لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (4) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-02-13, 04:45 PM   المشاركة رقم: 901
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مبدع
كونتيسة الأدب النتي


البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 240233
المشاركات: 841
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالق
نقاط التقييم: 3128

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلمْ يُعآنقْ السمَآء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حلمْ يُعآنقْ السمَآء المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أبرياء حتى تثبت إدانتهم

 


بسمْ الله الرحمنْ الرحيمْ

مسَاء الشُوقْ لمنْ أحبهمْ في اللهِ
أعودْ و شوقيِ يسبقنيِ ، لأتبآدل معكمْ عبقْ التحآيـآ
أعتذرِ تأخيرا ، و بدُونْ تبريراتْ .. و إطآلة حديثْ .. أقدمْ لكمْ إدانة إستنزفت منيِ الكثيرِ
كنتْ سـ أنزلهآ بالأمس .. لكنْ خيرةْ الله كانت الأفضل وله الحمدْ .. فإضافات اليُومْ كـانت الأروع !
أحبكمْ .. و أنتظركمْ بشغف لا يمكنكمْ تخيله



الإدانة الخآمِسةْ عَشرْ








وأتيت تسأل يا حبيبي عن هوايا

هل ما يزال يعيش في قلبي ويسكن في الحنايا؟

هل ظل يكبر بين أعماقي و يسري.. في دمايا؟

الحب يا عمري.. تمزقه الخطايا

قد كنت يوما حب عمري قبل أن تهوى.. سوايا

* * *

أيامك الخضراء ذاب ربيعها

وتساقطت أزهاره في خاطري..

يا من غرست الحب بين جوانحي..

وملكت قلبي و احتويت مشاعري

لملمت بالنسيان جرحي.. بعدما

ضيعت أيامي بحلم عابر..

* * *

لو كنت تسمع صوت حبك في دمي

قد كان مثل النبض في أعماقي

كم غارت الخفقات من همساته..

كم عانقته مع المنى أشواقي

* * *

قلبي تعلم كيف يجفو.. من جفا

وسلكت درب البعد.. والنسيان

قد كان حبك في فؤادي روضة

ملأت حياتي بهجة.. وأغاني

وأتى الخريف فمات كل رحيقها

وغدا الربيع.. ممزق الأغصان

* * *

ما زال في قلبي رحيق لقاءنا

من ذاق طعم الحب.. لا ينساه..

ما عاد يحملني حنيني للهوى

لكنني أحيا.. على ذكراه

قلبي يعود إلى الطريق و لا يرى

في العمر شيئا.. غير طيف صبانا

أيام كان الدرب مثل قلوبنا..

نمضي عليه.. فلا يمل خطانا


فاروق جويدة


؛






نستعمر الأرض ببيادقنا .. فمنا من كان خير معمر ، و أخر مستعمر ! نتناوب الأفراح و الاحزان فيما بيننا ، القوة و الضعف ، الحياة و الموت ! إلا الحب ، فـ من تذوقه مرا ، محال أن يستجيب لـ أعصاب الـ لاحب تلك التي تتحفز إثر غرسهم رمحا في خاصرة الجسد ! يقال بأن من يحب بشدة ، يمكن أن يكره بذات الشدة بل و أكثر ، و إتفقت الاراء على ان لا تتفق ، و إقحمت وجهات النظر من كل صوب لتدس بأنفها بين جوانح معتقداهم ، حقيقة تدركني ، و اعلنها بعصيان .. من أحب يوما .. و صار اجوف الصدر من القلب و فارغ البطن من الكبد لن يتمكن وهلة أن يدنو حدو اللا حب ، و إن تاه القلب و اشتعل الكبد خوفا باحثا عن قرينه في ذلك المكان الغريب لمن لا يهمه أمر خوفه و توهانه !
بشعوذة و تعاويذ ، لهم قدرة على إستلال سجين الأضلع ، و إتهامه زورا و بهتانا بالجرائم ، ليدحضوا كل اعراف الرحمة و الإنسانية ، و ينفذوا به أحكامهم الجائرة ! بإعدام حينا ، و تأبيد الأسر اخر ، من أين لأولئك الجبابرة تلك الكروت المميزة التي تجعلهم قوامين على قلوب البعض ؟ أم حقيقة لا نستطيع إدراكها تكمن بأن لهم عصايا محتقنة النخاع بالتعاويذ الهيروغليفية تجعلهم اسيادا في السرقة و قصاص المسروق بقطع كف التخاذل ؟!
تبا .. أما آن الآوان ليعترض احدهم ؟ يشعل الحماس بأقرانه فـ يقلبوا فوق رأس الممكلة أراضيها ؟ ألم يكتفوا من سقم الحب و أوجاعه ؟ لقد أرهق بهم الارواح قبل الأجساد ، و ما زالوا لـ عنجهيته صاغرون !



؛








بـ صدر غائر أجوف ، خال من الانفاس ، تستلقي و جسدها ينضح بها الما ، و كإن بها قد خرجت للتو من حلبة مصارعة تحوي ثورين هائجين و هي لم تكن سوى المدرب الفاشل ! لتداس بينهما حتى تفككت العظام و تراخت العضلات ! لم يتركنها وحيدة ، و حاولن مرارا ان يثنين بها رغبة العويل ، و لكن لم تتمكن احداهن من مواساة حطام إنثى و الربت على كتف جراحاتها ، قواها متلاشية فلا طاقة تملكها لفض السيول المالحة تلك التي اغرقت الوجه و النحر ، بل و إمتدت بإستهتار لتصب في تلك البقعة الجوفاء في شمال صحرائها القاحلة ، تلك التي تنبإ بـ نبع من زلال أبيض ، يعمل عمل المشيمة ، فتلك كانت حبلا يربط بها جنينها ، و هذا ليس سوى عمرا تفنيه لتلك الحبيبة !
فلتت من بين شفتيها المنتفختين لشدة النحيب شهقة مرة كـ علقم مغموس بالزقوم ، إثر شعورها ببرودة الماء المالئ لذلك النسيج القطني الذي يتحرك بـ روية بين مدن ملامحها المستعمرة من قبل جيوش الحزن و الوجع ! ، همسـت بضعف و مقلتاها قد اختفت بـ إسدال جفونا متورمة بعد عرضها الكئيب للوجع بكافة أنواعه : ماما ، جيبـ ـ ـوها ، الله يخليييكم لتخلون بابا ياخـ ـذها

: إشششش عيون امممج ، فدوة اروحلج سكتي ، والله ميااخذها ، سكتي عيوني ، هية بالخدج ماما ، جوج حبيبتي كافي !

لتفقد خيط التعقل ، فتترك خلفه الجنون ليتلاعب بحرفنة في لوحة التحكم المتآكلة ازرارها : مووو كااافييي ، جيبووولي بتتتي ، ماما عوفيني .. عوفيني و روحي لبابا الله يخليييج ، رووحيييله و ابقي يمه حتى مياخذها

لتتقدم الكبرى ، فتمد بيدها فتستل من والدتها تلك المحرمة المبللة بالمياه و الحاملة لافرازات صغيرتهم العرقية و الدمعية ، اتمت المهمة عن امها و كلماتها تتقن اتباع مراسيم تشييع الآسى : لج جووج ، بيج بسطة ' تستحقين الضرب ' ، هستووج ' للتو ' جاييتج بنية تجتن فدوة لعينها بقد جف ايدي و إنتي تبجين ؟ ولج فرحي و حمممدي ربج

تلك المستلقاة كانت تكتم بداخلها صرخات الالم الجسدي ، فـ برغم إنعصار الرحم تحت وطإة التقلصات و الانقباضات المستمرة كان لها من مقومات التوجع ماهو اعظم و أضخم ، تحدثت بشبه إنقطاع ، لشهقات تتكرر فتجرح اخاديد الحنجرة : شلـ ـون افررح و أبـ ـوج يريد ياخذهاااا ، زييينة الله يخلييج روحوا جيبووها و ضموها ' خبئوها ' هنا
لتردف بهستيريا : لا لا لا ،، أبقوا هناكة يمها ، لإن ميصير تطلع من الخدج ' الحضانة ' .. إي إي ، حبيبتي بعدها صغيرة

لم تع إلا و رأسها يغمر بـ مكان ما ، لتغمض عينها و تبقي جميع حواسها متفعلة و متأهبة ، انفاسها الوجلة جعلت جسد والدتها ينتفض بقهره ، ما تقول ؟ كيف تواسي صغيرتها ؟! أي ام بائسة هي ؟ عار اكل رأسها بـ حدة انيابه و هي تستشعر الوجع الكامن في قلبها الحبيب ، كرهت ذاتها و ضعف يلم بها كل حين ، الى متى يتملكها التخاذل امام اوجاع إبنتها ؟ زهرتها باتت تذبل يوما تلو يوم ، و لا سقيا تدكرها منهم !

: ماما ، ليااخذهاا بابا .. الله يخليج لتخلووه

همهمات انهمرت على خد الحزن ، ليأتيها الجواب شديدا من نوعه ، صارما و مرهبا : خااايفة من ابوج يا بت الكلللب ؟ لعد مخفتي من صخمتتتي وجهه

إنتفضت و فرائصها امست ترتعد كورقة خريفية على شفا السقوط ، شعرت بإنغمار وجهها في صدر والدتها اكثر لتتحدث الاخيرة وهي تشد على ابنتها بـ غريزة حماية امومية : قااااااسم .. كاافي فضايح احنا مو بالبيت ، و عوف البنية بحالها هستوها جايبة و جانت بحلق الموت

: لو ميتة و مخلصتني من سوااد وجهها

لطالما كنت قاسيا ، و جائرا متجبرا ، إلا علي يا ابتي ، لم تقحمني يوما في خضم نزاعاتك مع احدهم ، غنجتني فصيرتني لينة هشة ، لا أحتمل منك وخزة إبرة ، فكيف بصدري أن يستقبل منك سهما محشوا بالموت ؟ آه علي و على جرحي الغائر بك ، ها أنا أرى دمي يتقاطر فوق جبينك الغالي .. أبتاه .. أعتذر ، لقد خذلتك .. و ذبحتك ، سددت دينا برقبتك لمن ظلمتهم بغير ذي حق ، رد كيدك بي ! فأعذرني و سامحني .. و إحمني منك يا حبيب ، إحمني من جورك فما عاد في معدة الصبر من متسع لتناول حقدك ، أنا تائهة العقل و القلب ، و حتى الجسد ما دامت بضعة منه هناك ، بين يديك تعتصر !

: قاااسم قوول يا الله ، خااف ربك ، يعني الليل كلله قاعد تصلي و من يوم تبت لليوم مقضيه صيااام و تريد الله يسامحك ، زين انتة ليش متسامح بتـ ـ ـ

بصوت غليظ يقشعر له جلد الحجرة الصغيرة زأر : وووجع و سم ان شاء الله ، صخاام وجه بتج ميتساامح ، و انعععل ابوها و ابوج اذا بعد حجيتي بهالموضوع ، و يللا بسرعة طلعي جنسيتج و انطيها لعبد الله !

خفت صوتها خوفا من أن تعتلي المنابر فضيحة هم بغنى عنها : شتسوي بيها ؟

: بت الكلب الـ **** رح تتسمى بأسمي لإن رجل بتج كلب ابن كلب و جبان ابن 16 جباان ادري بيه رح يروح يقول لهذاك النااقص .. و الله العلي العظيييم .. إلي اسمع منه حجاااية وحدة اخليه ينسى اسمه ، و اذا تريدون بنت القندرة تبقى يمكم و تربوها انتوو تنجبون و تسكتوون ،، إفتهمتوا ؟

شدت اناملا ترتجف على أزرار معطف والدتها ونشيجها الصامت المرعوب يرتفع بعري ، سيسرق منها اجمل حلم ! والدها سيكمل مسلسل اوجاعها بـ شق جيب صدرها و وأد أمومتها في المهد ! يتوب ، و يعود فـ يجرم و يذنب و يتغطرس ! مصيبة سيفتعلها ، يا رب .. رحمتك ، إهتز جسدها بكنف والدتها تلك التي اخرسها التعسف الجاري ، شيئا فشيئا حتى تمالكت شتات النفس و بعثرتها لتهمس به غير مصدقة : قاسم ؟ يمعود قول يا الله .. حرام ،، و الله حرا......

: أنعععل ابوج لابو حتى قاسم ويااج .. قتلكم حجاية وحدة و تنسون البنية
: زيييين بالعقل ، فكر بيهاا عمرري عمر وحدة تجييب ؟ فهمنييي شلون الناس تعقلها و اكبر بناتي عمرها بالتلاثيين ، قلييي شلـ ـ ـ
: سووووسن طلعي اوراااقج لا احررقج و احرق بناتج وحدة ورة اللخ

آه !
خسرتك صغيرتي ،
بالضبط كما تفعل أمي ، ها هي تتمزق وجعا بفقدانها لإبنتيها .. و أنا بت أشعر بفقدانك ، يارب ، فقط لو تركتها تغور بي طيلة الأمد ، لو صيرتني وهي جسدا واحدا حتى يتلقفنا اللباس الابيض و ننغمر في اعماق ارض عجاف ، فقط ، لا .. يا إلهي إني أستغفرك أن أفتح للشياطين بيبانا موصدة ، سامحني .. لكني أنا مخلوقة مرهقة و مملوءة بالوجع و الألم ، كن معي و إنصف عبدك الضعيف يا رباه ، إلهي أستودعك نفسي و إبنتي ... و والدها ، إحفظنا و إرحمنا ، يارب .. يارب ، يارب !








.
.
.










تتقاذف الأفراح كوابل من ابتهاج فتضرب بصدر هذا المنزل بساكنيه .. أشرقت شمس السعادة الشاردة بأشعتها المبهجة بأحد زوايا الغرف لتملأ الاركان بضحكات يتردد صداها على الجدران والاسقف ، فتتكاثف بينها بوجود الرقصات المتغنية بأعذب الحان الكلمات ، منذ نصف ساعة فقط حل الهدوء ' النسبي ' على المكان ، بعد مغادرة الضيوف لـ يتفاقم عند ساكني المنزل الجنون الفطري ، فالليلة هي الأخيرة لوسطى الفتيات لتقضيها تحت هذه الاجنح ، و بين قلوب اجسادهم الطاهرة !
حفلة الحناء هي احدى العادات و التقاليد السائدة ، لترتدي بها العروس ما تشتهيه من اللباس ، و تتصرف بحريتها قبل أن تخنق بـ زنزانة الخجل حتى ان تعتاد على السجان ، منذ قليل غادرن شقيقات العريس و والدته ، بعد أن اتمت الاخيرة المهمة الرسمية لها بـ وضع الحناء بين كفي عروستهم الجميلة ، و لم تنس أن تغمس بها قطعة معدنية لم تعد تصلح إلا أن تكون من اثار النقود ، فكما يقال إن إتيان ذلك الدرهم و الرمي به حتى يلتصق ببقايا الحنة في سقف المنزل هو تقليد أزلي يبعث الرزق بعد اذن الرزاق !
كانت كنتهم تتابع ما يحدث حينا ، لتشارك في تهيئة نواقص العروس احيان .. غادرت الصالة التي تضم الحنون مع بناتها الثلاث و حفيدتها ، لتتوجه الى المطبخ باحثة في ارفف الثلاجة عن ' مسكن سريع المفعول ' لـ ألم رأسها الغامض ، لم تشأ أن تنقضي الليلة من دون ان تشاركهم ضحكات و صخب نسائي ، لذا لم تطل من مدة استرخائها ، فإذا بها تتحرك حاثة الخطى لتعود حيث اصوات الأغاني ترتفع ، مكللة بترديدات مبعثرة من قبل الفتيات .. إبتسمت قبل ان تخطو العتبة مستقبلة بـ شقاوة و خبث ميس التي اختارت ان تكون الاغنية خاصة جدا بـ شقيقتها ، و لم تهتم بـ نهر والدتها لها بسب الخجل البادي بكافة صوره على ملامح الوسطى !
حالما دخلت تقدمت منها اخر العنقود بـ خطى عجولة متمايلة و صوتها يعلو مع المطرب ، لتردد متحمسة ' و ي محمد خوووية محمد ، مدري ليش تتعند ؟ آآه .. و ي محمد خاف من الله ، ي محمد مو هذا الله ،، عيوووني محمــد '

تقابلت اكففهما لتتمايلان بحركات متناسقة اعتادتاها في هذه الفترة ، لتشاركهما الشقية مينا داسة بجسدها الغظ بينهما ، فتعترض ميس بـ ' عناد مدللة المنزل ' ، و لكن ما كان من الاخرى سـوى أن ترحب بوجودها و تشجع حركاتها البطيئة بضحكات و تصفيق ، كانت تتحاشى عمدا اي اصطدامات مع والدة هذه الصغيرة ' الحلوة ' ، و الاخيرة و كإنما اعتادت على وجودها و رضيت به واقعا مرا لابد من تجرعه و الابتسام .. بكل حال هي و بطنها المنتفخة بـ صغيرها بوضع لا يعينها على شهر اسلحة الكبر و الرفض !
[COLOR="rgb(47, 79, 79)"]
و هااي ويين جانت لي !
ااه ولفي و يدوور جتلي
و ي محمد خااف من الله
لك ي محمد مو هذا الله
عيووني محمد رووحي محمممممد

لشدة اهتمامهما بترديد اسم محمد اجبرتا الثلاثة الساكنات على الارائك ان تبتسمن ، و كل بإبتسامتها محوى يختلف ! تقدمت لينا نحو عروستهم لتجر بيدها فتستقيم الاخيرة بردة فعل تلقائية ، و بعد اعتراضات عدة منها سمعتها لينا بالاذن المغلفة بالاغشية اجبرت اية ان تماشي رقصهما بحركات خجلة و متكللة بعقود من افخر سعادات الدنيا ؛ أعادت ميس تشغيل الاغنية ، و انقلبت الصالة لـ حلبة تتسابق بها الاجساد لتتمايل بـ رقي و جاذبية اكثر ، و كإن بحماس نفثته ميس بحروفها المتلهفة اشعل بهم الرغبة في الجنون اكثر : باعووا باعووا ، خلي نرقص و ماما و هاي ام كرش يقولون منو الاحلى .. و الاحلى باجر هية تروح وية العروسة للصالون !

لتضحك لينا ومن ثم تعلق ناقمة : هاي جائزة لو عقاب ؟
إعترضت اية بقهر : ليناااا ؟ ليش يمة الجية وياية عقااب ؟
: هههههه دا اتشااقة حبي ، تتدلين اجي وياج بكل الحالات
ليأتي ردها مغتاظا : غصباا ما عليكم كلكم تجوون
تدخلت الكبرى بـ إبتسامة ساخرة تحمل شئ من اللطف : إي حتى ام الصالون تطردنا ، شايفتنا مخابيل لو مشايفين ، هية وحدة بس تروح وياج
: و الي هيية رح تفوووز بلقب احلى ' رقاااصة '

كان تعليق الصغرى كـ كف مدغدغة لخلايا الاعصاب ، فترى الصالة بنسائها انقلبت ضاحكة ، لتقاطعهم بجدية بعد أن غيرت الاغنية لـ أخرى تساعد على أن تتراقصن بأنغامها طربا : يللا يللا خلي يسحركم حلاياااا

لا تعلم إحداهن بأن من سحر حقا كان يتابع مجهود حبيبته وهي تستقل لنيل لقب الـ ' راقصة ' ! ، إهتم ان يخبأ وجوده قليلا و هو يستند بـ كتفه مائلا على جدار الرواق الواصل بالصالة ، و مقلتاه تتمركزان بحملقتهما نحو نقطة واحدة ، بل مستقيم واحد يحوي على تعرجات انثوية رائعة ! تكاد تهوي بعقله نحو قاع الجنون ، يا الله ، ما زال ادراكه بالواقع يتضاءل حتى اللا وجود حالما تقع عيناه على مليكة الفؤاد ، كم هو ذو حظ عظيم ، رزقه الله بها حلالا ، حمدا لك حتى ترضى يا رحمن ، و إن رضيت فحمدا لك على رضاك !
ما إن انتهت الاغنية إعتدل واقفا و بنيته الولوج ليتذوق قليلا ممن ' سحره حلاها و قلبه هواها و إبتلى ! ' ، و لكنه اجبر على التسمر محله ، بعد أن إبتدأت أخرى و حبيبة قلبه عادت لعملها الاول و كإن بها ماكنة بجودة عالية ، ضحك صامتا و غير مصدقا للكم الهائل من التصرفات التي انكبت بكرم على شخصها العنيد ، فها هي اليوم تثبت لهم إنها منهم و كفى ! تحرك ليدلف بعد أن سخر بإبتسامة من كلمات الاغنية التي تدعو لإشعال فتيل الحرب بين ' الكنة و حماتها ' ، و كانت الاخيرة أول من إنتبهت لوجوده ، لتحييه بـ نبرة حنون يعشق ترددها بين طبلتي اذنيه : هااا يووم اجييت ؟ فدوة لطوولك تعال شووف اختك شلون اغنية مطلعتلنااا

و كعادته غمز لها مشاغبا ليضخم صوته : لا بعدني كفوحة ، الطريق إزدحااااام
ثم اردف ساخرا : يووم شنو هالاغنية التافهة ، هاي ميس تريدج تتعاركين وية مرتي !

نطق كلمته الأخيرة و هو يقترب من زوجته تلك التي شعرت بشهقتها تقطع بلعومها متفاجئة من حضوره الصادم و جرأته الوقحة ! ازدردت ريقها خجلة باعثة بنظراتها هنا و هناك هربا من عينيه الشريرتين ، يستمتع هذا الرجل بقراءة تفاصيل الخجل في حركاتها و توترها الانثوي ، استقبل ابنة شقيقته تلك التي ركضت لتتعلق بساقه .. رفعها بذراع واحدة مرحبا بمرح و كاف عن لينا اذى احراجه : هلاااا بالدبدوبة هلاا بالي كسرت ظهر خالها ! آخ ، لج لتضربين

عنفها بحاجبين متعشقين بعد ان صفعته بحركة سريعة معترضة على قلة ذوقه ' أنييي مو دبدووبة ' ، لتضحك النسوة و تصرخ ميس مؤنبة بغضب حقيقي يملأ عقلها المقارب عمرا لعقل هذه الصغيرة : وووجع يا حيواانة ليش تضربيه ؟

: ميوووس ولج على كيفج وية الطفلة
كانت والدتها من نهرتها ، لتكمل البكر : وجع بقلبج انتي ، شبيج على بتي ، حمااارة ، ماما منوشة معليج بخالتج مخبلة هاي

تغنجت المدللة اكثر : والله مخبلة بتج ، إففف ماماااا شووفي بتتتج و بتهااا ، خلصوا من اخوية حولوا عليية
لتردف مستديرة نحو عمر و يدها تتوسد خصرها : وصــدق عمممر عوود لييش متدافع علييية إنتتة ؟
: شلون اداافع وهستوج تريدين تشعليها بين امي و مرتي ؟
و لكم يتلذذ بنفث حروف تلك الكلمة الحلم !
: هههههههه الله عليك مو حلوة الاغنية ؟
لتردد مع المطرب بـ خبث :[COLOR="rgb(47, 79, 79)"] هااجنة و هااجنة مارييده جزت منه
و اخــذنه و اخــذنه انطووني ربااي و اخذنـه
و الجنــة و الجنـة كلــه صاار للجنـ ـ ـ
[/COLOR]
صمتت تلقائيا لإختفاء صوت المطرب بعد أن ضغطت الـ ' كنة ' على زر كتم الصوت ، لتستدير الاخيرة نحوها متحدية بـ نظرات لطيفة : صدق هالاغنية تااافهة ، و اصلااا محد يقدر يشعلها حرب بيننا موو خاالة ؟

ضحـكت حماتها و هي تدعوها للمجئ قربها : لا والله يا امي معلييج بيهم يريدون يضوجوج ، و بعديين انتي مو جنتي انتي بتتتي الله شااااهد

: حبيبتي خاالة على عناد العوااذل

اخرجت طرف لسانها نحو ميس لتهزأ الأخرى بعناد و كإن بها تصارع شقيقها بزوجته : بااجر عقبه تقب بينكم العيطة ' تتعاركان ' ههههههههه والله عمور ليشيبون رااسك !

: ههههههه انجبي ميس

قالتها لينا ، ليكمل هو و متابعته لتصرفات السلطانة تفضح ما به من شوق لإمتصاص رحيق غصنها الميال : هاي بعدها تغار لإن بس هية بقت عنووسة ؟

حذرته اللين من الاستمرار بالرقص على اعصاب المدللة ، و ذلك بـ اتساع خفيف في أجفانها ليعشى قلبه بـ سراجين منها ، لكنه اردف جارا بنظراته نحو الصغرى و بنبرة تلحين عنيدة و ذراعه ترقص بإبنة اخته المتعلقة برقبته خوفا من السقوط : عنوسة ججي ، كل البناات تزووجن بقيتي انتي

تعالت ضحكاتهن عداها والدتها التي اختارت ان تقف بصف اخر عنقودها اليانع : عمر لتزعلهااا يووم ، ميوس معليج بيه يريد يقهرج متعرفين اخوج
لـ تستطرد قاصدة ولدها : و بعديين عيني ترة بتي مووو بايررة .. يومييية خابطيها مني بس اني الي ما اقدر افاارق حبيبة امهاا

حثت خطاها نحو والدتها لتحتضن وجهها ثم تغدقها بالقبلات بعنف : اوووووووي فدووة ارووح لمامااتي حيااتي

: إسسسم الله علييج يووم اني الي ارووحلكم فدووة

لتتدخل ملك ناقمة : اووووي اسم الله عليكم كلكم ، شنوو هاي اليوم حنة البنية وانتوو تتناقرون !

استقامت واقفة لـ تتخصر : انتوو ليش تغارون مني ؟ اصلا كلكم متحبوني بس ماماتي ، حتى عمور افندي صاير ميحبني

بنبرة خبيثة علق و حاجبه الايسر يرتفع بعد أن عض الصغيرة بكفها الجانية و من ثم انزلها من حضنه يصطنع الزعل الماكر : مو مهم عموور يحبج ، اجـا الفارس المقدااام الي رح يحبج و يدافع عليج لحدما يتعب

تحدثت والدته بـ عجل : صدق والله ؟؟ خطبوها منك؟

جلسـت هي بلا اهتمام على الاريكة المنفردة لتعقب متمللة و عينها تراقب نظراته الملتوية : قله طلبه مرفوض ، يعني صحيح اني اكرهكم واكره منزلكم بس ما اريد اعوفكم !
: هههههههه خرببليسج
نطقتها اية ليعلق هو بذات الخبث : متأكدة راافضة ؟ مو بعدين تقومين تتبجبجين من تبقين على قلبنا

بنرفزة حاولت كتمها عنوة وهي تثبت قدما فوق الاخرى بمحاولة بائسة لإزعاج هذا المزعج : لا حبيبي مو ميـ ـ
: وووجع قعدي عدل
: أأأأفففف ، حتى حرية جلوس ماكو هنا .. حقي اكره هالمنزل
لتضحك اللين بمرافقة العروس ، و تعلق ملك : ميس ملاحظة انو انتي هالايام متخبببلة اكثر من اللازم يعني جديات صايرة عندج لحية الشيخ مكناااسة

لم تجد بدا من الإستمرار بالضحك ، ليتحرك نحوها رجلهم الوحيد و الحبيب ، بنظرات خبيثة و كإن به يعريها من كل شعور أخر غير الاحتراق به : شنوو هاي يابة ؟ كل هالضحك علموود ميووسة ، اذا هيجي متونسة على سوالفها منزوجها نبقيها قرقوووز هنا حتى تضحكج

جرها من المرفق حتى ارتطم جانب جسدها بصدره لتشعر بإهتزاز تام بكافة عضلاتها ، مدت السبابة و الابهام لتقرص بطنه بالخفاء ، ففضحها بـ ضحكة رنانة : آآآخ ، شبييكم اليوم علية انتو ؟ وحدة تضربني اللخ تقرصني

همست بـ ( تستااهل ، أقعد راااحة عاااد ' إعقل ' ) و كادت ان تلظى انفاسه بحرارة حروفها الخجولة !
استقامت شقيقته و اعصار ينذر بالهبوب : عمررررر شبيييك عليية اليووم ؟ والله دا اكرررهكم ،، مسويني مضحكة فد مررة ، شووف عمر بيييك اذااا بعد حجييت وياك اطلع موو ميس زيين ؟ و بعدين ماكو قرقووز غير مرتتتك

: ههههههههههههههه

افلت اللين المصدومة من اندفاع الصغيرة بالغيظ ، ليتحرك عجلا حدوها تلك التي هربت بخطى غاضبة ، و لكنه نجح في امساكها ليجرها بقوة نحوه فيحتضن قدها الطويل وهي امست تتلوى للهرب منه : لج دا اتشااقة ويااج لتصيرين زعطوطة

: وخرررر ، عوفني رووح لحبيبااتك

: ههههههههههه ، ترة دتتعبوني ، كل شوية وحدة زعلانة و ' غيراااانة ' وتعال صالحها ، لعد اني منووو يصالحني ؟

اضاف تساؤله الخبيث و نظراته تنصب على ذلك الجسد الشهي الملتف بـ الأصفر الغيور ، رغم برودة الجـو من حولهم ، أشعرها بالإحتراق و كإن بنظراته اشعة قادمة من خارج حدود المجرات ، و كإن رجلها إستعار من شمس السماء القليل من قدرتها على إشعال خلاياها ، لتذوي بها المشاعر ، و تذوب قدرتها في متابعة السيطرة على الذات !

خطت كمن خطوة حتى إحتضنتها الاريكة الطويلة ، ليأتيها بـ مشاكسة و يرمي بجسده قربها فيتخذ كتفها وسادة لـ رأسه ، غير آبه بـ خجل الفتاتين و لا انزعاج الكبرى ، جر من يدها جهاز التحكم ليغير القناة قاصدا الاخبار المحلية ، و نبرته تشتد بإصطناع : يللا هوااانم خلصت حفلتكم قوموا صبوا عشا لإن مييت جوع !

: معليناااا ، قووم اصعد فووق و خل مررتك تجيبلك العشاا احنا عدنا حفلة نريد نكملها

تذمرت الصغيرة و هي تراقب حركاته المثيرة للنرفزة ، لقد تغير هذا الانيق من بعد زواجه ، صيرته السعادة كتلة من حماس و إنفعال شبابي مرح ، كان هادئا أغلب الاوقات ، فألبسته حبيبته طوق الجنون منذ أن قلدها لقب عروسته !

عارضتها والدتها بـ جدية : ميااااسة ، ولج شووية عقلي ، الولد جاي تعبان و متكسـر ، يا حفلة هاي ؟ أخذوا اختكم و روحوا احتفلوا بيها بغرفتكم

انزعجت لتفصح عن ضيقها بـ : إلهي مولااااي ، شلوون بيكم اني ، و بعدين فوق بااااردة ، هنا احسن مفتوحة الصوبة ' المدفئة النفطية ' و مدنحس بشي !

استقامت الحنون و من ثم تكلمت بـ صبر : روحوا لبسوا بجايمكم الثقيلة .. إذا كل وحدة لابستلي فستان شخفاته ' خفيف ' ، عاايزة متبردون ، و فتحي الصوبة فوق يللا

لتلتفت تلك نحو عمر الصامت ، لا يهتز به سوى بؤبؤيه وهو يتابع الشريط الإخباري بإهتمام : كل هاي علمود حضرتك متصعد فووق ، شفت خرربت الحفلة !

بلا اهتمام جاءها رده : إي اي ، ديللا ولي
: ماما شوووفي ابنننننج
بغيظ تدخلت ملك : ميس كااافي دلاال ترة ضوجتينا و لعبببتي نفسنا ' اصبنا بالغثيان '
: إنتي معليييج
: وووجع
: بقلب بتتتج
قاطعهم بـ حدة ضاغطا برأسه فوق إحدى أجمل وسائد الدنيا : إشششش بلا لغوة خل نسمع ، و ميس روحي ساعدي امج احسن لج من هالسخافة
: متقووم مرتك
: مرتي اريدها يمي ، إنتي شعليج تغارييين
: أستغفررر الله ، شقد اكرررهك
: والله اني احبج ، بس اذا تعقلين ، و اششش كافي صدق دوختيني

من كانت تستكين بقربه ودت لو كانا بالاعلى ، لقلعت شعيراته من جذورها الرفيعة ، كي لا يتجاوز مجددا على حدود مملكتها الانثوية ليدس بين جنودها الكثير من الجواسيس فيكشفوا له ما يعتمل بها من مصائب سرية و خطط هامة ! ، يعلم جيدا إن قلبها ينتفخ بحضوره و بتصرفاته العفوية أمام أهله و كإن به زوجا لها منذ عشرة اعوام ، ألا يدركه إنها حتى هذه اللحظة تفشل في البوح صدقا عما يصفع بـ خد وجدانها فقط عند مداعبة ترددات صوته لأوتار قلبها المتورم ؟!
همست بغيظ و هي تتملل جالسة فتزعج سكينة رأسه : عمرر عييب

: ههههه لا مو عيب

: عيب

: لا

: والله عيب

: و الله مو عيب

: إفففففف

على حين غفلة استدار بوجهه نحوها لتختنق بأنفاسه البطيئة ، و تأسرها تلكما العينين ، له أسفل حاجبه الايسر حبة خال مجنونة ، تشد نظراتها رغما عن انف الخجل ، كم من ليلة إسترقت لنفسها ملمسا ناعما من تلك الحبة السوداء ، و كإن أسمرها ينتقص للجاذبية فتأتيه هذه النعمة و تزيده وسامة ! ، شتتت نظراتها و صدرها يعلو و يهبط بتسارع .. حتى الآن لم تستطع ان تنجح في كف الاحراج بعيدا حينما يتقاربان جسديا ، مدة لا بأس بها كانت لتكون كافية لغيرها للإعتياد ، إلا إنها لم تبرح ان تتناول أطباق الخجل أكثر فأكثر

تساءل مهددا : إفففف ؟

: آ .. آ آ ايي لأنهو عييب !

عادت انفاسها لسابق عدها حينما ابتعد عنها معتدلا في جلسته ليعلق : عقب باجر رح تمطر مطرة محترررمة ، يقولون تطول تلاث ايام !

: لا والله ؟

تساءلت ملك ليجيبها : اي والله ، ما شاء الله هالسنة المطر ميووقف

: اي صلوات عالنبي ، بس مشكلة والله ، إحنة السطح مالتنا مليان غراض لازم افرغه لعد ، بس شوكت الحق و باجر عرس الخاتون !

انزعجت اية لتستطرق : لتجين للعرس عيني لتجين ، روحي لملمي هوسة بيتج اهم ، ام كررررش

ابتسم كـ طفل شقي ، و من تجاوره ودت لو قبلت خده المتعروج بإبتسامه : لالالا .. مو حلوة منج ملك
ليستطرق محدثا اية : أني لو منج باجر ما استقبلها ، هية هاي هم اخت
فيلتفت نحو ملك هذه المرة و يكمل : إستحي على نفسج شوية اختج هاي شعدها غيرج تبدين غراضج عليها ؟ مع الأســف ، آآآخ .. خرررب

التفت ليحدق بتلك المجرمة ليجر يدها من الرسغ و بـ غيظ ثبت سبابتها بين فكيه ليضغط عليه بشدة حانية

: آآآآي ، عمررر يأذي

تلوت لتسحب يدها لكنه احتفظ بأناملها ليهدد : تستاهلين ، و اذا قرصتيني مرة لخ اكسر اصابعج !

: اي لعد شنوو قاعد تشب بينهم الحرب

: إنتي شعليييج اخ و خوااته ، حلووة هاي !!!!!

هدئ صوتها كمن تلقى صفعة ، شعرت بجفاف حنجرتها مما المها بحق : ديللا عوفني

ادرك ما تحسه ، و ما كان ذلك مناه ، لكن لم يكن بمقدوره شيئا ليفعله امامهن ، فإحتفظ برقة اعتذاره لـ حين استفراده بها ، و حرر كفها بعد ان مسح قليلا اثر عضته ، تهادى له صوت رقيقة المنزل مناصرة لحبيبته : هااي شنوو عمرر ؟ إنتة اليوم مو طبيعي ، جديااات مو طبيعي ، و بعدين لينا مقالت شي غلط انتة تريد تشيشنا ، و لا عباالك هاي اخر ليلة الي ويااكم

استطرق منزعجا : هااي شبيكم انتوو ؟ مو صوجكم صوج الي يتشااقة وياكم ، و اذا سكتت و طنقرت تبقون تحجون ، نسوااان محد يدري شيريدون

صغيرة النسوة ،فتاة الـ سبعة اعوام تقدمت منه لتتدلل بـ براءة : بس اني مو مثلهم خالو صح ؟ أني مو نسواان ؟

: ههههههههه لا قلبي انتي رياجيل ، إختصاصج راجديات ' صفعات ' ، قاعد بنص وحوش اني وحدة قرص و وحدة راجديات و الخ لسانها هالطولة

عقدت حاجبيها لتقف بمنتصف الطريق و تثبت كفها اسفل خصرها : اني مووو رياجيل ، و لاا وحش

حادثها بذات اسلوبها الطفولي : لعد انتي شنوو يمة ؟

: أني انسة

: هههههههههههههههههههههههههههه ، هلااااو يااابة ، اكو انسة حبابة تضرب خالها ؟

ادرك حرجها بعودتها راكضة لجحر والدتها لتعلق الاخرى بإبتسامة : حبيبي عمر اليوم مزااجك حيييل وردي ، شبيك ؟

: ههههههههه وردي ؟ والله لو مو اكبر مني جان حجيتلي حجاية بقد راسي ، إمشي مخبلة

' شارب ايثانول ' !
همست السلطانة ليلتفت نحوها بإبتسامته الودودة : هههههه لا عمري خلينا الايثانول لاهله

بذات الهمس تحدثت محملقة بشاشة التلفاز من دون ان تفقه جنس المذيع ان كان رجلا ام امرأة ، لأي توهان اوصلتها يا انت : لتحجي وياية زعلت

: دوري احد يصالحج

التفتت لتتسع نظراتها مذهولة ، فيقابلها بذات الوجه البشوش و بحاجب يرتفع تحديا ، وصلهم صوت ميس الواقفة قرب الباب : يللا افندي تعاال تعشى ، ماادري اليووم انتة المن شاايف و مرووقلك مزاجك
لتحاكي اللين هذه المرة : لييناا لحقي على بيتج قبل ليفوت عليج بعروسة و يخليج تغنين ' جووزي تجوز عليااا و انا لسة الحنة بيدياا '

: هههههههههههههههههه ، لا حبي لتخاافين ميسويهااا عمووري

بإبتسامة فقط بإمكانها أن تسرق من القمر إسمه ، و من الورد عطره .. و من العمر بهجته .. فكيف لو طال اسماعه رنين ضحكتها اللعوب ؟ تفاخر بكبر : شنوو هالثقة ياابة ؟ على كيفج ويانة

رفعت حاجبا لترمقه بإبتسامة شر واضحة ، استقامت من محلها لتردف محدثة ميس : ميووس ، تدرين الصيادلة الوحيدين الي يدرسون مادة السموووم ؟

: ههههههههههههههههههههه .... آآآخ ياااابة .. خوووش تهديد والله ، بس ترة اني طبيب و رأسا اخذ ' أنتي دوت ' ، فمتفيد شغلتج

: اوكي جرب و نشوف تفيد لو لأ

: عفيييييية ليووون لج عفييية بردتي قلببببي

: ههههههههههه ميس والله عاجبني اضربج

اعتدل قائما ليشير لها بـ طرف كفه و يكمل : إمشي امشي للمطبخ اريدج

بخيلاء تحركت امامه ، وهي تستكشف ماهية الموضوع ، فهو قد افصح عنه مسبقا من دون التطرق للتفاصيل ، و ما إن باتا في المطبخ بوجود الحنون ، إتخذ لنفسه احد مقاعد طاولة الطعام و قبل أن يبدأ بتناول طعامه تحدث : يوم اليوم ألن قلي خاطبين ميس منه

: ههههههههه شوف و تعيب علية ، فدوة لقلبي وين ما اروح يخطبوني

ابتسم ثم استعاد جديته قاصدا والدته : الولد قايله من كم يوم ، و هوة يقول خوش ولد
التفت نحوها معلقا : حسن .. وياكم بالدوام

رفعت حاجبيها صدمة ، و من ثم تسلل الخجل من حيث لا تدري فإحتقنت وجنتيها السمراوتين بكم هائل من الدماء ، اكمل بخبث : هااا اقول لالن يقله انتي رافضة

: لالا امي شراافضة خلي نسألها عن الولد نشوفه شلونه ما لونه

: لا يوم هية قبل شوية قالت متريد تتزوج ، أني هيج بس دا انطيكم خبر

: ههههههه عمر يوم سمي بالرحمن و اكل اكلك ، اكل الف عافية

: و الله يوم حرامات ، ألن يقول خوش ولد ، بس يللا نصيب

: ههههههههههه اكل امي اكل ، الله يديييم حس ضحكتك يارب




[/COLOR]

 
 

 

عرض البوم صور حلمْ يُعآنقْ السمَآء   رد مع اقتباس
قديم 06-02-13, 04:55 PM   المشاركة رقم: 902
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مبدع
كونتيسة الأدب النتي


البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 240233
المشاركات: 841
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالق
نقاط التقييم: 3128

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلمْ يُعآنقْ السمَآء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حلمْ يُعآنقْ السمَآء المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أبرياء حتى تثبت إدانتهم

 

أصلي و أرجع حبآيبْ


و إلي أذن عدهم .. عوووفوووا الروآية و صلوا و رجعوآ ،

صلآتكم آهم حبااايب

تقبل الله منكم صآلح الأعمال يارب

 
 

 

عرض البوم صور حلمْ يُعآنقْ السمَآء   رد مع اقتباس
قديم 06-02-13, 05:38 PM   المشاركة رقم: 903
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مبدع
كونتيسة الأدب النتي


البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 240233
المشاركات: 841
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالق
نقاط التقييم: 3128

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلمْ يُعآنقْ السمَآء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حلمْ يُعآنقْ السمَآء المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أبرياء حتى تثبت إدانتهم

 




يا سآكنة حينا والله قتلتيني
خافي من رب السما وحدي لا تخليني
إنتي على دينكِ و أنا على دينيِ
دصُومي ثلاثينكِ و أصُومْ خمسينيِ

.

فلكلور !





يا ساكنة حينا ، و مالكة فؤادنا .. أما آن الأوان لتشدي رحلك و تتركي مليكك حرا طليقك من طيفك الآسر ؟! ، تجودين بـ قتلي وربك ، لـ أتكرم بموت يذبح بي الأوردة ، تلك الواصلة بي لمسكنك ، و رب السماء ما عدت أصطبر بك بعدا ، و لا شوقا ! بل أمسيت غريقا متعلق الكفين بقشة ، ينتظر حتفه الرحيم ، أسمعتي يوما عن الموت الرحيم ؟ قتيلك في الهوى ينتظره بـ شغف ، تتلكأ الكلمات على شفا البوح ، كدت أخر معترفا لأخيك بأن لك من العالمين عاشقا ، مجنونا ، و عاصيا لمناسك العبودية ! كدت أخفق في التماسك ، كدت اذبح عنق رفقة دامت من العقود ثلاثا بلحظة طيش قلب ! أسألك بالله هل راودك يوما ذلك الطيش ؟ أم إنه تكتل بي و فقط ؟
حللت وثاقي الذي احكمته على عنقك بأنانية منقطعة النظير ، حللته و معه الشرايين ، ها انا اشعر بتدلي قلبي بين جوانحه و كإن به سقطة شنيعة في اقاصي الحشا ، فعلت خيرا بـ أنفاقي كل مدخرات الصبر و القوة ، و خطبتك لغيري !
اقدمت على سحب أوكسجيني و تكثيفه في علبة مؤصدة لـ أزينها بقبلة على العنق و من ثم أقدمها لـ من يستحق أن يستنشقها فجرا فالغروب ، أنا تائه ، بل ضعيف ، مجنونك أحمق ! و قلبه أغبر ، علي التحلي بالتعقل و لو قليلا ، ما فعلته هو الأصح و هذا امر يتفق عليه العقلاء و ينحرف عن مساره المجانين امثالي ، لأنني ومنذ أن وقعت في حفرة جحيمك ما عدت عاقلا و ربك و ربي .. لم أحسب يوما أن أتنفس الحب مع الهواء كما فعلته معك ، لم أظن بأنني سـ أفقد العقل بسبب ' صغيرة مسلمة ' ، كان القلب رهينا لـ غيرك منذ الأزل ، و منذ أن سقطت نظراتي على هالتك المشعة و أنا أكاد أجزم و أقسم بأنني لم أكد أعتب أبواب الشوق يوما ، فلم ينتابني الوجع كما أوجعتني بـ قربك ، فـ كيف ببعدك يا جميلة ؟ كيف ؟! البعد الذي أنا من جلبه إلي ، لأنه الأصح ، و الأسلم !
آه على قلبي ، معذب و ممزق بك ، و كإن بي قد تغنى الساهر مرددا ' يا ساكنة حينا والله قتلتيني ، خافي من رب السما وحدي لا تخليني !

صومي ثلاثينك ، و أصوم خمسيني ، فـ أنا من عبثت بالمحظور من الأسلاك و أنا من إرتشفت من جحيم الزقوم ، بئسا لي مما جنته يداي ، و ازدرده بلعومي !
و كإن برئتيه قد إنتفختا حد الإنفجار بـ هواءهما الفاسد ، سموما باتت تتشرب بها الانسجة ، بدأ الإدراك يتضاءل عنده حتى الإحتضار ، أنفاسه ثقلت و اجفانه تنطبق لـ دقائق طويلة ، فتعود فتكشف عن مقلتين متوهجتين بالإحمرار القان ، صار اللسان ثقيلا على البوح ، و الجسد يرتخي تارة لينقبض اختها !
جالسا على ارضية الرواق ' العارية من السجاد ' ، و البرد يتخلل جلده المغطى بالشعر الكثيف الأشقر ، حتى يدق بيبان العظم و من ثم ينخرها ! يساره ترتخي قربه ، و اليمين تحتضن تلك القارورة المملوءة بالسم المحرم لتتوسد بطنه ، صدره يخبو بأنفاس ضعيفة و حجابه الحاجز بالكاد يستطيع أن يرفع الرئتين ، غياب الوعي الادراكي يجعله جاهلا بما قد يحدث لو إستمر بقذف السموم لبطنه ، عواقب فعلته شنيعة ، وحيدا بين جدران هذا المنزل ولو طرح صريعا ما من بشر سيأتيه بالنجدة ، رأسه يميل يمينا ليهزه بهدوء متمتما و العقل شريد : هممم ياا ساكنة حينااا و الله قتلتيني ، خافي من رب السما وحدي لتخليني .. دصـوومي خمسينك لا لا لا دصومي ثلاثينك و أصوم ثلاثـ ل
الالا لك لاا الن .. هية تصـوم تلاثيين و انتة تصوم خمسييين يوم !
يووم ليك و يوم عليـك مش كل يوم معـ ـ هههههـ آآخ قلبي ، قلب قلب ويين ويــن غايب عليييـ ـ ـ هههههههههههااااااخ

أعقبت تلك الدندنة الغبية بـ صرخة خشنة متوجعة من أعماقه ، رفع القارورة ليبث مغيب العقل و الحس في بطنه أكثر ، حتى سال من طرف شفتيه ليتساقط ببعثرة على صدر البلوزة الصوفية السوداء ، رفع يساره ليمسـح ما التصق بوجهه من السائل ' البارد ' ، لـ تلسع يده قطرات حارة تنبثق من مقلتين متورمتين ، إستخدم كفيه برفع عبوة المحرم الفارغة ليصوب بها نحو نهاية الرواق ، حيث الجدار الحاوي على مرآة كبيرة تغطي معظمه ، إنه يرى ذلك الضعيف ، ذلك المنتحب الأحمق ! يراه و يمقته و تشمئز منه النفس ، عليه قتله ، فلا حياة لضعيف بيومنا هذا ، إهتز جسده إثر الصوت المرعب لإنفجار المرآة و الزجاجة ، ثبتت نظراته الحائرة على الفوضى القريبة ، لتتسمر على احدى الشفرات الحادة الساقطة قرب قدمه الحافية ، هه .. كاد أن يتمزق إربا !
ترك لـ جسده حرية الإنبطاح أرضا ، بعد ان دفع بطرف ساقه تلك القطعة المثلثة و تحاشى ما بها من موت ، و بقيت نظراته معلقة في السقف البعيد ، لا بل قريب .. نعم إنه يقترب بـ ميلان ، رويدا حتى اطبق جفنيه حينما شعر بثقل البيت يهوي فوق صـدره !
أوه ، ما هذا ؟ يبدو أن المنزل قد تحطم ببنيانه ، و بات هو جثة تحت الانقاض لمدة لا علم له بها ، و لكن هاهي فرقة الانقاذ من المسعفين يجرونه من تحت الاكوام الثقيلة بـ عنف و بطش ، أه .. حركاتهم الشديدة قد تفصل منه الكثير من الاجزاء ، إنهم و كإن بهم يعاقبونه لا ينقذون به الحياة ، حاول ابعاد جفنيه عن بعضهما متمتما بـ ثقل : آآخ ، علـ ـى كيـ ـفـ ـك

تناهى له صرخة ما ، لكن ما قيل لم يدرك به العقل ، عاد ليغمض اجفانه من دون ان يلمح من ذا الذي أتى ليجر به من بين الاكوام الصلبة ، بات يشعر بخفة جسده و كإنما هنالك من حمله من تحت الأرض ، قليلا و شهـق بعنف باحثا عن الهواء ، فإقشعر جلده بأكمله حتى تلك الفروة المغطية لرأسه المغيب عقله لشدة البرد الذي احاط به ، : آآآآح ،

حاول ثني ذلك المجرم عن اغراقه له بلا جدوى فطاقته الجسدية تقترب من المؤشر الصفري ، هذه المرة غمر صدغه كاملا في بركة منجمدة ، ليرن جرس الوعي فجأة في خلايا المخ ، فيضطرب به النفس و يلزمه صداعا لزج القوام !
تحركت يداه حتى إستند على طرف ما ، و الآن فقط احس بـ ثقله فوق قدميه ، لترتبك وقفته بعد أن تركه الغريب ، فثبت نفسه بالإستناد على الشئ النصف دائري ، محاولا ان يحرر رأسه من بين تلكما اليدين الضخمتين .. و لكن لا مفر !
ما إن شعر بإسترجاعه الوعي شبه كاملا صرخ و هو بالكاد يلتقط انفاسه بسبب المياه : آآح كاافـ ـ كــح
سعل مرارا حتى رأف به الرجل الخفي ، ليرفع رأسه بقوة مجاهدا في سحب انفاسا نقية ، فـ قد كان على شفا خطوة من ازمة تنفسية حادة بالربو المزمن ! مغمض العينين مشتعل الجسد ، و صدره يعلو فيهبط بلا هوادة ، هذه المرة استطاع تمييز الحديث و صاحبه بل و النبرة الصارمة به
: يااا حيوااااان ، لوو مجااي اني جااان متت بمكاانك مثل الجلب ، زماال انتتة ؟ فهمنني زمااال ؟؟؟؟
أكوو واحد يسووي سوايتك ؟
من طييح الله حظظك يا **** ..
مرررة ؟ علموود مررة هيج تسووي بنفسك ؟ و هم مو مرة وحدة زعطووطة بت البارحة تخليك مثل الـ **** تااكل بنفسك ؟
فهمنــي انتتة مخببل عااقل حتـ ـ

: اطللللع برااا

: حتى ترجع تشرب مثل الـ ****** ؟ طااح حظك و حـ ـ ـ

استدار ليقابل ذلك الغريب و أدرك أن منزله لم يتزلزل فوق رأسه ، بل هو من صار متزلزلا من علياء تماسكه : عوفني بحالي ، محد قلك تعنتر وتعاال ، يللا ولي

: أكل *** يا نااقص ، مو صووجك صوجي اني جااي من تلفات الدنيا ' أخر الدنيا ' حتى اشوف شكوولك الزفـررة ، من طااح حظظك
صييير رجاال و بطل سوالف المزعطة ، تدري انتة اذا اخوها عرف رح يطيح حظك و حظ الـ خلفوووك

: واذا مطلعت هسة اني اطيح حظك وحظ الخلفوووك

ليخرج الاخر من الحمام فقط معلقا : احمد ربك عندي مفتاح بيتكم من جنت قاعد يمك ، ولا جان تعفنت محد يدري بيك

نعم ، يعلم جيدا صحة قوله و لا داعي لـ حرث تربة الاوجاع ، تحرك خطوتين حيث الفوطة المعلقة ، ليجرها بعنف تتهتز على اثره التعليقة ، فيمسح وجهه بقوة من بقايا الماء البارد الذي اعاد تشغيل القليل من الخلايا العقلية ، حث الخطى خارجا من الحمام ، و منه الى الرواق ليتابع ساخرا ما جنته يداه بلا عقل ! فيدرك تائها مصائبا يحملها الشر المخمر ، اعتق رقبته من جلد الذات ليقربها من الجلاد الاقسى ، ذاك الذي يملأ المطبخ بجثته المائلة نحو اليمين بإستناده على عكازته الملازمة له ، شارد الذهن يراقب الدلة الرابضة فوق الموقد ، لا يعرف كيف إستطاع حمله و هو بالكاد يحمل ثقله !!!
ما إن شعر الأخر بدخوله علق هازئا : شرف العاشق

لم يشأ أن يدخل بمعركة بلا عتاد ، فآثر الصمت ليتحرك نحو طاولة الطعام و يستكين فوق احد المقاعد و ما زالت يده تجفف شعره و العنق المتضرح بالإحمرار ، جاءه حديث ذلك المتمكن من التجريح بـ صرامة : فهمني شبيك ؟ من كل عقلـ ـ ـ

: إنتة شجابك ؟
: حظك الفقر جابني ' التعيس '
: و شتريد هسة ؟
: أريد ارجعلك عقلك
: بالبداية اعقل بعدين تعال عقلني
: هههه ضحكتني ، ليش قابل اني الي طيحت حظ نفسي علمود مرة ؟
: لا .. و لا اني الي نسيت دم خواتي علمود ' مرة ' !

راقبه جيدا ، و أدرك مفعول جملته الحارقة على رفيقه ، فـ تصلب كتفيه المقابلان له كان كافيا لـ كشف مستور الأوجاع ، ليأتيه تعليق الاخير ساخرا ناقما
: هالحجي يفيدك ، خلينا بموضوعك
: طبعا يفيدني ، بس حتى اذكرك إنو انتة مو احسن مني ، أني حبيتلي مسلمة و انتة حبيت بت مجرم ، نفس الشي

ليستدير الاخر فيقابله هازئا بحق : شو انتة كذبت الكذبة وصدقتها ، منو قلك احب بت الكلـ ـ
: عييب ترة بعدهااا مرتك
و كإنه يوضح له مستندا لـ شكوكه ، هو لم يتخلى عنها ليس رغبة في تعذيب والدها ، بل رغبة بها !
: هه ، مرات تحسسني بغباءك .. عبالك متعرف منو علي ، تتوقع اني اضعف لمثل هالشغلات التافهة ؟ و بعدين تعال هنا
تعتقد شنو ردة فعل عمر اذا عرف ؟ تريد تخسر صاحبك ؟ و أهلك شراح يسوون اذا شموا خبر بالسالفة ؟ فهمني إنتة على يا صخام وجه لازق بالبنـ ـ
: أحبها
و إرتفع صوت غليان القهوة في دلتها مع تفجيره لمكنون صدره بـ صوت مرتفع لتضرب بطبلة اذن بشري بدلا من طبلات اذان الجدران التي اعتادت تلك الاسطوانة بل وحفظت محتواها ، قبيل ان يحتج رفيقه اكمل : و لتقلي ليش وما ليش ، مو بيدي ، إلي صار موو بيدي .. ما اتوقع اكو عاقل يريد يأذي نفسه ، و اني هسة دا احترق ، تعرف شنو يعني دا احترق ؟
تدري ليش خابرتك و قتلك تعال ؟ لإن فقدت ، من اجا عمر و قتله على هذا الي خطبها مني حسيت روحي راح تطلع ، أدررري مو حقي ، بس موووو بيدي ، والله لو بيدي جان قطعتها
صمت ران على المكان لا يتخلله سوى انفاسهم المتعثرة ، و صوت حركة العنيد وهو يصب القهوة بـ كوب متوسط الحجم ، ليتحرك به نحو المسيحي فيقدمه نحوه متمتما : إتزقنب ' إتسمم ' حتى تصحصح و تنسى هاللـ إكلان ***

اخذه ألن و صار يحتسي قهوته بهدوء ، شارد الذهن ، و عينه تحملق في الفراغ ، يشعر بتصلب جسد الرابض على المقعد الاخير من الطاولة ، ليستطرق منبها : علي .. أخذها من اخوك ، إذا تريد بت قاسم رجعها ، شوف حالتي ، حبيتلي وحدة لو امووت ما اخذها ، فـ حالتك ابسط مني و ....
: الن انسى البنية
: ما اقدر
: تاكل *** و تقدر
: اذا قدرت تنسى بت قـ ـ
: أريييد افتهم انتة منيلك ' من اين لك ' هالفكرة الجاايفة ؟
: انتة فاضح نفسك
: لو اريدها جان اخذتها من زمان
: تخاااف تاخذها و تأذيها لإن لليووم بعدك مناسي سواية ابوها
: انســـى ميس
: إذا إنتة نسيــت بت قااسم ميخالف
: ههه عود دتلوي ذراعي ؟ زين يابة اذا هيج كاتل روحك عليها ، إستسلم واخذها ! هاي اذا اهلك خلوك عايش ، و إذا اخوها انطاكياهه
و كإنه يقر له بـ مصير يحاول الفرار منه بـ لا إهتداء !






.
.
.





محفورة أنت على وجه يدي


كأٍسطر كوفية


على جدار مسجد


محفورة في خشب الكرسي.. ياحبيبتي


وفي ذراع المقعد


وكلما حاولت أن تبتعدي


دقيقة واحدة


أراك في جوف يدي

*
حين أكون عاشقا


أجعل شاه الفرس من رعيتي


وأخضع الصين لصولجاني


وأنقل البحار من مكانها


ولو أردت أوقف الثواني


*
حين أكون عاشقا


أصبح ضوءا سائلا


لاتستطيع العين أن تراني


وتصبح الأشعار في دفاتري


حقول ميموزا وأقحوان


*
حين أكون عاشقا


تنفجر المياه من أصابعي


وينبت العشب على لساني


حين أكون عاشقا


أغدو زمننا خارج الزمان



نزار قباني




بعد أن تناول عشاءه غادرهم هاربا من أمسيات النسوة المليئة بتحريك عضلة اللسان بغير ذي ملل أو تعب ، و كما إعتاد منها لم تتأخر بعد ارتقاءها سوى دقائق معدوة تقضيها برفقة قطتها الأليفة ، و من ثم كانت عنده لـ تملأ موقد الصدر بالحطب اللازم للإشتعال ، كان مستلقيا على السرير يتابعها وهي تتحرك هنا و هناك ، ترتب فوضى الملابس التي افتعلها فقط كي ينتشي بـ حرب قصيرة الامد تنتهي بـ إنتصارها و حصولها على ما تريد بما ' يشتهي ' ! و لكن على غير العادة كانت الجميلة هادئة ، يبدو إنها ارهقت في الاسفل بما يكفي .. ناداها و بنيته راحتها فقط .. يقسم : ليين عمري تعالي ارتاحي ، أعتذر على الهووسة

استقامت هي لتتابعه بنظرات قاتمة : أولا ماااا اجي ، و ثانيا وين اصرفهاا هاي الاسف ؟

فهم ما تصبو إليه ، و حقق رغبتها بـ ' شهامة عاشق ' قلما ترى عند شرقيينا ، نزل من السرير ليتحرك معها رافعا القطع المرمية بإهمال على طاولة الزينة فأتاه تعليقها المشبع بالغرور الجميل : يعني انتة ليش مسوي هوسة ؟
: دا ازعج حضرتج ؟

ببسمة شقية داعبت خد قلبه : كووولش

إلتفت بعد ان رمى بالكومة بلا اهتمام في احد ادراج دولاب الملابس : لا والله ؟

تخصرت : إي والله

نطق بسخرية وعينه تصر على التهام عودها الرشيق : طلقيني يابة اذا معاجبج

لتبتسم له بـ التواء : هممم افكر ؟

رفع حاجبيه و انتفخ صدره منزعجا بحق : شنو عيني ؟

ضحت برقة لتردف : أفكر افكررر يعني مو اكيد

و من ثم تقدمت عنده بـ عجل لتضرب كتفه مغتاظه فتحاول دفعه من امام الباب المشرع قائلة بـ ضيق : يعني هااي عود دتساعدني ؟ شلتهم كلهم و شمرتهم مرة وحدة ، يا الله شنووو هالبهذلة

ضحك مستمتعا ثم أبتعد خطوة واحدة ليسمح لها بحشر جسدها اللذيذ بينه و الدولاب ، و قبيل أن تستدير نحو الاخير كانت قد وقعت بقبضة القط ، ليخرمش قلبها بـ أظافره ، ضحك بشرانية و هو يعتصر غصنها الميال بـ يساره و اليمين تثبت ذقنها ليبقى وجهها البدري مقابلا له : تفكرين بشنوو ؟

همست مشاكسة : أطلقك

و بذات الطبقة الصوتية جاء رده : إي يابة ، و بعدين شتسوين ؟

لتضغط على الحروف بخفوت : أتزووج غيرك ، واحد مرررتب ' إرتفع صوتها مستنكرة و متوجعة ' آآآآي .. عمررر لا جديات يوجع الله علييك كافي

حاولت تحريك رأسها و الأذرع رغبة بالفلات من قبضتيه إلا إنه أصر بل و عصرها و كمن يعتصر ليمونة ، فيجيئه منها أنة وجع يعقبها توسل : حبااب عوفني

طالبها : إعتذري ، و عوضيييني

لتبتسم بغنج : ماا

همس مهددا : لعد ابقى اعصرج لحدما اسويج عصير

توسعت نظراتها بصدمة مفتعلة : وييييع عصير كله دم

فهز برأسه بميلان رنت له اجراس القلب : عادي اني احب الدم ، متدرييين مو وكت الليل اتحول ؟ مرات اعض الناس الي يضوجوني و اشرررب دمهم

ازدردت ريقها لتحاول التماسك رغم رجفة سطت على كامل الجسد .. هذا الرجل ، ويل له ما فعله بها ، إنها تخسر أجزاءها فتفديه بها : تؤتؤتؤ .. و يتحولون فامبايرات مثلك ؟

هو لم تفت عليه رعشتها و توتر صوتها الحبيب ، فإبتسم منتشيا بتلاعب : على حسب اكو يموتون ، هذولا الي اعصرهم

جرت من عمق الخجل لـ منتصف المتعة : ههههههههههه ، زين و اذا متت شتسوي بعدين و حياتك ما بيها لينااا ؟

اشتدت قبضته على خصرها فتأوهت ، و استنشقت من انفاسه عبيرا متقدا ، ثم قرر إتمام اللعب : أتزوج .. الي خلق لينا خلق غيرها

تماسكت لتتحدى قلبه : هه ضحكتني ، حبيبي ماكو مثل لينـ ـ آآي

اطرق برأسه نحوها اكثر و ثبتت نظراته على ثغرها حتى عضت شفتيها توترا : شنو عيدي الي قلتي

بـ تثعلب أنثى قررت التنفيس عن مشاعر باتت تعصف الكيان : حـ بـ يـ بـ ـي ماكو مثل ليـ ـ آآآهممم

أنفاسها تعالت و دوار اصابها بغير ذي موعد ، فإستندت عليه بكامل جسدها و تسكنها رغبة بالاستلقاء ، لكنه لم ينتبه لشحوبها ، فـ أكمل إمتصاص رحيقها الثمين ، بعد مدة ابتعد متأوها و مصابا بالحمى اللينية ، ليسند جبهته على جبينها المتقد بحرارته و انفاسهما تتخالط بـ زفرات عجلة متتالية ، و لكم تحب أن تتنفس منه .. بعد صمتهما زارها طيف كريه ، بات يظهر نفسه لها بين فترة واخرى ، لتقطع الصمت و اناملها ترسم دوائر مشتتة على كلا كتفيه : عمـ ـر ؟
: همممم ؟
إبتسمت لـ تأثيرها عليه و من ثم قدمت بنفسها أكثر لتدس بجسدها بين ذراعيه بمكر طفيف : لوو متت ، صدق تتزوـ ـ آييي عمررر يعووـ ـ آآح ، خرررب ، شنوو هالعنف ؟ رح اشتكي علييك

بنبرة ذائبة اجابها : إي اشتكي قليلهم رجلي يعضني لما يتحول باللييييل

بسبابتها صارت تمسح إثر عضته و جبينها متعروج بغيظ : إيييي حتى يدخلوك للسجن .. بااوع شفتي كلها عورات من ورك

لتبرق عيناه لذة : والله من وراج انتي ، محد قلج تحجين هيج حجي وانتي قرييبة اكييد رح اشتهي

جف ريقها هلعا لهذه الوقاحة : شقد متستحي

ففاجئها بـ نعومة حرفه : و انتي شقد حلوة ؟

إشتعلت وجنتاها خجلا و صارت انفاسها تتعالى بـ جنون ، لتتلعثم هاربة من رقة غزله : هسة مقلتلي .. شقد تبقى و تتزوج ؟

ضغط بأصابعه خصرها و رنت ضحكته الشقية : هههههههه هاي شنوو ماكو ثقة ابببد ؟ قبل شوية تتزوج هسة شقد تبقى و تتزوج

بـ نبرة منزعجة صادقة باحت عن مخاوفها : إييي إنتو الرياجيل ماالكم اماان و متتحملون .. ' بسخرية مقهورة اردفت ' خطية

ليناصر ابناء جنسه فيرقص على اعصاب قلبها بدراية منه : من حقنا

فضحتها جديتها : عمر مدا اتشااقة فهمني

ليتهرب : بللا اكو وحدة عاقلة تسأل هالسؤال ؟

فـ اتبعت خطاه الهاربة : أني مخبلة .. جاوبنيييي

لم كل هذا الخوف يا سلطانتي ؟
أما تعلمين من هو عمر ؟ رفقا بقلبي مولاتي رفقا ، فإني أتنفسك عشقا ، و الله اتنفسك ! : أحبج

شعت وجنتيها بالاحمرار : عمر

كرر تائه النظرات بين زمردتيها سبحان من خلقهما بهذه الروعة : أ ح ب ج

فـ اتخذته استاذا لها بفن الهروب : هئ ! و من اموت هم تقول لغيري هالحجاية ؟

تنهد ليجر من وسط بحر غزله ، و يعود لـ بركة المشاكسة اللذيذة : منية ؟ عروستي الجميلة ؟ لا قلبي اقوللها غير حجي خوما اقول حجي مستخدم

قرصت كتفه بخفة و الحاجبان يتعشقان بـ اجرام : حتى اجيييك بالحلم و احرقك ، و ابقى ادعييي عليييك واني ميتة

بسم الله يحميك ، و يحرسك و يحفظك لقلبي ، جميلتي ، حبيبتي إلا الموت ، لا تتحدي عاطفتي به ، سأموت حيا لو خدش قلبك الطاهر ، سأختنق إن خسرت انفاسي ، فإرفقي ثم إرفقي ثم إرفقي بعاشق لم يظنيه العشق كما قال درويش ، بل هو من اظنى قواميس المشاعر ، و بجنونه بات يقترب من عنترة و قيس و زهير ! تعلم منهم الكثير مجنونك ، الكثير يا حلوتي !

اعاده للواقع صوتها المنزعج : ببيش دتفكر افندي ؟ بمنو تختار تاخذ مكااني ؟ ترة ولا وحدة تقدر توصلني بـ قلبك فـ لتحاول

و بـ غيظ ذكرته بما لم تنساه منذ مدة : موو عبالك تمسح خطي من كتابك يعني خلص حتنسااني !

إبتسم منتشيا من هذه الثقة الممزوجة بأنانية صرفة : مو سدينا الموضوع ؟ شو بعدج منسيتي ؟

رفعت حاجبها لتستطرق بـ حقد : طبعا منسيت ولا حنسى على فكرة

ثم اردفت : يعني دا اقلك لتحاول لإن مرح تنسى ليناا لو تموت !

قرر ان يشغلها عن موضوع الكتاب الذي ظل لإسبوع سببا لخلافاتهما : ترة ظلم هذا ، لعد تريديني اقضي عمري وحدي ؟

لوت شفتيها بكيد انثوي : إي ابقى عايش على ذكرياتي ، ترة تكفيك العمر كله

حاول ان يغلب به نقطة الضعف الا وهي ' هي ' : لا عيني لا .. اشوف حياتـ ـ آآآآخ لج لج لج

حررها واضعا يديه على ثغره بعد ان قرصته بـ قوة و حقد ، جحدها بنظرة غضب و هو أكيد بأنه سيحصل على بقعة شديدة الاحراج ، تبا لجنون النساء

شعر بتوترها خوفا ، و لكنها كما العادة بل و اكثر عندا تخصرت لـ تهدد : حتى بعد تفكر تتزوج علية

كان مشغولا بـ فرك موضع الألم ليرد معنفا : إمشي مخبللللة

رغم خوفها تقلدت الشجاعة الوهمية لتصارعه : مخبلة ولا خااينة و بلا وفا

نطقت جملتها بتعالي و هي تتحرك من امامه بعد أن افسح لها المجال لتقف قرب السرير ثم تستدير محذرة : بس زييين قلتلي نيتك حتى اني هم اشووف حياتي

انكمش جسدها رعبا و كادت ان تصرخ فتفضح مسلسهم الشقي ، لكنه اشار بيده لتهدأ و هو يتقدم منها بخطى بطيئة كأسد متحفز للإنقضاض على فريسة مرتعدة الفرائص : تشوفين شنو ؟

إبتسمت و برقت نظراتها بشغف رغم خوفها : ح ي ا ت ي

عنيدة ، و يعشق تفاصيل ذلك الـ ع ن ا د !

صعدت مخدعهما لتزحف فوقه قاصدة الهرب الى الطرف الاخر فينجح هو بإمساك ساقها و جرها نحوه ، كانت تستلقي على بطنها على عرض السرير فغمرت وجهها بالمفرش بضحكات مدللة ، بعد مصارعة كان قد قلبها لتواجهه ، فجلس بالقرب و ما زال ممسكا لها بقوة : باعي ولج

توسعت نظراتها قهرا : لتقول ولج

داعب ارنبة انفها بفمه ، و اصر : ولللللج

حركت رأسها لتبعده و علا صوتها نسبيا : لتقوووول

رفع يمينه حتى ذقنها ليثبت رأسها نحوه : باعيييني ، إذا بعد استهتري بهالموضوع اذبحج .. صدق اذبحج مو شقة

انكمشت ملامحها و شعت نظراتها تبوح عن نصف ما يغلي بها : إي عيني اذبحني و تزووج ، و بعدين انتة حلاال تلعب بأعصابي

صار يمسح بسبابته ذقنها و الشفتين رغبة في تخدير جنونها : ان شاء الله طبعاا طبعاا ، و ترة انتي الي دتلعبين بأعصابج اني شعليية

شعر بها تود رفسه ، لكن اسلوبه الذي اعتاده معها قد نجح و فجأة هدأت شياطينها ، لترتخي تحت قبضته فـ تحاكيه بنبرة حائرة ناعسة : ديللا هاهية ' يكفي ' وخر ، عووفني

إستفزها برقة : و اذا معفتج ؟

فـ جنت و كإنما انتهى مفعول البنج : مااا عوفنييييي اكررررهك هسة والله ، فعوفني احسن

الله من دلع النساء و كيدهن ، و من جنونك يا حياتي ! : كل هاي لإن قتلج اذااا متي اتزوج ؟ زين انتي ليش تغارين ؟

بإنكار شديد اللهجة علا صوتها : ما اغاااار ، لتقووول اغاار

ليصر : تغارين

فتعند : ما اغار

بمشاكسة عاشق اكمل اللعب على اوتار اعصابها : تغارييين

فاجئته بهدوءها لتتحداه : إنتة هم تغاار

ابتسامة نقية رسمت بإتقان فوق شفتيه ليعترف : طبعا اغاار .. و قتلج اذبحج ممكن من غيرتي

ابتسمت فعضت شفتها السفلى بقوة ، انزل جبينه ليحط به فوق جبينها فـ يصلها صوته مرهقا :[COLOR="rgb(112, 128, 144)"] الله من دلع النِسـاء و من جنونكِ يا حياتي
مالحل ؟ يا مشكلة يا مدللة مالحل؟
يا مشاغبة يا متعبة مالحل ؟ تتسرعين فتغضبين ، فتندمين .. فتطلبين مغازلاتي !


إحتبست إبتسامتها بـ صبر لتهمس مغمضة المقل : مـ ندمت !

إبتعد عنها قليلا ليرد ضاحكا : أها ، يعني دتطلبين مغازلاتي ؟

عقدت حاجبيها لتستدير بجسدها و تخبئ مجددا حلو ضحكتها في اللحاف المفروش على السرير ، مال بجسده نحوها ليقبل طرف صيوانها فتتدغدغ بأنفاسه العجلة ، إعتدل ليدفع بها قليلا : ناامي عدل يللا ، مشكلة الي متزوج وحدة مثلج ، حتى النووم ميناامه مثل الاوادم

سحبت جسدها لتتلحف بـ سرعة و صوتها يعلو بحدة : أووكي شووف بعد منو يحجي ويااك ، و عود ناام من وكت ' مبكرا ' و شقد متريــد

ببشاشة إتخذ محله بجانبها ليعلق : الله من كرم النساء و فضلهن على إفتعال المشكلات

: محد مشكلة غيييركم ، شنسوي ميعجبكم

: هلاو عيني رجع لساانها طوول

رفعت حاجبها مهددة ثم إنقلبت الى الجهة الأخرى موليته ظهرها ، و أكيدة هي بمحاولاته لإجتذابها من جديد ، فـ بالتأكيد لن يتمكن من النوم من دون إحتضانها ، و لكن طال إنتظارها المغرور حتى شعرت بـ الوجع يدب كدبيب نمل في صدرها ، و كإن بها تسمع وقع اقدام جيوشهم الصغيرة المحاصرة قلبها المتضجر بالـ زعل ، بلا شعور حركت كتفيها لتفلت منها تنهيدة متبوعة بشهقة ضيق ، عضت شفتها العليا قهرا ، ما باله ؟ تكره تلك الإزدواجية بالتصرفات للحظات مضت كاد معها ان يلتهمها ، لم الآن كف عن مشاغبتها ؟ أجبرت نفسها على تنظيم انفاسها السريعة لئلا ' يظن إثما ' بأنها لا تقوى النوم بوجوده البعيد هذا ، و لكنها سرعان ما لانت لتعود فـ تفصح عن حاجتها له بـ حركة او تنهيدة ، أو دمعة !
على غفلة من ادراكها تهادى لها صوته الرخيم : مو كافي عناد ؟ تدرين مرح تنامين هيجي ، تنازلي شوية

لم تفكر بالمقاومة حتى ، دفعت بجسدها للخلف قليلا من دون ان تستدير و إبتسامة حلوة زينت ملامحها بوجود بريق دمعة تتلألأ بين اصفاد الاهداب ، شعرت بيده تلتف حولها لتحتضن بطنها ، فما كان منها سوى الانقياد لعاطفة الانوثة بها و التشبث بهذه الذراع الاغلى على نفسها منها ! الآن فقط ستبيت دافئة القلب و الجسـد ، و قريرة العينين ! و ما احلاه من مبيت وهي تشعر بـ قبلاته تنتشر كل ذي حين على خصلات شعرها المفرود تارة و أذنها و العنق الطويل اخرى !
كان النوم على وشك مداعبة اجفانها الخجلة من الأنفاس المتغزلة بها حينما علا رنين الهاتف مزعجا لخلوتهم النفسية ، تلحفت البرد من جديد حينما تركتها ذراعه لتستدير مستلقية على ظهرها تتابعه و هو يراقب اسم المتصل بـ حاجبين معقودين ، همست بوجل : علي ؟
و كإن الكون يخلي من البشر إلا علي ، لتخاف أن يقدم على خطوات مجنونة اخرى تخطف قلبها من موضعه ، أجاب بـ شرود : لأ ، ياسمين .. شتريد هاي !

إعتدلت جالسة كـ هو لترفع حاجبها بـ تهويل للموقف ، مالذي يدفع فتاة ' خلوقة ' أن تتصل بعد منتصف الليل بشخص متزوج ؟ حتى و لو كانت على قيد الوفاة ! ما دخله هو لتتصل به بهذه الوقاحة الفريدة ؟


فتحت فمها لـ تتحدث رافضة أن يجيبها لكنه أشار لها بالصمت ثم تحدث مادا بالهاتف نحوها : جاوبيها

جرت منه الهاتف بشئ من العنف و دفعت اللحاف عن جسدها بنية للهبوط من على السرير و الولوج لـ حلبة القتال من اجل البقاء ، لكنه اجتذبها من اعلى زندها قائلا : وين رايحة إبقي

رفعت الخط وهي تهدده بنظراتها الحانقة ، فيرد غيظها بإبتسامة ودودة ، يعلم بأنه مخطئ ، كان عليه أن يستوقف تلك التصرفات الوقحة قبيل أن تتفاقم ! هو من ترك تلك تمرح و تخطط لتخريب علاقته بهذه السلطانة ، و كإن لها القدرة على تنحية مليكته من عرشها الازلي و هي الوريثة الشرعية و الوحيدة للمملكة !

راقبها وهي تنصت من دون أن تبادر بالحديث ، لحظة و تحدثت : وعليكم ، أني مرته .. خير ؟

توسعت إبتسامته فتغضن جبينه لإخفاء لذة متعته ، لا يعلم ما قالته تلك لترفع سلطانته حاجباها بـ حقد : لا طبعا مو ممكن ، بس تعرفين ، جديات عمري مشايفة وحدة بوقاحتج

اسرع في محاولة سحب الهاتف منها ، لكنها ابعدته نحو اذنها الاخرى و افلتت جسدها منه لـ تنزل من على السرير مبتعدة بخطوات متعثرة نحو الباب ، شحب لونها فـ قلبه خوفا !

تحرك تابعا خطاها وهو ينصت لما تقوله بهدوء بارد : اول شي انتي احترمي نفسج حتى الناس تحترمج ، و لا أكو وحدة محترمة تدق على رجال ' متزوج ' ساعة وحدة بالليل ؟ إن شاء الله دتموتين رجلي شعليـ ـ

ادارت رأسها نحوه حانقة و حاولت بـ إرهاق واضح ان تأخذ الهاتف منه لكنه منعها و بذات الوقت ظل ممسكا بها فـ حالها غير مطمئن لفؤاده ، وضع هاتفه على صيوانه ليصله صوت تلك مشتعلة : شووفي يا انتـ ـ

: إنتي الي شوفي ياسمين ، الظاهر اني غلطت من اعتبرتج اخت ، و ما اتوقع انتظر من اختي تخابر رجال غريب عليها بنصاص الليالي !

: عمـ ـر ؟

: إي عمر

: سمعت مرتك شقـ ـ

: انتي قلتيها ، مرتي ، و من حقها تقول الي تقوله ما دام شافت انو اكو شي يزعج راحة بالها

: بس هاي مووو اخلااق

: ما اتوقع الاخلاق همين انو تخابريني هالوكت !

: عمرررر شنو هالاسلووب هذااا ؟

: إنتي جبرتيني ، و اذا متوقعة علمود شغلة دوامي بمستشفى يديرها الوالد رح تخليني اسوي اشياء غلط فأنتي غلطانة .. مع السلامة

و قبيل ان يغلق الهاتف إهتم ان يصل تلك جملته المهتمة محدثا بها الحبيبة ' لين عمري اهدي ! ، متسوى والله '

دفعت بيده الممسكة بها لـ تصرخ غاضبة : والله العظيييم اذااا مـ خليتهااا تنســى عمرهااا ما اكـ ـ

: إششش قلبي اعصاابج ، خلص ، خلي تولي ، انتي عرفتي شلون تجاوبيها خلص بعد

: لأ موو خلص اذا حضرة جناابك مرخيلها الحبل يومية تخاابر الادبسززز .. و لا اكو مؤؤدبة تخاف الله تخابر بنص الليل ؟ و بعديين مـ تمل ؟ خلصوا الريااجييل مبقى غيرك ؟ زمااالة هااي زمااالـ ـ

شعر بإنها ستفقد توازنها ، و لإنها ترفض ان يقترب منها اكتفى بمتابعتها مهتما حتى حطت على مخدعها بسلام ، ليقاطع حديثها بجدية : خلللص لينا كاافي عيااط ' صراخ ' ، قلنااالج ختولي ، و تدرين انتي الشغل بالمستشفى اني رايده علمودج انتي

رفعت رأسها بإتجاهه لـ تسخر : إي كولش علمودي
هددها حانقا : لينااااا

تدثرت باللحاف بكاملها هاربة من وجوده و من صدقا ينبعث من شفتيه ، ضغطت على صدغها بـ توتر ، و مئات من الهواجس صارت تتراقص في مخيلتها ، منذ زمن و لم ترحل عنها تلك الاعراض التي اعزتها لـ ' نفسية تارة ، و فقر دم تارة اخرى ' !

شعرت بثقله يحط بجانبها ، فـ أحست بالدفء مجددا يحيط جسدها المتكور على اجزاءه ، دقائق فقط قضتها في حرب نفسية مع الكبرياء ، لتكسر أنف الاخيرة و تلتفت نحوه و تغمر رأسها أسفل عنقه ، ليحيطها هو بـ هدوء مقبلا رأسها و معقب : حبيبي تعرفين شنو انتي ، فـ عوفي هالسوالف مال جهال !

رفعت برأسها قليلا لتستمتع ببروز تفاحة ادم القريبة من انفها .. مدت عنقها حتى وصلت لها فـ طبعت فوقها قبلة برقة رذاذ المطر ثم عادت لتطرق رأسها و تختفي بصدره ، متلذذة بـ الإنصات لـ عنف نبضه !

لترتسم أحلاها من بسمة صفا عندما دغدغدت طبلة اذنها حروفه المحفوفة بدفء أنفاسه : [COLOR="rgb(112, 128, 144)"]لما رآني في هواه متيما ، عرف الحبيب مكانه فـ تدللا [/COLOR]

همهمت بـ كسل : إي عيني عود صاير كله اشعار و اغاني ،. حنيت لأياام العزوبية و الغزل بالبنات ؟

ضحـك ليعلق مغمض العينين .. فقط شدها له أكثر : حرام عليج والله اني خووش ولد

بـ ضجر تحدثت لتخفي شيئا بالصدر .. لكنه بات مفضوحا عنده : إي خوش ولد مـ قلنا شي .. بس أبووو بناااات

تمتم متسائلا و البسمة ما زالت تعلو شفتيه : ما ادري منين جااايبة هالفكرة علية .. يابة والله ماعندي هالسوالف

حاولت أن تجذب نفسها منه إلا إنه منعها بإحتضان رصين .. زفرت بـ غيظ أنثوي : والله من مصاايبك جبت هالفكرة .. بنصاااص اللياالي يخابرون عليك البنات و إنتة متزوج لعد قبل شجنت تسووي ؟

علت ضحـكته أكثر ليـجيب محتفلا بـ غيرتها المنكرة : [COLOR="rgb(112, 128, 144)"]حرامٌ عليكِ فأني برئ و زيفٌ جميع الذي قلتي عني
لـ غيركِ لا أتمنى إنتماءا و إنكِ عندي إختصار التمنيِ[/COLOR]

رفعت رأسها لـ تدغدغ ذقنه بأنفاسها : أهااا شووف ؟ مو دا اقلك حنيت للغزل ؟ فوقاها تلوومني من أشك بيك

ليكمل و نظراته تسـقط عليها بـ متعة لذيذة : وكيفَ تصرينَ أنْ تذبحينيْ؟
وتجري دمَ القلبِ كي تتحني؟





×





تقولينَ عني.. بأني أغني..
لغيرِكِ أنتِ.. فيا للتجني..

ظلمتِ غنائيْ.. وزدتِ عنائيْ
بزيفِ اتهام ٍ.. وشكٍ و ظن ِ.

حرامٌ عليكِ.. فاني برئٌ
وزيفٌ جميعُ الذي قلتِ عنيْ

لغيركِ لا أتمنى انتماء
وانكِ عندي اختصارُ التمني

وكيفَ تصرينَ أنْ تذبحينيْ؟
وتجري دمَ القلبِ كي تتحني؟

*

شريكة عمري ونور حياتيْ
بربكِ ماذا تريدينَ منيْ؟

عرفتِ ولائي وصدقَ وفائيْ
فكيفَ الى الآنَ لم تطمئنيْ؟؟


وكيفَ تصرينَ أنْ تذبحينيْ؟
وتجري دمَ القلبِ كي تتحني؟

حرام..حرام ..حرام
حرام

تقولينَ عني.. بأني أغني..
لغيرِكِ أنتِ.. فيا للتجني..

د. مانع العتيبة



.
.
.
[/COLOR]

 
 

 

عرض البوم صور حلمْ يُعآنقْ السمَآء   رد مع اقتباس
قديم 06-02-13, 05:49 PM   المشاركة رقم: 904
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مبدع
كونتيسة الأدب النتي


البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 240233
المشاركات: 841
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالق
نقاط التقييم: 3128

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلمْ يُعآنقْ السمَآء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حلمْ يُعآنقْ السمَآء المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أبرياء حتى تثبت إدانتهم

 





تنفس عبق بغداد مجددا رغم ظنه بأنه سيجيئها بعد أن يرتق جرحه الغائر ، لكنه و لشديد المنطق أكيد بأن لا جراح بإمكانه سل ابرته و الخيط النحاسي لترميم ما حطمته الذكورة المزيفة لمن لا رحمة من الله تحل على قبره !
مجيئه هذه المرة لأرض شهدت جبنه كان من أجل أمرين ، أولهما ذلك الرفيق الأحمق الذي قرر ان يتلاعب بـ ألسنة الجحيم متحديا أن لا تنصهر يداه كاملة ، و الأخر كان من المفترض أن يأتيه غدا ، فـ موعدا إتفقا عليه قد اضحى قريبا ، و بدنوه يدنـو شئ ما له رائحة شبيهة بتلك التي للموت ! لم يبرح أن يغوص في عمق افكاره حتى عاد للشاطئ القريب عند رؤيته نسيبه و رفيق عمره الماضي ، قابله الأخير بإبتسامة مرحبة و الراحة تبدو جلية على ملامح وجهه الودودة : لك هااي منوو ؟ أبووو حسين الورد .. شلوونك ؟
بهدوء أجابه : الحمد لله ، إنتو شلونكم ؟
: بخير والله
تبادلا الأحضان عند عتبة الباب ، ليدعوه صاحب المنزل لأن يدلف : تفضل ياابة تفضل ، جيت والله جاابك ، كلهم مخبوصين اليوم عرس اية و اني تايه بالمعمعة
: ههه ، بس لا تريدني اتيه وياك
: لعد بس بالاسم اخوو ؟
: إي بس بالإسم !
: هههههه حيوان مو بيدك
إستطرق ' أبو حسين ' بـ هدوء : يعني ليناا مو هنا ؟
: لا والله رايحين للصالون ، فد ساعتين و اروح عليهم ، انتة قايللها رح تجي ؟
: لأ
: تفضل تفضــل
دلفـا الصالة ليتقدم الضيف أولا بخطى ' عرجاء ' و مستندة على العكاز ، مجيبا على تساؤلات رفيقه عن سبب الزيارة المفاجئة : عندي شغلة
: انتة شغلاتك متخلص ، بس لتقول مصيبة جديدة ؟ لإن انتة تغط تغط و تطلع بمصيبة
رفع حاجبه ببرود ليرد ساخرا : محد عيينك ولي امري ، المهم اني جاييك بشغلة
ضحـك الأخر بخفة ليعلق : عيوني إلك ابو حسين صدق كذب
جلس على احد الارائك الطويلة ليشخر هازئا : هه حبيب قلبي ابو خطاب خلي عيونك الك ما اريدها ' ثم اردف جادا ' بس إسمعني
: أبوو خطاب ؟ و أخيرا إستسلمت انو اسمي ابني عليك ، بقى ألن هم يعرف قيمته
على ذكر ذلك المسيحي تصلب عموده الفقرة لـ ثوان ، ثم أردف : أقلك ، اختك بعدها تشتغل وية ألن ؟
: إي ، محتااج شي تسويلكياه ؟
: لأ .. بس سمعت مو خوش حجي !
لمح الاستغراب بـ نظرات عمر ، و صوته : شنو ؟ شنو مو خوش حجي ؟ على منو ؟
حاول تهدأته قدر المستطاع : إسمعني ، أني ما ادري الن الاثول شلون مـ سامع بالموضوع ، بس قبل كم يوم باربيل اجاني مراجع و افتهمت منه انو اكو شخص بالشركة شغله مو تمام ، و سمعته زبالة .. يقولون ياخذ بناات !
إستقام عمر مرتعبا من سماع هذه المصيبة : شنووووووو ؟
: إصصص على كيفك ، أكيد الن داير باله على اختك ، بس قلت اقلك حتى تبطلها
: علي انتتتة متأكد ؟
: إي ، دا اقلك واحد جان يشتغل وياهم و بطل ، حتى اريد اشوف الن و اسئله عنه أذا يعرفه
: زين منو هوة ؟
: ماا ادري مـ قبل يقول ، يقول الله يستر عالرجال ، بس هوة مبين مو شي
: أقلك ميس صارلها كم شهر تداوم ابد مـ قالت شي
: يمكن تخاف
: شـ تخاااف ؟ أني صاير صديقهم مو اخوهم ، و بعدين ليش تخااف قابل شمسوية ، هوة اذا اكو واحد مو تمام هذا الخوف الصدق
: ما ادري بعد اني قتلك حتى تبطلها ، لأن مو حلوة اسمع هيج حجاية على المكان الي تشتغل بيه اختي
: علللي ، اخاف هذا الي قلك يشتغل بغير مكان و يريد يشووه سمعتهم ؟ يمعود قول يا الله ، يعني بالعقل تتوقع الن يدري و يخليها تداوم ؟
تنهد مراقبا له وهو يستعيد جلسته الاولى : احتمال ميدري ، و الافضل مـ تقله لإن هاي سمعة ناس ، إنتة بطل اختك و قله هية مـ تريد بعد تداوم
: زين دقيقة .. هوة البارحة الن قلي انو اكو ولد خاطبها منه

صمت طويلا و إشتغل مخه بسرعة الضوء ، وكإنه أخبر بالأمر أمسا ! ولكنه حينها لم يستطع التركيز ، إذن حال كان به ذلك الأحمق هو بسبب تلك الخطبة ! ألن ويل لك .. مالذي اقحمت انفك فيه ؟ ألم يدركك التعقل لحظة و إنت تتعمق في هذا البلاء ؟ تود قتل نفسك بمن لن تكون لك و لو شاب رأسك و رأسها ؟!

إنتبه لمن امامه يسأله بفطنة : زين اذا على قولتك اكو هيج سمعة عالشركة هالولد شلوون يخطب ميس ؟
: إحتمال ميدري
:: هوة ميدري و الن ميدري ، بس هذا الي شفته انتة يدري
تملكه الغيظ ليستفسر : إنتة شنوو ممصدقني ؟ إي طبببك الف مررض ، قتلك الشركة عليها سمعة طاايح حظها ، تريد سمعة اختك تضيع طبك طووب ' مدفع ' ، بس اني ما اسكت ، هسة اصيح امك و اقلها و هية تخاف على بتها
: علي انجب يعني الـ مخايف على اختي ؟ بس حجييك مو منطقي
: و من شووكت هالسوالف منطقية ؟
: أستغفر الله العظيييم ، يعني هسة شلون ؟
: واافق على الولد و خليها تبطل !
: أوافق ؟ ليش منو قال هوة خوش ولد
: شمدريني غير تسأل عليه ، بس اهم شي تخليها تبطل
بـ بديهية نطق مستجوبا : علي شنوو قصتك ؟
لـ يكون الاخر فنانا في تمويه الحقائق : ما بية شي ، بس خايف على عمة جهال اختي

عرف جيدا كيف يتبخر غيظ رفيقه ، و بـخره !



.
.
.










أترى ستجمعنا الليالى كى نعود .. ونفترق ؟

اترى تضى لنا الشموع ومن ضياها .. نحترق ؟

اخشى على الامل الصغير بان يموت ..ويختنق ؟

اليوم سرنا ننسج الاحلام

وغد سيتركنا الزمان حطام

واعود بعدك للطريق لعلنى اجد العزاء

واظل اجمع من خيوط الفجر

احلام المساء

وأعود اذكر كيف كنا نلتقى

والدرب يرقص كالصباح المشرق

والعمر يمضى فى هدوء الزئبق

شيء إليك يشدني

لم أدر ما هو.. منتهاه؟

يوماً أراه نهايتي

يوماً أرى فيه الحياه

آه من الجرح الذي

يوماً ستؤلمني.. يداه

آه من الأمل الذي

مازلت أحيا في صداه

وغداً .. سيبلغ منتهاه

**

الزهر يذبل في العيون

والعمر يا دنياي تأكله.. السنون

وغداً على نفس الطريق سنفترق

ودموعنا الحيرى تثور .. وتختنق

فشموعنا يوماً أضاءت دربنا

وغداً مع الأشواق فيها نحترق



فاروق جُويدة







و كإن بها ضريرا ما ابصر شيئا مما يحيطه منذ أشهر ، و هاهو الامل يعود ليندفع في حياته فجأة ، فتراه مستلقيا على سرير العمليات ، ملفوف العينين بـ ضمادة أمل و ألم ! ينتظره مصيرا من إثنين ، فـ إما الإبصار ، أو الموت الاعمى ! و لما كانت لكل هبة ضريبة ، تكون ضريبة الإبصار شلل كلي يصيب حتى اصغر خلايا الجسد ، بل الدماغ ، فيصير بعدها بلا حواس عاملة ، فـ لا بصر و لا سمع و لا حتى نطق !
تتدلى بين نارين ، أرأفهما تلسع ! تميل تارة يمينا ، لتعود فتختار الميل نحو الشمال ، تبكيها الشوارع و الأرصفة ! حتى السماء ، فـ ها هي السحب المثقلة بالمياه تغطي الخيمة الزرقاء بـ كثافة عظمى ، و تبشر بـ هطول خيرات الغيث .. تجلس في المقعد الخلفي لسيارة زوج شقيقتها ، ذاك الذي اصرت على مرافقته لهم لثقة تسكنها نحوه ، ثقة فقدتها بوجود الضرغام الساكن بـ خيلاء على المقعد الامامي بجانب مقعد السائق !
تشعر بإرتفاع ضغط دمها لما يقارب العشرين ، بل و يزيد .. و نبضاتها اكيدة هي بـ أنها عبرت الـ مئة بعشرات ، فـ موعد لقائهما اصبح يدنو ، و يصهر بها قوى التماسك الوهمي ، تضم جسدها المغطى بـ معطف أسود ثقيل يصل حتى الركبة ، و من تحته بنطال من ذات اللون الملكي الكئيب ، خمارها من الرمادي الغامق ، يحيط بـ ملامح باردة ، جافة ! من يراها للوهلة الاولى و يعلم وجهتها يسكنه يقينا بأنها ذاهبة لفك قيد و وثاق .. و صدقا ، أليس هذا هو ما سيحدث عاجلا ، و القصد بالعاجل هو مستقبل قريب يتلخص بالغد او بعده ، أو ربما لشهر من الآن !

ما إن توقفت السيارة و أطفأ زوج شقيقتها المحرك حتى إشتغل زر ما بين طيات خلاياها الدمعية ، لتدر مكنونها من المياه المالحة فوق خدين و كإنهما الثلج ببياضهما ، صارت تدفع بالسيول الجارية و التي سببت توهجا للملامح فـ لونتها بفرشاة الأسى .. فصيرتها حمراء يشفق على حالها الناظرون !
ترجلت من السيارة بعد أن جاءها الأمر الشديد اللهجة من قبل ابيها : حجااية وحدة لإبن الكلب و اعووفج هنا و ارجع لعمان ، و قتلج والله بجلاالته مـ تندلين لبت الكلب بتج طريق
عبست أكثر و كفت من على الملامح بؤسها ، و لكنها لم تبرح ان تفشل مرارا ، خطت خلف والدها ، ليتماشى بموازاتها من تأمن له ، و من خلفهما إثنين من الحرس ممن يتقيد عملهم هنا فقط ، فـ طيلة بقائهم في ' عمان ' لم يكونوا يتتبعون بمثل هذه الجثث البشرية !
ترفرف اهدابها شوقا لا ينتهي ، و هي تبحث بنظرات وجلة عمن تبكيه ليلا و تشكيه نهارا ، أين هو ؟ ألن يأتي ؟ ألم يكتف بـ تعذيبها ؟ علقت به دهرا بأكمله ، و لو شاءا فك القيد لن يتمكن أحدهما من حز سكينه و بينهما عنق طفل لا خيط ! أيذبحان بضعتهما ؟
تلاحظ اهتمام كل من حولهم بـ تواجد والدها المهيب ، فـ شعرت بـ أملها يذبح على غير قبلة الإسلام ، فـ لن يجيئها الفرج و كل من هنا يقف كـ جند مصطفون لخدمة والدها و تنفيذ اوامره رغم استلاله رسميا من السلك السياسي ! عنفت نفسها مذكرة بأن هنالك من هو عظيم و جبار و بيده ان يقلب بهما الحال لأحسنه ، هو فقط من عليه نتوكل و نقدم لـ جلاله مصائرنا واثقين بأن لنا ما نستحقه من نهاية ، دام من يحيكها لنا هو رب الكون العظيم العالم بأمور خلقه فرادا ، فحمدا له بالضيق و الفرج ، حمدا لسلطانه في السعة و الوجع ، حمدا لك يا رحمن في كل وقت و حين !

بطئت خطواتها لتهمس محدثة الساند الوحيد لها هنا : عبـد الله ، دخيلك دير بالك عليه اذا اجة ، الله يخليك
ليهز الاخر رأسه بـ تفهم فيجيبها واثقا : لتخافين ان شاء الله ماكو الا كل خير ، و علي سبع .. مينخاف عليه

بل على العكس ، لأنه ' سبع ' لا يرتضي لنفسه خدش ، سيكون الخوف عليه ابشع و اعظم !
اتبعت تعليمات عبد الله بالجلوس على احد مقاعد الإنتظار المميت ، تنتظر بداية نهايتها محتومة و قريبة ! تشتد وتيرة الترقب لتوشك على الانفلات البطئ ، فتنفك معها حبال القلب فيصير غائرا بلا مقر في منتصف الحشا ، تتوجع صمتا و لا حيلة لها على البوح ، أطرقت رأسها تتسلح بالجمود ، لدقائق ، لترفعه اثر رنين هاتف عبد الله ، باغتها النبض المتسارع على حين غفلة ، لتتمنى سرا ان يكون هو ، والله ما عادت تطيق صبرا لفض عقدة خنقت كليهما !
راقبته وهو يتحرك مبتعدا عنهم ليجيب المتصل ، لمحت نظراته الفارة نحوها تارة ، و حولهم اخرى ، ليثور بها النبض اكثر ، فصارت تراقب المكان بذات الطريقة باحثة عنه ، ليعود نحوهم عبد الله مادا بالهاتف نحوها و بنظرة من عينه ايقنت توجب الاهتمام بأدق تفاصيل المسرحية لئلا تقطع رقابهم بـ سيف والدها !

: هاي روشن دتسألج على هدوم ' جود ' وين
إرتسمت البسمة الخفيفة على ثغرها لـ ترفع الهاتف نحو سمعها و هي متيقنة تماما بـ إبصار حركاتها من قبل عيون ' قاسم ' الحادة ، نطقت بـ : الوو ؟
: بسرعة قوليلهم اريد اروح للحمام و تعالي ، دا انتظرج

آه
و ألف آه و آه !
صوتك يا سيدي ، يؤلمني ، يحملني فوق اجنحة الصقور ليرميني بـ سطوة بين اودية الثعابين فتتلقفني الاخيرة جائعة ! علي ، يا من سرقتني مني ، هب لي قوة و صبر أتسلح بهما لأكون على قدر من التحمل و التماسك ، اعرني قليلا من سلطانك و عنجهيتك ، قليلا فقط ! لأجل عمرا موجعنا لـ كلينا ، لأجل قلبينا ، بل لأجل صغيرتنا .. حبيبتي و طفلتي التي لن تدري عنها حتى يشاء الله !

تهدج صوتها لتتماسك بضعف مكشوف : إحم ، اي ، يمكن حطيتهم بالمجر ' درج '

: بسـرررعة

آه أخرى ، يامن هواك أعزني و أذلني .. كيف السبيل الى وصالك دلني ، أتوسلك أن تدلني ، دلني .. فالوصال منيتي و تعلم ، فإن كنت تائها عنه فـ صف لي طريق الموت ، فأنت خبير به !

انقطع الخط و معه ضاع منها نفس و نبضتين ! ، لتهمس مطرقة الرأس بـ عبوس ، حاولت اتمام الدور الغبي بإسلوب اكثر غباوة : زين ، بس روشن ديري بـالج عليها عفية ، ترة باااردة فـ دفيها ، ديااللا الله وياج

مدت بالجهاز نحو عبد الله ليستلمه منها ، و بنظراتهما تحاورا ، ليشيح بصره نحو عمه الـ ' داهية ' ، فإبتسم الأخير ساخرا : هاي روشن ؟
: إي ، ما ادري شبيها البنية
: سسسم ما بيها

أبتاه يكفيك ، أتوجع ، و ربك إني أتوجع ! كفاك دعوى على من حملتها بين جوانحي نطفة لتتغذى علي فتصير بضعة مني و من ذلك الغائب المتوحش ، نهيت مني ابيها ، فإتركها لي لعلي أسلى بحياتي برهة ، أرجوك الرحمة يا حبيب ! قضت من الوقت بعضه لـ تتجنب السقوط في مكيدة والدها ، حتى إستوت واقفة ، ليقترب منها زوج شقيقتها بـ تمثيل متقن : ها جلنار ؟
همست متوترة : علي ينتظر يم الحمامات
: أدري
إستدار نحو حماه ، ليحادثه بهدوء : عمو بس جلنار تريد تروح للحمام
رفع حاجبه : و إنتة تريد تروح وياها ؟
: إي ؟
: لا أبقى .. أني اوديها !

جف حلقها و بان الارتياع بإرتعاشة جسدها الذي ضمته بـ إرتجاف ، إبتسم والدها محتفلا بـ دهاءه ، ليتحرك معها و نظرات متوسلة ارسلتها لعبد الله ، إنعكست بأخرى مطمئنة من عينيه ، فـ تمالكت نفسها قليلا ، و هي اكيدة بأنه سيتصرف خيرا !
ظلت تبحث عنه بزاويتي عينيها المرتعشة أهدابها ، و لكن لا اثر يذكر ، توقفا عند الرمز المشير للحمامات النسائية ليزأر بها أبوها : ياللا فوتي بسرعة ، و هذا الكلب ابن الكلب شو ما اجا لهسة ؟
توتر فمها لتهمس : مـ ـا اعـ ـ ـرف
: شوفي بشلوون ناس نقسة ورطتينا ، الله ياااخذج وياه ، فوووتي يللا !

خطت بـ رجفة الى الداخل و قبل أن تمد يدها لتغلق الباب ، إنغلق ذاتيا و شعرت بشئ يجذبها بقوة فـ ترتطم به ، كادت ان تصرخ بـ فزع لولا جزء من ذلك الشئ غطى فمها حتى قاربت على فقدان الوعي هلعا ، تناهى له همس رفيع قرب أذنها : إصصصص هاي اني .. لتخافين
: هئ !!!
إستدارت نحوه مرتعشة الأطراف و القلب ، لتتمسك يمينها بـ بعثرة بـ قميصه الصوفي و اليسار تشبثت بجانب السترة الثقيلة ، رافعة برأسها نحوه و تكاد تغشى منه شوقا ! تأوهت حنينا لـ شهورا قد مضت ، آه فقط لو تعلم ما حل بي من بعد مصائبك ! فقط لو رأيت أثارك الجانبية علي يا طبيبهم و مرضي ! ، يا سمي و تعبي و إرهاقي ! بليت بك و يقينا يدركني بأنك لن تعود علي بـ قلبك يوما ، لكنني بليت و إنتهى ، و هل للمبتلى شيئا سوى دعوى يغلفها بـ سجدة خشوع و يرسلها لـ تطرق ابواب الرحمة الالهية ؟!

يا شوقا يقطن بي لـ قلبك ، لم لا تكف عن الانانية ؟ ألا تكتفي بـ بقاياي التي تراها ؟ أ تريد أن تصيرني رمادا ليس إلا ؟ يا حبيبي .. كم أشتقتك ، شعرت بكفاه الكبيران تتوسدا خديها لتكفا من عليها الادمع ، مال برأسه نحوها ليبث بها الروح الهائمة مجددا ، فقط بقبلة على الجبين ! كم تكبدت من عناء لتفعلها يا سيدي ؟ ما الذي دفعته لتنزل من علياءك المبجل و تقبل جبين إبنة الأعداء ؟
تأوهت مجددا عند سماعه يهمس بها محذرا : صووتج اصصص ليسمع ابوج
تقوس فمها أسفلا ، فعضت شفتها منتحبة : علـ ـ ـي
عاد ليكفكف دمعاتها ، فـ إستفسر بـ أنفاس اضحت تتسابق فيما بينها : شلونج ؟
هزت رأسها رافضة ، لتجيبه مرعوبة و بذات الهمس : مـ ـو زينـ ـة ، مـ ـوووو زيـ ـ ـنة ابببد .. إنتـ ـ ـه شلونـ ـ ـك ؟ رجلـ ـك ؟

سألته لتبتعد عنه بسرعة باحثة عن دليل يسرها ، لكنها لم تجد سوى جسدا مائلا مستندا على عكاز طبي ، تقوس قلبها ذات اليمين و ذات الشمال ، لتعود فترتمي فوق صدره باحثة عن امان قد ضاع منها بين ذويها ، و ما السبب إلا هذا الشرس الجائر !
تهدج قلبها حين نطق بنبرة حنين لامست بها الروح التائهة : جلنار
لتغمر رأسها بمنكبه ' تملكا ' : هممم ؟
حرك ذراعها قليلا ، و تكلم : رفعي راسج ، باوعيني
لم تستجب له ، بل غاصت به حتى مال بموضعه اكثر ، طوقت خصره بجنون ، لتفقد جزيئات العقل بـ ريح عاتية ! : علي ، لتطلقني ، ما اريييد اتطلق
جمدت نظراته و احست هي بالامر ، فـ بررت تسرعها خوفا من ان يستشف سببا يباعد الحقيقة بأميال : إذا تطلقت رح يزوجني ابوية .. أني متأكدة ؛ و ما اريييد ، ما ارييييد




؛


وقفت أعاتب فيك الزمان
لماذا بخلت بهذا الحنان؟
عرفتك خوفا وليلا كئيبا
وفي ظلمة اليأس جاء.. الأمان
حرام حرام.. وربي حرام
إذا جاءنا الحب بعد الأوان


فاروق جُويدة





جاءت معذبتي في غيب الغسق
كإنها الكوكب الذي في الافق !

شعر بإنقباضة قلبه و تورمه ، لقد عادت لـ بهجتها الاولى هذه الزهرة ، عودها عاد ليكون ريانا ، و وجهها ينتفخ بالاحمرار الشهي ، و كإنما هي ذاتها ، العنيدة صاحبة الشعر الغجري ، آه و لكم إشتاقه !
ظن إنه سيلاقيها ، و سيهدأ به الفؤاد ، لكنه ثار اكثر ، و كإنما فجر بشئ ما مزقه شظايا ، ليمتلأ فمه ببقايا القلب ، و يتجرع ترهاته السامة !
لذا وجد نفسه يهمس معترفا بغير ذي وعي و غير آبه لتوسل باحت به : مشتاقلج

شعر بـ تيبسها بين يديه ، ليخفي بـ براعة بريق نظراته ، و لكنه و لشديد الاسف لم ينجح ان يخبئ نبضة واحدة من نبضاته المتسارعة ، طبيب قلب هو ، و فاشل و بشدة في السيطرة على خاصته ، ضربات معدته زادت لتمارس عمل القلب المتلاشي ، و توترت انفاسه حالما نطقت به متعجبة : يعني شنـو ؟

تسألينني عما اعنيه و انا و ربك لا أعلم مالذي يهذيه قلبي ! فأنا أكيد من رجاحة لساني ، يا الله .. مالـ هذا البياض الملون يديك ؟ إنه يشابه بياض غيابنا .. يشابه ثلوج أربيل التي تذكرني بك رغم إننا إلتقينا و إنتهينا صيفا ، و ها انا اكتشف الآن سبب ذكراك هناك ، تشبهين الصبح ، و العاج ! تشبهين كل نقاء الكون ، يا إبنة أبيك مالذي فعلته بي ؟ من أنا امامك ؟! فـ من دونك أعرفني ، و لكن بوجودك اواجه طامة إنكار ذاتي !
تماسك عنوة ليغلف همسه بلا مشاعر عارية ، يكفيه تعرية لـ احاسيسا تضطرم كمن خيول اصيلة في مضامير السباق : مـ يعني شي
فجأة جرت بجسدها منه ، لتطرق رأسها أرضا و كإنما إعصار ما صار يفتت اجزاءها ، لترفع رأسها اخيرا و الدمعات تتلألأ على الخدين القرمزيين و الشفتين المتوهجتين دما ! ، فتضغط بقوة فوق صدغها نافرة من ضعفها الاخرق ، نطقت حائرة : شتريد ؟
ثبت نظراتها على عينيها هاربا من الثغر المنادي صمتا ، مد يمينه بإتجاهها ليجرها فجأة فتتأوه بقـوة متألمة و بلا وعي إحتنضنت بطنها الفارغ منذ اسبوع فقط !
صار يراقب عينيها الشرقيتين بـ حرص و تهور ، يا إله الكون ، كيف لي أن أصطبر بها بعدا بعد أن امست بهذه الأهمية لي ؟ بعد أن صرت ألتمس جاذبيتها و إنوثتها ، إمرأتي ! أيعقل إنني لم أدرك بأن لها عينان تذهب العقل شرعا و فطرة ؟! أ يمكن بأنني إلتهمتها من دون أن أستمتع بـ تفاصيلها ؟ شعر بها و كإنما قطعة حلوى من الحليب النقي قد إنصهرت بالموقد و كفى !

همس مكملا معها حديثا سـ يصارع أجله قريبا : شريد ؟
و بإنصهارها ذاك لسعت اطرافه ، لكنه إحتفظ بها رغم إستقتالها للهرب ، لتجيبه ثائرة و لكن بخفوت : إي شتريد ؟ و لتتوقع انو رح تسيطر علية مرة لخ ، إنتة اختاريت حياتك و قررت تكملها بعيـ ـ

قال بأن عيناها قد اذهبتا عقله ، و صار كـ رفيقه المسيحي ، إلا إنه قد فقد وعيه بطريقة مشروعة ، فـ أخذ ينفث عن خبايا ارغم نفسه على اخفاءها عنها ، سابقا .. عندما كان ' به ادراك و وعي '
: سارة !

لتتساءل حائرة و انفاسها صارت تعلو فترسم دخانا أبيض بينهما ، حتى دخانك هو الاخر أبيض يا زهرته ، يكيفك رقصا على رجولته ! يكفيك : شنو ؟

أطرق برأسه للحظة ، فأخذ انفاسا اصر ان تكون ملوثة بها ، ثم اردف بعد ان رفع عنقه الطويل ، فـ إهتزت أهدابها لهيئته الخشنة الجذابة : سارة ، عقدت على سارة ، عقدت عليها حتى اضم مصيبة الكلب ابن سطعش كلب ابن عمج ، شايفتني نااقص اكمل حياتي هيجي عبالك مصاير شي

شهق قلبها فزعا .. لتثبت اناملها الرفيعة على ذلك الفم القرمزي و تخفيه عن عينيه الجائعة ، فتتبلل يدها بشدة الدموع المهدورة بإسراف يجب ان يعاقب عليه القانون : يعنـ ـي مـ تزوجت حتى تعيـ ـ ـش طبيعـ ـي ؟

أ ليسوا بمحكمة ؟ أ يذهب ليشتكي لها ظالمها ؟ أيشتكيها نفسه ؟ لـ يحق حقها و يسجن حتى تجف دمعاتها هذه ؟ لكنه و لسخرية الامر يدرك يقينا بأنها إن غاب ستفقد نظر مقلتيها و ليس ماها فقط ، هذه الانثى ابتليت به منذ الأزل ، و ها هو يذوي بـ ذات دوامة البلاء العظيم ، فـ والله ليس هو من يكفكف دمعا لـ أنثى ! ليس هو : تتوقعين الي مثلي يستاهلون يعيشون ؟

ختم جملته بـ مصيبة فعلية ، حيث مال نحوها ليلثم أطراف الانامل المغطية ثغرها ، فيمس أجزاءا منه !
كادت ان تغشى بين يديه وهو اكيد من ذلك ، يعرف بأنها تعاني من صدمة عظمى تجعلها تشك بإصابتها بإرتجاج في المخ ، و لكن عليها الاطمئنان ، فهي سليمة ، لا شئ غير قلبه يرتج في جوف الحلق و يسيل سخافاته : علـ ـ

ويالـ سخافة تأتي بمصرع للكبرياء ، و للشرخ العميق المنصف لـ ذاكرة رجل ، إن عيناها صارت تؤرق به التماسك ليتذبذب بـ أحاديث و افعال لم يكن سيرتضيها يوما و لو علقوا رقبته على المقصلة !
أصابته حمى ما نتيجة لـ بكتيريا شرسة ، فجعلته يتقيأ بإستمرار مرضا يهتك بـ معدته و الكبد ، صار يهذي بلا وعي بما يوده العقل الباطن ، لا الواعي ، هذيانه كان بطيئا ، و الجبين مزين بحبات من عرق رغم برودة الجو القارصة ! : تعااالي ويااية
هسة نعقد محكمة و تعالي وياية لأربيل
أبوج ما رح ينسالجياها
و اني ... أني ما اقدر اعيش بحياة طبيعية ، إنتي تتحمليني
ليشتد صوته بخشونة ضاعت منه لبرهة : تتحملين غصبا عنج لإن انتي و اهلج وياية بالمصيبة

فاجأته بإندفاعها بالبكاء لتهز رأسها رافضة و كل ما بها يرتعش : مـ ـا اقـ ـ ـدر ، علييي لييش هسسة تقوول ليييش ؟

لم يفهم مالهذا الإنفجار من مسببات غير منطقية ؟ تساءل ببرودة حلت بقلبه فجأة ، و هو الذي ظن بأنها ستخر ساجدة تحمد المولى لإنه جعل قسوته تضمحل فـ غير رأيه ، و أدرك اهمية وجودها : ليش ؟

حررها لتبتعد و تمسح دموعها المنهارة ، و كل حين تراقب الباب خوفا من ان يداهم المكان والدها او احد رجاله ، نطقت تعبة من هذا الإختبار القاسي .. أما هو فصار به مس من جنون و لكن صامت : لإن ميصير ، ما اقدر ، أبوية ما رح يعوفك بحالك

و مرة اخرى خرج من جلده السابق ليتحدث منفعلا : ميقدر يسوي شي و يجيب شبهة لنفسه ، بالقوة فلت ' خلص ' منها قبل !
بإنهيار تام خرج نشيجها فبنت بداخله ناطحات من اوهام و مخاوف : علي حرراام عليك ، صدقني حرام ، مـ شبعت من أذيتي ؟ من ظلمي ؟ عبالك اني الي كتلت خوااتك ، عاقبتني بأهلي ، بنفسي و بيك ، علي خسرتهم ، خسرتهم كلهم ، هسسسة جاي ؟ هسة تقول انتة ماخذ سارة ؟ ليش مو من البداية ، ليش من خاابرت قلتلي تزوووجت ، جنت مستعدة اجييك ، بس هسة بعد ما اقدر ، عندي الاهم ، صار عندي الاهم

إزدرد ريقه بـ الخفاء ، ليستفسر قلقا : منو ؟
صمتها طال ، و به الشياطين ثارت تطالبه ان يستجيب لها ، لكنه اخمدها عنوة ، و قبل الاستسلام لها إستدار كلاهما حيثما الباب الذي طرق ، و ارتعدت فرائصها لـ زمجرة والدها العالية و كإن بالمكان يعود له : يللاااا وييينج ؟
: جـ ـاية بابـ ـ
: بسـررررعة

ببكاء تحدثت و هي تستدير لتفتح ازرار معطفها بـ فكرة سريعة داهمت عقلها و اثارت كشفها من دون البوح : امي
سخر بـ تعالي مراقبا رعبها من ذلك المجرم : ليش هاي اول مرة تعوفيها ؟
جمد بها الدم لترجف شفاهها فـ ترسل حديثها الموجوع بخفوت و ما زالت توليه ظهرها : شفت ؟ مو اقلك انتة ظالم ، و اني انظلمت هواية و بعد ما بية حيل

توترت وقفته ، و شعر كإن بيدها غرست خنجر بخاصرته ، بل بـ فخذه حيث ' سبب عرجه ' ، ليزداد وجعا و عرجا ! نبض برقبته احد الاعراق و هو يتابعها تنتزع جسدها الممتلئ نوعا ما من حضن المعطف ، ليستجيب جلدها للبرد المحيط بهم فـ تنتفض بلا شعور ، و تهرب منها همسة عفوية : آشششة ، باردة !

أغمض عينه لكي لا يبصر الـ عقل ما ينويه ، و ترك للجنون حرية قيادته ، فاليوم اضحى يشعر بها تتسلل لـ داخله كـ لصة محترفة ، تمشي على اطراف الاصابع ، حتى تصل الدماغ المتعروج بدهاليزه ، و تبدأ هناك بـ التلاعب و الرقص على خيوط اعصابه بـ مهارة و فن ' سارقة ' ، والله صار يحس بها تتغلغل به كـ ما الدماء الى الرأس ! لم تكتف بالقلب و الكبد ، لـ تتزحلق حافية القدمين ، حاملة كعبها العالي بيديها بين اروقة العقل ، لتثير به جنونه !
إستدارت هذه المرة و حبست انفاسه ، لم يفكر بشئ ، غير إن شهورا ابعدتها عنه زادتها إنوثة و إثارة فـ جاذبية ! كيف ذاك يحدث ؟ أليست تهواه ؟ كيف يصبح عودها ريانا بفراقه إذا ؟ لم يشعر بأن هنالك ما يخفى عنه ؟ لم يحس بـ زحلقتها المثيرة تلك تخبئ أمرا اكبر ؟!
خطوة واحدة لو مشيها سيـجر فاتنته لـ وكره ، و لم يهتم حينها بشئ أخر غير أن تكون معه ، و لو حمله الامر لـ إختطافها ثانية ! اغدق على نفسه بكرم تحقيق مناه ، فجرها من المعصم حتى عثرت بخطواتها قبل أن تسقط بـ أحضانه ، كان معطفها الذي تحمله فوق ذراعها يضيق من تماسهما للإندماج ، همسـت به توقظه من سبات الوعي الادراكي مرتعبة : علـ ـ ـي شبيـ ـ ـك ؟

تعالت انفاسه و يمينه تنتقل بين ملامحها و كإنه بالفعل فقد البصيرة و يود نحت تفاصيلها المثيرة بإحساسه فقط ، كان كمن هو دوما ، غير آبه بـ مكان او زمان ، أو حتى لا منطقية تجمعهما ، إكتفى بالهمس شوقا : أريد أدفيج ، مو بردانة ؟
: آه .. علـ ـ
: جلنار ، بعـدج ؟ بعدج لهسـة تحبيني ؟



قل للمليحةِ بَ القميصِ الأبيضِ ..
مطرٌ و بردٌ حلوُتي لا تمرضي ،
هل تسمحي لي أن أعُيركِ مِعطفي !

و الرأيُ رأيكِ إنمّا لا ترفُضي .*


نزار قباني


؛



متى ستعرف كم اهواك يا أملاً ابيع من اجله الدنيا وما فيها
لو تطلب البحر في عينيك اسكبه او تطلب الشمس في كفيك ارميها


انا احبك فوق الغيم اكتبها وللعصافير والاشجار احكيها
انا احبك فوق الماء انقشها وللعناقيد والاقداح اسقيها

انا احبك... حاول ان تساعدني
فان من بدء المأساة ينهيها
وان من فتح الابواب يغلقها
وان من اشعل النيران يطفيها

يامن يدخن في صمت ويتركني
في البحر ارفع مرساتي والقيها

الا تراني ببحر الحب غارقة
والموج يصنع آمالي ويرميها


كفاك تلعب دور العاشقين معي وتنتقي كلمات لست تعنيها
كم اخترعت مكاتيباً سترسلها واسعدتني ورود سوف تهديها

وكم ذهبت لوعد لا وجود له وكم حلمت بأثواب ساشريها
وكم تمنيت لو للرقص تطلبني وحيرتني ذراعي اين القيها؟

ارجع الى فان الارض واقفة
كأنما الارض فرت من ثوانيها
ارجع فبعدك لا عقد البسه
ولا لمست عطوري في اوانيها

لمن صباي .. لمن شال الحرير
لمن ضفائري منذ اعوام اربيها

ارجع كما انت ... صحواً كنت او مطراً
فما حياتي انا ... انا لم تكن فيها


نزار قباني




ماذا أقُول لهُ لو جـاءَ يسألُنيِ .. إنْ كنتُ أكرههُ أو كنتُ أهواه !
قالها نزار قبلي يا سيدي .. عبر عما تعانيه بنات جنسي إنت جئتم تطالبونا بالبوح ، ماذا أخبرك عنك و أنت على دراية و علم بأنك كل شئ ! جرحت ، و تجبرت ، و ظلمت لكنك ما زلت الأقرب لـ قلبي من اوردته ، إني أحبك ، فوق ما تتصـور ، أراك غير ما أنت عليه و أتوق لـك أكثر من كل شئ ، و ربك يا علي إن الفراق أهلكني ، صار كـ دودة مرضية تتغذى على جسدي ، كـ كائن طفيلي بلا منفعة ! صرت أخافني ، أخاف أن افقد صوابي بك ، لطالما كنت مندفعة بكل شئ صمتا ، و ها انا اندفع بحبك و كإنك قد بنيت لي قصورا من الشوق !
مالي أراك تطلبني الفصح عما يجول بي ؟ مابالك يا حبيبي ؟ لم التمس فيك وجعا ؟ أتراه شوقا صار يسكنك ببعدي ؟ أ أصدق اماني قلبي الملكوم ؟ أم أخرسه و أمضي فأتركك تصارع ذاتك بحثا عن الجواب ؟ أين ثقتك بي و بنفسك ؟ كيف يسكنك شكا بحبي ؟ ألا يكفيك أني إخترتك من بين رجال العالمين رسولا لقلبي ؟ إخترتك رغم رفضك و صدك ، أجبرتك على أن تحب ! و تأتي الآن لتسألني !!
آه عليك ، ماذا اقول له لو جاء يسألني يا نزار ، إن كنت اكرهه أو كنت أهواه ! هب لي من فصاحتك جملة تشبع غرور رجلي ، و تهدأ جنون النبض فيه ، أعطني من قصائدك بيتا أسكن فيه أسدي حتى ارضيه ، و أرحل !

و قبل أن تستعير من نزار حرفا ، تسمرت و يبس الدم بها إثر صوت وكرة الباب التي اديرت ليفتح ! إلتفتت تنظر لـ سجانها بفزع ، فـ أدارها الأخير بسرعة محيطا عنقها بـ ذراعه و كإنه ينوي خنقها ، إرتجف بها النبض و تخلخل توازن المخيخ و إحتبست الانفاس الجافة ، لتغمض عينيها مرتعبة من النهاية الحتمية ، شعرت بتدفق سائل مغذي لطفلتها البعيدة بـ لا ارداة .. تبللت رعبا و موتا لتضم صدرها مرتعدة الفرائص ! بوسط تدرحج الشعور نحو الهاوية ، شعرت بذراع تحتضنها لتمنع نجمها من الإفول ، همسة منه بلسمت جراحها ، همسة فقط يا علي ، لم تبخل عليها بالقليل ؟

: إصصص لتخافين محد يسويلج شي واني وياج



.
.
.



نهآيةْ الإدانةْ الخآمسَة عشرْ

و ما زلتُ حُلمـاُ !

 
 

 

عرض البوم صور حلمْ يُعآنقْ السمَآء   رد مع اقتباس
قديم 06-02-13, 05:55 PM   المشاركة رقم: 905
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مبدع
كونتيسة الأدب النتي


البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 240233
المشاركات: 841
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالقحلمْ يُعآنقْ السمَآء عضو متالق
نقاط التقييم: 3128

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلمْ يُعآنقْ السمَآء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حلمْ يُعآنقْ السمَآء المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أبرياء حتى تثبت إدانتهم

 

إدانة طُوويلة و مليئة بالإحداث .. أرهقت عقلي و مشاعري !
والله صرتْ بها بأكثر من موقف مُضحكْ .. فـ بقيت مبتسمة طيلة كتابتي موقف عائلة عمرْ ،
لأعبس و يتعشق حآجبي غيظا من الياسمين !
و في الحالتين صـرتْ مقطعا كوميديا لـ شقيقتي
فـ إحرصوا أن لا يراكم أحدُ وأنتم تعيشُونها
أحبكمْ .. و أنتظركمْ دوما
بـدُونكم بعد الرحمنْ لا أساس للحُلمْ

3>

 
 

 

عرض البوم صور حلمْ يُعآنقْ السمَآء   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أبرياء حتى تثبت إدانتهم . للكاتبة حلم يعانق السماء, لحنا, منتدى قصص من وحي قلم الأعضاء, اأبرياء, الشلام, العراق, تثبت, حلم, روايه عراقيه ., عمر, إدانتهم, قصص و روايات
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t174653.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
‫ط´ط¨ظƒط© ظ„ظٹظ„ط§ط³ ط§ظ„ط«ظ‚ط§ظپظٹط© - ط£ط¨ط±ظٹط§ط، ط­طھظ‰ طھط«ط¨طھ ط§ط¯ط§ظ†طھظ‡ظ… ..‬‎ - YouTube This thread Refback 14-09-14 01:34 AM
ط±ظˆط§ظٹط© ط£ط¨ط±ظٹط§ ط­طھظ‰ طھط«ط¨طھ ط¥ط¯ط§ظ†طھظ‡ظ… ط§ظ„ظ‚طµطµ ط§ظ„ظ…ظƒطھظ…ظ„ظ‡ ظ…ظ† ظˆط­ظٹ ظ‚ظ„ظ… ط§ظ„ط§ط¹ط¶ط§ This thread Refback 17-08-14 02:24 AM
ط±ظˆط§ظٹط© ط£ط¨ط±ظٹط§ ط­طھظ‰ طھط«ط¨طھ ط¥ط¯ط§ظ†طھظ‡ظ… ط§ظ„طµظپط­ط© ط§ظ„ظ‚طµطµ ط§ظ„ظ…ظƒطھظ…ظ„ظ‡ ظ…ظ† This thread Refback 10-08-14 11:27 AM
ط±ظˆط§ظٹط© ط£ط¨ط±ظٹط§ ط­طھظ‰ طھط«ط¨طھ ط¥ط¯ط§ظ†طھظ‡ظ… ط§ظ„طµظپط­ط© ط§ظ„ظ‚طµطµ ط§ظ„ظ…ظƒطھظ…ظ„ظ‡ ظ…ظ† This thread Refback 03-08-14 11:52 AM


الساعة الآن 03:46 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية