لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-06-12, 12:26 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق



البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 147363
المشاركات: 390
الجنس أنثى
معدل التقييم: l7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 412

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
l7'9t '3ram غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : l7'9t '3ram المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

أربطت ذاك اليوم مع حالة ماجد اللحين !
وأرتخت أصابعها الضاغطه على القلم
و لا شعورياً قالت مخاطبه نفسها : لا يكون سوى بَ زوز شي !
حطت يدها على صدرها بالقرب من قلبها اللي زادت دقاته تدريجياً , و بدون لا تسترسل بالتفكير ألتقطت جوالها و أتصلت على طول بموزة تطمن عليها , لأنه صوتها الوحيد القادر على طرد كل الشكوك و الوساويس اللي أبتدت تحوم حول راسها !!
لكن ومع الأسف !
طال الرنين بدون لا يوصلها جواب !
بالرغم من أنها كررت الأتصال أكثر من مرة !
إلا أن موزة ما كانت تجاوب . . . !!!
غصباً عليها خافت على توأم روحها !
فقالت وهي تنقل نظرها فالفراغ جدامها مرعوبه : لا يكون ذبحها . . . . . يسويها !! . . ( تركت الجوال و قامت تلتهم الدري من يديد بأتجاه غرفة أخوها ) الله يستر . . !
هالمرة ضربت باب غرفته بسرعة و بقوة وهي تقول : مجووووود اللحين اللحين تفتح !!! . . بسرررررعة !!!
ما وصلها جوابه !
فَ صرخت : مــــــــــــاجد !
ثواني بسيطة بعد صرختها , وفتح الباب بشراسة خلته يرضخ فالطوفه
و صرخ فيها بالمقابل بعد ما تقدم ناحيتها خطوة وحدة بعيون محمرة و بَ شر قال : شتبـــــيييييييين !
خافت صحيح , لكن هذا ما منعها تتقدم بملامح معقودة تجاهه وتقول بأندفاع : وييييين موزة ؟ أدق لها ما ترد . . ( بغضب مضاعف ) شسويت فيها . . !!
بأندفاع جاوب : مـــــوزة فـ . . . . ( ماقدر يكمل , فضرب الباب بقبضته المكورة قبل لا يتركه مفتوح ويرجع يقعد على طرف السرير دافن راسه بكبره بين يدينه الثنتين )
دخلت وسكرت الباب وراها وهي تقول : ماجد رد علي تكفى !!! ترى كل الأفكار الشينة يات فراسي . . . شسوابك جذي ؟ وموزة وينها ؟ ليش ما ترد على تلفونها ؟ شصاااار !
ما جاوبها , ظل على نفس وضعيته و أكتفى بأنه يزفر بعمق قوي
بينما هي تأكدت من فكرتها أكثر وقالت بعد ما ضربت على صدرها : ذبحتها !!! . . ذبحتها ماااااااجد !!!!! . . ( تضرب صدرها بشكل متكرر ) يااااااااااااويلي يااااااااااااويلي ياااااااااااااااااااااوووووووووووويلي !!!!! ذبحتتتتتتتتتتتتتها مجووووود !!!
أزعجته بما فيه الكفاية , علشان جذي رفع راسه بأتجاهها و صرخ : أوووووووووووه !! شنو ذبحتها ! وين قااااااااااااااعدين !!!!
لطيفة وهي توقف جدامه بالضبط : عييييييل شفيييييييكم ؟
وقف هو بالمقابل بطوله الفارع : ماااااادري ماااادري !! خلاص ! ماعاد فيني عققققققل . . مو فاهم شي . . ( يرجع شعره بقوة لورى و يكمل ) بستخفففف !
لطيفة بعد ما نفذ صبرها قالت : آيييييه ليش ؟ قووولي لي !! نشفت دمي تراك !!!!
ماجد وهو حاس أنه قرب يفقد عقله قال : أقووووولج ماااادري !! في شي غررررريب قاعد يصير لي . . . . في شي مب فاهمه قاعد يصصصصصير !!!! عقققققققققلي بينفجر خلاص ! مو قادر أفهم شي !!!!! ولا شي ! . . ( كانت بتسأل ؛ لكنه جاوب قبل لا تنبس بحرف ) أمس أشوفها مع واحد ثاني . . واليوم أكتشف أنه هالواحد أنـــا !! . . . . ( بجنون كمل ) آيييييييه شللللللون !؟ شنو دثوي أنا ما أفهم . . ؟ ما أأذذذذذكر !!! شلون كانت معاااااااااي و أنـا مادري !
توقعت لا جاوبها ؛ بتفهم . . لكنها لقت نفسها واقفه جدامه بعلامة أستفهام كبيرة مرتسمه على تقاسيم ويها : شنو ؟ . . موزة كانت مع واحد ثاني ؟؟!! شقاعد تقول ! . . . موزة ماتسويها !!
يطالع اخته و يكمل : أدري أنها ما تسويها , لكن شوف عيييييييييننننني !! بعيني شايفها محد قال لي !!! تصوير فيديو هي مع واحد فَ فندق . . . و اليوم لما رحت وسألت . . بكل بساطة يقول لي حتى قبل لا أسلم . . أهلا مستر ماجد شرفتنا من يديد !!!!! و يوم سألته تعرفني ! قال أيه . . . كنت عندنا من يومين مع المدام ! ( صرخ بَ لطيفة ) أيييييييييه شلون ؟ و مممممتىىىىىىىىى ؟ . . . ما أذذذذذذذذكر . . ! ( يكمل ) اللي مينني أكثر أنه فعلاً كان في حجز بأسسسسمي !! وأني فعلاً كنت هناك مع موزة ! لكني مب متذكر . . . . . أذا أنا اللي كنت هنااااك زين من محمد ؟ ( يسأل لطيفة ) لا يكون أسمي محمد وأنا مادري !!! ( يشرع ذراعينه على طولهم و يقول ) ما أستبعد بعد يطلع أسمي محمد وأنا مادري . . . ( يسأل لطيفة بطريقة أفزعتها ) أسمي محمد ؟ . . هااا ؟ أأأأأأكلللللمج ! أسمي محممممممد ؟!! ( بألحاح وهو حاس نفسه ضايع ) يَ خي شاللي قاعد يصيييييير فيني ! تبون تيننوني !
لحد اللحين ! مب فاهمه شي !
مسكته من معصمه و قالت وهي تخليه يقعد ع طرف السرير وتقعد معاه : مجود مجود ! تكفى ها ! فريت مخي تراك . . . أهدى . . . أهدى شوي !!!! خذ نفس . . . وقولي لي شصار بالضبط ! تراني مافهمت شي ! كلامك داش فَ بعضه . .
قعد بطواعيه بعد ما شبك أصابعه مع بعضهم البعض و نفخ بصوت مسموع . . و تم بعدها يحدق فَ الفراغ جدامه لثواني بسيطة وهو ضام شفايفه بتفكير ! بينما أخته ؛ تركت له مساحة بسيطة يستجمع نفسه فيها قبل لا يتكلم بطريقة تقدر تفهمه منها !!
كانت تنتظره يتكلم !
لكنه صدمها ب دمعته اللي أنزلقت على خده و مسحها بسرعة . .
مايبي أخته تطلّع على هالجانب الضعيف منه !
مسكت معصمه من يديد وقالت بقلب فز من دمعته : مجوود ! لا عاااد . . لا تصيح !!!! لا تعور لي قلبي !!!!!
ما ألتفت عليها , لكنه تكلم وهو يسترجع شكل موزة بقهر : ضربتها ! . . . كسرتها ! . . و على كثر ما قالت لي هذا أنت ما صدقتها . . . ( بتسأل ) شلون أصدق ؟ ( يأشر على صدره ) معذور ! والله معذور !!! ما أذكر . . شسوي يعني !
لطيفة وهي تحسها مشوشه قالت : ماجد تراني مب فاهمه شي , قولي لي من البداية شصار !! علشان أقدر أحكم !
جاوبها : رجعنا من بيت اهلها لقينا باقة ورى ب ديفيدي ! مع بطاقة من واحد زفت أسمه محمد و الديفيدي لليلتهم الزفته سوا !!!! ويوم رحت للفندق اليوم وسألت . . طلعت أنا اللي كنت موجود هناك يومها و الحجز بأسمي وبالتحديد كان يوم الخميس عقب ما طلعنا من عندكم !! يعني اللي كان مع موزة ف الفندق يومها أنا . . لا محمد ولا بطيخ ! . . يَ أخي الرسبشن كلهم من شافوا ويهي عرفوني حتى قبل لا أتكلم ولا أنطق بحرف ! . . . . . . يقول أستلمنا الغرفة حوالي الساعه وحدة فالليل وطلعنا منها الصبح ع الساعه 8 ! . . . . زين وأنا ويني طول هالفترة ! ليش مب ذاكر ؟ ليش هالجزء الكبيييييييييير ممسوح من بالي !!! ( يطالع أخته ) يعني معقولة بسوي شي ما أدري عنه !! باخذ حق من حقوقي و بنسااااه ؟ . . .
أنحرجت من سؤاله الأخير بشكل فطري , و تعمدت تتجاهل جوابه , لكنها قالت : مادري شقول لك صراحة ! أحسني مافهمت شي ؟ أذا أنت اللي كنت معاها يومها على قولتك ! . . زين من محمد ؟
ماجد وهو يضرب ظهر يده اليسرى ف باطن يده اليمنى بشكل مفاجئ أفزع لطيفة : هذا اللي أبي اعرفه ! من محمد ؟ . . . و من اللي طرش باقة الورد ؟ . . ومن اللي صورنا أذا كنت أنا فعلاً الموجود فالتصوير !!!! ( بأستخفاف جدي قال ) بنكون جايبين كاميرا مان يأرخ لنا هاللحظة التذكارية مثلاً ؟
لطيفة بحيره قالت : مم حيرتني صراحة ! . . زين خذ الكلام من موزة نفسها !! أسمعها وعطها فرصة تتكلم !!
ماجد : طلقتها !
صرخت مصدومة : هاااااااا !
ماجد بتبرير : كنت معصب شدرررررااااني ! رجعتها بيت اهلها عقب السالفة ما كنت فَ وعي !
بنفس الصدمة كملت : لا يكون دروا أهلها عن السالفة ؟!
ماجد بأنزعاج : أقولج ما كنت بوعيي ! كنت معصب . . . !!!
لطيفة بأنزعاج أكبر قالت : حسبي الله على أبليسك جانك شهرت فَ البنت !!!! حرام عليك , أم عيالك ذي !
ماجد بضيق وهم : لطوووف واللي يعافيج . . بروحي مستضييييييج بشكل يخنق ! لا تزيديني !!! كاره نفسي و عيشتي و حياتي كلها ! مب عارف أصدق من و أجذب من !! . . . أنا مابي اللحين ألا الديفيدي بشوفه مرة ثاااااااانية . . . بشوف صج هاي أنا وله لا !!!! من الصدمة ما دققت حزتها و ثرت فيها !
لطيفة بأهتمام : و وينه فيه هالديفيدي ؟
ماجد وهو يشيح براسه عنها : عند أبوها !
حطت يدها على حلجها بسرعة بعد ما أشهقت !!!!!
أبوهاا !!
أبوها عاد يا ماجد !
لا بالله راحت ملح البنت لو ما صدقوها !
غصباً عليها هالمرة تحسبت عليه : حسبي الله عليك !




الأحد 6 مساءً

مستلقيه على السرير الأبيض و شايحه براسها لناحية دريشة الغرفة و تحدق فَ العالم برى بدون إي تركيز على آي نقطة محدده به , و فوق بطنها . . كانت مريحه كفها و هي تستشعر المكان اللي كان حامل ضناها . . . . و اللي كان من الممكن يكون حاظن . . بنت . . تمنتها طول الست السنين الماضية بدون فايدة . . . و بسبب وحشية ماجد أفقدها أياها بعد ما أستوطنت رحمها 3 شهور بدون لا تحس . . . قضت يوم الأمس كله فَ غيبوبة ما أستفاقت منها ألا اليوم الصبح !!! ومن فتحت عينها ودرت بالجنين اللي فقدته وهي ماغير سرحانه و تفكر بَ هم !
حست بَ باب الغرفة ينفتح وتدخل عليها النرس شايلة صينية العشى , حطتها لها فوق الطاولة و ألقت عليها أبتسامة رسمية قبل لا تطلع من يديد و يتسكر الباب تلقائياً وراها . .
ما يمديه يتسكر عدل ؛ إلا و هو منفتح من يديد و داخله من خلاله أمها اللي تركتها العصر ترتاح . . . : للحين قاعدة ؟
طالعت أمها و قالت بعد ما أطلقت تنهيدة لا أراديه : ما ياني نوم !
أم موزة بضيق بان عليها : الشرطة كانت هني العصر بعد ما طلعت ؟
سكتت لثواني قبل لا تجاوب بـ : أيوه !!
أم موزة وهي تقعد على أقرب كرسي : و شصار ؟
موزة : ما صار شي !
بتسائل : يعني شنو ؟
موزة : يعني ما صار شي . . .
أم موزة : جبتي طاري ريلج ؟
موزة بعد صمت نسبي : لا !
أم موزة بغضب : و ليش لا ؟
ما جاوبت
أم موزة : و بعدين معاج يعني ؟ و بــعـــدين ! . . هذا مد يده عليج وأتهمج زور ! . . لازم ياخذ جزاه و يعلمونه من فيكم النيس . . . !
موزة بأنزعاج من الموضوع قالت بصوت هادي : يمه واللي يعافيج , اللي فيني كافيني !
أم موزة بقل صبر : لا ماني ساكته , ألا بتكلم وبتكلم وبتكلم ! جود يأثر فيج شوي . . ترى هذا مو حب اللي تسوينه . . هذي يسمونها غباوة . . دثاوة . . سذاجة . . ! أي شي إلآ حب . . . . كم مرة تبيني أقول لج ما يستاهلج علشان تفهمين ؟ هذا اللي يحبج و صاينج وقايم فيج ؟ هذا اللي جذبتي علي وقلتي مرتاحة معاه . . . . ما مر على كلامج 24 ساعه إلا و كشفج ربي !! . . ليش مستحمله كل هذا ؟. . . . ليش تسترين عليه ؟ المفروض هذا يتجرجر فالمحاكم و المراكز لين يخيب ثناه ! علشان يعرف شلون يصورج و يتهمج بشرفج بهلـ طريقة الواطيه . . . !! ( بتوضيح ) شفنا التصوير اليوم . . . . . . و مستعده أبصم بالعشر أنه هو !!! مادري شيقصد من هالحركة . . بس الظاهر أنها حجة علشان يطلقج بها ! بس ليش جذي ؟ ليش أستخدم هالطريقة !!! ما يبيج . . يطلقج وخلصنا ! مو يركبج الغلط والعيب قبلها هاللي ما يخاف ربه !!! . . . والله يا موزة أنها لو توصل للمحاكم يا أن القاضي نفسه ما يخليج دقيقة وحدة على ذمته . . حتى لو أنتي بغيتيه !!!
موزة بَ حرقة بانت بصوتها الهادي : ومن قال أني على ذمته ؟ ما هو طلقني البارحة بالثلاث جدام أبوي !
أم موزة : وهذا القهر ! . . أنها تعتبر طلقة وحدة لو أن شاء الله قال طالق بالمليون !! ماني مرتاحه ولا مرتاح لي بال ألا و ورقة طلاقج فَ يدج . . . حزتها بتطمن عليج !
غيرت دفة الحوار و سألت : عيالي عندج ؟
أم موزة : أيوه فالبيت . . مع ندوي ! . . .
بتسائل يديد : راحوا المدرسة اليوم ؟
أم موزة : أيوه راحوا . . . الدريول وصلهم و جابهم ! لا تحاتينهم . .
بألم أعتصر قلبها أنطقت بسؤال راودها كثير من أفتحت عينها : شافوني ؟
أم موزة بعد ما آلمها حال بنتها قالت : تطمني . . ما شافـ. . .
قاطعتها موزة بتأكيد : شافوني ! , سمعت صوتهم . . . كنت بوعيي حزتها بس مب قادرة أرد عليكم . . . . ( تسترجع أصواتهم فَ ذاكرتها ) عبالهم أني مت . . . ( بتمني كملت ) ياليتني مت !
أم موزة وهي تريح يدها على يد بنتها وتعتصرها بحنان : أستهدي بالله , تعوذي من أبليس . . . ما يجوز الكلام اللي قاعدة تقولينه . . وأذا شافوج ؟ شصار يعني . . ماراح يتغير شي و باجر لا كبروا وأفهموا بيعرفون السبب . . و بيشوفون أبوهم على حقيقته !
موزة لأمها : يمه رجاءاً , عيالي مالهم دخل بمشاكلي أنا و ماجد . . ماراح أدخلهم فيها !! يظل أبوهم . . مثل ما أنا أمهم !
أم موزة بفضول ما قدرت تخفيه قالت : موزة أنتي شبينج و بين ماجد ؟ شاللي خاشته عني بعد ؟ . . ليش طلقج بهلـ طريقة ؟ ليش تبلى عليج جذي ؟
تجاوب ؟
تقول لها عن السبب اللي تأكدت منه بعد اللي صار !
إو تلتزم الصمت ؟
أم موزة بعد ما شافتها تصارع نفسها ما بين أنها تجاوب إو لا . . قالت : يا حبيبتي تكلمي , حرام عليج نفسج . . . أذا ما شكيتي لأمج لمن تشكين ؟ قولي . . ليش سوا جذي ؟ شاللي صاير بينكم ؟
ثواني بسيطة أستغرقتها قبل لا تستسلم و تقول بضعف : يمه ماجد مب صاحي . .
بأهتمام : شلون يعني مب صاحي ؟ . . مينون ؟
ضمت شفايفها لبعض بألم قبل لا تهز راسها بالأيجاب
فكملت أمها بعيون توسعت : شلون يعني مينون !؟
حركت كتوفها بأستسلام و قالت : مادري , . . صار له فترة متغير . . متغير علي . . مب طبيعي ! مب قادرة أفهمه !! أحس . . أحسني عايشه مع شخصين !!!! ( تطالع أمها و تكمل ) عايش معاي بشخصيتين ! . . . يوم يكون ماجد اللي أعرفه . . و يوم ينقلب لنقيض تماماً !!! يوم يضحك ويسولف وينكت ! ويوم يصخ ويسكت وينعزل !! و لا كلمته ثار فيني و عصب ! ( تزيح خصلات شعرها المتمرد عن ويها وتكمل ) و اللي ذابحني أنه ما يذكر . . . . مايذكر شي !! ( بحرقه قالت ) وما أستبعد يجيني بعد شوي يسأل شفيج ؟ ليش رحتي لأهلج ! لأنه مو ذاكر اللي سواه !!! ( تطالع أمها بضعف ) خلاص تعبت . . . . ما عاد فيني أتحمل كل هذا !! قاعد يحملني فوق طاقتي . . !
تعتصر أم موزة يد بنتها بحنان زايد بين قبضة يدها الحنونه وتقول بحزن على حالها : وليش ساكته!! ليش ما تكلمتي من البداية . . . . شاللي حادج على هالضيم كله ؟!
موزة أنفجرت : لأني هبله ! و أحبه ! وما أبي أهز صورته فعين حد !! . . لأني أدري لو شكيت بتطينون عيشته !! . . و لأنه فكل مرة يضايقني أو يضرني يجي يتسحب لعندي و يعتذر . . . وأنا من غبائي أرضى و أسامح !!! لحد ما ختمها لي بسالفة الفندق ! قص علي بكلمتين و قال أنها رضوتي و صورني بدون علمي . . ( بقهر و تنرفز ) و جاني اليوم الثاني و ضربني و أتهمني فشرفي . . ليــــش ؟ لأنه ما يذكرررررررر !!! . . . . ( تضرب فخوذها بحره كبيرة شابه فجوفها ) و علشان هو مو قادر يذكر أنا أدفع الثمن !!
أم موزة وهي تشد بنتها لصدرها وتطبطب عليها : خلاص يايمه . . خلاص ياروح أمج . . لا تحرقين قلبج !!! حسبي الله عليه جانه حَرّج و عل قلبج !
موزة بضعف وهي تصيح فصدر أمها : قهرني يمه ! قهرررررني !!!! بسبته طاح اللي فبطني ! 6 سنين أنطر و أخرتها شنو ! . . . بكل بساطة !! بكل بـ ـ ـ ـسـ . . . ( أخنقتها العبرة وما قدرت تكمل )
ومو محتاجة تكمل أصلاً
لأنه اللي كانت تبي تقوله واضح وضوح الشمس لأمها
وشلون ما تنقهر وهي خسرت قطعة منها ما تهنت بها حتى !
همست فقلبها وهي تمسح على راس بنتها : حسبي الله عليك ياماجد دنيا و آخره ! الله ينتقم منك !




بعد مرور أسبوع

صوت الأغاني يصدح من مذياع السيارة و صاحبنا مسند كوعه الأيسر على الدريشة اللي أحذاه و مريح كفه على السّكان و عينه ع الطريق رغم أنه باله مب معاه !! توقف مغصوب جدام أحدى الآشارات المرورية و زفر بضيق قبل لا يلقي نظرة خاطفة على الساعة اللي تشير لـ 12 و نص الظهر . . يعني عز القايلة و الحر . . . . و حر قطر فهذا الشهر بالذات من السنه !
لا يطاق !
هذا اللي خلاه غصب يمد يده و يفتح أزرة ثوبة العلوية . . علشان يتنفس ع الأقل !!
صحيح مكيف السيارة شغال . . و على أعلى مستوياته بعد ؛ لكن هم الشمس المسلطة على ويهه مباشرةً كانت حرارتها – رغم برودة السيارة – خانقته !
أفكار كثيرة كانت تتراقص فَ مخيلته فهلـ أثناء , و توقف السيارة الأضطراري هذا ساهم فأثارتها أكثر وأكثر فَ راسه . .
أفكار يدري فَ قرارة نفسه أنه مو المفروض يسويها . .
لكنه مضطر ! وله أسبابه . . اللي هو مقتنع بها . . . .
و اللي ما يبي يتنازل عنها !
كلمتها للحين ترن فَ راسه . . . .
ترن . . و تزن بطريقة مزعجة !!
وأحساسه بأنها ممكن تنفذ اللي قالته مخليه يصر أكثر وأكثر على الفكرة اللي فَ باله !
تمتم بهدوء : مو بهلـ سهولة يا موزة !
أخيراً , وقف بسيارته جدام إحدى المدارس الأبتدائية المستقلة , فصخ نظارته الشمسية وهو يلقي نظرة على المدرسة و يزفر . . . أقترب منه الحارس ؛ ومع أقترابه . . نزل له الدريشة !
سأله بلكنه مصريه : آي خدمة يا باشا ؟
ماجد وهو يحكم الضغط على سكّان السيارة و بصوت متزن يقول : جاي أخذ عيالي !
الحارس : آه طبعاً , بس بطاقتك الشخصية لو سمحت !
ألتقط بوكه من مخبا ثوبه و سحب منه بطاقته الشخصية وهو يسلمها ليد الحارس اللي تمقلها شوي قبل لا يقول : ثواني بس !
أبتعد عنه لداخل المدرسة , بينما هو رجع و سكر الدريشة من يديد و أختلى لدقايق بسيطة بنفسه . . مع نفس الأفكار و نفس الصراع القائم ما بين عقله و قلبه !
ما يدري جم دقيقة بالضبط مرت عليه ؛ قبل لا يلمح زول نواف وفهد طالعين من المدرسة بجوار الحارس جاين له . . . لكنه يدري أنه بالرغم من كل شي . . . أبتسم !
لأنه فعلاً أشتاق لهم !
أسبوع !!
وايد عليه !



صرخت مثل المينونة : شنو يعني ما لقيتهم !
أنتفض جدامها من الخرعه وقال يبرر : هادا حارس مال مدرسا كلام بابا مال نواف و فهد في شيل !!!
أتسعت حدقة عينها من الصدمة و بنبرة تحمل نفس تعابير ويها : . . . خذاهم ؟
هز راسه بالأيجاب بسرعة : . . يس مدام !
تشتت نظرها ف المدى و ماعادت قادرة تركز فَ نقطة معينة
لا فَ الدريول ولا فأي شي ثاني غيره . .
الدنيا حولها قامت تدور و كل الأحتمالات السيئة طرت عليها فهلـ لحظة !
خاصة بعد ما ربطت آخر مكالمة لها مع ماجد البارحة
بَ هالرد القاسي اللي فاجأها فيه اللحين
عيالها . . . !
عيالها عاد !
شقصده ؟
بيلوي ذراعها . . . !
بيجبرها تتراجع عن موقفها ؛ علشانهم !
لا ! . .
ما يقدر يسوي فيها جذي . . .
ما يقدر يساومها على عيالها !!!!
مو لهدرجة !!!
مو بهلـ أسلوب . . !



قبل 24 ساعه من اللحين

بنبرة ذليله قال : ألو !
صمت بسيط من ناحيتها قبل لا تجيب : هلا ماجد !
تبادلوا أطراف السكوت لثواني بسيطة قبل لا يقول محاول فتح أي حوار : شلونج ؟
أطلقت ضحكة مختصرة جداً ساخرة قالت بعدها : من صجك وله تستهبل ؟
جاوب : موزة أنـا . . . . ( زفر بأستسلام وبصوت مسموع ) أنـا . . رحت للفندق ( بضياع ) مادري شفيني , مب فاهم اللي قاعد يصير . . . . ومو ذاكر !
تكتفت وهي تقول بصلابه : خلصت ؟
كمل : حطي نفسج مكاني و بتعذريني ! ( يحاول يبرر لنفسه ) سويت اللي سويته لأني أحبج , لأني ما أتخيلج تجازيني بهلـ طريقة ! . . أنـا ريال يا موزة . . . ومافي ريال يرضاها على نفسه !
قاطعته بحده : لا منت ريال ! لا تقققققول ريال !! تصورني و تتهمني بالخيانة و تقول ريال ! أنت أصلاً ما تعرف معنى الرجولة !
ماجد بأصرار : ما صوررررتج !
موزة بأستهزاء : لا ؟ عيل من أن شاء الله ؟ ( بتعمد ) محمد ؟
ماجد : أقولج السالفة فيها شي غريب, في شغلات غرررريبة قاعدة تصير ! في حد يبي يدمر حياتنا لسبب . . بموت وأعرفه !!!! . . . في شي أكبر مني ومنج قاعد يصير لنا يا موزة . . . .
موزة بكل صراحة قالت مقاطعته : قصدك تصير لك ! مب لنا ! أنت أنسان مريض ! رضيت وله مارضيت أنت محتاج علاج ! لأنك مب طبيعي . . أبداً مب طبيعي ! اللي فيك ينون , اللي قاعد يصير لك ينون يا ماجد , و أنا أبداً مب مستعده أعيش مع واحد مينون ! يبهدلني ويرد يقول ما أذكر . . باجر بتذبحني وبتقول ما أذكررررر !
حس بحرقة قلبها و ماكان له ويه يواصل تبرير . . همس ب : حبيبتي !
موزة قاطعته من يديد : لا تقولها ! . . . ماني حبيبتك !! ماعدت حبيبتك خلاص , مو طلقتني ! خلاص كمل جميلك وخلهم ثلاث !! وعطني ورقتي . . . وله ترى ماراح أتردد ثانية وحدة فَ أني أخلعك !
أنصدم من تفكيرها وبان هالشي بنبرته يوم قال : موزة !
كملت بصرامة أكثر : أيه ياماجد بخلعك ! . . . ماراح أتم على ذمة واحد مثلك !!! ما أأمن على نفسي معاك !! ما صنتني ولا حافظت علي . . ومن إول عثرة فضحتني عند هلي بذنب ما سويته !!! وتبيني أنسى بكل سهولة وأرجع لك ! لا . . . . ماني براجعه ! مو أنت اللي قايل مالي حياه معاك . . . . . خلاص عيل , خلك عند كلمتك ! و أختار . . يا الطلاق يا الخلع ! وصدقني لو أضطريت أوري القاضي التصوير علشان بس يخلعني منك بسويها !!!! ومب هامني شي . . . ولا شي ! . . . . ألا كرامتي وشرفي ياماجد , مستحيل أسامح عليهم !
سكت لثواني حستهم دهر , كانت متأكده أنه كان يستجمع نفسه وقوته خلالهم علشان لا يظهر لها بصورة ضعيفه . . . تكلم بعدها بنبرة متزنه بزيادة ممتزجة بثقة ماتدري أذا أنه أصطنعها أو كانت حقيقية فعلاً : ما تقدرين تسوينها ! قلبج ماراح يطاوعج !
بأندفاع جاوبت : قلبي هو اللي خلاني أسكت وأتغاضى عن وايد شغلات ! وماراح أخليه يوصلني لمكان اندم عليه باجر ! . . مابذني ماي . . . . أبي ورقتي !!! . . عفتك !
حس بأهانه من كلمتها علشان جذي قال بهدوء غريب ألتحفه : ماراح أطلقج . . إبيج و تدرين أني أحبج ! . . وأنتي تبيني و تحبيني !!! ماراح نفترق بهلـ سهولة !
موزة بتهديد : لا تحدني على شي ما بيرضيك !
ماجد بنفس الهدوء : سويها لو تقدرين ! وأدري أنج ما بتقدرين !
موزة : لا أقدر يا ماجد !
ماجد : تخلعيني ؟
موزة : و بدم بارد بعد !!!
ماجد : ماراح تقدرين ! و بترجعين !
موزة : أقدر و بتشوف !
ماجد : بشوف !

 
 

 

عرض البوم صور l7'9t '3ram  
قديم 18-06-12, 09:34 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق



البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 147363
المشاركات: 390
الجنس أنثى
معدل التقييم: l7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 412

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
l7'9t '3ram غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : l7'9t '3ram المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

The Darkness of The Night 7
" الصلاة . . الصلاة . . الصلاة , اللهم بلغت اللهم فَ أشهد "







كابرت صحيح , و داست على قلبها فالبداية !
و تظاهرت بأنها قادرة تعيش بدونه !
و قادرة " تخلعه " مثل ما فهمته !
لكنها حتى أثناء مكابرتها ذيج !
كانت تنتظر اللحظة اللي يتنازل هو فيها عن غروره و عنفوانه و يخر جدامها من طوله
معترف بذنبه ! . . .
علشان تتسلل لجواره من يديد و تساعده ع النهوض
و هي تردد بكل بلاهه أنها كَ زوجة ؛ ما يصير تتخلى عن زوجها و هو محتاجها !!
ما يصير تتخلى عنه وهو بهلـ قدر الكبير من الضعف و الهوان !
المفروض تظل جنبه ؛ و تتمسك به أكثر من قبل !
و تصير نموذج لزوجة المثالية . . اللي يحتذى فيها و تضرب بها الأمثال !
و مع الأسف أنه هذا هو بالضبط اللي سوته !
و ندمت عليه أشد الندم بعدها !!!
و بدل ما تصير مثال يحتذى به ؛ صـارت عبره يُعتبر بها !



الرابعة و النصف عصراً

بَ جوار دريشة غرفتها الواسعة , كانت واقفة تراقب الشارع بَ بال شارد سرحان , وهي تنتظر على جمر باب غرفتها ينفتح على يد عيالها و يتراكضون بأتجاها بشقاوتهم المعتادة
و يريحون بالها !
بعد ما ينفذ أبوها وعده لها . . .
و يرأف بَ حالها ماجد !


تعترف . . .


بأنه صبرها نفذ من شوي
و تجرأت تتصل على ماجد للمرة الثانية ؛ محاولة تستميل قلبه و تخليه يرجعهم بالطيب
و بدون مشاكل !
و يتفاهمون هو وياها بطريقة حضارية أكثر ! . . .
لكنه هم ما رد !
تجاهلها بَ أختصار !!
و بسببه ؛ أعتصرت قلبها أفكار سودة تتضاعف مع كل ثانية تمر عليها !
أفكار خلتها تشطح لبعيد . . بعيد وايد !
و تتخيل أن توديعها لهم اليوم الصبح قبل لا يروحون مدرستهم
كان المرة الآخيرة اللي راح تشوفهم فيها . . . . .
و أنها راح تقضي أيامها الجايه تتغذى على فتات الذكريات الماضيه لها معاهم و بقايا الصور المجردة من أرواحهم على كم قطعة ثياب خاليه من أجسادهم الصغيرة !!
و أن عاجلا أو آجلاً راح يجي اليوم . .
اللي بيدخلون عليها فيه . . ريــايــل !
يسلمون عليها ببرود و تأدية واجب لا غير !
بعد ما يخمد حبها فَ قلبهم و يتحول لـ رماد !!!
و تصير ف نظرهم . . .
مجرد أنسانة محسوبة عليهم كـ " أم " !
رغم أنهم ما عادوا يحسونها أم !


معقولة !
معقولة ينتهي بها المطاف هناك . .
عند ذيك النهاية المؤلمة !


حست بسائل دافي يزحف على خدها مع هالنتيجة اللي توصلت لها فالأخير . .
و ف نفس اللحظة . . أقتحمت نادية خلوتها بدون أستأذان !
ما أنتبهت على وجودها فَ الغرفة ألا بعد ما داهمت مسامعها نبرة صوتها المشفقه
و هي تقول : موزو !
ألتفتت عليها بدون ما تتكلف وتمسح دمعتها , لأنها مب ناوية تكابر أكثر من جذي
سألت أول ما شافتها : جا أبوي وله للحين ؟
نادية : لا ! ما رجع للحين . . . . ( تمسح على ظهرها بمواساه ) راح يرجعون لج أن شاء الله !
موزة وهي تضم شفايفها لثواني بسيطة و تصرح باللي خالج تفكيرها من شوي : معقولة ماراح أشوفهم مرة ثانية ؟ . . . ( بحشرجة واضحه جداً بصوتها المبحوح ) خلاص !
نادية : لا تقولين جذي , محد راح يحرمج منهم !
موزة وصورة ماجد متشكله ف ذهنها : . . . ما توقعته يفكر بهلـ طريقة ؟ ما توقعته يستخدمهم ضدي ! . . ما كان جذي ؟ يظنها رجوله ؟ . . رجوله يومه يستقوي علي بهلـ طريقة ؟! ( تشيح بنظرها عن أختها وهي تقول ) حسبي الله و نعم الوكيل بس !
نادية بعد ما قلبت الكلام فَ حلجها لثواني تحاول تصفصفه عدل : شوفي . . أنا ما أعرف شاللي صار بينكم بالضبط وقلب حالكم 180 درجة , لكني متأكدة أنه ماراح يقدر يحرمج منهم !! ماجد مو قاسي جذي , هو بس عصبي شوي . . . . و من يهدى راح يجي و يعتذر منج و يبوس ريلج بعد !! و بتهدى القلوب وتصفى النفوس , ( تلعثمت باقي الجملة فحلجها قبل لا تنطق بها ) تبين الصراحة ؛ أنا ما أبيكم تطلقون ! . . . أحبكم مع بعض ! تيننون . . ( بأقتراح ) . . . زين أذا مب علشانكم علشان عيالكم , حرام يعيشون مشتتين ما بينج و بينه !! فكروا فيهم على الأقل قبل لا تاخذون آي قرار !
موزة : ندوي و اللي يعافيج , لا تتكلمين بشي مب عارفته ! . . لو أنج مكاني , ما ترجعين له لو على قص رقبتج ! اللي سواه فيني مب شوي ( بَ كبرياء ملفق و هي تتكتف ) . . بكون غبية لو سامحته !
نادية : زين قولي لي شصار بينكم ! ( بتوضيح ) صج أني صغيرة , بس تراني مب ياهل !! أفهم . . . علميني شفيكم ؟؟ و أنــا بحكم
موزة : متفرغه ؛ أحكم و ما أحكم ! خلج فَ دراستج بس . . ( تطالعها من يديد و تسأل ) أنتي أصلاً درستي شي اليوم ؟ ما أجوفج مسكتي كتاب حتى !
نادية تزم شفايفها وهي مب عاجبها تصريف موزة لها : ما عندي أمتحان باجر ! . . عقب باجر !
موزة : زين ؟ و عقب باجر ! ما تدرسين يعني ؟ . . جابلي كتابج أبرك من هالسوالف ! معدلج صاير يفشل !
نادية بتنرفز : أنتوا لين متى بتمون تعاملوني على أني ياهل !!! تراني 20 سنة ! مب 10 !!
موزة تطالعها بحاجب مرفوع : و ما تصيرين كبيرة يعني ألا لا تدخلتي بخصوصياتي و سوالف أكبر منج !؟
نادية : الخوات يسون جذي ! . . يكونون قراب من بعض و يشكون لبعض !
موزة : الله باليج بأخت مثلي !!! ما تبي تشكي لج ولا تنفخ راسج بمواضيع مالج فيها !
نادية تلوي بوزها بقهر : الشره علي اللي جـايـ. . . . . ( تعالا رنين جوال موزة قاطع كلامها )
لفت موزة براسها ناحية جوالها و أرتفع معدل نبض قلبها , طالعت أختها قبل لا تندفع ناحية جوالها الموجود فوق الكومدينة . . و من شافت الرقم . . قالت بمشاعر غريبة أعترتها : ماجد ؟
نادية بلقافة وهي تنقز أحذاها : و أخيراً !! . . . ردي ردي يمكن بيرجع اليهال !!
موزة وهي تأشر لها بيدها : برى برى . . بسررررعة طلعي وسكري الباب وراج !
نادية بعيون متوسعه على آخرها : خيييير أطلع ! بسمعه شبيقول !
موزة بنفاذ صبر : ندووووووي ذلفي بسرعة قبل لا يسكر !
نادية بتأفأف : أأأفففففففف ! زين !


طلعت من الغرفة راضخه الباب وراها , بينما ردت موزة على ماجد فَ اللحظة اللي تسكر بها الباب بنبرة تصنعت توازنها : ألو !
ماجد بلا مقدمات : . . أشوفج داقة ؟
موزة بنفس الثبات المزعوم : متى بتجيبهم ؟
سكت شوي قبل لا يجاوب : على حسب !
عقدت ملامحها بأستنكار : على حسب شنو ؟
جاوبها : متى ما شبعت منهم جبتهم !!!
بأندفاع قالت : أنت ليش قاعد تسوي فيني جذي !
ماجد : هذاج حرمتيني منهم أسبوع . . ! ما أشتكيت !
موزة أستفزتها جملته فَ قالت : تراها مب لعبه , مرة عندك ومرة عندي , هذا من أولها. . شذنبهم نبهدلهم جذي ؟!
ماجد : ذنبهم أنه أنا وياج والديهم . . و لو هامتج راحتهم , ردي ! و خل نسكر هالموضوع !
موزة بأندفاع أكبر : أنت اللي كبرته مب أنــا ! لو سامعني من البداية . . كان ما صار كل هذا !!
ماجد بزهق : كم مرة تبيني أعيد و أزيد بأنه في شي أكبر منا قاعد يصير !! حد مستقصد يدمر حياتنا !!
موزة ترد عليه بالمثل : وكم مرة تبيني أقول لك أنك أنسان مريض علشان تفهم ؟
ماجد : وأذا مريض ! تجازيني بهلـ طريقة ؟ ما توقفين معاي ؟؟
موزة بأستخفاف : لاه ! تبيني أوقف معاك بعد اللي سويته !! . . . للحين ترن فأذني كلمتك " ما عليها حسوف " . . كأني وحدة من الشارع ! ( تذكره بماضيه ) كأني وحدة من الوصخات اللي كنت تعرفهم !! مب زوجتك و أم عيالك . . . صدقت فيني على طول و ما عطيتني فرصة أدافع بها عن نفسي . . . . . كنت مستعد تذبحني و بدم بارد و تسحبني لعند هلي جثه !!!! و تخليني أموت ب أثم ما أرتكبته ! . . . . شاللي غير رايك اللحين ؟ شاللي خلاك ترجع تتمسك فيني جذي ؟ علشان كم كلمة قالوها لك فالفندق !! ( بتعمد علشان تثير غضبه قالت ) يمكن نكون أنا ومحمد على قولتك محفظينهم هالكلام . . علشان لا تكتشفنا !
تجاهل كلامها لأنه داري أنها متعمده تثيره , و قال : صدقيني ماراح يهدى لي جفن لين أعرف من ورى كل هذا وليش يبي يدمر حياتنا جذي . . . . ! غلطت صح , و تسرعت . . بس أنتي عارفتني ! عارفه طبعي . . . أنا أتفه الأشياء ساعات تنرفزني , فما بالج بشي مثل هذا !!! مو من حقي تختلقين لي الأعذار ع الأقل !
موزة بغضب عاصف : وأنا مو من حقي أزعل و أعافك ! . . آي وحدة ف مكاني كانت راح تسوي جذي ألا أكثر من جذي . . أنت هزيت صورتي فعين أهلي و حرمتني من ياهل كان ممكن يكون بنت ! و تبيني بكل سهولة أنسى و أسامح !
شدته جملتها الأخيرة , فسأل : حرمتج من ياهل ؟ شقصدج !؟
موزة تمسح دموعها و تتكتف وهي ترمي عليه القنبله اللي أصعقته : قصدي أني كنت حامل يومها !! و سقطت بسبتك !
ألتزم الصمت ع الطرف الثاني لأنه تفاجئ بالخبر اللي مادرى عنه أصلاً
تكلمت : سكت ؟ أشوفك سكت ! مارديت !! , ست سنين أنطر هاليوم و بكل بساااااطة راح علشان واحد مـــخــتـــل مثلك شايفني ( . . ) و ( . . ) ( تسكرها فَ ويهه من يديد ) لا تحاول ماجد . . . لا تحلم يجمعنا بيت مرة ثانية ! . . أنت لو تدري شكثر كارهتك انا اللحين والله ما تتجرأ تطلب مني هالطلب . . . . ( تعطيه من الآخر ) أنا ما أبي منك شي ! ولا شي , مستعده أرجع لك كل فلس صرفته علي بس تطلع من حياتي و تخليلي عيالي . . . خل لي هالأثنين ع الأقل !!! ( تزيح قذلتها عن محيط ويها و تضيف ) لو أن ف قلبك ذرة معزة لي . . ما تساومني عليهم !!! ما تلوي ذراعي بهم . . . . ( بعتب ممتزج بخيبة أمل و كره وليد اللحظة ) ما توقعتك جذي !
ماجد بصوت أغتم فجأة بسبب الخبر اللي فاجأته به : تدرين أني مب جذي ! . . لكن علشان تظلين معاي . . مستعد أسوي آي شي , صدقيني موزة !! لو أضطر أخذهم و أهج بهم من الديره بكبرها و أحرمج بالفعل منهم علشان بس ترجعين . . راح أسويها ! ( بثقة أفزعتها كمل رغم الهم اللي بنبرته ) والله العظيييم راح أسوييييها لو أحتديت !! لأني أحبج . . و رب الكعبة أحبج !
هالطاري بحد ذاته يخنقها . .
فكرة حرمانها من عيالها تحسها أشبه ب قبضه فولاذيه حاكمة القبض على رقبتها و مانعه عنها حتى النفس . . و بشكل جداً واضح بنبرة صوتها جاوبته : اللي يحب ما يسوي جذي ! . . لو تحبني ما تسوي فيني جذي . . !
آلمته نبرتها المكسورة و الضعيفه , المجردة من كبريائها الزائف , فقال بنبرة حانيه : أرجعي , و خلينا نحل مشاكلنا بينا و بين بعض مثل دوم . . بدون تدخل من أحد ؛ لا هلج ولا هلي !!! و صدقيني مستعد أسوي أي شي يرضيج . . . و دامج مقتنعه أني مينون , مستعد أتعالج و ماعلي من كلام الناس !!! أهم ما علي أنتي . . .
غمضت عينها بألم فضيع أعتصرها و فتحت المجال لدموعها تزحف للمرة الألف على خدها بدون لا تمسحهم و بأختصار شديد قالت بنبرة مبحوحه باين بها البكى : أبي عيالي ماجد !
ماجد بصوت هادي متألم مثلها : و أنا أبيج !
بضعف قالت : تكفى ماجد لا تحرمني منهم !
ماجد بنفس النبرة : لا تحرميني منج عيل !
سألت ب أمل مازالت متعلقه فيه : راح تردهم اليوم ؟
جاوبها بكل وضوح : أنتي اللي راح تجينهم مب هم ! . .


أنهارت !
غصباً عليها أنهارت !
كلمته هذي كانت القشه اللي قسمت ظهر البعير !


بضعف مدت جسمها لجدام مرخيه راسها بيأس لتحت
بعد ما سندت كوعها على فخذها و غرست أنامل يدها اليسرى فشعرها
بينما يدها الثانية مازالت ماسكه بها جوالها بالقرب من أذنها
و أنخرطت فالمقابل بَ بكاء هادي مسموع !!!
يكره دموعها !
يكره يكون السبب بهمومها !!
و بالمقابل ؛ يكره حياته بدونها !
همس لها بصوت مشفق على حالها وهو يناديها : حبيبتي حبيبتي ! . . موزة ! . . تكفين لا تصيحين !! . . . . كل هذا راح يخلص فاللحظة اللي بترجعين فيها لبيتج ! ريحي نفسج و ريحيني , و أحلف لج بالله العظــ . . . . . . . . . . . ( طوط طوط طوط ) !

سكرت الخط فَ ويهه !
ما سمعت باقي كلامه ولا تبي تسمع !
لأنها راح تخضع !
عارفه نفسها راح تخضع !!
راح يجردها قلبها من كرامتها و يرجّعها له !!
ضعيفه هي , أضعف بوايد مما كانت تتصور . . . .
واللي قاعد يصير لها ؛ أقوى بوايد منها !
ليش أتصلت له ؟
ليش كلمته !
مو قال لها أبوها راح يتصرف هو !
مو طمنها و قال راح ينامون عيالها فحظنها اليوم !!
ليش تحججت بعيالها علشان تسمع صوته . . . . !
ليش أثبتت لماجد أنه نجح بمحاولة لوي الذراع اللي أقدم عليها !!!!
ليش كشفت له عن ضعفها بهلـ سهولة , و ترجته بهلـ صورة المهينة !
بالرغم من أنها كانت قادرة تصدمه بصلابتها و قوتها لما تتجاهله و تتجاهل تصرفاته
لكنها ومع الأسف ؛ سلمت له و بكل بساطة نقطة ضعفها
وخلته يتشبث بها بكل قوته !
و يرفض يرجع عيالها !

بسبتها ؛ فلت آخر خيط للأمل من يدها من ناحية ماجد !!
وما ظل جدامها غير أبوها !
المنقذ الآخير لها . . واللي رمت عليه كل آمالها و توقعاتها الباقية !
يا ترى راح يقدر يجيبهم مثل ما وعدها ؟
و له راح يفشل . . ويرجع يكرر عليها جملته السقيمة اللي سمعها آياها اليوم الظهر


" منتي معتبه بيته ! و هو مثل ما خذاهم بيردهم "


للأسف أنها ما تدري , و ماعندها آي فكرة عن اللي يقدر يسويه علشان يجيبهم !
كل اللي عندها اللحين هو الأنتظار !
الأنتظار و بس !
بالرغم من أن الثواني نفسها صارت تمر عليها سنين !
و ماتدري شلون راح تقدر تحتملهم لين يلوح جدامها زول أبوها
و يريحها !!
هذا لو كان يحمل معاه أخبار تريح من الأساس !





الثامنة ليلاً

أسدل الليل ستاره على شوارع الدوحة , معلناً أنتهاء يوم طويل كان حافل للبعض و روتيني للبعض الأخر , و بجوار لطيفة ؛ كان قاعد نواف يذاكر لأمتحان بكره , بينما أخوه لاهي مع الأيباد الخاص بعمته اللي أنجبرت تتنازل له عنه , علشان بس ما يزعجهم و يخلي اخوه يدرس.


من ساعة ونص تقريباً
كان ماجد قاعد معاهم بَ بال شارد . .
سارح لبعيد
قبل لا يروح لأبوه اللي ناداه بملامح ما تبشر بخير . . بعد ما أنهى مكالمة أستبشر بصاحبها فالبداية ؛ لكن أستبشاره هذا مادام أكثر من دقيقة ألا و تغيرت ملامحه تدريجياً
وأضطر يقوم من المكان تارك لهم الصالة علشان يقدر ياخذ راحته فالكلام
بعيد عن تطفل مسامع بنته و أحفاده !

5 دقايق بالضبط قضاها قبل لا يرجع و ينادى ماجد بحده
و ينفرد به ف أحدى الغرف بعيد عنهم !
كل هذا و لطيفة تراقبهم بطريقة غير مباشرة لحد ما أختفوا عن مدى نظرها ؛ كان صايدها فضول تعرف ليش ناداه . . ؟
وليش هالأنزعاج الكبير اللي كان بادي على ملامحه !

معقولة الموضوع فيه موزة ؟
ألا اكيد فيه موزة !
خاصة و أن المتصل كان أبوها !
لكن بحكم أن محد يدري – غير ماجد و موزة – أنها عارفه تفاصيل التفاصيل ف موضوع أخوها و مرته أكتفت بأنها تواصل تمثيل دور الغشيمه !!!
و اللي ما تعرف شي . .
و يا خبر اليوم بفلوس ؛ باجر أبلاش !


حاولت قد ما تقدر تبعد موضوع ماجد عن بالها , وتركز مع نواف بالدرس اللي بين يدينها !
وتحاول تفهمه أياه , لولا أن صوت صراخ أبوها وأخوها اللي أرتفع تدريجياً من نقطة شبه بعيده عنهم خلاها غصب تتوقف عن الشرح ! و ترفع نظرها للفراغ بأتجاه مصدر الصوت !!
اللي كان باين بشكل مبدئي أنه صادر من الصالة الرئيسية للبيت
تعدل فهد فَ قعدته بلمح البصر بعد ما كان مستلقي و مريح الأيباد فوق بطنه و مندمج بخوض الجوله العاشر فَ اللعبة اللي بين أنامله الصغيرة , لكن صوت الصراخ المفاجئ هذا . . شد أنتباهه حاله حال عمته و أخوه !
تكلم بخوف و فضول كبير : صوت بابا ! و جد !
بلقافة , فز نواف على حيله ناوي يروح يستكشف السبب
لولا أنه يد عمته داهمته ومسكته من معصمه وهي تقول بسرعة : وين وين وين !! بلا لقااافه !! أشوف أنثبر . . كمل اللي بأيدك !
نواف بخرعه وعيون متوسعه : بابا و جد يتهاوشون !!
لطيفة بملامح محتده : سوالف كبار ! . . مالك دخل !!!. . . أنا بروح أشوف شسالفة , ( أوقفت وهي تزيح الدفتر و الكتاب من حجرها وتحطهم ع الكنبة وتشير لتوأم بسبابتها مهدده ) أن شفت واحد منكم لاحقني ضربته سامعيني . . . ( تطالع فهد ) كمل لعبك أنت و خل اخوك يدرس . . ( تنقل نظرها لنسخة فهد ) بروح و برجع ألقاك حافظ !
خطت مبتعده عنهم لولا أن نبرته فهد اللي رجع قعد مكانه و قال بخوف ماقدر يخفيه شدتها : ميمة ( عميمة ) ليش يتهاوشون ؟
لطيفة بكذبه لا يمكن تتصدق قالت : من قال يتهاوشون ؟ قاعدين يسولفون بس ! . . كمل لعبك ترى لا خلصت من أخوك باخذه منك !!
ماعطته فرصة ينطق بحرف لأنها أتجهت على الفور صوب الصالة الثانية غير مهتمه بالرد اللي ممكن يجاوبها فيه !
كانت حدة أصوات ابوها و أخوها تعلى وترتفع مع كل خطوة تخطيها بأتجاهم
وبشكل مباغت طلعت أمها فَ ويها مخترعه هي الثانية بسبب صوت الصراخ اللي شال البيت !
تكلمت وهي عاقدة حواجبها : شهلـ صرااااااخ ؟ شبلاه أبووووج يصارخ !! . . . ( تنتبه على نبرة الصوت الثانية الممتزجة مع صوت ريلها ) هذا ماجد اللي معاه ؟ ( بخرعه ) شبلاه يحاجي أبوه جي . . . !!
لطيفة بتوتر جاوبت وهي تأشر بيدها : مادري ! كانوا قاعدين معانا من شوي . . مادري شصادهم ؟
أم ماجد بقلب مقروص قالت وخطواتها منطلقه ناحية الصالة الثانية : الله يستر بس !

تسارعت خطواتهم الثنتين لمصدر الصوت
لكنهم قبل لا يوصلون . . طلع فَ ويهم ماجد بملامح محمره من الغضب , و دفع بشراسه لطيفة عن طريجه و أبتعد عنهم و هو يتحلطم بكلام ما قدروا يفهمون منه حرف !!
أشاحت لطيفة براسها ناحية أخوها , بينما أمها دخلت الصالة على ريلها تشوف شصار !

لقته واقف فنص الصالة بركان فعز أنفجاره , سألته بتوتر فضيع : عيسى ! شبلاه صوتكم شايل البيت شيل !!!
بو ماجد بغضب عاصف قال : شبلانا ؟ سألي الهيس ولدج !!! كبر و دبر ! أنا يرفع يده فَ ويهييييي !!!!!!
أشهقت لطيفة مصدومة , بينما أستنكرت امها الكلمة و لا شعورياً قالت : خييييير !!!
بو ماجد بنفس الغضب : اييييه اللي سمعتيه ! هاللي ما يستحي ولا ينتخي !! شاف نفسه طال له كم شبر قال خلاص !!!! كبرت . . ومحد له كلمة علي . . . ما عجبه كلامي رفع يده بيضربني على آخر عمري هالثور ! . . ( بثقة قال ) أنا أصلاً من شفته داش علينا البيت بدون أهله وأنا قايل أنه مسوي له مصيييييبة !!!!! و من جاب اليهال اليوم بدون مرته تأكدت ! هذا الظاهر يبي يمشكلنا مع نسايبنا ! قص ويهي الله لا يبارك فيه ولا بساعته . . ماعرفت شقول لريال وله شرقع. . . . . ما جا تخشخش ( أختبئ ) عندنا إلا لأنه داري سالفته بتوصل للمحاكم و المراكز !
أم ماجد مفجوعه سألت : وليشششش كل هذا ؟ شصاير ! شمسوي الولد ؟
بو ماجد ب ويه أحمر من شدة الغضب : شمسوي ؟ . . شمسووووي ! ألا قولي شماسوى بعد . . . . متبلي على المره و مصورها و جايهم آخر الليل يتهمها بشرفها !!! . . . ( أشهقت أم ماجد بعد ما توسعت عيونها على الآخر من الصدمة بينما كمل ريلها ) . . و قاعد يساوم بنت الناس على عيالها !! ماخذهم منها علشان ترجع له هالغبر !!! . . . أبوها توه مسكر من عندي يهدد ! . . يقول لو ما طلق بالزين بيوصل السالفة للمراكز و المحاكم و لأكبر راس لو أضطر . . وحزتها ما راح يكتفي بورقة الطلاق بس ! ألا بيطالب بحبسه ليييين تخيس جثته !!! ( يضرب كفوفه فَ بعضهم ) هذا اللي ناقص !! . . . هذا اللي ناقصناا يا جلثم – كلثم – . . على آخر عمري يسود ويهي ولدج العوي هذا !!! الله لا يبـــــارك فيه من صبي . . . . . ! طـــول عمره عوي !! وبيظل عووووووي !!!!! لا و تقولين لي كبر و عقل ! . . . عقل طل فعينج !!! . . . لو كل الناس تعقل هالهيس ولدج ما يعقل !
أم ماجد وهي تحس برجفه غريبه أعترت جسمها من قو الصدمة قالت بأقصى درجات الأهتمام : زين ليش يسوي جذي ؟ شمصلحته ؟
بو ماجد : تسأليني ؟ . . روحي سأليه هو !!! ( بتنبيه ساخر ممتزج بغضبه المتأجج ) بس حاسبي لا يطولج طراق منه وله كف . . ما هو كلامنا صاير ما يعجبه !! عبيد عنده أحنا مادري خدم !!! مب والدينه . . قليل الخاتمة ! ( تعالا من الصالة صوت صياح اليهال , فتكلم وهو يأشر بأتجاه الصوت بصبر نفذ ) ها ! كاهو !! راح يطلع حرته فهلـ بزارين . . ما عجبه كلامي راح ياخذهم !!! . . بالطــقـــاااااق . . زعل يدي ! عنه ما رضى , قلتها له و أرد أعيدها . . . ماله قعده عندي فالبيت دام هذي سالفته . . . . يا يصلح أموره مع مرته ويرد لها عيالها ! يا يطلقها و يفكنا من عوار الراس !!! وحتى لو سواها هم بظل غضبان عليه ليوم الدين على رفعة يده فَ ويهي و صوته العااااالي . . . . . ! ( وصلهم صوت رضخت باب الصالة الثانية , فَ صرخ من أعماقه ) بــاااااالللللي ما يحفـــــــــــــظك !


تراجعت خطوات لطيفة قبل لا تركض بأتجاه الباب , محاولة تلحق على ماجد قبل لا يطلع من البيت ! قدرت تلمحه من بعيد وهو يسكر باب السيارة بعد نواف بعنف كاتم أصوات صياحهم العالي داخلها , وصلت له قبل لا يركب سيارته بعد ما فتح بابها و قالت وهي تمسكه من ذراعه بسرعة وتسكر باب سيارته : مـــاجد . . مـــاجد . . . صبر !! . . صبر شوي !
نفض يدها من ذراعه بوحشيه , وطالعها بملامح شيطانية غاضبه : خيييير ! شتبين أنتي الثانية بعد ؟
لطيفة بملامح معقودة : ماجد ترى كلش مب عدله حركتك مع ابوي هذي !!! شنو تصارخ عليه و ترفع يدك بويهه ؟ بزر عندك هو !!! . . يزاه يبي مصلحتك !!!
مسكها من زندها بقوة وسندها ع السيارة بقسوة وهو يقول بَ تعابير مختلفة تماماً عن اللي أعتادتها فَ تقاسيم ويه أخوها المعتاد : عيل قولي لأبوج ! أني هالمرة مسكت نفسي . . المرة الياية ما يردني ألا دمه !!!
أحتدت ملامحها و أنعقدت حواجبها على كلمته , فقالت بأندفاع غاضب : خــــيييير !!
سندها زود ع السيارة بدرجة فضيعه و صرخ فَ ويها : هاااا ؟ شنو ! بتضربيني أنتي الثانية ؟ . . بتضربيني ( كررها للمرة الثالثه وهو يلزق ويهه فَ ويها بطريقة عنيفه جداً و مؤلمة ) بتـــضربيييييييييييني !!!
لفت بويها الصوب الثاني متفاديه تلاحم وي أخوها بَ ويها بشكل قاسي و قالت متوجعه : مجوووووووود !!
فرها وراه بكل قوته وهو يقول : عيييييل طلعوا من مخي !

رمى بجسمه داخل السيارة وسكر الباب , بينما حاولت لطيفة تستجمع قوتها وتحافظ على توازنها لا ترتطم فَ الأرض و على آخر لحظة أنجحت و أصلبت طولها . .
رجعت شعرها لورى و لفت بأتجاه سيارة ماجد اللي ريوس بها بسرعة عجييييييبة وهو طالع من حوش بيتهم و قالت بأنفاس متسارع و هي مصدومة من تصرفه : مب صاحي !




التاسعه ليلاً

الطريج طويل صحيح , لكن سرعة ماجد المجنونه طول الطريج واللي هددت حياته هو وعياله كذا مرة خلته يوصل خلال ساعة لبيته . . . اللي ما طبه من بعد سالفته مع موزة
كانوا عياله ساكتين . . أو بشكل أصح " نايمين " من بعد ما شبعوا صياح و أفزعهم هو كذا مرة بصراخه العالي . . . . لحد ما سكتوا و ناموا من التعب !
وقف سيارته ف حوش البيت !!
و طفاها وهو يقول موجة كلامه لعياله : هيييييه !! . . هييييييه أنت ويااااااه !! ( زئر ) نووووووووووواف و فهــــــــد !
أنتفض نواف ورى من قو الصرخة و صحى على طول بينما أخوه عقد ملامحه و تحرك شوي وكمل نومه , هزه بخشونه وهو يقول : فهيييييييييد و صمخ !!! قوووم !
فتح عينه بأنزعاج و ألقى نظرة على صاحب الصوت المزعج اللي نكد عليه نومته !
ومن طاحت عينه على ويه ابوه الغاضب , تعدل ف قعدته وهو يفرك عيونه ب خمول
تكلم ماجد وهو يسحب المفتاح وينزل من السيارة : أخلصوا علي و نزلوا بسرعة !
نزلوا التوأم على مضض و تبعوا أبوهم اللي قال : سيده على فرشكم ما أبي أشوف واحد منكم !!!
نواف بنبره طفولية بريئة جداً قال وهو يمشي بخطوات ناعسه : ماما متى بتجي ؟
ألتفت عليه ماجد وهو يقول بتنرفز بعد ما دنع لمستوى ولده : ماما هذي أبيك تشيلهااااا من راسك !!!! تسمعني . . ( زئر فيه ) . . فكوني من سيرتها عااااد !!
فهد يتمتم بصوت مسموع بجوار أخوه : ما شفتها اليوم !!!!
ماجد يقطع الأمل فَ ويهه و ينقل نظره لتوأم الثاني : و منت شايفها لا اليوم و لا بعد سنه !!!!! خل عنادها ينفعها !
أرتجفت شفايف فهد معلناً عن بد وصلة بكاء , بينما بدى فيها نواف بالفعل وهو يقول : أبي ماما!
مسكهم أثنينهم من طرف قمصانهم و شدهم لداخل البيت بالغصب , دخلوا ثلاثتهم على الصالة المدمورة و المعفسه بسبب ذيج الليلة , مشى بهم لعند الدري وهو يقول : أشوف طسوا داركم و خمدوا ! أن سمعت حس واحد فيكم لا أطلع حرتي به !! تسمعون ؟
ركبوا الدري بخطوات سريعة لفوق و هم يصيحون بصوت خافت علشان لا يطالهم غضب أبوهم
وصلوا غرفتهم الساكنه و الحاره بسبب مكيفها المطفى , فتحوها و سكروا بابها وراهم و أندعسوا الأثنين فأسرتهم
و تحت اللحاف أنخرطوا فَ بكائهم !
ألقى فهد نظرة على أخوه وهو يقول بصوت واطي خوفاً من أبوه : نواف . . أبي ماما !
ما قدر يجاوبه نواف
لأن بكائه كان معرقل الحروف فَ حلجه و معيقهم عن تكوين آي جملة مفيدة
يقدر يرد بها على شقيقه أن هو بالمثل . . . . محتاج أمه !
اللي كانوا دايماً يفرون لحظنها من غضب أبوهم !!!
لكنها مب موجودة هالليلة !!
و ماعندهم حظن يفرون له ؛ غير أسرتهم الباردة !
و المجرده من آي نوع من المشاعر و الأحاسيس . .
واللي لا يمكن تتقارن بدفئ حظن أمهم
اللي كانت بَ المقابل . . .
تعتصر مخدتها فحظنها و تبكي هي الثانيه تحت غطائها نفسهم بالضبط
شوقاً لهم !!!
بعد ما فاجأها أبوها بجملته


" خل نشوف بوماجد شراح يسوي و يصير خير عقب ! "


و لا كأنه كان باين عليها أنـهـا ما عاد فيها تنتظر دقيقة زيادة
علشان يجبرها تنطر كم يوم بعد . .
لين يشوفون شلون راح يتصرف حماها مع ولده !
يا مقساهم بس !
قاعدين يتقاذفون أعصابها ما بينهم
بدون أي أهتمام أو أكتراث لـ مشاعرها !
كل واحد يشوف الموضوع من منظورة و من وجهة نظرة الخاصة !!
متجاهلين أن ما بينهم في أم . . .
منفطر قلبها على عيالها !





 
 

 

عرض البوم صور l7'9t '3ram  
قديم 18-06-12, 09:36 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق



البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 147363
المشاركات: 390
الجنس أنثى
معدل التقييم: l7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 412

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
l7'9t '3ram غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : l7'9t '3ram المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 


1 بعد منتصف الليل

فَ غرفة نومه كان منسدح على بطنه و دافن ويهه تحت المخده و يجاهد علشان ينام , بعد ما لازمه أرق طول الساعات الماضية من الليل مخليه عاجز عن النوم !
كان طول الوقت يفكر باللي سواه مع أبوه و عياله و حتى أخته !!
كان بوعيه حزتها . .
كان يسمع نفسه !
كان يشوف تصرفاته و أسلوبه !!!
و كان ف نفس اللحظة مستغرب من عمره ؟
شلون قال جذي ! شلون سوى جذي ؟ وليش مب قادر يتحكم بنفسه !!
كان و كأنه قوة خارجية تتحكم بجسمه و تعابير ويهه و حتى أسلوب كلامه !
ما ينكر , أنزعج جداً من كلام أبوه علشان جذي رفع صوته و رادده فَ الكلام محاول يقنعه بوجهة نظره وأنه مب صغير و قادر يحل مشاكله بروحه !
لكن اللي ضاعف أنزعاجه هذا هو الكف اللي طاله من أبوه !!! من بعدها ما عاد قادر يتحكم بنفسه ولا بكلامه ولا حتى بأطرافه !
أنصدم من نفسه يوم رفع يده على أبوه و نوى يضربه !!!
و أنصدم من نفسه أكثر يوم قال لأخته أنه المرة الياي ما يرده ألا دمه !!!
صاحي هو يومه يقول كلام مثل هذا ! وعن من ؟ عن أبوه !!!
لا أكيد مب صاحي !!!
ما جذبت موزة يوم قالت عنه مينون . .
آي بالله مينون و برتبة شرف بعد !!!!


قام يضرب راسه بصورة متناغمه و بشكل خفيف على فراشه وهو يعاتب نفسه بصوت هامس : ليش يا ماجد ! ليش . . ليش . . ليش . . ليش . . ليش . . . .
تم يردد الكلمة نفسها لين ما زهق منها و رفع يدينه الثنتين لفوق المخده و زاد من الضغط عليها فوق راسه . . عل وعسى تقتل الأفكار المسمومة اللي تدور فيه و تريحه منها !!
غمض عينه من يديد بينام . . .
لكن اليد الصغيرة اللي لامست ظهره , أفزعته وخلته ينتفض فمكانه و يرفع راسه بسرعة بأتجاه صاحب اليد !! وبالمقابل ؛ أفزع نواف اللي خاف ينضرب فَ تراجع خطوة للورى !!
أستغرب وجوده . .
فقال وهو تارك خصلات شعره المشاغبه تستريح على جبهته بأهمال و شكل فوضوي
و سأل بأهتمام : نواف ؟ شمقعدك ! ما نمت للحين ؟
أرتاح من نبرة صوته الطبيعيه , المخالفه تماماً لنبرته معاهم أول ما وصلوا البيت . . فرجع تقدم خطوه بأتجاهه وقال بنبرة واطيه : بابا يصير ننام معاك . . !
مد يده لراس ولده بحنان آبوي بحت وقال وهو يمسح عليه : آيه يصير! ليش لا ؟
نواف يتأمل تقاسيم ويه أبوه لثواني قبل لا يقول : ما تهاوشنا !
آلمته كلمته , قعد على حيله بعد ما سحب نواف وقعده على فخذه فوق السرير : تعال . . ( أحظنه لصدره وهو يقول ) أنا أسف يبه !! . . . كنت معصب و متنرفز من جذي هاوشتكم وصرخت عليكم . . . . . ما قصدت أخرعكم !
نواف يبتعد عن صدر أبوه : يعني أنت مو زعلان علينا ؟
ماجد بأندهاش : أفا ؟ أنـا أزعل عليكم ؟ . . ( يبوس يبهة ولده ) أنتوا اللي لا تزعلون علي يا يبه ! ( يطالع ولده من يديد ) ما تعرف أبوك لا عصب ؟ يصير خبل !
أبتسم نواف على كلمة أبوه , بينما سأله ماجد بأرتياح بعد ما أستمال قلب ولده : وين أخوك !
جاوبه : فهد واقف برى , ما يبي يدش . . خايف تهاوشنا !!
أبتسم ماجد على طريقة تفكير فهد , فقال : يعني مطرشك أنت كبش فداء ! عشان تجي فَ راسك الزفه !!! ( علّى صوته ) ياااا فـــهـــد !! . . . أظهر و بان عليك الأماان ! . .


طل عليهم من عند باب الغرفة بعفوية و تم يطالعهم بنظرات بريئة
أتسعت أبتسامة ماجد اللي قال بعد ما شرع له ذراعه : تــعــال !
تقدم بخطواته لداخل الغرفة بأتجاه أبوه الراضي ! , ومن أقترب منه ركب ع السرير وقعد على فخذه الثاني بدون لا يتكلف ماجد و يطلب منه هالشي . .
باسه أبوه وهو يقول : آيا الشيطان ! مطرش أخوك علشان ينزف و تطلع منها أنت . .
فهد يبتسم بشكل حلو و يقول : لا . . بث لما نواف يدخل ماراح تهاوشه وايد بث شويه !! أما أنا بتهاوشني وايد ! عشان جذي قلت حق نواف يدش اهوا !
أزعجته طريقة تفكير فهد الطفولية اللي ما يدري ليش دايماً حاط فباله أنه يعز نواف أكثر منه , فجاوبه وهو يمسح على ذراعه بحنان : أفاا ! من يقول ؟ . . أنــا أذا بهاوش بهاوشكم أثنينكم نفس الشي . . مافي فرق بينكم فَ الغلاه !! حط هالشي عدل فراسك و لا تنساه !! . . . . بابا يحبكم أثنينكم !
فهد بنفس الأبتسامة : يعني بتخلينا ننام عندك ؟
يسايره : بخليكم تنامون عندي !
نواف بخوف يتجول فَ قلبه قال : بابا !!
لف بأتجاهه و هو يرد عليه : هلا ؟
نواف وهو يطالع أخوه ويرجع يطالع أبوه : في مرة عيوز قاعده فَ غرفتنا !!
عقد ملامحه ماجد بأستنكار و سأل : شنو ؟ آي مرة عيوز ؟
لزق فهد فأبوه وهو يقول : أنا شفتها أول شي . . بعدين قلت حق نواف و شافها هو بعد !!!
ماجد بأهتمام وهو ينقل نظرة لفهد : وين شفتها ؟
فهد بخوف أنتقل له بعد ما تذكرها : كانت واقفه عند باب الكبت ! ( يسترجع صورتها فَ باله ) لابثه عباية فوق راثها ما يبين منها شي !!
كمل نواف : يوم خفنا منها راحت !!!!
يضيف فهد : فتحت الباب و طلعت !
ماجد بريبه بعد ما شك فَ صدق الرواية اللي سردوها عليه : متأكدين !!
هزوا راسهم بالأيجاب , بينما تحرك ماجد بينزل من ع السرير و قاموا هم بدورهم من حظنه سامحين له يوقف : أمشوا وروني آياها !!!
تعلقوا فَ بنطلونه من ورى , وقال نواف : هي طلعت من غرفتنا مادري وين راحت ؟ يمكن رجعت ؟
ماجد وهو يمشي : ياخوفي تطلعون مألفين هالقصة عشان تنامون عندي !! ( ينزل نظرة لهم ) تراكم بتنامون عندي فيها و بلياها ! . . . مالها داعي يعني !!!
فهد يحط سبابته جدام شفايفه : والله والله والله مانجذب عليك بابا !
ماجد يخبطه بالخفيف على راسه من ورى : لا تحلف على أشياء تافهه !
فهد يهز راسه بطاعه : زين !


مشى معاهم لغرفتهم , كانت الأضاءة شغاله فيها كالعادة ومافيها أي شي يثير الريبة أو الشك , تكلم ماجد وهو يتجول فَ غرفتهم باحث عن هالعيوز المزعومه : وينها ؟ مافي حد !!
فهد بتفكير : يمكن منخشه فالكبت نفث الأفلام ؟
ماجد وهو يزم شفايفه ويهز راسه بخيبة منهم : ما سمم عقولكم ألا هالأفلام ! الظاهر جنيت عليكم يوم خليتكم تشوفونها معاي !!
نواف بحرص وهو يشوف أبوه ناوي يفتح الكبت : بابا أفتحه شوي شوي علشان ما تاكلك و تسكر الباب عليها بسرعة !!!!
ماجد بستخفاف : على أمرك عمي نواف !


فتح الكبت بخفه لكن قبل لا يستوعب أي شي تعالت صرخات عياله وراه , مما خلاه ينقز – يقفز - من مكانه مرعوب !! و يبتعد عن الكبت بسرعة . . يبي يشوف شاللي صرقعهم جذي !
صرخ فيهم مخترع : شفيكم ؟؟
نواف بعد ما لزق ف ساق أبوه : كا . . كااا . . في شي أسود هناك !!!
طل براسه على " الشي الأسود " على قولة ولده و زفر براحة بعد ما تنفس الصعداء !
ألتقطه بيده و صفقه فَ ويه نواف وهو يقول : هذا روب التخرررررج مال روضتكم العام يالدايخ أنت وياه ! . . طيرتوا قلبي !
أمسكه نواف بين يدينه و قال مستوعب : روب التخرج !!!
أمسكه فهد بالمثل و أنفجر بالضحك على شكل أبوه من شوي و قال : ههههه بابا خوااااف !
أسترجع نواف شكل أبوه و أنفجر هو الثاني بالضحك و قلد نقزته وهو يقول : سواا جذي . . ( ينقز ) . . . هههههه !
أنحرج ماجد من ضحكات عياله عليه , سكر الكبت وقال : لا ! جايبيني من فراشي تمصخروني هني !! قايل أنا ما عندكم سالفة و تألفون علي !!! ( يلتقط شحمة أذن فهد برفق وهو يقول ) و تقول والله بعد . . تحلف على جذب !!
فهد وهو يضحك : لا لا بابا , والله والله في عيوزه فَ غرفتنا . . شفناها !
ماجد وهو يتركه : عيوزه بعد مب عيوز ! . . . جدامي بسرعة ع الغرفة خل ننام ورانا دوام باجر !! وله ترى بسبقكم عليها و بقفل الباب وراي وخل العيوزه على قولتك تاكلكم !!
نواف و فهد : لا لا لا !!!
تراكضت خطواتهم لغرفة أبوهم و أحتلوا السرير قبله !
دخل بعدهم وهو يقول : قال عيوز قال !! حتى جذب مثل الأوادم ماتعرفون تجذبون . . .
نواف وهو متلحف عدل : ما نجذب بابا . . صصصج !!!
ماجد وهو يسكر الباب وراه و يطفي الليت : لا شفتوها مرة ثانية . . نادوني خل أضيفها ! ما يصير بعد تزورنا وما نقوم بالواجب ؟ وله شرايكم !؟
ضحكوا عياله و أيدوه بالفكرة , رغم أنها مازالوا خايفين منها . . ألا أن البساطة اللي ماخذ أبوهم فيها الموضوع مريحتهم نوعاً ما !

أنسدح وسطهم و ألزقوا ف خصره أثنينهم من كل صوب . .
أحتظنهم بحنان آبوي و غمض عينه على أمل ينام وهو يقول : تصبحون على خير !
جاوبوه الأثنين : وأنت من أهله !
عم السكوت لدقايق بسيطة . . بعدها نطق فهد : بابا !
همهم ماجد بدون لا ينبس بحرف
فكمل ولده : متى بتجي ماما !!
سكت شوي بعدها جاوب بَ أختصار : قريب !
سكون يديد عم الجو حولهم
قبل لا يتكلم فهد مرة ثانية : بابا !
همهم ماجد من يديد فَ كمل هو : من خرب الصالة ؟ و عفثها ؟
ماجد : العيوز !!
أبتسم فهد وهو يقول : مانضيفها عيل !
تكلم نواف : مانعطيها شاي و قهوة !!! لأنها عفست بيتنا !
ماجد وهو مازال مغمض عينه ويجاوب عليهم بأسترخاء تام بعد ما حس النودة بدت تداعب أجفانه : أيوه . . اللي يعفس بيتنا ما نبيه !
فهد بتأيد : أيوه مانبيه !
نواف : لأنه مب شاطر !
فهد وهو يغمض بأسترخاء مماثل لأبوه : شيطان !
نواف يتمتم بصوت أختفى تدريجياً من النوم : ايوه . . . شـيـ ـ ـ ـ ـطــان !



ومع الأسف !
أن اللي دمرت حياتهم و أعفستها فوق تحت
تحولت بالفعل لـ " شيطان " !
منزوعه من قلبه الرحمة . .
و ماراح تستكين ولا يهدى لها بال !!
إلا بعد ما تخلي ماجد يدمر حياته بيده !
قبل لا يقضي عليهم واحد واحد . . . . . . .
أنتهائاً بنفسه . . .
فخوره بنفسها جداً . . و فخورة أكثر بالنتايج اللي وصلت لها لحد اللحين !!
و كلها بسبة شغلات يفترض تكون سبب في تعزيز حب ماجد و موزة و ليس العكس !
فندق , باقة ورد . . وليلة شاعرية من إحلى ما يكون !!
تذكر تفاصيلها عدل . .
وشلون ما تذكرها وهي اللي كانت ماخذه دور ماجد حزتها . . .
الحجز فَ الفندق . .
كاميرة التصوير !
و أخيراً باقة الورد !
و كل هذا بدون لا يحس ماجد نفسه . .

ناقمه ع البشر . . !
ع الآدمين كلهم . . . . !
من قبل حتى لا يساهم هالآدمي الغبي فَ خسارتها لأصغر عيالها " و آخرهم "
سبق و أفجعوها ب زوجها و ولدها الكبير !!
و كانوا فَ كل مرة يذبحون لها واحد بطريقة بشعه جداً . . .
و يتعذرون بأنهم ما كانوا يدرون . . وماكانوا منتبهين !!!
و عليها هي تبلع موس و تسكت . . !!
عليها تصبر و تتجرع المرارة !
بينما هم يسرحون و يمرحون و لا كأنه في أشخاص غيرهم يتقاسمون معاهم المكان !
الظاهر أنهم يظنون أن هالكرة الأرضية بكبرها ماعليها حد غيرهم . . . . !!!!!
متعجرفين !
و مغترين بنفسهم جداً !!
و أكثر المخلوقات اللي تكرها على وجة الكره الأرضية
هم الأنس !
والأنس لا غير . .

مستحيل تنسى طريقة وفاة زوجها و ولدها. .
كانت جداً بشعه !
بشعة لدرجة كافية تجرد هالبشر من كل معنى للأنسانية فَ نظرها !!
و اللي ذبحوهم ؛ كانوا مجموعة عمال بناء من جنسيات آسيوية . . .
هم اللي بنوا هلـ بيت فوق أرضهم !
الأرض اللي كانت ملكهم سنين طويله و تجردوا منها بعد ما قسموا الأنس مساحتها
و عطوا واحد من أبناء جلدتهم نصيبه منها !!
و من سوء حظهم . . كان نصيبه . . . مساحة الأرض الخاصة بهم !


قادرة تشوف و بوضوح . . الطابوقة اللي أنزلقت من الطابق الثاني فالبيت أثناء بنائه بسبب غفلة أحدى العمال و هوت من أعلى نقطة بأتجاه زوجها النايم و سحقته بكل برود !

و قادرة تشوف العصا الخشبية اللي كسّرها أحدى العمال فوق جسم قط أسود كان فَ الحقيقة ولدها . . . بعد ما حشره فَ زاوية و ضربه بوحشية لحد ما لفظ أنفاسه الأخيرة و مات . . و بكل بساطة ! شاله و حذفه فأقرب درام زبالة – الله يعزكم – بس لأنه تجرأ يمر جدامه بعد ما تلقى تهزيئه طويله عريضة من رئيسه فَ الشغل !!
فَ طلع حرته ؛ فهلـ قطو . . اللي لا حول له ولا قوة !

ما تركتهم . . !

الأثنين اللي ذبحوا زوجها و ولدها ما تركتهم فَ حالهم . . !
أثنينهم ماتوا بَ نفس الأداة مع أختلاف الطريقة بس . . !
الإول سقط من الطابق الثاني فوق مجموعة كبيرة من الطابوق مرصوفين بهدف صفهم فوق بعضهم البعض فَ وقت لاحق ! . .
و تهشم راســــــه عليهم بشكل تام !!!

و الثاني أنضرب بوحشيه على يد مجموعة شباب مجهولين بالنسبة له – كانوا فَ الأساس جن – بَ عصي خشبية حادة الأطراف لين ما لفظ أنفاسه الأخيرة . . !
و عثروا عليه فَ اليوم الثاني . . مرمي فَ درام زبالة ضخم وسط بركة من دمائة المختلطه بنجاسة الفضلات و الزبايل !!!!!

من بعدها ؛ وهي كارهه البشر . . و كارهه وجودهم معاها فَ مكان واحد !!
علشان جذي . . . . ظلت تحرق البيت فَ كل مرة يجون سكان و يسكنونه !!!
ما تأذيهم ؛ لأنهم ما أذوها !!!
لكنها تحرضهم علشان يتركونه . . !
و ظلت على هالحال طول السنين الماضية . .
عايشة فَ البيت . . هي و ولدها الأصغر و أمها !!
مرتاحة ! و مرتاح بالها معاها !!
ما تحاتي ولدها . . .
ولا تخاف تغفل عن أمها و تلقاها ميته بطريقة وحشية . . . . !
لأنها مقتنعه تمام الأقتناع أنهم طول ما هم عايشين فَ معزل عن الأنس ؛ هم بخير !


لحد ما جا اليوم المشؤوم بالنسبة لها !
اليوم اللي جوا فيه أنس للبيت و تجرأوا يسكنونه بعد كل الكلام اللي أنقال عنه !
ماجد . . و أهله !!!
يومها كانت واقفه عند دريشة الطابق العلوي . . تسترق النظر لهم بضيق !
كانت فرحانه بالسمعه اللي طلعت على البيت و خلت الكل ينفر منه !!
كانت مرتاحة طول السنين الماضية وهي عايشة بدونهم !
و ماتدري شاللي خلا هالعيلة . . تتجرأ تجي تسكن فيه ؟
لكنها كانت تدري أنها مب مرتاحة لهم ولا لوجودهم . . . .!
كانت وكأنها حاسه أنهم ماراح يطلعون منه . . إلا وهم ماخذين منها حد عزيز و غالي !!
و هذا بالفعل اللي صــــار . . .
و من أول يوم لهم بعد . . !!!!
ليش ؟
لأنه ماجد ما أنتبه . . أن الماي حار !


ما أنتبه

ما أنتبه

ما أنتبه

ما أنتبه !


ماعاد عذر بالنسبة لها ولا حجة . .
ولا هي بساكته !
واللي ذاقوه الأثنين اللي قبله . . راح يذوقه معاهم !!!
بس هالمرة . . راح يشمل عذابه عيلته معاه !!
يمكن لا جرب واحد من البشر شعور أن يفقد أهله جدام عيونه و هو مب قادر يسوي شي !
يعتبر . . و يكون عبره لغيرة فَ الوقت ذاته !
يمكن لا غرق البيت بدمهم
ما تتجرأ تجي عيله يديدة و تسكنه بعدهم . .
بل يتخذون قرار بهدم الـبيــت و التخلص منه على الفور . . .
و أعادته لـ قطعة أرض خاوية . .
خالية من الــســـكــان !
الأنس ع الأقل!






يتبع
الأثنين القادم بأذن الله

 
 

 

عرض البوم صور l7'9t '3ram  
قديم 28-06-12, 09:38 AM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق



البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 147363
المشاركات: 390
الجنس أنثى
معدل التقييم: l7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 412

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
l7'9t '3ram غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : l7'9t '3ram المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

The Darkness of The Night 8
" الصلاة . . الصلاة . . الصلاة , اللهم بلغت اللهم فَ أشهد "




جنى عليهم !
هذي بالضبط ؛ أفضل كلمة تختصر اللي أرتكبه ماجد فَ حق نفسه و عياله
و حتى في حقها هي !
لأنه فَ اليوم اللي لوى به ذراعها و سلبها فلذات كبدها
و أفتعل هوشة مع أبوه
و ترك له البيت بَ نية أنه قادر يعيش فيه و بلياه !
كان – و بدون لا يحس – يجني على عيله بَ كبرها
و يعرضها لـ النسف !
و يخط الحروف الإولى فوق السطور الأخيرة فَ الفترة اللي سبقت ليلتهم المشؤومة ذيج !
اللي لما تسترجعها اللحين
تذكر أنها كانت من أحلك الفترات سواد فَ حياتهم
لأنه أذاها ما أكتفى بها هي و زوجها بس ؛ بل أمتد حتى لعيالها !!
عيالها اللي أعجزوا لا يمارسون طفولتهم بكل حرية من بعدها !
بس لأن ماجد أبوهم !
و أبوته بحد ذاتها ؛ كانت آثم كافي يدينهم
و يدرجهم على رأس القائمة !!
أذا ما كانوا أصلاً ؛ أول المستهدفين !


ما كانت هالمسؤولية اليديدة اللي أضافها ماجد لنفسه هينه مثل ما هو متخيلها !!
و كونه مضطر يهتم بَ نفسه و بَ دوامه و بَ بيته
إلى جانب عياله و جميع أحتياجاتهم النفسية و الجسدية و الأكاديمية . .
كان حمل جداً ثقيل عليه !!
على شخص قضى فترة طويله من حياته و هو أتكالي
سواء قبل أو بعد زواجه
و ما قرر يتغير ألا من فترة بسيطة . . .
حب يجرب خلالها طعم المسؤولية و تحملها !!
و أكتشف فَ الأخير . . . . أنها حمل . . محتاج له نفس طويل !
أطول مما يتصور . . . .
مسؤولية ؛ كشفت له عن ذاته . .
و عرته تماماً عن الصورة اللي ستر بها نفسه طول السنين الماضية !
و خلته يشوف روحه على حقيقتها . . .
أنسان مدلل !!!
مترف !
متعود على الراحة !!
وكل طلباته مجابه . . . .

قبل زواجه ؛ كانت المتحمله مسؤوليته من الألف لين الياء . . أمه !
و بعد زواجه ؛ أنتقلت هالمسؤولية لـ موزة !
ومع هذا , ماكانت تحسسه بهلـ شي . .
لأنها مقتنعه أقتناع تام بأنه هذا واجبها . . .
و هذا اللي يفترض بأي زوجه تسويه . .
و يوم طلعت بشكل مفاجئ من حياته و خلته يتحمل مسؤولية كل شي بروحه
اكتشف أنه ما يقدر . .
وأن موزة اللي كان يشوفها مرتاحة طول اليوم لا شغله ولا مشغله
كانت تقوم بدور جداً كبير . . .
مو قادر حتى ينجز جزء بسيط منه !

فالبداية ؛ ظل يجاهد علشان يثبت لنفسه ولكل اللي حوله أنه مو محتاج حد
و قادر يشيل نفسه بنفسه !!
بدون ما يلاحظ أن الوضع من سيئ لأسوء و في تدهور مستمر . .
لحد ما فلت زمام الأمور من يده !
و أبتدى الأهتمام اللي كان يمارسه فَ أول الأيام تجاه نفسه و عياله و بيته – لا شعورياً– يتقلص و يقل تدريجياً . . . .
لحد ما أنعدم . .
و صارت تمر على الصحون المتراكمه فَ المطبخ بدون غسيل
و غرف البيت المعفوسه بدون ترتيب
أيــام ممتده لأســابيـع
بدون لا يجيس منهم شي أو حتى يفكر مجرد تفكير أنه ينظفهم !!
و فالمقابل ؛ عطائه في وظيفته قل و تضائل . .
و فكرة الخصم من راتبه اللي كانت ترعبه فَ الماضي !
أصبحت جداً طبيعيه بالنسبة له !
و مستوى اليهال الدراسي ظل في تراجع مستمر
خاصة و أنه الفترة اللي أخذ فيها عياله من بيت أهله و رجع معاهم لبيته
صادفت فترة أمتحاناتهم النهائية !
و بحكم أن ماجد فوق راسه ستميت ألف شغله وشغله يسويها
ما كان عنده وقت يفضى و يدرسهم فيه
و لا كان فَ نيته يتنازل عن كبريائه و يطلب من لطيفة تقوم بهلـ دور . . .
لأنه علشان يخطي هالخطوة
محتاج يعتذر منها إول . .
و علشان هي تسامحه ؛ لأزم يعتذر من أبوه قبلها. . .
و هذا اللي مب قادر يسويه
لأنه ماله وي يرفع عينه فَ عين أبوه من يديد !
عقب ما تجرأ يرفع عليه يده و ينوي ضربه !!!!


كبريائه !


هو السبب فَ تعقيد الأمور فَ حياته
وهو السبب الوحيد اللي أوصله لهلـ وضع المزري فَ الأخير . .
و أشبعه هم !
و فوق هذا كله , جات موزة و كملت عليه بَ الورقة اللي وصلته من المحكمة من طرفها
يبرهن محتواها أن تهديدها له ما كان مجرد كلام و السلام !
بل حقيقة . . و واقع , نفذته على الفور . . .
ضاربه بعشرتهم عرض الحائط !!
قضية خلع !

أرفعتها عليه بدم بــارد من وجهة نظرة . .
و بقلب مفطور من وجهة نظرها هي !!

تعترف . . .
أنها من بعد ما رفعت هالقضية عليه و هي عاجزه تهنى بنومها . .
طول الوقت تفكر فيه . . .
و بردة فعله . .
و شلون راح تصير حياته بعد ما تطلع منها بشكل شرعي . .
و يوم عن يوم . .
كانت تكثر فَ مخيلتها الأعذار له و التبريرات لتصرفاته . . .
لحد ما صــار اليوم الموعود لجلستهم فَ المحكمة كَ الياثوم جاثم على صدرها . .
و تتمنى لو أنه فَ يدها تتراجع عنه . . .
لكنها علشان تتراجع ؛ لأزم تواجه أبوها اللي ماراح يرضيه هالشي . .
خاصة وأنه حلف مالها رجع لبيت شخص ما صانها ولا حافظ عليها . .
لكنها مع الأسف على آخر لحظة ؛ أخذلته . . .
و نزلت حلفه للأرض !
لبست عبايتها . .
و لفت شيلتها . .
و نزلت لصالة
تنتظر زوجها يجي ياخذها !!


بس لأنه كلمها ليلة البارحة يبكي بضعف و أستسلام
و يذكرها للمرة الألف أنه يبيها . . و محتاجها . .
و مستعد يتعالج لو بغت . .
بس ما تتركه !

كان يعيد ويكرر طول المكالمة أنه ما يبي يوقف جدامها فَ المحاكم يحاججون بعض !!
و ينشرون غسيلهم جدام اللي يسوى واللي ما يسوى
خاصة و أن أبوها كان طالب الجلسة تكون عامة . . مب خاصة !
يعني راح يتكلمون فَ أدق مشاكلهم على مرأى من الجميع . . .
وهذا اللي ما يبيه . . . .
طول عمرهم يحلون مشاكلهم بروحهم وبين بعضهم البعض . . .
ليش تجبره هالمرة يتكلم بها جدام العالم !
كابرت فَ البداية و رفضت و حاولت قد ما تقدر تتماسك . . .
لكنها ضعفت فَ الأخير !!
خاصة وأنه كان يبجي بحرقة قلب و كأنه طفل صغير . .
مب رجال بالغ ف منتصف الثلاثينات !
و يترجاها تعطيه فرصة و تسامحه !!
و ماتصير هي و الدنيا عليه !
كان يشكي لها . . .
يقول لها أنه مو قادر يتحمل كل هذا بروحه . . .
علاقته فَ أهله توترت . . . .
و دوامه بالمثل ؛ ما عاد يصفي من وراه ألا على نص الراتب
والنص الثاني . . راح عليه من كثر الخصومات !
و تهديداتهم له بَ الفصل و الطرد . . صارت روتين يومي أعتاد يسمعه !
و حتى علاقته فَ عياله وهم عياله . . توترت
و قرب يفقد الأتصال فيهم . .
لأنه طول اليوم ضايق و تعبان و مهدود حيله . .
و منزعج ع الفاضي و المليان . . .
و يقضي ساعاته كلها يهزء فيهم و يهاوشهم
لين ما يحطون راسهم ع المخاد و دموعهم فَ عينهم . .
و علشان يرضي ضميره . . .
يستسمح منهم و ياخذ بخاطرهم على نهاية اليوم
و يرجع يعيد نفس السيناريو مع شروق شمس اليوم الثاني . . . !!!

بختصار !

صـار الوضع بالنسبة له ولهم جحيم لا يطاق !
و ما عاد قادر يتحمل كل هالضغوطات بروحه !
يبيها جنبه . .
يبيها تساعده . .
يبيها تعينه نفس ما كانت تسوي دوم
يدري أنه غلط
لكنه أعتذر
و يدري أنه الأعتذار مو كافي . . .
وأنه لو يحط لها الشمس بَ يد و القمر بَ يد . . . عربون أعتذار . .
هم ماراح يكفي !
لكن كل اللي يقدر يوعدها فيه أنه مستعد يتعالج و على أشرافها لو بغت
بس ما تطلع من حياته و تتركه . . . . . !
محتاجها اللحين أكثر من أي وقت ثاني . .
و ما يبي يطلقها . . . !
فلا تخلعه هي . . !



الصبح / 9 و ربع

مجازفه , أقرب كلمة تقدر تطلقها على تصرفها الحالي
ما تدري من وين جاتها الجرأة أنها تصحى الصبح و هي عازمة النية
بَ أنها راح تتصل فَ ماجد و تطلب منه يمر ياخذها
دلاله على أنها سامحته خلاص . .
لكن ما نست !
و طالبه منه أنه هالمرة يتمسك فيها بيدينه الثنتين
و ما يفرط بها بسهولة !!
و يكون عند وعده لها بأنه راح يتعالج . .
و قبل لا يرجعون لبيتهم من يديد , يمر أقرب عيادة نفسية و ياخذ له موعد قريب عندهم !
و يلتزم فيه . .
لأنها مو كل مرة بتسامح بَ حجة أنه مريض وما يقصد . . . .
و عذر ( مو ذاكر ) ماراح يشفع له دايماً !
لأنه لأزم يعرف عدل أنها بمجرد رجعتها له
تكون باعت أهلها علشانه . . !
فَ لا يخليها تندم . . . . . !


بعد مكالمة ما أمتدت لأكثر من 5 دقايق مع ماجد اللي كان و كأنه الروح دبت فيه بعد طول أحتضـار ! ؛ رسوا على أنه لأزم يمرها اللحين و ياخذها . . قبل لا يسبقه لها أبوها , لأنه حزتها ما تضمن أنها تقدر تطلع له . . خاصة و أن حماه أكثر واحد معارض أستمرار زواجها منه !
ومستعد يخليها تروح للمحكمة اليوم و تشرشحه جدام القاضي حتى لو بالغصب !!
خذت لها دش سريع يزيل جزيئات الكسل و الأرهاق المتشبثه فيها , قبل لا تطلع و تلبس ثيابها و عبايتها و تلف حولين راسها شيلتها بَ حرص و تلتقط فَ يمينها نقابها و جوالها و تعلق على كتفها شنطتها
و تطلع من غرفتها و هي مسكره بابها وراها . .
بعد ما أحتظنتها حوالي شهر و كم يوم
ما بين شد و جذب و مشاكل لها أول مالها تالي مع ماجد و أهلها !
أضافة إلى حرمان قاسي من عيالها . . ما شافتهم خلاله خير شر !!!!
بحجة أنهم مثل ما راحوا بيرجعون !
لحد ما خذاها أبوها من شهر تقريباً و خلاها ترفع قضية خلع على زوجها الحالي
و طليقها المستقبلي !
تحدد خلالها تاريخ جلستها . . اليوم
بعد ما قضت قبله شهر كامل تتقلب فوق جمر معاناتها . . .
و تبتلع غصاتها بروحها !
بدون لا يساعدها حد فَ التخفيف على نفسها . . أو مواساتها
لأنه كلهم و بدون أستثناء كانوا يشوفون أن هذا الصح . .
وأنه هذا اللي راح تشكرهم عليه مستقبلاً !!!
لما تتخلص من جحيم ماجد . . و تقر عينها بَ عيالها !
مبدأياً ؛ عارفه أن ردة فعل أبوها و أهلها بشكل عام
ماراح تكون أيجابية . .
لكنها فكل الأحوال مضطره تواجهم بقرارها سواء اللحين وله بعدين
و تتحمل عواقب هالقرار !!!


ألتهمت الدري نازله لصالة , ومع أقتراب خطواتها لطابق السفلي للبيت كانت تعلى أصوات أهلها الممتزجه مع بعضها البعض !!
أصوات أمها و أختها و أخوها . .
أما أبوها , فما كان موجود حزتها !
لأنه هاليوم ما كان يوم حمده " أمها " بل يوم مرت أبوها الإولى و عيالها !!!!
اللي نوى يقتص ساعات من يومها علشان يروح المحكمة مع بنته من زوجته الأخيرة ع الساعه 10 أستعداداً لجلستهم اللي بتكون ع الـ 11 !
و هو ما يدري
أنه لا جا ع الوقت المحدد ماراح يلاقيها أصلاً . . . لأنها بتكون باعتهم
علشان خاطر ريــال عجز لا يصونها !!!


أول من شافها , كان أخوها عوض . . اللي يصغرها بسنين و مازال فالمرحلة الثانوية !
سأل بستغراب : وين رايحة !
ألتفتوا أمها و أختها عليها بشكل بديهي . . و نفس علامات الأستغراب اللي اعتلت ملامح آخر العنقود , أعتلت ملامحهم !!
سألت أمها بأهتمام و غرابه : على وين يمه ؟
نادية بعد ما ألقت نظرة على ساعتها : توها ما صارت 11 ! لهدرجة مستعيلة !
أقتربت منهم , و قعدت على أقرب كنبة بَ جوار نادية
و هي تقول بعد ما تركت شنطتها أحذاها و نقابها فَ حظنها : يمه أنـا . . أتخذت قراري خلاص . . ( تطالع أمها متجاهله فضول نظرات أخوانها ) أنـا كبيرة و عارفه مصلحتي وين !!
أم موزة بعد ما لفت بجسمها كله ناحية بنتها بأهتمام أكبر : شنو يعني ؟ ما فهمت !؟
ألتقطت أنفاسها عدل قبل لا تقول بثقة و قوه و هي تفهمها الصاعقة اللي هوت عليها : راح أرجع لبيتي !!
فَ جزء من الثانية أنعقدت ملامح أمها بقوة و قالت بأستنكار : نعم ؟
كملت وهي تطالع أمها : راح أرجع لريلي و عيالي !!!
تضرب أمها كفينها ببعضهم وتقول بعصبية بدت واضحه على ملامحها : ينيتي أنتي ؟؟! . . وله لعب يهال هو ؟! ما بقى ألا ساعة وشوي ع الجلسة و تقولين برجع لريلي و عيالي ؟ ليش مافي كرامة ؟!!
موزة تتنهد قبل لا تجاوبها : يمه أنـا فكرت بهلـ قرار ألف مرة قبل لا أقوله ! و مقتنعه فيه !!
أم موزة بأندفاع : والله مو مشكلتي أقتنعتي فيه وله ما أقتنعتي فيه !! رجعه لـ ماجد مافيه . . سامعتني ؟ ( بتأنيب قوي كملت ) طاااااح حظج خلي عندج شوية كرامة !!! ( تأشر على ولدها وبنتها ) لا تخليني أتكلم جدام اخوانج و أقول شهبب . . ما يستاهل تنزلين كلمة أبوج للأرض و توطين راسه علشانه . . . !!!!! ( تحاول تسكر الموضوع و تنهيه ) موزة . . موزة . . موزة !!! لا تعلين قلبي . . أستهدي بالله و تعوذي من أبليس و قومي فصخي عباتج ! و أذا على عيالج . . . أبوج أوعدج راح يجيبهم لج , وأنتي عارفه أبوج عمره ما وعدج بشي و أخلف . . . بس محتاج شويت وقت ! . . . بعد أنتي صبري على أبوج شوي , تراه قاعد يراكض لج علشان ياخذ حقج و تجين أنتي فَ الاخير و تجازينه بهلـ طريقة ؟ . . . هذا جزاه ؟
عوض يضيف على كلام أمه بعد ما ألتفت هو الثاني بكامل جسمه على أخته العودة :. . صج أني داش عرض و ما أدري شصاير بالضبط !! بس كل اللي أعرفه و شفته بعيني . . أنه أذاج وايد و نقص عليج عيشتج فَ الفترة اللي قعدتها عندنا !! وحتى عيالج حرمج منهم ! . . من رايي أن قرار مثل هذا لأزم تقولينه لأبوي أول . . . علشان يكون فَ الصورة !!!
نادية تلوي بوزها بتفكير قبل لا تضيف هي بعد : موزة فكري عدل . . ! ما أنكر أني أكثر وحدة كنت أتمنى ينصلح حالكم وتردون لبعض اليوم قبل بكرة . . بس بعد ما أرضى أنج تبدينه على أبوي . . . . أبوي سوى المستحيل علشان يرد لج كرامتج و يرجع لج عيالج بالقانون علشان باجر ما يقدر ياخذهم منج بالقوة نفس اللحين , و مايستاهل أنج تصدمينه فالأخير بأنج تنزلين كلامه للأرض و تمشين كلام ريلج عليه . . . وايد بايخة الحركة . . . . صدقيني أبوي بيزعل و بيعصب , و أنتي تعرفين أبوي لا عصب !
موزة تحاول تشرح لهم موقفها فهلـ كم دقيقة اللي بتقضيها بينهم قبل لا يوصل ماجد : أدري أنه بيعصب . . . و أدري بعد أني لو كملت فَ هلـ طريج و رحت للمحكمة ووقفت جدام القاضي ! راح أحرج أبوي أكثر من لما ما أروح من الأساس !!! . . . . لأني ماراح أقدر أوقف جدام القاضي و أتكلم فَ زوجي و أذمه !!!! طول عمري و أنـا أحل مشاكلي الخاصة بيني وبينه . . و هذه وحدة من هالمشاكل الخاصة اللي تخصنا انا وياه . . و بنحلها فيما بينا ! بدون تدخل أحد . . !
أم موزة بتجاعيد بدت واضحة بشكل كبير ما بين حواجبها من شدة التكشير : لا والله ؟ خايفة عليه وعلى مشاعره لا تنجرح لما تتكلمين و تذمينه على قولتج ! . . ليش أنتي بتجيبين كلام من جيبج فَ حقه ؟ أنتي بتقولين الصج منتي متبليه عليه مثل ما سوا هو معاج !
موزة بأقتناع : الصج أنه زوجي مريض و محتاجني جنبه !!!! و ما أقدر أتـخـ.....
قاطعتها أمها بشراسه و هجوم : الصج أنج وحدة دثويه . . و مالج كرامة !!! عقب كل اللي سواه فيج . . من ضرب وأهانة وقذف وطعن فَ شرفج . . . بكلمتين بس خلاج تنسين كل هذا وترجعين له ؟ . . . يالخبلة باجر لا شافج سامحتيه و رجعتي . . بيستقوي عليج فَ شي أكبر ! بَ يقول تحبني ومهما أسوي فيها بتنسى و تسامح . . . ( بأستنكار أقوى ) تبين توطين راسنا جدام الناس يا موزة ؟ تبين تخلينا علج فَ حلوجهم ؟ . .
موزة : ما علي من الناس وكلامهم ! وماني مسويه شي يرضيهم على حساب نفسي . . راح أسـوي اللي أنـا أشوفه صح , اللي أنـا أبـ . . . ( أخترق كلامها نغمة جوالها العاليه , نزلت نظرها لشاشة الجوال و طالعت أمها وهي تقول باتره حديثها اللي ما أكتمل ) . . . وصل !


أوقفت هي و بالمقابل وقفت أمها بقوة وهي تقول بحلف : والله ما تطلعين له !!!!
موزة و هي تتنهد بَ هم : يا يمه لا تصعبينها علي !!! هذي حياتي . . خليني أعيشها مثل ما أبي !!
أم موزة و هي تخطي بأتجاها : لا ماراح أخليج ! ماراح أسكت و أنا أشوفج ترمين نفسج لتهلكه علشان واحد ولا يسوى !!! ( تلتقط زندها وتقول ) صعدي فوق دااااارج . . و اللحين ! ( توجه الكلام لولدها وهي مازالت تطالع بنتها ) عوض دق على أبوك بسرعة !! خل يجي يشوف هالزفت اللي واقف برى !!
موزة وهي تلبس نقابها متجاهله كلام أمها : أسفه يمه !!
سحبت أم موزة نقابها بعنف و رمته ع الأرض وهي تقول بصراخ : قلت لج صعدي داااااارررررج !!
بدون قصد نفضت زندها من قبضة أمها وقالت بغضب : يــــــــمـــــه !!!!!!
و أنتبهت على نفسها أن نبرة صوتها كانت عالية جداً !
و ندمت فنفس اللحظة على صراخها , أقتربت من راسها تبي تبوس يبهتها معتذره
لولا أن أمها دفعتها بقوة وهي تقول بصدمة : أنــا ترفعين صوتج علي يا موزة ؟ وعلشان من ؟ علشان ماجد !!
موزة وهي ترجع تحاول تبوس يبهتها وتنجح فَ المرة الثاني : ما قصدت يمه . . ( تطالعها ) بس أنــا متوتره و متضايقه و أنتي قاعدة تزيديني و تضغطين علي !!!
أم موزة بنفس الصدمة : يزاي أني أبي مصلحتج ؟ يزاي أني خايفة عليج منه !!
موزة تحاول تفهمها : يا يمه تخافين علي من وشو ؟ ماجد بيتعالج !! وعدني بهلـ شي . . واللحين بنطلع من عندكم لأقرب عيادة نفسيه . . . . صدقيني يمه هو ما كان بَ وعيه حزتها !! سوا اللي سواه و هو مسير مو مخير !!!
أم موزة تذكرها : و الياهل اللي طاح ؟ و عيالج اللي حرمج منهم ؟ و هالكدمات المتوزعه فَ كل جسمج وماخف أثرها للحين !!!! و كلام الناس اللي ينبشون ليل و نهار ف سالفتكم يبون يعرفون تفاصيلها . . . . كل هذا مو هامج ؟ . . زين أبوج ؟ اللي رز ويهه لفلان وعلان علشان يلاقي لج أقرب جلسة فَ المحكمة تاخذين حقج فيها . . بتفشلينه جدامهم ؟ . . . ( بتحسر عليها ) أخ عليج بس أأأأخ !!! يا خسارة تربيتي فيج !
أعتصر قلبها حزن أمها الكبير على حالها , أقتربت منها من يديد تبي تحظنها و تستميل قلبها
لولا أنها دفعتها عنها وهي تقول : لا تجيسيني !! مو أخترتيه و بديتيه علينا . . . خلاص ! روحي له . . . . . ( تأشر على باب الصالة ) طلعي له !! هذا هو الباب مفتوح و ياسع جمل . . بس حطي فَ بالج يا موزة . . . . أنج لو خطيتي خطوة وحدة برى هالبيت لا أنتي بنتي ولا أعرفج !! و لو يسوي فيج اللي بيسويه لا تجينا تشكين منه !!!! دامج منزله قدرج علشانه تحملي مشاكلج بروحج ! . . بتطلعين طلعي ! بس والله العظيم أني متبريه منج ليوم الدين !!!! و هذاهم أخوانج شهووود !!!
نادية بتوتر فضيع من الوضع المتكهرب اللي حل عليهم : موزة واللي يعافيج !!! كلمي ماجد خل يروح ! تكفين لا تزيدين الطين بله !!!!! زوج بداله ألف . . بس أهلج ما يتعوضون !
عوض وهو يخطي بأتجاه باب الصالة ويوجه سؤاله لأمه وأخته العودة : أروح أقول له يمشي ؟
موزة ألتفتت على أخوها بسرعة و قالت : لا !
صرخت أمها وهي تدفعها : عيل طلعي له ! شتنطرين ؟ . . . . تحركي يلا ! ما أبي أشوفج جدامي . . . . ! ( صرخت من يديد بصوت متحشرج من القهر ) تحرررركي !
آلمها منظر أمها , ألتقطت يدها و باستها وهي تقول : سامحيني يمه !! ( ترفع نظرها لها من يديد ) بس هذي حياتي ! تكفين أفهميني . .
سحبت يدها من راحة يد بنتها وهي تقول بقسوة ملفقه : أقول لج ما أبي أشوفج !! روحي للي بديتيه علينا !

تأملت ملامح أمها اللي تعكس أكثر من شعور فَ وقت واحد
هو حزن على ضيق على غضب على قهر !
على آلالف المشاعر اللي ماتقدر توصف فيها شعورها الحالي تجاه موقف بنتها الضعيف !

دنعت , ألتقطت نقابها . . و عدلت شنطتها على كتفها , و أستدارت طالعه من البيت !
سمعت نادية تقول بعد ما لحقتها لعند باب الصالة : أبوي لا درى بيعصب . . تكفين موزة لا تعقدين الموضوع أكثر . . ! نطري أبوي ع الأقل !!!
موزة وهي مازالت مواصله المشي : ريلي ناطرني برى !



طلعت من البيت متجاهله أحساس الحزن الكبير اللي أحتل قلبها بعد ما رجعت لزوجها بهلـ طريقة , لمحت سيارته واقفه جدام البيت . . وما تقدر تقول أنها أفرحت لما شافته بسبب شوقها الكبير له !! لأنه حزنها على أهلها كان أكبر وأعمق فَ هلـ لحظة , فتحت باب السيارة و ركبت ! ومن سكرت الباب وراها حرك . . . !

قدرت تلمح من منظرة السيارة . . سيارة أبوها اللي أقتربت و أنعطفت لداخل البيت !
وقدرت تتصور ردة فعل أوليه له !!
واللي متأكدة . . أنها ماراح تكون اقل إو أهون من ردة فعل أمها !
لمح ماجد ضيقها الكبير !
كان بيتكلم . . لكنها سبقته بعد ما أنزلقت دمعه على خدها : تراني بعتهم علشانك ! لا تخليني أندم !
ريح يده فوق يدها وهو يقول بحنيه : لا تقولين جذي ! ما بعتيهم ولا شي . . كلها مسألة وقت و بيرضون بالأمر الواقع !! تظلين بنتهم و يظلون أهلج مالكم غنى عن بعض !!!!
تجاهلت كلامه كله و عادت وهي تطالعه و تقول بجمود : لا تخليني أندم يا ماجد !
ضم راحة يدها فَ يده وقربها من شفايفه وباسها بهدوء وهو يقول : أوعدج !


ظلت تطالعه تقريباً طول الطريج !
وهي فَ صراع مع نفسها . .
هل يا ترى سوت الصح يوم أرجعت له ؟
ولـه أرتكبت أكبر خطأ راح تدفع ثمنه غالي فَ أقرب وقت!
ما تدري . . . .
و ما بيدها , غير أنها تنطر و تشوف نتيجة قرارها !
و تتمنى فعلاً أنها تكون أتخذت القرار الصح !
و ما تكون رمت نفسها فَ التهلكه على قولة أمها
بس علشان خاطر قلبها !
اللي أزعجها حنين
لَ ماجد
و عيال ماجد !



 
 

 

عرض البوم صور l7'9t '3ram  
قديم 28-06-12, 09:39 AM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق



البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 147363
المشاركات: 390
الجنس أنثى
معدل التقييم: l7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداعl7'9t '3ram عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 412

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
l7'9t '3ram غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : l7'9t '3ram المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 


12 الظهر

كانوا بروحهم فَ البيت
بعد ما تركهم أبوهم الصبح ع الساعه 8 ونص بعذر أنه رايح يجيب لهم مفاجأة و بيرجع
و على نار ؛ ظلوا ينتظرونه . .
ما كانت هذي هي المرة الإولى اللي يتركهم فيها بروحهم فَ البيت و يروح !
لأنهم من أجزوا و انهوا أمتحاناتهم المدرسية بفشل
و عادوها ف الدور الثاني بفشل أكبر !
و هو يتركهم الصبح و يروح الدوام و يرجع لهم ع الساعه 10 أو 11 بالكثير بعد ما يستأذن . .
و ساعات يطلع من دوامه بدون أستأذان . .
متجاهل كل العواقب المترتبه على تصرفه هذا !
لأنه مهما يكون . . عنده يهال فَ البيت بروحهم
ما يقدر يتركهم لساعات طويله بدون ما يتطمن عليهم كل شوي . . . !
و لأنه فنفس الوقت ما عنده خيار ثاني أصلاً !

ما يقدر يخليهم فَ بيت أهله لين يخلص هو من دوامه !!
لأنه بيكون أثبت لهم أنه مو قادر على تحمل مسؤوليتهم !
ولا يقدر يخليهم فَ بيت أهل مرته و يجي ياخذهم لما يخلص . .
لأنه مش أكيد يقدر يشوفهم مرة ثانية لو تركهم هناك !

فَ ماكان جدامه ألا انه يتركهم فَ البيت . .
و يحرص على قفل الباب وراه علشان لا يطلع واحد منهم لشارع أو شيء من هذا القبيل !
و ينضر ! و يضره معاه !


كانوا قاعدين فَ الصالة كل واحد منهم ع الآيباد الخاص فيه , واحد منسدح فوق الكنبة الطويله المترأسه صدر الصالة و الثاني متربع ع الأرض فوق رخام الأرضية البارد ! و مندمج فَ اللي بين يدينه !!!
و صوت التلفزيون اللي يذيع فلم كرتوني ملوا من كثر ما شافوه . . كان حاشر المكان !
أما صحن الفطور اللي جهزه لهم قبل لا يطلع , مازال محطوط فوق الطاولة ما كلوا منه ألا الزيتون و المرتديلا . . .
أما البيض المفيوح " الزفر " اللي كان مسويه لهم !
فأول ما كسر فهد بيضته بهدف تقشيرها !
سال اللي داخلها كله فوق الصحن !!!
دليل على أنها ما أستوت أصلاً . . . . !

بشكل مفاجئ . . وصلهم صوت تكسر شي فَ المطبخ , وأول من شد مسامعه هالصوت هو فهد . . اللي رفع راسه على طول أتجاه مصدره و ألقى نظرة على آخوه يشوفه سمع وله لا !! لكن نسخته الثانية كان صاحبها فَ وادي ثاني و مندمج فَ اللعبة اللي بين يدينه و مركب السماعات بعد !
ترك فهد آيباده مكانه و أتجه ناحية أخوه على طول , أقترب منه وهو يقول : نواف . . ثمعت ؟
رفع نواف نظره لأخوه اللي ما يدري شعنده نقز فوق راسه و رجع أخفض نظره للآيباد يكمل لعبه
فهد وهو يعيد كلامه بعد ما سحب السماعات من على راس أخوه : أكللللللمك !!
نواف بأنزعاج : هااااااااا !! والله بعلم باباااااااا ترى . . ( يحاول يسحب السماعات ) هاااي سماعااااااتي . . مااالــتـــي . . ماما شرتها لي !! أنتتتتاا مالتك فَ بيت يدووووه حمده !
فهد بملامح مشدوده : ثمعت صوت فالمطبخ !
نواف عقد ملامحه : صوت شنو ؟
فهد يحرك كتفه بَ برائه : مادري . . شي أنكثر !!!
نواف بأهتمام : مين أكسراااه ؟
بمليون علامة أستفهام جاوب : مادري . . . .
أول ما أنهى كلامه . .
وصلهم صوت تكسر صحون متتابعه ورى بعضها البعض
فَ لزقوا الأثنين فبعضهم . . و تكلم فهد بخوف : شنوووو ذي ! مييين يكـثـر الصحون ؟
نواف بعد ما ترك الآيباد ماله ع الكنبة قام وهو يقول : يمكن قطوة . . ؟؟
فهد بشبه أقتناع بهلـ فكرة : قطوة ؟
نواف بحماس : تعال نصيدها . . .


ركض للمطبخ بينما ألحقه أخوه بنفس السرعه . . ومن أوصلوا ما لقوا ألا مجموعة صحون متكسره فَ نص المطبخ و مافي أي آثر لقطوة !
نزل نواف على يدينه الثنتين و قام يحبي و هو يقلد صوت القطوة و يناديها . . بينما من الصوب الثاني قلده فهد و قام يحبي هو الثاني و يناديها !!!
فهد بتخمين : يمكن تحت الثلاجة ؟
نواف وهو يحبي بأتجاه الثلاجة و يناديها . . قال لما ما حصل أستجابه : مافي حد !!
فهد بتسائل : يمكن مش قطوة ؟
نواف يطالع أخوه : عيل شنو ؟
فهد بتسائل : يمكن هوا !!
نواف يلتفت على الصحون المكسرة واللي ماتفصل بينهم و بين أجسادهم الصغيرة غير مسافة بسيطة : شلون هوى يكسر الصحون ؟ . . مافي هوى هني . . .
فهد يأشر على الدريشة : الدريشة مفتوحه !
نواف بتفكير : يمكن حرامي كسر الصحون و شرد من هناك !
فهد بتفكير : نقول حق بابا ؟
كان بيجاوبه نواف لولا أنه وصل لمسامعهم صوت شي أنفتح . .
ألتفتوا الأثنين بأتجاهه . . و كان الفريزر المجاور لثلاجة . . و اللي عادةً تحط أمهم داخله الدياي و السمج و اللحم و غيرها !
وقف نواف على حيله و راح صوبه . . حط يدينه الثنتين على حافة الفريزر و طل داخله
لمح شي فَ زاويته يتحرك !! تخيلها قطوة . . نقز بحماس : كاااااهي كااااااااااااهي . . صاديتها !!
جاه فهد يركض متحمس هو الثاني , وطل وياه : وين وين وين !!!! أشوف .. أشوف . . وييين ما أشوفها !!
يأشر نواف بَ يده ناحية أحدى زوايا الفريزر : كااااهي هناااااااك .. أشوف ذيلها أنــا . . . ( يقلد صوت القطاوة ) ميااااااو . . . مياااااااااااو . . يا قطوة يا حلوة تعاااااااالي . . . مياااااو !!
فهد ب قلة صبر : ليش ما تجي !!
نواف وهو يدفع جسمه لفوق محاول يتسلق الفريزر : أرفعني أرفعني . . بجيبها من داخل !!

حاول فهد يرفعه علشان يدخل نواف و يطلع القطوة المسكينة الموجودة داخل الفريزر لكنه عجز
خاصة وأن وزن أخوه بالنسبة له ثقيييييل . . !!
فأقترح عليه نواف أقتراح : دنع أنتَ . . وأنـا بركب على ظهرك و بدش !!!
فهد نفذ أقتراحه على الفور . . وقال بعد ما تذكر : بث أنا فيني القلب ! ماما تقول مب زين أشيل شي ثقيل !!!
نواف وهو واقف على ظهر أخوه و يتسلق بريله اليسرى الفريزر : انــا مب شي . . انا أخوك عادي !

بعد محاولة مستميته , قدر أخيراً يوقف داخل الفريزر . .
وقف فهد و قال : يلا طلعها !!
دنع نواف و أبتدى يبحث بين الأكياس و الأغراض البسيطة الموجودة داخل عن القطوة اللي تخيل أنه لمحها !!! أزاح كم كيس و هو يقلد صوتها و يناديها . . لحد ما تفاجئ ب الفريزر يتسكر عليه بقوة !!
و بشكل سريع حاول يوقف و يفتحه من داخل لكنه عجز . .
صرخ بأخوه : هييييييييييييه فهووود يالغبببببي . . !!!!!!
وصل له صوت اخوه من برررى : نوووووووااااافففف ليش ثكرررررته بابااااا بيهااااوووش . . !! ( يحاول يفتحه بلا فايدة ) بطللللللللله بثررررعة !!
نواف و هو مرعوب و يحاول يفتحه من داخل: أأأأأننننتتاا اللي بطللللله . . ما يتبطل !
سمع صوت أخوه وهو يتعصر برى و يجاهد يبي يفتح له بدون لا يقدر !!
ومن الخوف . . صاح دااخل !!
نواف وهو مذعور : ففففهوووود وايييد بــــرررررررررد !!
ومن صوت صياح أخوه !!
صــــاح فهد معاه : صصصصبببرر ما يفتتتتتح . . ثقققييييل ما أقدر أرفععععه !

ترك الفريزر و قام أيتلفت حوله بسرعة يدور شي يفتحه به , جا ف باله يفتحه بسكين أو قفشة عودة . . ف تراكضت خطواته الصغيرة بأتجاه الدرج الموجودة به القفاش و السجاجين . . أسحبه بقوة ف طااااااح ع الأرض و تنثر محتواه كله . . ومن حسن حظه أنه تراجع بسرعة لورى متفاديهم !!
لكنه ناسي . . أن وراه صحون مكسورة !!!
صرخ متألم لما حس بقطعه منهم أخترقت ريله . .
و فَ الوقت نفسه وصل له صوت مألوف قال : فـــهـــــــد !! شقاعد تسوي ؟


ألتفت وراه . . و شاف آمه و وراها أبوه !
و لا شعورياً صاح بأعلى صوته . . خوفاً على أخوه . . و ألم من قطعة القزاز اللي دخلت فَ ريله
أنتبهت موزة على ريله اللي تنزف . .
فَ راحت له بسرعة وشالته من وسط قطع الصحون المتنثره هذي . . . . .
وقالت مأنبته و خايفه عليه فَ نفس الوقت : هذي لعبه هذي ؟ قلة الأماكن يعني تلعب فَ المطبببببخ . . . . !!
وصلهم صوت ثاني مكتوووووم يصرخ صاحبه ببكاء من مكان قريب منهم : ماااااااااااماااااااا . . . باااااااااااببببباااا !!!! بـــــررررد . . . . بررررررداااااااااااااان !!!
ألتفت ماجد يبحث عن مصدر الصوت . . اللي لاحظ أنه جاي من الفريزر . . .
قال مصدوم : نوااااف ؟ ؟ ؟
تكلم فهد وهو يصيح فَ حظن أمه : تثكر عليييه !!!
توجه ناحية الفريزر و حاول يفتحه وهو يقول بتوتر ممتزج بعصبية خفيفه : شهلـ لعب الخايس أنت وياه !!!!! ( حاول يفتحه بكل قوته لكن ما قدر ) شمدخلللللله هذاااا هني ؟؟؟؟؟
فهد : كان يبي يجيب القطوة !
صرخ ماجد بعد ما تعب وهو يحاول يفتحه بكامل قوته بلا جدوى : آيييييييي قطوة اللي هني !!! تستعبط ؟
خافت موزة على ولدها . . خاصة لما شافت أن محاولات ماجد في فتح الفريزر كانت تنتهي بالفشل , قعّدت فهد فوق طاولة التحضير و راحت بسرعة ناحية ماجد تحاول تفتح معاااااه : يمه ووووووووللللللدي . . !!!!!! ( صرخت فَ ماجد غاضبه ) شلون تخليهم برووووحهم فَ البيييييت !!!!!
ماجد يترك الفريزر ويقول : موززززووو مب وقتج هاا ! خلينا فاللي أحنا فيه ! ( يرجع يمسكه ويشده لفوق علشان يفتح ) شــبـــلاااااااه ما يفتتتتح !!!!!! لا يكون قافليييينه ؟
صرخت موزة مفزوعه من الفكرة : قافلينه ! ( تلتفت على فهد ) قافل على أخوك ؟ . . أنننننطقق !
فهد يهز راسه بالنفي : لا ما قفلتتتتته . . هو تثكر بروحه ! نواف ثكره !
موزة وهي تبحث مثل المجنونه : وين المفتاح مال الفريزر ؟!!!
ماجد يجاوب سؤالها بسؤال : أنتي وين حاطته ؟؟
موزة وهي تدوّر على نفسها تحاول تتذكر وين حطته . .
و الحمدالله أنها أذكرت قبل لا تفقد عقلها من الروعه !!
مدت يدها لفوق الثلاجة و لامست أصابعها جسم معدني صغير . . سحبته و كان بالفعل مفتاح الفريزر !!
أرجعت لعند ريلها اللي مازال يحاول !!!
دخلت المفتاح فيه . .
أدارته !
و فتح . . . . . !
شد غطاه ماجد لفوق بقوة و من نورت الدنيا عند نواف من جديد ؛ وقف على حيله و هو ميت من الصياح
. . . أرفعه أبوه و طلعه من داخل الفريزر
و بشكل مباغت . . طاله كف من أمه اللي صرخت فيه وهي فَ قمة رعبها : عسى ! عسسسسى !!! تستاااااهل ( شدت أذنه بقوه و أعتصرت شحمتها بين أصابعها ) علشان مرة ثانية تعرف تلعب هاللعب الخايس . . . ( صرخت فيه بشكل أقوى ) لو ميت اللحين ؟
أسحبه ماجد من بين يد موزة الثايرة وهو يقول بملامح معقودة : أستهدي بالله ! تعوذي من أبليسسس . . هذاهو الصبي واقف جدامج ما فيه شي !!!!
وجهت الكلام لريلها هالمرة : آي مافيه شي ! شوف جسمه شلوووووون بَرَد . . قرب يزورق ( ينقلب للون الأزرق ) وتقول لي مافيه شي !!!! ( تلتفت على فهد ) شحقه تقفل على أخوك ؟ ينيت !؟ عبالك لعبة هذي !!
فهد وهو يدعك عيونه ويصيح : ما قفلته !!!
نواف وهو يتهم أخوه : قلت له لا تسكره بس هو ما يسمع !!!
فهد بأندفاع : ما ثكرررررته ! هاذي هو تثكر بروحه . . . !
موزة تتكتف : لاه ؟ الهوى سكره الظاهر ! وله يمكن أنا جيت قفلته و رحت !! ( نزلت شيلتها من على راسها وهي تتأفأف متضايقه و غاضبة ) جني ناقصة هموم أنــا فوق همومي . . ألاقيها منكم وله من أبوكم وله من أهلي . . . . عيششششة تجيب المرض !


تركت لهم المطبخ طالعه لدارها بينما ماجد ظل مع عياله واقف جدام الفريزر !
تكلم بصوت واطي يعاتبهم : زين جذي ! خربتوا المفاجأة !!! . . ماما و عصبت ! شيهدي شياطينها اللحين ! . . . ( بتحسف ) ما صدقنا رضت . . جيتوا وعفستوها علينا !
نواف بغضب من أخوه : كلللله من فهووود !!
فهد بنفس الغضب : كله منك أنت يالغببببي !! . . طلعت الدم من ريولي
يقترب ماجد من ولده و يتأمل جرحه !!
كانت القزازه للحين متعلق طرفها فَ جوف ريله . .
شاله ومشى به لطابق الثاني بينما نواف تبعهم و هو يسمع أبوه يقول : أحمد ربك أن أمك اللي عصبت و زفتكم مب أنــا ! لأني لو جايكم فَ المود اللي أجيكم فيه كل يوم . . جان أجرمت فيكم أنت وياه !!!!
فهد وهو يخز أخوه : هاي نواف !!!
نواف وهو يشد ريل فهد الثانية بحره : هاااااي أنــتاا !
زئر فيهم : خـــــلاااااص . . !!!! الواحد ما يصير يروق شوي عندكم , غصب طيب تطلعونه من طوره !!
فهد وهو ماد بوزه : قول له يثكت !
نواف : أنت أسكت !!
ماجد ياخذها من قصيرها : أنطموا أثنينكم !
دخل فيهم لداخل غرفته , كانت موزة فاصخة عبايتها وشيلتها وراميتهم على السرير المعفس
ومن لمحت ماجد داش ويا عياله لداخل الغرفة قالت بسرعة وهي تأشر بيدها : برى برى أنت وعيالك !! مالي خلق أشوف حد فيكم . . . !!!!!
ماجد : شدعوه عاد !!!
موزة بجديه و ملامح صارمة : مــاجد تكفى !!
وهو يقترب من الكبت قال : زين بناخذ علبة الأسعافات الأولية و بنطس !! مو شايفة ريل ولدج يعني ؟
موزة وهي تزفر بصوت عالي مسموع وترمي بجسدها على طرف السرير اللي يجيب المرض : آنــا لله !
ماجد : زييييييين بنطلع ! هاا ! . . وهلي شوي ! ( وهلي = صبري )


خذا العلبة و سكر الكبت وهو طالع , بينما ظلت موزة قاعدة فمكانها تراقب الفراغ بَ مزاج متعكر !!! كانت بتموت من الشوق لماجد و عيالها ! وهذاهي اللحين وسطهم . . لكن مب قادرة تستمع بَ فرحة لم شملهم من يديد !!!
يمكن لأنه ثمن هـَ الشمل . . رضى أهلها
اللي أختارت ماجد عليهم !
تتمنى فعلاً تكون مسألة وقت . . . و تصفى القلوب بعدها و يرضون عليها !
وما يكونون بالفعل . . . . متبرين منها !!!
لأنه هذا أكثر شي خايفة منه فهلـ لحظة . . !
أذا أمها اللي تعدها أحن قلب عليها
قالتها بَ الحرف الواحد " متبريه منج ! "
عيل أبوها شراح يسوي ؟!!!!!
أشد و أقسى أكيد !
الظاهر أنها فعلاً اخسرتهم . .
و يمكن للأبد !



فَ الصالة الموجودة فَ الطابق العلوي و القريبه من غرفة نومه هو و موزة
كان قاعد ع الكنبة و مقعد ولده أحذاه و مخلي ريله ف حظنه علشان يداوي جرحها . .
بينما وراه . . كان قاعد نواف يطل عليهم و يشوفه شقاعد يسوي
تكلم نواف : بابا , ماما ما تبي تكلمنا ؟
ماجد وهو يجهز المطهر و القطنه : من يقول ؟
نواف يتذكر صورة أمه : ماما قالت , تقول برى أنت و عيالك !! ( بتسائل ) أحنا مش عيالها ؟
أبتسم ماجد لأول مرة من فترة طويل جداً وقال : عيالها و عيالي !
نواف : عيل ليش قالت مابي اشوفكم ؟
ماجد : لأنها زعلانه شوي ! اللحين بترضى و بتجي تقعد معاكم . . .
فهد : أنا وايد احب ماما . . من زمان ماشفتها !
نواف يأيد أخوه : حتى أنـا . .
فهد بتسائل : يدوه حمده صارت بخير اللحين ؟
ماجد يسكر العلبة و يطالع ولده : ليش ؟
فهد يجاوبه : أنت تقول يدوه حمده تعبانه من جي ماما قاعدة عندها . . .
تذكر السبب الوهمي اللي عطاه لعياله كَ جواب لسؤالهم المتكرر عن غياب أمهم : أيه أيه ! صـارت بخير اللحين . . .
نواف بحماس : يعني بنروح نشوفها يوم الجمعه ؟
ماجد بتسليك : ايوه !!
فهد بحماس هو الثاني : و نشوف يدوه كلثم بعد يوم الخميث ؟


تذكر أمه !!!!
صـار له شهر ما شافها !
شهر كامل ما طب بيت اهله والسبب الخلاف اللي صار بينه وبين أبوه آخر مرة !!
يدري ان قلبها محروق عليه . . و تتمنى شوفته !
ويدري انه لو حاوطوها أخوانه وخواته كلهم . . بيظل مكانه خالي !!!
لكنه يدري بعد . . أنه ماله وي يحط عينه فَ عين أبوه من يديد . . .
خاصة و أنه ما عنده عذر يقول له !
بيقول ما كنت أقصد ؟
ما راح يتقبله منه . . !
بيقول ما كنت قادر أتحكم بنفسي !!
راح يزيد الطين بله بَ هلـ عذر . . . .
بالرغم من أن سبب الخلاف أنحل اللحين . .
و هذاهو رجع موزة . . ورجع لها عيالها . . . .
لكن البلا . . فَ يده اللي أرتفعت عليه !
هذي شلون يحلها ؟


حس بيد صغيره على صدره قال صاحبها : بابا ! ريولي !!
رجع لأرض الواقع من يديد . . وشاف نفسه مازال ماسك القطنه المتشبعه بالمطهر و ريل ولده فَ حظنه بدون لا يطهر جرحه !! قال وهو يقربها منه : بتعورك شوي . . بس خلك ريــال !!
مسك فهد معصم أبوه وهو يقول : بصير ريال ! بث لا تعورني وايد . . زين !
ماجد يهز راسه بالأيجاب : زين !
أول ما لامست القطنة سطح جرحه
نقز مثل المقروص وسحب ريله بسرعة وهو يصيح متألم
ماجد يخزه : شقلنا ؟! . . صييير رييييال !!!!
فهد وهو يصيح : يعوووووووور !!!
ماجد يشد من همته يا بلفيت : معليه ! أستحمل شوي . . ريال أنت !
فهد يهز راسه بالنفي وهو حاظن ريوله : لا مببب رياااال ! أنـــا مب ريييييال . . .
ماجد يفتح عينه على كبرها : آفااااااا ياذا العلللللللم !!! و تقولها بكل ثقة بعد و تعيدها !! ( مسك ريوله وسحبها بقوة ) بتصير ريال غصباً عليك !!!!!
صرخ وهو يصيح : لااااااا لااااااااااا لاااااااا مااااااااااابيييي ياااااععاااااوووووورررر !!


كان يحافص تحت ماجد اللي مسك ريوله وحطها تحت أباطه وثبت فهد وراه و أبتدى يطهر ريوله غصب بينما هو يصارخ بأعلى حسه متألم
على أزعاجهم , طلعت موزة من الغرفة تشوف شصــاير !!
لقت ماجد قاط جسمه كله على فهد و مو باين منه ألا ريوله اللي قاعد يطهرها اجباري !!
هزت راسها يمين و يسار بيأس من حال هاليهال الثلاث اللي ماتدري شلون كانوا عايشين بروحهم طول الفترة الماضية . .
رغم أن المزبله القايمة فَ كل أركان البيت عاكسة عن جزء من نوعية الحياة اللي عاشوها بدونها !


أقتربت صوبهم وهي تقول : مجوود وخرر ! وخرررر عن الصبي . . ذبحته !!!
ماجد وهو مازال يطهره : خليييه خليييييه ! خل يصطلب ! قال مو ريال قال . . . ( بعد ما أنهى تطهير الجرح . . رفع جسمه عن ولده وقال ) ها !! . . صادك شي ؟ نقص من عمرك !!! . . لا عاد أسمعك تقول مب ريال مرة ثانية . . شايف غرشة المطهر . . بفتح جرحك و بكتها كلها دااخله !!
كان فهد غرقان بنوبة بكاء طويلة . . لدرجة أن صوته يختفي شوي من قو الصياح ويرجع !!
حتى نفس مب قادر ياخذه !!
سحبته موزة لحظنها و ضمته وهي تمسح على ظهره : ذبحته ذبحته ذبحته !! . . حشى مو تطهير هذا . . . تعذذذييييييــب . .
ماجد وهو يترك القطنه المتشبعه بدم ولده فَ حظنه و يطلع لزقة بحجم الجرح اللي ماكان كبير وايد , مدها لَ موزة وهو يقول : هاج حطيها له أنتي لا يموت علينا !!
ألتقطتها من يده و جات عينها على الشاش اللي مازالت يده ملفوفه فيها . . وتذكرت سببها !
قالت وهي تفتح اللزقة لولدها : شخبار يدك اللحين ؟
طالعها متسائل : ها ؟
جاوبته وهي تحط اللزقة بشويش فوق جرح ولدها الباكي : جروحك !
نزل نظره بسرعه لشاش اللي ما يذكر متى آخر مرة غيره فيها ! وقال بعد مارفع نظره لها : طابت من رضيتي علينا !!
بشبح أبتسامة متشبعه تعب و حزن : من صجي أتكلم أنــا !!!!
آلمته أبتسامتها الباهته جاوبها : وأنـا بعد من صجي . . مو مصدقه ( يشيل الشاش من على يده ويقول ) ها ! شوفي . . . ألتأمت جروحي . . !!!!
ألقت نظره على يده . .
كانت الجروح ملتأمه فعلاً . . و تاركه آثر لخطوط طويله ممتده من المعصم لقرب الكوع !
سألته : عيل ليش للحين لافها ؟
ماجد بلا مبالاه : نسيتها !

أنتهت من ريل ولدها , وشدته لصدرها أكثر وهي تهزه بحنان علشان يسكت وكأنه طفل رضيع!
و عينها فَ عين ماجد اللي ما نزل عينه عنها . . .
و مستعده تبصم بالعشر . . أنه ما رمش حتى !!
كم بالضبط تموا يطالعون بعضهم البعض
. . ما تقدر تحدد !!
لكنها تدري أنه قطع عليها هالتواصل النظري المليان كلام ما يقدرون ينطقون به جدام عيالهم
لما أقترب منها وباس يبهتها بَ حب وهو يقول : الله لا يحرمنا منج !!
نواف من أعماقه : آميييييين !!!
أبتسمت , و أرخت نظرها لعند الصوت الطفولي الصادر من خلف زوجها . .
واللي كان صاحبه . . نواف !
فتحت له ذراعها الأيمن وهي تقول : تـعــال ماما !
نقز من ورى أبوه و غاص فَ حظنها بَ جوار أخوه . . و كأنه يرتوي من حنانها اللي فقده فترة جداً طويله و عاش على فتاته من أبوه . . اللي كان هو نفسه محتاج حنان !
ماجد يرفع لها حاجب ب تشره : أفا ؟ وأنـا زين !! تراني أكثر واحد فيهم فاقدج !
موزة بتغلي : خل تفيدك ظنونك !!!
ماجد : ردينا على طير ياللي !!!!
موزة وهي تبوس راس عيالها الأثنين : من طق الباب . . ياه الجواب !
ألتقط كفها المستريحه فوق بطن نواف و باسها بحنان وهو يقول : زين ممكن أعزمج على غدى ؟ بهلـ مناسبة الحلوة !! ( يطالعها ) عشان نحس أنه أحنا عيله من يديد !

تمت تطالعه !

وهو فاهم بالضبط مقصدها من ورى هالنظرات : لا ترديني ! . . بعدها سوي فيني اللي تبين تسوينه !! راضي . . .
نواف بحماس : آيوه آيوه ماما ! خل نروح المطعم بعدين نروح الألعاب !!!
موزة بتفكير : بس !
ماجد يقاطعها : علشان عيالج زين ! ماعليج من أبوهم الشرير . . !
موزة تخزه : زين أنك عارف روحك ! ( توافق بأستسلام ) زين . . بس أول شي خل أسبحهم لأنه ريحتهم تصك الراس !!! مستعده أحلف أن ما جاس جسمهم الماي من شهر !
ماجد يحاول يقدر الفترة اللي قضوها عياله بدون سبوح : هو مو شهر شهر بالضبط . . تقدرين تقولين أسبوع و نص يمكن !!!
موزة بأنعدام أمل منه : ما منك فايدة !


 
 

 

عرض البوم صور l7'9t '3ram  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:35 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية