لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-03-12, 08:52 PM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 193766
المشاركات: 63
الجنس أنثى
معدل التقييم: قمر آلحجآز عضو له عدد لاباس به من النقاطقمر آلحجآز عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 113

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قمر آلحجآز غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قمر آلحجآز المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

بسم الله الرحمن الرحيم .........

البارت الرابع عشر ........

معك التحيَّـه يانسيـم الجنـوبِ
ضم بحنـانً ليَّـن العـود ثـلاَّب

بالهون ضمَّـه يالطيـف الهبـوبِ
لاتزعج عيونٍ شكت طول الاهداب

تلقاه واقف بيـن هـاك الـدَّروبِ
في هضبةٍ ياما تناجى بهـا احبـاب

تراه مـن بـدَّ العـذارى لعـوبِ
يضحك مع ضحكه سروقٍ للألباب

في ضحكته لحن الغـرام الطَّـروبِ
في مسمعي لحنه على البعد ماغـاب

يشهد على ما اقول قلـبٍ تعـوبِ
قلبٍ غدا به سيد أهل نجـد نهَّـاب
..................................................

كان يقف على مشارف قريته وهو يرقب الافق تميل للسواد بهدوء ...وهبوب بارد لطيف تتقاذفه جنبات المكان ....توجه بنظرة للبيت الابيض البعيد ....ركب سيارته وهو يهمس" بالهون ضمه.....بالهون ضمه ..."

مان دخل سيارته حتى أتاه اتصال ................استغرب اسم المتصل فهو في اندر الحالات يطلبه.........وبعد السلام...

صمت من كلا الطرفين عندها نطق ذاك بنبرة قديييمه افتقدها الاثنان"كيفك سهيل .........أنت طيب؟؟"

كان يحدد رسم المقود بأنامه وهو يهمس "الحمد لله .......ليه السؤال؟؟"

هز ذاك الاخر كتفيه ..."بس ...دقيت على امي أسائل قالت انه وجهك مو عاجبها ...................اش فيك ..........؟؟"

هز رأسه نافيا ......."مافي شيء طيب الحمد لله ..........انت بشرني عن امورك"

أبتسم ......"الحمد لله عال العال....."الا ان وجهه تجهم ...."سهيل اش اخبار مشاري ..."

اغلق زجاج النافذه فالبرد اشتد......"كان دقيت عليه وسألته ......"

رد بصوت متجهم ......."دوبي مكلمه ماقالي شيء بس احسه تعبان .....انتم الاثنين مو طبيعين سار شيء في شئ قولوا لي انا مو غريب لوانا ابعدت نفسي عنكم انتم لا تبعدوني ........."

لمس الجرح .........."أها ياوافي دوبك تنتبه انك بعيد......"

دافع عن نفسه ........"أنا من زمان ادري اني بعييد لكن اللحين ابي تغيير ابي اقرب .........."

حب ان يطلعه على قصة مشاري مع امه فمن حق وافي ان يعلم بما جنته يداه ...."وبس ياسيدي ذا اللي سار ......."

كان سيحطم الغرفه لو كانت ملكه لكنه في فندق ......."الحقير الحقيرة اللعينه حتى ولدها ....انا برجع ابها وبوريها شغلها الله ينكد عليها ........."

قاطع مهاجمته بتحذير ............"وافي وافي لا تتدخل نهايتها هي ومنصور قربت ....تسمع يعني حتى لو احتكت فيك بأتصال سايرها عاملها طبيعي انا مابي احد يشك وهذاك اللوحيد اللي يدري بالسالفه ..أرجوك لاتتدخل بنمسكهم الاثنين وراح يعفنون بالسجن ويمكن قصاص لمنصور .....بس هي مادري وش راح تكون محكوميتها لان نشاطها غامض وماندري اش تسوي الا انها ظل منصور.........."

ويقهر وغل كل السنين الفائته وندمها ........"انا غبي غبي اني دخلت انسانه مثلها في حياتي وحياة ولدي اني ظلمته بأم مثلها ........."

أحب ان يهون عليه .....ويأكد ايضا ..."ربك كريم ياوافي وهو ادرى واعلم باللي سار ....واهو اعطاك بنت نجمه أدب واخلاق ....كمل حياتك معها وانس اللي صار ....ترى ياوافي انا وياك شقينا لكن الفرج لك حان وفرجي انا قرييب"

كره فكرة التفريط بزوجته الا انه همس له .........."ماشاء الله شوف من يتكلم وانت متزوج مكمل شهريين ولا تكلمت ......"

وجع غزى قلبه ........"انا محدد وجهة هالموضوع ان رجعت سالم كان بها وتزوجتها .....ان مارجعت بتعطيها الظرف ...وبتطلقها مني مابيها تحمل لقب ارمله وهي ماتدري انها تزوجت اصلن ......."

شد على شعره بعصبيه ......."سهيييل لا تصير سلبي وش هالكلام ؟؟مايجوز كذا .........."

وبملل من ماسيأتيه من نصح وارشاد من وافي .........."خلاااص ياوافي انا لازم اقفل سلام ........"
.................................................. ...............................

رمى بهاتفه بعيدا بكل ما أوتي من قوه .....استغرب تفكير ابن عمه الغريب .....

مازالت في الحمام ماللذي تفعله .......الا ان هاتفه رن ...عندما لمح الرقم اللذي ألفه كرها ...تذكر انه لم يغير شريحتها كما خطط.....الغريب في الامر لما تتصل هي ولم تسلط احدا غيرها ...أ لهذه الدرجه هي مهتمه بزوجتي .......انا متأكد بأن ميداء لم ترد عليها اولا تربيتها لاتسمح ثانيا لو انها ردت لكانت الان انا على علم فهذه الصغيرة لا تجيد فن الاخفاء,,,,,,,,,,,,,بينما كانت هذه الصغيرة منهاره في الحمام بعد ان افرغت محتوى معتدها ومازال الشعور بالغثيان كما هو ...........عادت تتسحب للبانيو لتكمل استحمامها علها ترتاح ..

.................................................. .......................................

سمع صوتها المتغنج اللذي يكرهه اكثر من من الكره نفسه "ألللللللللووووو..؟؟ واخيرا رديتي ......"

الا انها صفعت على وجهها عندما سمعت صوته ........المحتقر الغاضب"انت تحسبين كل بنات الناس زيك ماتربوا ..........أستحي على وجك بتطقين الاربيعين بعد 5 سنين......."

أعلنت نشوب الحرب عندما تحدث عن عمرها........."لااااا حتى انت اعقل بعد 4 سنوات بتطق الاربعين ........."

وصلتها ضحتكه المستهزءه "انا رجال لو اطق التسعين مو عايبني شيء مو وحده التراب يستحي انها توطي عليه ....."

كانت ستتكلم لولا انه قاطعها ............"عذيب حددي وش تبين ضيعتي حياتك خلاااص استمري في ضياعك انا وولدي انسينا مالنا فيك حاجة يعنس لاترمين نفسك علينا ورقم مرتي ذا انسيه تراها مهيب مثل الاوليات هاه ........."

قبل ان يعطيها فرصه لتستجمع شتاته او تتسخط تسب تشتكي وتذم ......اغلق السماعه في وجهها ....................الان فقط الان استطيع القول بأني حر أخيرا حر من ماضي الخيانه حر من تجلدي امام ابني ....لكن مأسور للابد في فاتنتي الصغيرة ........

خرجت تلف شعرها المبلول وتشد من معطف الاستحمام على جسدها .....أبتسمت له وقابلها بالمثل بدون حدود او تفكير غريب قسوه وتجاهل ...وبصوت مرح ..."دووم الضحكه ...."

تأملته في المرأه ولم يرد عليها تعودت هذا منه لاتنتظر تفاعل تريد ان تعطي فقط ...قد يبدوا معها شريرا ومقصرا لكنها مؤمنه بأنه اعطاها شيء ما خفي ......

وقف بابنجانبها وهو محتاار ......عض على شفته السفلى وبدون ان يرفع اليها النظر........"آآآآآآآآآآآآ أمممم ميداء انت عادي تردين على ارقام غريبه ..........؟؟"

استغربت سؤاله لكن بساطتها و تفكيرها ...يقول ان من حقه ان يعلم .........."اول شيء خلنياد على الارقام اللي اعرفها عشان ارد على اللي ماعرفها ............"لو كانت غيرك من النساء من نطقت بهذا الكلام لن اصدقها ابدا لكن ثقه غريبه تربطني بأقوالك ,,,,,,....

.................................................. .............................

كانت مستلقيه في حجرة جدتها الواسعه ...فهي تحبها جدا سواء لرائحتها او لتصميمها القديم فهي في الدور السفلي الدور القديم والعلوي خاضع للتجديد ..........البناء الحجري مفاتيح الاضاءة القديمه ..........وملاءات منقوشه يدويا ...........حتى مع عدم وجود جدتها في الغرفه لانها تستقبل ضيوفا مع نجمه في المجالس الخارجيه ....

على في الغرفة صوت نبرة نوكيا الممله ....نظرة الى جوالها فهو من سابع المستحيلات ان يصدر منه .........كان هاتف جدتها ......وبلا مبلاه سحبت الهاتف ورفعته متملله لتجد الشاشه تلمع بأسم معذبها فزت واقفه ....تعثرت بملاءة السرير ...وقت وهي تبعد شعرها ومزال الهاتف مصرا ....اصبحت تهمس كالمجنونه ......
...."سهل .....سهل ....سهل يدق ........اش اسوي....؟؟"سلكت منتصف الممر لتأخذه لجدتها ........ الا انها عادت مسرعه واغلقت باب غرفة جدتها .....

اخذت نفسا عميقا .........وبهمس "ألو .........؟؟؟"
كان يبدو محدثا لاحد أخر عندما سمع صوتا يختلف كليا عن صوت امه العسيري ....

قطب حاجبيه مستغربا هذا الصوت مألوف...بل ...انا اعرف هذا الصوت انه لفاتنتي الصغيرة .........اشكر هذه اللحظات اللتي باتت كريمه ..........."ياهلا ..........آآآآآآآآآ......السلام عليكم ..........."

ردت على استحياء كأنما به يراقبها .........."وعليكم السلام ......."

وبعد صمت اراد ان يخفي توترة ........"أمي ويين ؟؟"

كادت ان تلعن اسلوبه الجاف ........"عندها ضيوف ....."

سكت مطولا ليهمس ......."أهممم ...طمنيني على اخبار الكل ........؟؟"ضرب على جبينه بعد هذه الكلمه ....

بهمس رقيق ......."طيبين ..."صمتت مطولا وهي تعض شفتها العلويه .."انت كيفك ؟؟"

تغيرت ملامح وجهه حينما احس بنبرة غريبه في صوتها تقول افتقدك ........."الحمد لله على كل حال خزاري انا مظطر اقفل اللحين سلمي لي على الكل ......."

وبسرعه قبل ان يهم بأغلاق الخط ........نادته ........"سهل سهل ....سهيل ..."

اعاد الهات لأذنه ........."سمي ......"

وبحرص الانثى حذرته ........."أنتبه على نفسك ..."

هز رأسه بالأيجاب وهو مبتسم ..."يسير خير ان شاء الله يالله سلمي على الكل ........................
..................."الا انه تدارك فرصته الوحيده ........"خزاري ..........."

استنهضت مشاعرها ...........وبحنان ..."يــــالبيــــه ؟؟"

كانت تقف خلف الباب وعندما سمعت ما قاله او ما ضنته يقول جلست منهاره لااء يارحم الراحمين كن رؤفا بي أي سعاده هذه أي حلم هذا ........لقد قالها عبر بها وافصح ...........

.................................................. .....................................
.
استنهضت مشاعرها ...........وبحنان ..."يــــالبيــــه ؟؟"

داعب وتر في قلبها وبهدوء العاشقين عند الاعتراف ......"أحـــبـــــك ..."

كانت ردة فعلها غريبه نوعا ما ...ربما طفوليه ...او عفويه....اجهشت في بكاء حاد ومرير وهي تهمس بين شهقاتها ...."ليه طيب ...؟؟"

أعتدل في جلسته على مكتبه لربما اثرت لها ذكريات قديمه او لربما لم تتقبلني او تستسيغني لربما ارادت شابا غيري............لا اعلم كل ما اشعر به هو ان قلبي يتلاشى عند سماع صوتها فما بال بكاءها .........همس لها بحنا يهدئها ويطمئنها ........."خزاري خزاري ....بس ماكان قصدي اضغط عليك او افاجئك ..........."

شهقت بقوه وهي تمسح دموعها بعنف ........."ليه طيب دامك تحبني ماعاد تجي هنا ....من ...من ...زمان ماتجي ولا تجلس معي ...."

أبتسم ....بخجل ..."تبيني اجلس معك يعني زي زمان ليه خبل انا ذيك المرة فوق السطوح دوبي ملكت نفسي لااسوي شيء لا تحمد عقباه ........"

تحولت ملامح وجهها لجمود ....كلام امي صح مايسير اجلس معاه لحالي .............الا انها نفت هذا الكلام الى ابعد خليه من مخها وهي تنغمس في الخجل ..........يعني يحبني من يومه .......همست له وهي تنظر لباب الغرفه ....."وبــعد ...؟؟"سألته مايدور في خاطرها ولم تتوقع منه أي فهم او اجابه ........

استرسل في حديثه ..."ويوم ماقابلتك في مطبخ ابها مابغيت اكك من حظني ...اما مقابلتنا الاخيره فأنا الى الان بصدد تجاوزها ..."

أبتسمت وقد احست براحه غريبه بأنتماء وكأنما ماسعيت له العمر كله تحقق وبات مفروضا الى مدى الحياه الى ابد الابدين ....وبنبرة دلع لم تقصدها ............"تعال سهل تعال لو بس شوي ..............؟؟"

تذكر ماكدر خاطرة ..........."بجيك وبنجلس مع بعض على طول بس عندي شغل اخلصه وبتمم امرنا .........................".سكت مطولا الا انه ادلى بسؤال يصطلي في جوفه ........"خزاري انتي متقبلتني ..........يعني تحبيني .......؟؟"

تحدرت دمعه حزينه على وجنتيها مابال نبرته تيرت مابال عيني تذرف فقط لتغير صوته ان اصابه مكروه اتوقع بأن قلبي سيذرف دمه ........مسحت دمعه ابت الا ان تتحدر ......"انت اش رايك ...؟؟ صوتي وش يقول ؟؟افعالي وش تقول ...؟؟"

تنهد بألم وهو يهمس ..."الله يعدي هاليومين على خير ويكتب لنا ربنا المصير..."

وقفت من مكانها كانها متجهه اليه ........وتوسلت منه الوصال ...."سهيل ......سهل حبيبي.... الله يرحم والدينك غير تنتبه على نفسك لا صار لك شيء اموت انا افنى من هالوجود ..........سيب اللي في يدك وتعالي ابي اطمن عليك ...."كانت تذرف عيناها وشفتاها تتوسل بدون ارداة منها فهي اوكلت التفكير لقلبها في هذه اللحظة.......

رفقا ياصغيرة على كهلا نسي قلبه الشعور ....رفقا علي بهذه الاعترافات المتتاليه ....والتوسلات الحاميه.......لست بشابا مثلك يحمل قلبه الشغف والحماس انا كهلا هدت قلبه السنين وجعلته من الارض سويا ..."الله كريم ياخزاري ........انا في منتصف شيء مهم وماقدر اجي اللحين ابها امهليني اسبوعين على الاقل او ثلاث ......."

اعترافك ادمى قلبي بطريقه غريبه بطريقه مثلجه بارد ومريحه .......كمن يقتل على ارض وطنه بعد طول غريبه .......
.
اسندت رأسها على يدها لقد استنزفتها المكالمه وهي تهمس........."ونعم بالله ياسهل ونعم بالله بس انتبه لنفسك ........"

اصرارها على الكلمه غريب لقد ذكرتها اكثر من مرة لربما احست به ...او خافت من فقده عندما وجته لها تفسيرات كثيرة المستقبل كفيل بأيضاحها ........

نظر الى عيسى وهو يدخل عليه محملا بأوراق ..........وهمس "خلاص حبيتي انا مظطر اقفل ....مع السلامه "

ألقى بجواله على الطاوله وقد خالج محياه شعور لا يفسر ....في نفس الوقت القت هي بنفسها على السرير باكيه كانت مكالمة العمر الا انها تحس بأنها مكالمه اخر العمر ........

.................................................. ....................................

جلس عيسى مبتسما وهو يضع مابيده على الطاوله .....قابله سهل بأبتسامه ........حرك حاجبيه بأبتسامه ....لقد كانت بينهم علاقة صداقه ايضا .....
..........فهمها سهل وهو يبرر........"خير زوجتي أكللم زوجتي ممنوع حظرة النقيب عيسى ..."

تفاجئ الاخر ....."لواء سهيل انت متزوج ؟؟غريبه انا ماسمعت ؟؟ولا حظرت زواج وكنت انت العريس بالغلط...؟؟ولا قد شفتك لابس بشت ؟؟"

ضرب بيده على الطاوله ...منهي الحديث..."متزوج من شهرين ارتحت وماعزمتك حتى انا ماعزمت نفسي ....كان عقد في المحكمة وانتهينا ........هات الجديد"

تغيرت ملامح كليهما الى الجديه وهما ينخرطان في حديثهما بين الورق ...

.................................................. ...........................................

في اليوم التالي ........
في مجمع النور الدور العلوي .........
همس لها بهدوء محذر....."بعد الصلاة بقابلك هنا ند باب المصلى لا تبعدين طيب..."وجال بنظرة عليها حتى حجابها يبدو غريبا عليه فهي ميداء طبعا المتميزة ليست مثل الاخريات اللاتي كان الحجاب فقط في نطاق الحدود السعوديه .....

هزت رأسها له بأيجاب ...."طيب طيب اصلن ماراح اضيع انا من بنات البلد ......."

شبح ابتسامه غزى وجهه وهو مبتعد ويهمس لها مؤكدا وهو يشير لمكانها ........."هناا.........."
راقبها وهي تدخل مع الباب ....... وعرج هو على مصلى الرجال........
.
.................................................. ........................................

بعد صلاة العشاء خرجت من الباب وهي تراقب بين الحشد هيبته .....الا ان الانتظار طال وطال .........تململت من وقفتها الا ان جذبها في المقابل محل لبيع ملابس الاطفال ......ابتسمت وهي متقدمه اليه .........تأملت القطع الورديه الصغيرة وهي تكسي زجاج العرض..............
.....فساتين ..بيجامات ...احذيه صغيرة ....واشياء جميله متناهية الصغر ........

لفته طولها على زجاجة العرض فعرفها دون تفكير قلت لها انتظي هنا فتنتظر هناك الا انه استغربها وهي تمسح بأنامها على الزجاج وقد كان المحل للمواليد .........
....مسكينه لربما اشتهت طفلا ....(اشتهت ام تحمل ايها المغفل الم تلحظ تغير جسدها وذبول عينيها ودمعه تنتظر كلمه حتى تأذن لها بالانهمار ونوم عميق لا مبرر له) الا انه اكمل محاورا لنفسه اللعنه على من ستحمل له طفلا ...هل انا مجنون لاناقش نفسي بتركها تلك الصغيرة لي انا وحدي ......
....كان متقدما لها لولا انه لمح وجها ليس بغريبا عليه يقترب من مكانها ومعه شلة خبيثه .....
....وقف في مكانه وراقب مايحدث كانت ردة فعلها انها ابتعدت عن مكان مرورهم والتصقت بالزجاج ........الا انها لمحت ذاك الوجه الخبيث .......كان مارا مرور الكرام ولم ينتبه لجسدا مزقه رعبا من قبل ....
...كانت ردة فعلها بأن اصبحت تبحث بهستيريه عن وجه الفته وكان الامان لها في لمحه يقترب منها ..........كانت ستنهار على الارض لو انه سندها بيديه ...
.......نظرت لوجهه ثم لمكان غياب ذاك الشخص همست له بتعب ..."قمت اتخيل اشياء كثير .........."سندها بدون كلمه وهو يتوجه بها الى المصعد ..........فكرة مروره من جانبها احرقتني فكيف بفكرة لمسه يوما لها .....
...ياحبيتي الصغيرة لن اتركي يوما لاشباهه سأرسلك للخارج لتدرسي في ارقى الجامعات واظم نلك انجح مستقبل لكنك لن تكوني لرجل ابدا سأحررك مني أي نعم لكنك ستكونين لي بدون ادنى تفكير............



كان وجوده قذرا وحقيرا ومخيفا في أن واحدا ..........هل يعقل بأني لا ازال اخاف منه ...........وجود وافي بجانبي جعلني قويه واوهمت نفسي بتخيله ....طلاقي سيحتم على الرجوع لشاكلته ....ناجاتي مع وافي حتى لو كان قاسيا ويكرهني ربما لكني احبه وفكرة انعدام وجوده من حياتي تؤرقني .......أحب ذا الصخري حتى الفناء.......همست له ..."وافي مانبي نرجع الفندق خلينا هنا ونجلس بكفي ولا بمطعم احلى مو؟؟"

كان ردة ان رفع حاجبيه ببرود .........."بندور كفي ثاني برا السوق ..."

امجنون انا كي اتركك تتواجدين بمكان ولو للحظة كان هو فيه سراحه مطلوق ذاك الناصر الحقير أي صبر قيدني من انقض عليه واقتله امامها شنقا بعقاله اللذي كان يوما يجلد به ظهرها تذكر منظر اثار وخطوط طفيفه على ظهرها ....كان يتأملها بحرقه عندما تنام معطيته ظهرها كمن تقول له هاك تذكر وتفكر بأني كنت يوما زوجة غيرك وسأكون في يوما قادم لغيرك ....كان يكتفي بأن يطفئ لهيب حرقته بقبله على ظهرها ويشدها الى صدره اليوم هي لي انا وحدي لن افكر بالامس و بغدا ....اما الان لن ادعها تكون لاحدهم ابدا .........



.................................................. .......................................

كان متمددا امام الشاشه وهي تلمع بقناة السعوديه للقرأن الكريم ...وصوت الايمان يصدح بأية .........."ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا "

ونفسه تحاورة"ميين اللي ربوني وانا صغير .............؟؟جدتي ابوي سهل ....ولا هذيلا الاثنين كل مين غارق بدنياه ...........لأا انكر ابوي في هالاونه الاخيرة بدا متقرب لي من يوم ماحظر بطولة الرمايه ....وبيني وبينه اتصال ...حتى لو ماكان بيننا شئ هو جالس يبنيني حتى لو بالمشاعر بخيل هو جالس يعطيني ...مو هذيك ياربي لا تبلاني ....
.....ضحك ....لا ربي بلاني من يوم ماكنت نطفه برحمها الجمد لله على كل حال ......................"قصر من حدة الصوت ....مد يده لجواله وطلب رقم الوالد ........رن ورن ورن ...كانت هذه عادة ابي يترك من يريده يرن ثم يتصل هو .........
اغلق هاتفه الا انه رن حينها ...
.....فأجاب السلام ....والسؤوال عن الحال............
وبجديه لا تفارقه ..."أنا في المدينه ....بس راجع لالمانيا بعد اسبوع ..."
تركت فنجال القهوه من يدها وحاربت دمعه حزينه ....كيف سأحتمل فراقه ويصرح به امامي ايضا ذا الشرير .........
رد عليه بتوتر المحادثه الاولى ..."ماشاء الله ...........آآآآآآ يبه ....."
تحفزت خلايا الابوه في مخه ..........."سم أمر يابوك ..."
أبتسم يشجع نفسه .........."يبه انا ...سنة الثانويه الاخيره والكليه ابي اخذها في المانيا معاك .............."
رحب بالفكره ........"متأكد ....لان انا من زمان كنت بأطرح عليك الفكرة ......"
فرح لمجرد ان ابيه قد فكر به ......"ايه متأكد يبه ...اصلن احسن ابداء هناك من بدري عشات اكسب لغه وخبره ..."كان هذا مايقنع نفسه فيه بينما هو كل مراده ان يتقرب من ابيه ويكون ملازمه اكثر ...لكن زواج ابيه من ميداء ....جعله يتنازل عن الفكر لكن بما انه اعرب عن رغبته بالعودة الى المانيا سيفصح عن فكرة الدراسه هناك .............
.................................................. ..................................
اغلق هاتفه ونظر اليها وهي تكتم ضحكة جميله وبريئه ...شعر بالغيرة ممن كانت تحدثه من نصف مكالمته مع مشاري .......
..
كانت بالتأكيد خزاري صاحبة اللسان السليط ..........
..
استمعت اليها بخجل .......وراقبت ايقافه مبتعدا ...."ايوه ايوه انتي متنعمه في المدينه ولاااااااااا بأحظان المزيون خالي وانا هنا اكلم الجدران وتحقرني بعد مارد وامي وجدتي هالعجيزات ماغير ياضيوف عندهم ياهم خارجين حتى توحي ملت مني وكا ماشافتني اقبلت .........قال لي "قلدت نبرتها بدقه"ابدي يابنت انتي احسن ماكون مولعه فيكي دنا طئييت وزهئت منك هي امك مخلفاك ليييييه لييييه؟؟"

لم تستطع كتم ضحكتكها ........وبنعومتها المعتاده ..."كذااابه توحيد ماتقول كذا بس تتخيلين ...."
عندها اكملت محاربه ..........."ياختي طفففففشت ماخليت مسلسل ولا فيلم ماحملته" .............تغيرت نبرة صوتها وقد استغربت منه ميداء...."حتى سهيل ماعاد يجي ولا عاد يدق ......وحشني ..."

تغيرت ملامح واقتضبت حاجبيها ..........وبشك ..."خزور لا يكون ...؟؟"

وافضل وسيله للدفاع الهجوم ...."ليكون ايش ...ترى مكفيني امي خلاص ايه احبه وسر مايطلع بيننا حتى هو يحبني بعد ......"


ستجن لغباء اختها ........."اش دراك طيب ؟؟"

وبدفاع عن حبها الغير معلن ..."هوا قلي وكمان انا وياه داااااايم مع بعض نجلس ونتكلم وامس كلمته بالجوال ..."

لو انها أمامها الان ستفت عظامها براحتيها ..."خزووور بلا غباء وتهيئات وكلام ماله داعي لو امي دريت به بتقص راسك ...."

حاربت دمعه ........"كلللكم مالكم شغل امي خذت ابوي طيب ومحد قالها عينك براسك وانتي خذيتي وافي وانا داريه انك تموتين فيه طيب انا وش فيها ان كان في رجال يحبني اصلن هو قالي يحبني وبيخطبني وناداني حبيتي بعد ........."

شددت على قبضتها غاضبه ........."حبتك القراده وهجرتك السعاده قوللي اميين .......يالخبلا اثقلي انتي بنننت طيب لسى بزر وهو رجال بيصك الاربعين يعني لو سار ماسار من هالمقابلات اللي مالها داعي بلا بيركب راسك هو رجال مو عايبه شيء اعقلي وعن هالتخلف ..."

عندها علا انحدت دموعها .........."اوووف منك انتي ماتفهمين سهل غيير وطيب وماراح يضرني ..."
راقبت اقترابه وملامحه الجامده تنظر للبعيد .........نظرت الى موقع نظرته ........"كلي تبن بدق عليك بعديين الظاهر اليوم مو معدي على خير ..."

.................................................. ........................................

أسفه لتأخري >>>>لأسباب كثيرة ....
اتمنى منكم تستمتعون بالبارت ...بلمحت... اللتي ...,....كتبت خصيصا لكم ....
وشكرا لاني بكم اصبحت كاتبه متميزة .......
سأعود بالردود لاحلى اعضاء بعد ان انتهي من مذاكرة الملزمة اللتي بين يدي سراحه شكلها مرعب ....ادعولي ...



 
 

 

عرض البوم صور قمر آلحجآز   رد مع اقتباس
قديم 08-03-12, 02:25 AM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 193766
المشاركات: 63
الجنس أنثى
معدل التقييم: قمر آلحجآز عضو له عدد لاباس به من النقاطقمر آلحجآز عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 113

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قمر آلحجآز غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قمر آلحجآز المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

أسفه لو حدث وأن أزعجتكم بالبارت الفائت ........
وأسفه ايضا لآضطراب مواعيد تنزيل البارتات .......
الكل والجميع ارفعوا ايديكم معي ....وأدعوا لملاك الصمادي وبقايا معلمة امهات المستقبل......بولادة ميسرة واطفال اصحاء...

بسم الله الرحمن الرحيم...
البارت الخامس عشر ..

انا لو مارقيتك ياجبل ضاقت بي انفاسي
اشرف فيك وارد النفس وافرج الضيقه

بعد ماطالت الغربه رجعت لـ غربة احساسي
انا مالي وطن ما دام جمع الشمل تفريقه

حبيبي مثل سيفٍ لا تركني ولا قطع راسي
عروقي حار فيها الدم ليت الصارم يريقه

ذبحني قبل يذبحني غرام اللين القاسي
وصاله صعب لا شك التجافي كيف باطيقه


.......

من فوق وساده مبلله بدموع عذراء
آآآآآآآآآآآآآآآآآآهـــ شهقت بقوه وكأنما لم يعد في صدرها متسع للهواء... .......كانت ستقف من على السرير بسرعة لولا أن استحالت مفاصلها الى ماء زلال.....

أبعدت شعرها عن عينيها وهي ترتجف متجهه لباب غرفتها ......
كانت ترى نفس المنظر لولا أن من كان يعطيها ظهره هو مشاري .........أنهارت جالسه على الارض وتكاد روحها تخرج لبكاء صدمه وحزن .........همست لهم ولم يكونوا ليروها لولا صوت شهقاتها المتعالي ...."سهل .........سهل أيش فيه ......"

ألتفت مستغربا للكائن الباكي خلفه ....... وقفت تلك الام مذعورة على حالتها الغريبه لتتقدم أليها مؤازة ...........تقدمت منها وهي تحاول تهدئتها ........الا ان تلك صابتها نوبة هستيريا........وحاولت النفاذ من حظن امها المصر الا مشاري كي تستفسر منه وتطمئن قلبه الصغير .........."سههههههههههههل سهلل ايش فيه ........"
وبمحاوله فاشله لنزع جسدها من أمها ........"سهل مامات مامات انتم كذابين ..........سهل طيب ...سهيل مامات ........"كانت ستلطم وجهها بألم لولا أن امها حدتها عن فعلها .........وأستكانت تلك الضعيفه باكيه محطمة بحظنها ............"يمممممممه يمممممه سهيل يممه وغبني وغبني آآ÷ياقلبي رااااح ......"
عادت لهيجانها ....
......."راح الغالي راح ...أبيه أبيه بشوفه ودوني له ......"وكأنما تنادي بعيدا ....."سههلل سهلل .......ابي سهل أبي سهل" قالت أخر كلماتها ...وهي تفقد نور الصاله الخافت شيئا فشيئا..

.
........................................

قبل ثلاث اسابيع...
طوال عمري كنت وحيدا غريبا ...لاجىء وغامض ...لكن فقط منذ لحظة غيابها عني ...بدا هذا مؤلما وموجعا حتى الفناء........

لااء لااء لن يحدث شيء سأغيب كعادتي و أختفي عن الانظار وأعود أجلد وأقوى ...جرحتني امرأه لا أحبها لزمني 12 سنه حتى أعود...........وجرحتني انثى الهيام ........متى سأعود.......
أطرق برأسه الحيرة تملئه حتى تفيض...أحس بأنه في غرفه مظلمه كئيبه وسوداويه ....ونور خافت مسلط عليه لايحمله ان يبصر شيئا........

وقف عندما سمع نداء الرحلة الا ان استوقفه هاتفه يرن بأصرار كان سيغلقه قبل قليل لكنه نسي وشائت الاقدار....

كان الرقم المتصل لسهل ....رد مسرعا وهو يبطيء من مشيته ...كان الصوت غريبا مهلا انه ليس بصوت ابن عمي .........احس بصاقعه عندما سمع مطلب المتصل...........كان عيسى ..."ألو السلام عليكم وافي مافي وقت بسرعه قابلني في مستشفى أبها العام ....بينقلون سهل من هناك للحرس الوطني في الرياض ......."

أحس بأن جسمه لا يستطيع ان يحمل ثقل تضارب التوقعات في عقله وعاد الى طريقه هو متجه لمواقف المطار.........وهمس بتجلد "اللحين بجي لا تنقلونه الا لين جيت وش صار ؟؟"

أخذ عيسى نفس وهو يحاول رفع حمله الثقيل بأن يكون هو من سيبلغ اهله ...."قبل 8 ساعات كانت مداهمتنا على استراحه كبيره واللواء سهل انصاب قبل 6 ساعات في كتفه وفخذه الايسر ووو ......."

أحس وكأن ماتحمله انصال جليديه وليس دما ........."وأيش.؟؟..أنطق.."

اخذ ذاك المثقل نفسا صعبا ........وهو يتأمل دم سهل على لباسه......وعلى اطراف انامله ...." جاته ضربه على راسه حددها الاطباء غيبوبه .......كمان نزف كثير ومؤشراته الحيويه شبه معدومه..."

ركب سيارته ومازال بابه مفتوح ........وتسائل بتحقير حاقد...."منصور هو السبب............"كان سيهدد ويوعد لولا ان قاطعه عيسى ...
"منصور السبب لكن .......... منصور مات ........."


اغلق الهاتف وهو ينتقل مسرعا الى طريق المشفى .......

...................................
الزمن الحالي ....

الساعه الرابعه عصرا .....

كانت تجلس متكتفه في الممر أمام غرفة ابنتها كانت ميداء ترافقها في الداخل ...

حتى ميداء لا يبشر وجهها بخيرا حتى عندما أسئلها عن وافي تغير الموضوع او تبدي ضيقا..

ايعقل ماتحمله هذه الصغيره في قلبها لابن عمي...أترى عاد الزمان نفسه لتتعلق ابنتي به..اترى دار الزمان لألد له من بين العذروات خليله ...لربما كان طيش الشباب ...ولكن الطيش هو مادفعنى لانجابها ...

لو كان طيشا لما كانت الان ترقد على ذا السرير الكئيب منهاره...
...............

لمحت قدوم الرجل الصغير من أخر الممر...كم يبدو متعبا وقد ازدادت ملاح محياه سنينا ....مهما كان فسهل بمقام ابيه...................
... جلس بجانبها بهدوء وهو يهمس........"كالعاده ابوي مارد..."

التفتت اليه متسأله..."مادق عليك غير المره الاخيره ........."

هز رأسه بالنفي ..."المشكلة لو بروح ألمانيا من وين بطلعه ....لكن عيسى دق علي وقال لا انتهت هالقضيه على خير بيروح وياخذني ........حتى أمي .........."سكت متألما لبرهه..
...."أمي انمسكت بهالقضيه ....واخاف انه بتتدبس فيها قضية ترويج وقصاص............"

تنهدت بهمها وهي تربت على كتفه .........."اعوذ بالله تكالبت علينا هالمصايب هالبنت طايحه تعبانه وامي الله العالم بحالها وافي منقطع كأننا بناكله وسهل اه ياسهل للموت اقرب من الحياه ......."وكأنها تذكرت شيئا..."وافي في ألمانيا ..............وسايب سهيل في الرياض.؟؟.."

نظر الى وجهها يغطيه النقاب ونظرة وجله من عينيها .......

.....وبنبرة حيره رد"ابوي نقل ابوي سهل لألمانيا ..........."

أخذ نفس وبألم" قالوا انه مامنه رجا ...
.."حارب دمعه "وبأن كذا ولا كذا بعد ثلاث شهور بيسحبون منه الاجهزه غيره اولى ..........فأخذه ابوي هناك على حسابه .................عيسى خبرني"
ارتاعت وانتفضت اطرافها..........."ليه هو مو ميت دماغيا ...مجرد غيبوبه ..........وبعدين الاطباء مايعلمون بالغيب ويحددون متى بيصحى........................."تنهدت..."أأأهـ مسكين وافي اللحين عذرته هالشرده والغيبه من خوفه على سهيل .........."

كان سينطق لولا ان قطعهم جسد ميداء يقف بوهن على الباب ....كانت تهم بالكلام .................ما أن انهارت بضعف وتساوت مع الارض..........

.........................................

بعد مده.......

متكتف ويسند جسمه بميلان على النافذه ....لقد تغير جذريا نمت له لحيه عشوائيه يشوبها شعيرات رماديه ...وشعره نمى لأسفل رقبته ....

انتصف الشمس الافق.......تأمل حديقة المشفى الخضراء وبها طفال يلعبون وأسر صغيرة مجتمعه .....تتسرب ضحكاتهم اليه احيانا ....

ألتفت الى صديق وحدته ....وقد تحول تماما اصبح نحيلا ...واصفر ...بارد واقرب الى جثة تحتضر...........اكتسى رأسه باللون الرمادي .......والهالات تحت عينيه تكاد تحتل وجهه .........مضت 4 شهور وهو بحالته هذه........الميت الحي ..
.
اقترب منه وجلس على كرسيه المعتاد في اعلى يمين رأسه.....اقترب بالكرسي قليلا ...

اطرق برأسه ....................وهمس"شلونك؟؟...........مايحتاج اسأل انا مقابلك طول الوقت أكذب عليك لو قلت لك انك جالس تتحسن ........."

تأمل وجهه بحزن ........كان يغمض جفنيه بسلام ...ويخيل للرأي ابتسامة راحه على شفتيه ...
...أكمل "أدري انك عاتب علي انقطاعي عن الاهل ...بس انا مو مستعد اواجه احد ...سهيل انت كنت كل شيء ...وفجاءة بدون مقدمات ..تسير كذا ...فاهمني ياخوي انت كنت من يسأل ويهتم يقابل ويغطي ويسهر ويفكر والكل مرتاح .....ربيت وساندت كبرت وعقلت ...بسألك متى عشت ....كل الانانيه اللي انت نبذتها متأصله فيني ...أنت تفكر بغيرك لدرجة انك ماتزوجت ...وانا افكر بنفسي لدرجه اني بعد كل شهر مع وحده ...تفكر بغيرك لدرجة تربي ولدي...وانا افكر بنفسي لدرجة اني اتبرى من ولدي.........تفكر بغيرك لدرجة انك متزوج شابه ومخبي عليها لجل لا تكسرها ...وانا افكر بنفسي لدرجة اني استغل وحدة بريئه واغصببها علي ............كلااااام كثير انا نقيضك تماما انت كامل ياسهل والكامل وجه الله .......بس ذا مايمنع ان غيرك ينقص مايزيد..."ربت على كتفه بهدوء......"عيسى يبلغني بكل صغيره وكبيرة خصوصا انه على اتصال بمشاري هه بدال ما اوثق علاقتي معاه بوقت زي ذا اهرب منه ..................طب ليه ماكون اهرب منها ..........من اللي ولدتني من جديد ...من ..من اللي مالها بهالدنيا مثيل ......................."سرح بنظره للجدار امامه وقد ارتسمت عليه بأشعه الشمس انكسارات متداخله ............"شايف وش كثر انا اناني اللي حتى بمرضك مارحمتك وشكيت لك...........الدكتور قالي اكلمك طبيعي عشان تحس بتواصل وانا جالس انكد عليك لا أكثر .........."





.................................................. ................................

عمرك جربت شعور الفقد ........شعور الضياع ...وتغير جذري في الذات ...عمرك كنت بموقف ...

رردت فيه مقنعا نفسك هذا ليس انا هذه ليست حياتي انا اتقمص دور احدهم لا غير .........نظرت للمرأه وسألتها من تكون؟؟ ...من أكون؟؟ ...من هم؟؟ ...ماللذي يحدث؟؟....

هل مازالت هناك عضلة تنبض يسار صدر..........هل مازالت هناك كتله تعقل في رأسي....

هل مازال هناك سائل يروي شرايني وتجاويفي..........هل انا حي...

غريب الصورة على المرأه تشبهني .......لكنها كئيبه ...تبدوا وكأني أنا بعد زمن بعيد ...

أيعقل بأن روحي لم تزل حره ...........أم ان هناك كلابات فولاذية تغلغلها بعنف..........
.
.
.
.
.
وسؤال ......................يميتني ويحيني ...............أترى سيعود حبيبي؟؟


.................................................. ...........................

تجلس في مكانها المعتاد بوضعيتها المعتاده ........ومنظرها المعتاد.............حبيبي اين انت ....

....ورود قريتنا تفتحت ....حبيبي اين أنت موسم المطر في قريتنا اقترب .........أثمرت اشجار الرمان ...
.....أتى الناس من كل مكان ......................سعداء بجمالها..........




ألا انهم لم يروها بأبهى حلتها وانت تقف على مشارفها .........
نضرة بعينهم ....محتضره بعيني...............فهي لا تحتظني أنا وأنت .....

تأملت صورته في شاشة هاتفها وقد انعكست على سطحه دمعه......
رفعت عينيها الى سماء صيف قريتها ..................كان يلمع وحيدا ........أنفا وشامخا وسيدا على قومه ..........همست بصوت مبحوح ......"لمحت سهيل في عرض الجنوب........."

.................................................. ......................................

شددت من قبضتها على كم عبائتها .......
...وهي تستمع للحكم ......"وقد حكمت المحكمة بما أنزل الله وشرع وبسنة نبيه الامين محمد سيد المرسلين...بأن المتهمه ...عذيب بنت حسان الــ..........مذنبه والحكم عليها بالسجن لمدة 17 سنه على ماقترفته من أعمال منافيه للدين ............"أكمل القاضي اصدار الحكم .....
............وهي تشعر بـ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,










,,,,,,,,,,,,,سعاده ...تحرر........ولاده ..........ونور غريب يغشي قلبها ....همست باقتناع .........."ولسوف يعطيك ربك فترضى ..."

عادت من حيث أتت ......أبتسمت في وجه الحارسات وهي تدخل غرفتها ..........جلست على سريرها بهدوء انت ياغرفتي الرماديه الكئيبه وسريري القاسي القديم ...........ونافذتي العاليه ..............ويامصحفي وسجادتي ...أنتم جنتي ..........أنتم جنتي ......



مسحت على وجهها بتقوى وهي تستمع لأذان الظهر يصدح في الافق ............وبسعادة ولذه لم تذقها يوما طوال 35 سنه ............رددت الأذان ............توضت ووقفت بين يدي ارحم الراحمين ..........وهي تدعي ان ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا ...............خبر موت زوجة ابها أثر فيها كثيرا وكان دافع لها للتوبه ....موت منصور ...أشياء كثيره ..............الا انها كانت متعمده الانقطاع عن وافي ومشاري ....فليتحررا كما تحررت.............فبقربي تعذبا كثيرا...



.................................................. ...................................



عندما تموت روح تحمل روح ............قتلني وافي وها أنا أحمل ابنته ..........ابنتي ...مايطمئني في الوقت الحالي هو انقطاعه التام عنا ........الا انا اخباره تصلنا عبر طريق عيسى .........
حسنا لأكن منصفه أنا أفتقده ..............يخونني عقلي أحيانا ويسرقني فكري أليه ............أفتقد حظنه ....همساته أخر الليل حنانه القاسي...ولسانه السليط................قبل أسبوع فقط علمت بقصة زواجه الاولى ...........سامحته عذرته .........ولكن لم أزل أكرهه انا لست هي.........
كل حركه واستكانه من أبنته تذكرني فيه ...........لربما فرحت بعدم علمه بحملي فقط لكي أأمن ردة فعله فهو غريب الاطوار................لكنه كان في يوما ما حبيبي..........




.................................................. ...........................................








هذا وقد كان بحمد الله البارت الخامس عشر...................ولي عوده يوم الجمعه..........












 
 

 

عرض البوم صور قمر آلحجآز   رد مع اقتباس
قديم 08-03-12, 05:26 AM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي

البيانات
التسجيل: Oct 2010
العضوية: 199668
المشاركات: 5,990
الجنس أنثى
معدل التقييم: الجُودْ ؛ عضو ماسيالجُودْ ؛ عضو ماسيالجُودْ ؛ عضو ماسيالجُودْ ؛ عضو ماسيالجُودْ ؛ عضو ماسيالجُودْ ؛ عضو ماسيالجُودْ ؛ عضو ماسيالجُودْ ؛ عضو ماسيالجُودْ ؛ عضو ماسيالجُودْ ؛ عضو ماسيالجُودْ ؛ عضو ماسي
نقاط التقييم: 3892

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الجُودْ ؛ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قمر آلحجآز المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



.



لآآآآ ،،
لِيييه هالتغير الجذري بعدِييين خلآآص وقف !!
وربي مآ يصصِييير .. ، <~ فيس منهاار . . ،
:
:
:
الحين انا مستغربه من شي ،، :
هالتغير الكبير في حيااتهم والانتقال من مرحله ل مرحله ،
نقله كبيييره يعني .. ، يجعلني اتسسسائل . . ،
هل قربت النهاايه .. ، ولا هاذي بداية النهاايه .. ؟ !
:
:
:
سسهل :
وووه ياا بري حاالي علييك ،
ربي يقوومك بالسسلامه ، ودي وادري وش فيه بالضبط ، ،
ومتى يقووم بالسسلامه . ،
اكييد الدنياا تغيرت بعده والقلوب تغيرت بعده . . ، ياا قلبي هو ،
:
:
:
وافي . ،
طوووول عمره جبااااااااان ويتهرررب يقهههههر . .
من جد اناااني زي ماقال على نفسه ،
صحيح رححمته ، بس يسسسستاهل ،
نفسي اششوف وجهه لماا يعرف ببنته وردة فعله . ، ووه بس ،
:
:
:
ميدااء . . ،
احس هالمده الطوييله غيرتهاا بقوووه
وبتششووف ياواافي . ، كبرت وتفكيرهاا وشخصيتهاا احس تغيرت ، ،
وان ششاء الله هالتغير ايجاابي في حياتها مع وافي ،،
:
:
:
مششااري ،
ياا عيني على اللي كبر من دون اب ،،
صلبت الدنيااا عووده وصارو 4 حرييم برقبته ، ،
نفسي اششوف شخصيته وتفكيره ششصار . . ؟ !
:
:
:
خزااري ،
م اقوول الااا الهوى يعذب قلوووووووووووب ^^
:
:
:
ميشووو ،
الغااايب عذره معه ياا كااتبتناا المبدعه ،
ربي يككتب لك التوفييق وييسر امورك في اختبارااتك قلبتي ، ،
ما كاان الاا حماااس وشغف لراائعتك :"$
:
:
:
قمر الحجاز :
يسسلم قلبك على النقل والمتاابعه ،
واتمنى اششوف متاابعيين هناا اكثر لان الروايه تستحق الاكثر ^^
عوآفي ()
:
:
:




 
 

 

عرض البوم صور الجُودْ ؛   رد مع اقتباس
قديم 12-03-12, 10:39 PM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 193766
المشاركات: 63
الجنس أنثى
معدل التقييم: قمر آلحجآز عضو له عدد لاباس به من النقاطقمر آلحجآز عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 113

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قمر آلحجآز غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قمر آلحجآز المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

-

^ الله يسلمك ويعـآفيكي ي عسل <3

آن شششـآء الله ربنـآ يسمع منك =(

نورتي ي قلبي :*

 
 

 

عرض البوم صور قمر آلحجآز   رد مع اقتباس
قديم 12-03-12, 10:55 PM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 193766
المشاركات: 63
الجنس أنثى
معدل التقييم: قمر آلحجآز عضو له عدد لاباس به من النقاطقمر آلحجآز عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 113

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قمر آلحجآز غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قمر آلحجآز المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الحمد لله على كل حال .................ودوام الحال من المحال ......."ربنا لاتؤاخذنا ان نسينا او اخطئنا ربنا ولا تحمل علينا اسرا كما حملته على اللذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا مالا طاقة لنا به واعفوا عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا فأنصرنا على القوم الكافرين......."


ابشركم النفسيه حظيظ.........ربي يخلي لي بنات خالتي الثلاث وينجي رابعتهم من غرفة الانعاش.....

.............

أسفه اني طولت عليكم ماكان قصدي أبد لكني أرسلت اعتذار مع بنت خالتي قلق .....سراحه الجو العام متكرهب لكن قلت لازم انزل لكم هالبارت لو كانت نفسيتي تعبانه فمو ذنبكم اخليكم منتظرين ....
.
.
.
.
الله يخليكم لي...
.................................................. .................................................. ..

بسم الله الرحمن الرحيم.........
البارت السابع عشر..



وتبكين حباً .. مضى عنكِ يوماً وسافر عنكِ لدنيا المحال
لقد كان حلماً .. وهل في الحياةِ سوى الوهم - ياطفلتي- والخيال ؟
وما العمر يا أطهر الناسِ إلا سحابةُ صيفٍ كثيف الظلال
وتبكين حباً .. طواه الخريف وكل الذي بيننا للزوال
فمن قال في العمر شيء يدومُ تذوب الأماني ويبقى السؤال
لماذا أتيت إذا كان حلمي غداً سوف يصبح.. بعض الرمال ؟


كانا كعادتيهما ...يجلسان على خزان المياة المبني بحجر واسمنت ...
....ويرميان الحجر في البركه المقابله .........كم يعجبهما احتكاكه بسطح الماء ثم طيرانه بعيدا ......
....ألتفت الى صديقه وجده حزينا ويحارب دمعه لم يعهدها منه لكم كان قويا فيما سبق همس بطفوله ......."سهيل ليش تصيح..."
هز رأسه نافيا وهو يبتسم وقد بدت غمازتيه ........"انا مااصيح انا زعلان ......."

ترك الحصى من يديه ..."ليه زعلان؟؟من مين ...؟"

نظر الى الافق........"منك انت عشان نسيت الامانه .........أنا محتاجها اللحين.."

أستغرب منه ....."أي أمانه ياسهيل ؟؟ ماعرفها ...وش هي يمكن نسيت............."

أبتعد عنه وهو يمشي معطيه ظهره ................صرخ بتسائل....."سهييل ..وش هي الامانه يمكن نسيت ....لا تتركني سهييل..."كان سيركض خلفه لولا احس بالعجز وذاك يختفي بين الاشجار..........

.................................................. .............................


بعد شهرين.......
أستيقظ فزع ..........هواء الغرفه نفذ وقطرات تبلل جبينه ...نظر حوله في جزع .......لست في المزرعه ولست طفلا..ماللذي يريده سهل ماللذي يطلبه بدا حزينا ومهموما .............

وبدون تفكير قفز لمعطفه وهو يتجه الى المستشفى ......
.........ويحاول أن يستحث عقله على تذكرهذه الامانه ...كان يقف ينتظر المصعد عندما وقفت بجانبه شقراء طويله تحمل في يدها ظرفا بني اللون .........عنها تذكر مسرعا ماللذي ق غفله منذ مده .........أعوذ بالله مرت 6 اشهر وسهل ملقى على هذه الحاله وانا في غياهب النسيان...........استغفر الله "وما أنسانيه الا الشيطان .."

.........................................

كانت تفرش سجادتها بجانب سريرها ...فهي لم ترفع منذ يوم غيابه .........أنهت صلاتها واسهبت في تذللها ودعائها لم تنتبه للتي كانت تراقبها.........

سكتت قليلا وهي تحارب دمعتها ......لمست طرف أسورتها الذهبييه بلطف......همست بحب ..."وحشتني الله يردك لي سالم ."

نابها بعض الجزع وهي تسمع صوتا متسائلا ........"تحبينه؟؟"

كانت تجلس مقابله لها على كرسي بعيد...........تأملتها ...تبدو مختفله تماما ......ففوق هالات اغتالت عينيها ...جفون تجرحت اطرافها ........لم تعد تهتم او تتزين كما في السابق لم تعد فراشه عذراء مبتهجه وعنيده.....

باتت كأرمله ..........سوداء وكئيبه...

ردة فعلها على سؤال امها كان أن هزت رأسها بأن نعم اني اذوب له عشقا ......وانخرطت في بكاء مرير وهي تهمس........"كان لي كل شيء كل شيء......"

قررت نجمه منذ اول يوم انهارت فيه خزاري ان لا تتدخل ابدا ولتدع الاقدار تحدد المصير ............فهي لا تعلم بما يحمله قلب سهل اتجاه صغيرتها ......ولكن ماهالها رعبا هو تفكريها بأحتمال موته عدها ستجن ابنتها تماما.........وتنسى اللذي كان......

هبت لها مسانده وهي تشاركها الجلوس على السجادة وتدفنها بين اضلعها ..............هنا ان مكانك وهنا عوي ياصغيرتي ..........ليتني اغمض عيناي وافتحها لأجدك عائدة الى رحمي دافئه صغيرة وأمنه..........

..................................................

كانت الغرفه في احلك الظلام ....وهو ينام على سريره بشكل مأساوي بعد صراع نفسي............

ازعجه صوت ما ...تأفف وهو يغطي رأسه بالوساده بعنف..........مازال الصوت مصرا حتى ....رمي الغطاء بقوه وهو يرفعه .........
..صعق فوجئ واندهش 14 اتصال لم يرد عليها من "الوالد و"

أعاد الاتصال وهو في يده ...رد مسرعا وو يسمع صوته بعد انقطاع 6 شهور.......
وبعد السلام والسؤال وتخطي العتب.........تمتم بخجل.........."آآآ ابي منك خدمة ضروريه......."
استنفرت عنده المشاعر......."أمر يبه سم ........"


أكمل ذاك بجد ........."أبيك تروحي غرفتي وتدخل المكتب .....و "

كان سيكمل لولا انه قاطعه.......مستغربا"بس يبه يعني ماقدر ادخل الغرفه ........."وكأنه به يجس النبض..."قول لميداء........."

رد بعصبيه غير مبررة............."يوووه مشاري انا داق عليك عشان اقول لميداء خلاص اخدمني هالخدمه ..........روح لغرفتي مفتاحها تحت الدعاسه...روح للمكتب اخر درج على اليسار فيه ظرف بني مكتوب عليه يسلم لوافي انتع طه ميداء تعطيه خزاري خلاااص وضروري تدق علي تقولي وش صار .......سلام ..."قالها وهو يتجه الى غرفة سهل ...ويدعوا في سره "عدي الامور على خير يارب"

......................................

تأفف بملل وهو ينهض من على سريره بتكاسل ..."داق علي بعد كل هالمده عشان يهزئ ....بس أكيد انه في شيء كبير في هالضرف ولا مادق علي بس اش معنى خزاري اللي بيعطيها الظرف ولليه مادق على ميداء ....ميداء من يوم مشي وهي ماتبي تجيب سيرته وكل ماعلى لسانها لو دق على احد منكم ياويلكم تقولون اني حامل...معقوله بينهم خلاف ...اكيد بينهم خلاف لانها ما تأثرت بغيابه ابد........."
خرج من غرفته متجه لغرفة ابيه وميداء سابقا ....قابلها تصعد السلم بحذر ..لقد اصبحت اجمل بهذا الوزن اللذي قد اكتسبته ..........ضحك وهو يقول....."والله اختي حبيبتي محليتك......."
ردت عليه بمرح فحالتها المزاجيه منذ شهرين متحسنه ......"حللوه واهبل من يومني في بطن امي مابقى غير هالقزمه تحليني..."
استغربت من شكله وهي تنهي درجات السلم ......"خيير وش هالشكل شعرك مسوي انتفاضه ...."
راقب ملامحها وهي يهمس ..."أبوي دق علي ........"
تغيرت ملامها للنقيض وهي تكمل طريقها متجاهلته .........."أها بس كذا ........."
استوقفها وهي متسائل ..."ميود ...اش بينك وبينه ...........؟؟"
توقفت في مكانها دون ان تعطيه وجهها ........."مابيننا شيء ......"
استفزته وهو يقترب منها ..."ميداء انا مو غبي احس بينكم شيء ......."
وببروده غريبه عليها ......."ولا شيء مجرد عقاب على افعال مالها لزمه ..........."
لم تقنعه الفكره..."عقاب 6 شهور وكمان داسه علسه حملك......."
تغيرت ملامحها للغضب......"مشاري ليكون قلت له اني حامل....."
تركها وهو راحل لوجهته..."مالي شغل فيكم ............"
راقبت غيابه عندما دار خلف الزاويه .......لم يختلج قلبها أي شعور او تسائل على ماكانت تحويه هذه المكالمه لكن حتما قلبها أحس بتربيت كف الطمئنينه عليه...........توجهت الى الى غرفة اختها بصعوبه فهي كما تقول جدتها..."ثقلت بدري...في السادس وهاذي حالها كيف التاسع ........"لكن مايطمئن امها ويهديها بأن حملها ينمو بطريقه جيده وصحتها رائعه......كانت تبدو فرحه محلقه لايكدر صفوها شيء.............لأنها ستصبح أما........
.................................................. ......
فعل ما أمره به والده ووصل الى المكتب أخرج الظرف وهو يتسأل عن قيمته ..........خرج من الغرفه كان واضح من اتجاهها انها ذاهبه لغرفة خزاري..........تقدم وطرق الباب حاليا لا يعني هذا الامر له شيئا فقط اراد تسليم الامانه ..........
فتحت ميداء الباب مستغربه من وقوفه ...أبتسمت..."اهلين ...."
رد الابتسامه متوتر......."هلااا ......آآآآآآآآ ...كيفها خزاري...."
هزت رأسه بيأس....."الله كريم ......."
مد لها الظرف تحت استفهامها .........."وش ذا؟؟"
هز كتفيه ......"مدري ابوي قال عطيه ميداء تعطيه خزاري........."
هزت رأسها وهي تأخذه منه..........
.................................................. .........................
كانت تجلس متأمله الاكل امامها التلفاز الوان الغرفه..........كل شيء يدعوا للبهجه .......لماذا تحس بأن قلبها في مقبره...........
دخلت ميداء وهي تحمل شيئا في يدها ....ابتسمت لها وردتها تلك بوجل ..........تسألت ..."وش ذا ..."
أجابت بصدق مستفهم......."مدري مشاري اعطاني هو قالي وصليه لخزاري ........"
لاتعلم ارتجفت بضيق وهي تمد يدها اليها أن اعطيني اياه..."هاتيه بشوف ...........زغريبه اش معنى لي أنا..........."حزنت وهي تهمس"يمكن اوراق الجامعه اللي قالي سهيل بيكملها لي....."
اعطتها اياه داعيه......."الله يشفيه..."
همست "أمين ...."وهي تفتح الظرف بيدين مرتجفه.............
كان قد كتب عليه بفخامه "يسلم الى وافي بن مشاري الـ..."
فتحته وجدت مظظروف اصغر بلون ابيض وكتب عليه بنفس الفخامه"خزاري........"
ارتجفت يدها وسقط منها .........وبصوت شبه باكي"مابي قلبي ناغزني مابي افتحه افتحيه انتي........."
رفعته ميداء بخوف........"سمي بالرحمن وخذيه افتحي يمكن خير ...."
نظرت الى وجهها تستمد القوه .......وفتحته .........أدخلت يدها بداخله وأخرجت كرت اخضر صغير من شكله يتضح بأنه كرت عائله...........نبض قلبها اصم أذنيها ...........
كان الوصف بأسم "سهيل بن جزى الـــ"
تجاوزت الوصف وهي تأمل صورته الصغيره في اقصى ركن البطاقه...........
كان الجدول يحمل أسما واحدا فقط اسمي رقم هويتي ...............................صلة القرابه (زوجه)......
كانت ستفقد وعيها وهي تمد البطاقه لميداء ........وتسائل المحروم......."ميداء اقري لي وش مكتوب....."
صعقت ميداء زمن البطاقه يعود لـ 8 شهور..........
لماذا ..........ماللذي حدث أي غرابه هذه............كيف تزوجا بدون علمها حتى ...........لماذا جعل من الموضوع طي الكتمان..........همست لها ان صدقي ........"مكتوب زوجه....."
أجهشت في بكاء مرير بينه ضحكات هستيريه ............وصوتها يتحشرج "أنا أنا زوجته من 8 شهور ..........ليه ليه طيب ليه ماقالي تعرفين من متى احبه من متى من يومقابلته تحت يعني قبل 8 شهووور...........لييه لييه خبى علي وكيف كيف تزوجني ....قولي لي يمكن انا انجيت هو خطبيني قبل او حتى تزوجنا قولي لي يمكن نسيت ولا انجنيت........."
كانت تكتفي بهز رأسها نفيا .........وهي تراقبها وارضيه الباره تحتظن جسدها وقد دفن وجهها بين ذراعيه وتشهق وتمتم بكلمات غير مفهومه .......
دخلت نجمه عليهم الغرفه لتجدهن على هذا الحال......وبجزع اتجت لمكانهن ......وهي تتسائل .."ايش في اشبها ......"اتجت الى مكانها وهي تحاول حملها عن الارض الا ان تلك ابت وقد التصقت بالارض التفتت الى ميداء الباكيه وهي تتوسل ......"الله يخليك ياخزاري بس احس مو قادرة اتنفس راعيني راعي حالتي يكفي اللي انا فيه......"
ازداد الجزع ألما عند تلك الام ....."ايش فيه ردوا علي ...."
اسكتها رد ميداء بأن مدت لها كرت عائله ما........قلبته لتجد الصاعقه الكبرى وبشبه صرخه ........."نعمممممممم سهيل زوج بنتي........"
.................................................. .....
كان يجلس في مكانه المعتاد يتأمل أبن عمه وهو يقضم اظافره بتوتر ........لقد مضى مده طويله منذ توصيتي لمشاري.........الا ان قطع صمته هاتفه يلمع برقم نجمه ..........رد عليه لاهفا وبسرعه عندما لم تعطيه فرصه وصرخت به......"أتوقع منك تفسير للي جالس يصير........"
أخذ نفسا وهو يهمس لها بتفهم ....."وانا اتوقع منك تسمعين اللي بقول بكل عقل....."
.................................................. ......
بعد نوم هادي وعميق ....ولاول مره يحدث ان تكون في حلم قبل ان تنام.....
استيقضت لكنها استكنت في مكنها في الظلام.........التفتت لأمها تنام خلفها عل السرير وضوء قادم من الصالة الملحقه بالغرفه يبدو بأها ميداء مازالت مستيقضة........
تذكرت ماحكته امها بالأمس لها عن لسان خالها وافي..............أبتسمت بين دموعها لكم انا حانقة عليك ياحبيبي.......
مدت يديها الى الظرف وفوقه الكرت ونهضت بهدوء متجهه الى الصالة ......وجدت ميداء مرتاحه في جلستها ومتدثرة وق استغرقت في نوم عميق ...والشاشه تعرض أختتا قناة "براعم"
ابتسمت حتى كادت ان تضحك بصوت عالي ....لكم هي سعسدة بحملها لهذه الدرجه .......
جلست في الكرسي المقابل لها .........أخذت جهاز التحكم وحولته على قناة القرأن الكريم .......
مسكت طرف الظرف بأناملها سبحان الله نمت فتاة واستيقضت زوجه....
الا ان سقط من الظرف شيئا لفتها لمعته وابتعد بعيدا .......لحقته ومدت يدها تحت الكرسي واخرجته ...كانت دبله خطوبه تشبه كثيرا اسورتها اللتي اهداها اليها .....بل طبق اصلها ......
تأملتها الا ان غشي مقلتيها الدمع ...انعكس لمعانها على عيناها ....شددت عليها بين اناملها .......واستقرت في بنصر يدها اليسار لمستها بأنملها مجددا كأن بها تقول انتي في أمان الان..........
تذكرت مواقف عديده مرت كانت زوجته خلالها بل ان كل ماجمعهم كان حلالا لو كنت ادري في غير هذا الموضع وهذا الوقت ...................كيف هي ردة فعلي ياترى ...لا استطيع تخيلها ...فكل شيء مقدر ومكتوب.......
عادت لماكنها مجددا عندما انتبهت لورقه بيضاء مطويه على الارض رفعتها وهي تجلس بهدوء لابد بأنها تحمل بين خطوطها المصير..........فتحتها اغرورقت عينيها وهي تبتسم بحزن كان خطه ..........
وقد كتب لها بفصحى بليغه................
بسم الله الرحمن الرحيم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.......
........أما بعد.......
زوجتي..........أولى الاسماء تعلقا بأسمي ...وسيدة الاناث في قلبي........عذرائي.......
أسف لطريقة علمك بالموضوع ........لأن لو وصلتك هذه الرساله فأني حتما من الراحلين .....أما لو لم تصل كما اتمنى فأنت الان في جظني أمنه........
سامحيني ......على أي مشاعر خانتني وافتضحت أمري ...لآني أحبك فأنا أحتاجك....أنا الأن تحت الثرى ...وانت فوقه كوني سعيده فأنا اعيش من خلاك........وانجبي أبناء طاهرين كأمهم .....
وأعلمي أنني ولدت لأحبك.......

وداعا ........حبيبتي...
.................................................
تلاشى الخط وتشربته الوقه اصبح غماميا وبعيدا ........من أثار دموعها على الورقه......ضمتها لصدرها بكل قوتها وهي تبكي ........كتمت بكائها حتى كاد اني يغمى عليها وهي تردد هو يحتاجني هو يحتاجني.........
.................................................. .......................
رن هاتفه وما أن لمح الاسم حتى رد مسرعا ........وبعد السلام والسؤال
وبلهفه ..."هلا يبه ........أمر"
رد ذلك عليه شارحا لمخططه......."أسمع أنا ابيك ترسل اوراق خزاري لسكرتيري طيب هو بيسوي لها جواز سفر...وانت جوازك عندك ...بعدها برسلكم التذاكر لألمانيا وبقابلكم في المطار خزاري لازم تجي زوجها بين الحيا والموت ومن حقها تشوفه........"
صعق لتخطيط ابوه.."بس عمتي ماراح ترضى ..."
بدت اعصابه تتلف........."أقلك المرهم تزوجه شورها بيدها وانا ان قلت شيء تم ........خير اشبها نجمه مو مأكوله البنت ......انت بتجيبها...."
بلع ريقه رد وهو يحاول ان يبدد غضبه..."بس ذاك اليوم عمتي نكدت على خزاري يوم قالت بطلع المانيا ....عمتي فوق انها مو متقبله الفكره خايفه عليها...."
تنهد ............."خلك منها انا بكلمها ............"
.................................................. .
هذا وقد كان بحمد الله البارت السابع عشر ............






 
 

 

عرض البوم صور قمر آلحجآز   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لمحت سهيل في عرض الجنوب, العام للروايات, القسم العام للروايات, الكاتبة مشاعل, روايات مميزة, روايات خليجية, روايات كاملة, رواية لمحت سهيل, رواية لمحت سهيل في عرض الجنوب كاملة, رواية الكاتبة مشاعل
facebook



جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:29 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية