لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-08-12, 07:59 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2012
العضوية: 244447
المشاركات: 25
الجنس أنثى
معدل التقييم: نوح الحمام عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 44

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نوح الحمام غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نوح الحمام المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي

 




الجزء الثالث عشر ..


.
.

| مايد |

.
.

وقفت عند باب الفله .... الساعه يت ثلاث انا مايبت غدا ولا سويت شي!
هاي المفعوصه بعد مارمست ولا قالت شي! ..
رديت فوق ببدل وبشل بوكي .. اشتريلي شوارما وبيبسي وخلاص !
ماحسيت غير بهاي السكنيه ظاربه فيني .. مسكتها وانا اقول بغيظ: لقعه تلقعج ..
بلاج تترابعين!
كان ويها اصفر و عيونها وارمه ومحمره .. عقدت حياتي يوم ماردت عليه .. غمظني
حالها الصراحه .. بعدتها عني وقلتلها بهدوء: بلاج؟!
رفعت ايدها واشرت على حلجها .. عقب قالت بصوت مبحوح: ابا ماي!
خيييييييبه تقول يدتي ترمس هب .. شو سمها احيد؟!
تمت واقفه وتميت واقف .. شو نسوي مادري .. فريت ايدها عني وقلت: بسير اشتري
غدا .. المطبخ على يمينج ورى الدري!
سرت الحجرة وانا عيوني عليها .. تمت واقفه ثواني عقب كملت دربها .. وهيه
تعري!
دزيت باب حجرتي بقو : افففففف شو هالحاله!
تلبست ع السريع وظهرت من المزرعه .. سرت اول كافيتيرا وخذت اربع شوارما و2
بيبسي ودبة ما .. !
وانا راد صاح تليفونيه .. ماعرفت الرقم ولنه عز الظهر مارديت .. خله يستحي
على ويهه .. حد يتصل احينه، عنبو يمكن راقد ولا شي!
رد يتصل مره ثانيه يوم وقفت يدام باب الفله .. دخلت داخل وفريت الكيس على
الطاولة عدالي ورديت على التليفون: مرحبا ..
: السلام عليك ... شحالك مايد!؟
عقدت حياتي باستغراب : عليك السلام .. طيب طاب حالك .. ومن صوبكم!؟
: بخير الحمدلله ... اسمع !
رفعت حايبي ، بعااااد .. اونه اسمع ! .. انته منوه اصلاً!؟
كمل وانا ايلس على الغنفه: وياك عبدالله بن سلطان بن عيد ..
عقدت حياتي احاول اتذكر منوه .. جان يكمل: ولد عم حرمتك!
صلبت ظهريه وانا اقول بقو: حيّـه!
قال بهدوء: المهم، متى بتسوي العرس؟!
: اي عرس؟!
قال بسرعه: عرس بنت عمي ...!
اها ..... احينه يوم افتكوا منها، و يوزوني اياها، وغدت على ذمتيه .. يايين
اونه متى عرسها؟!
قلتله وانا انسدح: والله ياطويل العمر .. انا ماعطيتوني فرصه اني ارمس حتى ..
واحينه يايين تبون العرس؟!
وكملت بسخريه: انحن اصلا ماخطبنا عسب نسوي عرس!
قال: اسمعني مايد .. هب معناته اني متصل عليك اباك تسوي عرس اني خلاص صدقتك
ومتنازل عن اقوالي القبليه .. انا ارمس عشان رمسة الناس و سمعتنا!
رمسته صح .. و انا اصلا امبوني بقولهم .. جان اقوله: وبعدين؟!
قالي: شهر واحد تسوي العرس .. باقي اقل عن شهرين ..!
سكت فتره ... جان اقوله: ماعليه .. امبوني انا ابا اقولكم .. بس انتو ..
قالي: اسمعني مايد .. بنتنا مانبالها غير بياظ الويه .. و ..
قطعت رمسته وانا اوقف واقول بصرامه: انته اسمعني يا ولد سلطان .. عرسي
ماتحطون فيه ريال ... و ان كنتوا شاكين فاني بقولكم سووا لبنتكم عرس فانتوا
غلطانيين .. عرسي انا .. انا مايد ولد علي بن راشد .. ان قلت شي ، اسويه ..
وكملت : يوم واحد، واحد 2011 حياكم الله لعرسي أنا .. و حرمتي الي متبرين
منها .... وشي ثاني بعد ..
حسيت ابها توقف عند باب الصالة الداخليه .. رفعت عيوني صوبها .. كانت واقفه
وحاطه ايدها على ثمها، تصيح طبعاً ,, غمظتني ، جان اقوله بصوت عالي: بنت عمك
ان طريتها مره ثانيه ....... بييك شي مابيعيبك الصراحه .. بنت عبدالله بن عيد
حرمة مايد بن علي بن راشد ، مش اي حد يرمس عنها!
قال بنفس طريقة رمستيه: عيل مابينا رمسه لين هاك اليوم .... الله الحافظ!
بند التيليفون فويهي الهرم .. لقعه تلقعه ..
رفعت عيوني صوبها جان تنزلهم .. قلتلها بهدوء: تعالي ..
يلست وانا افتح كيس السندويشات .. يلست هيه آخر شي على الغنفه .. لفيت صوبها
وانا اقول: تعالي هنيه .!
رفعت راسها وقالت بنفس الصوت المبحوح: لا بتم هنيه ..
وقفت انا ويلست عدالها وانا اقول: بداية السنه ان شاء الله بيكون العرس ..
باقي شهرين الا كم يوم .....
رفعت راسها بسرعه وقالت بنفس الصوت المبحوح: هاه؟! .. اي عرس؟!
طالعتها وقلت: عرسي وعرسج!
نزلت راسها بسرعه وسكتت ..تنهدت أنا.. ياربي كيف بخبر هليه!؟
قالت: كنت ترمس ابويه؟!
رفعت حايبي .. ابوج!؟ .. احينه عرفتيه ابوج؟!
مديت ايدي ورفعت راسها صوبي .. قلت بصرامه: سمعيني ..
عقب عقدت حياتي وقلت: انتي شو اسمج؟!
قالت وهيه منزله عيونها: شما!
كملت: سمعيني يا شما .. انا ماعرف انتي ليش دخلتي موتريه .. ولا اعرف شو نيتج
ولاا اعرف اذا كنتي صادقه ... بس ابا منج شي واحد بس!
خوزت ايدي عنها وانا اقول: اذا يينا صوب هليه ان شاء الله .. السالفه الي
استوت محد يعرف عنها .. لو الينيه يتني وخبرتي انج رمستي عنها، لوحتى ويا
عمرج، بدفنج فحوي بيتنا .. سمعتيني ..!؟
هزت راسها جان اكمل: كم عمرج؟!
رفعت عيونها صوبي .... اول مره الاحظ ان عيونها وساع وسود، رموشها طوال ..
مخرب عليها التكفيخ الي خذته .. ابتسمتْ بمرارة واضحه فعيونها!
عقب حطت ايدها على ثمها وهيه تلف الصوب الثاني .. بحركتها هاي!، اتذكرت منو
انا ومنو هيه!!
وقفت بسرعه .. انا ليش ارمس وياها اصلا؟! .. ماتستاهل اني اسولف وابرر الها
.....
مسحت على ويهي وقلت: بسيـ..
: 20 .. عمري 20 سنه!
فتحت عيوني على وسعهن! .. 20؟ .. عنبووو ياهل هاي!!
وقفت جدامي، وبان طولي عدال قصرها!
قالت بنبرة حزينة وهادية: لاتخاف .. انا ما افظح عمري للناس ..
وكملت وهيه تخطف عدالي: افظح عمري على شي انا ماسويته!
تميت واقف فتره عقب ماطلعت هيه فوق ....
يلست على الغنفه افكر .... من الحاله الي كانت فيها يوم دخلت موتريه، فشكلها
صادقه .. بس! .. ليش تبلت عليه؟!
افففف و الله حاااله! .. شليت سندوتش ويلست آكلها وانا اطالع التلفزيون ...
العرس بيكون واحد واحد الفين ويدعش!! .. متى بلحق احجز!؟ .. اووووف ، اصلا
هيه كيف بتظهر للعرب وهيه مكفخه جيه؟!
يبالنا نأجله! .. ولا .... نسافر لندن ،اوديها مصحه هناك، تتعالج و تريح
عمرها وتفكيرها .. عقب اتي ليلة العرس .. بعد اركب لي ظرس بدل هالي طااح!
رفعت ايدي اتأحسسه! .. ههههههههههههه و الله شكلي نكته!
بس والله صدق، هاي احسن طريقة، ابوها مابيخليها عنده لين ليلة العرس . والله
ويبتها يا مايد!
بس لحظة ... اميه شو اقولها!؟ .. على طاريها .. غرييبه ما اتصلت!
شليت تليفوني بتصل، بس اميه بنت حلال .. كانت متصله .. رديت عليها بسرعه!
: حيّــــها بنت مايد وأم مايد .. وشحااالج الغاليه؟!
قالت بعصبيه: جب جب يالهرم.. شعنه بايت فليوا؟!
و كملت بصوت عالي: ولا تتصل تخبرينه؟! .. تخلي هالمفعوصه شميم تقولي! .. جني
مش امك!
قلتلها: امااااااااااااايه عااااد .. يـ...
: اقوولك جب .. انته ماتستحي على ويهك!؟
سكتت شوي عقب كملت: امسات ماقلتلك لاتسرح العين يايين عرب العصر؟!
عقدت حياتي واانا اقولها: امايه سمعيـ..
: ميووووود لاتقولي سمعيني ماسمعيني .. فظحتني فالعرب .. اقولهم موجود وانته
ساير .. وين تبا العين!؟ . هاه ماتقولي؟!
مسحت على ويهي وانا ساااااااااكت .. يااالله يا اميييه كيف تصعب الأمور!
قالت: ما لك حس اشوف؟! ... ولا شو بتقول ثرك .. ماشي ..
قلتلها: انزين شحالج؟!
قالت بسرعه: حالي مش زين .. عنبوووك من صبي ... صاك الثلاثين وماتقول غير بو
سبعتعش!!
ظحكتني : ههههههه امايه تراج من الصبح تسبيني و أنا ..
: اقووووولك جب ، مابا اسمع نصخك .. امبارحه يايه خالتك هدى وبنتها مهره،
وانته مررررررره ولا عليييك .. ماتقولي شعنه فازع العين؟!
سكت مارديت عليها .. شو اقولها .... قولولي بس شو اقولها!؟
ردت تقول بعصبيه: ميووووود ارمسك انا يالهرم .. ارمس ..
قلت وانا احاول مااظحك:تراج تقولين مابا اسمع نصخك .. شو تبيني اقولج؟!
قالت بصوت عالي: استح على ويهك .. مايسد انك فاظحني فختيه .. ومررررررره
بولباااااااااس عاطنا .. ولا حتى خطف يسلم!
: امايه انا قلتلج عندي شغل ماروم اتم لين فالليل ..
: وشعنه مارديت يوم خلصت؟ .. تراك مروح من غبشه .. شو اتسوي هالكثر صوب
العين؟!
وكملت بتهديد: و ااااااااااالله يا مايد يا ولد علي لو يتني الينيه وخبرتني
انك ماخذنلك حرمه وفارنها فالعين ينك ماتيلس عندي دقيقه وحده .. ماتقووولي شو
تسوي فالعين؟!
مت من الظحك على رمستها ..: ههههههههههههه امييييييييييه بلااااج مره وحده
جلبتي عليه .. و الله اني مش معرس ولا شياااااته!
لحظة .. استغفر الله .. هه والله مسخره ، منوه كان يفكر اني انا بعرس
بهالطريقه؟!
سمعت اميه تتنهد وتقول: انزين ماعلينا .. شو عندك انته هناك؟!
قلتلها وانا اوقف: والله ساير صوب عرب هنيه .. امبوني بشتري ناقه من عندهم،
لكن ربج ماكتب ..
: بعااااااااد .. و الله وكملت الصراحه، ساير العين عسب ناقه؟ .. ومخلي بنت
خالتك هنيه تترياك؟!
عقدت حياتي وقلتلها: اي بنت خاله؟! .. وليش تترياني بعد؟!
قالت بصوت هادي فجأة: ميود فديت خشمك .. نسيت؟!
تمشيت فالصاله وانا اقول: شوه!؟
ردت تقول بصوت خفيييض: بنت خالتك مهره؟! .. نسيت انك بتشوفها عسب تخطبها؟!
: شووووووووووووووه!؟ .. أنا ؟! .. متى ومنو قال؟!
قالت بعصبيه: مايد .. لا تصارخ عليه .. المهم ..
سكتت وانا سكت ... اي مهره واي خطبه!؟ .. وهاي المصييييبه الي عندي!؟
قالت: اسمعني .. انا كنت بخليك تشوفها فبيتهم .. لكن ابوها ماعنده هالسوالف
..
قطَعْت رمستها: حتى نحن ماعندنا هالسوالف!..
وكملْت بعصبيه: وبعدين انا ماقلت اني بخطبها؟!
قالت بصوت عالي: انته كنت موافق..! .. شو غير رايك!؟
عصبت الصراحه .. صح انها اميه، بس مش انها تسوي جيه!؟
: امايه .. انا اصلا خطبت و ..
: نعم نعم؟! .. شو خطبت هاي بعد؟!
اووووووووووووه ... لا لا .. ليييييييييييييييش خبرتها احينه!؟
غمظت عيوني بعصبيه وانا اتنهد ... اففففففف يااااااربي ...
كملت هيه : ميوووود .. انته معرس؟!
كنت بقول هيه ، بس فآخر لحظة قبظت لساني وانا ابرر: مش خطبت خطبت، قصدي يعني
اخترت البنيه الي اباها!
قالت بسخريه: لاوالله؟! .. احلف انته بس؟! .. بعد لو معرس ومسوي عرس اروحك
احسن بعد .. ليش تخبرنا نحن هلك ، مش لازم ندري ..
قالتها بطريقة نرفزتني .. جان اقولها: اماااايه عاااد ..
قالت بعصبيه: ومتى كنت ناوي تخبرني ان شاء الله؟!
: شوفي الصراحه انا كنت بيي باجر واخبرج .. و البنيه ماعليها رمسه!
قلتها وانا اظحك على عمري في داخلي .. قال ماعليها رمسه قال!!
ردت تقول: بنت امنوه؟!
قلت: سمها شما و بنت عرب اياويد وانتي ماتعرفينهم لكن انا اعرفهم ..
قالت: ميود لا تينني .. قولي بنت امنوه؟! .. ربك بعد اكون اعرفها؟
امرنا لله ... قلتلها بهدوء: بنت عبدالله بن عيد ..
قلتها وخليت التليفون بين اذني وجتفي ورفعت ايديه فالسما وانا اهمس: ياااارب
تكون ماتعرفهم يارب تكون ماتعرفهم!
قالت بعد صمت: بنت عبدالله بن عيد؟! ... يابويه ماعرفهم هاييلا انا .. وشو
بلاها بنت خالتك ماتاخذها؟! .. شعنه طاير صوب العين!
تنفست بعمق ،احسن شي اني اجذب عليها ..
هديت صوتي وقلت بنبرة حنونه: عاد اباها ..!
وسكت ... ادري شو بتفهم .. بتتتحراني احبها!!!
قالت على طول: يييييييييييييييهاااااااااااء ياولد علي .. شلت فوادك بنت دار
الزين ..
تنحنحت وانا اظحك بهدوء: ههههههههه عااد انتي فهميها ...
وسكت، جان تقول: حافظ عليك .. ومهره؟!
ردييييييييييينا على هالمهره .. قلتلها: اميييه انتي الي رمستيهم .. انا
ماقلت لحد اني ابا اخطب .. شو الشور احينه؟!
قالت بعد فتره: يوم انك انته تباها ماعندنا شور ...
تنفست بارتياح .. بس ماواحيت الا وهيه تقول: بس بشوفها قبل ... بتي باجر
انته؟!
فجيت عيوني على وسعهن .. نعم؟! .. تشوفينها؟! .. اي شووووفه وهيه بهالحال؟!
قلت بسرعه: اميه هيه تدرس برع ... وبداية السنه بتخلص .. و ..
سكت عقب قلت اكمل جذبتي بسرعه عسب تقتنع: وانا رمست ابوها .. و اتفقنا على
موعد العرس!
خوزت التيليفون عن اذني يوم صارخت: اشووووووووووه؟! .. مش توك تقولي ماخطبتها
الا بس رمسه؟! .. اشوفك تجذب يا ولد علي؟!
قلت بهدوء: اميه سمعيني .. انا ابوها اعرفه .. ريال والنعم .. و ..
: خلاص خلاص .. يوم اتي نرمس .. الله يحفظك..!
طالعت التيليفون الي بندته فويهي .. مقوااااااااج يا امييييييييه ..
مسحت ويهي بغيييظ .. شو اسوي احينه؟!
: اوووووووووووووووووووووف الله يلعن هالحاله!

.
.

| عمر |

الساعه 10 ونص ..
يوم الاربعاء فالليل .

.
.
: نش يالله بنسير؟!
رديت عليه وانا انسدح: خليه حق باجر عمير ماروم!
غمظت عيوني بس ماواحالي الا وهو يار عني اللحاف: اقووووولك نش .. بيرقد
عبدالله .. عقب منو بيقنعه!؟
افففففف .. قلتله وانا ايلس: يقنعه باشوه؟!
قال بعصبيه: عمااااااااااااار بلااااااااااك خرفت؟! .. على السفر بعد شوه؟!
ظربت يبهتيه وانا اقول بسرعه: هيييييييييه صح ، نسيييييييت و الله!
فر عليه اللحاف وهو يطلع: يالله بترياك فالصاله ..
طلع من الحجرة وانا رديت انسدح ..مستغرب الصراحه من عمير، شعنه يبا يسافر
يدرس برع؟! .. لو كان راعي دراسه كان درس هنيه ..
تلبست كندورتي وطلعت صوب الصاله .. اول مادخلت شفت مريوم بنت مبارك داشه
الصاله تصارخ وتصيح: ماباااااا مااااباااااا ...
وربعت صوب عبدالله الي حظنها وقال: مريوووووم فديتج بلاااج؟!
وقفت عند الباب الدالخلي وانا اطالعهم .. كانت هند حرمة عبدالله يالسه على
الارض تقطع خظره و عبدالله يالس عدالها ، وعمير يالس على الغنفه مجابلنهم ..
و عيد محد، و امايه بعد هب هنيييه حتى حمد!
دخل مبارك معصب وفر شنطة صغيرونه ورديه عرفت انها لمريوم بنته ، وقال: سكتها
هاااااي ولا والله يفرها فالدرااام!
لفت عليه مريوم وصاارخت: مااااااااااااباااااااااااااااااك ابا
ماااااااااامااااااااااااااااااه!
قال بعصبيه: جااااااااااااااااااااااااااااااب .. تعاااالي هنييييه انتي!
واتجدم بيسير صوبها بس عبدالله قبظها وهيه انخشت فثبانه .. قلتله:
بلاااااااااك يا ريااااااال ؟!
عبدالله: مبارك بلاك على البنيه؟! .. خلااااص حبيبي سكتي!!
يلس مبارك عدال عمير: اقووووولك من سرينا من بيت عمي وهيه الا تباغم
وتصاااارخ .. طرتلي اذني ..!
كان بيكمل بس تليفونه صااااح ، طالعه عقب فره على اليدار ورايه وهو يقول:
يلعنكم انتو الثانييين .. عنبووو الواحد مايروم يرتااح!
طالعته منصدم من حركته .. اول مره اشوف مبارك معصب جيه .. قاله عبدالله
بعصبيه : مبااااااااااااااااااااااارك .. شو هالحركاااات بعد ؟! .. ياهل
عنبووو!
وقف مبارك بعصبيه وقال بصراخ: اسكت عنييييي عبدالله .. واصلتلي لهنييييييييه!
سكتنا كلنا فهاللحظة .. الا من صياح مريوم .. ويوم ماسكتت رد مبارك يصارخ
ويتجدم صوبها: هااتها عبدالله، هاااتها.!
زاد صياحها وهند تشلها بسرعه وتقول: بسم الله عليك يامبارك .. شوي شوي على
البنيه .. خبرنا شو الســ..
ماخلاها تكمل رمستها لنه ير عنها مريوم بعصبيه وهو يصارخ: محد له خص فيني
وفبنتي .. هاتيييييها!
بسم الله .. شو بلاه مبارك ..، صلبت ظهريه يوم حسيت السالفه بتكبر، عمير وقف
بسرعه وحط ايده على جتف عبدالله الي وقف بعصبيه وغضب واااظحيييين فعيونه
الوساع: لااا اله الا الله .. استهدوا بالله ..
قال عبدالله بصوت عالي: لاتقرب لهند يالي ماتستحي .. وبعدين بنتك
ياااااااااهل شوي شوي عليها!
وقفت هند ورى عبدالله وعدلت شيلتها وهيه تقول: ما استوى شي عبدالله ..
قاله مبارك: قم عن دربي عبدالله!
وقفوا مجابلين بعض ، انا الي استغربته ان مريوم متعلقه فرقبة ابوها وتصيييح،
هب جنه هو الي هازبنها!
خاز عبدالله عن دربه وهو يقول: وين ساير!
قال مبارك وهو يخطف من عدالي: لــجهـــنم!
سكتنا كلنا بصدمه .. بلاه مبارك!؟ .. اول مره اشوفه جيه!
قالت هند: اخافه يظرب مريوم ......!
شفت عبدالله يلس وقال بهدوء: مايسويها .. بنته هاي..!
قالت بخوف: انزين سيروا طالعوه .. تخبروه شو السالفه .. هب زين جيه!
اتجدمت ويلست عدال عمير الي قال: مابيسوي شي يا هند .. مبارك ريال مابيظرب
بنته!
ابتسمت يوم شفتها تقول بعصبيه: ياااااااااااااربي مبرد اعصاااابكم! لو ذبحها
وانتو يالسين جيه!؟
قالها عبدالله: يلسي يلسي ... مبارك ريال وشوره فراسه .. ان بغى يذبحها كان
ذبحها قبل ما ايي هنيه!
شهقت هند: بسم الله!! .. شو يذبحها بعد؟!
ظحكتني: هههههههههههه يسوووولف بوحميد ..
طالعني عبدالله: شو عندك انته اليوم صوب غانم؟!
حجيت راسي بهدوء وانا ابتسم .. لحزن، شو ذكره بالسالفه احينه! .. صدق محامي!
قاله عمير: ساير يشـ...
قاطعه عبدالله بعصبيه: انا ماتخبرتك .. خله هو يجاوب ... عنبو غادين لي
حريمات، من رمست واحد منكم رد عنه الثاني .. اصطلبوا شويه!
لف عنه عمير يوم رد يقول: ماقلتلي ؟! .. شوتباه غانم؟!
قلتله بهدوء: ماشي .. كان شال موتريه وسرت اييبه!
قال بعصبيه: انا كم مره قايلك لاتعطيه الموتر .. هب العام مسوي حادث وماعنده
ليسن .. وانته الي تلعوزت ؟!
وكمل: ان شفتك عاطنه الموتر مره ثانيه شليته عنك!
لف عليه عمير بعصبيه: عااده عبدالله نحن كبرنا هب اتم جيه!
قال عبدالله بهدوء وهو يطالعنا: قول والله؟! .. تعال بعد اظربني .. احسن بعد!
سكتنا فتره ... عقب قال عبدالله: ومتى ناويين تشتغلون ولا تدرسون ، ولا بتمون
هنيه فالبيت لا شغل ولا مشغله!؟ ..
قاله عمير : محد يوظف بشهادة الثانويه!...
رد عليه عبدالله: هيه عيل .. شوتتحرون عماركم انتوا .. متخرجين من هارفرد ولا
يال ؟!.. الا ثانويه ويلستوا؟! ..
وكمل بسخريه : لو مخبريني من زمان انكم مابتكملون كان قلتولي ما اييب البيدار
والبشاجير .. شغلتكم مكانهم احسن!
وقف عمير وقال بصوت عالي: تراك واااايد تعق رمسه عبدالله ..
قاطعه عبدالله بصرامه: ايلس ايلس .. لو فيك خير كان طلعته من زمان!
نزلت راسي بهدوء .. تميت ساكت ماقلت شي .. عبدالله عنده حق .. بس هب جيه
يرمسنا ..
سمعت عمير يقوله: نحن حجزنا صوب بريطانيا بنكمل دراسه هناك ..
هدووووء .. محد رمس .. كانت هند يالسه واطالعنا بهدوء .. وعبدالله فايده
ريموت التلفزيون ويجلب فيهن ويرمسنا .. كمل عمير: انا مابا موافقتك .. انا بس
اخبرك!
رفعت عيوني صوبه وانا اقول بهمس: عمييييييييير بس!
قال عبدالله بهدوء: كيف بعد ماتبا موافقتي ؟!
قال عمير : حجزت على الاسبوع الياي .. الكورس بيبدا بعد شهرين، بناخذ دورة
انجليزي وبنبدا شهر واحد ..
تميييت سااااكت .. دامه رمس، خله هو يكمل .. مافيني على عبدالله!
قاله عبدالله: اها ..
ووقف ، فر الريموت عنه وقال وهو يطالع عمير بنظرة .. حسيته تحسس من نبرة عمير
.. جنه يقوله هب انته ابونا!!!
: سيروا انزين .. محد قبظكم .. بس تذكر اني اخوك العود، واني دوم بتم هنيه
وراك!
نزل عمير عيونه .. وسكت!
شو بيقول بعد! .. دخل عبدالله داخل وتمينا نحن رواحنا .. قالت هند: بسيرون
الاسبوع الياي؟!
مارد عليها عمير وطلع، جان اقولها: هيه .. يوم الاثنين اظني ..
ابتسمت بهدوء وقالت: ماعليكم من عبدالله، هو بس يبا مصلحتكم، صح عمير شويه
زودها .. بس احسن لكم تكملون دراسه ..
هزيت راسي بشرود وانا افكر ... عمير ليش مصر على السيره؟!

.
.

| مبارك |

الساعه 1 ونص فالليل ..

يالس ورى الشبريه، قابظ راسي بعصبيه ... بمووووت من القهر .. كيف جيه استوى
.. وليش ماخبروني .. كيف اصلا يقربون به وهيه كانت حرمتي!!!!
فريت المخده عني وانا اتأفف ... شو بسوي احينه!
رفعت عيوني صوب مريوم الراقده على شبريتي .. من العصبيه شليتها بالقوة ويبتها
هنيه .. حتى امها ماشافتها!
امها!؟ ... اسما الخايسه مواااااافقه بعد! .. و الله ماخليتها لك يا خليفه ..
انا اروحي من شفته حسيت بتهديد .. بس ماخمنت انه بيسويها ويخطبها!
كيف تجرأ اصلا! .. مايعرف انها كانت حرمتي!
كانت؟! .. وانا لييش متخبل لهالدرجه ومشتط وهيه بس كانت حرمتي؟!
تراها ام بنتي بعد! ... وقفت وتميت امشي فالحجرة ساير راد ... شو الشور ...
انا مستحييييل اخليه ياخذها .. اصلا هالشي هب فالحسبان !
والا يبون بنتي يربيها الغريب وانا حي!
لا و الله ماكان!
مسحت على ويهي بهدوء .. اتصل لراشد اشوف شو السالفه احسن!
اوووه بعد تليفوني فريته على اليدار ,, شو هالحاله!؟
ظهرت من الحجرة بييب تليفون حد من خواني .. بعد هايييلاااا مايعرفون انه يوم
الواحد معصب ، محد يرمسه!
اول ماظهرت من الحجرة شفت عيد ظاهر من حجرته يرمس فالتيليفون .. شافني وابتسم
، ورفع صوته: بو مريوم علومك!
اشرت بايدي تعال جان يقول: عقب بييك ارمس فالتيليفون احينه!
سرت صوبه يوم لف الصوب الثاني بيظهر من الممر: تعاااال اقووولك!
وقفت عنده وزخيته من فانيلته وشليت التيليفون عنه .. لف عليه وقال:
مبااااااااارك بلااااك؟!
حطيييت التيليفون على اذني: عيوووووووودي بلااااك حبيبي؟!
صوت بنيه .. حبيبي بعد و الله واكملت!
قلت بعصبيه: الله يلعنج من بنيه .. سيري ستري عمرج احسن لج!
طالعت عيد الي حط ايده على خده وقال بصدمه: سبيييييييييييييتها حراام عليك!
ظربته على جتفه وانا اقول بعصبيه: عيووووووود يالهرم، من متى تغازل بنات
الناااس؟!
حط ايده على ثميه وهو يقول بهمس: مباااااااااااااارك قصر حسك، بيسمعونك
القوات المسلحه !
ماقدرت الا ابتسم وانا اقوله: مالت عليييييك يالخايس .. قول ماشاء الله!
ابتسم وهو يشل عنيه التيليفون: اسوووولف ياريااااال ..
رديت اشل التيليفون وانا اقول: ابا تليفونك سر ارقد انته!
قال بسرعه: اهاااا .. تسب ربيعتيه وتشل تليفوني والساعه وصلت هنتييين ..
الساااالفه وااضحه ياملااازم!
رديت اظربه وانا اصد صوب قسمي: جااااب يالخام .. صدق كلن يرى الناس بعين طبعه
.. سر انخمد وراك مدرسه!
قال : اااااااففففففف .. يا اللووووعه ... شعنه تذكرني!
سويت له طاف ودخلت حجرتي .. طالعت تليفونه، بلاك بيري حاط عليه من ورى صورته،
الحبييييب فرحان بعمره!
لا والخلفيه العجيييييييييبه! .. مصور عمره على العرقوب! .. طالعت بيت الشعر
الي مكتوب:
آه من خلن جفاني وعذب القلب .... و آه من غدره الي عماني بتفجيره!
اسمييييييييك يا عيووووود! .. خلوني اتصل لراشد احينه .. اعرف منه شو سالفتهم
ويا خليفه ولد عمه .. اتصلت عليه ورد من اول رنه: مرحبااا بالشيخ عيد ..
يدريبك عبدالله انك واعي لين احينه؟!
قلت بسرعه: انا مبارك هب عيد .. شحالك راشد؟
يلست على الغنفه وهو يقول: مرحبتيييييييين .. فعنمه وانته شحالك؟!
قلتله بهدوء ، عكس البراكين الي فصدري: والله حالي هب زين يا النسيب!
قلت النسيب بقصد .. ابا اشوف شو رده ..
قال بسرعه: افا وانا اخو شما .. مامن شر؟؟!
قلت بظيجه: الا الشر بنفسه .. شو سالفة ولد عمك خليفه يا راشد؟!
سكت .. مررررررره صخ .. جان اكمل: وشعنه ماخبرتني .. ولا تشوفها حلوه اني
ادري من العرب ؟!
قال بهدوء: ماريتك انا عسب اخبرك .. بعدين السالفه ماتسوى ..
قلت بعصبيه: ماتسوى .. اونك عاد ... ان ولد عمك يخطب اسما شي مايسوى!؟
قال بهدوء: مبارك .. هدي ياريال .. مايسوى عليك .. بعدين شو فيها لو خطبها؟!
.. هب بنت عمه؟!
قلت بصراخ: وانا اشوووووووووه؟! .. طمه يالس؟!
قال بهدوء: وانته شوه يامبارك؟!
سكت أنا ... جان يكمل: انا اقولك انته شوه .. انته ربيعي و الي مطلق ختيه
الغاليه لاسباب سخيفه!
قلتله: هب سخيفه .. بعد انا لي حق انكم تخبروني اذا حد خطبها!
قال بعصبيه: وشعنه ان شاء الله نخبرك؟! .. لا انته ابوها ولا اخوها!؟ .. شو
خصك فالسالفه؟!
انصدمت من رمسته ... قلته: راشد .. انا ابو بنتها ، وريلها القبلي!؟
قال بنفس العصبيه: وخييييييييير يااااطير؟! .. تراك تقولها اروحك يا مبارك ..
ريلها القبلي .. يعني مالك خص فيها من اللحظة الي طلقتها فيها!
: رااااااااااااااشد .. انته تعرف اني كنت افكر اردها .. حتى قلتلك برمس ابوك
فالسالفه بس الدوام منعني!
قال: لقعه تلقعه الدوام .. لو تباها صدق كنت رمستني من زماان، هب تتريا يوم
اي واحد كفو يخطبها تحتشر علينا جنا انحن الغلطاانين ..
: واحد كفو!؟ .. شو قصدك يعني! .. لا قولها سيده احسن!؟ قول اني انا هب كفو!؟
قولها!
قال بهدوء: مبارك بلاااك مشتط وتصارخ؟! .. ياريال مايسوى علينا والله! ..
البنيه خطبها ولد عمها وابويه موافق .. بعدين انا اكثر عن مره رمستك وتخبرتك
جانه في خاطرك تعرس مره ثانيه .. دووووووومك تقولي له مابا!
قلت بعصبيه: حتى لو ... راشد .. لاتقربون بخليفه ..
قاطعني: خبرك عتيييييييييج .. ابويه من قاله عميه وخليفه، وافق .. وأسما
مابتسير عن راي ابوها!
انصدمت .. انصدمت صدق!
قالي: مبارك استهدي بالله .. أسما خلااااص هب حرمتك .. انته طلقتها من سنتين،
يعني خلااااااااااص شلها من بالك!
قلتله بيأس: برايك راشد!
بندت التيليفون ... فريته الصوب الثاني .. القهههههههههر اني كنت اتريا
اجازتي عسب اقول لعبدالله ونسير نخطبها مره ثانيه! .. بس ..!
خلييييييييييييييييفه من وين طلعلي؟!

.
.

| مريم |

نفس الوقت .. مطار دبي ..
وقفت اتريا منصور اييب الشنط .. وانا مييييييييييييته نعاااااااااااااس ..
مررره ماارقدت فالرده، مارمت اصلا .. هب مرتااحه واحس بظيجه .. جنه شي بيستوي
.. شفته يأشر لي فسرت صوبه .. قالي بعصبيه: الدريول الهرم مايا .. يعله
النفاااااااااد!
تأففت: لااااااااا لاتقووول .. منصور انا بطيح من طوووووولي ميته تعب!
رفع تليفونه وهو يقول: جني انا الي اناقز من النشاط .. صبري بتصل فسعيد!
قلتله: لا حرام توعيه من رقاده .. طالع انزين الدريول مره ثانيه!
قال: بتتترين بعدج نص ساعه؟!
نزلت جتوفي بخيبه وانا اقول: نص ساعه!؟ ..
وكملت : اففف انزين نتريا ..!
شفته يتصل وانا اقوله: بسير عند الكراسي ..
قالي: صبري بنسير فوق صوب المطاعم، ابا اتعشى ميت يوع!
وقفت دقايق وانا اشوفه يهزب الدريول .. محلى الرده والله .. ملييييت من السفر
الصراحه، هههههههه و الله اني هب جايفه خير، اصلا انا امبوني هب راعية سفر ..
قالي منصور بعد مابند التليفون: يالله روحنا .. يباله نص ساعه لين ايي هذا ..
الهرم قايله عالساعه 1 تكون هنيه .. احينه يت 2 وعشر وهو راقد!
كل رمسته وتحرطيمه ماكنت اسمعه .. ببساطه ميته تعب .. سرنا فوق ويلسنا عند
واحد من المطاعم .. قالي: تبين شي؟!
اشرت بايدي لاء وانا اساند راسي على الطاوله : لااااااااااااااء ابا ارقد بس!
قال بعصبيه: نشي اييييه ... شو هالطيحه بعد؟!
رفعت راسي بغبنه: منصووووووووووور تعبااااااااااانه!
قال: حتى لو .. استحملي شويه ..
قبظت صدري وانا احس الظيجه تزيد .. ياربي شو هالاحساااس .. احس عمري بصيح!
وقفت ، جان يقولي: بلاج؟!
قلتله بصوت واطي: ابا اسير الحمام ..
وقف وياايه وقال: تعالي ..
وصلني صوب الحمام ووقف بعيد شويه .. طبعاً عقب ماقالي اذا خلصت اسيرله هناك
..
دخلت وسرت واحد من الحماميم بسرعه .. وزعت .. ياربي قلبي وصدري، احس
بظيييييييييييجه .. انا هب مرتااحه .. شو استوى ياربي؟!
طلعت من الحمام .. طالعت ويهي، غادي احمر .. غسلت ويهي وانا اتنهد .. شو
استوى!
بعد دقايق طلعت من الحمام .. قالي: حشى سنه!؟ .. شو تسوين هالكثر؟!
عقب كمل: لا يكون تسبحتي هنيه؟!
يلست على الكرسي بوهن .. قلتله بهدوء: شوه تتحراني خبله!
قال: مريوم بلاج؟!
حط ايده على ايدي وقال بهدوء: تبين تشربين شي؟! .. تاكلين شي؟!
هزيت راسي بالنفي .. عقب قلت: توني زعت!
عقد حياته .. عقب قال: ليش؟! .. انتي هب ماكله شي اصلا!!
هزيت راسي بهدوء وسكت .. امايه، خواني ..من اسبوع ما اتصلت عليهم .. شو استوى
عليهم!؟
نزلت راسي ببطء على الطاولة وانا اقول: مادري!
سكت هو و سكت انا .. فتحت عيوني على وسعهن! .. غايه!
من سرت مارمستها .. يعني حول الاسبوعين! ... يااااربيييه لايكون فيها شي؟!
: مريم نشي اشربي جاي ..
رفعت راسي صوبه .. كان يالس يشرب جاي وياكل كيكه جوكلت ..
قلتله: بعده مطول هالدريول؟!
: لا .. ربع ساعه وبيي!
رديت انزل راسي ...... ميييييييته تعب!
بعد اكثر عن ربع ساعه اتصل الدريول على منصور .. قاله: تعال شل الشنط!
طلعنا بعد انتظار ساعه الا عشر دقايق .. في الدرب كان منصور يالس جدام وانا
ورى ... تساندت على كرسي .. حتى رقدت من دون لا أحس!
بعد فتره نشيت بهدوء .. شفت انا وصلنا البيت .. فتحت الباب ونزلت .. تلاقيت
ويا منصور الي قال: كنت بحدر الشنط عقب بوعيج!
اشرت بايدي: لا عادي .. حد واعي؟!
هز راسه بالنفي: لا طبعاً .. الساعه 3 واربعين دقيقه!
خطفت عنه بسرعه .. بزوع!
سرت الصاله الداخلية بسرعه ودخلت حمامها وبندت ورايه الباب ، وفرغت الي فبطني
كللللللله!
بعد فتره حسيت براحه شويه .. غسلت ويهي وثميه وطلعت اترنح!
سرت فوق صوب قسمنا .. وطحت على الشبريه .. وماحسيت بالدنيا!

.
.


اليوم الثاني ..

| شما |

.
.

تلحفت باللحاف زين .. برد .. آنس عمري بموت .. طاحت دموعي للمره المليون وانا
اتخيل اني بموت من دون لا يكون حد عندي!
غمظت عيوني بقو ... عظامي يعورنّي خشمي ، عيني اليمين بتنقع!
كل شي فيني يعروني .. تجلبت ببطء عشان ما يعورني ظهري .. بخيت ظربني ظرب ..
وحمد ولد عمي قبله .. كلهم كلهم شاكين فيني .. اي شاكين اصلا غدوا متأكدين
اني ظاهره ويا هالوحش!
: الله يسامحكم ، ظلمتوني من دون لا تخلوني اشرح الكم السالفه!
حطيت ايدي على ثمي وانا اصيح .. و الله الحياة ماتسوى ..
اموت احسن لي!
حسيت اني بزوع فقمت بسرعه وسرت الحمام .. اصلا هب ماكله شي!
تساندت على المغسله وانا اتنفس بسرعه .. ليش ؟! .. ليش انا الي يستويلي جيه؟!
............ ليش من بد هالعالم هليه يشكون فيني؟!
رفعت عيوني صوب المنظرة .. كان فيه وراها سده .. فتحتها، كانت مليانه اشياء
.. شفت منها بنادول .. آكله كله عسب اموت وافتك!؟
انتحر يعني؟!
رديت على ورى بخوف يوم تخيلت عمري انتحر! .. بكون من هل النار اذا انتحرت! ..
بس .. اتم فهالحاله؟ .. اموت ولا اتم جيه .. رفعت ايدي ببطء .... باكل اربع
حبات بس ..... بس اربع مابتذبحني!
اول مامسكت العلبه ببطلها .. تبطل الباب ورايه ... شفته واقف يطالعني بعصبيه
.. فريت العلبة الصوب الثاني وابتعدت عن الباب لين ماصكيت اليدار .... تم
يطالعني بعيونه الوساع، عيونه جنها تعرف انا شو كنت بسوي ، اتجدم صوبي ..
رفعت ايديه وغطيت ويهي وانا اصارخ: والله ماكنت بنتحر ، بس ابا الويع يخوووز
الله يخلييييك لاتظربني!
حسيت بالدنيا ادووووور و خلااااص قلت بموت .. قلت بصوت واطي وانا اترنح وهو
الا يطالعني بنفس العيون: والله ماكنت .....
آخر شي حسيت به .. ان راسي مال ، او الدنيا مالت!

.
.

بعد ساعه ونص ...

رفعت ايدي بحج خشمي .. احس شي عليه .. بس عورتني ايدي!
رديتها وانا احرك راسي ببطء .. شو هالاحساس، راسي ثجيييييل!
شو هالريحه؟!
فتحت عيوني ببطء، كانت الليتات فوق راسي بالضبط .. رديت اغمظهم ..
: شما؟! .. انتي واعيه؟!
لفيت راسي بسرعه صوب صوته .. عقدت حياتي وانا اطالعه ..
منوه هذا؟! ... رديت اغمظ عيوني بتعب .. منوه هذا؟ وانا شو اسوي هنيه!
: انته منوه؟!
فتحت عيوني يوم قال: انا مايد .. بعد منوه؟!
عقدت حياتي .. مايد؟! .. ماحيد حد من هليه اسمه مايد؟!
حسيت براااسي يعورني موووووت! .. رفعت ايدي ببطء وفتحت عيوني .. طالعته! ..
متلبس سفره وعقال، عيونه وساع سود، خشمه سلت سيفه .. بشرته سمرا .. وحاط ايده
على ثمه!
بس .... مايد؟!
فتحت عيوني على وسعهن .. رديت راسي على ورى وانا احط ايدي على ثمي .... هذا
.. وانا ،، حسيت بالدموع تتجمع فعيوني .. لفيت الصوب الثاني وبديت اصيح
...... يعني ، انا ما مت!
: بلاج؟!
هزيت راسي بالنفي .. وكملت صياح!
هذا الي قالوا اني مواعدتنه ... هذا الي غدا ريلي ..... هذا الي يتحراني
خايسه ...
فهاللحظة دخلت حرمة متلبسه لبس ابيظ .. وهنيه عرفت اني فالمستشفى!
رفعت عيوني صوبها .. طالعتني وقالت بسرعه: ليش تبكي؟!
عقب كملت: عم تتوجعي؟!
هزيت راسي بلاء وانا اسمعه يقول بسرعه: متى تروم تطلع!؟
لفت عليه وقالت بعصبيه: ما بتشوفا كيف تبكي ؟! .. شوعملتلا؟!
قال: ماسويت الها شي .. هيه الي من نشت صاحت! .. احينه متى بتطلع!؟
ماردت عليه النيرس ويلست اطالع المغذي .. عقب شلته وقال: حرارتك مرتفعه كتير
.. انتي ماعم تاكلي؟!
غمظت عيوني رديت راسي على المخده .. خلاص ماروم اتحرك .. عظامي وجسمي كللله
احسه حاااااااااار!
ماحسيت به يوم رمسها ولا شو استوى عقب لني رقدت!

.
.

نفس اليوم الساعه 10 وربع الصبح!

| غايه |
.
.

: لاااااا هذاك خله يحطه الصوب الثاني!
: غايه تراج من الصبح تتشرطين .. شوتبينها الغنفه تنحط هناك؟!
قلتله بعصبيه: اول شي هاي هب غنفه، ثاني شي انا اباها تنحط هناك .. بيتي
وكيفي!
طالعني فتره عقب سكت .. جان اقوله: بسير اطالع كيف رتبوا حجرة النوم!
خطفت من عداله وانا اسمعه يزاقر على الهنود .. خطفت على صالة الحريم الداخليه
.. و الحمامات، و الميلس العود، وحجرة الطعام المتصله ويا المطبخ .. عقب باب
قسمي وعداله من اليسار باب قسم الضيوف ..
دخلت القسم وانا ادعي ربي يكونون رتبوه مثل ماقلت لناصر .. كانت الحجرة
واااااااايد عوده، ومربعيه، اول ما ادش القى على يميني باب ، الي هو باب
الحمام و المغاسل .. عقب الكبت مجابل باب الحمام، عقب عاد اقصى اليمين
الشبريه الحمرى و الذهبية، وجدامها مساحه شوي عوده فيها غنفات وطاولة مستديرة
..
تنفست الصعداء، البيت حلو وصغير على قدنا، باقي بس ميلس الرياييل والمطبخ الي
برع .. و الحديقه و شو بعد .. مكان البشاجير خلص من زمان ، وطلبناهم من
المكتب بعد، بشكارتين وبشكار للطبخ ..
يلست على الشبريه وانا اتنهد .. حطيت ايدي على بطني، كبر .. اصلا باقيلي اربع
شهور واربي .. وافتك من هالمعاناه .. واييب عذبه ان شاء الله!
مسحت دموعي بسرعه يوم دخل ناصر: هاه ؟ .. عيبتج؟!
هزيت راسي بهيه وانا اقول: هيه حلوة .. شو سووا على الصاله؟
يلس عدالي وقال: لا رتبوها شرات ماتبين .. باقي الميلس بيي باجر، والبشاجير
باجر تراهم يايين ..
نزلت راسي وقلتله: ومتى بننتقل؟!
قال وهو يحط ايده على جتفي: الاسبوع الياي ان شاء الله .. شحالج انتي؟!
قلت بهدوء: الحمدلله .. عموه شو قالت؟!
سكت .. جان اقوله: اكيد احتشرت، وهب بعيده عليها تكون سبتني!؟
قال بسرعه: ماقالت شي .. طبعاً بتحتشر بس هب لدرجة انها تسبج .. بعدين حطي
فبالج انها اميه، يعني بتزعل ان ولدها العود بيظهر من البيت، بعد ماكان اكثر
عن 29 سنه عندها!
رفعت عيوني صوبه وقلت: صح .. ابا اعتمر ناصر؟
رفع حياته وقال: شو تعتمرين!؟ .. تبين تعقين ولدي فالحرم؟! .. لا بويه قري!
قلتله بسرعه: لا عاااادي بنسير فالموتر او فالباص .. الله يخلييييك ناصر ..
قال: ماعليه بنطالع .. احينه نشي بنرد البيت، ميت تعب ابا ارقد!
وقفت وياه وانا اقول: ابا اسير صوب اميه .. بقيّل عندها ..
طلعنا من البيت وهو يقول: هب جنج امسات مقيله عندها؟!
ركبت الموتر وسكت .. صح .. بس مابا اسير لعمتيه احينه ..
قلتله بعد فتره: عالعصر بكون فالبيت ان شاء الله ..
قال: انزين .. بس الاسبوع الياي ماتظهرين من البيت ..
تساندت على الباب وسكت عنه .. الاسبوع الياي بننتقل .. يعني ماتم شي وافتك من
نغزات عمتيه، ونظرات أحمد .. خلاص ما استحمل اني اشوف المكان الي كانت بنتي
تلعب فيه .. المكان الي ترقد فيه، وهب رايمه استحمل شوفة أحمد .. انا ادري
انه هب قاصد او هب هو المسؤول عن موتها ، بس شوفته تهيظ مشاعري كلها .. ما
اقدر حتى احط عيوني فعيونه!
وصلني صوب هليه وروح ... دخلت الصاله وانا اسمع اصوات اليهال .. بالعاده كنت
اييب عذوب ويايه، وتلعب ويا عيال خويه خليفه .. بس !
مسحت ويهي قبل ما افتح الباب .. عقب دخلت، كانت اميه يالسه على الارض وعفاري
منسدحه على ريولها .. و اليهال يترابعون من الصاله للحوي!
سلمت عليهن ويلست الصوب الثاني .. قالت اميه: فديتج غويه ليش متعبه عمرج،
ترانا كنا بنييكم الليله!
عقدت حياتي: ليش؟ .. محد خبرني!...
قالت عفرا وهيه تيلس: اووووووه فاااااتج غاااايه، الشيخ حمااااادي قال
بيعرس!!
: اونه ... صدق اميه؟!
قالت امايه: هيه والله .. ياني الاسبوع الي طاف وقالي ابا اعرس! و ..
قاطعتها عفرا: اقووولج امايه تخبلت واشتطّت!
ظربتها اميه على جتفها: محد تخبل غيرج .. المهم، سايرين الليله بنخطب له منى!
رفعت عيوني صوبهن: اي منى؟!
قالت عفرا: حماااااتك يابت .. الله دنتي نسيتيها؟!
فتحت عيوني وانا اقول بصدمه: شوه؟! .. منى خت ناصر؟!
قالت امايه: هيه .. خبرته وقال ماعليه ..
هزيت راسي وقلت: بس منى .. منى ماتنفع لحمادي ..
قالت اميه بسرعه: جيه بلاها؟! .. بنيه ماعليها قاصر ومزيونه!
قلتلها: امايه انا خبرتج قبل شلّي منى من بالج!
قالت عفرا: ليش شو بلاها منايه؟! .. والله انها فنانه !.
قلت بعصبيه: بس ماتنفع لحمادي .. حمادي انا اعرفه، يبا وحده جاده، ومتعلمه
... هب وحده كملت سنه فالجامعه عقب وقفت .. بعدين منى عندها عيال عمها ..
مستحيل يخلونها ..
مادري شياني مره وحده وانجلبت عليهم .. بس اي طاري عن هل ناصر يخليني اتنرفز
.....!
قالت اميه: انزين انتي ليش معصبه؟! ..
مسحت على ويهي وعفرا تقول: غايه فديتج امايه اتصلت بعمتج وخبرتها .. يعني
السالفه ..
وقفت بسرعه وانا ااشر واقول: خلاااص كيفكم .. يوزوه الي بتيوزوونه .. انا
اصلا شو يخصني!
طلعت من الصاله وسرت حجرة عفرا وبندت الباب بقو ورايه ..


.
.
.

| مايد |

.
.

بعد عشرين دقيقه بوصل بيتنا .. خليت شما فالمستشفى لنها باجر بتطلع .. وبسير
احينه ارمس امايه فسالفة العرس .. عسى الله تقتنع .. شليت تيليفوني بتصل
فالمها اطالع وينها ..
بعد فتره ردت: هلا مايد ..
: اهليين .. شحالج؟!
: بخير الحمدلله .. انته وين؟!
قلتلها وانا اوقف عند الاشاره: احينه ياي .. اقولج ..
: قووول !!
: امايه وين؟!
قالت بصوت واطي: هنيه .. ليش؟!
قلتلها بسرعه: وابويه؟!
قالت: مادري .. ليش شو تبا؟!
قلتلها: انزين .. خبري امايه اني احينه ياي .. و .. خلها تترياني فحجرتي
انزين!
: انزين .. بس شو السالفه؟!
قلتلها وانا الف صوب لفة شعبيتنا: بعدين بخبرج .. يالله برايج انا توني داش
الشعبيه .. دقايق وبوصل.
بندت عنها ، ومثل الميانين يلست اتدرب شو اقولها!
والا خلي الرمسه اروحها اتي احسن .. نزلت من الموتر بعد دقيقتين ، ودخلت
البيت .. كانت المها وشما يالسين فالصالة الي عن يمين المدخل .. على طول حطيت
ايدي على ثميه و يتني شما تربع: ميوووووووود شو قايل لاميه انته؟!
سلمت عليها وانا اقول: ليش؟ .. شو السالفه؟!
لفيت على المها الي قالت: بتعرس شوه؟!
شهقت شما وقالت: واااااااالله؟! .. منوه منوه بتاخذ؟!
سكتها : جااااب اييه .. شو اعرس ما اعرس .. امايه وين؟!
قالت المها: سارت مكتب ابويه .. ليش حاط ايدك على ثمك؟!
طنشت سؤالها وقلت: والخيييييبه .. لايكون ابويه هناك؟!
: لا هب هنييه .. شوتبابها امايه!؟! ..
بعدت شما عني وانا اقول: بعدين بعدين .. يالله ادعولي!
المها: جيه ساير حرب؟!
طنشتها وسرت صوب المكتب .. تنفست بعمق وفتحت الباب ودخلت!
كانت اميه يالسه على الغنفه الي جدام المكتب واول ماشافتني حطت الكتاب الي
فايدها وقالت: شرفت حضرتك .. تعال تعال!
: السلام عليج اميه .. شحالج؟!
حبيتها على راسها ويلست عدالها .. قالت: بخير الحمدلله ... احينه خبرني شو
سالفة خطبتك؟!
لفينا على المها الي قالت: اها .. مثل ماتوقعت السالفه فيها خطبه!
قلتلها بعصبيه: منوه سمح لج تدخلين ...!؟
رفعت صينية فيها كيكه وكوبين عصير و قالت بصوتها الممطوط: افا اخويه العود
ياي وما اعطيه من الكيكه الي انا مسوتنها!؟
عقب كملت يوم شافت ظرسي: لحـــزن بلاه ظرسك طاح؟!
رديت ايدي على ثميه وانا اقول بعصبيه: ماااايخصج ، يالله اظهري!
قالت اميه: تعااالي تعااالي شوفي سوايا اخوج العوووود .. ساير يخطب ومش مخبر
حد!
حطيت ايديه على راسي وانا اقول: لا إله إلا الله .. وااالله يامي كنت بخبرج
لكن انتي مره وحده انفجرتي فويهي!
قالت بعصبيه: ومنوه هاي ان شاء الله الي فرت مخك؟!
وكمل وهيه تزخ ويهي: صدقها المها، بلاه ظرسك؟ ,, متظارب ويا واحد انته؟
قالت مها وهيه تيلس: شكلك نكته الصراحه؟!
اشرت امايه بايدها: مش مهم ظرسه احينه، قولي منوه هاي الي تباها وخطبتها
حظرتك؟!
وقفت وقلت بعصبيه: اووووووه .. بلاكن انتن ومنوه قال اباها !؟
قالت اميه : ومنوه قالي اليوم فالتيليفون ..
ورققت صوتها: "عاد اباها" ...
عقب كملت: تقص عليه ياولد علي؟!
اففففففف .. كملت قسم بالله!
رديت ايلس عدالها وانا امسك ايدها واقول: امايه سمعيني .. انا عقب يومين
بسافر لندن .. عندي مشروع هناك لازم احضره، وبتم لين نهاية شهر 12 .. وانا
متفق ويا ابو البنيه ، على واحد واحد بكون هنيه ، وبيكون يوم عرسي ..
انزييييييين؟!
فتحت عيونها وقالت وهيه تظرب صدرها: ياااااااااالله ياللوتي ... ها كله وانا
آخر من يعلم!؟ .. ماتستحي على ويهك انته؟! ...
قالت مها: صدق ميود !؟ .. ليش ماخبرتنا انزين؟!
ردت امايه تقول بعصبيه: ربك بعد ماتعيبني ؟ .. شوبتسوي هييج الساعه؟!
مسكت شعري من القهر وانا اقول: امااااااااايه انا ريال شوري فراسي .. اعرف شو
ابا وشو ما ابا ..
وكملت وانا اوقف: وانا هالبنيه اباها .. بنت عبدالله بن عيد .. سمها شما ،
عمرها 20 سنه، توها باديه جامعه .. وعرسنا يوم واحد واحد الفين ويدعش!
شهقت اميه: عقب شهرين؟! .. لا يابويه شو هذا؟!
قالت مها: يااااااالله كيف مستعيل .. وين بتلحق تسوي كل شي؟!
قلتلهم بثقه، ومنااااك انا اروحي ماعرف شو اسوي: ماعليكن، انا اعرف شو اسوي
.. وكل شي بيكون جاهز ليلة العرس ان شاء الله!
يلست اميه زين وحطت ريل على ريل .. يوم شفتها سوت هالحركة، تنفست
الصعدااااااااااااء، عرفت انها اقتنعت وبدت تفكر جدي .. قالت: انزين .. ومتى
الملجه؟!
اي ملجة الله يخليج؟! .. اتخيل اسوي ملجه وانا خلااااص غديت ريلها؟!
قلتلها: ويا العرس .. انتو رتبو عماركم ومايخصكم فامور العرس .. كل شي انا
بسويه ..
قالت مها: حافظ .. شقا جيه بعد ميود .. عنبو اول حد من خواني يعرس وجيه يكون
عرسه .. مابنلقى وقت؟
سكتت اميه .. جان اقول: عاادي، شلو مريوين وسيروا لندن وتشروا .. انتوا بعد
مايبالكم وايد!
قالت اميه: صدقه ... انا ماصدقت على الله توافق تعرس .. ماعليه .. بس بشوفها
يامايد!
عقب قالت: ولا ماقلتلي انته انها تدرس برع؟! .. لندن ولا؟!
وااخيييبتك يا ماااايد .. انا كيف نسيت اني قلتلها انها تدرس برع!
ياااااااااااااااربي .. قالت مها: والله؟! .. عيل نسير لندن نتشرا و نسير
نطالعها بعد؟!
عقب لفت عليه وانا مغطي ويهي بايديه وقالت: تخلص شهر واحد هيه؟!
هزيت راسي بالنفي بيأس .... كل ماقلت هانت وفرجت، افر لي كلمة تجلب الموازين
كلها!
رفعت راسي وقلتلهن: شوفن .. يوم تخلصن من كل شي هنيه ... خبرني، انا بحجز
الكن صوب لندن واتون هناك تشوفنها .. بس خلن شوفها آخر محطه .. لنها عندها
امتحانات وعباااله!
قالت اميه: بس عاد لو خبرتنا من قبل كنا رتبنا زين .. بعدين تعال !!!!
طالعتها وانا اتريا القنبله اليديده: ويا منوه خطبت انته؟!
: منوه خطب بعد؟!
اوه ماي قااااااااااد! .. دخييييييييييل الله ابا
ارتاااااااااااااااااااااااااااااح! ..
لفن على ابويه الي دخل وكمل: منوه خطب؟!
قالت امايه بسرعه: تعال شوف ولدك .. سار وخطب وحدد يوم العرس وانحن آخر من
يعلم!
تميت منزل راسي اتريا ابويه شو بيقول .. بس ابد ماتوقعت يوم قال: ياحيه ..
زين ماتسوي ياولدي .. عاده بنت منوه الي فرت راسك وخلتك تعزم؟!
رفعت راسي وانا ابتسم لا تلقائي: فديتك يابويه .. شووووفن هاي هيه الرمسه
السنعه، مش الظرابه الي سويتولي ..
قالت اميه وهيه مد بوزها: هيه قلتلي ..
قلت لابويه: بنت عبدالله بن عيد .. الريال الي كنت بشتري من عنده الناقه!
قال ابويه وهو يبطل سدته ويظهر منها اوراق: هيييييييه والنعم و الله .. متى
عاد العرس عسب اسوي البطايق؟!
: ههههههههه يعني قصدك عليك الا البطايق؟!
ظحك وقال: ههههههه هيه عيل .. عندك فلوسك سو ابهن عرس ولا بيتمن على جبدك ..
!
قلتله وانا اخاشمه: واحد واحد ان شاء الله .. بعدني اليوم ان شاء الله بحجز
..
خطف عنا وقال: هييه زين زين ، الله يوفقك .. طرشلي الي بتعزمهم، وانتو يا
عاليه طرشولي الي بتعزمونهم ..
ظهر ابويه من المكتب وقالت اميه: هيه ناصرنك ابوك، مانروم نقولك شي!
حبيتها بقو على راسها وانا اقول: فدييييييييت ماماااتي .. انا بسير فوق ارتب
شنطتي عسب السفر .. يالله سلااام!
اشرت بايدها اونه باي وهيه ترمس المها عن سالفة العرس .. على الاقل بينشغلون
فهالسالفه عني .. ظهرت من المكتب وتلاقيت ويا شما ..
كانت يالسه عند التلفيزون .. قالتلي بحزن: هييه تخلون المها ادش وانا اتم
اروحي هنيييه ..
سرتلها وقلت : سيري يلسي وياهن .. تراها سميتج!
قالت بسرعه وهي توقف: منوووووووووه؟!
قلتلها وانا امط خشمها الصغيرون: حرمتي .. سمها شما .. سيري عند امايه ومها
يخبرنج بالتفاصيل!
قالت بفرحه وصراااخ: يااااااااااااااااااااااااااااااي اسمها شما؟!
..فديييتها وفدييت طاريها!
طالعتها بصدمه وهيه تفر الريموت على الغنفه وتربع صوب المكتب!
هزيت راسي بسخريه .. الله يعييين!

.
.

تتملة الجزء الثـــالث عشر ..


.
.




| مايد |

اليوم الثاني ..

وقفت اترياها تيلس صوب الدريشه وانا شال شنطتها .. يلست بهدوء وسكتت ..
يلست عدالها وحطيت شنطتها فثبانها .. قلتلها: تعرفين تعدلين حزامج؟!
هزت راسها بلاء ، عقب قالت: ما جد ركبت طياره!!
رفعت حايبي باستهزاء .. كملت .. مديت ايديه بربطه بس هيه قالت بسرعه: لا
خلاااص .. انا بسويه!
خوزت ايدها بعصبيه وانا اقول بصوت واطي: قصري حسج ..
عدلت الها الحزام وهيه لافه الصوب الثاني، من زييييييينج يعني .. قلتلها:
الفتره الي بنتم فيها اقل عن شهرين، سجلتج فمصحه جنوب بريطانيا .. شهر و
يومين ، يسدنج تردين مثل ماكنتي واخس!
كملت وانا الف صوبها: وانا برتب للعرس .. طبعاً انتي مابتلقين وقت تشترين
فيه، فالله يبارك لج فذوقي، و طبعاً بيعيبج وغصبن عن شكلج .. الفستان ترومين
تختارينه فاليومين الي بنتم فيهن عقب طلعتج من المصح، او انا اشتريه مش مشكله
..
عدلت يلستي يوم قال الطيار انا بنقلع احينه وانا اكمل: العرس بيكون
فالهيلتون، ليلة واحد واحد الفين ويدعش!!.. و هلج معزومين، بس ابوج ما بيي
انا متأكد! .. واذا يا فخوانج غصبوه! و لا تتحرين انه لسواد عيونج .. هذا اذا
كانن سود ..
سكتْ .. عقب كملت وانا الف عليها: الا خايف على سمعته .. و من يخلص العرس
بنسير بيت هليه .. ولاتفكرين فشهر عسل، لنه العسل خلص من ايام عنتره و قيس!!
لفت عليه وقالت : أوامر يعني؟!
رفعت حايبي وقلت بتحدي: مش بس أوامر .. أوامر و تتنفذ!
عدلت يلستها ولفت الصوب الثاني وهي ساكته ..
سكت عنها و استرخيت فمكاني ، الرحله وايد طويله ...!
بوفر شي من رمستيه .. ولا بمل!

.
.

| شما |

.
.

بعد ساعتين ..
طالعته وهو راقد عدالي .. مالت على ويهك يالخقاق .. انته وظرسك هذا!!
لفيت اطالع العالم تحتي .. مصغرهم ياربي .. جنهم سماسيم .. رفعت ايدي وطالعت
مكان ابرة المغذي الي غادي بنفسجي .. شكلها النيرس ابطت ادور العرج .. تذكرت
خبالي يوم كنت بنتحر .. ابتسمت بسخريه على حالي .. والله ولا فأشد كوابيسي!
غمظت عيوني وانا افكر فترتيبه للسيره وللي بنسويه فلندن .. كنت محتشره على
سلطان و بخيت العام عسب يقنعون ابويه نسافر لندن فالصيف .. هه وهذيه انا
سافرت، ويا ريال ماعرف عنه غير اسمه .. واسمه لولي بس!
ياليتنا على الاقل سرنا صوب امريكا .. ربكم بعد اتلاقا ويا سلطان ..
فتحت عيوني بسرعه .. لا و الله الحمدلله ماسرنا .. والا كان سلطان ذبحني صدق
.. لوان ابويه ماسواها ، .....!
ابويه؟! .. غمظت عيوني بقو عن اطيح دموعي ... ابويه الي المفترض يكون سنديه
فالحياة ... سندي و العضييييييد .. حتى ماطالع فعيوني .. مارمسني .. ماشفته
حتى .. كيييف يكونون اقرب الناس لك يشكون فيك !؟ .. كيف يكونون متأكدين
لهالدرجه؟! .. وبخيييييييت!
ماااصدق انه ماشك ولو لحظه اني مغلطه فالموتر .. كيف ، يعني هو كان يعرف اني
متفقه وياه عسب نسير الخياط .. كيف اكون بهالغباء واتفق وياه وانا متواعده
ويا واحد ثاني؟!
ماحيد هليه اغبياء جيه!.... فتحت عيوني وانا اتساند على ايدي واطالع من
الدريشه .. العالم على صغره، ظالم وجاحد! .. سخريه القدر و الله، ما جد في
حياتي سافرت، آخر شي سافرت من دون هليه، ماودعت ابويه، ماحبيته على راسه،
ماغايظت عليا اني بسافر عنها، ماشفت هنادي، ولااا حتى عذيجه الي من تقريباً
شهرين ماطاحت العين، ... وخواني .. بخيت وسلطان .. خواني الوحيدين، واحد
مايعرف عن شي، و الثاني تبرا مني بكل بساطه ...
رفعت ايدي ومسحت دمعه خانتني ونزلت .. ياااااالله ياقلبي كيف يعورني، حتى
امايه ماشفتها .. احيد انها كانت فالصاله يوم حمد كفخني .. ومن عقبها ماشفتها
.. كيف ، كيف خلتني اسير من دون لاترمسني .. كيف قدرت تخلي بنتها الصغيره
تطلع من البيت مظيومه وهيه يالسه فحجرتها، جنه ماشي استوى .. ماقدرت استحمل
الصراحه .. بديت اصيح مره ثانيه .. وفي كل مره احس عظامي تعورني، واتذكر حمد
و بخيت كيف كفخوني .. الناس الي المفترض تكون اقرب من انفاسي الي .. تكون
بهالطريقه .. بهالوحشيه ..!
غطيت ويهي بايديه وانا اصيح .. ياربي كيف استوى هالشي .. كيف جيه؟ ..
: بس ايييييييييه فظحتينا!!!
لفيت عليه بغيظ وانا اقول بغبنه وبصوت مبحوح من الصياح: جب لاترمسني .. اكرهك
ومااحبك .. اصلا انته كل السبب .. كل شي استوالي بسبتك ..
تميت اطالعه بكره فظييييييع .. ومن داخلي انا ميييييييته خوف .. قلبي يرقع
رقع!
قال بكل هدوء: يوم نوصل صيحي لين ماتموتين ، بس احينه اسكتي احسن لج!
رديت اقول بصوت مرتجف: شو بتسوي يعني؟! .. هاه ؟! ..
وكملت وانا اعلي صوتي: شو بعدكم بتسوون أكثر من الي سويتوه؟!
مد ايده وقبظني بقو وهو يرص بظروسه: شما .. اسكتي احسن لج!
: قلتلك لاتصكـ...
: عفواً .. فيه شي اخي؟!
رفعت عيوني .. عقب نزلتهن يوم رص على ايدي وقال من دون لا يطالع الريال:
مافيه شي ربي يسلمك .. نبا ماي لو سمحت!
حطيت ايدي الثانيه على ايده وخوزتها بالقو .. قال الريال: فيه شي اختي؟!
طالعت مايد الي لف عليه وقال بعصبيه: قلت مافيه شي .. لو سمحت هات كوب ما و
بنادول!
طالعه الريال بشك عقب طالعنيه .. نزلت عيوني بسرعه ومايد يقول: فيه شي
اخويه؟!
هز الريال راسه وقال بأدب: لا ابداً .. هلأ بدون اجيبو طلبك استاز!
روح الريال ومايد لاف الصوب الثاني .. عرفت انه معصب .. بس انا مايهمني .
حياتي انتهت من دخل هو فيها!
قال ببطء وهو يلف صوبي: ان سمعت حسج مره ثانيه .. و الله بتشوفين ..!
لفيت عنه ومارديت .. خله يلتقع .. مايستاهل غير اني اعامله بهالطريقة ..
دقيقه وكان نفس الريال واقف وفايده صينيه صغيره عليها كوب ماي و اربع حبات
بنادول .. شل مايد الكوب و حبتين بندول وقال: تسلم ..
تم واقف الريال عقب قال: ازا بدكون أنو شي بتندهولي وانا بجي .. رحله سعيده!
تم يطالعني وانا اطالعه لين ماروح الريال فقالي: شلي الماي اشربي واصرطي
هالحبتين .. وفكيني من صدعج!
لفيت الصوب الثاني: مابا بندول .. ادريبك تبا تذبحني!؟
قال بسرعه وعصبيه: هيه والله عسب افتك .. ولا شو ابا بشيفتج المكفخه!؟
حسيت بقلبي يدق بقو وانا ارد عليه ودموعي تتجمع مره ثانيه: هيه تراك هب انته
الي انكفخت على شي مايخصك فيه!
مد بوزه بغيظ وقال: اونه؟!
وراواني ظرسه وقال بسخريه: عيل الظرس وين سار؟! .. اجازه ماخذ؟!!
لفيت عنه وانا امسح دموعي: تسمي هذا ظرب؟! .. خلهم بس يظربونك شرات ماسوولي
.. وقولي ان قدرت ترمس!
سكت عني وحط الكوب والبنادول على الطاولة الصغيرة بين كراسينا .... حتى انا
سكت!
شو بعدني بقول! .. خلاااص كل شي انتهى، وحتى اذا تظاربت وياه وسبيته وقللة من
ادبي .. شوبيستوي؟! .. بيتم هو ريلي! .. وبتم انا بنت عبدالله الي خانت ثقتهم
!!
بنتهم الخايسه!

.
.

| مريم |

.
.

رفعت راسي بهدوء اطالع الي فتح الباب بكل قوة .. حاولت اركز بس ماقدرت، راسي
بينقع!
: مريم؟! .. نشي الساعه يت 4 ونص العصر!
منوه هاي؟! .. رفعت ايدي اغطي عيوني يوم فتحت الستاير .. افففففف! .. دفشه!
: انتي منوه؟!
فتحت عيوني بعد ماحجيتهن وهيه تقول: انا صالحه خت ريلج .. نشي يالله!
نعم؟! .. خت ريلي؟! .. لحـــــــــــــــــظة!
اصطلبت بسرعه وانا اعدل ثيابيه .. متى نشيت وغيرت ثيابي و رديت ارقد؟! ..
احيد اني رقدت بالعباه!
مسحت على شعري بسرعه و وقفت: سمحيلي مادريت انج بتين!
ومنااك انا مستغربه، خت ريلي؟! .. من متى منصور عنده خت؟!
انفجرت فويهي: طبعاً مابتعرفين .. تراج منخمده هنيييه ولا من سمع ولا من دري
.. شو هذااا؟!
طالعت وين مأشره لقيت الحجرة مجلوبه فوق تحت .. بسم الله منو سوا جيه؟!
وكملت بعصبيه وانا حتى ماشفت ويهها: اونها حجرة وحده معرسه هاي؟! .. استحي
على ويهج، حتى ماشفتي ريلج وين سار!؟
عقدت حياتي وقلت : لو سمحتي .. هب لازم تصارخين . .انا اروم اسمع!
قالت بنفس العصبيه وهيه تتجرب منيه: لا والله!؟ .. عيل شعنه ماسمعتي تليفونج
يصيح من صباح ربي؟!
رفعت عيوني صوبها وطالعتها: انا يايه امسات من السفر، يعني يحق لي ارتاح
شويه!
كانت سمره، عيونها مجحلات و حاطه روج .. ضخمه، اطول عنيه بشويه .. و صوتها
يلعلع جنها غراب .. ابتعدت عنها شوي وانا اقول بهدوء: سمحيلي بسير ابدل!
اشرت بايدها بغيظ وقالت: بسرعه اترياج تحت!
و ظهرت من الحجرة وهيه تتحرطم .. اسمعج انزيين!
طالعت حولي وانا اضغط على صدغي، آآخ شو هالاعداااام؟!
سرت حجرة الملابس وطلعت لي كندورة وملابس داخليه بسرعه ودخلت اتسبح ..
بعد نص ساعه، وبعد ماصليت الي فاتني من الصلوات، اعوذ بالله راقده من 3 الين
اربع اليوم الثاني .. حشى هب رقاد!
تجحلت بسرعه وحطيت روج خفيف ونزلت الها .. عن تصلخني احينه .. سمعتها ترمس
فالتيليفون قبل ما اي: هيييه ريتها راقده ياخويه .. هاي هيه حرمتك الي حشرتني
اني ارد واحظر عرسك؟! .. ماتسوى والله!
رفعت حايبي بغيظ .. انتي منوه اصلا؟! .. ماحيد ان عنده خوات منصور!؟ .. ولا
لحظة، اهاااااه هاي خته من ابوه! .. ايوااااااااه!
تنفست بهدوء ودخلت .. طالعتني اول مادخلت وقالت: هذييه هاه شرفت .. تعالي
منصور يبا يرمسج!
اتجربت منها وانا اسلم: السلام عليكم .. شحالج؟!
مديت ايدي الها بغياظ جان تقول: عليج السلام .. يلسي يلسي رمسيه!
رديت ايدي وانا اقولها: منوه يباني؟!
فرت عليه التيليفون وهيه تقول بصوت عالي: ريلج يالعنز .. بعد منوه؟!
: عنز؟! .. لو سمحتي حسني الفاظج!
قلتها بعصبيه وصوت عالي جان ترد عليه: خسرتيني ردي على الريال!
رفعت التيليفون على اذني: السلام عليكم!
وقفت بسير بس ايدها منعتني ومنصور يقول بصوت تعبان: عليج السلام .. شحالج
مريم؟!
خوزت ايدها عني وانا اقول: بخير الحمدلله .. بلاه حسك؟!
تعمدت ارمسه برسميه .. هه جني ارمسه بغير هالصفه .. قالي : ماشي .. ليش راقده
لين احينه؟!
كنت بقول شي بس صوتها سكتني: قوليله انج منخمده لين احينه ..
واتجربت منيه وهي تعلي صوتها: قوليله خل يشوف الي اختارها على بنت عمه!
رفعت عيوني صوبها بحده وانا اقول: لو سمحتي اختي .. احترمي نفسج!
كنت بكمل بس ماسكتني غير صوت صراخ منصور: مرياااااااااام نشي بعيد بقولج شي!
وقفت بسرعه وطلعت .. اعوذ بالله شو هالاخت .. قلتله بعصبيه: منصور منوه هاي؟!
.. تقولي اختك!
حسيت به يتنهد ، عقب قال بصوت تعبان، واهي: مريـــــــــــم .. اسمعيني!
فز قلبي بقو وقلت بهدوء: بلاك!؟ .. بسم الله صوتك تعبان؟!
سكتْ .. فتره طويله وانا حاطه ايدي على قلبي .. انا قلت شي بيستوي .. لا
ياربي محد من هلي شي مستويله .. يارب!
قال بهدوء: امايه ...
وسكت .. ماجذب عليكم اني حسيت براااحه .. يعني محد من هليه ، محد بلاه شي!
بس .. حرام هاي عمتيه بعد!
قلتله: بلاها عمتيه؟!
قال وصوته يبتعد جنه بيسكر او شي: امايه مـــــاااااتت!
حطيت ايدي على ثميه وانا اشهق .. شوه ؟؟ .. عمتيه .. ماتت؟!

 
 

 

عرض البوم صور نوح الحمام   رد مع اقتباس
قديم 20-07-13, 12:58 AM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
محرر مجلة ليلاس

البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 190966
المشاركات: 20,103
الجنس أنثى
معدل التقييم: تفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11911

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تفاحة فواحة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نوح الحمام المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: أوعدك ، لا توسدت التراب .. ما أبكيك!

 

تم فتح الموضوع بطلب من الكاتبة......

 
 

 

عرض البوم صور تفاحة فواحة   رد مع اقتباس
قديم 20-07-13, 10:43 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2012
العضوية: 244447
المشاركات: 25
الجنس أنثى
معدل التقييم: نوح الحمام عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 44

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نوح الحمام غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نوح الحمام المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: أوعدك ، لا توسدت التراب .. ما أبكيك!

 

الجزء الرابع عشر ..

الاحد ..
الساعه 11 فالليل!

| عيد |

.
.

يالس على العرقوب، الي صوب لفة شعبيتنا، اروم اشوف الشعبيه كللللللها من هنييه ، هكووه بيتنا مظلم، يعني كلهم رقدوا!
كنت يالس ويا حمدان وفايز، و مريوين النذل!
مروان: عيووووود دخيييلك رمس خوك .. يااريااااال بتمل هنييه!
طالعته بطرف عيني وانا اقول: مابمل انا .. اعرف عمريه، بعدين اعرف انتو شعنه سايرين!!
قال بسرعه: وشعنه سايرين يالفطين؟!
سكت عنه .. اونه سايرين مصر، بعد شوتبون؟! .. الا سوالف شباب خابزنها وعايننها!
قالي فايز: بتستانس ياريال .. ولا عسبة انه خوك مابيخليك!؟
قلتله وانا اصب لي جاي: لا والله . عبدالله لو قلتله بسيير مابيزخني .. انا الي قلت مابا ..
كل هالوقت وحمدان ساكت .. طالعته يوم قال فجأة: اهب .. نفد الريال!
طالعت المكان الي يطالعه ، لحـــزن موتر منوه هذا!!
شفت موتر ناقع على طرف لفة شعبيتنا .. وقفنا بسرعه وانا اقول: نشو نطالع الريال .,, يمكن حد عنده!
نزلنا بسرعه وسرنا صوبه .. كان ريال واقف على الطرف الثاني يطمش على موتره يحترق .. ارقام دبي .. الريال هب من هنييه .. : السلااااام عليك ..
لف علينا وهو حاط ايدينه لى خصره: عليكم السلام ..
قلتله: رب ما شر؟! .. بلاه الموتر؟!
اشر بايديه باستهزاء: نفااده، ماباه اصلا عندي فيراري فالبيت!
رفعت حايبي بسخريه .. وحد تخبرك انزين؟!
قال مروان: ياااااااااااااالله يدييده اللكززس .. افا والله!
طالعه الريال باستهزاء وصد الصوب الثاني .. بلاه هذا ..
قاله مروان: يارياااال سر طالع جانه عندك شي فالموتر .. بيحترق!
وقفت بهدوء عدال حمدان انطالع الوضع .. والريال يصد على مروان: ماعندي شي . شو بيكون عندي بعد؟!
سكتنا .. جان يقوله فايز: اتصلت بالشرطه.!
قاله الريال بقو: هيه عيل بترياك!
قلتله بعصبيه: وبلااك تقولها جيه؟! .. عنبو جنا انحن الي منقعين موترك!!
طالعني وسكت .. رد مروان يقوله: متأكد ماشي عندك داخل؟! .. ياريال اوراق ولا شي؟! سر طالع عن ينفدن!؟
لفيت على مروان بسكته بس هو غمز لي ورد يكمل: يديد الموتر بعد .. والله تعور شوفتها تحترق هاللكززس!
قاله الريال بعصبيه: نفااادها .. عندي غيرها واروم اشتري شراتها!
رفعت حايبي وانا اقول: اها .. زين عيل، المهم اتصل على الدفاع المدني خلهم ايون .. عورتلي خشمي ريحتها الخايسه!
قلت للشباب: يالله روحنا، مايحتاي مساعده ,, ساد عمره ماشاء الله!
قال مروان: اروم اشل توايره؟! .. بحطهن على الفيتارا ..
لف عليه وقال بصوت عالي: نعم؟! ..
نقعت من الظحك عليه ... خلاااص مارمت استحمل وفايز حاط ايده على ثمه وحمدان الوحيد الي قال: شو تباهن بينفدن احينه ... اخيرك تشل الجنااح فنااان و الله!
بدو المصخره .. قالهم الريال: انتو شاربين؟!
كان مروان بيقول شي بس خطف علينا بن سالمين الي فالشعبيه الثانيه، خييبه يهالريال كيف يروع .. عليه جسم!! المهم انه يجربلنا من بعيييد !!
نزل من الموتر وقال بسرعه: رب ماشر؟! .. شو السالفه؟!
ولف عليه: مرحبا عيد شحالك؟!
خاشمته وانا اقول: مامن شر يطولي بعمرك .. الا الريال نقع موتره!
سار صوبه ويلس يرمسه وانا اقول لحمدان: يالله نرد .. لاعت جبدي من شيفته ..
قال مروان وانحن رادين: اسميييييييييييني ظحكت عليه ..
لكمته على جتفه وانا اقول بظحكه: اونه بشل توايره .. ههههههههههههههههه والله انك حركااات!
فايز: بيعيبكم شكله فاليوتيوب!
: ههههههههههههههههه هييه عطه انته ولا علييك!
قال حمدان: شو يسوي هنييه ؟ حد من هل ولد خالد من قوم دبي؟!
قلتله باستغراب: وشو خصهم هل خالد؟!
قال: تراه عرس ولدهم اليوم! .. ربك بعد يكون من هلهم!
حطيت ايدي على خشميه وانا اقول: يع .. رد رد عيل بنلعوزه شوي بعدنا!
حمدان: هههههه يالهرم .. خله عنك شتبااه؟!
قلت وانا ااشر على رقبتي: مرره واقف هنييييه . ماروم ابلعه .. بوتفق!
بعد دقايق من يلستنا ، يا مال الكافيتيرا الي عدالنا .. تعشينا بهمبرغر!!
قالي مروان مره ثانيه: عيوووود عاد .. مابتغير رايك؟!
قلتله وانا اشرب العصير: ابووويه انا عندي امتحانات نهائيه، ابا اييب نسبه!
وسكتْ .. جان : هههههههههههههههههههههههههه!
ماتوا من الظحك .. قلتلهم بغيظ: شوووه؟! .. هب مصدقييين يعني!؟
ونفخت صدري وانا اقول بصوت عالي: انا عيد ولو بوعبدالله بن عيد ، يوم اقول اني بييب نسبه اييبها!
ظربني حمدان على ظهري وهو يقول: عن الخراااااااااااط .. لو كان فوقنا سقف كان طااح من زماان!
مروان منسدح وميت من الظحك ، وفايز ساكت ويلعب بالبلاك بيري!
شليت حفنة تراب وفريتها على مروان الي قال بصدمه: اييه يالطفس خيست العييييييشه، حراام يغربل شكلك!
قلتله: هييج الساعه يوم انته يايب 61 و انا 90 بتقول عيد قال!
قال حمدان: يالله خلصوووو بنسير الميلس نلعب سوني!
قلتله وانا اطالع الساااعه: ماشي وقت .. احينه يدعش!
قال: لا شي .. بنسير ميلسكم دامه اجرب بيت!
: اوووه السوني فالبيت .. مافيني ادش ويقبظني عبدالله احينه!
وكملت: خلوها باجر وعشاكم عندي!
قال مروان على طول: تم .. لاتسويلنا عاد سندويشات جبن وبيظ وتقول هذا عشايه وانتو كيفكم!
ظحكني: ههههههه لا لا .. هييج المره يايين متأخر ، بعد شو تبون اسويلكم .. زين اني وعيت البشكاره من دون لا ينش حد من خواني!
بعد عشر دقايق تفارقنا عند بداية الشعبيه .. سرت اتمشى وانا اسمع ميحد فالتيليفون ..
قبل ما اوصل البيت . شفت حرمتين يتمشن، لفيت عنهن الصوب الثاني، وبجيه بلف الشعبيه كلها عسب اوصل لبيتنا .... بعد خمس دقايق كنت واصل ففس الوقت الي وصلت فيه اميه ..
طالعت الساعه باستغراب عنبو شوي تصك 12 ... وين كانتظ!
تريتها لين مانزلت وبندت الموتر .. سلمت عليها: مرحبا امييييه، شحالج؟!
قالت: عيد؟! .. مرحبتين، بخير الحمدلله انته من وين ياي؟!
قلتلها وانحن ندش داخل: هنييه يالس على العرقوب ويا الربع ..
قالت: هيييه يايحك والله .. وين خوانك؟!
يوم دخلنا الصاله كان عمير يالس عند التلفزيون .. وقف يوم شافنا وسلم على امايه الي قالت: بسير ارقد اانا، ورايه نشه من الصبح .. انتو بعد لاتبطون ..
قالها عمير: وين كنتي امايه؟!
قالت بسرعه: صوب وحده من الحريم فالدختر ..
قالها: يت أم سعيد تباج .. ووصلت بطايق العرس . تليقنهن فالسده فحجرتج ..
قالت: هيييييييه ياحيهها أم سعيد ..
وقالت قبل ماتدش قسمها: باجر اباكم تعابلون ويا ولدها .. حليله محد عنده غير هالعمام الي هب سائلين عنه .. لاتنسون عاده .. اباكم تبيظون الويه!
قالها عمير: ويهج ابيظ .. مررره ماعليج ..
قالت: تصبحون على خير ..
: وانتي من هله!
يلست عدال عمير وانا اقوله: اروحك اشوفك .. ونوه عمر عنك؟!
قال: صوب دبي .. عنده كمن شغله بياخذنهن عسب السفر!
عقدت حياتي باستغراب: اي سفر؟!
قال: بنسير لندن نكمل دراسه هناك!
قلت بصدمه: شوه؟! .. وانا آخر من يعلم؟! متى وليش؟!
اشر بايده وقال: عيد لاتبدا احينه .. بنسير الاسبوع الياي والسالفه انتهت خلاص!
قلتله بغيظ: وليش انا محد يخبرني؟! .. جني الا ولد السيلانيه!
قال وهو يوقف: اففففففف .. بيبدا عاد احينه .. سر يابويه شل مرظعتك وارقد ..
وكمل وهو يدخل الممر: تصبح على خير!
اونه! .. بلاه هذا بعد .. مالت على هالويه ، العوق مني انا الي تخبرتك وعطيتك اهميه .. صدق قوم هالبيت مايتوالفون .. حشى تقول عدايل هب خوان!
بندت التلفزيون و سرت حجرتي .. برقد انا بعد .. شو ورايه!
ولا لحظة .. هب جني شايف مبارك البارحه .. ونوه؟! .. ماشفت اليوم الصبح ولا عالغدى!
سرت قسمه ودقيت الباب .. سمعت صوت التلفزيون شغال .. بعده واعي!
فتحت الباب بهدوء ، طاحت عيوني على مريوم راقده على الشبريه اطالع توم وجيري وقابظه دبدوبها .. ومبارك عدالها يجلب فاوراق !!
رفع راسه صوبي وقال: حيه عيود .. اقرب!
دخلت وبندت الباب ورايه .. وبديت مهمتي كل ماشفت مريوم .. هيه شكلها ماحست .. أحسن بعد!
قالي مبارك: لا عيد الله يخليك بتصيح ولابترقد!
قلتله بهدوء وانا اركب عداله وجدامي مريوم عاطتتني ظهرها: اششششش .. من زمان عن العوزها!
انسدحت عدالها وقلت بصوت عالي: منوووه الشيييييينه؟!
لفت عليه وشهقت وهيه تحط ايدها على ثمها .. كانت بتنقز تشرد عنيه بس انا قبظتها وسدحتها على ظهرها وانا اقرقطها .. تمت تتلوى وهيه تصارخ: لاا لااااا هههههه بااااااس بااااااااااس . بااااااابااااااااااااه شوووووفه!
: هههههه فديييت هالحس انا .. لا لا ماشي باااس لاا يوم تقولين منووووه الشينه!؟
قالي مبارك: بسسس عيوووود صمت اذني!
دمعت عيونها من كثر ماظحكت .. وقفت شويه وهيه تعدل بيجامتها وترد تقول بصوت متقطع: لا ههههه بس خلاااااااص!
رفعت ايدي برد اقرقطها بس هيه رفستني بريلها وربعت الصوب الثاني من الحجره: يااالشييييييييينه تعاااااالي!
وقفت وسرت صوبها بس مبارك ظرب ريلي لين ماطحت على الارض هو يقولها: تعااااالي بسرعه!
ربعت صوبه وهيه تظحك .. جان اقولها: ماعليه يالشينه .. شوفي ويهج كييف!؟
لازم اصيحها .. قالتلي بغيييظ: لااااااا انته ثيييييين .. انا لااااااء!
يوم شافتني قمت اندست فثبان ابوها الي قال: باااس خلاااااص ... رقااااااااااد!
قالت بسرعه: لا لا ...
ويت صوبي وهيه تقول: ابا عمي!
مسرع ماغسرت رايها .. توها ماتباني!
مديت ايدي الها وشليتها ومبارك يقول: شلها يابوك، بموت من التعب ... مريووم حبيبي بترقدين ويا عمي!
هزت راسها بهييه وهيه تقول: هييييه انا وعمي!
قلتله: عطوك اجازة ماشاء الله؟
قال بغيظ: لا والله انا خذت اجازه ... لاعت جبدي منهم ..
قلتله وانا اظهر: دريت بعمير وعمر؟!
قال : شوه!؟ .. انهم بيسافرون؟ .. هيه قالي عبدالله ..
قلتله: وشعنه انا اروحي الي ماعرف؟!
طالعت مريوم الي لفت ويهي صوبها وقالت: يالله نرقد!
بستها على خدها وانا اقول لمبارك: يالله تصبح على خير!
ظهرت عنه وبند الباب ورايه .. خلهم يولوون والله .. شو ابا اعرف جانهم بيسافرون ولا... امبونهم عمر وعمير غير عنا .. دومهم ارواحهم ومانعرف ربعهم!
فريت مريوم على شبريتي وانا اقول: يااااااااالله رقاااااااااااد! .. الشينااات يرقدون بسرعه عشان ينشن حلوااات!

.
.
بعد يوم .. مطار لندن!

| مايد |

.
.

: شما؟ ..
مديت ايدي بوعيها لنا وصلنا بس هيه فتحت عيونها فآخر لحظة .. تمت اطالعني باستغراب ..
قلت بسرعه: يالله بسرعه وصلنا ..
عدلت يلستها وهيه تقول: وصلنا؟!
مديت ايدي لفوق وشليت شنطتها الي مادري شو حاطه فيها .. وقلت: نشي يالله بننزل وصلنا لندن!
: اففففففففف ... انا قلت كان كابوس!
ابتسمت يوم قالت جيه ... حتى انا اروحي يوم رقدت تحريته كان كابوس .. لو مانشيت على صياحها . كنت قلت مستحييل يستويبي جيه!
بعد ربع ساعه كنا واقفين عند باب المطار .. مطر يطيح، يبالنا تكسي احينه .. افففف!
كان الجو بااااااااااااارد و انحن ماعندنا مظلة .. لفيت عليها لقيتها متلثمه بشيلتها وترتجف .. انا عادي عندي، متعود على جو لندن، بس هيه، تقول اول مره تسافر .. فصخت جاكيتي الابيض ولفيته عليها .. بس ماواحيت الا وهيه اطالعني بعيونها الوساع بعصبيه .. قالت: مابا جاكيتك .. خله لعمرك!
خزت عنها وانا ااشر للتكسي: ما امتحنت منج اصلا .. خليني افرج فالمصح وافتك ، عقب سوي الي تبينه!
ماسمعت شو قالت، او هيه مارمست .. وقفت تكسي بعد انتظار خمس دقايق .. لفيت عليها بقولها تركب .. بس ..... ويييييييييييييييينها؟! .. لفيت بعيوني بسرعه اطالع الي عدالي .. بس محد .. الجو مطر وليل وبرد .. وين تبا هاي!
حطيت الشنط فدبة التكسي وقلتله يتريا .. بس الهرم ماطاع زين اني طلعت شنطي قبل مايشرد الخايس .. حطيتهن على طرف عدال اليدار وانا ادور بعيوني .. ياااااااااالله وين سارت؟!
مشيت عدال المكان الي كنا واقفين فيه .. بس ماشفتها .. ياربي عونك، مافيني اتظيع عني احينه!
رديت ادور مره ثانيه وانا اصارخ: شمااااااااااااااااا ....
كل الناس قامت اطالعني، الي يشوفني يقول هذا يحب حرمته ومتروع عليها .. انا ماحبها .. بس متروع عليها!
وقفت اطالع الشارع المقابل .. بس متسحيييل تكون سارت هناك، الخط سريع ومابتقدر تخطيه!
مسحت على ويهي وانا اتنهد واتنفس بهدوء، اهم شي اركز، ولا اتخبل .. هدي يا مايد، وين بتسير يعني؟!
بعد ربع ساعه خف وجود الناس .. بس لحظة .. انا مادورت داخل!
دخلت بسرعه وانا ادور الها بعيوني .. درت فالدور الي تحت وانا اتنفس بسرعه وثيابيه خرسانه ماي .. وقفت فنفس المكان الي يينا منه، بس ماااااااااااااااااااااحد!
بديت اعصب الصراحه .. وين تبا هاي!
مسحت ويهي بهدوء .. بخبر الشرطه احسن شي .. بس .. لحظة!
وانا مجابل الباب الخارجي الزجاجي .. لمحتها واقفه فالمطر .. عرفتها من الجاكيت الي عطيتها!
ربعت صوبها وانا اتنفس بسرعه رهيبه والغييييظ اشتعل داخلي .. ماشفت شي الا انا واقف جدامها ورافع ايدي ، عطيييييتها طراااق برد فوادي، وماااااكفاني، مسكت جتوفها وانا اصارخ: انتي كيييييييييف تسيرين عني!؟ .. كيييف تمشين اروووحج وانتي ماتعرفيين شي هنييه؟! .. ماتحسسيييييييييين انتي؟!
وكملت وانا اهزها: ويييييييين كنتي!؟
كان راسها يتحرك بقو من هزي الها، ماعرفت جانها تصيح ولا هالمطر الي خيسها ...
وقفت الهز وانا اتنفس بسرعه وضاغط بايدي على جتوفها وعيوني مفتوحه على االآخر وانا اطالعها ..
بعد دقايق نزلت ايديه وانا الف عنها .. مسحت ويهي وانا اتنهد .. الحمدلله ماياها شي ..
لفيت صوبها وقلت بهدوء: وين كنتي؟! .. وليش سرتي اروحج؟!
هزت راسها ببطء وهيه تقول: ماسرت مكان .. كنت وراك بس انته ماشفتني!
عقدت حياتي بغيظ: وكيف ماشفتج وانا بغيت اموت من الزيغه عليج .. دورتج فكل مكان وانتي جنج الا شبح واختفى!
نزلت عيونها وسكتت .. كنت بسير اييب الشنط بس هالمره مسكت ايدها ويريتها ويايه ..
حسيت باني واحد ثاني ونا زاخ ايدها جيه، وقلبي يدق دق من الزيغه عليها .. ضغطت على ايدها بقو وانا اتنهد .. حرمتي هاي .... لازم ما اضيعها!

.
.

| شما |

.
.

وصلنا الفندق الي حاجز النا فيه بعد نص ساعه .. كنت احس بالحمى يايتني لني وقفت تحت المطر .. حطيت ايدي على خدي اتلمس مكان صفعته .. مع انه ظربني، الا اني مالومه ... هالريال الي ماعرفه، هذوه يدور لمصلحتي، بيوديني مصح عشان ترد صحتي مثل ماكانت .. وبيسويلي عرس .. صح مايحبني ولا يدانيني .. بس على الاقل .. تروع عليه .. يعني فيه امل!
شفته واقف عند الريسيبشن ، شكله حلو وهو خرسان ماي، كان متلبس جنز اسود، وفانيله زرقا غامجه .. طالعت جاكيته الابيض الي عليه .. ريحة يوفوريا .. اعرف هالعطر !
تميت اطالعه لين مالف عليه وااشر لي .. تحركت ببطء وانا اسيرله .. ريولي تعورني وراسي يدووور!
ركبنا المصعد وانحن ساكتين .. انا مافيني حيل ارمس ولا اسولف ولا اي شي!
اصلا حتى لو سولفت شو بقول!؟ ولا لمنو بسولف! .. كنا فالطابق العاشر .. وقفنا عند باب القسم، تساندت على اليدار اترياه يفتح الباب، فتح ودخل الشنط وقال: تعاالي ليش واقفه؟!
تحركت ببطء وانا اترنح .. دخلت داخل، كان الجو دفا .. غير عن برا .. فريت عني جاكيته على الارض وسرت لاول باب شفته، كان حمام، خطفته وخليت الباب مفتوح فتحت الثاني كانت حجرة زرقا وبيج .. الوانها حلوه .. لفيت اطالع شو يسوي .. بس اتذكرت شنطتيه .. هه شنطتيه الي عدلتها الي عليا ختيه .. ماكان فيها وايد ثياب .. بس يسدني لين باجر .. تجربت من مكان الشنط الي كان هو واقف عنده .. خذت شنطتيه .. بس و الله ماقدرت اشلها ..
كان واقف حاط ايده على خصره ويطالعني .. بس والله ماقلته يشلها عنيه!
خذتها بايديه الثنتين وانا امشي ببطء .. دخلت الحجرة وبندت الباب ورايه .. فريتها على الارض وطلعت منها بيجامه وفوطه ولبس داخلي ... ودخلت فالدفا .. تسبحت بماي حاااار وانا احس براسي يدوووور ودخان الما الحار زادني .. انا ماكلت شي من امسات .. يبالي اكل شي عشان آخذ الدوا وارقد ..
بعد ماخلصت من السبوح ، كانت الساعه 2 ونص فالليل .. نحن سرنا بعد صلاة الفير ... فاتني الظهر و العصر و المغرب .. اففف .. صليتهن بسرعه وانا احس عمري بطيح من طولي ..
بعد ساعه، كنت مخلصه .. طالعت عمري فالمنظرة, اظهر من دون الشيله؟ .. ولا اتلبس الشيله؟!
كنت متلبسه روب رقاد حرير ابيظ.. ايدنه طوال ، كان شعري مفلول، وطويل، وايد طول عن آخر مره قصيته .. احينه وصل فوق خصري بشويه .. لميته بسرعه يوم تذكرت انه مايستاهل اكون حرمته .. تلبست وقايه من الي حطهتن عليا فالشنطه .. وظهرت برع .... كانت التلفزيون مشتغله .. على قناة انجليزية .. المكيف مبند احسن شي! .. طلعت بس هو ماكان موجود .. كانت الصاله وايد عوده، وفيها اربع بيبان، واحد حجرتي انا، وواحد حمام، و الثنينه الثاني ماعرف عنهم شي، اخاف افتح وحده منهن يطلع مايد فويهي .. يخرب بيته اسمه حلو وشكله حلو!
هزيت راسي بضيق، يعني كل شي بتم اقرنه بهالمايد .. مايسوى عليه!
لفيت بسرعه يوم انفتح باب الشقه وطلع منه مايد، وقف يطالعني ثواني عقب قال بسرعه: دشي داخل الريال بيحدر العشا!
رديت لحجرتي بسرعه .... شكله غييييييييير .. ماكنت ادري انه شعره طويل .. اسود فاحم وطويل .. غربله الله والله انه حلو .. متلبس برمودها بيظا وفانيلة سودا ..
مسحت على ويهي وطلعت يوم سمعت حسه : شما .. تعالي تعشي!
مادري ليش حسيت قلبي نقز يوم زقرني .. .. مالت عليه .. كيف يرمسني هذا جني حرمته من زمااان؟! .. هب جنه مغصوب عليه وانا مغصوبه عليه؟!
ظهرت وانا رافعه راسي .. مايخصني فيه .. باكل .. وبمزر بطني ، وباخذلي دوا وارقد .. خله يلتقع!
كان يالس على الكرسي وجدامه طاوله محطوط عليها العشا، وفايده الريموت .. شكله تعمد مايطالعني .. مد ايده وشل صحن معكرونه ويلس ياكلها وهو يطالع فلم ... يلست على الكرسي الي مجابلنه وبديت انا بعد آكل . المعكرونه حلوة .. بس حاره شوي .. كلت خمس لقمات عقب حسيت ببطني يرد يعورني .. افففف .. مع اني مشتهيه، بس يالله احسن عن ازوع مره ثانيه ..
: باجر الصبح بوديج المصحه ..
رفعت عيوني صوبه .. بس ماكان يطالعني .. كمل بهدوء: المصحه هاي وايد فنانه، ربعي يمدحونها، بيراعونج وبتردين شرات أول!
نزلت عيوني وانا اشرب عصير .. كمل هو: فيه شي نسيت اقوله لج ..
رديت ارفع عيوني صوبه ... قال وهو يطالعني: اذا عرسنا.......!
وابتسم بسخريه: وردينا البلاد ان شاء الله .. بتكونين حرمتي!
وكمل وهو يتساند على الطاوله ويطالعني بحذر: حرمتي صدق .. مش سوالف غصيبه ما غصيبه!
رفعت حوايبي بدهشه .. بس ماقلت شي .. كمل: فهمتي؟! .. ولا افهمج؟!
تراجعت على ورى وانا احس ويهي يحمر .. لفيت عنه وهو يقول: انا مش مستعد ادفع نفس الي بدفعه لعرسنا، وعقب اخذلي حرمه ثانيه ..
وكمل بهدوء حسيته .. غريب: مايحتاي حرمه ثانيه وانتي عندي!
وقفت بسرعه وانا اقول : انا ماباك! .. بعدين .. بعدين انته ...!
: انا شوه؟! ..
رفع صوته وهو يطالعني: انا مايخصني فيج انتي .. بعدين انا اخبرج، مش اشاورج!
كلي يالله وسيري رقدي .. مافيني تموتين عليه بعد!
لفيت عليه اطالعه ... تجمعت الدموع فعيوني .. حرام عليك يا ابويه!
تم ايطالعني فتره عقب نزل عيونه وكمل عشاه .. حطيت الخاشوقه من ايدي .... كنت بسير الحجرة، بس لفيت عليه وقلت بصوت مرتجف: بتبطي الساااع .. وماكون بنت عـ...
فتحت عيوني بقو يوم نقز من مكانه وفر الصحن عنه .. رمشة عيني للحظة ، لحظة بس، الا وهو واقف جدامي بالضبط وايده على رقبتي .......
ماحسيت بشي .. ماسمعت بصراخه .. كل الي كنت اشوفه عيونه تنقط شرار و فمه يتحرك بسرعه رهيبه وعاقد حياته ...... للحظات بس ... وماحسيت بالدنيا!

.
.

| بخيت |

.
.
الاثنين فالليل ..

: بخيت .. شموه وين؟!
رفعت عيوني الذبلانه صوب ختيه هناادي الي وقفت عند باب ممر حجر البنات و هيهعاقده حياتها باستغراب .. كملت هيه: عنبو الساعه 11 وين بعدها هايته؟!
ابتسمت بسخريه وانا اقول: هايته؟! .. اسمييج يبتيها!
ووقفت فوق راسي وتساندت على الغنفه الي منسدح عليها: ونيه انزين؟! .. امايه راقده ، وعلايه فالمطبخ .. لحظة ابويه وين؟!
قلتلها بهدوء وانا اجلب فهالقنوات: مادله .. وشما لاتسألين عنها مره ثانيه!
قالت بسرعه: وشعنه بعد؟! .. وين سارت هيه؟! .. لين احينه برع!؟
عدلت يلستي وقلت بكل برود .. اصلا من عقب سالفة شموه احس كل العالم يدري .. كل العرب الي فشعبيتنا يعرفون ، وحتى ماطلعت من البيت الا للجامعه ومارمس حد من ربعي ..
: اختج عرست وروحت بيت ريلها!
قالت بظحكه: هههه شو تنكت بخيت؟! .. شو عرست بعد؟!
مديت بوزي وانا اقول ببساطه: مانكت .. ربج بعد ، عرست وروحت!
قالت بعصبيه وهيه اتي جدامي: بخييييييت عن الاستهبااال .. ونيه شما؟!
وكملت وهيه تشل تليفونها: انا اتصلت ابها اكثر عن مليون مره، بس كله مبند!
عدلت يلستي .. و مسحت على الفراغ الي عدالي وانا اقول ببطء: تعالي يلسي عدالي ..
حطت ايدها على صدرها وقالت بخوف: بخيت ان كان استوالها شي قولي بسرعه ..
قلت وانا اطالعها: هناادي .. يلسي وبخبرج بكل شي!
يت ويلست عدالي وقالت: هااه يلسنا .. قول يالله!
رفعت عيوني صوبها وقلت بدون مقدمات: الاسبوع الماضي، بالتحديد يوم الاربعاء، اكتشفنا ان شما ختيه محد فالبيت، وماخبرت حد انها بتظهر مكان، ودورناها فكل بقعه وماريناها .. آخر شي ويوم يت الساعه 11 ونص فالليل، شافها حمد ولد عمي ظاهره من لكززس واحد من ربع ابويه ، و .. وبس!
انصفق ويهها مره وحده وتمت اطالعني بصدمه ... مرررره مارمست .. كملت انا : عرفه ابويه الريال كان هنيه عندنا نفس الليله بيشتري ناقتي ، المهم ان ابويه ياب المليج وملج عليها مايد .. هيه صح الخايس ربيعها ولد عم منصور ريل مريوم بنت عميه!
كنت اقولها هالرمسه وتطعني فالصميم قبل ماتوصلها هيه .. والله اني حسيت اني بصيح من الغيظ و القهر ..... و الحــــزن على حال ختيه الصغيره ..
رفعت ايدها وحطتها على ثمها وهيه تقول: شمـ... شما ... شمـ.... انته ... انتـ... شو تقول!
مسكت ايدها بقو وانا اقول بصوت رخيم: هند .. شما اختي واختج .. بنت اميه وابوج .. من دمي ودمج ... كانت ترابع رياييل ..... كانت وحده خايسه ، حالها من حال الكشره ..
ورفعت صوتي وانا اشوف دموعها اطيح وهيه فاجه عيونها على الآخر: الخاااااااايسه كانت مراااابعه وااحد .. و بقواات ويه تقولنا هوه غصبني ..... اختــــــي أنا ... عرضي و شرفي، راح هدر تحت ريولها .... اختج يا هند!
هزت راسها بقو وهيه تقوم من مكانها: جذاااااااااااب .. شميم مستحيل تسويها .. حرااام تقول جيه بخيت ، حراااام تفاول على ختك!
وقفت وياها وانا اصارخ: حراااام؟ .. شو افاول ما افااول .. اقوووولج شافها حمد ... والريال نفسه معترف .. وهيه اروحها قالت انه غصبها ... وتـــجذب ، بكل وقاحه تــجذب!
ارتفع صوت صياحها وهيه ترد تقول: بس شما ياهل .. لا لا انا ما صدق .. مستحييل ..
وكملت وهيه تأشر بايديها: ومتى استوى ها كله؟! .. هاااه وانا آخر من يعلم!؟ .. كييييييييف محد يخبرني؟!
لفيت عنها وانا امسح ويهي: مادل .. ماعرف انا .. كل شي استوى بسرعه!
: شما ... شما الياهل جيه تسوي؟!
: اذا انتوا هلها ماصدقتوها .. كيف الغرب بيصدقونها؟!
لفيت على علايه الي حطت صينيه كيك على الطاولة .. طالعتها بغضب: شو نصدق مانصدق؟! .. احينه يوم انه حمد بعيونه شايفنها نازله من موتر هالخايس .. بعد مانصدقه؟! .. ونصدق رمسة بنيه خايسه تبا هلها مايظربونها؟!
رفعت راسها وقالت بقو: انا اعرف شما .. اختي من اميه وابويه، مثل ماقلت، من لحمي ودمي، تباني اصدق افعالها ولا طبعها و الطريقه الي هيه مربايه عليها؟!
لفيت على هند الي يلست على الغنفه وكملت صياحها ... غمظتني .. كله ولا هند .. طنشت علايه ، يلست عدال هند وحضنتها بقو وانا اقول: استهدي بالله يام حميد .. الخايسه ماتسوى دمعه من عيونج!
رفعت راسها وقالت بخمول: اختي يا بخيت .. ماتباني اصيحها؟!
قالت عليا بغيظ: حتى انتي يا هند؟! .. ماتبين تصدقين رمسة شما؟ .
وكملت بصراخ استغربته من شخصيته عليا الهاديه: انتي ارووحج تقولين انها اختج، كييييييف ماتصدقينها؟!
لفيت عليها وصارخت فويهها: جااااااااااااب عليا ... السالف انتهت وشما شلها الريال وكفتنا من شرها.!
طالعتني فتره عقب قالت: وانا؟! ....
عقدت حياتي باستغراب : انتي شوه؟!
قالت بغبنه: انا شو ذنبي انغصب على حمد ولد عمي؟!
لفت علينا هند وقالت: نعم؟! .. انتي بعد؟!
قالت علايه: انا بعد شوه!؟ .. بعد بتشكون فيني؟!
قلتلها بسرعه: امبونه حمد بياخذج، من زماان بعد بس السالفه سرعت السالفه!
قالت هند باستغراب: شوه!؟ .. جيه حمد ملج على علايه؟!
هزيت راسي بهيه وانا اقول: السالف انتهت، لا تعيدون وتزيدون فيها، بعدين ابويه ان درى انكن رمستن فالسالفه بقصااابكن ...
وكملت وانا اخطف عنهن: تصبحن على خير ..
دخلت حجرتي وبندت الباب ورايه .. فسخت الكندورة وشغلت الكيف وانسدحت على الشبريه ... يا فبالي صورة شما يوم تترجاني اصدقها ... غمظت عيوني بقو وانا احط ايدي على صدري، من يوم سالفتها وانا احس بويع فصدري، مادري بلاني، بس الي اعرفه ان فيني حزن يوسع بلد .. تجلبت فمكاني، و انا افكر .. تذكرت يوم كانت تترجاني اوديها الخياط ..... ليش تقولي تبا تسير الخياط وهيه مواعده؟!
لييييييش؟! .... بعدين الريال كان يبا يتشري الناقه، وبقوااات ويه مواعد شما!؟ .. حشى علييه ماجد شفت احقر منه ... بس .. بالعاده اذا حد كان مواعد وحده، لازم يتأكد انه مايعرف خوانها عشان مايشكون فيه! .. بس هذا يا لييييييين مييلسنا ودش بيتنا، وهو مواعد بنتنا؟!
السالفه هب داشه مخي .. مسحت على ويهي انا اقول: الله يوفقج يا شما ..
وكملت وانا اغمظ عيوني : ويسامحج على الي سويتيه!

.
.

| هند |

.
.
نفس اليوم فالليل ..

كنت يالسه فالصاله عند علايه .. وساكتين .. لفيت اطالعها، كانت تمسح دموعها وترد اطيح، لفيت عنها وانا اغطي ويهي بايديه ..... شما الياهل جيه تسوي؟! .. وليش ماخبروني؟! .. ولا بس لني من اسبوع ماييتهم، خلااااص غديت هب بنتهم؟!.. الي استغربته فالسالفه اني تخبرت امايه جان اطنشني وتقول انها بتسير ترقد ... وكاانت تسووولف وايد الليله على عكس عادتها، جنها ماتباني اسألها عن شي! .. استغربت، بس ابد .. ابد ماظنييت ان شما بتكون مواعده واحد و عرفوا هليه ... وخلووو هالخايس الي مواعدنها يشلها وياه فنفس الليله!
قلت لعليا بهدوء: مصدقه انتي؟! .. قدرتي تصدقين ان شما جيه تسوي؟!
قالت بانفعال: لا طبعاً ... هند هاي شما .. الي حتى ابويه كانت تخاف منه!
وكملت : كيف تبينها تخونه وهيه تتروع تسلم عليه؟! .. كيف بتواعد واحد وبخيت وانا واميه فالبيت .. وابووويه بعد كان هنيه؟!
هزيت راسي ببطء وانا ارد عليها : انا هب مصدقه .. اصلا شما مستحيل تسويها ..صح عليها حركات، بس ماتوصل لدرجة انها تواعد واحد ...
: السلام عليكم و الرحمه ..
رفعت راسي بسرعه صوب ابويه الي دخل الصاله .. وقفت ببطء وسرت سلمت عليه .. وعلايه بعد!
طالعني وقال : وين العرب هند؟! .. من اسبوع ماشفناج؟!
نزلت عيوني عنه .. ولا حتى ابتسامه .. قلت بسرعه: موجودين الغالي .. بس لهينا ويا الدنيا شويه ... اسمحلنا!
قالت له عليا: تعشيت بويه؟!
هز راسه وقال وهو يخطفنا: هيه الحمدلله ... نشو ارقدو يالله!
رفعت راسي بسرعه: ابويه ..
وقف ولف عليه .. بلعت ريجي واتجدمت صوبه .... ماعرفت عن اشو اتخبر.. بس قلت بسرعه: شما وين احينه!؟
فلحظه، كانن عيونه احمر وعقد حياته، طالعني بنظرة حسيت عمري مسويه كبيره من الكباير .. قال بنبرة اول مره اسمعها، نبرة خلتني احس بالخوف .. لدرجة اني حظتني نفسي: ان سمعت هالاسم مره ثانيه فبيتي ذبحتكم ... سمعتووووووا يا عيااااااااال عبدالله!؟
فتحت عيوني بقو وسكت ... انا ليش خبرته اصلا؟!
رد يقول بصوت جهوري: سمعتووووا ولا اسمعكن ثاني مره؟!
قلت بسرعه بصوت واطي: هيه فديتك سـ..
: لا تتفديني ولا اتفداج ... قولي سمعت وبس!
هزيت راسي بالم وانا اقول: سمعت ...
: متى بييج عبدالله؟!
قلت : من ربع ساعه قال انه بيي!
رد يقول: عليا ... سيري ارقدي يالله!
قالت بغبنه واظحه فصوتها: بس بشل الكيك احطه فالثلاجه و ..
: لاتحطينه ولا يحطج .. نشي ارقدي يالله!
خطفت من عداله بسرعه وانا تميت واقفه ... مسحت دموعي وانا اسمعه يقول: اصلي بريلج خله يشلج يالله!
وكمل بعصبيه: ماعندي بنات يتم واعيات لين 12 !
ظهرت تليفوني فمخبايه بتصل بس ابويه قال: هذوه عبدالله يا .. يالله اظهري جدامي..!
شليت عباتي الي عالمعلاق والشيله و ظهرت من باب الصاله وابويه ورايه ...
نزل عبدالله من الموتر وسمعته يسلم على ابويه ... ركبت انا وفريت العباه والشيله ورى ..
كنت اتنفس بسرعه وانا راصه بقو على ثمي عن يطلع صوت صياحي ... تخيلت شو استوى على شما سوم عرف ابويه .. اكيد طلعت من البييت مكفخه ... نزلت راسي وتساندت على اركبي ..
دقيقه وكان عبدالله محرك الموتر وظهرنا من بيتنا .. اول ماحسيت انا ابتعدنا عن ابويه خوزت ايدي عن ثميه وصحت صياااااح ... عمري ماصحت مثله .. حتى يوم مات يدي ماصحت جيه .. حطيت ايديه على ويهي وانا اصيييييييييح .. ماحسيت بعبدالله يوم وقف الموتر .. لكني حسين بايده تمسح على ظهريه .. رفعت عيوني صوبه وانا اشهق وارمس فنفس الوقت: ليييييييييش ماخبرتني؟! .. ليييش ماقلتلي عن شما؟! .. حرااام عليييييييكم ..
رديت اصيح وانا ااشر بايديه ... ماعرف شو استوالي، كل الي اعرفه ان قلبي حسيته بينقسم من كثر الويع ..
رفعت عمري وانا اظرب على صدري واصارخ: آآآآه يا فواااااادي .. ياااظيااااع شبااابج يا ختيييه ..
كان عبدالله سااااكت وموقف الموتر عند بدايه شعبيتنا .... رديت اصيح وانا مغطيه ويهي ...
: بس هند .. خلاص مايسوى عليج والله!
لفيت عليه وانا اصارخ: ماااسوى عليه؟! .. الي نرمس عنها تراها ختييه كانك ماتعرف!
وكملت وانا اضغط على صدري: اختي يااا عبدالله .. من لحمي ودمي ... اختي اناااا!
حسيت بغبنه وانا اسمعه يقول: اختج حانت ثقتكم ..... وانتي بعدج تصيحينها؟!
مارديت عليه وانا اصيح .. واااايه عليييج يا ختيييه ... كل ها استوالها وانا محد .. عرست وهيه ماتعرف شي .. ياااااااهل ياناس، توها مخلصه الثانويه وعرست ,,,
رفعت راسي صوب عبدالله وانا امسح عيوني: بتوديني اشوفها .. انا مستحيل اصدق اي شي عن ختيه الا يوم اشوفها ...
لف عليه وقال بعصبيه: شو أمر هوه؟!
رديت اصيح وانا اقوله بترجي: عبدالله الله يخليك ... انا لازم اشوفها .. مستحيييل اصدقكم .. لازم اشوفها واسمع السالفه من ثمها!
وكملت وانا امسك ايده بقو: دخييييييلك توديني .... عبدالله هاي شما .. تعرف شو يعني شما!
خوز ايده عني وقال وهو يحرك الموتر: مابوديج، وانا خلاااص، ماعندي بنت عم سمها شما!
غمظت عيوني وانا اقول: دخيييلك عبدالله ... الشييييمه انك تودييني؟!
رد يقول بصراخ: هند خلاااااااااص .. السالفه انتهت!
لفيت عنه وانا امسح ويهي .. قلبي يعورني، واحس اني بموت من هالظيجه!
حطيت ايدي على بطني .......... حتى ماقلت الهم اني حامل!

.
.
نفس اليوم ..
قبل ساعات ..

| مريم |

.
.

تساندت على طاولة المطبخ وانا اضغط على طرف بطني .. واااايد يعورني!
: مريووم بلاج؟!
لفيت على فاطمة وانا مغمضه عين وفاتحه الثانيه: بطني يعورني .. مادري بلاني احسه يحرقني او .. مادري!
قالت بهدوء وهيه تحط صينية القهوة و الجاي على الطاولة عدالي: يمكن لنج من ييتي وانتي سايره وراده ..
وكملت بخفوت: رمستي منصور؟!
عدلت وقفتي وانا ارد: لاء ...آخر مره شفته يوم وصلنا اولت امس!
فاطمة: اها .. سعيد يقولي ساااكت مايرمس .. حتى تليفونه غالقنه!
لفيت وقلتلها: حتى ماعزيته .. أنا أصـ..
: يالسات تسولفن هنييه وانا اترياكن؟!
لفينا على صالحه خت منصور ،الي كانت واقفه عند الباب اطالعنا بعصبيه ... هالحرمه عوفه بشكل .. قالت فاطمة: يايات انزين .. كنت بغير القهوة و الجاي !
طنشت رمسة فاطمة ولفت عليه : وانتي؟! ....
رفعت حايبي باستغراب: وانا!؟
قالت بعصبيه: وييين هلج ما يو يعزون؟!
وكملت باستهزاء: ولا انتي بنتهم، مايحتاي اشوف عليهم انهم مايوو .. يوم انه انتي هذا مذهبج عيل هم الا شراتج!
عصبتبي جان اقولها بصوت عالي: صالحه .. لو سمحتي انا ماقلتلج شي .. مايحق لج ترمسيني بهالطريقة!
قاطعتني: اسكتي بس وهاتي القهوة ويا فاطمة ... خلينا المعزين ارواحهم!
وطلعت من المطبخ .. افففف، تقههههههههر!
فاطمة: خليها عنج ... انا متعوده عليها، اتيها ايام ماتواطني، وايام انا وياها عاادي نسووولف ..
وكملت وهيه تظحك: هههه بس حظج انج حرمة منصور .. هو اروحه مايدانيها وهيه اخس عنه!
قلت: ليش انزين؟! ..
قالت ببساطة: عسبت انه صالحه كانت واااايد ترمس عن ام منصور الله يرحمها .. وام صالحه اروحها سااالفه!
وكملت وهيه تشل الصينيه عن البشكارة: عقب بقولج سالفتهن .. المهم انتي سيري ارتاحي شويه .. ويهج اصفر!
مسحت على ويهي وانا ارد عليها: اخافها تنازعني .. مافيني على الظرابه، اروحي ميهوده!
طلعت وياها وسرنا ميلس الحريم العود .. هذا اليوم الثاني من العزا .. امايه وهند يو اول يوم وتمن لين فالليل وروحن .. واليوم غرييبه ماين! .. عسب جيه هاي مشتطه!
يلست عدال وحده من الحريم .. ماكانن وايدات .. خمس او ست ، نزلت عيوني وانا افكر .. يمكن ماكان حد يحبها ... بس، يوم ييت انا هنيه، احيد العزيمة الي سوتها كانن وايد حريم هنيه، ويسولفن رباعه ,, لكنها هيه ماكانت تسولف، يمكن هيه ماتبا حد يحبها او يسولف وياها .. وانا اصلا من ييت هنيه مارمست وياها وايد، مايلسنا رباعه وايد عسب نرمس او نسولف .. عقدت حياتي يوم تذكرت شكلها، كنت احس بقشعريره يوم اطالعها، يمكن عسب جيه هيه ماكانت تطلع وايد من حجرتها!
: مريم!
رفعت راسي بحده على صوت صالحه تصارخ .. قلت بسرعه: هلا ...
قالت بغيظ: بلااج ماتردين؟! ..
طالعت الحريم الي عدالنا .. كلهن يطالعنا باستغراب .. قلت باحراج: سمحيلي ماسمعتج!
ومن دااخل انا ابا اسير اكفخها الخااايسه!
قالت وحده من الحريم: حليلها روعتيها يام بخيته ... عمتها متوفيه اكيد بتسرح شويه!
ام بخيته!؟ .. هاي العوفه معرسه؟! .. مالومه ريلها يوم انه فرها هنيه!
قالت: ادريبها .. نشي منصور يباج فالصاله الثانيه!
فز قلبي يوم قالت منصور .. اخيراً بشوفه عقب العزا .. آخر مره شفته يوم يينا من المطار، وآخر مره رمسته يوم نشيت من الرقاد ,, وقفت بهدوء وطلعت برع .. وقفت عند المنظرة اطالع شكلي .. عنبوو هذا ويه عروس!؟ .. مسحت على ويهي بسرعه ودخلت ... ماكان حد فالصاله!
عقدت حياتي باستغراب .. دورته فالحمام او المغاسل .. بس محد!
رديت اطلع ، وقفت فنص الصاله افكر .. ولخييييبه جانه عصب اني تأخرت و ظهر! .. افف ، ظهرت تليفوني من مخبايه ، جاد ربكم بعد يكون فجه .. دقيت عليه وانا مغمظه عيوني ياارب يرد!
فتحت عيوني يوم سمعت صوته يرن ، الحمدلله فجه .. بعد لحظات رد عليه: ألووووه ..
قلت بسرعه: السلام عليك .. شحالك منصور!؟
تم ساكت فتره عقب قال بخمول: ترييتج فالصاله ماييتي ....
قلتله بهدوء: انزين شحالك؟!
قال بنفس الصوت : بخير ..
وسكتنا .. يلست العب بزينة التيليفون وانا احرك ريلي على زينة الارضيه .. قلتله بعد ثواني: عظم الله اجرك ..
: اجرنا واجرج ... انتي وين!؟
: هنيه فالصاله! ...
وكملت : وين بت البارحه منصور؟!
: هنيه فالميلس ...
عقدت حياتي : ليش انزين؟! .. حتى تليفونك بندته ..
وكملت بهدوء: روعتني .. اتصلك كله مبند! .. وانا ماشفتك من يوم ردينا!
طنش سؤالي وقال: و الليله برقد هنيه بعد .. بس بيي اشل ثيابي .. جهزيهن ..
قلت باستغراب: ليش انزين؟! .. تعال بات فحجرتك وعقب نش بسرعه اذا قصدك على الظيوف!
قالي بسرعه: لاء .. جهزي الي قلتلج .. مع السلامه!
: لحظة منـ...
تأففت يوم بند التيليفون .. شوهذا .. انزين ندري ان امك متوفيه، بس هب لهادرجه .. يعني تخبر عني شوف شو استوالي شو ما استوالي!
بعد ساعتين ماتم حد فالبيت غيرنا انا وفاطمة وصالحه .. كنا يالسين فالميلس وهدوووء .. محد يرمس .. طالعت صالحه الي كانت ماسكه البلاك بيري .. جنها ترمس حد! .. رديت اطالع فاطمة الي ابتسمت واشرت بايدها اونه ابا ارقد .. ظحكت بهدوء وانا اهز جتوفي اني مادري .. شو انسويلها هاي احينه!
فجأة وقفت وقالت بسرعه: يالله بسير انا ..
وسكتت .. عقب كملت بخبث: لاتتحرن اني مابرد ,, يايتنكن باجر وعقبه .. يالله تصبحن على خير!
وقفت بسرعه بسلم عليها بس هيه خطفت من جدامنا وظهرت من الصاله ..
قالت فاطمة: اهب .... جنا بناكلها!
قلت: ههههههه الا قولي هيه الي بتاكلنا ..
رديت ايلس وانا اقولها بهدوء: رمست منصور ..
لفت بسرعه وقالت : هاه شو حاله؟!
انسدحت على الغنفه وانا ارد: بخير يقولي .. لكن حسه تعبان وايد .. ثره بايت فالميلس البارحه .. وبعد الليله بيبات هناك!
قالت باستغراب: وشعنه انزين؟!
: مادل .. هيه صح علي وين؟!
ابتسمت: رااقد فديته .. كانت فيه حمى اليوم الفير .. تعشى وعطيته دوا ورقد ..
: نوم العوافي ان شاء الله ..
وكملت: نشي ارقدي انزين ..
وقفت: والله بسير اطيح شويه .. ظهري بينكسر .. بطالع سعيد بعد ..!
قلتلها بسرعه قبل ماتظهر من الصاله: تخبريه عن منصور!
اشرت بايدها: زين .. وانتي ارقدي بعد!
رديت راسي على ورى وغمظت عيوني ... رقااااااد ياناااس .. الساعه يت 12 .. اففف والله اني مييييييته تعب!
فتحت عيوني بسرعه يوم تذكرت ثياب منصور ... لحـــــــزن!
نقزت بسرعه وربعت فوق .. يااويلي ... فتحت باب القسم بقو ودخلت بسرعه .. كانت الصاله منوره .. لااااا!
دخلت الحجرة.. طلع فويهي منصور .. رديت على ورى بسرعه وانا اقول: بسم الله ... روعتنيييه!
طالعني عاقد حياته .. عقب قال: وين الي قلتلج؟!
احمر ويهي وانا اقول: توها صالحه روحت ... ونسيت !
خطف عدالي وهو يقول: تصبحين على خير!
كان ويهه تعبان وايد .. مسكت ايده قبل مايظهر وانا اقول: تعشيت؟!
طالعني بنظره ... ماعرف كيف اشرحها، بس نظره هب زينه! .. قال: ما اشتهي .. خوزي ايدج!
خوزت ايدي وانا اقول: بس منصور انـ..
تراجعت على ورى يوم لف عليه وصارخ فويهي: فجي عني .. مااااباااا عشا .. غصب هووه!
رمشت اكثر عن مره وانا حاطه ايدي على صدري ... بسم الله .. بلااه هذا!؟
قلت بصوت واطي: مايحتاي تصار....
: جب سكتي عني ...
ورد يقول وهو يظهر من القسم: تصبحين على خير!
وطلع من القسم .. حشى ، ليش جيه يصارخ عليه!
نزلت وراه وبندت الليتات وباب الصاله .. كانن الخدامات بعدهن فالمطبخ .. قلتلهن: خلااص كاميلا خله حق باجر!
كانت تسوي فوالة باجر .. بعد حليلهن من الصبح يشتغلن .. قالت: ماما صالحا يقول لازم جاهز بكرا!
قلت بغيظ: وانا يقول خليه .. باجر عقب صلاة الصبح كملنه!
تمت اطالعني فتره عقب رطنت ويا ربيعتها وقالتلي: كلااس ماما انتي سيري ارقد .. انا بند ليتات!
خطفت عنهن، كييفكن .. ماتبن ترتاحن بزواالكن!
دخلت حجرتي، وغيرت ثيابي وانسدحت على بطني وانا اطالع التلفزيون .. شوفت منصور خوزت عني النعاس!
اففففف .. هالويع كل شوي يردلي، جنه شي يحترق فبطني، جهة الجبد .. آآآآخ، ابا اسير افحص بس ادري الوقت غلط .. لايكون حامل!؟ ... عنبو ماواحيت!!
لا لا ماظني، هاي هب اعراض الحمل .. صح زعت اكثر عن مره .. بس هالويع في بطني غير!
شفت تليفوني ينور .. كنت حاطتنه على الصامت .. رساله!
فتحتها .. شو يبا عيووود؟ .. كان كاتب:
مرحبا ميووم .. اقولج ... شحالج اول شي؟!
ولا خلي السوالف لبعدين ، واعيه؟!
ابتسمت على رمسته .. فديته انا .. رديت عليه:
هيه واعيه .. شو تبا ؟!
رد عليه بعد دقيقه:
ابا فلووووس ..!
شو ابا بعد!
ههههههههههههه و الله ظحكني .. بعدين شعنه يرمس بالدز!
رديت عليه:
مفلسه انا ، ماعندي فلوس ..
صدق شوتبا؟!
رد:
ماعليه، بهزبه انا منصورج،
مخلنج مفلسه؟!
المهم، علوومج؟!
رفعت حايبي بغيظ .. شو هالحركات ..
اتصلت به جان يبند التيلفون فويهي .. بعااااد يالهرم!
طرشلي:
اييييه ، لاتدقين عليه .. السلطات العليا بيتحرا اني اقردن!
المهم، تعرفين انه خوانج بيسافرون؟!
نعم؟! .. منوه بيسافر؟! رديت اتصله جان يرد بسرعه: افففففففف منج! .. انتي ماتسمعين!
: لا ما اسمع .. اقرا! .. منوه بيسافر؟
قال بسرعه: وحلييييييييييييييلج ماتدرين انتي ..
وكمل باستهزاء: الحمدلله هب انا اروحي الي مايعرف ..
قلت بغيظ: عيووود ارمممممس!
قال بهدوء: صبري .. عبدالله بيدش احينه .. يوم .. سكتي لاترمسين!
ماعرفت شو سوى بس سمعت صوت عبدالله: ليش واعي لين احينه انته!؟
عيد: ماشي و الله .. احينه بسير ارقد!
عبدالله: شو المدرسه!
قال عيد بسرعه: لوووعه .. كالعاده ماهي يديد ..
عبدالله: هيه زين .. ارقد يالله عسب تنش بسرعه!
عيد: ان شاء الله .. بس بخلص هالفلم وبسير! .. تصبح على خير!
ماعرفت شو رد عليه عبدالله .. ردلي صوت عيد: عدت على خير .. انزييين .. شو كنا نقول ..
: عن السـ..
: هييه صح .. عظم الله اجرج .. سرت اليوم ويا حمد ومبارك نعزي .. كنت ابا اشوفج بس الطفس مبارك قالي مشغوله ومادري شوه!
قلتله بهدوء: اجرنا واجرك .. ماقلتلي عيود .. منوه بيسافر؟! .. لايكون انته؟!
: ههههههههه انا .. الله يخلييييج بس .. لافديتج عمر وهيز توين!
فتحت عيوني وقلت بسرعه: شووه! ؟ قول والله؟!.. وين ومتى؟! .. ولييييش؟
قال: ولعثرتييييييييييين .. بلااج ياحرمه تونيين .. بخبرج انزين .. شعنه مستعيله على رزقج؟!
قلتله بعصبيه: هب متفيجه لسخافاتك عيود .. ارمس! .. متى سايرين؟!
قال: يوم الاحد هذا .. يقولج سايرين صوب بريطانيا .. بياخذون دورة انجلش عقب يبدون شهر واحد اول كورس .. عاده فاشووه ماعرف!
قلتله: وانا شعنه محد يخبرني؟!
قال بظحكه: ههههه يوم انهم انا الي ساكن وياهم محد خبرني ... بيخبرونج انتي الي آخر الدنيا؟!
قلت بغيظ: لا صدق ،، شو هالحركات .. وين هم احينه؟!
عيد: مادل ... ليش؟!
قلتله بصوت عالي: بهزبهم الخياس .. شعنه مايتصلون يخبروني!
قال: كيفج انتي وهم .. وشحااااالج بعد؟!
ابتسمت وانا ارد: بخيير وسهاااله .. شحالكم انتو .. وشحال قوم عميه؟!
قال بسرعه: هييييييييييييييييييييه انتي مااااااااااااادريييتي!!
عقدت حياتي : شووو احينه!؟ .. انته غادي رويترز الليله!؟
: ههههههههههه و الله من زمان عنج، وعااد انا بقولج شو الطاري علينا وانتي تتحرطمين!
قلتله : هااه بسكت .. شو السالفه؟!
قال بهدوء: ولد عم ريلج .. مايد بن علي .. تعرفينه؟!
تجلبت فمكاني وانا ارد: لاء ماعرفه، مسؤوله عنه اشوه؟!
: هههههه لا .. انزين هذا سلمج الله، ملج على شما بنت عميه .. وشلها!
شهقت بقو .. جان اشرق وتمييت اكح واكح .. يلست بسرعه وانا احاول اتنفس من خشمي .. بعد لحظات رديت اقوله بصوت مبحوح: شوه!؟ .. شو تقول انته؟!
قالي: صحه صحه .. بلاج شرقتي مره وحده!؟
خذت نفس طوييييل عقب قلت: صدق عيد؟!
رد يقول: والله .. اقولج ملج عليها وشلها بعد!
عقدت حياتي باستغراب : عيووود انته تخبلت؟! .. شو بعد يملج عليها ويشلها؟!.. وانتو وين عنها!؟ وعميه؟! ..
قال: والله اني ماسولف ولا امزح .. بعد انتي شرقتي الا من هالسالفه .. لو خبرتج بالسالفه كلها شو بتسوين؟!
حطيت ايدي على بطني وضغطت بقو يوم ردلي الويع: شو بعدك بتقول!؟ .. ياخي ذبحتني انته وسوالفك؟!
قال: لا هاي السالفه جااااايده،وجاااايده وااااايد بعد .. اول شي لازم تيلسين زين وتسمين بالله .. عقب اقولج شو السالفه!
روعني الصراحه .. قلتله: عيد .. اول شي صدق سالفة شما؟!
قال: هيه صدق، تراني حلفت اني ما اسولف .. سمعي انتي!
قلتله بسرعه: لحظة لحظة .. بشرب بنادول وبيي .. اصبر!
قالي: ليش؟ .. بلاج؟!
: ماشي .. بس راسي يعورني .. لحظة بس!
حطيت التيليفون على الشبريه ونشيت ببطء .. يااااااااالله ياابطني .. خذت من سدتيه الثانيه حبتين بنادول وشربته بسرعه .. آآآآآخ ... انا لازم اسير افحص .. مابيلس كل ماياني الويع اشرب بنادول!
بعد ماتعشييت .. اففف!
رديت انسدح على الشبريه وشليت التيليفون: مرحبا .. يالله قول!
قال: انزييين .. اقولج يوم الاربعا الماضي، حمد خويه كان فشعبيه قوم عميه وشاف شما تنزل من موتر واحد من ربع ابويه!
: شوووووووووووووووه؟! .. شماااااااا؟!
: هيييييييييه شمااااا بنت عمج .. المهم يايتنج السالفه .. اقولج وشلها حمد وفرها فالبيت وعطاها من هاك الزين .. ولا اقولج، كفَخها تكفيخ اليهد، المهم، ورد للريال وشله هو وعمر وفروه فالميلس فبيت عميه .. المهم انهم عرفوا انه كان مواعدنها ..
سكت شوي ، وانا حاطه ايدي على ثمي منصدمــــــــــه، رد يقول: الخايس كان نفس الليله عند عمي بيشتري ناقته، بس عمي ماطاع او بخيت ماعرف! .. المهم ان شما قالت انه غصبها .. والريال قال انه مايدري هيه شو تسوي فموتره!!!
: شما؟! ... شما بنت عميه يطلع منها هالسوالف؟!
قال بغيظ: نعاااام انها وحده خايسه ،، امبوني انا مادانيها ..
كمل: وهاي السالفه سلمج ربي .. ومايد ولد عم ريلج هو الريال!
قلت باستغراب: بس محد طرا هالسالفه هنيه؟! .. خواته كانن هنيه امسات محد رمس!؟
قال عيد بهدوء: مااعرف .. المهم بسير ارقد انا .. يالله نسلم عليج!
قلتله بغيظ : وانا شو بيرقدني احينه!؟ .. اففف منك لو ترييت الصبح واتصلت!
قال بظحكه: هههههه تراج انتي الي متصله! .. المهم تصبحين على خير خيتووو!
: وانته من هله ..
بندت عنه وانسدحت وانا ضاغطه على بطني .. يعلللك ياربي .. شوهالويع؟!
والا شمــــــــــــــــــــــــا؟! ..... ماصدق الصراحه؟!

.
.

| مايد |

.
.

كنت زاخنها من رقبتها وانا اصارخ: جاااااااااااااااااااب، ولاا كلمه .. انتي تنطمين ولاترمسين .. وان قلت موتي تموووتين وانتي خاااايسه .. ورمستي مابعيدها .. كللله منج انتي والخيااااس الي فيج و ..
سكت فجأة وانا اشوف عيونها يتسكرن وعظامها ترتخي .. مسكتها بسرعه عن اطيح وناا منصدم .. ماكنت راص بقو لدرجه انها يغما عليها! ... سدحتها على الارضيه وانا مرتبك .. شو اسوي؟!
حطيت ايدي جدام خشمها .. ماحسيت بشي .. مااتت؟!
لا بسم الله شو مااتت؟! .. شوووووووو اسوي؟!
ماعرف كيف اضغط على صدرها عشان ترد تتنفس .. ولا هذاك حق القلب .. شو اسوي عشان ترد تتنفس!
على طول لمعة كلمة " تنفس اصطناعي" فبالي ..!
زميت خشمي وانا اطالعها ,,,,,,, بس .. نشيت بسرعه ويبت واحد من عطوراتي وحطيته جدام خشمها وانا ارفعها شويه .. مابسوي تنفس اصطناعي .. يسدها العطر .. وايدين ينشون من عقب ريحته القوية .... ظربت خدها: شما ... شما تسمعيني؟!
هزيتها بقو وانا ارد وازقرها: شماااااااااا نشي!
بلعت ريجي يوم مانشت ...... شكلي بسوي تنفس اصطناعي واريح عمري ..
سدحتها زين وخوزت شعرها الي طاح على يبهتها ... ووخيت .. ببطء وانا عاقد حياتي .. مديت ايدي بمسك ويها .. ، سديت خشمها وايدي الثانيه ماسكه فجها ...... بسم الله!
وخيت عليها لدرجة ان شعري طاح على ويهها، وفجأة ، فتحت عيونها .. طالعتني وطالعتها .. جان اخوز ايدي عن خشمها وانقز مترين ورى .. وقفت بسرعه وانا اقول باحراج: هااه ،، نشيييتي .. الحمدلله ..
شفتها تمسح ويها وتعقد حياتها .. عقب قالت بهدوء: شو استوالي؟!
قلت بارتباك وانا ابعد عنها: مااشي طحتي .. الحمدلله مايحتاي اسويلج تنفس اصطناعي ..
طالعتني بصدمه .. وقالت: نعم؟! .. تنفس اصطناعي؟!
قلت بعصبيه: من زييييينج يعني عشااان اسويلج .... !
طالعتني بعيون ذبلانه وخشمها محمر .. اصلا كلها على بعضها تعبانه ومتورمه!
قالت: الساعه كم؟!
سكت عنها وانا امسح على صدري .. اففففففف الحمدلله اني ماتسرعت وسويته اول شي!
نشت وعدلت شيلتها وهيه تقول بخمول: تصبح على خير!
شفتها تتساند بسرعه على اليدار وتحط ايدها على يبهتها .. عقب كملت مشيتها صوب الحجرة وبندت الباب وراها!
طالعت المكان كيف خايس .... وردتلي الظيجه يوم تذكرت سبب صراخي فويها .. بتذبحني هاي!
مش جنها هيه السبب فكل الي يستويلي ... اتصلت على خدمة الغرف ... و بعد ربع ساعه كانت الحجرة نظيفة مثل ماكانت .. طرشت رساله لامايه اخبرها اني وصلت .. وبندت الليتات وسرت الحجرة .. طبعاً مانسيت أحط المنبه على الساعه 8 .. موعدنا فالمصح 9 وساعه تكفي توصلنا ..
بدلت ثيابي ورقدت!

.
.

| مبارك |

يوم الثلاثاء ..
التاسع عشر من اكتوبر .. سنة 2010!

.
.

طلعت من الصاله وانا ارمس فالتيليفون: ماعليه .. الليله بكون هناك .. الله الحافظ!
بندت عن راشد وفريت عمري على الغنفه .. كانت الساعه 7 وربع .. بعده محد نش ..
مديت ايدي وشغلت التلفزيون ويلست اجلب فالقنوات .... ياترى شو استوى على سالفة اسما؟!
فكرت اسير لعمي ارمسه .. بس شو بقول!؟ .. هم يتحرون اني طلقت اسما على عسبة الشغل.. بس انا هب غبي ولا مينون عسب اطلق حرمتي وام بنتيه على هالسبب السخييف!
كانت تبا تشتغل وانا ماطعت، اسير اطلقها؟! . على قولت راشد اكتشفت انك غبي!
طلقتها لسبة شي واحد، الي هو انا ماقدرنا نستحمل تدخل امها فحياتنا، هذا اولاً .. ثانياً شكها هيه اروحه يعيف الواحد فنفسه .. كانت شكاكه درجه اولى وكله من رمسة امها!
تخيلوا، كل ماسرت الدوام ولا اتاخرت قالت امها اني اكيد معرس عليها .. وكل مره تعق رمسه على اني ما استاهلها .... انا طبعاً ماكنت اسكت الها، بس حرمة عوده شو برد عليها ؟!؟
الطلاق يا مني انا ... وهيه مامانعت .. تمينا ثلاث سنوات مع بعض، حملت من اول سنه، واحينه من سنتين ونص نحن مطلقين، يعني مريوم عمرها خمس سنوات . السنه هاي بدخلها الروضه!
... اكثر عن مره افكر اردها .. بس ارد واقول شو بيختلف!
حتى اني مرات اقول اذا ماتت امها على طول بسير اردها .. بس استغفر ربي فالنهايه!
رفعت عيوني على باب الصاله الي انفتح .. كانت امايه داخله ووراها البشكاره شاله صينيه الريوق .. وقفت وسلمت عليها: صبحج الله بالخير امايه ..
قالت وهيه تعدل برقعها: صبحك الله بالنور فديتك .. شحالك؟!
: بخير الحمدلله ..
رديت ايلس على الغنفه بس هيه يلست تحت وقالت: تعااال تريق بويه!
طالعت الريوق هب مشتهي شي .. بس يلست عدالها وصبيت لي فنيال اقهوة ...
وسكتنا ... بعد فتره قالتلي: سمعت ان ام مريم خطبها ولد عمها .. صدق ولا؟!
صلبت ظهريه وانا ارد: هيه صدق ..
وكملت بهدوء وانا اطالع التلفزيون: منوه قالج؟!
قالت : وحده من الحريم ... وانته.؟!
طالعتها: وانا شوه؟!
قالت: وانته ماتبا تخطب؟!
عقدت حياتي: لا مابا ... ومريوم شو اسويلها؟!
قالت ببساطة: ودها صوب امها .. بعد شوه!؟
قلت بسرعه: تخسي .. و الله مايربيها غيري دامني حي!
سكتت عني وسكت انا ! ..... اعرس مره ثانيه؟! .. ولا مره فكرت فهالشي!
لفينا على عيد ظاهر بسرعه وشال فايده كتبه .. خطف من جدامنا وقال بسرعه: السلام عليكم .. وعليكم السلام، صبحكم الله بالخير، صبحك الله بالنور والسروور يا عيود .. شحالنا انتو بخير وانا فنعمه .. رقدتو زين وانا بخيت رقاد وانا اتاخرت على الدوام ..
فجيت عيوني فويهه وانا احاول استوعب شو يقول !! .. كان يرمس بسرعه وهو يتسفر جدام المنظرة عقب ما فر كتبه على الارض!
قالت امايه بعصبيه: عيوووود يالي ماستتحي شل كتبك عن الارض!
لف علينا وتنفس بصعوبه وهو يقول: اوووووف .. واايد رمست .. انزين ماماتي صبيلي جااااااااااي!
قلتله وانا احط الفنيال فالغسول واغسل ايدي: سلم شرات الناس يالسخييف!
يلس مجابلنا وقال باستجداء وصغّر عيونه: امااااايه فدييييييييييتج انا ...
ومد ايده ومسك خشمها من تحت البرقع: وفديييييت هالخشم الحلوووووو الي انا يايبنه من عندها .. دخيـــ..
ظربته على ايده وهيه تقول بعصبيه: انته بلاااااك من صباح الله خير ؟! .. شو شارب؟!
ظحك: ههههههههه ولا شي والله .. بس متعشي بلاليط!!!
قلتله: جذاب البارحة تعشينا سندويشات دياي !!
لف عليه وقال: انته اسكت .. انته وبنتك الشينه ...
وكمل وهو يشل كوب الجاي من ايد اميه: مكرفووووووووون عنبووووو .... صدق صدق انته بس حطها فالجيش عندك ... وبتيك اليوم الثاني ملتحيه!!!
ابتسمت وانا اظربه على راسه: بايخه .. ماتظحك!
حط الكوب الي ماشرب منه غير رشفه .. عقب قال: اوووووووووووه نسيت الي كنت بقولج امايه!
وكمل بسرعه: دخيييييلج امايه خليني اسير ويا ربعي صوب عمان .. يومين وبنيي الاحد الفير ..
كان يرمس وامايه تهز راسها يمين وشمال .. كمل رمسته بخيبة أمل: امااايه عااااد .. و الله من زمااان ماطلعت، كله مجابل هالكتب!!
غمظني الصراحه .. فقلت: متى بتسيرون؟!
قال: يوم الخميس فالليل .. بسير بالموتر ..
قالت امايه: مبارك خله عنك .. ماشي سيره ..
قلتلها: بسير وياه انا .. مابخليه يهيت هنيه ولا هناك!
طالعتني امايه: اها .. ومتى خذت اجازة انته؟!
قلت: من زمان .. الاسبوع الماضي بدت .. عندي شهر كاااااااااااااااااامل اجازة!
قال عيد: انزييييييييين!؟ .. هاه شو قلتي اميه!؟
قالت بنفاذ صبر: نش نش سير الدوام .. وعقب رمسنا!
قام وحب راسها: فدييييت امايه الي مابتقول لاء!!
ظهر عيد وامايه تقولي: سير وياه لكن يرد قبل الاحد ...
وقفت وقلتلها: انزين .. انا بسير الشارجه عالعصر ..
وكملت وانا سير لقسمي: بسير ارقد ..

.
.

نفس اليوم ..
الساعه 9 ونص فالليل ..
|منصور |

.
.

وصَّلت آخر المعزين الي هوه عميه بومايد لين موتره الي موقفنه فالحوي ...
قالي: سلم على هلك .. وارقدلك شويه .. وايد ظعفان يابويه ..
قلتله: ماعليه اسمحلنا بومايد..
ركب الموتر وروح ... لفيت انا على البيت اطالعه ... الهوى بارد، وشكله بيصب مطر ... طالعت السما ... مغيمه .. مسحت على ويهي وانا اتنهد .. اليوم الثالث من العزى و أنا هب قادر ادش البيت .... كل مادخلت الصاله اتذكر هييج الليله ..
غمظت عيوني يوم ردلي صوت البشكاره : بابا منسوووور .. ماما كبيييير في موووووووووت!
تنفست بقو وفتحت عيوني ... ياالله يالدنيا .. ماصدق ان اميه ماتت ... ماااااتت يعني خلاص ماتتنفس الهوى الي اتنفسه، ماااتت ياناس!
مسحت على صدري واتجدمت من البيت .. كل الي اعرفه احينه .. او حتى احسه، اني مخنوووق .. وهب قادر ارقد من الساعه الي شفت فيها اميه طايحه على الارض، وعيونها مفتوحه على الآخر .. طايحه على ارضيه حجرتها وريلها معوايه بالقو لنها طاحت عليها ... منظرها ... زيغني ، صدق صدق حسيت اني ياااااهل يوم شفتها .... ماعرف شو استوالي، ماعرف شو سويت، لني ما اتذكر الا اني كنت اهزها بقو و اصارخ عليها .. و البشكاره تصيح فوق راسي .. وماتكرر غير جملة وحده .. : ماما في مووووت!
بندت باب الصاله ورايه بقوة عشان اخوز عنيه هالذكرى .. كان البيت هادي ، طبعاً بيكون هادي، محد فيه ..... سلامه حرمة سعيد اكيد فوق ، و سعيد قال بيرقد لنه بيرد لدوامه باجر .. الوحيد الي حسيته ما تأثر وايد .. سعيد .. مع انه صاح شويه يوم نحن ندفنها .. بس ... حسيته غير عني!
طلعت فوق بسير لقسمي ... ارقد واغمظ عيوني شويه .. مع اني اعرف اني مابرقد .. بس يالله احاول .... احسن من اني ما اسوي شي!
ركبت الدري بكل هدوء ... بس رفعت راسي على صراخ علي ولد سعيد خويه: عمي منصووووووووور!
صدم فيني ومسكته عن يطيح .. كان ويهه مخطوف ... ويتنفس بسرعه ... قالي على طول: حرمتك ... حرمتك ماااتت!
رمشت ثواني احاول استوعب .. وصوته يدّاخل ويا صوت البشكاره: حرمتك/ ماما كبير/ مااااتت/ في موووووت!
هزني بقو وقال وانا اطالعه بعيون مفتوحه: عمي بسرررررررررعه فاطمة تقول بسررررعه!
يرني من ايدي وانا هب حاس في شي .. مريم ماااتت؟!
لحقت امايه؟!
: منصووووووووور دخيييلك بسرعه ... مريييم ، مادري شو بلاها!
طالعت فاطمة هب مصدق ... قلت بصوت خفيف: مريم مااتت؟!
كانت تصيح بشكل فظيع وهيه ترد عليه: الله يخليك الحق عليها .. ماعرف، قابظه بطنها وتصيييح!
دزيت علي عني وانا اربع صوب القسم .. مستحيييييييل اخليها تموووت .... كيييف اصلا تموووت؟!
فتحت الباب بقو وانا ادور عنها بعيوني .. وييينها؟!
فاطمة: هكيييييه فحجرة الملابس ..
ربعت صوب حجرة الملابس .. وشفتها .... كانت طايحه وماااتتحرك ...
على طول شليت عباتها وفريتها عليها وانا اقول لفاطمة: خبري سعيد خليه اييبج ... أنا بسبقكم!
كنت اتنفس بسرعه وانا اربع ابها لتحت و اصارخ على البواب يفج لي الموتر ... طلع من حجرته وفتح لي الموتر الي كان فالكراج .. سدحتها ورى ... رييييشه .. مافيها لحم هاي؟!
ركبت جدام بسرعه ... وطرت صوب المستشفى ..... حسيت عمري بصيح وانا اوقف عند الاشاره ... لفيت عليها .. طايحه ومااتتحرك .. لايكون ماتت صدق شرات ماقال علي!!
فتحت عيوني على وسعهن يوم استنتجت اني حتى ماشفت نبضها ....
غمظت عيوني بقو وانا ارمسها: مريييم ... دخيييلج لاتمووتيييين .. تسمعيييني؟!
حسيت بدموعي اطيح يوم يا فبالي شكل اميه وهم يحطون عليها التراب .. كانت متلبسه الابيض .. ابيض وتوصخ بالتراب ..... دفنوها جدام عيوني .. غطّوها بالتراب وخلوني وراها ...... عصرت السكان بايديه وانا اصارخ: ياااويييلج ان متي يا مريم ....!
تحركت الاشاره ودست أنا على الريس وانا اغمظ عيوني عسب يوظح الطريج جدامي ....
مابا ادفن حد مره ثانيه .. مابا اشوفهم يموتون جدامي واتم انا وراهم اصيحهم .....
مابا ادفن وحده ثانيه احبها ......

 
 

 

عرض البوم صور نوح الحمام   رد مع اقتباس
قديم 20-07-13, 10:45 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2012
العضوية: 244447
المشاركات: 25
الجنس أنثى
معدل التقييم: نوح الحمام عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 44

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نوح الحمام غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نوح الحمام المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: أوعدك ، لا توسدت التراب .. ما أبكيك!

 



السَّلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته ..

،

مُطولاً أقف ، أدير ظهري للماضي، أفتح عينيّ للواقع، .. أود لو أنني أمسك بالزمن!
أديره كيفما أشاء، أوقفه حين أريد، و أتركه يمضي، حين أشعر بأنني بحاجةٍ لفراغ!
لكنني دوماً، و أبداً .. عاجزة أمام هذه القوة ... الزمن ليس بيدي ولن يكون ..!

،

مساؤكم عِـطر، فُلٌ و يَاسمين،
مَساؤكم مَطرٌ من الحَسنات، من الجَمال، مِـن كُلِّ شيء حُلو ..
مَساؤكم عَطرٌ بذكر الله ..
مَساؤكـــــــم رَمَــضـان، ذاك الضيف اللذيذ، المُهيب الباقي لفترة وجيزة ..
لن تلبث حتى وتمضي، تنتهي دون أن نشعر ,, هو أيامٌ قليلة، لكنها تترك فينا بقايا من أمل ..
و حُلماً قديماً نظل نجره معنا .. يخوض معنا الحياة .. فنرتقي به، و يرتقي بنا ...
أعزائي، يطيب لي دوماً أن ألتقيكم هُنا .. و يَطيبُ لي البقاء!
و عُذراً بحجم السمَاء، لخطإٍ اقترفتُه دوماً .. لستُ بحاجة لذكره ! .. و خجلي يكبر!

مُباركٌ عليكم الشهر الفضيل، وجعلني الله وإياكم من الذين يصومونه و يقومونه إيماناً و احتساباً لوجهِهِ لا لِسواه .. و أدام علينا نعمة لقائه في كل عام، مبتسمين سعيدين ...
اللَّهم آميـن ..

.
.







الجزء الخامس عشر ..
.
.

| مبارك |
نفس اليوم، الساعه 9 واربعين دقيقه ..
مستشفى الوصل .... دبي ..
.
.

تلثمت بالسفره وتميت امشي ساير راد جدام غرفة العمليات .. قلبي يدق دق متروع على مريم .. من الرمسه الي قالتها حرمة سعيد خو منصور، هب مطمن .. يانها كانت حامل وبتعق ، او فيها مرض .. واتمنى يكون الاول ، لني الصراحه ماعرف شوبيستويبنا اذا كانت ختنا الوحيده مريظه مرظ .. عقيم على قولتهم!
كان حمد ويايه و عمير وعمر ظهروا ويانا بس بعدهم ماوصلوا ، هاييلا بعد مخوفيني غربلهم الله!
مسكت تليفوني للمره المليون عسب اتصل على امايه، بس كل مره يصيح لين تلوع جبده ولا ترد .. لييييش ماترد ابا اعرف بس؟!
لفيت على حمد إلي يالس على واحد من الكراسي ومنزل راسه: حمد .. امايه كانت عند خالي ولا؟!
قالي بهدوء : ماعرف .. اتصل على عيد كان وياها ..
قلت بغيظ: مغلق تليفونه .. افف، شوه هالناس ، عنبو ماخذين تليفونات على الفاضي؟!
رفعت راسي وانا اسمع حس عمر: هاااه مبارك شو قالوا؟!
قلتله وانا اتصل لامايه: ماقالوا شي .. شعنه ابطيتوا؟!
قالي عمير: ياريال وقفتنا الشرطه، سوولنا سالفه لني ناسي بوكي فالبيت و الليسن فيه!
وكمل: ليش ماقالوا شي؟! .. بعدهم داخل؟
قلتله وانا افج اللثمه: هيه .. يعلهم النفااااااد مـ..
قالي حمد بعصبيه: مباااااااااارك، الي تدعي عليهم تراهم يسوون العمليه لاختك .. اسكت ولا ادعي الها!
سكت عنه جان يقول عمر: وين منصور؟! ..
قلتله وانا اسمع صوت تليفون امايه يصيح: مادري ، اظني انه ... امااااااااايه ... ليييش ماتردين على التليفون؟!
قلتلها بعصبيه: وين انتي؟! .. وليييش مخلتنه صامت؟! ... الله يهدييييج روعتيني!
قالت بنفس العصبيه: وبلاك تصارخ .. عنبووو احشم ياولد سلطان ..
قلتلها وانا اهدي نفسي شويه: امايه فديتج من ساعه وانا اتصل .. هب صااامت هذا الي حاطتنه ..
قالتلي: شو السالفه؟! ..و وين انتوا ؟!... البيت محد فيه!
ابتعدت عنهم شويه وانا اقول بهدوء: سمعيني امايه ... انا فالمستشفى و ..
صارخت عليه: شوووووووووووه؟! .. شو تسوي فالمستشفى!؟ .. بلاك؟! ..
قلت وانا اغمظ عيوني: استهدي بالله مابلاني شي .. بس مريم طاحت عليهم وهيه احينه فالعمليات .. بغيت اخبرج عسب اتيين ..
تمت ساكته .. واستغربت الصراحه!
عقب قالت بصوت واطي: ختك فالعمليات؟! .. ليش؟ شوبلاها؟! .. ومتى استوت هالرمسه؟!
خبرتها شو السالفه بالضبط من دون لا ازيد ولا احذف اي حرف .. وبندت عنها ..
رديت الهم وانا اتصل لعيد اخبره عسب اييب امايه: حمد خبرتوا عبدالله ؟!
قالي عمير: عبدالله فبوظبي من اليوم الفير ... قال يمكن يبات ..
الحمدلله عيد فتح تليفونه .. بعد ثواني رد عليه: هلااااا بومريوووم .. شحالك؟!
قلتله على طول: تشل عمرك احينه ، وتشل امايه وياك واتيون مستشفى الوصل ...
قالي بسرعه: بسم الله؟! .. ليش خير ان شاء الله ؟ شو مستوي؟
شفت منصور ياي من صوب الريسيبشن معصب فقلتله: اتصل باميه وبتخبرك .. يالله نترياكم!
قال: لحظة مبار...
بندت التليفون وسرت لمنصور الي قال بعصبيه وصوت عالي: الخياااس ماطاعوا يخلوني ادش .. يعلهم النفاااااد!
كنت برمس بس هو خطف عني وكمل: و الله ما ينيابون الا بالعين الحمرا!!
شفته يدز باب غرفة العمليات و يغيب وراه!
فتحت عيوني على وسعهن وانا اقول: حوووووووووووه منصووور !!!
تبعته وانا اشوف الشباب يوو صوبنا وحمد يقول: بلاكم!؟ .. شو استوى؟ .. شو قالوا عن مريوم!؟
فتحت الباب وطاحت عيوني على منصور واقف وجدامه دكتور متلبس لبسهم الأزرق وعداله ممرظه ...
كان صوته عالي وهو يصارخ فويه منصور: انته جيييييييييه تعرض حياة المريظه للخطر .. لو سمحتوا اطلعو برى ولا بزقر السكيوريتي!
قاله منصور بعصبيه وصوت عالي: انا مش متحرك من هنيه الا يوم تخبرني حرمتي شو فيها ؟!
قاله على طول وهو يأشر بايده الي حاط عليها قفاز ازرق: حرمتك بتموووت ان ماطلعت احينه، الدوده الملتهبه انفجرت و اثرت على الجنين و الرحم، واذا ما احتوينا الجراثيم الي تسربت من الالتهاب بتمووووت المريظه وفأحسن الحالات بنضطر نستأصل الرحم ...
كنت اطالعه بصدمه حقيقه واحس بريجي ياااااااابس .. قاله منصور بصدمه: كيف؟ .. تموت؟!
رد الدكتور يقول بعصبيه: انتو ما اييكم غير السكيوريتي ..
شفته يهوس على فص على اليدار عداله وهو يكمل: خلونا نكمل شغلنا والا المريظه بتمووووت ..
ما انتبهت ان السكيوريتي دخلوا من ورانا و وواحد يقول بغلظه: شو السالفه؟ خير ان شاء الله؟!
والثاني يقول بعصبيه وهو يتجدم منا: انتو شو دخلكم هنيه؟ . . يالله برى لو سمحتوا؟!
قال الدكتور بصوت عالي: الحبايب يتحرون المستشفى مال ابوهم ...
وكمل وهو يدخل داخل الحجرة: و الله مشكلة يوم تكون متعلم وفاهم ، وآخر شي انته اخس عـ..
وغاب ورا الباب .. شفت منصور يخوز ايد الشرطي عنه ويقول: خوووز عني اروم اظهر اروحي ..
خطف من عدالي بعصبيه و انا وراه ... وقف واحد من الشرطة عند باب غرفة العمليات و الثاني ظهر برع ..
وقفت فالنص وانا هب مستوعب الي قاله الدكتور ... كيف يعني؟! .. فيه احتمال انها تموت؟!
مريم ..... مريم اختي الصغيره؟! .. تموت!!!
يا صوبي حمد وعمر وعمير .. قالي حمد وهو يرمس ببطء: شوه ..؟ .. ليش كنتوا تصارخون؟!
وكمل عمر: شو قال الدكتور عن مريوم؟! ... مبــارك !!
قلتلهم وانا امسح ويهي: ماعرف ... قال .... قال يمكن تموت!
اسودت ويوههم مره وحده وعمير يقول بصوت مبحوح: شوه!؟؟ .. كيف بعد تموت؟ شو قال عنها هوه؟!
غمظت عيوني ببطء وانا اتنفس بعمق: يقول انفجرت الدوده الزايده او الملتهبه مادري .. وأثرت على الجنين .. يقول ..
حمد: كانت حامل؟! ..
هزيت راسي بهيه وانا اكمل بصدمه: يقول يمكن تمووووت!

.
.
.
.


| سلطان بن علي بن عيد |
إحدى مستشفيات سياتل - الولايات المتحدة-
نفس اليوم، الساعه 30 : 12 ظُهراً .. بتوقيت سياتل ..
الساعه 30 : 09 ليلاً ، بتوقيت الإمارات ..

.
.



لفيت على الجهه الثانيه عسب اوقف عدل عند المريض الطايح يدامي ..
كانت ايده تنزف، و النيرس واقفه عدالي ..
شرحت لي الحاله .. وانا يتني الحاله .. كل ما اوقف يدام واحد مريض، ابدأ ارتجف من داخل .. و خمسين مليون فكره تقولي يمكن تغلط فالدوى وتذبحه، يمكن المقص ولا المشرط ولا الابره ينحرف عن مساره ويصبيه بمقتل شرات مايقولون ..
بس فكل مره، تمر الحاله سليمة .. بخياطه ذات جودة عاليه شرات ماتقول الدكتورة المشرفه عليه ...!!
الجرح كان عميق شويه ،، ويحتاج اكثر عن ثلاث غرز .. كنت بعدني اخيط له ، وهاي الخياطه رقم 10 بس لليوم .. امتحان هذا بالله عليكم؟!
رفعت راسي صوب النيرس ومديت ايدي وانا اقولها بالانجليزي: قطن مقعم ..
مع انها هاي شغلتها ، بس انا ابا اقظي وقتيه لين ما اتي الدكتورة المشرفة علينا .. عقمت الجرح و حطيت عليه اللزق ... كان الريال مغمي عليه يوم يانا .. ولين احينه ما نش .. كل شي فيه طبيعي ، ضغط الدم،التنفس، دقات قلبه، ماعنده حراره لا داخليه ولا خارجيه .. كل شيء طبيعي ..
صلبت ظهريه وانا اسمع صوت عربي عند بوابة المستشفى الي عن يميني ..
وقفت اقرا ملفه مره ثانيه بسرعه وانا اقولها: اول ماينش زقريني ..
خوزت الستاره و ظهرت عنها .. وقفت ادور بعيوني عن الصوت العربي الي سمعته .. ماكان فيه غير ريال واحد شال بنيه صغيرونه وواقف عند واحد من الدكاترة .. او دكتور جيف .. الدكتور العصبي الي محد يسلم من لسانه .. يااااالله كم عانيت منه فاول يوم!
تميت واقف واحاول اسمع شو السالفه .. كان يرمس عن مريظه عندهم .. مممم فهمت انها مسويه عملية جراحية امسات .. كانت عندها الزايده ... وقفت اترياهم يخلصون و الحمدلله ان الطواري اليوم مافيها شي .. هادية لدرجه غريبه!
يوم طولوا لفيت بسير ادور الدكتورة الي تأخرت هب من عوايدها .. واول مالفيت خطف عدالي ها الريال واسمعه يقول: ها حبيبي ، احينه بنشوف ماماه!
لفيت عليه بسرعه ... ياااااااااااااااااااالله من زمااااااااااان ماسمعت واحد يرمس اماراتي !!
كنت بكمل دربي وراه بس دكتور جيف زقرنيه: دكتور سولتاان!!
ياااااالله كيف يحيس اسميه . .. سولتاااان اونه!
قالها بالعربي .. اونه بيغايظنيه ... لفيت عليه مبتسم .. انا اليوم هب تحت ادارتك يالهرم .. شوتبا بعدك؟!!
قلتله بهدوء: يس دكتور جيف؟!
رفع حايبه وقال: where is Dr. sarah?!
عقدت حياتي وانا اقوله: I don’t know dr. ..
قال بعصبيه: she is too late, we have an important surgery after one hour!
دكتورة ساره هاي ، فنتك .. عجييييييبه هالحرمه ، هيه المشرفه على الستيودنت اليداد ، يعني انا!! ماشاء الله عليها .. عقلها تقول كمبيوتر ..
قطع افكاري يوم قال: with whom are you today?
قلت بسرعه: Dr. kelar
اشر بايده:….. she took the rest of the day off ….. you come with me.
لااااااااااااااء .. مابا !!
افففف ... هيه صح ماخبرتكم .. انا قررت اتخصص جراحه عامه ..
احسن عن عوار الراس .... سرت وراه وانا ارد والف على ورى ... ياربيه منوه هذا؟!
الغريب انه نادر مايينا عرب هنيه .. كل الي اييون ونااادر بعد يا يكونون شاميين او من الدول الاسلاميه بس هب عرب .. مثل باكستان او الهند ،
تبعته بسرعه .. وانحن فالدرب قالي:you will assist me in OT..
وكمل وعطاني المعلومات اللازمه .. و انا بطيييير من الونااسه .. اخيراً بكون وياه فعمليه .. حتى لو سخيفه مثل الأكياس الدهنية ... بس بعد يسمونها جراحه ..
كنا نعقم اعمارنا قبل ماندش غرفة العمليات .. كنت متلبس اللبس الازرق وجاهز .. يت النيرس الي دومها واقفة عند الباب من صوب الداخل .. لبستنيه القفاز عقب مانشفت ايدي .. و حطيت اللثمه على ثميه .. ووقفت عداله .. كانت المريظه وحده عيوز .. حشى يالشعر ، تقول مصبوغ بويه بيظا .. ويها مبيظ جنها ميته .. بس عروقها الزرق او البنفسجيين واظحين .. بدأ دكتور جيف بالعمليه .. فتحنا بطنها لان الكيس الدهني كان وايد عوود تحت السرة!
ههههههه و الله اذكر هاي العيوز يوم يت .. تتحرى عمرها حاامل !! اونه بطني بروحه يكبر وحتى من الفرحة ما يت تستشير الدكتور لين ما وصل هالكبر وتم يضغط على الرئتين وسوالها ضيق تنفس .... زين ما راحت فيها!
لاحظت انه الدكتور جيف يرمس شوي شوي .. جنه يسمّع حق عمره الخطوات ، الصراحة أنا هب مطمن منه .. أخافه ما يعرف شو يسوي... المهم كملنا وانا طبعا شغلتي بس اشوف و أمسك الأداة الي تخلي البطن مفتوح .. و الحمدلله ماشي اصابات لين الحين! .. الغريب انه ما لاعت جبدي ولا شي مع أنه الدم فكل مكان !! ، و النيرس تشفط منه الزايد.. وأخيرا خلص شل الدهون الي كانت متلاصقة ويا جدار البطن طبعا لازم شوي شوي نفصلهم والا بتنـزف الحرمة...
بعد ساعه كنت يالس عند الاستقبال، هو هب استقبال، يعني المكان الي يحطوون فيه ملفات المرضى يعني مكان نيرسات .. وانا الدكتور الوحيد الي تميت .. باقيلي اقل من سنتين واخلص .... وارد البلاد وللناس السميه، و الويوه السمحه .. و اكبر مشكله اني ماباخذ اي اجازه فهالسنتين .. لنه بيكون امتحانات ولازم اركز .. ابا اشل الشهاده وعليها ختم " مرتبة الشرف" .. اذكر يوم ييت هنيه ماكان فيه حد عربي غيري .. وانتقلت مؤخراً الدكتورة ساره عندنا .... ماخذه الجنسيه الأمريكيه، مع انها لبنانيه، وحبووووبه و الله، وايد تراعينا، هب شرات دكتورة كلير، حشى عليها مايتها الطيبه، وحشه قسم بالله .. احيد اول مره كنت وياها ، كله اطالعني باستهزاء، ومااخلتني اسوي اي شي . مع انها المفترض تساعد الستيودنت عسب يتعلمون، وحتى نظام المستشفى نظام تدريسي، و الدكاترة هنيه ياخذون شهايد خبره فالتدريس تدعم شهادتهم الطبية .. وهاي العوفه دكتور كلير، اظني ماعندها ولا شهادة تعليم ... رفعت راسي على الحرمه الي ترمس ويا النيرس: she is my mam … I want to see her please!
النيرس: she is sleeping now but you can see her .. come with me please!
هاي شكلها بنت المريظه الي توني كنت عندها .. رديت اطالع الجو فالطواري .. ابد مافيه حد، مع انه الايام الي فااتت كانت الحوادث زااايده ...
: السلام عليكم ..
لفيت بسرعه ورايه وانا اوقف ... طالعته وقلت باستغراب: وعليكم السلام ..
هذا الريال الي شفته قبل العملية .. ابتسمت يوم عرفت انه اماراتي: شحالك الطيب؟! ..
رديت عليه: طيب طاب حالك .. ومن صوبك؟ ..ربك ماتشكي باس؟!
قال بسرعه: الحمدلله فنعمه .. آآ .. الدكتور المشرف على امايه ادوره وماريته .. قلت اسألك!
ابتسم بهدوء .. كان اسمر وااااايد وطويل لكنه عصقووول .. قلتله: افا عليك بس .. فالخدمة نحن، شو اسمه الدكتور؟!
عقد حياته عقب قال: آ .. اظني انه ايروين .. او مادري نسيت!!
وابتسم ببلاهه .. قلتله بسرعه: قصدك روين .. ثواني اشوفلك وينه ...
سرت عند الصبورة الي نكتب فيها العمليات مالت اليوم ومنوه بيسويها ... قلتله وانا اقرا: دكتور روين فغرفة العمليات ,,, بعده مطول!
لفيت عليه وانا ابتسم: شي بغيت ؟ آمر!؟
قال بسرعه: بس ابا اعرف المستجدات فحالة بنتي ... انته دكتور هنيه!؟
اتجدمت منه وانا امد ايدي بسلم: هيه طال عمرك .. وياك سلطان بن علي ,,
سلم عليه وهو يقول بابتسامه: و النعم .. سالم بن محمد ..
وكمل باهتمام: اول مره اشوفك هنيه؟! ..
قلتله وانا احدر ايديه فمخابي البالطو : والله من سنه انا هنيه .. بس كنت فقسم الأطفال واحينه فالطواري .. رب ماشر بومحمد؟
قال: الشر ما اييك .. ماشي بس بنتي مريظه فالقلب ..ويايين نسوي عملية هنيه ..
هزيت راسي بتفهم ... وسكت عنه .. جان يقول: يالله عيل اسمحلي ..
: مسمووح.. وماتشوف شر بنتك ..
قال بابتسامه: الشر ما اييك الشيخ .!
: الله يقومها بالسلامه ... حياك الله!
خطف من جدامي وانا اراقبه .. من زمان مارمست واحد اماراتي ..

.
.


فغرفة من غرف المستشفى .. قسم النساء ..
الساعه 12 وخمس وخمسين دقيقهّ!
| مريم |

.
.

حسيت بحركه على بطني .. صايبتني لووعه .. احس عمري بزوع، مديت ايدي ببطء وانا اتحسس بطني، بس ظربت ايد حد يالس عدالي .. تروعت وفتحت عيوني بسرعه، بس على طول بندتهن وانا احس بصداع فجأة غزاني .. تأوهت يوم تحركت مكاني وانا اضغط على بطني .. ياربي شو هالاحساس ..
سمعت صوت منصور من بعييييييد: مريم؟! ... انتي واعيه؟
مديت ايدي ادور عنه وانا احاول ارمسه .. بس من التعب ماقدرت .. حسيته به يمسك ايدي بقو ويقول شي .. بس ماقدرت افهمه .. بعد فتره مادري جاني رقدت ولا .. ماعرف .. المهم اني فتحت عيوني ببطء .. كان الهوا بارد .. وظلام .. ماقدرت اشوف زين، بس قدرت اشوف واحد واقف عند الدريشه، عقدت حياتي باستغراب .. انا وين ... اصلا شو استوى .. احيد اني كنت ارمس ويا فاطمة وانا ارتب ثيابيه، وحسيت بان بطني يتقطع، وبعدها ماعرف شو استوى .. كل الي اعرفه اني شفت فاطمة تربع صوبي وشفايفها تتحرك بسرعه وويها متغير!
ماعرف شو استوى عقبها .. رديت اطالع الي واقف عند الدريشه .. لحظة .. انا فالمستشفى!
تحسست بطني باستغراب ... ماحس بشي .. رفعت عيوني صوبه وانا اقول: منصور؟!
لف عليه بسرعه ويا صوبي.. كان صدق منصور .. مسك ايدي وحسيت بويهه تعبان ، قالي بسرعه: فدييتج مريوم نشيتي؟!
طالعته باستغراب .... " فديتج "؟! .. قلتله وانا احاول ايلس: هيه .. أنا شـ.. آآي!
مسكت بطني وانا احس ان فيه فراااااغ .. او شرخ من اليمين .. قالي بلهفه واظحه فصوته: هاه هااه .. شوي على عمرج ... الدكتور يقول لا تتحركين!
غمظت عيوني بتعب وانا احاول اركز ... احس عمري ادوووور وادووووور ..
.
.
فالظلام، و فحجرتي فبيتنا الجديم كنت يالسه .. استغربت، انا شو اسوي هنيه .. كنت اسحي شعريه واطالع ابويه راقد على الشبريه مبتسم .. رديت له الابتسامه ورديت اسحي شعري .. وقفت ببطء وفتحت الباب وطلع فويهي عمر يصيح، كان ويهه احمر ودموعه يطيحن بسرعه، ابتسمت بهدوء وربت على جتفه وانا ساكته .. خطف من عدالي ويلس عدال ابويه الي كان بعده يطالعني بنفس النظرة الحنونه وعيونه الي تلمع، انسدح عداله عمر وحط راسه فثبانه، كنت بعدني ابتسم ، بس حسيت بدموعي يطيحن ويخيسن ثيابيه، كان الجو ظلام بس قدرت اشوف دموع عمر وابتسامة ابويه، حسيت بان الدنيا ماتسوى شي وانا ايلس عدالهم وامسك ايد ابويه ... مادري شو استوى خلاف، لكن وفجأة شفتنا يالسين فحوي بيتنا اليديد جدام باب الصالة ، وياهل صغيروني يمشي عدالي ويناغي .. رفعت عيوني على الموجودين، شفت سلطان ولد عمي يالس على اركبه ويطالعني بابتسامه .. و عمر واقف فوق راسه ويقول: هاااااااانت ، يومين وتعرس .. اسميييييييك افتكيييت!
عقدت حياتي وانا اشوف منصور يالس آخر شي وساكت، لف عليه سلطان ولد عمي وقال بهدوء: مبروووك ماياكم ام غانم ..
ابتسمت فويهه وانا اقول : يبارك فعمرك ..
.
.
فتحت عيوني ببطء وانا احس باذني ممزورة ماي .. مديت ايدي ومسحتها وانا اتنفس بسرعه ..
رمشت اكثر عن مره وانا ابتسم بحزن، حسيت قلبي يغووووص فـ... مادري، جني حطيته فماي بارد وغوصته للقاع، رفعت راسي شوي شوي وانا بعدني احس بدوار .. شفت منصور متساند على الشبريه، شوفة ابويه فالحلم ردت لي شعور اول ايامي يوم استوعب انه خلاااص . ماعاد هو راد النا .. وانها خلاص مايتنبفس نفس الهوا الي نتنفسه .. او حتى مايتنفس .. تنهدت وانا اغمظ عيوني و امد ايدي ببطء وامسح على شعرمنصور وانا ارد انسدح زين، قلت ببطء: منصور .. انته واعي؟!
وقف بسرعه ويا صوبي .. قالي بابتسامه: نشيتي؟
قلتله : انا شو اسوي هنيه!؟
تبعته بعيوني وهو يعدلي المخاد ورى ظهريه وايلّسني .. عقب مسح على ظهريه وهو يبتسم .. مستغربه منه!
واستغربت زود يوم شفته يمسك ايدي ويحبها ببطء وهو يقول شي بس ماسمعته .. قلتله باستغراب: منصور؟! .. بلاك!
قالي وهو يغمظ عيونه: تعرفين انج روعتيني؟!
فتح عيونه وكمل بحزن: كنت اتحراج بتموتين!!!!
عقدت حياتي .. ليش احس انه بيصيح! .. عورني قلبي وانا اشوفه جيه . مااحب اشوف الرياييل جيه مكسورين!
قلتله بهدوء: منصور انا شو بلاني!؟
قالي وهو يرد ومسك ايديه: كان فيج دوده زايدة وانفجرت ..
وسكت ... قلتله بخيبة امل: بس؟!
وكملت : كنت اتحراني حامل ..
ورديت اقول وانا ابتسم: الحمدلله ، و ضحكت بغباء ... يعني احساس خاطئ!
حسيت ويهه تغير .. و غدى اصفر .. ما اجذب عليكم يوم حسيت بايدينه يرتجفن .. قلتله باستغراب وانا ارص على ايدينه: منصور بلاك؟! .. ليش احس انك متغير؟!
قالي وهو يطالعني: ماشي .. بس اشتقت لج ..
سكت عنه ونزلت عيوني ..... اشتاق لي؟! .. انته الي يبته لعمرك .. والا كنت تقدر تتفادى هذا كله لو كنت ويايه فالبيت، هب ترقد فالميلس!! ، كنت ابا اقوله هالرمسه ، بس مايهون عليه .. من عقب امه حسيته متغير .. ووايد بعد ..
كنت برفع راسي صوبه بس هو سبقني وحظني بقو وهو يقول: باجر يوم تطلعين بننتقل صوب بيتنا فجميرا .. مابا اتم فالبيت من عقب .... من عقبها!
كان نفسه سريع، وحسيت ببطني يرد ويعورني وهو عاصرني جيه .. بس سكت وانا احس دموعي يطيحن .. من يوم خذيته وانا احس انه ريال عصبي ودوومه مفول .. هالجانب عمري ماتوقعت انه موجود فيه ..
قالي بهدوء: مريم ........ انتي كنتي حامل!
عقدت حياتي وانا اسمع الي قال .. مديت ايدي بخوزه عني وانا اقول: شوه؟! .. كنت حامل؟!
بس هو ماخلاني ورد يحظني بقو .. قلتله: منصور؟! .. انا كنت حامل؟!
قالي ونبرة صوته غدت اقوى: هيه كنتي حامل فالشهر لوّل ..
فتحت عيوني وانا اشهق .. يعني انا حامل!!
حاولت اخوزه عني وبطني بدا يعورني زود: منصور يعني انا حامل ..!؟ ..جيه قصدك؟!
قالي بقو وهو يخوز عنيه شويه: لا .... كنتي!..، يعني عقيتي الي فبطنج .. مريم ..
كمل بقوة وهو راص على جتوفي .. عيوني كانت تدمع من دون لا أدري، رفعت ايدي ومسحت ويهي بقو وانا اسمعه: يوم انفجرت الدوده أثرت على الجنين .. فاضطروا انهم يجهضونه .. و الا كان بيولد مشوه!
شهقت مره ثانيه وانا اقول بغبنه: يعني طاااااح؟! .... بس .. كيييف؟!
حسيت بقلبي يعورني وبطني ....... ياربي انا كنت حامل ولا ادري ..!؟
قالي بهدوء: بعده جدامنا العمر كله ... لاتصيحين فديتج!
كانت تمر فبالي المرات الي قررت اني اسير افحص، بس فكل مره اقول منصور مشغول، واكيد بيكون تعبان، ومابيقدر يوديني ... وفكل مره اهون واقول بعدين وانه مابيستويلي شي!!!
واحييييينه ... رفعت راسي صوبه وانا اقوله: ليييييش؟!
عقد حياته وقال: ليش شوه؟!
مادري كيف قدرت وطلعت الي فقلبي كله وانا اصارخ واصيح فنفس الوقت: ليييش كنت بعييييد!؟ ..
وكملت وانا اغطي ويهي بايديه: امك مااااتت بس انا هنييييه .. عندي الحق انك تسأل عنييه .. فكل مره اقول بسير افحص بس اقول منصور تعبااااان ..
سكت شوي وانا اشهق .. وكملت وانا اطالع عيونه : لو كنت عدالي وتسأل عنيه كنا قدرنا ننقذ الياهل ..
قالي بهدوء: مريم .. انا ماكنت ادري!
قلت بصراخ: حتى انا ماكنت ادري .... ولديييه ماااات بسبتك انته ... انته الي كنت هاملني ..
وكملت وانا امسح ويهي: امك مااتت؟ .. انزيييين .. وانا؟! .. منوه عندي؟! .. تعرف اني رديت من السفر تعبانه!؟. . تخبرت عنيه؟!.. لا طبعاً لنك كنت مشغول ويا نفسك .. فريتني فالبيت ويا اختك الوحشه وشردت ... انته هب قد مسؤوليه اصلاً !!
مسكت بطني وانا اتأوه ..... مااصدق اني صدق كنت حامل؟ .. يااااربي كيف اموت فاليهااال، ويوم حملت اول ياااهل لي .. طااح!؟
غمظت عيوني بتعب وانا اصيح .... رديت راسي على ورى وانا اقول بحزن: لييييش يا منصور؟! ..
مارد عليه وهذا الي زاد غيظي .. ضغطت على بطني وانا اصارخ: ليييش ماترد؟! .. انته اصلا دووومك ساااااكت، والي تباه يمشي ... انا آخر وحده بتسألها شوتبين ؟!
مسك ايدي وقال: مريم بـ...
فريت ايده عني وانا اقول بصياح: لاتصكني .... خوووز عني .. ماااباااك .. آآي .. بطني ..
حسيت بألم فظييييييع فبطني، وطاحت عيوني على اللحاف الي غدا لونه أحمر .....
رفعت راسي صوب منصور وانا اصيح .. بس كان واقف عند الباب وثواني ودخلت وراه نيرس ..

.
.

نفس اللحظة ..
| منصور |

.
.

طالعتها بهدوء بعد ما رقدت .... من كثر صراخها وصياحها .. ولنها تحركت وايد انفج مكان الخياطه فبطنها ونزفت ، الحمدلله ان النيرس عطتها مهدئ ونقلولها دم ورقدت .... مسحت على شعرها ورمستها ترن فاذني .. يعني كانت تتألم وتبا تسير تفحص، بس عشاني سكتت ...... تنهدت ببؤس وانا اشوف ويهها كيف غادي اصفر ... ماكنت ادري انها تبا يهال لهالدرجه!
وماكنت ادري انها حاطه كل هذا فقلبها عني .. انا مش قد المسؤوليه!؟ .. و الا انا مايهمني غير نفسي؟!
اعترف اني ماكنت ابا اعرس احينه ،بس يوم شفتها اول ليله تغيرت .. شي فيها جذبني .. يمكن عفويتها وطريقة رمستها عن اهلها ونفسها .. جنه ماشي فالعالم بيغيرها .. مادري كيف ، بس حبها تعمق فقلبي يوم سافرنا، كانت حلوة دووم وظحكتها ماتفارق ويهها، عفويه وتسولف عن اي شي .. ما انكر انه فيها لحظات تنجلب وتغدي شرات خوها الصغير عيد، ترمس شراته يووم يبا ينغز حد بالرمسه!!
بس الأكيد اني حبيتها بسرعه لني ما كنت اندمج وايد ويا هليه، يعني ما اسولف وايد، ودووومه الي اباه يكون عندي، ومحد يرفظ لي طلب، ورمستيه محد يثنيها .. يمكن لنه ابويه من خذا ام صالحه وهو بعيد عنا .. سكن فام القيوين ومنها ما ايينا غير مره فالسنه .... ممم انا مش اوكيه وياه .. ما ازورهم ابد ... وصالحه ملزقه عمرها فينا .. اونه انتو خواني ، لكني انا اعرف هيه شوقصدها، واحينه يوم امايه توفت، مابسكت الها ابد على السوالف الي كانت تسويها!
رديت اطالع مريوم وانا ابتسم .. خوانها اول مارمستهم يوا طيراان هنيه .. واظح انهم وايد يعزونها ، بس الي استغربته انه امها ما يت ... حتى هيه واظح انها ماتحبها او .. مادري!
وخيت عليها وبستها ببطء بين عيونها .. الله يحفظج لي ويخوز عنج هالأفكار .....
طلعت من الحجرة و من المستشفى بكبره، ركبت الموتر وانا اتصل بسعيد ..
رد عليه: هاه بوغاشم؟ .. بشر؟!
قلتله وانا اظهر من المستشفى: الحمدلله ... كل شي بخير ..
قالي: الحمدلله .... اسمحلي ماسرت وياك، علي كان مريظ وماروم اخليهم ارواحهم فالبيت ..
قلتله: لا عادي .. خوانها كانوا هنيه ... شحاله علي؟!
قال: توه رقد .. والا الحمى مرتفعه، كنت بوديه العياده، بس ادريبهم مابيسوون شي .. شوقالوا عنها مريم؟!
: كانت فيها دوده زايده .. وانفجرت فبطنها قبل ما اتيهم، سوولها عملية، و عقت الياهل بعد!
قال : افا ... ماتشوف شر ان شاء الله .. طااح الشر!
: الشر ما ايييك .. مافيها شي ثاني الحمدلله ...
وقفت عند الاشاير وانا اكمل :كنت بقولك اني بسير بيتنا فجميرا ..
قالي بسرعه: ليش؟! .. هذوه البيت عود شعنه ساير اروحك هناك؟!
قلتله: ماروم ادشه سعيد ..... تعالوا انتو انزين .. هاك البيت بعد عود ..
قالي: شو بنسوي بالبيت هذا عيل؟!
قلتله: بنأجره ، تراه باسم امايه الله يرحمها، بنخليه ايجار وبنسير نحن صوب جميرا .. شوقلت!؟
: و الله صعبه منصور .... متى قالوا بيظهرونها هم؟!
رديت احرك الموتر بعد ماتحركت الاشاره: تخبرت النيرس قالتلي الدكتور يقول بعد اربعة ايام اسبوع بالكثير ..
و مش صعبه ياسعيد، عادي تراك انته كل يوم تسير الدوام اربعين دقيقه ومرات اكثر، احينه بتزيد ربع ساعه مش وايد!
قالي: الي تشوفه .. حتى انا احس البيت غادي خنقه ..
خنقـــه .... هاي هيه الكلمة الي توصف احساسي بالضبط!



.
.

الساعه 3 وربع ..
بوابة المستشفى ..
| عيد |
.
.

: يعني مابتحدرين؟!
قالت امايه بهدوء غريب: مابا اشوفها طايحه جيه .... ردني البيت ونييها باجر الصبح ..
طالعت مبارك الي واقف عدالنا : شو الشور؟!
قال لامايه وهو يحط ايده على جتفها: متأكده ماتبين تشوفينها؟ .. مع ان الزياره خلصت، الا انا نروم نشوفها شوي بس ..
هزت امايه راسها ببطء وقالت وهيه تمشي: مابا اعور قلبي على الفاظي بشوفتها طايحه، بعد ماكانت تربع يدامي هنيه وهناك ..
حسيت بحزن على مريوم وانا اسمع امايه تقول جيه .. قلت لمبارك: صدق هيه بخير؟ .. ولا بس عسب تهدونا؟
قالي: تبا تشوفها؟ .. سر لمنصور بعده هناك .. انا بودي امايه وانته رد ويا حمد والا عمر وعمير ..
قلتله وانا ارد داخل: هيه زين .. يالله سلاام!!
دخلت داخل وعلى طول سرت للريسيبشن ... خطف عليه دكتور جان اوقفه: لو سمحت الشيييخ ..
لف عليه وقال بسرعه: مرحبا ..
قلتله وانا احج راسي: أ ... وين .. ختيه مريوم يت هنيه وسويتولها عمليه ..
عقب ظربت يبهتيه وانا اقول بسرعه.. اونه مريوم! : .. قصدي مريم بنت سلطان بن عيد، وين غرفتها؟!
طالعني بطريقه غريبه وقال بابتسامه: انته اخو واحد من المخبل الي دخلوا علينا غرفة العمليات؟
عقدت حياتي وانا اقول: هاه؟ .. اي مخبل!؟ .. لا انا ماكنت هنيه ، بس ..
قطع رمستيه وهو يقول: اها، ماعليك ، انا اللي سويت لاختك العمليه .. المهم انها الحمدلله عدت مرحلة الخطر وغدت احسن، اظن انهم نقلوها غرفه خاصه.. تخبر النيرس ..
قلتله بسرعه وانا امشي: تسلم الشييييخ ..
وكملت بعدم تصديق: يعني هيه بخير؟
قال: هيه بخير ..
قلت بسرعه: لا قصدي يعني .. انته ماتقول هالرمسه عسب مانتروع؟!
قال بابتسامه: لا ... اختك عدت مرحلة الخطر ، لكنها بتم اسبوع هنيه، الدوده كانت ملتهبه واثرت على الرحم ، بس الحمدلله ماطرينا انا نستأصله ..
طالعت بعدم فهم وانا اقول: دوده؟!
شفته يطالع ساعته ويقول بابتسامه: ماتعرف ان كل حد داخل جسمه دوده زايده؟!
فتحت عيوني وقلت من دون شعور: نعم؟ .. يا رياال تتمصخر يعني ؟؟، أي دوده زايده وزايده عن اشوه؟!
قال بظحكه: شو اسمك اول شي؟!
قلت بسرعه: عيد بن سلطان بن عيد ..
قال: والنعم والله .. شوف ياعيد .. كل انسان عنده دوده زايده، لكن الاختلاف بينك وبين ختك انها هيه التهبت عندها .. وبس!
ماقدرت اخفي الاشمئزاز من ويهي وانا اقول: اخيييييييي .. لو ما خبرتني احسن .. كيف باكل احينه؟!
طالعته وهو يظحك: هههههه السالفه مب جيه .. يعني .. والا اقولك .. انته مابتسير اطالع اختك؟!
وكمل وهو يطالع ساعته: لن وقت الزياره خلص؟!
قلتله : لا اكيد بسير.. مشكور دكتور .. ماتقصر .. اسمحلي ..
اشر بايده وقال: مسموح ..
روحت عنه وانا احاول ابعد الخوف الي فيني .... و الله يوم رمسني مبارك بغيت اموت من الزياغ .. حشى يقولي تعال المستشفى وعقب يوم اتخبر امايه تقولي اختك فالعمليات .. وانا البارحه مرمسنها مافيها الا العافيه ....والله عورني قلبي انا ماكنا عدالها .. وصدق صدق حسيت اني بصيح يوم قالنا مبارك الي قاله الدكتور ... مريوم تموت؟! .. قويه الصراحه!
تنفست بعمق وانا اتصل على منصور .. الحمدلله انها بخير ..
و الله يحفظها ان شاء الله ..





بعد يوم ، الخميس ..

| مايد |

London brige hospital
لندن ..
الساعه 12 الظهر ..
.
.

كنت واقف برع الحجرة متساند على اليدار .. اتريا البرنسيسه يلبسونها عسب اقولها فكه من ويهج وارقد وانا مرتاح انها فمكان آمن .. غمظت عيوني وانا اتذكر شو استوى اليوم ..
كنت راقد ومتريح لين ماحسيت بماي بااااااااااارد ينجب عليه .. فزيت واقف وانا ارفع ايديه بصفع الي جدامي ... بس فتحت عيوني على وسعهن يوم شفت شما واقفه عند الباب ومييييييته ظحك ..
يلست فتره اطالعها مش مستوعب الي استوى ... طالعتها بغرابه، كانت متلبسه كندورة بيظا، وشعرها الاسود سايح على ظهرها، جسمها مرتب، طويله شويه، البشع فيها ويهها ... كان وارم لدرجه رهيبه، جنها مظروبه بقبّ!!
: ههههههههههههههه و الله شكلك يذبح من الظحك! .. آآآخ بطني!
طالعتها بهدوء .. عقب مسحت ويهي وانا اقول: الساعه كم؟!
قالت وهيه تظحك: هههههه 11 ونص!
شهقت وانا اقول: شوووووووووووه؟! ..... تأخرنا عن الموعد!
كنت بدخل الحمام بس اتذكرت انه فالحجرة الي هيه خذتها ... فاتجدمت بظهر، بس هيه تحرت اني بظربها او مادري شو بسويبها ، فربعت برع وبندت عليها الحجرة ....
لاحظت انها كانت تربع وهيه بعدها تعري .... شكله الظرب الي خذته وايد، الله يعيين!
تسبحت وصليت الفير ، ودقيت عليها الباب وانا اقول: غيري ثيابج يالله .. بنسير المصح!
و احينه انا واقف فالممر المؤدي لحجرتها فالمصح .. شكله يفتح النفس، كل شي ابيظ ووردي، وريحته شرات المستشفى، لكن فيه ريحه خفيفه حلوة ... الدرايش كلها مبطله والجو خاري حلو، عقب مطر البارحه ,, لفيت على الباب الي انفتح والممرضه تقول: ! .. you can enter now
دخلت وراها ووقفت اطالع شما طايحه على الشبريه ... كانت مثل ماهيه .. وقفت ماعرفت شو اقول .. بس يا في بالي العرس ..... انا بعدني ماسويت شي .. يبالي اشتري واقظي هالشهرين فالحواطه ... قلتلها: شو الالوان الي تحبينها؟!
رفعت راسها وقالت بهدوء: مايخصك ... ولو سمحت اظهر .. مابا اشوف ويهك!
كانت الممرضه واقفه فالصوب الثاني اطالعنا بتركيز وتكتب اشياء في الدفتر مالها ..
عصبت طبعاً من رمسة شما، وبما ان الممرضه اكيد ماترمس عربي فصارخت فويهها: شو تكتبين انتي!؟ ...
تفاجأت يوم قالت بلكنه عربيه: اكتب تعابير وجه المريظه!
رمشت اكثر عن مره وسمعت شما تظحك وتقول: قفــــــــــــطة!
لفيت عليها: جب انتي ....
وكملت وانا اظهر: عيل الله يعينج على الي بشتريه لج ... بخليه كله اصفر فاقع وفسفوري !
بندت الباب ورايه وسرت معصب ... مالت على ويهج، كله مني انا الي آخذ بخاطرج ..
اتذكرت اني ماعطيتها التليفون الي اشتريته اليوم .. فرديت ومديت ايدي بفتح الباب .. بس وقفت مصدوم وانا اسمع شما ترمس ويا حد داخل:
: شفتي؟ .. انا قلت لج هالويه الحلو مايعطي واحد شرير .. شوفي شو سوى فعيني !
: اوه ماي قاد ... هايدا مو انسان .. انتي لازم تبلغي الشرطه عليه .. مابيصح هيك!
انتو متخيلين شو تقول هاي!؟ .. انا ظربتها جيه؟! ....
فتحت الباب بقو ووقفت عنده اطالعها بعيون معصبه .. و الله اني احس عمري احترق!
على طول قالت الممرضه : خير؟! .. شو بدك؟!
لفيت عليها وقلت بصوت هادي: انتي تنطمين وماترمسين .....
كانت بتقول شي بس سكتت .. اتجربت من شما الي كان واضح فويهها الخوف .... كانت ظامه ايديها فحظنها وترتجف ..... يلست عدالها على الشبريه وهيه منزله راسها ..... ومديت ايدي وحظنتها من ينب .... ادري ان هالحركه بتخليها تتخبل من الزيغه ... طالعت الممرضه الي اطالعني بصدمه .. ابتسمت الها وبست شما على راسها ببطء .. عقب رفعت راسي صوبها وقلت: ممكن ايلس ويا حبيبتي شويه؟!
رصيت على كلمة حبيبتي جان تقول بارتباك: اي ولو ... عن ازنكو!
اول ماتبند الباب رصيت بايدي على جتفها وانا اجرب ثميه من اذنها واقول بصوت هادي: تعرفين؟! .. شكلج بشع ..... ورمستج ابشع!
وكملت يوم حسيت بعظامها تتصلب: ولو اشتركتي فمسابقة البشاعه كنتي طلعتي الاولى، وبجداره!
حركت راسها ببطء ولفت عليه .... رفعت راسها عليه لني كنت اطول عنها بشوي .. قالت: من عقبك حبيبي .. ماروم اغلبك!
ماجذب عليكم اني حسيت بشي غريب يوم قالت حبيبي .. اول بنيه تقولي حبيبي فحياتي ..
سكت عنها .... قمت من على الشبريه وانا اقول: شما انتي ماتستاهلين الجهد الي ابذله عشانج ...
وكملت وانا اعطيها كيس التليفون: بس تأكدي انه مش لسواد عيونج ...
قالت: عيوني مش سود!
رفعت عيوني صوبها وانا اسمعها تقلد رمستيه ... قلتلها: مش مهم ... هذا التليفون خليه عندج، وياويلج وسواد ليلج اذا مارديتي يوم اتصل!
عقب يت فبالي فكره، اتجدمت منها وقلت وانا ابتسم: والله حرمتي احلى بشعه، ..!
طالعتني بعيونها الوارمه بعصبيه وسكتت .. مديت ايدي وقرصت خدها: احلى شي هالسواد الي تحت عيونج ....
وظحكت : هههههههه احوليتي وانتي تحطين الجحال!؟
عقدت حياتها وتمت اطالعني .... بستها ببطء على خدها وانا احترق من داخلي، هذا مش انا الي يرمس!
لفيت عنها وطلعت من الحجرة وانا احس بشعور غريب، فخلال اقل عن شهر ..
اتـــغيرت يا مايـــد!










بعد اسبوعين ..
الثلاثاء ، الثاني من نوفمبر .. سنة 2010 !
| عمير |
الساعه 9 ودقايق ..
بيت بوعبدالله ..
غرفة عمير وعمر ..

.
.


حطيت آخر فانيلة داخل الشنطة الصغيرة وبندتها بعد موت .. لفيت على عمر الراقد: عميروووه نش يالله ..
قال بصوت مبحوح: يعني مارمت تاخذ حجز الا الليله .. جان خليته باجر لين آخذ آخر ابره وافتك من هالبلاعيم!
حطيت الشنطة عند الباب عدال شنطة عمر وقلتله: جب ونش يالله .. انته لو شفت عبدالله كيف احتشر، مابتقول جيه!
قال: اها .. زين، يوم تركب الموتر دقلي هرن وانا بلحقك .. ماروم انش!
فتحت الباب وطلعت بعد مابندت عنه الليتات و المكيف .. من امسات وهو طايح من الحمى و البلاعيم .. انا من الزياغ مارقدت وياه عن ألقط الفيروس على قولت مريوم .. على طاريها، بتعصب ان درت انا سايرين عمرة من دونها، من ثلاث سنوات وهيه محتشره تبا تسير بس اميه هب طايعه الا اذا سارت هيه وياها .. ، عااد هيه عرست احينه خل ريلها يشلها جان تبا!
دقيت الباب على امايه .. : ادخل!
دخلت وسلمت .. كانت يالسه على الشبريه تقرا كتاب .. قصص أبكتني؟! .. و الله انج فايجه يا اميه!
: امايه حجزت توني، بعد ساعه الطياره ..
قالت وهي تبند الكتاب: هيه زين ..
و كملت وهيه تبتسم : ماترييتوني عيل ..
قلت بسرعه وانا ايلس عدالها: افا؟ .. ماخبرتيني .. تبين بحجزلج؟!
قالت بابتسامه: متى قلتلي الطياره؟!
انسدحت على ريولها وقلت: بعد ساعه .. يعني الساعه 10 ..
قالت: لا خلاص ، سيروا انتو واذا يت ختك بطالع جانها بسير بخاويهم!
قلت باستغراب: جيه مريوم قالت بسير؟!
خوزتْ راسي عن ريولها وقامت وهيه تقول: اتصلت اليوم الصبح .. وعتني من رقادي، اونها تتخبر جاني ابا اسير وياها العمره ..
ابتسمت بهدوء، ماتيوز اميه .. قلتلها وانا اوقف عدالها: هيه ؟!
قالت : ماشي، الا انا ابا اسير لكن هب الحين .. المهم انها قالت بتي فالليل، وتبا تسير تعتمر .. وردت تقولي اسير وياها .. قلتلها مابا اكون عذال!
: هههههههه انزين؟!
كملت وهيه تلف صوبي: ماشي .. قلتلها بفكر .. انا امبوني ابا اخذ اجازة .. منها اعتمر ومنها ارتاح من الكتب!!
طالعت الساعه الا انها 9 وربع .. قلتلها : يالله زين عيل .. بنسير عاد نحن .. متى قالت بتي العين؟!
وخيت عليها وبستها على راسها وهيه تقول: قالت فالليل .. مادل عاد ، انزين فديتك .. انتبه لخوك .. واتقّفوا وانتو سايرين .. واول ماتوصلون اتصلوا ..
قلتلها: ماعليه .. تامرين انتي .. بسير احط الشنط فالموتر، جانج بسيرين لعمر، هكوه طايح فالحجرة!
ظهرت ويايه من الحجرة، تلاقينا ويا عيد شال البليستيشن فايده .. قال: انته بعدك هنيه؟!
اشرت بايدي : جب انته!! .. شو عندك ويا ولد هادي؟!
فتح عيونه واشر على اميه الي قالت: لاتطالعني جيه .. عبدالله خبرني .. ودامه طرا السالفه .. ابا اشوفك فالصاله بعد عشر دقايق .. خوز عن دربي احينه!
خطفت من عنده وهو يقول بصوت واطي: شعنه تقول جدامها ياخي؟! .. احينه مابتخليني اسير الميلس!
ابتسمت وقلتله: هرم تراك .. صطعتك تصطّيع اليهد وتباه يسكت!
دخلت ويا اميه صوب حجرتي وعمر عشان اشل الشنط .. يلست هيه عند راسه وقالتلي: توه راقد هوه؟!
قلت وانا اظهر: هيه .. بودي الشنط وبردلج!
طلعت برع .. كان حمد توه نازل من موتره ..قال: هاه معزمين؟!
قلتله: هيه و الله .. ياخي انته بعدك مابتاخذ اجازة .. وعبدالله دومه مشغول، وانا واحد مليت من هالحال، ابا اعتمر واسير ادرس ..!
قال: شو قال عبدالله يوم قلتله بتكملون جامعه فكندا؟!
قلت: قالي بكل هدوء ورزانه وطيبه : زين تسير عند عمك احسن عن مكان ثاني!
ظحك: ههههههههههه جذااااااب!
قلتله وانا احط الشنط فالموتر من ورى: هههههههه يارياااال تتخبر انته .. تعرف بعد شو يقول هوه! ليش سايرين والبلاد ممزوره جامعات، شوتبون بالدراسه برع وهناك محد بيداريكم ومن هالرمسه!
تساند على الباب وقال: وكيف اقنعته!؟
قلت وانا اطالعه بنظره حزينه تكسر الخاطر وقلت: طالعته جيه وقلتله لو ابويه هنيه كان خلانا نسير!!
فتح عيونه وقال بصدمه: شوه؟! .. تخبلت انته؟!
عقدت حياتي وقلت: لا .. جيه شو فيها لو قلت الصدق بعد؟!
قال بنفس الصدمه: يعني عبدالله ماكان مسوي الي تبونه طول هالسنتين؟!
خوزت ايده عن الباب وبندته: عبدالله ماكان بيوافق الا اذا قلت جيه!
قال: وانته ماعندك غير هالرمسه الماصخه .. لو قلتله الصدق وانك تبا تدرس .. كان بيوافق ..
كمل وهو يدش البيت: لكن هو يعرفكم وانا اعرفكم .. مابتدرسون! الا بتيلسون تلعبون ، عسب جيه هو خايف عليكم!
عقدت حياتي وقلت بصوت عالي: عيل بتشوف انته وهو يوم ارد بالشهاده!
عصبتني رمسته .. اونه شوه ؟ بنصيع؟! .. اي صياعه الله يخليك ... مستحيل اسمح لنفسي اضيع حياتي فهالبياخات؟! .. بعدين شو بنلقا هناك عسب نصيع! لو البنات، فأنا ما يعيبني غير غراشيب البلاد، هب هاييلاك البرص!!
تساندت على السكان وانا اتنهد .. اتذكر قبل اسبوعين يوم قررنا نسير صوب بريطانيا نكمل دراسه .. بس قبل لانسافر باسبوع توفت ام منصور ريل مريوم ختيه .. وهيه اروحها مرظت ودشت المستشفى اكثر عن اسبوع ... عقب يت صوبنا وتمت فالبيت ويا امايه اسبوع ثاني .. اجلنا السفر ، ونسينا السالفه اصلا .... هالسنه واايد اشياء استوت، ويوم عن يوم احس انا نتغير .. مريوم قظت عندنا الاسبوع عقب طلعتها من المستشفى، كانت متغيره واايد، هب مريوم ختيه الي اعرفها، طول وقتها فالحجرة .. وموووول ماشفتها ترمس ويا منصور، و المرتين الي ياهن يباها، ماطلعت ، على قولتها تعبانه وتبا ترتاح .. الغريب فالسالفه انه منصور نفسه ماكان له نفس الشي، جنهم هب معاريس .. عنبو بعده ماتم عليهم شهرين وهم جيه نكد!!
لفيت على الموتر الي دخل حوي البيت ووقف ورايه .. كانت ستيشن منصور .. نزلت بسلم عليهم وسمعت مريوم تقول: مابتسلم على التوام؟! .. تراهم بيسرون احينه!؟
وقفت عندها وانا اقول بابتسامه: حيّــها أم عمير .. شحالج؟!
لفت عليه وهيه تقول: بسم الله .. متى ظهرت انته؟! .. وبعدين شو ام عمير؟! تخسي!!
كانت تعبانه كالعادة .. ويها مصفر وظعفاانه وايد ، قالي منصور وهو فالسيارة: مرحبا عمير .. شحالك؟!
خطفت عن مريوم وانا اقول: بخير ربي يسلمك ..
نزل هوه وخاشمني ورد عليه: سايرين عمرة ماشاء الله؟!
قلتله: هيه ... بنسير نعتمر ونكمل دراسه صوب عميه فكندا ..
قالت مريم بصدمه: شوه؟! .. بتكملون فكندا؟! ..
وكملت وهيه عاقده حياتها: وليش أنا آخر من يعلم استاذ عمير؟!
طالعتها باستغراب وانا اشوف ويهها، كانت عاقده حياتها وشكلها غريب وهيه ترمسني بهالنبرة الحاده ..
قلتلها: وبلاج تقولينها جيه؟! .. تعالي ظربيني احسن!؟
لفت عني بعصبيه ودشت داخل وهيه تقول: اففففف كيفكم ... انا مايخصني!!
لفيت على منصور وقلت: بلاها حرمتك غاديه جبريت!!؟
كان بعده يطالعها لين مادخلت ولف عليه وقال: و الله شو اقولك، هيه من يوم ما عقت وهيه غاديه جبريت!!
قلت وانا اهز جتوفي بعدم اهتمام: اونه، و الله مريم غاديه بزيه!!
ابتسم وقال: عيل وين عمر .. وعمتيه خلني أسلم قبل ما اسير ..
قلتله: احينه بيون .. وشحالهم هلك؟!
: بخير وسهاله ..
سكتنا فتره وانحن واقفين عند المواتر فالحوي .. رفعت راسي على امايه ظاهره ووياها عمر .. ووراهم عيد عابس .. مع انه ياب نتايج فنانه فالفصل الاول .. بس امايه وايد شديده عليه ، ماتخليه يسير مكان ولا شي .. الا اذا اقنعها عبدالله بكلمتين ...
اتجدم منصور صوبهم وسلم ..
قالت امايه: هالله هالله فعماركم .. واتصلوا يوم توصلون ..
قلتلها وانا واقف عند باب الموتر: ماعليج ان شاء الله اول مانوصل بنتصل ..
قالي منصور: شو الترتيب هناك!؟ .. بتعتمرون وتويهون صوب كندا ولا؟!
قلتله: لا بنعتمر اليوم الفير .. وبنسير المدينه نصلي فالمسجد النبوي .. و من هناك بنسير صوب كندا ..
قالت امايه وهيه ماسكه ايد عمر: ان شااااء الله فديتك .. وانتبهوا لعماركم .. ولاتسيرون للمدينه فموتر، ياويلكم لو دريت انكم عصيتوا رمستيه!
ابتسمت وانا احبها على راسها: فديتج امايه، تاامرين انتي ..
سلمنا عليهم مره ثانيه وقبل مانسير ظهرت مريوم من البيت .. كانت متلبسه كندورة ورديه وشيلة ورديه .. قالت بغبنه وهيه توقف بعيد: اونه ؟ كنتوا بسيرون ولاتسلمون عليه!؟
قالها عمر: افااا .. اروم انا اسير ولا اسلم على ام عمر!؟
ظحك منصور وهيه تقول: حااافظ .. و الله خواني مصدقين اعمارهم، الا واحد ام عمير و الثاني ام عمر .. حبيبي انا ام ســلطااااان!
قال عيد بصدمه : افااااا مريوووووم ... واتفاقنا انج تـ....
ظربته على جتفه وهيه تقول بسرعه: جب ..... يالله فديتكم تسيرون وتردون بالسلااامه!
يت صوبي ولوت عليه وامايه تقول: يالله خلي خوانج يسيرون بيتأخرون!
قالها عمر: يالله انسلم عليكم ..
لاحظت انها كانت شوي وتصيح ، مريم غاديه حساسه وبزيه، من يوم طلعت من المستشفى وهيه متغيره... اول ماركبت الموتر شفت مريوم تمش دموعها وعيد يالس يستهبل عليها ..، وسمعت رمسته لني كنت فاج الدريشه ..
امايه كانت اطالعنا وايدها على صدرها ... حسيت باحساس غريب وانا اشوفهم يدخلون كلهم و منصور يركب موتره ويظهر ويانا، هرَّن علينا وظهر قبلنا وانا عيوني على امايه الي لوحت النا ودموعها اطيح، حسيت برجفه وانا اخوز عيوني عنها وعمر يقول: والله بنشتاق له البيت .... اربع سنين وايد!

.
.

اليوم الثاني ..
العصر ..
| عليا |

.
.

: هناااااااادي، مطااااااااااااار .... تعااااالي بسرعه!
فتحت باب الصاله وانا اصارخ لهند الي داخل فحجرتها: هنااااااااااااادي ... مطااااار يطيييح!
ربعت برع وانا بمووت من الونااسه، كانت الساعه خمس العصر، و من اليوم الفير والجو مغيم، وتوها تمطر ..
لحقتني هند بعد دقايق وهي تقول: يالخبله، لو سمعج ابويه احينه ..
لفيت عليها وانا ابتسم: يوووه انتي ماتدرين ... ابويه سار صوب عميه غيث فراس الخيمه ...
وكملت بابتساامه وانا امد ايديه فالمطر: بسير اوعي شموووه العنز، ولا حـ....
قطعت رمستيه وانا افتح عيوني بصدمه .... شما!! ... شما وين اصلاً؟!
لفيت على هند الي قالت بنظره حزينه وهيه اطالع السما: شما وين يا عليا؟!
: منوه شما؟!!
لفينا على امايه الي كانت اطالعنا بنظرة غريبه ... متغيره وااايد من يوم سالفة شما ...
قالت هند: شما بنتج ... آخر العنقود .. ولاا نسيتيها؟!
قالت امايه بسرعه: تخسي .. انا ماعندي بنات غيركن .. و آخر العنقود بخيت فديته!
سكتت عنها هند .. جان تقول: نشي احدري داخل هند ... هب زين لج ..
دخلت داخل ويا امايه وانا تميت واقفه اروحي ... كل فرحتي بالمطر غااابت يوم تذكرت شما .. يالله يا فوادي كيف يتقطع عليها ...... بعد دقايق وقف المطر .. وقفت عند دري البيت وانا اطالع الجو .. لو خواني هنيه كنا سرنا صوب العرقوب، رفعت عيوني على الموتر الي دخل الحوي .. رديت على ورى شويه وانا ادقق النظر فيه .. بس ماواحيت اطالعه الا وانا اشوفه يظهر مثل المينون من الموتر ويخلي بابه مفتوحه ويربع صوب البيت .. ترووووعت يوم عرفت انه خالد .. خالد ولد خااالتي .. دخلت بسرعه وانا ازاقر على امايه: اماايااااه ..
صرطت لساني يوم سمعت صراخه: علياااااااااااااااااااا ....
فتحت عيوني على وسعهن وانا احط ايدي على ثميه .. ياااااوييييلي ... ظهرت امايه من حجرتها وهيه تقول بسرعه: بلااج!؟ .. منوه يباغم؟!
مسكتها من ايدها وانا اقول بخوف: امااايه خالد ولد خالتي عند الباب .. يصااارخ!
سمعنا صوته: يااام سلطااااااان؟! ... ياااهل البيت!
كان صوته معصب لدرجه رهيبه .. و قفت عند باب الصاله الداخلي ويا هند ونسمع رمسته ويا امايه ..
قالته: هاه ياوليدي .؟ بلاك تصارخ علينا؟! .. شو السالفه؟!
قال بعصبيه وصوت عالي: يرضيييييج الي استوا يا خالتي؟! ..
قالت امايه باستغراب: شوه الي يرضيني؟! ..
قال بصراخ: هب انا من وانحن صغار محير عليا .. كيييف احينه اي ولد عمها ويملج عليها؟!
قالت امايه: ياولدي مب لازم تصارخ .. اسمعك انا ..
قال بخفوت: السموحه منج، لكن مب حاله هاي يا خالتي .. عنبوو الكل بات يعرف ان عليا اليه، وانا اروحي ساير صوب ولد عمها واترخصت منه ..
فتحت عيوني وانا اسمع رمسته التاليه: ولا بنتج حبته النشمي؟! .. عسب ينقذها من العنوووسه؟!
عصبت عليه الصراحه .. شو هالرمسه بعد؟!
قالت امايه: خالد .. لاتعق رمسه مالها لزمه، بنتي ماعرفت عن السالفه الا يوم ملجتها ..
وبعـ...
قاطعها وهو يرد ويصارخ: زقريييها انزين ابا ارمسها ..
يوم قال جيه تقبظت فهند وانا اقول: ياااوييييلي يا هنووود، شو بيستوي؟! .. اكيد بيتذابحون هو وحمد!!
قالت : لا ماعليج .. بعدين انتي غديتي حليلة حمد .. خالد مايحق له يشوفج ولا يرمسج!
سمعت امايه تقوله: انزين وشو بتقولها؟!
وكملت : البنيه غدت حرمة ولد عمها خـلاص ما بتفيد الرمسه!
رد يقول بعصبيه: الخااااااايس كيييييييييييييف يملج عليها وهو اروحه رخصها اليه؟!
سمعت امايه تقول بصوت عالي: خالد .. لاتصارخ فويهي .. احينه محد فالبيت .. يوم ايي ابوها رمسه!
قالها: خالوه دخييلج ابا ارمسها شويه .. شويه بس!
شفت امايه تدخل وهيه تزقرني ..: عليا فديتج ولد خالتج يبا يرمسج!
قلتلها بعصبيه: امايه شو يرمسني .. قوليله انا مايخصني واني خلااااص حرمة حمد!
كنت اقولها بعصبيه، وانا من داخلي اتقطع .... هذا حب حياتي ياي يدافع عني ..
قالت امايه: ماعليه انا وياج .. تعالي!
تنهدت وسرت وياها، كان واقف عند دري البيت بالضبط، ويسير ويرد من العصبيه .. يوم شفته حسيت بغبنه .. لف علينا بسرعه وسكت .. كنا واقفين بعيد عنه جان يقول وهو عاقد حياته: ليش واقفه بعيد؟!
قلتله: السلام عليك ولد خالتي ..
قال بعصبيه: وعلييييج السلاااام .. ليييش وافقتي على حمد يا عليا!.؟
وكمل : هب انتي واعدتني انج ترفظين؟!
رفعت راسي برد عليه ... بس وقفت عيوني على الريالين الي وقفوا جدامنا .. رمشت اكثر عن مره وعيوني اطيح على عيد ولد عمي .. ووياه حمد !!
مسكت ايد امايه بقو وانا اسمعهم يسلمون .. لف عليهم خالد بسرعه ... وسكت ..
كنت بسير بس حمد قال وهو عاقد حياته: خير ان شاء الله؟! .. شو السالفه؟!
وقف عيد بعيد وهو يطالع الموقف باستغراب، و حمد اتجدم صوبنا .. وقال وهو يطالعني: ليش هب متغشيه عليا؟!
قالها بطريقة خلتني انتفظ ... صوته حاد وعيونه تخوف .. قالت امايه: مرحبا فديتك .. اقرب!!
حسيت ببطني مغصني وانا اشوف حمد يلف على خالد ويطالعه بطريقة استفزازية .. قاله خالد بعصبيه: شرفت حظرتك ...... صدق انك واحد نذل!!
طالعه حمد بذهول ... جان يكمل خالد بعصبيه واظحه فصوته وهو يتجدم من حمد: يوم انك هب قد الرمسه ... لاتقولها .. وتتحرى عمرك رياااال .. الا انته الثور احسن عنك!!
من دون لا نحس .. كان خالد يظارب حمد، وعيد يحاول يفج امبينهم .. انا ماكنت اشوف شي، بس اسمع صريخ حمد وخالد ..
خالد: شله تقووولي رخصتها وحطها فعيووونك وانته بتملج علييها؟! .. هاااااااااااااااه!
حمد: فجني يالخااايس .. انته لو فيييك ذرة كرامة ماكنت وقفت وياها هالوقفه؟!
خالد يصارخ وهو يلوي ايد حمد: انته آخر وااااحد يرمس عن الكراااااامه؟!
وكمل: كيف تسمح لنفسك تملج عليها وانته تعرف اني خاطري فيها!؟ ... وييين الكرامه الي ترمس عنها!!
ابتعدوا عن بعض بعد ماعيد حايز امبينهم وهو يصاااارخ: بااااااااااااااااااااس انته ويااااه؟! ... استهدوووا بالله .. حمد بااااااااسسس ..
لكنهم ما ابطوا الا وردوا يتظاربون يوم خالد قال: كيف تسمح لنفسك تملج عليها وانته تعرف اني أحــــــبها!
يوم قال جيه جن جنون حمد ... شفته يربع صوبه ويعطيه بكس حسيت انه كسر ظروسه .. رد عيد يحاول يحايز امبينهم وهو يقول بصوت عالي: حمااااااااااااااد بااااااااااااااس ... اييييييييييه بتتجاتلون انتو!؟ .. باااااااااااا.... آآخ!
زخه حمد وفره بعيد عنهم بعد مايته ظربه من خالد بالغلط! ... ماحسيت بعمري يوم ربعت صوب هند الي كانت واقفه عند الباب اطالعهم بصدمه: اتصلي فعبدالله خليه ايي .. هنـــــــد بيتذابحووووون!
مادري شو استوى برع، بس الي اعرفه اني سمعت صوت شي يتكسر .. رديت صوب الباب وانا اسمع بغيمهم وصراخ عيد .. وصياح امايه الي حاولت تفج امبينهم بس من دون قصد ظربوها وطاحت على الدري .. و زجاج الباب الي تكسر يوم طاحوا عليه حمد وخالد .. جدااااامي كانوا طايحيين .. وانا خلااااص ماقدرت استحمل ... يوم شفتهم بيوووقفوون مره ثانيه سرت صوووب حمد ودزيته ووقفت بينه وبين خالد ونا اصاااارخ: باااااااااااااااااااس ..... بااااس خلاااا...
ماحسيت الا بخالد يصطعني ببكس خلاني اطيح على حمد .. داااار راااااسي لدرجه رهييييبه ..وانا اسمع حمد يصارخ: ياااااااااااااااااااااااااالهرم هاي علياااااااااااا!!
طحنا رباعه على الارض ..... و آخر شي شافته عيوني هو امايه الي اطالعني .... كانت عيونها مفتوحه بطريقه غريبه وهيه طايحه على الدري .. و ماتتحرك!


.
.

 
 

 

عرض البوم صور نوح الحمام   رد مع اقتباس
قديم 20-07-13, 10:48 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2012
العضوية: 244447
المشاركات: 25
الجنس أنثى
معدل التقييم: نوح الحمام عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 44

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نوح الحمام غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نوح الحمام المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: أوعدك ، لا توسدت التراب .. ما أبكيك!

 


الجزء السادس عشر ..

بعد شهر وعشر ايام ..

.
.

| مايد |
الساعه 4 ونص العصر .. بتوقيت لندن ...
.
.

وقفت اطالع الفستان الي كان مفرور على الشبريه ... ابيظ و فضي، كت، وراص على الجسم لييين تحت ..
طالعت اللبس الي كان فايدي .. تنانيير وقمصااان و سوااالف ثانيه .. و خمس شناط جدامي .. حجيت راسي بحيرة وانا احاول اتذكر شوكنت بحط فالشنطه العوده .. اففففففففف!!
فريت الثياب على الشبريه وانا احس عمري بنتحر .. هالشهر كلله قظيته فالحواطه من مول لمول .. ومن خياط لخياط!!
و اليوم المود متدهور عندي .. الجذبه الي جذبتها لازم تكتمل، البارحه اتصلت امايه تبا تشوف العروس على قولتها ، والحبيبه حجزت حقها وحق شما والمها ويايين فالدرب احينه، الهيييز مرواوونوه ماخبرني انهم يايين، وانا الي قلتله اول مابتقررون انكم بتون خبروني،.. وامسات سرت وحجزت شقة فعمارة محترمه، و عدال الجامعه عسب تنطلي عليهن السالفه صدق .. خليت الشقه بحجرتين ومش عوده ولا صغيرة بعد ... وخذت الها بشكارة عسب اتم وياها لين نخلص هالمهزلة ..
و المصيييبه الثانيه بعد، يوم يبت شما للمستشفى سوولنا محضر اجتماع على سبة الظرب الي خذته!
وبعد مووت اقتنعوا، وسكتوا عن السالفه طبعاً بالفلوس، المشكله انه الظرب واظح فجسمها، يعني هذا هب آثار حادث، .. المممممممممهم اني احييييينه متلعوز .. و ماااعرف شو اسوي ... كيف بيون هنيه وهالاعراض كلها مفروره جيه .. و الله حجرتيه غدت حجرة عروس !!
انسدحت على الشبريه وانا اتنهد .. حتى شموه العنز مش طايعه تخليني اشوفها .. حتى زياره مانعيني منها، وهييج النيرس تتحراني انا الي ظربت شما .. يعني كل شي مجلوووب فوق تحت ... اففففففف!
احينه بسير اوديها للشقه و اطلعها من المستشفى .. على قولت دكتورتها انها خلاص غدت احسن بوايد، ماجذب عليكم انه فيني فظووووول ابا اشوفها يوم خازت عنها آثار الظرب .. احيد انه عيونها حلوات وكبار، بس .. اما اي شي ثاني ماعرف شي عنه!
تميت ساعه كااملة ارتب اللبس الي شريته من هنيه .. و الكنادير فشنطة ارواحهن .. كل شيء عيبني او ماعيبني شريته .. وخليت المها تسير تسوي جلابيات وكنادير زياده وعطيتها المقاسات .. من عندي طبعاً .. قلت اذا يلست شهر فالمصح اكيد بتمتن .. يعني خليتها تزيد اكثر عن 5 كيلوات المهم اني قلتلها تحطهن فشنطه .. و أخيييييييييييراً وبعد ساعتين كنت مخلص كل شيء، .. أهم شي كلكشين الفساتين الي شريتهن و الكلكشين الثاني الي خليتهم يخيطونهم، بيحطونهم كل واحد فكرتون مرتب على اساس انه هديه، جيه بيكون اسهل اني احطه فالشنط .. و العبي ، اتصلت على كمن خياط فالبلاد وطرشت الهم التصاميم الي اباهن، وخلصن الحمدلله، طبعاً زيادة الفلوس تخلي الشغل يمشي بسرعه ..
عالساعه سبع ونص كنت مخلص من الي عندي ... سرت الحجرة الثانيه ، كان فيها شنطتين، فتحت الزرقا ، اها هاي فيها الاكسسوارات ... بندتها وفتحت الثانيه، عقب ابتسمت بخبث وانا اشوف الالوان الحلوة الي فيها .. بتتخبل شما يوم تشوف الي شريته من نعومي و المحلات مالت هالسوالف ... ههههههههه و الله احلى كلاااام، بندتها والابتسامه شاقه حلجي .. من احينه متشوق اشوف ردت فعلها .. سممعت تليفوني يصيح .. ربعت صوب الحجرة الثانيه، ورديت بسرعه: مرحباااا .. هلاااا امااايه .. بخير وسهاااله، وانتي؟! .. طيب طاب حالج! .. هااه؟! .. احينه ... هيه ، لا مادري .. يمكن .. شوه؟!
بلعت ريجي يوم تخبرتني عن مكان شقة شما ...... سكت عنها عقب قلت: اميه انتو وين؟!
قالت بسرعه: مايد وايد مستعيلين انحن فديتك .. تونا ظاهرين من المطار، والبنات عندهن اشيا بعدهن ماتشرنها .. بنسير احينه صوب العروس نسلم عليها ونطالعها، بعد يمكن يكون شي ناقصنها .. وين الشقه هيه؟!
تنهدت وانا اقول: عطيني مروان اخبره ...
عطتني مروان وخبرته وين الشقه .. بندت عنه وفريت التليفون على الشبريه وربعت صوب حجرة الملابس وغيرت ثيابيه فدقيقه وشليت اشيائي، وظهرت من الشقه .. بما انهم توهم ظاهرين من المطار، يعني يبالهم ساعه وربع لين مايوصلون الشقه .. طلعت من الفندق وركبت موتري الي استأجرته يوم ييت هنيه، وطيرااان على المستشفى .. وانا فالدرب اتصلت عليهم أخبرهم يسوون اوراق خلوجها ... بعد ربع ساعه وصلت ..
نزلت بسرعه وفخلال عشر دقايق خلصت الاوراق ودفعت وكل شي ... وقفت عند الريسيبشن تحت والنيرس تقولي بتسير تقولها تنزل .. مع اني بموووت واشوفها، الا اني سويت عمري مش مهتم وانا اترياها تحت .. بعد دقايق نزلت النيرس ووراها حرمه متغطيه من فوق لين تحت بالأسود ... لاحظت بعد انها متلبسه قفازات ... انحرقت اعصاااااابي... بس سكت عنها!
سلمت ووقفت عدالي، قلتلها على طول: امايه وخواتي يايين يشووفنج .. يالله بنسير الشقه!
سمعتها تشهق وهيه تلحقني بسرعه كيف تشوف من هالغطى كله: لحظة ... كيف بعد الشقه؟! .. اصلا شو دراهم اني هنيه!؟
ركبت الموتر وفالدرب .. وانا بموت من القهر لني مش قادر اشوفها .. شرحتلها بالضبط شو تسوي وشو تقولهم وان هالشقه مالتها ومالت ربيعتها فالسكن و الجامعه ..
بعد ربع ساعه ثانيه وصلنا .. نزلت ونزلت هيه ورايه .. ركبنا فوق ومنه للشقه الي فالدور الرابع، فتحت الباب ودخلت .. كانت البشكارة واقفه فالمطبخ المفتوح على الصاله، اول ماشافتنا تروعت ويت صوبنا .. خبرتها ان هاي هيه حرمتي الي قلتلها عنها!
ووقفت فنص الصاله .. قلتلها وانا اشوفها واقفه عند باب حجرتها وبعدها متلبسه هالاسود!
: مابتفجين هاللبس .. تراهن امايه وخواتي وااايد يحبن الموضه وهالسوالف .. يعني اكشخي!!
لفت عليه وقالت: ممممم .. قلتلي اقولهن اني ادرس هنيه من سنه بس .. شو هالتخصص الي ادرسه من سنه بس؟!
عقدت حياتي ونا افكر ..: مممم قوليلهن انج كنتي تبين طب .. بس ماقدرتي عليه!
قالت بسرعه: لا والله!؟ .. شو يعني غباء؟!
قلت بعصبيه: مش وقته هالسخاااافه ... قوليلهن الي بتقوليلهن، بس يااااويييلج يا شما لو فكرتي ، لو فكرتي بس انج تخبرينهن بالصدق .. و الله بقصاااااابج .. تسمعيني!؟!
قالت بهدوء: زين .. احينه اظهر برع .. لني انا المفترض ماكون اعرف انك فلندن اصلاً .. وما جد شفتك، و ماعرف عنك شي ...
وقفت ماعرف شو اسوي .. بتجلطني ..... عقب ثواني طالعتها بعصبيه وقهر وقلت بصوت عالي: تلبسي شي زين واكشخي، وان غلطتي فاي شي دواج عندي ...
قالت وهي تتبعني لين الباب: ان شاء الله .. تامر ريلي العزيز!
طالعتها بنظرة .. وظهرت .. مااااااااااااااااالت عليييييج!!

.
.

| شما |

.
.

قفلت الباب بالمفتاح وراه مرتين وطالعت البشكارة الي كانت اطالعنا بخوف .. قالتلي : is there is any problem mam?!
قلتلها وانا افسخ عني الغشوة و الشيله الطويله:no .. please make some of tea and orange juice ..
قالت: yes … anything else?
اشرت بايدي وانا اطالع شكلي فالمنظرة : mmmmm .. if there is any cake too ..
قالت وهيه تسير صوب المطبخ : ok ..!
أخيراً رديت لطبيعتي، وأحسن من طبيعتي بعد .. كان ويهي صاااافي وبشرتي البيظا ردت لطبيعتها، شكلي كنت مسمره من جو البلاد .. كانت الساعه 8 ودقيقه .. اوووف ماصليت العشا .. بعده وقت، اظني يصلون 9 الا .. المهم، سرت احوط فالشقه ... كان فيه حجرتين، واسعات وبحماماتهن ، وايد حلوات و الصاله بعد عوده ... طالعت الشنطه الي مفروره على الشبريه .. يوم فتحتها استغربت .. كان فيها ثياب، كنادير وتنانير .. وجنزات وقمصان .. طلعتلي كندورة خظرا وبنيه .. واايد حلوة .. ياترى من وين يابها!؟
المهم طلعتلي ثياب داخليه وانا اظحك .. اتخيل شكله يسير يشتري هالاشياء .. ههههههه و الله براويه العين الحمرا هالمايد!
بعد عشر دقايق خلصت ونشفت شعري وخليته مفلول .. تلبست الكندورة الي كانت حرير .. كان وياها شيلة صفوة خظرا فاتحه ... خليتها عني لين ما ايوون البرنسيسات .. طالعت التسريحه، ههههههههه و الله انه اشتغل من الخاطر، كانت ممزورة اشياء بنات، اكسسوارات وعطور ومكياج وحاله .. وقفت عندها وانا ابتسم .. والله انه خطيير هالريال .. دعجت عيوني بالجحال، وحطيت ماسكرا وشويه شدو اخظر .. وروج وردي .. كان شكلي حلو ، قصتي طولت واايد وشعري بعد .. هب وايد وايد .. بس طول .. المهم اني خليت شعري مفلول عسب ينشف، وبما انه الحمدلله ناعم فما يحتاي سشوار .. وانا ألم شعري عسب اصلي اندق جرس الشقه .. ربعت بقول للبشكاره ماتفتحه .. و الحمدلله كانت فآخر لحظة بتفجه .. مشيت على اطراف صبوعي وطليت من العين السحريه على قولتهم .. كانت مجابلتني حرمه ، حلوة، عرفت انها امه لنها شويه عوده وتشبه مايد وايد، وراها كانت فيه وحده متلبسه شيله ملونه، واطالع ظفورها الملونة وتقول شي .. شكلهن كانن يرمسن ويا وحده فالطرف ماقدرت اشوفها .. سرت بسرعه يوم رن مره ثانيه وقلت للبشكارة تفتحه يوم انا ادش الحجرة .. دخلت وبندت الباب ورايه، طالعت عمري فالمنظره وانا انتفظ .. شو اسوي؟!
شو اقولهن؟! .. اصلا كيف بدخل وانا اعرف انهن هل ريلي؟! .. او بالنسبه الهن الي بيكون ريلي!؟
تنفست بعمق وانا اسمع اصواتهن والبشكاره ادق باب الحجرة .. خليت شعري مفلول وتعطرت، وحطيت عليه الشيله ، ومشيت ببطء وانا قلبي يرقع رقع!
فتحت الباب وانا ابتسم، كانت فويهي البشكاره قالت على طول: they are here mam!
هزيت راسي باوكيه وابتعدت هيه عني .. وشفتهم .. ثلاث حريم .. وحده امه وثنتين خواته، وقفن اول ماشافني وانا اتجدمت صوبهن .. لاحظت انه وحده منهن والي شكلها الصغيره كانت تبتسم بقو .. يعني شاقه الحلج!
ابتسمت بارتباك وانا اسمع امه تقول بهدوء وهيه تسلم عليه وتحظني: مرحبا فدييتج .. شحالج؟! .. عساج الا بخير؟!
رديت باحراج وانا احس انهن يطالعني بتفصفيص: مرحبتين .. بخير ربي يسلمج .. شحالج انتي ؟ ربج ماتشكين باس؟!
ردت عليه وانا اسلم على البنت الطويله: طيبين طاب حالج .. شو الدراسه وياج؟!
سلمت عليه البنيه: هلا بحرمة اخويه .. شحالج؟!
رديت بكل بهدوء .. وانا من داخلي احس عمري بصيح من الاحراج: بخير الحمدلله .. انتن شحالكن؟!
سلمت على آخر وحده .. والوحيده الي حسيتها عفويه وهيه تحظني بقو وتقول بصوت فرحان: فديييييييت ميوووود انا .. و الله وعرف يختار الصراحه!
ابتسمت بارتباك وانا ايلس .. وسكت .. ماعرفت شو اقول الصراحه .. دخلت البشكاره شاله صينيه عوده حطتها على الطاولة الي فالنص .. كانت بتصب الهن بس انا وقفت بسرعه وانا اقول بهدوء: خليه انا بصب الهن ..
ولفيت عليهن وسكت .. كانن يطالعني بتركيز ، وفكل حركه اسويها ... ياااااوييييييييييلي فوادي احسه بينقع من كثر مايدق!
قالتلي امه: خليه عنج هيه بتصبه وتعالي يلسي عدالي!!!
نزلت الدله من ايدي وشلتها البشكارة وانا اتجدم ببطء وايلس على الغنفه عدال امه ..
قالت على طول: شو مسويه فالدراسه فديتج؟!
نزلت راسي وانا اقول: زوينه .. الحمدلله امشين الحال!
وانا من دااخلي احس شي بيستوي من هالجذب!!
قالت البنيه الصغيره: اكيد تتخبرين منوه نحن صح؟!
قلت بهدوء وانا اركز فنقشة الزولية: لا خبرني مايد و ...
وسكت .. فتحت عيوني على وسعهن وانا احط ايدي على ثميه .. .. أنا شو قلت؟!
قالت امه على طول: مايد!؟ .. وين رمستيه انتي مايد؟!
حسيت برمستها رسميه ... وحااااده .. صدقها كيف بعد مايد يقولي؟!
رفعت راسي وقلت بارتباك : أ .. لا هو .. قصدي يعني .. مـ..
قالت البنيه العوده بابتسامه: قصدها ان مايد طرشلها رساله وخبرها .. صح شما؟!
سكت باحراج وامه تقول بظحكه: اسميييه شالنه شل حبج ..
قلت بابتسامه عبيطه وانا ارد قصتي على ورى: عندي رقمه .. بس يعني ما ارمسه، الا هو طرشلي رساله اليوم ..
قالت الصغيره: اها .. ياحيج و الله ... كنت اتحرانا بنسوي مفاجأة .. يالله ماعليه ..
وكملت بابتسامه وهيه تاخذ كوب العصير من البشكارة: انا شما خت مايد الصغيره .. توني ثانويه عامه ..
وظحكت بفرح وهيه تكمل .. حسدتها على هالبساطه ، وعلى عفويتها .. ياليتني مكانج بس!
: عااده ميووود ماقدر يصبر لين ما اخلص وافتك ..
قلتلها وانا ابعد عيوني عن امه الي من الصبح تفصفصني: مرحبابج الساع .. شو الدراسه؟!
قالت: حلوة .. ونتي شو علومج؟!
: بخير وسـ...
قطعت رمستيه البنيه العوده وهيه تحط ريل على ريل: انا المها بنت علي .. خت مايد العوده .. الا ماقلتيلي؟!
رفعت راسي صوبها وانا اترياها تكمل .. ابتسمت ابتسامه غريبه وهيه تقول: مريم بنت سلطان .. بنت عمج و لا تشابه اسماء؟!
عدلت الشيله مره ثانيه وانا اقول بهدوء: هيه بنت عميه .. ليش؟!
قالت وهيه تلف على امها: شفتي؟! .. بنت عم حرمة منصور!!
عقدت حياتي باستغراب .. شدراهم بمريم؟!
قالتلي شما: هييييييه و الله .... انتي شما علي عيد ... وهيه مريم سلطان عيد ...
وكملت باابتسامه : سبحان الله، بنات العم خذن عيال عم .. يالله زين عدالج حد من هلج!!
بلعت ريجي وانا اقول: الحمدلله ...
طالعت امه الي كانت ترمس ويا المها بصوت واطي .. شو هالاحراج، كيف يرمسن جيه جدامي؟!
حسيت اني بصيح، ليش انا من بد هالعالم الي استقبل هل ريلي من دون امايه وخواتي؟!
رفعت ايدي بارتجاف وانا امسح خشمي عن اصيح .. التفت على شما وابتسمت برجفه وانا اسمع سوالفها ......
[ هذه الدنيا عجايب في عجايب
تنتهي من حزن وتبدأ حزن ثاني
كم تفرق بين خلان وحبايب
تعيشها لابد في يوم تعاني
الحزن همال كما وبل السحايب
والسعادة كلها لحظه وثواني
الفرح سطرين والعنوه كتايب
ياكتاب للحزن يحمل معاني
شف سواياها تخلي الطفل شايب
وش بقى ماصار ياقسوة زماني ]

.
.

بندت الباب وراهن ، بعد ربع ساعه من الكبت و الاحراج و القلق .. ايدي كانت ترتجف، قلبي يعورني، احس عمري .... مادري شو احس اصلاً .. كل الي اعرفه اني تميت ماسكه مقبض الباب ودموعي اطيح ببطء، شوي وبديت اشهق، يلست على اركبي وانا اغطي ويهي بايديه .. ابا امايه ..
ماروم اعيش من دونها، ماروم اكمل حياتي وانا ماعرف هيه راظيه عني ولا لاء ..
ابا ابووويه، سنديه، وروحي وحياتي، ابا القلب الوسيع الي دام اليه اكثر عن 19 سنه .. اباه يظمني ويهديني، ويقولي ان الحياة جدامي وانها بتكون حلوة ...... ابا منه كلمتين بس .. كلمتين يردن لي حياتي القبليه، قوتي بنفسي وايماني اني مستحيل انظام وهو ابويه !
اباه يقولي : انا واثق منج!
بس مابا اي شي ثاني .. ماباه يوقف ويايه، مابا اشوفه .. مابا اي شي .. بس انه يخبرني انه مستحيييل يصدق اي شي فيني .. انا بنته، تربيته، كييييييف مايصدقني؟!
حسيت بالبشكارة توقف ورايه وترمس .. مادري شو قالت لني كنت اصيح بصوت عالي ..
فتحت عيوني ببطء ومسحت ويهي .. وصورة قريبه مني .. واظحه تنعرض جدامي ..
اشوف عمري واقفه فحجرتي، فبيتنا وويايه بخيت وعليا وامايه .. كنت اصارخ واصيح بخوف ..
كنت اصارخ واقول انه غصبني .... واني هب مواعدتنه!!
والحيينيه، فكرة وحده بس ... هيه الي تمت الي ليييين احييييينه .. ليش جذبت وقلت الهم انه غصبني اركب وياه؟!
كيف سمحت لنفسي ادمر حياتي ... كيييييف؟!


.
.

بعد 3 ايام ..
الساعه 10 الصبح ..
بتوقيت الامارات ..
تحديداً مستشفى توام ..
قسم النساء ..
| هند |

.
.

بندت الباب ورايه وفصخت النقاب .. طالعت الغرفه وانا احس بفرااااغ .. كانت مثل ماهيه، الزهور الي حطيتهم امسات الصبح ، بدن يذبلن .. يبالي ابدلهن .. تميت اطالع كل شي الا السرير الي طايحه عليه غنات فوادي!
فتحت الستاير زين وانا اسلم: السلام عليج امايه .. شحالج اليوم؟! .. ربج بخير؟! ..
لفيت عليها وانا ابتسم بتعب .. كانت راقده بهدوء، ويهها طبيعي جداً .. ايدينها طايحات عدالها، وكل شي فيها ساكن وهادي، صدرها يرتفع وينزل ببطء، .. مسحت على شعرها وعدلت الوقايه عليها .. وكملت رمستيه: انا بخير الحمدلله، عليا بعد .. وبخيت .. حتى ابويه بخير الحمدلله .. كلنا طيبين ..
الا عذيجه .. امايه عذيجه وايد مظايجه وتعبانه .. وسلطون الصغيرون يناغي يباج ..
غمظت عيوني : امايه سلطان يتصل بتخبر عنج .. وفكل مره نقوله انج طالعه خاري او ويا ربيعاتج، او راقده ... كل الاعذار استخدمناها .. المره اليايه مابيصدقنا .. اذا خبرناه، بيأثر على دراسته، ومابيقدر ايي لنه عنده امتحانات وماعنده اي اجازة لا هالسنه ولا اليايه ..
فتحت عيوني ومسحت على بطني الي بدا يكبر وقلتلها بحنان: شوفي امايه، بطني كبر، بتغدين يده للمره الثانيه .. لازم تنشين بسرعه عشان تشوفين كيف الحمل ملعوزني .. الوحام ذابحني يا اميييه .. ابا شوربتج الحلوة الي ترد لي روحي .. اباج انتي تسوينها .. امايه!؟
طلعت مشط من شنطتيه وخوزت الشيله شوي شوي وبديت اسحيه الها ..
قلت وانا اظحك: تذكرين امايه!؟ .. يوم عرست عذوج، كانت وايد منقهره انا كلنا خذنا شعرج الا هيه الي سبحان الله طلع شعرها على ابويه .. كان وايد مجعد وتتلعوز وياه ..
مسكت خصلات شعرها بين ايديه، لونه اسود فاحم، ونااعم وشوي كثيف ..
كملت رمستيه: شعرج ماشاء الله لين احينه حيوي ... فديتج يااميه .. امايه بسج نشي!
حسيت بدموعي تطيح وانا امسح ويهي .. ياااااااالله عوونك!
عقصت شعرها ولميته ورى وعدلت وقايتها ... خذتلي كرسي من طرف الحجرة ويلست عندها وانا اتساند بكوعين على الشبريه واطالعها ...
ماعرف انا كيف مر علينا هالشهر .. كيف قدرنا نستحمل الألم لين احينه، كيف كملنا حياتنا بالرغم ان امايه من هييج الليله مانشت، بندت عيونها وخلتنا وراها نصيح غيابها .. كل الي اعرفه انا تغيرنا، كل شي فينا تغير، حياتنا، رمستنا، يلستنا، كل شي ... البيت غادي موحش ويزيغ، عليا قافله على عمرها الحجرة، ماتاكل ماتشرب ماترمس حد .. عذيجه خبرناها ويت ، تمت ويانا اكثر عن اسبوع، على اساس انها بتآزرنا، الا زادت علينا الهم همين يوم طاحت هيه الثانيه، الحبيبه حامل فالشهر السادس ولاتخبر .. اصلا هيه من عرست وانحن مانعرف اخبارها وايد .. كله مشغوله ويا هل ريلها وماتي دوم .. تخيلوا لها اكثر عن ثلاث شهور من يت آخر مره ... صح اتي خطافي وتسلم بس .. يعني حتى ماتيلس ..
يمكن لنه ابويه مايحبنا، وهيه اكثر وحده تعرف هالشي، لنها هيه اول وحده عرست ، احيد انه ابويه ماشاورها، قالها ريال والنعم وانا اعرفه واعرف هله .. وخلاص .. وبعد شهرين من الخطبه، كانت عذيجه مسافره وهيه معرسه .. سكنوا فالشارجه آخر الدنيا ... وابتعدت عنا ..
مسكت ايد امايه وانا اظغط عليها ... كلنا تعبنا من طول رقادج يا اميه .. متى بتنشين!؟
حتى ابويه تغير، ماقام ييلس فالبيت، كله خاري ولا فالعزبه، ويهازب على طول، ....... تساندت بيبهتيه على ايدها البارده، الي حتى ماتقول فيها حياه ..
: امااااايه .. فديييييت روحج نشي ... خلااااص والله ما اقدر استحمل زود .. كلكم معتمدين عليه .. كلكم تبوني اكون قويه .. انا حرمه فالنهايه، ماروم استحمل كل هذا اروحي، الوحام اروحه عباله!
حسيت بحد يدخل الحجرة . رفعت راسي بسرعه وانا اعدل شيلتي .. طاحت عيوني على بخيت ..
الي ابتسم بحزن وقال: انتي هنيه؟!
رديت على نفس وضعيتي وانا ارد عليه: هيه ... شحالك؟!
وقف عدالي وقال: الحمدلله على كل حال .. منوه يابج؟!
: عبدالله فرني وروح ..
قالي بهدوء: شفتي الدكتور؟! ..
هزيت راسي بلاء وهو يكمل: توني كنت عنده، قال حالتها مستقره ومافيها اي خطر ..
رفعت راسي صوبه وانا اشوفه يوخي على راسها ويحبها بين عيونها .. قال بهدوء وهو يمسح على راسها: احسها تسمعنا .. لكن احساس انها تسمعنا وماترد ... يـعــور!!
ابتسمت بغبنه وانا اسمعه يكمل: فديتج يا ااميه، و الله اشتقنالج ولصوتج .. حتى هزابج اشتقت له .. مايسد هالبعد كله؟! .. يالله بسج نشي ..
قمت من الكرسي ووقفت عند الدريشه وانا حاطه ايدي على ثميه عن يطلع صوت صياحي .. واااايه يا فوادي كيف يعورني .. خلااص انا ماروم استحمل!
: هند .... شفتي الي يابه البريد اليوم؟!
عقدت حياتي يوم سمعت رمسته .. تنفست بعمق ولفيت عليه: لاء .. شوه؟!
رفع ايده بكيس اول مره الاحظه .. كيس احمر حلو .. مديت ايدي ومسكته .. فتحته وانا مستغربه : شو هذا؟!
كان فيه كرت .. فتحته ، وشــهقت!
كان ... كان كرت عرس اختي ... رفعت راسي صوبه وانا اقول: من وين يبته؟!
قال وهو يطالعني: اقولج البريد يايبنه اليوم .. هذا هب المهم، المهم اليوم الي فيه العرس!
طالعت التاريخ .... وانصدمت وانا اقرى انه 1-1-2011 .. يعني باقي اقل عن عشرين يوم ..
قلتله بصدمه: كيف؟ .. منوه مسويه؟! .. ابويه شافه؟!
قالي بهدوء: هيه ... وماقال شي ......... كيف بيسون عرس واميه طايحه؟!
هزيت راسي بعدم فهم: بس ... غريبه انه بيسوي عرس ... يعني ... انا قلت بيشلها وخلاص!
رفعت راسي صوبه ..... ليش الدنيا قاسيه جيه؟!
ليش كل شيء ينجلب ضدنا؟
و ليش نحن ...
مانحس بقيمة الإنسان،
إلا إذا فقدناه؟!

.
.



| مريم |
نفس اليوم .. الساعه 7 وعشر دقايق المغرب ..
.
.

رفعت شعري بالشباصه وخليت شويه منه طايح على ارقبتي وقصتي الطويلة الي وصلت لين تحت ثميه .. آخر لمسات الزينة ،، لفيت على التليفون الي صاح .. كان رقم منصور .. رديت وحطيته سبيكر وانا بعدني اعدل شعريه: هلا ...
منصور: مرحبا ريمان .. شحالج؟!
: بخير الحمدلله ..
سكت عنه ابا اعرف شو يبا .. قالي بهدوء: فالبيت بعدج؟
قلتله وانا اوقف: هيه .. وين انته؟
قالي: ماسمعج ..
تأففت وانا امد ايدي واحطه على العادي وارد عليه: اقولك هيه فالبيت .. وين انته؟!
قالي : ياينج احينه .. يالله ماتم شي عن الصلاه .. نبا نوصل قبلها ..
قلت بجمود: انا جاهزة .. اترياك ..
قال: انزين .. سـ..
بندت التليفون قبل ما اسمع شو قال ، وفريته على التسريحه!
طالعت شكلي، كنت مسويه مكياج عادي، كل شيء فيني كان عادي .. تلبست العباه و الشيله وشليت النقاب ، من يوم قررت اني آخذ الليسن فصلتلي نقاب .. احسن عن الغشوة و عوار الراس ..تلبست نعالي مال الكعب العالي وظهرت من الحجرة بعد مابندت الليتات .. كان البيت هادي لنه قوم فطيم روحوا قبلنا صوب بيت عمهم .. بو مايد عم منصور مسوي عزيمة اليوم ، .. وقفت عند المنظرة عند باب البيت وانا اتلبس النقاب .. جان ينفج الباب ويظهر منه منصور الي وقف يطالعني وقال: جاهزة ماشاء الله؟!
قلتله بهدوء وانا انزل عيوني عنه: هيه .. بسير اترياك فالموتر ..
ظهرت من عداله وانا اسمعه يتنهد .. برايه ، يباه حق عمره الشقا .. شواسويله؟!
ركبت الموتر وشغلت الراديو وانا فبالي شي ثاااني .. حتى ماعرف شو الي حطيته .. تساندت على الدريشه وانا افكر، اليوم يتنا بطاقة دعوة لعرس بنت عميه، وانا آخر من يعلم ... التاريخ كان 1-1-2011 .. يعني اقل عن عشرين يوم، بس .. كيف بيسون العرس وام سلطان طايحه فالمستشفى؟
مستغربه الصراحه .. يعني .. افففف، ماعرف .. خل يولون، يسوون الي يبونه مايهمني ..
دخل منصور الموتر وهو يرمس فالتيليفون: هيه .. مش هو الي قالك عن السالفه؟!
طالعته وهو يحرك السكان بايد والثانيه زاخ ابها التيليفون: ماعليه .. خبره اني بسوي المقابله باجر ..
لفيت عنه يوم بند التيليفون وقال: بوصلج وبسير انا .. عندي كمن شـ...
: هب لازم تبرر .. كيفك، سو الي تبا، فرني وكمل اشغالك!
قلتها بكل برود وانا لافه عنه ... قالي بهدوء: وليش تقولينها بهالطريقه؟! ..
لفيت عليه وقلت باستغراب: اي طريقة؟ .. هاي انا ما تغيرت!!
رد عليه ببرود وهو يطالعني: محد قال انج تغيرتي ... وليش متلبسه هذا ؟!
قالها وهو يأشر عليه من فوق لتحت بطريقة استفزتني: وليش ما اتلبسه ؟
قال وهو يلف ويطالع الدرب: لنه يظهر عيونج بطريقـة ..
رفعت حايبي وقلت وانا احط ايدي على خدي: بـطريقة؟ ... شوه كمل؟
عقد حياته وقال بصرامه: آخر مره تلبسينه ... عندج غشوة تلبسيها وخلاص!
سكت عنيه وهو يبدل فالراديو لين وقف على غنية لعيظة ... طنشت سالفة النقاب، لني فالنهاية بسوي الي انا اباه!
اسميييه الغنا ما استوى الا لعيظة ، فنان حسه ... تميت اسمع الغنيه وانا ساكته ... و فكري فيه مليون الف فكره وفكره .. قطع تفكيري منصور يوم قال: شفتي بطاقة الدعوة!؟
: هيه شفتها ...
كمل هوه: ولد عمي بيعرس بعد عشرين يوم ولاحد يخبرنا ..
قلتله: عادي، شو بتسوون يعني .. فصل كندورة فاسبوع تخلص، و سر العرس وخلاص!
قال بغيظ: مش جيه السالفه .. انا قصدي انه كيف بيعرس وانحن ماندري؟ .. يعني على الاقل يعطونا خبر ..
وكمل : وامااايه مالها شهرين من توفت، .. ماشي مذهب والله!
ابتسمت بهدوء وانا اسمع صوته الغليظ المعصب .. لو تدري شو سوى ولد عمك، كان ماقلت ليش ماخبرونا!
بعد نص ساعه وصلنا لبيت بو مايد .. وقف الموتر فنص الحوي وقال وانا انزل: بييج عالساعه 11 .. خليج جاهزة ..
بندت الباب من دون لا اقول شي و دخلت الصاله .. كانت فاظية ، كنت بخوز عنيه النقاب وادخل لميلس الحريم بس ظهر واحد من عيالهم ووياه المها .. سمعته يقولها: بس خلاااص انا بسير ..
وقفت بهدوء وانا انزل عيوني .. يتني المها وسلمت: هلا مريم .. السلام عليج ..
سلمت عليها وانا ارفع عيوني واطالع الريال الي وقف بعيد شويه ويطالع تليفونه: عليج السلام و الرحمه .. شحالج المها؟ .. ربج بخير؟
نزلت عيوني وهيه تقولي: بخير وسهاله .. حياج ميلس الحريم هالصوب ..
سرت وياها وخطفنا على الريال الي صلب عمره وسلم: السلاااام عليج بنت سلطان .. شحالج؟
رديت عليه بهدوء: عليك السلام .. بخير ربي يسلمك ..
كمل رمسته وهو يظهر: سمحولي بظهر انا .. الله الحافظ ..
ظهر من البيت فنفس اللحظة الي قالت المها: شي حريم جانج بتغيرين لبسج ولا شي؟
قلتلها وانا اخوز عني النقاب: هيه ماعليج امر .. ابا اشل العباه ..
قالت وهيه تأشر على باب عدال باب الميلس: هنيه المغاسل والحمامات .. وعطيني عباتج ..
فصخت العباه وانا اعطيها الها واقول: فطيم يت؟
كنت اكلمها ببرود وهيه نفس الشي .. ردت عليه: هيه ..
خطفت عنها ودخلت من الباب الي قالت .. كان فيه المغاسل اول شي، عقب باب يفتح للحمامات .. فصخت الشيله وحطيتها فشنطتيه وخذت شيلة كندورتي المغربيه من الشنطه الي يبتها ويايه .. كنت متلبسه مغربي ابيظ واحمر ... و مكياج عادي احمر .. عدلت قصتيه وزدت الروج الأحمر وظهرت ..
ماحطيت فبالي جانه حد هنيه ولا لاء .. بس دخلت الميلس بسرعه .. ماكان فيه وايد .. تقريباً كلهن اعرفهن .. سلمت على ام مايد الي كانت يالسه على يمين الباب وسلمت على الحريم الثانيات .. الصوب الثاني كانن البنات يالسات .. ابتسمت يوم شفت ريم خت فطيم يالسه عدال حصه وكمن بنت ماعرفتهن ..
سلمت عليه وهي تقول بفرحه: هلاااا بنت سلطان .. شحالج؟!
خاشمتها وانا ارد: هلابج زود .. بخير ربي يسلمج .. وانتي؟!
كملت رمستها وانا اسلم على حصه الي كانت يالسه عدالها: بخير الحمدلله ..
قالتلي حصه وهيه تعرفني على البنات الثانيات: بنات هاي مريم بنت سلطان حرمة منصور ولد عمي غاشم ..
وكملت وهيه ترد اطالعني: مريم ، هاييلا بخيته ختيه .. و عويش بنت عمتي ..
ابتسمت فويوههن وسلمت عليهن .. عقب طالعت فطيم الي كانت يالسه الصوب الثاني ويا ام حمد، الي قالتلي ريم انها حرمة خوها .. قلت لهن: سمحلني بسير لفطيم ..
قالن مع بعض: مسموحه ..
خطفت عنهن وسرت لفطيم وسلمت عليها هيه وام حمد الي قالت: مرحباا بالريم .. شحالج؟!
كان ويها هادي وحلو .. يعني تحسين بالراحه يوم تيلسين عدالها .. رديت عليها: طيبه طاب حالج .. علومج انتي؟ .. شو مسويه ويا الوحام؟!
قالتلي ببسمه حلوة وهيه تربت على بطنها: لاتتخبرين .. جبدي لايعه على طول .. ادعيلي بس ..
لفيت عنها وانا احس بغصه .. كنت انا بكون فمكانها احينه .. سمعتها تقول لفطيم: وشو قالت بعد؟
قالتلها فطيم وانا اطالعهن: ماشي .. تقولي شافنها وانها فنانه .. مابلاها شي .. سمها شما!
قلتلهن: منوه هاي؟!
قالت فاطمة: حرمة مايد .. قصدي الي بتكون حرمته .. ماخبرج منصور؟
قلت ببرود: اها .. هيه تراه بياخذ بنت عميه!
شقهت فطيم وقالت بسرعه: واالله؟! .. ما جد سمعتج تطرينها؟! ..
قلت بهدوء وانا اطالع ظفوري: هيه ادري .. بياخذ شما بنت عمي ..
قالت فاطمة: وليش مستعيلين جيه؟ .. عنبو انحن مايونا البطايق الا اليوم الصبح .. استغربت الصراحه ان مايد جيه يسوي .. احيده رزين وهادي ..
وكملت وهيه اطالع ام مايد الي يالسه الصوب الثاني ويا الحرمات: تقولي المها انهن سارن يشوفنها امبارحت امس، فلندن ثرها تدرس ..
رفعت راسي وانا اعقد حياتي ... لندن؟ .. يعني سفرها على طول؟ .. ابتسمت بسخريه وانا اسمع فاطمة تكمل: الغريب فالسالفه ام مايد، ما احتشرت ولاا شياته .. احيد انه مايد اغلى واحد عندها .. مريوم شو بتتلبسين؟
قلت باستغراب وانا ساهيه: هاه؟ .. اتلبس فشوه؟
قالت: حق عرس بنت عمج .. شو بتتلبسين؟
قلت بلامبالاه: عندي فساتين شريتهن قبل عرسي و ماتلبست منهن شي .. باخذلي واحد!
قالت وهيه تلف على ام حمد: ياحيج ... انا الصراحه ماعرف شو اتلبس .. اصلا يوم خبرني سعيد اليوم ماصدقت ...
ماسمعت سوالفهن وانا اطالع بعيوني المها الي دخلت تتهادى هيه وشعرها الاسود الطويل .. كانت حلوة .. ووايد بعد .. لفيت عنها بغصه وانا احاول اتجاهل رمسة فطيم ... كان صوتها يايني من بعييييد .. من هاك اليوم الي ردينا من العين من صوب هليه .. كنت متكسره من طول الدرب، حتى اني رقدت وانا يايه .. كانت يالسه فالصاله وهيه ترمس فالتيليفون .. دخلت ببطء وانا ميته تعب وسرت المطبخ على طول بشرب لي ماي .. بس وقفتني رمستها عند باب المطبخ: انتي ماتعرفين شو السالفه .. منصور مايخصه اصلا!
عقدت حياتي وانا اتصوخ الها: مهااااااااا .. كيف تقولين جيه؟! .. انتي .. بعدج تبينه؟ .. يالغبيه مريم ماااكاانت تعرف اصلا .. صدق انج هبله ..
مشيت شوي شوي وانا اسمع شو تقول للطرف الثاني: سمعيني انزين .. انا اقولج مريم ماكانت تعرف شي عن منصور ... من يوم شفتها فقاعة عرسها ، عرفت انها ماتعرف شي عن منصور .. بعدين يوم انحن ماخبرنا هلها شي عن منصور منوه بيخبرهم؟!
حسيت بدقات قلبي تتسارع وانا اشوفها من طرف الصاله وهيه يالسه على الغنفة وترمس فالتيليفون وعاطتنيه طرفها ... وقفت جدام الباب بالظبط وانا اسمعها تقول: يعني انتي ماعرفتي ليش عمي خطب لمنصور من هل العين؟!.. لنه محد يعرفنا هناك .. محد من هلنا هناك .. صدقيني محد يعرفج عنج وعن منصور ..
سكتت شويه وانا الفظول زاد عندي وحسيت بانه شي جايد هالي مغبينه عني .. كملت هيه : لا .. ساروا العين صوب هلها .. ههههههه مش لهادرجه .. منصور واظح انه مايحبها، يعني يميل الها اظني .. لكن يحبها لاء .. هيه دوم ترمسني .. انتي عشتي ويا منصور سنتين، معقوله ماعرفتي طباعه؟!
فتحت عيوني بصدمه وانا اسمعها تكمل باستهزاء: طبعاً لاء .. مريم على نياتها .. واايد طيبه وقلبها ابيظ .. تأكدي حبيبتي منصور مايحب غيرج!
حطيت ايدي على صدري بصدمه .... منصور مايحب غيرج؟!
عرفت انها ترمس ويا المها .. لنها اكثر عن مره زقرتها بالمها .. رديت اسمع وانا احس فوادي يتقطع ..
: منصور كان يحبج وبعده .. تحيدين يوم قاطع ابوه عسب ياخذج .. و اتظارب ويا الريال الي كان خاطبنج ... حبيبتي المها محد متربع ففواد منصور غيرج .. ويوم شرت عليهم يخطبون مريم .. مش لنها حلوة او حرمة فنانه .. بس عشانها غبيه وعلى نياتها، و عايشه حياتها الا عشان خوانها .. !!

رفعت راسي بحده لفوق وانا اسمع المها تقول بصوت عالي عدال راسي: مريـــــــــــــــم ..... ماتسمعين!؟
رمشت اكثر عن مره وانا اطالع ويها الي كان قريب منيه .. وابتسامتها الي حسيتها خبيثه ..
رديت اطالع الارظ وانا اقول: لا اسمع .. هب لازم تصارخين شرات الحمار ..
شفتها بطرف عيني توقف بسرعه .. وسكتن فاطمة وام حمد .. جان تقول المها وهيه تيلس على الكرسي جدامي وتحط ريل على ريل: انا قلت الحرمه عقب ماعقت .. شكلها عقت اذنيها وياها!
رفعت راسي بحده و ام حمد تقول: عقت؟ ... مريوم انتي عقيتي؟!
بلعت الغصه الي يتني ... و الدموع الي تجمعت عند باب جفوني بالقوة وانا ارفع راسي لفوق واقول: هيه فديتج .. قبل شهر وشي .. ربج ماكتب له يعيش ..
وكملت وانا ارفع حايبي واطالع المها بنظره : شو اسوي بعد يوم الناس كلها ترمس عني وتعرف سوالفي ..
سكتت وماقالت شي .. غير نظرة القهر الي فعيونها .. انا براويكن امنوه مريم بنت سلطان ..
قالتلي ام حمد بحنيه وهيه ترص على ايدي: فديييتج لا تستهمييين .. بعده العمر جدامكم ..
لفيت عنهن ومارديت ....
عمري مابنسى رمستج يا فاطمة ...
رمستها الي ختمت ابها اتصالها ويا المها ..
كانت تقول بكل برود .. وصوت عالي، جني انا اذا سرت لبيت هليه، مابرد .. او برد وانا ناسيه قلبي هناك .. او اذنييه!!
: مريم ماتعرف انج كنتي حرمة منصور .. ولاتعرف انج السبب فعلاقته ويا ابوه ... و لا حتى بيطري فبالها ..!


.
.

| عليا |
.
.

الصبح، الساعه 9 وربع ..
.
.

بطلت الدريشه وخليت الهوا يدش للحجرة ... احس بخنقه، و الحجرة تزيد عليه .. تساندت عليها وانا اطالع السما .. كيف شكلها وايد حلو .. البارحه يا مطر .. غمظت عيوني وانا اتروح ريحة التراب من عقب المطر ... وايد حلوة، احسها تدخل خشمي وتسري فعروقي، احس غير!
فتحت عيوني ببطء .. لو هنادي هنيه كنت سرت وياها للعرقوب الي ورى بيتنا ... او شما !
بس ولا وحده منهن هنيه! .. حتى عذوووج، الاخت الي حتى مانشوفها الا كل شهر ولا شهرين .. عذيجه الي كانت اقرب من انفاسي لي .. كانت غير، .. ابتسمت بخفة وانا اتذكر زمان، قبل 3 سنين، قبل ماتعرس عذوج ..
،
رفعت الفوز ورشتني به وهيه تصارخ: نشيي من احلاااامج .. خالد مستحيل يظعف!!
طالعتها بعصبيه وانا اقول: جب عذووووج .. صوتج وايد عالي!
خزت عن الفوز الي ترشني به وانا اكمل: بعديين النخل هاك الصوب يالحوووله ..
قالت وهيه ترد وتحطه عليه: تستاهلييين .. عشان مره ثانيه تزقريني يوم انتن سايرات العرقوب .. بعد سليييطيين شياه مره وحده وحن عليكن!!
تربعت على الارض وانا امسك راس الفوز بايدي واحوله عليها: بعد شونبااااج تسيرين ويانا؟!
حبيبتي السيره احلى بلياااج ..
وكملت بغياظ وانا احرك حوايبي: وصيح وييلااااات .. وصعدنا عالعرقووب الي صوب الدكاان .. فاااتج نص عمرج!
رفعت عذيجة حايب وقالت: هه .. التقرير كله وصلني حبيبتي .. هب لازم تقولين ..
و كملت وهي تخوز عن الفوز: بس علوووي .. حطيه صوب الزراعه .. عن يحتشر ابويه بعد!
عقب قالت فجأة: خبرتج هند؟
قلتلها وانا اسقي الزرع وكندورتي خرسانه ماي: له شوه!؟ .. لاتقولين عزيمة بليييز لني بذبح عمري!!
قالت: ههههههههههه لاء هب عزيمة، ودج انتي اصلا، عسب تشووفيين مزااييين هااه!
رديت اقولها بعصبيه: عذيجة تراها رمستج بتودينا فداهيه يوم .. انتي وهالصووت!
اشرت بايدها بلامبالاه : خل يولي .. قولي شوه!؟
قلت بهدوء وانا اطالع الماي يتداخل فالتراب: شوه!؟ .. اتحفينا!
قالت بسرعه جنه حد يربع وراها: قالت السلطات العليا انه فيه مجال هالسنه ان وزارة الداخليه توافق .. ان المدير العام، او الجندي العاصي .. ، يفكرون .. لاحظي اني قلت يفــكرون .. انا نسير ، او نسافر السنه ...
فتحت عيوني وانا اطالعها: منوه السلطات العليا؟!
وكملت وانا ااشر بصبوعي: والمدير العام ؟ و الجندي العاصي؟ ..
وكملت بظحكه: وزارة الداخليه عرفناها .. عاد الباقي منوه؟!
قالت وهيه تظحك: امايه السلطات العليا، و المدير العام، سليطين الخاين .. اما الجندي العاصي فبخيت، لنه الهرم سار الجمعيه يوم اليمعه الماضي ولاشلني وياه .. مع اني كنت امووووت واشتري ... ماذكر شوكنت بشتري!!
مت من الظحك على رمستها ..: هههههههههههه اسميييج انتي ..
واشرت بايدي عدال صدغي: عنز ، هبله، مفَهيه ..
قالت: انتي اصلا مافهمتي شوقلت .. اقولج ابويه وافق انا نفكر نسافر هالسنه!
قلت بصدمه: قولي والله؟! .. تمزحين ولا؟!
قالت بسرعه: لا و الله .. حتى تخبري هند .. عاد سلطان قال نسير عمره ويا قوم عميه ... انا فخاطري لندن ولا تايلند ولا.. اي شي المهم بعيد عن لبلااد!
قلت باستهزاء: خل عنج .. زين منا اذا خطفنا الحدود .. عنبووو عماان مارمنا نوصلها!!
قالت: لا والله صدق هالمرة .. حتى سلطان قال اكيد .. لنه هو تخرج ومحد سواله سالفه!!
: أحسن بعد .. نحن تخرجنا قبله محد عطانا ويه .. الا بولباااااس!!
كنت واقفه عند الزرع وكندورتي خرسانه ماي، و التراب خسيتها من تحت لن كنت العب ابها بريولي، وعذيجة يالسه على الارض وتلعب بالتراب وتبني قصور على قولتها .. حطيت الفوز عند آخر نخله ويلست عدالها .. جان تقولي بهدوء: صدق علايه ، في خاطرج تاخذين خلود ولد خالوه سموي؟
طالعته بتهديد: ان رمستي فهالسالفه والله يـــسير ..
وكملت بعصبيه: وكم مره قلت اناااا ماااابااااااه .. هو بس صديق طفولة وخلاص!
قالت: اونننننه .. سيري قصي على هندي ياماما .. انا ادريبج تونين فالليل تبينه .. تتحرين اني ما اسمعج!!
احمر ويهي وانا اقول بغييظ: يعلللللج ... انتي من وين تيبين هالرمسه ؟ .. حشى هذا وانتي هب معرسه!!
: ههههههه حبييييبي ، انا يوم اعرس ..... ريلي بيتخبل!
قلتلها : هيه مرررره .. بيفرج علينا، بيقول يوزتوني وحده ....
قطعت رمستي قاصده جان تقول: شوه؟! .. ماترومين تعترفين .. وحده حلوة وخلاااص!
: هيه قــلتيلي ..!
قلتها ولفيت بسرعه صوب اليمين وانا اسمع صوت كيميرا ..
سمعت عذيجة تقول وهيه توقف بسرعه: يعلج يا شميييييييييييييم .. تعاااااااااااااااااااااااااااالي!
طالعت شما الي خشت تليفون امايه فمخباها وربعت صوب البيت عقب ماصورتنا انا وعذيجة!
كان صوت عذيجة عالي وهيه تربع ورى شما ..: والله يصمج بطراق يوصلج افريقا .. تعااااالي اقووولج!
دارن على البيت واختفى صوتهن ثواني ورد وهن يخطفن عليه .. ماشفت اصلا غير غبرتهن والتراب الي طارت فويهي من كندورة عذيجه الخرساانه!!

،

ابتسمت بحــزن .. يالله يالدنيا كيف .. شوفي يا عذيجه، كنتي دوم تقولين انتي اول وحده بتعرس لنه ولد خالتي يباني .. واحينه شوفي؟ .. انتي اول وحده عرستي وبواحد مانعرفه .. و شما .. شما اليااااااهل ، عرست سكيييتي مكييتي ، وشلها ريلها!
غمظت عيوني يوم تذكرت كرت العرس الي كان على طاولة الصاله اليوم ..... شما بتعرس راس السنه، وامايه طايحه من شهر وماندل جنها بتنش ولا!!
سمعت صوت التليفون يصيح .. سرتله وطالعت الرقم .. كان من الخارج .. ياااالله سلطان متصل .. المره الثالثه فخلال يومين ..
تنفست بعمق ورديت وانا اظهر من الحجرة: مرحبااا ملااايييين ولا يـ ..
: ليش ماقلتولي؟ .. هاااااااااااااااه؟ .. ولا انا هب ولدكم!؟ .. لييييييييش محد يخبرني؟!! .. ارمسي قوووولي شي .... عااايبنكم الوضع؟ .. امايه مرقده فالمستشفى من شهر؟ .. وانا آآآآآخر من يعلم!؟ .. ماتستحووووون انتو؟ .. كييييييييييف محد يخبرني ؟ .. لو ماتت احيييينه؟ شو بتستفيدون؟ .. هااااااااااااه؟
خوزت عني التليفون شويه وانا منصدمه من بغيمه .. كان صوته عالي وااايد ومعصب ..
سكت فتره وانا اسمع تنفسه العالي، قال عقب فتره: شحالها؟
رديت عليه ببطء وانا اوقف عند باب الصاله: الحمدلله بخير .. سلطان نحن ماخبرناك لنها حالتها هب خطيره هاك الزود .. يعني بس راقده و ..
: غيبوووووووووووبه احييينه ... غدت بس راقده؟! .. انتي مااتعرفين انه اكثر الي يطيحون فغيبوووبه اكثرهم ماينشون؟! .. ليييش ماتخبروني وتفكون عماركم!؟؟ حرام عليكم انا هنييه ومرتاااح انكم بخير آخر شي تكون امايه طايحه من شهر؟! .. وين الي يقولولي راقده ولا مشغوووله ؟؟ ..
قلتله بحزن: منوه قالك؟!
قال بغيظ: ياليته واحد منكم .. اتصل على عبدالله اسلم عليه يقولي انا عند عمتيه فالمستشفى؟ .. مافي قلوبكم رحمه انتو!؟
قلتله: سلطان اسمعني .. امايه الحمدلله بخير و ..
: انا ياي خلااااص .. حجزت لباجر وماايخصني فحد ..
قلت بصدمه: وامتحاناتك؟ .. شوتبتسوي ابهم؟!
: خل يولووون بس .. هاي اماايه تعرفييين شو يعني امايه!؟ .. لو ماتت احينه بعيد الشر عنها انا الي بتم طول حياتي متندم اني بديت عليها شهاده! ... يالله مع السلامه!
طالعت التليفون بصدمه .. ياربي كيف الدنيااا قااااسيه .. احينه سلطان بيظيع السنتين الي درسهن واي .. و امايه طايحه ماندري تنش ولا ماتنش .. و شما الي صدق مانعرف عنها شي الا ان عرسها راس السنه .. وانا ... كـ...
قطع افكاري التليفون الي كان يصيح .. هند .. رديت عليها: هلـ..
: علاااااااااااااااااايه ... امـ.... امااااايه يا علاااااايه ..
حطيت ايدي على صدري وانا اسمعها تصيح ....... غمظت عيوني بقو و هيه تكمل: علااااااااااايه الحقي امااايه .. واااايه يعلني فداااااج .. يعلني فدا لرووووحج يا امييه ..
ماقدرت ارد عليها ... ماعرفت شو اقول ...... حسيت بقلبي يعورني وانا اضغط عليه ...
كملت هند بنفس الصوت العالي وهيه تصيح : الدكـ...الدكتور يقول .... انهااا ... خلاااص ... ماااااااااااااابتنش ... علاااااااااااااااايه يقول .. مخها .. مادري ، يقول ان وقف .. يعني .. خلااااااااااااااص!
تساندت على الباب وانا بعدني مغمظه ... لا .. كله ولا امييه .. كله ... كله ولااا امييه!
حسيت بدموعي يطيحن وهند تقول بصوت ميت: يـقولون ...... قلبها يدق .. بس .. مخها خلاااص ما .. ما بيشتغل ... علاااايه ... اماااااااااااااااااايااااااااااااااااه مااتت يااااااعليااااا ..!

|| رِحَ ـلْ مِنْهُو ... يِـسَلِّيني ، وَ صَارْ الْيُوم فِي قَبْرَهـ!
رِحَ ـلْ عَنِّي .. وَ فَارَقْنِي ، حَـزِينٍ صِرتْ فِي حَ ـسْرَهـ||

.
.

| سلطان |

.
.
اليوم الي عقبه ..
الساعه 1 الظهر ..

وقفت عند باب البيت وانا مستغرب من هالسياايير كلها .. كان الجو بارد، شكله مطر يا امسات .. نزلت شنطتيه من التكسي وعطيته الفلوس .. ودخلت من باب الحوي .. شو السالفه! ؟ .. عندهم عزيمة اليوم؟
حطيت الشنطه عند باب الصاله الي برع ودخلت بهدوء .. لفحتني ريحة الدخون و البراد الي ياي من الصاله الي على يميني .. كان فيه اصوات لحريم .. و .. صياح!!
شو السالفه!؟
لفيت على يسار بسير لحجرتي ابدل بسرعه عسب اسير لامايه فالمستشفى .. بس وقفني صياح الحريم الي داخل الصاله .. دخلت الممر بسرعه ومنه لقسم البنات .. دقيت الباب بخفه وفتحته .. طلعت فويهي بنيه ... ماعرفها .. شهقتْ بقو وبندت الباب فويهي .. وقفت باستغراب .. دقيته مره ثانيه وانا اقول: شمااا .. علاااايه انا سلطااان .. تعالن شويه!
وقفت لفتره عند الباب اتريا حد يظهر .. لفيت بسرعه صوبه .. بس عقدت حياتي وانا اشوف شبح يظهر .. حشى هب ختيه هاي؟!
طالعتني بنظرة خاويه .. عيوها حمر، ويهها مسمر، كلها على بعضها ظعفانه .. وميته!
ابتسمت وانا اقول: عنبووو مابتسلمين؟!
يت صوبي ووقفت جدامي بالضبط .. ومادريت بعمري الا وهيه تلوي عليه بقو وتنفجر صيااااح ..
ارتبكت وانا اقول: علايه؟ .. شو السالفه ؟ ها كله شوق لي؟
تقبظت فيني وهيه تصيح .. ماعرفت شو اسويلها .. ربت على ظهرها بخفه وانا اقول: خلاااااص فديييتج .. انا هنيييه انزيين ..
سمعت صوتها تقول ....: أبطيت ...... واااايد ابطيييت ياااخويه!
حسيت برجفه من رمستها .. بعدتها عني وانا اقول بارتباك: ابطيت على شوه؟؟!
كان ويها منتفخ .. بقو وهيه تصيح وتمسح ويها : امايه .... أبطيت عليها ... خلتنا ورااااحت .. اماايه رااحت!
عقدت حياتي ببطء ... امايه راحت؟! .. طالعت الباب الي انفج وراها .. طلعت منه بنيه متغشيه وخطفت من عدالنا بسرعه .. كانت عيوني تلحقها ، واذنيه تلقط صياح و صوت القرآن الي مالاحظته الا احينه ... و الدخون الي لفاني اول ماااييت .. والسيااايير الي مازريين الحوي و الباركنات الي برع .. و ... امااايه فالمستتشفى! ..

|| ذِكَرْتَهـ وهَلَّـتْ ادْمُوعِـي ..
وَ صَارْ الْـفِكْـر فِي أسْـرَهـ||

رمشت اكثر عن مره .. خوزت ايدي عنها .. و طلعت من القسم و البيت بكبره .. سرت للميلس وانا ما احس بشي .. وقفت عنده، وتنفست بعمق وانا افتح الباب ... طالعت الرياييل الي داخل .. الميلس الي كان فعيوني عووود .. الي كان فيوم من الايام كبير وااايد ... غدى مافيه اصغر منه فوجود هالرياييل كلهم .. طاحت عيوني على ابويه .. وعلى بخيت يالس عداله، و عيال عمي فآخر الميلس .. الرياييل كلهم لفوا عليه ... شفت ابويه يوقف ويطالعني وهو متلثم .. وبخيت منزل راسه ..
حسيت بحد يحط ايده على جتفي، مبارك ولد عمي .. قلت ببطء : شو السالفه؟!
مسكني بقو وهو يقول: سلطااان .. تعال شـ..
قلتله بعصبيه وانا اخوز ايده عني: شو السااالفه!؟ .. ليش متيمعين جيه!؟ .. ابويه عازم ولا شوه؟!
كان يدور فبايلي مليوون الف فكره .... تذكرت ليش انا قاطع دراستيه وياي هنيه .. تذكرت امايه آخر مره اتصلت عليه، كان قبل شهر وشي .. كانت تقولي ارد، وانه البلاد ممزورة جامعات .. كانت تقولي جانك بعدها في خاطرك بنت عمك، تعال وانا ايوزك الي احسن عنها .. كانت تقول وايد اشيا، وتتشكى انه محد تم فالبيت .. طالعت بالجو من حولي، كيف خنقه ماكنت احس انا شو اسوي .. ومبارك يحاول يظهرني وانا اصارخ عليه .. ابويه وقف ويا صوبي .. حسيته بيقول شي .. بيرمس، بس .. ماتوقعت انه اي يحظني بقو ويقول بصوت عالي .. هَزّنِي هَزّ: استهد بالله ياولديه .. ادعييييلها بالرحمه .. ادعيييلها ان الله يثبتها عند السؤال ..
حاولت ابعده عني وانا اصارخ: ابووويه شو تقول انته؟ .. فجني؟ .. خوووز عني!
خاز عني وانا ابتعد عن الميلس ووقفت جدامه عاقد حياتي .... قالي مبارك وهو يتجرب: سلطان سم بالله .. انته متى ييت!؟
قالها وهو يوقف جدامي بالضبط .. شفت عبدالله ولد عمي يظهر من الميلس وانا عيوني عليهم .. قلتله بجفا: توني ياي من المطار، بسير للمستشفى اطالع امييه!
عقد مبارك حياته ولحقني: سلطان لحظة ... سلطاااااااااااااااان!
ماحسيت الا بعبدالله ساحبني صوبه وهو يقول بصرامه: سلطان ... امك توفت امسات الظهر ... وهالرياييل كلهم يايين عسب العزا ..
حسيت بقلبي يدق بقو وانا اسمع رمسته .. خوزت ايده عني وانا اقول: انا رمست علايه امسات .. قالت ان امايه بخيير .. خووز عني بسير الها و ...
رد يمسكني ويقول بصراخ: انا ارمس جد .. هالعرب كلها متيمعه تترحم على امك .. وانته ولدها تنكر السالفه .. الله يرحمها يا سلطان .. الله يرحمها ..
طالعت فويهه بصدمه ..... شفت بخيت يظهر من الميلس واي صوبنا .. طالعته وطالعني .. ويهه الاسمر ، عيونه الحمر، و وجتوفه الذابلين ...... عرفت ان الي يقولونه صدق .. و ان اماايه الي تعنييت وييت عشانها ... راحــــــــــــــت .. .
وخـلـتـنـي وراهـا ....!!

|| حَ ـبِيبكْ رَاحْ ، يَا قَلْبِي .. وَلا حَتَّى تِشِمْ عَ ـطْرَه..
و ظِلِّكْ مَاتْ يَا ظِلِّي .. سِكِنْ وِيَّاهْ فِي قِبْرَه ،
ألَا وِينِكْ .. تْسُولِفْنِي، تِحَتْ انْوَارِهَا الْـقَمْرَه..
وَتَنْشِدْنِي عِ ـنْ اخْبَارِي ، تَرَا عِقْبِكْ غِدَتْ مَرّهْـ||

.
.



 
 

 

عرض البوم صور نوح الحمام   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة نوح الحمام, ما ابكيك, لا توسدت, ليلاس, منتدى قصص من وحي قلم الاعضاء, امارات, الثراث, الجمال, اوعدك, روايات خليجيه, رواية أوعدك لا توسدت التراب ما أبكيك !, روايه اماراتيه, غاده, نوح, قصص و روايات
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t179415.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 21-10-14 01:19 PM


الساعة الآن 10:40 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية