لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (4) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-07-13, 06:32 PM   المشاركة رقم: 1071
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مبدع
كونتيسة الأدب النتي


البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 240233
المشاركات: 841
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالق
نقاط التقييم: 3128

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلمْ يُعآنقْ السمَآء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حلمْ يُعآنقْ السمَآء المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أبرياء حتى تثبت إدانتهم

 




إنهار على احدى درجات السلم ، جالسا بـ ذهول ، يده الحاملة للهاتف تهاوت قربه ، مرت عليه برهة من الزمن وهو شارد الذهن تماما ، لا يرى سوى الضحكة الشقية المرسومة بإتقان على ثغر تلك المشاكسة النابضة بالحياة ، يا الله
هل غادرتهم فعلا ؟
أ جاء عمر مع زوجته لأجل تخليصها من خطر الموت ليفقد شقيقته هناك ؟! سبحانك ربي ، و رحمتك
شعر و كأن جسده رغم ضخامته يفتقر لطاقة تمتلكها نملة ! متخشب الظهر غير واع لجلوسه الغير منطقي هنا " من وجهة نظر سكان هذه العمارة " فهو ليس سوى غريبا في عقر دارهم ، ظل على حاله لفترة ، لا يحس بشئ من حوله ، يحاول رسم خطط مختلفة لكيفية إخباره عمر !
يا رب ، كيف ستؤاتيه الشجاعة لفعلها ، أنى له أن يذبح قلب رفيقه ؟! فرك وجهه مستغفرا بمرارة ، بغداد تحتضر ، فـ يا طبيب الكون هل لك بدواء سريع ؟ تستجديك أراملها و اليتامى و من ثكلت ، فإرحمهم يا ارحم الراحمين

احس بصعود احدهم ، و لم يهتم فعلا بتغيير حاله ، ليفاجئ بـ عديله واقفا امامه ينظر اليه بإستغراب و لهاث عجل يفصل بين كلماته اللا واعية : ها شبيك علي ؟ خير يمعود خوما صار شي وية عمي ؟

أدرك الأخر بكون من قدم جاء على اثر طلب خاص ، و لم يحتاج لتفكير عميق فيدركه المرسل ، زوجة قاسم و من غيرها !
بـ حشرجة انفاس اجابه و هو يستقيم بـ وقفة مائلة مستندة على الدرابزين : اخت نسيبي توفت

: لا إله إلا الله ، انا لله و انا اليه راجعون
البقاء لله اخوية

: و نعم بالله

هز رأسه متمتما بـ خفوت ، بعد ان حمل هاتفه ليبدأ عمله شاحنا نفسه بطاقة " منتهية " ، بغياب ذهني واضح .. صار يلامس صفحة هاتفه ، من دون ان يدرك ما يتوجب عليه فعله ، و الاخر يراقبه بكثير من إهتمام و قلق ، ليقدم على قول : ابو حسين شمحتاج ؟ إعتبرني اخوك

رفع رأسه نحوه ، ليهزه بـ خفة ، و كأنه يود إسترداد ذاته ، فيتحدث بعد حين : متقصر ابو ليث
بس وصلني لمستشفى .... إذا عندك مجـ ـ

: صدق كذب تأمر أمر ، يللا السيارة بباب العمارة ، و اذا تحتاج اي شي ثاني لتتعطل بطلبه

: إلقيلي حجز طيارة اليوم ، لشخصين

: بعيني




؛




لا يدري كم ظل هنا يرافق المنكوبين الباحثين عن ابناءهم ، و أجزائهم ، كم ود لو أنه يشاركهم البكاء و العويل ، لكنه لم يفعل ، فيعلم جيدا بأن لا كف ستطبطب على كتف فقده ، فبكل الأحوال مجبر اخاك لا بطل .. بعد حين من الموت ، إستطاع العثور و " لملمة " ما تبعثر ، و لا يدري أنى له أن يتعرف ، و لكنه فعل !

قال أن الدموع اللبقة لن تعتب عينيه ، لكنه كذب ، فهاهو نشيجه يعلو لتلتقطه الأسماع ، و هو يخفي بقايا الصغيرة في الملاءة ، حاملا اياها بعناية ، و متوجها بها حيث سيارته التي ما إن وصلها و فتح بابها هاجمه العطر و ذكراه الدموي ، لم يمنع نفسه من الإستسلام لرغبته ، و الجلوس خلفا قربها ، واضعا رأسها في حجره ، ماسحا ملامحها للمرة الأخيرة بهذه الحرية ، يحاول إختزان صورتها ، و عطرها ، و الإبتسامة !

ويل لقلبه كيف سيصبر ؟ إنحنى على جبينها يقبله مجددا ، ليهمس بـ رعشة بادية شاعرا بطعم دموعه الممتزجة بشئ من دمها : حبيبتي ، الله يرحمـ ـ ـج ، شقد جنت أحبج ميس ، هواية ، ما أدري شراح اسوي بنفسي وراج ، ما اريدها و الله ما اريد نفسي ، فهميني شلون اصبر ؟
ميس جنتي تدرين ؟ تدرين صديق اخوج المسيحي المخبل يحبج ؟ اصلا مصار مخبل الا لما حبج ! حبج حب مـ حبه بيوم لأي انسان حتى اهله ، بت عمه الي المفروض جانت خطيبته ، أمه .. و هسة ما رح اتعذب من شي بقد ما راح اتعذب من حبج
حبيبتي ، صغيرة ، الله يرحمج
و أسسسف ، أني أسسسف لأن خليتج تروحين .. حيييل أسف ميس ، أسسف يا قلبي لأن ذبحتك بنفسي

قليلا و طرق بذهنه مطرق الإستيعاب ؟ مالذي يفعله ؟ أليس من الأكرم لصغيرته أن تكون تحت رعاية طبية ، فهي تستحق ذلك بعد كل شئ !
تركها مستلقية على المقعد الخلفي ، ليترجل و من ثم يتخذ مكانه خلف المقود ، فض بقايا الدمع من على وجهه ، و تحذير علي يرن بأذنه ، لا أحد عليه أن يعلم بأن قلبه يحتضر و من ثم ترسم له خيالاته ما لن يرضاه بحقها ، لن يسمح ابدا أن تمس الشقية بسوء




.
.
.



الترقب المتوتر هو الوحيد السادي بغلظة فوق بقية المشاعر الساكنة به و هو يتبع علي خارجا من غرفة زوجته .. تاركا إياها متخبطة في الحيرة ، وهو ليس بأفضل منها حالا ، فحتى الآن ، رفيقه لم يفصح عما هنالك ، قلبه يعتصر بالقلق ، يخاف أن تصدق مخاوفه و يكون هنالك شر قد أضمر لأهله !

وجود عديل رفيقه معه شتت رعبه نحو عائلته لبرهة ، فلو كان فعلا ما دخل هذا ؟ لربما المشكلة تعود لعلي ، و إبنة قاسم !!
لم يتوان علي عن الإفصاح بعد أن صار الثلاثة خارج بناية المستشفى ، واقفين بإحدى الحدائق ، تصفعهم الريح الباردة ، و تجمد حركات جسدهم بـ قوة غريبة ، متقابلان بوقفة مهيبة ، أحدهما ينبعث من نظراته القلق ، و الأخر الشجن ، ليكون صوته مسجى بالوجع و هو يبادر بالقول : ابو خطاب ، إنتة مؤمن بقضاء ربك و تدري كلشي مكتوب ، و كلنا على هالطريق

قفز قلبه حتى الحلق ، ليرفع يمينه فوق رأسه ، ضاغطا على جمجمته بقوة ، ليصيح بـ رجفة لم تدعه وشأنه : أمي ؟

تقدم الأخر حتى وضع كفيه فوق كتفي رفيق دربه ، باثا به شئ من تماسك ، هامسا بحرارة مشاعر تتلظى ، و لا يدري لم عصره قلبه على ألن ، فهو من واجه المصاب الأول بمفرده ، لا شئ يتمزق معه سوى وشائج قلبه و حنايا روحه

: ميس ... استشهدت بإنفجار

لا يدري كيف فلت من تحت يديه ، ليخر راكعا بلا طاقة ، جلس علي القرفصاء قربه ، ليتناهى له همساتها الضعيفة المذهولة ، المنهارة : لا إله إلا الله ، لا إله إلا الله ، إنا لله و إنا إليه راجعون ، يااارب لا
اختي
اختي
يارب رحمتك
يارب اختي !
ميس
صغيرة
ربي ، بعدها طفلة
يا رب ،
حسبي الله ونعم الوكيل ، حسبي الله و نعم الوكيل
إنا لله و إنا إليه راجعون

ظل يكرر عبارات المواساة لنفسه حتى هدأت روحه المذبوحة ، و تقبل ذهنه فزع المصاب ، لتنساب دموعه بـ فراسة أب ، والد فقد قرة عينه ، ميس صغيرته ، مدللته ، إنها الأقرب لقلبه ، أكثر شقيقاته ملئا له ، الشقية المشاكسة نبض الجنون في المنزل
سيموت ، منزلهم سيموت بـ ....... غيابها !

يداه المتهاويتان ارضا ، ارتفعتا لتتعاونا على عصر رأسه ، بعقل مغطى بملاءة الصدمة القاتلة صار يردد : شلون ؟ وين جانت ؟ الله ياااخذهم ، الله ياااخذهم شلووون ميخافوون ربهم ، علي أختي شلون ماتت ؟

شد أزره بضغطه الحاد على كتفه ، ليهمس بتفهم ليس من طبعه : أصبر عمر ، إنما الصبر عند المصيبة الأولى ، اذكر الله حتى يقل وجعــك

صاح باعتراض و الحرارة تشع من كل انش من جسده ؛ شاعرا باللهيب الداخلي يترك علاماته على اجزاءه : يقل وجعععي ؟ لك شلعت قلبي من مكانه انتة ، لك هااي مييس ، شدتقوول ، تعرف شنو يعني ميس ؟ ضحكة البيت هاي ، لو مو هية .. كلنا ....
. علي ، احلف والله راحت ؟ لك مدا اصدق ، الصبح خابرتني قلتلي حتروح للشركة ، الصبح تشاقت وياية علمود لين و رزلتها على استهتارها بالحجي ،، سديت التليفون بوجهها .. قلتلها ولي بعد ماريد اسمع صوتج و سديته
أخر شي سمعته صوت ضحكتها و هي تقول " لتحاول ،، متقدر على فراقي " ، تدري ، هية تدري بغلاها ، تدري ما اقدررر ما اسمع صوتها ، علي فدوة لربك انتة متأكد ؟

تلكأ متشبثا بـ امل مدرك بكونه لا يتجاوز كونه سرابا : زين
زين ، زين بلكي بس مصابة ، يعني مو ميتة بس .... إصابات ؟ دخيلك قول احتمال ، قشمرني و قول إحتمال

: عمرررر قول يا الله شبيك ، شنوو هالحجي ، هاي عود انتة الرجال لعد امك وخواتك شراح يصير بيهم

بصدمة لم يستطع تجاوزها نطق : راح يموتون
ليستطرد بـ ألم باد : حقك ركضت ورة قاسم تريد تطفي حرقة قلبك
اختي حرقت قلبي ! حرقته

بأسف حقيقي كرر علي ، و هو يحاول ان يكون عونا حقيقيا في هذه اللحظات : عموري حبيب قلبي

ليبتر مواساته المفرغة من النتيجة بقول : أني لازم اروح ، امي .... هية ، أرييد أشووفهاا

تجلى القلق على ملامحه التي شحبت ، على وصف ألن ، رؤية عمر لها ستؤدي بعقله ، رغم إيمانه الشديد " و الذي يغبطه عليه فهو ما جعله متماسكا حتى هذه اللحظة " ، إلا إن رؤيتها كـ بقايا ستطارده كعفاريت حمراء حتى تفلت منه خيوط اعصابه : ان شاء الله اليوم نروح اني وياك .. وصيت ابو ليث يحجزلنا

فرك وجهه بقسوة ، ماسحا بقايا الدمع .. متمتما بشرود : أمي درت ؟

كان يراقبه بمبالغة في الاهتمام و قلبه ينتفض بصدره مذكرا إياه بحاله عند كل فقد ، والده ، مصطفى و الصغيرتين : لأ

كاد أن يأن بحاجة للإنتحاب ، صورتها طبعت على جدار قرنيته لتراه يهمس متوجعها : لتقولولها ، خلي ارجع

حاكاه علي بتماسك ، محاولا أن يتشبث بالواقعية : مترهم عمر ، منو يقول نحصل حجز اليوم ، واكيد هسة بالاخبار علنوا عن الانفجار يم الشركة و رح ياكلها الخوف

تحرك بتخبط ، ذات اليمين و ذات الشمال ، تارة يفرك شعره ، و أخرى ذقنه ، يليها عنقه النابض بحرارة ، و غم ، بإختناق تسللت الحروف من بين فكيه فخرج صوته غريبا لا يمت له بصلة : أحسن مما تاكلها الحقيقة
وقف قليلا ، و معه مراقبة علي و عبد الله ، اذ تابعا نظراته التائهة و هو يهمس بلا تركيز : ألن .... صار بيه شي ؟

زم شفتيه على ذكر ذلك الاخرق ، ليجيب و كل ما به ينبض بالقلق : لأ

عاود حركته المريبة ، و هو يهمهم بأشياء غريبة لم يتوقعا ان يفهما منها شيئا ، بأخرها توقف مطرقا رأسه نحو القاع ، رافعا كفيه نحو وجهه ، لينطق بتشنج و نبرة البكاء باتت واضحة بصوته : هسة منو يمها ؟ هية وين ؟

إنفطر قلبي الرجلين ، أن يرى رفيقه على شفا الإنهيار محاولا التمسك بقشة لئلا يتكوم ارضا لهو أمر شديد ، يدمي الوريد و ربكم ، تحدث بـ حنو متذبذب : ألن حياخذها للمستشفى ، و خابرت ابو مينا و هوة خابر محمد و راح يروحون وراه

ليزفر بقوة ، ثم يتسمر مكانه و كأنه تذكر توا ، ليحاكي رفيق صباه و الطفولة بترنح بين الشرود و الصحو : إنتة لترجع ، لينا مو مال تبقى وحدها ، و عمليتهـ ـ

ليقاطعه الأخر بثبات لا يرجو النقاش : لازم ارجع ، معليك بلينا عمليتها سهلة ان شاء الله

تغضن جبينه و طنت أذنيه بأصوات متفرقة ، مرعبة ، ضغط صدغه محاولا التخلص من هيمنتها : شنو سهلة ؟ منو يبقى يمها ؟ أختـ ـ ـك تخـ ـاف

كم توجع للفظة " أختك " ، كاد ان يخر راكعا ، ساجدا ، متوسلا رب البرية ان يكون علي كاذبا ، أن يكون ألن ممازحا ، أي شئ ، فقط أن لا يفقد أخته الحبيبة ، مدللته ، مالذي بإستطاعته نسيانه ؟ أي موقف و أي مشاكسة و أي قبلة خد او ضربة على الكتف مباغتة ؟

أنى له أن يبصر نورا بمنزلهم و يسمع دويا للفرح ؟ فرح ؟ و أي فرح سيزورنا بعد فراقها ؟ الحزن وحده من سيرافقنا كـ ظل ظليل ؛ وفيا مخلصا لا يبتعد عنا حتى في أسرتنا ، يحتضننا حتى العصر ، يهشم أضلاعنا الواحد تلو الأخر ، و لا يهتم : خابرت رسل ، و فهمتها الوضع و محجت البنية ، تبقى هية و امها يمها لحدما ارجع اني

ليأتيهم صوت عبد الله متدخلا بتوتر و الألم مرسوم على ملامحه بدقة : علي لتخاف على اختك ، اني هم هنا ، و ان شاء الله يومية اجيب ام ليث تبقى يمها ، إنتو توكلوا على الله ، لتشيلون همها هسة ،، المهم نلقالكم حجز
هز رأسه موافقا ، و ممتنا لـ رجولة عديله ، لينقل بصره حيث المنكوب ، يحادثه بتأني : عمر لتقلها و لتبينلها شي للينا ، نقلها ألن متأذي و رايحين علموده

رفة جفن خفيفة دلت على سماعه ، و موافقته ، ليتحرك بخطى مترنحة متجها نحو إحدى المصطبات ، راميا فوقها جسده الواهن ، المريض بالفقد ، لم يكادوا يهنئوا ، و يسلوا عن فقدان شهيدهم الأكبر ، حسين ، لتتبعه صغيرته

يا إلهي إنها ميس ، كيف سيتصبر بفراقها ؟ أنى له ان يتجرع قارورة العلقم و يلوك الصنوبر بين فكيه دون أن يختنق ؟ هل عانت ذات الوجه الضاحك ؟ هل تألمت و هي تستسلم لقدرها ؟ مالذي كانت تفكر به في اللحظات الأخيرة ؟
أأدركت بأن فقدانها يعني فقدان منزلهم لكل معاني الحياة ؟ سنتضور بعدك بؤسا ، يا صغيرة ، يا حبيبة

: عمر ، رايح اشوف لين

لم يبدي أي إنفعال ، فقط رفع كفيه لوجهه ، فاركا ملامحه بـ رتابة ، صدره يشتعل ، يكاد يستنشق دخان احتراق الاضلع ، يا رحمن ، إرزقنا صبرا و سلوانا ، يارب
أيان مرسى الحزن ؟ أ سيجئ يوما تنطفئ به إنارات المآتم ؟ يتلكئ به الدفانون عن عملهم ؟ هل سنبصر يوما من دون دم ؟ أم إن أراضينا أدمنت السقيا بالدماء ، ما عاد الماء كافيا لها لـ تنبت !
شظايا ، يشعر بروحه انقصمت لشظايا تناثرت و اضاعها ، طعنات غدارة تشق جيب صدره لتساهم في مذبحة القلب و نثر دماه ، يا الله
مالي سواك نصير ، فـ قوني بك
هنالك من تحتجنني ، و أنا أحتاجك ، فـ كن عوني يا رب
حسبي أنت و نعم الوكيل
حسبي أنت و نعم الوكيل
حسبي أنت و نعم الوكيل








.
.
.

: وهسة ؟ نروح لعمتي نقوللها ؟

: ما أدري ، والله ما ادري ، هية قلبها ديلعب .. أني وصيت ام مينا متخليهم يشكون بشي ، بس ما عندي ثقة ميعرفون ، خصوصا هية كل دقيقتين تخابرني

: إنتة الله يسلمك ، لو قايللها الصدق

: محمد صعبة .. خليها عبالها حالتها خطرة احسن

: قولولها لام عمر

إلتفت الإثنان نحوه ، صهرا رفيقه ، قابلهم بنظرة باردة ، مهمهما بـ فتور مهيب " أحسن " ، و هالة الرعب توسعت بـ لطخات الدم المالئة وجهه و ملابسه ، و كأنه قد سبح في وريد الحوت الأزرق !!

تحدث زوج الكبرى بـ تعقل : لا خلينا ننتظر عمر ، وجوده ضروري بالنسبة لأمه

ليقاطعه محمد : بس اخاف يتأخر

فيجيبه الاخر بهدوء ، و نظراته مصوبة نحو المسيحي " المحتضر " : لا جايين بالطريق ، مو مال نقوللها وهية وحدها ، أعرفها متتحمل

توجس الاصغر من نظرات عديله ، ليعلق قاصدا الغريب بينهما : ألن ليش متروح ترتاح ؟ إنتة من الصبح على وقفتك هاي ، على الاقل بدل هدومك اغسل ، و بعدين من يجي عمر إرجع

تغضن جبينه لـ ثانية ، مطرقا رأسه لينظر لـ قميصه المغموس ببركة حمراء ، شاعرا بإلتصاقه على جسده ، حاميا له من اي لفحة برد قد تعصف بالجالسين من حوله ، زفر بضيق ليكبت رغبة ملحة تسكنه للذهاب لمنزل عمر ، يرغب برؤية والدتها ، إحتضانها ، الانتحاب بين ذراعيها ، فهي الاقرب لحزنه ، و الأمثل لـ وجعه منهم جميعا

لم يعير قول محمد إهتماما ، إكتفى بـ تكشيرة خفيفة ، فهذا جل ما إستطاع جسده التعبير عنه ، إنه مرهق ، مرهق حتى الموت !
و زاد الأمر سوءا نوبة الربو التي عصفته ، لتجعله تحت رحمة الأوكسجين المضغوط لأكثر من ساعة ، ليتهم لم يسعوا لإسعافه .. يا ليت

يغمض عينيه بين لحظة و اختها ، يمينه تضغط من فوق القميص على ميدالية السلسلة التي يرتديها ، يشعر بحرارتها تلسع جلده الأبيض ، فتترك عليه وصماتها الحارقة
مر حين من الوقت ، لا يدري إن كان طال او قصر .. لتنتشر ضجة في الانحاء ، جعلتهم الثلاثة يديرون رؤوسهم حيث مصدرها ، إستنفرت وجوه المسلمين ، أما هو ، فـ كأنه وجد الجنة ! استقام من على مقعده ، متابعا الحركة البطيئة لـ تلك الأرملة ، الثكلى ، كان أنانيا لدرجة مرعبة ، فتراه تقبل وجودها بـ راحة ، كان ينتظرها ، فـ أتت !

لحظة فقط و تحولت الأنانية تلك لكومة من رماد ، سرعان ما هبت عليها ريح الإنسانية ، لتتناثر و كأنها لم تكن ، النظرة التي ظهرت في احداقها المتوسعة الزائغة كانت كافية لتجعله يتمنى لكم وجهه بقوة ، ماذا كان سيخسر لو إنه غير ثيابه ؟ تبا له !

تقوس قلبه بجزع ، و هو يتابع ترنحها الأخير ، قبل أن تتهاوى فاقدة للسيطرة ، لكن وجود ابنتيها قربها منعها من الإرتطام بالأرض ، ليتقدم الرجلان بسرعة نحوها ، فيتحركا بها نحو احد المقاعد ، ما إن اجلساها ، حتى صاحت بالجميع بـ رهبة و وجهها الشاحب أخافهم : بتي وييين ؟؟ ميييس وييين ؟ و ديروووا باالكم تكذبوون علية ، قولولي الصدق ، أتحمل ، بتي شصار بيها ؟

وصل سمعه زمجرة الاكبر التي القاها بغضب على قلب زوجته المنتحبة ، يلومها على عدم انتظارها عودة شقيقها للإدلاء بما تعرف ، و مالذي تعرفه من الواقع ؟!
اهتز جسده حينما حل الصمت كجواب للمرأة المثقوب قلبها ، لتفزعه و هي توجه توسلها اليه هذه المرة ، متمتمة بـ ذهول مرتعد : عزة بعيني ، ألن لتقول هذا دم بتي ، أبووس ايدك لتقول دمها

أجفل ليرتد خطوة الى الوراء ، همسها المذبوح خوفا ادماه ، لم يعلم ما الاجدر لفعله ؟ منذ دقائق فقط سألهم أن يخبروها ، و الآن هو من يقف بوجه المدفع مطالبا بإجابة من قبلها و ابتتيها رغم صمتهم ، آراق الحزن دماءه ، و دموعه التي فاضت بها احداقه رافضة النزول خشية على " نقاء صغيرته الراحلة " ؛ فـ وجد نفسه بلا أدنى تماسك يذبل أمام اصرارها ، ليتحرك هذه المرة بإتجاهها ، أشار لـ أية الجالسة جنبها بإنهيار أن تبتعد ، لتأتيها ذراع زوجها منقذة لها ، فيخلو المقعد له ، جلس قربها ، مقررا البوح ، لا نفع من التشبث بخيوط الوهم الشبيهة ببيت عنكبوت ، الألم ذاته بوجود عمر او دونه ، فـ ليتقبلوا خسارتهم الآن ، لن يدركوا عظيم إنكسار عمر لحظة عودته مبصرا الأمل في نظراتهم ، أن يذبحه بمقصلته سيكون ذبحا حادا على قلبه ، أما هو ، فقد إعتاد الوجع ، و اعتاد طعمه
و لن يجد نكهة أكثر مرارة مما يتذوقه الآن ، لا شئ .. فليكف عن يدي رفيقه الجريمة ، ما إن سكن قربها ، رفع كفه ليثبتها على كتفها ، يشيح بنظره دونا عنها ، لا يستطيع ذبحها و ابصار دمعة الموت في مقلتيها الكئيبتين ، سينهار !
ضغط على كتفها ، ليصله صوتها المرتعش ، متوسلته بـ دمع لم تقسو على نفسها و تمنع انحداره على الوجه المفجوع : بس قلي عايشة ، كلشي ما اريد من الدنيا ، بس قلي عايشة الـــن

: خـ ـالة

: بتي عايشة مو ؟ بعدها صغيرة ألن ، فدوة اروحلك لتحرق قلبي

وجد نفسه بلا ادنى شعور ، مائلا نحو رأسها ، بفيض اشجانه الآكله لحم صمته إعترف ، أدلى بما دأب شهورا على إخفاءه و كتمه بل و خنقه !

بنبرة لم تخلو من النشيج الرجولي الأجش نطق هامسا ، حيث لا أذن تستطيع تلقف ما اطلق لسانه المرهق غير أذنها : خالة ..... بتج حرقت قلبي .... حرقتني ....... أخذت روحي وياها و راحـ ـ ـت .... عافتناااا و راااحت

بهت لونها أكثر ، تهدل كتفاها بـ جزع ، تمتمت مرددة خلفه بلا إستيعاب لكل ما قيل : راحت ؟

ليثبت جبينه على كتفها ، تماما كما فعل مع فراشته الشهيدة ، تلك التي كرمت بالطيران نحو الحياة الأنقى ، الحياة التي تستحقها !
عمق الحزن يدفعنا للبوح ، و الفعل الخطأ ، وهي الآن غير مدركة لكل ما يحدث ، فقط وجع ، يداها ، كتفاها ، قدماها ، حتى العينين ، كل ما بها يتلوى وجعا ، دماغها يؤلمها لشدة التفكير ، و لشدة الترهات الكاذبة التي يوهمها بها !
فالقلب كان صريحا ، منذ أن تلقت الخبر من بكرها بكون الصغيرة ' اصيبت ' في إنفجار اليوم ، بل قبل ذلك ، منذ الصباح عندما غادرتها الشقية ، لتعود فتقبل وجنتيها و تعض يدها بـ مشاكستها الدائمة ، إحتضانها كان غريبا ، مخيفا وهي تقول بـ ضحكة لذيذة بعد إن أرغمتها على الخروج من المطبخ " إي إي طرديني ، بس مو من اروح و بعد ما اجي تموتين نفسج تريديني ، ترة اذا راحت ضحكة البيت تبقون بكآبتكم ويييع ، محد يتحملكم ! صدق عموري مكانه خالي ، خابرته داأقله مشتاقتله رزلني الخبيث ، ما أدري شبيكم علية إففف ، يللا بيباي كفوحة خانوم "
لتخرج راكضة و دعوات كفاح خانم تشيعها

هكذا فقط ، هذا كان اللقاء الأخير !!
لا ، لم يكن الأخير ، فقطعة القلب لم تمت ، ألن يكذب ، يهذي ، لابد إنه مخمور ، نعم ، قد يكون سكرانا
حاولت ابعاده عن كتفها و هي تستحلفه بـ بدن يختض : امي لتلعب بأعصابي ، أني حيل ما بية ، ألن خالتك مريضة ، قلي بتي وين اريد اشوفها
ولكم شبيييكم ساكتين ؟ محممممد ؟ عبد الكرييم .. إحجوووا بتي ويين ؟ ولكم مييس وييين ؟ لييش ساكتين ؟

: ألن قلناالك انتظر عمر ، ليش حجيت ، شبيكم انتو لخاطر الله

كانت زمجرة عبد الكريم ، رافضا بعنف ما يحدث من حوله ، ليقف ألن بضياع ، مراقبا بوادر العزاء البادية على وجوه الجميع ، أية منهارة بين يدي زوجها ، و ملك تجلس على مقعد بعيد تكتفي بالعويل الصامت ، عادت انظاره لتحط على الخالة كفاح ، ليراها متشبثة بـ طرف قميصه المنسدل فوق البنطال ، تصرخ به بجزع : لتقووول بتي رااحت ، لتقوول هذااا دمهااا ؟ لك لييش تريد تحرق قلبي ؟ ولك شمسويتلك اني خاالة ؟ قلي شمسوييتلك

هبط رأسه ليحط فوق رأسها مقبلا إياها بنشيج باكي فوق حجابها الأسود ، مكملا سيل الاعترافات الخرقاء ، الماجنة بحق براءة ملاك : خالة عذريني ، عذريني ، قلبي مات وية بتج ، اخذته و راحت ، ما اقدر ، راح اروح ، ادعيلي اصبر ، يمكن اموت ، لازم اموت !

ليتركها فارغة الفاه ، متحركا بعيدا عن الجمع الملكوم قلبه ، مستقبلا صرخاتها المخترقة جسده من كل مساماته




.
.
.






لم يزل المفتاح الإضافي لهذا المنزل بحوزته ، و هذا من افعال الرحمة الإلهية ، فـ رفيقه على أتم إستعداداته لفعل أي شئ بنفسه الآن ، دلف الصالة الهادئة ، و منها الى بقية الأقسام ، ماسحا بنظراته المتوترة المكان ، فـ سيارته تقبع خارجا ، سيارته المذبوحة بالدم !

اثناء تنقيبه الباحث ، عن " جثة المسيحي " ، سمع نشيج باكي يصله من إحدى الغرف ، لم يطل الانتظار ، إذ تحرك مسرعا ، بعرجه المعتاد حتى وصل الباب المشرع ، و كأن السقف إنهد فوق رأسه ، ظل متسمرا لحظة مكانه يراقب ألن الجاثي أرضا ، مغسولا بالدماء الجافة ، العالقة على اجزاءه ، محتضنا شئ شبيه بالسترة فوق وجهه ، يبكي كـ طفل خسر والدته لتوه !
يا إله السموات !

هذه المرة الثانية التي يرى بها هذا الأخرق محتميا بـ جدران منزله ، مزلزلا لكل ثوابت العقل ، ناكثا لأقوى العهود الرافضة لجنون ما يفعل
ظل مكانه دقائق ، حتى إنتبه له ذلك المنتحب ، ليفز واقفا ، و بـ ظرف ثوان فقط ، كان قد تقدم ، ليستلم الجسد المرمي نحوه ، المنتحب بطريقة أرسلت القشعريرة على طول عموده الفقري ، لتجعله يهمس بـ ذبذبة صوت بين التماسك و الانفلات : يمعود ألن قول يا الله

: لـــــك علييييييي قلبييي احتررررق ، إحترررررق

وجد نفسه يشد من قبضة ساعديه حوله ، محاولا لملمة شتاته ، و خنق تأوهاته المنهارة .. و لكن ، باءت كل محاولاته بالموت ، فـ رفيقه من اليوم قد أعلن التحني بدماء الحبيبة ، و الإخلاص للحزن و لو كان نهايته .... شريان قلبه








.
.
.





' صدق الله العظيم '


أتم قراءة سورة ياسين ، ليرفع المصحف ضاغطا به على جبينه ، مواريا دمعته المسجاة على الخد الحزين ، يجلس بمفرده ' تقريبا ' ، في تلك المساحة الشاسعة المليئة بـ من رحلوا ، و غابت أرواحهم عن هنا !
أنزل الكتاب الكريم ليستقر فوق فخذه ، لتحط يمينه فوق البناء البسيط الذي يستقر أسفل منه جسدها الحبيب ، لكم إشتاقها .. إن ظن بأن الأعوام الثلاثة الماضية قد أفلحت برتق الجرح فهو مخطئ ، فـ ما إن يستقر وحيدا ، حتى يأتيه شبح الحزن زاحفا على ركبتيه ، مبتسما بشناعة ، مهددا إياه أن يطرده ، فهو ضيفه الليلي ، لا يغادره و لو ترجاه ليفعل ، بل صار صاحبه و خير الأصحاب !

استقام واقفا اخيرا ، بعد ساعة قضاها هنا ، يتنفس الهواء المهيب المحمل بعبق البخور ، و ماء الزهر الذي غسل به القبر الغالي ، ودعها على أمل اللقاء ، و القلب يشهق بإعتياد على الوجع المرافق للحظات الوداع القاتلة هذه







.
.
.


نهايات الإدانات

و ها قد أثبتت الأدلة إدانتهم ، و إقترافهم لجرم الهوى
ظنوا أنهم أعلى من القانون ،، و إستباحوا الظلم لأنفسهم
سأدعوكم من الآن إلى إصدار الحكم الذي تستحقه أياديهم
إنتهينا هنا
و سنبدأ ببداية جديدة ،،
بـ جلسات الحكم الأخير الصادر بحقهم



*

و ما زالَ الحُلمُ ينبضْ

 
 

 

عرض البوم صور حلمْ يُعآنقْ السمَآء   رد مع اقتباس
قديم 02-07-13, 07:35 PM   المشاركة رقم: 1072
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2011
العضوية: 224672
المشاركات: 394
الجنس أنثى
معدل التقييم: سوزورا عضو له عدد لاباس به من النقاطسوزورا عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 124

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سوزورا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حلمْ يُعآنقْ السمَآء المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أبرياء حتى تثبت إدانتهم

 

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
حلومه كيفك يا جميلةانشاءالله تكونى بألف خير وعافيه
سلمت يمناكى غاليت عل هذه الأدانه
كالعادة كلماتك مميزة ومبدعةوبالغة الرقى ومليئة بالعواطف والمشاعر الت تهتز لهاقلوبنا
رحم الله شهداءالعراق وجميع بلاد المسلمين وبرد على قلوب امهاتهم والهمهم الصبر والسلوان
أدااانه موجعة مؤلمه تدمى القلب وأتمنى لوكانت من نسج الخيال لكنها وللأسف واقع إليم
سمعنابكاءك وسط سطورك شممنا رائحةدماءالشهداءالطاهرةوصلتنا صراخات قلوب الأمهات الممزقة فجعـآ لموت أطفالها
وليس بيدنا سوى الدعاء والأمل فى النصر والفرج من العلى القادر
فبعد كل ضيقآ فرجآوبعد كل ظلآمآ نورآبأذن الله
أنتظر الحكم النهائى العادل
ودمتى بكل خير يا أحلى حلم


 
 

 

عرض البوم صور سوزورا   رد مع اقتباس
قديم 02-07-13, 11:56 PM   المشاركة رقم: 1073
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 208618
المشاركات: 242
الجنس أنثى
معدل التقييم: ارتواء! عضو على طريق الابداعارتواء! عضو على طريق الابداعارتواء! عضو على طريق الابداعارتواء! عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 307

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ارتواء! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حلمْ يُعآنقْ السمَآء المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أبرياء حتى تثبت إدانتهم

 

:



فصل يوجع القلب وربك .. حسبي الله ونعم الوكيل بكل من استباح دما الابرياء..بكل من اوجع قلب بفقد عزيز ..
طوال فترة غيابك كنا عن امل وان كان مبتور .. المهم ان لا نفجع بفقد ميس وكم فقد ذاتقه ارض العراق ولها من اسمها نصيب لا ترتوي الا بما يجري بالعرق احمر اللون اسود الوجع


رحم الله موتانا وجميع موتا المسلمين واسكنهم فسيح جنانه

:

 
 

 

عرض البوم صور ارتواء!   رد مع اقتباس
قديم 03-07-13, 03:32 AM   المشاركة رقم: 1074
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 10444
المشاركات: 366
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهور عضو له عدد لاباس به من النقاطزهور عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 125

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهور غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حلمْ يُعآنقْ السمَآء المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أبرياء حتى تثبت إدانتهم

 

ادانه موجعه جدا وانا اقرأ ودموعه تسيل .. تخيلت الموقف كأني عشته تخيلت شكل ميس واعضائها مقطعه الله يرحم جميع الشهداء يارب
في البدايه اضحكني جدا موقف علي مع بنته وهو يسب ابوها مايدري انه يسب نفسه هههه
.. اللي كان يقرأ القرآن اخر البارت شكله آلن بعد
مرور 3 سنوات واسلم

 
 

 

عرض البوم صور زهور   رد مع اقتباس
قديم 03-07-13, 05:20 AM   المشاركة رقم: 1075
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
نبض القلب


البيانات
التسجيل: Jul 2008
العضوية: 86407
المشاركات: 8,598
الجنس أنثى
معدل التقييم: هبـه الفــايد عضو ماسيهبـه الفــايد عضو ماسيهبـه الفــايد عضو ماسيهبـه الفــايد عضو ماسيهبـه الفــايد عضو ماسيهبـه الفــايد عضو ماسيهبـه الفــايد عضو ماسيهبـه الفــايد عضو ماسيهبـه الفــايد عضو ماسيهبـه الفــايد عضو ماسيهبـه الفــايد عضو ماسي
نقاط التقييم: 7381

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هبـه الفــايد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حلمْ يُعآنقْ السمَآء المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أبرياء حتى تثبت إدانتهم

 

الســــــــــــــــــــــــــلام عليكم
حلم

بدئت بقراءة الروايه بعدما نصحتني بها احدي صديقاتي عراقيه الموطن
وهي صديقه اثق كثيـــــــــــــــــــــــــــــــراً برأيها
لا اخفي عليك من البدايه جذبني العنوان بشكل غير طبيعي
ولكن ولانني اعرف كاتبات الوحي
ههههه يعني ممكن الروايه تاخد معاهم كم سنه انتظار فكنت افضل اقراء القصص المكتمله
لكن وبساعة فجريه قررت ان ابدا بها
اهئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئ

طبعا حاليا اجد مداخلتي ظالمه وجداااااااااااا للروايه التي اخذت من وقتك وجهدك واعصابك الشيئ الكثير
تدرين حلم ما يميز كاتب عن اخر هو عاطفته
هو صدقه بالكتابه
ذاك الصدق الذي يلمسه القارئ ويفضل كاتب عن اخر به
قد يكون هناك من هو ابرع منك لغويا علي سبيل المثال لكن ليس له قراء متمسكون به حتي الرمق الاخير
وذلك بسبب العاطفه
بسبب الكم الذي نضعه من انفسنا بما نكتب
يظن الجميع ان الكتابه شيئ بسيط كل من امتلك اللغه استطاع الكتابه
حتي انا ظننت بفتره من فترات عمري هذا
لما لا يكتب الجميع
كلنا نعرف اللغه العربيه
كلنا لدينا قصص نريد روايتها
اذا لماذا ينجح البعض ويفشل البعض الاخر
وطبعا
ههههههههههههههه بعدما خضت غمار الكتابه ادركت السبب
هو ذاك الصدق والشفافيه
تلك القدره علي تجسيد الوجع والالم حيـــــــــــــاً
تلك الجرأه التي لا يمتكلها الكثيرون لضغط مكامن الوجع حتي تدمي نزفا نضعه ببضعة اسطر
حلــــــــــم
لك تحيه تقدير لما خط قلمك

احببــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت علي وجلنار



علي لانه الرجل الشرقي المثالي ذو الدم الحار .. الرجل الذي تحطم كثيرا لكنه لازال صادماً
رغم انني اعرف ان العراق انثي
مثلها مثل كافة اوطاننا العربيه
الا انني رأيت علي هو العــــــــــــــراق
احببت العراق اكثر مما كنت احبها
بلد الرافدين
بلد سامراء
هناك شيئ متعلق بالتاريخ احب دائما ان اراه بالشخصيات .. فنحن حين نكتب .. نكتب تاريخنا ممثلا بشخوص
هي اسقاطات لما نريد بلاوعي التعبير عنه
رأيت بــ علي العراق
و بجلنار
شعب العراق
رأيت بــ ألــــن طوائف العراق وعذابها .. تناحرها .. حبها .. دمائهم الواحده بالنهايه
رأيت بــ ابو جلنار
الحاكم الظلم الطاغي رغم ظنه بنفسه الظن الحســــن
رأيت بـــ عمر ولين
قصة الحب الرااااااااااائعه التي نشترك كلنا بها
.. احببت اللهجه العراقيه رغم اعترافي بصعوبتها
ههههههههه

و كلمة يامعود
ادمنتها والله
لكن
و
لكن تلك تأتي علي استحياء

احيانا كنت اجد انك تدخليين بي لنفق من اللغه العربيه التي قد تكون صعبه علي البعض
واضح جداااا تأثرك بكتاب انا ايضا اعشقهم
كــ
احلام مستغانمي
درويش
بدر السياب
وكثيرون اثرو اللغه عندك بشكل راااائع
لكن
حبابه هههه انا اميل للبساطه باللغه ودا رايي الشخصي طبعا ولست ملزمه به او حتي ملزمه بالرد عليه
هي فقط ملحوظه لروايتك القادمه لانني انوي متابعتها من البدايه ان شاء الله
القصه راااااااائعه استمدت رعتها من واقعها
ما حدث ل علي واخته وقريبته
ما حدث لــ ميس
رغم بششاعته
اللهمكم الله الصبر السلوان اختي
نقطه
احييكي وبششدة علي تنالك ل قصة الن بهذا الشكل وتلك الجرأه التي اجد كثيرات قد يخافانها
واحلي ما بها انك لم تجعلي اسلامه بسبب حبها فــ اسلام رجل لاجل حب امراه ه اسلام زائــــــــل

و تعرفي بيني وبينك حتي ول لم يسلم ولان هذا ااااقع ايضا
كثر قد يقعون بنفس الموقف لكن يبقون علي عقيدتهم
لم يكن ل يقلل مقدار ذره من اعجابي به كشخصيه تنالتها بذاك العمق

بالنهايه لاني رغايه كتير ل فضلت اتكلم مش هاسكت
ابدعتي عزيزتي
كان لابد لي من وقفه هنــــــــــــــــــــــــا
احببت شخصية الن

 
 

 

عرض البوم صور هبـه الفــايد   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أبرياء حتى تثبت إدانتهم . للكاتبة حلم يعانق السماء, لحنا, منتدى قصص من وحي قلم الأعضاء, اأبرياء, الشلام, العراق, تثبت, حلم, روايه عراقيه ., عمر, إدانتهم, قصص و روايات
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t174653.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
‫ط´ط¨ظƒط© ظ„ظٹظ„ط§ط³ ط§ظ„ط«ظ‚ط§ظپظٹط© - ط£ط¨ط±ظٹط§ط، ط­طھظ‰ طھط«ط¨طھ ط§ط¯ط§ظ†طھظ‡ظ… ..‬‎ - YouTube This thread Refback 14-09-14 01:34 AM
ط±ظˆط§ظٹط© ط£ط¨ط±ظٹط§ ط­طھظ‰ طھط«ط¨طھ ط¥ط¯ط§ظ†طھظ‡ظ… ط§ظ„ظ‚طµطµ ط§ظ„ظ…ظƒطھظ…ظ„ظ‡ ظ…ظ† ظˆط­ظٹ ظ‚ظ„ظ… ط§ظ„ط§ط¹ط¶ط§ This thread Refback 17-08-14 02:24 AM
ط±ظˆط§ظٹط© ط£ط¨ط±ظٹط§ ط­طھظ‰ طھط«ط¨طھ ط¥ط¯ط§ظ†طھظ‡ظ… ط§ظ„طµظپط­ط© ط§ظ„ظ‚طµطµ ط§ظ„ظ…ظƒطھظ…ظ„ظ‡ ظ…ظ† This thread Refback 10-08-14 11:27 AM
ط±ظˆط§ظٹط© ط£ط¨ط±ظٹط§ ط­طھظ‰ طھط«ط¨طھ ط¥ط¯ط§ظ†طھظ‡ظ… ط§ظ„طµظپط­ط© ط§ظ„ظ‚طµطµ ط§ظ„ظ…ظƒطھظ…ظ„ظ‡ ظ…ظ† This thread Refback 03-08-14 11:52 AM


الساعة الآن 06:08 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية