لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-02-12, 05:27 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

إبتسم لوك وقال :
" هائل !".
أما ميلي ، فإنها قالت بإرتباك:
" لكننا لم نحضر ثياب النوم".
رفع رايان حاجبه وقال :
" يمكنك النوم بثيابك العادية ، وأنا ساعير والدتك أحد قمصاني ".
" قميص؟".
ضحكت ميلي وهي تضع يدها الصغيرة على فمها وأردفت :
" سوف تبدين مضحكة يا أمي".
قالت ليف:
" يجب أن نعود في الصباح الباكر ، فعلى لوك أن يلعب كرة القدم ".
" هل تستطيع.... حسنا ، تعال وإحضر المباراة إن كنت تود ذلك ، هذا إن لم يكن لديك عمل".
إحمرت وجنتا لوك وهو يحدق في والده ، ثم أضاف:
" بعض الأولاد يلعب جيدا ".
" أعتقد أن لوك هو أفضل لاعب".
قالت ميلي ، بينما إزداد وجه أخيها إحمرارا.
قال لوك مضيفا:
" في بعض الأحيان ياتي عمي جويل وجدّي لمشاهدة المباراة ".
" أحب ذلك كثيرا ".
ثم إستدار قبل أن تستطيع ليف ان ترى ما إذا كان يعني ما يقول.
قال لوك:
" دينو يلعب مع فريقي ايضا ، خالتي ماريا وعمي مايك يذهبان عادة لمشاهدة المباراة".
داعب رايان شعر لوك قائلا:
" يبدو أنك تستمتع باللعب ".
أشرق وجه لوك فرحا وهويقول:
" إنها مباراة رائعة".
" تعال يا لوك كي أضعك في السرير قبل ان اذهب للنوم مع ميلي".
قالت ليف وهي تسير الى الغرفة المقابلة لغرفة رايان .
" هل كان مناسبا ان اسال......".
توقف لوك ، ثم قال بصوت منخفض:
" هل تعتقدين انه لا يمانع في ان نناديه بابا؟".
" كلا ، كلا ، انا متاكدة أنه لن يتضايق إذا كنت تريد ذلك ".
قالت وهي تحاول أن تشغل نفسها بترتيب الأغطية على السرير .
ثم سأل وهويراقب وجه أمه:
" حسنا ، وهل من المناسب أن ادعو بابا الى حضور مباراة كرة القدم؟".
" طبعا ، لكن يجب ان تتذكر أن والدك رجل أعمال ، وربما لن يستطيع المجيء دائما".
ثم إنحنت تقبله سائلة:
" لوك ، كيف إكتشفت أنه والدك ؟ هل اخبرك أحد بذلك؟".
بدا لوك مرتبكا قليلا:
" ليس تماما ، سمع دينو أحد التلاميذ يتحدث عن ذلك في المدرسة ، فسالني إن كان ذلك صحيحا ، ومن ثم إكتشفت الحقيقة ".
" آه ، فهمت الآن ".
" هل انت غاضبة يا أمي؟".
إبتسمت له وقالت :
" لا ، طبعا لا ، والان ، إذهب للنوم يا عزيزي ، اراك في الصباح".
عادت ليف ببطء الى الغرفة الخلفية ، وإستطاعت أن تسمع ضحكة ميلي عبر الممر.
" جاء والدي بقميص لك ،وعليه رسم لبيت في فيجي ، اليس جميلا؟".
" شكرا لك.....".
رفعت ليف ذقنها قليلا إذ لم تكن تريد أن تقرأ التعبير الذي يخيم على عينيه ، وكان التوتر الذي يسيطر عليهما ، يمتد ليشمل الغرفة كلها.
" أرجو ان لا تقلقي ، اراك في الصباح".
وما كاد يخرج حتى سمع ميلي تقول:
" ابي ، الن تتمنى لي ليلة طيبة؟".
ثم قفزت من سريرها وهي تقترب منه واردفت :
" إن أمي تحتضننا دائما قبل النوم".
إنحنى رايان فوق السرير ، وإلتفت ذراعا ميلي حول عنقه وهي تقول :
" إن وجود الأب الى جانبنا أمر رائع".
" وكوني ابا أيضا أمر رائع".
قال ببساطة ثم إلتفت الى ليف قائلا:
" وماذا بشان الماما ، ألا تريد ليلة طيبة أيضا؟".
" كلا ، شكرا".
قالت بفظاظة ، إذ أن آخر ما تريده هو ملامسته.
" لكنني أصر على ذلك".
قال وإنحنى نحوها بسرعة:
" ليلة سعيدة يا ليف".
ثم غادرهم بهدوء.
إرتدت ليف قميص رايان ، فشعرت برائحته تزحف لتثير مشاعرها ، إستلقت مستيقظة في السرير الذي نامت عليه أثناء رحلتهم الى جزيرة كرافن ، وهي تتمنى لو أنه ينام بجانبها مثلما فعل في تلك الليلة ، كانت تريد أن تشعر بدفء قوته.
لم تتهرب ليف أبدا من مسؤوليتها نحوالتوأمين خلال السنوات السبع الماضية ، ولم يكن تحمّل تلك المسؤولية بالأمر الهين بالنسبة الى فتاة في سن السابعة عشرة ، أما الليلة ، فهي تشعر بثقل تلك المسؤولية ، الثقل الذي لم تنتبه لوجوده ، غمرها شعور مريح حين أصبح هناك من يستطيع تخفيف العبء عنها ومساعدتها وقت الحاجة.
وبرغم أنها كانت تعتمد على جويل في كثير من الأمور ، وخاصة بعد وفاة والدها ، إلا أنها كانت تشعر بالقلق والإضطراب في داخلها ، فإجتاحتها موجة من الإشتياق والحاجة الملحّة ، أو حتى السماح لنفسها بالإعتماد على رايان.
فربما كانت هي بحاجة اليه ، أو بحاجة الى شخص يساعدها في إتخاذ القرارات المتعلقة بالطفلين ، خاصة حين يكبران ، ما كان عليها إلا الذهاب اليه الآن وإخباره بأنها تريد ...
لكن هل هذا ما يريده رايان ؟ لقد إدعى انه يريدهم الى جانبه ، ولكن هل يعرف تماما ما هو مقدم عليه ؟ وهل وجوده السريع ضمن عائلة سيدفعه الى الرحيل ثانية ؟ في الأسبوع الماضي ، قال أنه سوف يرحل بعد ما يبدأ مشروع البناء ، بدأت ليف تفكر بالأثر الذي يمكن أن يخلفه رحيله على الطفلين وعلى نفسها ، لن يكون الأمر سهلا ، إن رحيله في هذا الوقت سيكن أكثر إيلاما مما كان عليه منذ ثماني سنوات .
كلا ، يجب ان لا تستسلم ، وأن تسيطر على نفسها وتتذكر دائما أنه ما يزال كما هو .... لا يمكنه تحمل المسؤولية ، سيما وأنه الآن أصبح رجلا أكثر خطورة ونفوذا.
افاقت ليف باكرا والظلام ما يزال مخيما ، وحين تطلعت عبر نافذتها الى السماء المكفهرة، إستطاعت ان ترى أن المطر توقف عن الهطول ، تثاءبت بإرهاق بعد تلك الليلة المتعبة وخرجت تغسل وجهها وتبحث عن كوب من الحليب.
كانت تغسل وتجفف الكوب الذي إستخدمته حين سمعت صوتا رقيقا خلفها ، إلتفتت لتجد رايان يقف منحنيا على الباب وهو يرتدي سروالا قصيرا .
" إعتقدت أنني سمعت ضجة ، فخرجت لأرى إن كانت ميلي هي التي إستيقظت ".
" كلا ، ما تزال ميلي مستغرقة في النوم".
شعرت ليف وكأن قلبها قفز الى فمها وهي تحدق فيه
قال وهو يفرك خده الخشن بيده:
" وكذلك لوك".
" كنت اتناول كوبا من الحليب".
أومأ برأسه وعيناه تجولان عليها وقد إرتدت قميصه الفضفاض الطويل .
" يبدو هذا القميص أجمل عليك".
جاءت نبرته لا مبالية.
أحست ليف بالتأزم يتفاقم بينهما ، فقالت :
" ساعود الى النوم".
قال وهو يقترب منها:
" وهل نمت جيدا؟".
" نعم ، شكرا لك يا رايان".
" ألن تسأليني كيف نمت؟".
إنتقلت نظرات ليف الى عينيه الزرقاوين .
" لم أستطع النوم ابدا ، كان هناك ما يقلقني ، كنت افكر بك واتخيلك ترتدين هذا القميص وأنت نائمة في الغرفة المقابلة ".
" رايان ، في الليلة الماضية قلت لي..".
إبتعدت ليف عنه ، لكنه تبعها ، رغم أنه لم يلمسها:
" أعرف ما قلته الليلة الماضي ، من المؤكد أنني مجنون ".
ثم مسح شعره بيده ، وتابع قائلا:
" يا الله، هل تعلمين ماذا يعني وجودك نائمة ، هناك ، قريبة جدا مني ولا أستطيع اإقتراب منك؟".
كان صوته غليظا ومنخفضا ، وتحركت يده وإحتضنت وجهها ، ثم قال غاضبا :
" لا أظن انك ستغيرين رأيك؟".
إرتجف قلب ليف ، ليته يشعر فقط كم هي تريد أن تقول نعم ! ولكن إذا هي إستسلمت ، ستكون كالمعجون بين يديه ، وبإستطاعته أن يكيفها ويؤثر عليها بسهولة، وعندما يحين وقت الرحيل ، سيذهب من دون ان يلتفت اليها ، مثلما فعل سابقا ، فإتخذت قرارها الحازم:
" كلا يا رايان".
تنفس رايان بعمق ، بينما لاحظت ليف الصراع الداخلي الواضح في عينيه قبل ان يستدير ويبتعد عنها قائلا:
" إذن ، من الأفضل أن تعودي الى النوم قبل أن أغير رايي وأقرر تغيير رأيك".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 25-02-12, 02:49 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

9- رجل يحقق ما يريد...

كان على رايان ان يعود الى بريساين ثانية ، لذلك لم يلتقوه في الأسبوع التالي ، ولهذا السبب شعرت ليف بالراحة ، لأنها كانت كلما راته إزدادت حساسية.
إشترت ليف ، بمساعدة ماريا ، ثوبا جديدا باهظ الثمن ، حسبما طلب منها رايان ، وحين تهيأت للحفلة ، بعدما أبقت التوامين في بيت ماريا ، غمرها فرح شديد لأرتداء هذا الثوب الأنيق ، وتمنت لو أنها تستعيد ثقتها بنفسها وتتخلص من عصبيتها وهواجسها.
أحست بالإرتياح لن رايان لن يمر لإصطحابها الى الحفلة ، إذ إتصل بها وإعتذر منها بسبب إنشغاله بامور ضرورية لم يكن يتوقعها ، وبالتالي سيقوم جويل بهذه المهمة نيابة عنه.
منتديات ليلاس
إستعدت ليف وكحّلت عينيها بكحل أزرق ، فيما تركت شعرها الذهبي اللامع ، بتموجاته الطبيعية ، ينسدل بنعومة على كتفيها ، وكانت تعلم أن الطريقة الوحيدة للإستمتاع بالسهرة هي أن تحاول الإسترخاء قدر الإمكان ، ولما حان موعد وصول جويل ، تجاذبتها فكرة التراجع ، وتمنت لو أنها رفضت دعوة رايان ، لكنها قبلت بها ، وعليها ان تلبيها.
" هل تعلمين انك ستدهشين الجميع الليلة يا ليف؟".
أشار جويل وهو يمسك بذراعها ويسير معها الى قاعة الفندق :
" لم ارك بهذه الجاذبية من قبل ، بالرغم من انك دائما جذابة ".
" اراهن انك كنت تتمرن على إلقاء هذا الخطاب طوال الطريق".
تأثرت ليف بمجاملاته الصادقة ، وتابعت :
" إن المظهر خدع أحيانا لكن الجوهر يبقى اصدق دائما ، المظهر هو ما فكر به رايان عندما طلب مني أن أكون مضيفته".
قال جويل ضاحكا :
" المظهر هو ما يفكر به كل رجل في كل مناسبة ، صدقيني ، سيحسدني كل شاب حين اقدمك الى المدعوين ن بمن فيهم رايان ، فما هو قولك؟".
قالت ليف بجفاف :
" قولي هو انك رومنطيقي دائما يا جويل دانيسون ".
ضحك جويل ثانية ، ثم توقف أمام الباب يسوي ياقة سترته ، وقال :
" هيا بنا لندخل ، إذا كان رايان يعتمد عليك في تمرير آرائه ، فستكون النتيجة مضمونة ".
ربت على يدها الممسكة بذراعه ودخلا قاعة الإجتماع .
كانت القاعة تعج بالمدعوين الذين تعرف ليف معظمهم ، كان هناك الحاكم وعدد من المستشارين مع زوجاتهم ، بالإضافة الى أصحاب ومديري الأعمال.
نظر الجميع الى ليف وجويل بحماس وإهتمام ، وما كادا يخطوان داخل القاعة حتى استوقفهما ترحيب الأصدقاء ، كان جويل محبوبا لدى الجميع في المنطقة ، وإندهشت ليف للإهتمام الذي يبديه الجميع بشأن المصالحة بينها وبين رايان ،لم يسال أحد اية أسئلة محددة ، بل طافت النظرات بفضول من ليف وجويل الى رايان .
لم يمض بعد الوقت حتى إعتذر رايان االى مجموعة من أصدقائه وإتجه نحوهما ، وكانت ليف رأته فور دخولها الى القاعة ، وشعرت بأن شيئا ما يجذبها نحوه ، كان يرتدي بدلة سوداء وقميصا فاتحا ، وبدا وسيما مبتهجا كالعادة ، لاحظت ليف إهتمام معظم الضيوف به لأنه أثار جوا من الثقة والقدرة على الإعتماد عليه.
وسط نظرات الجميع السرية ، صافح رايان جويل ، ثم تأبط ذراع ليف وقال :
" شكرا لك يا جويل لأنك اتيت بليف".
حاولت ليف سحب ذراعها ، لكنه أمسك بها بقوة وابقاها الى جانبه من دون أن تتغير ملامح وجهه ، ثم إنضما الى مجموعة من الضيوف.
إبتسم رايان وهو يعرّفها الى شخص بارز في المجموعة :
" كيم ، أود أن اعرّفك بزوجتي ليف ، هوذا كيم سوكونا يا عزيزتي ، شريكي وصديقي الحميم".
وبينما كانا يتصافحان ، لاحظت ليف أن روكو يحدق برايان وكأنه أصيب بالجنون .
" هل انت وليف متزوجان ؟".
" نعم ، كنا منفصلين معظم الوقت ، لكننا الآن إجتمعنا ثانية ".
" هل يمكنني أن اناديك ليف ؟ بإستطاعتك أن تناديني كيم".
سال السيد سوكونا ، بينما لمعت اسنانه البيضاء في وجهه الأسود المرح ، وأضاف:
" تذكرتك الان ، إنني رايت صورتك مع رايان ،فهو يحملها دائما معه ، اشعر أنني اعرفك سابقا ، إذ كان رايان يحدثني عنك دائما ، أعتقد ان لديكما طفلين جميلين أيضا".
قالت ليف وأنفاسها تتقطّع .
" نعم ، نعم ، لدينا بنت وصبي".
" آه ، زوجان حميمان ، مثلي أنا وزوجتي ، عندنا إبنة أصغر بقليل من إبني روكو ".
قال وهو يضع يده على كتف روكو.
وهنا جاء دور ليف لكي تندهش :
" لا تبدو أنك والد روكو يا سيد سوكونا.......".
ضحك كيم بمرح وقال :
" شكرا لك يا ليف انت ايضا لا تبدين اكبر بكثير من إبنتنا أو من إبنة أختي السي".
نظرت ليف بسرعة الى السي التي كانت تتحدث الى مجموعة من الشبان ، فرأتها رائعة الجمال بثوبها الأبيض المزين بأزهار الخبازي ، لم تكن تدري عن كان رايان قد اخبرها بأنها زوجته ، ا انه تركها تكتشف ذلك بنفسها ، وإذا كانت هنالك اية علاقة بينهما ، فبإمكان رايان ان يجد طريقة اقل إيلاما للإعتراف لها بذلك.
سال جويل السيد سوكونا:
" هل زوجتك معك ".
" للأسف لا ، إذ عليها البقاء بعض الوقت في سوفا للعناية بإبنتنا التي ولدت حفيدا لنا".
وإلتفت الى دانيسون الأب واضاف :
" جميل أن يشعر الإنسان بوجود حفيد يخلفه في الحياة ، ألا تعتقد ذلك يا سيد دانيسون؟".
نظر دانيسون الأب قليلا الى ليف وأجاب مبتسما :
" نعم ، نعم ، إنني فخور جدا بحفيدي!".
هل اصيب الجميع بالجنون ؟ تساءلت ليف ، فهي لم تر دانيسون الأب بمثل هذا الإستسلام والرضى .

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 25-02-12, 02:51 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كان العشاء فاخرا ولذيذا ، وبلغ عدد الضيوف نحو المئتين ، بدا ان السهرة تمر من دون أي تعقيد ، أما ليف ، فإنها وجدت نفسها تتوسط الحاكم والمستشار الأعلى الذي عرفت أنه صديق والدها .
لم يشرح رايان وكيم سوكونا خطط تحويل جزيرة كرافن الى منتجع سياحي إلا بعد إنتهاء العشاء ، كان رايان هو المشرف عل المشروع ، بينما كان كيم سوكونا مسؤولا عن وسائل الراحة والتسلية ، أما سكوت مالوري الكندي الأصل ، فإنه سيدير القسم المخصص للأطفال.
إستمعت ليف الى رايان وهو يوجز أهداف المشروع ، وإعترفت انه سيكون مصدر نفع للجميع ، فالمشروع يشدد على اهمية توفير الراحة لكل أفراد العائلة اثناء قضاء أيام العطل ، حيث بإستطاعة اله لان يقضوا اوقاتهم مع اطفالهم أو بعيدا عنهم ، لأن الأطفال سوف يكونون تحت إشراف اخصائيين ، من جهة أخرى ، سيوفر المشروع الكثير من الأعمال لسكان الجزيرة المحليين.
وافق معظم الحاضرين على مشروع المنتجع السياحي بحماس وإهتمام ، لكن زمرة صغيرة إعترضت عليه وقدمت اسئلة مناهضة له ، وقد فوجئت ليف عندما وجدت مارتن ويلسون بينهم ، فهي لم تلتق ببه او تسمع عنه شيئا منذ لقائه الأخير مع رايان ، حتى أنها لم تنتبه الى وجوده في الحفلة.
اجاب رايان على آرائهم السلبية بروح إيجابية ، مما جعلهم يتخلون عن محاولاتهم لأحباط المشروع ، بدا الحاكم مسرورا جدا ، حتى انه خاطب ليف :
" أتعلمين يا سيدة دانيسون أننا في أمس الحاجة الى مراكز تسلية عائلية ، ويبدو ان زوجك يوافقني على رأيي ، فهو لكونه متأهلا ، يشعر بأهمية هذا المشروع".
وفيما كانت ليف تتأمل رايان وهو يشرح إحدى النقاط التي اثارها احد المستشارين ، خطرت لها فكرة ، هل ينوي رايان أن يعود الى عائلته لكي يؤكد للجميع أنه الشخص المؤهل لتنفيذ مشروع يناسب العائلات ؟ شعرت ليف وكأن يدا مثلجة تقبض على قلبها ، لكنها طمأنت نفسها بأن رايان لا يمكن ان يسلك تلك الطرق الشائنة لتحقيق مآربه.
بعد ذلك إنتقل الجميع للإطلاع على الخرائط والمخططات والأشكال الهندسية المقترح إنشاؤها ، بينما كان رايان يتحدث بثقة وهو يشير الى بعض المقاطع لتاكيد مقترحاته.
" حسنا يا ليف ، يبدو زوجك عظيما الليلة".
ظهر مارتن من بين الحشد ، وقد إحمر وجهه قليلا .
قالت وهي تبحث عن عذر لتتهرب منه :
" نعم ، لقد بذل جهدا كبيرا في سبيل تحقيق مثل هذا المشروع".
" يقول المثل : المال ينطق في كل اللغات ".
قال مارتن وهو يمسك بياقة سترته ، واضاف:
" كما أن الطعم لذيذ حين تحاولين الصيد".
" عما تتحدث يا مارتن ؟".
" إنه يتعهد بالحصول على المزيد من الأموال من أجل العمل ، وعلى المزيد من الوظائف من أجل العمال ، بتوفير الرفاهية لك".
" الرفاهية..... ما الذي تحاول قوله يا مارتن؟".
" ربما المدرس البسيط لم يعد يناسبك ، ربما أصبحت لديك سمكة أكبر للطهي ".
" أنت سافل ، فانا لم اعدك بشيء ، أنت تعلم ذلك جيدا".
قالتها ليف بسخط :
" ما المشكلة يا ليف؟".
سالها جويل حين إنضم اليهما ، بعدما لاحظ تعابير السخط بادية على وجهها ووجه مارتن المحتقن.
" لا شيء ، كان مارتن على وشك الذهاب ".
إلتفتت نحوه وهي تقول هذا ، بينما سأل جويل حين إبتعد مارتن غاضبا:
" ما الامر؟".
" لا شيء يستحق الذكر".
رشفت ليف قليلا من كأسها واضافت :
" ربما كان حاقدا ".
بعد فترة صمت قصيرة ، قال جويل وهو يتفحص الحاضرين في القاعة :
" يبدو ان هناك تطورا إيجابيا الليلة ".
" ساورني الشك نفسه، هل تشكّ في ذلك؟".
" لا ، بالعكس ، إنني أعتقد ان أفكار رايان عظيمة ، حتى أن والدي تقبّلها برحابة صدر ، لقد إستطاع رايان الدخول الى عالم الكبار ".
إبتسمت ليف وقالت :
" وماذا عنك يا جويل؟".
" انا ؟ ما زلت ولدا .... لا تقلقي يا ليف ، فانا سعيد هكذا ، لم يكن والدي قاسيا معي مثلما كان مع رايان ، اعتقد ان شخصيتهما المتماثلتين تتنافران ".
" جويل ، عرّفني بهذه المخلوقة الساحرة".
لم يلاحظ جويل الشاب الذي إقترب منه حين كان يتكلم ، بينما إحمرت وجنتا ليف أزاء نظراته المعجبة بها.
" أهلا بك يا سكوت ! متى وصلت؟".
كان الشاب طويلا مثل جويل ، ذا شعر أسود مجعد وشاربين مقصوصين بعناية.
" وصلت منذ خمس عشرة دقيقة ، تاخرت طائرتي ، وفقدت الإتصال مع سيدني ، كنت سأحزن كثيرا لو علمت ما سأفتقد هنا ".
قال سكوت ذلك وهو ينظر بعينيه العسليتين اللامعتين نحو ليف .
" من الواضح انك لم تتغير كثيرا خلال السنوات الماضية يا سكوت ، فهل ما زلت فتى عابثا؟".
" كفى ! ستشوه صورتي أمام أجمل فتاة في العالم".
تطلع جويل بدهشة نحوه ، ثم أمسك بيد ليف اليسرى ليظهر خاتم الزواج ، قائلا:
" آسف يا صديقي لأنني ساعرفك على زوجة اخي ، ليف دانيسون ن هذا الفتى العابث هو سكوت مالوري الذي تعرفت اليه منذ عشر سنوات تقريبا".
نظر سكوت بحزن الى خاتم ليف ، ثم هز كتفيه وهو يقول:
" حسنا ساستغل غياب زوجك لأعبر لك عن أسفي الشديد لأنني لم ألق بك قبله".
ضحكت ليف غير منزعجة من مزاحه ، بينما سأل جويل :
" كيف إستطعت العمل مع رايان في مشروعه؟".
" إلتقيت به في الولايات المتحدة منذ سنتين ، وعرض علي فكرة المشروع ، أعجبتني الفكرة ، وقررت العمل معه وأنا مقتنع أن رايان يحقق ما يريد تحقيقه بنجاح".
" بالتأكيد".
وافق جويل على كلامه ، بينما إلتفت سكوت الى ليف ثانية .

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 25-02-12, 02:52 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" أخبريني ، ماذا يفعل زوجك ؟ أعتقد أنه موجود هنا".
" وخيرا وصلت يا سكوت ( إنضم رايان اليهم ) هل كنتم تتحدثون عني؟".
سأل وهو يصافح الرجل الكندي.
" نعم ، كنت اسأل ليف عن الشخص الذي إستطاع ان يفوز بها".
لم يتغيّر التعبير الذي كسا وجه رايان ، لكن عينيه كانتا أكثر إحتراسا وتنبّها عندما قال :
" لقد صدف أن تزوجتني ليف".
" أنت؟ لم أكن أعلم حتى أنك متزوج ، لا بد ان زواجكما حديث العهد".
" في الواقع منذ ثماني سنوات ".
أجاب رايان وهو يضع ذراعه حول خصر ليف بطريقة تشير الى إمتلاكه لها.
شعرت ليف بالإشمئزاز ، إذ كانت تحس وكأنها سلعة تجارية جاهزة للمساومة ، قال جويل ضاحكا:
" في الحقيقة ، تزوجت اخي رايان لأنها لم تستطع النيل مني ، اليس كذلك يا ليف؟".
ضحكت ليف معه وقالت :
" لقد كانت أول غلطة فادحة أرتكبها".
" آسف ، علي أن أترككما ، أراكما فيما بعد ، بإستطاعة جوي لان يعرّفك بالمدعوين يا سكوت".
وسرعان ما خرج رايان وليف الى غرفة صغيرة خارج القاعة الرئيسية ، ويده تمسك ذراعها بحزم ، ثم قال :
" كيف تجدين سير الأمور؟".
" جيدة جدا ، لست بحاجة لأخبرك بذلك".
أجابت ليف وهي تعلم أنه لم يبتعد بها ليسالها ذلك السؤال ، بدا وجهه غامضا ، وإستطاعت أن تشعر أنه ينتقي كلماته ، تلك الكلمات التي لا تود سماعها.
إنتابتها موجة من الحزن المفاجىء وتمنت لو أن الأمور بينهما غير ما هي عليه ، إنها ترغب في أن يكون هناك رباط من الحب المتبادل يربط بينهما بدلا من تلك النظرات المحترسة.
قال رايان أخيرا :
" ارى انك معجبة جدا بسكوت مالوري".
قالت ليف مندهشة:
" يبدو لطيفا جدا".
" لطيفا؟".
غيّرت نبرة صوته معنى الكلمة.
" نعم ، إنه لطيف وودود ، لم اقابله إلا منذ عشر دقائق فقط ، وقلما تحدثت اليه ، وعلى هذا الأساس ، اقول انه لطيف وودود".
قال رايان بصوت رقيق:
" أفضّل أن تبتعدي عنه ، إن كان ذلك لا يزعجك".
" وإن كنت انزعج من ذلك؟".
" لا أريد اية تعقيدات من هذا النوع قبل ان نعود الى الحفلة".
سألت ليف بصوت مخادع :
" تعقيدات من أي نوع؟".
" تعرفين ما الذي أعنيه ، أعرف سكوت منذ وقت طويل ، فهو زير نساء ، وله فتاة في كل مدينة ، ولا اريدك أن تخطئي في فهم نواياه".
رددت وهي لا تصدق ما تسمع:
" اخطىء في فهم نواياه ؟ بالله عليك ، كن منطقيا معي ! لقد إستطعت الإعتماد على نفسي منذ ثماني سنوات ، واصبحت قادرة على تفهّم كل إنسان والتمييز بين الذئب والحمل ، إن صديقك هو إنسان ودود وغير مؤذ".
ضحكت ليف ضحكة صغيرة واضافت:
" اؤكد لك أنني قررت منذ ثماني سنوات ألا اقع بين مخالبه أو مخالب غيره ، هل هذه في رايك المشكلة ؟ هل انت مغتاظ لأنني لا أنصاع لك بسهولة؟".
" ليف ، أنت تدفعينني نحو الغضب ، وأنا لن ....".
" انت هنا يا رايان؟".
عندما سمع صوت روكو ، إنزلقت يده عن ذراع ليف وإلتفت نحوه.
" إن السيدة كرافن العجوز تود ان تراك أنت وليف قبل أن تذهب".
" حسنا يا روكو ، نحن قادمان".
ثم وقف جانبا ليدعها تمر أمامه الى قاعة الإجتماع دون ان يمسك ذراعها.
إبتسمت السيدة كرافن لهما ، برغم الإرهاق البادي عليها ، وقالت :
" وأخيرا إستطعت كسب الجميع الى جانبك يا رايان".
هزت راسها الأبيض وتابعت:
" تماما مثلما كنت تقول في الماضي".
ثم إلتفتت الى ليف الواقفة الى جانب رايان :
" لديك زوج قوي الإرادة يا سيدتي ، فمنذ عشر سنوات تقريبا ، حدثني عن خطته بإنشاء منتجع عائلي في الجزيرة ، إذا ما وافقت على بيعها له ، لكنني إشترطت عليه ان يأتيني بالمال الكافي ن وأن يبرهن لي أنه إستقر أخيرا".
تطلعت نحو رايان ثانية وأضافت:
" إنك حققت أول مرحلة من حلمك ، وأنا أنتظر أن أرى المشروع ناجزا".
" أنا متحمس جدا أيضا لإنجازه".
إبتسم رايان للسيدة العجوز نفس الإبتسامة التي يبتسمها للتوأمين ، لقد إعتاد أن يبتسمها لها ذات يوم ، لكنه لم يعد يفعل ذلك الان.
" حسنا ، يجب أن أعود الى المنزل لريح عظامي المتعبة ، اطلت السهر وانا غير متعودة عليه ، إنني سعيد لعودتك يا ليف ، أرجو ان تحضر الطفلين لرؤيتي ذات يوم ، في الحقيقة ، عندما اخبرني رايان أنكما تركتما الخلافات جانبا ، فرحت كثيرا ، فأنا أؤمن بأن الزواج السعيد يصنع الرجل الناجح ، إن رايان يذكرني بزوجي السابق الذي كان يحتاجني في كل خطوة يقدم عليها".
إبتسم لها رايان وأمسك بذراعها قائلا:
" سأوصلك الى سيارتك ، عن إذنك يا ليف".
" اتمنى لك ليلة سعيدة يا عزيزتي".
ربتت السيدة كرافن على ذراع ليف ، ولما لاحظت الإضطراب المسيطر عليها ، سالتها:
" إنه عفريت وسيم ، أليس كذلك؟".
ثم إلتفتت ناحية رايان قائلة:
" تذكر ان تاتي لرؤيتي عندما تسمح لك الظروف".
وقفت ليف تراقب رايان وهو يساعد السيدة العجوز على السير بين الحاضرين ، كان شعره يلمع تحت الأضواء وهو ينحني ليستمع الى ما تقوله السيدة كرافن ، فشعرت ان جسمها تخدّر كليّا ، إذ علمت الان لماذا يريدها رايان الى جانبه هذه الليلة ، كان يريد أن يبرهن للسيدة العجوز أن ما حدّثها به صحيح ن وأنهما الان على وفاق تام ، إنه إستخدمها وطفليها كي يختتم بهم عملية الشراء التي عجز عن تحقيقها عدد كبير من الأثرياء ، لقد إستخدمها ثانية من أجل تحقيق مآربه.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 25-02-12, 02:53 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تسرّب الالم الى نفسها من جراء تلك الأفكار المريبة ، وأحست أنها تكاد تصاب بالشلل ، فوقفت الى جانب الطاولة مستندة الى الحائط ، ثم تناولت كوبا من العصير البارد كي تخفف إضطرابها ، وفيما هي كذلك ، تضرعت الى الله أن لا يلاحظ احد حالتها ، إذ أنها على غير إستعداد لتحمّل أي نوع من الإستجواب في تلك الدقائق.
وبرغم أنها وبّخت نفسها للإهتمام الزائد به ، إلا أن ألمها كان يزداد عمقا ، بحيث لم تستطع السيطرة عليه ، لعنت نفسها لأنها كانت حمقاء ، كان رايان دائما قاسيا ، فلماذا تظن أنه تغيّر ؟ الم يستخدم كل إنسان من أجل تحقيق مىربه الشخصية؟ والان ، يلجا الى اسلوبه الإنتهازي ثانية.
لم تستطع البقاء ، لأنها ن رأت رايان مرة ثانية ، فسيزداد غضبها والمها ، لذلك قررت ان يوصلها جويل الى المنزل ، اعادت الكوب الذي قلما رشفت منه شيئا ، وإلتفتت نحو القاعة المزدحمة بحثا عن سلفها ، لكنها لم تجده ، برغم بحثها الدائب عنه ، وكذلك لم تجد سكوت ماوري أو عمها.
" هل تبحثين عن احد يا أوليفيا؟" .
سال مارتن الذي بدا طبيعيا بعدما خمد غضبه وإختفى شحوب وجهه.
سالته عابسة:
" لم اجد جويل ، ألم تلتق به؟".
" خرج منذ قليل كي يوصل عمك الى البيت ومعهما رجل طويل ذو شعر اسود كثيف.
" إن هذا هو سكوت مالوري ، يا الله ، كنت اريد أن أطلب منه إيصالي البيت ، فانا أشعر بالصداع".
قالت وهي تشعر أنها تتحدث اليه بصدق ، فهي حقا تعاني من ألم يحيط بعينيها
" ساوصلك انا إذا كنت تودين ذلك".
حدّقت ليف به بحذر ، ففي مطلع السهرة كانت تظن أنه غير متزن ، لكنه الآن يبدو أكثر تعقلا ، ربما يكون غضبه مسؤولا بعض الشيء عن عدم إتزانه ، مع ذلك ، من الأفضل أن تنتظر عودة جويل.
" شكرا لك يا مارتن ، يمكنني أن أصبر حتى يعود جويل ".
" ليست هناك أية مشكلة ، كنت على وشك الذهاب ايضا".
ترددت ليف قبل أن توافق:
" حسنا .... حسنا ، ساخبر كيم سوكونا انني ذاهبة لكي يعرف جويل أنني عدت الى المنزل".
" طيب ، سانتظرك عند الباب".
منتديات ليلاس
مضت عدة دقائق قبل أن تجد ليف كيم وسط الحشد ، وحين عادت الى مارتن ، إنتابها شعور بالإضطراب ، إذ ظهر رايان في الممر ، وكانت عيناه تتحركان بسرعة من مارتن اليها.
سالها مارتن:
" هل انت جاهزة يا اوليفيا؟".
" نعم يا مارتن".
إستطاعت ليف أن ترى عيني رايان تتوهجان ، وكان عليها أن تتوقف ، إذ كان مسمرا في مكانه ، يسد الطريق أمامهما ، وفيما هو يحدث بها ، شعرت أنها ملزمة بتبرير ذهابها.
" قررت العودة الى البيت الآن يا رايان ، فانا أشعر بالصداع ، إقترح مارتن أن يوصلني لأن جويل ذهب ليوصل اباك".
" اجل ، أعرف ذلك ، كنت أتحدث اليه في الخارج".
ثم إنتقلت عيناه الى مارتن ، وقال :
" سأوصلك انا إذا ما إنتظرتني لحظة".
حاولت ليف ان تبتسم :
" لن يتضايق مارتن من إيصالي ، أليس كذلك يا مارتن؟".
" بالطبع لا ، حسنا ، عن إذنك يا دانيسون".
إتجه مارتن الى الأمام ، وظنت ليف للحظة ، ان رايان سيستمر في الوقوف في طريقهما ، لكنه تنحى جانبا بهدوء وبرود.
اشار مارتن وهو يقول :
" أمسية ناجحة ، لا شك أنك سعيد ".
أثارت نبرة مارتن إشمئزاز ليف ، أجابه رايان بفم مشدود وعينين تتحركان نحو ليف :
" نعم ، انا سعيد للغاية ، الى اللقاء يا ليف".
إرتعشت ليف وهي تمر أمامه ، وكانها تشعر بغضبه يمتد ليصل اليها ويلامسها .
" آسف لأنني لم استطع السيطرة على نفسي في بداية السهرة يا أوليفيا".
قال مارتن وهو يقود سيارته حول الخليج وتابع:
" فأنا لم افهم ما اصابني ..... آمل أن تغفري لي ".
تنهدت ليف وهي تتمنى لو أنه يزيد من سرعة سيارته ، كانت تريد أن تصل الى بيتها وأن تبقى وحيدة ، إذ ان تقدم مارتن البطيء والرزين أثار أعصابها .
" إنني نسيت الأمر تماما".
" هذا شيء لطيف جدا يا أوليفيا ، اود أن أقول أنني نادم على تدهور صداقتنا ".
رفعت ليف نظرها عن يديها المعقودتين في حضنها ، وحدقت في الظلام لترى منزلها أمامها ، تنهدت بإرتياح وقالت:
" شكرا لك يا مارتن ، إن الخطأ خطأي ، فانا لم أكن أريد أن أناقش امر زواجي مع احد ".
قال مارتن بلطف :
" ليس من الصعب تفهّم ذلك ، اعتقد انه وصل فجاة ؟".
" نعم ، فجأة ".
ثم فتحت باب السيارة قبل ان يتسنى لمارتن إطفاء المحرك واضافت:
" شكرا جزيلا لأنك أوصلتني ".
ثم ترجلت من السيارة بسرعة.
" بكل سرور يا أوليفيا ".
توقف مارتن وهويحاول أن يقرر عما إذا كان سيدعو نفسه للدخول.
" حسنا ، مساء سعيدا ، ارجو أن تتخلصي من الصداع".
هرعت ليف الى الداخل وهي تزفر بإرتياح ، إذ كانت تتوقع أن يدعو مارتن نفسه لتناول فنجان من القهوة ، الأمر الذي تود أن تتجنبه بأي ثمن ، فهي لن تستطيع أن تتحمل أسئلته أو نصائحه المنافقة.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لينس ستيفينز, لو لم تسافر, lynsey stevens, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, ryan's return, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:26 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية