لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (4) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-07-12, 01:01 AM   المشاركة رقم: 376
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 168407
المشاركات: 145
الجنس أنثى
معدل التقييم: رذاذ المطر عضو على طريق الابداعرذاذ المطر عضو على طريق الابداعرذاذ المطر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 210

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رذاذ المطر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حلمْ يُعآنقْ السمَآء المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

صباح الورد وحروف بشكل الورد وجمال الورد ورقة الورد ..
صباحك وصباحنا خير وأمل وسعاده وتفاؤل ..
صباحك وصباحنا نعمه وشكر وامتنان للخالق المنان ..

ويستمرمعك ياحلم مسلسل الابداع .. وخطوات النجاح .. ودرجات الجمال .. وعنفوان البراءات ..
كالعاده .. تبهرين وتذهلين وتسطرين أجمل الحروف وتتغنين بأجمل المعزوفات .. وتعانقين السماء بحلمك الذي أصبح لدينا حقيقه بحروف سطرت على شاشات العرض ممزوجه بشخصيات ذات صور خياليه ببرواز واقع ..

لازلتي تمارسين الجنون بقلمك وخيالك واحساسك .. تتقنين اللعب على اوتار مشاعرنا .. تارة نود لو نقبل راسك وتارة نود لو نضرب احد ابطالك بسوط من جلد واخر بسوط من حديد .. عندما أقرألك أشعر وكأنني في سباق مع نفسي .. تاره أشعر بالتعب وتاره بالغضب وتارة بالفرح وتارة بالألم .. روعة وصفك لمشاعر المتحدث تصلنا باتقان وكأنك وضعت احدنا في ذلك الموقف ..او كأن احدنا شاهد ذلك الموقف بأم عينيه ..
حروفك ماسيه نعم .. وكلماتك مخمليه نعم .. وجملك بلاغيه نعم .. ومقتطفاتك رائعه نعم .. ولكن وصفك لمشاعر المتحدث وهيئته وخالقك لاأجد لها وصفا .. لأنها لاتشبه الا نفسها ..
استمري بهكذا نزف يا كاتبه عجزت أن أجد في حروفها وبين ثنايا سطورها شيئا انتقده ..

عمر .. بحديثك عن زينب تبادرت الى ذهني تلك الكلمات المغناه " أبعتذر عن كل شي الا الهوى .. ماللهوى عندي عذر "
رباه .. ماأقسى الهوى .. وظلم الهوى .. عمر ظلمت زينب وسوف تدفع ثمن ذلك غاليا ان كان في الحياه عدلا ..
ولتعلم زينب ان الحياه لاتتوقف على رجل امتلئ قلبه بحب غيرها .. فسحقا له وبمن ملئ قلبه ..

لين .. قويه .. وجدا :)
أذهلني حوارك مع زينب .. وأشفقت عليها جدا .. وكم راق لي كلامك الاخير ..لوهله شعرت أن غرورك يحمل من المنطقيه الكثير .. فعلا لو كان لك رزقا لن يكون لغيرك غير كعابر سبيل ..

عمر .. ماعاد لعقلي قدره على التوقع بما سيحدث لك ولجلنارك .. كل ماتوقعت شيئا خاب .. نترك حلم لتفاجئنا بكم :)

حلم شكرنا وحبنا لك ..
اعتذر بشده عن تأخري ولكن يعلم الله بما أنا فيه ..
دعواتكم لي بأن يوفقني الله ويسهل لي جميع أموري ويشرح لي صدري ..
أسعدك الله ياحلم وأسعد المسلمين أجمعين ووفقهم ..

 
 

 

عرض البوم صور رذاذ المطر   رد مع اقتباس
قديم 14-07-12, 01:15 AM   المشاركة رقم: 377
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 237614
المشاركات: 8,068
الجنس أنثى
معدل التقييم: نجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11015

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نجلاء الريم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حلمْ يُعآنقْ السمَآء المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رذاذ المطر مشاهدة المشاركة
  

عمر .. بحديثك عن زينب تبادرت الى ذهني تلك الكلمات المغناه " أبعتذر عن كل شي الا الهوى .. ماللهوى عندي عذر "
رباه .. ماأقسى الهوى .. وظلم الهوى .. عمر ظلمت زينب وسوف تدفع ثمن ذلك غاليا ان كان في الحياه عدلا ..
ولتعلم زينب ان الحياه لاتتوقف على رجل امتلئ قلبه بحب غيرها .. فسحقا له وبمن ملئ قلبه ..



يا مرحبا ومسهلااااا

اخيرااا هناك من يماثل وجهة وجهة نظري عن عمر

يحسب ان المراءة لعبة شطرنج بين يدية يلهو بها واذا وجد فرصة افضل ضحى بها كش ملك
اكره امثال عمر وبشده واشفق بشده كذااااااالك على من هن على شاكلة زينب تركض
. وراءالسراب لتموت كمدااااا تعبااا قبل ان تموت عطشااااا

 
 

 

عرض البوم صور نجلاء الريم   رد مع اقتباس
قديم 15-07-12, 11:13 PM   المشاركة رقم: 378
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مبدع
كونتيسة الأدب النتي


البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 240233
المشاركات: 841
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالق
نقاط التقييم: 3128

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلمْ يُعآنقْ السمَآء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حلمْ يُعآنقْ السمَآء المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

السلآمُ عليكم وآلرحمةْ

مسـآء آلإنوآر على قلوبكمْ

حبيـبآآآآآتي .. و آلله كلمآت آلكوووون كلهآ متووفي تقصيييري آلي آحسسسه بحقكم


بس وآلله مووو بيييييدي .. آلنت حيييييل خبلني وصآر كم يوم مقطوعة عن آلعآلم آلخآرجي ،،

مشتآقتلللكم حيييل وآلله ، و إن شاء آلله هآنت بآجر آكون يمكم آذآ آلنت ملعب لعبته آلخبيثة

حبيت آطمنكم . .و آعتتتتذر بقققد آلكوووووون

سآمحوووني ولوو آعرررف إنووو طلبآتي و آعذآري زآدوآ هاليومين !!

وشُكرآ ملآآآآييييين لكل وردة جورية نفثت عبيرهآ بآحلى آلردود . .آنتظروني رآجعة بإذن آلله

آحبكم آكيد

حُلم

 
 

 

عرض البوم صور حلمْ يُعآنقْ السمَآء   رد مع اقتباس
قديم 17-07-12, 12:43 AM   المشاركة رقم: 379
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مبدع
كونتيسة الأدب النتي


البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 240233
المشاركات: 841
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالق
نقاط التقييم: 3128

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلمْ يُعآنقْ السمَآء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حلمْ يُعآنقْ السمَآء المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 




بسم الله وعلى بركة الله الرحمن الرحيم

صلآتِكُمْ أولآ .. أحبتي !




البَرَآءَةْ الثـامنـةْ عَشـَرْ









دعيني أقاوم شوقي إليك

وأهرب منك ولو في الخيال

لأني أحبك وهما طويلا

وحلم بعيني بعيد المنال

دعيني أراك هداية عمري

وإن كنت في العمر بعض الضلال

دعيني أقاوم شوقي إليك

فإني سئمت قصور الرمال

نحب كثيرا ونبني قصورا

وتغدو مع البعد بعض الظلال

دعيني أراك كما شئت يوما

وإن كنت طيفا سريع الزوال

فما زلت كالحلم يبدو قريبا

وتطويه منا دروب المحال






لـ فاروق جويدة ، المبدع




يعلم إن فقـدان الأعصاب لـ ثانية واحدة قد يؤدي بالفاقـد نحو الهلاك ،، و هو فعلها !
أخبر جدتـه بما تريد معرفته ، أو بالأحرى بما تتوقع معرفته و هي أكيدة ،، لم ينف اي علاقة تربطه بتلك المرأة ، كادت أن تجن وهي تقذفه بأبشع كلمات الغضب ، لم تخمد ثورتها حتى أقسم لها إن علاقتهما ليست كما تظن ،، الا ان هنالك بالفعل شئ بينهما و لكنه لم يغضب ربه يوما ليفعلها الآن !

لم يستطعم النوم حتى شروق الشمس ، و لم يمض الكثير من الوقت لتزعجته الضوضاء الريفية ،، فلم يتهادى له صوت مزامير السيارات و لا إزعاج محركاتها ؛ بل كان لـ زقزقة العصافير و خوار الأبقار دورهم كـ منبه صباحي

أثر عدم التحرك من إستلقاءه ذاك على المفرش الارضي ، و كانت حدقتاه تنظران نحو سقف المجلس بـ شرود ، ليعود فيغلقهما بـ كسل ، لا يعلم الامثل من الحلول لـ فعله ،، نعم يرغب عقابها ، بل سيتلذذ بذلك ،، ناكرة المعروف عليها ان تتذوق نكهة المرارة ،، إلا إن كلام آلن أبى أن يفارق عقله ،، لا يود ان يصيب سمعتها اي خدش ، إنها فتاة ،، و هو له واحدة تسمى بأخته ، و أخر ما قد يتمناه هو أن تلوث صفحتها البيضاء بكلام القاذفين !

يا الهي ،، الحيرة تتآكل خلايا عقله ،، صلى الإستخارة فجرا من أجل فكرة إعادتها لأهلها إلا إنه لم يرتح حتى الآن ، يشعر بالضيق اللا منطقي
ما باله لا يود اعادتها ؟
هو ليس بأحمق ، و لا جاهل ،، يعلم إن ذلك الرفض الغريب النابع من باطن عقله ليس لسبب الإنتقام ، ولا يتحدث بلغة الدم فقط ،، هنالك شئ أخر
كـ طائر غريب يحاول بناء عشه فوق شجرة متهرئة الأغصان عارية الاوراق ، في ما بعد الخريف !
سيكون كل شئ مكشوفا ، و موشوما بالنهاية الحتمية ،، و هو لن يرتضي الولوج في دهاليز مغلقة الأطراف ، ليستمر في متاهة غبية ، عمياء الخاتمة !!

سحقا لـ ذلك الشعور الحقير الذي يقوي امتناعه عن فك أسرها ، فقط لو يتغلب عليه ،، سيكون حينها بألف خير
عليه أن يكون عادلا و يفكر بكافة اطراف الحكاية ،، حادثة الهروب تلك لم تشعل نيرانه بقدر ما انارت قبس الحقيقة التي أطفأه سلفا
أ يرتضي بقاء لينا مع رجل غريب ليفعل بها ما يفعله هو بتلك ؟
نعم والده كان رجلا شريفا و لم يسمح لأحد أن يقترب من فتاته و يذلها ، و لكن هذا لا يعني أن السبب في الفتاة ذاتها ،، إبنة ذلك الحقير ليست الا ضحية لهم جميعا ،، و هو لم يكن الا منقذها الجلاد ،

فلتت زفراته الحارة وهو يتمتم بسباب متكرر ،، ما الذي اقحمه ليسقط بتلك البركة القذرة ؟
أما كان من الاسلم أنه لم يعد لغرفته تلك الليلة من اجل المصابيح المضاءة ؟! فلتضاء او تحترق ،، ما أهمية ذلك؟

تبا ،، لا يتوانى ضميره عن النهوض و تصوير ما قد كان سيؤول له مصيرها لو لم يتفقد الغرفة ، و بشأن تفوقه الثاني في إنقاذها ،، فـ ذلك كان الاكثر جرأة ، و هو ما غرس قدميه في قاع تلك البركة ،، لتسحبه الرمال بجذب سفلي ،، فيتأصل في المشكلة و تتعقد حياته ؛

و فوق كل ذلك رفض قارب النجاة الذي حاول سحبه فإنقاذه عندما هربت ،، فتلك كانت فرصته ليتركها ترمي بـنفسها نحو الجحيم ،، فيحصل على إنتقام إنتظره كثيرا ، إلا إن حكم العقل الإسلامي ، و غيرة الدم العربي لم تسمح له الا بغرس قدميه أكثر فأكثر في رمال جائعة !

تناهى له صوت خطوات تقترب من المجلس ، و لم يهتم ، فمن تكون غير جدته التي تنوي ان يشاركها بإستخدام ادوية الضغط و السكر بإلحاحها المستميت ذاك ؛

حتى الآن لم ينفجر بوجهها و لم يستسلم لـ جامح رغبته بالصراخ و تنفيس ذلك الغيظ ،، إنها تعلم تفاصيله ، و مع ذلك لا تتوانى عن التحرش بشياطينه لتوقظها من سبات مؤقت


لصوت الباب المزعج الأثر الكبير في إكفهرار ملامحه و هو يغطي عيناه بـ توسد ذراعيه فوقهما ،، شعر بها تقترب لـ تتحدث بهدوء متذبذب : علييي ،، علـــي ،، ' إرتفعت نبرتها عندما احست بإستيقاظه ' قوووم الساعة بالستة


ليجيب بصوت خشن من دون أن يرفع ذراعيه : عوفيني أريد انااام ،، وجه الصبح يللا غفيت


لتتحدث بحدة : واني لهسة منمت ،، شوو يللا قووم ،، قووم قيس ضغطي دا احسه صااعد حييل ، رااسي رح ينفجر ،، نعلعلااا اهلك ،. كله منك ومن مصايبك السودة


شخر بـ ضيق ،، ليسترد طاقة مسلوبة مسبقا وهو يتعدل جالسا ،، نظر نحوها بـ وجه مثقل بالإرهاق فتمتم عندما لاح له توترها : وين جهازج ؟


هزت بكفها ساخرة ،، لا حلاوة ريق يملكها هذا الشاب ، و سيقع يوما بشرك من أحدهم ليجعله متحسرا ، متلوما لـ ذلك الفظ من الإسلوب ،، أشارت له نحو الدولاب الصغير القابع قربه : بهذا الكومدي ،، يللا فضني


حتى الآن لم تتغلغل لمشاعرها اي طمإنينة ، بالعكس ، فهم اجبروها لتتعايش معهم بصمت و في خضم مشكلة مستعصية تربط كلاهما ،، حفيدها أقسم لها إنه لم يمسس الفتاة و لم تكن علاقته معها كما تعتقد و تهاب هي ،، إذن ما الممكن أن يكون الربط ؟
ما هي نقطة التقاطع الجامعة لهما ؟


إقتربت من مفرشه لـ تجلس بـ حركات بطيئة ،، و بمفاصل أرهقتها من العمر عقود ، لتفلت منها آهات متكررة حتى نجحت في التوازن بجلستها ؛
سرقت بلا ادراك لفحة لطف منه وهو يمسك ذراعها حتى إعتدلت ،، ثم أمال جذعه نحو الدولاب ليخرج جهاز قياس الضغط ،، بحركات كسولة جدا ،، و لـ علمه المسبق إن جدته قد تكون لا تنوي الا التلاعب به و بعواطفه نحوها فلم يكن متحمسا بعمله ؛

قليلا ثم ضيق بؤبؤاه بـحدة ،، ليهمس وهو يعيد الضغط على تلك الكرة المليئة بالهواء ، و كإنه يفجر بها كبته : إشش لتحجين


لمح بجانب عينيه نظراتها المنزعجة من إسلوبه و لم يكن منه سوى أن يبتسم بخفة ،، هز برأسه معترضا و هو ينزل السماعة من أذنيه : ضغطج واصل 16 وشوية ،، خير خاتوون ،، رح تبدين تخرعيني عليج ؟


لتسند ظهرها على الحائط خلفها ، فتجيبه بإسلوب جعلته متشبع بالتعب : اي جنت ادري صاعد ،، استغفر الله يارب


فـ شعر بحدة النبرة تختفي ليعيد الجهاز مكانه و لكن بالتأكيد بوضع غير مختلف إخراجه : لك ياااا حلوو شبيك ؟؟ بييبي لتحرقين دمج يمعودة ، تروحين تموتين


لم تهتم بحلاوة كلماته ،، يرغب باللعب فوق اوتار عواطفها ، عديم الإحساس هذا يظن ان الجميع مثله
لا و يقولها بدم بارد ' تروحين تموتين !!! '
تبا لـه من رجل شرقي لا يملك قلبا ،، تبا له


سحب يده ليـمسك كفها و يتلاعب بتلك التجاعيد الواضحة : بعدج معصبة مني ؟ زين فهميني شسويت اني هسسة ؟


إخترقها لطفه لـ تفلت من مقلتيها الدموع ،، فـ بكت بـ خوف وهي تعترف : يوووم اني شعلية ؟ تسوي الي تسويه ،، بس اني خااايفة عليييك ، إنتته واااحد متخااف و تشمر نفسك شمرر بنص المشاااكل ،، و هاي اكبر مشكلة مبهذلني و مبهذل بت العالم ويااية شنو يعني ؟


إستنبط من حديثها إنها لا تشعر بالغضب حاليا نحو تلك الفتاة ،، فقرر سحبها نحو دائرة الثقة من جديد : انتي متعرفيني ؟ أخااف الله و ما رح أأذي احد ،، و بعدين الطبيب يداوي ميجرح


لـ تتلهف بقول : لعععد داويني و بررد ناري و فهمني شنوو القصة ؟؟


زفر بـ هدوء و ترك يدها ليقول : ماكو دااعي تعرفين شي ،، هية كم يوم و تخلص هالسالفة و ترجعين لبغداد


بـ غيظ نافر تحدثت : و اني على كيييفك يوم جايبني يوم موديني ؟؟ عبالك كلنا جهال جوة ايدك ،، و بعدين شلون تخلص و انته رجعتها ؟؟ جان خليتها تروح لأهلها و تخلص ،، هسة شرااح يفرق اذا مر جم يوم


سيشكل ذلك فارقا كبيرا ،، فهو رغم صحوة ضميره لم يكن يوما ممن يرتضون الميدالية الفضية ،، فـ أما المركز الاول ، و أما المركز الاول ؛
لا خيار ثالث يقنعه !

و إن عادت الآن ، لن يكون هنالك اي عائد من فائدة كان ينتظرها بشغف ،، فسقوط ذلك الحقير بالمشفى لـ إسبوع ليس كافيا ،، و لم يكن هو سببه ، و إنما عبد الملك ،
وفوق كل شئ ، سحقا لذلك الرفض الوجداني الذي لم يترك له الفرصة في التفكير النقي
الا يكف عقله عن تذكيره بذلك الشعور الدخيل المتطفل ؟
و ان رحلت ؟ ما شأنه ؟ و إن لم يرها او يتحكم بها ؟

يرمي عليها الاوامر الصارمة لتبهره بالخنوع الكاذب ،، فتأتيه بعدها بـ ضربة سكين ، و حتى إن تفاداها ، او تراجعت هي ،، فـ هذا لا ينفي نيتها و فعلتها قطعا !

ستعود حياته لـ ذلك الملل الروتيني بعيدا عن تلك الإثارة الشديدة الالتصاق بكل ما يحيطه ، و لكن عليه قبلها أن يفكر بشئ يستعيد به ذلك الوسام الذهبي
شئ كـ تهشيم رأسها الفارغ !


أجابها بشئ من الشرود : بيبي دخيل ربج تعوفيني ،، انتي بس لتعصبين نفسج ،، محد يفيدج اذا صار بيج شي لا اني و لا غيري


لتصرخ به : وللللك انتته ليش متخااف ربك ؟ أقلك اني خايفة عليك ،، و لك أمـك تمووت اذا صاارلك شي ،، شوكت يصير عندك احسااس و تقول ذولا يخافون علية ؟؟


هنالك ما مس بروج الصمت الهازئة خاصته ليزحزحها قليلا عن موضعها ،، فـ تفلت كلماته من نوافذها المحطمة الزجاج ،، فتصل مسامع جدته بسخرية : بتج متذكرتني بس من ماتوا بناتها ،، و بعدين فدوة لعينج شوفيها عدهه جهال عبد الملك اغلى مني ،، فلتقعدين تقولين حس و حس ،، إنتو أصلاا محد بيكم عنده إحساس


ثم إستقام ليتركها تعاني من صدمة طفيفة ،، كان على وشك الولوج خارجا حينما إستوقفته : علاوي ، أووقف إسمعني ،، امك خلي تولي ، زين اني شنوو ؟؟ متعرف معزتك بقلبي ؟ متدري انته اغلى من عيوني و عسااني العمى من بعدك


لم يلتفت نحوها ، و قاوم بشدة إنفراج تكشيرة ملامحه ، لا يرغب بـ إبداء تأثره ،، لتعود فتستطرد : شوو متجااوب ؟ إنته اممي و ابوية و كل اهلي ،، و اذا تحبني شوية ريح قلبي و لتخوفني عليك


إستدار هذه المرة لـ يطمئن النابض بين اضلعها الضعيفة ،، هذه فقط من أغدقته دوما بما يحتاجه من مشاعر إنسانية ،، فلن يبخل عليها القليل من الرأفة ، أفرغ رئتاه من الهواء ، ثم خرجت نبرته هادئة : عيوني لتخافين ،، تدرين بية عاقل و ما عندي سوالف مكسرة ، و قتلج إتحمليني جم يوم و بعدين إن شاء الله كلشي يرجع لمكانه

ثم أردف : انتي البارحة ماخذة دواج ؟؟


لم تنكر : لا ،، بيا حال جنت اني


نهرها : هوة هذا هم عذر ،، بعد لتسويها خاتون ،، شوفي ضغطج وين واصل ، الله ستر ،، هسة إرتاحي وخليني اشوفلج فد ليمونة اعصرها احسن من الادوية


إستوقفته مجددا : ترة البنية من وصلتوا البارحة لهسة مطلعت من الغرفة ،، و رحت اقعدها للصلاة هم مقعدت ،، شلون بيها ؟


أكمل طريقه بلا إهتمام : لتخافين عليها ، هسة تقوم وحدها ، عوفيها !




من الجيد أن تفعلها هي و تعاقب ذاتها ،، الغبية ،، كم يود إقتلاع رأسها من مكانه ،، فلا فائدة له بعد تهورها الذي كان على وشك أن ينهي حياتها او يلوثها ؛
فـ لتحبس نفسها يومين أو ثلاثة ولتضرب عن الطعام عشرة ، لا يهم ،، بالعكس ، فهذا ما تحتاجه ، و ما يستحقه جنونها !






.
.
.











تمر بأصعب فترات حياتها ،، لم تعتقد يوما إنها ستوضع بهذا الموقف المزري ،، لم تتخيل وقوفها مكبلة اليدين محطمة القلب تنظر أحلامها التي وجدت سبيلا أخر لتسلكه ، لتخلو بها في منتصف الطريق

لا تود خسارته ، فـ بأخلاقه العالية و رجولته المترفقة لم يجعل لها حيلة غير الوقوع بـه ،، فهو زوجها ، و من الطبيعي أن تتكتل مشاعرها نحوه ،، و لكن ما حدث قلب الموازيين ،، فأصبحت هنالك العديد من الافكار المتشابكة ،، المستحيلة الانفكاك ،، فواحدة تجر أخرى ، لـ تقاطعهم ثالثة !

منذ أن عادت من المشفى و حتى الآن لم تستطع إستيعاب كل المواجهة ، إلا إنها لم تزل تفكر فيما قالته تلك الفتاة بكون الزواج لن يكون إلا صوريا

أيعقل هذا ؟ لن يقترن بها فعليا ؟ كل ما سيفعله من أجل رفيقه و تلك المشكلة ؟
من الصعب جدا تصديق ذلك الأمر رغم إنه ممكن الحدوث ، و لكن كيف لها أن تقتنع ؟
و ما الجدوى من الزواج إذن ؟ هل فعلا من أجل ان تمكث في منزلهم معززة مكرمة ؟!
تستطيع البقاء من غير زواج ،، فـ أختيه و والدته متواجدات وهذا ما بإستطاعته فك الأزمة ، المشكلة هي إنها تشعر بالندم يتآكلها ،، لم نفذت كلام اختها و ذهبت لتحارب ؟ فها هي عادت أراضيها خائبة خاسرة

ظنت إنها ستقابل فتاة مثلها ، أو أقوى قليلا ،، إلا إن من رأتها كانت في غاية التماسك والحدة ،، كانت أنثى المظهر بدهاء و عجرفة رجل ؛
لقد أخافتها ،، بل و أشعرتها بالتهديد العظيم لأمنها مع زوجها ،، رغم حديثها ذاك عن رفضها التورط بمسؤلية الزواج بالوقت الحالي إلا إنها لم تطمئن و لا تعرف لم
تبا ،، إن حياتها تتقلب فوق مقلاة حارة ،، فمهما قفزت لتبتعد عن أرضيتها الحارقة لن تفتأ أن تسقط بجسدها ليشتعل بأكمله !

وجهت نظراتها نحو والدتها التي دخلت الصالة توا لتحدثها بنبرة زعل : زوزة ،، هاي ام عمر خابرتني هسة ،، تقول رح يجون العصر نتناقش بالموضوع


لتتخذ لها إحدى الأرائك مقعدا فتكمل : شوفي امي ، لتتنازلين عن موقفج ،، أبقي رااافضة ،، و لتصدقين حجيها ، هسة بس تصير ببيتهم الله العالم شيصير بينهم ،، خصوصا انتي مموجودة ،، زينب ،، قوليله اذا يريدج فينسى هالموضوع .. و لتخليه يأثر عليج بحجايتين سمعتتتي ؟؟


هزت برأسها موافقة ،، فـ والدتها محقة جدا ،، كل من حولها لا ينفك أن يترجم لها مخاوف عقلها الباطن بجمل لاسعة التأثير ،، ما سيحدث لو مكثت معهم بذات المنزل ليراها صباح اليوم فيرافقها مساءه ؟!

شعرت بإرتجافة في كفها البارد ،، زمت شفتيها معا و شقيقتها التي دخلت توا إستطرقت : زوز ،، أريد أقلج شي بس لتزعلين و لتنقهرين ،، إذا مقبل على الي تقوليه بدون تفكير قليله خلي يفسخ الخطوبة


لتنهرها والدتهما : دروووحي لج ،، إنجبي و لتكبرين الفكرة براس اختج .. هوة عاقد عليها يعني يصير طلاق اسم الله على بنتي

لتردف محدثة زينب : معليج بيها هاي عصبية تعرفيها ،، إن شاء الله الامور متوصل لهالحد ،، و لو وصلت لتتنازلين عنه ،، عمر خوش عمر و مرح يأذيج


لتعود تلك فتصرخ : يوووم شنوو هااي ؟ يمعودة خلي يولي ،، أختتي الف واحد يتمناها ،، موااقفة عليه ،، إذا هوة من هسة هيجي سوى باجر عقبه شلون ؟؟ أصلا المفروض انتي و بابا متقبلون و تحرقوه على هالعملة السودة


لتقرر زينب الحديث و هي تشعر بشظايا قلبها المتحطم تلتصق بجدران الصدر : ماما ،، بابا شقال ؟؟


لتقاطعهم تلك بغضب : عفييية انتوو شقد باردييين ؟؟ والله لو اني جان حرقت الدنيا على راسه ،، سكتتوله صارلكم كومة والبارحة يللا قلتوا لبابا ،، و هالمرة بابا مثلكم لهسة محجى شي ،، ' و بغيظ ساخر ' هنياااااالي


تحدثت والدتها بـ تحذير : إنتي شلون وياااج ؟ مناوية تسكتين ؟؟ شوفي اختج روحها طالعة وانتي تزيدين نارها ؟؟ حسسسي شوية !


طردت ضيقها بنفخات حارة وهي تستقيم لتهرب من نظراتهم الغاضبة و الخائبة ،، تريدها شقيقتها أن تتركه ،، و هل ستستطيع ؟
ما يؤلمها إنه لم يخبرها بشأن الزواج الصوري ، و هذا يدل على إنه ليس متأكدا مما يريد ،، تباااا !
عليها أن تتسلح بالقوة حتى الزائف منها ،، المهم أن لا تبدو أمامه كطفلة حمقاء توافق فرحة أن تتشارك اللعبة مع رفيقتها ، فهذا أفضل من حرمانها منها !
و لكن الامر يختلف ،، فـ هنا ستهدر كرامتها إن رضت لنفسها الهوان ، صحيح إن تلك الفتاة تمتلك إسلوبا واثقا ، و يبدو إنها بكلمة لا تتزعزع ،، إلا إنها في النهاية ليست سوى أنثى ،، قد تنهار حصونها امام رجل كـ عمر !!

يا الهي ، إرزقني ما هو خير لي ، و إبعد عني كل ما يؤلمني و إن كنت ارغبه و بشدة
فـ أنت علام الغيوب ،، و كاشف خبايا القلوب ،، فنق قلبي ممن يسكنه ليجرحه ،، و إرزقني اخير مما اتمنى





.
.
.




الأنفاس متهدجة ، و المقلتان تحملقان بالفراغ ،، نغزات من الوجع تستفحل صدرها ،
كم تمنت أن تستيقظ هذا صباحا بسريرها ذاك ،، في غرفتها الحبيبة التي تشتاق أن تتنفس هواها ، كل التخطيط طار أدراج الرياح ، و هاهي كـ قائد خاسر تطأطأ رأس الشجاعة أرضا حتى دق عنقها !

إمتنعت عن الطعام و الشراب ، و كان ذلك يسيرا ، فهي إعتادت القليل منذ مجيئها هنا ، تتسلل خفية لإقامة صلواتها فلا تريد أن ترى أي منهما !
لا تطيق صبرا للخلاص مما هي فيه ،، و لكن متى سيحين ذلك الوقت ؟ لقد إنتهت لها كل طاقة للتحمل ،، لو كان جبلا لـ دك إثر ما تصدمه من قبضات فولاذية ؛

عند سماعها صوت خطوات بطيئة تقترب من خلف الباب ، توسدت السرير الحديدي بـ سرعة ،، اتقنت فن التظاهر بالنوم الا ان الجدة كانت تحمل من الاصرار الكثير هذه المرة ،، فـ بعد أن دلفت الغرفة وقفت قرب السرير لـ تقول بجفاء : جلنااااار ،، قعععدي شووو ،، قععدي رح تموتين من البارحة لليوم كلللشي مماكلة قعــدي يللا أكلي فد شي


لم تغير من وضعية إستلقاءها ،، لتتحدث المسنة من جديد : قعــدي عاد يللاا ،، بلاا عنااد انتي مو صغيرة ،، و بعدين غيري اللزقة مال جرحج همين ،، قووومي ،، نعلعلااا قلوبكم شلعتووا قلبي ،، ' و بلهجة أقل حدة ' قومي يممة اني مرة مريضة و ضغطي صاااعد رح اموت ،، قعــدي و فضيني !


ليست طفلة ؛
إذن لم تراها تتصرف كـ واحدة ؟!
هذا العناد لا يمت بـ صلة لـ إمرأة ناضجة على اعتاب الثلاثين
إنتهى صبا العمر بالنسبة لها و لم تحصل على أي نتيجة للآن غير الإختطافات المتكررة ؛

إعتدلت جالسة وهي تشتت بنظراتها عبثا و بداخلها تكرر إستغفارات لما يدسه الشيطان من قنوط بداخل أعماقها ،، اعادت خصلات شعرها بلونه المتفحم خلف أذنها لتستطرق : الدكتور بعده هنا ؟؟


كانت سخريتها عارية ، و لم تحاول سترها بشئ ، فأجابتها الجدة بحدة : اي موجود اروحله فدوة ، بس هسة طلع يم خواله ، شوية و يرجع ، بس لييش ؟ شعندج وياه ؟!


إستقامت من السرير لتفتح ربطة شعرها و تعيد ترتيبه مجيبة : أريد أقله يرجعني لأهلي ،، لإن مرح اتحمل أكثر


تابعتها العجوز وهي ترتدي خفها ثم تحيط شعرها بحجاب ساتر باللون الأسود ، إستوقفتها قبل ان تلج الى الخارج : الولد تعباااان ،، لتقعدين تعصبيه ،، على كيفج حتى يرجعج صدق ،، و اني هم جاية احجي وياه بلكت يقبل هسة نرجع كلنا و نخلص


أ بعد كل هذا عليها التحلي بالقوة ؟! تكاد الأنفاس ترتحل بعيدا فلا حضور لها بعد الآن ، هزت برأسها لتتحرك نحو الباب بخطى تتذيل بالعزيمة المتشتتة




؛





كان سيأنس جلسة مع اشقاء والدته لو لم يكن عقله مثخن بالأفكار المترسبة على جدرانه الداخلية ،، لتضيق أقطار دهاليزه الدماغية فبات من الصعب جدا مرور أحاديثهم بها

عندما شعر بتركيز يعتصره بدأ بالتلاشي ، قرر العودة للمنزل ، و التروي في إتخاذ قراراته ،، و قبيل أن يدلف الفسحة الامامية قابله الفلاح بـ وجه بشوش ؛

توقع أن يكون السلام رسميا كما في المرة السابقة ،، إلا إن الإسلوب المحرج رسم بخط رفيع علامة إستفهام فوق رأسه ؛
لم تفتأ حتى إختفت بممحاة كبيرة ليرتسم بدل منها للتعجب علامة !

لم يصدق ما سمع ، فـ قال بـ خشونة اكثر من المعتاد : شنو أخوية ؟ شقلت ؟!


عاد الاخر ليقول بـ خجل واضح حيث إن إسلوب هذا الطبيب لم يساعده البتة : والله يادكتور الجهال ينرادلهم ام تدير بالها عليهم و تهتم بدراستهم ، و بتكم ما شاء الله بجم يوم قدرت تخليهم يحبوها و يسمعون كلامها ،، واني لو ادور الدنيا ما القى مثل اخلاقكم الطيبة ، فـ دكتور اكون ممنون إذا قبلتوا بية شاري الها وطالبها على سنة الله و رسوله ،، إذا محد حاجي بيها ولا رايدها ، ياريت تشاور الحجية و تشاور البنية و اذا حضرتك ما عندك مشكلة فتتدللون و شما تريدون انتو و البنية اني حاااضر


شعر بإعتصار أمعاءه بنوعيها ،، سعل أكثر من مرة طيلة الحديث المسبق الا ان الرجل لم يحبذ التراجع ،، و هو كان على وشك الإنفجار بوجهه ،، الغبيـــة لقد حذرها بشدة أن تتجاوز حدودها و تعرض وجهها الحسن على اي أحد من أجل حماية ما يخفونه ، و ها هي بدلا من ان تعرضهم للخطر تعرض ذاتها للخطوبة ؛
لم تفعل سوى ضرب اوامره عرض الجبل ، سيسحقها كذبابة صغيرة ،، فلتتنتظره قليلا
لم يجرم بحقها حتى الآن ، وكلما قرر أن يكون ' إنسانا ' تأتي لتقرص شياطينه الحقيرة لتنفعل بوجهها !


خرج صوته من مغارة جوفاء : و جهالك من شوكت ' متى ' شايفيها ؟


لـ يجيبه بتوتر بالغ الحدة : والله صار فترة ، و إبني جاسم يعرفها زين و حتى وصلها للكراج من خلص دوة الحجية حتى تجيبه من بغداد ،، فكبرت بعيني حيل ،، تعرف خوالك هنا و هية ما رادت تضوجهم ، فقلت هاية مرة بمية رجال و اني محتاج وحدة تساعدني ،، بناتي كبروا و صعب اعوفهم بالبيت و اطلع للبستان ،، دكتور ما اريدك تستعجل ،، اخذوا وكتكم ،، واني حاضر على هالشارب شتأمرون حاضر


أخفض رأسه قليلا و قبضة يمينه تكاد ترتمي فوق اي شئ يقابلها ،، حتى و إن كان أنف هذا الرجل ،،
إمرأة بمئة رجل ؟؟!!!!
فقط لو حدثها مرة ، لعلم إنها ليست سوى طفلة بجسد إمرأة ،، طفلة تحتاج الحماية من نفسها ،، و منه أيضا ،، إذ إنه ينوي نفث كل جمرات غاضبة تشتعل بصدره أمامها ،، لتشتعل هي الأخرى

علم من هي اليد الخفية الآن ،، و عليها ان تستسلم لما سيتاجهها من نتائج أفعال حمقاء ،، كانت هنالك فكرة تقرقع بـ تلك الاخاديد الضيقة علها تجد منفذا اوسع لتمر ،، و هذا الغضب الذي نفخ له رأسه سمح لها بالمرور لـ تنضج ،، فبدونها لن يستطيع فعل شئ ، و لن يكون بإمكانه التلاعب بها كيفما أراد ،، و حالما قرر وأدها من فكرة لعدم ضرورتها ارسل له الله الاسباب ليفعل !!


هزأ بقوله : البنية صغيرة ، مو مال زواج


لترتخي قبضته إستعدادا لغرس كفه في رأس من أمامه و غسله من صورة تشبعت في خلايا دماغه لتجعله يتحدث حالما : لا دكتور مو صغيرة ، أني شايفها و ادري تناسبني و تناسب جهالي فقتلك !





؛






أُحبُّكِ ..

في زَمانِ الخوفِ والغُربةْ

أُحبُّكِ رَغمَ أحزاني

ورَغمَ ظُروفِنا الصعبةْ

وإنْ أصبحتُ لا أهلٌ ولا أحبابْ ...

أراكِ الأهلَ والأحبابَ والصحبةْ

أُحبُّكِ .






متغضنة الجبين ، مكفهرة الملامح ، و شاردة الذهن !
تلك كانت سماتها وهي تنتظر مع الجدة في حديقة المنزل الصغيرة المحاطة بالعالي من السور متوسطة بستان تلك المسنة ،، تأخر الوقت و لم يعد ،، تشعر بوجوده قريبا ،، فقد يكون خلف الباب مثلا ؟!
لإنها لم تختبر إحساسها بشأن شئ ما مسبقا لذلك لم تستطع المراهنة ،، جلوسها ذاك و كإنها في مهمة تعزية بأحد المآتم كان ثقيل جدا على قلب الجدة التي لم تكن بحال أفضل

تود بشدة أن تقصي هذه المدللة بعيدا عن حياة حفيدها ،، فهي كـ حجارة مجوفة عكرت له صفو ايامه ،، فالحجارة سرعان ما ستغوص لتعود المياه صافية بعدها إلا إن هذه فـللعجب ذات قدرة خارقة على الطفو ،، فلم تفتأ أن تعكر كل ما حولها بإستمرار

إعتادت على عناد حفيدها بكل شئ ،، بالذات ذلك العناد الموجه ضد عبد الملك و ابناءه بشكل خاص ،، لذلك لم تستغرب يوما ما يفعله مع الفتاة ،، و كإنه لا يود سوى إثبات شئ لنفسه او لمن حوله
و لن يتنازل حتى ينجح في الإثبات ،، و يتم إصدار الحكم لصالحه بالطبع !

تستند بجذعها على الوسادة التي تفصل بين جسدها و الجدار ،، و ساقاها ممتدان امامها بإرهاق ،، قابلت صمت الفتاة المستقيمة القد بـ صمت أشد وقعا ،

و هما في ذلك الإنتظار المغلف بالسكوت من الالسنة ، تهادى لهم صوت الباب يفتح ، فيظهر من خلفه ذلك الرجل بجثته الضخمة ليلقي نحوهم نظرة خاطفة
يبدو أن نزولها قد فاجأه ،، و هذا مالم يخفيه وهو يتقدم نحو مكانهم بعد أن اغلق الباب ،، بـ هزء إعتادته منه شخر : شو طلعتي من السجن ،، خير شعندج ؟


ليأتيه صوتها مرتفعا بعض الشئ و بغاية الإرتعاش : شوف ،، أني بعد ذرة صبر ما عندي ،، و قعدة ببيتكم ما الي ،، باجر من الصبح نرجع لبغداد ،، و إذا مرجعتني رااح اعيد الي سويته


لم تتوقف خطواته ،، و إنما هدأت شيئا فأخر حتى وصلهم ،، لم ترتسم فوق ملامحه اي علامة تشير على سماعه ما تفوهت به من ترهات ملها !
خلع حذاءه الفاخر بلا مبالاة وهو ينحني ليجلس قرب جدته ،، إذناه إستشعرتا غيظا يصدر من طقطقة اصابع يديها فنهرتها جدته بإهتمام نادر : لتسووين هيجي مو زين ،، و الدنيا حتصير مغرب


هي لم تهتم لتلك العقائد القديمة الطراز ، و عادت لتبحث في طيات اوراقها عن كلام يقال ليترك أثرا ، توسلت صوتها أن يبقى متماسكا حتى تنهي هذه المهزلة : دكتوور ،، اني بعد ما اسمح لأي أحد يتحكم بية ،، و شكرااا رااايتك بيضاا ،، كفييت و وفيت ،، و هسة دا اتوسلك ترجعننني لأهلي !


هنا فقط اعجبه ان يتلاعب بأوتار خلاياها العصبية ،، فينوي العزف حتى يقطعها من خيوط رفيعة لا تخلف بعدها غير الجنون
فخرج صوته ناعم السخرية : لا صدق ؟ ،، زين مو همة هادرين دمج ؟ أخاااف يذبحوج


تكتفت لتستطرق بذات الإسلوب : لتخاف علية دكتور ،، تأكدوا من برائتي ،، و عرفوا انو اني اشرف من الشرف ،، و إنو همة ظلموووني ،، و الظالم اله رب يحاسبه بيوم


ليتقد فؤادها بشعلة وهج جعلتها تعتدل بإستقامة راكزة ، شعرت بإحمرار يغزو صيواني اذنيها ، فحمدت الله على نعمة الحجاب ، فهكذا لن يرى ما حدث فقط بعد أن إبتسم و عيناه تسخر منها بحدة
و كإنه متأكد من كونها ترسل له و لجدته رسالة ما !

أغضبها إسلوبه ، فلم يستخدم سوى الخبيث من الكلام ليقذفها به : أها ، و منو قلج هالحجي ؟ شو إنتي محبوسة لا طبة ' دخلة ' ولا طلعة ،، حتى متشوفين و لا طير ،، مو صحيح ؟


توترت قليلا ، لقد إكتشف شيئا ما ،، فحتى الأعمى يستشعر الامر بإسلوبه إن لم يرى ملامحه ،، أستطرد بـ نية حمراء للشر : لو جنتي تشوفيلج احد ؟ منا منا ؟ جااهل ؟ رجاااااال ؟ هاا ؟؟ جهال يساعدوج تنهزمين ،، و رياجييييل يخطبوج !!


إشرأبت أنفاسها هلعا ،، مالذي يهذي به ؟ لا يهم ما عرفه بشأن الصغار الذين مع الأسف لم يكونوا سوى وسيلة للوصول لثقة جاسم ، ما يهم فعلا هو قوله الأخير ،، عن أي رجل يتحدث ؟ و من قام بخطبتها ؟ هي لم تر أحد سوى .........؟

يا إلهي .. أيعقل إنه الفلاح ؟!

تربع بجلسته بعد أن كان جالسا بإستلقاء نصفي ليقول قراره بشأن حياتها : و بما إنو انتي حبيتي جهاله ، و جانو رايحين راجعين عليج ،، و هوة هم ' بحدة إخترقت جمجمتها فأطاحت بالدماغ الهش القوام صريعا ' عجبتيه ، بعد ماكو داعي ننتظر ، أني قتله صغيرة ،، بس هوة ' بحروف مركزة و كإنه يود جلدها بـ بطئ ' شايفج ،، و عاجبته فأصر !!


أردف محدثا جدته المستمعة من اولى الدرجات ، فهي تبحث عن ثغرات يعثرون بها وسط الاحاديث علها تفهم إطارات القصة : بيبي إنتي شنو رأيج بيه ؟؟ خووش رجال مووو ؟؟ ' ليدلي برأيه بلا مبالاة ' فقير و على باب الله ،، و جهاله مساكين تكسب بيهم أجر


لتجيبه الجدة بـ قوة : عليووي ،، بت العالم معليك بيهآ ،، منو قلك هية تقبل ،، هاي مو أختك و تتحكم بيها


لترتسم تلك الابتسامة الحقيرة ذاتها على شفتيه هازا رأسه .. و نظراته تصوب نحو ' بت العالم ' : أي صحيح مو أختي ومالي عليها سلطة ،، بس لرجلها سلطة ،، و بعدين احنة مناااخذ رأي النسوان بالزواج اذا شفنالهم إبن الحلال المنااسب


لتتحدث الجدة مجددا : ولووو ،، إحنة معلينة أمي ،، رجعها لاهلها و خلي ابو جاسم يروح يخطبها مناك


ليرفع حاجباه بوقاحة : حتى أهلها يهدرون دمها من جديد ، بإعتبارهم ميعرفون صارلها كومة وين ،، وهسة اجى من يخطبها يعني الله وحده يدري شصار بيها !


لتصمته المسنة بـ حياء و توتر : عليييييي ،، خااااف ربببك و وجججع بقلب العدووو ،، بلااا خبااال .. عوف البنية بحالها


ليرشقها من جديد بنظرات فتاكة التأثير فإنكمشت مكانها لتصرخ به رافضة أن تحدو خلفه كـ أعمى يتبع خطى إبنه : والله اذا فكرت تسويها افضحكم ،، رأسا اروح لخواااالك و اقلهم انته خاطفني والله والله واللــــــــه


فزعت الجدة لـ تولول بـ رعب وهي تحاول الوقوف ليمسك ذراعها ذلك الحفيد مانعا اياها وإبتسامته ما زالت تعلو وجهه ،، فـ صب الزيت على نارها أكثر ،، لتكرر قولهآ : علي والله أفضحححك ،، والله متتخييل شأسووي ،، حتى أقدر أنتحر و افوتك بمصيبة


هز رأسه بتماسك أعصاب مجرد الملامح ،، وهي أضافت : اصلااا اقول للرجال عليييك ،، أقله و أخليه يرجعني لأهليييي ،، إنتتته هيجي متعنتر علية لإن تعرف ماكو رجال يوقف بوجهــك !


صرخت بها الجدة حانقة ، و هي ما زالت تحاول يائسة أن تقف : لج لييييش تصيرين ناااكرة جميل ليييش ؟؟ فوق منقذج من المووت الي اهلج محضريلجيااه ؟؟ هاااه ؟ هاي جزاااته ؟!


المسنة لم تكن تر الا بمنظار تلك الفكرة العقيم التي ادخلها الدكتور الساخر بـ رأسها
أما هو فكان هادئا على غير المتوقع ،، لا يعلم ما سبب ذلك الضيق المفاجئ الذي إستحل المحاني عند قولها الأخير ،، و كإنها تثبت له بإنها قد ترحب أن تكون بحماية رجل أخر غيره ؛
يعلم أن لا حق له عليها ،، و هو ليس الا رجل كـ من حوله ،، لا يمت اي منهم لها بصلة تأهله للتصرف بحرية ،، إلا إن إستنجادها الخيالي برجل أخر ليقف ضده كان له تأثير عميق في دواخله !

أفلت جدته بـ بطئ ليستقيم واقفا فـ إرتعبت هي لتعود بخطواتها نحو الخلف قليلا ،، أوقفها بقوله الجازم : تدرين لسااانج طولاان و مال قــص


لتصرخ به بهستيريا : لاااا انتتته مو طبيعي ،، عبااالك اني صدق طفلة جوة اييدك ،، أني تررة جبيرة ،، عمري 28 سننة ،، و إلية مطلق الحرية اسوي الي اسوويه ،، و هسة تشوف !


ليزم شفتيه بهزة رأس مستهزءة وهو يرتدي حذاءه : أها ،، ما شاء الله ،، همزين قلتيلي


لـ تستطرق بعد أن وجدت لها طرف خيط بإمكانها التشبث به حتى و إن كان وهميا : و بعدييين اني مخطوووبة ،، تعرف شنو يعني مخطوبة لإبببن عمممي ؟ ،، ' و بنبرة أشد حدة ' و أأأأححححبــه ،، و محححد يمنعني عنـ ـ!


لو كانت النظرات تقتل لخرت صريعة بمكانها كما يقال ،، فلم يبدو عليه شئ أخر غير الكثير من الغضب ،
هو كان يعتصر قبضته كيلا يمدها عليها ليكسر لها فكا لن تستطيع تحريكه مستقبلا ،، و كإنما إشتعل موقد ما بصدره لتتنازع السنة اللهب أيها تحرق له حويصلاته أسبق ،، قسما بالله لو كان له الحق في أن يهشمها لـ فعل
تبا لها ،، سترى مع من تحاول العبث ،، سترى و لكن ليس الآن ، فقط عندما يحين الوقت !

تحبه ؟ هه .. كيف لا و هي ليست سوى إبنة لقاسم الكلب ؟!
فهم جميعا يتناقلون مورثات جينية محملة بالخبث و الاحقاد فالإجرام
كيف سهى عنها ؟! لم جعل فكرة إنسانيتها تعكر له قراراته السابقة بشأنها
إمتلأت شرايينه بدماء حارة ، بعد أن تدافقت بعنف من قلبه المنتفخ غضبا ،، لا يعلم ما الأفضل لفعله ،، أ قتلها ؟ أم قتلها ؟!

بالأحرى لا يعلم ماهو فاعله ، لم يكن يوما بهذه السخافة التي تجعله يتجاذب العراك مع كائن بنصف عقل و دين !
كائن لا دماءا مشتركة تربطه معه ،، كائن بعمر كبير و عقل فتي !

رغم سخطه من نفسه الا انه لم يستطع الا ان يكمل ما بدأه ،، فـ بصوت حازم قرر ترويعها : هاللغوة الفارغة مرح تجيبلج نتيجة ،، أني إنطيت كلمة للرجال


لتفقد القدرة على التنفس وهي تجاهد أن لا يفقد عقلها وظائفه هو الأخر
و تسقط مغشيا عليها

هذا الرجل ،، لا قلب له !
صدقوني ،، إنه يتسم بإجرام لم ار له مثلا ،، فـ إنتقامه و ثأره حصل عليه بمشاعري الخائنة التي قررت التخلي عني من أجله ،،
من أجل رجل له بدل القلب البشري شئ شبيه بالمضخة لا يقوم سوى بتوزيع الدماء بين الشرايين المتلهفة ، و بالتأكيد لن يكون إلا ساخرا كـ صاحبه !

إزدردت ريقها لتخرج كلماتها عمياء ،، فتتصادم فيما بينها من غير روية : قتلك افضضضحك ،، اننني ما اتزوووج ،، أصلاا حرااام ،، شلوون هيجي تفكر ؟ إبن عمممي راييدني ، يعني متصير خطبة على خطبـ ـ ـ


إنها تتمنى تمزيقه مع تلك الإبتسامة الموصوفة بالدهاء الحقير ،، قاطعها بـ هدوء ليرسخ الكلمات بعقلها ، ظنا منه إنها تهتم : ترة كلب ابوج هذاااك مرح يقبل بيج إذا رجعتي ،، فكري بيها صح ،، ترجعين لأهلج و مية سؤال يدور داير مدايرج ، لو تبقين هنا ببيتج معززة مكرمة ؟!


هزت رأسها برفض مجنون ،، لتبتلع الدعوات التي تمنت نطقها بحقه ،، و إستبدلتها بـ أبشع الكلمات التي قد تستخدمها يوما : إنتتتته شنووو ؟ متخااف ربببك ؟ ترة كل الي تسويه الله يرجعه بأختتتك و هسة تشووف ،، صدق لينا متستاهل ، بس إنته تستاهل الله يحررق قلببك ،، يااااا ...... ' و بجزع إستسلمت ' أستغفر الله العظيم ،، يااارب صبرني


ليتحرك خطوة واحدة فقط نحوها قائلا بـ كل ما يعتمله من غيظ مكظوم : والله العظيم اذا مـ ـ ...


لم يتمم جملته إذ إنها هربت بسرعة نحو المطبخ لتغلق الباب خلفها فأحدثت جلبة قوية في المكان المتكلل صمتا !

تدخلت العجوز هذه المرة وهي تتابع تقاسيم الفتاة البائسة من خلف الباب الزجاجي : ولك كاااافي يممممة بسسسس ،، إنتتته شلك دخل بيها ؟؟ خليها ترجع و تااخذ ابن عمها احنه شكوو ؟؟ يمة علي اروح فدوة لطولك اعقل و خلي رحمة محمد بطريقك


كررا الصلاة والسلام على خاتم المرسلين ، و كإنه كان عقارا مرخيا للأعصاب نفثته المسنة فوق أسماعهم ،، إذ إنه مسـح على وجهه بغيـظ ليعود أدراجه نحو الجلسة قائلا بطبقات صوتية عليا : جربي تتحديني مرة لخ


رمى بجسـده قرب الجدة التي إستقبلته بـ همس حاد : علي بلاا خبال شنو بكيفك تزوج البنية ؟؟ وين اكو هيجي حجي ؟ انت لا اخ ولا ابن عم ،، أقعد و لتدخل نفسك بمصايب سودة وية اهلها الي مهمهم دم بتهم ،، شلون عاد بدمك ،، علاوي دخيل الله لتحرقلي قلبي بأخر عمري


لم يجبها ،، فعادت لتردف : علي يا روح بيبيتك ، برد قلبي و قلي ' اي يوم ما رح ازوجها و معلية بيها و رح ارجعها لأهلها ' ،، لك والله رح تخبلني ،، و ترة والله اذا عصبت اعوفها وارجع لبغداد و ساااعتها شوف شتسوي انته


ليبتسم بتحدي و هو يتوســد فخذها برأسه فيرفع يدها المتجعدة و يثبتها فوق شعره الخفيف ،، زفر بهدوء و إستطرق هامسا : متسويها و تعوفيها وحدها ،، تخافين عليها امانة يمنة بت العالم


قرصت له إذنه ففلتت منه ضحكة عفوية دكت قلب تلك الهاربة دكا ،، لتصيره رماد أحمر مشبع بالدماء !!

أبعد يدها وهو يتمتم بملل : ايييي خاتووون بلا هالسوالف ،، عوفي اذننني


لتعود فـ تقوي من قرصتها تلك : لو بيدي اشلعها من مكانها ،، حتى تجوز من تهورك و خبالاتك .. وبعدين ابن سعااد خاتون ،، انته تقول امانة و امانة زين لو هية أمانة صــدق تزوجها بكيفك و بدون رضاها ؟


كانت يده على وشك دفع كف جدته بعيدا حينما تصلبت في الهواء ،، لينزلها محلها رويدا ، أجاب بـ ما اعتادوه من سخريته : الزواج ستر للبنية !


لتصله صرخة تلك من موضعها خلف الباب وهي تعترض بقهر واضح : والله مووو بكييفك ،، موو عباالك جبرت لينا رح تجبررني ،، والله موو ..


كان على وشك الوقوف حينما ضغطت جدته على كتفه لتمنعه من الحركة : حلفتك برب البيت متقوم ،، ' هدأ صوتها لتردف ' قول يا الله وخليها تقول الي بقلبها ،، حقهاا ،، راادتك عون طلعتلها فرعون ، ولو اني لهســة كلششي ممفتهمة منكم ،، ساااعة ترجعون لشغلة اهلها ،، و ساعة هية تقول ما اعرف شكوو بينها و بين اهلك

و كإنما وجدت الوقت المناسب لتستجوبه : علي ،، يا اهل دتحجي عنهم ؟؟


ثبت ذراعه فوق عينه ليشخر بكسل : ماكو شي ،، إنتي بس لتتدخلين


قرصت له إذنه مجددا بشدة أقسى لتفلت منه صرخة ألم رفعت مطرق الغول العظيم لتدق رأس الفتاة ،، فلم يتبق منه سوى فتات !
أبعد يدها بإنزعاج ، فأعادت الكرة بغيظ : عليوووي ،، بطل خبالات وعوف بت الناس لا والله صدق اعوووفها و حير انته بهالمصيبة


لم تختف الابتسامة و بنبرة متشبعة بالثقة إستطرق : واني قتلج متسويها أعرفج قلبج حنيين ،، تعوفين بنية و تروحين ؟ لا لا لا ،، متسويها ام سلام تخافين عليهاااا


لتقرصه مجددا : هاااا ،، صارلك ايام شالع قلبها وهسة تقول تخافين عليها ،، خيرر ؟؟ و لو انتو حتخبلوني ، فهمني المن اصدق ؟


ابعد يدها بعنف فـ آلمها ، إلا إنه لم يهتم و أردف : لتصدقين أحد و كافي تقرصيني لا أكسر إيييدج !


لتضربه هذه المرة : وووجع بقلب العدوو ولك لييش ماعندك اخلاااق لييش ؟ نعلعلاا تربيتك و تربية أمك


كرر ضحكته السابقة و كإنه لم يكد ينفجر بتلك الغبية منذ قليل ،، دفع بيدها قائلا وهو يبعد رأسه : وخرري شووو ،، مو صوجج صوجي اني ناايم بحضنج ،، يللا وخري


يتفنن بالعبث في مشاعرها هذا الحفيد ،، بإبتسامة لطيفة دفعت به ليعود في حجرها : دقعد اقعد ،، شقد عياااار ،، اويلي ياابة ،

لتكمل على حين غرة : هسة هاهية ان شاء الله باجر نرجع مو ؟!


لم يجبها بل أسند ساعده فوق عينيه ليهمهم بـ شئ غير مفهوم ، وهي عادت لتهمس هذه المرة و رأسها يميل نحوه : علي يا بعد عيون بيبيتك ،، مرح تزوجها مووو ؟؟ يووم خاف الله هاي ما الك عليها سلطة و ميحقلك تتصرف بكيفك وياهه


تبا !!
إن هذا ما يثير شياطينه لترقص على قدم واحدة
عدم إمتلاكه السلطة التي تخوله للعبث بها كيفما يشاء ؛

عندما آثر الصمت حليفا تعالت نبرة جدته بحزم : شووف اني ما اقبلها تلعب بمصير البنية ،، أني صدق ما احبها و اريد اخلص منها بس مو هيجي ، حرااااام باجر شنقول لله ،،


ليـختر أن ينهي الحوار : ترة دا استر عليها مدا اكتلها


فوصله صوت تلك السجينة من قلب المطبخ لتصرخ حانقة : قتلك موووو بكيييفك .، و الله ما اتزووج ،، افضحكم واللــــه


لتستمر تلك المشادات الكلامية بينهما ، حتى بعد حين !
فلا وجبة إستسلام توافق على تناولها دامها إعتادت الإمتناع عن الطعام بأنواعه ، و لا شطيرة تنازل يقضمها هو رغم جوعه الشديد !









.
.
.






وظللت أبحث عنك بين الناس تنهرني خطايا

وسنون عمري في زحام الحزن تتركني شظايا

في كل درب من دروب الأرض من عمري.. بقايا

وعلى جدار الحزن صاح اليأس فارتعدت دمايا

ودفنت في أنقاض عمري أجمل الأحلام يبكيها صبايا

حتى رأيتك بين أعماقي وجودا.. في الحنايا

من كان يا عمري يصدق أنني

يوما أضعت العمر أبحث عن هوايا

قد كان في قلبي يعيش

وكان يسخر من خطايا؟!

* * *

لا تعجبي إن قلت إني قد رأيتك

قبل أن تأتي الحياة

وبأنني يوما عشقتك في ضمير الغيب

سرا.. لا أراه

كم تاه عقلي في دروب الحب

وانتحرت.. خطاه

كم عاش ينبش في بقايا اليأس

يسأل عن هواه

لكن قلبي كان يصمت

كان يدرك منتهاه

فلقد أحبك قبل أن تأتي الحياة

* * *

عاتبت قلبي كيف يتركني وحيدا في الدروب

كم ظل يخدعني فيحملني الضلال إلى الذنوب

قد كنت في قلبي

ولم أعرف سراديب القلوب

إني أضعت العمر معصية

وجئت الآن عندك كي أتوب

وأمام بابك جئت أحمل توبتي

لا حب غيرك.. لا ضلال.. ولا ذنوب!!












بمسـآء ذات اليوم ،، حرب النظرات دامت و كإنما لمئة عام ،، بأطراف غير متكافئة البتة ،، فـ جموع تقابل فردا واحدا
و لسوء حظه ، راية الحق تعلو فوق رؤوس أعداءه ، كيف لا و هو من ينوي الإطاحة بفتاتهم بدوامة من الحياة المعقدة التشكيل ،

يجلس مقابل لـ والد زوجته الذي لم يمض وقت كثير منذ أن تصافحا لعقد القرآن ،، و ها هو يهدد تلك المصافحة لتقترب من حتفها ، أ يسمح لهم أن يحققوا شروطهم ؟!
يتنازل عن تلك التي لم ينم كـ سائر البشر منذ أن عرض عليها أن تكون له .. مؤقتا ؟


تلك اللين ،، حبيبة العمر
فقط لو تعلمين ما أتكبده من عناء حتى نجتمع تحت سقف متشقق الطلاء ،، ركيك البناء !
سقف قد يتهاوى فوق رؤوسنـا ليهشمنا سوية ، أ ترين .. حتى وقت المصائب لن أترك لك يدك ،، سأكون موجودا دوما لأعتصر كفك حتى تتساقط أناملك لأعود فألصقها لأعيد كرتي

أوتسألين عن سبب حقدي ؟!
لم أكن كذلك منذ سنين مضت ،، حينها فقط لو كنتي طأطأت بأنف كبرياءك قليلا ماكان سيكون الحال كهذا ،

لين ،، أنا أقاوم الجميع لتكوني لي ،
أ تراك تستحقين عنائي ؟ إلا إنني قلتها سابقا و سأعيد .. أعتقد بإنني أنا من يستحق راحة قلبي بقربك و لا أنتظر شيئا أخر سوى تمريغ أنفك في تراب أيام مضت لتفرق بيننا !!


إستمع بإنصات و إحترام ، و فوقهما الكثير من الشعور بالذنب الصامت لوالد زينب الذي يستفسر منه عن الموضوع بكافة تفاصيله
ما لم يفاجئه هو ردة فعل الرجل العقلانية ،، و هذا ما كان يتوقعه ،، فـ طيلة نقاشاته المتكررة مع والدته تأكد له أن للنساء وجهات نظر تتساوي مقدارا و تتعاكس إتجاها لـ وجهات النظر الذكورية

فالرجال كـ طبيعتهم لهم مكيال واحد لوزن الأمور ، وهو مكيال المنطق !
عليه أن يحصل على شبه الرضا من هذا الرجل الطيب حتى يتقدم خطواته بإتجاه تلك اللقمة التي برائحتها الشهية بدأت تستولي على طاقة الصبر التي يتمسك بها

الوجوم لم يكن له وجود بينه و بين من يناسبه ، و لكن الآن بعد دخول النساء ، إنقلب هدوء الوضع لـ عواصف على وشك الظهور لتقذف كل ' من ' و ' ما ' بطريقها نحو الشتات

كـ مذنب يقف بلباسه الرسمي امام منصة القاضي ،، ليلقي الأخر حكمه النهائي بحقه ،، بعد أن طرق بمطرقته فوق خشب المنصة حتى صم اسماع الحضور ،،
و لكن يالعجبهم من ذاك متهم يـتراقص قلبه شوقا لإن يقصى في سجون بـ حكم مؤبد لا إنفكاك منه ،، أ متهم بك أنا يا جريمتي النكراء أنتي ؟ أ أوصف بجاني مع سبق الإصرار والترصد ؟!

أجزم بإني أمام الجموع أصبحت مذنبا ؛
و لأجلك قوبلت بنظرات الحقد و الغيظ لإشيح بوجهي غير آبه ، لم أكن هكذا مسبقا
لم أرتدي قناع الأنانية ، الا بك أنتي !
أخبركم بسر تفتح برعمه توا ،، و لكنه برعم أسود اللون يقبع فوق غصن متهرئ ،،
سر قد يقصي الجميـع بعيدا عن متهورا و اناني كـ أنا
هلموا من حولي ،، فلكم علي حقا أن أكون صادقا

كثرت جناياتي ، و المجني عليه واحد !
و بما إن الإعتراف سيد الأدلة فها أنا أعترف بإنني أتمنى بصمت أن تنسحب زينب بحياتها نحو سعادة لا ترجوها مع بائس مثلي
او لنقل مع عاشق مثلي ،، نعم أنا بذلك اقيم الحد على مشاعرها المرهفة ،، إغرقاق نظراتها بالدموع من أجل من لا يستحق يؤلمني
بل يشعرني كمن يسل سيفا في صدري بدلا من غمدا له !
و لكنني أجدني عاجزا أن اكون لها كما كانت لي ،،
يؤسفني و بشدة أن لا يرتضي قلبي أن يلتهم غير اللين ، و لا أن يستنشق عبقا غير وردها !
و قليبه الصغير أيضا يتبع خطى من يحتويه ،، فـ عرشه مملوك لـ أميرة واحدة ،،
أميرة قد رمت التاج مسبقا لتسحقه بـكعب حذائها ، و لم تعلم إن رأسها قد يهشم بذات الكعب مستقبلا


صدر الحكم بعد الممل من الإنتظار ،، لتشد تلك الأمنية رحالها بعيدا ، و قد تكون نعمة من الله حتى لا أقع في معصية الظلم بسبب قلبا لا يد فولاذية لي تمكنني من إقتلاعه !

جاءني صوت والدتها التي اعترضت على قرار زوجها العقلاني حسبما أرى : لا ياابو حسن ،، منرضاااها لبتنا ،، احنة اتفقنا على غير شي


ليقاطعها : خلص أم حسن ،، الولد و البنية و قابيلن ، احنة مالنا دخل بيناتهم ،، أني حجيت وية البنية و شفتها ساكتة ،، فقررت الاحسن الها


هنا تدخلت بهدوء : عمي اني اريد اشوفها ،، يعني من يوم قلتلها عن الموضوع لليوم مقبلت تحجي وياية وهاية مترهم ، غير نحجي و نتناقش ؟


لتتدخل الوالدة : عمممر ، إنته مثل ابني ، و الله شاهد علية انو ابد ما افرقك عن حسن بالغلاة ،، بس انته كسرت قلب بنتي ،، كسرته حيييل و صعب ينجبر !


لينهرها زوجها بـ فخامة : كاااااافي ام حسسن شنو هالحجي ؟؟ الولد شمسوي ؟ الله محلل اربعة ،، وهوة حتى بت العالم مماخذها يريدها ،، بس غير اخو دنيته محتاج فزعته ،، لعد شتريدين ؟


شعرت بنظرات تلك الصامتة تخترق قلبي لتكشف عن خباياه ،،
و إستشعرت أمنية تلتف حول صمتها ،، اغلى إنسانة في عمري تصلي لي من أجل الأفضل
و يبدو إن هذا ما يجعلها تشعر بيديها ملوثتين بدماء جنايتي ،

يا للمصيبة ، فأنا لا أختبر سوى الشفقة نحو زوجتي !!
و ها هو والدها يدق مسمارا في كتفي بقوله ذاك ،، يعتقد بإن ما فعلته فزعة لصديق فقط ،،
تبا لي ،، سامحني الله من جرم قد يقصيني بعيدا عن رحمته !
يارب ،،
وحدك أعلم ما بالقلب
فقط إرزقني الطمإنينة و راحة البال ،،و إجعلني عادلا بحق من حولي ، فلا أرغب أن أعصيك يارب !


و كـ ختام أغلب الحوارات المشتركة ،، الرجل هو صاحب الكلمة الأخيرة ،، لذلك لم تتمكن والدتها من إقناع أحد بضرورة عدولي عن تلك الزيجة المهددة لحياة إبنتها !
لا أعلم لم خيل لي أن أكون جالسا بدلا من والد زوجتي لأستمع لهكذا خبر من قبل محمد نسيبي ،، حينها سـ أثور بوجهه و سأحرم عليه الإقتراب من شقيقتي حتى و إن كانت هي ترتضي الأمر

هذا ما رسم بريشة رسام معنى الأنانية على جدران صدري ، كم كرهت ذاتي و أنا أقود مركبتي في درب الخطأ !
و كرهت أكثر إصراري على متابعة الطريق حتى النهاية و اللحاق بركب المخطئين الذي ينتظرون قصاصهم ، ذلك القصاص الذي حتى و إن بعد ،، لن يهمله الله !

أتستغربون فعلتي ؟
أعلم مصير ينتظرني و عزيمتي لم تكل ؟
يا رب ،، خذ بيدي نحو الصلاح ،، يا رب !
و إرزقني رضاك و عفوك









.
.
.









منذ ساعات النهار الأولى قدمت لمنزل أهلها ،، فمدة طويلة قد مرت و لم تتمكن وقتها من المجئ
شعرت منذ دخولها عتبة المنزل بقرصة من البرود تعتلي الجدران رغم إشتعال الهواء بحرارة الشمس ؛
لم تشأ الجزم بشئ على عجل ، بل تمهلت كثيرا و هي تحاول تجريد اصحاب المنزل من ذلك الهدوء ،، قليلا و إستطاعت النجاح بالمهمة بمساعدة إبنتها ، و خبر حملها الرائع لم يكن سوى رشة سكر ترفع بمعدل الكلوكوز في تلك الجدران

شرود أيــة المستمر ، و أعصاب والدتها المنتصبة قرب المحك كان لهما الشديد من الأثر في محاولاتها الصبورة لمعرفة ما يجري ؛

لم يكن شقيقها متواجد ، فـ اليوم يواجه إختباره الأخير و عسى أن يتجاوزه بتفوق يستحقه
بعــد الكثير من الاحاديث المتبادلة إستفردت مع والدتها في صالتهم الصغيرة لتـتحدث بإسلوبها الواثق : ماما ،، شبيكم ؟؟ شو انتي و اية ابد مو طبيعيين ، شنو محمد مزعلها ؟!


لتغضن جبينها متساءلة ،، ثم هزت رأسها بـ نفي هادئ وهي تستطرق : ليش هوة اكو مثل محمد ؟ الله يحفظه لأهله و لبنتي و يكف عنهم الشيطان ان شاء الله ،، بس ليش هيجي تقولين ؟؟ ماما كلشي ما بيينة ، دشوفينا الحمد لله و الشكر أخوج فدوة لقلبه رح يتخرج و يخلصنا ، و أختج لو تلف الدنيا متلقي مثل خطيبها ، و هسة انتي الحمد لله مستقرة ببيتج و رجلج ممقصر عليج بشي ،، بقت بس مياسة ، إن شاء الله ربي يدزلها ابن الحلال حتى اكمل رسااالتي و صدق ارتاح


إبتسمت بحنـان يتدفق من مقلتيها : يا عمري يااا ست الحباايب ،، الله يخلييج النة و تفرحين بينا واحد واحد ،، و أهم شي عمووري


لم تجبها غير بـ تنهيــدة متقطعة ، لم تفت ملك تلك النظرة المتوترة لتتسآءل : ماااما صدق شلونها زوز ؟ صارلها كم يوم مو شي ،، خوما اكو شي بينها و بين عمر ؟


لتبتسم والدتها بسخرية مبطنة بالإستنكار : شو انتي بس دتتفاولين على إخوانج ؟ شبيـج يوم ؟ بس لا انتي متعاركة وية رجلج و مطرودة


ردة فعلها إقتصرت على ضحكة صغيرة لتعود فتدير دفة الحديث حيث الوجهة التي تريد : لا صدق مااام ، والله ما اعرف شبيكم كلكم مو طبيعين ،، بس ميس عادي نفس خبالاتها


لم تنكر غرابتها هي ،، و لكن ما اثار حيرتها هو ما تقوله عن اية ،، لتستطرق : شبيها أيووتة ؟ طبيعية ما بيها شي ،، انتي صايرة شكاكة


زمت شفتيها بشبه إبتسامة و مازالت التساؤلات تحوم في الجوار ،، ليقاطعهم دخول الثلاث فتيات بصخب معتاد ،، لتقوبلن بـ إبتسامة لطيفة من ملك ،، و صادقة من والدتهم

إستمرت مناوشات الصغيرة مع خالتها ميس ، و كان لذلك الجميل من الأثر في تلطيف الأجواء ، و الهى ملك عما تحاوله منذ قدومها ،، لكن ألتلك الأجواء الأسرية المكللة ألفة و محبة تأثير يدوم طويلا ؟
قد تفعل ،، و قد تفشل !





.
.
.









تغير كل ما فينا.. تغيرنا

تغير لون بشرتنا

تساقط زهر روضتنا

تهاوى سحر ماضينا

تغير كل ما فينا .. تغيرنا

زمان كان يسعدنا نراه الآن يشقينا

وحب عاش في دمنا تسرب بين أيدينا

وشوق كان يحملنا فتسكرنا.. أمانينا

ولحنٌ كان يبعثنا إذا ماتت.. أغانينا

تغير كل ما فينا .. تغيرنا

* * *

وأعجب من حكايتنا تكسر نبضها فينا

كهوف الصمت تجمعنا دروب الخوف .. تلقينا

وصرت حبيبتي طيفا لشيء كان في صدري

قضينا العمر يفرحنا وعشنا العمر .. يبكينا

غدونا بعده موتى فمن يا قلب يحيينا؟!

لـ فاروق جويدة








الساعة إقتربت من الثانية عشر و حتى الآن لم يظهر !!
تراقب الممرات امامها علها تلمح له طيفا ،، فـ وقت الإختبار قد إنتهى ،، و أغلب الطلبة قدموا هنا من أجل الكافيتيريا ، و ما إستشفه الجميع إن أمتحانهم لم يكن موفقا

تبا ،، تشعر بتوتر لا إرادي و كإنما هنالك موقدان يشتعلان في كلتا رئتيها ،، فتراها تعاني من خفقان شديـد ،، لا تعرف منذ متى لم تعاني هذه الاعراض ،، قد يكون منذ اخر اختبار لها في الكلية !

إذن لا يحق لأحد أن يجعلها متيقظة الحواس هكذا من أجله ، لا أحد
سحقا له ،، فخوفها لا يتوانى أن يتعاظم ،،فهي إعتادت مروره على المشفى عقب كل إمتحان
أ تراه لم يحضر أصلا ؟!
أصابتها تلك الفكرة بالذعر المفاجئ ، فإن حصل ذلك لا سامح الله ستتحطم احلامه ،، فهو من متفوقي المرحلة ؛

وجدت نفسها يضيق أكثر كلما عدت العقارب دقائق إضافية ،، كم هو مزعج ما تشعر به ؟!
تأفأفت بتكرار بعد أن إستأذنت لترتاح قليلا ،، توجهت بـ خطوات مدروسة الى الحمامات لتقابل هنالك من لا تود رؤيتها !

كان إسلوب الفتاة مبتذلا جدا وهي تحاكي إحدى زميلاتها بشأن صبغة شعرها الجديدة ،، تناهى لها تذمرها المستمر بشأن عسر الإمتحان ، و هذا لم يكن بشئ يذكر أمام تذمرها من رائحة المنظفات القوية و عدم توافر الصابون العالي الجودة الذي تعتادته بشرة مغنجة كـ بشرتها !

فاح عطر الياسمين وهي تمر من أمام الفتاة لتجعل عضلات صدرها تنقبض بلا إدراك ،، لم تهم بجر الأنفاس إلا بعد ان تأكدت بإن ما تفعله قد يخنقها !!

هذه الفتاة تقف بعطرها المثير هذا بقرب عمر طيلة الوقت ، لتتمايل بإنوثة مغنجة أمامه
ألا تخاف عقاب الله ؟
و هو ؟
الخائن ،، أما يكف عن طعن زوجته بظهرها غيبا ؟
متى سـ يسل نفسه من زوبعة مليئة بالنساء المثقلات به إعجابا ؟!

تعارفها مع هذه الفتاة لم يكن سوى كارثة مصغرة ،، فـ إرتأت التظاهر بعدم الإنتباه لها و لشخصها ، و تلك لم تكن أفضل منها ، بل بدى على نبرتها التثخن بالدلال وهي تستطرق بخجل مبالغ فيه : صدق همووووسة شفتي عمر شسوى ؟ هههه اوي صدقة شقد حبااب ،، قام من مكانه علمودي


لشهامته !
أ لا تفهم لغة غير الإعجاب هذه المبتذلة ؟!
مقيتة بتفكيرها ،، بئسا له من عقلا تمتلكه ،، تود أن توضح لها أن لها مع عمر حكايات ؟
و ما شأنها هي ؟ أظنت بإنها ستخبر خطيبته بـ قصصه الغرامية و نزواته الذكورية؟
هه ، حمقاء !

ما يهم إنها تأكدت بإنه قدم إختباره و إنتهى الأمر ،، الآن فقـط ستكمل عملها من غير تلك التشويشات المتطفلة لمشاعرها

لا تفهموا ما أشعر به حسب أهواءكم ، قلقي كان من أجل مستقبل يستحقه كـ رفيق أخي و سند والدته فـ حسب ،، و ليس كـ زوج إسمي مستقبلي
تعمدت إغاظتي بـ ضربها لكتفي بحقيبتها الكبيرة لكن طرفا لم يرف لي و أنا أتجاهل تلك الاساليب الملتوية الأنثوية ،، لا أعرف لم مر ببالي أنني سأستمتع جدا برؤية دخان ينبثق من عينيها حالما يصلها ما سيفعله الرجل الذي تريد

ستحترق غيظا ، مسكينة !
الفتاة المدللة ستنكسر شوكتها وقتها ،، فهاهو يصدمها للمرة الثانية على التوالي ؛
بقلة ذوق لم تقدم لي أي إعتذار و أنا لم ابالي ، فـ لو قررت الخوض في مناورات مع نساء عمر لن أنتهي يوما !

ولجت خارج الحمام لـ أتوجه نحو الكافيتيريا ،، فـ بدأت أشعر لتوي بشهية نهمة لأحدى قطع الجالاكسي ،
فعلت ما أمرتني به مراكزي الحسية ، فوجدت نفسي أختر قطعتين ، واحدة لي و أخرى لـ رنا الحائرة !
تلك التي حتى الآن لم تحسم قرارها بعـد

و انا اهم بمغادرة المكان تقابلت و لشؤم الصدف مع د.ضرغام ،، شعرت بتخلجات غريبة لم افهم لها سببا ، و لكني أجزم بأنها توتر لا أكثر ،، شعرت بنظراته تجلدني بـ لوعة ، فـ رفعت بأنفي عاليا و أنا امر بجانبه و كإنني لم أره !

توجهـت لجهة السلالم ، بعد أن أخفيت الشوكلاته في جيب ردائي الطبي الذي أرتديه ،، نويت العودة فـ الانتحار بهذا السلم هو أخر ما احتاجه بعد سخافات تلك الياسمين ؛

و بالفعل إستدرت و أنا اعتذر بداخلي لـ رنا ، فالقطعتين ستكونان من نصيبي ؛
بـ إلتفاتتي ثبت مكاني عند رؤيتي ذلك الطويل في مقدمة السلم ،، لأول مرة أجدني عاجزة عن إتخاذ قرار سريع !!!

بعدها إرتأيت إكمال نزولي ، فـ لا أنوي الجهر بفشلي في السيطرة ؛
كان السلم بالطبع يكتظ بالمراجعين ،، و هذا ما جعلني أنكمش كي أحفظ نفسي من الإحراجات
كدت اصفع خدي عند شعوري بالخيبة من عدم إهتمامه لوجودي ، إذ إنه أكمل طريقه متجاهلا نبضات قلبه التي إرتفعت وتيرتها بالتأكيد

لا تنظروا لي هكذا ، فـ أنا أكيدة بأنني سـأبقى الأولى في حياته حتى و إن مرت إهتزازات عنيفة لتزيحني من موضعي ، لن أبرح أن أعود لأترأس صروح قلبه !


لم أستطع إخفاء ذلك الضيق الذي لفني بـ سميك من لحافه في طريق عودتي للصيدلية ؛
إنتهى الدوام و ذلك اللحاف لم يفتأ أن يشتـد حول جسدي فبات يحرقني فوق حرارة الجو ،
عند خروجي من بوابة المستشفى ، كنت أحمل ردائي بإهمال على ذراعي ، و نظارتي الشمسية تغطي الجزء الأكبر من ملامح وجهي ، و حقيبتي المتوسطة الحجم تتعلق بـ ذراعي !

تفاجأت به يقف و كإنما ينتظر أحدهم ،، لم افعل سوى رد ديني فـ مررت بجانبه من غير أن أعبأ ، و بداخلي بت أستغرب ما نفعله نحن الإثنان ،
و خفت من مستقبل مجهول أحاكه لنا علي ،، فلولا مصائبه ما كنا بهذا الحال !
أوقفني بصوته الفخم وهو يرمي التحية ، في وقت بدل ضائع : السلام عليكم


هو أيضا كان يخفي أنظاره بـ عوينات معتمة ،، و كلانا نتابع المارة ، اجبته ببرود قرصني : وعليكم السلام


يبدو إنه فهم رسالتي الصامتة ليقول بتملل : أخوج شوكت ناوي يرجع ؟


لم ؟!
هذا ما طرأ ببالي ، إلا إنني اجبته بذات الإسلوب : ما اعرف


ممتاز ، أثرت سخط شياطينه ، فهذه وقفته تتغير و صوته يتفخم أكثر : شلونج ببيت عمج ؟


ببساطة و إقتضاب قلت : الحمد لله


ردودي المختصرة جعلتني اشعر بشئ يسحبني نحو التهلكة ،، لكنه لا يعلم بأنني وقتها لن اكون بمفردي بالتأكيد !
عاد خطوة للوراء ليمد ساعده مشيرا لي بمعنى ان اغرب عن وجهه بطريقة محترمة !!

لا أعلم لم رسمت فتات إبتسامة حول شفتيي و كإنني حصلت على قطعة جالاكسي أخرى ،، تذكرت قطعتاي ، المسكينتان مازالتا في الرداء ففقدت نهمي السابق لهما بعد مقابلتنا العقيمة عند السلالم

أما الآن فـ لن يوقفني شئ عن تناولهما بعد أن أخذت بثأري لكرامتي ،، أعتقد بإنني كنت مخطئة بشأن تخوفاتي السابقة ،
فيبدو إننا سنعيش مغامرة ممتعة !
لكن القلق الوحيـد يتمثل بما سيحدث بعد إنتهاءها ؟ هل ستستمر التسلية ام سـ أكون بحال لا أتمناه ؟!
لا اعلم ، و لكنني أكيدة بإن ربي لن يخيب أملي بعد إستخاراتي المتكررة ،، ما يثير إنزعاجي قليلا هو تلك الصورة الفوتوغرافية المشوهة التي سيلتقطها لي ليحملق الجميع بي بإشمئزاز و رغم إن هذا أخر ما يهمني ، إلا إنني بالتأكيد سأهتم لو كنت اتلقى دعوات سوء احمل ثقلها بلا ذنب
لكن مهما كان ما سيحدث فبالتأكيد هو خيرا في نهاية المطاف ما زال توكلي مقتصرا على ربي







.
.
.











نهَـآيةْ البَرَآءَةْ الثـآمنـةْ عَشـَرْ



حُلمْ

 
 

 

عرض البوم صور حلمْ يُعآنقْ السمَآء   رد مع اقتباس
قديم 17-07-12, 01:15 AM   المشاركة رقم: 380
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مبدع
كونتيسة الأدب النتي


البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 240233
المشاركات: 841
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالق
نقاط التقييم: 3128

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلمْ يُعآنقْ السمَآء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حلمْ يُعآنقْ السمَآء المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

السلآمُ عليكمْ و آلرحمممة


مسآء آلخيرآت على حبآيب آلقلللبْ

آول شششي رمضآن كررريييم مقدمآ .. و كل عآم و آنتوو بخير و صحة وسلآمة

يآربي إن شـآء آلله ينعآد بلمة آلآهل و آلآحبآب و على حب آلله و رسوله

حبآيييبْ

آسسفة تأخرررت بس وآلله مو بيدي ،
أعتذر حييييلْ .. و إن شااء آلله متنعآد لإن آنقهر من آخليكم تنتظرون ، حييل آنقهر ،
آلمهم ،
آلحلووين آن شاء آلله رآجعة لردودهم التآآآخذ العقققل

و بآلنسبة لـلشهر الفضيل .. فـ مآ آوعدكم بشي لحدمآ ينورنآ و آشوف نفسي شلون آقدر آكتب ،
تعرفون مآ آريد آلهيكم ولآ آلهي نفسي عن القرآن و آلعبآدة ..

فآكيييد آلنظآآم " آلمخربط بآلوقت الحآلي " رح يتخربط آكثر !!!

و بالنسبة للبرآءة آلجديدة آن شاء آلله عالجمعة آذآ آلله آرآد
و يمكن آنتتووو بعد تخآفون من وعودي لإن خلفت هوآية مع آلآسسسف بس آن شاء آلله آكون غلطآنة و تبقوون زييي منتووو

حبآيبي

آرجع و آقول رمضآن كريم . .آعآده آلله بآلخير و آلصحة و آلمغفرررة

آكيييييد آحببببكم

حُلم

 
 

 

عرض البوم صور حلمْ يُعآنقْ السمَآء   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أبرياء حتى تثبت إدانتهم . للكاتبة حلم يعانق السماء, لحنا, منتدى قصص من وحي قلم الأعضاء, اأبرياء, الشلام, العراق, تثبت, حلم, روايه عراقيه ., عمر, إدانتهم, قصص و روايات
facebook



جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t174653.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
‫ط´ط¨ظƒط© ظ„ظٹظ„ط§ط³ ط§ظ„ط«ظ‚ط§ظپظٹط© - ط£ط¨ط±ظٹط§ط، ط­طھظ‰ طھط«ط¨طھ ط§ط¯ط§ظ†طھظ‡ظ… ..‬‎ - YouTube This thread Refback 14-09-14 01:34 AM
ط±ظˆط§ظٹط© ط£ط¨ط±ظٹط§ ط­طھظ‰ طھط«ط¨طھ ط¥ط¯ط§ظ†طھظ‡ظ… ط§ظ„ظ‚طµطµ ط§ظ„ظ…ظƒطھظ…ظ„ظ‡ ظ…ظ† ظˆط­ظٹ ظ‚ظ„ظ… ط§ظ„ط§ط¹ط¶ط§ This thread Refback 17-08-14 02:24 AM
ط±ظˆط§ظٹط© ط£ط¨ط±ظٹط§ ط­طھظ‰ طھط«ط¨طھ ط¥ط¯ط§ظ†طھظ‡ظ… ط§ظ„طµظپط­ط© ط§ظ„ظ‚طµطµ ط§ظ„ظ…ظƒطھظ…ظ„ظ‡ ظ…ظ† This thread Refback 10-08-14 11:27 AM
ط±ظˆط§ظٹط© ط£ط¨ط±ظٹط§ ط­طھظ‰ طھط«ط¨طھ ط¥ط¯ط§ظ†طھظ‡ظ… ط§ظ„طµظپط­ط© ط§ظ„ظ‚طµطµ ط§ظ„ظ…ظƒطھظ…ظ„ظ‡ ظ…ظ† This thread Refback 03-08-14 11:52 AM


الساعة الآن 03:40 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية