لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > سلاسل روايات احلام المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روايات احلام المكتوبة سلاسل روايات احلام المكتوبة


294 - لماذا تهربين؟ - سلسلة كارول مورتيمر (الجزء الثالث والأخير)

بكل الليلياسات والليلياسين سواء أعضاء أو زائرين اليوم هنزل الجزء الثالث و الأخير من سلسلة المبدعة كارول موتيمر (294)لماذا تهربين ؟ أتمنى أن تنال الرواية أعجابكم وتكون

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-06-12, 11:46 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,995
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
Newsuae2 294 - لماذا تهربين؟ - سلسلة كارول مورتيمر (الجزء الثالث والأخير)

 
دعوه لزيارة موضوعي

(الجزء

بكل الليلياسات والليلياسين
سواء أعضاء أو زائرين
اليوم هنزل الجزء الثالث و الأخير من سلسلة المبدعة كارول موتيمر
(294)لماذا تهربين ؟
أتمنى أن تنال الرواية أعجابكم وتكون على مستوى الجزئين السابقين

لكن لا أحل نقل تعبى وجهدى دون ذكر أسمى زهرة منسية وأسم منتديات ليلاس
وأنا بتقدم بجزيل الشكر لأختى الغالية جمرة لم تحترق
لأنها أتحتى الفرصة وأختارتنى علشان أقدملكم الرواية

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس

قديم 11-06-12, 11:52 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,995
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
Hello الملخص & فصول الرواية

 
دعوه لزيارة موضوعي

الملخص

منتديات ليلاس

أدرك برايس ماكليستر بعد أن شاهد سابينا أنها المرأة الوحيدة فى العالم التى يتعين عليه أن يرسمها.....
...ليس بسبب جمالها ولو أنه رائع بل بسبب ذلك الإحساس الذى أسدلت الستار عليه بسرعة وأخفته...تلك اللحظة المؤقتة من الخوف والضعف التى جعلت سابينا أكثر من مجرد امرأة جميلة ولكن تبين أن هذه المهمة مستحيلة لأن عارضة الأزياء سابينا حاولت كل شئ لتجنب أن تكون وحدها معه....
عرف برايس أن سابينا خائفة منه,ولكن ما لم يستطيع أن يفهمه هو لماذا؟


إذا أعجبتكم الرواية لا تنسونى من الضغط على أيقونة الشكر


فصول الرواية


1- باحث عن الروح
2- لماذا تهربين يا سابينا؟
3-العذاب فى رسالة
4-جرئ...وقح لكن..
5-عشاء الغرباء
6- أغلى من الذهب
7- كــالــســــحـــــر
8- الجحيم هو الحب
9- يُطارد قوس قزح
10- ظـــلال تــتــهاوى


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 11-06-12, 11:59 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,995
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
Listen الفصل الأول

 
دعوه لزيارة موضوعي

[COLOR="rgb(107, 142, 35)"] الفصل الأول [/COLOR]
منتديات ليلاس


-ماكليستر؟
أجفل برايس للتطفل على خلوته ,هذا إذا أستطاع أحد أن يختلى وسط حفل انتصار سياسى!
لم تكن عادة أن يرتاد مثل هذه الحفلات.لكن صغرى بنات أحدث عضو فى البرلمان تزوجت من أبن عمه فيرغوس منذ ستة أشهر وقد دُعيت العائلة إلى منزل باول هاميلتون اليوم للمشاركة فى الأحتفال بإعادة انتخابه.كان برايس ليبدو فظاً لو تخلف عن حضور هذا الحفل.
لم يهتم كثيراً لأنه كان يناديه بكنيته فقد ذكره هذا رغماً عنه بأيام الدراسة.كانت نبرة صوت الرجل تغيظ برايس إلا أن تعجرفه أزعجه أكثر.منديات ليلاس استدار ببطء وها هو يتقابل وجهاً لوجه مع رجل يعرف تماماً أنه لم لم يلتقهٍ قط .كان رجل طويلاً أشقر الشعر فضياً عند الصدغين,رجح انه فى أواسط الخمسينات كان وسيماً وملامحه قاسية
صحح للرجل الآخر ببرود:"برايس ماكليستر....أجل"
مد الرجل الاخر يده محيياً:"ريتشارد لاتم"
ريتشارد لاتم.....بطريقة ما عرف برايس أنه قد سمع من قبل بهذا الأسم حتى ولو لم يكن يعرف الرجل
صافح يد الرجل الآخر بإختصار متعمداً ألا يتابع الحديث . فهو لم يكن رجلاً اجتماعياً من الدرجة الأولى
-ليس لديك فكرة عمن أكون,أليس كذلك؟
بدا الرجل الآخر متسلياً للفكرة عوض عن أن يتوتر
قد لا يعرف برايس من يكون الرجل.لكنه يعرف ما هو عليه...إنه من الطراز الملُح!
لاتم,قال إن ذلك هو أسمه الشهرة نفسها التى يحملها صهر باول هامليتون الآخر,زهرة منسية بينما صهره الأول هو أبن عمه فيرغوس وهذا يعنى أن الرجل قريب لعائلة هاميلتون على الأرجح
كتم تنهيدة نفاذ صبر.فالساعة تقارب السابعة الآن وهو يتطلع قدماً إلى أن يتمكن من الأعتذار بادعائه أن لديه موعداً آخر هذا المساء...لكنه الآن مضطر إلى أن يخلص نفسه من هذا الحديث الذى لا يريده الأساس.
رد دون اعتذار:"أخشى أن لا"
فتبادل الحديث فى مناسبة اجتماعية مع شخص غريب تماماً لم يكن شيئاً مستحباً لديه.لكنه يتقبل لأنه فنان له بعض الشهرة أن عليه إظهار وجه اجتماعى محدد.
رفع ريتشارد لاتم حاجبين أشقرين ليرد بشكل فظ :"لقد أتصلت بك سكرتيرتى مرتين خلال الشهر الماضى فيما يتعلق بصورة لخطيبتى أحب أن ترسمها وأشتريها منك"
هو ريتشارد لاتم ذلك إذن!صاحب الملايين و رجل الأعمال العالمى الشهير.منتديات ليلاس إن نشاطاته فى الأعمال تنتشر فى العالم كله ,وعلاقته مع أجمل نساء العالم تملأ عناوين الصحف بقدر ما تفعل أخبار مشاريعه الناجحة...رغم ان برايس لم تكن لديه فكرة عن هوية "الخطيبة"التى ذكرها .
هز برايس برأسه وقال بأدب :"كما شرحت فى رسالتى رداً على أول سؤال لسكرتيرتك,أنا لا أرسم صوراً شخصية"
لم يشعر بأدنى ميل لشرح كل هذا مرة أخرى
رد ريتشارد لاتم من دون مقدمات:"هذا غير صحيح"
وضاقت عيناه الزرقاوان أمام تعبير برايس اللامبالى وأكمل:"لقد رأيت اللوحة التى رسمتها لـ دارسى ماكينزى"
أبتسم برايس قليلاً :"دارسى نسيبتى....وهى زوجة أبن عمى لوغان"
قطب ريتشارد لاتم ورد بخشونة:"و....ماذا فى هذا؟"
هز برايس كتفيه:"كانت لمرة واحدة...هدية زواج"
رفع الرجل الآخر رأسه بعجرفة :"وهذه هدية أيضاً...لنفسى"
واعترف برايس أن الرجل لم يكن معتاداً على سماع كلمة لا...من أى كان! زهرة منسية
حسناً جداً لن يساعد برايس فى هذا ...فهو ببساطة لا يرسم لوحات شخصية ولا ينوى رسم شئ يرضى غرور هذا الثرى المدلل ليعلقها على جدران منزله الأنيق ويدعى أنها بريشة "ماكليستر"
بدأ يقول :"أنا حقاً آسف...."
لكنه صمت فجاة وتزامن صمته مع صمت الغرفة.وانصب اهتمام الرجلين على المرأة التى وقفت بالباب
*****

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 12-06-12, 12:05 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,995
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
Listen الفصل الأول

 
دعوه لزيارة موضوعي

سابينا.
كان برايس شاهد صوراً لأشهر عارضات العالم فى السنوات الأخيرة وسيكون أعمى لو لم يشاهدها.فبالكاد يمر يوم دون ظهور صورة لها فى عرض للأزياء او فى حفلة أو فى مناسبة هامة.لكن اياً من تلك الصور لم تحضر برايس لهذا الجمال المكتمل الخالص ولا للون بشرتها العاجى وفستانها القصير الفضى اللماع التى ترتديه ولساقيه الطويلتين برشاقة واضحة ولا لعينيها الزرقاوين المضيئتين وشعرها الأشقر بلون القمح الناضج الذى يكاد يلامس خصرها النحيل
لم تكن تضع أى مجوهرات إطلاقاً لكنها لا تحتاج إليها لأنها ستكون كمن يطلى زنبقة بالذهب منتديات ليلاس
عاد اهتمامه إلى عينيها . هما مضيئتان . نعم ولهما أطار أسود يحيط بالحدقة الزرقاء زرقة السماء...لكنه أحس فى عينيها بشعور آخر ألتقطه وهى تنظر حولها فى الغرفة.ارتباك من نوع ما....يكاد يكون خوفاً...؟ زهرة منسية
ثم هبط ستار فوق العينين الزرقاوين الساحرتين وأختفى ذلك الإحساس بنفس السرعة التى اكتشفته فيها عينا برايس المدربتان وأصبحت ابتسامتها واثقة وهى تتطلع عبر الغرفة باتجاهه
تمتم ريتشارد لاتم ساخراً :"أعذرنى على أن أرحب بخطيبتى"
وترك برايس سائراً بعزم عبر الغرفة ليقبل سابينا بحرارة على خدها وتحركت ذراعه بتملك حول كتفيها النحيلتين وهى تبتسم له
أدرك برايس وهو يراقبهما أنه كان مخطئاً بشأن المجوهرات...ففى أصبع سابينا يلمع خاتم مرصع بألماسة ضخمة على شكل قلب
هل سابينا هى الخطيبة التى أشار إليها ريتشارد لاتم؟
هل هى الخطيبة التى يريد من برايس أن يرسم لوحة لها؟
المرأة الوحيدة التى بعد أن شاهدها عرف أنه يتعين عليه أن يرسمها!
ليس بسبب جمالها ولو أنه رائع ! لا بل بسبب ذلك الأحساس الذى أسدلت الستار عليه بسرعة وأخفته والذى أثار فيه الفضول...تلك اللحظة المؤقتة من الخوف والضعف التى جعلت سابينا أكثر من مجرد امرأة جميلة . كان ما شاهده إحساساً أراد أن يكتشفه لو على القماش
ابتسمت سابينا لـ ريتشارد بحرارة :"آسفة لأننى تأخرت قليلاً أخشى أن أندرو كان متطلباً فى مسألة القياس اليوم"
وكشرت وهى تلوح بيدها بخفة مشيرة إلى احد أشهر مصممى الأزياء فقال ريتشارد يطمئنها بابتسامة وهو يعود إلى الغرفة :"أنت هنا الآن وهذا هو المهم"
لم تعد سابينا متوترة . من المريح حقاً أن يكون فى حياتها شخص لا يتذمر من متطلبات مهنتها . فى الواقع كل ما كان يهتم به ريتشارد هو وجهها المعروف عندما تقف بجواره .حمداً لله عادت الأحاديث داخل الغرفة مجدداً فرغم مرور سبع أعوام على عملها كعارضة أزياء محترفة لم تعتاد سابينا توقف الناس عن أشغالهم وتحديقهم فيها فاضطرات إلى إختراع غطاء خارجى يخفى الرعب الذى ينتابها من رأى الناس بمظهرها الخارجى .
كان المكان الوحيد الذى تتمكن من الهرب إليه دون أن يتعرف إليها أحد هو مطعم الهمبرغر المفضل لديها . إذ لا يصدق أحد ان العارضة سابينا ذات الجسم النحيل الممشوق ترتدى الجينز وقميصاً عادياً وتخبئ شعرها بقبعة بيسبول لتجلس فى ذاك المطعم وتتناول الهمبرغر وبطاطا مقلية . الحقيقة إنها من أولئك الأشخاص المحظوظين الذين يتناولون ما شاؤوا من طعام دون أن يكسبوا وزناً
وتعترف ستبينا بقليل من الحزن أنها لا تجرؤ على القيام بإحدى زياراتها لتأكل أحد أطباقها المفضلة منذ بعض الوقت.فى الواقع منذ ستة أشهر
قال لها ريتشارد بنعومة:"أريد أن أعرفك منتديات ليلاس بشخص يا سابينا"ثم أردف و فى صوته نبرة رضا :"كما أريد أن أعرفه بك"
نظرت سابينا إليه متسائلة لكنها لم تستطيع فهم شئ مما قاله وهو يقودها عبر الغرفة لتقابل الرجل الذى رأته يتكلم معه حين وصلت
كان الرجل الآخر أطول من ريتشارد الذى يبلغ طوله ستة أقدام وهو على الأرجح فى أواسط الثلاثينات يرتدى ثياباً عادية...بنطلون أزرق اللون وقميص أبيض وسترة سوداء أما شعره فطويل أسود ووجهه صارم الوسامة لكن العينين الخضراوين فى ذلك الوجه هما اللتان لفتتا أنتباهه سابينا فعيناه لهما مثل حدة الملاحظة هذه يبدو أنهما تنظران إلى الروح. أحست سابينا بالارتباك السابق يسرى مجدداً فى ظهرها . فهى لا تريد أن ينظر شخص غريب صارم مباشرة إلى روحها!
قدمها ريتشارد بخفة :"برايس أودك أن تقابل خطيبتى سابينا....سابينا أعرفك بـ برايس ماكليستر"
سابينا تعرف أن ريتشارد فخور بجمالها ...لكنه فى تلك اللحظة بدا فخوراً أكثر من العادة
نظرت بفضول إلى الرجل الآخر برايس ماكليستر....أمن المفترض أن تعرفه ؟ الفنان ؟ برايس ماكليستر كما تعرف واحد من أكثر الفنانين المشهورين فى العالم اليوم لكن هذا لا يفسر موقف ريتشارد منه....
حيته ببرود:"سيد ماكليستر"
هزا رأسه قليلاً:"سابينا"
ثم أضاف ساخراً:"هل لك شهرة معينة؟"
ردت بجفاء:"سميث.لكن لا يعرف هذا كثير من الناس.أختيار أمى لأسمى الأول كان جهداً لإكمال النقص فى الخيال فى أسم العائلة"
وأدركت سابينا مقطبة إنها تنطق بكلام لا معنى له أمام رجل جعلها متوترة غريزياً.لكنها لم تستطيع على ما يبدو منع نفسها من الكلام فيما هاتان العينان تحدقان إليها عن عمد
تدخل ريتشارد بشئ أيضاً...تلك القوة العميقة المنبعثة من النظرة الخضراء الزمردية التى لا ترمش
أحست سابينا بتلك الرجفة مجدداً تسرى فى ظهرها فتقدمت أكثر نحو ريتشارد . قال برايس ماكليستر متشدقاً بمرح رداً على ملاحظتها :"أعدك أننى لن أخبر أحد"
كانت واثقة من أن هذا الرجل قادر على الرؤية مباشرة عبر روحها ! ما تراه قد يرى؟أملت أن يرى الدفء واللطف...والمرح والضحك إضافة إلى الوفاء والشرف....الأرتباك والخوف...
لا ! إنها حريصة على إبقاء هذه المشاعر مخبأة . ولو أن تحقيق هذا الأمر لم يكن سهلاً عليها عندما تكون بمفردها . ولهذا نادراً ما كانت تسمح لنفسها بأن تبقى وحدها مع أفكارها..
قال برايس ببرود :"كنت اناقش وخطيبك إمكانية رسم لوحة لك"
قطبت سابينا بحيرة وهى تستدير نحو ريتشارد.منتديات ليلاس لم يكن قد ذكر لها أى شئ عن رسم لوحة لها . وعرفت من الوقت القصير الذى أمضته حتى الان بصحبة برايس كاكليستر الكئيبة أنه آخر رجل تريد قضاء بعض الوقت معه!
ضحك ريتشارد دونما أكتراث :"أخشى أن يكون برايس قد أفسد على المفاجأة
وضغط على كتفيها بحرارة قبل أن يستدير إلى الرجل الأصغر سناً.
وقال ساخراً متحدياً :"لقد قررت أنك رأغب فى رسم لوحة لـ سابينا إذن؟"
نظرت سابينا إلى برايس ماكليستر وفهمت من تعليق ريتشارد أن مسألة اللوحة لم يكن قد تم الاتفاق عليها كما ألمح الفنان
وإلا....فلماذا غير رأيه؟
لو أنه....
هز برايس ماكليستر كتفيه دون اهتمام ورد دون التزام:"إنها إمكانية.أحتاج إلى بضع رسمات أولية قبل إتخاذ أى قرار نهائى"
وعبس:"لكننى أريد أن أحذرك منذ الآن أنا لا أرسم للناس صوراً شبيهة بتلك التى توضع على علب الشوكولا"
هل يلمح إلى أن جمالها يشبه ما على علب الشوكولا؟إنه ليس بالضبط رجلاً فاتناً كمن التقتهم من قبل , اعترفت سابينا بهذا لنفسها بخشونة.لكنه صادق على الأقل
قال ريتشارد بجفاء :"انت ترسم كل شئ إذن حتى العيوب الصغيرة.حسناً جداً! كماا تستطيع أن ترى ليس لـ سابينا عيب واحد"
ونظر إليها بإفتخار.
نظرت سابينا إلى برايس ماكليستر لتعود وتنظر بسرعة بعيداً وهى ترى السخرية الواضحة فى تعبيره أمام مديح ريتشارد المتملك الواضح . لكن شدة اهتمام الفنان لم تسمح له على ما يبدو أن يرى تملك ريتشارد على ما هو عليه تماماً...مجرد فخر بامتلاك غرض جميل
قالت له بصوت أجش :"أعتقد أنك منحاز يا ريتشارد وأنا واثقة أننا أخذنا من وقت السيد ماكليستر ما يكفى لأمسية واحدة ..."
وأرادت أن تبتعد عن حرارة تلك النظرة الخضراء المراقبة
قررت أن برايس ماكليستر لا يعجبها...هناك شئ ما فى طريقة نظره إليها يجعلها تشعر بعدم الأرتياح وكلما أسرعت و ريتشارد بالإبتعاد عنه كلما تزايد ارتياحها
قال برايس بصوت متشدق متسائلاً:"لو أستطعت فقط أن أحصل على عنوانك ورقم هاتفك...ربما أتصل بك وتستطيع تحديد وقت ملائم لكلينا لتلك الرسومات الأولية؟"
ابتلعت سابينا ريقها بقسوة وهى كارهة جداً أن يعرف برايس ماكليستر مزيداً من المعلومات عنها
قال ريتشارد لـ برايس ساخراً :"هذا أمر سهل..إنه عنوانى ورقم هاتفى"
وأخرج بطاقة خاصة من محفظته وأعطاها لـ برايس ثم أضاف بخفة:"إذا لم نكن فى المنزل عندما تتصل تستطيع مدبرة منزلى أخذ الرسالة"
استطاعت سابينا أن تشعر بازدياد حدة النظرة القاتمة مع استعاب برايس ماكليستر معلومة سكنها فى منزل ريتشارد.ورق فمه كراهية وأصبحت عيناه الخضراوان باردتين ونظرته تطوف بها مقيمة .
واجهته سابينا متحدية السخرية الواضحة فى تعابير برايس ماكليستر وهو ينظر إليها رغم إنها عجزت عن منع خديها من الأحمرار
فلتحل اللعنة عليه...من يظن نفسه ليقف هناك ويحكم على تصرفاتها ؟ إنها فى الخامسة والعشرين من عمرها بحق السماء كبيرة بما يكفى لتقوم بخيارها الخاص وتتخذ قراراتها دون أن تضطر لأن تسأل أحداً إلا نفسها.
منتديات ليلاس
وهى سعيدة تماماً بترتيبات عيشها!
لكن برايس ماكليستر لا يعرف شيئاً عن التفاهم الذى توصلت إليه مع ريتشارد حين خطبا منذ عدة أشهر..ولا فكرة لديه عن أن الخطوبة مجرد واجهة...إنها درع يحميها من الخوف الذى عاشت فيه فى الأشهر الستة الأخيرة...وأن ريتشارد أرادها فى حياته...ويا للغرابة فقد أدركت فى الأشهر المنصرمة أن كل ما يريده منها هو ان تكون غرضاً جميلاً يقف بجواره.
ليس هناك أدنى شك فى أن خطوبتهما تبدو غريبة كثيراً لكنها تناسبهما...وبالتأكيد ليس من شأن هذا الرجل!
قال برايس ساخراً:"سأتصل بك"
ودس بطاقة ريتشارد فى جيب سترته قبل أن يحنى رأسه مودعاً ويتركهما ويتجه نحو الغرفة لينضم إلى زوجين جاليسين فى الزاوية يناغيان طفلاً صغيراً جداً
تمتم ريتشارد وهو إلى جانب سابينا:"هذا أبن خالة برايس لوغان ماكينزى و زوجته الجميلة دارسى"
لم تكن سابينا تهتم لمعرفة هوية الزوجين أو ما هى قرابتهما بالمتعجرف برايس ماكليستر..كانت مسرورة فقط لأنه أبتعد وتستطيع الان أن تتنفس بارتياح مجدداً!
فى الحقيقة لم تدرك حتى إنها كانت تكتم أنفاسها إلى أن تركهما مما اضطرها إلى تنشق كمية ضخمة من الهواء....كيلا تختنق!
عرفت شيئاً واحداً...لا تنوى أن تكون فى المنزل لو أختار برايس ماكليستر الأتصال بها
و...فى هذه الأثناء...تنوى فعل كل ما فى وسعها لإقناع ريتشارد بتغيير رأيه حول رغبته فى أن يرسم لها برايس ماكليستر لوحة.....
**********

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 12-06-12, 12:30 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,995
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
Listen الفصل الأول

 
دعوه لزيارة موضوعي


قالت مدبرة منزل ريتشارد لايتم للمرة السادسة على التوالى :"أخشى ألا تكون الآنسة سابينا فى المنزل"
فى الواقع كان برايس ماكليستر يعرف كم مرة أتصل هاتفياً وقيل له إن "الآنسة سابينا ليست فى المنزل"إنها المرة الخامسة...فغضب غضباً شديداً لأته واثق من أن الجميلة سابينا تتهرب منه
كان قد عرف من التعبير الذى أرتسم على وجهها فى منزل باول هامليتون الأسبوع السابق أن سابينا لا تشاركه تلك الرغبة التى جعلته بصراحة أكثر تصميماً على القيام بالعمل
رد برايس على مدبرة المنزل وهو شارد الذهن:"شكراً لمساعدتك" وتساءلعما ستكون خطوته التالية فالأتصال الهاتفى لأخذ موعد لرسم المخططات الأولى لم ينجح!
قالت المرأة قبل أن تنهى المكالمة:"سأقول للآنسة سابينا أنك أتصلت"
أعترف برايس بنفاذ صبر: لن يفيده هذا واعاد سماعة الهاتف إلى مكانها
فهى على الأرجح عرفت أنه أتصل أربع مرات...وبالرغم من أنه ترك رقم هاتفه لم ترد سابينا على أى من أتصالاته
قال له دايفد لاتم بخشونة فى حفل الأسبوع الماضى :"لو كنت مكانك لابتعدت عن العم ريتشارد...أنه يهوى جمع الأشياء النفسية..ويعتبر سابينا جزء من تلك المجموعة"
إلا أن ريتشارد لاتم لم يكن الشخص الذى يثير اهتمام برايس ولو انه على ما يبدو ما من سبيل آخر غيره للوصول إلى سابينا الجميلة....
كانت فى الواقع مراوغة ولا تشاهد أبداً فى أى مكان دون وجود ريتشارد أو أحد موظفيه إلى جانبها
عرف برايس هذا لأنه حضر عرض الأزياء خيرياً نهاية الأسبوع الماضى مع أبن عمه فيرغوس و زوجته مصممة الأزياء كلوى عرف أن سابينا ستظهر فيه . لكنه واجه جداراً صلباً هو حرسها الشخصى حين حاول أن يذهب إلى كواليس المسرح بعد العرض ليكلمها
كما انها لم تنضم إلى حفل الكوكتيل بعد العرض.منتديات ليلاس وعرف برايس أن سابينا أُبعدت فى سيارة خاصة بعد دورها فوراً
منتديات ليلاس
لقد جاءت سابينا بمعنى جديد ومختلف لكلمة المراوغة وبصراحة تامة أكتفى برايس بهذا القدر.
كان كذلك واثقاً تماماً من ان ريتشارد لاتم لا يعرف أن سابينا تتجنب مكالماته فالرجل كان مصمماً على أن يرسم برايس سابينا
لم تكن المسافة بعيدة للوصول إلى منزل ريتشارد لاتم .السيارة الوحيدة فى الطريق الداخلية وهى مرسيدس رياضية أكدت له ان هناك شخصاً فى المنزل وفى هذه اللحظات بالذات لم يكن من المهم أن كان هذا الشخص ريتشارد لاتم أم سابينا....فهو ينوى الحصول على ذلك الموعد الموعود مع واحد منهما !
لم يكن يعرف زهرة منسية لماذا لكنه دهش قليلاً فى الأسبوع المنصرم حين أعلمه ريتشارد لاتم أنه وسابينا يتشاركان المنزل...ومن المحتمل الفراش؟ هناك شئ غير ملموس فى سابينا...انعزال كان يبعدها عن كل من حولها .
وأضح أن هذا الأنعزال لا يشمل ريتشارد لاتم!
-نعم؟
كان برايس ضائعاً فى أفكاره بحيث لم ينتبه إلى أن الباب قد فُتح بعدما قرع الجرس وأخذت المرأة المسنة تنظر إليه
قال بعناد:"أريد مقابلة الآنسة سابينا"
رفعت المرأة حاجبين أسودين:"هل لديك موعد؟"
لو كان لديه موعد فلا سبب يدعوه ليكون هنا ؟كتم برايس غضبه بجهد.فعلى أى حال لم تكن هذه المرأة مصدر غضبه وقال بصوت خشن:"هل لك أن تقولى لـ سابينا أن السيد ماكليستر....."
كررت المرأة مقطبة:"ماكليستر؟"
ونظرت فى الردهة خلفها بسرعة:"لكن,ألست...."
أكد لها برايس بنفاد صبر :"الرجل الذى أتصل مراراً الأسبوع الماضى للتحدث إلى سابينا؟أجل...هذا أنا.والآن هل يمكنك رجاء أن تبلغى سابينا أننى هنا؟"
كان مقتنعاً تماماً بعد أن ألقى نظرة إلى داخل المنزل أن المرسيدس الرياضية المتوقفة فى الطريق الداخلية هى لـ سابينا وإنها كانت فى المنزل حين يتصل تماماً كما هى موجودة الآن
-لكن.....
-لا بأس سيدة كلارك
وانفتح الباب واسعاً لتظهر سابينا إلى جانب مدبرة المنزل...ودعته ببرود:"هل تود أن تدخل إلى غرفة الجلوس سيد ماكليستر؟"
هز رأسه بإختصار خائفاً من أن يتكلم للحظة....فقد يقول شيئاً يندم عليه فيما بعد....غريب لم يكن يعتقد قط أن مزاجه قد يتعكر يوماً هكذا.لكن تجنب سابينا له طيلة الأسبوع المنصرم يكاد يفقده أعصابه
بدت مرة أخرى مختلفة اليوم كانت ترتدى بنطلوناً باهت اللون وتيشيرت أبيض بدا وجهها بدون تبرج .لم يكن لدى برايس فكر عن عمرها لكنها بدت فى تلك اللحظة فى حوالى الثامنة عشرة!
أشارت بيدها إلى مظهرها العادى وكشرت :"عليك أن تعذرنى كما أخشى"
واستدارت لتواجهه ما أن أصبحا لوحدهما فى غرفة الجلوس:"لقد عدت لتوى من ممارسة الرياضة"
رفع برايس حاجبين متسائلين:"لتوك؟"
لاقت نظرته دون أن ترمش :"هل لى أن أقدم لك بعض الشاى؟"
رفض بجفاء:"لا شكراً.لقد أتصلت بك عدة مرات الأسبوع الفائت"
أنتقلت نظراتها قليلاً ولم تعد تلاقى نظرته وردت دونما اهتمام :"حقاً فعلت؟"
اللعنة...لا يجب أن يكون هذا صعباً حقاً فـ ريتشارد لاتم هو الذى جاء إليه يكلفه....ولم يكن برايس يرغب فى أن يرسم سابينا.....إلى أن رأى سابينا
رد بنفاد صبر:"تعرفين جيداً أنى أتصلت"
هزت كتفيها :"كنت مشغولة جداً هذا الأسبوع رحلة إلى باريس عدة عروض أزياء هنا وجلسات تصوير مع....."
"أنا ليست مهتماً بما كنت تفعلين سابينا أرغب فقط فى أن أعرف لِمَا تتجنبين مكالماتى "
"- لقد قلت لك لتوى...."
قاطعها بحدة:" لا شئ...حتى ولو لم تكونى هنا...فأنا واثق من أن السيدة كلارك الكفؤة أعلمتك بكل مكالمة من مكالماتى"
أعترفت دون التزام :"ربما.هل أنت واثق من أننى لا أستطيع تقديم الشاى لك؟"
رد وهو يشد على أسنانه:"متأكد تماماً!"
كانت برودة هذه المرأة كفيلة بتسخين دم أى رجل
"والآن...حول ذلك الوعد...."
دعته بخفة:"أرجوك....أجلس"
رد بخشونة:"شكراً...أفضل الوقوف"
لم يخفف تحفظ هذه المرأة من سوء مزاجه
هزت سابينا كتفيها قبل أن تجلس فى أحد المقاعد وتمتمت بجفاء:"غريب...لكننى كنت أعتقد بأنك فنان له سمعته؟"
نظر إليها برايس بحذر:"وأنا هكذا"
"حقاً؟وهل تلاحق تكليفات العمل هكذا عادة؟"
إنها تقصد الأهانة...ونجحت....وأحس برايس بالغضب يسرى فى عروقه لكنه فى الوقت ذاته تساءل لما تحاول أن تعاديه وترفض أن يرسم لوحة لها لأنه عرف أن هذا بالضبط ما تحاول أن فعله
أخذ نفساً عميقاً مهدئاً...وقال :"ربما سأشرب فنجاناً من الشاى على أى حال"
وأراح نفسه فى المقعد المقابل لها
لكن نظره لم يبرح جمال وجهها البارد قاصداً ألا تفوته أى خيبة أمل قد تنتج عن كلماته.عرف برايس بالرغم من دعوتها له لشرب الشتى أساساً أن سابينا أرادته أن يخرج من هنا بأسرع وقت ممكن
هل السبب أن ريتشارد لاتم قد يعود فى أى لحظة ويضع حد لأى جهد من جهتها لتجنب رسم برايس لها؟
وزاد من ارتياحه فى المقعد:"لست مستعجلاً"
ردت بنبرة حادة :"عظيم سأذهب لأكلم السيدة كلارك"
ولتأخذ أيضاً وقتاً تستعيد فيه رباطة جأشها ولقد أدرك برايس ذلك بسهولة. عرف الآن أنه ليس مخطئاً وتأكد أن سابينا مصرة على عدم السماح له برسمها
لماذا؟ما الذى لم يعجبها فيه؟ولو ان برايس كان واثقاً من أن الذى رآه فى عينيها فى اللحظة التى لم تكن فيها منتبهة ليس كراهية بل شئ يشبه الخوف الذى أحسه حين شاهدها للمرة الأولى الأسبوع المنصرم
لم تذهب سابينا إلى المطبخ مباشرة بل ركضت إلى غرفة نومها أولاً لترش الماء البارد على خديها الساخنين
لم يخطر ببالها حين رفضت أن ترد على أى من مكالمات برايس أنه قد يأتى إلى هنا فعلاً!لكنها أدركت الآن أنها ربما كان يجب أن تفعل فهناك تصميم عنيد فى برايس ماكليستر يقول بوضوح انه لا يجب أن يتجنبه أحد وعدم تواجدها للرد على مكالماته هو بنظره تجنب واضح....أدركت سابينا غلطتها الآن . وعرفت إنها كان يجب أن ترد على منتديات ليلاس واحدة من مكالماته كى تمنعه من المجئ إلى هنا شخصياً
جسن جداً...لقد فات الأوان الآن ولابد أن يعود ريتشارد إلى البيت خلال ساعة وهذا يعنى أن عليها أستعجال برايس ماكليستر لينهى الشاى...وعليها وضع كل أنواع العراقيل لمنع أى مزعد حالى ثم تتابع إلغائه فيما بعد
فبعد لقائهما الثانى أصبحت أكثر قناعة من إنها لا تريد أن يرسمها برايس ماكليستر...مع إنها أدركت أنه فنان جيد جداً كما يدعى وعرفت كذلك سبب كونه جيد هكذا....فـ برايس ماكليستر هو تماماً ما أعتقدته فى الأسبوع الماضى باحث عن الروح.
تلك العينان الخضراوان تريان أبعد من دروع الحماية مباشرة إلى الروح وعميقاً إلى المشاعر الحقيقية التى تجعل المرء بالضبط ما هو عليه وما جعله هكذا وما الذى حولها من فتاة إجتماعية مرحة إلى امرأة تحيط نفسها بحواجز.كانت مصممة على ألا يخترقها أحد....!
بعد بضع دقائق حين عادت للأنضمام إليه فى غرفة الجلوس أعلنت بخفة:"سيأتى الشاى بعد لحظة....قال لى ريتشارد إنك رسمت لوحة عظيمة لزوجة أبن خالتك , دارسى ماكينزى؟"
هذا رأسه بإختصار:"هذا ما قيل لى"
ابتسمت سابينا ابتسامة مشرقة لا معنى لها :"أظنه يأمل أن ترسم واحدة مثلها عظيمة لى"
نظر برايس ماكليستر إليها بعينين ضيقتين :"وماذا تأملين أنت سأبينا؟"
ولم يكن بحاجة حقاً ليسألها هذا السؤال.فـ سابينا كانت متأكدة من أنه يعرف بالضبط ما تأمله....ألا يرسمها أبداً وأن يذهب بعيداً ويتركها دون أن تُمس دفاعاتها
ردت بنعومة وهى تبادل نظرته الثاقبة بنظرة جوفاء:"الشئ نفسه...طبعاً"
رد برايس بجفاء بعد صمت:"طبعاً...أنا...."
"آهـ ! الشاى "
واستدارت سابينا تبتسم للسيدة كلارك وهى تدخل الغرفة والصينية التى تحملها تحتوى فقط على الشاى حسب تعليمات سابينا فهى لم تكن تنوى تقديم الكيك لـ برايس ماكليستر وتأخير مغادرته ولو لبضع دقائق !
تمتم برايس بعد مغادرة مدبرة المنزل عندما أنحنت سابينا إلى الأمام لتصب الحليب والشاى فى الفنجانين :"دون سكر لى....شكراً"
الرد :"أنت حلو بما يكفى" لا ينطبق على هذا الرجل واعترفت سابينا بجفاء صارم مصمم متعجرف قليلاً ثاقب النظر جداً
قال ساخراً:"تبدين وكأنك فى بيتك هنا"
بالرغم من فجائية التصريح تمكنت سابينا من متابعة صب الشاى بهدوء :"ولم لا أكون هكذا؟"
وأحست مرة أخرى بذلك الأعتراض على عيشها هنا مع ريتشارد
سأل فجأة :"إذن...كتى أنت حرة لتجلسى أمامى لأرسم بعض الرسومات الأولية؟"
هزت رأسها بآسف وهى تستقيم فى جلستها لتشرب الشاى :"لدى برنامج عمل حاف جداً للأشهر القادمة..."
تحداها وفمه يلتوى سخرية :"أنا واثق أن لديك ساعة فراغ"
ساعة...أجل ربما يوم فراغ من هنا أ من هناك لكنها لم تكن راغبة فى أن تخصص أى لحظة من وقتها لـ برايس ماكليستر
قالت بعدم أكتراث :"لكن حتى أنا أستحق بعض الوقت للراحة والأسترخاء"
رد بجفاء :"الجلوس فى مقعد بينما أرسمك لن يتعبك"
لا...لكن محاولة الإبقاء على ذلك الجدار الفارغ فى عينيها لمدة ساعة أو أكثر أو محاولة إبعاد نظرته المقيمة عن داخل نفسيتها...متعبة قطعاً!
هزت كتفيها :"أخشى أن مفكرتى ليست بحوزتى الآن....لكن ما أن أجدها حتى أتفحصها وأتصل بك"
أسرعت بإنهاء الحديث بعد أن لاحظت أن فنجان الشاى قد أصبح فارغاً
رفع حاجبين أسودين ووقف يتحضر للمغادرة :"غداً يوم السبت وبالتأكيد لست مشغولة لنهاية الأسبوع كلها كذلك؟"
كتمت سابينا سخطها الغاضب بجهد فهذا الرجل ليس مصمماً فحسب بل عنيد كذلك!
كانت تدرك تدريجياً أنه عاقد النيه على أن يبدأ بتلك الرسومات الأولية لأنه أحس بترددها فى أن يرسمها
هزت رأسها بأسف مزيف:"أخشى أن نكون مسافرين فى نهاية هذا الأسبوع"
وتمكنت من قول هذا بصدق تام وبعض الرضى...
على الأقل هذا ما شعرت به لبضع لحظات...لأنها بعد ذلك سمعت صوت سيارة ريتشارد فى الطريق الداخلية المؤدية إلى المنزل!
عادة تكون أكثر من سعيدة برؤيته وتشعر بأمان أكبر حين يكون موجوداً لكن اليوم قلبها غاص وهى تدرك أنه عاد لأنها تعرف أن ريتشارد بالرغم من تلميحاتها اللطيفة فى الأسبوع الفائت بإنها لا تريد لوحة لها كان هو مصمماً جداً على أن تُرسم اللوحة . وهو مصمم على أن يكون فنان تلك الصورة برايس ماكليستر
قال برايس متشدقاً وقد بدأ واضحاً أنه لم يقتنع بعذرها :"أمر مؤسف"
لم يكن قد أحس بعد بوصول ريتشارد إلى المنزل...أما سابينا فروضت تعابير وجهها وجعلتها مهذبة باردة كى لا يرى برايس ماكليستر مقدار الخيبة التى تشعر بها للقاء الرجل ثانية لقاء تحاول يائسة تجنبه!
تنهد برايس:"أتساءل..."
"سابينا؟هل أنت....؟"
دخل ريتشارد الغرفة مباشرة ثم توقف فجأة لأنه رأى أن سابينا لم تكن وحدها وضاقت نظرته وهو يرى برايس ماكليستر فى الغرفة والفنجانين المستخدمين يدلان بوضوح على أنه هنا منذ بعض الوقت
وقفت سابينا على الفور:"ريتشارد !"
وقطعت الغرفة إلى جانب خطيبها تشبك ذراعها بذراعه بحرارة وتبتسم له وقالت له بخفة مختلفة تماماً عن أحساسها :"لقد زارنى السيد ماكليستر لتناول الشاى "
لم يكن برايس قد زارها بالضبط لشرب الشاى لقد جاء فى الواقه إلى هنا كى يحشرها لتحديد موعد لتلك الرسومات!
نظرت سابينا إليه تتساءل ماذا سيقول بالضبط لـ ريتشارد عن سبب وجوده هنا
هل سيخبر ريتشارد بخططها للمراوغة؟
تأوهت فى داخلها لمجرد الفكرة ولم يكن لديها شك فى أن ريتشارد لن يكون مسروراً لأنهل تعمدت تجنب برايس ماكليستر وسيرغب فى أن يعرف السبب ما أن يصبحا وحدهما ومن الصعب أن تقول له إنها فعلت هذا لأنها لا تريد أن ينظر إليها برايس ماكليستر إلى روحها...!
قال برايس ماكليستر بنعومة :"لقد جئت للزيارة شخصياً لإعتذر عن عدم أتصالى بأى منكما فى الأسبوع الماضى...كنت مشغولاً كما أخشى . لكن هذا مع ذلك ليس عذراً لتأخيرى"
وأبتسم مكشراً لم تستطيع سابينا سوى التحديق فيه غير مصدقة لقد كان مشغولاً ...؟تأخيره...؟هو الذى يعتذر...؟بينما هى التى....
منتديات ليلاس
تقبل ريتشارد كلامه بخففة:"لا بأس فى هذا"
وأسترخى التوتر من جسمه لتفسير الرجل الآخر ونظر إليهما متسائلاً:"ها أتفقتما الآن على كل شئ؟"
نظرت سابينا إلى برايس وهى لازالت مذهولة للطريقة التى عالج بها الموقف ببضع كلمات مختصرة...ولو غير دقيقة تماماً
هل أتفقنا على كل شئ الآن؟
الأهم من هذا هو لماذا كذب برايس ماكليستر لتوه؟هى وحدها المستفيدة من سوء الفهم هذا وكما تعرف جيداً لم تفعل شيئاً خلال تعارفهما حتى الآن تستحق مثل هذه اللباقة منه. فى حين أن برايس لم يفعل شيئاً حتى الآن يُظهر أنه قادر على مثل هذا الإحساس النبيل!
نظر إليها متائلاً ثم قال :"اعتقد هذا"
لهذا السبب كذب...كى لا يكون لديها خيار سوى أن تحدد موعداً لرؤيته.لكن فى هذه الظروف هذا أقل ما هى مدينة به له
"ريتشارد كنت أشرح لتوى للسيد ماكليستر..."
قاطعها بجفاء:"أسمى برايس"
رمقته بسرعة بنظرة متوترة قليلاً . أنها لا تريد أن ترفع الكلفة معه وتنوى إبقاءه بحزم شديد على بُعد ذراع منها....بل أبعد أيضاً لو أستطاعت!
وصححت على مضض :"لـ برايس....أننى....متفرغة....بعد ظهر الثلاثاء"
قال برايس متشدقاً:"كنت أهنئها على ذاكرتها....أنا بحاجة دائماً إلى مراجعة مفكرتى قبل أن أخذ لأى موعد"

وسخرت بها عيناه الخضراوان
نظرت سابينا إليه بحدة . اللعنة عليه ...كيف يجرؤ على السخرية منها وهو يعرف تماماً إنها لن تستطيع الدفاع عن نفسها ؟ ربما لهذا السبب ! فعلى أى حال لابد أن يُكافأ لأنه خلصها من الورطة بمثل هذا النبل 1
هز رأسه بإختصار :"الساعة الثالثة بعد ظهر يوم الثلاثاء إذن"
وبدا واضح من أنه مل من الللعبة التى يلعبها وأصبح متلهفاً ليغادر وهو يأخذ بطاقة من جيب سترته
لقد تمتع باللعبة....اللعنة عليه...وأعترفت سابينا بسخط....لكن ما هو خيارها الآن؟
وأخذت البطاقة منه متمنية أن تضيعها فى مكان ما لكنها تعرف أنه لن يفيدها بشئ حتى ولو أضاعتها فأن الموعد بالنسبة لـ ريتشارد منقوش فى الحجر!
هز ريتشارد رأسه وأكد لها مبتسماً:"لدى إجتماع بعد ظهر ذلك اليوم كما أخشى سابينا...لكننى سأدع كليف يرافقك"
سأل برايس ببطء وخشونة:"كليف؟يجب أن أخبرك منذ الآن,أنا على عكس سابينا لا أحب أن يتفرج على أحد وأنا أعمل"
ضحك ريتشارد دون مبالاة :"أؤكد لك...كليف ليس متطفلاً أبداً.لكنلو كان الأمر يزعجك فيمكنه ان ينتظر فى السيارة"
هز برايس رأسه:"يزعجنى"
لكن ما من فكرة تزعج سابينا اكثر سوى التفكير بتلك الساعة التى ستقضيها معه فى المرسم!


نهاية الفصل الأول
قراءة ممتعة للجميع

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لماذا تهربين؟, allister bachelor cousins, الجزء الثالث, carole mortimer, احلام, دار الفراشة, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات رومانسية, سلسلة كارول مورتيمر, to marry mcallister, كارول مورتيمر
facebook



جديد مواضيع قسم سلاسل روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:09 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية