السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا بحب اشارك في مسابقة قصة قصيرة واكتب قصة خياليه اتمنى تنال اعجابكم مع اني كتبته بسرعة وما اتوقع انه شي بس نحط امل
تناثرة اوراق حياتي
مع الاسف في صور بس ما قدرة انزلها
بسم الله
الجزء الأول
كنت فيما مضى فتاة تعيش يومها بمرح وتطلع الى المستقبل وكنت استعد يوميا للرحلة المنتظرة , أنام بحماس واستيقظ وأنا في قمة النشاط , وعندما أتى ذلك اليوم وقد بدأت رحلتي , ومن شدة ما بذلت من جهد نمت وأنا في قمة حماسي , وإذا بي .. استيقظ و أرى نفسي ممده على سرير ابيض ولا أستطيع أن أتكلم ولا أتذكر ما حدث لي فمرت علي ثواني وأنا اشعر بأني وحيده في جزيرة مهجورة وأنا على جناح سرير وإذا بعدة وجوه تطير حولي يتكلمون ولكن يصعب عليا فهمهم فقد غشى عيني الدموع عندما اخترقت حلمي كلمات الرجل ذا الوشاح الأبيض كالسيف وهو يقول إنها الناجية الوحيدة وهيا فاقده للذاكرة , كنت أقول في نفسي انه يمزح , ولكن بعد أن راجعت نفسي وتأكدت أنني لا اعرف من هؤلاء ومن أنا , شعرت بأني طفله خرجت من حضن أمها المجهولة وكأني ولدت من جديد وذا بي ارفع يدي وأتلمس رأسي وقد لف برباط ابيض و أنا اشعر بصداع شق رأسي , انظر للرجل وأحاول أن اجعله يرى رأسي , ولكن لا اعلم ماذا أقول فقد اختفى الرجل ذا الوشاح الأبيض في ظلام لا يتخلله شعاع ضوء ويعمه الهدوء والسكينة , مرت علي ساعات و أنا على هذه الحالة , وإذا بي اشعر بان هناك من يهزني واشعر بشئ بارد يغزو جبهتي , افتح عيني و أنا أتمنى بكل حواسي أن استيقظ من هذه المنامة , فتحت عيني وإذا بي أرى أمراءه يكسو وجهها النمش , قلت في نفسي ( قد تكون أحد الخدم في منزلي - لكن يا ترى هل أنا غنيه أم فقيرة ؟ وهل امتلك في الأساس منزل أم أنا مشرده ؟! ) لاااااا ... صحت بأعلى صوتي وأنا ادفع المرأة لان الدم أصبح يكسو وجهي وليس جبهتي فقط , أصبحت ارتعش وكأني غصن في طريق ريح عاصف .
انه دم انه دمي انه حقيقي ... كنت أصيح فقد ضاعت آمالي , أمسكت بي المرأة واحتضنتني تكورت في حضنها كأني طفله تائهة عن والديها .
نظرت إليها والدموع تهاجر مقلتي كالنهر , ابتسمت لي وقالت : عزيزتي إن لنا اله أطيب مني ومنك ومن جميع الناس فلا تخشي سواه وتوكلي عليه فأنت تعاني من فقدان في الذاكرة واهلك أموات فاصبري وسوف أكون الحضن الذي يحتويك .
شعرت براحه فأنا لست وحدي فلدي رب رحيم ثم لدي مأوى وأم ذات صدر رحب , ولكن هل هذا فقط يكفيني؟! , ابتعدت عن حضنها وذهبت إلى دورة المياه و رأيت الدم يلطخ وجهي الذي لطالما أعجب بجماله الكثيرون غسلت وجهي و لكن اشعر بان هناك شي ينقصني , خرجت وأنا في طريقي إلى غرفتي لمحت تلك المرأة تلبس لبس فضفاض ضخم و شديد البياض تقف فوق فرش جميل الشكل جذاب اللون , وقفت انظر إليها وإذا بها ترفع كفيها خلف أذنها ثم تضعه في حجرها , نظرت إليها وإذا بي أقف كالحائط ..
لقد شاهدت هذا الأمر في مكان ما .. وفجأة تراء لي غرفة زهرية اللون وكانت هناك فتاة تفعل ما فعلته هذه المرأة , ولكن لم استطع أن أكمل فقد اشتد الألم وشعرت بالغثيان , هرولت إلى دورة المياه وأخرجت ما بداخلي , شعرت بالضعف الشديد , اغتسلت ثم ذهبت إلى غرفة الطبيب وأنا أحث خطاي لكي اصل بسلام , وأخير وصلت .. طرقت الباب .. فتح الباب وكان من فتحه ممرض قلت له :رجاء أنا في أمس الحاجة إلى الطبيب .
الممرض: انه الآن في وقت الراحة ولا أظن بأنه يستقبل أحدا .
أنا : قد يوافق على مقابلتي إن قلت له باني المريضة الجديدة الفاقدة للذاكرة.
ـ حسنا سوف أرى...
ـ شكرا لك ...
أغلقت عيني ونصت إلى وقع أقدامه ثم صوت فتح باب وإغلاقه , بقيت مغلقة العينين من شدة الألم لا اعلم كم مر علي وأنا واقفة , وإذا بي اشعر بيد حاميه على كتفي , فتحت عيني ببطء ورأيت الطبيب يضع يده على كتفي وعلى جبينه تقطيبة علامة لقلقه ,ابتسمت له وقلت :شكرا لأنك أتيت ..
قال :كنت اعلم انه أنت فأنتي لا تعلمين بأن للمشفى قانون ينص على عدم إزعاج الآخرين,
ـ أنا لم اقصد إزعاجك .... آه
شعرت إني قريبة من فقدان الوعي فاستندت على جدار المشفى ..
صاح الطبيب: يا الهي أين الممرضة .
ثم سمعت وقع أقدام وإذا بتلك المرأة ..
نظرت إلي نظرة قلق ثم أسندتني عليها فقالت لطبيب :
أسفه لم أكن اعلم بأن طفلتي تتجول في أماكن محظورة ..
ثم بدأت اسعل بقوه فقالت : سوف آتي لك بماء .
بعد ذهابها قال الطبيب :
اتعلمي أن جميع من بالمشفى يعتبرونها أمهم الثانية
- أو ليس لها أبناء
لا فهي لم توفق في إنجاب الأطفال فطلقها زوجها بعد مرور ٥ سنوات من المحاولة فأصبحت تعطي المرضى من حنانها الذي خزن لأطفالها ..إنها محبوبة جدا من قبل الجميع.....
صمت الطبيب عندما رائ أن الممرضة عائدة وهي تهرول باتجاههم ..
قدمت لي كوب من الماء شربته دفعت واحده من شدة تعبي وقال الطبيب يحادث الممرضة : اذهبي بها إلى غرفتها وسوف اتي معكم فهي تريد محادثتي ..
أومأت الممرضة ثم تقدمت مني وأمسكت ذراعي وقادتني بكل لطف إلى غرفتي وقبل أن اجلس أمسكت بيدها بين يدي وقلت:
شكرا لك ولكن امن الممكن أن نتعارف فانا لا اعرف سوى انك ممرضة وكما تعلمين أنا ليس لدي اسم لكنت أخبرتك به
فقال الطبيب: إنها تدعى بالانسه لؤلؤه
ثم نظر إليها وقال: هلا تركتنا من فضلك
هزت رأسها وقالت مازحة :لا تجادلها يا بني فهيا رقيقه.....
فتبسمنا أنا والطبيب معا وقال الطبيب :
وكيف لي أن أجادلها وأنتي في صفها
فقالت : نعم فهي ابنتي يا رجل
هز الطبيب رأسه ضاحكا
فقال : استسلمت استسلمت لن أجادلها يا أمراءه
غادرت الانسه وعندما أغلقت الباب ساد صمت مفاجئ , لم أكن اعلم من أين أبدا وعندما استدار الطبيب نظر إلي وقال :يا انسه هل لك أن تبداي فانا لا املك وقتا ..
نظرت إليه وأنا مترددة فقد يكون رده محطم لآمالي باسترجاع ذاكرتي , قلت في نفسي :(( علي أن أتحلى بالشجاعة لكي اعلم ماذا علي فعله في المستقبل ))
أغمضت عيني و بدأت اسرد له ما حصل لي قبل قليل , وعندما انتهيت كنت لا أزال مغمضة العينين وانتظرت بان يقول لي شي ولكنه لا لم يفعل فقد عم الهدوء , ظننت بأنه غادر ظننا منه بأنني أتوهم فتحت عيني انظر إلى الطبيب وإذا بي أراه ينظر إلي وحدقتا عينيه واسعتين واقف بجمود.....
EMN
الجزء الثاني
وقف بجمود ينظر الي .. احتضنت نفسي و وطأت راسي مسدلة ستار شعري على وجهي فقد كانت علامات الطبيب تدل على امر واحد وهو ......
قطع حبل افكاري عندما قال : اتعلمي انني كطبيب وقد مرت علي حالات عديدة واحتمال استرجاع الذاكره لديهم ضعيفه جدا وكنت تسيرين معهم في الصف ولكن بعد ما اخبرتني بما حصل ......
رفعت راسي بسرعة كبيره انظر اليه متسائلة ماذا كان يقول
اكمل الطبيب بعد ان اخذ انفاسه : انك حاله مختلفه فهناك امل لكي بالشفاء ,,,,
صحت قائلة :ماااااااذاا
ـ نعم هناك امل في استرداد ذاكرتك وذلك بطريقتين .....
ـ وما هي ؟!
اشتعل الامل متوهجا امامي مضئ طريقي
ادار الطبيب ناظريه متجنبا نظراتها التي توقدت املا
قال :الطريقة الاولى ان تزوري اماكن قد ذهبت اليها وان تتعرفي على اشياء قد كنت احببتها في الماضي
ـ ماذا!! ولكن انت تعلم باني لا اعرف سوى المشفى حتى انني لا اعلم من انا او كم ابلغ من العمر, فكيف بي ان اعلم ماذا يوجد في العالم الخارجي !!
ـ تستطيعين الذهاب وذلك بمساعدة احد اقاربك , وعلى حسب توقعاتي انتي تبلغين من العمر٢٠
انطفئ شعلة الامل التي كنت امتلكها وهمست قائله :
وما هو الطريق الاخر ؟
وجه عينيه علي وقال : حسنا ... بأن تكملي مسيرة حياتك تاركة الماضي خلفك
مشيت ببطئ متوجه الى النافذه انظر الى ذلك المنظر الرائع من جبال شاهقة يخترقها نهر ناعما كالحرير وتلك الخضرة التي تحيط النهر بلونها الأخاذ وتلك الطيور التي تحوم حول قمم الجبال بعينين ضبابيتين وعقل شارد فلو كنت امتلك ذاكرتي الضائعة لنظرت اليها مقطوعة النفس ولكنني فاقدة للذاكره وعلي ان اتخذ قراري .....
تنهد الطبيب وقال :سوف اتركك الان لكي تفكري واتمنى ان تخبريني عندما تتخذين قرارك يا انسه .....
التفت !! لارى ان الطبيب اصبح خارج الغرفة تاركا ورائه فتاة تبحر في هموم لا نهاية لها ......
اغلق الباب خلفه تاركا صداه يملئ غرفتي وكاني في منزل مهجور ,,,,
مشيت وانا اجر خطاي الى ان وصلت الى سريري فلم تعد ساقاي قادرتان على حملي ....... جلست على حافة السرير ووجهي يغوص بين يدي ...... اآآه يا عالم لماذا اشعر باني ضائعه يا الهي كم تمنيت بان يكون ما أراه حلما فالحلم سوف ينتهي عند استيقاظي ولكن الحقيقة لا يمكن زوالها اآآه يالهي .......
تراجعت الى الخلف واضعت راسي في وسادتي لتغرق بالسيل الذي كان يتدفق على وجنتي ..... بكيت وبكيت الى ان انتهى بي الامر نائمة والاحزان تطوف حولي .......
مرت علي ساعات وانا غارقة في منامة جميلة ..... كنت ارى بستانا جميلا به جميع انواع الفاكهة التي لطالما احببتها و بجانبها نهر جار ينتهي به الامر منحدرا من فوق الجبل مكونا بحيرة براقة كالالماس ... كنت ارتدي فستانا جميل الطراز ابيض اللون وعيناي تلمعان كالنجوم وانا اركض على حافة الجبل والعصافير تتسابق معي تتدامج نغماتها مع صوت الشلال لتصبح لحنا تخلب الالباب ....وفجاءه سمعت صوت رنين المنبه فاستيقظت مصعوقة بالوقت الذي مضى ... نظرت الى الساعة لارى ان الوقت تجاوز الواحدة مساءا وقد انقضى وقت الغداء ثم سمعت طرقات على الباب لتمحوا ما بقي من نومي ..... قلت .: تفضل
فظهرت الممرضة لؤلؤه وهي تحمل معها انيه الطعام وقالت :
لقد اتيت لإيقاظك ايتها الكسولة عشرة ساعات وانت نائمه
ـ اذا لماذا لم توقظيني مبكرا
ـ لقد رايت انك شديدة الإرهاق ولم اشئ ان أيقظك
ـ حسنا شكرا لكي
ـ على الرحب والسعة
ثم قالت : اسمعي ما رايك بان تخرجي لتروحي عن نفسك فحالتك مطمئنه وسوف يسمحون لك بالذهاب
الى اين اذهب !
ـ هناك مجمع تجاري بجانب المشفى يمكنك الذهاب اليه
رفعت احدى حاجبي وقلت في صوت تهكمي :
ومن اين لي بمال!
ـ اذا لا تشتري شئ فقط روحي عن نفسك يا صغيرتي فانت لا ينفع لكي البقاء في غرفتك
ـ لا يمكن فانا اشعر بالخوف لاني لا اعرف احدا
ـ لذلك عليك ان تخرجي و تتعرفي على اناس في مثل سنك
ـ حسنا قد اخرج ولكن سوف اذهب الى الحديقة فانا اود ان ازور بقعة هادئه وخالية فانا في مزاج معكر ...وقلت في نفسي (( لعلي ان خرجت من هذا المكان فسوف اتخذ قراري))
وضعت الممرضة الانية امامي ورفعت راسها لارى حواجبها معقوده
ـ ماذا !!
ـ اني افكر بما سيقوله الناس وانت تتسوقين بزي المشفى
نظرت اليها وشفتاي تلتوي بابتسامه شيطانية
ـ وماذا عساهم يقولون ؟
ـ سوف يقولون بانك مجنونه هاربة من مصحى الامراض العقلية وسوف .....
ـ وسوف ماذا ..اتعلمين انه لامر مشوق فسوف اكون ملفته للنظر
ـ بل ستكونين محط الانظار
ـ اذا ساكون مشهوره وسوف اظهر في التلفاز
ـ سوف يتم سجنك ..... اخذت الممرضة نفسا عميقا وانا اكتم ضحكتي واتظاهر بالسعال /
- اذا لن اذهب الى اي مكان
- بل ستذهبين فانا لدي فستان جميل اشتريته هدية لابنة اختي فهي تماثلك في العمر وسأهديكي اياه
- لا يمكن ان اقبل
- سوف البسكي اياه بنفسي ان رفضتي ارتدائه
نظرت اليها وانا اتصنع الخوف في نظراتي
- حسنا .....انت مخيفه عندما تغضبين/
ضحكت وقالت
- تناولي افطارك ونفذي الاوامر وسوف احضر الفستان
- حسنا حسنا سوف انفذ الاوامر بحذافيرها .
خرجت الممرضه واخذت انظر الى الطعام انتقادا فقد حفظت كل ما تحتويه هذه الانيه فهي تقدم في الإفطار والغداء تركته كما هي, ذهبت الى دورة المياه اغتسلت ونظفت نفسي استعدادا ليوم جديد واحداث مجهوله وسمعت طرقات هادئه لطيفه تعكس لطافة صاحبها .
خرجت من دورة المياه واذا بي ارى فستان جميلا يغطي سريري اضاف اليه ضوء الشمس لمسات جعلته تأسر الاعين ولونه يشبه لون اوراق الشجر
رفعته من على السرير لتجذب انظاري الالئ الصغيره التي تزين صدرية الفستان العيني الشكل
اصبحت انظر اليه وعيناي لا تخلوان من الاعجاب ,سمعت صوت الباب يفتح ثم استدرت لارى الممرضه تنظر الى نظره تفحص وقالت:
عليكي ان ترتديه
_ ولكنني لا استطيع فهوا باهض الثمن وانا لا استحقه
ناولتني صندوق جميلا فتحته لارى سلسله فضية اللون تنتهي بلؤلؤه صغيره تشبه ما بالفستان
وقالت لي : ارتديه وانا سوف انتظرك في الخارج
انتزعت ملابسي وارتديت الفستان
سرحت شعري الاسود ووضعت التعليقة في صدري فأضاف على لوني البرونزي سحرا أخاذا ....... خرجت لارى الممرضة
قالت لي وعينيها تضخان اعجابا : كانه صمم خصيصا لك ما اجملك
ـ حسنا انا خارجة
ـ اذا استمتعي بوقتك ولا ترهقي نفسك
EMN
الجزء الثالث
خرجت من باب المشفى فداعبت وجهي نسمات هادئة وراقصت خصلات شعري ..... مشيت الى الجهة التي تطل عليها نافذتي
ذهبت هناك وهناك قطفت ما اشتهي من الفاكهه و قفزت في النهر وركضت فرحا مع اسماكها ومر علي الوقت واذا بي ارى الشمس تهرب خلف الجبال تاركة خلفها السماء حمراء اللون
خفت فقد نسيت الوقت تماما فأصبحت اركض عائدة ولم تكد تختفي الشمس حتى عم الظلام فتوقفت .....
ـ ياللهي لقد ضللت الطريق ماذا افعل
ثم شعرت بقطرات المطر تهطل برقه ما ان تحول الى عاصفة .... اصبحت ابحث عن ملجئ يحميني بين الاشجار فوجدت شجرة عملاقه تحوي تجويفا في اسفلها نظرت اليها خوفا من ان تحتوي على حيه او حشرة سامه فلم ارى شيئا ....
دخلت وقد ابتللت الى اخمص قدمي وشعرت برعشة تسري في عروقي ...... ثم شعرت بشئ يزحف على قدمي نظرت فرايت افعى ..... تجمدت في مكاني والقشعريرة تاكلني مرت من فوق ساقي الاول ثم ساقي الاخر دخلت في حجرة قرب ساق فوقفت وخرجت والخوف اخذ كل ماخذ مني والعاصفة تهاجمني فركضت لابتعد عن تلك الحفرة ركضت وركضت واذا بي اشعر بان شئ ما تحت قدمي قد انكسر فسقطت في حفرة عميقة وارتطم راسي بصخرة وفقدت الوعي .........................................
شعرت بالم شديد يسري في جسدي وفتحت عيني , لارى بانني عدت الى المشفى واحدى ساقي مثبته ويدي مربوطة بربطة بيضاء وارى اناس يركضون وفجاء تصلب جسدي ورجعت ذاكرتي الى الماضي (( تلك الايام ما قبل الحادث تشاجرت مع زوجي فسافر الى الخارج وتركني عند اهلي , ورأوا حالي فقرروا الذهاب الى جزر هاواي فهم يعلمون كم احلم بالذهاب الى هناك وذلك بهدف تخفيف آلامي فقد كان زوجي يعمل في مجال يحتم عليه السفر فلا يمر ٣ ليال إلا وهو مسافر وفلا يعود إلا بعد شهر فيمضي ٣ ثم يسافر فتشاجرنا وقلت له عليك ان تستقر فانا اقضي ايامي وحيدة وانت مسافر ثم تعود فجاءة وتخترق وحدتي ثم تتركني مرة اخرى
ـ فقال : انت تعلمين لماذا انا اعمل ومن اجل من
ـ انا لا اعلم شي فلتخبرني
ـ إنني اجمع المال لكي أؤمن لاطفالنا ما يحتاجونه في المستقبل
ـ فقلت في برود : وانا لا اريد لاطفالي اب لا يعرف غير السفر
فاشتعلت في عينيه نيران الغضب فتقدم ولكنه تراجع ماسكا بذلك حبال غضبه فأمسك حقيبته وخرج صافقا الباب بقوته
فقررت ان اذهب مع اهلي ليشعر بمعنى الوحده فأنتظرت الى ان أتت وقت الرحله فركبت معهم في سفينة ضخمه وامضيت فيه وقتا رائعا الى ان احسست بالتعب فأستاذنت لاخلد الى النوم , وانا اغط في نوم عميق هاجمت سفينتنا عاصفة هوجاء والصرخات تتعالى والناس يركضون في كل مكان سقطت ووجدت نفسي بعد ذلك في المشفى .
_ شعرت بالصداع يشتد واذا بي اسمع صوت مألوفا يملأه القلق صائحا : سآااره
واذا بشخص جالسا بالقرب مني
نظرت الى وجهه لارى ذاك الوجه الذي غادرت من اجله
فقال : لماذا تركتي المنزل لم اصدق ما فعلت
ابتسمت قائلة
_ لقد اردت ان اجعلك تشعر بي
_ وها انا اعترف بأني كدت ان اموت قلقا
_ حسنا هذه اشاره جيده
_ ههههههههههه اتقولين بان ما حدث مجرد درس حسنا حسنا عندما سافرت قمت بشراء منزل لنا وقد اتخذت عملا ثابتا وهكذا لن يكون هناك سبب لبقائك في المشفى
_ لدي سؤال
_ يمكنكي ان تسألي ما شئتي
_ اتذكر أنني وقعت في حفره فكيف عثرت علي
_ اولا /عندما خرجت من المشفى لمحك صديق لي فاتصل بي فقد كنت ابحث عنك
وثانيا / تبعك صديقي خفية ووجهني الى مكانك فانتظرت الى ان غابت اخر خيوط النهار واصبح المكان مظلما قذهبت للبحث عنك الى ان سمعت صياحك
_ شكرا لك
ثم سمعنا طرقا على الباب
فقلت : تفضل
فظهرت الممرضة ومعها الطبيب , نظروا الي ثم الى زوجي
سألته الممرضة : من تكون ؟
فقلت : انه زوجي سامي
شهقت الممرضة شهقة خفيفة ونظرت الى الطبيب فقال : وكيف عرفتي انه زوجك !!
فقلت مبتسمت : لقد عادت الي ذاكرتي
فابتسم الطبيب واغرورقت عيني الممرضة فرحا واحتضنتني وقالت :
انا سعيدة من اجلك ياصغيرتي ولكن لا تنسيني ......عودي لزيارتي فسوف اشتاق اليك كثيرا
فقلت : امسحي عن عينيكي الدموع فأنا لا استحق ان تذرفي الدموع من اجلي
واكملت : وسوف اتي لزيارتك متى سنحت لي الفرصة
فقال الطبيب : حسنا علينا الذهاب
فقالت الممرضة : اتمنى لكم حياة سعيدة ........وداعا خرج الطبيب ثم لحقت به الممرضة
وبعد لحظات سألت بهمس
_ متى يمكنني الخروج
_بعد يومين
وهكذا مر يومان كأنهن سنتين وقد عدت حيث أكون وعادت الحياة الى مجاريها وعادت ذاكرتي الي بما تحمل من فرح وهموم ......................
--------------------------------------------------------------------------------------------
قد يعيش الإنسان واليأس اخذ مأخذه منه وهذه غلطه لم تفتح ساره ابوابها لتستقبله بل جاهدت و بسطت للامل فرشا ليدخل بابها صحيح انها حزنت وبكت وصاحت ولكنها لم تستسلم فمهما يكن للحياة طعم حلوا ومر فعلى الانسان ان يتذوق من كلا النوعين ...
النهاية
EMN