لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-06-14, 10:42 AM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
محرر مجلة ليلاس

البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 190966
المشاركات: 20,103
الجنس أنثى
معدل التقييم: تفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11911

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تفاحة فواحة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نوارة النرجس المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: الأقزام البيضاء

 

تفتح بطلب من الكاتبه

 
 

 

عرض البوم صور تفاحة فواحة   رد مع اقتباس
قديم 14-06-14, 08:05 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2012
العضوية: 243835
المشاركات: 27
الجنس أنثى
معدل التقييم: نوارة النرجس عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 16

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نوارة النرجس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نوارة النرجس المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ... شكرا جزيلا لفتح الرواية ...

قبل ما انزل الاجزاء حابة اذكر شي .. انه انا اكتب نفس الرواية في منتدى اخر واسمي هو اقحوان .. ذكرتهذه المعلومة فقط لازالة الالتباس ...

حفظكم الله

 
 

 

عرض البوم صور نوارة النرجس   رد مع اقتباس
قديم 14-06-14, 09:54 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2012
العضوية: 243835
المشاركات: 27
الجنس أنثى
معدل التقييم: نوارة النرجس عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 16

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نوارة النرجس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نوارة النرجس المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: الأقزام البيضاء

 

><// ندى \\><

رغم موته الا انه الان جالس يعطيني أعظم درس في الحياة .. غيابه خلاني اتعامل مع الناس بطريقة مختلفة .. كنت اشوف الناس الي بحياتي كل يوم وانا متوقعة بشكل تلقائي إني راح اشوفهم ثاني يوم وكل يوم ... بس الآن وانا أتأمل وجه أمل التعبان وهي على سرير المستشفى صوت بغيض يقولي إني ممكن ما اشوفها بكره .. أو ممكن ما اشوفها بعد ساعة !! ... الموت هو الفعل الوحيد الي ماله ردة فعل مساوية في القوة ... ولا أحد فينا له عليه سطوة .. خايفة لا أخسر أمل هي كمان .. مسكت وجهها وقلت لها بهمس و ترجي
: لا تتركيني يا أمل ... مالي غيرك أحد في هذه الدنيا !! ... أنا عارفة إنك تبغي تكوني معاه .. بس انا محتاجتك أكثر منه !!

حسيت بيد ام محمد تمسح على ظهري بحنية وجاني صوتها
: ندى .. !! اختك كويسة .. ماسمعتي الدكتورة ايش قالت !! .. هي بس مرهقة .. ارحمي نفسك يا بنتي من الصبح وانتي واقفة هذه الوقفة .. !!
جاوبتها : انا كويسة .. انتي ارجعي وارتاحي ... انتي تعبانة معانا من امس يا خالتي ...
ام محمد : الله يعلم انك وامل بمكانة سناء ومحمد ..
: الله لا يحرمنا منك ... بدونك والله ما ادري ايش كنا عملنا !!

: ندى أبغى ارجع البيت !!

كان هذا صوت أمل أختي .. صوتها رد لي الروح .. كاني كنت في غرفة محجوب عنها النور والهوا ... وفجأة انفتحت لي طاقة رحمة .. حطيت يدي على راسها وهمست بخوف
: يا عمري إنتي .. الحمد لله على السلامة يا قلبي !!

مسكت يدي وقالت بصوت مخنوق ... مرهق
: ندى ... ابغى ارجع البيت ... خليهم يطلعوني ...
جاوبتها : طيب يا عمري ... الحين اشوف الدكتورة ..

والتفت لأم محمد وقلت لها : خليكي عندها .. حروح اشوف الدكتورة
أم محمد : ان شاء الله ...

طلعت من غرفة الطوارئ الي كنا فيها ... جات عيني على محمد ... كان جالس على الكرسي المقابل للغرفة الي احنا فيها .. كان ساند جسمه على الجدار و ساند يدينه الثنتين على رجله اليمين ... انكسر خاطري عليه .. كان التعب باين على وجهه ... زي الي حس بوجودي .. فتح عيونه وشافني ... جالي وسآلني
: كيف أمل الآن !!
جاوبته : صحيت وتبغى ترجع البيت ..
محمد : الدكتورة شافتها !!
جاوبته : لا لسى .. طلعت اناديها تجي تشوفها ..
محمد : طيب انتي ارجعي لها وانا الحين اشوف الدكتورة ..
قلت له بخجل : تعبناك معانا يا محمد ...
ابتسم ولمعت عينه بطريقة غريبة وقالي : الروح ترخص لك يا ندى ..

ما قدرت أرد عليه بعد جوابه المفاجئ هذا ... لحظات صمت مرت بيننا ... و بعكس الإعصار الي كان يموج داخلي والي عارفة انه قراه بعيوني كانت ملامحه هادية ونظراته مطمئنة .. وشبح ابتسامة مرسوم على وجهه .. كان نفسي في هذه اللحظة اني اهرب منه لابعد مكان في الدنيا ... اتمنى اهرب من احساسي بالذنب الي يعذبني كل ما شفت نظرات محمد الي كلها حب وهيام .. جاوبت بهمس
: الله يسلمك من كل شر ..

رجعنا البيت ونامت أمل بحضني ... كانت زي الطفل الصغير الخايف الي متعلق بحضن أمه ... كانت ماسكة يدي بيدينها الثنتين وظامتها لصدرها ... عدا الوقت وانا اقرأ عليها الاذكار وامسح على راسها ... كانت تصحى احيانا تبكي .. بس كنت احضنها اكثر وامسح على وجهها وراسها لغاية ما هديت وانتظم تنفسها و دخلت بنوم عميق

: وانتي ما راح تنامي يا ندى !!

كان هذا صوت سناء بنت أم محمد ... صديقة عمري .. وجارتي .. واختي الي ما جابتها امي ... اصرت انها تنام اليوم عندنا .. وام محمد ما عارضت ابدا ...
جاوبتها : انا كذا مرتاحة ... انتي نامي !!
سناء : لا ما راح اتركك ... يلا قومي نامي وانا حجلس عند امل انا نمت .. بس انتي ما نمتي من امس يا قلبي !!

تأملت وجه أمل النايم و نزلت دمعة انحدرت من خدي و طاحت على وجهها وقلت : من فين حيجي النوم ... حاسة اني بردانة ... حاسة اني مكشوفة ... خايفة من بكرة الي حيجي وهو مو في هذه الدنيا ..
سناء : ما تعودت اواسيكي او اقويكي ... لاني دايما اخد الدعم و القوة منك ... عشان كدا حقلك كلامك .. مو انتي الي دايما تقوليلي انه مافي داعي للخوف دام الشمس ما تغيب في مكان الا عشان تشرق في مكان ثاني !!
همست : الحمد لله
سناء: حبيبتي ... احزني ... وخدي وقتك ... بس لا تضيعي كل طاقتك في الحزن ... ربنا خلق لنا في هذه الدنيا حاجات كثيرة حلوة ما تنتهي لازم نعيشها ... توكلي على ربنا ..
قلت لها : عارفة يا سناء ... كنت اشوف انه مافي داعي اقول ايش انا حاسته .. خلاص الناس راح تعرف من تصرفاتي معاها ... بس اكتشفت انه غلط .. الله يرحمه كان عارف انه غلط .. عشان كذا كان دايما يحط يده على راسي ويقولي ... انا احبك يا ندى ... الله يخليكم ليا يا بابا ... !! ...يا الله يا سناء جالسة اسمعها بصوته ... كانه دوبه قالها .
سناء : الله يرحمه !!
رديت : بس انا !! .. أنا ما عمري فكرت إني اقولها له .. كنت دايما ابوس يده وراسه .. اتطمن عن صحته .. على اكله .. نومه .. شربه .. كنت افتكر ان هذه الأشياء كفاية .. وراح تقوله إني احبه ... ليته يرجع ساعة وحدة .. لحظة وحدة بس ... عشان اترمي عند رجله وأقله اني أحبه ... اني أحبه كثير ...

سحبتني بهدوء من عند أمل وحضنتني وقالت : اذكري الله يا ندى .. حتصحي أختك الان ... ما نبغاها تشوفك وانتي في هدي الحالة ..
كنت ابكي في حضنها بقهر وحسرة و أقول : ما راح يرجع ... ما راح يسمعها .. ولا راح اقدر اقولها له ابدا ...
سناء : الله يرحمه ... هو الحين بين يد الي يحبه اكثر منك ... الشي الوحيد الي حيوصله منك هو دعائك له ...

.....

حاولت انام .... بس ما قدرت ... حسيت جدران الغرفة كانت تضيق وتضيق .. لغاية ما اختنقت انفاسي ... طليت على امل شفتها نايمة ... وسناء كمان نايمة بجمبها ... طلعت للحوش ... قبل يومين بس كان واقف هنا وكنت جالسة اصب له الموية عشان يتوضى ... ما كان يرجع البيت غير الساعة 5 الفجر ... حيله مهدود و ظهره منحني ... ومع هذا يصلي الفجر حاضر بالمسجد ويرحع البيت عشان يلحق ينام كم ساعة عشان يصحى ويبدأ شقى وتعب .. وفي النهاية يجي الي اسمه يزن يقول هاتوا حقي .. غريبة هذه الدنيا كيف صارت فيها الموازين مقلوبة .... ما ادري كيف حينتهي موضوع يزن هذا ... بس الي شفته بعيونه يقول ان وراه مشاكل كثيرة ما راح تنتهي ...

.....

مرت الأيام ... حاجات كثير حولي وداخلي اتغيرت ... الليل صار طويل ... صار موحش كئيب ... بارد .... ومخيف ... لسى محتاجة لاحد يفهمني ايش يعني اني صرت يتيمة !! ... ايش يعني اني ما راح اشوفه ابدا !! ... احيانا اتمنى لو اني لسى طفلة صغيرة .. عشان بس يقولولي ان ابويا حيرجع ... عشان اكبر واعيش على امل اني راح اشوفه مرة ثانية ... حتى لو كان امل كاذب ... امنية حلوة مستحيل تتحقق ... الشي الوحيد الحقيقي انه مات وان كل يوم يمر على غيابه اكبر فيه سنة ... حاسة اني صرت كهلة ... شخت مرة وحدة ... انتهيت من الدنيا قبل ما ابدأها .. اصلا ما بقي فيها شي له قيمة ... حتى السما ما فيها نجوم !! ماتت هي كمان ... !! ... او انا الي ما صرت اشوف شي ...

:ندى !! ....ايش الي مجلسك في الحوش في هذه الساعة !!

كان هذا صوت سناء ... التفت لها وقلت :ولا شي صليت الفجر و قلت اجلس هنا شوية ... مو جايني نوم ..
جلست جمبي و قالت : في ايش تفكري !!
جاوبتها : في النجوم ... شوفي السما مع انها صافية بس مافيها ولا نجمة ..
سناء :طيب ايش فيها !!
ابتسمت و اتسطحت على الارض وجلست اطالع في السما و سناء سوت زي ... قلت لها : ابويا الله يرحمه ... كان يحب النجوم ... كان دايما يقولي ان النجم صديق جديد في كل يوم ... كل يوم ترفع راسك للسما وتشوف نجم جديد ... كان يقولي انه لما يسوق الشاحنة و يخرج من العمران كان ينبسط ... لان النجوم تزيد لمعانها ... و تنور الدنيا اكثر ... انا زيه ... احب النجوم ... حبيبي كان يرجع من شغله يلقاني نايمة في الحوش ... ما كنت اقوله اني مستنيته عشان لا يتكدر ويزعل ويجلس يلوم نفسه .. كنت اقله اني كنت اشوف النجوم ... احيانا كنت اصحى واحيانا كنت اتضاهر اني نايمة عشان يشيلني و يدخلني الغرفة و اول ما يحطني على السرير انفجر اضحك واقله خدعتك ... كان يضحك .... و يقرصني على خدي ... بس خلاص كل شي راح بغيابه ... حتى النجوم غابت . .

وقبل ما ترد سناء عليا قمت من مكاني وقلت : يلا خلينا ندخل ننام ... انتي و راكي دوام ... أمل كمان لازم اصحيها الساعة 8 عشان تروح جامعتها ...

ما ستنيت اي رد منها ... دخلت واتسطحت على السرير ... كنت افكر في نفسي قبل اي احد ثاني ... مو قادرة القى ندى القديمة .... ندى الي الكل يعتمد عليها ... بس هي كانت تعتمد على واحد بس في هدي الدنيا وراح ... وتركها لوحدها ...

.....


الساعة 10 الصبح ... ما في احد في البيت غيري ... أمل في جامعتها ....و كنت في الغرغة ارتبها لما سمعت صوت الباب ... مين حيدق الباب في هدا الوقت !! ... رحت اشوف مين وكان محمد ... ايش يبغى في هذي الساعة ... بالعادة يدق على جوالي لو كان يبغى شي!! ...
:مين !!
:السلام عليكم ... انا محمد !! كيف حالكم !!
: وعليكم السلام ... الحمدلله بخير ... خير يا محمد!!
محمد: اعذريني يا ندى ... بس دقيت على جوالك ما جاني رد ... وانا كنت بالسوق اقضي للبيت ... و قضيت لكم معايا
جاوبته :الله يكثر خيرك ويغنيك ... ليه تعبت نفسك
: لا تعب ولا شي ... حترك الاغراض عند الباب و لو نقصكم شي كلميني ... في امان الله
:محمد استنى !!
محمد: أمريني
جاوبته : ما يأمر عليك ظالم ... كم دفعت في الاغراض !!
:ايش هذا الكلام يا ندى !!
:لا تزعل ... عارف اني ما راح اخدها لو ما دفعت قيمتها ..
جاني صوته : ندى الاغراض عند الباب ... خديها لجوه ... و بعدين ردي على جوالك ..

شفته من العين ... حط الاغراض و راح ... دخلتها جوه و رحت للجوال شفته هو متصل : الو
محمد : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاوبته : وعليكم السلام ورحمة الله ..
محمد : ايش مشكلتك يا ندى !!

كان باين من صوته انه زعلان ومتضايق
جاوبته : ما عندي مشكلة ... بس الحق ما يزعل !!
محمد : تبغيني اخد منك انتي فلوس !!
جاوبته: لانه انا بالذات لازم تاخذ الفلوس ..
محمد : مصممة تعتتبريني غريب !!
: لا يا محمد انت ما عمرك كنت غريب .. انت اخويا ..
رد بصوت فيه خيبة أمل : أخوكي !!

ما رديت عليه ... عارفة اني يمكن اكون جرحته بكلامي ... بس ايش اسوي ... ما ينفع اكذب عليه ... هذه هي الحقيقة ... محمد بالنسبة ليا اخ ... ما عمري شفته بغير هدي الصفة ... وهذا الي دايما اقوله له بس هو ما يبغى يفهمني ... !!

جاني صوته : طيب يا ستي اخوكي .. راضي ... وعشان الاخوة دي لا تعملي من الحبة قبة ... كلها كم غرض يا ندى !! ..
:محمد انا اسفة ... لا تزعل منك
محمد : ما عمري اقدر ازعل منك يا ندى ... بس لا تكبري الموضوع ... !!
جاوبته : خلاص ... وجزاك الله خير ... الله لا يحرمنا منكم يارب
محمد :ولا يحرمني منك يا اختي .. في امان الله

قالها و انهى المكالمة .. صوته كان فيه نبرة سخرية مخلوطة بحزن ... محمد انسان خلوق ... ومحترم ... والف بنت تتمناه ... موظف ... و حاله ميسور ... و فوق هذا كله يحبني ... بس انا مو قادرة احبه ... مو قادرة احبه بالطريقة الي هو يبغاها ... لاني طول عمري احبه زي اخويا .. لا اكثر ولا اقل ... مو متخيلة نفسي اعيش معاه كزوجة ...

.......

مر الوقت وانا ما بين المطبخ و التنظيف ... كنت متعمدة اجهد نفسي ما ابغى ارتاح ولا دقيقة وحدة ... عشان ما ابغى افكر ... لاني تعبت من التفكير ... مرة ثانية رجع الباب يدق ... ولسى الساعة 12 الظهر يعني مو موعد رجعة أمل من الجامعة ... رحت شفت مين ... هذه المرة ما قدرت اعرف مين الي يدق ... الوجه مو غريب عني قد شفته في مكان ما ... بس متى وفين ..!!
رديت :مين !!
: السلام عليكم ورحمة الله
: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
: يا اختي انا جيتكم ايام عزا حسن ... وكنت ابغى احد اتكلم معاه ...

هذا ايش جابه ... حسيت قلبي انقبض ... ما رجع مرة ثانية الا ووراه مصيبة ... حاولت ابين صوتي طبيعي
قلتله : ايوا الاستاذ يزن ...
يزن : انتي الي كلمتني المرة الي فاتت !!
جاوبته : تفضل ايش عندك
يزن : ممكن اتكلم مع بنته الثانية !!
جاوبته :انا بنته الكبيرة ... عندك شي تكلم معايا انا ...
يزن : أظن انتي عارفة ايش ابغى !!
جاوبته : واظن انت عارف ردي !!
يزن: وردك ما عجبني ..
جاوبته :الله لا يجعله يعجبك ... شي ثاني !!
يزن : احسن لك تتكلمي معي باسلوب احسن
جاوبته : اعلى ما في خيلك اركبه .. وعندك المحاكم روح اشتكي عليه ... خليهم يحبسوه ... في احسن من هذا الاسلوب !!
هالمرة احتد صوته وقالي : اسمعي ... هي كلمتين حقولها و افهميها كويس ... لو ما رديتوا لي حقي حرميكي انتي واختك في الشارع !! ... قدامكم 24 ساعة يا نتفاهم وترجعوا لي حقي يا دوري على مكان يضفك انتي واختك ... وهذا عنواني ورقم تلفوني ...

ودخل ورقة من تحت الباب ... اخذتها وطليت من العين لقيته اختفى ... من القهر قطعت الورقة قبل ما حتى افتحها واقرها ... مين يحسب نفسه يهددنا انه بيطردنا من بيتنا ... لا يفتكر ان البيت اجار وممكن يشتري صاحب البيت يفلوسه ... مسكين ما يدري ان البيت باسم ابويا ... و خليني اشوفه ايش يسوي ... دخلت كملت الي بيدي و راسي شغال بسرعة جنونية ... الثقة الي يتكلم فيها تخوف ... بس هو ما بيده شي ... كلام في الهوا ... كل الي يقوله مجرد حرب اعصاب ... يبغى يتلف اعصابي ويشتتني ..هذول هم اصحاب الفلوس والنفوذ والسلطة يستغلوا كل شي عشان يحققوا اهدافهم ...

........


على السفرة جلسنا نتغدى ... انا وأمل و سناء ...جلست أتامل سناء ... وانا افكر من يوم ما ابويا اتوفى الله يرحمه ... وهي ما تركتنا ولا لحظة ... وفوق هذا كله اصرارها انها تنام عندنا ... بعد كذا اصرارها انها تشارك في مصروف البيت .. قد ايش نبيلة هدي البنت وحساسة ما بغت تجرحني و تمد لي معونة فجابتها بطريقة مستحيل تجرحني او تزعلني فيها ... ليت كل الناس زيها ... كنا ارتحنا من عينة يزن و نظفت الدنيا من أشكالهم ..

:ليه ما تاكلي يا ندى !!
كان هذا صوت امل اختي ... ابتسمت لها وقلت : لاني كنت انقنق وانا اجهز الغدا ..
أمل : بس شكلك سرحانة وتفكري ..
جاوبت :لا مو سرحانة بس شوية صداع ...

قمت من على السفرة وقلت : انا حدخل ارتاح شوية ... كلوا انتوا بالعافية ..

بعد شوية دخلت سناء ورايا وقالت : اشبك يا ندى .. شكلك مو عاجبني
جاوبتها :قلت لك شوية صداع ... الحين ارتاح ويخف
جلست على السربر وقالت : لو خبيتي على الناس كلها ما تقدري تخبي عليا قوليلي ايش الي مضايقك !!
جاوبتها :فين امل !!
سناء : في المطبخ تغسل المواعين ...
جاوبتها : طيب الله يخليك يا سناء خليني الان ارتاح ولما اروق انا حجيكي واحكيلك
سناء : على كيفك ... طيب انا حرجع البيت يمكن اجيكم بالليل ... مع السلامة

مسكت يدها قبل ما تقوم وقلت لها : يزن رجع اليوم وفتح نفس الموضوع وقال كلام غريب ما فهمته
سالتني بإهتمام : كلام غريب كيف يعني !!

حكيت لها الموضوع من بدايته ... لغاية ما قطعت الورقة الي فيها العنوان
سناء : الله يهديكي يا ندى ... ليه عملتي كذا !!
: لانه كذاب وما يقدر يسوي شي ... كيف يعني يطردنا من البيت ... البيت باسم ابويا ... جالس يهدد على باله حنخاف منه
سناء : ما اعرف قلبي مو مطمن ... فين حطيتي الورقة الي قطعتيها
جاوبت ببرود :في الزبالة ... فين يعني !! ... بعدين ليه خايفة ...
سناء : هدي ثاني مرة يجي فيها ويهدد
جاوبتها : لانها ثاني مرة انا مطمنة لانه لو كان طالع بيده شي كان سواه من زمان ...
سناء : ولو كبر الموضوع !!
جاوبتها بتحدي :ساعتها الموضوع راح يكبر على راسه ..


********

><// يزن \\><

وقفت أتاملها ... كانت زي الملاك ... رغم حزنها الي مرسوم على ملامح وجهها الي احبه ... قالوا لي انها ما اكلت ولا شربت شي من امس ... كانت حابسة نفسها في المرسم ... عارف انها الان جالسة تعاقب نفسها ... هي مو قادرة تفهم او تستوعب الي حصل ... وان مالها ذنب ... حطيت صينية الاكل على الطاولة وقلت لها
:ممكن أقطع خلوتك يا معالي الاميرة !!

التفتت لي و ارتسمت ابتسامة حلوة على وجهها البريء الناعم و قالت : يزن !!
حطت الفرشة و لوحة الالوان على الطاولة و جات باتجاهي بخطوات بطيئة ... كنت انا اسرع منها ... قربت منها ومسكت وجهها وبستها على راسها هي ضحكت بصوت عالي وقالت : الي يشوف كيف تتعامل معايا يفتكر اني اكبر منك بست او سبع سنوات ... مو توأم ...

جاوبتها وانا اساعدها تجلس على الكنبة : ولما يشوفوا وجهك الحلو هذا حيقولوا لا هي اصغر منه بست او سبع سنوات مو توأم ...
ضحكت وقالت : ليه طيب جبت الاكل هنا .. انا كنت حنزل اكل معاكم
قاطعتها : اليوم انا ابغى اكل معاكي انتي وبس
نجوى : يا بختي ... ما حد قدي يزن يسيب الكل ويجي ياكل معايا انا
جاوبتها :انتي عارفة ان ما في احد يهمني في هدي الدنيا غيرك يا نجوى
مسكت وجهي وقالت بحب : الله يخليك ليا يا يزن .. ولا يحرمني من قلبك الطيب يا رب
حاوبتها : امين ويخليكي ليا يا رب ...

جلست اكل معاها ... بالرغم من ضحكاتها و مزحها معي ومحاولتها انها تخفي حزنها الا ان عيونها ما قادرت تخفي هذا الحزن ابدا ... وقبل ما افتح معاها اي حوار كان جوالي يرن
رديت : اهلا يا خالد
خالد:ايوا يا يزن ... كيف حالك
: الحمد لله ...

قلت لنجوى اني حرجع بعد شوية وطلعت من الغرفة ... لاني عارف ان نجوى اختي دايما تعترض على طريقتي في الشغل ... وما كنت حابب ادخل معاها في جدال وحوار ماله داعي
: ايوا يا خالد معاك ... سويت الي اتفقنا عليه !!
خالد : حصل ... بس مو شايف اننا استعجلنا شوية !!
جاوبته:لا ما استعجلنا ... انا اعطيتها مهلة 24 ساعة ... و عدى اكثر من 18 ساعة ولغاية الان ما جاني منهم اتصال على الاقل !!
خالد: بس في النهاية هذولا بنتين وايتام !!
:انت ما سمعتها كيف تتكلم ... ما كان قلت عنها بنت ابدا ... وبعدين انا ما سويت شي غلط ... انا جالسة اطالب بحقي ...
خالد : فليكن ... عموما كل شي ماشي زي ما طلبت ... يلا سلملي على نجوى و الجماعة ... مع السلامة ..

مر ببالي كلامها " اعلى ما في خيلك اركبه " حنشوف يا بنت حسن ايش حتسوي ... ان ما جبتك راكعة تبوسين رجولي ما اكون انا يزن .. وحقي الي ما قدرت اخده من
ابوكي حاخده منك انتي واختك ... والايام بيننا ..

 
 

 

عرض البوم صور نوارة النرجس   رد مع اقتباس
قديم 14-06-14, 09:58 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2012
العضوية: 243835
المشاركات: 27
الجنس أنثى
معدل التقييم: نوارة النرجس عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 16

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نوارة النرجس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نوارة النرجس المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: الأقزام البيضاء

 

... يزن ...

وقفت قدام الباب فترة طويلة ... كل مرة اجي فيها هنا اتردد الف مرة قبل لا ادخل ... ما ابغى اشوفها ... ما ابغى اسمع صوتها ... لما تنهار صورة المثل والقدوة قدامك ... تتهار داخلك كل القيم .. تشعر انك وسط طوفان من المشاعر المزيفة ... وانك متجرد من اي قوة او حيلة ... والموت محاصرك من كل الاتجاهات ... لازم تدور على طريقة او معجزة تنجيك من هذا الموت ... وانت اصلا ساعتها بقمة الياس لانك فاقد الايمان باي شي ... وحلك الوحيد انك تقتل بقلبك الفطرة لانها ممكن في اي لحظة تسحبك لتحت وتقضي عليك وتغرقك .. !!

اخيرا دخلت ... صفقت الباب ورايا بقوة عشان تعرف اني جيت ... شفتها جالسة في زاويا من الزوايا على الارض ... صارت زي الشبح ... منظرها كئيب ونظراتها ضايعة .. سألتها وانا احط كيس الأكل على الارض :ايش الي مجلسك هنا !!
طالعتني بنظرات باردة وما ردت عليا .. رحت لها وجلست قدامها وسالتها :اكلتي !!
طالعتني بسخرية وردت : خايف لا اموت !!
حاوبتها : ما ابغاكي تموتي قبل ما اعرف الحقيقة !!
صرخت بوجهي :اي حقيقة ... !! ... قلت لك كل شي ..!!
قمت من مكاني وقلت لها : اجل خليكي هنا ... خيسي لوحدك .. اصلا ما في احد راح يحزن عليك ... ما في احد يحزن على فا..
.ما قدرت تطلع الكلمة من فمي ... !!
قامت من مكانها وجات مسكت يدي وقالت : قولها ... خجلان تقولها !!
سحبت يدي عنها بقوة وقلت لها : لساني مو راضي يقولها ... لكن عقلي قالها من زمان ... تدري اني اقرف كل ما جات عيني عليكي ... فمابالك اذا لمستيني !!
:يزن حرام الي تسويه فيا ... انا امك .. !!
كنت اتكلم بحرقة والم لما قلت لها : للأسف انك امي ... للاسف اني كنت اشوفك شي عظيم .. قدوة ... شي مقدس ... شي طاهر ... نظيف !!
قالتلي : والحين تشوفني فاجرة ؟!
حسيت بقلبي يعتصر مع كلمتها ... تقلصت كل عضلات وجهي انهرت على الارض ... ماقدرت اتحكم في دموعي الي تمردت ونزلت بدون حسبان... حاسس بضياع ... بغربه .. بغضب ممكن يدمر العالم كله ..

جلست قربي وهي تبكي وقالت : والله الموت ارحم من اني اشوفك تتعذب بسببي !!
التفت لها وقلت :الموت !! ..تخربوا الدنيا و بعدين تتمنوا الموت .. !! .. انا اقلك عن اموت .. الموت هو الي جاس اشعر فيه الان ... بسببك انا اموت الف مرة في اليوم ... أتألم الف مرة ... ذليتيني خليتي الي يسوا والي ما يسوا يبيع ويشتري فينا ...
قالت بصوت مخنوق : عساني الموت .. لو كنت انا السبب!!
صرخت : آمين .. لانك انتي السبب في كل هذا الجحيم الي انا فيه الان !! ...
قالت :اقتلني ... ريحني ... بس لا تسوي بنفسك كذا !! ...

في هذه اللحظة رن جوالي ... نجوى هي المتصلة .. كان مستحيل ارد عليها وانا في هذه الحالة ... خليت الجوال على الصامت و قمت ... مسحت وجهي بيدي وقلت لها : انا رايح ..
جاني صوتها : هذي نجوى صح!! .. طمني عليها يا يزن .. كيف حالها !!
جاوبتها بسخرية : ما حقلك كيف حالها .. حقلك كيف كان حالها قبل ما تخربي حياتها ... كانت سعيدة .. كانت اسعد بنت في الدنيا .. وبسببك الان صارت اتعس بنت في الدنيا .. أسعد طلقها ... عارفة ايش يعني رجل يطلق بنت كان مملك عليها قبل زواجهم بثلاث ايام ... متخيلة ايش الناس قالوا عنها ... متخيلة كيف هذا الشي دمرها وقضى عليها !!
قالت بصدمة : أسعد طلق نجوى ... !! .. وكيف انا خربت حياتها ...
!!جاوبتها : اسالي نفسك .. ايش سوى حبيب القلب الله لا يرحمه .. ولا يرحمني اذا رحمتك انتي واهله

قالت بخوف : بنات حسن مالهم ذنب يا يزن .. حرام عليك لا تظلم ايتام ...
ضحكت بسخرية وقلتلها : حسن زي ما باعك .. باع بناته .. والي خلقك لافضحهم زي ما فضحك وفضحني !!
طلعت وتركتها طايحة على الارض تتوسل وتبكي .. وقفلت الباب ورايا بالمفتاح ...

.......

قدام بيت حسن كنت واقف بالسيارة ... كان خالد معايا .. سالني : ممكن تفهمني احنا ايش نسوي هنا ... وفي هذا الوقت !!
جاوبته : الحين راح تشوف بعيونك ...
رحت لشنطة السيارة طلعت منها سلسلة حديد و قفل ... و رحت لسكينة الكهربا ... فتحت العلبة وقطعت التيار و قفلت العلبة و حطيت عليها السلسلة الحديد و حطيت القفل عليها ...
خالد قال باستنكار : ما يجوز هذا الشي يا يزن ... هذولا بنات ولوحدهم !!
: لسى ما شافوا مني شي .. !!
خالد : يا يزن ... مشكلتك كانت مع حسن ... مو مع بناته ...
قلت له بحدة : اشوفك تدافع عنهم ... حزنت عليهم ... وما حزنت على نجوى ... !! ... تتوقع بعد كل الي حصل باقي شي يأثر فيني !!
خالد : انا ولد خالتك واخوك وصاحبك ... ومعاك في كل شي الا الظلم ...
طالعت له وعلى وجهي ابتسامة سخرية ومديت له مفتاح القفل وقلت له : خذ يا غاندي ... حقق العدل ... ساعدهم !! ... بس لازم تعرف ان الي يوقف بصف حسن او بناته يصبح عدوي ...

رميت له المفتاح على الارض و رجعت السيارة ... جلست اراقبه .. اخذ المفتاح من الارض و جا ... دخل السيارة و هو ساكت
سالته : ليه ما رجعت الكهربا !!
خالد : رغم كل الكره الي عاميك ومخليك تتصرف تصرفات ما هي تصرفاتك الا اني متاكد وواثق انك من جواتك مستنكر نفسك ... لا تخلي حقدك يدمر يزن الي اعرفه ...

مارديت عليه ... كان عقلي يحارب كلامه ... وقلبي يحارب عقلي ... بعد ما وصلته البيت شي خلاني ارجع لبيت حسن وقفت السيارة قدام بيته ... كنت اراقب البيت وهو غارق بالظلام ... كنت أتأمل السلسلة السلسلة لكن ما فكرت ولو لحظة اني اشيلها وارجع الكهربا .. وفي نفس الوقت ما فكرت اني اتحرك من مكاني واتركهم في هذا الظلام .. بس فينهم !! .. مو باين لهم حس !! .. يمكن اصلا نايمين وما حسوا بشي .... طالت جلستي بالسيارة ... فجاة رقم غريب دق على جوالي ... ابتسمت واخذت الجوال وانا عارف ومتاكد انها ندى ... تعمدت اني ما ارد اول مرة ... رجعت دقت مرة ثانية ... هذي المرة رديت : الو نعم ...
ندى: السلام عليكم ورحمة الله
جاوبت : وعليكم السلام ... مين !!
ندى : هذا رقم الاستاذ يزن !!
: نعم من يبغاه !!
ندى : انت الي قطعت الكهربا ..
:نعم انا ...
ندى : ممكن افهم باي حق ... !!
: انا انذرتك ... واعطيتكم مهلة 24 ساعة ... وترى لغاية الان انا ما سويت ولا شي ... !!

مرت فترة صمت طويلة ... استغربت من هدوءها العجيب في الكلام معايا ... من اول مرة اتكلمت معاها وهي كانت زي الاعصار ... حتى من كثر الشك سالتها : انتي الي كلمتيني اليوم !!
ندى : ايوا ... ممكن افهم ليش تسوي كذا !! .. الصبح قلت كلام غريب ... والان تقطع الكهربا علينا ... فين تحسب نفسك عايش !!
جاوبتها : بكرة راح تفهمي كل شي لما يجيكم استدعاء من الشرطة ... بس نصيحة ... خذي اختك وشوفوا لكم اي مكان ... لانكم مو قدي ..
ندى : اها ...!! طيب اسمع ... لو ما صرفت شرك عنا راح تندم ... صحيح احنا مو قدك ... احنا اقوى منك ... لا تقول لنفسك بنتين و مساكين ... مالهم احد ... احسن لك ابعد عننا بالتي هيا احسن ...

كنت مبتسم وانا اسمع كلامها ... قالت لها : يعني !!
ندى : ايا كان الي انت تبغاه في طرق ثانية غير التعدي على الناس ... تبغى حقك !! قدامك المحاكم ... ماحد منعك تطالب بحقك ... بس خليك رجال وتصرف بالاصول !!
جاوبتها : اذا دخلتكم المحاكم صدقيني ما راح تطلعون منها ... !!

ضحكت بسخرية وقالت : انا الي بشتكي عليك ... ووريني مين الي راح يدوخ في المحاكم ...

وانهت المكالمة ... . جلست اضحك ... ثقتها الزايدة ضحكتني ... ما تدري اني ببساطة اقدر ادخل البيت و ادخل لغاية غرفتها بدون ما احد يكلمني او يفتح فمه ... بس بلعب باعصابها هي واختها ... بقلق منامهم و بحرمهم طعم الراحة ... زي ما اتحرمتها ليالي وايام ..

.......

مرت مدة قصيرة قبل ما اشوف احد يطلع من بيت حسن ... اكيد ندى ... راحت لجهة سكينة الكهربا ... جلست تحاول تفك السلاسل ... ولما عجزت دخلت ... كان باين انها معصبة .... رجعت بعد شوية ومعاها فاس .... صارت تضرب القفل و السلاسل ... ماهمها الازعاج الي كانت تصدره ... ولا ان التيار الكهربائي ممكن يصعقها .. استمرت تضرب وتضرب وانا كنت اراقبها من مكاني .. لغاية ما انفكت السلاسل رمتها على الارض بعصبية و فتحت السكينة ... في لحظة وحدة نور البيت ... دخلت وقفلت الباب وراها .... كنت اتابعها وانا مبتسم ... مسكينة لو فكرت انه كذا انتهى الموضوع ... ما تدري ايش الي مستنيهم .. ما ادري ليه شيء داخلي ارتاح على تصرف ندى لما رجعت الكهربا ... حركت السيارة و طلعت من الحارة ..

*********

.... ندى ....

وبعدين !! .. ايش مستنينا كمان ولسى متخفي ورى سواد الليل هذا !! .. قفلت عيوني .. يمكن القى جواتي ارض صلبة اقدر اثبت عليها رجولي ... لان كل شي حولي رخو .. حتى الشجاعة الي تصنعتها وانا اكلم يزن كانت فقاعة صابون اهون شي يفجرها ..... كنت اكلمه وانا مرعوبة ... حسيت كانه واقف ورى الباب في اي لحظة ممكن يكسر الباب ويدخل ... وماحد راح يردعه او يصده ...

جاني صوت امل ينادي من جوه ... رحت لها بسرعة ... عارفة انها تخاف من الظلام ... اول ما شافتني جات وحضنتني وتعلقت فيا زي الطفل الخايف ... طبطبت على ظهرها وقلت لها : امل اشبك !!
امل وكانت تبكي : البيت كله كان ظلام ... ودورت عليك ما لقيتك !! ... ليه رحتي وتركتيني
جاوبتها : لا يا امل ما تركتك ولا حتركك ... يا تخافي يا قلبي ... وبعدين شوفي النور رجع !!

جلست اهدي فيها لغاية ما نامت ... نامت وهي ماسكة يدي ... جلست اتاملها ... شكلها جميل وهي صاحية وشكلها اجمل وهي نايمة ... كان في سلام على وجهها ... ابويا الله يرحمه افنى عمره عشان نعيش انا وياها في سلام ... والحين جا دوري اني اصبر واتحمل و احارب عشان امل ترتاح وتكون دايما سعيدة ... امل صغيرة ... خجولة اضعف من انها تستحمل حقيقة هذي الدنيا القاسية ... دايما تحتاج احد يتكلم عنها ... احد يدافع عنها ... وكنت دايما انا هذا الشخص .. انا كمان كنت القى الي يدافع عني .. لكنه راح .. وصار حملي حملين ... ادافع عني وعنها ..

بعد ما تاكدت انها دخلت في النوم سحبت يدي منها ورحت عشان اكلم سناء في الجوال ... هي الوحيدة الي اقدر اتكلم معاها بصوت عالي وافكر بصوت عالي ... لازم ندور على حل يخلصنا من يزن !!

اول ما جاني صوتها قلت لها : هو الي قطع عنا الكهربا .. زي ما توقعت .
سناء : وكيف تاكدتي
:منه هو نفسه .. كلمته بالجوال !!
سناء : كيف وانتي قطعتي الورقة
: دورت في اوراق ابويا الله يرحمه ولقيت رقمه ..
سناء : لسى جالسين بالظلام!!

حكيت لها كل شي حصل ... من اول ما كلمته لغاية ما كسرت السلاسل !!
سناء : هاتي رقمه .. لازمه رجال يتفاهم معاه !!
جاوبتها : لا الله يخليك اخاف على محمد يدخل معاه في مشاكل !!
سناء :الله !! .. تطورات !! ..خايفة على محمد !!
جاوبتها : طبعا اخاف .. محمد اخويا
سناء : لا مو اخوكي .. انتي ابوكي اسمه حسن وهو ابوه اسمه عدنان .. امك اسمها فاطمة وامي اسمها عائشة .. ولا عمركم رضعتوا مع بعض .. هو اصلا اكبر منك ب3 سنين ... اخوك من فين !!
: انتي عارفة قصدي ...
سناء : لا مو عارفة ... ولا تقنعي نفسك بكلام ماله اساس من الصحة ... وبعدين انا ما قلت بعطي محمد ... انا فكرت في ابويا وانتي فكرتي في محمد .. عاد شوفي انتي ايش قصدك !!

ما رديت عليها ... اعطيتها الرقم وطلبت منها تبلغني بكل شي يحصل معاهم ...

....

عدى الليل ثقيل ... ما قدرت انام ... وجا الصبح .. امل داومت ... وانا جلست بالبيت وحدي ... كنت افكر بكلام يزن قال بيجينا استدعاء من الشرطة ... حتى ما جاتني جرأة اساله ليه ... خفت من الجواب ... كنت اروح واجي في البيت وانا كل عقلي وفكري مع الباب و الجوال مستنية سناء تدق وتقلي ايش حصل مع ابوها ويزن ... واخيرا دق الباب ... حسيت بقلبي انقبض ... رحت اشوف مين ... وكان شرطي زي ما توقعت ... اخذت منه الورقة .. ووقعت على الاستلام ... وقفت اتامل الورقة وانا خايفة من الي داخلها

....



ماسكة الورقة بيد و باليد الثانية الجوال ... اول ما جاني صوتها سالتها : سناء فينك !!
سناء : بالدوام ... فيك شي !! ... يزن رجع جاكم !!
قلت لها : اشتكى علينا بالشرطة ... و ارسلوا خطاب استدعاء
سناء : ايش مكتوب فيه طيب !!
:لسى ما فتحته . حاسة فيه مصيبة !!
سناء : ليه خايفة ...!! ايا كان الي فيه خلاص صار امر واقع ... توكلي على الله وافتحيه ... يمكن على اساسه نقدر نتصرف
: انتي عارفة شي صح !! ... ابوكي اتكلم معاه امس ... وقلكم شي ... صوتك يقول انك عارفة شي !!
سناء : لا مو عارفة اي شي .. بس احاول اني اقويكي .. لا يجلس عقلك يودي ويجيب ...

سكت ما رديت عليها ... جلست على الكرسي و حطيت الجوال على الاسبيكر و فتحت الورقة ... كان لازم افتحها عشان انهي هذا الخوف الي داخلي ...

و كانت صدمة ... قلت بانكار : مستحيل !!
سناء بخوف : ايش فيه !!

مو قادرة اتكلم ... قريت الخطاب مرة ثانية ... وثالثة ... مخي تعطل عن التفكير .. وعظلاتي تعطلت عن الحركة !! كنت اسمع صوت سناء بس ما كان عندي المقدرة اني ارد ...


سناء : ندى لا تجننيني ردي عليا .. ايش مكتوب بالخطاب .. !!

اخيرا رديت عليها : يقول ان البيت بيته .. ومتهمنا اننا انتهكنا حرمة مسكنه !! ... اكيد هذا حلم صح !! ... الحين راح اصحى ...

رميت الورقة على الارض ... وقفلت عيوني وحطيت يدي على اذوني ... ابغى اطلع من هذا الكابوس ابغيض ... صرت اردد بصوت عالي .. هذا حلم ... اصحي يا ندى .. اصحي !!!

......

.......

اول ما فتحت لها الباب حضنتني ... كنت منهارة ... كنت ابكي بحرقة ... قلت لها : فين اروح انا وأمل !!
سناء : حسبي الله عليك يا يزن ...

قلت لها : انا متاكدة انه زور الورق ... انتي تصدقي ان ابويا يسوي فينا كذا !!
: كلنا عارفين العم حسن الله يرحمه انه مستحيل يسوي كذا .. انتي بس اهدي ... وتعالي معايا داخل ...

سحبت نفسي منها وقلت لها : لا ما بدخل داخل بروح اشتكي عليه ... !!
: طيب .. بنروح نشتكي عليه .. بس ابويا واقف عند الباب ويبغى يتكلم معاك ...
قربت من الباب وقلت : السلام عليكم ... كيف حالك يا عمي
ابو محمد : اذا انتو طيبين .. انا اكون طيب يا بنتي ..
قلت له : اتفضل بالمجلس .. الحين اجيكم ...
وهمست لسناء : دخلي ابوكي انا بدخل البس العباية وجاية ..

.....

في المجلس بعد ما حكيت كل شي حصل معايا قالي ابو محمد : فين الاستدعاء هذا !!
مديت له الخطاب ... اخذه مني وجلس يقراه ... بعدين قال : بكرة الساعة عشرة الصباح !!
وقفت وقلت بقهر : هذا لازم احد يوقفه عند حده ... انا ما بستنى لغاية بكرة ... انا بروح الشرطة الحين !!
ابو محمد : ليه !!
جاوبته : بشتكي عليه ... ياعمي هذا مزور الورق ... !!
ابو محمد : اجلسي يا ندى واستهدي بالله .. خلينا نتكلم ...
:نتكلم في ايش يا عمي ... الموضوع واضح زي الشمس ... ما بستنى لغاية ما نصير انا واختي بالشارع !! ..
: الموضوع ما راح يوصل لهنا ان شاء الله .. انتي بس مطلوب منك تهدي وتسمعيه !!
: اسمع مين !!
: يزن واقف بره ... و ال..

وقفت وقلت بحده : مستحيل ادخله بيتنا ... بعد اذنك يا عمي ... كلامك على عيني وعلى راسي ... بس يزن ما يدخل بيت ابويا الا على جثتي ... !!
ابو محمد : يا ندى ... الرجال اوراقه سليمة مية بالمية .. !!
سالت بصدمة : ايش !!
ابو محمد : اقولك الصدق ولا تبيني اكذب عليك !! ... عشان كذا ابغاكي تهدي و نفكر سوا في حل لهذه المشكلة ... خذيها يا سناء على جوه .. ولما اناديكم تعالوا !!
دفيت يد سناء عني وقلت بشبه جنون : تاخذني فين ... اهدى كيف !! .. تبغوا تجننوني !! .. كيف يعني اوراقه سليمة !! .. لو يجيب لي مليون ورقة ما صدقته ..!!

ابو محمد كان ياطالعني وهو ساكت ... و نظرات الحزن والشفقة على وجهه ..
قالت لي سناء : اهدي يا ندى ... مو كذا !!
صرخت : ايش هو الي مو كذا !! ... بيطردني انا واختي بالشارع وتقوليلي مو كذا ... !!

حاسة طاقتي نفذت ... واعصابي استهلكت .. جلست على الكنب بتعب و التفت لابو محمد وقلت له بصوت يرجف : ابويا كان صاحبك يا عمي ... كنت شايف كيف تعبان و حيله مهدود عشان بس ما نتبهذل بحياته .. كيف بعد هذا كله بيخلينا نتبهذل بعد موته .. !! كيف تبغاني اصدق !! ..

دسيت وجهي بين يديني وصرت ابكي بصوت عالي .. حاسة اني لوحدي ... والعالم كله ضدي ... الكل متسلح والكل محصن نفسه وانا واقفة لوحدي بضعفي وقلة حيلتي .. حسيت بسناء تحضني : خلاص يا ندى ... خلاص يا قلبي اهدي !!
قلت بصوت مخنوق: حرام عليكم ... والله انا تعبت ... تعبت !!

سمعت ابو محمد يقول بصوت متاثر : لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ..
وسمعت صوت باب المجلس يتفتح وبعدين يتقفل ... وجاني صوت سناء : قومي معايا يا ندى ..
قمت معاها بدون اي مقاومة ... وانا في هذه الحالة لو ودتني على جهنم ما حقول لا ...

......
لما وصلتني الغرفة .. قبل ما تقول اي كلمة سحبت يدي منها ودخلت الحمام وانا ساكتة ... مسحت وجهي مرة ومرتين وثلاث ... لسى ما فقت ... جات عيني على الشاور ... فتحته ووقفت تحته بثيابي ... تركت الموية تبللني كلي ... حسيت قطرات الموية اقوى مني .. كانها تسحبني معاها للاسفل .. جلست على الارض ... كنت اسمع صوت سناء وهي تدق الباب وتوسلاتها اني ارد عليها ... قفلت عيوني ... محتاجة اكون لوحدي ... محتاجة انفصل عن الواقع ولو لثواني ... ابغى افكر ... الامور فرطت من يدي مرة وحدة ليه امس موصول باليوم ... ليه ما يبغى ينتهي ... قال انه يبغى يتفاهم ... !! ... المفروض اسمع له ؟ .. يمكن يعتبره ضعف !! ... يعتبر الي يعتبره ... المهم انا ايش حاسة !! ... حتى لو كنت خايفة ما راح اظهر له هذا الاحساس ... مو قادرة استوعب حكاية انه يبغى تعويض !! ... شخص بمنصبه ومكانته الاجتماعية مستحيل يكون هذا تفكيره ... ابتسمت لاني لقيت شي من وسط هذا الضياع اقدر ادافع فيه عن نفسي وعن امل ... حتى لو كان سلاحي واهي وضعيف مو مهم .. المهم انا كيف راح استخدمه .. ... الغريق لو لقي قدامه قشة تعلق فيها لان هذي فطرته تصرف لا ارادي منه يظهر وقت الخطر .. غريزة البقاء هي الي تخليه يحاول يدور على النجاة باي طريقه .. بس ايش الي يحرك الغريزة هذي وكيف .. اكيد العقل .. لو عقله قاله انها مجرد قشة طافية على سطح الموية بلا حول ولا قوة اكيد راح يغرق .. بس لو فكر ان نفس هذه القشة الي اعتقد غيره انها بلا قيمة كسرت ظهر بعير ما يهم كيف كسرته او متى كسرته . فاكيد راح تختلف رؤيته لكل الاشياء حوله ورؤيته لنفسه وتقديره لقيمتها .. وانا لقيت القشة الي راح تنجيني من الغرق وتكسر ظهر البعير ..

.........


شفت محمد واقف بره قدام باب المجلس ... كان باين انه متضايق و زعلان .. اول ما شافني جا باتجاهي وقالي باندفاع : ندى لا تخافي ... وترى ما حد يجبرك تروحي للشرطة ... وهذا الي داخل انا الحين راح اطرده ... ماله عنك شي ... وانا الي بوقف بوجهه وبوجه الشرطة وبوجه كل الناس !!

ابتسمت براحة ... ادري انه ما شاف ابتسامتي بس متاكدة انه حس فيها لاني شفت انعكاسها على عيونه ... محمد الوحيد من امس لليوم هو الي حسسني انه مستعد يحارب الدنيا معايا .. هو الوحيد الي حسسني اني مو لوحدي ..
قلت له بصوت مرتاح : انا مو خايفة منه ... بس حسمعه .. خلينا نشوف ايش عنده !!
محمد : متاكدة !!
جاوبته : زي ما انا متاكدة انك معايا ... !!

رفع حاجبه اليمين رفعه خفيفه ... دليل استغرابه ..
بعدت نظري عنه وقلت : اقصد انك واقف قدامي الحين ...
قالي : طيب ادخلي .. مستنينك كلهم ... ووقف على جمب عشان يعطيني مجال ادخل ..
ناديته : محمد .. ابغى اطلب منك طلب !!
محمد : أمريني يا ندى
قلت له : ابغاك تدخل قدامي .. وبدخل وراك على طول ..
طالت نظراتنا لبعض .. كانت عيونه تقول " ليه جالسة تسوي كذا ... !! .. لا تعيشيني امل كذاب .. وتصحيني على واقع قاسي وتقولي لي سويت كذا لانك اخويا "... وكانت عيوني تقوله " انا مو حاسة في هذه اللحظة غير انك اهم رجل في حياتي وانك الوحيد بعد ابويا اقدر احتمي بظهره " ..

ابتسم ابتسامة خفيفة وقالي : طيب غطي عيونك !!
جيت بنزل الغطا صفر باندهاش
سالته :ايش !!
محمد : من متى هذي الطاعة .. !!
جاوبته جكر فيه : بدون ما تقول كنت حغطيها ..
محمد : لا تغطيها .. مع اني ما ابغاه يشوف ولا شي فيه ... بس ابغاه يشوف هذه القوة الي انا الان شايفها في عيونك .. يلا ورايا .. !!

قالها بطريقة ضحكتني ودخل ودخلت وراه وانا اضحك ... كنت ممنونة لوجوده جدا .. لاني حدخل على يزن وانا اضحك .. وايماني بربي يقولي اني حطلع من عنده وانا كمان اضحك ..

 
 

 

عرض البوم صور نوارة النرجس   رد مع اقتباس
قديم 14-06-14, 10:00 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2012
العضوية: 243835
المشاركات: 27
الجنس أنثى
معدل التقييم: نوارة النرجس عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 16

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نوارة النرجس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نوارة النرجس المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: الأقزام البيضاء

 

.... يزن ....

لما كنت واقف مستني بره ... خرج ابو محمد وكان باين عليه الحزن .. قالي ان ندى منهارة ... واحتمال ما اقدر اكلمها اليوم ... انا الحين بمجلسهم ... ومستني بفارغ الصبر اني اشوفها وهي مكسورة ... يمكن هالشي يداوي شيء بسيط من الجراح الي سببها لي ابوها !! بعد لحظات دخل محمد ... وكان باين الضحك على وجهه ... ودخلت ندى وراه ... طالعت بعيونها كانت عيونها تضحك هي كمان ... حسيت بشعور بغيض ... حسيت اني متضايق ... مو لانها دخلت تضحك وانا كنت اتمنى العكس .. لكن تضايقت لانها كانت تضحك مع محمد ... مشى بثقة و هي مشت وراه ... كانت ماسكة ظرف بيدها .. وقف واشر لها على مكان وجلست وهو جلس قربها ... مع انه ترك مسافة بينهم .. بس كانت مسافة صغيره ... احساسي بالضيق زاد ... جات عيني بعين محمد حسيت ان نظرته زادت قوة وهي جالسة قربه .. لمعان عيونه زاد و حتى شكل جلسته اتغيرت .. اما ندى فكانت نظراتها هادية ومتزنة ... طالعت لابو محمد وقتله : اتفضل اتكلم يابو محمد ..
ابو محمد : بسم الله والصلاة والسلام على من لا نبي بعد .. وعلى الله وصحبه اجمعين .. بنتي يا ندى ... هذا الاستاذ يزن ... جاي اليوم ومعاه المحامي الاستاذ طلال ... ويبغوا يتكلموا معاكي
ندى ببرود : اسمع ..
طلال : كنت اتمنى حضور الاستاذة أمل ..
ندى : أمل عندها جامعة ... ومافي داعي انها تغيب ..

قالت كلمتها وطالعت فيا بتحدي ... بالمقابل انا ابتسمت بسخرية ...
طلال : مو مشكلة ... فهمت من الاستاذ يزن انه ما عندكم علم ان البيت انتقلت ملكيته وصار باسم الاستاذ يزن ابراهيم الزيني ... !!
ندى : لا ما عندنا علم ..

سحب طلال الشنطة بقربه وطلع منها ملف وفتحه وطلع منه ورقه وقال :هذه صورة صك موثق بوزارة العدل بالمتلاك البيت .. مسجل وموثق بتاريخ 28/8/2013 يعني قبل خمس اشهر من الان .. وهذه صورة عقد بيع وشراء العين المذكورة بين كلا من الطرف الاول السيد حسن عبدالرحمن قطب و الطرف الثاني السيد يزن ابراهيم الزيني .. تقدروا تطلعوا عليها ...

لما كانت الاوراق بين يد ابو محمد ... كانت تراقبني بنظراتها ... لما وصل لها الورق جلست تقرأه بهدوء .. ولما خلصت رجعت طلت عليا وعلى عيونها نفس النظرة الهادية ..
طلال : صار عندكم علم الان ... وتقدروا تتاكدوا من صحة العقود وسلامتها بنفسكم لو حبيتوا
ندى : صار عندنا علم ... شكرا لك يا استاذ طلال ...
طلال : العفو ما سويت شي ... اتفضل استاذ يزن .. اذا حابب تضيف شي ..!!
وجهت الحديث لندى مباشره : راح اعطيكي مهلة اسبوع عشان ترتبي امورك انتي واختك و تطلعوا من البيت ... واي اضرار في البيت انتوا مطالبين بتصليحها ... طبعا بعد ما اثبتت الحالة في الشرطة فالشرطة الان هي الي راح تتعامل معاكم مو انا ... لكن عشان خاطر الرجل الطيب ابو محمد انا راح اتنازل عن البلاغ بمجرد ما تطلعوا من البيت ..

بعد ما كلمت كلامي سالتني ببرود : وايش كمان !!
جاوبتها : هذا كل شي !! ..
ندى : لما كلمتني امس قلت خلينا نتفاهم او راح تطردنا من البيت ... اقدر اعرف تبغانا نتفاهم على ايش !!

كنت فعلا راح افتح موضوع ثاني لاكني غيرت راي في النهاية .. جاوبتها : هذا هو الموضوع ...
ندى بعدم اقتناع : اها !! ... راح اعيد السؤال بصيغة ثانية : هل لك اي طلبات تبغانا ننفذها لك عشان تصرف نظر عن بيت ابويا .. المعذرة اقصد الي كان بيت ابويا !!

قالتها باستهزاء وسخرية واضحة .. خلت طلال يطالعني بتساؤل .. جاوبت : غير انكم تطلعوا من البيت مالي اي طلبات ...
ندى : جميل .. في هذه الحالة عندي سؤال للاستاذ طلال اذا سمح ...
طلال : اكيد تفضلي ..
ندى : اعذرني انا ما افهم في القانون .. فححاول اصيغ سؤالي بطريقة صح ..
طلال : اتفضلي
ندى : الي اعرفه انه لو في موظف يشتغل في قطاع حكومي و حصل له تضرر او فقد حياته اثناء تأدية عمله .. فالحكومة ملزمة انها تعوضه .. او تعوض الورثة .... !! .. والعكس ليس صحيح .. يعني الحكومة المفروض ما تطالبه بالتعويض .. يعني مثلا لو مات في حادث سيارة .. ما تطالب الورثة بدفع قيمة السيارة !!
طلال : اكيد ...
ندى : والقطاع الخاص ..!!
طلال : تقريبا نفس الشي !!
ندى : عظيم ... النقطة هذي وضحت للكل اظن .. في حالة ماكان في احد فاهمها

وطالعتني وعلى عينها نظره استهزاء وكملت : لاني اطلعت على عقد ابويا الله يرحمه معكم .. و شفت انه نفس الشي مية بالمية ... مو تقريبا !!
وطلعت من الظرف ورقه وطلبت تمريرها لطلال وقالت : مع اني اشوف انه مافي داعي للاطلاع على صورة العقد لانه انت الي كاتب العقد مع ابويا يا استاذ طلال ... وانت ادرى بالي فيه .. بس هذا ما يمنع انك تشوف ..

ما توقعت سؤالها هذا ابدا .. كيف فكرت فيه ... متى لحقت ... ومتى لحقت تشوف العقد وتفهمه !! طالعتلها باستغراب ... كانت نظراتها مازالت هادية .. طالعني طلال باستغراب هو الثاني ...

ندى كملت : كمان شي ثاني .. صراحة استوقفتني نقطة في العقد ما كنت عارفتها للاسف لما كان ابويا الله يرحمه عايش ..
طلال : ايش هيا !!
ندى : في بند بالعقد يقول ان ساعات العمل لا تتجاوز ال8 ساعات يوميا ... و يجب على الموظف العمل 5 ايام في الاسبوع !!
طلال : طيب !!
ندى : طيب لو اثبتنا وبشهادة الشهود ان ابويا كان يداوم 18 ساعة في اليوم و 7 ايام في الاسبوع .. وهذا الموضوع بدا تقريبا من 5 اشهر .. يعني بنفس تاريخ عقد بيع البيت للمواطن المذكور والذي هو صاحب المنشاة الي يشتغل فيها ابويا !!
طلال : ايش تبغي تقولي !! ...
ندى : ما وصلت لسى !! ...

مسكت الملف وسحبت منه ورقه وقالت وعينها بعيني : ولو ظهر تقرير رسمي من المستشفى وبشهادة الشهود كذلك ان المواطن حسن عبدالرحمان قطب .. تعرض للضرب و التعذيب بآله حادة ... في هذه الفترة تقريبا .. كل هذي الحاجات مع بعض ما وضحت لك الصورة يا استاذ طلال !!

وقالت وهي تمرر صورة التقرير لطلال ومازالت نظرات التحدي على عيونها : مسحت اي معلومات تدل على الشهود او المستشفى الي اتكتب فيه التقرير ..

ما انكر ... استفزتني ... حركت وحش رابض داخي من سنين ماحد قدر يحركه ... ولا حتى ابوها رغم كل الي سواه .... كنت اراقب طريقتها بالكلام ... وثقتها ... ونظرات عينها الثابتة .. لو الموقف غير الموقف الي احنا فيه كنت طلبت منها تشتغل عندي ... القيت نظره على الجالسين شفت كل الي في الغرفة مركز مع كلامها و الكل يطالع لها بتقدير واعجاب .. كنت اتاملها وانا اسال نفسي هل وقته اني اكشف كل اوراقي .. صراحة انا مبسوط باللعبة الي جالسة تلعبها .. واحب اشوفها فرحانة شوية بانتصارها المزيف قبل لا اعطيها الضربة القاضية ... عشان كذا سالتها انا هذي المرة : ممكن تتكلمي بوضوح اكثر .. !!
ندى : من الواضح ان كلامي اوضح من كلامك !!
جاوبتها وانا اضحك : في اوضح من اني اقلكم اطلعوا من بيتي ..

تعمدت اتكلم معاها باسلوب مستفز .. عشان استفزها واطلعها من طورها .. واجردها من هالة الحكمة و الدهاء الي حاطت نفسها فيه .. لكني ما قدرت لانها جاوبت بنغمة هادية : المليونير يزن الزيني يطالب اسره موظف فقير قضى نحبه اثناء تادية عمله في منشاة المليونير بتعويض خسارته .. تتوقع الناس راح تتعاطف مع مين !!
سالتها : ايش دخل الناس !!
جاوبتني : انا صراحة مو مقتنعة بسببك .. ان رجل زيك بمكانتك ومنصبك .. يجري ورى كم الف .. فابغى اشوف راي الاعلام والصحافة هل يتفقوا معايا او يختلفوا ...

وقفت وقلت بسخرية : خلاص خلصتي كل الي عندك !!
قالت : لا ما خلصت كل الي عندي ..
ابتسمت ورجعت جلست وقلت لها : اتحفينا ... !!
مرت ثواني صمت كنا نتبادل فيها نظرات مباشرة حسيت انها تحاول تحطني تحت المجهر .. كانت مركزة مع تصرفاتي ومتابعة لنظراتي بطريقة غريبة ... واخيرا تكلمت

........


..... ندى ....

طول الوقت جالسة احسب النفس الي اتنفسه والحركة الي اتحركها ... اي حركة او نفس خطئ يمكن يزن يفترسني انا و امل ... وفي نفس اوقت كنت جالسة اتابع كركاتة و سكناته .. اي شي هو او محاميه يسوه ممكن يكون شيء مهم بالنسبة ليا .. ا
قلت له بنبرة هادية ... حاولت انها ما تتغير بالرغم من اسلوبه الوقح في الكلام : باقي اخر سؤال ...
يزن باستخفاف : الي هو !!
: ليه قررت تشتري بيتنا بالذات !!
جاوبني باستخفاف : ابغى اسكن فيه لاني احب البيون لقديمة
سألته : و كم دفعت لابويا قيمة البيت !!
انكسر التواصل البصري الي بين عيني وعينه ... وبعد نظره عني باتجاه المحامي كانت حركة ما استغرقت جزء من الثانية لكني لقطتها .. وهو الان على وشك يكذب قال : احنا قدرنا البيت بي ... حوالي
هنا قاطعه طلال بسرعة : 750 الف ... !!

غمضت عيوني براحة .. وحمد ربنا في سري .. لاني تاكدت ان ابويا ما استلم ريال واحد من يزن او غيره ... مماطلة يزن بالجواب .. وتدخل طلال السريع دليل على ان المبلغ المكتوب بالورق مجرد رقم خصوصا انه مبلغ كبير .. كان يقدر يقول على الاقل مليون الا اذا نسي المبلغ بالزبط
قلت له بتريقة : 750 الف تتنسي !! ... غريبة تشتري بيوت من غير ما تعرف انت كم تدفع !! ..
طلال بارتباك : يا استاذة ندى الشركة فيها ناس مختصة بالمسائل المالية ... الاستاذ يزن حيتذكر ايش ولا ايش
لحقته بالسؤال الثاني : لما سالت يزن ليه اشتريت هأ البيت قال بيسكن فيه .. يعني اشتراه لتفسه من ميزانتيه الخاصة وليس من ميزانية الشركة ... !! .. اما اذا مو عارف المبالغ الي يصرفها من حسابه الخاص فالله يعينه .. ماعلينا مو هذا موضوعنا ... طبعا مبلغ مهول زي الي قلته يمكن يعتبر مبلغ تافة بالنسبة لك .. لكنه ثروة بالنسبة لواحد زي ابويا الله يرحمه ... تتوقع كيف اختفى هذا المبلغ فجاة وكانه ما كان له وجود من الاصل !!

وقف يزن وقال ... سالتك سؤال اول ما قابلتك وطالبت بحقي و جاوبتيني جواب عبقري .. فاكرته ... !!

مر ببالي اول يوم شفته فيه وقالي ابغى حقي قلت له طالب الحكومة وخلي الحكومة تحبسه ..

جاني صوته : حستخدم نفس مفهوم جوابك ... روحي اسالي ابوكي فين ودى الفلوس ..


ابتسمت انا بسخرية بسخرية ووهو قبل ما يطلع قال : وهذا انذار اخير ... اطلعوا بالتي هي احسن .. بعد اسبوع حيكون لي معاكم تصرف ثاني
قلت له بتحدي وانا لسى جالسة بمكاني : انا الان متاكدة انك ما تقدر تسوي شي .. دخلت هذا البيت وانت تفتكر ان بنات حسن لقمة سايغة تقدر تبلعها .. بس الحين راح تطلع من بيته واللقمة ناشبة بزورك ..
يزن بتهديد : حتشوفي انا ايش اقدر اعمل !!
رديت بتحدي : اتحداك تسوي شي يدينك قدام الاعلام لانك عارف ومتاكد انك مو صاحب حق ... اما انك ممكن تسوي شي في الخفاء فانا متاكدة اني راح اعد واغلط !!

قال : الا انا صاحب حق ... صاحب حق اكثر مما تتصورين بكثير .. اما على الاشياء الي انا اقدر بكره راح تشوفي ..

قال هذا وطلع وطلع طلال وراه وطلع ابو محمد وراه ... ما بقي غير انا ومحمد وبعد شوية دخلت سناء
محمد كان واقف يطالعني بذهول ... كانه يشوفني اول مرة
سناء : ايش حصل !!
جاوبتها : يبغانا نطلع من البيت بعد اسبوع
سناء : الله لا يعطيه عافية !!
محمد : انتي ايش سويتي !!
ابتسمت على تعليقه .. وردة فعل سناء لما قالت : ايش هببت !!
ضحكت وقلت لها : حاولت اني الاعبه
محمد باعجاب : ما عرفتك ... كيف جبتي هذا الشجاعة و القوة و الثقاااافة ... افحمتي المحامي ... صار يطل على يزن زي الاهبل !! .. وكل هذه الاوراق من فين جبتيها !!
سناء بصدمة : الله ندى سوت كل هذا !! ... لا لازم تحكيلي
الا على دخلة ابو محمد الي كان وجهه ينور من الفرحة : الله يرحم بطن جابتك ... لولا انك محرمة عليه كنت حبيت راسك
سناء الي ما تعرف ايش حصل قالت : غاااالي والطلب رخيص
وجات وباست راسي وقالت وهي تقلد صوت ابوها : كفو كفووو بنت حسن ..

ضحكنا كلنا ... جات عيوني على محمد ...ما قدرت احط عيني في عيونه ... نظراته كانت غريبة مو زي كل مرة ... طول الوقت كان يقول انه يحبني بس كنت احس انه يبغاني عشان يتزوج وبس او حبني بالعادة بحكم اني قدامه كل يوم .. بس هالمرة عيونه شفت فيها حاجة غريبة حاجة خلتني اخجل واتركم وادخل ...


.........

 
 

 

عرض البوم صور نوارة النرجس   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة نوارة النرجس, ليلاس, منتدى قصص من وحي الاعضاء, ام محمد, الاقسام, البيضاء, النرجس, اقحوان, حزن, روايات خليجية, روايات و قصص, رواية الاقزام البيضاء, رواية سعوديه, ندى و امل, نواره
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:50 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية