لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


أنا أنثى لا يقف المستحيل أمامها ، للكاتبة : Anaat Al R7eel

♪♪♪ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. رجعت لكم هالمرة بنقل لرواية اماراتية جميلة .. أتمنى تعجبكم .. / لـ تحميل الرواية كاملة .. ملفات

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-09-12, 05:12 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : القصص المكتمله
Congrats أنا أنثى لا يقف المستحيل أمامها ، للكاتبة : Anaat Al R7eel

 




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

رجعت لكم هالمرة بنقل لرواية اماراتية جميلة ..
أتمنى تعجبكم ..

/

لـ تحميل الرواية كاملة ..

ملفات الوورد والتكست /
مكتبة القصص والروايات المكتملة للتحميل ..

ملفات تدعم الآيباد والجالكسي والآيفون /
مكتبة القصص والروايات المكتملة بصيغ تدعم الأيباد والهواتف الذكية ..


 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس

قديم 17-09-12, 05:16 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 




حين تسدل خيوط الماضي على حياتنا دون ارادتنا .. وتجتاحنا كالسيل الجارف .. وتخنقنا ولا نقوى على الصراخ .. وتقودنا اقدارنا الى المجهول .. نحاول ان نبني جسور قطعت .. وبيوت هدمت .. رغم اعماقنا الضائعة ..
فننهض رغم انكسار الجناح .. ونسير بخطى يبدو للغير ان رفيقها النجاح والثقة .. دون ان يدركوا ان ما في ارواحنا حطام سفينة .. ركبناها على أمل الوصول الى شاطيء احلامنا .. فصطدمت برياح الغدر .. وتهشمت .. وتكومت حتى بات من الصعب اعادة هيكلها ..

كانت قابعة في غرفتها بعد ان رفضت تناول العشاء ومن قبله الغداء .. لا تريد الحديث في شيء او مع اي شخص .. كانت تبحث عن الهدوء الذي يلملم افكارها المتناثرة ..
وفي صمت المكان فزعت على صوت اختها ريم .. وهي تقتحم الغرفة دون اي مقدمات .. لتقف الاخرى مشدوهة النظر اليها

انتي شو فيج .. يعني بذبحين عمرج ع شيء ما يستاهل .. وين هاجر القوية .. هاجر اللي ما تهتم لاي شيء ودايم على لسانها قدر ونصيب .. وينها ..

اقتربت منها اكثر وبدأ صوتها يخفض من نبرته الحادة ..

سمعيني اللي ما يباج بيعيه بالتراب .. ولا يهمج .. مليون واحد يتمنى ظفرج ..

فجأة سكتت وقد بانت على وجهها علامات لا تعرف مهيتها .. حين سالتها هاجر بكل هدوء : عن منو تتكلمين .. وشو مستوي عشان ادخلين بهالشكل علي وتقطعين حبل افكاري .. هااا

الوان واشكال ارتسمت على وجه ريم .. يبدو انها اخطأت بكل شيء .. فهاجر لا تعلم عن الامر الذي تكلمت فيه .. حاولت ان تراوغ واجابت سؤال هاجر بسؤال اخر : انتي ليش اليوم ما طلعتي من حجرتج ؟ ولا تغديتي ولا تعشيتي ؟

نطت من على السرير ووقفت امام اختها : ريمووه شو اللي خلاج اتين من بيتج فهالساعة .. وشو المستوي .. ومنو هذا اللي باعني .. وياليت تجاوبيني بدون ما تلفين وادورين

جلست على حافة السرير .. والافكار تتضارب في عقلها .. ارادت ان تختلق اي كذبة .. حتى لا تصدم هاجر بما عرفه الجميع بالامس .. ولكنها لم تجد سوى الحقيقة بعد الالحاح المتواصل من هاجر ..

نزلت دمعة وحيدة من عينها اليسرى وهي تستمع لكلمات ريم التي كانت بمثابة طعنات الخناجر في قلبها النقي .. لتتحطم بعدها احلام رسمتها .. وتتهشم على ارض صلدة لا تعرف الرحمة .. لينتهي مشوار ويبدأ مشوار آخر ..

نزلت بتحطم .. والانكسار يغزوها .. كانت خطواتها ثقيلة .. وعيونها تأبى أن تسكت الدمع .. وقف الجميع هناك ينظرون اليها بعد ان شدهم صراخ هاجر وهي تطردها من الغرفة .. رفعت رأسها وحملقت فالجميع ام هاجر وابيها واخيها عمار .. كانت علامات استفهام كثيرة تطوف فالمكان .. وتلاشت حين قالت : ما كانت تعرف شيء يا خالتي .. ما كانت تعرف اي شيء

تردد بكاءها بالمكان وتابعت : ما حبيت اكون انا اللي توصللها هالخبر .. ما حبيت وربي
رصت بكفها على فاها لتسيل دموعها بحرقة على خديها متسلله عبر اصابعها ..

يا ويل قلبي عليج يا بنتي ..
عمار : امي لا تسوين بعمرج جي .. وحمدوا ربكم انه صار بهالوقت .

فجأة تحول نظر الجميع لاعلى حيث تقف وقد ارتدت عباءتها المطرزة بالخيوط الذهبية وبيدها هاتفها من نوع بلاك بيري ومفتاح سيارتها .. لا ملاح حزن على وجهها او بالاحرى لا توجد اي ملامح .. نزلت بهدوء غريب .. تقدمت منها مريم : هاجر وين رايحه ؟

لم ترد على والدتها .. وتابعت المشي فاذا بيد والدها تمنعها من المواصلة : وين رايحه بهالساعة ؟ تعوذي من بليس وردي داخل .

التفت له وقالت : في حساب لازم يتصفى والليلة قبل باجر ..

سحبت ذراعها وجرت مسرعة .. وجرى خلفها عمار وحاول ان يوقفها لكنه لم يستطع ركبت سيارتها وانطلقت بها .. وعاد ادراجه الى المنزل مسرعا .. اسرع لجلب مفتاح سيارته .. وسط بكاء مريم وريم لم يستطع ابو عمار ان يفعل اي شيء .. وما كان بيده الا ان يدعى ربه ان لا يحدث مكروه لابنته ..

الجرس يرن .. لا يتوقف .. فزع الجميع .. نظر ابو احمد لساعته عبر موبايله الموضوع بجانبه : منو اللي ياينا بهالوقت
ام احمد وهي تزيح الغطاء عنها وتنهض لتلحق بزوجها : يا رب خير ..

سارة و روضه وعنود ايضا قامن على صوت الجرس الذي لا يهدى .. ووقفن على اخر الدرجات من اعلى .. بينما ناصر سبق والده الى الباب ليفتحه .. دخلت وهي تصرخ دون ان تلقي التحية : وينه .. وينه ولدكم الجبان .. وينه ؟
اقتربت منها خالتها ام احمد : هاجر حبيبتي اهدي

نظرت لابو احمد : وين ولدك يا عمي .. وين اخوك يا ناصر .. وينه ..

سكتت ومشت بخطوات جامدة نحوه حين تراء لها وهو ينزل وقف حين اصبحت قدماه على الارض .. ونظر اليها .. لم يتكلم .. ولم ينطق اي احد منهم .. كانت كالجريح رغم قوتها الخارجية
وقفت : جبان .. ما قدرت اتيني وتقولي .. رحت وانهيت كل شيء من وراي .. ليش ؟ وعشان شو ؟ عشان شو خليت قلبي يتعلق فيك سنتين
تتكلم وهي تضرب بقبضة يدها اليمنى على صدرها : حطيتك هني .. وانت بكل بساطة دسته .. ليش ؟ خبرني ليش ..
ههههه تظن اني بصيح .. ودموعي ما بتوقف .. هااااا .. تظن اني بنكسر واتحطم مثل الزجاج .. ما حزرت ..

احمد : هاا
هاجر : اسكت .. لا تتكلم .. لو انت ريال وكفو .. ما تسوي هالشيء بالدس .. مب انت اللي كنت تقولي خلينا نقول كل شيء نفكر فيه لبعض .. مب انت ؟ .. مب انت اللي خذتلي هذا

مدت يدها بهاتفها : عشان دايم نكون مع بعض .. لانك ما تلقى فرصة .. والبي بي بيخلينا دوم مع بعض .. هذا البي بي مالك

رمته بكل قوتها على الارض حتى تهشم : وهذا خاتمك
نزعته من اصبعها بقوة وقبل ان ترميه قالت : بشتريلج اغلى خاتم من باريس .. هذا خاتمك الباريسي

رمته الاخر ليتدحرج ويستسلم اسفل احدى الارائك الصوفية .. صمت استولى على المكان لم يتكلموا .. لان لا مبرر لديهم لما فعله احمد .. لا يوجد اي مبرر .. تركت المكان .. انسحبت وداست على قلبها كما داست على عيونها حتى لا يغالبها الدمع .. همسات في الاعلى بين روضة واختيها : ليش خلاها ؟ هو ما كان يحبها ويتمنى اليوم اللي تصير فيه حرمته ؟

سارة : بس يالعنود .. اذا عندج اسئلة سألي احمد ..

تبعها ناصر فناده والده : وين رايح ؟
ناصر : شو وين رايح .. البنت حالتها حالها .. مستحيل اخليها تسوق وهي بهالشكل ..
اقترب من سيارتها وفتح الباب .. كانت منكبه على المقود .. لم تكن تبكي . ولا تحاول اخفاء دموعها .. لم تكن تعي ما حدث ..

ناصر : هاجر نزلي .. خليني اوصلج بيتكم .. هاجر .. هاجر تسمعيني .. هاجر ردي علي .. ترا والله مالي ذنب بكل اللي صار واللي يالس يصير .. نزلي ..

لا اجابة منها .. ولا حتى حركة واحدة .. هل انتهى نبض قلبها كما انتهى البلاك بيري حين تحطم وتشظى ؟ ام ماذا بها ؟

,‘،
المكان يتلفحه الهدوء .. فُتحت البوابة الكبيرة لتدخل سيارته البسيطة والتي تبدو في غير مكانها .. اوقف السيارة وترجل .. تنفس بعمق وكأنه يستعد لخوض معركة ما .. مشى بهدوء كعادته و الحديقة منارة بالكامل كالعادة .. والصمت الحكم الوحيد عليها في هذه الساعة .. دخل وعيناه تجوبان البهو الكبير .. زفر زفرة ارتياح وتوجه الى المطبخ .. اخذ له علبة مشروب طاقة .. وبعدها جلس في الصالة الصغيرة .. كان يشرب وعقله في مكان آخر .. وقطع حبل افكاره دخول والدته ميره .. لا تزال صغيرة فالسن .. لم تصل الاربعين من عمرها . ومن يراها لا يظن بان لديها 5 ابناء اصغرهم في الرابعة عشر .. اقتربت منه واخذ ينظر اليها والى ثوبها المرصغ بالكثير من الكريستالات .. فابتسم واخفض نظرة .. وطأطأ رأسه .. كانت غاضبة
ميره : الين متى ؟؟ كم مرة نصحتك وقلت لك انت الوريث لبوك .. ومكانتك ما تسمحلك تروح واتيي مثل ما تريد .. لازم تعرف انك انت غير .. وانك مب مثل اي واحد من اللي يالس ترابعهم ..
وضع العلبة على الطاولة ووقف : امي تظنين اني راضي بهالشيء .. راضي بهالعيشه .. 24 ساعة البوديقاردات ورانا .. ما نقدر نتنفس .. وفوق هذا ما اقدر اروح اي مكان او اسافر .. لان جوازي دبلوماسي .. وكل اللي يشوفه يسويلي مليون حساب وانا ما اريد هالتفرقه .. ما اريد هالعيشه
ميره : احمد ربك .. غيرك ما محصل اللقمة .
فيصل : الحمد لله مليون .. بس والله ذي مب عيشه .. اريد اكون حر .. اسوي اللي اريده .. البس اللي اريده .. اطلع واروح وايي بدون ما اكون مراقب .
ميره : عشان تسوي مثل اللي سويته فالمسيرة
فيصل : قصدج مسيرة يوم الاتحاد .. هههههههههههههههههههههههههه وربي كان احلى يوم ههههههههههه
مشت ووقفت قبالته وامسكته من ذراعيه : فيصل .. ابوك تعب .. ما يقدر ع كل هالشركات وع كل هالشغل . وانت لازم توقف وياه
فيصل : البركة فسيف ..
ميره : سيف مب ولده .. سيف لو شو ما سوى بيبقى ريل اختك بس .
سقطت هذه الجمله في أذن رشا : مشكورة ماما .. يعني الحين سيف بس ريل بنتج
ميره : استغفر الله العظيم .. لا تسوين فيها حساسه .. ترا ما اقول الا الصدج .. وسيف مب مسؤول الا من نصيبج بعد عمر طويل لبو فيصل .. وكل هذا اللي انتوا فيه بيروح لفيصل .
فيصل : امييييييييي لا تيلسين تحسسيني بالذنب كل شوي ..
اقترب منها اكثر وهمس في اذنها : ارييييييييد اعيييييش حيااااااااااااتي .
ابتعد : See you tomorrow

وهو ذاهب اخذ يدندن : tomorrow.. tomorrow.. I love u tomorrow....

,‘،
الحناء يعزف موسيقى جميلة على كفيها البيضاويان .. وشعرها الحريري بلونه العسلي يرسم لوحة رائعة على وسادتها الوردية .. كانت نائمة وتحلم احلام طفولية .. لاتعرف ما هو الحب وما هو ان تكون زوجة في هذا العمر الصغير .. فتحت عيناها بتعب بعد ان سحب الغطاء عن جسمها النحيل : اوووووف خليني ارقد ريووم ..
سحبت الغطاء على وجهها محاولة منها للعودة لنوم .
ريم : قومي يا كسووله .. الساعه بتصير 12 .. وورانا شغل اليوم .. والا نسيتي ان اليوم حفلة ملكتج .
قامت وجلست بكسل وهي تحك راسها وتنظر لريم بعيون نصف مفتوحة : ريمووه الحين انا ليش وافقت على ريال ما اعرفه زين ولا احبه ولا حتى اعرف كيف شكله بالضبط .. يعني كيف شخصيته
فتحت عيونها بوجه هاجر : الحين يايه تقولين هالكلام .. عقب ما صار ريلج .. انتي نسيتي انج الحين ع ذمته
مسحت بكفيها على وجهها .. ثم اخذت تنظر الى الحناء : ما نسيت .. بس مادري ليش احس بالفتور ومب مهتمه اصلا لاي شيء يصير ..
ريم : انزين قومي ياللا .. لازم نروح الصالون ونخلص قبل الساعة 6 ..
قامت وهي تتأفف .. وما ان وصلت باب الحمام ( اكرمكم الله ) حتى شهقت بقوة .. حتى صرخت ريم من قوة شهقتها
ريم : شفيج ؟
التفت وهي ترص على اسنانها : الشال مال الفستان ..
ريم : شو فيه
هاجر : البارحة كنت اقيس الفستان وما انتبهت لقلم الحبر ع الطاولة وووو
ريم : هيه .. كملي ..
هاجر : الشال توسخ بالحبر .. والله بدون ما اقصد صار هالشيء .. وبعدين عاادي البس الفستان بدونه صح
ريم : مينونه انتي .. الفستان عاري من فوق . وبيكونن في حريم كبار فالحفلة تبيهن ياكلن ويه امج .
هاجر : والحل ..
ريم : بعطيه عمار ياخذه لدوبي ( مغسلة الملابس ) ينظفونه قبل الحفلة .. الحين ياللا تجهزي .. انا بترياج تحت
بتملل : اوكي .
جلست مستسلمة لخبيرة المكياج .. وهي تلطخ وجهها بالكثير من مستحضرات التجميل .. بالطبع هي لا تسميه زينه بل تلطيخ .. منذ اسبوع اكملت عامها الثامن عشر .. ومنذ يومان تم توقيع عقد قرانها بأحمد .. شاب لا يزال يدرس .. ويكون ابن خالتها ولكن بطبيعتها لم تكن تحتك بعائلة خالتها كثيرا .. ولهذا لا تعرف عنه الشيء الكثير سوى ما كانت تحكيه والدتها عنه .. وكان اكثره مدح .. حببوها فيه وبحكم انها له منذ الصغر وافقت دون ان تقول لا .. حين القت بالموافقة على مسامع والدها لم تكن مدركة ما ينتظرها في المستقبل .. كان هناك اعجاب من جراء الكلام الذي يقال عنه وهذا ما ساعدها على الموافقة .. اليوم تشعر بالغرابة .. وترى بانها ليست هاجر .. ترى ان شيء ما يقودها دون مقاومة منها .. ومع كل هذا كانت تشعر بنغزات الفرح تغزوا قلبها وهي تستعد لهذه الليلة ..
انهت الخبيرة عملها .. وسالت ريم : كيف ؟
ريم : واو .. واو .. واو
هاجر : هههههههههههههه اختلفتيلي ام سلوم ( شخصية من شخصيات المسلسل الكرتوني الاماراتي فريج )
بخجل اكملت : يعني حلوة ؟
ريم : انتي بدون مكياج قمر . بالمكياج اكييد بتكونين ملكة جمال . ياللا ننزل تحت عشان التسريحة ..
هاجر : ريم .. انتي بعدج ما تعدلتي
ريم : ههههههههههه انا خلصت
نظرت هاجر لها باستغراب : شو خلصتي .. انتي مسويه شيء وايد بسيط كنتي تقدرين تسوينه فالبيت
ريم : خفت اسرق الاضواء منج
ضربتها هاجر بخفة على كتفها : مالت .. ومن قالج انج بتكونين احلى مني
ريم : يا عيني ع الواثقة .. نزلي نزلي .. خلينا نخلص .. هيه صح .. عمار اتصل والحمد لله قدروا ينظفون الشال

,‘،

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 17-09-12, 05:17 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

في دبي وبالتحديد في شركة ابو فيصل سالم الـ.... كان هناك اجتماع مصغر بينه وبين سيف زوج ابنته وطلال الذي يكون الاخ الاصغر لسيف ..
ابو فيصل : سيف اقدر اعتمد عليك فهالشيء .. دايم ثقتي فيك ما تخيب
سيف : لا تحاتي يا بو فيصل ... ان شاء الله اللي تريده بيصير .. وطلال بيعرف يلعبها عليه صح
طلال : ان شاء الله .. لا تحاتون .. بطيحه يعني بطيحه
سيف : حاسب ع كلامك طلال
ابو فيصل : هههههههههههههه خله خله .. هذا اسلوب شباب هالايام .. بس ما اريده يعرف ان طلال ويانا .. لو عرف كل شيء بيدمر
سيف : لا تحاتي .. ان شاء الله خطتنا بتمشي ع خير ما يرام .. وطلال قدها وقدود ..

,‘،
جالس وبيده رواية لاغاثا كريستي .. ويرتدي جينز ازرق ممزق من عند الركب واعلى قليلا .. مع بلوزة عليها صورة المصارع جون سينا . . وعضلاته واضحة .. اقتربت منه وغطت على عينيه .. تضايق لان هذه الحركة لا يحبها .
فيصل : جوجو ..
لا اجابه وصلته .. تابع التخمين : رنيم .. اقول بلا مصاخة وشلي ايديج عن عيوني .. والا ترا ما بتشوفين خير ..

,‘،
لا تزال منكبة على مقود سيارتها وناصر يحاول معها فاذا بصوت عمار : ناصر
التفت له وابتسم : هلا عمار .. زين انك وصلت .. عشان توصلها للبيت ..
عمار وهو ينظر لاخته : شو صار ؟
ناصر : عطت احمد كم كلمة والحين هذا حالها ..
انحنى محاولا ان يبعدها عن المقود .. لحظات واذا بها تخبأ وجهها بصدره ليحتضنها ويساعدها للخروج من السيارة .. التفت لناصر : باجر بيي اخذ سيارتها ..
وتابع طريقه نحو سيارته وهي لا تزال تخبأ نفسها به .. كانت تبحث عن الامان .. او عن احساس ضاع منها .. ركبت السيارة وطأطأت رأسها .. وعمار لم ينطق بأي كلمة ..

,‘،
كانت غاية بالجمال .. مع فستانها المليء بالكريستال من اعلى الخصر .. والذي يطوق عنقها بخيط رفيع تتدلى من اخره كرستالتان بشكل دمعة .. لتعانقا ظهرها بلطف .. اما من الاسفل فكان الفستان واسعا اعطاها اناقة وجمالا خياليا مع تسريحتها المزينة بمشبك رائع .. كانت ملكة جمال كما قالت ريم .. وتفاجأ احمد حين راها .. فاقت وصف والدته ووصف اخواته .. فاقت توقعاته بكثير .. راها من قبل ولكن كانت نظره سريعة .. اما اليوم فهي تجلس امامه .. لتشبع عيناه من النظر الى ذاك الجمال وتلك العيون الواسعة السوداء .. وتلك الرموش الواضحة رغم وجود الرموش الاصطناعية .. خجلة هي .. لمساته تربكها وتوترها ..

,‘،
بعد ذاك الصمت قالت : ليش خلاني ؟

,‘،
جالس وبيده رواية لاغاثا كريستي .. ويرتدي جينز ازرق ممزق من عند الركب واعلى قليلا .. مع بلوزة عليها صورة المصارع جون سينا . . وعضلاته واضحة .. اقتربت منه وغطت على عينيه .. تضايق لان هذه الحركة لا يحبها .
فيصل : جوجو ..
لا اجابه وصلته .. تابع التخمين : رنيم .. اقول بلا مصاخة وشلي ايديج عن عيوني .. والا ترا ما بتشوفين خير ..
بدلع مصطنع : . O my God ... Why are you hard. ( يا اللهي .. لماذا انت قاسي )
دارت وجلست على الكرسي بجانبه الايسر متصنعة الحزن : you scared me ( اخفتني )
فيصل : ميعاد .. اللي تسوينه غلط .. وبعدين لا تيلسين ترمسيني انجليزي .. وكان ما في حد غيرج سافر ودرس برع
ميعاد : انت شو فيك علي .. I love u
ترك الكتاب من يده : ميعاد انتي مثلج مثل وحده من خواتي .. وانج اتين تلمسيني بهالشكل فهذا لا من دينا ولا من عادااتنا .. وانا ما اريد اتحمل ذنبج .. ذنوبي تكفيني ..
ميعاد ولا زالت تتصنع الدلع : انت ليش جذي .. اصلا بتصير زوجي .. يعني عاادي ..
فيصل : استغفر الله العظيم .. انتي ما تفهمين .. والا يالسه تستغبين علي .. تراني مب فاضيلج اوكي ..
قام وامسكته .. فسحب يده بقوة : قلتلج اللي تسوينه حرام .. اوكي .. وخواتي داخل اذا تبين تيلسين واذا لا فطريج البوابة تعرفينه .
تركها وهي في قمة غيضها منه : ok my love

بعدها ابتسمت ابتسامة فيها الكثير من الغموض .. تعلمت الكثير في الخارج اثناء دراستها حتى انسلخت من تقاليد اهلها وتعاليمهم .. وشعارها في حياتها ( انا حرة وليس لاي شخص دخل في ) .. فيصل وبالرغم من دراسته في الخارج الا انه يحمل مبدأ في حياته يمشي عليه ( أنا مسلم قبل ان اكون اي شيء آخر ) مع ان الكثير من تصرفاته بعيدة عن هذا المبدأ .. ومع هذا فهو احيانا يبرر لنفسه اغلاطه الفردية قائلا : انا من سيحمل ذنوبي لا غيري .

,‘،
كل ما كان لا يفارقها لحظة .. وسؤالها ذاك حتى هذه الساعة لا تجد له اي جواب ( ليش خلاني ؟ ) اعتادت كل صباح ان تقوم على رسالة نصية منه .. بعد تلك الليلة التي كانت بمثابة الحلم الجميل في نظره .. ارسل لها اولى رسائله .. قامت بكسل تبحث عن مصدر الصوت .. هي لا تملك هاتف .. فمن اين جاءت تلك الرنة .. انتبهت لعلبة جميلة موضوعة على الكوميدينة بجانب سريرها .. وتذكرت ما حدث البارحة قبل أن يغادر .. اعطاها العلبة وطبع قبلة على وجنتها .. لتذوب في فستانها .. بعدها ومن شدة تعبها نامت دون ان تفتحها .. هرعت اليها تفتحها .. اذا بهاتف نقال انيق .. تأملته ومن ثم فتحت الرسالة : صباح الخير يا ملكتي الجميلة
احساس غريب طرق باب قلبها .. احساس مختلف زادت معه نبضاتها .. فادركت انها بداية لحب غريب من نوعه .. وهي في هيامها بتلك الرسالة لاحظت كرت صغير بالعلبة .. فتحته : هذي اول هدية مني لج .. سجلت رقمي فيه وما حطيت اسم .. وانتي لج كل الحرية فختيار الاسم .
اخذت الكرت والموبايل ووضعتهما على السرير .. وحملت منشفتها ودخلت دورة المياه ( اكرمكم الله ) وما ان خرجت حتى التقطت الهاتف وضغطت على ازراره وكتبت : نبض قلبي
الهاتف الاول .. الهدية الاولى .. والرسالة الاولى كلها اصبحت ماضي يثير الدموع ويخنقها .. لا تعلم لهن مكان .. او هي لا تريد ان تتذكر مكانهن .. لا تزال نائمة بعد ان عادت مع عمار في الليلة الماضية او لنقل في الساعات الاولى من هذا اليوم استقبلتها والدتها بالاحضان وبدموع أم كانت تحلم بالفستان الابيض لابنتها .. ودموع اخرى فالخفاء على انقطاع الوصل بينها وبين اختها .. اخذتها لغرفتها وجلست بجانبها حتى غطت في النوم .. وبعدها خرجت تبث المها وحزنها لشريك عمرها ابو عمار ..

,‘،
الساعة تقارب الثالثة عصرا وصلت ريم الى منزل عائلة زوجها والذي يكون لها ابن عمها .. كانت خطوط التعب ظاهرة بوضوح على محياها .. دخلت وهي تحمل حقيبة يدها بدون اي مبلاة .. وبدون اي اكثراث رمتها على الاريكة وجلست واخذتها الافكار بعيدا .. كانت جالسة وقد عقدت كفيها واسندت عليهما ذقنها .. فاذا بيد على كتفها : شحالج يا بنتي ؟
رفعت رأسها ونهضت لتقبل ام زوجها على رأسها : بخير .. انتي شحالج عمتي ؟
مشت وعكازتها تسبقها وجلست على نفس الاريكة : شخبار اختج الحين ؟ ان شاء الله بخير
وهي تتنهد : الله يكون فعونها .. مادري عن حالها .. لاني حسيت اني تاخرت ع بيتي وريلي .. فييت وهي راقده
ام سعيد : ان شاء الله بتكون بخير .. بس اللي سواه ولد خالتها شيء ما ينسكت عنه .. ع الاقل لو يعطينا اسبابه .
دخل سعيد والقى التحية .. قبل رأس والدته وصعد الى جناحه دون ان يعبر ريم بكلمة واحدة .. الشيء الذي اثار التساؤلات في نفس والدته .. التي ما لبثت طرحتها على ريم : شو فيه ريلج ؟ متزاعلين ؟
ريم بشيء من التردد : لا ابد يا عمتي .. وان شاء الله ما يكون بينا زعل .. اكييد عتبان علي لاني تاخرت
ابتسمت لعمتها وبعدها استأذنت لتراه .. صعدت وهي تحسب الخطوات .. ثقيلت كانت بعكس دقات قلبها التي تضاعفت اضعافا كلما اقتربت من جناحها .. دخلت ونشرت نظراتها في ارجاء الصالة الصغيرة .. لم يكن هناك .. فعلمت اين هو .. توجهت الى غرفة النوم .. ما ان دخلت حتى قال : تو الناس يا مدام ..
بلعت ريقها ومشت خطوتان وهي تخلع عباءتها .. وضعتها على السرير وقالت : هاجر تعبانه .. ولازم اكون معهم فهالظرف اللي يمرون فيه
سعيد : يا عيني .. تراها مب اول ولا اخر وحده تطلق .. شو هالدلع هذا
ريم : هاجر حساسة وما تتحمل
بنظرات قاسية وهو يرفع حاجبه الايمن : وانتي صايرة الطبيب المداوي لحضرتها .. نسيتي شو كانت تسوي فيج .. والا اذكرج
ريم : ماضي وراح .. وكل انسان يتغير
وقف واقترب منها حتى صارت انفاسه المليئة برائحة الدخان تلفح وجهها : الا انتي يا ريم ..
اغمضت عينيها واشاحت بوجهها قليلا عن وجهه .. وتابع : دايم اسمع .. اذا تريد الولد دورله خال ويد ( جد )
ابتعد عنها وفجأة قرب فاه من اذنها اليمنى : وانا ما حصلت لا خال ولا يد ..
ظلت متسمرة في مكانها وهو بدون اي احساس جلس ومد قدميه على الطاولة الزجاجية الصغيرة واخذ يشاهد التلفاز غير آبه بتلك المرأة التي اخذت تتجرع مرارة العيش معه بصمت قاتل .. وباتت ممثلة ممتازة .. تجيد لعب دور الزوجة السعيدة ..

,‘،

في نفس الوقت الذي كانت تعاني فيه ريم من قسوة سعيد وتبلد مشاعره ، كانت ام هاجر تعاني بسبب كل ما مرت به . وابو هاجر لا يكل من الاتصال بها ليطمئن على ابنته .. وهي لا تكل من التفكير في مصير هاجر ومصير عائلتين ارتبطتا وفجأة تدمر كل شيء .. وهي جالسة وسارحة بخيالها بعيدا ... اذا بيد على رأسها وقبلة حارة : شو فيج يا اميه ؟ هونيها وتهون
جلس بجانبها على الارض ، وردت عليه : خايفه على هاجر يا عمار .. بنتي من يوم صغيرة وهي مدللة وحساسة .. خايفة ما تقدر تتجاوز اللي صار لها .
مسك كف والدته الايسر وطبع عليه قبلة : هاجر قوية .. انتي ادعيلها .. وكلنا بنوقف وياها .. انتي والوالد وريم وطارق وانا .. ما بنخليها ابد .. وبنحاول ننسيها احمد وطوايفه
ام عمار : الله يعينا ع الياي .. ان شاء الله اخوك طارق ما عرف بشيء
عمار : مصيره بيعرف .. منا او من غيرنا
بخوف : ليكون خبرته .. يا ويلك يا عمار لو قلتله كلمه وحده
عمار : لا ما خبرته .. بس حتى ولو انا ما خبرته ولا الوالد خبره .. اكييد الا بيعرف .. انزين اميه .. هاجر بعدها راقدة
ام عمار : هيه .. ومن امس مب ماكله شيء .. دخلت عليها الحجرة عند صلاة الظهر ولقيتها راقده .. وما بغيت اوعيها .. ع الاقل الرقاد بيبعدها عن اللي صاير ..
عمار : بروح اشوفها .. يمكن وعت ..
وقبل ان ينهض اذا بصوتها : انا هني .. وميته من اليوع ..
قبلت رأس والدتها واحتضنتها بقوة : امي الغالية شو مسويتلنا غدا اليوم .. بس يا رب يكون شيء احبه لاني من امس مب ماكله شيء ..
ارتسمت علامات الاستغراب على وجه عمار ووالدته .. فقال : هاجر انتي بخير ..
نظرت اليه وابتسمت : بخير بخير .. لا تحاتون .. ترا اللي صار عاادي ..
بعدها نظرت لامها : اميييييييييييييي شو ما بتغديني اليوم ..
ام عمار : من عيوني الثنتين الحين بحطلج الغدا .. وبلقمج بيدي بعد ..
عمار : يا عيني يا عيني .. يبالنا نتدلع شوي ..

,‘،
نحن البشر غريبون غريبون .. نتكاثر دون ارادة منا .. ونعيش الحياة دون ان نخطط لها .. نحن كباقي الحيوانات على هذه الارض .. خلقت لهدف .. حتى الضار منها له هدف .. ولكن ما هو هدفك ؟ وما هو هدفي ؟
نعيش الحياة بيومها وبامسها وبغدها .. ولا نرى الا ما تراه اعيننا .. نحن البشر خلقنا لنسود .. ولكن عن اي سيادة اتحدث !
سيادة المال والجاه .. ام سيادة النقاء .. ام هي سيادة القذارة القابعة في نفوس البشر ..
روضة : فديته وفديت كلامه اللي يهبل .
كانت تقرأ مقال في جريدة الاتحاد .. المقال اسبوعي ينزل تحت زاوية : هواجس مغترب .. احتظنت الجريدة واغمضت عينيها .. تحاول ان تتخيل كاتب المقالات كعادتها .. دخلت عليها سارة وسحبت الجريدة من بين يديها : انتي بعدج ويا هذا اللي ما يتسمى .. يعني عايبج كلامه .. والله انه يلوع بالجبد ..
روضة : لان ما عندج حس مرهف مثلي
سارة : خوزوا ( ابتعدوا ) عنها ام حس مرهف . مالت عليج وعليه .. لا وبعد كاتب بقلم : مغترب بلا وطن .. لو هو شيء ما حطى نك مستعار .. والا يمكن هذا اللي متيمه فيه من شهور يكون بنت ..
قفزت روضة وهي تصرخ : لا ان شاء الله .. فال الله ولا فالج .. ان شاء الله يكون شاب وسيم وغني وعنده فلوس لا تعد ولا تحصى ..
ضربت كفيها ببعضهما ثم وجهتهما الى وجه روضة : مالت عليج .. وعليه وعلى مقالاته اللي مثل ويهه ..
روضة : خلينا منه .. ما شيء يديد ..
زفرت : لا .. احمد ما يبي يقول اي شيء .. وابوي من ذاك اليوم يحاول يريد يعرف اسبابه بس ما في فايدة ..
روضة : مسكينة هاجر .. حبته .. ما اعرف كيف بقابلها فالجامعة .. يا حظج يا سارة ..
سارة : ليش ؟
روضة : بعدج فالمدرسة .. مب مثلي بتقابل وياها .. والله ما اعرف كيف بقدر .
سارة : شو يا حظي .. ترا هي هذي السنة وبكون وياكن السنة الياية ان شاء الله
جلست على سريرها وبحزن قالت : بس بيكون مر وقت ساعتها .. الله يكون فعونج يا هاجر ..

,‘،
حيا الله من زارنا .. جملة اطلقها ابو فيصل عندما دخل عليه فيصل المكتب في الشركة .. ليس معتاد على هذا الشيء .. واستبشر خير حين رآه
فيصل : الله محييك يا اغلى ابو فالدنيا .. وهذي محبه على هالخشم الطيب
جلس قبالة والده : شو الشغل وياك يالغالي .. ان شاء الله سيف مريحنك فيه
سالم : اريدك انت تريحني يا فيصل .. لو تحبني مثل ما تقول ما تخليني بروحي مجابل اموالنا ..
فيصل : والله اني احبك .. وفوق ما تصور يا بو فيصل .. بس
سالم : بس شو .. انت ليش درست تجارة .. وليش اخذت الدكتوراة ؟ عشان تعلقهن فالبيت زينه .
طأطأ رأسه وتابع والده حديثه وهو يغير مكانه ليجلس امام ابنه : فيصل .. انت ذكي من يوم ما كنت صغير .. ولا عمري غصبتك على شيء .. كل اللي تريد تسويه اقولك سوه .. وجرب وتعلم من تجاربك .. ما جبرتك تدرس تجارة .. ولا بجبرك تمسك الشغل وياي .. بس يا ولدي العمر يركض .. وانا اذا اليوم بينكم باجر تحت التراب
رفع رأسه : الله يعطيك طولة العمر يا بو فيصل .. لا تقول هالكلام
بو فيصل : بقوله يا فيصل .. بقوله .. ولازم انت بعد تقوله لنفسك .. اريدك تتعلم الشغل .. تعرف مداخله ومخارجه .. وتعرف الناس اللي وياك زين .. في ثعالب .. وفي افاعي سامه .. وفي ناس تنحط فالعين .. ما اريدك فجأة تحصل نفسك بينهم بدون محد يرشدك ويساعدك .. وتضيع ..

,‘،
العنود اصغر ابناء ابو احمد .. اخر العنقود كما يقولون .. عمرها لا يتجاوز الخامسة عشر .. فيها برائة لا توصف .. من يجلس معها ويستمع لحواراتها يظن انها طفلة لم تتعدى التاسعة .. جميلة مع وجهها الدائري وشعرها الكيرلي وخصلاته الناعمه .... كانت تتمنى دائما ان يكون كشعر اختها سارة او كشعر هاجر .. ناعم وانسيابي .. بعد ان خرج ابو احمد من المجلس الصغير .. وبعد حديث عقيم مع ابنه الذي ما أن عاد من سفره وهو منطوي على نفسه .. بسبب ذاك القرار الذي اتخذه بالرغم من رفض الكثيرين له .. دخلت المجلس وهي ترتدي بلوزة حمراء سادة بدون اكمام مع بنطلون جينز اسود ضيق.. رمت نفسها بقوة على الكنبة بجانب احمد : حموود تراك من يوم ما ييت ولا وديتني مكان .

احمد صامت .. لا يزال كلام والده يرن في رأسه

ابو احمد : انغشيت فيك يا ولدي العود .. يا عضيدي .. ياللي كسرني قدام بو عمار .. صرت ما اقدر اطالع فعيونه .. حتى المسيد اللي يصلي فيه اليمعه ما صرت اروحله .. باي ويه تبانا نقابلهم عقب سواتك .. جذي بدون اي شيء تطلقها واطرش لهم الورقة ع البيت ..

لوح برأسه : ما هقيتها منك .. يا خسارة يا احمد ..

اخذت تفاحة وقضمتها وبعدها قربتها من وجه احمد : كل .. انت ما صرت تاكل ويانا مثل قبل .. بعدين حموود انت ليش خليت هاجر وانتوا تحبون بعض

ضرب يدها بقوة حتى سقطت التفاحة منها وهو يصرخ : مالكم خص فشيء .. ما اريد اسمع اي شيء .

وقف في وسط خوف العنود التي تجمع الدمع في مقلتيها .. ويدها اليسرى تمسك رسغ يدها اليمنى بألم .. قال :خبريهم اني باجر بسافر وبرجع وين كنت .. انزين ..

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 17-09-12, 05:18 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 


قامت بعد دقائق طويلة على جلوسها وهي تبكي بدون اي صوت .. لا تزال يدها ممسكة برسغها .. لم يلحظها احد وهي تصعد لغرفتها .. استلقت على سريرها وهي تتألم .. وغطت في النوم رغم تأوهاتها .. مرت الساعات عليها .. والعرق يتفصد من جبينها وهي غير آبهة بحرارة الغرفة .. جسمها النحيل بدأ يتكور على نفسه كالذي مصاب بحمى ويرتجف من البرد ..

الجميع كانوا في الصالة يناقشون موضوع احمد بعيد عنه .. ناصر وبالرغم من قربه لاخيه الا انه لم يستطع ان يفهم اي شيء ..

ناصر : الخوف كله من طارق .. والله لو يدري بيحجز اول طيارة وبيينا .. ولا بيخلي ضلع صاحي فاحمد هذا اذا ما ذبحه

ام احمد : لا تخوفنا يا ناصر .. والله اني فحال ما يعلم فيه الا ربي .. كل يوم اشل التلفون اريد اتصل اتطمن ع البنت ولا اقدر

روضة : وانا مثلج .. حتى باجر مالي خلق اروح الجامعة ..

ناصر : جب انزين .. بتروحين وريلج فوق رقبتج ..

روضة : شو عليكم مب انتوا اللي بتقابلونها فكل محاضرة ..

بدأت تبكي وسارة تهديها .. كيف لتصرف شخص واحد يدمر عائلة بهذا الشكل ؟ هل السبب لان هنالك لا سبب قد يبرر ما حدث .. او هو حب الجميع لهاجر .. ام هي قرابة الدم التي تربطهم ببعض .. حدث كل شيء منذ اربعة ايام كان يوم الاربعاء ظهرا عندما فتحت الخادمة في بيت ابو عمار الباب ليظهر امامها رجل عريض وبيده ظرف .. طلب رؤية احد من اهل المنزل ولم يكن هناك سوى ام هاجر .. غطت وجهها وخرجت .. اخذت الظرف ووقعت على ورقة الاستلام .. وبعدها عادت والفضول يقتلها لمعرفة ما فيه .. لتنصدم وهي تقرأ ورقة الطلاق .. لم تصدق ما تراه .. ومن فورها اتصلت بابو عمار وهي تبكي .. ليذهب الاخر من فوره الى منزل ابو احمد تاركا عمله وسط ذهول زملائه ..
ابو احمد وزوج اخت ام هاجر رجل وقور هاديء لابعد حد .. ولكن ما فعله ابنه البكر جعل براكين الغضب الخامدة تظهر على السطح ، وتنفجر في وجه احمد الذي بدوره فجرها في وجه العنود التي لا دخل لها بكل شيء ..

طوال الطريق وهو يحاول ان يتمالك اعصابه حتى لا يتسرع بأي شيء .. وصل الى منزل ابو احمد .. المنزل من المنازل الشعبية التي توفرها الحكومة للمواطنين .. والتي تكون من طابقين .. ابو احمد غير فيه اشياء كثيرة بعد ان استلمه حتى اصبح قريب من شكل الفلل .. البوابة مفتوحة كالعادة ادخل سيارته وترجل بعد ان اطلق بوق السيارة لينبه اهل البيت ..

خرجت ام احمد بعد ان عرفت من احدى الخادمتين ان ابو عمار في الخارج .. رحبت فيه ودعته لدخول بعد ان سألته عن حال اختها وابناءه ..رأت في وجهه الكثير من الملاح التي لم تستطع تفسيرها وهو يسألها أن كان احمد قد عاد من السفر

ام احمد : لا والله .. ما شفته .. واذا ييا فتالي الليل اكيد بنعرف اليوم الصبح ..

بشده قال : وين ابو احمد ؟

ام احمد : راح يصلي الظهر فالمسيد القريب وبيي .. حياك فالميلس ..

مشى معها ودخل لمجلس الرجال .. القهوة موضوعة على مفرش من النايلون الذهبي والمزخرف من الاطراف .. المجلس لم يكن على النظام الجديد في الاثاث .. كراسي وطاولات .. انما كان على الطراز القديم .. جلسة ارضية .. مرت الدقائق ولسانه لا يكل من قول : استغفر الله العظيم

دخل ابو احمد وهو يرحب بفرح بابو عمار .. الذي عرف من وراء هذا الترحيب ان ابو احمد لا يعلم بما فعله ابنه .. سلم عليه وبدأ يضيفه .. مد يده بفنجان القهوة .. ولكنه انزله بعنف بعد ما سمع من ابو عمار : ما بشرب قهوتك يا ابو احمد ..

باستنكار : خير .. شو اللي صاير .. ؟

قام : اسأل ولدك .. اللي طلق بنتي عقب ما وثقت فيه وعطيتها له وهي بعدها بنت ما كملت 18 سنة .. وياليته طلقها مثل العالم والخلق ..

ابو احمد وبصدمة غير مستوعب ما يسمعه : انت شو اللي يالس تقوله ..

في هذه اللحظة دخل أحمد : سامحني يا عمي ..

انفجر ابو عمار في وجهه : لا تقول عمي يالخسيس .. ياللي خنت الثقة اللي عطيناك اياها .. شو ذنب بنتي باللي سويته .. خبرني .. شو اللي خلاك تعلقها وياك كل هالسنين اذا انت ما تريدها ..

احمد : ما عندي اجابات على اسئلتك يا عمي .. بس اتمنى تسامحوني .. واعتذرولي من هاجر

ابو عمار : جب .. لا تييب اسم بنتي على السانك .. وعن اذنكم مالي يلسه فهالبيت .. وانت يا ابو احمد اعرف كيف تربي اولادك قبل لا تعلق بنات الناس وياهم ..

خرج من المكان وظل ابو احمد واقفا .. جرحته تلك الكلمات التي تلقاها من اعز صديق له .. جُرح دون اي ذنب اقترفه . تقدم منه احمد وقبل راسه .. وطلب منه السماح .. الصدمة قوية عليه .. ابنه الذي لطالما كان مضرب المثل لباقي الشباب في اي مجلس يكون فيه .. يفعل ما فعله .. وبدون اي مبررات تذكر .. بعد هدوء وصمت كان كالموت البطيء على احمد .. تكلم : ليش يا احمد .. ليش سودت ويهنا وييا بو عمار وبنته .. ليش ؟

احمد : سامحني يا ابوي .. هذا اللي صار .. وهاجر تستاهل اللي احسن مني ..

جلس ابو احمد مهموما بعد خروج ابنه من المجلس .. كانت الافكار تطرق رأسه .. وخوفه من القادم .. الخوف الذي كان في محله .. احمد دائما ينهي الحوارات معه بجملة واحدة : ما عندي اي شيء اقوله .

جميع محاولات عائلته في معرفة الاسباب وراء ما فعله بائت بالفشل .. واخر المحاولات كانت من اخر العنقود .

بعد ذاك الاجتماع حملت روضة نفسها خارجة من المكان .. وخوفها من الغد يوترها ويتلف اعصابها .. صعدت الى اعلى فاذا بباب غرفة العنود مفتوح .. والظلام دامس .. دخلت واشعلت النور .. وابتسمت رغم الخوف : حد يرقد الحين .. وبعد بدون تكييف .. الحين كيف بتقدرين ترقدين بعدين ..

جلست بجانبها واخذت توقظها .. لكنها لم تحرك ساكنا .. فابتسمت بخبث .. وقربت اصابعها من خصرها النحيل في نية لدغدغتها .. وفجأة توقفت حين تأوهت العنود .. حاولت ايقاظها مجددا .. لكن لا تستجيب الا بتأوهات ادخلت الرعب في قلب روضة .. لتجري مسرعة وهي تنادي والدتها ..


,‘،
حين نرسم احلامنا ونحن في عز صحوتنا .. ونتخيل ما قد سيكون .. ونبتسم .. ونعانق السماء فرحا .. نتوق للحقيقة .. الحقيقة التي يكون فيها الحلم واقعا .. ولكن حين لا تكون الحقيقة الا بخلاف احلامنا .. نتحطم .. نتفتت .. تجرحنا الدموع في الصدر قبل الوجه .. وتتعمق الجراح اكثر اذا كانت الحقيقة مرة .. بمرورة ثمار الحنظل او اشد ..

كانت مستيقظه عند دخول والدتها ظهيرة ذاك اليوم .. تظاهرت بالنوم . وما ان تأكدت من خروج والدتها حتى انكمشت على نفسها .. وهي تشد اللحاف بقبضتيها .. كل ما مضى كان يراودها .. تحاربه بقوة .. ولكنها لا تستطيع ان تغلبه .. جلست واحتظنت ساقيها .. ودست وجهها في ركبتيها .. كانت تراه .. تسمعه .. تسمع كلماته لها .. حبه لها .. تألمت حتى لم تعد عيونها قادرة على ذاك الألم .. وغير قادرة على اسقاط دمعة واحدة .. قامت تغتسل .. لعل الماء البارد يغسل معاناتها .. لم يكن باردا كما اشتهت .. كانت مغلقة عيناها والماء يتدفق بقوة على جسمها الممشوق .. كانت ترتجف تحت الماء .. بدأت اطرافها لا تقوى على حملها .. فجلست القرفصاء وهي تحتظن نفسها ..

لا يا هاجر .. لا تضعفين . لا تضعفين .. انتي قوية .. اقوى مما يتصورون .. خلي اللي صار دافع لج عشان تتغيرين .. تغيري .. لا تبقين البنت الحساسة المستسلمة .. لا تخلين اللي صار يدمرج .. خليه يقويج .. يصحيج من جسد هاجر الضعيف .. تقدرين تكونين هاجر مختلفة .. هاجر لازم تنولد الحين .. لازم يكون اليوم هو يوم ميلاد هاجر يديده ..

ولدت من جديد من رحم الماء الدافيء في ظهيرة يوم من ايام مايو .. ولدت هاجر أخرى من رحم الانكسار .. وخيبة الامل .. ولدت وولد معها مسار آخر لحياتها .. ولدت بعد أن قتلت قلبها .. او بالاحرى نفته لعالم آخر دون رجعة .. نفته ونفت معه كلمة من حرفين .. كلمة عرفتها منذ سنتين .. كلمة الحب .

,‘،
كان جالسا في مكتبه في فلته الضخمة التي انتقل اليها بعد زواجه من رشا .. الملفات تتكوم امامه بدون ترتيب .. وهاتفه لا يكل ولا يمل من الرنين .. اما رشا فكانت تتأفف وهي تتنقل بين قنوات التلفاز .. بعدها رمت جهاز التحكم من يدها وقامت وهي بأبها حلة .. وأبها اناقة تغري أي رجل .. وتذيبه بلا اي شعور منه .. دخلت عليه بدلع وقبلت وجنته اليمنى

رشا : حبيبي ما بسك شغل .. شو رايك نطلع نتعشا برع ..

سيف : بعدين ..خليها ليوم ثاني .. لازم اخلص كل شيء الليلة لان باجر عندنا اجتماع مهم ..

رشا : يعني ما في آمل ..

سيف : اسف حبيبتي .. خليها ليوم ثاني

كان يتكلم بدون ان ينظر اليها نظرة واحدة .. قالت : شو رايك فثوبي .. اشتريته اليوم من الازياء الكويتية اللي انعرضت اليوم ففندق الـ

قاطعها : حلو ... كل شيء عليج حلو .. وذوقج لا يعلى عليه

ابتعدت عندما رن هاتفه واجاب عليه .. انصرفت بحزن من المكتب .. وحالها لا يسر احد .. جرت مسرعة الى غرفتها فور اغلاقها لباب المكتب .. استلقت على سريرها وبكت بحرقة : ليش ؟ قبل ابوي والحين ريلي .. شو هالحظ ..

بعد ان انهى ما في يده .. شعر بالذنب لما حدث .. نظر الى ساعته فاذا بها تقارب الواحدة صباحا .. رتب ملفاته المهمة لاجتماع الغد في حقيبته حتى لا ينساها .. ثم غادر يبحث عن رشا .. هي لا تنام في هذا الوقت .. دائما تسهر الى وقت متاخر .. نزع وردة حمراء من بين اخواتها القابعات في مزهرية خزفية رائعة .. وصعد السلالم وهو يدندن بفرح .. طرق الباب بخفة وبنغمة .. ودخل تقدم من السرير . وجلس على حافته .. رجله اليسرى عليه وقدمه اليمنى تلامس الارض .. انحنى ليبعد خصلة شعرها التي انسدلت على وجهها .. وتحولت ابتسامته الى حزن .. حين رأى آثار الدموع المختلطة بلون الكحل الاسود ..

سامحيني رش رش .. بس كان الشغل صعب تاجيله ..

في الصباح استيقظ قبلها .. استحم وجهز نفسه للخروج .. طبع قبلة على وجنتها وخرج .. لم تشعر بشيء فنومها ثقيل لدرجة كبيرة .. وهو في طريقة الى سيارته يسبقه السائق اليها وبيده حقيبته ..

سيف : شو سويت يا طلال .. ما صار شيء للحين .. والا ما قدرت على هالمهمة السهلة .

طلال وهو يغير هاتفه من اذنه اليمنى الى اليسرى : اصبر علي يا سيف .. ترا الشغله مب بالسهولة اللي انتوا متصورينها .. لازم اخطط لها عدل .. واذا انتوا مستعيلين صدقوني بننكشف ..

سيف وهو يأشر لسائق ان يسرع : طلال .. بو فيصل كل يوم يسألني .. شو تريدني ارد عليه

طلال : خبره اني يوم اخلص كل شيء بيكون واضح له بدون حتى ما اخبره .. الحين يا اخوي العزيز اسمحلي .. لازم ادرس الخطة واسوي اتصالاتي ..

سيف : الله يستر منك يا طلول .. اخاف تفشلني ..

طلال : ههههههههههههههههههههههه بعدك ما عرفت طلول شو يقدر يسوي .. موفق خيو

اغلق الهاتف وتأفف .. لا شيء يعمله اليوم .. قام وارتدى بلوزة وبنطلون .. فنادرا ما يرتدي الثوب الاماراتي والغترة .. رش من عطر "ون ميليون " الذي لا يغيره ابدا منذ اكثر من سنتين .. وانتزع قبعة من قبعاته ووضعها على رأسه بحركة خفيفة من يده .. وبعدها خرج .. واذا به يعاود الاتصال من جديد .. اخيرا الخط لا يشغله احد .. نزل بخفة من على السلالم وهو يعدل وضع سماعة الاذن .. وقبل ان ينبس الطرف الاخر بأي كلمة

فيصل : انت وينك .. حشا منو هذا اللي تقرقر وياه من اكثر من ساعة ..

طلال وهو يكتم ضحكته لانه يعلم بردت فعل فيصل في مثل هذا المزاج الذي هو فيه : هلا والله بالنسيب .. يا ريال الناس تسلم .. تقول قودمورنينق .. هاي .. اي شيء مب سيدا جذي .. ترا مب مستغني عن اذني

فيصل : تنكت وييا فيسك . اسمع تراني مول مب رايقلك .. لاني من اكثر من ساعة اتصل فيك وكله مشغول .. وانا ادريبك عاطل لا شغله ولا عمله

طلال : شوف نفسك يالنسيب .. ترا حالك من حالي .. انزين شو اللي خلاني اخطر ع بالك اليوم ..

وصل سيارته وبخفة قفز في سيارته BMW المكشوفة دون ان يفتح بابها : وهو يحركها : انت وين الحين .. تراني والله ضايج صدري .. واريد اي شيء يخليني انسى اووم الملل اللي انا فيه .

طلال : اذا وياك الثيران لا اتيي صوب البيت .. تراك تعرف راي الوالد

فيصل : هههههههههههههههههههههههههه اما عليك تسميات ..

وهو ينظر في المرآة : هيه وراي .. بس لا تخاف .. والله لعذبهم .. فرصة لكسر الملل ويت لعندي

طلال : ههههههههههههههههههههههههههههه كفو والله .. انا اترياك فالمكان اللي تعرفه .

فيصل : اوك .. نص ساعة واكون هناك .

كان يتلذذ بتعذيب حرسه الشخصي .. من خلال ملاحقته في شوارع دبي .. حتى انه احيانا يتعدى حدود دبي .. وبعد كل هذا التعذيب في ملاحقته .. تبدأ عملية التظليل .. وخاصة على الطرقات السريعة .. مع ان تصرفه هذا بات معروفا لديهم الا انهم لا يستطيعون ان يتخلفوا عن اداء مهمتم .. لا يهم ان لحقوا به الى وجهته او ظللهم .. المهم التقارير تصل لابو فيصل اول باول .. وكذلك يكونون قد فعلوا ما باستطاعتهم لحماية فيصل .

,‘،

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 17-09-12, 05:18 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 


حين تكون الجمادات من حولك تحدثك دون صوت .. وتحس بك اكثر من اي شخص آخر .. وتحدثها انت بصمت الكلام ونظرات الاعين .. اعلم بأن ما فيك شيء لا تستطيع البوح به ..

جالسة على الارجوحة .. وتهزها بهدوء .. وكأنها تحكي لها همومها التي باتت كجمر نار تتوسده ليلا .. وتمشي عليه نهارا .. اعتقت شعرها من سجن شيلتها الملونه .. وتركته للهواء يحركه كيف يشاء .. لا احد في هذا الوقت موجود .. سواها وعمتها ام سعيد .. والخادمات .. الجميع خرجوا في مشاغلهم اليومية .. والبعض اخذته مشاوير أخرى بعيدا عن المنزل .. اليوم راحة سكون تشعر بها في مكانها المفضل .. لا شيء يقيدها .. لا خوف من أن يراها شاب من شباب العائلة او يرى شعرها الذي انتعش بنسمات الهواء الباردة في هذا الصباح الجميل ..

كانت تتنهد بين الفينة والفينة .. والافكار تشن حرب ضروس في عقلها .. ابتسمت وهي ترا زوج حمام زاجل امامها .. يحاول الذكر بشتى الطرق ان يلفت انتباه الانثى له .. وهي تبتعد لعله دلع منها او مكابرة .. وسرعان ما يقترب .. لتنقره فيقفز بعيدا عنها .. وفي محاولة اخيرة منه .. استسلم حين لم يأته قبول .. وظل وحيدا .. كسيرا .. هل رميه لنفسه بهذا الشكل غير مقبول لها ..

حزنت على حاله .. ولكنها سرعان ما ابتسمت من جديد حين رأته يقترب من أخرى .. لكن هذه المرة غير استراجيته .. لم يلح عليها .. وكابر بعد المحاولة الاولى .. وبعدها استسلمت له .. هل تعشق الانثى عنفوان الرجل .. وهل يكره الذكر عنفوان الانثى .. ؟ سؤال دار في خلدها .

وهي على حالها اذا بصوت نحنحه خلفها لتفز من مكانها كما لو قرصتها افعى .. وتنتزع الشيلة بقوة وتستر شعرها الكستنائي.

,‘،
تشدنا دائما الأمور الغريبة ، والخارجة عن المألوف . ونظن بأن نظرنا لها سيعطي صاحبها الانطباع الذي نريده ، معجبون أم كارهون . ولكن حين تنظر بازدراء لفتاة من جنسيتك قد رمت كل ماله علاقة بالأنوثة خلف ظهرها . فماذا تعتقد الانطباع الذي أعطيته لها ؟

كثيرات هن ، وقليلات أيضا . كثيرات وبأعداد كبيرة خلف جدران الخوف . وقليلات هن من ظنن إنهن شجاعات . أي شجاعة هذه يا هذه ؟ جعلتك تنسلخين كم تنسلخ الأفعى من جلدها . وتتلونين كما تتلون الحرباء . هل تظنين أنك شاب . هلا تعتقدين أن الفتيات ينظرن إليك بإعجاب ؟ وأن الشباب سيمدون لكي الأيدي للصداقة ؟ واهمة أنتي .. انظري إلى جسمك وإلى وجهك .. هل به شعر كثيف كشعر الرجال .. وانظري بين ساقيكِ .. ماذا ترين ؟ هل ترين ما في الرجل ؟ لتقولين بانك رجل .

صرخت بعد أن قرأت المقال حتى آخر كلمة فيه : واااااااو ... ياليتهن يقرن كلامك عنهن ..

اخذتها الافكار وهي جالسة على احد الاجهزة في مكتبة الجامعة .. وعلى الشاشة موقع جريدة الاتحاد .. وامام ناظريها مقال المدعو غريب بلا وطن .. بلعت ريقها وهي تنظر للإيميل بآخر المقال .. لا يبدو أنه خاص بالجريدة .. عادت تقرأ المقال للمرة الثالثة .. تشدها كلماته بقوة .. يؤثر فيها بقوة .. حتى اضحت تحاول أن تكتب مثله .. ليس من عادة روضة أن تبتعد عن صديقاتها ولكن اليوم لم ترغب بأن تكون في الاماكن المعتادة .. خوفا من أن تقع عيناها على ابنة خالتها هاجر .. حتى أنها تفكر بأن لا تذهب لاي محاضرة فيها هاجر .. ولكن إلى متى الخوف والهروب ؟
,‘،

في نفس الوقت كانت والدتها في المطبخ توجه الخادمات في ترتيب مطبخها .. وبعد أن اوصتهن بتجهيز ما يلزم لصنع الغداء خرجت متوجهة إلى غرفة العنود ولا يزال ما حدث في ليلة البارحة يطرق مخيلتها وكأنه تراه امامها .. كان صراخ روضة مخيفا حتى قاموا جميعهم يجرون خارجين من الصالة .. هالهم منظر روضة التي بدت ترتجف وكأنها رأت شبحا .. هذه هي روضة طيبة وساذجة بعض الشيء وخوفها مبالغ فيه بقوة . لا تستغربون اذا سقطت من طولها من الخوف .. كانت ترتجف وبالكاد تتكلم .. وامها واخيها وسارة يحاولون معرفة ما فيها تكلم ناصر بعصبية بعد ان ضاق ذرعا بخوفها الذي اخرسها عن الكلام : تكلمي شو فيج ؟ شو مستوي ؟

وهي تلهث : الـ .. ع..نو.... د
ما ان سمع الاسم منها جرى مسرعا الى غرفة اخته تتبعه سارة وبعدهما والدتهما .. دخل وجلس بجانب السرير والخوف يعتري نفسه .. راها ترتجف وتهذي بكلمات متقطعة : خليها بعدين نوف .... امي احمد راح ... ما اريد اروح المدرسة ...
حاول ايقاظها ففتحت عيناها بتعب دون ان تعي اي شيء ، بكاء وضباب غريب تراه امامها .. وفجأة طارت الى الاعلى .. واذا بدفء يتسلل الى جسدها النحيل : امي لبسي عباتج ولحقيني .. وانتن خلكن هني الين ايي ابوي لا تفتحن الباب لاي مخلوق فاهمات ..
سارة : ان شاء الله .. تبعته وهو يحمل العنود بين يديه : طمنونا عليها .. لا تنسى نصور ..

وهو في طريقه للخارج : ان شاء الله .. بس خلي امي تستعيل .
كل ذلك كان يمر في ذهنها وهي صاعدة السلالم .. فتحت الباب ببطء وبعدها تقدمت من العنود وانحنت تتلمس جبينها .. فاذا بهدا تفتح عيناها : امي
ام احمد : يا عيون امج ..
جلست بجانبها ووضعت راسها على صدرها وهي تمسح على راسها وترفع خصلاتها عن وجهها : شو صحتج الحين ؟

العنود : امي ايدي تعورني ..
ام احمد : هي كيف انكسرت .. انتي طحتي والا شليت شيء ثقيل .. والا شو صار وياج
العنود وهي تدفن وجها في صدر امها وبالكاد يفهم كلامها : ما ادري ..
ام احمد : استغفر الله العظيم .. بروح ايبلج ريوق .. عشان تاخذين دواج ..

ما ان خرجت والدتها حتى عمدت الى البلاك بيري وسحبته صرخت : اووووووف .. من متى هذيلا يسولفن ويطرشن بنقات .. لاااا .. وحارقات البي بي من الاتصالات ..
رمته عند اقدامها : اووه روحن موتن .. واسقطت راسها بقوة على الوسادة .
,‘،

شو سويت فيهم ما اشوفهم وياك .. سؤال طرحه طلال على مسامع فيصل حتى قبل ان يجلس على الطاولة في ستار بوكس في مول ماركاتو .. الذي يعتبر من اول المولات التي بنيت على الطراز الاوربي في الشرق الاوسط ... جلس وهو يضحك .. نظر اليه طلال بشيء من الاستغراب : شو صار فيهم .. ترا ما يتطمن من ضحكتك هذي

انحنى : ما صار فيهم شيء .. بس حادث شل مقدمة سيارتهم .. هههههههههههههههه

لم يعجبه برود فيصل .. وما يفعله .. انحنى قليلا وهو يربع ذراعيه على الطاولة : فيصل .. ما تخاف من اللي تسويه .. لو الحادث صارلك انت لا سمح الله .. شو بيصير باهلك ..

فيصل : اعوذ بالله .. شو بلاك قلبتها غم .. وطايح في نصايح ..
فتح ذراعيه قليلا واخذ ينظر لنفسه وهو يقول : هذوني ما في الا العافية .. شوفني ها .. لا ضلع مكسور .. ولا راس مفلوع .

سكت قليلا بعدها قال : قوم

وقف ووقف طلال معه : وين بنروح ؟

فيصل : بنسافر

فتح فمه على الاخر وعيونه زاد اتساعها : هاااااااااااا

انفجر فيصل ضاحكا وهو ياخذ نظارته من على الطاولة ويلبسها : سكر اثمك عن اطيح فيه ذبابه هههههههههههه

مشى خلفه : انت من صدجك .. والا تمزح .

فيصل بتأفف وهو يركب سيارته : من اول ما طلعنا وانت تقرقر ع راسي .. يا ريال ما واحالك تعرفني ( للحين ما تعرفني ).. امزح امزح .. وين بنسافر اذا نريد نسافر

طلال : انزين وين رايحين

فيصل : مادري .. بنحوط شوي بالسيارة .. ويمكن نروح البحر ..

طلال : الحين ؟

وقت الضحى وفي هذا الشهر وفي مدينة من مدن الخليج .. يكون الجو حار لا يساعد على الذهاب للبحر .. فالشمس تستعد لتتدني من رؤوس الخلائق .. وتكويها .. حتى لا يكاد العقل ان يعي .. والجسم يبكي دون توقف ويكاد ان يغرق من تلك القطرات النازفة الهاربة من مسامات الجلد الفاني ..

اوقف سيارته قبالة البحر .. واخذ يتأمله ، وطلال لا يكل من الكلام : انزين شو رايك نسافر .. نروح نغيرلنا جو عن هالحر .

فيصل وهو يلتفت لطلال : شورك وهداية الله بس وين نروح

ابتسم طلال وصرخ : اسبانيا .. والا اقولك نروح كالفيورنيا ..

رفع حاجبه : وليش يعني كاليفورنيا .. في مليون غيرها

احس بانه تورط .. سكت قليلا وهو يحاول الهرب من نظرات فيصل المليئة بالشك : شو عرفني .. اخطرت ع بالي .. وحاب ارجع ايام الدراسة .. وبعدين الجو فهالوقت عندهم خبال .. صح بارد بس مب واايد .. والمطر .. كم اشتقت لك ايها المطر

فيصل : ههههههههههههههههههههههه اشتقت للمطر والا لجولي .

بغضب رد : جولي ماضي .. خلها تولي بس .. انا اريد اروح استانس .. تخاويني ؟

فيصل وهو يغمز بعينه اليسرى ويميل براسه قليلا : اخاويك . ليش لا .


,‘،
مغمضة عيناها .. وتاركة خصلات شعرها تتلذذ بنسيم الهواء .. وصدرها يحاول ان يسحب قدر ممكن من هواء هذا الوقت .. كانت وهي تتنفس بعمق كمن اطلق سراحه من قبو مظلم لا هواء فيه ولا شمس .. ارجحت الارجوحة اكثر وكانها تجبر الهواء ان لا يكف عن العبث بشعرها .. فزت من مكانها ودون شعور منها سحبت شيلتها وغطت شعرها .. وقلبها يقرع طبول في صدرها وكانه يبحث عن مهرب من بين اضلعها .

عبد الله : السمووحة .. خوفتج .. ما ظنيت انج بتخافين ..

تحاول ان تلتقط انفاسها : انت ما داومت اليوم ؟

عبدالله وهو يترك مكانه ليجلس حيث كانت جالسة : داومت واستاذنت .. والحين انا هني .

لم تكن تنظر اليه ، فكل نظراتها للاسفل : عن اذنك

ادبرت لتترك المكان ، فوقف وناداها : صبري شوي ريم .

ريم بشيء من الخوف : شو تريد .. ما اظن بينا شيء نسولف فيه

تطلقي ، نطقها لتتصلب معها جوارحها ، هل سمعت ما سمعته ، ام انها تحلم . مالذي يتفوه به .. الى اين يريد ان يصل ، كيف استطاع ان ينطقها ، كيف سولت له نفسه ان يهدم حياة اخيه . لحظة عن اي حياة ااتحدث ، عن اي حياة . ساورتها تلك الافكار وهي في اوج صدمتها .

نظرت اليه : شو قلت ؟

وهو يقترب منها حتى اصبح بينه وبينها اقل من خطوتين : تطلقي من سعيد .. وانا بوقف وياج ..


ريم : انت ينيت , منو قالك اني اريد اتطلق ..


عبدالله : انتي يا ريم ..


نظرت اليه بتعجب ، انا .. لا احد يعلم باي شيء .. كيف اكون اخبرته . هذا ما دار في خلدها . فاكمل : ويهج تغير ووايد يا ريم .. حاس انج مب مرتاحه وياه . تطلقي ومستعد اكون وياج للاخر .. اشتري سعادتج .


ابتسمت ابتسامة ساخرة : انت اكييد ينيت .. تريد توقف ضد اخوك فالمحاكم ..


قاطعها : وشو ياب طاري المحاكم .. انا بقنعه يطلقج بيني وبينه .


لوحت براسها ، وضاقت حدقاتها وهي تقول : يا ويلك لو فتحت هالموضوع لسعيد .. انا احبه ولا اريد اتطلق .. مب كافي انهدم بيت ياي تريد تهدم بيت ثاني . عن اذنك .


شد على قبضتيه وهو يراها تغادر المكان ، جلس على الارجوعة بغيض : يا ليتج بس تعرفين .. ياليت .


وهما هناك كانت عيون تراقبهم من بعيد .. عيون قد شدها ما كان يحدث .. وقرب عبدالله من ريم .. تُركت الستارة بقوة لتغطي النافذة التي كانت شاهدا صامت على ما حدث .. اكتست اجواء تلك الغرفة بالانفاس الغاضبة .. والحقد المتأجج .. حتى فسد هوائها .. وتلوثت جدرانها من تلك النظرات القاسية .


,‘،

جميل ان تعيش قصة حب رائعة ، ويدخل حبيبك الى قلبك خطوة بخطوة .. وتخلد حكايتك مع الايام في اذهان ابنائك في المستقبل .. حب لم يأتي عبر الطرق الملتوية .. ولا عبر اللقاءات المحرمة .. وحتى لم يكن الانفتاح الحاصل في حياتنا الطريق اليه .. حب حدث بطرق تقليدية .. انولد في قلبها قبل قلبه .. فتغلغل حتى وصل الى اعماق الفؤاد .. لا تزال خجلة بعكسه هو الذي كان يلقي على مسامعها عبارات الوله .. ويغدقها بطقوس الحب الحلال .

دون سابق انذار دخلا المنزل .. كانت جالسة في الصالة لوحدها وتستمع لاذاعة ابوظبي وبالتحديد برنامج استوديو واحد ، الذي يناقش قضايا الاماراتين ومشاكلهم ويسعى لحلها بالكثير من الطرق . تنحنحن ، فالتفت وقامت والفرحة تتلبسها : حيالله من يانا .. هلا .. هلا بوليدي ..


تقدم منها وانحنى عليها محتظنها .. فطوله ليس بقدر طولها .. قبل راسها وعاد يحتظنها بلهفة الابن الغائب .. وشوق الى الحظن الدافيء . بكت فرحا وطربا .


طارق : شو بلاج يالغاليه .. انتي بالحزن تصيحين وبالفرح بعد تصيحين


مسحت دموعها : غصب عني .. بشوفة الغالي والله ..


بحياء تقدمت : شحالج خالتي ؟


قبلت راسها ومن ثم وجنتيها


ام عمار : بخير .. انتي شحالج يابتي .. وان شاء الله طارق ما عذبج وياه .


طارق يمثل الغضب : افااا وانا ولد بو عمار .. هذي هقوتج في يالغالية .


ضربته على كتفه : انت ما بتيوز عن سوالفك .. يالسه اسال البنيه شو دخلك فالموضوع .


قال وهو يطوق شهد بذراعه اليمين : البنيه هذي حرمي المصون . يعني دخلني ونص وثلاث ارباع


احست بالحرج وهو يطوقها ويشدها اليه امام ام عمار .. وتنفست الراحة عندما تركها تلبية لدعوة ام عمار لهم بالجلوس .. تحدثت معهم مطولا .. واصرت ان تتصل بابو عمار لتبشره بعودتهم بالسلامة .. ولكن طارق اصر عليها ان لا تفعل حتى تكون مفاجأة للجميع : ياللا يالغالية عن اذنج بروح ارتاح .. لفينا العالم واحنا رادين ههههه


لم تفهم ام عمار ما يقصده ، وسالت عن قصده .. لتجيبها شهد ولا يزال الحياء يغطيها : خالتي يقصد ما لقينا رحلة مباشرة للامارات .. يعني توقفنا فكذا مكان الين وصلنا


ام عمار : وشو حادنكم ع التعب ..


قام واقفا : اشتاقت لاخوها .. شو اسوي بدلع البنات


رفعت راسها ونظرها عليه حيث انها لا تزال جالسه : حراام عليك .. انت اللي اصريت نرد .. لا تحط اللوم علي


انحنا وامسك خدودها : فديت اللي تصدق اي شيء ينقال ..


تمنت لو الارض تبلعها حينها .. كيف يقوم بهذه الحركات امام والدته .. كيف تعود عليها في هذه الفترة القصيرة .. اسبوعان مرا منذ جمعهما القدر تحت سقف واحد .. ولما لا تزال لا تستطيع ان تقترب منه اكثر كما يفعل .. كان وجهها يرسم الوان الحياء وهي تفكر بكل ذالك .. وفجأة اذا به يخرجها من افكارها .. ويسحبها من يدها برفق وهو يقول لامه : بنرتاح لا توعينا ولا تخبرين اي حد عنا .. اتفقنا يالغاليه ..


حقائبهم وصلت قبلهم .. دخل ولا يزال ممسكا بيدها .. ولا يدرك ما تحكم منها بسبب تصرفاته العفوية : وهذي حجرتنا .. طبعا هذا ذوقي على ذوق هجور ..


اخيرا اعتق يدها وجلس على السرير : شو رايج ؟


اخذت تنشر نظراتها على الديكور الهاديء ..بدأت جولتها بالسرير المنخفض ، باغطيته البيضاء ولونه البني الهادي .. الموضوع على سجادة ذات الخيوط الصوفية البارزة مع زخرفة جميلها على احدى زواياها .. وتحول نظرها منها الى الرفوف الخفيفة المثبته على لوح خشبي بارز من الجدار بجانب الكوميدينة .. كانت الرفوف الاربعه تمتد من محيط نصف الدائرة المعمولة في اللوح الخشبي .. وبعدها على الستائر الانيقة ذات اللون الذهبي الهاديء .. ومنها الى التلفاز ذا الشاشة البلازمية المثبت على الجدار مقابل السرير : ذوقك واايد حلو .. وهادي .


طارق : الحمد لله انه عيبج .. الغرفة صغيرة . وعندج هناك غرفة الملابس وفيها التسريحة والحمام فاتح عليها .


خلعت حذائها .. فاذا به يقول : لا لا لا .. شو سويتي


خافت وارتبكت : شو فيك حبيبي .. شو صار .


طارق : ليش تحتي نعالج .. الحين بتم يالس طوال الوقت .


استغربت منه : ليش ؟


طارق : لاني اذا وقفت بحس عمري عملاق بشري يمشي على الارض .. وانتي قدامي قزمة .. يعني شعور ابد مب حلوو


تخصرت وقلصت نظراتها : يعني ما شاء الله .. ربي عطاك طول .. فلا تيلس كل شوي تحسسني اني قصيرة .


مشت للغرفة الثانية .. ويبدو عليها الغضب منه .. خلعت عباءتها المغلقة وتبعثر شعرها .... اخرجت المشط من حقيبتها اليدوية ورمتها بعدها حتى استقرت بعشوائية على كرسي التسريحة .. وقف بجانب الباب وربع ذراعيه واسند جانبه الايمن عليه ، اخذ ينظر اليها والى جسمها الضئيل الباين بكل تفاصيله بسبب البنطلون السكيني الاسود والقميص الحريري الذي يلامس جسدها .. وخصرها الذي يعانقه حزام اسود من الجلد المجدول .. لمحته عبر المرآه .. واخجلتها نظراته .. تقدم منها بهدوء وانحنى يشم شعرها الاسود القصير .. امسك كفيها وهو لا يزال خلفها وربع ذراعيها على صدرها واحتظنها .. وهو ينظر في المرآة لوجهها الذي تبعثرت عليه دموعها : تصيحين يا روحي .. كنت امزح وياج


بين شهقاتها الرقيقة قالت : بس مزحك مرات يجرحني .. بدون ما تحس انت .. بس يجرحني .. ربي خلقني قصيرة وخلقك طويل .. يعني يبالك عارضة ازياء مب وحدة مثلي


ضحك بقوة ولفها نحوه .. ورفع راسها ومسح بابهاميه دموعها : وانا ما اريد عارضة ازياء .. انا اريد شهوده وبس .


ضمها الى صدره .. ودفنها حتى اضحت لا ترى من جسده ..
,‘،
الحياة مليئة بالانجازات لمن هو طموح وينظر بعيدا .. وكثيرا هم أولئك الذين يطمحون للمزيد منها .. وسلاح الصبر والمثابرة رفيق من أراد أن ينجز شيء في حياته .. أبو فيصل إنسان عصامي .. بدأ بتجارة والده البسيطة عبر محلات الملابس .. لم يكن يملك إلا 5 محلات موزعات على مناطق مختلفة في دبي .. أكبرهن لا يأتي قيد أنملة في تجارته الحالية ..حلم وطمح وثابر فحقق ما أراد .. حتى أضحى من أغنى تجار دبي والشرق الاوسط .. هاهو يجلس في مكتبه في اكبر شركاته المختصة في البناء وادواته .. ويجلس قبالته ابو بسام رفيق دربه من ايام الشباب

ابو بسام : يابو فيصل .. ترا والله مب مطمن من اللي يالس يصير


ابو فيصل : انا تاكدت من الارض .. ومهندس الشركة تاكد وراح وعاين الموقع .. والمشروع درسناه الف مرة .. شو اللي مخلينك تشك .


ابو بسام وهو يضع كوب الكابتشينو من يده : مادري .. بس قلبي مب مطمن . ويا رب اكون غلطان يا سالم


ابو فيصل : ياليت فيصل وياي وماسك عني شيء من هالشركات .. كنت بتفرغ لهالمشروع .


ابو بسام : المشروع محتاي متابعة دايمة .. وغير انه بيعتبر من اكبر المشاريع اللي مرت علينا طوال 20 سنة .


بينما كان هذا الحديث قائما في الشركة كان حديثا اخر يحدث في غرفة فيصل ، الذي كان يضع بعض ملابسه على عجل في حقيبة سفر صغيرة

ميره وهي واقفة تنظر اليه بشيء من الضيق : الحين ما تقولي وين بتروح .


دون ان ينظر اليها وهو منهمك في ترتيب ملابسه في الحقيبة : بتعرفين بعدين .. اول ما اوصل ان شاء الله بتصلج .


وليش جذي فجأة قررت السفر ؟ سؤال طرحته وانتظرت اجابه عليه ولكن لم يصلها شيء . وضعت يدها على كتفه وقالت : فيصل طالعني وجاوبني .. من وياه بتروح .. وليش بتسافر بدون اي مقدمات .


التفت وامسكها من كتفيها : مام .. ما لقيت حجز الا بعد ساعة من الحين ..


ميره : كيف !.. بتسافر فطيارة عامة ؟.


ابتسم واجاب وهو يعود الى حقيبته ويغلقها : وابشرج فالدرجة السياحية .


ضربت كفها الايمن بالايسر : لا حول ولا قوة الا بالله .. ومن وياه رايح .


علق حقيبته على كتفه وهو يمشي خارجا : مع طلال .


مشت خلفه وصوتها بدأت تعلو نبرة الغضب فيه : ما نقيت الا طلال .. الصايع الضايع تروح وياه .


نزل السلالم وهي من خلفه : كم مرة اقولك ابعد عنه .. ما يناسبك تمشي مع واحد من اشكاله .


وقف فجأة قبل ان يصل الباب الرئيسي بخطوات والتفت : عيل ناسبتوهم .. وزوجتوا بنتكم من اخوه ما قلتوا شيء .


ميره : بينه وبين اخوه فرق السما عن الارض .. وانا بخبر سيف يتصرف مع اخوه


زفر بقوة ، وبعصبية قال : طلال مب صغير عشان تشكينه لاخوه ..


ميره وبحده : لو مب صغير ما ورطك مع بنات الليل .. والعالم الله وين كان بيوصلك

رفع نظره للاعلى وكانه يريد ان يفرغ شحنات الغضب التي تملكته ، نظر اليها : حادثة صارت وراحت لحالها .. احنا كبرنا الحين .


ميره : باين انكم كبرتوا .. واقص ايدي اذا ما كان هو اللي موسوس فراسك بسالفة السفر .


اراد ان ينهي الحديث ، وان يبتعد عن الجو المشحون : تاخرت .. سلميلي ع خواتي .. والوالد بتصل عليه من المطار وبخبره .. هذا اذا ما سبقني سيف وقاله .. مع السلامه يالغالية .

,‘،

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أمامها, للجوال txt, للكاتبة, anaat, أنثى, المستحيل, تحليل, تحميل رواية كاملة, رواية, r7eel, وورد word, كاملة, كتاب الكتروني pdf
facebook



جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:50 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية