر اشيائه دون اكتراث .. خلعت عباءتها و" شيلتها " لترفع شعرها جيدا بعد ان اسدلته .. وتبدأ بترتيب تلك الغرفة متناسية توصياته لها .. ما ان انتهت حتى ولجت لدورة المياه ( اكرمكم الله ) .. لتزيح عنها تعب اليوم ..



رائحة المكان مختلفة عن ذي قبل .. ابتسامة واسعة جملت وجهه الطويل الذي تحده لحيته الخفيفة .. وعيناه نائمتا الاطراف ضحكتا بعمق لضحكات ترددت في روحه .. فالحياة عادت للمكان من جديد .. طوله الفارع يشق الممر بشغف .. ليفتح الباب بهدوء صامت .. وتترآى له هناك على السرير .. ليزف الخطى اليها بعد ان داعبت رائحة العطر انفه بشغب جميل ..


أُداعبُ أنفها بِأنفي ،
" صَباحُ الخيرِ "
و أسرِقُ مِنْ أنفاسِها زَفراتْ .









نومها ثقيل .. لينحني يداعب انفه الطويل انفها الصغير مرة واثنتان وثلاث ورباع .. حتى ارتسمت ابتسامة على ملامحها .. وتعلن جفونها لعينيها الظهور .. لتعيد اغلاقهما بسبب شفتيه .. يقبلها على عينيها ويبتسم بعدها مرددا : لو دريت كان من زمان وافقت عشان تردين ..


يده تمسح على بطنها : شخبار ولي العهد .. يا ويلج اذا تعبتيه ..



تتصنع السخط وهي تشيح بوجهها عنه : قول هو اللي تعبني مب انا ..



تجلس وهي تنزل ساقيها وبنبرة معاتبة لنفسها : نسيت عمري ولا سويت غدا .. اكيد انت يوعان ..



ليمسكها ويجلسها من جديد : مابي غدا .. بنطلب من برع وبناكل .. اهم شيء ما اتعبين عمرج .. خبريني شخبار اهلج واخوج ..



لمحة حزن بانت على وجهها .. لتلتقفه كفاه : شو بلاج فديتج ؟ ترا ما احب اشوفج متضايقة ..



-
زرنا شبيب ..


-هيه قلتيلي بتروحوله ..


اطلقت تنهيدة اوجعته : ما حس فينا .. ضعيف واايد .. وويهه مب ويهه المازر ( الممتليء) .. يوم حبيته ع راسه تخيلت انه بيسحبني له وبيحبني من خدودي مثل كل مرة احبه فيها ..



اصابعه تمسح دموعها .. ليدنيها من صدره : لا تضايقين عمرج فديتج .. ان شاء الله بيقوم وبيرد مثل قبل واحسن – ابعدها وهو يحملق في وجهها – بروح اتسبح اوكي .. وعقبها بنطلب غدا .. عندج من الحين الين اطلع تفكرين باللي تبينه .. اذا ما قررت ترا اسحب ..



ضحكت لحديثه .. لتظهر له لسانها وتغيضه بحب : يحقلي مب ام ولدك ..



يشد على وجنتيها بسبابتيه وابهاميه : واحلى ام .. انتي بس تدللي ..



هو هدية لها من السماء .. تنظر اليه بعيون الحب .. تعلم كم انه يحبها ويعشقها بل انه يموت على الارض التي تحمل أثر قدميها .. لم يستسلم حين رُفض من والدها مرات لانه دخل السجن يوما .. ايحكم عليه بغلطة تعلم هي يقينا انه لم يفعلها بل ظُلم فيها .. ولكنه اصر الا ان تكون له .. وكأن القدر يأبى الا ان يجتمعا .. وهاهو يقف في وجه والدته التي تسعى لتزوجيه فقط لان رحمها لا يثبت به حمل .. وهاهي تثبت بانها ستكون ام .. وستعطيه ما يتمنى .. طفلا يربيه ويحبه كما حبها .. وهي واثقة بان حبها في قلبه لن يوازيه اي حب حتى لو كان لابنهما ..



دنى بخوف منها وتلك المنشفة تتحرك على شعره القصير جدا .. فهي على جلستها قبل دخوله للاستحمام .. رمى المنشفة ليجلس على طرف السرير امامها .. يطوي ساقه اسفل منه .. ويمسك كفيها لتجفل .. ويتمتم : بسم الله عليج .. وين وصلتي .. كل هذا تفكرين شو بطلبين ..


لم تبتسم بل ارتسمت على وجهها الجدية .. لتتحرك اناملها على وجهه وكأن بها تحاول ان ترسم تقاسيمه .. ليرتعب عليها وجدا .. ويمسك كفيها يقبلهما : فديتج لا تخوفيني عليج .. شو بلاج جي ؟



ابتسمت وفجأة تحولت الابتسامة لبكاء .. ويردد هو : بسم الله عليج ..



يدفنها في جانب صدره ويبتسم حين سمعها تردد : احبك ..ربي لا يحرمني منك ..



يعبث بشعرها كطفلة في حضن والدها : الحين اطيحين قلبي فريولي واخر شيء لانج تحبيني .. وربي حسيت ريولي ما بتشلني خلاص ..



تبعد نفسها وهي ترتب شعرها : يعني لازم تنفشه بروحه ياللا ياللا يثبت .. وبعدين يا قلبي انت نعمة من ربي لازم احمده عليها ليل ونهار .. ليت ابوي الله يرحمه عايش ويشوف الهنا اللي انا فيه ..



" الله يرحمه " تمتم بها وقام واقفا : خلينا نطلب غدا تراني مت من اليوع ..


,,



يــتــبــع|~

 
 

 

عرض البوم صور اسطورة !   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أنآت, الرحيم, الكاتبة, اغتصاب, شفرات
facebook



جديد مواضيع قسم القصص المهجورة والغير مكتملة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t183200.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 10-03-17 02:15 PM
Untitled document This thread Refback 07-08-14 03:21 PM
Untitled document This thread Refback 14-07-14 02:11 AM
Untitled document This thread Refback 13-07-14 07:19 PM


الساعة الآن 05:10 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية