لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (7) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-05-13, 11:42 PM   المشاركة رقم: 1176
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 

عزيزاتي ..
الأجواء عند كريسس ماهي مستقرة ..
أمطار وخير لكن مخرب عليها الاتصال بالنت ..
هي جالسة تحاول ترسل البارت لعضوة في المنتدى الثاني ..
ووصتني انقله لكم هنا ..
لكن لسة ماقدرت ترسله ..
اعذروها ..

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 13-05-13, 12:52 AM   المشاركة رقم: 1177
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 

]


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


أشتقت لكم .. ومامنعني عنكم ألا الشي الشديد ..
طبعا حاولت أرسل الفصل بس ماانكتب لي أنه يوصل لكم ..
الأسبوع ألي فات الأجواء عندنا حيل قويه .. أمطار وعواصف .. كان أقواها
عاصفه جتنا من بعد العصر قلبت نهارنا ليل .. والحمدالله رحمة الله فينا فوق كل شي .. هاليومين الأجواء مستقرة ولو أن الجو من بعد صلاة المغرب مغيم
من جديد .. الله يكتبها لنا أمطار خير وبركة .. أعذروني أعصابي حيل توترت
وبهالأجواء بصراحة واجب علينا نكثر أستغفار فيها وذكر رب العباد.. أنا من النوع ألي
أصير أوسوس كثير بأهلي وخصوصا أبوي ألي يطلع من بيتنا الفجر ..
أحاتيهم كثير الله يجعلنا من البارين بوالدينا ويطول بأعمارهم ..
وهذا الفصل لكل من ظهر من خلف الكواليس ..
ماراح أتواجد بينكم ومادري متى بدخل لكن راح توصلني ردودكم وتفاعلكم
ماتقصر غيمة عطر تحمسني .. وحنو بعد بتنقله بالمنتدى الثاني .. وقبلهم توته
ألي نقلت الفصل ... وفيتامين سي أم جمال بعد بالمنتدى المجاور ..
مشتاقه لكم وقراءه ممتعه مقدما ..



الفصل ( 61)

الخطوة ( 56 ) .. خطوة نحو التراجع في حلم أريد منك أكثر مما أريد

( الحلم هنا على وشك أن يختنق .. ! )



تهب هوا بارده مندفعه بقوة صوب نقابها وعيونها ألي لمعات
الدمع طغت عليها ..
أخذت نفس بسرعه حتى تزفره والسكون الغريب أحتضن أنفاسهم ..
أعتلت نغمة جواله قبال عيونها حتى تنعكس أضاءة الشاشه على زجاج السيارة
والجوال يهتز بين عيونها ..
حرك عيونه بلمح البصر لها يتأملها... يشوف لمعه غريبه
تكابر لا تنزل دمعه خاينه من عينها ..!
يفهم كيف تقاوم الحياة نفسها فيك هاللحظة ..
وهالفهم يوجع أحلامه ياسارة ..
أحلامه مدفونه لك من قرر القدر يلتقي فيكم في وطن قاسي ..
يخاف أحزان الشتاء ياسارة ..
وأمنيات عقيمة .. يخاف عيون الفجر لاتصبح بدونك ظلام ..!
رمش ببطء
وبدون أي أهتمام لنغمة الجوال ألي يصيح من رئه ذبحها الشوق
لعيون تنتظره من بعيد .. رجع يطالع الشارع بصمته المكسور ..
حرك يده حتى يفتح الشباك ألي جنبه و تندفع الهوا المحملة بالحنين
في شوارع مصر المزدحمة بالمآسي .. بالأفراح .. بسنين
في صفحة التاريخ غنوة ..
مصر العنيده في زمن الجنون ...!
سحب هوا لصدره لعل وعسى يزفر مع أنفاسه غمامة هالضيق ألي يحس
فيها ..

سارة وهي تأشر للجوال ومسرع مامدت يدها تمسكه لايطيح
تحت رجولها وبصوت ضايق : الجوال ..!
عمر يحط يده على الدركسون وعيونه تتأمل الشارع قباله : شايفه
ياساره مصر عامله أزاي .. حاسس أني أنحرمت من أكتر
حاجة كان ممكن أعيشها !

عقدت حواجبها وصوته الرجولي المغلف بهداوة ومثقل بمشاعر
مافهمتها يهز قلبها .. ظلت متمسكه بالجوال ألي يهتز
من بين أصابعه
وبعبث صارت تحرك عيونها لكل شي قبالها .. لشارع والسيارات ..
لملامح البشر .. لأعمدة النور .. للمباني ..!
أي مشاعر تحكيله ضياعه ويحكيلها سره بالعبث نفسه ..
ماخوذ بجمل هاربه من بين شفاته
تكتفت وهي تشد على أيديها من الهوا الباردة المندفعه صوبها محمله
بريحة عطره ألي تتفجر من ملابسه و يخفي فيها عالم يسكن
داخل ضلوعه .. تحس بهزات جواله تنفضها ..


ساره تبلع ريقها ترمش بصمت : ...............
عمر أبتسم أبتسامة تايهه وسط مدينه يجهل كل عناوينها : البلد دي عجيبه ياسارة .. عمري ماتولدت فيها لكن أحتفظت بأحلام كتير عشانها .. ( حرك
راسه بعبث ) كنت أحلم بيها أصلي في الكنيسه وبقيت أصلي في جامع من جوامعها .. ( رفع كف يده حتى تلامس جبهته بعدم تصديق وفرح غريب يجتاحه ) ياااالله ...أتاريني كنت ضايع ولقيت نفسي بيها..

حلمت أتجوز وحدة جميله كده ... مصريه بنت بلد ( ضحك وهي على طول حركت راسها تطالعه
بصمت ) وأتجوزت بأه وحدة أكبر من حلمي ومتحجبه كمان .. مصريه لكن
أكتر مني متغربه ومش لاقيه صوت يناديها ويحضنها .. حتى حاولت أكون
ليكي الصوت ألي بيناديكي في اليوم ميه مره .. مش عارف ليه خفت أناديكي ..
يمكن مش أنا الأنسان ألي محتاجاه ياساره ..!


أبتسم وهو يميل بشفاته حتى يحرك عيونه يطالعها ..
يالله .. من هالحب الغريب ألي ينزل في ثقوب ذاكرتها وترفعها للسما
أكثر وأكثر ..
ياالله من صوته ..!
من حروف أسمه الأشهى بالنسبه لها ..
بس يخاف وهي تنتظر اللحظة ألي يكون صدره لها وسادة ..!
كم مرة كانت الفرصه لحظة تقول فيها أحبك وماقدرت ..
كم مرة ياعمر ..؟
تسعين نبض من عمر أيامكم .. أقل أوأكثر ..
وينك ياعمر ووين هي ..؟!
هي أقل من أنها تكون حلمك حتى ..!
هي عصفورة على غصن أحلامك رماها القدر لك ..
ظلت تتأمل عيونه ومسرع ماصدت عنه تطالع الشباك والهواء
تجفف دمعها المجبور
ليه أكثر الأشياء ألي نكتمها تكون الأجمل ..؟
رغم وجعها ..
رغم طول عمر تحقيقها ..
رغم أنها أكثر من يوم أنتظار وتروح ..؟!
هو أختيار الصمت والكتمان أكبر حلولنا وأسهلها ..
أو أن الكلام في زمن يستصعب أنجاب الأجابات
ويترك لنا الأسئلة من رحم عقيم يجبرنا الصمت لا أكثر ..
هزت راسها .. هزته رافضه تلامس أطراف البوح ولاتدري كيف
بتقوله أن البدايات بينهم أصعب من واقع ..!
والنهايات بتظل مفتوحه
وهي ياعمر فالمنتصف .. تحس بأمانيها تتناثر على رصيف بارد
متشتته .. وليتك تلمها ..

ساره تضم شفاتها حتى تنطق : مدري ياعمر ..

هدى من سرعة السيارة حتى يلفها ويوقف قبال حديقه ... طفى السيارة وعيونها
ظلت معلقه على كراسي على الرصيف يعبث فيها الفراغ .. مد يده وهي فجأه حست
بأصابعه الدافيه تتداخل بأصابعها الباردة ..

عمر وهو يحرك جسمه كله صوبها : سارة .. أنا تعبت ..
ساره على طول طالعته وهي تفك أيديها .. تريح يده على فخذها : مني ..؟!
عمر رفع حواجبه : يعني مش حاسه ..؟
ساره وصوتها يختنق : عمر .. تكفى خلنا نتكلم بوقت غير هالوقت ..
عمر رمش بهدوء وهو يرفع يدها .. يقربها من شفاته .. يبوسها : أنا مستعد أستناكي طول عمري لكن ...

رجع نزل يدها وعيونه مافارقت أصابعها وأصابعه .. فرد كفه
وبضياع حط أصابعها بوسط كفه .. وباليد الثانيه صار يتلمس أصابعها ..
يربكها ..!

ساره بالعافيه نطقتها : خايف تمل وأنت تنتظر .. تحمل نفسك شي فوق طاقتها ..
تفقد صبرك علي ..!
عمر أبتسم بدون ماتبان أسنانه ومسرع ماهز راسه : لأه .. ( سحب هواء لصدره
لين أرتفع ومسرع مازفر الهوا ) المشكله كلها عندك .. أنا ربنا كرمني
بحاجات أولها أسلامي .. وضعي المادي كمان كويس .. أتجوزت .. أهم من كل
دا الراحة .. كل حلم تعبت عشان أحققه قدرت عليه ..أنتي ياساره أحلامك فينها ..؟
ساره وهي تطالع عيونه ألي منزلها لتحت .. يتأمل أصابعها وهو يحركها :
أحلامي ..؟
عمر رفع عيونه لها : آآه أحلامك ..؟


عقدت حواجبها وهي تحس بتشويش بأفكارها ...
أحلامها كلها أنولدت في أرض الكويت ومن سافرت أجهضتها ورحلت ..
الزمن دار ومشى بعيد عن كل شارع سعت فيها لحلم بسيط من أحلامها ..!
كان حلمها تتزوج كويتي دام أنها ربت على أرض الوطن ..
حلمت تظل عايشه خلف عدسات تخفي لون عيونها
وهذي هي قباله متجرده من قناعها البسيط وتطالعه ..
تتمنى لو أنها تهدي الغياب ذكرياتها
ولا قدرت ..


ساره رفعت كتوفها وبتردد : ماعندي أحلام ..!

حس بدوامة من الأنهيار يعيش فيها ولاتدري عنه ..
لاشئ يتسلل بقوة لروحه .. يتعبه ..
يبي يحرر صرخه داخل جوفه ويقولها .. قولي أي شي .. مايبي كلمتين
وتسكت ..!
يتكلم ويسأل وهي كلمتين وبس ..؟!!
بدون أحلام يعني هو ولا شي .. لاهو الحلم ولا خطوة بسيطة ممكن تكبر ..
تعدل بجلسته ساحب أصابعه من بين أصابعها حتى يرفع أيديه
ويمسك الدركسون .. وهي ظلت تتأمل ملامحه وعيونه ألي تتحرك يمين ويسار بعبث ..
خصلات من شعره الأشقر متمايله على جبينه والصمت أحتواه
بلا سبب ..
يضايقك أنها بلا أحلام ..!
أتركها تقول أحبك بلا كلام ..
أتركها تغزل من سنين العمر أجمل حكايه ..
لايهمك قهر الشتا ..
ولا طول الليالي الباردة ..!
لايهمك لو يموت الشوق قهر ..
قول أحبك .. عمر ..
قبل لايدمنك الغياب ..!
قول أحبك
دام فالصبح أنتصار ..

عمر شغل سيارته : ...................
ساره والسيارة من داخل شبه مظلمه : عمر ضايقك ألي قلته ..؟
عمر حرك السياره ومسرع مامد يده حاطه على طرف السيت وراسه لف لورا : أنتي حره باللي عاوزه تقوليه .. ألي جواة عمر متأكده منه ودا أهم حاجة
عندي
ساره أندفعت بالكلام وهي تحس بنبرة صوته فيه قساوة : سألت وجاوبتك ... !
عمر هز راسه بأستغراب : كويس
ساره : كويس يعني أيه


تعدل بجلسته أول ماحرك سيارته لين أستقامت فالشارع حتى يحركها
ويمشي

عمر ريح ظهره على السيت وهو مكتم :........................
ساره : عمر ..؟
عمر يحرك عيونه صوبها بدون مايحرك راسه : همممم
ساره : أشفيك ..؟
عمر بملامح بارده : ولا حاجة ..!

ضمت شفاتها حتى تتعدل هي بجلستها بعد وترجع تطالع الشارع من جديد ..
معقوله أنصدم من كلمتها يوم قالت له أنه ماعندها أحلام ..!
أكيد واحد نفسه ماتدري كم لغة يتقنها .. وكم شهادة حاصل عليها
وكم حلم قدر يحققه متزوج وحدة حلم واحد ماعندها ..!
وقفت دراستها لأسباب كثيرة .. أهمها أن الفصل ألي هي فيه أكتشفوا
أنها تلبس عدسات بلون يخبي لون عيونها ..
ملت نظراتهم ألي تلفها كل مادخلت المدرسة الصبح وطلعت ..!
ملت أحاديثهم عنها ..
ملت مبررات أمها لما يسألونها الحريم ليش وليش وليش ..؟!!
طالت المسافات والحلم يبتلعه الظلام ..
ولحظات لف عمر بالسيارة حتى يدخله حارة ضيقه وأصوات الناس وريحة
الأكل والقهوة تختلط فاجواء الشتا وتحملها الريح بشوق لهم ..

عمر : فين الموبايل ..؟
سارة على طول مدت الجوال له بعد ماسحبته : هذا هو ..


سحبه من بين أصابعه بحواجب ضايقه شوي وهو وقف عند قهوة مفتوحه
.. حركت عيونها تطالع الطاولات البسيطة وملامح البشر ألي جالسين
مقابلينها ..
علقت عيونها على شايب يدخن الشيشه وهو يصغر عيونه يطالع سيارة
عمر الواقفه قباله .. تملا تجاعيد الزمن ملامحه والشيب يملا كامل شعره
وحواجبه .. رفعت يدها وبسرعه مسكت ذراع عمر ماتدري ليش خايفه ..
أبعدت عيونها عنه وصارت تطالع ألي يمشون حوالي السيارة .. أخذت نفس
تطالع حرمة شايله على كتفها سلة والحجاب يغطي كامل شعرها .. ولحظات
أعتلى صوتها وهي تنادي وحدة ( ياطنط فخرريه .. جبتلك كل الحاجات
ألي أنتي عاوزاها .. ) ..!
نزل عمر الجوال بربكة وكأنه تراجع يكلم أحد ...لف صوب ساره ألي عيونها وكامل تركيزها لبرا السيارة

عمر : يلا
سارة لفت له وبعيون طارت : لازم ..؟
عمر طالعها كأنه يقول يعني وش رايك ..؟ :
سارة شبكت أصابعها برجفه وتحس في قلبها تزيد نبضاته : يارب .. أحس أني خايفه ومرعووبه .. يعني بشووف أهل أمي كلهم ...( صغرت عيونها وهي ترفع
عيونها لفوق ) ماتذكرهم ... بس متواصله مع بعضهم ..!
عمر بطنازة : أنا بقول عن نفسي أيه .. لا شفتهم ولا حتى تواصلت مع حد منهم .. شفت بابا بس ماقدرتش أسلم عليه عشان ..
ساره قاطعته بعدم تصديق : شفته ..!! وأنا عندك قصدك
عمر هز راسه : آآه لما باباكي جي للفله
ساره رفعت يدها وصدت عنه وهي ماتبيه يذكر السالفه : آهااا ..
عمر زفر هوا وهو يمسك يد الباب : خلينا نتوكل على الله
ساره : تعرف مكان العماره ..؟
عمر : ساميه دلتني على عنوانها ..وحشوف سناء قدامها أكيد
ساره لوت فمها : يعني مافيش مشاكل ولا حنضيع
عمر طالعها بحده : أيه ..؟
ساره تفتح الباب وتنزل ومسرع مانحنت تسحب شنطتها : سسلامتك.!

أبعدت عن الباب وعلقت الشنطة على كتفها حتى تسكره ..
حركت عيونها للمكان الضيق ألي مرو فيه ولايسع ألا سيارة وحدة والشباب بشكل
يخوف منتشرين في كل مكان ...
رفعت يدها حاطتها على قلبها حتى تبدى تقرا المعوذات وتحصن نفسها .. طالعت
لفوق تتأمل فسحة السماء الواضحة مابين عمارة والثانيه
والظلام يحتويها ومسرع ما صارت تطالع النوافذ المفتوحه وحبال مثبته مابين بلكونه
والثانيه وشراشف معلقه عليها .. الجدران تحكي زمن طال على أرواح هالبشر ..
فزت أول ماحست بثقل يعلق بيدها .. ومن حركت عيونها ألا عمر يشد على يدها
بقوة ويمشي قاطع الطريق مابين سيارته لطرف الثاني ..
حركت عيونها بخوف وهي تحس أن الكل قام يطالع فيها وبهيئتها ..!!
ظلت تمشي ورا عمر ألي رفع عيونه لفوق يبي يتأكد من العنوان ألي قالته له
ساميه متجاهل نظرات الشيبان ألي يجلسون في القهوة وأصابعهم
تأشر صوبه ..

ساره تحاول تجاري خطواته : ماتحس أن الكل قام يطالعنا ..؟
عمر بدون أهتمام : مالكش دعوة بيهم ..


وقف حتى يتحرك طرف من جكيته وخصلات شعره أول ماندفعت هواء باردة
صوب صدره .. رفعت ساره يدها وصارت تسحب عبايتها مثبتتها على راسها ..
ويدها الثاني تلتف حوالي أصابعه .. يشد عليهم بقوة ..
ماتدري ليش تحس بالأمان وهو ماسكها بهالطريقه ..

عمر يأشر بيده لقدام وسيارته وراه : أنا شاكك أنها العماره دي
ساره تضغط بأصابعها على كف يده حتى تقول له وهي مبتسمه : خلنا نشوف ..
عمر هز راسه : أوكي
ساره أول ماتحرك بشكل مستقيم وهي تطالع الأنوار المنتشره
في كل مكان والمكان الضيق مابين عماره والثانيه : عمر مرتبك ...؟
عمر بدون مايطالعها وهو يمشي .. : أوي
ساره تتمسك بيده : وأنا بعد .. ماني مصدقه أني بشوف أمي وخوالي وجدي ..!
عمر وقف ولف لها بسرعه رافع أصبعه بوجها : عاوزكي تتكلمي مصري .. سمعاني كويس
ساره وقفت حتى تفتح عيونها وهي تبعد راسها عن أصبعه : ليه أن شاءالله .. ماما متعودة دايما ...
عمر يقاطعها وهو يرفع حاجبه : أنا بأمرك مش بنبهك .. خلينا متفقين كده ..
أنا لحد دلوقت عمال أحاول أنسى الشموع ..
ساره بشهقه سحبت جكيته : هه .. هه قلتها أتحمل .. أنتا وعدتني ماتقولش
أي حاجة عنها..!
عمر وهو منحني من جرة جكيته ومنخلع مايدري وش فيها : مالك يابت ...؟
ساره تجر جكيته ومسرع مافكت يده متمسكه بطرف الجكيت الثاني : أنا شنو قلت
لك .. هاا ....؟
عمر يرفع عيونه يطالع الناس حواليه وبربكه : طب نزلي أيديكي ..؟
ساره تهز راسها بالرفض : مااااااااالي شغل .. قلت لك تحمل لو جبت طاري الشموع ووافقت .. وعدتني
عمر يمسك أيديها يحاول ينزلهم وهي متمسكه بالجكيت بقوة : ساره .. الناس
عمال تبص لينا .. سيبي هدومي
ساره تشد على جكيته : قلت شموع ولا ماقلت ..؟
عمر بطفش : أنا بذكرك بس
ساره رفعت حواجبها : يعني خلاص خلفت بالوعد ..


نزلت أيديها ومسرع ماتحركت واقفه بجنبه .. أنحنت مرجعه يدها بكف
يدها وهي تتمسك بأصابعه ..

ساره بنبرة سعادة وهي ترفع أيديها ومعها يده ألي متمسكه فيها : الحمدالله يارب .. الحمدالله
عمر طارت عيونه : أنتي فرحانه أوي كده ليه ..
ساره تطالعه بطرف عين منزله أيديها ببطء لتحت : أمم .. سر
عمر تعدل بوقفته ومسرع ماسحب يده من يدها وصار يعدل جكيته ألي
قامت تجرجره : ربنا يشافيكي واللهي ..!

رفع أيديه وهو يمسح على شعره مرجعه لورا ومن نوى يتحرك

ساره تمد يدها : أمسك يدي ..

وقف يطالع فيها بحواجب عقدها شوي حتى ترتسم على شفاته أبتسامه
هاديه ..

ساره بسرعه قالتها : أبتسامتك حلوة والله
عمر زادت أبتسامته وهو يحس بعجز أنه يفهم تصرفاتها ألي كل شوي بمزاج :
..................
ساره قربت منه حتى تتمسك بكف يده : نمشي ..؟
عمر رفع يدها حتى يبوسها ومسرع ماتحرك : آآه ..

حركت يدها الثانيه وريحة الأكل تزيد بقوة وتخترق أنفاسهم أول ماقربت خطواتهم
من عمااره بابها من حديد وداخل الدرج مظلم ..


عمر رفع عيونه لفوق يطالع بسقف فوقه وهو واقف عند باب العماره
ألي أصغر من طوله : أنا حاسس أنها العمارة دي .. لكن سناء فينها
ساره صدت عنه : أستغفر الله بسس .. يادي سناء ألي وجعنا بيها ..!
عمر يجر يدها مقدمها عشان تدخل : ليدي فرست


وقفت ساره ومسرع ماسحبته غصب .. حطت أيديها على ظهره وهي تدفع جسمه للباب وعلى طول أنحني

ساره تضحك بصوت غليض : ههههه ..لا ياحبيبي .. مان فرست فهالمواقف
عمر دخل ووقف حاط أيديه على خصره يطالعها : الوعد فوق..!
ساره تدخل متمسكه بشنطتها : أحس قلبي يدق بقوة .. مدري شنو فيه
عمر قرب منها ماسك يدها : أنا دلوقت قولت ليكي أيه
سارة بملل وهي تتحرك بخطواتها الواسعه صوب الدرج : والله ياأنك بتشيب
قبل تخليني أرطن مصري طول الوقت
عمر صعد الدرج وهو يرفع راسه يطالع ظهرها وهي تصعد الدرج: أرطن يعني أيه ..؟
ساره وهي تمشي بجنب الجدار : تقرقر يعني
عمر بطنازة : لا واللهي .. !
ساره : قسمن بالله
عمر وقف عند أستراحة الدرج وحط أيديه على خصره : أنتي رايحة فين ..؟
ساره وقفت فوق عند شقه وهي تطالع الباب ومسرع مامالت براسها
تطالع الباب المقابل له : والله ماعرف
عمر تحرك حتى ينط درجتين صاعد لها : ورايا ..
ساره ترفع عيونها لفوق : أوووف .. وين بنروح عمر ..
عمر يتحرك صاعد الدرج وبصوت واطي : الدور الرابع
ساره شهقت : كممم ..! ... نبي أصنصير .. شي يطير فينا لفوق
عمر حرك يده فالهوا : هوا أنا شفت حاجة
ساره تأشر لتحت : أساسا حنا تمقلنا تحت .. طرنا لدرج .. عمر متأكده فيه خلنا ننزل
عمر ولا همه : دي رياضه .. حتخسي بدون خساير يلا
ساره رفعت أيدينها لفوق وعمر أختفى من قبالها : قوول بخيس مو أخس..! عمر وينك لاتروح .. خلنا ننزل يمدينا .. عمر .. عممممممر ..

سكتت وهي رافعه عيونها لفوق وهو راح يصعد الدرج ولا عطاها رد ..
فزت بخرعه أول ماسمعت صوت وحده كأنها معصبه ( هوا مين ألي بيتكلم
وعمال يصرخ ..؟!)
رفعت يدها بخرعه حتى تجر نقابها وهي تتلفت للشقق والجدران حواليها متصدعه !!.. قامت تتنافض
وشكل صوتها عالي أزعج الخلق .. تحركت ماسكه الدرابزين حتى تركض تصعد الدرج ..

ساره تنادي عمر بصوت واطي : عممممر وينك .. لاتتركني ..
مسرع طرت لفوق ... عمممر فيه وحدة بتطلع تغسل شراعي .. تعال !!

صارت ترفع عيونها لفوق ماتشوفه .. حست برجولها تتنافض وهي تزيد في سرعتها وتصعد الدرج ورا الثاني .. طالعت وراها تخاف ينفتح الباب وهي تكمل
خطواتها .. ومن رفعت عيونها لفوق شافت طرف من أصابعه على الدرابزين ..
أخذت نفس بتعب وهي تحاول توصل له وهو شكله يصعد وينط الدرجتين والثلاث .. وقفت حتى تمد يدها متسانده على الدرج ونفسها أنقطع .. قامت تحس
فالحر يذبحها والمكان تحسه يخنق .. لا فتحات تهوي المكان ولا شي ..

عمر يحرك جسمه لها وهو يطالعها واقفه .. قال بنبره واطيه : هوا دا ياساره

رفعت عيونها له ولحظات قامت تحس بصرخات وأصوات متداخله مع بعض ..
أنقبض قلبها وهي تحس أنه فعلا وصلوا لشقة خوالها .. نزلت يدها وبسرعه
تحركت له حتى تصعد الدرج وتوقف قباله ..

ساره تطالع باب على يسارها وقبالها وعلى يمينها : أي واحد فيهم ..؟
عمر وهم واقفين بالنص : كلهم ياساره حسب ماساميه قالتلي ..!
ساره وواحد من الأبواب مغطى بحديد: الثلاث شقق .. ماشااااءالله
عمر حرك عيونه صوبها : مافيش خير أتنين .. جبتي الزيادة منين ؟
ساره رفعت يدها مأشره للباب ألي وراه : هذا ..
عمر لف لورا ومسرع مارجع يطالعها بتركيز : دا الأصنصير .. أنتي عبيطه ولا أيه ..؟
ساره بفشله حطت يدها على فمها : حط نفسك ماسمعت شي ...
عمر أخذ نفس وهو يعدل جكيته وعيونها على عيونها : يلا ..

رفعت عيونها تطالعه ألا هو يأشر براسه صوب الباب يعني طقي
الجرس وكوني قدام..

ساره حطت أيديها على خصرها وبصوت عالي : لاااااااااااا
عمر بصوت واطي حط يده على نقابها يسد فمها : فضحتينا ..!
ساره تبعد يده : مدري عنك ..


لحظات وصل أحد صاعد الأصنصير وراهم .. أنفتح الباب ولحظات أنسحب
الشبك الحديدي المغطى فيه باب الأصنصير .. صرخة عاليه بصوت طفولي نفضتهم كلهم .. لف عمر براسه حتى تنزل عيونه على أخته سناء وهي لابسه
تنورة جنز لحد ركبها على هيلاهوب أحمر وجزمات بوت .. جكيتها الفرو
يلف جسدها النحيف .. صار تنط وترفع أيديها .. شعرها يتحرك مع كل
حركها تسويها .. تبي تحضنه وهو من الخرعه تحرك بسرعه حتى يشيلها ويركض فيها داخل الأصنصير .. وسارة من الخرعه
ماتدري شسالفه قامت تركض وراه وهي ترجف بخوف والصرخة تحسها بأذنها ..



عمر أشر بيده بربكه وسناء تلف أيديها الصغيره حول رقبته : سكريه قبل ماحد
يخرج ..!
ساره سكرت باب الأصنصير وبدون ماتنزلهم لتحت رفعتهم للطابق
الخامس من الروعه وبعصبيه : هذي من هي .. حنجرتها صاااروخ ..
سناء تحضن عمر بقوة : عمر .. مش مصدقه .. ربنا أستجاب دعائي ليك ..
أنا بحب ربنا وبحبك
عمر متوهق فيها ومن الربكه مايدري وش يقول لها : ...............
سناء تبوس خده : حمدالله عسلامتك .. أنا طوول الوقت بستناك
ساره تنحت تطالع فيهم حتى ترفع يدها : مين ياعمر دي ..؟
عمر بأبتسامة باهته من الخرعه وهو يحاول ياخذ نفس : سناء
سناء لفت براسها تطالع ساره من فوق لتحت ومسرع ماطالعت عمر : أنا ماقلتش
ليك حاول تنساها مش عاوزاها .!
ساره حطت يدها على خصرها وبعصبيه : نعم يختي ..!


أنحنى داخل الأصنصير ألي ضاق فيهم حتى ينزلها وهو محتاج يلملم هالخوف ألي بعثره ..
خاف أحد يسمع صراخها ويطلع وهو مرتبك ولا أستعد لشوفتهم .. رفعت أيديها
تطالعه ومسرع ماصارت تمسح على شعرها المتناثر حوالي كتوفها
.. ثنى عمر وحدة من ركبه حتى ينحني لها
لاف أيديه حوالي كتوفها ..

عمر أبعدها عنها حتى يحضن خدودها بكفوفه : أزيك سناء .. كل حاجة طلبتيها
أنا جبتهالك .. الموبايل وألعاب البلاستيشن
سناء تلف خصلات شعرها حوالي أصبعها وهي تحرك جسدها يمين ويسار : طب أنا ممكن أطلب منك حاجات تانيه
عمر يسحب راسها وهو يبوس جبينها : آآه ..
سناء تطالع ساره بطرف عين ومسرع مانحنت مقرب شفاتها من
أذن عمر : أنا مش عاوزة أتكلم وهيا موجوده ..!
عمر ضحك غصب : هههههههه .. أووكي مش مشكله
ساره تكتفت وهي تطالع عمر : .............................
عمر حضن أخته وشالها وهو يطالع بساره : أخدينا لفين ..؟
سارة بدون نفس : والله زين تذكرتني .. أخذتكم للمريخ وبرجعكم بأذن الله
سناء تميل براسها على راس عمر وهي تطالع ساره : .................
ساره ترجع لورا ومسرع ماضغطت زر الأصنصير
بطفش : يااارب الصبر
سناء تحضن رقبة عمر وهي تبتسم بفرح : بابا حيفرح أوي بيك وساميه بأه
ليها أكتر من ساعه بتستناك ..أعمامي كمان
ساره تقلدها وهي تحرك شفاتها بدون مايطلع لها صوت : ...........
عمر وهو مستانس عليها : كل العيله عندكم ..!
سناء أبعدت راسها وهي تهزه : آآه .. كلهم ..


تحرك الأصنصير حتى ينزل لتحت لدور الرابع من جديد وعلى طول فتحت ساره
الباب وسحبت الشبك الحديدي حتى تطلع برا مندفعه بجسدها .. ماتدري ليش
أرتفع ضغطها وفي شي مكبوت داخلها .. وعلى طول تحركت صوب
الباب حتى تدق الجرس .. طلع عمر فاتح عيونه مو مصدق أنها فعلا قررت
تكون في الواجهه ولايدري ورا مزاجها أنقلب فجأه ..
ضم شفاته ولاعاد هو مستغرب أو يتسائل عن هالمزاج المتقلب فيها ..
صار يعرفها أكثر من نفسه بس ولاراح يهتم ..
متى ماطاب خاطرها بيلقاها قباله تضحك .. هذي
هي وببساطة هو تعود عليها ..!
حطت يدها على خصرها وهي تطالع الباب وفجأة صوت خطوات
متسارعه تركض صوب الباب .. أنفتح الباب بقوة حتى يندفع شاب بقوة وعلى طول أبعدت بخرعه حتى تطلع وراه ساميه ومن شافتهم ضمت
أصابعها لبعض وشوي ألا تنط من الفرحة .. الحجاب بلونه الأبيض
ملتف حول راسها ومغطي جبينها كله ..


ساميه : عمتيي

نزل عمر أخته بربكة ووجهه أختلط بالحمرة والشاب يحضنه بفرح تبعها
زغاريد عاليه .. قربت ساميه من ساره وسلمت عليها بقوة وبشوق

ساميه : أتأخرتو كده ليه ..!
سارة بربكة ضيعت الكلام ..: ..............
عمر يرفع أيدينه لأخته من أبعد الشاب عنه : تعالي بالأول ..

لفت ساميه له وهي تبتسم بدون ماتبان أسنانها حتى تتحرك له وهي شوي
تعرج برجلها وعلى طول
حضنها بقوة

عمر : وأخيرا
ساميه متفاجأه ضحكت : ههههههه .. وحشتني
عمر ينزلها : وأنا أكتر .. ( أشر لرجلها ) كويسه ..؟


أخذت نفس وجسدها يلصق فالزوايه .. حركت عيونها صوب الباب
ألي طلع منه كم بنت وشاب وهي ضايعه وعمر يسلم عليهم .. ملامحه تغوص
بالخجل والربكة في هالحلم ألي طال داخل ضلوعه وهذا هو يتحقق ..
تشوف ساميه ترفع يدها وتعرف عمر في كل من سلم عليهم ..
ألي يكون ولد عمه وبنت عمته وألي يقرب لهم من بعيد .. ولحظات أنفتح الباب
كله حتى يطلعن حريم واضح عليهن الكبر .. تختلط الأصوات والزغاريد
ترتفع حتى تتسع عيونها من شافت أمها تطلع وهي تمشي شوي شوي
وعيونها معلقه بشكل مستقيم على عمر وألي حواليه ..

ساره تبعد عن الجدار وبصوت أرتفع من الفرح : ماما ..!

وقفت أم سارة ومن لفت براسها ألا ساره ترمي حالها عليها .. تحضنها
بقوة

أم ساره تحضنها وتبوس كتفها من شوقها لبنتها : حبيبتي سارة .. أزيك ياعمري .. عامله أيه ..؟!


ماقدرت تقول شي .. وكل المشاعر أنفجرت فيها حتى تنحني بعيونها تخبيها على كتف أمها وهي تبكي ..
تبكي بقوة .. تشاهق بصوت مرتفع .. كل الليالي أخترقت عتمة هالضياع ..
يبقى بحة تقاوم صدأ الذاكرة بهاللحظة ..
وقفت أم سارة والفرح يرسم معالمه على وجها .. عيونها تغرق بشوق بالدموع وهي
ألي قدرت تقوي قلبها وتخلي بنتها تسافر مع عمر لحالها ..!
أرسلتها للغربه رغم الوجع ألي ينخر في قلبها ..
كم جفى النوم عينها من بعد مارحلت .. كم يوم نامت في سرير بنتها ..


ساره وهي عاجزة تنفخ بجراحها عشان تبعد : فقدتج يممه .. ( صارت تحرك
أيديها وترصها على ظهر أمها ) ليش تركتيني يمه أرووح .. ( شهقت بقوة )
والله .. و .. والله مت من الشوق لكم يمه .. طول الوقت لحالي ولا أحد حولي
كل شي تغير علي .. كل شي ..!!

توجهت العيون لصوت البكا ألي ماكان أبد من شوق أو حنين أرهق
نفوسهم .. وهو ظل واقف يسمع وعيونه تعلقت على عمته أم سارة وزوجته ..
قربت وحدة من عماتها حتى تريح يدها على ظهر ساره وتبدى تمسح عليه
بحنان
( مالها كده بتعيط .. يكونش زعلانه ..! )
أم سارة من حست فالبكا أبد ماهو طبيعي أبتسمت بعبث : زعلانه أيه .. ودا يبقى كلام .. هيا مشتاقه ودايما كده دموعها مابتوقفش أبدا

رمش وهو واقف ولحظات تحرك بقوة من جرت ساميه يده
مدخلته للشقه غصب .. رفع يده حتى يمسك طرف من جكيته وخطواته وقفت
في الصاله الواسعه بأثاثها البسيط .. والزينه ألي تلف الجدران
في كل الزوايا كل شي تضاءل حوله وأبوه
يجلس على كرسي مقعد قباله ..
واليأس يسحقه شمس طال أنتظار نورها ..
غريب هالشي ألي بدى داخل ضلوعه يستحق الوفاة ..!!
وأنفاسه ضاقت داخل ضلوعه .. تذكره بأسم شارع أمنياته القديم ..
ماعاد يشوف شي قباله والرؤيا قباله تلاشت من الدموع ألي بللت
سطح عيونه ..
تحرك غصب من شاف أبوه يرفع أيديه له وصدره يرتفع وينزل
بضعف ..
أرتمى عند رجوله يبوسها .. أنحنى أبو عمر يحاول يبعد ولده عن رجوله
والكلام يضيع .. يموت على أطراف البوح وأكثر ..
يعيشون زمن ثاني بعيد عن ألوان الخيبه والوجع ..!
سحب أبو عمر ولده حتى يحضن جسده ويبكي فأحضان الأمل الجديد ..
هم المنفى وجوازات السفر ..
وبيبقون المطر
والنهايات السعيده ..
صار يحضن راسه بكفوفه .. يلمس شعره .. يمرر أصابعه على ملامح
ولده .. مو مصدق أن الزمن وأخيرا طمس كل مسافاتهم البعيده ..
وهذا هو عمر قباله يبكي شوق ..
سحب راسه حتى يبوس جبينه ..
كانوا تاريخ نسيان بعيد وهذا هم الحاضر ..
قرب منه عمر من نزل راسه يبكي يحاول كل واحد منهم يقول شي
بس العجز لغة بقت على أطراف شفاتهم ..
حضن أبوه بقوة .. باس كتفه ومسرع مابعد عنه حتى يسحب يده يبوسها ..
أبتسمت ساميه حتى تشبك أصابعها في بعض وترفعهم بعبث وهي تحاول تجاهد ماتبكي ..
أبتسمت ولفت براسها للكل ألي وقفوا يطالعون عمر وأبوه بصمت

ساميه : عايزين نفرح .. ماتسمعينا يام ساره الزغاريد بأه .. ( حركت عيونها
صوب أمها ) ماما حركي الجو ( حركت أيديها في الهوا وهي تضحك ) عايزاكي
كده تفرحينا وننبسط ..

×
×
( الحلم هنا على وشك أن يختنق .. ! )
×
×

في وحدة من غرف المستشفى ..


حط كف يده على فمه وكلماتها الضعيفه تخترق مسامعه ..
يتذكرها وكأنها للحين واقفه قباله ..
غمض عيونه بقوة يبي يمنع نفسه لايضعف نفس ضعفها ..
لاتتسرب مشاعره خارج هالجسد ..
فتح عيونه ألي يملاها اللون الأحمر حتى يطالع الجدار الأبيض والحاجز
ألي يمنع عنه أنه يشوف باب غرفته ..
وش خلاها تجي .. يخيفه هالحب ألي يحس فيه يكبر صوبها غصبن عليه ..
لأنسان نفسه عمره ماعشق أحد ..!
للحين تسكنه محاولاته اليائسه أنه يتعدى وينسى كل شي سوته ..
ضرب يده على فخذه وهو يرص على أسنانه .. مانكسر للألم ألي كان كفيل
يخليه يصرخ ليل نهار شلون ينكسر عشانها ..؟!
شلوون ..؟!
رغم أن الألم قالوا له ضئيل بالنسبه للحروق الرهيبه ألي تحتوي جسدك
ورحمة الله كانت كفيله تميت هالأحساس بالألم ..
حرك راسه صوب الشباك الصغير ألي يقترب من سقف غرفته وهو يشوف الليل
ينتزع من النهار ضوئه ...
لازم تموت مشاعره تجاها مثل مامات أعظم شي كان يمتلكه ...
يحسها أختبار وغريب أنها الوحيدة ألي بقت قباله ..
أنفتح الباب وعلى طول رفع يده وصار يفرك عيونه ويسحب هوا لصدره ..
دخل الدكتور عليه ومن طلع له من ورا الحاجز أبتسم بوجه
طلال لكن هو صد عنه ..

الدكتور بصوته الخشن : أخبارك طلال
طلال هز راسه وبعد صمت طويل : الحمدالله
الدكتور يقرب منه بجسمه السمين وطوله حتى يوقف مكان ماكان
صاد بملامحه وعلى طول فتح طلال عيونه رافعها يطالعه : أنا هنيه عشانك والله .. قالوا لي الأطباء أنك أنسان صبور على ألي صار لك
طلال ضحك بأستهزاء : أييييه


لف الدكتور بطوله لورا ومسرع ماتحرك بخطوة واسعه ببنطلونه الجنز
الأسود حتى ينحني ماد يده ومتمسك بالكرسي ..
جره مقربه من سرير طلال ويجلس عليه .. حط الملف ألي حاضنه
بين أصابعه على طرف السرير وعلى طول تساند بكوع أيديه على ركبه
وشبك أصابعه منحني له ..

الدكتور : معك أخصائي جراحة التجميل ..
طلال ضم شفاته حتى يحرك راسه بأستقامة : حياك الله بس أنا لاطلبت
أخصائي ولا حتى طريت هالشي
الدكتور أبتسم : عارف .. بس أخوك لافي كلمني وأنا في بريطانيا وحجز لي
تذكرة على حسابه حتى أوصل للكويت وعندك لحد هنيه
طلال أبتسم بأندهاش : أها .. قول هالشي من زمان
الدكتور حرك يده صوب طلال : تركت مواعيد مهمه عشانك
طلال حرك عيونه صوب الدكتور وكأنه مشكك باللي يقوله : ..................
الدكتور : تصدق أني ألتقيت بأخوك في فندق هيلتون بباريس لما كان مدعو
لحضور معرض باريس الدولي للكتاب وظهر للأعلام الفرنسي رافض
حضوره عشان أسرائيل راح تحل ضيفة شرف لهالمعرض ..!
طلال عيونه تعلقت بالدكتور وملامحه بدهشه تحكي ألف حكايه
وحكايه : ...........
الدكتور حس أنه مايدري عن هالموضوع شي : ماتعرف عن هالموضوع ..؟!
طلال هز راسه بالرفض ومسرع ماحرك كتوفه : لا والله .. أخوي كان متغرب هناك ومنقطع عننا
الدكتور رفع حواجبه : أها .. أنا أذكر أني قريت تصريحه قبل لا ألتقيه وكنت أستغرب أنه كويتي الأصل وتنازل عن جنسيته عشان يكون فرنسي على
حسب مانقال لي.. أستغرابي مو عشان الجنسيه .. العقول المهاجره من دولنا العربيه تخلينا
نحس بالأسف .. لأني ألتقيت باللبناني والجزائري والمصري بجنسيه أجنبيه
وتخصصاتهم كبيره يقوم عليها أقتصاد بكامله ..
تصريحه بحد ذاته ضربه على جبين فرنسا وتدل على أن عروبته موجوده
.. الرئيس ساركوزي أيامها صرح أنه ماراح يصافح ألي ماراح يعترف بأسرائيل
وهالتصريح والضيافه خلت أتحاد الكتاب العرب معها المنظمة العربيه
للتربيه والثقافه والعلوم يدعون لمقاطعة هالمعرض وأخوك بيض الله وجهه
تصريحه ورفضه لهالدعوة شي كبير
طلال بصمت طالعه وملامح الأندهاش للحين تعانق ملامحه: .......................
الدكتور أبتسم حتى يفز واقف : أنا قمت أسولف لك وأبعدنا عن وضعك .. أطلعت على كل الفحوصات والتقارير
طلال يتتبع حركات الدكتور الدكتور بأهتمام يبي أمل يصحي فيه لو
جزء بسيط من رماد اليأس : ....................
الدكتور سكت حتى ينزل أيديه ساحب الملف : أحيان حنا الدكاترة نكون بوضع
ماينحسد عليه كون المريض ينطر منا بشارة وألي عندنا العكس
طلال حس بدقات قلبه تزيد والصمت هو الصمت : ................
الدكتور ياخذ الملف حاضنه ومسرع ماطالع طلال بطرف عين
وهو يدرس تعابير وجهه وملامحه : لأي درجة مؤمن بقضاء الله وقدره طلال ...؟!
طلال بأندفاع : مايحتاج هالسؤال .. مؤمن فيه أتم الأيمان
الدكتور هز راسه بأبتسامه : أيل تعرف أن أقدارنا وأرزاقنا وأحوالنا بيد الله
وأن الشي لاتم بخير ولا شر الرضا فيه والصبر أهم مانحتاجه
طلال وهو يحس بأنفاسه تضيق ودقات قلبه توجعه : ياخي أهرج وأخلص علي
ترا والله أنا مو ناقص .. ( قال بصوت هزه من أعماقه ) مافي شي بسمعه بيكون
أكبر من الحال ألي أنا فيه .. مافيه
الدكتور سحب هوا لصدره حتى يتحرك مار من طرف السرير ومسرع ماتحرك
قبال السرير واقف : الأمل موجود بأذن الله ... أنت رسام صح ..؟


حس بنفسه من هالسؤال يفقد شهيته للكلمات ..
والأجوبه تجف بحلقه ..!
يااالله .. على صدره تحوم أطياف الغياب ..
عبرت فوق الموت بأبتسامة بس ولازالت تبي تعبر أمسيات
الموت بأكثر من أبتسامة ..
رص على أسنانه والشفقه حس فيها تتسلل لأطرافه باردة .. بلع ريقه
والسؤال محتاج صبر يدوس على أحلامه .. يحولها لرماد .. رفع يده برجفه
حتى يحطها على حواجبه والغصه توقف بحنجرته .. قال بصوت واطي

( ممكن تطلع ..!! )

سكت الدكتور وأيدين طلال تغطي كل شي قباله حتى يسمع خطوات الدكتور وصوته الخشن
يخترق حاجز هالجرح العنيد

( خل الأمل موجود .. وثقتك فالله بعد .. أنا بطلع بس .. )

قاطعه بصوت يعبث فيه الألم والغصه

( لو سمحت أبي ورقه وقلم ..)

عقد الدكتور حواجبه من طلبه وهو مغطي عيونه بيده .. تحرك حتى يسحب من الملف أوراق بيضا ومن جيبه قلمه الأزرق مريحه على السرير حتى يطلع ..
يعرف أن أي شخص بمكانه راح تكون ردة فعله أقوى من الحاله ألي هو فيها ..
ومن سمع صوت الباب يتسكر أبعد يده وهو يطالع الأوراق والقلم ..
سحب جسمه وهو مايحرك يده المحترقه حتى يسحب القلم ومسرع مارماه بقوة قباله ومايدري أي فكرة غبيه فكر فيها ..!
كيف بيكتب ويده محترقه ..؟
غمض عيونه وهو يبي يوصلها رساله دام أن الحبال قطعها هو بطلاقه لها
ويبيها هي تقطعه دام أن الموضوع أنتهى ..
لازم يكون كل واحد منهم متمسك برايه عشان لاحاول أحد يتدخل يلقى الصد
بطريقهم ..
وش تبي في واحد متشوه ماعاد حيلته شي ..
لاوظيفه لامستقبل لاشي ..!!
مسح على شعره وملامحه بدت جافه والنحف واضح بشكل غريب على ملامحه ..
لف براسه صوب الدرج وهو يذكر أن أبوه نزل جواله بهالدرج بعد
ماأعتذر لأخوياه عن أنهم يزورونه وقال أنهم بيتواصلون معه بالجوال وعلى حطته ..
رمى اللحاف ألي يغطي رجوله حتى ينزل على الأرض .. وبسرعه تقدم من الدرج
وسحبه .. أخذ الجوال وماعاد عنده وسيله يوصل لها رسالته ألا هالجوال ..
يبيها تفهم أن وجوده مايأذي غيره
حتى مشاعرهم صارت تأذيه ..
هو ماقصر حاول يامرايم .. حاول يصلح .. يتناسى ..
حاول يكون ألي بينكم أحلى بس القدر أخذهم للمكان الصباحات الباردة فيه
مظلمة ..
ماعادت ذيك ألي تطل عليهم بدفا ...
تجاهل كمية المكالمات والرسايل حتى يتوجه للأستديو .. يفتح على تسجيل
مقطع صوت .. أخذ نفس حتى يقرب الجهاز من شفاته .. ضغط تسجيل
صوت .. تحركت شفاته بنبرة صوت جافه ... وملامحه تغوص بألف وجه
للوجع والموت .. رفع عيونه للسقف وهو مايدري كيف يبدى ولا
وش بيقول

( لاتلوميني لاسمعتي كلامي هذا مرايم .. لاتلوميني على قدر أنكتب لي
وعليج تبعدين عني ... ( سكت وأنفاسه تاهت ومسرع مانحنى جالس )
تصدقين أني يوم نويت أوصلك شي طلبت من الدكتور قلم وورقه .. !
( ضحك بأستهتار ) للحين أحسب أوضاعي على ماهي عليه ..
( هز راسه وهو ضايع ) أنا ماعرف أفضفض لأحد عن ألي فيني
وعمري ماسويتها لأحد .. بتسأليني طيب ليش أنا بقولج مدري .. لأني محتاج
أقولج شي .. ولازم تسمعين الحجي هذا .. ( رفع يده بقهر وضرب صدره
حتى يقول بحرقه ) أنا متورط فيج .. من طلعتي من الغرفه وأنا غصة غريبه
تلاحقني عشانج .. أنا ماعاد عندي شي أقدمه لج .. شنو تبين بواحد متشوه ..
شنو تبين بواحد حتى وظيفه ماعنده ... ( رفع يده حتى يحطها على شعره وصوته الرجولي ضعف ) ولا تتوقعين مني برجعج على ذمتي لأني بنتهي منج ..
أبي أنتهي وراح أقدر .. أحس أن ألي أنا فيه أختبار ومابيج تكونين هالشي ..؟
ولاراح أسمح لج .. تعودت أكون الأنسان القوي ومعج كل شي أحسه يتغير ..
( حرك يده ) كل شي
رغم أني للحين ماخذ موقف من حركتج معي .. ناسي ولا أنا ناسي .!
كنت أرسمج وأرسم ضعفج ونظراتج اليائسه .. كنت يامرايم وكل شي أنتهى
ولاعدت أقدر عليه
ألا أنتي .. ونفس ماسويت سوي أنتي .. وطلعيني من حياتج وعن العايله
رفضنا لبعض بيوقفهم .. ( صغر عيونه وقال بنبرة رجا وهو يطالع
الجدار الأبيض قباله ) فهمتيني مرايم ..!!


نزل الجوال بعيد عن شفاته حتى يطالع الشاشه ويضغط أيقاف للتسجيل ..
أصابعه ترجف بخفه ..!
وكأنه بهالكلام يمارس معها الحب وهو يقنع نفسه أنه يرفظها باليقظه
والحلم ..
من أي غيمة هطلت عليه أمطارها لين أسقت أرضه ..!
شلون عليه يصارح أحد بتسجيل صوته ويعلن أنفصاله بهالطريقه ..
وش ينفع الصوت لاكان يزيده موت أكثر ..
قلب الجوال على وجهه وهو ينزل يده بحضنه ..
وين أختفى الندم مع لوحات كان يأثثها بالألوان .!
رجع بظهره متمدد على السرير حتى يرفع رجوله ويحطهم على السرير
لازم يطلع من هالمستشفى وهالخيبه الصامته فيه ..
راح يسلمها هالتسجيل ويطلع بدون ماياخذ أذن ..
ولا أحد راح يدري ..

×
×
( الحلم هنا على وشك أن يختنق .. ! )
×
×

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 13-05-13, 12:52 AM   المشاركة رقم: 1178
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 

[QUOTE=.غيمه عطر .;22971254]

طلع صوته بنفاذ صبر وأصابعه يغرسها بكتفها ..
( أنتي تضيعيني بهالطريقه .. عطيني ولا تنتظرين مني شي لأني خلاص ماعاد
عندي شي أسلمه لك .. لاتخليني ياوجع لافي .. لاتخليني ..! )

كانت تطالعه بعيون صارمه وهي متكتفه بقوة عند وحدة من الخيم الصغيره
وأغراضهم كلها نزلها بخيمه وحده وهالشي خلاها ترفض وتعصب أنها
تكون وياه بخيمه وحده .. كانوا للحظات يصارخون بوجه بعض وفجأه قالها
هالكلمات حتى تحس بنفسها تسكت .. صد بملامحه الغاضبه بعيد عنها
يتنفس بصوت مسموع
ومسرع مالف صوبها .. ظل يطالعها وهو ثاير ..قرب حتى يحرك يده مأشرها لفتحة الخيمه

( هنيه أغراضنا .. رضيتي ولا أنرضيتي بتكون هنيه .. وشوفي
أذا مارضيتي قولي لي عشان أدلج على طوفه تصكين راسج فيها )


أبتعد عنها وتحرك بخطواته صوب الخيمه المفتوحة والنار ألي تحاول
عبير تشغلها وهي متوترة من صراخهم ... ظلت تطالع فيه متنحه ومسرع ماتحركت
حتى تروح تمشي بشكل مستقيم والأرض مبلله على الأخر والهوا الباردة
تندفع بقوة صوب جسدها .. ضحكت غصب من كلامه يقولها لاتخليني
وبعدين كأنه تحسف وقام يستعرض بالكلام .. ويهدد
الحمدالله والشكر بس ..!
نومه معه بهالخيمه ماراح تنام وأعلى مافي خيله يركبه لو تقعد برا
لحالها ماعندها مشكله .. على أساس بتخاف من البر والليل ..
متعودة على النوم فالبران ولاعندها أية مشكله ..
ولا بعد توصيها جدتها يوم كلمتها أنها تقعد معاه وتعرف وش مخطط لحياتهم ..
أذا هو بنفسه هالحين يعترف أنه ماعاد عنده شي يسلمه لها ..
أبتسمت بطنازة وهي تمشي فالمساحة الواسعه بالمخيم وكل مالها تبعد عنهم
وعيونه تراقبها ..
رفعت عيونها لسما الواسعه .. تسأل نفسها كيف تزلزل تصرفاته الرجوليه وحدة نفسها ..!
كيف قام الصقر يسيرها على مايبي مو العكس ..
محتاجة وقت طويل تحدد فيه الشي ألي تبيه من أنسان أستنفذ كل شي منه ..
كيف عشقتك يالافي كل هالعشق فالوقت ألي بقيت أنت فيها لحظة صمت تتعرى منه
كل قواميس اللغه ..
كل بقايا أبجديه مصيرها تتنسى ..!!
في كل وقت ينكتب فيها لقا مع هالأنسان تتأكد ويأكد لها أنها مالها محل
في قلبه ..
والغريب أنها تحس أنه يحاول يتمسك فيها ولا هو قادر ..
متذبذب بشكل يخليها تفقد معه الأمان ..
وقفت تطالع فالمخيم الكبير ألي حاجز فيه .. صارت تطالع الحديد ألي يحاوط
هالمخيم ومسرع مالفت براسها تطالع وراها واللمبات المعلقه قبال
كل خيمه ..
حتى أختياره للشي باذخ لحد تشوفه يبالغ فيه ..
ثلاث أشخاص بس يروح يحجز لهم هالمخيم الكبير ألي فيه خيمه للنسا ولرجال
ومجلس ودكه للنسا والحريم بعد...
هذا على كلام عبير وماتمشت فالمكان
كله عشان تشوف الباقي ..
حركت راسها من شافت عيونه بعبث تروح لها وبدون أهتمام كملت وهو يبتعد
عن النار ألي أخيرا أعلنت توقفها عن العصيان والمكابره حتى تبدى تشتعل
وتاكل الحطب ..
هالليله الشتويه كئيبه على غير العادة .. عمرها ماطلعت للبر وحست
بهالأحساس المميت .. عمرها ماتمنت تاخذ واحد بمواصفات زوجها غريب
التصرفات ..!
أبتسمت بأستهتار أساسا هي عمرها فكرت بالزواج أو طرى على
بالها أنها راح تقدم كرامتها الغاليه لأنسان ماكانت تدري أنه متزوج ..
ياالله لا كانت الأقدار كبيره .. أكبر من أحلامنا وأمانينا ..
والله ماعادت تدري وش تسوي هالحين عشان تبقى كبيره في عين
هالخاطر ألي يضعف فيها ..!
رفعت أيديها شابكتها مع بعض حتى تريحها على صدرها .. ليش تتوجع
من علاقتها مع صقرها ..!
لأنها بنت حياتها فوق حياة وحدة ضعيفه ضحت بمرضها عشان زوجها ..
توهمت نسيانه عشان ماتووجعه ..
كيف بتقدر تبعد عن حالها هالدوامة وتشيل من بالها تغريد ..
وهي كل مالها تغرق في بحر عشقها لهالافي لدرجة أنها قامت تغار من تغريد ..
تبي لافي لها وحدها ..
أيه تبيه لوحدها وهالشي من المستحيلات ..
وش كثر تتمنى لو أنها ترفع أيديها لهالحياة وتصافحها بكل أيديها ..
بس كيف وبدايتها يعبث فيها الظلام .. رفعت يدها حتى تلامس القماش ألي يغطي
الحديد ويحاوط هالمخيم وقطرات الماي تنزل من تحته ..
متى بيعرف لافي أنها البنت ألي لقاها بالصحرا.. ومتى بيعرف أنها من تجرأت
بيوم ترمي أغراضه كلها لبرا بيت الجده.. أنها من كانت تسكر الباب عنه
لاصحت الفجر مستغله روحته للمسجد عشان يصلي صلاة القيام هناك ...!
أنها من كانت تعطيه من الأواني القديمة في مطبخ الجده وتحاول
تفسد طعم الأكل عشان يترك المكان وأذا فيه يرتبط فيها ..
أيه أرتبط وبدال مايبقى فالمكان بس صار يعيش بين شرايينها ..
يوجعها هالأعتراف بينها وبين نفسها كيف بتتجرأ تقوله هالشي ..
لا مستحيل بتقوله لو قالت له ماراح يتردد يطلقها أبد ..
وش يبي في وحدة سوت ألي سوته فيه ..!!
بلعت ريقها وعيونها تتأمل قطرات الماي ألي تنزل من القماش على التراب ..
كيف غيرتها يالافي لهالدرجة حتى صهرت فيها القساوة
وحولتها لشفافيه أكثر ..
كيف صنعت رجولتك فيها صور صارت تتمنى لو تبقى رغم أحساسها
بالخيبه .. رغم بعدك عنها في عز حاجتها ..
رغم أنها صارت تجزم مليون فالميه أنك أنسان غريب الأطوار
ومزاجيتك غريبه بشكل يثير فالنفس ألف سؤال وسؤال ..!

ووراها ..

أنحنى جالس حتى يتمايل بجسمه على المركة ويسحب الخيزرانه ألي طلعها
من سيارته .. ظل ساكت يطالع فالنار ومسرع مازفر هوا بقوة وبصوت مسموع ..

لافي وهو يطالع عبير ويحرك العصا فالهوا : شايفتها أنتي ..؟!
عبير تتربع قبال النار وهي تمد أيديها تبي تدفا : منو
لافي يضرب الخيزرانه بالأرض ومسرع مارفعها بالهوا : من يعني .. تكفين
ركزي معي يكفيني وحدة
عبير لفت براسها له وهي تزحف بعيد عنه بخوف : نزل هالخيزرانه طيب .. وبعدين
البنت نفسيتها زفت .. ( رجعت تطالع النار وبصوتها الناعم ) مدري هو أنت
يالافي ماتحس فيها .. ولا تحس ولا ودك تبين هالشي
لافي صغر عيونه وهو يطالع ظهر أخته : المعنى ..؟!
عبير رفعت كتوفها محركه راسها ومسرع ماكحت من الدخنه ألي فجأة
هبت بوجها من تغير مسار الهوا حتى تنطق: تكفى ركززز معي ..

أنفجرت ضحك من قامت تقلده وعلى طول تحرك حتى يقرب منها بسرعه ويلف
يده حول رقبتها مميل جسمها

لافي : هاااا ..؟!
عبير وهي تحاول تبعد عنه لايسوي معها حركة نذاله : أنا أدري عنك .. وبعدين
لافي .. ( رجعت راسها لورا لين صار على صدره .. تطالع فيه وهو حط أيديه على خدودها ) أقولك شي
وماتزعل
لافي رفع حواجبه : قولي .. مو أنتي مدري شصاير فيج أشوفج صايره تطلعين
درر
عبير : هو أنت ضاقت عليك ألا تاخذ أصغر خيمه .. ألي سمعته أن الوسع ممدووح ..!!

أتسعت عيونه بقوة وأنلجم هو من كلمتها .. ضاعت علومه وعلى طول تحركت بسرعه مستغله تناحته حتى تقوم تركض تعرف أنه ماراح يخليها أبد ..

لافي بصدمة : شنو قلتي ..؟!
عبير تركض وهي منفجره ضحك : هههههههه .. ماقلت شي

مال بجسمه حتى يسحب الخيزرانه ويروح يركض بقوة صوبها وعلى طول هي وقفت على التراب المبلل برجولها الحافيه حتى تصرخ بصوت عالي ..

لافي يمسكها وهو يرفع الخيزرانه بالهوا : يوم أنج عارفه أنج مانتي قد المراكض
وراج تركضين يقال أني بهج
عبير ترفع راسها له وهي تنكمش على روحها وبرجا : توبه لافي .. بس أنت وقسم بالله قاهرني .. طلع الكلام غصب .. شسوي
لافي أتسعت عيونه حتى يبتسم من كلامها : ياسلام ..
عبير ترفع جسمها وعلى طول باست كتفه : والله والله آخر مرة بس عاد أن شفت شي ماخلاني أسكت ذيج الساعه لا تواخذني
لافي هز راسه يقال أقتنع : حلووو حلووو ..


ظلال أجسادهم منسكبه على التراب بأتجاهات مختلفه وأنوار هالمخيم تحاوطهم ..
.. رفع يده الثانيه حتى يمسك بلوزتها ويقعد يهزها بقوة وهي تروح وتجي
مع كل هزه

لافي : أنتي فيج شي متغير .. الله أعلم شنو هو
عبير توقف بالغصب ضاغطه برجولها على التراب : أنا خليتك ماتعصب وأنت قبل
شوي تصارخ .. المفروض هذا الشي يخليك تتركني وتروح
لافي بطنازة : أيه من هالحين .. أقول روحي طلعي القدر وقطعي بصل لي
وأنتظريني هناك لما أشوف دبره لخويتج
عبير تمسك يده : عفيه لافي خلها .. والله نفسيتها موزينه ..
لافي دفها بعيد عنه : مو شغلج ..!
عبير ترجع له متمسكه بيده : عشاني
لافي رفع راسه لسما : ياوالله ذي النشبه .. يابنت الحلال روحي قطعي بصل
خلينا نضبط عشانا
عبير ألا تنشب له : عفيه لافي .. خلها ... وش رايك تقطع معي بصل ..
لافي طالعها وهو يرفع صوته : عبير ...!
عبير تبعد عنه : خلاص بروح ..


تحركت بسرعه تاركته واقف بطوله .. نزل يده وهو ماسك الخيزرانه
حتى لامست التراب .. أخذ نفس وريحة الحطب بدت تفوح وتنتشر فالهوا مجمله
هالليله الباردة .. تحرك بخطواته صوب الخيمه الصغيره ألي فيها أغراضهم
حتى ينحني بجسمه ويدخل .. وقف يطالع بالأغراض وبسرعه أنحنى صوب
شنطة ساحب من جيبها جواله الثاني .. أحتضنه من بين أصابعه حتى يرفعه
وعيونه تعانق أضاءة الشاشه أول مافتح القفل وبسرعه أنتقل للأسماء ..
سحب السهم صوب حرف (ع) ومن طلع له أسم عمر ضغط أتصال ..
أستقر الجوال عند أذنه وأكمامه جكيته مفتوحه ومنفكه بشكل فوضوي ..

فهد بأبتسامه : هلا والله عمر .. ( سكت ورفع عيونه لسقف الخيمه بملل ) عمر
دقايق أنا مادقيت عليك أبي علوم الشغل .. لا .. عــمــ ..وقف طيب خلني
أقول ألي أبي ..( صد بوجهه لجهة اليسار حتى يرفع يده ويحطها على عمود الخيمه )
ياخي أنطر ووفر محاضراتك لي لما أسافر لفرنسا .. أيه كم يوم
وأنا هناك .. تكفى ياولد وفر كل هالعلوم لما أوصل هناك .. ( عقد حواجبه )
كيف تهديد ..!

أبتعد عن الأغراض حتى يعطي ظهره فتحة الخيمه ويمشي كم خطوة واقف ..

فهد بعد صمت : ومن ألي بيرسل لك صور الكنيسه ويصورك أنت وأهلك ..؟!
( رفع يده حتى يحطها على جبهته ) أسمعني .. لالالا .. خلك مثل ماأنت لين
أوصل هناك وألتقي معاك ..أيام ياعمر والله وبرجع لفرنسا .. أيه نسيتني ألي أبي
أقوله ..!

لف براسه حتى يطالع التراب المتبلل الواضح له من فتحة الخيمه
والدخان قباله يعبث فالجو

فهد : أبي زوجتك تكلم ليليان .. أييه تحسبني ماعرف أنك تزوجت .. ههههههه ..
لاهذا ماهوب عذر .. حسابنا هناك لاشفتك .. طيب ..


أبتسم حتى يتحرك ناط الأغراض بخطوة واسعه وبسرعه طلع ..
تحرك يمشي بخطواته الواسعه صوبها وهي قاطعه مسافه بعيده عنه ..
متمايله بظهرها على حديدة ..متكتفه وبنظرات لازالت حادة حركتها
صوبه ... تشوفه جاي لمها ويوزع أبتسامات ..
صدت عنه وقالت بصوت واطي
( ماشاءالله وش ألي باسطه .. ماغيرها داقتن عليه الفراشه ..! )
نزلت عيونها بالأرض أول ماستقرت جزماته السودا بجنب رجلها ..

فهد : شــ
ليليان ترفع عيونها له وبدون نفس : داقتن عليك الفراشه يوم أنك ماشاءالله
مبسووط ..
فهد ضحك غصب : شنووو .. أي فراشه
ليليان تتعدل بوقفتها وتتحرك ماشيه : فراشه تسنها لك ..!!
وقف يطالع فيها تتحرك وعلى طول حط الجوال عند أذنه ومن سمع صوتها
على طرف الجوال الثاني .. أبعد الجوال عن أذنه وفتح السبيكر

( ليليان .. هذا أنتي معقوله .. ألوو .. ليليان ..! )

وقفت وبسرعه لفت له تطالعه وتطالع الجوالل بعيون متسعه وشهقه
علقت بحنجرتها .. هذا صوت سارة . أيه هذا صوتها ..
وبسرعه قربت منه تبي تاخذ الجوال ولمعه علقت بعيونها المتسعه ..


لافي رفع الجوال بيده لفوق وهو يضحك بخبث : هههههه .. لالا .. بالأول

سكت حتى يرفع أصبعه ويأشر فيه على خده ..
وبدون تفكير قربت منه حتى تتمسك بجكيته وترفع جسمها بايسه خده
بسرعه

لافي والأبتسامه مافارقت شفايفه : هذي كأنها تمشي الحال ..

( ألو .. ألو .. ليليان تكفين ردي علي .. )

جرت جكيته وهي تطالع الجوال مو مصدقه أنه صوتها معلق على الخط ..
وبسرعه لفت يدها حول رقبته حتى تنزل راسه لها وبقوة تبوسه ..
مدت يدها الثانيه حتى تسحب الجوال من بين أصابعه ويستقر عند أذنها
على طول ..
تحركت معطيته ظهرها وهو رفع يده يلمس مكان ماباست شفاتها عوارضه الرماديه ..

ليليان وبصوت يمتلي بالشهقات المكتومة : سارة ..
ساره شوي ألا تصارخ : ليليان .. ياربي مو مصدقه .. ( بكت ) مشتاقه لج والله .. أنا تو قبل شوي موقفه دموع عشان أمي عندي وهذا أنتي دقيتي علي ..
اليوم أحلى يوم بحياتي .. أحلى يووم
ليليان ترفع يدها وتلف أصابعها حول رقبتها بعبث .. أهتز صوتها : فقدتس سارة
ساره بصوت يملاه الفقد والضعف : وأنا أكثر .. أبي أشووفج .. أتمنى هالشي
ليليان تاخذ نفس وصوتها بدى يضعف : أنا .. أنا عرفت أنتس سافرتي متأخر ..
وقالي عبادي أنتس سألتي عني تبين تودعيني بس مالله أراد ..مدري ليش أنا
قاعدة أخسر وأفقد

جمدت خطواته وهو للحظات كان يبي يتحرك بعيد عنها عشان يخليها
تاخذ راحتها أكثر ... رمش ببطء وعيونه تتأمل خصلات شعرها ألي بعضها منفلته
وتتحرك بطولها من الهوا الباردة ..
والأبتسامة المضيئه من قبلتها على خده تلاشت وصوتها حس فيه على صدره
يرمي أوراق أحلامه على الطريق ..
وكأن وقت الحزن الخريفي حان عشانها ..!

سارة : بحاول في عمر يخليني أرد مع أمي للكويت ..
ليليان قاطعتها : عمر مين ..؟!
ساره ضحكت : هههههههه .. عمر ألي كان مع الشايب ألي كنا نحسبه فرنسي
تذكرين ..!
ليليان لفت لفهد تطالعه وبربكه : آيه ..طيب وش دخل عمر فيتس ..؟!
ساره : قطيعه تقطعه هالشايب .. طردني من بيت خالتي حمده ولا قلت لها ..
حظه يكسر صخر .. وشايف نفسه يقال ماحدن قدي ..


أتسعت عيون فهد والسب عيني عينك ..!
وبهدوء وسط نظرات ليليان ألي راحت فيها حط أيديه في وسط جيوب
بنطلونه ..
أبعدت ليليان الجوال عن أذنها تبي تحطه على السبيكر بس شاشه
الجوال مقفله ..!!

ساره : تذكرين أول يوم وصل لبيت الشيخه حمده وأنتي قربعتيها لأنه
كان لابس جنز وأنتي ماتدانين هاللبس ... هههههههههههههه ... تركتي
روحة الجاخور عشان خشته وخشة عمر .. والله من عذرج يابنت ..
ليليان بنرفزة ترجع الجوال لأذنها وهي حست بجسمها كله بدت تسري فيه رعشه وهو
وقف يسمع ولا كأن وقفته غلط : سارة .. بعدين
سارة تقاطعها مندمجه بالسواليف : هههههههه .. طيب تتذكرين يوم أنج تدقين علي وزعلانه لأنه
يبي يسكن عندكم .. لقافه مدري شبلاج على الريال لا حووول .. والله أنه قام
يكسر خاطري وأنتي متعقده من خششهم
ليليان رفعت يدها ألي بدت ترجف لاتقول شي يوديها في داهيه : ساره ..
( رفعت صوتها وببعثره ) ماقلتي لي وش علاقتس بعمر ..؟
ساره بأستغراب : هاووو .. أمي ماقالت لج أني تزوجت
ليليان بصدمة : وش ..!!
ساره تاخذ نفس وأصوات حواليها بدت تزيد وزغاريد : والله .. شكل أمي أنقطعت
عن الشيخه حمده مازارتها .. سالفتي طويله عريضه بس بقولج الحلو فالشي الحين ..
ليليان وهي ماهي مستوعبه : .............
ساره : تخيلي رحنا لبيت خوالي وأنا سحبتها دموع وخربت أبو الحفله بس
طلعت أمي حاجزة لي فستان ووحدة من بنات خالاتي بتعدل لي مكياجي ..
( قالت بربكه وبسعادة ) بيحتفلون بزواجنا ..
ليليان أبتسمت بدفا ونبرتها يمتزج فيها أنكسار: ياعمري عليتس واضح صوتتس رايح فيها
ساره بحماس : ع قبال يارب ماشوفج بالفستان الأبيض وأحضر زواجج ويرزقج
الله بواحد يحبج ويموت فيج .. ولا بعد يعوضج عن كل ألي شفتيه من أخوج
ليليان نزلت عيونها بصمت : .................
ساره وهي الوحيده المتحمسه بالهرج : عاد شوفي لا أنخطبتي تعطيني خبر ..
هااا .. مو تسحبين علي
ليليان هزت راسها وهي تبتسم بعبره : الله كريم
ساره بشك : ليليان مدري هو صوتج تغير ولا أنتي فيج شي .. ماخبرج تسولفين
بكلمتين وتسكتين ..
ليليان رفعت راسها : لا سارة بس تعبانه شوي أنا .. بخليتس بفرحتتس
وبدق عليتس بعدين .. مع السلامة ..

أبعدت الجوال عن أذنها حتى تسكر الخط وكان هالشي آخر حلولها ..
صحيح مشتاقه بس ماراح تتكلم وهو واقف قبالها ..!
طالعته حتى تهز كتوفه ومسرع ماصارت تحرك عيونها لكل شي قبالها
بعيد عنه

ليليان تمد له الجوال : مشكور
فهد يسحب الجوال من بين أصابعها وبصوته المازح : ماشاءالله بينكم سوالف مادري عنها

أبتسمت بطنازة من كلمته حتى تهز راسها وتتحرك ماره من عنده ..
على أساس داري عن كل شي يخصها ..!!
صارت تلملم عبايتها من تحت وتتمسك فيها بعبث وشيلتها حوالي كتوفها
مرميه ..

فهد بصوته ألي بدى حاد وهي لازالت تخوض معه حرب الصد على رغم ألي يسويه لها : جم مرة قلت لج لا كلمتج لا تعطيني ظهرج وتروحين ..؟!
ليليان وقفت وبضيق : وقت ماتدير ظهرك بالوقت ألي تبي لاتلوم غيرك لما
يقلدونك ...!
فهد بطفش : بزر وأبتلشت فيها
ليليان لفت له : هو أنت تسذا لما ماتلقى لك شي يبرر ألي تسويه تقوم تجرح
بالحتسي
فهد رفع يده بوجها وبصوتي الرجولي المتملل من تصرفاتها: روحي الله يصلحج بس
ليليان بصوت واثق وبنبره أرفعت ضغطه : وش شايفني مسويه مو أنا بروح أساسا

تحركت بخطواتها معطيته ظهرها ولا كأن مكالمة ساره لها عن طريقه
هديه تهدي الوضع ألي هي فيه بس يشوفها ولا باين بعينها شي ..
ولاحتى معطتهم فرصه ..
يحس أنها تحبه أكثر من سقف أحلامها البسيط ..
تغار عليه بس تصرفاتها ترميه لأبعد نقطه ممكن يتصورها ..
عجز فيها .. يبي يقعد معها يقول لها كل ألي في خاطره .. رغم أنه تعب معها ..
الوحيده ألي قدر معها يقول ألي بقلبه بدون مايمارس الصمت معه لعبته ..
رفع عيونه بتعب صوبها وهي تتحرك صوب الخيمه ألي جالسه فيها عبير
تقطع بصل ..

ليليان وهي تمشي صوب عبير حتى تمر بجنب النار : عبير
عبير ترفع عيونها ألي غرقانه بدموع من تقطيع البصل وهي تصغر وحدة
وبصوت بالعافيه طلع : هلا
ليليان تدخل داخل الخيمه وتمشي لأخر طرف فيها : أنا بروح أنام .. لابغيتي تسوين شي أنتي والشايب لاتحسبون حسابي
عبير رمت السكين ورفعت راسها لي ليليان : ليش ..
ليليان بملامح باردة : مالي نفس ..

رفت أيديها عن القدر بسرعه حتى تقوم وهي تمسح بظهر كفها دموعها
..نص أكمام قميصها الثقيل واصل لنص ذراعها ...

عبير تطالع ليليان برجا : تكفين فكي هالتكشيرة والنظرات الحزينه ذي .. خلينا
نوسع صدورنا
ليليان : دام أنتس عارفه أني تسذا ورا مخليتني أطلع
عبير تنحني ساحبه يد ليليان متجاهله كلامها: طيب .. شنو رايج ألبس عبايتي ونروح نتمشى
ليليان هزت راسها بالرفض : مابي .. تعبانه وأبي أنام
عبير سحبت يدها حتى تحرك عيونها صوب لافي ألي بعيد
واقف عنهم : طيب .. تصبحين ع خير ..
ليليان تأشر بيدها صوب الخيمه ألي فيها أغراض عبير : ترا بنام عندج
عبير طارت عيونها : وأخوي
ليليان بنبرة واطيه : يندزلع ...!
عبيرعقدت حواجبها وهي تقرب من ليليان : أنتبهي الله يخليج .. مدري شنو فيج
صايره ودج تبلعين ألي قدامج .. تراج ماتتعبين غير روحج
ليليان ترفع يدها وبنبره مقهورة : ياخيه أفهمي نومه معه ماراح أنام ..
عبير طالعتها متنحه : ليه اللهم ياكافي ..!
ليليان أنحنت جالسه وهي تحس أعصابها أنفلتت وراسها
بدا يوجعها : .........................
عبير تنحني لها بدون ماتجلس : لا تخلين لافي يحط فكرة هالنومة براسه والله
لو تصارخين من هالحين لين باجر ماحدن نافعج .. أذا تبين نصيحتي روحي أفرشي البطانيه وتمددي وحطي راسج وأنتهينا .. ماعليج منه

طالعتها ليليان بعصبيه حتى تضرب يدها بالأرض وتقوم متحركه
بخطوات واسعه وشاده حيلها بالمشي .. ضمت شفاتها عبير وهي ماتدري
وراها قامت معصبه هالشكل .. فزت متحركة واقفه بطولها وعلى طول دخلت
يدها في جيبها وتحركت بحذر صوب طرف الخيمه وبسرعه تخبت وراه ...
دام أن كل واحد بجهه تستغل الوضع وتدق على جدتها .. سحبت الجوال من جيبها
ضاغطه رقم جدتها حتى تحط الجوال عند أذنها ويدها الثانيه أستقرت على خصرها .. رفعت راسها تطالع الحاجز البعيد عنها وألي يحاوط المخيم كله ..

الجده حمده : هالو ..
عبير حطت يدها على صدرها : أشوا جده رديتي بسرعه
الجده حمده بشوي خوف : شبلاج .. صاير شي
عبير رفعت يدها بالهوا وبنبرة دلعها الهاديه : شنو ألي ماصار يمه .. ولدج وبنيتج تهاوشوا وقاموا
يصارخون قسمن بالله طاح قلبي في بطني خفت لافي يسوي فيها شي
الجده بضيق : ليه يادافع البلا
عبير ضمت شفاتها وتمايلت بجسمها : عشان أن لافي نزل أغراض ليليان
كلها في خيمته ألي أختارها
الجده سكتت : .......................
عبير بملل : وتعرفين ليليان ليش أن أعصابها صفر ثارت وصرخت بوجهه
بس مدري شنو قالها لافي وسكتت ..
الجده تغير صوتها : لاحول ولاقوة بالله .. هذا وأنا موصيتها تداري خاطر زوجها
مدري وراها أنقلبت ... ماعاد هي بنيتي ألي تسمع كلامي ولاتوحيه أبدن


أنفتح باب غرفة الجده و بربكه تحرك جسمها ..عيونها تطالع
الجوهرة ألي دفت الباب ببطء حتى تدخل بخطواتها الهاديه ..
لابسه دراعه واسعه بسيط تصميمها وشعرها كله لامته لورا ..


الجده : طيب يمه .. على ماوصيتج .. فمان الله


وقفت الجوهرة تطالع أمها جالسه بفراشها وتاركه السرير كله على ماهو عليه ..

الجوهرة : يمه وراج قعدتي على فراشي
الجده حمده : أرتاحي عليه أنتي يمه .. الأرض يمه بتتعبين منها
الجوهرة وفراشها مقابل السرير : لايمه تكفين
الجده حمده رفعت يدها : مابي كلامن زايد .. أرتاحي
الجوهرة تركت الباب وتحركت صوب السرير منحنيه حتى تجلس : من تكلمين ..؟
الجده تسحب اللحاف تغطي رجولها والشيله الخفيفه ملتفه حوالي راسها
كاشفه عن ملامحها الحادة : عبير يمي
الجوهرة أبتسمت : أكيد ليليان أستانست فالبر
الجده وهي مشتغله باللحاف تمسح عليه وتعدله وبشبه تنهيده: أييييه
الجوهرة حطت كف يدها على اللحاف : وراج تقولينها بدون نفس
الجده حمده : يايمي أنا تعبانه ولا لي حيل على الأخذ والعطى .. تمددي ونامي
الجوهرة أخذت نفس : مافيني نوم وأشوف أم سعود قاعدة مع فلاح برا وشكل
عطية سعود لضاري مشغلتهم .. والله عيوش شكلها أبد مايطمن من عرفت
بزواج ولدها
الجده حمده هزت راسها : لاحول ولاقوة ألا بالله ..
الجوهرة وهي ترجع بظهرها مريحته على المخده ومسرع مارفعت رجولها
ومددتهم ولمبة الغرفه على السقف فوقها بالضبط : وعلي دق على سالم وقاله
على ردة فعل أمه وحذره لايجي ومعه هالعذوب ألي ماندري طلعلتلنا من وين
الجده بعصبيه : شنو ..؟!
الجوهرة علقت عيونها فأمها ألي بدى الغضب يحتويها : وراج يمه .. أم سالم
تعبانه ولا لها حيل على شوفتها .. وبيني وبينج كلنا مو بس هي
الجده رفعت أيديها : الله أكبر .. !! أنتم وراكم كلن قام يتصرف من روحة
ومخافة الله نسيتوها .. هي ماهيب فاقده زوجها .. ماهيب عميا .. مسكينتن
طاحت في طريق هالداشر .. وبعدين هذا أمر
الله لا أحسن قولوا له يطلقها عشان ترتاحون
الجوهرة سكتت من عصبيه أمها ومسرع ماقالت بنبره واطيه : يمه مو هالشكل بس .....
الجده حمده رفعت يدها بوجه الجوهرة : أن صحيت الصبح وماشفت البنيه عندي
ومعها هالسالم ماراح يحصل لج خير أنتي وزوجج ..
( رفعت صوتها بنرفزة ) قومي سكري الليتات وأن كان مافيج نوم أطلعي قابلي
رفيقج..!!!
الجوهرة طيرت عيونها : رفيقي ..!


لفت الجده لمخدتها حتى ترفعها بقوة وترجع ترميها على الأرض ..
حواجبها أنعقدت بشكل غريب والضيق أعتلى كل ملامحها .. تعرف عادات
العطيه ألي طال الزمن ولا أندثرت .. متعصبه على ماتربت عليه لكن جانب الرحمة يعيش فيها .. مالت بجسدها الضخم حتى تحط راسها على المخده ومسرع ماسحبت شيلتها الخفيفه حتى تغطي ملامحها وذيك التجاعيد ألي تحتويها .. خطوات بنتها وهي
تمشي عشان تطفي الضوء يوصل لها وهي مغمضه عيونها ..
أخذت نفس وريحة العود يعج بغرفتها حتى تزفر هوا أول ماسحبت
الجوهره الباب مطرفته ولحظات حتى ترجع لسرير منسدحه ..

الجوهره ترفع راسها وسط الظلام : يمه أشغل الدفايه لج ..
الجده حمده ماعاد لها نفس ترد على أحد : ...................
الجوهرة ضمت شفاتها وهي عارفه أمه لا عصبت خلاص : ...............


وبالديوانيه ..

صرخ بقوة حتى ينط أول ماضربه العقال بأقوى ماعنده حتى يركض
صوب الباب .. دعم طرف الجدار ووراه يركض رحيم ألي قام يحك فخذه بحركات
سريعه ويعرج .. ومع هالشي يركض ولا عليه أهم شي يهج


علي معصب والغتره ببهذله مرميه على كتوفه : والله ماخليك أنت وياه ..
سيف ينحني براسه عند الباب : والله يالخال مزحة
علي وملامح الغضب تعتليه : أنا حالفن حلف ماخليكم ..
رحيم يدف سيف ألي رجع بظهره ضارب الجدار ومسرع مارفع رجله واقف
قبال باب الديوانيه : هو ألي قام يستخف دمه
سيف حط أيديه على راسه وبصوت غليض وعيونه طارت : جذاااااب ..

حط رجله يركض ووراه سيف أول ماجى علي يركض لهم حتى يسحب النعله
ويرميها بقوة صوبهم .. ضربت باب الشارع وماعاد ينشاف لهم حتى غبره ..


علي ماسك العقال : أنقلع أنت وياه..


وقف قبال باب الشارع ومسرع ماسكره وعايشه أخته فزت من الفرشه جايه
تركض يمه وأبو سعود على قعدته بالحوش يطالع بعلي ومستانس ...

عايشه : وراك علي على الصبيان .. خلهم
علي يلف لها : روحي ردي لمكانج وخلي أمرهم علي .. ماتدرين شنو مسوين
مع هاليتيم ألي عندي وشنو قايلين له ..!
أبو سعود يرفع يده والأبتسامة غصب أرتسمت على شفاتهم من شافهم
شوي ألا يتضاربون عند الباب كلن يبي يهج الأول : يستاهلون أن كانت
هذي سواتهم ..
علي يفرد العقال ويضربه بالباب : تدري من قالي عنهم وصدق .. لافي
أبو سعود ضحك غصب : ههههههه .. عارفن لهم
علي سحب غترته : أنا أشهد ..
عايشه بضيق وهي تعدل شيلتها ألي حول راسها : أفتح الباب خلهم يدشون
علي
علي يحط يده على كتفها : عيوش الله أعلم أن الخراب ألي في ولدج من تحت
هالقلب ألي فيج .. روحي أقعدي وخليني ترا ماطاح ألي براسي للحين


نوت تتكلم بس علي تحرك بخطوة واسعه حتى يصعد لديوانيه ويدخل


عايشه تلف لزوجها : فلاح ..!
أبو سعود رفع أيديه يتمغط بتعب ومسرع مانزل أيديه وسحب
من الصينيه كاسه الشاهي الأخضر : خلي أخوج على راحته .. أسمعيني
حاولي تصحيني على صلاة الفجر ..
عايشه : وين بتروح ..؟

نزل الكاسه من شرب الباقي من الشاهي ..
تساند أبو سعود بأيديه على الأرض حتى بالعافيه يرفع جسمه وغترته مرميه
على كتفه وطاقيته متمسك فيها بين وحدة من أيديه ..
الشيب يعبث بشعره الخفيف ..

أبو سعود : لاااا أله الا الله .. بصحى عشان أروح للجاخور أشوف الحلال
ونياق أمي من بعد المطر ومنها أشوف سالم وين غدى .. أنا مير تأخرت بنومتي
عايشه تتحرك مقربه منه : طيب وسالفة ضاري ..!
أبو سعود : عطيه ولزومن علينا نتمها وعن عبير بجمعها هي وأخوانها وأفاتحها بالموضوع وأشوف رايها
عايشه نزلت أيديه : الله يستر يافلاح .. داخله على الله ثم عليك لارفضت لا تغصبها
أبو سعود صد عنها وتحرك بخطواته البطيئه : تصبحين على خير بس ..

حركت عيونها تطالع زوجها ألي تحرك بخطواته البطيئه صوب الديوانيه ولحظات
بدد الصمت ضحك علي تبعه عبدالله بصوته ألي يخالطه مشارف الطفوله ..
ومسرع مارفعت عيونها لسما
( يااارب أنك تسهل هالأمر وتيسره .. وأن كان فيه شرن لبنيتي تبعده
ياحي ياقيوم ..)

قالتها بصوت الأمومة ألي ينبض داخلها وحاسه أن الموضوع ماهو معدي
على خير .. تحس بهالشي ولاتدري وش السبب ..
حركت عيونها بعيد عن شباك الديوانيه ألي طفت لمباته من دخل زوجها له
حتى تتحرك وقلبها منقبض ..
متى بيرجع لافي مع أخته .. كانت مشتغله بسالفة هالافي مع تغريد
وتبي تحله اليوم قبل بكره وفجأة نزل في طريقها هالموضوع ..!
ياااارب سترك وعفووك ..
يااارب ..

×
×
( الحلم هنا على وشك أن يختنق .. ! )
×
×





[QUOTE=.غيمه عطر .;22971265]
فرت من عينها دمعه وهي جالسه على السرير وقبالها كل ذكرى محسوسة
بقت شاهده على حب أستنزف منها عمر طويل ..
سحبت لها خاتم تصميمه بسيط وماتدري ليش بهالوقت بدت تفتح
صفحات الماضي ..
كثير أشياء تغيرت .. كثير أشياء أنقطعت ولاتدري وش السبب ..
بعيونها لمعه تختنق قبال أوراق وهدايا كان على أيامها لافي يشريها لها
بالفلوس البسيطه ألي يحصل عليها ...
ياااه على أيامها .. وش كثر كانت تحس بجمال لافي .. وش كثر كانت تحسب
الأيام ألي تكون فيها ملك لها..
وش كثر كانت تطمع فيه أكثر من أي شي تعيشه ..
قربت صندوقها الأحمر حتى تبدى تلم هالأوراق بأصابعها وبكل برود وهي تتنفس
هالرماد ألي تحس فيه يعلق على شفاه أمنيه غابت ..!
لو سافرت أو بقت وحقق الله لها رغبة الأعتراف بكل شي تعرفه قبل موت سعود
راح تسلمه هالصندوق ..
متربعه على السرير وشباك غرفتها مفتوح كله .. تتحرك الستارة الخفيفه
بلونها الأبيض بهدوء
ومسرع ماترتفع بقوة من تزيد الهوا فضول صوب أشيائها الساكنه
بهالغرفه .. سحبت غطا هالصندوق حتى تسكره وتحرك رجولها نازله
من السرير .. حضنت الصندوق بين أصابعها حتى تنحني منزلته على الأرض
بجنب الكمودينه ..
وقفت متعدله بأستقامة ظهرها حتى تتحرك صوب طاولته بلونها
الأسود تبي تسكر الدرج بس وقفت معقده حواجبها من طاحت على نوته
صغيره .. مدت يدها ساحبتها حتى تفتحها وتتعلق عيونها
على الكلام الموجود داخل .. صفحة ورا الثانيه رمتها بعمق الغياب
وعيونها بقت معقودة بشكل غريب وهي تنزل هالنوته لوسط الدرج من جديد ..
خوله .. هذي نوته لها قدييمه ..!
ريحت يدها على صدرها وهي تذكر أن آخر لقاء فيها يوم
كانت بألمانيا بعدها أختفت وفقدت معها أي أتصال .. حاولت تتصل فيها
ولا من مجيب ..!
وأمها نفس الشي .. أبعدت عن الطاولة حتى تحرك وألم خفيف يعانق ركبها
رغم ألتزامها بالأدويه .. أخر فحوصات الدكتور ماكان متطمن من وضع قلبها
ويقول أن فيه ألتهاب خفيف بالأوردة .. أنحنت ساحبه جوالها من على سريرها
حتى تفتح الجوال ..
رقمها باقي أو مسحته .. أو غيرته هي ..!
قعدت تدور بالأسماء عنها أسم خوله .. وماتدري ليش تبي رقمها بهاللحظة ..
نزلت الجوال وحركت عيونها بعيد ..
من باعك بيعه وهي سحبت عليها بلا سبب ..!
كرامتها ألزم لها .. دام أن هالصداقه ألي بينهم هانت عليها تروح الله لايردها
من أيام ..
رمت الجوال بعيد عنها على السرير حتى تفتح أمها الباب بأقوى ماعندها وهي تجر خدامتها تالا ومسرع مادفتها بقوووة والخدامة بخوف أنكمشت على روحها


تغريد بخرعه تحركت حتى تسحب تالا : يمه أشفيج عليها ..!
أم تغريد تحط أيديها على راسها : الله أكبر على ألي سمعته
تغريد فتحت عيونها : شصاير يمه .. والله قلبي ماعاد يتحمل
أم تغريد بصوت مرتفع تطالع خدامتها وتأشر على تغريد : قولي لها عن ألي قلتيه
لي ..( صرخت ) قولي ..
الخدامة بخوف تخبت ورا تغريد : ...................
أم تغريد ضربت أيديها في بعض : حسبي الله ونعم الوكيل .. عارفه هالمصايب
وساكته .. تعالي والله ماأخليج ..


صرخت الخدامة وهي شوي ألا تبكي من جرتها أم تغريد ورفعت يدها تضربها ..
مدت تغريد أيديها وهي ماتدري شاللي صاير حتى تجر الخدامة من
بين أيدين أمها وتحضنها معطيه أمها جسدها ..

الخدامة قامت تبكي : .................
تغريد بصوت مكسور من بكاها : يمممه وراج .. أول مرة أشوفج جذي تمدين أيدينج عليها .. شصاير ..
أم تغريد بعيون أمتلت غضب وأنفعال وهي ترفع يدها : خالج طاح فيها مع محمد
سواق العجوووز حمده ...
تغريد تبعد عن أمها ساحبه الخدامه معها : طيب
أم تغريد تصارخ :وهي تنحني تطالع تالا : تحجي باللي عندج عن ليليان بنت الجوهرة .. قولي لها ميري شنو قالت لج ومحمد شنو بنيته يسوي لها ..

مدت يدها بقهر من شافت الخدامة منكمشه بين أيدين تغريد على نفسها ..
جرتها بالغصب وصارت تضربها

أم تغريد : جم مرة قايله لج لاسمعتي شي تقولينه لي بوقته .. هااا .. من وراي
تخططين أنتي والداشرة ذيج ألي ربي أخذ روحها .. هاا .. ولابعد طالت وشمخت
طلع محمد طمعان بالفلة .. ( قامت تضرب ظهرها ) أن طلع الصبح تروحين
معي لبيتهم وتقولين كل شي تعرفينه عن هالصايعه وألي سوته بالافي ..
خليهم يعرفون أن البنت منتهيه سارقة زوج بنتي .. والله لا أنفض حمده
وألي معها ..!!

<

<

<


كـــــــــــــــــــــــــــــــــت ..

لاتنسون صلاة الوتر .. يقول حبيبنا وسيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام
( أن الله وتر يحب الوتر فأوتروا ياأهل القرأن )
وحنا بأذن الله من أهل القرأن ..
ولاتنسوني من دعواتكم ..
كريستالتكم ..

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 13-05-13, 12:41 PM   المشاركة رقم: 1179
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2010
العضوية: 202861
المشاركات: 49
الجنس أنثى
معدل التقييم: um soso عضو على طريق الابداعum soso عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 165

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
um soso غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 

السلام عليكم
اردت ان ابين اعجابي بروايتك
في رد سابق لك قلتي ان جملة اريد منك اكثر مما اريد .... ستوقلها واحده من الاثنتين ( ليليان او تغريد ) وهي التي ستكون نقطة الفصل .... اسمحي لي ان اختلف معك .... انا احس ان الجمله موجهه من لافي الى ليليان .... فهو يقولها لنفسه دائما ... ماعاد لديه شيء يعطيه ... لذلك يريد منها اكثر من المطلوب ... يريدها ان تحتويه بضعفه المخفي رغم قوته وصلابته الظاهره ... يريد ان يتعرى مابداخله امامها ولا يحس بذل او مهانه من تعري مشاعره ودواخله ....... يريدها الصدر الذي يلم اوجاعه وجروحه دون ان يبوح بها .... حتى لو كان الوجع فقدانه حبيبة عمره وفراشته
لكن السؤال المهم هل تستطيع ليليان ... ذات الستة عشر عام ولكن بخبرة تفوق ربما حتى خبرة الشيخه حمده ...... انا اعتقد انها تستطيع لو تخلت عن عنادها ..... عندها ستجد عند لافي عطاء هو نفسه لايعلم به

ام سعود .. مصدومه بزواج سعود .... فكيف اذا علمت بزواج لافي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سيف ورحيم .... يستاهلون
علي ... سلمت يمناك على ماتفعله مع اليتيم ... ربك لن ينساك مادامت هذه افعالك .... ربي يرزقك الضنى البار
عبير .... امامك مفاجعععععععععععععععععه بالانتظار
سالم والعذوب .. ننتظر اخبارهم ... متى ينفذ شرط الزواج ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
شكرااااااااااااااااااا

 
 

 

عرض البوم صور um soso   رد مع اقتباس
قديم 13-05-13, 04:48 PM   المشاركة رقم: 1180
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئ مميز


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 174082
المشاركات: 4,031
الجنس ذكر
معدل التقييم: fadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسي
نقاط التقييم: 4492

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
fadi azar غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 

رائعة جدا سيف ورحيم يستاهلو اكتر من الضرب لانه بسبب مزحهم كاد ان يسبب في هروبه من البيت
هل ستوافق عبير على رياض اعتقد توافق بسبب انها امنية اخيها سعود

 
 

 

عرض البوم صور fadi azar   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أم سعود, للكاتبة الكريستال, ليلاس, أريد, أريد منك, منتدى ليلاس أريد منك أكثر, منتدى قصص من وحي قلم الأعضاء, أكثر مما, الشيخ لافي, تنوع لهجات, راقيه الحرف, روايات, روايات خليجيه, رواية أريد منك أكثر مما أريد, روايهت سعوديه, سالم ومناير, صقارة لافي, عمر, فهد, قصص و روايات, كريستال, كريستو
facebook



جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t175256.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
طھط­ظ…ظٹظ„ ط±ظˆط§ظٹط© ط§ط±ظٹط¯ ظ…ظ†ظƒ ط§ظƒط«ط± ظ…ظ…ط§ ط§ط±ظٹط¯ - ط£ط®ط¨ط±ظ‡ظ… This thread Refback 15-01-18 06:51 PM
Untitled document This thread Refback 26-01-16 11:27 AM
Untitled document This thread Refback 14-10-14 08:10 PM
ط£ط±ظٹط¯ ظ…ظ†ظƒ ط£ظƒط«ط± ظ…ظ…ط§ ط£ط±ظٹط¯ ط§ظ„ظ‚طµطµ This thread Refback 05-08-14 11:38 AM
ط£ط±ظٹط¯ ظ…ظ†ظƒ ط£ظƒط«ط± ظ…ظ…ط§ ط£ط±ظٹط¯ ط§ظ„ظ‚طµطµ This thread Refback 04-08-14 03:50 PM
ط£ط±ظٹط¯ ظ…ظ†ظƒ ط£ظƒط«ط± ظ…ظ…ط§ ط£ط±ظٹط¯ ط§ظ„ظ‚طµطµ This thread Refback 03-08-14 12:20 PM
Untitled document This thread Refback 02-08-14 01:20 PM


الساعة الآن 08:04 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية