لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com





قديم 28-01-13, 10:01 PM   المشاركة رقم: 136
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2011
العضوية: 224836
المشاركات: 14
الجنس أنثى
معدل التقييم: وردة حائرة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 22

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وردة حائرة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

السلام عليكم
انتى غيرتى مواعيد البارتات ؟؟
اتلغبط خالص
المهم البارتات رائعة كالمعتاد
بس لسة الغموض طاغى على الأحداث
وعبدالرحمن هو اللى فى ايده مفاتيح اللغز
نورة ويسار
هو حبها مفيش كلام بس يا ترى كاتبة ايه فى مذكراتها
وشخصية جاسر مش من النوع اللى ممكن لما البنت تفقد الوعى يسيبها وهو أصلا مستدرجها لغرض سئ إلا تحت ظروف قهرية
فهل حصل ظرف قهرى أجبره يسيبها؟؟

خالد ومرضية وسماح
والله شكل سماح بتعد الأيام لوفاة مرضية هى أو هى وجنينها
عشان كده اتغيرت معاملتها مع خالد


نادية وسياف
طلع قاتل ...يا للهول
بس قوية فى مواجهة كمال ولها حق تكره الرجالة كلهم


روح ومحمود
ممم طفلة فعلا بس أعتقد محمود هيكمل معاها

فى انتظارك

وردة حائرة

 
 

 

عرض البوم صور وردة حائرة  
قديم 30-01-13, 08:48 AM   المشاركة رقم: 137
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 


بسم الله الرحمن الرحيم



بقولكم آسفة على التأخير...و أدري انكم تنتظروا البارت بفارغ الصبر بس لي طلب صغير عندكم...انكم تقدرون اني عندي ألف ظرف غير الواحد..و ربي لو قعدت أشكي لكم على ظروفي لي بكرة ما حخلص...بس مع كل هذا كل الوقت فبالي و شايلة الهم ان متى حنزل لكم البارت...و بقولكم لا تشيلون هم و إذا مرة ثانية تأخرت..أعذروني و تأكدوا اني بنزله...و أبداً ما حوقف إلا إذا أخبرتكم بوجود ظرف قوي...
ثانياً بشكركم على تعليقاتكم الجمييلة و اللي تسر الواحد و تخليه يكون دايماً عايز يقدم لكم الأحسن...و بشكر كل اللي قالوا انهم سجلوا في المنتدى عشان روايتي و بقولكم ما حقدر أوصف لكم مدى سعادتي بهالشي...
و أما عن الرواية فبقولكم انه لسة بدري شوية على ان يسار يعرف بموضوع نورة...لأن فيه اشياء لازم تحصل قبل كدا عشان كدا نصبر شويتين...
وبقولكم ان البارتات الجاية فيها أحداث كثيير...
و إن شاء الله ما يصير إلا اللي يسركم...




***لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين***



الطية الرابعة و العشرون
أريدك...و لكن الظروف...


نعم أريدك..بكل ما فيك من عيوب..
بكل كلماتك..أفعالك...تصرفاتك...
أريدك ..و لكني أقول..
و قلبي يقول..
و لكن الواقع..الحياة..و الظروف هي التي تقول...!!!




حَبيبتي
حَبيبتي..
يا دمعةً حزينةً ، تعيشُ في عيوني
ومركباً مسافراً..
وطائراً مهاجراً.. يحومُ في ظنوني
يُشعلُ نارُ الشَّوقِ والحنينِ
يبكي بلا صوتٍ..
بلا دمعٍ بلا رنينِ
حبيبتي..
يا كعبتي ، وقِبلتي ، ومُهجتي..
يا حُرقةَ الآهاتِ والأَنينِ
حبيبتي..
يا قمري المضيءَ في سمائي
يا قطرةً ثمينةً..
عزيزةً تسيرُ في دِمائي
حبيبتي..
يا هِبَةَ الله مِن السماءِ
لا تحزني..
فالحزنُ في عينيكِ من أعدائي
هيا اجرحيني مَرَّةً..
جرحُكِ يا حبيبتي دوائي
هيا اقتليني في الهوى..
فالموتُ فيكِ إنمَّا..
رفعٌ إلى السَّماءِ..
طارق على الصيرفي





****************************

صعد للطابق العلوي...متوقعا أن يجدها في غرفتها...و هو يقترب من الغرفة ببطء...اقترب أكثر...وجد باب الغرفة مفتوح قليلا...و بدفعة بطيئة من يده ينفتح الباب لينصدم بالمنظر الذي أمامه...
هناك حرب في الغرفة...كل الملابس مرمية على الأرضية...و الغرفة متسخة...جدا!!!
ووجدها ملقية بتعب على الأرض...وتدندن بكلمات غير مفهومة و كأنها غائبة عن الوعي...و في يدها...في يدها....
لا...لا ...لم تفعليها!!!!!

تقدم نحوها بأقصى سرعة و خطف علبة الأدوية التي كانت في يدها...تناولها بيده ليقرأ محتواها...تفاجأ أن العلبة فارغة من الحبوب...ماذا فعلت هذه المجنونة بنفسها..؟!!
ألقى العلبة بعيدا حتى تكسرت الى أشلاء....مصدرة أصوات في كل أررجاء الغرفة...
هي لم تبد أي ردة فعل...لتدل علي أنها قد تناولت تلك الحبوب..و أثرها قد بدأ يظهر على عقلها...
مسك يدها اليمنى بكل قوته و كل ملامح الغضب على وجهه...
\و ش اللي سويتيه يا مجنووونة ؟؟!!!
و كأنه ينتظر إجابة منها..مع علمه بأنها لن تعطيه الاجابة التي يريدها...
قالت و هي تترنح في وقفتها...فمما يبدو أن الحبوب قد أثرت على عقلها و جعلتها تهلوس...\أأأأههه...أأه...يسااااااار...توجعنييي؟!!!
قالتها بدلع مطلق لم يعلم كيف استطاع مقاومته...أغمض عينيه بقوة و استغفر ليستمد الطاقة لمقاومتها...

مسك يدها بقوة أكثر...و ضغط عليها..و هو يجرها للحمام ليرشها بالماء...
\يسااار..سيييب يديييي...و سحبت يدها بكل قوتها منه....وقفت مترنحة...و حاولت أن تستقيم في وقفتها...و أردفت
...\ليش انت دايما قاسي معي بهالطريقة...؟!!
لم يجب..و لم يستطع الاجابة على سؤالها....فقد بعث سؤالها الكثير من الأحاسيس لقلبه الجاف...
\أنت مانك فوعيك الحين...
وقفت..خطت خطوتين و أصبحت قريبة جدا له...اضطرت أن ترفع رأسها لتقابله..وذلك لطوله...و قصرها امامه...!!
...\ما تتهرب من سؤالي...انت ليه ما تحبني؟!!
...\انتي لازم ترتاحي..مانك فوعيك...
وضعت راحتي يديها علي صدره...و ثبتتها بقوة...و أردفت و هي تنظر له في عينيه...\ يساااار...ليش ما تقولي اسمي...؟!!
هو لم يقو على التنفس...!!
فقد سحبت كل ما في صدره من هواء...ب...لمستها....
لا...لم تقتربين أكثر؟!! لم تمتحنين صبري أكثر؟!!
حاول أن يبعد يديها عن صدره...\أنتي...قاطعته قائلة\لا تقولي انتي..قولي اسمي..ابس اسمع اسمي بصوتك ؟!!

هو يري مجري هذا الحديث...و الى أين يمكن أن يؤدي...و لا يجب أن يحدث ذلك...
عندما لم تجد منه أي ردة فعل...أصبحت تضرب بكلتا يديها على صدره بكل قوتها..
\ أنا أكرهك..أنت جماد..ما عندك قلب..و أتتها نوبه من البكاء و العويل المستمر...و لكن أوقفها بطبع ألم مبرح من يده على خدها..أفقدها توازنها...و سقطت فاقدة الوعي ولكن هو أمسكها بين يديه...توقف مدة عن الحركة و هو ما زال ممسكا بها...تأملها لبرهة...
حملها..و أرقدها على السرير...وغطاها بالغطاء...وقف مدة...طويلة...فقط يتأمل في ملامحها..
أسرته...!!
نعم...فقد كانت مكشرة ملامحها بصورة مضحكة...اقترب منها..مرر يده بخفة لتلمس حاجبيها...خدها...انفها الصغير...شفتيها...توقف مدة عن الحركة...
اقترب منها وطبع قبلة على خدها...
اااه لو تعلمين ما بين اضلعي لك...!!
أخذ يتأمل في الغرفة المقلوبة رأسا على عقب...و الملابس المرمية على الأرض...ملابسها...أخذ يجمع في الملابس واحدة تلو الأخرى...حاول أن يطبقها..و لكن لم يستطع..فهو لم يفعل ذلك في حياته...!!

نعم هو متعب..و لكن كانت في داخله رغبة باشتمام عبير رائحتها....أخذ يقرب الملابس الى أنفه..و يسحب أكبر قدر ممكن من الرائحة...وضع الملابس داخل الخزانة...و بدأ بتنظيف الأرضية...و بينما هو ينظف...
وجد دفترا مرمي على الأرض تحت الطاولة...أحس بفضول ليرى ما بداخل هذا الدفتر....سحبه و فتح صفحة عشوائية...و عندما بدأ بقراءة السطر الأول...رن هاتفه..لم يرد الإجابة..لأنه أحس أن ما بين يديه شئ قيم جدا جدا...سحب نفسا..و أخرج الهاتف من بنطاله...ونظر الى المتصل...لم يكن ناويا على الاجابة..و لكن... ماذا يريد به في هذا الوقت...لا بد أن حدث مكروه ما؟!!
سحب نفسا طويلا ثم أجاب...
...\ألو..إي..وش اللي اكتشفتوه...ومتى بتكون هالشحنة؟!..خلاص خلاص انا جاي الحين...
خرجت تلك التنهيدة القوية منه...فقد كان ذلك إتصال من سطام يخبره بإكتشافهم أن هنالك شحنة كبيرة يعد لها كل من الجراح و إبنه..و أن هنالك إجتماع و لا بد أن يأتي بأقصى سرعة...
سحب نفسه بالقوة ووضع تلك المذكرة في مكانها...و تأمل شكلها للمرة الثانية ..ومرر يده بخفة على عنقها..سحب نفسه و خرج من الغرفة...


**********************


لبنان
بيروت

تتأمل في تلك الصورة التي بين يديها...لكم تبعث لروحها الطمأنينة..فقط رؤية ملامحهما...تجعل كل جسدها يحس بدفء لم تجده في أي زاوية على هذه الأرضية...لكم تتمنى و لو لحظة مقابل رؤيتهما..تدفع عمرها مقابل ثانية معهما....لماذا؟!!...لماذا هي مضطرة أن تعيش في هذا الألم..في هذه الحياة المريرة؟!!..
و كل يوم تتوالى الصدمات عليها..واحدة تلو الأخرى...أدخلت الصورة بين حنايا تلك المذكرة و أغلقتها ووضعتها تحت السرير...ابتعدت لتقف أمام المرآة لوهلة من الزمن و هي تحاول الإستعداد تلك المواجهة..

حاولت..حاولت أن تستغل الموقف و تنتقم منه و تهدده بذلك السي دي الذي بحوزتها..و لكنها لم تستطع..حقاً لم تستطع...فكل خلاياها غير قادرة على الكذب أكثر من ذلك...تحس بأن حياتها محض تمثيلية...هي تمثل عليه و هو يمثل عليها...و كل منهما يمثل على الآخر...
حياتهما محض تمثيلية أبطالها هم...!!
محض كذب و نفاق...
ابتعدت لتقف عند تلك الشرفة و تستند على سورها...
هو..دخل الشقة وهو يتأمل أن يجدها...فهو سيعترف..أنه قد اشتاق لها..و بشدة...نعم اشتاق لرؤيتها...اشتاق لعبير رائحتها...لحنايا شعرها المتشربة بلون الحناء...اشتاق لنبرة صوتها..لكل شئ فيها...و يعترف بذلك..

يجزم بأن ما يحس به ليس حباً...و أنه لا و لن يكن شعوراً كهذا لأي امراة أياً كانت...و لكن يمكن ان يقول انه قد اشتاق لها لحظياً...
ولو كان عليه...فسيخبرها بحجم شوقه لها...و لوجودها..!!
دخل الغرفة ليقف مدة وهو يستنشق عبير رائحتها الذي قد ملأ الغرفة...وقف لمدة وهو يتأملها...تلك الأنثى الواقفة عند سور تلك الشرفة...كانت ترتدي فستاناً ذو لون بصلي فاتح...و يصل إلى حد ركبتها...يظهر جسدها كمنحوتة رومانية...و خصلات شعرها ذات لون سحري مع أشعة الشمس المنعكسة عليها...و المبعثرة لتغطي وجهها من شدة الهواء الذي يحركها...و بشرتها السمراء تحكي قصة مع أشعة الشمس الساقطة على جسدها...توقف لوهلة وهو يتأمل كل زاوية فيها...ولو عليه لتوقف هكذا إلى ما لا نهاية ليتأملها...
هي أحست بأن هنالك جسد يقف خلفها و تلك اليد الضخمة تمتد لتلتف حول خصرها...
سياف \اشتقت لك...موت..!!!
ابتسمت...ليس ابتسامة فرح..و إنما ابتسامة ألم..من ذلك المخادع القابع خلفها...التفتت عليه قالت و هي تطوق يديها حول عنقه...

نادية \و انا كمان...!!
لا...لن تصارحه بما عرفته عنه..لن تصارحه بأنها تعلم انه قاتل...لن تصارحه بتلك الحقيقة..و إنما...ستجعله يقع في شباك حبها...نعم..فهي تعترف بأنها قد كنت له مشاعراً..و لكن الآن...
أحرقت هذه المشاعر حتى تحولت رماداً...
و ستنتقم منه..نعم ستنتقم...
ستجعله يعشقها...يحبها...يجن بها...
و بعدها....
ستطعنه بسكين ميت و ستسلم السي دي للشرطة لتنهيه تماماً و لا تكترث...
و إن كانت تكترث..!!
فستضغط على مشاعرها...!!!


*********************


في تلك الشقة...

جالسة على السرير و تطبق في تلك الملابس واحدة تلو الأخرى...سارحة بفكرها مع ذلك الآخر...ذلك الذي قد سلب عقلها و قلبها...و في نفس الوقت يجرحها...لإلى متى ستصبر..إلى متى ستحتمل أساليبه المستفزة؟!!...إلى متى؟!!...و لكنها تفاجأت بأنه ها هو يقف أمام باب الغرفة...استغربت منه فها هو يقف و لا ينطق بكلمة و يتأملها بطريقة غريبة...استغربت بشدة من أفعاله...و لم تعلم ماذا يقصد...اربكها تأمله لها...قالت بثقة مصطنعة...\وش فيك؟!
قال بابتسامة لم تفهمها...\ما فيني إلا العافية...
قالت مرضية و هي تحاول أن تخرج ارتباكها بترتيب تلك الملابس...\زين دامك بعافية...
قامت من مكانها و حملت تلك الملابس لتدخلها في الخزانة...و لكنها تفاجأت بوقوفه خلفها تماماً حتى أحست انها ستوقع الملابس و ستقع هي نفسها مغشياً عليها..سحبت نفساً و التفتت عليه...\خالد..بعد لو سمحت...ما قدر أستحمل...
قال خالد بابتسامة ما زالت غير قادرة على فهمها...\ما تقدرين تستحملين شنو...تقرفين مني؟!
قالت و بتمثيل تحاول ان تتقنه...\ممكن تقول كذا...
خالد \طيب و إذا قلتلك إني مانيب باعد؟!..وش رح تسوين...
وضعت يدها على صدره لتقول..\خااالد بعدد عنيييي...أقولك بقرررف..!!!
ابتعد خطوة ليعطيها الفرصة لتعيد ترتيب أنفاسها...\انتي فأي شهر؟!
استغربت جداً من سؤاله...و بدأ قلبها يقرع طبولاً...
(يا ربييي..ليش يسألني؟!!..و أنا ليش أحس انه درى بالمقلب اللي بيني و بين صبا؟!...شكله درا؟!!!)
مرضية \و ليش تسأل..بيهمك يعني؟!

خالد \و كيف ما يهمني؟!!
مرضية \ترى اذا يهمك كان دريت...فيه رجال ما يعرف زوجته فأي شهر حامل؟!
خالد \الحين خلي عنك اللف و الدوران و وقوليلي...فأي شهر؟!
مرضية و تحس بانه فعلاً قد كشفها \خالد أقووولك بعدد و ربي حاسة اني بدوخ؟!!...ماقدر أستحملك...
خالد بلعانة..\دوخي...ماهي مشكلة...بشيلك و بعدها ما بتضمني وش بسوي...!!
تدافع الدم لوجنتاها اثر جملته لتقول و هي تدفعه بقوة...\أقولك بعد...و ابتعدت عند لتقف عند طرف السرير...
خالد و قد اتكل جسده على الخزانة...و بنفس ابتسامته ..\ما قلتيلي؟!...من متى انتي و أختي المصون متفقين علي؟!!
مرضية بإرتباك واضح...\شنووو؟!!..أي اتفاق؟!..انت وش قاعد تقول..
خالد \مرضيية؟!!..أقولك خلي عنك هالإستهبال و اعترفي...
مرضية\ الظاهر انك تخربط...
قال بضحكة...\بس أبي أدري وش كنتي تبي تسوين بهالإستهبال؟!...ترى ممكن تتطلبي مني عادي اني ماقرب لك و كنت رح أنفذ طلبك...بس ليش هالأسلوب اللي ما توقعت منك انتي بالذات تسوينه...
مرضية و تحاول أن تكون قوية أمامه...\ و هذاني طلبت منك..بس و لا كني بتكلم..انت تسوي اللي تبيه و ما بيهمك رأيي...و ترى صبا ما نصحتني اني أتصرف هالتصرف إلا لأنها لاحظت إهمالك لي...و ظلمك لي..كانت بتتأمل إحتمال أرد شوية من كرامتي...بس الظاهر معاك..مافي شي بينفع..
و كانت ستهم بالذهاب لولا يده التي استوقفتها...\وقفي..ما كملنا كلامنا...
قالت و هي تغمض عينيها في ضيق...\وش عندك تبي تقوله؟

قال وهو يتأملها...\تدرين انك كل مرة بترمين جملة و بتمشين..هذا أسلوبك دايماً...ليه مرة واحدة ما تتمين النقاش لين النهاية...؟!!
قالت و قد زاد ضيقها..\وش بستفيد لا تميته للنهاية؟!..خالد و اللي يعافيك اتركني...
أفلت يدها لتخرج من الغرفة و تتركه في حيرة شديدة...فهكذا حاله دائماً...دائماً ما ترمي عليه جملة و تخرج لتتركه غارقاً في حيرته...فهو لايعلم لماذا هي حزينة دائماً..لماذا يحس بأن هنالك شئ في داخلها و لكن لا تشاركه فيه...


***********************


في اليوم التالي...

استيقظت...حكت عينيها بقوة لتحاول استيعاب ما يحدث..استغربت وجودها في السرير..أمسكت رأسها بقوة و هي تحس بصداع قوي ينهش كل خلاياها...تحاول استرجاع الأحداث بالأمس و لكنها لم تستطع...تتذكر فقط بعض المقتطفات...

احساسها بالمرض..

تلك الأقراص التي بلعتها..

و لكن بعدها لا تتذكر شيئاً...

حاولت الوقوف لتبتعد و تتأمل شكلها في المرآة...تفاجأت بشكلها المبهذل و شعرها الغير منظم و عيناها المتعبة...وضعت يدها على فمها في محاولة لتذكر أي شئ..و لكن..!!!
اقشعر كل جسدها و هي تشتم تلك الرائحة في يدها...رائحته..!!

رائحة دخان سيجارته مغمور بذلك العطر الفخم..!!

لفت انتباهها ذلك الجرح الذي يعلم على ذراعه كالوصمة...ياااه..تذكرت تلك الليلة التي أطلقت الرصاص عليه فيها...لكم هي غريبة هذه الدنيا ؟!!
و لكن ماذا حدث؟!!
تفاجأت بذلك الخارج من الحمام و تلك الفوطة تلتف حول جسده بإحكام...اقشعر جسدها و اكتست وجنتاها بتلك الحمرة التي زادت انوثتها...اقترب ليقف قربها في المرآة ..ابتعدت هي فليست لها قوة على الوقوف قربه...

حاولت ان تمنع فضولها و روحها عن سؤاله و لكن لم تستطع...

نورة \مين اللي جابني للسرير؟!

لمحت تلك الإبتسامة على شفتيه...اقشعر جسدها أكثر...إذا هو من أحضرها للسرير و لكن؟!!...\شنو صارلي أمس ؟!
بكل برود وهو يسرح شعره..\ما صار شي...!!
قالت و هي تفرك يديها ببعضهما...\قولي الحقيقة وش صار...
اقترب منها حتى وقف بجسده امامها و قال بنبرة استفزتها...\ما صار شي..بس جيت و لقيتك بلعتي كمية من الحبوب و كنتي تقولين كلام كثير...فخليتك تستفرغين اللي بلعتيه و سدحتك على السرير هذا كل شي...
كلام؟!!..ماذا يقصد بكلام كثير؟!...قالت له..\وش قلت؟!

اعتلت تلك الإبتسامة على شفتيه لتبين تلك الغمازة الوحيدة في خده...\اسألي نفسك...!!

ابتعد عنها و تناول ذلك القميص ليرتديه...قالت له في ضيق شديد..\يساار!!...قولي وش قلت؟!
قال وهو يقفل أزرار قميصه...\انتي ليش خايفة كذا..ايش اللي ما تبيني اعرفه..
ارتبكت و بشدة من جملته...قالت و هي تحاول الإبتعاد عن نظره...\مافيه شي...!!
قال لها وهو يرفع حاجبه...\إذاً...مافيه شي يخليكي تخافين...ابتسم بشدة ثم قال و هو يتأملها...

\بس صراحة الكلام اللي قلتيه أنا نفسي أخجل اقوله لك...

نورة \يساار!!!

اكتست وجنتاها بالحمرة الشديدة...و أردفت بضيق..\كذاب..انت كذاب...
رفع اكتافه في حركة تمثيلية...\خلاص..كذاب ..كذاب..ما تبين تصدقين..بكيفك...
نورة \كذاب و كريه و مت..و لكن توقفت الحروف عن الخروج من فاهها عندما تفاجأت بجسده الواقف امامها تماماً...مرر اصبعه ببطء على كتفها..و انتقل به لوجنتها...\شكلي بعطيكي كل فترة دفعة حبوب عشان أسمع هالكلام اللي يبسط الواحد..!!
و تركها و خرج...تركها وسط خليط من المشاعر التي تغشى اوردتها حتى الصميم...
نورة \كرييييييه!!...


*********************


في تلك الشقة...

واضعاً يديه خلف رأسه و مستلقياً بجسده على السرير واضعاً قدماً فوق الأخرى...مرتدياً تلك النظارة التي تساعده في القراءة...هكذا هو....يحب القراءة و بشدة...
هي كانت جالسة تسرح في خصلات شعرها الطويل أمام المرآة...و بالأصح قد كانت تتأمل في ذلك الآخر من المرآة...كانت تنظر لإنعكاس صورته فيها...لا ترى من وجهه أي شي و ذلك لأن الكتاب الذي يقرأه يغطيه...
لكم تعشق هذا الإنسان المتمدد أمامها و دون أدنى علم منه...تعشق كل شئ فيه...تعشقه رغم كل تصرفاته..رغم كل مواقفه المؤلمة معها...و لكنها تعشقه...!!
و دونما شروط..!!!

...\وش فيك تطالعيني؟!!

تفاجأت من جملته...كيف علم بأنها تطالعه؟!...و تتأمله؟!...اغتاظت و بشدة منه..
قالت و بارتباك..\خالد..
سمعت منه...\هممم؟!
مرضية \أبي أطلب منك طلب...
و مازال على وضعه...\قولي؟!
مرضية \أوعدني الأول انك ما رح تردني؟!
خالد \ماقدر...
مرضية \خالد..!!!
خالد \اوكي قولي..
مرضية \اوعدني أول...
خالد \قلتلك ماقدر...!!..

مرضية \أنا أبي أرجع أدرس...

سمعت منه من خلف ذلك الكتاب..\آسف..طلبك مرفوض...
و لكنه تفاجأ بتلك اليد الصغيرة و هي تمسك بذلك الكتاب و تنزله...مرضية \ليش؟!
ابتسم على حركتها الغير متوقعة...اعتدل في جلسته..لينتبه لها و كأنما ابتعدت خطوة للخلف و لكنه أمسك يدها بسرعة ليجلسها قربه على السرير و يقول بابتسامة...\مزاج...!!
مستفز لأبعد درجة..!!...اغتاظت منه و بشدة...حاولت أن تقوم من مكانها ولكن يده اوقفتها لتقول بضيق..\خالد...سيب يدي..
قال بنفس ابتسامته التي أغاظتها بشدة..\لوين؟!
مرضية \بروح...سيب يدي..!!
خالد \لأ...
و مد يده ليدخلها بين حنايا شعرها الحالك السواد...أحست بلهيب لمساته لها...قالت بضعف شديد و هي تقف لتبتعد عنه عدة خطوات...\قولي وش هو سبب رفضك..؟!
أرجع يديه خلف رأسه ليستلقي على السرير...\مزاجي...!!
امتلأت عيناها بالدموع...و قالت في قهر شديد..\ترى ربي ما يرضى الظلم...
امسك يدها للمرة الثانية بسرعة ليقول لها و هو يقربها..\تعالي هنا...أنا ظالم؟!
مرضية \خالد خلاص سيبني و ربي ماني حمل مزاجاتك...كفاية اني متحملة كلامك الجارح لي..و ابتعدت عنه...
و ها هي المرة الثانية التي ترمي له في جملة منها و تذهب..تذهب لتتركه في حيرة من أمره...


*********************


القصر...

كانت تقرأ في كتاب من كتب الطب..و ذلك لكي تكون أقلها مستعدة عندما ترجع للندن...قطع عليها قراءتها تلك اليد الصغيرة التي أنزلت الكتاب منها لتجد شهد ابنتها امامها...قالت بضيق..
صبا \شهد حبيبتي؟!..ليش مانمتي للحين؟!
قالت تلك و هي تحك عينيها بيدها في أسلوب طفولي..\ما جاني نوم...و مدت تلك الصورة لوالدتها لتقول..\ماما...هدى انتي؟!
تناولت صبا الصورة منها لتتأملها...أحست برعشة تجري في جسدها و تتأمل الصورة...و من فيها؟!!
صبا\من وين جبتيها؟!
أشارت لتحت السرير..\من هناك..
رجعت بذاكرتها لذلك اليوم الذي قد أخذت فيه تلك الصورة...

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 30-01-13, 08:52 AM   المشاركة رقم: 138
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

لطيفة...

إن كنت صادقة في البحث عن السعادة ؟؟
فأنا أدلك على الطريق وكلنا يبحث عن السعادة،

والله لن تجدي السعادة إلا في طاعة الله، إلا في الحياة مع الله
وفي مرضاته، السعادة في التوبة والأوبة، السعادة ستجدينها في دموع الأسحار، وفي مصاحبة الصالحات الأبرار،
ستجدينها في بكاء وأنين المذنبات، ستجدينها -أي: السعادة- في الخشوع والركوع والامتثال لله والخضوع، وفي البكاء من خشية الله والدموع،

السعادة والله في الصيام والقيام، وفي امتثال شرع الملك العلام، السعادة في تلاوة القرآن وهجر المسلسلات والألحان، وربك باسط يده لك بالليل والنهار، يفرح بالتائبات ويفرح بمن أتاه وهو قريب ممن دعاه، حليم كريم يغفر الذنب ويستر العيب.

أطرقي الباب وسيفتح لك، سيري على الطريق وستشعرين بالفرق العظيم، وسترين النتيجة بنفسك.




******************

لمحة من الماضي..

واقفة عند باب ذلك المطبخ و تتأمل في ذلك الواقف أمامها و مرتدياً ذلك الغطاء المعد للطبخ...و في يده قفازات...ابتسمت و بشدة على شكله..لكم تحبه؟!...فمن يفعل ذلك من أجل زوجته...؟!!
فهد \إي إضحكي إضحكي زين على شكلي...و الله لو أمي دريت في اللي تسويه فيني لتقتلك..!!
قالها وهو يتناول ذلك الصحن ليغسله و يتناول الآخر..و هكذا..

قالت بإبتسامة...\و الله شكلك يخلي الواحد يضحك..وش أسوي يعني...حق الواحد ياخذ لك صورة و يرسلها لربعك في المملكة عشان تشوف الضحك من أصوله...
قال وهو يمثل الغضب..\و أنا اللي قاعد أسويه عشان منو؟!..مو عشانك؟!
صبا \تقبر ألبي انت...أنا عندي كم فهد؟!
فهد \إي كلي عقلي بهالكلمتين...!!..بس خليني أصبر لين تولدين هالمقاريد و بعدها لنا تفاهم ثاني..
قالت لتمازحه..\حبيبي هذي اسمها رومااااانسية...
قال بضيق..\اذا هذي اللي اسنمها رومانسية مااا نبيييها...خلينااها لك اشبعيي فيها...قال رومانسية قال..

صبا \أصلاً..انتم الرجال العرب ما تفهمون فهالإشيا..
فهد \حبيبتي ما بنفهم وما نبي نفهم...و بع...و لكنه أوقف كلامه عندما لاحظ لتبدل ملامحها و هي ممسكة بطنها الكبير بيدها..\وش فيك..
أمسكت بطنها بقوة...\فهههد...شكلي بولد؟!!
قال ممازحاً و هو يرجع ليكمل غسيله دون مبالاة ..\متأكدة و لااا...زي كل مرة..نمشي و يطلع استهبال منك..

قالت و قد بدأت تحس بالألم..\فههههد..أقولك بووولد..
فهد بعدم مبالاة \صبا حبيبتي لسة بدري عليكي..
صرخت فيه بقوة..و قد بدأ الألم يتزايد عليها...\فهدددددد...أقووولك بووووولد...آآآآه...
رمى ما في يده و اقترب منها ليقول لها و قد بدأ يصدقها...\خلاص؟؟زين زين...وهو يلتفت في كل الإتجاهات و لا يعلم ما يفعل..
صرخت فيه بقوة..\فهههههد وش اللي زين زين و ش قاااعد تسوي أقووولك بووولد؟!
فهد\أ..أ...بروح أجيب عباتك و بنمشي..
و بعد مدة أتى بعبايتها و ألبسها لها...و كان سيهم بالخروج لوا انها أوقفته بابتسامة وسط صراخها...\فهههد!!!
قال مستعجباً..\وش فيييك؟!
صبا \بتروح و إنت لابس هالشي؟!
تأمل شكله وهو مازال مرتدياً ذلك الرداء المعد للطبخ (المريلة) و تلك القفازات..خلعها بسرعة وهو يقول..\و انتي خليتي فيني عقل...!!


و بعد عدة ساعات في المستشفى..

اقترب منها و مسح على شعرها المبلول من شدة العرق..ابتسم لها ليقول..\حمد الله على السلامة يا قلبي...جبتي بنات حلويين يشبهون أبوهم..و أردف وهو يصلح ياقة قميصه في حركة استهبالية..\إحم إحم..
ابتسمت له بتعب..\وينهم أبي أشوفهم..
فهد \في الحضانة و بيجيبوهم لك بعد شوية..اقترب منها ليقول ممازحاً..\بس تدرين...انا يدي انشلت بسببك..
قالت و قد تبدلت ملامحها..\ليه؟!
فهد \لأنك كنتي تضغطينها بكل قوتك..و الله حسيت انها رح تنتهي بسبب يدك..
صبا \عمرك ما تخلي هالمزح..أمي ما اتصلت..
فهد \كانت تتصل كل شوية و أنا طمنتها عليك...بس تدرين صبا..و الله شكلك بهالحالة تحفة و إنتي مبهذلة كذا و شعرك معفوس..و الله تبي لك صورة..
قالت له محذرة..\فهد..إيااك...مابي صورة لي بهالشكل..
تناول تلك الكاميرا..\ماهو مهم رايك..عشان أذلك فيها هالصورة...


و ها هي تتأمل تلك الصورة...فهد بالقرب منها و يبتسم ابتسامة كبيرة ليبين بها صف أسنانه..و صبا تغطي وجهها بيديها حتى لا يظهر شكلها...
مجرد صورة..بعثت لها كل هذه الذكريات...
استيقظت من أفكارها على صوت شهد وهي تقف أمامها و هي تمسح دموعها بيدها الصغيرة لتقول في تعجب..\ماما..ليه تبكين؟!
ضمتها بقوة لصدرها لتقول..\مافيني شي يا ماما..


*************************


اليوم التالي...
لبنان..
إحدى الفنادق السياحية...

تتأمل في ذلك القابع على السرير..تأملت صدره الذي يصعد و يهبط بإنتظام مما يدل انه يغط في نوم عميق...لكم تتمنى ان تصفعه و تنتهي من هذه المسرحية الأليمة...لكم تتمنى أن ترمي ذلك الشريط في وجهه و تحسسه بمدى حقارته..و مدى دناءة فعلته...

و لكن..هي تستحق..نعم تستحق كل ما حدث لها...فهي من كانت تستغل الرجال من أجل سرقتهم...و كانت توقعهم في شباك سحرها حتى توهمهم و تسحرهم...أفلا تستحق شيئاً كهذا؟!!
ابتعدت عنه لتقف عند شرفة الغرفة...تعبت من التمثيل..و ملت منه..فها هم يقضون أياماً في إحدى المنتجعات السياحية بإقتراح من سياف...و ها هي تمثل الرومانسية المطلقة عليه...و لكن تعلم ان لها حداً ستتوقف عنده...و ستهلك عندها طاقتها الإحتمالية..و لا تعلم متى سيأتي هذا الحد...
تتسائل ما الذي يجعله يستمر في هذه التمثيلية المملة...لماذا يؤدي دوره بهذه الدرجة من الإتقان..فلو أراد...لتمكن من الحصول على السي دي من أول أيام معها...و لكن...

حركت رأسها و كأنها تنفض هذه الأفكار المريرة من رأسها...أفكار ربما المتحكم فيها هو قلبها و ليس عقلها...ضمت روبها على جسدها في حركة لإحتواء روحها المجروحة...خرجت آهة قوية منها...تتمنى لو بإمكان هذه الرياح التي تحرك خصلات شعرها أن تأخذ معها هذه الآلام...


*****************************


في مكان آخر...

\دكتووور...لو سمحت خليني أروح...

ابتسم بطريقة لطالما تحرك ذلك القابع بين أضلع صدرها...\مافي لك طريقة...
عصبت بشدة منه...\ترى ماهو بكيفك يا الأخ؟!!
بنفس ابتسامته و لكن مع رفع إحدى حاجبيه..\يالشنو؟!
احمرت وجنتاها و قالت بنبرة تحد يتشربها القليل من الخجل...\يالأخ...
اقترب منها في جلسته وهو ينحني للأمام...\تراني مانيب أخوك...أنا...سكت مدة ثم أردف..\زوجك...
قالت بنبرة طفولية..\فعيييينك...!!!
رجع للوراء وهو يضحك بشدة على نبرتها الطفولية...\هههههههههههه...وش أسوي..متزوج لي بزر...

روح \مانيب بزر...

محمود \ههه لأ بزر و ألف...
روح \خلاص دامني لسة بزر... طلقني...
محمود \مابي...و بعدين كل هذي التعصيبة عشان فتحت معاك سيرة زعلك من أبوك؟!
التفتت للجهة الأخرى و هي تحاول تجاهل جملته...\أبوي و انا حرة فيه..وش دخلك بين البصلة و قشرتها...
محمود \و انتي أي واحد فيهم...
(هذا مصر شكله بيفقع لي مرارتي...والله العظيم بيقتلني...بيجلطني...!!!)
روح \على فكرة..دمك ثقيل..إذا مافي حد خبرك من بدري...مادري كيف أهلك محتملينك...
رجع للوراء وهو يكتف يديه خلف رأسه...\تدرين..أدري هالصفة فيني..و قلت أقولك قبل لا تتزوجيني عشان تكونين على بينة...و بتحتمليني انتي...
لا يعلم لماذا يتصرف معها بهذه الطريقة..و لكن ربما...فقط ربما...هي تخرج الجانب الطفولي في روحه..فهو معها يتصرف كالأطفال و يخرج عن طوره...!!

قالت وقد وصلت حدها منه...\لااا حبيبي ما رح يتم هالزواج...
اقترب منها بصورة فاجأتها و قال..\يا شنووو؟!!
احمرت وجنتاها لتفرك يديها بقوة وهي تحاول ألا ترد عليه...
اقترب اكثر..\يا شنووو؟!
قالت لتحاول الهروب من هذا الموضوع...\دكتور لا تتدخل بيني و بين بابا..هذا شي يخصني..و انا ما رح أقدر أسامحه...
ابتسم لأنه قد علم انها تود الهروب منه...\ههه..اوكي تقبلناها...و بسوي روحي عبيط و ماني فاهمك...ماهو صح انك تظلين زعلانة عليه كل هالمدة؟!
تبدلت ملامحها تماماً..و كأنها تنتظر الفرصة التي تعبر عما في دواخلها فيها...\مو بيدي...
تبدلت ملامحه هو في المقابل ليقول...\اشتقتي له؟!

روح \كثير..!!!


***************************


في القصر...
أعلى مكان فيه...السطوح...

في جلسة قد افتقدها كل منهما...فقد مر زمن على آخر مرة جلسا فيها بهذه الطريقة...
خطف تلك السيجارة من يد ذلك القابع أمامه ليسرع و يرميها على الأرض و يعفصها بقوة وهو يبتسم...\عالأقل أكسب فيك أجر...
ابتسم ذلك الآخر له...\ماهو مشكلة ..مقبوولة منك..و ببساطة أخرج سيجارة من تلك العلبة و أشعلها لينفث الدخان في وجه خالد في حركة استفزازية..ليقول له خالد..\بزر..و ربي بزر..
رجع ليتكل ظهره في الكرسي...\يا شيخ بزر بزر..خلينا لك انت العقل...
أرجع خالد يديه خلف رأسه و أتكل ظهره على الكرسي ليقول..\يسار...أسألك سؤال و تجاوبني بصراحة؟!

يسار ببرود \لأ..!!
نظر له خالد في مفاجاة من رده..ليقول له يسار بإبتسامة..\وش فيك؟!..مو بكيفي..أدري عن أسئلتك البااايخة و مابيها..
خالد \ماهو بكيفك...الحين قولي...انت حبيتها لنورة؟!
صراحة...يسار كان يتوقع هذا السؤال من خالد و لكنه لم يتوقع أن يكون وقع السؤال على قلبه بهذه الطريقة...هو موقن بالإجابة..فهو...لا يحبها..نعم لا يحبها...
و إن ما يكنه لها من مشاعر محض مشاعر بين زوجين..
خالد \هييييي...يالأخ..وش فييك سرحت؟!.
يسار سحب نفساً قوياً من تلك الصغيرة التي تتوسط أصابع يده...لينفث ذلك الدخان في الهواء من بين شفتيه...و بنفس بروده \ما حبيتها...
خالد \انت من صجك؟!..
يسار \إي من صجي وش فيك...

رمي خالد علبة البيبسي الحديدية التي قد كانت في يده على ذلك القابع قربه..\بااارد و ربي باارد...مدري كيف بنت أخوي بتحتملك؟!..أكيد بتدخل الجنة بصبرها على برودك...
يسار...\يا شييخ أنا قطعة ثلج...آيسكريم..القطب الحنوبي بحاله جالس معاك..وش فيك..كنك أول مرة تدري هالصفة عني...
خالد بممازحة ..\ههههه..ظريييف..دمك ثقيييل يالماسخ..!!

صمت كل منهما لوهلة..ليبتسم خالد و يرجع ليتكل رأسه على يديه و قال وهو ينظر ليسار بنصف عين..\خليك على هالفكرة..أدري انك عارف فقرارة نفسك انك حبيتها...بس تنكر لنفسك..
يسار \بالله؟!..و مين معي؟!..عم روميووو؟!..أخصائي حالات رومانسية...
خالد \شفت؟!..دايماً هذا اسلوبك في الهروب من الحقيقة..بس مصيرك يوم و تواجهها..
يسار \خلي عنك هالخرابيط..ما بواجه أي شي..
حل الصمت بينهما و لم يعد هنالك صوت غير صوت الهواء العابر بينهما ...و صوت أغصان الأشجار و هي تتمايل مع الهواء...قطع ذلك الصمت خالد بقوله...\تدري انه سماح تغيرت حيل معاي..حتى اسلوبها تغير...صارت سماح ثانية...!!!

سكت مدة ليردف...\أدري انك تستغرب ليه أنا أقولك كل شي عن حياتي مع اني عمك...بس لأني أدري انك لو مت ما رح تحكيلي أي شي...و أنا أرتاح لما أقولك كل شي...
طعنة قد سرت في جسد يسار من ذكر تلك السيرة...ألابد أن يأتيا بسيرتها...وها هو خالد يطعنه بجملة أخرى..بثقته العمياء فيه..و كيف إن علم بما يحدث..قال ليغير الموضوع...\تكلمت مع جدتي؟!
خالد \عن شنو؟!
يسار \عن زعلها منك..ماهو ممكن تتم انت و هي بهالطريقة..
خالد \وش أسوي لها..حاولت.و ربي حاولت بس هي رافضة انها تتقبل فكرة زواجي من مرضية...


في بقعة أخرى من القصر...

اغلقت الهاتف لتأتي و تنضم لتلك الأخرتين في جلستهما...
الجدة \وش فيك ياقلبي؟!
قالت و هي تحمل الهاتف في يدها..\هذا كان اتصال من الجامعة..ترا هذا الإنذار الثاني اني تأخرت في الدكتوراة و لازم أرجع بأقصى سرعة...
قالت رجاء و هي تشرب من ذلك الكوب...\مو ممكن يعطونك مدة زيادة؟!
صبا \رجاء أنا أخذت مدتي و زيادة عليها..و تدرين هذولا ناس ما يرضون الإهمال و عدم الإنضباط في المواعيد..
تأملت تلك الصامتة أمامها...و ممسكة بتلك العصاة الخشبية في يدها...اقتربت لتجلس قربها و تضع يدها على حجرها..\الحلو ليه زعلان؟!!

قالت لها الجدة و هي تشيح وجهها...\و اللي قلتيه ما يزعل؟!
صبا \يمة تدرين انه ماهو بيدي و أنا لازم أرجع..و بأقصى سرعة...و قالت لكي تهرب من هذه السيرة...\يمة وينهم هالشياطين؟!
قالت رجاء..\ظنيتهم يلعبون برا...
ليقطع عليهم حديثهم دخول ذلك الآخر ليأتي و يقبل رأس جدته...ووالدته و يسلم على صبا...\كيفكم يا جماعة الخير...
سمع الرد من كل منهن و جلس قليلاً..لتدخل ملك و شهد بأقصى سرعتهما و تندفعان لتجريان نحو يسار..\خااالو...
يسار \شياطين خالو انتم...أمسك ملك و حملها لتجلس على حجره و حمل شد لتجلس أيضاً...\تدرون اني مانيب خالكم...انا ولد خالكم..يعني ممكن اتزوجكم اذا كبرتوا...
وضعت كل منهما يدها على فمها في دهشة طفولية بحتة لتقول ملك..\خالو..عيييب..

و اندفعت شهد نحو صبا لتقول لها و هي تشد فستانها...\ماما..ماما..ماما..
كانت صبا تتحدث مع رجاء و لكن قالت بضيق..\اي..شنو شنو صنيتيلي راسي وش تبي..
شهد بنبرة طفولية...\ماما خالوا يتال يقول بيتزوجنا؟!
قالت صبا و هي تنظر ليسار..\يسااار!!!..وش فيك على البنات قال تعرسهم قال...انت قد جدهم...
يسار\بالله!!!

اقتربت شهد من يسار و أصبحت تشد في قميصه بقوة..\خالو..خالو...بليييز خلينا نطلع نلعب برا..
قال بعد ان مل من صراخهما..\خيير خيير يلا...و حمل ملك فوق رقبته و شهد على يده...
و في الخارج...
و بينما كل من ملك و شهد تشدان في يدي يسار بقوة...انتبه لتلك الواقفة عند ذلك الطرف من حديقة القصر الكبيرة...وقف مدة وهو يتأملها و كل من تلك الصغيرتان تشدان يده بقوة وهو في عالم آخر...تأملها من بعيد..
وكأنها تعيش في عالم لوحدها...عالم تحيط به نفسها...فهي ليست كبقية من يسكنون بالقصر...لم يسبق له هو حتى أن أتى للخارج لكي يتأمل الحديقة و زهورها...
تأملهاو هي تتمشى..يتمنى لو يعلم ما يدور في تفكيرها...تأملها و هي تقطف تلك الوردة البيضاء و تقربها من أنفها..أسلوبها و هي تغمض عينيها لتشتم عبير رائحتها...
ببساطة..

أسرته..!!!

اقترب وهو يحمل الصغيرتان بين يديه ليقف قربها و يضعهما على الأرض...هي عندما رأتهما نزلت بمستواها للارض لتقترب منهما و تطبع قبلة على خد كل منهما...
قالت لها ملك بأسلوب طفولي..\نووورة..انتي تسوين زي المرة الماضية...
لم تنتبه نورة لجملتها في البداية و إنما استوعبتها بعد مدة من الزمن...ليحمر وجهها و تقترب من ملك لتقول لها..\حبييبتي ملك...حلوة الوردة مو كذا؟!
لم تخف ملامح نورة من ذلك الواقف ليقول بنصف ابتسامة..\شنو اللي صار في المرة الماضية...
قالت ملك بإندفاع طفولي..\هذي نو..و لكن قاطعتها نورة بوضع يدها على فمها لتسكتها و تقول بضحكة تحاول بها اخفاء ارتباكها...\ههههه..حبيبتي ملك وش فيك تخبصين...
ابتسم يسار بشدة ليقترب من ملك و يقول..\قولي يا ملك وش صار في المرة الماضية؟؟

ملك و بإندفاع طفولي...\هدا نورة كانت تمسك وردة ثانية و قطعتها كلللللللللها...وحدة وحدة..و تقول..يحبنييي..ما يحبنيي...

كان أسلوب ملك طفولي جدا جدا..و لكن يسار ابتسم بشدة على ملامح نورة ووجهها الذي أصبح عبارة عن لون أحمر فقط من شدة إحراجها...ابتسم حتى بانت تلك الغمازة...اقترب منها...و قال بنبرة شبه همس...

...\من اللي يحبك و ما يحبك...؟!!

قالت بغيظ شديد..\ما يخصك!!!..و بعدين هذي طفلة تخربط..
يسار \عشانها طفلة...مستحيل تكذب..!!..بس أقولك شي و أريحك..ابتعد عنها ليتناول تلك الوردة بين يده و يبدأ في تقطيع أجزائها واحدة تلو الأخرى وهو ينظر لنورة في عينيها...
يسار \أحبك..ماحبك..أحبك..ماحبك...و عندما اقترب لنهاية الوردة..رماها في الأرض ليعفصها بقدمه و يقترب من نورة جدا ليقول بابتسامة...

\وش أسلوب الأفلام الهندية هذا...في شي ثاني اسمه..
لغة العيون..!!!

و تركها و ذهب وهو يجر معه ملك و شهد...يعلم جيداً انه قد شتت كل خلاياها...بعثر روحها في الهواء...لخبط كل كيانها...قلب رأسها على عقبها...
\أكرهههههككككك...


من زاوية اخرى كان سيهم بدخول القصر..و لكنه توقف وهو يتأمل فيهما..لا يعلم..ربما يريد الإطمئنان على تلك اليتيمة بين يدي ابنه..وهو يعلم بخصال يسار الصعبة..و التي لا يمكن لأي شخص أن يحتملها...توقف لبرهة من الزمن ليتأمل حالهما...
لا يعلم..أيحس بالإطمئنان أم القلق؟!...فكلاهما واد مع ذلك اليسار...و لكن ما يقلقه أكثر شئ..هو ذلك الإحساس..إحساس بإن شيئاً سيحدث لإبنه..يعلم جيداً أن الجراح لن يتركه في حاله...و لايعلم ما السبل التي سيستخدمها..و الخوف ان كانت تلك اليتيمة المسكينة ضمونة في أساليب انتقامه..!!!


**************************


في مكان بعيد كل البعد...

..\آآه يا ربي من هالحر..وش هالمكان؟!
...\مدام؟!..مو حضرتك اللي قلتي انك تبين مكان بعيد؟!
...\إي بس مو لهالدرجة!!!..تأملت المكان لوهلة..\بس أقولك شي..
يفي بالغرض...!!!!


****************************


لبنان...
في ذلك المنتجع السياحي...
في ذلك الجناح...

استيقظ من نومه على صوت رنين هاتفه...اعتدل في جلسه وهو يحاول أن يفتح عينيه ليتأمل ذلك الإسم الذي يتوسط الشاشة...تبدلت ملامحه عندما قرأ الإسم...ضغط على ذر الإجابة ليأتيه الصوت الآخر...
...\السلام عليكم أستاذ سياف..
قال وهو يمسح عينيه بتعب..\ها..قول اللي عندك؟!
...\أستاذ من فترة انت امرتني إني اراقب المدام لما سافرت ع سويسرا..
سياف \أردي..ها وش عندك؟!
...\إستاذ هي فسفرتها قابلت رجال غريب مرة...و حتى جلستهم كانت غريبة...و ما إدرت اني حدد مين هو هالرجال..و لما رجعت راقبناها و اكتشفنا إنها قابلت نفس الرجال..و في المرة اللي قابلته فيها عطته شي...و ما قدرنا نحدد مين هوي...
سياف \ما صورتوهم؟!
...\لا استاذ..
سياف \غبييييييييييييييييي....!!و أغلق الخط في وجه من نقل له هذا الخبر المشؤوم...
أحس بأن كل عروقه ستنفجر من شدة الغضب...قام من مكانه وهو ناو على قتلها لا محالة...نعم سيقتلها...سيقتلها بكل تأكيد...!!!


*******************************


بعد مرور اسبوع..
في تلك الشقة...

قرر خالد في النهاية أن يوافق لمرضية على ان تكمل دراستها...و ذلك لانه ان منعها من شئ كهذا فسيظلمها و هو الذي يلبي كل طلبات سماح...
يتأمل في تلك القابعة أمامه...جالسة أمام تلك الطاولة وواضعة أمامها عدداً من الكتب...و لا يعلم ما هو متأمل فيها..و لكن كل حركة فيها أصبحت تجذب انتباهه مهما كانت صغيرة...تأمل يديها الصغيرتين و هي تمسك بإحدى صفحات الكتاب في يد و بقلم في اليد الأخرى....تأملها و هي تدخل طرف ذلك القلم بين طرف أسنانها في حيرة...و هي ترجع تلك الخصلة لوراء أذنها...
لا يعلم..المفروض أنه يتأمل في التلفاز الذي امامه..و لكنه وجد نفسه يتأمل في تلك القابعة امامه عوضاً عن ذلك...!!

أخذ عهداً على نفسه أنه لن يقترب منها...لا يعلم ما السبب و لكنه يريد ان يرى ردة فعلها للموضوع...و احترم أن هذه رغبة منها أنها لا تريده ان يقترب منها...كح بقوة لا إرادياً ليجذب انتباهها...
هي كانت تقرأ في تلك المادة التي أمامها و تحس بسعادة عارمة انها ستكمل تعليمها الذي أوقفته سابقاً...أحست أن الأسبوع الماضي قد كان أسبوعاً حافلاً بالنسبة لها.. و خاصة أنها قد بدأت بجدية في موضوع الدراسة..وفجأة إذا بذلك الآخر يزعزع كيانها بمزاحمتها المكان ليفتح التلفاز و يجلس أمامه...كانت تحاول جاهدة ان تصب كل تركيزها في الكتاب الذي أمامها و لكن هيهات؟!!!
انتفض قلبها عندما سمعت صوت كحته...\خالد..وش فيك؟!

خالد بإستهبال...\كح..كح..لا ما فيني شي..كح...
مرضية بلهفة لا إرادية...\كيف مافيك شي و انت تكح...
ما زال مستمراً في استهباله..\كح..كح..لا شكلي اتخ..كح..اتخنقت...!!
قامت من مكانها مسرعة لتجلب له كوباً من الماء و لكن و هي في الطريق أحست بأن جسدها بدأ يتثاقل و كأنما ستسقط مغشياً عليها...اتكلت يدها على تلك الطاولة ليسرع خالد و يقف أمامها...
خالد \ مرضية..وش فيك؟!
توقفت و هي ما زالت تتكل جسدها على تلك الطاولة لأنها تحس بعدم التوازن..\ما فيني شي...
خالد\ كيف ما فيكي شي و انتي بهالحالة؟!!...خليني أشيلك.
مرضية \لا...و لكنه لم يعر ما تقوله أي انتباه و حملها ليضعها في السرير في تلك الغرفة...و جلس بالقرب منها و هو يضع يده ليتحسس رقبتها و جبهتها...\قوليلي وش تحسي فيه...
هي أحست بأنها ستموت ليس مما فيها من مرض و إنما من مقاومتها له...فهو يستنزف كل قواها بلمساته...\قلتلك مافيني شي هذي أعراض عادية للحمل..

خالد \يعني عادي يجيكي هبوط كذا؟!
مرضية \إيه.. شوية و بيروح...
خالد \بروح أسوي لك شي يخفف عليكي...
ابتسمت بخفة..\وش بتسوي..خالد..ماله لزوم...
لم يعر لما قالته أي اهتمام و توجه نحو المطبخ ليحضر لها شيئاً تشربه و يقويها...لا يعلم ماذا يحضر و ماذا سيفعل و لكنه سيحضر شيئاً أياً كان هذا الشئ...
وقف مدة عند باب المطبخ و هو في حيرة مما سيفعله...بدأ يفتح في الخزانات واحدة تلو الأخرى وهو لا يعلم أماكن الأشياء....أخرج عدداً من الأشياء...و فتح ذلك الدرج و اغلقه...توقف مدة في صدمة ثم فتحه مرة أخرى ليتأمل ما به...
تأمل ذلك الدرج وهو مملوء بعدد من الأدوية و الأقراص...حملها بين يديه وهو مستعجب من سبب وجودها في هذا المكان..و لمن هذه الأدوية...

تناول تلك الأوراق التي كانت في الدرج بين يديه ليتفاجأ...

و ها هي القشعريرة تسري في كل زاوية من جسده....!!!

هي قد لاحظت لتأخره مدة..قامت من مكانها بتعب لتقف عند باب المطبخ و هي تحس بأنها سيغمى عليها عندما رأت تلك الأوراق بين يديه...

نظر لها بغضب عارم ليقول..\مرضية..شنو هذي الأوراق؟!!!


**************************


في مكان آخر...

قالت لتلك بضعف مغلف بقوة..\بس بشرط..!!

قالت لها تلك الجالسة أمامها...\قولي شرطك؟!
أسيل \أبي اتطلق منه...بأي طريقة..أبيكم تخلونه يطلقني...مابي أقعد معاه..و ربي بموت...
وضعت تلك الأخرى يدها على حجر أسيل و قالت لها في نبرة مطمئنة...\حبيبتي لا تخافين...انتي حاولي تكسبينه..و تخليه فصفك...و تنتبهي على تحركاته و أكيد في الآخر بنقدر نوقعه و بيلقى جزاته و بعد كذا غصباً عنه و بالمحكمة لازم يطلقك...
تأملت ملامح أسيل التي تحاول التصديق لتردف لها..\انتي لا تخافين و قوي قلبك..هذي هي الوسيلة الوحيدة...
ابتعدت أسيل عنها لتجلب تلك الأوراق و تمسكها لوهلة ثم تمدها لمنى و تقول لها...\هذي هي الأوراق اللي لقيتها للحين..مافهمت منها أي شي...بس الظاهر انها مهمة...أمسكتها بقوة لتقول..\بس لازم تصوري نسخة و ترجعيها لي..لأنه لو درى انها اختفت بيقتلني...
ابتسمت لها منى و قالت...\لا تخافي..الحين بصورها و برجعها لك...

مدت أسيل الملف لمنى و قالت لها بتردد...\و لقيت بعد..صورة لبنت...قلت احتمال تكون من ضحاياه...بتلقين الصورة بين الأوراق...!!!


*********************


فتحت مذكرتها لتخط لتلك الحروف...
لمتى سأظل بها الحال...
معلقة ما بين لهيب حبي لك..
و نار واقعي المؤلم...!!
أقسم أنني قد حاولت مراراً أن أكتب لك العديد من الرسائل..رسائل أخط فيها ما كنت أخفيه عليك من واقع أليم..و لكني لم أستطع..لم أستطع و أنا أتخيل ملامحك عند قرائتها...
أتمنى أن تحدث معجزة تريحني من كل هذه الآلام..فقط معجزة واحدة...
أتمنى أن يكون غداً أفضل..أن يحمل الأمل بين يديه...فقط ليوم واحد..
أتمنى أن يكون...

لغد طيات أخرى...





لا تَـسأَليني الحبَّ سيّدَتي
فالنارُ في قلبي.. وأورِدَتي
لا تَطْلبي مني الهوى.. أبَدَاً
فَـأَنا حَزينٌ... مثلُ أغنِيَتي
إِيَّـاكِ مِن قلبي ومِن فِكَري
إِيَّاكِ مِن شِعري ومِن لُغَتي
إِنَّ الحروفَ.. جَميعَها حِمَمٌ
تَغلي كَبُركانٍ.. على شَفَتي
لا تَـطلبي مُـلْكاً.. ومملَكَةً
نـارٌ أنـا.. نارٌ.. كَمَملكَتي
هـذا أنا... طَيرٌ بِلا وَطَنٍ
وَحَـقيبتي بَيتي وَأشرِعَتي
عُـودي لِعقلِكِ، إِنني رَجُلٌ
أقْسى وأصعَبُ مِنكِ مُشكِلَتي
طارق على الصيرفي



هنا أقف و أنا على أمل أن تكون الطية قد نالت إعجابكم...
و بقولكم ان البارتات القادمة فيها أحداث تحتاج منا انتباه حتى نستوعبها...
البارتات الجاية بتكون بداية نقلة لمرحلة ثانية من الرواية..فقط خلونا نترقب و نشوف...
و يا ريت ما تنسووووني بالدعاااء ان ربي يستجيب دعائي و يرزقني حسن الخاتمة...أنا و سااائر المسلمين و المسلمات...
البارت الجاي بيكون الجمعة...و بيكون فيه بارت هدية مني لكم بس لسة ما حددت وقته بس قرييب..
فييي أمااان الله...

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 30-01-13, 11:14 AM   المشاركة رقم: 139
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2011
العضوية: 224836
المشاركات: 14
الجنس أنثى
معدل التقييم: وردة حائرة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 22

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وردة حائرة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

السلام عليكم
أولا أتمنى ان ربنا يرزقك ما تتمنى وأخير ويستجيب دعائك
ثانيا البارت رائع
مممم يسار ونورة
بيكااااااااااااااابر فى مشاعره
وهى الله يكون فى عونها خصوصا انها حبته وهى عارفة ظروفها السابقة

خالد ومرضية
جميل انها رجعت للدراسة
بس العفريت ده عرف انها بتمثل عليه ازاى؟
ممم اكتشف حكاية مرضها ربنا يستر

أسيل
صورة نورا لما توصل ليسار هيتجنن أكيد والثأر هيقلب شخصى

سياف ونادية
علاقتهم نار تحت الرماد

عبدالرحمن
أنا كمان حاسة ان فى حاجة هتحصل ليسار

فى انتظارك يا قمر
وردة حائرة

 
 

 

عرض البوم صور وردة حائرة  
قديم 30-01-13, 02:09 PM   المشاركة رقم: 140
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 166272
المشاركات: 363
الجنس أنثى
معدل التقييم: حكيمه عضو سيصبح مشهورا قريبا جداحكيمه عضو سيصبح مشهورا قريبا جداحكيمه عضو سيصبح مشهورا قريبا جداحكيمه عضو سيصبح مشهورا قريبا جداحكيمه عضو سيصبح مشهورا قريبا جداحكيمه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 558

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حكيمه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

تسلم روحك ياروووح وتسلم يدياتك ع الروايه الحلوه

روايتك قمه قمه قمه بالروعه بس في البدايه ماعرفت الأبطال بأي بلد اقصد البلد اللي عايش فيه الأبطال وشكيت انهم من مصر وحسيت فيه عمده ( ابو عبدالرحمن وعمر ) فيس موشوش

وايضاً شككني بها الشي عمل كمال وسياف وعندهم سكرتيره ويتعاملون مع ناديه وهي متبرجه وكأنه عايشه في بلاد الغرب وليس بلد الحرمين صحيح في كل بلد اشكال واجناس من البشر والعادات تختلف حتى من قبيله لقبيله }}}} المهم موهذا موضوعنا بس حبيت اقولك اني في البدايه كنت تايهه شوي

نجي لأهم شخصيه هنا نووووونه اتوقع ان الكلب جاسر ما اعتدى عليها لأنها قاومته واغمى عليها ويكون الدم اللي شافته ع الرخام اثر اصابة جسار مدري جاسر وهي تقاومه بس هي من الرعب ما استوعبت او من شدة خوفها انه سوا لها شي وهي مغمي عليها وهو اكيد لعب عليها وقال لها انها اعتدى عليها واكيد اي كلب زيه مايبغى اي وحده حطها في باله تفلت منه
وممكن عائلة الجراح لهم علاقة وثار بينهم وبين عائلة الراضي ويكون ابوه محرضه عليهم عشان ينتهك عرضهم

بس اتمنى يسار يكتشف ان نوره بنت بنوت بنفسه وقبل ما يوشي بها اللي اسمه جسار او قبل لا توصله صورة نوره من منى واسيل

وفيه حاجه ودي اشوف رومانسيه قويه بين يسار ونورة وتكون قدام سماح بدون مايعرف يسور ودي تموت قهر وبعد ودي تشوف خالد وهو طاااير بمرضيه عشان تموت في كيدها وان شاء الله خالد يعتني بمرضيه وتقوم بالسلامه
الا كيف عرف خالد بخطة صبا ومرضيه


واخيراً روووح الله يستجيب دعواتك الصالحه ونشكرك ع الفوائد والأدعيه اللي تكتبيها في كل بارت

 
 

 

عرض البوم صور حكيمه  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة رووح, ليلاس, معاقه, معي, منتدى قصص من وحي قلم الأعضاء, الماضي, المستقبل, روايات رومنسيه اجتماعيه, روايات سعوديه, روايات و قصص, روايات طويله, روايتي ولغد طيات أخرى, روايه بالفصحى, روح, طيأت اخرى
facebook



جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t181600.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹطھظٹ ط§ظ„ط£ظˆظ„ظ‰ طµط­ ظپظ‚ظٹط±ط© ظ„ظƒظ† This thread Refback 25-08-14 07:35 PM
Untitled document This thread Refback 23-08-14 09:22 PM
ط±ظˆط§ظٹطھظٹ ظˆظ„ط؛ط¯ ط·ظٹط§طھ ط£ط®ط±ظ‰ ظ…ظ†طھط¯ظ‰ This thread Refback 09-08-14 01:57 PM


الساعة الآن 11:10 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية