لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (4) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-04-12, 10:22 AM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مبدع
كونتيسة الأدب النتي


البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 240233
المشاركات: 841
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالق
نقاط التقييم: 3128

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلمْ يُعآنقْ السمَآء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حلمْ يُعآنقْ السمَآء المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اموولهـ مشاهدة المشاركة
   مسائك عطر يفوح شذاه بين جنبات روحك

حي الله حلم في ليلاس

اروح فدوووو للعراق وأهلها ياحبي لكلامك

حسبي الله على كل ظالم طغى وتجبر وعثى في ارض العراق
حسبي الله على من جعل شعبها طوائف يقتلون بعضهم بعض


بارت اليوم بارت حزين جداً*
لااعلم هل سنرى فرح*
ام كله عذاب
الله يكون في عون العراق وأهلها*


لين والله ما تنلام البنت وهي تشوف اخوها مقتول قدامها
الانهيار اقل شئ يصير عليها لسه ما فاقت من مصيبة موت أبوها جأتها مقتل اخوها*
يارب الصبر من عندك*
وجود حيدر معهم ما حبيته بالمره اللي سواه فيه علي برد قلبي
خاصه أني اتمنى انه تحن على عمر وتعرف قيمته
يعني ما ادري هو غرور فيها عشان ما تحب عمر والا هي تحب ثاني
وشفيها اذا كان ما عنده شهاده لازم يعني دكتور وغني أخلاقه وحبه لك ما يشفع له عندك*

علي
همه كبير بس زين ان الجده جأت في الوقت المناسب عشان تريحك شوي
كرهك لبنت زوج امك وش سببه يعني من كرهك لـ أبوها والا صاير شئ يبنكم خلاك تطلع من عندهم وتروح تسكن عندابوك

عزمك على معرفة قاتل أبوك بيتعبك كثير بوجود عدة عناصر موكله بس للقتل
القوات الامريكيه تقتل
والمجموعات الارهبيه هم تقتل
واللي له ثار يقتل
ما فيه رقيب الله يعينك

عمر*
العاشق الوالهان
الله يصبرك البنت مره ما تشوفك*
محنونه وربي واللي انت احد ما يحبك*
مصيرها تعرف قيمتك وتندم طول عمرها*

حلم الكلمات لا توفيك حقك*
فانت مبدعه


مسَـآءكـ أنآقة كـ " روحكْ "

يـآآآآ روووحي والله ، إنتتتي تجنننين لهذا تحبيين العرآق ،
فدوووة لحجييج العسسسل يا عممر انتي
أشكرررج حيييل على التوآصل الدآئم و أتمناااه يستمر ان شاء الله

إنتــظر هالطله على طوول
بحفظ الله عيووني

 
 

 

عرض البوم صور حلمْ يُعآنقْ السمَآء   رد مع اقتباس
قديم 10-04-12, 01:31 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ملكة الالماسية


البيانات
التسجيل: Jul 2006
العضوية: 8455
المشاركات: 10,839
الجنس أنثى
معدل التقييم: زارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالق
نقاط التقييم: 2892

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حلمْ يُعآنقْ السمَآء المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجُودْ ؛ مشاهدة المشاركة
  


~




بَعععدِينْ أنَّـآإ أخخذتْ عَمُّوورْ أوّلْ مَآإ قَرِيييييتْ إسسمَهْ ، ،
يَعنِيْ مَـآإلِيْْ شششغِلْ بِ زووزووو الأمّ الرؤُوووم ، <~ فيس يشوف رازا بنص عين خخخخ ،

اللهْ يججججِيبْ اليوم اللِّيْ أشوفْ فيه ججمُوودَهْ يتخخربَطْ خخخخ
وَ الله مُو ككره تعججبنِيْ شخصيّتَه ،
بَس هالششخصيّـإآت مآ يأدبّهم إلَـآإ الححِبْ هع



هههههههههههههههااااااااااااااااااااااااي ..الجود عيني اشقد ماتحجين احجي عيني هالسه عموور وياااي.. عيني يعني روحي بلطي البحر او رووحي شربي من مويتا لعاد احسن..>>فيس عراقي تعلم من عموووري..هخهخهخه
اقوول ياا الجود ليتس تمرحين بس قال ايش من اول ماقريت اسمه قال.. انا اول من رد واوول من شاف الاسم واوول من صاادر يعني عيني انتي الطيور طارت بارزاقها وباقي الج علي اخذيه عيني مبروك عليج..كلوليش..هخهخهخهخهخه

يووووووووه يالجود تسلمين يااقلبي والله من زمان عن اجوااااء المناكشات فديت اهلها كلهم والله..رجعتيني لها بقوووووووه ..زمان يافن


 
 

 

عرض البوم صور زارا   رد مع اقتباس
قديم 10-04-12, 10:45 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مبدع
كونتيسة الأدب النتي


البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 240233
المشاركات: 841
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالق
نقاط التقييم: 3128

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلمْ يُعآنقْ السمَآء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حلمْ يُعآنقْ السمَآء المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الساحره الصغيره مشاهدة المشاركة
   السلام عليكم ورحمة الله

قد اكون قرأت البارت متاخرا وعلقت متاخرا ولكن انا الخاسرة

الجزء اكثر من روعة حقيقه ابدعتي

كم صدمني موت مصطفى بل كدت اعجز عن التفكير ( لقيت نفسي بقول هو ايه اللي بيحصل )

بقدر ما المني موت مصطفى الا ان لين اثرت بي بشكل لا يعقل

[COLOR="Red" ( لين ) ][/COLOR]

لا اريد ان اتخيل نفسيتها حتى اني اعجز عن التفكير بالشخصيات التي كالين في الحقيقة

[COLOR="Red"]عمر[/COLOR

بالنسبة ليا البطل الخارف البطل الذي اعشقه عن ظهر قلب عشان خاطري هو مفيش منه في مصر


يكفي عمر ولين الان

اخر حاجه اقولهاااااااااااااا ابدعتييييييييييييييييييي

في انتظار البارت الفادم

يكون في معاد محدد



وعلييكم السلاام والرحمة
هلووو بيييج عمري انتي
منوورتني والله ،
و متعرفييين شقد يفرحني هذا الحجي الحلووو ،
صدقة لله تجنننيين
إن شاء الله شوويات و البارت يمكم

بحفظ الله حبيبتي

 
 

 

عرض البوم صور حلمْ يُعآنقْ السمَآء   رد مع اقتباس
قديم 10-04-12, 10:49 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مبدع
كونتيسة الأدب النتي


البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 240233
المشاركات: 841
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالق
نقاط التقييم: 3128

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلمْ يُعآنقْ السمَآء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حلمْ يُعآنقْ السمَآء المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زارا مشاهدة المشاركة
   هههههههههههههههااااااااااااااااااااااااي ..الجود عيني اشقد ماتحجين احجي عيني هالسه عموور وياااي.. عيني يعني روحي بلطي البحر او رووحي شربي من مويتا لعاد احسن..>>فيس عراقي تعلم من عموووري..هخهخهخه
اقوول ياا الجود ليتس تمرحين بس قال ايش من اول ماقريت اسمه قال.. انا اول من رد واوول من شاف الاسم واوول من صاادر يعني عيني انتي الطيور طارت بارزاقها وباقي الج علي اخذيه عيني مبروك عليج..كلوليش..هخهخهخهخهخه

يووووووووه يالجود تسلمين يااقلبي والله من زمان عن اجوااااء المناكشات فديت اهلها كلهم والله..رجعتيني لها بقوووووووه ..زمان يافن





ههههههههه

زآرآ الحلوووووة تريديني اتدخل لو لأ ؟
تررررررررررره حجيييييج يجنننننن بالعراااقي فدوووة لله ،
أبقي احجي عراقي و اضمنلج عمر يحول عليج شيسوي بلينا المخبلة


جووده حبيبتي لآزم تضبطين العراقي ياللا تدخلين بالمنااافسة هههههههه
أو على قووولة زآرآ عندج علي .. بسرعة لحقي عليييه قبل لآ يااخذه غيييرج يمعووده !


حبيبـآتي إنتووو الاثننييين

 
 

 

عرض البوم صور حلمْ يُعآنقْ السمَآء   رد مع اقتباس
قديم 10-04-12, 11:28 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مبدع
كونتيسة الأدب النتي


البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 240233
المشاركات: 841
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالق
نقاط التقييم: 3128

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلمْ يُعآنقْ السمَآء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حلمْ يُعآنقْ السمَآء المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 


بإسمِــكْ يآ آلهي أبتدئ

البرآءة الثـآلِثَةْ


خَنجَــرٌ بِينْ أظلعيِ
يكَـآدْ يغمينيِ ألمَـآ ،
إنهُ الـ خُوفْ من الحقآئقْ الحَقيرةْ
التيِ يخفيهآ إنآس مكآنهمْ لآ يُفترضْ أن يتجآوز الحظيرةْ


حِلمْ



سلامٌ عليك على رافديك عراق القيم
فأنت مزارٌ وحصنٌ ودارٌ لكل الأمم
اصلى لأجلك فى كل حين
وامسح عنك هموم السنين
لماذا اراك حبيبى حزين
ويعصر قلبك هذا الألم
هنا المجد أمَّ وصلَّى وصام
وحجَّ وطاف بدار السلام
فبغداد تكتب مجد العظام
وما جفَّ فيها مداد القلم
سلام لأرض تفيض عطاء
وعطر ثراها دم الشهداء
فهذا حُسينٌ وذى كربلاء
إلى العزِّ صارا لساناً وفم.
عراق العلوم ونهر الادب
ستبقى تراثا لكل العرب
وتبقى الى المجد اما واب
واكليل حب لخير الأمم
بأورَ وبابل عهد انتماء
لمهد الحضارات والانبياء
تشرف بحمل اسم رب السماء
لتبقى اعز واغلى علم















مر ثلاثة اشهر على إستشهاد شقيقها ، وها هي مجبرة على التأقلم على غيابه و عيشها مع اخيها الأكبر و جدته

إنها امرأة صارمة جدا ،، و لكن كبر سنها في بعض الأحيان يجعلها طيبة بعض الشئ ،، او هذا ما تشعر به هي على الأقل

تستغرب علاقة علي اللطيفة بجدته هذه ،، و هو الذي لا يتعامل بإحترام مع اي شخص !!
و لكنها تعزي السبب لكون هذه الجدة تحبه بصدق و تحاول إرضاءه حتى و لو لم تكن مقتنعة بأوامره المتطرفة !!


تجولت في ممرات الكلية بعد ان اكملت العمل الذي اوصاها به علي ،، و هي كارهه للوضع الغبي الذي هي فيه
هذا ما يحدث دوما عند ذهاب شخص ما الى كلية اخرى ،، يكون مراقب من كل جانب و من كلا الجنسين ؛

فالفتيات تنظر لها بغبطة ،، و الشباب واضح على ملامحهم الإعجاب !
لا تعلم يعجبوا بماذا هؤلاء الحمقى ؟!
فهي حتى الملابس التي ترتديها سوداء داكنة ،، مكونة من قميص فضفاض يعتلي بنطلون مناسب لأخر صيحات الموضة !

وشعرها مرفوع لأعلى بطريقة سريعة و حتى وجهها خالي من مساحيق التجميل ؛ اما عيناها و التي هي الشئ الوحيد الملون فيها الآن فـ كانت تخفيها بنظارة معتمة من ray ban
لكن يبدو عليها رغم كل شئ الرقي و الأناقة ،، فيبدو ان هذا ما اجتذب انظارهم


سمعت صوت يناديها من يسارها فإضطرت للإلتفات و بظرف ثواني تغيرت ملامحها و بانت على شفتيها شبه ابتسامة وهي تقف في مكانها منتظرة الفتاة تتقدم منها مع مجموعة من الفتيات الأخريات ،

ردت السلام الحار من قبل تلك الفتاة بطريقة هادئة و محترمة . ولم تستغرب معرفة هند بإستشهاد شقيقها وابيها ،، فنحن في زمن الفيسبوك الذي سمح بتقوية الإتصالات بين المعارف و الأصدقاء بشكل خاص : هلو حبيبتي ،، حيااتج الباقية ،، الحمد لله على كل حال


حمدا لله انها مازالت ترتدي النظارة و الا كانت دمعتها السابحة في قزحيتها ستبان لهم ،، أكملت بهدوء سلامها الرسمي على بقية البنات التي لا تعرفهم من قبل !



هند سألتها بإبتسامة لطيفة : خير شعندج بكليتنا ؟!



بنفس الهدوء اجابت : علي اخوية محتاج تأييد من الكلية انه هوه جان طالب هنا ،، و هو ما عنده وقت يجي فدزني ' أرسلني ' أجيبلهياه !



لتقل الاخرى بشئ من الفرحة : اوووه علي صار دكتور هسة .. بعد منو يقدر يحجي وياه ،، هو بلا شي ميتحاجه ' قليل الكلام لغروره ' هههههه



ابتسامة لينا توسعت بخفة ،، علي ،، كم انت احمق لتترك خلفك هذه النظرة الغبية !
ثم قالت احدى الفتيات بسرعة : هننننند ،، ولج لتقولين هاي اخت علي صفاء ؟؟ الله علييج ؟


تغيرت نظرة لينا ،، فيبدو ان اخاها قد اجتذب انظار الغبيات بتكبره هذا ،،
هند اجابت بسرعة حماسية : إيييي لج لعد اني صار ساعة شدااحجي ؟

أكملت الاخرى وهي تنظر للينا بنظرات تقييمية و كانت على وشك سؤالها عن سبب ارتداءها الأسود الا انها غيرت رأيها : و شلووونه هسة وين تعيين ؟! اكييد ببغداد لأن هو شاطر كولش ما شاء الله !!



أومأت بالموافقة وهي تريد ان ينتهي هذا اللقاء بأسرع ما يمكن ،، عليها ان تعود مبكرا للمنزل ،، فهنالك محاضرات متراكمة تنتظرها على مكتبها !


تدخلت اخرى بشئ من الحذر : هممم زين عمــر صديق علي شلونه ؟ مناوي يرجع للدراسة ؟!



رفعت حاجبها بدون شعور و من غير ان تعرف سبب إنزعاجها اجابت بحدة : ما اعرف !


لم تنتبه اي واحدة على الاسلوب العدائي الذي تكلمت به لينا ،، فأكملت هند على كلام صديقتها : لا عفية حرامات يبطل نهائيا ،، و الله احنه معرفناه ولاحجينا وياه لإن هوه واخوج اكبر منا بسنتين ،، ومن صاروا بالرابع هو ترك وشقد انقهرنا عليه ،، ما شاء الله شقد حلووو اصلا يجننن و كشششخة ،، زين هسة شديشتغل ؟!



ما بهن هؤلاء الغبيات ؟
هل فعلا يعجبهم عمر الاخرق ؟!
فليحتفظوا به ،، هنيـ ـ ـئآ لهـ ـ ـم ،، فهي لا تريـ ـ ـدهـ ..!
ما هذا الشعور الحارق الذي يريدها ان تصرخ بهم و توقفهم عن الكلام ، تبــــآ لـ عمممممر ،، تبـآ له

و ايضا ما هذه النكتة ؟!
عمر و الجمال و الـ ' كشخة '؟!

أجابت ببرود بعد ان سيطرت على اعصابها : ما اعرف عنه شي ،، بس هه عمر حلو ؟ ضحكتوني !


ليعترضن بسرعة و خصوصا تلك السمراء ،، اول من سألت عنه : دروووحي لعد منو حلو ان شاء الله ؟! اصلااا يمووت و بنات الكلية كتلوا روحهم عليه ،، حتى الاكبر منه همين ميتين عليه و احلى شي بيه ثقيل فدووة لله ميعجبه العجب !


كان هذا كلام هند ،، و الذي جعلها تستشيط من الغضب ،، لهذه الدرجة اصبح عمر ذو اهمية ؟!
و ان يكن ،، فهو الان بعد فقدانه شهادته لا يعتبر شئ !
لاتهم شخصيته او حتى جماله كما يقلن


نفرت بغير ود ; حجييج شقد متناقض هند ،، يعني علي مجان يعجبكم لإن شايف روحه و .... هذا كاتلين نفسكم عليه وهو نفس الشي!



لتقول المعجبة بسرعة و ملامحها محمرة : لاآآ طبعا مو نفس الشي ،، عمر محترم كلش وية العالم ،، بس ميحب يقترب من البنات الي يعرفهم معجبات بيه ، بس اخوج اصلا ضارب الناس كلهم جلاق ' ركلة قدم '


ضحكت البنات على تشبيهها بالرغم من اعتراض هند و تلك المعجبة بعلي حسبما ترى هي !
يال تفاهة البنات

اهم شئ بالنسبة لهم فلان شخصية و هذا جميل ، و الاخر ' كشخة '


وهي الان عقلها مشغول بشئ واحد ،، محاضراتها التي تنتظرها و هن ......؟!
يتغزلن بـ هذا و ذاك امامها !
و يال غباءهن ان كان عمر بالنسبة لهم فارس الاحلام ،، كم تمقته !!


اعتذرت منهم بهدوء راغبة في الذهاب لتقل هند من جديد : كملتي شغلج ؟ خوما محتاجة شي ؟!


ابتسمت برقة خفيفة و عيناها تقيم السمراء من جديد : اي خلصته ،، تسلمين


واردفت موجهة الكلام للجميع وانظارها مازالت على نقطة واحدة ،، هذه الجميلة التي يبدو انها معجبة بعمر : فرصة سعيدة بنات و استأذنكم


إبتعدت عنهم وهي تفكر في خصال عمر ؛
مالـــذي جعل ' كل البنات كاتلين روحهم عليه ' ؟!
ما هو الشئ الذي يملكه ليسلب لبهن فيه ؟!
ههه .. غبيات !

لا يعلمن ما يريد هذا العمر ،، و ما يعشق ايضا !
عمـــر يريدها " هــي " ،، و ' هي ' فقط
و لكنها لن تكن لشخص غير قادر على جعلها عيش الحياة التي عاشتها في ظل والدها
إنها إنسانة متطلبة ،، و طموحة ،، و لن تدفن احلامها بإرتباطها برجل لا مستقبل لديــه

رجل نذر حياته لأمه و أخواته و نسي نفسه ؛
لن تكن لـ عمر حتى لو كان هذا اخر شئ تفعله في حياتها
لن تستسلم لـ علي
فهي ليست بغبية ،، بل انها اكيدة بأن اخاها سيفاتحها بالموضوع بعد فترة
حتى لو لم يكن عمر راضيا
فـ علي سيجبره
و بما إنه يتمناها ،، فـ لن يفوت فرصة الحصول عليها
و لكنها تقولها من جديـد لن تكون لـ عمر يوما
وهو لن يكون لأخرى ،، لإنه سيظلم اي امرأة يقترن بها و حتى وإن فعل .. فـ لن يستطيع العيش معها لفترة طويلة
فـ قلبه ملكها هي ،، و هي واثقة من هذا الأمر






.
.
.





قآحلــة ' تلك ' آلمسـآحة التي تحتــل صدري !!










إبتسم مؤيدا لكلام اخته : إيي والله يوم ،، خطية البنات روحهم طلعت من قعدة البيت ، إسبوع الجاي ان شاء الله عندي روحة لأربيل ،، تعالوا وياية غيروا جو



اربيل هي منطقة سياحية في شمال العراق حازت على المرتبة الثانية عالميا بعد تركيا لطبيعتها الخلابة

والدته اعترضت مباشرة : لا طبعا ما اروح ،، تريد اخذ خواتك و روحوا


تدخلت بعصبية و قهر : اييييييي ماامااا والله حرام عليج ،، محبوسن عبالك قرودة ،، و انتي تدرين احنه منروح مكان بدونج ،، هالمرة نروح للشماااال ؟!


لتكمل الاخرى بنفس الغيظ : والله حجي مييس صحيح ،، عمرنا مطلعنا طلعة مثل الاوادم ،، ماما هاي مو حاالة !


ردت بدون اهتمام : والله انتو تتعيقلون ' تتملقون ' .. اخوكم وياكم روحوا و تونسوا الا اني شنو ؟ على اساس اني حقعد اونسكم ؟ هوه اني قلبي خلصان خلوني فدوة لعينكم ، و اذا تريدون قولوا لملــك بلكت ' عسى ' رجلها يقبل و تجي وياكم هيه وياه و هيج اتطمن عليكم !



قال موجها الحديث لأخواته : هم صدق أنتو شكو مجلبين بامكم ؟ زعاااطييط ' اطفال ' ؟



الوسطى زفرت بضجر : افففف ترره تضوجون الواحد ،، و انته عمر افندي تدري منطلع بدون ماما فلتقعد تسوي نفسك معاجبيك


لم يرد الا بإبتسامة و قالت أيــة مكملة لحديث اختها : اي هوه شعنده الاخ ؟ بس يضوج يخابر جماعته و يطلعون احنه بس الماكليها



ميس اعترضت و بصوت مرتفع : انجبببي بللا .. و الله بس اني طايح حظي بينكم ،، انتي هم خانم شعندج ونسة و طربقة بالكلية



اجابتها والدتها بسرعة و انزعاج : مييس ماما حلمانة انتي ؟ كاافي تخاامة ' رغبة بالخروج ' ،، عندج نت و عندج تلفزيون وعندج موبايل قعدي وية صديقاتج و سكتي .. ترة منسيت حجيج مال الصبح فلا تاخذين راحتج كولش



لم تقل شيئا بل وقفت من مكانها و تحركت غاضبة بإتجاه السلم ،، متبوعة بعتاب لطيف من عمر لوالدته : شبيها ام عموري ضايجة ؟ و شعجب كسرت بخاطر ميوسة ؟!



نظرت اليه و لسان حالها يقول ' لو تعرف شقايله ميووسه انت هم حتنقهر منها '
انتظر ردها قليلا ثم اردف : كفاااح خااانم شبيج ؟ شكلج معجبني من اول مرجعت من الشغل



تنفست بتعب ثم قالت وهي ترى نظراته المتساءلة نحو اخته : مابيه يووم بس تعبانة ،، البارحة عزلت الغراض و قلبي لهسة يحرقني ،، عمر هايه منطقتي و جواريني و صعب عليه اتحمل فراقهم ،، فاتحملوني هالفترة



هز رأسه بهدوء و تناهى لمسمعه همس اخته لـ أمه : يعني علساس هوه هسة مو ميت من القهر



هل هو مفضوح لهذه الدرجة ام ماذا ؟
اكملت اخته لتثبت له التباسه بفهم الموضوع : هوه هم طول عمره وية علي و آلن و هسة حيعوفهم !
تباا لعقله الاحمق الذي لا يفكر الا بشئ واحد و الادهى يعتقد ان الجميع يشرفون على تفكيره و يعلمون ما بداخل جمجمته

وقف ببطئ وهو يحاكي امه : حبيبتي ادري صعبة ،، بس تعبنا من الايجار ،، و احنا من زمان بس جنا نريد البنات يكبرون حتى نشتري بيت و نستقر ،، لإن كافي !


تدخلت ايه بهدوء : حقك والله عموور ،، خصوصا انو ابو علي توفى الله يرحمه و اكييد انته دتنحرج من ابنه !


ذكية هذه الفتاة ،
تمتم بخفوت : حرامات ممستفادة من عقلج هذا بالدراسة !



ضحكت بخفة مغيرة الجو الكئيب : رجعناااا .، ياابة والله دراستي حلوة و حابتها ،، انته شعليك ؟ اصلا رح اكون اول اعلامية بالعائلة !



رفع حاجبه بشئ من الحدة : احلمي ،، بس تاخذين الشهادة قبل ' مباشرة ' لبيت رجلج ،، اني اريد اخلص منج خوما ناوية تبقين على قلبي ؟!



والدته قالت بسرعة و ابتسامة لطيفة رسمت على محياها : يمممة اسم الله على بنتي ،، إن شاء الله ربي يدزلها قسمة تصفن الكل ،، و يخليها تعيش اميرة ،، وهية تستاهل كل خير فدوة لقلبها شو اخلاق و جمال و ادب !


ضحك بسخرية ومن دواخل نفسه ، ثم توقف بعد ان رمت اخته جهاز التحكم الخاص بالتلفزيون بإتجاهه : عممممممر لتضحححك ،، علساااس مرتك احلى مننني حتصير !



كانت الابتسامة على وشك التجمد ،، إلا انه ببراعة ماهرة استطاع المحافظة عليها و هو يمسك الجهاز قبل سقوطه ارضا : طبعا احلى منج و تسوى راسج هم !



تدخلت والدته بلوم : عمممر ،، انته ليش بس تكسر بخاطرها ؟ دشوفها و الله تنحط على الجرح يطيب ، دشوف شكلها ؟ يمكن بكليتك جان اكو هيجي جمال ؟!



لم يهتم كثيرا وهو يغيضها اكثر : القرد بعين امه غزااال .. و بعدين انتي هم ضوجتي ميس فأني لازم اضوج حبيبة قلبج !



اجابت بشئ من الحدة : ميس غلطاانة ولازم تتعاقب ،، بس اييية شسوتلك هسة ؟!




ابتسمت أيـة و التي تعشق اهتمام والدتها النابع كـ رد فعل نحوها بإعتبارها إبنة بارة جدا و جدا !
و تستحق و بجدارة المعاملة الخاصة التي توليها لها امها
ثم اردفت : عموور حبيبي عمرك 25 و تغااار ؟ تررة عييب عليك



لم يجب فهو بالفعل يغار في بعض الاحيان !
اكتفى بإبتسامة لطيفة و تحرك بعدها بإتجاه السلالم . ليصل له صوت والدته محذرة : عمممر مو تروح لاختك اللوقية ،، خليها تحس بغلطها



لم يسأل ماهو خطأها فهو متأكد من مصداقية والدته ،، و لكنه لا يستطيع ترك طفلته الصغيرة منزعجة كثيرا ، لن يحتمل !


بعد وصوله الطابق الثاني توجه مباشرة لغرفة اختيه الواقعة امام غرفته ،،
فتح الباب بعد طرقه مرتين .. ابتسم عندما رأى عبوسها و هي تنظر بإتجاهه : شدعووة كلفت نفسك ؟ جان تأخرت بعد و نسيتني



لم يتحرك بل قال بهدوء : ليش مزعله ماما ؟


بضيق اجابت وهي تستقيم من جلستها على سريرها المنفرد : اييي والله مقلت شي ،، بس حجيت على لينا وهيه عصبــت و رزلتني ' عنفتني ' !


يده الممسكة بوكرة الباب ثبتت لثواني ثم قال متسائلا : ليش شبيها ؟


يال سخرية الوضع ،، لم يسأل اخته ما قالت ،، فما يهمه فعلا هو ' حال تلك ليسأل عنه '

قالت بدون اهتمام وهي تمسك بيده لتدخله الغرفة : شمدريني هسة عوفنا منها ، حباااب مدام اجيت تعال شوفلي اللاب توب شبيه ،، طييح حظي مديشتغل !



عقله ما زال مشغولا بها ،، و لكنه لا يريد ان ينتبه احد لما فيه ،، يكفيه ملك و نظراتها ، و علي و سخريته !
قال بعد ان استعاد السيطرة على نفسه : طبعا انتي فيروس مو بشر ، احنا لازززم كل شهر نعطل شي و تعال يا عمر شوفله جارة ' حل '




ابتسمت بدلال و هي تترك يده ليجلس على السرير ،، فصلت اللاب توب عن الشاحن و جلبته له بسرعة و نشاط و كإنها نسيت تماما ما حدث منذ قليل : طبعاا حبيبي كم ميوسة عندك ؟؟



بسخرية رد بعد ان فتح الجهاز و انتبه للـ دمار الذي خلفته اخته : وحدة و شااالعة قلبي ' بمعنى مؤذية '





.
.
.




تذوقت الطعام بشهية خفيفة ،، شهية افتقدتها منذ مدة ،، جدة علي طباخة ماهرة !
و تحمد الله على هذا الامر فلولاها كانت هي و اخوها حتما سيموتان على اثر الجوع ،، فهي ليست من هواة المطبخ و عمله !


بإبتسامة قالت للجدة : عاااشت ايدج بيبي البرياني رهيب !



الجدة اجابت بتعالي طفيف : بالعافية بيبي ،، هالعطلة ان شاء الله اقعد اعلمج ،، باجر عقبه منو ياخذج و انتي متعرفين تسوين شي ؟!


بنفس الابتسامة لكن بطريقة مختلفة : لا عيني شكرا ما اريد ،، اصلا اني ما اتزوج شلي بشلعان القلب !



بثقة اجابت : أنجبي ،، كل بنية نهايتها الزواج لتعيدين هالحجي الي ما منه فايدة ،، و بعدين تريدين تبقين على قلب اخوج ؟! هوه هم يريد يشوف نفسه و يفتح له بيت و اذا انتي بعدج ما رح يقدر يعوفج



بالطبع ستقول هذا الكلام فـ علي هو حفيدها و ليست هي !
لم تهتم بالامر كثيرا و حولت اهتمامها للسلطة و هي تقول : هممم شوفي الزلاطة شلون تخبل بيبي ،، حتى لتقولين مااعرف شي ،، و ورة الاكل الجاي ' الشاي ' منو يسوي مو هم اني ؟! تره بيه امل !



الجدة ردت وهي غير ابهة لما قالته : غصبا عليج تتزوجين و اجي لبيتج و تسويلي برياني انتي !


ضحكت ساخرة و لـ ثواني فقط تراءت لها عيناه و هما تسترقان النظر لها !
و تداخلت معه اصوات المعجبات الغبيات
بسرعة ابعدت صورته عن بالها و هي تأخذ شهيقا حارا لتخرج زفيرا محرقا كارها لما فعلته

الجدة ابتسمت و هي تكمل اكلها بعد قولها : لتتنهدين ،، الي الله كاتبه حيصير ان شاء الله


كانت الملعقة على وشك السقوط من بين اصابعها الا انها تماسكت من غير ان تحاول الرد بالكلام !



بعد ان اكملوا غداءهم كانت هي من يغسل صحون الغداء والجدة تجلس على احدى الأرائك في مطبخهم الكبير جدا و المكون من جزءين احدهما تحضيري و الاخر يمثل جلسة مريحة بوجود التلفزيون !


تستغرب مدى عصرية حياة هذه الجدة ،، فبعمرها المقارب للـ 65 تجدها مهتمة بنفسها جدا !
تختلف اختلافا كبيرا عن جدات الفتيات اللاتي تعرفهن ، فهذه تهتم بأناقتها و مظهرها و بالرغم من ذلك تجد ان احترامها لسنها فائق

فهي غير متصابية ابدا ،، و لكنها تحب الاعتناء بمظهرها وفقط !
حتى انه حقائبها و احذيتها ذات الكعب الواطئ هي من ماركات عالمية و بأسعار عالية جدا !!


لكن طبيعة الحياة تختلف بين الجميع و هي ما جعلت هذه المرأة بهذا الشكل
لا تعلم لم فكرت بأيام وجود عمتها ام حيدر هنا !

لقد كانت مقيدة جدا ،، حتى انها كانت تحاول تناول الطعام بغرفتها و على انفراد ،، يالها من ايام عصيبة حقا ،، فقدت وقتها شعور الانتماء لهذا المنزل و كإنها ضيفة ثقيلة فيه ،،
الشئ الوحيد المسلي انذاك هو وجود مصطفى رحمه الله




تنبهت لـ صوت مزمار سيارة علي ،، قالت بضيق و هي تغسل يدها : اففففف ،، يعني ميقدر ينزل هوه يفتح البااب ،، شقد مكرووه !



جدته نظرت لها بشئ من الحدة : روووحي انتي شناقصج ايد رجل ؟ و بعدين هوه تعبان جاي روحه طالعة بهالحر


مسحت كفيها ببجامتها الصيفية ولم تحاول الانخراط في محاورة عقيمة مع هذه المرأة
و كإنها هي الغير متعبة ،، فهي ايضا لم تعد من الكلية الا منذ ساعتين

توجهت نحو الباب الخارجي و في طريقها تفقدت نظافة سيارتها المركونة في الموقف !
كم تتمنى لو يكون القادم هو والدها !
اليست هذه سيارته ؟ فلا يحق لغيره الركوب
لم علي لم يرحم ضعفها و شدة احتياجها لإبعاد هذه السيارة و مزمارها عن المنزل ؟!
فهي لا تحتمل سماع هذا الصوت و الامتثال لطلب السائق ان كان غير والدها

و لكن هذه مجرد امنيات حبيسة لصدرها و لـ كبرياءها التي ترفض الخذلان و التنازل !
فـ هي لن تقول شيئا ، و لكنها تتمناه ان يفهم ،، حتى و ان طالت مدة فراق والدها
ستبقى كلما سمعت هذا الصوت و رأت هذه الـ ' جيب ' ستتذكر رجلا واحدا


فتحت له الباب من غير ان تظهر للمارة ،، بمهارة اعتادتها ،، ولكنها كانت متأكدة من انه سيتضايق من خروجها بهذا الشكل

فـ حتى ان لم يقل فهو واضح جدا بالنسبة اليها
يحاول أن لا يجبرها على الحجاب او الالتزام ،، فقد فعلها مرة بوجود والدها و صدم من عدم موافقة ابوه على هذا الامر
فكما قال سابقا انه لا يريد ان يجبرها على شئ هي لا تريده و لا تستطيع تحمله !
و كان على ثقة بكونها ستأتيه يوما زافة له رغبتها بالحجاب !
لكنها لم تفعل ،، و هو استشهد قبل ان يفرح بخبرها



عندما ركن سيارته او بالاحرى سيارة والدها خلف سيارتها ترجل منها و وجهه احمر من فعل الشمس القوية ؛
لا شعوريا ابتسمت بسبب تكشيرة وجهه و عصبيته الواضحة ، و كأنه يفكر بالعراك مع الشمس هذه المرة !


رمى عليها السلام بدون اهتمام و تحرك قبلها لـ جهة المطبخ ، سلم على جدته التي استقبلته بحفاوة شديدة ،، و توجه مباشرة ناحية الموقد لكي يكشف عن نوعية الغداء كعادة اغلب رجالنا !

و عندما اعجبه جدا قرر ان يأكل وهو في مزاج غير هذا !
إذ انه تمغط بتعب : اوووف يااابة تكسرررت اليوم ،، الكلب ابن الكلب المدير اليوم شاايش ' هائج ' علينا خلا الكل يتراكض


ضحكت لينا بتشفي وهي تعود لتكمل عملها ،، اصابها الضجر عندما قالت جدته بإهتمام : سووودة علييية يووم ،، هسة اختك تصبلك غدا و تغدا و نااام !



بنفس الارهاق اجاب و اشعر لينا بالارتياح : لا مو جوعان هسة ، اروح انام ومن اقعد اكل و بعدين اروح لبيتنا من زمان مراايح

اكمل وهو يتحرك من جديــد : تريدين تجين وياية تشوفين امي ؟



اجابت جدته بتعقل : واختك وين تروح ؟



عاااد لها شعور عدم الارتياح و كإنها عبء ثقيل في هذا المنزل الذي كان قصرها هي و اخوها !

قال وهو يقف متابعا حركات لينا بدون اهتمام : تجي ويانه ،، قابل وين تروح ،، ساعة و نرجع



اجابت من غير ان تلتفت بإتجاههم متظاهرة بإنغماسها في الغسيل : عندي كوز بااجر ما اروح ،، روحوا وحدكم !



كانت على ثقة بإنهم لم يتركوها بمفردها ، و لكنها ارادت الاغاظة وحسب !
لكنها لم تنجح اذ انهما لم يهتما لما قالت ،، فإجابة الجدة كانت مقتصرة على : بااجر الصبح من تروحون للدوام ان شاء الله وصلني يم امك ،، و الظهر لينا ترجعني من ترجع



كان حلا روتينا اعتادوه منذ فترة !
هز رأسه مقتنعا و كان على وشك الخروج من المطبخ عندما تذكر ما اوصى به اخته اليوم ،، فتوقف ليلتفت لها متسائلا : صدق لين جبتي التأييد ؟


وهي على نفس وضعها اجابت : إييي حطيته بغرفتك فوق !



إبتعد علي من غير حتى كلمة شكر ، و عادت الجدة لتتابع التلفزيون ،
أما هي ،، فـ إشمئزت من عقلها الذي عاد لـ يرن بكلمات السمراء الجذابة !



.
.
.












كانا هما الاثنان يقفان كـ مراهقين عند باب بيت عمر ،، يتكلمان بحماس شبابي بشأن مباراة أمس ؛
الشئ الوحيد الذي يفرقهما هو ' مباراة الكلاسيكو '
فأحدهما مدريدي و الأخر كتلوني كما يقال !


و مثل كل مرة ينتهي الامر بمشادة كلامية عنيفة قريبة للشجار ينهيها عمر بتعقله الدائم ،، ليحاول علي اشعالها من جديــد !


في النهاية قرر الإستسلام ،، فـ لديه امر عليه اتمامه ،، يجب عليه الذهاب لبيت والدته و رؤية أختيه !

قـآل بهدوء مفاجئ بعد ان كان يصرخ منذ قليل : يللا اني رايح ،،من زمان مشايف يسر و ضي



هز رأسه متفهما بعدها قال عند رؤية سيارة تدخل بداية الفرع السكني و تقترب عندهم : ولــي خلصني ،، اجا آلن حبيب قلبي ،، و الله مشتااقله الكلب فد مرة ميسأل !



التفت علي بإتجاه السيارة ليقول بـ برود : ****



ضحك عمر ملئ شدقيه ،، بالوقت الذي ركن ألن سيارته بالقرب و الابتسامة على محياه : هلا والله بالشباب الزينة ،، طبعا عرفت راح القاكم على هالحالة بعدكم دايحين ' كلمة رجالية بمعنى صايعين ' مو بيدكم !!


ضحك عمر و ضربه علي على كتفه ثم تبادلا السلام الأخوي ؛
ثم اقترب من عمر و حدث المثل و هو يقول : انتو محد يقدر يطيح حظ صداقتكم بس الكلاسيكوو ،، هههههه



ليقل علي بسخرية : غير إنته خواف مداخل ويانه بهاي الحرب



فأجاب بتهديـــد : أبووو حسيــــن اغااااتي ' كلمة رجالية بغدادية تدل على الاحترام ' و تااج راسي الورد ،، لتخليني اشغل هالعضلات عليييك !



عمــر تدخل مسرعا عندما رأى نظرات العلي الغير مبشرة بخير : يمعوود الن كبرنا على هالخبالات ،، سكتوا لتفضحونا بالمنطقة !



ضحك ألن و علي شعر بذلك الخامد في قفصه الصدري يعلن عن إنقباضة قاسية !
كم يكره الذكريااات و يمقتها !


بهذه اللحظة فقط رن هاتفه ،، اخرجه من جيبه من غير ان يتحرك و قرأ اسم المتصل ' لييين '

بشكل تلقائي رفع عينه بإتجاه منزلهم ،، و لم يلحظ هذه الحركة غير عمر الذي كان منتبها لكل ما يفعله اخوها !

رد بعد ان ابتعد خطوتين عن اصدقاءه : ها ؟ شتريدين ؟!



وصله صوتها متمردا ،، و يعزي السبب لقلة ذوقه بالكلام : اقلك حباااب اريــد كتاب golden frank عندي سمنار ' مناقشة ' و قلولنا لاازم نطلع الموضوع منه ،، علاااوي الله يخلييك جيبليااه !


إستخف بكلامها كثيرا : و منيين اجيبلجياه هسة ؟!


ضعف صوتها وهي تشعر بقلة الحيلة : شمدريني لعد اني ليش مخابرتك ؟! دشووفه انته بلكت عندك بالبيت !


أجابها بدون اهتمام : لا ماعندي ،، شوفي بمكتبة ابوية اكيد عنده !


قالت بعصبية من بروده : دووورت و ملقييت ،، علــــي لازم تجيبلياه والله اقلب البيت اذا مجبته !



رفع حاجب بإستهتار : روحي قلبي من هسة لإن مراح اجيب شي !!



و اغلق الخط بدون ادنى شعور بالذنب ،، و قبل ان يعود لرفيقيه وصلته رسالة كان متأكد من مرسلها
' جنت متأكدة هيجي حتقلي ،، اني لو ابوية واخوية موجودين جان محتاجيتك ،، شقــــد اكرررررهك '



إبتسم بخفة بعد أن اتم القراءة ،، ما كانت تشعر وهي تكتب ما كتبت ؟!
تريد لوي ذراعه هذه الصغيرة !
عقلها مازال بعمر العاشرة ،، برغم سنها الذي اقترب من الـ 20


ما يهم الآن إنها فعلتها ،، قد لوت ذراعه !
و لكنه في كل الأحوال لن ينفذ لها مطلبها ،، لإن الوقت الآن متأخر ،، لن يجد اي مكتبة طبية !!


ألن كان يحدث عمر عن غرابة سفرته للسويــد ، و غرابة عودته ايضا ؛
إلا انه لاحظ شرود عمر وعدم إهتمامه بما يقول برغم حواسه المتيقضة ، هذا ما جعله يقول : عمممر شبيك ولك مو صارلي ساعة دااكل ***


علي و ألن لا يستطيعان التحضر وترك الالفاظ السوقية ،، و هو لا يستطيع مسك نفسه عن الضحك عند سماعهما يشتمان !
و لكن هذه المرة كان باله مشغولا بمحادثة علي و أخته ،، فبعد رؤية نظرة علي لبيتهم تأكد بإنها هي المتصلة ؛

يا ليته يعلم ما تريد ،،
استنكر امنيته المخذولة تلك و أجاب ألن ; ما بيييه شي ،، اقلك ليش متفوت ' تدخل ' جوه ؟ علي يريد يروح لبيتهم يشوف خواته واني وياك نبقى و سولفلي على راحتك !


أعجبته الفكرة وقال بعد ان نقل نظره لعلي الذي تقدم عندهم : احسن ميجي صاحبك هذا ،، ما اريد اشوهله وجهه


لم يجبه ولا بحرف لاذع كعادته و هذا ما استغربه الاثنان ،، و لكن عمر وجدها فرصة ذهبية ليسـأل : خيير علي شبيك ؟!


بعد ان كان يعبث بهاتفه رفع رأسه : هااا .. لا مابيه ،، بس هاي لينا تريد كتاب و ضوجتني !



كانت إبتسامته على وشك الظهور ،، ليت كل امانيه تتحقق بهذه السرعة ،، فلو كانت هكــذا لن يفكر الا بأمنية واحدة ،، و واحدة فقــط ،، يريدها أن تشتعل حبا له ،، حتى و إن لم تكن نصيبه ،، لا يريد غير إحراقها كما يحترق هو لـ ذكرها !



قال ألن متسائلا : لينا اختك ؟ شتريد كتابيش ؟ عربي انكليزي حااضر اني !


قالها بمزاح ليقول علي بإنزعاج : دوولي ' بمعنى روح ' شقد بطران ،، ولك هسة هية بالصيدلة و شالعة قلبي ،، وهسة صايرة نار تريد الكتاب



حتى الامنية لا تتجرأ بالنمو ،، فهاهو اخوها يذكره بالفرق بينهما !
فهي ستصبح بعد سنين معدودة ' الدكتورة الصيدلانية ' ،، و هو سيبقى كما هو ؛
و هذا هو العقار الذي اجهض الأمنية !!!


ألن اجاب : ايي عفية سباعية ' بطلة ' ،، زين يا كتاب ؟ و وين اكو مكتبة مفتحة هسة ؟ هاي السوالف تلقاها بباب المعظم والصبح لازم


تمتم بهدوء بعد ان اعاد هاتفه بجيبه : أدري ،، بس ....!!


لم يقل شيئا ،، لا يستطيع الافصاح عن طعنة اخته ،، حينها فقط تكلم الصامت : علي يا كتاب ؟ بلكت عندي



نظر له بشئ من الشفقة ،، عمــر ؛
لن تنفك إن تهتم بها ،، و هي لن تتنازل عن قرارها و تهميشها لوجودك


اخبره اسم الكتاب فقال عمــر بعد ان شعر بالراحة تغزو قلبه ، و كيف لا يشعر بها وهو يحل مشكلة الفتاة المدللة و يهدأ من غضبها قليلا : إييي عندي ،، إنتظر قبل لتروح لبيتكم اجيبلكياه !


تركهما مكانهما وتحرك بهدوء للداخل و إبتسامة خفيفة على وجه علي تشيعه !
لم يتأخر طويلا اذ انه عاد و اعطى الكتاب لـ علي الذي قال من غير ان يأبه لوجود ألن : اقرا عليه الفاتحة ،، ما اضمن اختي اذا عرفته كتابك شتسوي بيه !



بحــدة اجاب : لتقلهـــآ كتابي ،، عليك الله علي لا تصير زمال وتقلها ،، عوفها بحالها مو طيحت حظها بتصرفاتك هاي !



لم يفعل شئ سوى القهقهة المثيرة للنرفزة بالنسبة لـ عمر ،، و الغير مفهومة بالنسبــة لـ ألن !!


اخذ الكتاب وتوجه لمنزلهم وهو غير مرتاح لفكرة انتقال عمر و اهله بتاتا ؛
فلن يستطيع وقتهـآ الاطمئنان على اهله في حال غيابه ،، و لكن ليس بيده حيلة ،،
حاول كثيرا ان يثني رفيقه عن هذا الشر ،، و لكن عمر كان مصرا و مصرا جدا ؛
و ها قد قرب موعد انتقالهم ،، و عودة التوتر بالنسبـة له !


عندما دخل المنزل وجد جدته تقرأ القران في المطبخ ،، لم يشأ مقاطعتها لكنها هي من توقفت قليلا لتنظر له بتساؤل : ها يمة شبسرعة رجعت ؟ شنو مراح تروح ؟!



قال بهـدوء وهو يتجول بإنظاره : هسة اروح بيبي ،، بس وين لييينا ؟


الجدة : فوق دتقره !



صعـد مباشرة لها و قلبه ينبأه بوضع لن يعجبه ،،
وجد بابها مفتوحا فــدخل مباشرة وهو يقول : هاي الكتاب وجبنالجيااه !



إستغرب عدم وجودها بالغرفة ، الامر الذي جعل الشك يدب في أعماقه ،،
ترك الكتاب على رف المكتبة و تحرك الى الخارج بسرعة ،

هذا ما كان يغشاه !
كيف لم يفكر بالأمر ؟!
أخته ليست ضعيفة ولا طفلة غبية كما يظن احيانا
بل انها شرسة تعيـــد الصاع صاعين !

وقف عند مدخل غرفته و استند بكتفه على حافة الباب وهو يرى التحدي بعينيها ،
نقل انظاره على الارض ثم لها : هاي شسويتي ؟



رفعت كتفيها بدون ادنى إهتمام : ولا شي ،، بس شكيت ' مزقت ' التأييد الي مثل الزمال رحت سويتلكياه والشمس حرقتني بس لإنك طلبته مني ،، فهاهية هسة ارتاحيت .. العين بالعين والبادي اظلم !



برغم صوتها الهادئ كانت في الداخل مرعوبة من عصبيته التي إن ثارت لن تجد ما يخمدها ؛
و لكنها تظاهرت بالقوة و السيطرة و لم تغيير من موقفها ؛

و هو بالفعل استشاط غضبا ،، و لكن يبدو انها تقرأ شئ من القرآن الكريم لتهدءته رغما عنه ،، فهاهو لا يستطع الصراخ بوجهها ولا يستطيع تأنيبها
فهو بالفعل كان ' الاظلم ' ،
و ردة فعلها كانت من جنس العمل ،، و مناسبة جدا !!

رفع سبابته بوجهها ليهدد و لكن بهدوء : باااجر يااا زماااااالة ، تروحين مرة لخ للطبية ' كلية الطب ' ،، و تجيبيلي تأييد لاخ ، و لا والله يا لين اجيج للكلية و قدام ' امام ' جماعتج أطييح حظج ،، مو شايفتني زعطوط تلعبين وياية ،، و جبتلج الكتااب بغرفتج ، بس مثل مقتلج اذا باجر التأييد مو يمي بنفس الكتاب اكسر راسج !



ابتعد عن المكان وهو يغلي غيظا ، الا انه تماسك ولا يعلم السبب بذلــك ،
بينما هي فـ توجهت مسرعة لغرفتها غير أبهة بتهديده الأحمق ،،
عندما دخلت الغرفة لا شعوريا ابتسمــت براحة عميقة وهي تزفر الهم الكابت على صدرها

فـ هي لم تكن واثقة بكلام علي والآن فقط هدأت ،، لكنها عندما اقتربت لا اراديا نزل فكها السفلي بشكل كوميدي ،،
أيعقل ان يكون هذا كتابا ؟!
يبدو ان وزنه بحدود الـ 10 كيلو غرام ،
يا الهي ،، كيف ستستطيع حمله ؟!
أو بالأحرى كيف ستستطيع البحث فيه ،، إنه مرعب !!


ضحكت بدون شعور عندما تذكرت تهديد اخوها ،، قال انه سيكسر الكتاب على رأسها
و بعد رؤية شخصه المبجل هي أكيدة بإنه لن يصبه مكروه غير تلوثه بدماء رأسها الذي سيتهشم تحته !


الفكرة اصابتها بالإشمئزاز ، إنها تخاف الدم ،، تخافه جدا
فـ تأريخها مع هذا السائل سيبقى عالقا في مخيلتها ولو بعد مائة عام !
اولا دم ابوها المغطي ارضية موقف السيارات ،، و من ثم دم مصطفى المغطي جســده !


اخذت نفسا عميقا وهي تحاول ان تتناسى الألم الذي له وقع الطرق بالمسمار في عضلة القلب
الم يدميها ،، و يمزقها لأشلاء مبعثرة !


بعد أن اطمأن قلبها لوجود ما تحتاجه ،، عادت لغرفة اخيها من جديد و رفعت قصاصات الورقة الوهمية من على الارض
ثم اخرجت الورقة الاصلية من جيب بيجامتها لتضعها على المكتبة من جديد ،، و كتبت على احدى الاوراق المبعثرة بأحد اقلام اخيها المهمل
' حتى تعرف اني عاقلة و مو مثلك ،، هذا تأييدك وترة بعدني اكرهك '



لا تعلم لم تلتصق هذه الكلمة بلسانها ؟!
لطالما تستخدمها عندما تكون غاضبة ،،
تذكرت شيئا تريد ان تمحوه بقوة من ذاكرتها ،، تذكرت ذلك الذي قد استقبل منها هذه الكلمة مسبقا
فـ حتى هو لم يسلم منها !
ولكن ليس هذا ما احرق فؤادها ،، بل ذكرى عزاء اخيها هي ما فعلت !



عادت لـ غرفتها من جديد و هي متحمسة لبدء العمل على التقرير الذي تشترك به مع 3 طلاب ،
طالبتان و طالب ،، جميعهم ينتمون لشعبة واحدة و ' كروب ' واحد ،
تحاول التماشي معهم لتمضية الوقت لا اكثر !!


عندما تقدمت من مكتبها واجهت صعوبة في حمل الكتاب من الرف و وضعه في مكانه المخصص ،
جلست على كرسيها و اول شئ فكرت به ،، من اين اتى علي بالكتاب؟
فهي لم تتصل به الا منذ 10 دقائق و اخبرها حينها انه لا يملكه ؟!
و هذا واضح عليه الاستعمال فطبعته ليست حديثة ،، إذن هو لم يشتره ، وحتى وان كان جديدا فإن فكرة شراءه مستبعده لإن الوقت لم يكن كافي


لا تعلم لما يتحدث الاخرق الصغير الذي بحجم قبضة الكف ليخبرها بشئ تأبى تصديقه ؟!

والاهم من ذلك كيف له التحدث ؟
و لكنه يفعل احيانـآ ،، و حينها يقوم بإيلامنا حقا !

فتحت اول الصفحات وهي تحاول اثبات شكوكها ، و لكنها فشلت ،، إذ انها لم تجد اسم المالك !
بدأت بدون شعور البحث بين الأوراق الكثيييرة بطريقة سريعة علها تصل لجواب لإستنتاجها ،، لكنها رغم ذلك لم تجد غير شخبطات و ملاحظات علمية بخط جذاب لا تستطيع التأكد من شكوكها بشأن صاحبه !!


في النهاية قررت ايقاف نفسها عن المضي في هذا الغباء ،، عليها ان تتوقف حالا !
كانت على وشك اغلاق الكتاب لتحضير اوراقها و احتياجاتها عندما استوقفتها كلمات بالعربية في احدى الاوراق !


و لكنها فلتت من بين يديها فعادت للبحث من جديد و هذه المرة يسكنها الامل ؛

آآه .. و اخيرا وجدتها !

' عموووري احبببك ياا قلبي انتاااا و شكراا عالموبايل الجديد '


كانت جملة عنيفــة جعلتها تشهق بشكل لا ارادي ، إلا انها هدأت عندما قرأت الاسم بجانب التوقيع ' ميووسة '


تبااااااا لعمــــر هذاااا تبااا له و لما يفعله ،،
بل تبــآ لـ علي الذي لم يجد مكانا اخر يأتي منه بالكتاب غير عمر الكريه ؛
و تباا لقلبها الذي انبأها منذ البداية عنه !!


استقامت وهي تشتم اخاها و رفيقه و قررت رمي الكتاب بغرفة اخيها وهو سيعلم السبب بالتأكيــد

عندما همت بحمله اشتعل قنــديل برأسها جعلها تهدأ و تهـدأ ثم تهـــدأ !

إبتســمت لا اراديا وهي تترك الكتاب مكانه وتهمس بغرور : هه هذا الي كاتلين روحهم عليه البنات ؟ محد كااتله و شاعل قلبه غيري اني ، هه ولا احد حيقدر يقترب منه فليش اضوج من حجييهم ؟ صدق يضررب الحب شوو بيــزل ،، لازم قبل كلشي اخابر رسووش وانطيها خبر









.
.
.







في جهة أخرى يجلس مع ألن الذي يتحدث بحماس تارة ،، و بإنزعاج تارة اخرى
ولكنه في النهاية ثار عليه : وجـــع عمر وييين بالك ؟ لك كلــب ابن الـ ـ ـ ...

صمت عندما تذكر ان والد عمر شهيــد ،، ثم اكمل بأسف حقيقي : أسسسف اني كلب وابن 16 كلب هم .. بس لتصير عصبي


كان من الممكن ان ' يصير عصبي ' لكن بعد هذه الطريقة الرهيبة بالاعتذار ليس بإمكانه سوى الضحك : لك والله تحط نفسك بمواقف طااايح حظها مثل وجهك ،، إحترم نفسك من البداية ولتغلط


لم يهتم بالرد ،، فقال ما يهمه : هسة عوووفنا مني ،، ومن لساني الزفر ،، قلي شبيك صاافن و بالك مو هنا ؟
لك والله ساعات اشك بيك



إبتسم بهدوء : شـ تشك بيه ؟ مابيه شي الحمدلله ريح نفسك



بشقاوة اردف : اي طبعا اريح نفسي ما عندي غيرك اني ،،
ثم اكمل بسرعة و كأنه يتذكر توا : لـــك صدق مقتلك .... البارحة جنت بالكنيسة و منو شفت هنااااك ؟



عمر اجاب بنفس السرعة : سلااااااف ؟!



هز رأسه ضاحكا بسخرية : لا شيجيب سلاف هناك يا غبي ،، مو هيه استسلمت و انتهى الموضوع ،، شفت امها .. خطية بقت تبجي و تقول مشتاقتلها



بحيرة رد : هيه لـ هسة مختفية ؟!


ازدرد ريقه بخفة و تغير لون وجهه ،، و هذا الامر يحدث نادرا ،، و هذا ما جعل عمر يهمس بتوجس : شبيك ألن ؟ شبيها البنيــة ؟!



بنفس الهمس اجاب و هو يعيد بجسده ليستند بتعب على الاريكة : ما بيها شي ،، بس .... أني اعرف وينها !!



توسعت حدقتيه ليقول بإستغراب : تعرف و مرحتلها ؟!


اجاب بقلة حيلة : عمــر بالنسبة النا سلاف ماتت من يوم عافت ديننا ،، إنته تعرف لو ابوها بس لقاها رح يذبحها ،، و اني مو مستعد افوت بخطيتها ،، لإن عمي اذا شك اني اروح لمكان اكثر من مرة رح يراقبني و رح يعرف لإن هوه اصلا ماعنده ثقة بيه !!


زفر بهم و ابعـــد نظره عن رفيقه : ولا عبالك ' كإن ' أني هم تدمرت وره مراحت مني !



اتعبه منظر ألن بهذا الحال ، فهذا الرجل لطالما كان شقيا و عفويا ،، و إختصاصه قلب الهدوء لـ صخب
فالصمت ليس ثوبه ابدا ،، و عندما يحزن يجبر المقابل إحترام هذا الحزن


كم يتمنى لو يفعلها ألــن و يعتنق الإسلام هو الأخر ،، و لكن بعد قناعة داخلية و رضا نفسي
فـ لا إكراه في الدين !!
ليتــه يفعلهـآ ..!






.
.
.






يجلس بإرتياح على الاريكة و امه امامه ،، و بجانبها تلك المدعوة بإبنة زوجها ،
لم يهتم لوجودها كثيرا و هذا ما يفعله دوما ،، اذ تكلم مع والدته بهدوء : باجر ان شاء الله تجي امج من الصبح و لينا الظهر ترجعها !



تناقلت النسوة النظرات المرعوبة بينهما ،، وهذا ما جعله يرفع احدى حاجبيه متسائلا ، و لكن والدته لم تجبه بما يريد : أني باجر رايحة لبيت خالتك ام سنان ،، وامر على امي ببيتكم لتجيبها انته


بالفعل تكونت علامة استفهام كبيرة فوق رأسه جعلته يعتدل بجلسته قائلا : يوووم شييج ؟ شوو دااحسج ضامه ' تخفين ' شي علية ؟!


اجابته بشئ من الحدة وهي تحاول تغليف ارتباكها : يعني شبيية قابل ؟ إنته شو من اول مجيت قالب خلقتك عبالك قووة جار نفسك و جاي



هذا ليس بمحور الحديث ،، فـ والدته قد ادارت الدفة ،، قال بشئ من الضيق : والله اني كلشي ما بيه ،، بس من افوت لهالبيت ميية جني يفوت براسي !



لم يكن بحاجة لهذا الاعتراف فهم على علم بهذا الامر ،،
توجعت الفتاة من قوله الغير منصف ،، كيف له ان يتجرأ ليقول مثل هذا القول امامها ؟!

عليه ان يتعلم اداب الضيوف و الحديث هذا الرجل العديم الذوق !!


تبا لأمل والدها بزواجهما ،، لقـــد جعلها تتعلق به بجنون ،، وهي على ثقة كاملة بكونه يمقتها من مقته لـ والدها
ولا تلمه في ذلك ،، فـ برغم كل شئ كانت والدته بالنسبة لهم ام ثانية بينما والدها لم يذيقه ابــدا طعم الابوة التي يحتاجها اي شخص ' بغض النظر عن كونه ذكر او انثى ' في اثناء نشأته و نموه


ولكن ليعلم هذا الـ علي انه مهما تمادى بأفعاله و اقواله لن يهرب من قيدها ،، سيبقى لها حتى و ان اضطرت لتكبيل يديه و قدميه بهذا المنزل الي يدخل العفاريت لـ رأسه !


والدته لم تقل شئ بعدما قال ،، وهو قام من مكانه وهو يشعر بالإزدراء ،، لولا يسر و ضي ماكان سيأتي ابدا
فهو يعلم ان والــدته لا تهتم لأمره كثيرا ،، و ردة فعله تجاه الموضوع ليست بأفضل !



قال بدون اهتمام لنظراتهم : يللا اني رايــح ،، إذا البنات ناموا شعندي باقي ،، و بعدين وراية اختي و بيبيتي بالبيت ملازم اتأخر



تبا لكلامه الوقح ،، هذا ما فكرت به الفتاة ،، حتى سمعت والدته تحدثها : سارة عيني قومي بلا زحمة عليج جيبي الـ ـ ـ...!



قال مقاطعا : كلشي ما اريد ،، و بعدين انتو اكلكم وسخ الخدامة تسويه ،، أني بيبيتي حبيبتي ممبقيتني اشتهي شي !



لم تحتمل هذا المزاج المتعكر اكثر : علي و سسسم ان شاء الله ،، مو كافي ؟ ترره انته صدق متستحي و ماااعندك ذرة احترام ،، اني امك ياحيـ ـ ـ !!



قاطعها من جديد ببرود يحرق الاعصاب : اسفين ياابة عصبناج .. يللا رايح !



خرج من بوابة القصر الذي يمقته جدا ، و شعر بالهواء النقي يدخل قصباته و يريحه قليلا ؛
ها نحن ذا ،، لم يبق سوى الخروج من السور الخارجي لكي يرتاح حقا !


عندما وصل سيارته و ركبها ،، رفع رأسه بشكل لا ارادي بإتجاه غرفته ،، و إستغرب كثيرا حين رؤيته للأنوار مضاءة

هو على ثقة بإنه اطفأها عند مجيئه اخر مرة ،
و على ثقة اكبر بإنه قد هدد اصحاب المنزل من الاقتراب من غرفته ،

ويـــل لمن تجــرأ ..!

ترجل مسرعا من السيارة ، و قبل دخوله المنزل قرر الولوج من باب الصالة الخارجية حتى لا يراه احد ،
عليه ان يطمأن اولا على سلامة غرفته ، ثم سيبحث عن الفاعل و يعاقبه !

فعل ما قرر ،، و عندما وصل عند باب الغرفة وصل لمسمعه صوت انين جعله يمسك قلبه لا لـ شئ و لكن لشعور الخطر !
كان على وشك ادارة وكرة الباب بعد ان فتح قفله بمفتاحه الخاص و لكنه سمع صوت سارة تصرخ برعب من خلفه : لااااا علـــيييييي لاااا تفتحه


إلتفت لها مصدوما من فزعها ،، و مصمما على فتح الباب اكثر ،، لكنها ركضت بإتجاهه مرعوبة وهي تصرخ : لاااا ،، الله يخلييك اوقف



مسكت يده تمنعه من عمل شئ ، و بدأت بالصراخ منادية لـ والدته : خااااالة ،، عليييي هناااا .. خااالة !!



رغم صراخها ،، كان يسمع صوتا اقوى ،،
وذو اثر اعمق في نفسه ،، الانين نفسه كان يتزايد و هذا الامر جعله يدفع بـ سارة بقوة صارخا بها : ووووجع ،، وخـــري منا خليني اشوف من شنو خايفين



فتح الباب بقوة و عنف غير آبه بصرخات والدته الاكثر فزعا من سارة والتي وصلت توا لموقع الحدث

بينما هو تسمــرت عيناه بذهول في ما يرى ،
تخشب في مكانه و الجم لسانه عن الحديــث ؛
حتى السمع يشعر بإنه قد تلاشى ،، فلا حاسة باتت تشتغل عنده بشكلها الصحيح سوى النظر
و ليتها هي الاخرى تتعطل !!
قبل ان يصدق عقله مايرى ،
لا يرى سوى عينان معلقتان بعينيه و تتوسلانه الرحمة ..!
مقلتان غارقتان ببحــر من الرعب الذي اصابه بتيآر كهربائي قصف جســده حتى اصغر خلية

تأكدت شكوكه الآن بشأن هذا البيت و أصحابه !
تبا لهم جميعـــآ




.
.
.




نهآيةْ البرآءة الثآلثَة


حُلمْ

 
 

 

عرض البوم صور حلمْ يُعآنقْ السمَآء   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أبرياء حتى تثبت إدانتهم . للكاتبة حلم يعانق السماء, لحنا, منتدى قصص من وحي قلم الأعضاء, اأبرياء, الشلام, العراق, تثبت, حلم, روايه عراقيه ., عمر, إدانتهم, قصص و روايات
facebook



جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t174653.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
&#x202b;ط´ط¨ظƒط© ظ„ظٹظ„ط§ط³ ط§ظ„ط«ظ‚ط§ظپظٹط© - ط£ط¨ط±ظٹط§ط، ط­طھظ‰ طھط«ط¨طھ ط§ط¯ط§ظ†طھظ‡ظ… ..&#x202c;&lrm; - YouTube This thread Refback 14-09-14 01:34 AM
ط±ظˆط§ظٹط© ط£ط¨ط±ظٹط§ ط­طھظ‰ طھط«ط¨طھ ط¥ط¯ط§ظ†طھظ‡ظ… ط§ظ„ظ‚طµطµ ط§ظ„ظ…ظƒطھظ…ظ„ظ‡ ظ…ظ† ظˆط­ظٹ ظ‚ظ„ظ… ط§ظ„ط§ط¹ط¶ط§ This thread Refback 17-08-14 02:24 AM
ط±ظˆط§ظٹط© ط£ط¨ط±ظٹط§ ط­طھظ‰ طھط«ط¨طھ ط¥ط¯ط§ظ†طھظ‡ظ… ط§ظ„طµظپط­ط© ط§ظ„ظ‚طµطµ ط§ظ„ظ…ظƒطھظ…ظ„ظ‡ ظ…ظ† This thread Refback 10-08-14 11:27 AM
ط±ظˆط§ظٹط© ط£ط¨ط±ظٹط§ ط­طھظ‰ طھط«ط¨طھ ط¥ط¯ط§ظ†طھظ‡ظ… ط§ظ„طµظپط­ط© ط§ظ„ظ‚طµطµ ط§ظ„ظ…ظƒطھظ…ظ„ظ‡ ظ…ظ† This thread Refback 03-08-14 11:52 AM


الساعة الآن 11:40 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية