لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (3) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-06-13, 11:31 PM   المشاركة رقم: 281
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

بسم الله الرحمن الرحيم...

السلام عليكم و على كل من يتابع الرواية...مشاركاً كان..أم قارئاً من خلف الشاشة بصمت..على أمل أن يخرج من هذا الصمت يوماً ما و يشاركنا الأجواء الجميلة...!!

و السلام على كل قارئ جدييد ينضم للمتابعين..لييي الشرف بوجودكم...

الأحداث القادمة أنا متشوقة لها و بشدة..و لا أنكر بعضها محزن و الآخر مفرح بس ترقبوا..و فيه أخت انتبهت على حدث مهم جداً و أنا لن أقول شنو هو بس غتاتة هههه ...لكن هي بتعرف نفسها في النهاية لأنها الوحيدة اللي قالته و انتبهت له...

أعتقد إن هذا الفصل حيفاجئكم ...


أما عن التعليقات اللي بقتبسها كانت من نصيب يسار...أعجبتني و بشدة في وصفه...فبقتبس تعليقين..


تعليق الأخت...أمة الله...

شخصيات جميلة برغم سلبياتها لكن جسدت كثيرا من واقعنا و تحدثت عن التقلبات التي توجد في شخصية كل منا فليس فينا من لا يملك عيوبا و كذلك شعرت أنك بعدت عن ذاك البطل المغوار,الوسيم الذي قليلا ما نجد فيه صفة سيئة و تناولت ( و هنا أتحدث عن يسار ) شخصية صعبة فيها من الصفات السيئة الكثير التي تغلب حتى الجيدة فيها .. يجذبني كثيرا غموضه و قوة شخصيته و أيضا كبرياءه .. شخصية بعيدة عن كل المقربين لديه .. رغم قربه من خالد و صبا لكن يبقى هناك جانب كبير في حياته يخفيه عنهم .. و هناك تكمن قوته ..
بدايات الفرج في قصته هو و نورة أم ستكون بداية الحكاية و الإنتقام .. مشتاقة لمعرفة تصرفه معها خصوصا مع وجود إبن لهما يشتركان فيه .. باسل ,, ستكون الشخصية الفاصلة في حياتهما ..
نورة .. عكس يسار في قوة الشخصية .. هشة ضعيفة .. رغم أن سفرها لإيطاليا كان له دور في تكوين شخصيتها و جعل فيها بعض قوة ..كيف ستتصرف أمام يسار و هل ستكون نورة أخرى قادرة على المصارحة و الدفاع عن نفسها أم لا ..
أحببت علاقتها بالموجودين في دار المسنين .. و طريقتها جد جميلة في تعريفها بدين الإسلام ..


و التعليق الثاني للأخت إيناس...



مش عارفه ازعل علي يسار اللي اتظلم ولا اقول ماهو دايما بيكون في ضحايا وهو من ابناء الجهاز العادل الظالم ده؟؟
بس اللي قادره اقوله ان يسار ا ..
في عز قسوته كنت باشوف فيه بريق يشد ...
إنسان عادي ... مش الشخصيه الخياليه ... فيه الخير وفيه الشر ... فيه الحب وفيه الكره ... في منتهي قوته ضعيف وفي منتهي ضعفه قوي ...
حقيقي شخصيه فوق الرائعه ...
اعتقد ان ظهوره لاهله محتاج ترتيب .... وان كان بكل الاحوال سيكون ظهور عاصف بكل المعاني






الطية الثانية و أربعون...
اللِّقَاءُ بِحَدّ ذَاتِه...


أسيكون عقيماً...أليماً...
أم رحيماً...
لا أعلم..!!
فأنا لا أضع غير السيناريوهات السيئة في مخيلتي...!!


نازلاً كنت : على سلم أحزان الهزيمة
نازلاً .. يمتصني موت بطيء
صارخاً في وجه أحزاني القديمة :
أحرقيني ! أحرقيني .. لأضيء !
لم أكن وحدي ،
ووحدي كنت ، في العتمة وحدي
راكعاً .. أبكي ، أصلي ، أتطهر
جبهتي قطعة شمع فوق زندي
وفمي .. ناي مكسّر ..
كان صدري ردهة ،
كانت ملايين مئه


سجداً في ردهتي ..
كانت عيوناً مطفأه !

سميح القاسم





مدت يدها لتسحب تلك السيتارة ببطء و تتأمل المارة...أبعدتها لتدخل اشعة الشمس للشقة و تضيئها بصورة جميلة....تأملت الشقة بإبتسامة...شقة صغيرة جداً...تتكون من غرفة و حمام و صالة و مطبخ صغير...ضيقة و لكنها تكفيها هي و صغيرها للوقت الحالي...
كان الأسبوع الماضي مليئاً بالأشياء المربكة..إبتداءاً بخروجهما من القصر..و الإستجواب الذي قد تعرضت له من قبل الشرطة..و تفتيش القصر بكل ما فيه من زوايا...و بحثها أولاً عن شقة تأويها هي و صغيرها ثم بحثها عن عمل لها...و لكنها بحثت في الكثير من الأماكن عن عمل و لم تجد...و العامل الأكبر لرفض الكثير من الأماكن لها كعاملة هو حجابها و ردائها الواسع...فالكثير من الأماكن تتطلب أنثى تظهر مفاتنها...و مكان آخر يرفض تشغيل المسلمين...و غيره يطلب شهادات معينة..و غيره..و غيره...
يئست من كثرة تجوالها على الأماكن المختلفة و طلب عمل لها...و لكن أخيراً وجدت ما تبرع فيه...


************************


واضعاً كفيه على مقود السيارة...و لكن كل ثانية يتأمل المرأة ل يأخذ نظرة خاطفة لتلك الصغيرتان القابعتان في الخلف...تأمل هاتفه الذي قد بدأ بالإهتزاز...رجع ليتأمل الصغيرتان وهو يقول بإبتسامة..\هدوووء...
لتهدأ الصغيرتان و يرد...\يا هلا بابو متعب...الحمد لله بخير...ما باقي إلا شوية إجراءات و أخلص..و الله يعني كلها كم يوم و أكون بلندن...مدري و الله..أنا لو يوم لقيت وقت بطب لك فالبيت لا تخاف..خلص مع السلامة...فمان الله..
أغلق الخط لتقول ملك و هي تقف على قدميها في المقعد و هي ترخم صوتها و كأنما تحاكيه...\يااا هلا بأبو متعب...
لتقول لها شهد و هي تتحدث..\يا هلا فيك يابو...

لتقترب شهد و تمد رأسها بطفولية من كرسيه و تسأله..\إنت يقولوك أبو منو؟!

ضحك بقوة على طفولتهما ليقول لها..\أبو محمد...
لترد شهد على ملك..\يا هلا فيك يابو محمد...
لتقول ملك و هي تغيظه و هي ترخم صوتها...\الحمد لله بخييييير...قاطعهما بإستنكار وهو يبتسم بشدة و يقول..\حراام عليكم أنا صوتي كذا...؟!..انا أحكي بهالطريقة؟!
قالت ملك بإندفاع..\إييييه...إنت تحكي كذا...لتحاكي نبرته..\بناااااات إهدووواااا...ضحك بقوة على جملتها لتردف...\صووووتك يخوووف...حتى ماما تحاكيييك...

و هنا انفجر بالضحك من وكالة الأنباء التي تخبره بكل ما يحدث في البيت...قال لهما..\و كمان أمكم تحاكيني...و أنا ليش أستغرب من خبالكم إذا كان الكبير فيكم كذا...
قالت شهد..\إيييه حتى توقف كذا..و تقول...وضعت يديها على حجرها و هي تقف في السيارة لتقول بنبرة والدتها التي تحاكيه..\كيييفهم حباااايب عمهم...عمااا الدبب...!!!
انفجر ضاحكاً من الكلمة الأخرى وهو يقول...\عما الدبب مرة وحدة؟!
لتصرخا بإنفعال..\إييه عما الدبب...!!

ضحك ليقول لهما..\خلاص اهجدوا فمكانكم ما نبي لنا حوادث يلا اجلسوا..
جلست الصغيرتان لتسأله ملك بعد صمت لمدة..\سطااام..
تأمل إنعكاسها في المرآة..\إيه؟!
ملك \إنت ليش ماما ما تحبك مثل ما نحن نحبك؟!

صمت قد حل عليه من سؤال الطفلة...فسؤالها يجلب لمخيلته الكثيير من الذكريات...التي تذكره بذاك الذي قد رحل و تركهم..!!


************************




بعد عدة أيام...

تأمل تلك الساعة التي تتوسط معصمه...لديه إجتماع مهم بعد ساعة تقريباً و لابد أن ينتهي من هذه الزيارة..و التي قد أتته فجأة..و لكم هو غاضب من مساعده الذي لم يخبره بذلك الحادث الذي قد أصاب أحد الرجال الذين يعملون بشركته...استغرب و بشدة من ذلك القدر الغريب..!!...هو لم يره إلا منذ أيام قليلة...و لكن لابد أن يزور هذا الضاحي ...يدعو الله له أن يفيق...فحتى و إن لم يعلم عنه الكثير...و لكنه مسؤول عنه أمام الله بما أنه قد كان يعمل في شركته...تذكر أنه قد أخبره بأن له ابنة خالة..ترى ما الذي قد حدث لها؟!..ووالدته في المستشفى أصلاً...عموماً سيرسل شخصاً ليطمئن عليها في كل الأحوال...دخل المصعد وهو يضغط على الطابق المعين...


و في نفس الوقت...


تجوب في طرقات المستشفى..خائفة هي و بشدة من أن تصطدم بشئ ما..و عموماً هي ليست معتادة على زيارة أماكن مكتظة بالبشر كهذه..هي لا ترى...و لكنها تسمع أصوات الناس..خطواتهم...عجلات العربات التي تجرها الممرضات..رائحة المعقمات التي تفوح في كل المستشفى...تمسكت جيداً بتلك العصاة التي أعطتها لها تلك الممرضة عندما سألتها عن المصلى...فهذا هو اليوم الخامس لها منذ مكوثها في المستشفى مع خالتها...فلقد طلعت نتائج التحليل و أجرت عملية الإستئصال بسلام..و لكنها ما زالت منومة إلى الآن...و هيل ا تعلم كيف ستخبرها بذلك الحادث الذي قد أصاب ضاحي...

هي من نفسها لا تعلم كيف ستتصرف إن لم يفق من هذا الحادث...فهي تحس بالوحدة بدونه..حتى و إن لم تكن تحبه أو تربطها به أية علاقة و لكنه كان سندها و من يساعدها و يحميها..فماذا تفعل إن حدث له مكروه و لم يفق من هذا الحادث...
مررت العصاة ببطء شديد و هي تحاول تحسس أرضية المستشفى الناعمة...وصفت لها الممرضة بأن تمشى مطولاً لتجد المصعد على يسارها ستسمع صوته حين تصل لمكانه...لتركبه و تطلب من أي شخص أن يضغط لها على الطابق المعني...و تتوجه يميناً...مع أن الممرضة قد عرضت عليها أن تساعدها و لكنها رفضت...فهي تكره إحساس الشفقة...!!
مشت عدة خطوات ثم تقدمت لتقف عند المصعد...و دون أن تضغط عليه قد فتح..فمما يبدو أن شخصاً قد ضغطه قبلها و أخذ المصعد الآخر...مدت عصاها ببطء ثم دخلت المصعد و هي ترتجف...



حتى أغلق بابه..


هو...

تفاجأ من تلك التي قد دخلت المصعد معه...كان يود الخروج و أن يتركها بروحها في المصعد و لكن الباب قد أغلق...من تلك العصاة التي في يدها علم أنها عمياء...و لكن كيف بها أن تعلم بالمكان الذي ستذهب له...
حاول الإلتهاء عنها و هو ينهر نفسه بأنه لا يجب أن يتأملها مع أنها قد كانت مغطاة بالسواد الكامل و لكن لم تغب عليه حركة إرتجافة يديها...حاول أن يطرد أفكاره كي لا يتأملها ..و ما دخله بها أصلاً؟!!...كان يرسل في رسالة هامة عن العمل في هاتفه...


هي...


أحست بالإرتجاف أكثر و هي تستنشق ذلك العطر الرجالي في المكان..إذن هي مع رجل..كانت تود الخروج من المصعد و لكن الأوان قد فات...أغلق المصعد و هي لا تكاد تسمع أي شئ غير صوت أنفاسها المضطربة...هل تسأله عن المكان؟!..أم لا؟!..فضلت الصمت و إن فتح المصعد ستخرج و تسأل أي شخص...
فتح باب المصعد و هو قد كان يهم بالخروج و لكنه انتبه لتلك التي قد خرجت بسرعة و هي تمد تلك العصاة أمامها..خرج وهو ما زال محتاراً من أمرها...و لكن ما أصابه في صميم قلبه..

بعث له طبولاً تعزف في صدره...

قشعر كل خلية في جسده...

شتت خلايا عقله دونما هوادة...

هو تلك العرجة التي لمحها في طريقة مشيها...

ياااااااه...

قد ذكرته بتلك التي قد رحلت...

ألِعرجة بسيطة القدرة على بعثرة مشاعره بهذه الطريقة؟!...

ألِشئ بسيط تتشاركه هذه الأنثى مع تلك الروح يمكنه أن يشتت خلايا عقله بهذه الطريقة؟!

توقف لوهلة و لكنه استغفر وهو ينبه نفسه بأن يذهب ليقضي ما أتى من أجله...و لكنه انتبه لأن الفتاة و كأنما هي ضائعة..تأملها و هي تتحرك في اتجاه ثم تقف لوهلة...ثم تتحرك للإتجاه المعاكس...تأمل أرضية المكان وهو يستغفر عدة مرات وهو يسحب نفساً قوياً ليتجه نحوها...
قال لها وهو ينزل رأسه للأسفل...\السلام عليكم أختي..

هي توقفت وهي ترتجف أكثر...و لم تصدر منها أية ردة فعل...

قال ليستدركها حتى لا تفهمه بصورة خاطئة...\آسف بس تبين مساعدة أو إذا تبين مكان معين ممكن أناديلك ممرضة تدلك...
استغربت في داخلها..و ما دخله بها؟!...قالت بنفس هدوئها..\لا مشكور...
التفت للجهة الأخرى وهو يتأمل المارة في المكان...\آسف..بس حبيت أساعد...و تحرك وهو يحس بشئ غريب في دواخله...!!

إحساس غريب لم يزره من فترة طويلة..

منذ سنوات...!!

و لكنها أوقفته بصوتها...\لو سمحت..!!

لا يعلم...!!

و لكن صوتها بعث شعوراً لا مثيل له في دواخله..!!

أدخله في دوامة من المشاعر...!

من المشاعر التي أيقظت بداخله ذكريات لا حدود لها..!!

أغمض عينيه و كأنما قد سمع صوت تلك الأخرى...!!

صوتها..!!

يقسم أنه صوتها..!!

نفض رأسه و كأنه ينفض تلك الأفكار التي أصبحت تتغلغل في دواخله...

أخرجته من دوامة أفكاره بصوتها..\لو سمحت..!!
قال لها..\تفضلي أختي؟!
قالت و برجاء...\إيه إذا ممكن تقولي فين ألقى مصلى الحريم؟!
توقف لوهلة أخرى وهو سارح في صوتها الذي لا يكاد يكون كصوت تلك...و لكنها أخرجته مرة أخرى..\أخوي؟!
قال..\هااه..إيه..إيه..تمشين على طول و بعدين تاخذين يسار و...توقف وهو يتأمل عصاها...قال لها بإحترام..\دقيقة أختي...

هي مستغربة جداً من حال هذا الرجل...و لكنها توقفت كما أمرها..ليأتي و معه إحدى الممرضات لتأخذها من يدها و تدلها على المصلى...قالت له..\مشكور أخوي...

لم يرد عليها..توقف لوهلة وهو يتأمل طيف ذلك السواد الذي يغطيها...أيعقل أن تشبهها في الصوت و في العرجة؟!..

أيعقل هذا الشئ؟!

فيالسبحان من يخلق من الشبه أربعين..!!

فلو لم تكن تلك تحت التراب لجزم بأنها هي...

هي نفسها من أغرقته في حبها...!!

هي نفسها من له أكثر من ثلاث سنوات يتمنى لو يشتم عبيرها...

نفض رأسه وهو يستغفر و يحاول إخراج هذه الأفكار من رأسه تماماً...

أما تلك..فذهبت و هي تدعو لهذا الرجل الغريب الذي قد ساعدها بكل إحترام...تدعو الله أن يفرج همه و يكشف غمه...

و كل منهما لا يعلم أن رب السماوات السبع له تدبير عجيب في الأمور...!!


*************************


إيطاليا...

ممسكاً بمقود تلك السيارة...يتأمل تلك الأخرى الخارجة من سيارة الأجرة و هي تمسك ذلك الصغير بين يديها...أحس بأن يديه ستحول المقود لمحض رماد من شدة غضبه...
يود لو يخرج من مكانه الآن ليطبق يديه على عنقها و يقتلها...

نعم يقتلها..!!


فهذا أقل شئ يمكن أن يفعله بروحها التافهة..!!

تأمل ابتسامتها و هي تمسك بصغيرها...
له أكثر من خمسة أيام وهو يتبعها في كل مكان...استغرب و بشدة من جدولها...واستغرب أكثر من زيارتها للمسجد و دار للعجزة و المسنين و غيرها من الأمكان التي ستنكرها عليها..فهل تغيرت يا ترى؟!
أم تود العيش ببقية النعيم الذي تركه لها ذلك الجاسر؟!!

آآآآه....

يتحول لبركان هائج كلما تذكر كلمات ذاك الحقير عنها...

عن جسدها...!!

و عن حبها له..!!


آآآآه...!!!

لا يعلم حقاً ما الذي سيفعله بها لكي تبرد نار جوفه..
فهو لا يعتقد بأن هنالك ما يبرد نار جوفه...

لا يعتقد أن لشئ ما القدرة على محو الماضي المؤلم من ذاكرته...
محو تلك الليلة التي قد كانت أسوأ ليلة في حياته..

أسوأ حتى من كل أنواع العذاب الذي تعرض له في السجن..

أسوأ من السجن و من ظلماته...

أسوأ من عذاب ذلك الجراح له...

تلك الليلة التي اكتشف فيها أنها ليست بعذراء..



و إنما هي فاجرة تمتهن العذرية...!!

تتقنع بها...!!


كانت تسحره بخجلها...بعينهيا الحالمة...بوجنتيها الشديدة الإحمرار...بدموعها الخجلة...
كانت تخدعه...!!

أخرجته من زواجه بها وهو يحس بأنه أغبى كائن على وجه الأرض...

بأنه قد تعرض لأكبر عملية إستغفال و إستغباء في الدنيا...

بأنه قد أحبها...

و لكنها طعنته..!!

و يال ألم طعنتها...!!

يال ألمها..!!!


*****************************



عودة ل المستشفى...


مسح وجهه بقوة وهو يحاول طرد تلك الأفكار الغريبة التي قد طرأت له و كان يتمتم بعبارة علها تثبته...(سبحان الذي يخلق من الشبه أربعين)...!!!

و هو لا يعلم أنها النسخة الأصلية من الأربعين..!!

استغفر أكثر..وهو يذكر نفسه بأن كل ما أحس به هو بسبب تلك العرجة فهي ما ذكرته بمرضية...و أنها قد ولت إلى ربها في الواقع..نعم هي حقيقة مؤلمة و لكن رب السماوات له الحكمة من فراقها...ترحم عليها و هو يتأمل ساعته...مشى حتى وصل للغرفة المعنية...
تأمل طبيباً قد خرج من الغرفة ليسأله...\لو سمحت دكتور؟!

ليرد عليه الطبيب..\تفضل..
خالد \بس كنت بسألك...كيف وضع المريض اللي عندكم...
الطبيب \و الله المريض ما كانت له إصابات خارجية كبيرة..إشيا بسيطة...بس المشكلة إنه تعرض لإصابات داخلية و نحن خايفين يكون تعرض لإرتجاج في المخ...عشان كذا عملنا له صور رنين و بنشوف..بس هو الحين تحت المخدر البطئ...

خالد \يعني..ممكن أدخل أشوفه..
أومأ له الطبيب رأسه في جدية..\إيه بس الرجاء لا تطول معه...
الطبيب \إن شاء الله..مشكور دكتور...
توجه ببطء ليدخل الغرفة و يجد ذلك الآخر مستلقياً على السرير...كان رأسه ملفوفاً بشاش أبيض..و موصولة بجسده العيدي من الأسلاك...لم تكن إصابته كبيرة من الخارج و لكن الخوف أن تكون إصابته داخلية...مما يمكن أن تدخله في غيبوبة أم غيره...و كما أخبره الطبيب...تقدم ليحمل ذلك الكرسي ببطء حتى لا يزعجه و يضعه بالقرب منه...

تأمله...!!

لكم هي غريبة هذه الحياة...

فها هو يزور رجلاً قد قابله فقط قبل عدة أيام...

و لكنه حقاً يعطف عليه...

حمد الله ألف مرة وهو يفكر في مصائب الآخرين...فهذا القابع أمامه والدته مريضة...و ابنة خالته عمياء..و ها هو في المستشفى..!!

فيالها من مصائب و لكن و بالتأكيد لرب السموات حكمة من كل ذلك...!!


********************


في بقعة أخرى...

مستلقية على سريرها..تتأمل في أشعة الشمس التي تخط رحالها على أثاث الغرفة...تحب تأملها و هي تتخلل الستائر البيضاء لتحط على وجهها و يديها و كل جسدها...
تأملت إهتزاز هاتفها...ابتسمت..
رغماً عنها...
فهي قد اعتادت على رسائله التي تغزوها كل صباح...
لقد أصبحت هي من توقظها لصباح جميل...
تناولت هاتفها المرمي بقربها...فتحت الرسالة لتتأملها...

((صباحك....
كمليها انتي باللي تبينه بعد ما شفتي رسالتي...))

عضت شفتها مبتسمة على أسلوبه...!!
تحمد الله أنه لم يضطرها للرحيل و السكنة معه...فهي و إن كانت امامه الآن لكانت كزجاجة شفافة و بان من خلالها خجلها الذي لاحدود له...!!
و لكن بعيداً عن وجوده الذي يخدرها...
و بهذا الهاتف فهي بإمكانها إخفاء إرتباكها الذي لا حدود له...
فضلت عدم الرد عليه...
فهي تتلذذ بهذا الأسلوب...ليهتز هاتفها برسالة أخرى...


قرأتها...

(أدري إنك تناظرين الجوال و لساته فيدك..!!!)


ياله من شخص ماكر..يعلم جيداً كل شئ عنها...!!
أرسلت له...


(صباحي زفت...!!
بشوفة رسايلك...)

لتصلها رسالة بعد ثوان..


(بتدخلين النار...
يا كذابة..!!)

عضت شفتها على كلماته...
تبدلت ملامحها و هي ترسل...


((أدري إني شفافة...و طيبة...و ساذجة...و طفلة...
بس تراني انجرحت منك...
حيل...!!
و شوية رسايل ما رح تغير اللي صار و لا تنسيني له))


مضت مدة لم يرسل بعدها شيئاً...تألمت و بشدة لكونه لم يرد على رسالتها...فهكذا هو دائماً...يغطي نفسه ببروده القارس في أوقات المواجهة..!!
تأملت سقف المنزل..أغمضت عينيها في حركة لم تفهم لم فعلتها...و لكن بعد عدة دقائق أهتز جوالها...
فتحت الرسالة...


(( كل شي و له سبب...و اللي صار غلطي..بس انتي كمان لك نصيب من الغلط..
هذاني بعتذر للمرة الألف...
كلنا بشر...
ولو ما أخطينا ما نكون بشر..))


رمت الهاتف و هي تحس برغبة عميقة في البكاء...

و لكن جرحٌ عن جرحٍ يفرق..!!

يا حضرة الطبيب النفسي..!!

فأنت لم تجرحني..

أنت طعنتني في أعمق نقطة في صدري...!!

و أنا لم أذنب بشئ إلا أنني أحببتك..!!

أحببت كل تفاصيلك الباردة..!!

و ها هي تؤلمني بصقيعها..!!

رمت الهاتف و هي لا تود الرد عليه...لا تود أن تراه..و لا تود أن تعلم بأي شئ يتعلق به...و لكنها شهقت بسماعها لصوت الهاتف...وضعت يدها على صدرها من المفاجأة..تناولته و هي تتأمل الرقم المتصل...

إنه هو...

هو..!!!

هو يتصل بها..!!

و لكن ما الذي يريد قوله؟!

هل حدث شئ ما؟!

أحست بضربات قلبها المتزايدة بصورة غير طبيعية...أغمضت عينيها بقوة...و هي تسحب أكبر كم من الهواء علّه يعينها في مقاومة ذاك الآخر...
فتحت الخط ليحل الصمت في الجهتين...استغربت و بشدة من هذ الصمت...فتحت عينيها و هي تتأمل هل أغلق الخط أم ماذا...؟!
أرجعت السماعة لأذنها..


هو بنبرة لم تعدها منه من قبل...\تعبت..و ربي تعبت...لمتى بنظل على هالحال؟!!
أغمضت عينيها للمرة الثانية و هي تحس بأن الغرفة تدور بها..
لا..بل تحس بأن قلبها قد أصبح يتسارع و كأنما هو في سباق ماراثون..


سمعت صوته الحازم...\اشتقت لك..!!!

و ماقدر أصبر أكثر من كذا...
رح أجي للبيت و بكلم عمي...لو رضيتي عني بترجعين معاي للبيت..
ولو غير كذا...فكل حي يروح لحال سبيله...

و أغلق الهاتف...!!

أغلقه..!!

أهذا حقاً محمود أم شخص آخر...في البداية عندما قال جملته التي قلبتها رأساً على عقب كان شخصاً آخر..قطعاً هو شخص آخر...فمن سابع المستحيلات أن يخبرها محمود بإحساسه...و لكن سرعان ما رجع لشخصيته الباردة عندما أخبرها بقدومه..

و لكن...!!

أسيأتي حقاً؟!!

أحقاً هو آتٍ من أجلها؟!

***********************


إيطاليا...
في إحدى الشقق السكنية...

تأملت تلك اللوحة التي كانت ترسمها...بقعة كبيرة سوداء في الركن العلوي منها...و يشطرها خط أبيض لتتناثر لعدة بقع سوداء صغيرة على طول الورقة..لوحة قمة في البساطة..و لكن ربما تعبر عن الكثير مما يجري لها...تأملتها لوهلة و هي تحس بالراحة عندما تعبر عن كل ما يختلجها من أحاسيس في هذه الأوراق البيضاء...تفاجأت بيد صغيرها الملطخة باللون الأسود وهو يطبعها على طرف اللوحة لتبين بصمة يده الصغيرة...شهقت و هي تنهره..\بااااسل وش اللي سويييته؟!
تأملته و تلك الإبتسامة التي تشق شفتيه...ابتمست هي في المقابل..و لم تستطع أن تصرخ في وجهه...طبعت تلك القبلة الدافئة على جبهته ليطبع كفه بأكملها في وجهها و يلطخها بالطلاء...شهقت و هي تضحك بقوة لرؤيتها لصغيرها وهو يقفز في فرح و يضحك على شكلها...
و كيف لها ألا تضحك و هي ترى سبب عيشها في هذه الدنيا..
و هي ترى من بسببه هي ما زالت متشبثة بهذه الحياة....
تأملت اللوحة و هي تسأله...\كذا حلوة؟!

ليومئ برأسه بطريقة طفولية بحتة وهو يقول..\حوووووووة....
تناولت تلك القطعة لتمسح أثر يده عن وجهها...ابتسمت له لتطرأ تلك الفكرة الجنونية على رأسها...أسرعت لتخط خطاها للغرفة و تبدأ بالبحث في وسط تلك الصناديق الكثيرة..بحثت حتى وجدت الصندوق المعني...فتحته و مدت يدها لتخرج تلك الكمية المهوولة من اللوحات التي رسمتها مسبقاً...

لوحات ربما تحكي قصة فتاة قد عانت الكثير في حياتها..!!

ربما تعانق ألمها الذي لم يعانقه جنس بشر...!!

لوحات ترسم حزناً قد استوطن روح تلك الفتاة...!!

حملتها وسط نظرات صغيرها و خرجت بها للصالة الصغيرة...وضعتها أرضاً و بدأت تبعدها عن بعضها...اقتربت من الستارة لتبعدها حتى يدخل الضوء بصورة جيدة...تناولت كاميرتها و بدأت بإلتقاط الصور لكل لوحة...
تأملت صغيرها المتعجب مما تفعله قالت له بإبتسامة..\حبيبييي؟!...قوول آميين... إنه يسهلي اللي أسويه؟!

رفع يديه للسماء بصوة مضحكة و للأعلى بقوة و هو يبعدهما عن بعضهما ليقول بأسلوب طفولي بحت..\آآآآميييين...
ضحكت على حركته و وصلت الكاميرا بجهازها المحمول...فتحت موقعاً للبيع الإلكتروني...موقع معروف بإسم إي باي...و بدأت بإنزال الصور للوحات و هي تنزل معها أسعاراً رخيصة و هي تتمنى أن يتم شرائها منها...فإن نجحت في هذا الأمر فهو سيسهل عليها الكثير من الأمور...
أغلقت الهاتف و هي تتأمل صغيرها...\يلا خلينا نروح نرتب بقية أغراضنا..و حملته على حجرها....


*********************


القصر...

ترتب في غطاء ذلك السرير لصغيرتيها حتى تناما فيه...رأتهما و هما تقتربان و قالت بغضب بعد أن لمحت شهد...\شهددد وش ذا...يعني بعد لا تفرشون أسنانكم تاكلين شوكولا....؟!!
أنزلت شهد الشوكولا من فمها في مفاجأة لتقول بحزن طفولي..\ماما..ملك هي اللي عطتها لي..
قالت صبا بغضب...\يعنييي إنتي مالك عقل تفكرين فيه؟
و اقتربت لتتناول منها الشوكولا و تضعها على الطاولة القريبة..و أشارت لها بيدها..\يلا روحي فرشي سنانك مرة ثانية...

قالت شهد بتأفف وسط ضحكات ملك الساخرة...\ماماااا...شوفييها تضحك عليي...
قالت صبا بحزم..\يلا عشان حركاكتم ثنينكم..يلا روحوا فرشوا سنانكم مرة ثانية...
تأففت ملك...لتقول لها صبا بصرامة...\بسرررررعة....
لتجلس و تتكل جسدها على السرير..تناولت كتابها الذي كانت تقرأه منذ البداية..ياه...فقد أعادت هذا الكتاب للمرة الألف بعد المائة..فلكم كان هو من آزرها في وسط حزنها على من رحل و تركها...كتاب (لا تحزن ) لعائض القرني....

حتى أنها اشترت منه نسخة و أعطتها هدية لخالد...فهو بطبعه لا يقرأ الكتب الدينية و إنما يقرأ الثقافية و السياسية...تأملت صغيرتاها و هما تقتربان لتقولا في حماس..\ماما شوووفييي...و هما تفتحان فمهما بصورة كبيرة...لتبتسم لهما و تقول و هي تضع الكتاب جانباً و تفتح يدها لهما...\يلا تعالوا فحضني...حبايب قلبي...
لتستقر كل واحدة منهما في جنب و تضع رأسها على حجر صبا..وضعت يديها على شعرهما وهي تمسحه ببطء...

سرحت بفكرها في أمور كثيرة تزاحم رأسها في هذه لحظة...و أولها هو طلب ذلك السطام..فقد مضت عدة أيام منذ أن أخبر عبدالرحمن و خالد...و لكنها رفضت ليخبرها عبدالرحمن بأنه سيمهلها فترة إضافية لتفكر جيداً...تفاجأت بملك التي تقوم من مرقدها لتجلس على حجرها و تتأمل عيني صبا بقوة...لتسألها صبا و على وجهها ابتسامة مستغربة...\ملك وش فيك؟!

ملك بتساؤل \ماما انتي رح تتزوجييين سطام؟!

تفاجأت من سؤال ملك الغريب في وقته...لتقوم شهد أيضاً و توجه لها نظرات الإستجواب...توقفت صبا أمامهما في استغرب لاحدود له...قالت لها...\و ليش تسألين؟!
بادرت شهد بالإجابة..\لأنا سمعناك و انتي تتكلمين مع جدتي...تقولين لها إنك ما تبين تتزوجين سطااام...
ابتسمت لهما..لكم هما بريئتان بهذه الصورة..قالت لهما و هي تضمهما لصدرها بقوة..\و انتم وش رايكم فيه؟!

لتسألها ملك التي تضع رأسها على صدرها..\كيف ماما؟!
صبا \يعني إنتم تبون سطام يجي و يسكن معاكم فمكان واحد؟!

قامت ملك بإنفعال طفولي و هي تقفز من مكانها و بفرح..\إييييه ماما...أنا سألته من قبل و قلتله ليش ما يجي و يسكن معانا بس هو قالي إنه ما يصير..ليييش ما يصير؟!...ليييش؟!
صبا \لأنه ما يصير أنا عيش معه فمكان واحد...
قامت شهد بنبرة تحاول إستمالة صبا...\ليييش ماما سطااام حلووو ليش ما تبين تعيشين معاه فمكان واحد...ليش ما تبين تحبينه مثل ما نحن نحبه؟!...خلاص إنتي خليه يجي يوم واحد بسسس يعيش معنا و شوفييه و الله يسمع الكلام و ما يزعلك و يسوووووييي كل اللي انتي تبينه...بس انتي واااافقيييي....

ابتسمت و بشدة على براءة صغيرتها...قالت و هي تضحك بألم..\ههههه يا زين التميليح..يعني كل هالكلام عشان عمكم سطام؟!...
قالت لها ملك بتكشيرة...\أصلاً إنتي مثل ما قال ضابط شرطة...
انعقد حاجباها بتساؤل...\ضابط شرطة؟!
لتردف شهد..\إيييه هو كل ما نكون رايحين لك يقول لنا خلاص ضابط الشرطة اشتغل و ما بنتف..بنكفت..بنفتكككك منه اليووووم...ههههههه...و نحن نضححححك عليه...
ابتسمت بالرغم عنها من جملته...(يعني يقول عني ضابط شرطة هالشايب؟!!)...\ أنتم ليش تحبونه؟!

رفعت كل منهما كتفها في جهل و هما تقولان..\ما ندري..بسسس كذا...
قالت في داخلها...


(و هو الحب بالساهل كذا...أقول لقلبي حب غيره و يطيع...!!!)


******************************

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 14-06-13, 11:36 PM   المشاركة رقم: 282
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 



لطيفة...



كان النبي لا يكسر بخاطر أحد ولا يذم طعاماً قط.

كان النبي عليه الصلاة والسلام إذا سلّم لا ينزع يديه حتى ينزعه الآخر.

كان النبي ينظر الى الارض أكثر من نظره للسماء، ولا ينظر إلى شيء إلا ليتدبّر أمر الله في هذا الشيء.

كان النبي عليه الصلاة والسلام إذا فرح غض طرفه اي نظر للأرض.

وكان أغلب ضحكه التّبسّم وقليلا ما ضحك النبي حتى تبان نواجزه

وكان ضحكه كـ بُكاؤه أي أنه عليه الصلاة والسلام لا يضحك أو يبكي بصوت

يا حبيـــــــبي يا محمد ,, يا نبي سلام عليك ,, صلوات الله عليـــكـ
^_^

يااااااا رب أسألك أن تجمعنا به يوم القيامة....!!




في اليوم التالي...

تتأمل في البحيرة...جالسة و في يدها كتاب لإبن القيم...تحب قراءة كتبه..مع أنه و من الصعوبة إيجادها و في هذا البلد و لكنها كانت تطلبها بالنت...تحس أنها ليست كتباً دينية و إنما تميل أكثر للجانب الروحي منه...فهي تلمس القلب....تقرأ سطرا ثم تراقب ذاك البعيد الذي يلعب مع البط...اصبحت تلك عادة لها تهتويها....تنظر للمقعد بالقرب منها...امراة و رجل عجوزان.. ممسكان بيدي بعضهما البعض و هو يلبس نظارة نظر و يقرأ لها رواية....

أيوجد حب أبدي؟!!..أم هذا محض خيال...!!

حاولت الفرار من هذا المنحنى في التفكير بان تفكر في همومها...

تحس بأنها حرة طليقة..و حتى ولو كانت مازالت مرتبطة بذلك الجراح إسماً..و لكنها تعلم علم اليقين أنها يجب أن تتحرر منه..هي سبق و أن سألت محامياً في مسألة طلب الطلاق منه هنا..و لكنه أخبها بلزوم عودتها للمملكة للحصول على الطلاق...
منذ ما حدث و بدأت هي بالبحث عن عمل لها...فهي لا تهوي و لا في أفكارها أن ترجع للمملكة...فكيف ستواجههم بعد ما فعلته؟!...و ماذا ستقول لهم؟!...و من المؤكد أنهم لن يتقبلوها...فهي و منذ وفاة والديها و هي تحس بأنها وحيدة في هذا الكون..و يبدو أنها ستظل وحيدة..و لكنها الآن ليست وحيدة...و إنما هنالك ذلك الآخر...

رفعت رأسها لتتأمله للمرة الثانية و هي تبتسم...تأملته وهو يجري وراء الحمام في كل اتجاه و تغزوه ابتسامة آسرة...ابتسمت و هي تفكر في ما ستفعله مقبلاً...و كيف ستؤمن لهذا الصغير كل ما يحتاجه..فهي و كما توقعت قد تم الحجر على كل ممتلكات جاسر..و لم يتبق لها شئ...و لكنها حمدت الله أنه قد كان لها القليل من المال في البنك بإسمها و بإسم صغيرها...
و ها هي قد رحلت من القصر الذي قد كانت تعيش فيه...رحلت من السجن الذي كان يخنقها..رحلت من تلك الحوائط التي كانت شاهدة على صرخاتها ليلاً...رحلت من ظلمات المكوث في أحضان ذلك الحقير...

و لكن...

فكرة بيع تلك اللوحات في الإنترنت كانت فكرة جيدة...فقد بدأ الكثير بشراء لوحاتها...لا تعلم حقاً..أذلك الحزن الذي استوطن تلك اللوحات هو ما اجتذبهم لشرائها أم هو شئ آخر؟!!
تأمل أن تؤمن لها هذه الفكرة بعض المال حتى تفكر فيما ستفعله بعدها..و لكن حالياً هذه أفضل فكرة حتى تستطيع المكوث مع ذلك الآخر لأكبر فترة ممكنة...
نظرت للمكان الذي كان يلعب فيه..

و لكن..!!

لم تجده...!!

انتفضت..و انتفض كامل جسدها..أحست أن الأرض تلف بها...أين ذهب؟!!!!

رمت الكتاب من يديها...و استقامت و اخذت تبحث عنه في كل مكان....


كانت تلتقط انفاسها و تصرخ بأعلي صوتها...\باااااسل...بااااسل...باااسل...
و لكن....احست و كأنما الأرض تطبق على أضلع صدرها حتى ضاق نفسها....صداع..دوار..دوخة..كل أعراض..الرهبة.. الهلع...الموت...لا تعلم و لكن ما تعلمه هو أنها يجب ان تجد صغيرها...!!


*****************************


في بقعة أخرى...

تأمل تلك الساعة القابعة على معصمه..إنها الواحدة و النصف ليلاً..و كما هي العادة المعتادة...دائماً ما يغوص في العمل حتى يتناسى الوقت تماماً...
و ها هو الآن قد نسي توديع صغيرته قبل نومها...شد ظهره للخلف وهو يتثاوب..مسح وجهه بإرهاق شديد..قام من مكانه و خرج من غرفته ليتأمل نور غرفة صغيرته المضاء...
استغرب فهي منذ عدة أيام و هي تنام مع ضي في ملحقها...توقف لوهلة عند الباب و لكنه لم يسمع شيئاً...دفعه ليجد الغرفة فارغة و مما يبدوا أنهم قد نسوا أن يطفئوا الإضائة قبل مغادرتهم...
دخل الغرفة وهو يتأمل في ألوان صغيرته المرمية على السرير...و كتبها...تناول تلك الكاميرا التي كانت على سريرها..فهو يتذكر عندما اشتراها لها في إحدى رحلاته..
فتحها وهو يتأمل الصور التي فيها...صورة لكمية من الورود الموجودة في الحديقة...لأول مرة ينتبه بأن صغيرته مغرمة بالورود...!!

صور لغرفته..!!..مكان رسمه...مكتبه...أغراضه...

صور لها معه و هي تتوسد عنقه و على وجهها ابتسامة جميلة...ابتسم لدى رؤيته لصورته معها...صورة أخرى له وهو يعمل على حاسبه..و صورة أخرى له وهو يرسم..صورة أخرى لحقيبة سفره في إحدى رحلاته...!!

عن ماذا تعبر هذه الصور يا ترى...؟!!

تفاجأ جداً بصورة تلك الضي...و هي ترتب في كتب دانة...و هي تسقى الورود في الحديقة...و هي نائمة...

حاول..!!

حاول حقاً أن يمنع نفسه من رؤية شئ كهذا و لكنه لم يستطع...!!...و يعترف بأنه يرتكب ذنباً و لكن صورتها و هي نائمة أسرته...و شعرها يغطي الوسادة...

و لكنه صحى من غفوته و أغلق الهاتف و رماه بقوة وهو يعلم بأن هذا الموضوع سيتحول لشئ مؤلم بالنسبة له...و خاصة أن تلك الأخرى قد رفضت عرض الزواج..و لا يعلم ما هو سبب رفضها و لكنه لم يضغطها على شئ لا تريده...و لكن مما يبدو أن الأمور لن تصبح سهلة في المستقبل..!!
تناول الهاتف للمرة الأخرى...فتح صورتها و تأملها للمرة الثانية...ثم استغفر و مسحها...!!
فهو يعلم و إن لم يمسحها فسينقلها لهاتفه أو سيتأملها بين وهلة و أخرى...لذى يجب أن يقطع هذا الأمر تماماً...

وقف ليحاول ترتيب تلك الأشياء التي تغطي سريرها وهو يحاول أن يبدد ارتباكه فيها...و لكنه تفاجأ...تفاجأ بتلك المذكرة و التي مما يبدو انها لا تنتمي لها...فهي ليست ذات لون زاه كبقية أغراض دانة...

تناولها بين يديه ليفتحها و لكنه...

تفاجأ...

لتتبدل ملامحه تماماً...!!


************************

إيطاليا...
ميلانو...

تحس بالتعب و الألم يطعن جسدها من كل زاوية فيه..و أنفاسها تتعالى..و لكنها لا تود أن تستسلم..ستجده..نعم ستجده...فها قد مضى يوم بأكمله على غيابه...قد أخبرت الشرطة بإختفائه و سجلت بلاغاً..و لكنهم لم يفيدوها حتى هذه اللحظة..و هي لا تستطيع أن تجلس مكتوفة اليدين هكذا...!!

فهو صغيرها...!!

بَاسِلُهَا...!!

أوقفت ذلك الرجل الأجنبي و هي تمد له يدها و عليها تلك الصورة لصغيرها وهو يبتسم و يخرج لسانه في حركة مضحكة لتسأله..\لو سمحت أرجوك..هل رأيت هذا الطفل؟!
ليتأمل العجوز ملامح الطفل و لكنه قال بخيبة..\لا للأسف...
ابتعدت عنه في خيبة أخرى لتوقف تلك السيدة و تسألها..\هل رأيت هذا الطفل...و قالت في محاولة أخرى...و هي تشير بيديها..\طوله هكذا...وله شعر كثيف...ملامحه و لكن قاطعتها السيدة بخيبة أخرى..\لا..آسفة لم أره...
ابتعدت عنها لتوقف شاباً آخر في المنتزه و تسأله..و لكن ليأتيها ذلك الجواب كسهم آخر ليخترق روحها الجريحة...لا..آسف لم أره...

لم يره..

و لم تره..

و لم يرونه..

كيف...

كيف...؟!!

أخبروني بالله عليكم كيف لم تروه يا بشر؟!!

كيف لم تروا ابتسامته المشرقة..؟!!

كيف لم تروا روحه الطاهرة؟!!

كيف لم تروا قفزاته الطفولية..؟!

كيف لم تروا عيناه الحالكة السواد...؟!



كيف....!!

كيف ..!!



أحلفكم برب السماوات كيف لم تروا روحي التي تمشي على الأرض؟!!

كيف لم تروا من حملته بين أحشائي تسعة أشهر...

كيف لم تروا من نام في أحضاني ..

كيف لم تروا من كان يدفيني بدل أن أدفيه...

من كان يضحكني بدل أن أضحكه...

من كان يحميني بدل أن أحميه...

من كان يبعث الإبتسامة لشفتاي...

كيف لم تروه؟!

بالله عليكم كيف لم تروه؟!

كيف لم تلمحوه حتى؟!


آآآآآه يا قلبي...

آآآآه يا صدري..

و أنا أُمٌ...

أنا أُم...

أنا أم له...

و ها هو قد اختفى عن ناظري لثواني لأفقده...

أفقده؟!

أفقده..



لاااااااااا....


لأفقد روحي و لا أن أفقده..

لتقطع أطرافي...

أكوى..

أعذب..

أحرق..

و لا أن أفقده...

يا رب...يا رب لتفعل بي ما تشاء..

يا رب...

و لكن صغيري..أرجوك...

يا ربي باسلييي...

باسلي...

باسل...

أرجوك يا ربي أعده لي...

أعده لأحضاني...


أتحمل يتماً من أب و أم فجأة و لا أحزن...

أتحمل إغتصاباً لروحي و جسدي من حقير و لا أشتكي...

أتحمل زواجاً مجبرة عليه و لا أشكي..

أتحمل اتهامي بذنوب لم أقترفها و لا أشكي..

أتحمل العيش مع حيوان تحت سقف واحد و لا أشكي...

أتحمل العيش وحيدة من دون أهل و لا مشكلة...



و لكن فراقه...!!


فهنا طاقتي الإحتمالية تقف...!!

أقسم أنها تقف عند هذا الحد...!!

فراقه...لا..!!

توقفت و هي تجلس على أرضية تلك الحديقة في يأس لا حدود له...و أحاطت وجهها بكفيها و هي تدخل في عويل لا حدود له...ليتأملها كل من مر في استغراب شديد..


**************************


مصر...
القاهرة...

تأمل تلك الأوراق التي على مكتبه وهو غير قادر على فعل أي شئ...يحس بالألم الذي يتخلل كل خلاياه...فهو منذ بداية هذا الأسبوع وهو يحس بالغضب الذي لاحدود له...لا يعلم ماذا يجب أن يفعل...؟!
منذ أول رسالة قد وصلته من ذاك المجهول وهو يحس بأن نيران الأرض بأكملها تحترق في جوفه..يحس بأنه كومة من بركان على وشك الإنفجار...و لكنه خائف و بشدة من أن يفعل شيئاً يندم عليه...سمع صوت اهتزاز هاتفه ليتناوله و بيده المرتجفة خوفاً من أن يصدق إحساسه في صاحب الرسالة...

فتح الرسالة ليتأملها...


((الحرمة مثل الزجاج لو اتخدش شي من سمعتها..عمره ما يرجع...))


ضغط على الهاتف بكل قوته وهو يحس بأنه سيحوله لفتات بين يديه...أغمض عينيه بقوة..أغمضهما وهو يحس بتلك النيران التي في داخله و كأنما قد صب عليها حمم من نار لتؤججها أكثر..

قام من مكانه وهو يحس بأن الجلوس يكبته...تجول في المكتب وهو يحس بالنار تحرقه من كل صوب...من الذي يرسل هذه الرسائل يا ترى...تناول الهاتف ليفتح الرسائل السابقة...


((تري الوحدة إذا تحجبت و غيرت شكلها ماهو معناه إن اللي داخلها تغير...في الأول و الآخر بتظل مستعملة...و بالحرااام))


جحظت عيناه وهو يتأمل الرسالة التي تلتها...


((تراك فيوم بتكتشف حقيقتها...اللي منت بداري عنها...))


رمى الهاتف بكل قوته على ذلك الكرسي و مسح وجهه بقوة وهو يحس بأنه يحترق..لا بل يفور..حمماً بركانية...يتأجج غضباً...
من الذي يرسل هذه الرسائل له؟!...و ما الذي يريد؟!..و المشكلة أن الرقم مجهول؟!!...يود ألا يصدق كلمة مما يقرأ و لكن نفس الإنسان أمّارة بالسوء...و هو لا يستطيع أن يمحو الشك عنها و خاصة أنه يعلم ماضيها...

تناول الهاتف للمرة الثانية ليضغط على تلك الأرقام و بعد مدة يقول و بغضب شدييد..\وييينك؟!
نادية \بسم الله رحمن الرحيم وش فيك؟!
سياف \أقووول وييينك الحين؟!...ردي علي؟!
نادية \وين يعني بكون..انا بالبيت...سياف وش فيك؟!
سياف \عطيني هديل؟!
نادية \لييش؟!..سياف وش صار خرعتني؟
سياف \أقولك أبي أتكلم مع هديل...

هو لا يريد هديل في أي شئ..و لكنه يود التأكد حقاً من انها موجودة في المنزل و معها الصغيران...متألم و بشدة مما يفعله الآن..و من شكه فيها..و لكن لايد له في ذلك..فهو رجل..و ترسل له كلمات كتلك..فبالتأكيد سيتصرف بتلك الطريقة...

سمع صوتها و هي تنادي بصوت حانق..\هديييل يا بنت وش هذا اللي سويتيه؟!...وش اللي حطيتيه في الأكل؟!...انتي انخبلتي؟!...بتجلطيييني؟!..شنووو؟!...حطيتي الصابون في الأكل...يا وييلي..خذي..خذي الجوال تكلمي مع أبوكي يبيك...
انتظر حتى سمع صوت صغيرته المنفعل..\بابااااا...تبيييني؟!

تبدلت ملامحه تلقائياً لدى سماعه لصوت صغيرته...قال لها..\إيه...كن..كنت بسألك وش تبين أجيبلك معي من السوبر ماركت...
هديل بإنفعال شديد...\إيه بابا أبي سنكرززز ووو شوكولا..و بعد أبييي...ليوقفها..\حييلك حييلك أنا بجيب السوبرماركت بحاله معي؟!...خلاص يلا مع السلامة...
أغلق الهاتف وهو يتأمله لوهلة..و ها هو قد اطمئن أنها في المنزل..إذا لماذا ما زال يحترق آلاف المرات بداخله؟!...لماذا لا يود أن يحسن الظن بها؟!
و ماذا سيفعل لينتهي من هذه الآلام التي أصبحت تراوده في كل ثانية...


*****************************


و في الجهة الأخرى...

تناولت الهاتف من صغيرتها بعد أن تحدثت مع والدها...مسحت الطعام من فم ذلك الصغير بمنديل و هي تسرح في سياف...فهو في الأيام الماضية قد تغير و بشدة...لا تعلم ما السبب في ذلك...؟!
ربما هو ضغط من العمل أو أي شئ و لكن هي سبق و أن سألته من ذلك و لكنه أنكر أن له أي مشاكل في العمل..
إذا ما الذي به..فهي تعلمه جيداً...و هي ليست بحمقاء لكي لا تفهم تصرفاته الغريبة و عصبيته الزائدة...خائفة و تحس بأن هنالك شيئاً يخبئه عنها...
تفاجأت بهاتفها الذي قد رن للمرة الثانية...تناولته لتتأمل الشاشة و تبتسم...\هلا فنرمين...و الله مدري وش أناديك فيه نرمين و لا لورا؟!

ليأتيها الرد..\هههه...اللي تحبيه حبيبتي...كيفك نادية؟!
نادية \بخير و الحمد لله بس تعب مع العيال...
لورا \هيك هم الصغار بيتعبوا بس حلوييين...
نادية \إيه...كيفك إنتي و كيف زوجك معك؟!
لورا \و الله ما بعرف..هالإيام هوي غريب معي..هادي بصورة مخييفة...والله أنا خائفة يكون ناوي على شي نيِّة...
نادية \كيف يعني هادئ؟!
لورا \يعني ماعم يسألني وين عم روح وين عم إجي ..و الله ما بعرف؟!
نادية \إلا ما سألتك وش قصة هالإسمين؟!... ليش في الجيم يقولولك نرمين و تقوليلي إسمك لورا؟!

لورا \حبيبي إنتي تعرفي إني مسيحية...بس هوي زوجي محزرني كتير إني ماخبر حدا بديني و لازم كون مسلمة حتى إدام جيراني...مشان هيك هوي يقولي نرمين و إدام العالم إسمي نرمين...
نادية بحنق...\طيب ليش يتحكم فيك كذا؟!..مو من حقه يسوي هالشي...تزوجك و إنتي مسيحية فلازم يرضى بهالواقع...!!
لورا \و الله أنا بخاف إني إتكلم معه فأي شي أو عارضه فشي..على طول بيعيط عليي...و بيشرشحني...!!


************************


القصر...

تأملت صغيرتاها النائمتان...اقتربت من خزانتها لتفتحها و تتناول ذلك الصندوق...صندوق يحمل الكثير من الذكريات...ذكريات لا زالت تقبع في أدنى بقعة في صدرها...
فتحته و تناول تلك الصور لذلك الفهد...
صورة تلو الأخرى...
تبعث لروحها الكثير من الذكريات التي لاحدود لجمالها..
توقفت عند تلك الصورة...
ضحكت بقوة و هي تتأملها...
صورة لفهد وهو ممسكاً بقطعة كبيرة و يمسح بها الطاولة...
ياااه..

تذكرت تلك الليلة...




لمحة من الماضي...

كانت ممسكة تلك القطعة بين يديها و تنظف عندما اقترب منها وهو يضع يديه خلف ظهره..\صباا...
قالت و دون أن تلتفت له..\نعممم؟!
من تلك النعم علم أنها ليست بخير أبداً...قال لها و بإبتسامة..\ما شفتي أي شي على المغسلة أو كذا؟!

قالت و هي ما زالت تتجاهل النظر له..\شي مثل شنو؟!
فهد بإبتسامة...\شي يعني شي..
قامت من مكانها و اقتربت منه لترفع يدها و على اصبعها ذلك الخاتم لتقول له بغضب شديد...\مثل هالخاتم؟!
ضحك لها بقوة وهو يتناوله منها و يقول..\ههه..ههه..يعني أنا ماقصدت الدبلة..يا حرامية متى أخذتيها من يدي أنا كنت..
قاطعته و بنفس غضبها..\ما أخذتها من يدك يا أستاذ يا محترم..انا أخذتها من المغسلة مو من يدك... قايلني ساحر يعني عشان أخطفها من يدك؟!!

فهد وهو يحاول الهرب...\ههههه..و الله إن دمك خفيف ههههه...
قالت بغضب...\فهدددد..انا ماني قاعدة أمزح..هاذي المرة الألف اللي تنسى فيها دبلتك و كل مرة أعذرك..ليش ما تروح بها الشغل وش بتسوي هناك ليش ما تبيهم يشوفونك و الدبلة فيدك..؟!!!
اقترب منها وهو يتناول تلك الخصلة من شعرها بين يديه..\ولو قلت لك إني أحب وحدة ثانية و أبي أتزوجها...
قالت بغضب..\تعرفني مجنونة..و قلتها من قبل..بقتلك و بقتلها معاك...و ابتعدت عنه لتجلس في ضيق..\فهد أنا ماني قاعدة امزح معاك..و ربي أنا زعلت..يعني وش قصدك بهالحركة..ما تهمك الدبلة؟!

اقترب ليجلس في الأرض أمامها وهو يضع يديه على حجرها..\يعني الدبلة هي اللي بتربطنا ببعضنا؟!...شي جماد و مجرد هو اللي بيدل لك على حبي لك؟!..يا ستي اللي بينا لا جماد ولا شي بيربطه..

قالت و هي تلتفت عنه للجهة الأخرى و بحزن..\فهد بلا خرابيط معك...
تناول ذقنها بيده ليجعلها تلتفت عليه تعلم أنه سيسحرها بأسلوبه و بكلماته...و بهمس...\و ربي ماني قاعد أمزح...الحين إذا مت..وش اللي بيذكرك بي و لا بيكون فيه دبلة و لا شي..؟!
وضعت يدها على شفتيه لتجعله يصمت عن هذا الهراء الذي يقوله..\بسم اللي عليك بعيد الشر فيني و لا فيك...
فهد \خلاص..يعني الدبلة ماهوب شي مهم صدقيني...و أنا اللي لو فتحتي قلبي تلقينه مربوط بألف دبلة غيرها...و كلهم مكتوب عليهم اسم واحد بس....تدرين وشهو؟!
ابتسمت له بخجل لتقول..\وشهو؟!

فهد \نانسي...

ضربته بقوة و هي تكشر ملامحها...\نانسي فعيييينك..لازم تجلطني..و لا مرة فحياتي بتبسطني بلحظة رومانسية كاملة من دون ما تخربها بمزحك الماسخ...!!
ضحك بقوة وهو يرجع للوراء...\ههههههههه...و أنا ما تكتمل اللحظة الرومانسية فعيني إلا ههههه و أنا أشوفك مبوز يا جمييل انت...
قامت من مكانها و هي تقول له..\بعد عني..أصلا إنت بذر من يومك...
أوقفها وهو يقول..\خلاص الحين بكمل الرومانسية..اللي تطلبينه بسويه..قوليلي وش تبين؟!
ابتسمت بمكر و هي تقول له..\احلف...
فهد \و الله...
رفعت تلك القطعة أمامه و هي تقول..\أنا حيلي انهد من النظافة كمل إنت نظافة..
جحظت عيناه في مفاجأة وهو يقول..\شنوووو يا هانم؟!
قالت و هي ترفع حاجبيها في تكبر..\مثل ما قلت لك..و إنت حلفت...
فهد \بصوم ثلاث أيام..

صبا و هي ترفع حاجبها...\بتصوم ثلاث أيام عشان لا تنظف..يعني إنت ما يهمك طلبي..إنت ما..قاطعها وهو يضع يده على فمها و يقول..\خلاااص خلاااص..الحين تكفريني عشان بكسر حليفتي..خلاص بنظف..وش أسوي..أمري لربي و أنا رجال مضطهد...
ابتعد عنها و بدأ يمسح الأثاث و هو يتمتم بكلمات و هي تضحك عليه..قال..\و الله لرفع قضيتي لمنظمة حقوق الرجل...
تناوات تلك الكاميرا و قامت بتصويره ليصرخ في وجهها..\و تصورييين بعددد...
و هي تضحك ليقترب منها و بغيظ مسح وجهها بتلك القطعة لتقف هي كالصنم من الصدمة ليقول لها بمزح وهو يبتعد...\قلتي لازم أنظف كل البييييت و انتي تبع الأثاث يا هانم...ههههههه...



مسحت دموعها...لا تعلم أهي دموع فرح للموقف أم هي دموع حزن على فراقه...
كيف لي أن أوافق على الزواج بغيرك..

لا..

و إنه ليس بغريب...

و إنما هو أخوك...!!

من لحمك و دمك..!!


******************************



في اليوم التالي...

خرج وهو يتأمل ساعته..لقد تأخر على اجتماع مهم له في الشركة...تأمل الطبيب الخارج من غرفة ضاحي..أوقفه وهو يقول..\دكتور..ها..كيف حالته؟!
ليتأمله الطبيب الذي ينزل نظارته و يقول..\و الله حالته لسة ماهي معروفة للحين...وهو الحين تحت تأثير المخدر...بس نحن سوينا كل اللي نقدر عليه...و نتمنى يفيق عشان ندري إذا الإصابة اللي فراسه أثرت عليه أو لا...

قال له خالد..\طيب دكتور إذا كان..و لكن أوقفه صوت تلك الممرضة التي تقدمت من الطبيب لتقول بالإنجليزية الغير مفهومة...\ دكتوور..دكتووور المريض قد استيقظ...!!
ليسرع الطبيب لدخول الغرفة..و يسرع ذلك الآخر وراءه كردة فعل بديهية من أي شخص...تأمل ذلك الضاحي الذي لم يتعرف عليه إلا من يومين...وهو مستلق و موصولة بجسده الكثير من الأسلاك...تأمل الطبيب الذي كان يقيس أشياءاً كثيرة..و يضع يديه على أجزاء مختلفة من جسد ذلك الضاحي وهو يسأله..\أستاذ ضاحي..إنت سامعنيي؟!...تسمعنييي؟!...تحس بشي؟!..فيك شي؟!

أستاذ ضاحي...!!

تأمل ذلك الضاحي وهو يحاول رفع أصابعه و كأنما يشير على شئ ما...وهو يحاول إخراج الكلمات...توقف وهو يراقب المشهد من بعيد...و لكن المفاجأة كانت بأنه قد فتح فاهه بكلمات...\أستاذ خالد...أستاذ خالد؟!

التفت الطبيب لخالد وهو يتأمله بإستغراب..\الظاهر إنه يناديك...

استغرب خالد و بشدة من الموقف ككل...و قال باستغراب..\يناديني أنا...؟!

ليقترب أكثر من ذلك الضاحي حتى التصق بسريره...ليسمع كلمات غير مفهومة منه...\ر..رح..رحيق...

كان خالداً يحاول فهم كلماته الغريبة...ليقول له ضاحي في تعب شديد و كأنما روحه توشك أن تخرج من فاهه...\ط..طلبتك.!!!

قال خالد بنخوة رجال و روح غير قادرة على الإدراك..\تمم..!!!


قال ذلك من بين آلامه..\رح..رحيق...تزووجها..!!...طلبتك..تزوجها...!!



*************************


إيطاليا...

قابعة على تلك السجادة...و هي تدعو الله رب السماوات...ممسكة بذلك التيشيرت الصغير الذي يخص صغيرها...فلذة كبدها..بل روحها...عشقها الذي لا ينتهي..
تأملت ثوبها الذي قد ابتل من كثرة دموعها...رفعت رأسها للسماء وهي تستنجد...
تستنجد بالواحد الأحد الذي لا ولد له...!!
تستنجد به و هي ليس لها غيره...

فها هي تضع هاتفها بالقرب منها و هي تنتظر أية مكالمة من الشرطة تفيدها بأنهم قد وجدوا صغيرها...

فلذة كبدها...

بل هي من كانت تتصل بهم كل دقيقة لتسألهم عن الجديد...و لكن لا جديد...

لا جديد عنه...

لا جديد عن روحها التي أخرجت من صدرها...

باسل..!!

آآآآه يا باسل...!!

آآآه من دنيا تأخذك مني في ظرف ثانية...!!

أين انت؟!...

أخبرني أين أنت؟!

و من الذي قد أخذك...!!

هل هو شخص مجرم أم هو المجرم بأم عينه ذلك الجاسر..!!
أخاف أن بكون هو من أرسل شخصاً ليخطفك مني...

آآآه يا فلذة كبدي..!!

أين أنت..!!

ضمت قميصه أكثر على صدرها و هي تشتم عبق رائحته...تحاول أن تغرق في عبير رائحته..
ياااا رب لا تجعلها آخر أنفاس ألتقطها له..!!

يا رب أرجعه لي...

يا رب..!!

مسحت وجهها المبتل بكثر الدموع..فهي و منذ الصباح لم تفعل أي شئ سوى البكاء..خرجت..نعم خرجت لكل مكان كانت تذهب له مع صغيرها لتبحث عنه و هي تحمل صورته و تريها لك شخص عله يكون قد لمحه في أي مكان..و لكن دون أية جدوى...
بحثت في كل مكان...

أخبرت الشرطة..

فعلت كل شئ و لكنها لم تلمحه...

لم تلمحه..!!

لم تلمحه..!!

آآآآه....

أخرجت تلك التنهيدة من صدرها و هي تسمع صوتاً يأتي من الصالة...ارتجفت و بشدة...فبوجود ذلك الباسل كانت تحس بالأمان و كأنما هو من يحميها...و لكنها الآن خائفة..وحيدة...!!
قامت من مكانها و هي ترتجف خوفاً...حملت تلك المكواة التي كانت موضوعة خارجاً..فهذا أفضل شئ وجدته للدفاع عن نفسها...خرجت..
خرجت و هي لا ترى شيئاً في ظلمة الصالة...استعاذت بالله و ضغطت على ذلك الزر في الحائط لينير المكان و لكن...

شهقت بكل قوتها لتسقط تلك المكواة من يدها أرضاً...

شهقت و هي لا تستوعب هول ما تراه الآن...

لا تعي لأي شئ...سوى...

الصدمة..!!

و هول الصدمة...!!

خرجت من فاهها تلك الكلمة المغتصبة...

....\يَسَّاااار...!!!
*************************
أقدم اعتذاري
لوجهك الحزين مثل شمس آخر النهارِ
عن الكتابات التي كتبتها
عن الحماقات التي ارتكبتها
هن كل ماأحدثته
في جسمك النقي من دمارِ
وكل ماأثرته حولك من غبارِ

أقدم اعتذاري
عن كل ماكتبت من قصائد شريرة
في لحظة انهياري فالشعر ياصديقتي
منفاي واحتضاري
طهارتي وعاري
ولاأريد مطلقاً أن توصمي بعاري

من أجل هذا جئت ياصديقتي
أقدم اعتذاري

نزار قباني...






كان لابد من الوقوف عند هذه النقطة..

الفصل القادم فصل فيه حدث كنت أتخيله من بداية الرواية...!!

لقاء يسار و نورة...!!



آمل أن تكون الطية قد نالت اعجابكم..
و أتمنى أن لا تنسوني بصالح دعواتكم...
و أتمنى كمان لا تحرموووني من مشاركاتكم الجميييلة...
موعدنا القادم يوم الجمعة بإذن الرحمن....
و لو وجدت وقت قبله بخبركم....
إلى الملتقى بإذن الرحمن..
و سبحان الذي لا ينسانا و لا ينساكم...

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 15-06-13, 02:55 AM   المشاركة رقم: 283
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 207729
المشاركات: 207
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الوجووود عضو على طريق الابداعهمس الوجووود عضو على طريق الابداعهمس الوجووود عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 209

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الوجووود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

رووووح لااا قفلااات مؤلمممه ايش يصبرنا اسبوع
اهئ اهئ باارت محززن كثيير نزلت دموعي ع لقا خالد ومرضيه
وكمان ع نوره وفقدانها لولدها اكيد يسار خطفه ..روح جاني توقع
غريب خخخخ ان يسار اخذ باسل وشاف الشبه منه وعمل له تحليل DNA
ههههه شطحت بس شو اسوي كل توقعاتنا تروح مع مفاجآتك
ماتوقعت ولا واحد بالميه انو ضاحي يطلب من خالد كللوش شو هذي الصدفه
القميله 😍 سياف معقوله كمال اللي يشككه في ناديه حاسه انو لارا من جهة
كمال > مارتحت لها بنوب 😒
ويعطيييك ألف عافيه وربي ييسر لك امورك ويفرج همومك

بانتظاااااارك ....

همس الوجود

 
 

 

عرض البوم صور همس الوجووود  
قديم 16-06-13, 02:22 PM   المشاركة رقم: 284
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2013
العضوية: 253473
المشاركات: 788
الجنس أنثى
معدل التقييم: خوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1101

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
خوآآطر إنسآآنة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 



أهلين وسهلين .. نورتينا يا رووح .. عساك دووووم بخير يا رب ♥



خالد ومرضية


عندما تقسو الحياة فتنتزع منا أعز الأحباب وتتركنا نتخبط في ظلال الحزن .. عندما تأخذ الحياة أشخاصا كانوا بمثابة قلوبنا وتتركنا لنحيا بأجساد دون أرواح .. صحيح أننا أحياء وأن الحياة لم ت
توقف علي من ماتوا ولكن .. "الحياة لا تقف عند أحد" مقولة صحيحة ..
ولكن مَع كُل راحل جزء منا يرحَل .. ومع كُل موت جزء منا يموت .. نعم الحياة لا تقف لكنها تنقص كذلك .... نعيش بعد رحيلهم علي زاد من الذكريات .. وعلي خيط رفيع من الأمل في عودتهم .. فهل حقاً ستعود مرضية بعد الغياب .. وهل تعود البسمة إلي شفاه خالد التي لم تعرف الفرحة منذ سنين .. وهل مقدر للصغيرة وجد أن تلتقي بأمٍ لم تراها في يوم من الأيام لتعيش حياة طبيعية كباقي الأطفال ؟؟ ... إنني أنتظر الجزء القادم لأكتشف .. هل يمكن للأمل يوماً أن يعود ؟؟!


يسار ونورة


جروح وطعنات موسومة علي كل جزء في جسدنا .. أحزان وألام ترسم خطوطها علي ملامح وجوهنا .. ومع كل جرح نتلقاه كنا نشعر أنها النهاية وأننا لن نعيش لنري الغد .. ومع كل حزن يغمرنا كنا نشعر بغصة في حلوقنا وبشعور من اليأس يمنعنا من التنفس .. الأحزان هي ملح حياتنا ولكن الكثير منها قد يفسد هذه الحياة أو ينهيها تماماً .. هذه هي نورة وهذا هو يسار الذين حاصرتهم قسوة الحياة ولكنها لم تستطع أن تمحو الأمل الذي يتعلق في قلوبهم ليخبرهم أن الحياة ما زالت يمكن أن تعاش .. إنها الثقة في أن الله سيغير الأمور للأفضل .. قد تكون أمنياتنا حزينة ، و أحلامنا ملت الانتظار ،لكنها تتشبث بالأمل … فنفوسنا خلقت
لتقول غدا اجمل بأذن الله ♥



سياف ونادية



الشك القاتل هو داء ينخر في أساس العلاقات ليجعلها واهية .. الشك يجعلك تري الأمور بمنظور مختلف .. الشك يجعلك تفسر دوماً الأخرين بعكس ما يفعلونها .. الشك هو عدو الثقة اللدود وحينما يأتي الشك ترحل الثقة تلقائيا .. ولكن لماذا يشك سياف في نادية بعد أن تصارحا علي كل شئ وأنجبا طفلين وإستقرت الحياة بينهما .. لكل منهما بالطبع أخطاء فلا أحد معصوم من الخطأ ولكنها لم تكذب عليه فلماذا الشك ..فــ لا يَجب أن تَكون شَخصاً كاملاً :) فيكفيك أن تَكون شخص لا يُنافق ولا يُجامل ولا يُوهم احدً بإشياء مزيفه ♥♥ ولكن .. من هذه النرمين أو لورا التي ظهرت دون إستئذان في مجري الأحداث .. وهل حقاً لها دور فيما يجري بين سياف ونادية .. أم هي الأداة التي يحقق بها كمال إنتقامه من نادية .. ؟؟!




روح و محمود


البرود يدمر العواطف ويقف عائقاً في نجاح العلاقات .. عندما تعطي شخصاً كل ما تملك من مشاعر وأحاسيس ويقابلك بالبرود .. ويبخل عليك ببضع كلمات يمكنها أن تجعلك سعيداً عندها ... تصل الأمور إلي حالة من الإنهيار فإما أن يرحل البرود أو .. تهدم العلاقة من أساسها ..
بدأت تصرفات محمود تتغير وبدأ يتخللها نوع من العواطف .. وبدأت مشاعره تجاه روح تتغير .. هذا التغير الذي سيسعد روح أيما سعادة .. وبدأت صفحة أخري من كتاب الحياة تطوي .. ولكن .. ما زال لغد طيات أخري ..!


بإنتظار الجزء القادم الذي سيحمل الكثير من السعادة لأبطال روايتنا الأحباء .. إلي أن نلقاك مرة أخري .. في أمان الله



خوآآطر إنسآآنة

 
 

 

عرض البوم صور خوآآطر إنسآآنة  
قديم 18-06-13, 05:20 PM   المشاركة رقم: 285
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2013
العضوية: 251502
المشاركات: 9
الجنس أنثى
معدل التقييم: دمشقية11 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دمشقية11 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

سلمت يداك يا روووح
غبت لفترة وجيزة وعدت لاجد تطورات كثير في انتظاري والكثير الكثير من الاحداث والتشويق
والفرحة الكبرى كانت بالقضاء على رؤوس الفساد الجراح وابنه مع ظني بان لهم عودة باحداث مهمة في القادم ...ربما!!
واما عن خالد فلا اتوقع موقفه عندما يلتقي ببشبح حبيبته ...سيذهل حقاً...!!
واللقاء الماسي سيكون من نصيب نورة ويسار وأظن بانه سيكون جارح وقاسي لهما ولكن لربما وجود طفلهما (حسب توقعي؟؟؟؟) سيقلب الاحداث ويقرب بينهم ... كما أدعوا !!!
أخر ما أتوقعه بأنك ستقلبين كل الأمور كما أعتدنا ولن تصدق توقعتنا وستفاجئينا بما لم يخطر لنا على بال ولكنه ينال إعجابنا وبشدة ...فنحن بإنتظارك
دمشقية11

 
 

 

عرض البوم صور دمشقية11  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة رووح, ليلاس, معاقه, معي, منتدى قصص من وحي قلم الأعضاء, الماضي, المستقبل, روايات رومنسيه اجتماعيه, روايات سعوديه, روايات و قصص, روايات طويله, روايتي ولغد طيات أخرى, روايه بالفصحى, روح, طيأت اخرى
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t181600.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹطھظٹ ط§ظ„ط£ظˆظ„ظ‰ طµط­ ظپظ‚ظٹط±ط© ظ„ظƒظ† This thread Refback 25-08-14 07:35 PM
Untitled document This thread Refback 23-08-14 09:22 PM
ط±ظˆط§ظٹطھظٹ ظˆظ„ط؛ط¯ ط·ظٹط§طھ ط£ط®ط±ظ‰ ظ…ظ†طھط¯ظ‰ This thread Refback 09-08-14 01:57 PM


الساعة الآن 08:06 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية