لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (3) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-06-14, 09:44 PM   المشاركة رقم: 416
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 170973
المشاركات: 7
الجنس أنثى
معدل التقييم: um7amad عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 26

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
um7amad غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

اخر ساعات الجمعه ما نزل البارت

 
 

 

عرض البوم صور um7amad  
قديم 13-06-14, 09:47 PM   المشاركة رقم: 417
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

بسم الله الرحمن الرحيم...

كيفكم أحبتي...

اشتقتتت لكمممممم جداً جداً...و بشكركم من جوووووووة جوووة قلبي على ثقتكم فيني و ثقتكم في الرواية... و على تعليقاتكم الأكثررررر من راااائعة...و بشكر كل من انضم جديييد للرواية على تعليقه...و بقولكم لي الشرف بمتابعتكم..

و بقولكم إنه صراحة في توقعات كثيرة جمييلة و ذكية...و كل شي حيبان في القادم...
مشوارنا قرب على النهاية...نفسي و فنفس الوقت ما نفسي نخلص..بس قربنا كثير و قربت توضح كل الأسرار...

و آنا قلت لكم إن هالبارت فيه مفاجئة..و قريت تقريباً كل التوقعات..بس مأ أعتقد إن فيه شخص توقعها...بس خلونا نشوفها للمفاجأة..و أتمنى أجد تعليقاتكم على أحداث اليوم..!!


و لي طلب صغير..ممكن لو وحدة قرت البارتات تسجل رقم الصفحة عشان ننزلها في الصفحة الأولى و نسهل على الباقين القراية..



**لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين**



الطية الخامسة و الخمسون...
هل لي بلمسة..؟!!


هل يا تري..!!
هل ستسمحين لي برقصة..!!
بلمسة..!!
أم هي مجرد همسة..!!






فَرَضَ الحبيب ُ دَلالَهُ وتَمَنَّعـَا


وَأَبَى بغيرِ عذابِنَا أَنْ يَقْنعا


ما حيلتي وأنا المكبّلُ بالهوى


ناديته فأصَرَّ ألاّ يسمعا


وعجبتُ من قلبٍ يرقُّ لظالمٍ


ويُطيقُ رغمَ إبائِهِ أنْ يَخْضَعَا


فأجابَ قلبي لا تَلُمني فالهوى


قَدَرٌ وليس بأمرِنَا أَنْ يُرْفَعَا






القاهرة...


ظل كل منهما صامتاً ليرجع في دوامة أفكاره..هي فكرت في الصغار..و في حالها...و في أختها التي تود ملاقاتها...فكرت في الكثير من الأشياء...و لكن و دون مفاجأة تواردت لعقلها فكرة...لم تعتقد أنها ستفكر فيها..
و أخيراً وصلا للمحكمة...ليوقف السيارة و يقوم بأخذ المفتاح و فتح بابه...و لكن ما أثار إستغرابه هو عدم نزولها ليلتفت عليها و يسألها...\الحين وش فيك؟!!...
قالت و دون تردد...\ما بي أنزل...
وصل حده منها وهو يقول...\نعممم..!!

ارتجفت لتلك النعم و لكنها قالت..\مابي أتطلق..!!
توقف لوهلة يسترجع فيها ما سمعه..أهذه مجرد تهيؤات يا ترى؟!!...قال لها بهدوء غريب..\شنو؟!!
قالت..\قلت لك..مابي أتطلق...!!
رجع ليجلس في مكانه و أغلق باب السيارة...ظل كل منهما ناظراً أمامه..و حل الصمت بينهما لوهلة من الزمن...بعدها التفت عليها هو ليقول...

...\ ليش؟!!

صمتت لوهلة ثم نظرت له لتجده ينتظر الإجابة منها لتقول..\وش اللي ليش أقولك مابي أتطلق و تقولي ليش...كنك ماتبي نرجع لبعض..ياخي إذا تبينا نتطلق خلاص كان بها و مو..و لكنه أسكتها وهو يضع كفه على فمها وهو يقول..\هيييه هييي..وش فييك يا بنت الحلال..الحين منو اللي قالك ودي نتطلق..

قالت و بعد أن هدأت...\ردة فعلك..هي اللي قالت لي..!!
قال وهو يحاول فهمها...\الحين ردة فعلي..يا بنت الحلال أنا انصدمت..من ثواني كنتي مصرة و إلا إلا نتطلق ..ما تبين تناظريني حتى كنك مو طايقتني...و الحين و فظرف ثانية غيرتي رايك...وش تبيني أقول..آنا بس أبي أفهم ردة فعلك...

ليش غيرتي رايك؟!!

نادية و بهدوء..\لأني مابي أتطلق..ودي نرجع لبعض..!!
ليسألها...\ليش؟!!
قالت و هي تحاول التجلد في تعابيرها..\شنو اللي ليش..قلت لك!!

...لأني لساتني أحبك..!!


**************************


في بقعة أخرى...!!

حملها ليجلسها على السرير وهو يسألها..\رحيق..إنتي فيك شي؟!!
قالت محاولة تهدئته..\مافيني شي...و ربي ما فيني شي...بس شكلي ما انتبهت..
زفر بقوة وهو يمد يده و يضغط على عدة أماكن في قدمها ليسألها..\هنا تئلمك..و هي تقول..\لا...ليغير مكان الضغط و يقول..\طيب هنا..\لا...\طيب هنا..\لا..آآآي..
ليقول..\تئلمك؟!.

.\إيه..

سألها..\طيب تحسين بشي فراسك..يعورك؟!!
قالت محاولة طمأنته..\خالد!!...قلت لك لا..!!
قال لها و بلهفة بدت على نبرة صوته..\لا تتحركي...خليك هنا..
و بعد عدة دقائق...عاد لها لتسأله.\وين رحت؟!!
قال لها..\لقيت وجد نامت...رقدتها في الغرفة الثانية..و جيت...و فجأة أحست بملمس بارد كالثلج في قدمها لتشهق..\آآي..

ليقو لها..\اصبري لين ما أخلص..عشان تقلل لك الورم...صمت لوهلة وهو يمرر الثلج على قدمها..\بس لو خليتيني آخذك على الدكتور..
قالت بملل من خوفه...\خالد قلت لك..ما فيني شي..بسيطة...و بعدين ب..و لكنه أسكتها وهو يقول..\ششش..دقيقة..وش هالورم اللي فراسك؟!!...مدت كفها لتقول..\وينه؟!!
أمسك كفها بيده ليجعلها تتحسس مكان الضربة لتقول..\الظاهر إني ضربت راسي بالخزانة و أنا أحاول أمسك فيها...

اقترب أكثر...وهو يبعد كفها ليمرر الثلج على الضربة...

هي...

حمدت الله أنها عمياء في هذه اللحظة..و أنها لا ترى ملامحه..فهي حقاً لا تعلم ماذا كانت ستفعل..بالتأكيد وهو على هذا القرب منها...فسيغمى عليها...

و عندما لا ترى سوى الظلام فإن الله يقوي حواسها الأخرى...فهي تحس بقربه اللامتناهي منها...
تحس بأنفاسه و هي تلفح وجهها...

تحس بلمسة كفه لوجهها وهو يمرر كيس الثلج على الضربة..

و لكم تخدرها رائحته التي تغلغلت في أعمق نقطة في صدرها...لتمكث هناك..في تلك النقطة و تغمرها بإحساس لا مثيل له...قطع أفكارها صوته وهو يقول..\رحيق؟!..إنتي تشمين ريحتي؟!!

ودت لو تنشق الأرض و تبتلعها في تلك اللحظة..أكان بادياً عليها لهذه الدرجة؟!!..قالت و بخجل..\طبعاً لا...
ليبتسم و يقول لها..\طيب لو تبين تكذبي كذبي بإحتراف يعني مو ممكن تكذبي و وجهك تلون كنه إشارة مرور..

ابتسمت رغماً عنها ليهمس لها..\و هذا هو يتلون ثاني..هالمرة حااسبيي يا بنت الناس بينفجر فييك..
لتقول بخجل عارم..\خااالد..!!

ليقول لها..\يا قلب خااالد..رووحه..و عيوونه..!!

هي و خجلها يتزايد..\خاالد..!!

ليهمس لها وهو يقترب أكثر..\أوكسجين خالد اللي يتنفسه..!!

هي و قد وصلت حدها...\خااالد!!..خلص..!!

ليقول \هههههه..خلاص..حنيت عليك...

صمتت لوهلة مترددة من سؤاله...لتقرر و تسأله..\إنت خفت علي؟!

و بنفس همسه..\ما رح تتصوري وش كثر خفت عليك...مدري وش كان بيصير لي لو صارلك شي..
لم تعلم من أين أتتها الشجاعة لتمد كفها الصغير لتتأمل ملامحه..بداية بجبهته..حاجبيه الغزيران..عينيه...أنفه المدبب...فمه...ذقنه الملئ بالشعر المرتب...و لا إرادياً لم تحس بنفسها وهي تقترب منه لتطبع تلك القبلة الخفيفة يميناً...بالقرب من فمه...

ليبتعد هو عنها خطوة للوراء..و تتوقف دونما أية حركة مستوعبة ما فعلته للتو...!!

شهقت و هي تغطي وجهها بيديها و هي تقول..\يا ربي وش اللي سويييته..آنا آآسفة..و ربي آسفة..و ربي ما قصدت إني أسوي كذا..إنت ما تبي هالشي..ما تبي إنييي..و لكنها توقفت لتلك القبلة الطويلة التي داهمت روحها دونما أي مبرر..!!

أية مقدمات..!!


و دونما أية كلمة...!!


***************************


في بقعة أخرى...


قرر يسار أخذ الجميع للسوق كنوع من الترفيه...و لكن صبا رفضت بحجة أنها متعبة و لا تقدر...و منها رفضت نورة أيضاً..و لكن الصغار لم يتركوا لها أية فرصة لذلك..و أجبروها على الذهاب معهم..
و ها هي الآن قابعة في الكرسي الخلفي و معها الصغار...و يسار هو من سيأخذهم للسوق...
قالت تلك الصغيرة و بإندفاع...\يساااار...يعني آنا أبي أسوق...لتقاطعها الأخرى و هي تقول...\لاا آنا اللي بسوق...

ضحك ذلك الآخر وهو يتأملهما من المرآة الأمامية وهو يقول لهما..\تبون تودونا عالآخرة؟!!
لتقول ملك و هي تدخل رأسها في المنتصف بين المقاعد..\نوورا من زمااان تقول نفسها تسوق...
ليتأمل تلك الأخرى القابعة في الخلف في صمت تام من المرآة الأمامية وهو يقول..\صح؟!!
أومأت رأسها في هدوء و هي تقول..\إيه...
سألها..\و ليش ما جربتي تسوقين؟!

قالت بنفس برودها..\مدري..
يسار بنوع من الحماس..\وش رايك لو خليتك تسوقين الحين؟!!
ليومئ الصغار..\إيييه إيه نووورة لازم تسوقين..
ليعيد سؤاله..\وش رايك؟!!
مستغربة هي من ذلك الحماس الذي قد أصابه فجأة و من دون أية مقدمات...قالت بملل..\ليش لا...بس إذا صار شي ذنبك..!!
ليقول بإبتسامة..\على مسؤليتي..!!

و فعلاً ابتعد لمنطقة غير مزدحمة لينزل لها و يركب في المقعد المجاور وهو يشير لها بأن تنزل و تجلس على المقعد الأمامي...تأملته لوهلة مترددة مما تود فعله..ليومئ لها رأسه بإبتسامة..\لا تخافين ما بيصير شي..آنا معك...!!
و مع إلحاح الصغار..خرجت لتجلس على الكرسي الأمامي و هي تقول بحماس..\ها؟!!
ابتسم وهو يقول..\ههههه من بدايتها..أول شي اربطي الحزام..
ضحكت و ربطته ليقول لها..\الحين شغلي السيارة...

و بعدها بدأ بإعطائها التعليمات و هي تحاول جاهدة تحقيقها في وسط تشنجها و صرخات الصغار...و أخبرها بأنها قد قادت جيداً بالنسبة للمرة الأولى على الإطلاق...
كان وقتاً جميلاً نسبياً...و لكنها ظلت صامتة طوال الطريق بسبب تلك اللمسة التي حدثت بينهما...عندما أطبق يديه من دون قصدٍ على يدها وهو يحاول إنقاذها من الدخول في إحدى أعمدة الطريق...استغربت..!!

و بشدة.!!

فهو قد لمسها أكثر مرة من قبل..و كأنه لا يعير للدين أو التقاليد أي شئ عندما يختص الأمر بها هي نورة..و يكون مجرد الإحساس بهذه اللمسة هو الغضب التام...

و لكن الآن...!!

فهنالك شئ آخر..!! لا تعلم ما هو..!!

أخرجها صوته وهو يقول لها..\نورة إنزلي و خذي العيال و أنا بشوف لي باركينج و بلحقكم..
و فعلاً نزلت على السوق بصحبة الصغار و بدأت الجولة...
لم تكن لها الرغبة بشراء أي شئ..سوى الألعاب للصغار و إحتياجات المنزل..و لكن ما أصابها بالحيرة هو يسار...فقد كان يبحث في المحلات عن ملابس...

حجاب..!!
كتب دينية..!!

لم تفهم..ما الذي يفعله بهذه الأشياء؟!...أيود أخذها لتلك الفتاة؟!!
ستموت إن لم تعلم ما الذي قد حل بتلك الفتاة ؟!...و لكنها لا تود أن تحسسه بإهتمامها..!!
و لكنها فعلاً مهتمة..!!

أوليست مهتمة..؟!!

و في منتصف كل ذلك..أتاه إتصال ما..ليرد بالإنجليزية..\ألو..نعمم..دقائق و سآتي..!!
ليلتتفت عليهم و يقول..\خلاص يا جماعة لااازم نروح..كفااية شوبينج..!!
كانت ردات الفعل مختلفة جراء قرارة..من باسل المؤيد له من شدة تعبه..و من شهد و ملك اللاتي تذمرتا من قراره و أرادتا التسوق أكثر..

و من صمت النورة التي كان كل ما يشغل بالها هو....!!

أسيذهب لها..؟!!

أأصبحت مهمة عنده لهذه الدرجة؟!!


**********************


في مكان آخر...

أغلقت حاسبها و هي سعيدة من تلك الرسالة التي قد تلقتها من تلك الهمسة...و التي أخبرتها فيها أنها قادمة للمملكة..و بأنها ستقابلها...
خرجت من غرفتها لتطمئن على والدها و تجده نائماً...نزلت للطابق السفلي...فكرت في الخروج للحديقة علّها تستنشق القليل من الهواء..خرجت لتتأمل الحديقة..بدأ الظلام أن يحل بالمكان..كان منظر الغروب يسلب الروح...

أحست بالقليل من الراحة..من نفسها و من محاولتها للتأقلم مع عمل والدها..و من رعايتها له...و بالأخص من تعاملها مع ذاك المحمود...فهي بالتأكيد قد نضجت كثيراً...
ابتسمت بخفة و هي تتذكر شكله..و لكم كان وسيماً...

للغاية..!!

...\وش فيك تتبسمين مع نفسك..!!

شهقت بقوة و هي تلتفت لتجده هو..يقف أمامها في الحديقة...

قالت بغضب مفتعل..\إنت كيف جيت لهنا؟!

قال لها..\دخلت و قابلتني الدادة و قالت بتطلع تشوفك فغرفتك..بس لمحتك من بعيد و جيت..
لفت ذلك الغطاء أكثر على جسدها و هي تحاول تغطية أكبر قدر منها... أحست بالضيق بعد تلك النظرات التي كان يرمقها بها..كانت ترتدي بنطال جينز...ملتصق بقدميها جيداً..و بلوزة سوداء ذات أكمام قصيرة...كانت إعتيادية..رافعة شعرها القصير بإهمال...

قال لها..\ليش تتغطين..ليش نسيتي إني زوجك؟!!

قالت..\و إنت نسيت إنك بتطلقني؟!!

اقترب أكثر وهو يقول..\وش هالشخصية الجديدة يا مدام روووح ؟!!..ما تعرفت عليها من قبل..صراحة..فاجأتيني فيها!!
لتقول له هي..\آنا مثل ما أنا ما تغيرت...

تأملها لوهلة وهو يقترب أكثر...\ما اشتقتي لي؟!!...

ردت بنبرتها الطفولية التي لطالما اعتادها منها...\هأ...!!

قال بإبتسامة..\إحلفي..!!

قالت هي و بتمثيل متقن..\محمود..وش فيييك؟!!...إنت عندك إنفصام شخصية أو شي؟!!

اقترب منها أكثر حتى لم تعد تفصل بينهما إلا القليل من السنتميترات..\من جدك؟!!

قالت برجفة حاولت إخفائها..\وش اللي من جدي؟!

محمود و بنبرة قاربت أن تسلبها كل قواها...\من جدك تمثلين إني صرت مافرق معك؟!!

روح و هي تحاول جاهدة الثبات في وجهه...\محمود..مو صح اللي قاعد تسويه...تدري إن أبوي نايم و ما...أسكتها وهو يضع إصبعه على شفتيها ببطء بطريقة أسكرتها...كانت كالمخدرة وهو يمرر كفيه على خدها بهدوء...حاولت أن تقول...\محم...و لكنه قاطعها مرة أخرى بإسكاتها وبهمس..\شششش...

اشتقت لملامحك..!!

كانت ستوشك أن تعلن انسحابها و سقوط كل حصونها في تلك اللحظة..لولا رنين هاتفها الذي قطع تلك اللحظة...لتدفعه و تبتعد محاولة التماسك...تأملت المتصل..ابتسمت تلقائياً..
و في الوقت المناسب..!!
قالت بصوت مسموع لذاك الأخر..\ألو أستاذ حمد..هلا..
تأملت ملامح ذلك الآخر و هي تتلون..و تتحول تماماً...
أحقاً محمود مثل بقية الرجال..

يغير..

و يغضب..

و يحس بكل هذه الإنفعالات؟!!

روح \إيه أستاذ حمد...إن شاء الله مارح أنسى..بكرة الساعة عشرة بكون في الإجتماع...و جهزت كل الأوراق...مشكور..ههههههه...ما بتقصر..شكراً...

حتى تلك الضحكة المجلجلة من جهتها... قد مثلتها بالقوة..و متأكدة هي من أن ذاك الحمد قد استغرب من ضحكها له من غير سبب...و لكنها كانت تستلذ بتعذيب ذاك القابع أمامها...
أغلقت الهاتف و كانت ستهم بالذهاب ليقوفها بيده..\لحظة..لحظة..لحظة...
ابتسمت في داخلها و دون أن تلتفت له..و بملامح جادة..\وش تبي؟!!
محمود و بغضب..\أنا اللي وش أبي...قولي وششش يبيييي هالأخ اللي إسمه حمد؟!!
هي و ببرود تام...\وش خصك؟!!

رد و بمفاجئة يتخللها الغضب..\وش خصنييي.؟!!!...لا تنسي يا هانم إنك لساتك زوجتي..و على ذمتي..و آنا مانيب طرطور عشان أسمع واحد يتصل فيك أنصاص الليالي..قاطعته و هي تقول..\لو سمحححت...الوقت لساته بدري و مافي أي أنصاص ليالي فلا تتكلم من راسك...
قال و بعصبية...\يعني هالكلام اللي قاله ما كان ممكن يرسله فرسالة؟!!..و لا هي مسخرة و خلاص؟!!

قالت بغيظ منه..\مسخرة إنت..!!

ضحك بقوة على جملتها وهو يعيدها مقترباً منها بصورة شديدة..\مسخرة آآآنا..!!

قالت بغيظ..\غياااظ..و باييخ و ماااسخ!!

ابتسم وهو يقول لها..\يا حليييل أيام زمان..لما كنتي تغلطي فحقي و أعاقبك بإني أشيلك و أجلسك على الطاولة..و أحلف ما انزلك لين تبوسيني...

قالت بخدين إصطبغا بالحمرة المفاجئة...\محمووود..!!

محمود و هو يرجع لنفس بروده..\إيه..!!

قالت بغضب..\إنت بأي صفة بتقول هالكلام...؟!

اقترب حتى لم يعد يفصل بينهما شئ...\بصفتي زوجك يا هانم..

قالت بغيظ منه و من ذلك البرود الذي قد تغلف به...\بتطلقني..و راسك فوق رق...و لكن قبل أن تكمل جملتها..طبع تلك القبلة على أنفها ليداهمها...تلك الحركة التي لطالما كان يخدرها بها...
يقبل أنفها بخفة..!!

و لكم إشتاقت لتلك القبلة منه..

و ابتعد ليقول...
...\مااا رح طلقك يا روح..نجوم السما اقرب لك..
و تركها و هي لا تعلم أهي حقاً في السماء و قريبة من هذه النجوم..أم هي في الأرض..أم هي معلقة بين الإثنين..!!


******************************


لندن..!!

تتأمل تلك القطرات من الماء و هي تتساقط من جسدها...تود لو تمكث هنا للأبد...و ألا تخرج...
ظلت لوهلة من الزمن تفكر في حالها..تحس بالضيق و لا تعلم ما السبب...ألأنها بدأت بإستيعاب رغبة سطام فيها كزوجة؟!..أم ما هو السبب..؟!!

خرجت بعد عدة دقائق من الحمام و هي تلف جسدها بذلك الروب...وقفت أمام المرآة و هي تبعد تلك المنشفة من شعرها و تبدأ بمسحه بها...ابتعدت لتتناول أي شئ لتقوم بإرتدائه....و لكنها...
تفاجأت بتلك اليد التتي تتناول المنشفة منها..شهقت و هي ترجع خطوة للوراء..لتتأمله...هو سطام واقف أمامها...شدت على الروب حول جسدها بطريقة دفاعية..ليقول بهدوء..\كيفك؟!

قالت..\بخير..!!

سألها وهو يتأمل الغرفة...\وين بالباقين؟!!

قالت بهدوء و هي تحاول جاهدة تجاهله..\راحو للسوق..
سألها..\و ليش ما رحتي معهم..؟!

ردت و ببرود..\مابي..

توقف لوهلة وهو يتأملها..

يتأمل برودها معه..!!

يتأمل تجاهلها له..!!

يتأمل خوفها من النظر له في عينيه...!!

أوقفها فجأة و دون أية مقدمات...قبلها...لتدفعه بقوة بعيداً عنها و تقف محاولة إلتقاط أنفاسها...قالت بضيق..\سطاااام..!!

قالت من بين أنفاسها الهائجة..\مايصير كذا..ما رح...!!و لكنها لم تكمل كلامها..لم تجد أصلاً ما يمكن قوله له...!!

صمتت..!!

و صمت هو في المقابل وهو يتأمل الفراغ و مما يبدو أنه سينفجر فيها...
و لكنه لم يفعل...

بل فاجئها وهو يمسك كفها بيده الكبيرة مقارنة بيدها..و قادها ببطء ليجلسها على السرير...كانت تتأمله بخوف..و هي تقول..\وش بتسوييي؟!!
قال..\لا تخافي ما رح أسوي فيك شي..ليبتعد بعدها و يجلب ذلك الكرسي و يضعه مقابلاً لها...و يجلس عليه...و يحل الصمت بينهما...

لم يكن يفصل بنهما سوى بضع سنتمترات...

لم يكن هنالك صوت غير صوت أنفاسهما المختلطة...

كانت هي تفرك كفيها ببعضهما و هي لا تعلم ما الذي يريده...و موقنة أنها لا تود معرفته...تحس بأنها طامة كبرى ستلقى عليها...

أما هو...فجلس قبالتها وهو ينحني بظهره قليلاً عليها وهو يتكل ذراعيه على ركبته ويتأمل اللاشئ..لوهلة بدت طويلة لكليهما..لينطق بعدها هو...

...\صبا...

..\اسمعيني...

..\مدري من وين ببدا لك...بس...

صمت لوهلة بدت لها دهراً ثم أردف...\قبل سنين..و فيوم..كانت قافلة معاي..و مالي خلق لشي..و خصوصاً إني كنت متخانق مع فهد خناقة كبيرة في اهماله و استهتاره بالدراسة...و تحججه إنه مو لاقي المراجع اللي في الجامعة...قلت باخذها من آخرها و ما عطيه فرصة عشان يتفلسف فيني..و بروح آنا لمكتبة واترستون و بشتري له الكتب اللي يبيها...

المهم...رحت و كنت أدور له على كتبه...و رحت على المكان المعين...و فنص ما كنت أدور لفتتني بنت...

كانت لابسة عباية سودا و متحجبة..الظاهر إنها كانت تدور في الكتب و من دون ما تنتبه وقعت باقي الكتب معها...ناظرت في الناس بخجل و بعدها ضحكت و لملمت الكتب و حاولت ترتبها مثل ما كانت...بس شكلها كان مضحك و هي تكشر وجهها وهي متلخبطة من ترتيب الكتب...
ما قدرت..و تلقائياً نسيت الكتاب..

و نسيت فهد..

و نسيت كل شي..

و صرت متابعها...

لفت على كل أرفف الكتب من دون ما تمل...حتى إني تعبت..بس كنت مصر إني أمشي وراها...حتى إنها وقفت في صف الكتب اللي تتكلم عن التنمية البشرية..و بالخصوص..(العلاقات الإنسانية و كيفية تطويرها)...الظاهر إنها مسكت لها كتاب عن التعامل مع الرجال و كيفية جذبهم و هالكتب اللي تضحك...ضحكتني طريقة قرايتها لصفحات الكتاب بحماس..و كأنها مصدقة تماماً إنها رح تجذب رجال بالنصائح اللي فيه...(ههه و أنا ما كنت أدري إنها جذبتني دون قصد!!)...و ضحكتني كمان تعابيرها لما تغيرت ملامحها و ذاك الشخص بيقرب لها...و ضحكت لما رجعت الكتاب بسرعة لمكانه..استغربت و تعرفت على ملامحه..

و بعد ثواني سلمت عليه..كنت بموت و أعرف وش تقرب له...و كل اللي كنت أفكر فيه (يا رب لا تكون زوجته)...و الله مدري وش خربطت له ووش قلت له..كل اللي أدري فيه إني كنت أبي أعرفها...و كنت بسأله بس فنفس اللحظة تلفونه رن..و استأذن...رحت اليوم كله أفكر فيها..واليوم اللي بعده و اللي بعده...

و قلت خلاص البنت بتكون زوجته و نسيت الموضوع...بس مرة ثانية قابلتها و بالصدفة...لما جيت لفهد في المعرض اللي كان لجمع التبرعات بجامعتهم...و تفاجأت...حسيت إني بطير من الفرحة إني أقابلها مرة ثانية...إني أشوفها..إني أقدر أراقبها من بعيد...و فعلاً...

ما راقبت ولا شي في المعرض...غيرها..!!

هي كانت اللوحة الوحيدة بالنسبة لي فذاك المكان...كنت أراقب مشيتها..و هي تبتسم لذا و تتكلم مع ذاك...مدري بس مقدر أوصف شعوري فذيك اللحظة...

و فلحظة فكرت إني لازم أتشجع و أقرب لها...مدري..كنت أحس كني طفل صغير يبي شي من أبوه و خايف...وش كبري و أنا أتصرف مثل المراهقين..؟!!

قربت و مدري وش قلت..مدري وش خبصت...أعتقد إني قلت كلام و السلام..بش عشان أسمعها و هي تتكلم...و كان لازم أبعد إنتباهي منها و أشتته فشي ثانيي...ناظرت اللوحة اللي قدامي و قريتها...

(لا نختار حين نحب..و لا نحب حين نختار)

حسيتها تتكلم عني...لأني ما اخترت هالشعور اللي أحسه كل ما كنت أشوفها...و قررت إني أشتري كل لوحاتها اللي في المعرض...كنت أبي ولو شي بيسط يخصها يكون ملكي..ملكي آنا...!!
و رحت بعد ما دريت إنها أخته لذاك الشخص...رحت البيت و آنا أفكر فيها مثل المراهقين..و آنا أتأمل لوحاتها اللي شريتها كلها...و تخيلتها..تخيلتها لو صارت ملكي...و قلت..و قررت..و عزمت..إني بتزوجها..إيه..لازم أتزوجها...!!

و مافي شي في الدنيا بوقفني..!!

و فعلاً...جيت اليوم الثاني عشان أسأل أخوي منها...و قلت له إني أبيه فموضوع..وهوا الثاني قال إنه يبيني فموضوع...قلت له يقول..بس هوا قالي آنا أقول بالأول..و صرنا نتعازم على من اللي يقول في البداية...لين ما هو أصر إني آنا اللي أقول بالأول بحجة إني الكبير...و فعلاً بديت و سألته بهدوء...:إنتا تعرف البنت اللي كانت في المعرض و أخته ل كذا؟!!

استغرب...و نطت عيونه في مفاجئة كبيرة...و قالي..:اللي كانت لابسة كذا كذا..
قلت له إيه...

ابتسم..و قالي بفرحة..هذا هو الموضوع اللي آنا نفسي أبيك فيه...

استغربت...و ما فهمت شي...و سألته...و ليتني ما سألته..

ليتني...!!

سألته..وش دخلها في الموضوع؟!!

و قالي..إنه يحبها و يبي يخطبها...مدري...بس فجأة كن نار هبت جواتي و صرخت فيه..:إنت جنيييت..ماهوب ممكن...اتفاجأ من ردة فعلي..و سألني ليش كل هالعصبية...اتحججت..و قلت له إنه لساته صغير و ما يدري مصلحته و لازم يكمل تحضيره و كل شي و بعدها يفكر يخطب...رفض و قال إنه يبيها و إهي كمان تبيه...

حرقتني..

إيه حرقتني هالجملة كثير..

إهي كمان تبيه؟!!..

و من وين درا..ليش..ليش يعني من كل بنات الدنيا إهي..كان ممكن يحب أي وحدة ثانية..ليش هي بالضبط..؟!!

صرخت فيه و تحججت بإنها بنت منفتحة و ماهي متنقبة و عايشة حياتها و تتعامل مع الرجال..تخانقنا..و صرخنا فبعضنا..لين ما أصواتنا وصلت لأبوي..و جا..و حكاله فهد على اللي صار...و آنا قلت مافي زواجة..أدري إنها أنانية مني..بس ما قدرت..ما قدرت أتحمل هالفكرة...
و مليت راس أبوي و أمي بأفكار إنها ما تصلح لفهد و إنها منفتحة و عايشة حياتها...و أبوي رفض هالزواجة...و خصوصاً إنه أخوي اللي قبله سوى نفس السوات...كان هذا الأخ الثاني اللي ما يطيعه...و ما أخذ بكلامنا و تزوجها...

و آنا..صرت عايش بحب من طرف واحد...و عفت الزواج و سيرته...و مع إنه أبوي حن علي أتزوج أكثر من مية مرة بس رفضت..ما قدرت..و آنا اللي كنت زمان أضحك في اللي يحبون بهالطريقة...صرت مثلهم..عفت الزواج عشان وحدة متزوجة...!!

و بالأخص...عشان زوجته لأخوي..!!

و قطعت علاقتي فيه..ما قدرت...كان لاازم أقطع علاقتي فيه...حسيت إني لو إستمريت أتعامل معاه بكون كني قاعد خونه...و ما قدرت إني أخونه و أتعامل معاه فنفس الوقت...ما قدرت إني أصاحبه و فنفس الوقت أحب زوجته...فبعدت عنه..

بعدت و قلت أحسن لي كذا..!!

إحتمال...بس إحتمال إني أنساها..!!

و المشكلة إنيي...!!

ما نسيتها..!!

صمت لوهلة أطول..أطول بكثير لم ينطق أحد فيهما بكلمة... يتأمل ملامحها المحمرة...لا يعلم أهي من الغضب أم من المفاجئة أم من ماذا...قال لها بهدوء أكثر..\يعني كنتي بالهغباء اللي يخليك ما تلاحظين هالشي من أول يوم...
من أول يوم لاقيتك فيه فبيتكم بحجة إني أبي أولاده لأخوي...ما انتبهتي إني كنت أبيك إنتي قبل كل شي...ما لاحظتي هالشي فعيوني..فحركاتي..فنظرتي لك...و لا آنا اللي كنت ممثل من الدرجة الأولى؟!!..

إحتمال...!!

و ها هو الصمت يحل لمرة أخرى وهو ينتظر منها ردة فعل..أي شئ..تسأله..تصرخ فيه...أي شئ..قال لها وهو يقترب أكثر..\صبا..قولي أي شي..أي شي...
قالت من بين شفتيها..\ليش تقولي هالكلام؟!...الحين؟؟
رجع للخلف بظهره وهو يقول..\لأني أبيك زوجة لي...صرت مقدر..مقدر أتحكم فنفسي و فتصرفاتي مثل الأول...و هالشي لقيته يضايقك..و آنا مابي منك شي بالغصب...عشان كذا صارحتك..آنا أبيك..
أبيك يا صبا..!!

إذا وافقتي..بتكونين حققتي لي أمنية من سنيين و آنا أحلم فيها...بتسعديني..بطير من الفرحة...و آنا ما رح أخذلك...
و إذا رفضتي..!!

صمت لوهلة ثم أردف..\و إذا رفضتي...ما بيكون بينا إلا كل خير...ما رح أطلقك بس ما رح قرب منك و لا رح أسكن معاكم..و بزور البنات و ما بقصر فحقهم...
لم ترد..

سمعا صوت باب الشقة وهو يفتح و أصوات الصغار بالخارج...ليقوم من مكانه و يردف...\فكري...و جاوبيني...

تأملها لوهلة..اقترب لينحني و يطبع قبلة خفيفة على جبهتها ألزمتها أن تغمض عينيها...و غادر..!!


*************************

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 13-06-14, 10:02 PM   المشاركة رقم: 418
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 


لطيفة...

من اعظم المواعظ لإبن آدم هو الموت،وتشيع الموتى،ومواراتهم الثرى،كل ملذات هذه الحياه تصبح نسيا منسيا،لا ترى ولا تفقه شئ من الذي امامك سوى هذه الحفره التي سينتهي بك المطاف عندها لا محاله،فكل امرئ زائر لها،ترى بعينيك كيف يضعك ابنك/اخوك/ابوك/وكل من هم اعزاء علي قلبك،في هذه الحفره المظلمه،ويعودون هم للبيت ينشغلون بالمعزين و الزوار وانت هناك،لوحدك،،لا يدرك احد ممن على الارض ما هو حالك،اسعيد في روضه من رياض الجنه،ام شقي تتلهب بلهب جهنم والعياذ بالله،فقط انت وعملك،والله انها لموعظه،تذكروا موتاكم واعتبروا يا أولي الألباب،اكثر من الصلاه،حتى تأتي وتشفع لك عند قبرك،ان عذاب القبر عظيم،وللقبر ضمة حتي تتداخل ضلوع ابن آدم ببعضها،وأكثر من القرآن حتى يأتيك و يؤنس وحشتك،و ما اظن احدا يرى مكانا اوحش من هذه الحفره،واكثر من الصدقات الجاريه،،اسأل الله رب المشرق والمغرب،الذي رفع السماء بلا عمد،ان يخفف علينا هون ذاك اليوم،وتلك الساعه،وأن يرزقنا حسن الخاتمه،ويخفف علينا سكرات الموت،وان يثبتنا عند السؤال،ويرزقنا الجنة بغير حساب،ويدخلنا في ذمرة النبيين والصدقين والشهداء،انه ولي ذلك والقادر عليه!!
اللهم آمين




في مكان آخر...

دخل لمكتب الدكتور...\مرحبا دكتور...
الدكتور بالإنجليزية...\مرحباً سيد يسار...
يسار \ها..كيف حالها؟!

الدكتور \هي الآن تحت تأثير المهدئات...و من الجيد أننا قد لحقناها قبل أن تزيد الجرح..
يسار..\و ما الذي جعلها تقدم على الإنتحار في رأيك؟!
الدكتور..\المريض في هذه المرحلة يكون فاقداً لأي إحساس بالحياة..و إن لم يجد المخدر فبالتأكيد سيفكر بإن يرتاح و ينهي حياته...

يسار وهو مستغرب..\طيب كيف قامت بها؟!!
الدكتور..\من المعروف أننا نأخذ كل إحتياطاتنا مع المرضى و لا نترك أية آلة حادة في متناول أيديهم..و لكن مما يبدو أنها قد تناولت إحدى السكاكين التي كانت مع الأواني...و قامت بجرح نفسها..

يسار و بقلق..\و الحل؟!!
قال الدكتور ليطمئنه..\لا تخاف...هذه من التصرفات المتوقعة منهم..هي فقط تحتاج لفترة أطول من العلاج ليس إلا...


************************


المملكة..!!

استيقظت من نومها و هي تحاول استيعاب ما حدث بالأمس...ظلت لوهلة جامدة و تلك اللحظات تتدافع لمخيلتها...ابتسمت لا إرادياً..
لم تكن ترى..و لكنها التفتت بهدوء على جهة ذاك النائم قربها...ظلت لمدة تتأمل...تسمع صوت أنفاسه المنتظم...و تحس بحضوره قربها...ابتسمت أكثر و هي تعلم أن خديها سيكونان في غاية الإحمرار في هذه اللحظة..

مدت كفها بخفة و هي تتحسس ملامح وجهه...ذقنه المشعر...تحس بأنها لا تود الإبتعاد عنه بعد اليوم..أو بالأحرى لا تستطيع...تود لو يظل بقربها لمدى الحياة...لحد المالانهاية..
فهي لن تكتفي من صوت أنفاسه..لن تكتفي من عبق رائحته الرجولية..و لن تكتفي من ملمس ذقنه المشعر...و لن..

توقفت عن التفكير و هي تسمع صوت باب الغرفة وهو يطرق بطرقات خفيفة...شهقت و هي تستوعب..

وجد..!!

اقتربت من الباب و هي ترتدي ذاك الروب و تفتح لها الباب...لتقول وجد و بغضب طفولي..\ويييينكم...!!

ابتسمت و هي تنحني لها...\قاعديين..!!
وجد و بنفس نبرتها الغاضبة...\وش قاعدين تسوون للحيين؟!!..و أردفت و هي ترفع رأسها لتتأمل داخل الغرفة...\و بعديين ليش بابا ناااايم هنا؟!!
ابتسمت بخجل و هي تقول لها..\هههه..خلاص صحيه..لتدخل وجد الغرفة بإندفاع و تقفز بكل طاقتها على والدها في السرير و يشهق هو..\آآآآييي...وجد...وش فيييك؟!!
لتقول وجد و هي تقرص خديه بيديها الصغيرتين في محاكاة لما يفعله لها..\لييييش نااايم لهالوقت؟!!...و تمسح شعره في محاكاة أيضاً لما يفعله لها و هي تقول..\يا كسلااان..!!
ليقول..\لييش كم الساعة؟!!..و يتأمل بعدها هاتفه...\أوهووو عشرة؟!!
لتوبخه وج مرة أخرى..\يا كسلاااان..!!

قال..\آنا مو كسلان...و ابتسم بعدها و هو يتأمل تلك الواقفة عند الباب..\الله يجازي اللي كان السبب..!!

فكرت بداخلها...(لاه..لاه..مو كل ما يسوي شي خدودي يحمرو و يصيرو جوز طماطم..!!)...تحركت بسرعة مبتعدة عنهما لتدخل الحمام و يستمر هو في مداعبة تلك الصغيرة...
دخلت الحمام...غسلت وجهها بالماء علّه يقلل من ذلك الإحمرار الذي يغطيه...تذكرت ليلتها...ابتسمت ليحمر خديها مرة أخرى...هي لم ترهما و لكنها أحست بذلك..!!..
عضت شفتيها بخفة و هي تعلم تلك الحقيقة..

هي تحبه..!!

نعم هي تحب ذاك الخالد..!!

تحب شهامته..!!

هدوءه..!!

معاملته لها..!!

خوفه عليها..!!


حتى ملامحه التي قد تخيلتها...!!


هي تحب كل شئ فيييه..!!

استغفرت لعدم استيقاظها للصلاة..استحمت و توضت و صلت..ثم دخلت المطبخ لتحضر لهما الإفطار..و لكن لوهلة بدت طويلة ظلت سارحة في يومها..و الإبتسامة لا تكاد تبارح ملامحها...تفاجأت بذلك الدفئ الذي حاوطها وهو يمد يديه ليحتضنها من الخلف..و يطبع قبلة دافئة على شعرها المبتل...\الله يسامحك..!!

سألته بإبتسامة..\ليش؟!!

قال لها وهو ما زال محتضناً لها..\لأنك السبب؟!!

قالت بلهفة..\السبب فشنو؟؟!

ليرد بهمس..\السبب في إني ما صحيت للصبح..!!

لتحمر وجنتاها خجلاً و تهمس..\خااااالد..!!


**********************************


اليوم التالي..
في القصر..

نادت تلك الصغيرة لتجلسها بالقرب منها..\وجد..كيفك يمة؟!
لترد تلك الصغيرة وهي تلعب في تلك الدمية التي في يدها..\كويسة..
ابتسمت لها و هي تمسح شعرها بكفها...\وجد يمة..إنتي تحبين أبوك؟!..ياخذك على الملاهي؟!!
قالت تلك و بنفس إندماجها التام مع الدمية..\إيه...

و استمرت الجدة بقولها..\طيب لفين تروحون ثاني؟!!
ردت وجد و بنبرة طفولية...\ياخذني على الملاهي و السينما و كمان نروووح عند...و لكنها صمتت و هي تضع إصبعها على فمها و تقول بنبرة طفولية بحتة..\مممم بس...!!
لتقول الجدة بتساؤل..\مم مو قلتي بتروحون عند؟!...تروحون عند منوو؟!!

لتقول الطفلة و هي ترفع كتفها بطريقة طفولية..\نرووح ما عند أحد..
لتقول لها الجدة..\وجد؟!!

وجد ردت و هي تبتعد من الجدة في ملل..\ما نرووح لمكان..!!
و هنا..سرحت الجدة بتفكيرها...نعم..فها هي شكوكها قد تزايدت بشدة...و قلب الأم...فهي تحس بتغيير غريب في إبنها...أيعقل أن يكون قد تزوج؟!!

نعم..فما الذي يجعله يبيت خارج المنزل هو و الصغيرة...
إذاً لماذا لم يخبرهم؟!..و هي التي تحاول إقناعه منذ مدة بالزواج؟!!


***************************


سمعت صوت طرق على الباب لتتأمل الطارق من عدسة الباب...أحست بضربات قلبها المتزايدة..سحبت أكبر قدر من الهواء...
و..

فتحت الباب..

حقيقة..!!

لم تستطع النظر له بعد ما قاله لها من قبل..و بعد ما صارحها به...قالت بهدوء..\تفضل...
ليقول لها..\لا مافي طريقة...آنا بس أبي أودع البنات..
قالت بتساؤل..\على وين؟!!
قال بحزن غلف نبرة صوته..\إتصلو فيني قبل ساعات و قالو لي إنه أخوي صارله حادث..و هو الحين في المستشفى..
قالت بصدمة...\أخوك..!!

قال..\تركي...اللي كان فأمريكا.!!

شهقت و هي تقول..\إيه تذكرته...بس..وش صار..!!
قال..\مدري أي شي..آنا الحين مسافر و قلت أودعك إنتي و البنات..
قالت \البنات راحو مع نورة و يسار الملاهي..

ليتوقفا لوهلة دونما أية حركة..هي تتأمل الأرض وهو يتأمل ملامحها التي تنحره...لم تعلم هي ماذا تقول..و كيف تواسيه في هذه المحنة...و هو لم يعلم ما الذي كان يدور بداخله...
اقترب منها ليفاجئ روحها بتلك القبلة الدافئة على رأسها...توقف لوهلة وهو يتأملها..\خلي بالك من نفسك و من البنات...

و أعطاها ظهره..ليلتفت عليها بعدها و يقول..\صبا..
قالت..\إيه..؟!

قال..\بنتظر ردك..!!..و ابتعد..

لتوقفه هي فجأة و تقول..\سطام...!!

هو \آمري..!!

هي...\لا إله إلا الله..!!

إبتسم بحزن وهو يقول..\محمد رسول الله...!!


*********************


بعد أسبوعين...!!

كان كل أسبوع يأتي لتلك المستشفى مرتين لكي يتأمل حال تلك الفتاة و يطمئن عليها...لا يعلم ما السبب و لكنه يحس بنوع من السعادة عندما يعلم أن حالتها في تحسن..ربما لإحساسه المستمر بأن الله قد سخره لمساعدة فتاة كانت ستكون في عداد الموتى إن تركها تلك الليلة...ربما ليكفر بها عن ذنوبه..

توجه نحو تلك الحديقة الجميلة الموجودة في تلك الزاوية من المركز...توقف مدة يتأملها من بعيد...هي كانت تعطيه ظهرها...لا يعلم ما به و لكنه يحس بإحساس غريب تجاهها..!!
لابد أن يعلم ما هي قصتها...و ما الذي جعلها تصل لتلك المرحلة من الحياة؟!...و ما الذي أوصلها للندن!!...

لم تكن ترتدي الحجاب...بل كانت ترتدي بنطالاً فضفاضاً يخص المركز و معه بلوزة وردية..و لم ترتدي تلك العباءات التي إشتراها لها...لم ترتدي أياً منها...و كان شعرها مربوطاً في شكل ضفيرة تصل لمنتصف ظهرها...

اقترب ببطء ليقول بهدوء تام..\السلام عليكم؟!!

و لكن..!!

لا رد..!!

تأملها هي تراقب تلك العصافير و التي مما يبدو أنها منشغلة في أمر ما في منتصف الحديقة...
اقترب ليجلس بالقرب منها على ذلك المقعد العريض...سكت مدة...هي انتبهت له و لم تعره أي اهتمام...قال لها وهو يتجنب النظر لها...\كيف حالك؟!

لم تجبه و تأملت ذلك الكتاب الذي في يده..كتاب لإبن القيم (الداء و الدواء)...قالت له و دون النظر له...\ إذا انت اللي تزورني كل مرة؟؟!
ابتسم على دهائها...\كيف عرفتي؟!

قالت ببرود..\الكتاب اللي فيدك...جبت لي واحد مثله ؟...صمتت لوهلة و من ثم أردفت...\ليش تجيبلي كل هالإشيا..كل يومين يجيني منك شي...مصحف..مصلاية...جهاز تنبيه للأذان...كتب دينية..ليش ترسلها ليه.؟!!

قال ببساطة..\للفايدة...

قالت بتساؤل..\ليش تبي تفيدني...بشنو أهمك؟!!...شنو تبي مني؟!
قال محاولاً طمأنتها..\لا تخافين..فأنا و الله ما ابي منك أي شي غير الاجر من رب العالمين...أنا مدري شنو اللي صار لك بس الظاهر انك شفتي اشياء كثيرة سيئة فحياتك و أكيد ما بتصدقين ان رجال يسوي كل هالأشيا عشان أجر من رب العالمين لا غير!!

قالت بنفس البساطة..\أكيد..

قال..\و هذاني بأكد لك و للمرة الثانية اني مابي منك شي...و حتى أنا مدري ليه أسوي معك كل هالأشيا..احتمال لأني تخيلت لو كان عندي أخت فنفس وضعك..فأكيد ما بتركها بهذيك الحالة فالشارع...و احتمال لأني حسيت ربي ارسلني لك عشان أساعدك...ما عرف بالضبط ليش أسوي معك كل هالإشيا...

لم ترد عليه..و ظل كل منهما يتأمل تلك العصافير..دون أية كلمة منهما..!!


**********************

المملكة..

قالت بضيق\ و الله مدري وش اللي تحبينه فهالمسلسلات الماسخة..؟!
لترد عليها تلك..\وش فيه يعني الواحد يشوفه؟!!
الجدة..\شوفي لك برنامج ديني أو شي تستفيدين فيه بدل هالمساخة...و بعد...
ليقطع كلامها صوت خالد في الخارج و بعدها دخوله ليقترب منها و يقبل كفها..\كيفك يمة؟!!
قالت..\بخير يا ولدي..إنت دوبك جيت؟!

قال..\لا آنا لي كم ساعة رجعت تعبان و نمت...و الحين طالع..
لتسأله..\على وين العزم إن شاء الله؟!
أصلح تلك الساعة التي في يده وهو يقول..\لوين يعني..بزور ربعي..!!
أحست بتجاهله لها..لتقول..\طيب بنتك نامت...

قال \إيه...و قام وهو يردف..\يلا مع السلامة..
انتظرت دقائق عدة و هي تتأمل ظله...لتقوم بعدها و تحاول الإستناد على عصاها..لتسألها تلك الأخرى..\وش فيك يمة..وين بتروحين؟!!
قالت بسرعة..\نسيت أم عبدالله جارتنا تعبت و قلت بروح أشوفها...خلي الخدامة تناديلي على السايق بسرعة...

و خرجت و أسرعت بالسائق لتتبعه..استغربت..من تلك العمارة التي قد توقف فيها...و ازداد فضولها...فبالتأكيد ليس هذا ما أخبرها به...

قالت للسائق بسرعة..\هدا قوم شوف بابا وين يروه..من دون ما يدري..و تعال سرعة قولي..من دووون ما يدري...فهمت..ليومئ لها السائق رأسه و يخرج خلف خالد...حتى يأتيها بعد عدة دقائق و يخبرها برقم الشقة التي دخلها ابنها...


***********************


في بقعة أخرى...

فتحت عيناها ببطء و هي تحس بذلك الضوء القوي الذي يؤلم عينيها...و كأنما قد كانت في ظلمة لمدة طويلة...حاولت أن تستوعب أين هي..أحست برائحة المطهرات..تلك الرائحة الخاصة بالمستشفيات...حاولت رفع رأسها و لكنها أحست بثقل لا حدود له في رأسها و كأنما هو معقود بصخرة كبيرة...حاولت استرجاع ما حدث لها و لكنها لم تستطع...سمعت ذلك الصوت...\تسمعيني؟!!

..\أستاذة...أسيل..تسمعيني؟!!

لم تستوعب ليأتيها الصوت مرة أخرى..\إنتي تسمعيني...؟!!

قالت بتعب..\وش...وش اللي صار...آنا ماذكر شي..بس كل اللي أذكره..آنا..تركي..دانة..!!
وينها دانة وش صار لها..تركي..ويينهم..وييينهم فيه..!!
لتمسك بها تلك الممرضة و تحاول تهدئتها لتقول لها تلك الطبيبة الواقفة أمامها..\إنتي ما تذكرين وش صار لكم..صارلكم حادث..!!

قالت بصدمة...\حااادث..تركي..دااانة...وييينهم وش صار لهم..؟!
..\البنت بخير و هي الحين في رعاية المستشفى...بس..!!
لتقول و بخوف لا حدود له..\بس شنو؟!!

..\البقاء لله.. الأستاذ تركي..إنتقل لرحمة ربه..!


*******************


في بقعة أخرى...

قال له الطبيب ..\هي في حالة تحسن ملحوظة...و لكنها تحتاج لفترة طويلة للعلاج...و مما يبدو أن لديها الإرادة على فعل ذلك....سكت مدة ثم أكمل و هو يقلب ذلك القلم بين يديه...\نعم عندما أخبرناها بأنها مصابة بالإيدز قد أصابتها نوبة عصبية..و لكنها الآن قد تقبلت الفكرة تقريباَ ؟
يسار..\و لماذا أخبرتها بهذا الشئ الآن؟!!

الطبيب..\لأنها لا بد و أن تتقبل واقعها لتعيش فيه...و أعتقد أنها قد أصبحت في مرحلة تخولها إستيعاب هذه الحقيقة...و أردف..\ يمكنك مقابلتها إن أردت؟
يسار بهدوء..\سيكون هذا جيداً...

توجه نحو الحديقة المعهودة..تأملها من بعيد...و ظل واقفاً لمدة طويلة..و لكنه اقترب بعدها ليجلس في مكانه المعتاد...
أحس و كأنما هي تتركه له فارغاً عن قصد ليأتي و يجلس فيه..
تأملها..!!

لقد تغير شكلها تماماً...أصبح لونها أفضل بكثير من ذلك اليوم..و حتى ملامحها قد تغيرت...كتف يديه وهو يتكلهما على ركبته...حاول أن يقول شيئاً و لكنه لم يقدر...و أخيراً...\كيفك؟!!
و لكن لا رد..!!

أحس بأنها حزينة..و للغاية...من معرفتها لحقيقة أنها مرضية..وبالإيدز..
فكر في نفسه..

بانها حتماً ستنغلق على نفسها و أنها لن تود التحدث مع أي أحد...
لذلك قرر أن يغير أسلوبه..نعم فهذه المرة هو لن يسألها بل سيتحدث...صمت لوهلة ثم قال..\اليوم قررت إني آخذ إجازة من الشغل...و آخذ العيال على السينما...!!...و أردف..\عيال أختى و بنت عمي...

و لكن أيضاً لا رد..!!

أخرج محفظته..ليخرج منها تلك الصورة الوحيدة..صورة فيها شهد و ملك و باسل وهو في منتصفهم و تلك النورة بالطرف كلهم يخرجون ألسنتهم من فمهم بطريقة مضحكة و يبتسمون...حتى هو مبتسم معهم..!!

يبدون كعائلة واحدة سعيدة و متكاملة..!!

قربها منها..وهو يشير..\هذي شهد و هذي ملك..بنات أختي...توأم...أحبهم حيل...شياطين البيت...و هذا باسل..صمت لوهلة ثم أردف..\ولد بنت عمي..!!..كثير هادئ هالولد..و هو كمان أحبه...

و أكمل وهو يتأمل نورة..\أما هي..!!

صمت لوهلة ثم أردف..\هذيي بنت عمي و أمه لباسل..!!

تأمل ملامحها الهادئة...و لكن لا يوجد أي رد على ما قاله...!!

أردف..\أدري إنك مستغربة وش اللي قاعد أسويه...بس آنا نفسي مدري وش اللي قاعد أسويه..مدري ليش قاعد أحكي معك..ليش أحكي لك عن أسرتي و أهلي..تدرين؟!!..
أحتمال لو إستمريت أزورك كمان كم مرة أحكيلك على كل شي..مجرد إحتمال...هههه...مدري وش رح تكون ردة فعلك..بس صدقيني بتتصدمي فيني صدمة حياتك...و بتدرين إن كل شخص له مصايبه اللي تكفيه بس من نوع مختلف...!!

تأمل صورة نورة مرة أخرى و بألم.. وهو يقول..\إحتمال تشفقين علي كمان..!!

تأمل صمتها مرة أخرى...و هذه المرة وضع تلك الكتب بالقرب منها و ابتعد...


***********************


في بقعة أخرى...!!

سألتها وهي تفرك كفيها ببعضهما..\صبا؟!!

لتقول صبا و هي ترتب ملابس الصغار...\هممم؟!!

قالت بتردد بدى في نبرتها...\وش اللي صار فذيك البنت؟!!
صبا..\أي بنت؟!!

قالت..\البنت اللي جابها يسار...!!

صبا و هي تطبق إحدى القطع..\مدري سألته آخر مرة و قال إنه يزورها و إن حالتها فتحسن..بس لساتها ما قالت له أي شي...ثم أردفت صبا و هي ما زالت منشغلة بتطبيق الملابس..\بس مدري وش هالإهتمام الغريب من جهته..

لتقول نورة و بإنفعال..\صححح...يعني ماني بروحي اللي لاحظت هالشي...!!
توقفت صبا فجأة عن الترتيب و هي تتأمل نورة..لتقول لها..\نوورة؟!...لا يكون تغارين منها؟!!
ردت نورة بإستنكار..\آآآنا...وش اللي قاعدة تقولينه..!!
صبا و بضحكة..\ههههه...بس آنا حاسة إنه كلامي صح..

قالت لها نورة و هي تبرر لها و لنفسها..\لأ طبعاً...آنا بس مستغربة من إهتمامه فيها و من تصرفاته..يعني مو ممكن...و لكن نورة لاحظت لشرود ذهن تلك الأخرى لتقول لها بتساؤل...\صبا..وش فيك؟!!..إنتي لك مدة و إنتي كنه فيك شي..صرتي ما تبين تروحين معانا لأي مكان و لا تتكلمين مع أحد؟؟..وش فيك؟!!

قالت تلك الأخرى و هي تتوقف تماماً عن ما كانت تفعله...\ما فيني شي..
اقتربت منها نورة و هي تضع يدها على حجرها لتقول لها...\قوليلي..و ربي بتموتي من الكبت..فضفضي لي..صدقيني و آنا مجربة..
صبا و بضيق..\مدري وش أقولك يا نورة..تعبااانة..حيييل..تعبت و ربي تعبت من كل شي...من سطام و من فهد و من الماضي اللي ملاحقني و من الحاضر اللي مو راضي يسيبني...مدري وش أسوي..

نورة و بهمس...\إنتي ما تحبين سطام؟!!

صبا..\ و لا حقدر أحبه...أنا حبيت مرة وحدة..فهد و بس...مو عندي الطاقة أحب مرة ثانية...
نورة..\و سطام..!!
صبا..\وش فيه سطام..؟!!

نورة..\أهو يحبك؟!!

قالت بألم لا حدود له..\نوورة...سطام ههه..يحبني.مو بس يحبني..هو يحبني حتى من قبل فهد...هوا ما تزوج عشان كان يحبني..تخيلي..آنا تزوجت و صار عندي بنتين و أهو مافكر حتى يتزوج...و الحين لقاني مرة ثانية...بس آنا مو قادرة أعطيه أي شي..مو قادرة...حاسة إني أظلمه..
نورة...\طيب افترقوا..

صبا..\مدري..البنات متعلقين فيه حيل.. و مدري..آنا تعبت يا نورة..و فجأة بدأت بالبكاء..حتى تفاجأت نورة من بكائها المفاجئ...

كانت تبكي حالها..

ضيقها..

و حيرتها...

نورة لم تنطق بأية كلمة...بل اقتربت منها و احتضنتها بقوة ليقترب الصغار منهما..باسل ليحتضن والدته...و صغيرتاها ليقتربا منها يمسحا دموعها و هما تقولان..\ماماااا وشفيييك؟!!..ماماا لييييش تبكيين..

مسحت دموعها بسرعة و هي تقول..\لاه حبيباتي مافيه شي...بس عشاني أكلت فلفل حار..!!
لتضحك ملك..\ههههه..ماماا تستااهلي لأنك ما تسمعين الكلام و تاكلين فلفل حار...!!
قالت لهما و هي تحاول التمثيل بأنها عادية..\يلا يلا يا بنات...كل وحدة على كتبها عشان تدرسون..يلا..و أخذتهم و هي تتوجه للصالة ثم التفتت على نورة و هي تبتسم لها بهمس..\شكراً...

لتبتسم لها نورة في المقابل..!!

قالت للصغيرتان...\يلا كل وحدة على كراستها..سمعت صوت طرق الباب..لتقول لها ملك..\ماما آنا تعبااانة و مااابي..

لتصرخ فيها و هي تقوم بفتح الباب...\مااابي أي كلاام فاارغ كل وحدة تمسك كراستها و تبد...
و لكنها توقفت عن الكلام و هي تفتح الباب...
بل تجمدت..

تسمرت..

و لم تستطع التنفس و هي تهمس بها..

هي كلمة وحيدة ليس لها أخ..!!

همست بها وسط صدمتها..!!

..\فهد...!!!!!!



************************


والظلمُ في شَرْعِ الحبيبِ عدالةٌ


مهما جَفَا كنتَ المُحِبَّ المُُولَعَا


ولقد طربتُ لصوتِه ودلالِهِ


واحتلّتْ اللفتاتُ فيّ الأضلُعَا


البدرُ من وجهِ الحبيبِ ضياؤه


والعطرُ من وردِ الخدودِ تضوَّعَا


والفجرُ يبزغُ من بهاءِ جَبينِهِ


والشمسُ ذابَتْ في العيونِ لتسطعَا


يا ربّ هذا الكون أنتَ خلقتَهُ


وكسوتَهُ حُسْنَاً فكنتَ المُبْدِعَا


وجعلته ملكاً لقلبي سيّـداً


لمّا على عرشِ الجمالِ تربَّعَا


حبايبي..

هنا أقف و أنا أتمنى من جووة قلبي إن البارت يكون نال إعجابكم ياا رب..
و أتمنى ما تنسوني من صالح الدعوات..
و مثل ما قلت لكم إن القادم بإذن الرحمن أجمل و فيه مفاجآت كثيرة..
إلى الملتقى بإذن الرحمن..
**روووح**

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 13-06-14, 10:26 PM   المشاركة رقم: 419
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2013
العضوية: 256322
المشاركات: 15
الجنس أنثى
معدل التقييم: نهاد حمزه عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 46

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نهاد حمزه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
Congrats رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

 
 

 

عرض البوم صور نهاد حمزه  
قديم 15-06-14, 09:33 AM   المشاركة رقم: 420
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2014
العضوية: 265689
المشاركات: 71
الجنس أنثى
معدل التقييم: ماهيتاب ا عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 85

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ماهيتاب ا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

روووووووووووووووووووووووووووووعه يا روح وصدمة كبيره بجد فهد لا كده كتيييير حرام سطام يعنى احنا من اول بارت بنقول ان فهد عايش وجايه دلوقتى بعد سطام ما سحب البساط بجد صعبه هنشوف يا روح المهم بليييييز لا تطولى الغيبه ومشكوره

 
 

 

عرض البوم صور ماهيتاب ا  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة رووح, ليلاس, معاقه, معي, منتدى قصص من وحي قلم الأعضاء, الماضي, المستقبل, روايات رومنسيه اجتماعيه, روايات سعوديه, روايات و قصص, روايات طويله, روايتي ولغد طيات أخرى, روايه بالفصحى, روح, طيأت اخرى
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t181600.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹطھظٹ ط§ظ„ط£ظˆظ„ظ‰ طµط­ ظپظ‚ظٹط±ط© ظ„ظƒظ† This thread Refback 25-08-14 07:35 PM
Untitled document This thread Refback 23-08-14 09:22 PM
ط±ظˆط§ظٹطھظٹ ظˆظ„ط؛ط¯ ط·ظٹط§طھ ط£ط®ط±ظ‰ ظ…ظ†طھط¯ظ‰ This thread Refback 09-08-14 01:57 PM


الساعة الآن 11:35 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية