لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > سلاسل روايات احلام المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روايات احلام المكتوبة سلاسل روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-02-12, 12:21 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


5- ما هى إلا البداية
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
منتديات ليلاس


تتميز ماربيلا بمناخها الخاص الذى يجعل شتاءها معتدلاً مليئاً بالأيام المشمسة أكثر من أى بقعة على القارة
كانت الساعة الثالثة ظهراً حين إستدارت الليموزين التى أتيا فيها من مطار مالاغا نحو المياه . من خلال أوراق الشجر الكثيفة رأت بايبر منزلها المؤقت الجديد . إنه عبارة عن فيلا ضخمة متألقة ذات مزيج من الهندسة المعمارية الإسبانية والأسلامية وسرت فى عروقها رعشة من جراء ذلك المنظر الساحر
ساعدها نك لتترجل من السيارة أستقبلهما زوجان جذابان هما باكيتا وجايم اللذان يعيشان هناك وهما مسؤولان عن الموظفين حين أخبرهما نك أن بايبر هى عروسه الجديدة رحبا بها بلغة أنجليزية جيدة وبحرارة مدهشة وتصرفا كما لو أنهما يشعران فعلاً بالسرور من أجله
أهتم الزوجان بنقل الأمتعة وأستطاع نك أن يلاحظ الأبتهاج الذى يغمر بايبر فى هذا المحيط...أصطحبها فى جولة سريعة على أقسام الفيلا التى بدت تحفة هندسية بحد ذاتها . قادها إلى الغرف الخالية من الجلبة المفتوحة للهواء الطلق عبر الأروقة التى تحملها الأعمدة وممرات النسيم . أما المدخل فتزينه الحديقة وهناك شرفة خاصة بكل غرفة نوم كلها مزدانة بالأزهار والأشجار .
شهقت بايبر بدهشة حين أكتشفت الدرج المغطى بالآجر المؤدى نزولاً إلى مسبح مستطيل تصطف حوله أقواس تمتد على طول الفيلا . هذا الدرج يمتد ليلتقى بالشاطئ الرملى البعيد للبحر الأبيض المتوسط
هذه المنطقة الجنوبية من إسبانيا هى جنة حققية على الأرض إلا أن قلة من الناس يتمتعون بحق الدخول إلى تلك المنطقة الرائعة المشابهة لمنطقة عائلة باسترانا بإستثناء أولئك الذين ولدوا فى عائلات ذات أمتياز ملكى كأبناء عائلة فارانو فيما كانت بايبر تقف مدوهشة أمام ذلك المشهد الذى خلا من رجال الأمن والخطر الداهم ظهر نك من غرفة النزم الرئيسية مرتدياً سروال سباحة أبيض اللون . بدأ مظهره فاتناً جذاباً جداً مما جعل بايبر تشيح بناظريها عنه
-تعالى وأنضمى إلىّ فى المسبح ما من وسيلة تريح الأعصاب أكثر لاسيما بعد الرحلة فى الطائرة
قالت بايبر بقلب متألم :
-أظن أننى سأوضب أغراضى أولاً ثم أستعد لملاقاة ضيوفنا
-لن تصل عائلة روبلز قبل الساعة السابعة ونصف مساء . لدينا الكثير من الوقت لنضيعه
أخذت بايبر نفساً طويلاً وقالت :
-فى هذه الحالة أود أن أتصل بـ دان لأعرف آخر أخبار مشروعنا الأخير
أطبق نك جفنيه قليلاً ثم قال :
-كما تريدين . هذا بيتك الآن أعيدى تنظيم أغراضى كى توضبى أغراضك حبيبتى
تمنت بايبر أن يتوقف عن مناداتها بحبيبته . أنه لقب محبب لا معنى له فى حالتهما مثل كل الألقاب الأخرى التى يستخدمها .أضاف نك :
-يمكنك أن تفعلى ما تشائين
هى تود أن تهرع لمعانقته فلا تتركه مطلقاً لكنه بالطبع لن يفتح لها ذراعيه....لا! عليها أن تشكر أبنى عمه لأنهما سبب أختيارها لهذه المهمة وإلا لكانت كونسويلا مانور هنا الآن بدلاً منها , لتبقى زوجة له مدى الحياة
-شكراً
-رتبت الأغراض فى مكتبى لتشاركينى فيه . ستجدين هاتفاً خلوياً على طاولتك
-كنت أخطط لأشترى وأحد . شكراً
-على الرحب والسعة
رفع نك حقيبتها ووضعها على السرير الملكى أما بالنسبة إلى السرير وترتيبات المنامة.....فذلك موضوع أخر عليهما مناقشته
حين أدركت بايبر أن نك مازال واقفاً هناك غمغمت قائلة :
-أستمتع بالسباحة
-إذا غيرت رأيك سأكون بإنتظارك
لم ترد على تعليقه لكن كلماته جعلت جسدها يرتجف
بعد أن أفسحت بايبر مجالاً لأغراضها فى أدرج منضدة الزينة وفى الخزانة سمعت صوت رشاش الماء فى المسبح . أستطاعت أن تتخيل جسد نك القوى البنية يقوم بدورات مثل الطوربيد عند أنطلاقه . بما إنها أرادت أن تحافظ على مسافة التى تفصلهما , سارعت إلى إعادة أغراضها إلى مكانها وأتجهت إلى داخل الفيلا نحو مكتبته لتتصل بـدان
بدأ مكتب نك الخاص مختلفاً عن بقية غرف المنزل فالغرفة الكبيرة مرصوفة بالكتب من الأرض حتى السقف بحيث تصل إليها عبر سلم
مرّ وقت من دون أن تشعر بايبر وهى تتمعن بعشرات الكتب المطبوعة بلغات يتقنها نك فقد أنتشرت المخططات والخرائط فى كل مكان . أخيراً حين تذكرت سبب وجودها هناك جلست على المقعد الخاص بطاولة تنفيذ تصميماتها المزودة بمصباح من الأسفل . وضعت الطاولة والمقعد أمام إحدى النوافذ كى تستفيد من الضوء بأكبر قدر ممكن
تناولت بايبر هاتفها الخلوى ووجدت تحته ورقة عليها رسالة مكتوبة بخط مطبعى جميل عرفت إنها من نك
"بايبر !
هذا هو رقم هاتفك الجديد وضعت عليه رقم هاتفى فى البداية يتبعه رقم غريس وأوليفيا ......"
بعد أن عبثت بايبر بهاتفها لمدة دقيقة كى تكتشف كيفية عمله أتصلت بـ نيويورك إلا أن المجيب الآلى هو الذى رد عليها فتركت لـ دان رقم هاتفها الجديد وقالت إنها سوف تعاود الأتصال به فى الغد
خاب أملها حين لم تُجب أختاها على أتصالها أيضاً ترركت لهما رقم هدفها الجديد قبل أن تقفل الخط وفى طريق خروجها من المكتب جلت حول منطقة عمل نك امام نافذة أخرى
لفتت أنتباهها صورة صغيرة موضوعة فى إطار هى الصورة الوحيدة على الطاولة يظهر فيها نك وأبنا عمه وهم يمتطون فرس حمل الأثقال بدأ لها أنهم لم يتجاوزوا العشرين من أعمارهم فى تلك الصورة بلحاهم النامية وشعرهم طويل جداً بدأ أبناء عائلة فارانو كأنهم يعيشون فى الجبال بعيدين كل لابعد عن التحضر لفترة , كما بدأ أنهم يحبون طريقة عيشهم هذه !
حملت بايبر الصورة تتفحصها عن قرب لسعها ألم شديد حين فكرت بكل هولاء النساء اللواتى عرفن نك وأحببنه على مر السنين . كانت بايبر لا تزال فى الرابعة عشر حين التُقطت هذه الصورة .
هل رأتها أختاها ياترى ؟ من الواضح إنها تعنى الكثير لـ نك وإلا لما أحتفظ بها فى مكتبه
-تم التقاط هذه الصورة فى الاسكا كنا نبحث عن الذهب
حالما سمعت بايبر صوت نك الخفيض وضعت الصورة مجدداً على الطاولة وأستدارت إلىالناحية الأخرى شاعرة بالخجل لأنها تمتع عينيها بصورته
سخرت منه قائلة :
-وكأنك لا تملك ثروات كافية !
وأضافت :
-لكننى أظن أنك تستحق المديح على محاولتك إيجادها بعرق جبينك . هل نجحتم فى ذلك ؟
فى تلك اللحظة فحسب أستطاعت بايبر أن ترفع عينيها نحوه لتلاحظ أنه يرتدى سروالاً أصفر وقميصاً أحمر اللون . ابتسامته الرائعة غيرت وتيرة تنفسها
-لا تسبب البرق فى أجفال الحصان الذىكان يحمل عدّتنا فهرب منا فى أسفل الجبل . قضينا يومين ونحن نفتش عنه . بعدئذ ساءت حالة الطقس أكثر فأضطررنا إلى المراوحة مكاننا وبغيب لاطعام لابد أننا خسرنا الكثير من وزننا
ضحكت بايبر وعلقت :
-لا عجب إذا أن تحتفظ بهذه الصورة للذكرى . أحيانا نحصل على أجمل الذكريات حين يسير كل شئ فى مسار خاطئ
أمال نك رأسه وسألها :
-أهذه طريقتكة لتقولى لى إن رحلتك على متن البتسيونى لم تكن كارثة بالنسبة لك بعد كل الذى حصل ؟
أجتاحت الحرارة وجه بايبر فأنتفضت لتخبئ حقيقية قراءته لأفكارها بدقى رهيبة . ثم سألته :
-أى رحلة ؟ أتعنى تلك الرحلة إلى السجن الأيطالى من دون عودة ؟ أم حينا أُختطفنا وأُحتجزنا فى حجرة سفينتنا ؟ أم تعنى ذلك اليوم الذى هربنا فيه على الدراجات التى كان علينا أن ندفع ثمنها بالكامل لنجد أنفسنا منقولات بالعربة إلى الرصيف البحرى ؟
هز نك كتفيه العريضتين وأصر قائلاً بصوت ناعم :
-تلك كانت قرارتكن . كنا مستعدين لتحقيق رغباتكن . لِمَ لا تعترفن بإن مطاردتنا لكن أستهوتكن بقدر ما أستهوتنا ؟
حدقت بايبر به وأجابت :
-هل أنت مجنون؟ لقد أرعبتموننا ! هربنا لننقذ أرواحنا ! لكن عليك أن تكون امرأة كى تفهم (منتديات ليلاس) وبما أنك لست......
قهقه نك ورد قائلاً :
-لا يا امراتى ! أشكر الله كل ليلة لأننى لست امرأة
بإمكان بايبر أن تراهن على ذلك لا سيما أنه يريد أن يستخدمها كتغطية له فيما يبدأ بمواعدة المرأة التى أحبها والتى لم يستطع تزوجها حسب قوله
شعرت بايبر إنها غر قادرة على تحمل فكرة علاقته مع كونسويلا أو أى امرأة أخرى فهمت بالتوجه نحو الباب
-إلى أين أنت ذاهبه ؟
-سأستحم وأغسل شعرى
-ستقدم باكيتا لنا وجبة الطعام على الشرفة حالما تصيرى جاهزة
-يمكنك تناول الطعام بمفردك فعلى الأرجح أن تجفيف شعرى سيستغرق منى وقتاً طويلاً
-سأجلب لك وصلة كهربائية للقابس
فيما وصلت بايبر إلى المرحاض كان نك قد نجح فى الأنضمام إليها . ربط الوصلة الكهربائية بالقابس ثم وجه نظرته البنية الخارقة إليها
شعرت بايبر بالضعف وهى تقف بجانبه . فى ذلك المكان الضيق فهرعت مجدداً إلى غرفة النوم لتجد فسحة أكبر حيث يمكنها أن تتنشق الهواء
نطقت بايبر فجأة :
بالنسبة إلى ترتيبات المنامة.....
أجابها صوته الناعم من خلفها مباشرة :
- نــــــعـــــــم ؟
-ما الذى علينا فعله كى لا يكتشف الموظفين حقيقة الأمر ؟
-سنخلد إلى السرير نفسه كل ليلة . لكننا لن نقيم علاقة حميمة
صارت بايبر شديدة الحساسية . كان ظهرها لا يزال يواجه نك فقالت :
-لم يكن ذلك ضمن أتفاقنا
-لا أوافقك الرأى . العلاقة الزوجية واردة ضمنياً فى الأتفاق منذ أن أصبحت زوجتى الشرعية . الكلام ينتشر هنا بسرعة حتى بين لبموظفين الأوفياء . مع ذلك أنا لا أمانع أرتداءك لثيابى الداخلية وثوبى الخاص بالتزلج قبل الخلود إلى السرير إن كان ذلك يجعلك تشعرين بالأمان
فى طريق خروجه من الغرفة توقف نك برهة فى الممر وقال :
-على الأعتراف أننى سعيد لأنك لا تشخرين . وحسب علمى لم تتذمر أولئك النساء القليلات اللواتى أقمت معهن علاقة بشأن شخيرى أيضاً
وجد نك باكيتا تكنس ممر النسيم فسألها أن تحضر صنية طعام إلى زوجته فى تلك اللحظة سمع هاتفه يرن . لم يضطر إلى التفكير فى هوية المتصل لأنه على الفور عرف أنه أبوه
علم نك من لوك أن والديه سافرا إلى ماربيلا بعد الحفلة ليلة أمس ولم يتفاجأ بذلك . بعد أن أدرك والده أنه تزوج وأنه لن يستطيع تغيير لاواقع . صعب عليه أن يبقى هادئاً
نقر نك الزر الأخضر وأجاب :
-مساء الخير بابا
-أنا فى طريقى إليك لأقنى إلى سيارتى سأصل إلى الساحة بعد دقيقتين
ثم أقفل الخط .
يعرف نك تماماً مدى الصدمة الرهيبة التى تلقاها أبوه ولو لم تكن بايبر تحتل قلبه وروحه لشعر بالرعب من هذه المواجهة معه ليس لأنه يخاف منه بل لأن المواجهة قد تسبب نفوراً دائماً بينه وبين والده العنيد
على مر السنوات قام نك بتلبية رغبات والديه على أكمل وجه لذلك لم يشعر بالذنب تجاه أهم قرار أتخذه بحياته . الشفقة هى الأحساس الذى ساوره أكثر من أى أحساس آخر بسبب الألم الذى يشعر به أبوه وعدم قدرته على الأسترخاء كما هو واضح
خوان كارلوس دى باسترانا رجل رائع لكنه متصلب فى رأيه تلقى تربيته على يد أب أكثر تصلباً فأكتسب تلك الصفة منه بقوة . مع مرور الوقت كان نك يعتمد على روح بايبر الفريدة التى تميز عائلة داتشس كى تكسب حب أبيه . لكن هذا لن يحصل بين ليلة وضحاها , وفى هذه الآونة يشعر والد نك بالغضب بالنيابة عن صديقه بينتيتو الذى ما زال يأمل بالمصاهرة بين العائلتين
بالرغم من ذلك حين خرج من الفيلا وصعد إلى سيارة أبيه كان عليه أن يعترف أنه لم يكن مستعداً بما يكفى لسماع ما سيقوله هذا الأخير
-أن لم تترك هذه المرأة فوراً فإننى سوف أتبرأ منكط كأبن لى
يتبرأ منه ؟!!!!
أضاف والده :
-لديك نصف ساعة من الوقت كى تقرر . أتصل بى حين تستقر على رأى
-أنت لا تعنى ذلك أبى ؟
لطالما كان نك ذلك الأبن المثالى الوفى لذا لم يتوقع منه أبوه أى تصرف معاكس الآن . لكن لسوء الحظ لم يكن أمام نك أى خيار آخر غير أن يتحداه داعياً إياه إلى تنفيذ تهديده....إذا كان ذلك تهديداً وإن لم يكن كذلك فهو يعنى أنفصالاً حقيقياً بينهما لأن بايبر أصبحت الآن أهم م فى عالم نك . من دونها ليس للحياة معنى . كرر أبوه بفكر عنيد وبنية صلبة كالدرع الذى كان يضعه أسلافه :
-سأمنحك بعض الوقت كى تقرر
-لا . لا أريد وقتاً باباب أتخذت قرارى مسبقاً
-إذن أريدك أن تكون خارج الفيلا وخارج حياتى صباح يوم غد
خارج حياته ؟ !!!
نظر نك إلى أبيه الذى رفض أن يبادله النظر وسأله :
-هل تعرف ماما عن هذا الموضوع ؟
- نعم
ولأن أباه لم يضف أى تفسير أدرك نك بدون أى شك أن أمه تشعر بالأحباط بسبب هذا القرار . وما من شك أيضاً أن أختيار نك لزوجته هو الصراع الجدى الوحيد الذى طرأ فى زواج والديه
-أان آسف حيال مشاعرك بابا أحبك كثيراً لكن بايبر ملكت قلبى
-أخرج من السيارة
-قبل أن أفعل ثمة أمر عليك معرفته . فى الواقع تمنيت ألا أضطر إلى إخبارك به أبداً
لن يكشف له نك الحقيقة كلها بل قدراً كافياً يجعله يفتح عينيه أكثر فقال :
-لم أحب نينا قط . فسخت خطوبتى بها فى اليوم الذى قتلت فيه بالضبط
حالما أدلى نك بإعترافه أستدار رأس أبيه ذو الشعر الأسود المائل إلى الرمادى بإندهاش كبير
ثم أردف :
-بعد محادثتنا غادرت نينا الشالية بعدئذ رأها لوك تهرع إلى ذراعى رجل آخر قبل أن تصعد الترام الذى أنهى حياتها . إن دل ذلك على شئ فهو يدل على أن محاولتنا تحقيق رغبات أهلنا لم تلق السعادة من أى طرف
بدأ أبوه الأعتراض لكن نك أكمل كلامه فقال :
-لست مجبراً على تصديقى أتصل بأبن أخيك الذى شهد الواقعة بالعين المجردة وسوف يقول لك أن هذا الرجل هو حبيبها . ليس هناك من تفسير آخر لشغفهما أو للطريقة التى تشبث بها أحدهما بالآخر
ساد صمت مطبق بينهما وأخيراً تكلم أبوه بصوت أجش :
-لا يبدو أنك تتحدث عن نينا التى أعرفها
شعر نك بالآسف الشديد حيال أبيه الذى لطالما أعتقد أن نينا مثالية إلى حد ما
-علاقتها مع رجل آخر كانت صدمة بالنسبة لى أيضاً . لو لم أعبر لها عن مشاعرى الحقيقية فى ذلك اليوم ولم يحدث ما حدث . من يدرى أن كانت ستكمل مراسم الزفاف ؟ ولأننى عرفت أن خبر علاقتها برجل آخر سوف يقتل بينيتو وإينيز , لم أتفوه بكلمة عن الموضوع ولم أنو حتى أن أخبرهما . لكن ما أقصده هو أن زواجى بـ نينا كان سينتهى بكارثة كذلك زواجى بـ كاميلا
أضطرب أبوه فى مكانه وهذا دليل على أن ذكر أسم كاميلا ضربه على وتر حساس . من الواضح أن هذا االحديث غير المتوقع سبب له صدمة عظيمة
-بالرغم من عدم الأفصاح عن الأمر كلانا نعرف أن بينيتو وإينيز يريدان أن تصبح كاميلا فرداً من العائلة
طاطا والد نك رأسه كأنه يقر من دون وعى بصحة ما سمع . أضاف نك :
-أظن أن واقع الأمر سيبدو ألطف عليهما إذا أكتشفا الليلة أننى وجدت زوجتى
تنشق والده نفساً عميقاً وعلق قائلاً :
-قد سبب هذا الخبر لـ بينيتو سكتة قلبية . هل أنت واع لذلك ؟
-أفترض حدوث أى شئ بابا لكن مهما كانت الحقيقة مؤلمة بالنسبة إليه هو لا يستطيع أن ينكر تكريمى لذكرى موت نينا أليس كذلك؟
مضى وقت طويل قبل أن يغمغم والده :
-نعم
-تدرك بايبر تماماً أنهما من أعز أصدقائك وهى تعرف أن المشاعر ستبقى مضطربة لفترة من الزمن لذا سوف تفعل ما فى وسعها كى تتعامل معهما ومع كاميلا بلطف
أضاف نك :
-إذا تجرأ بينيتو وإينيز أن يعبرا عن غضبهما تجاه زواجى بـ بايبر فسوف يخسران . لكن ثمة مؤاساة ما على الأقل إذا أختار أن يرحلا سيرحلان من منزلى لا من منزلك . سيلموننى أنا لا أنت
قام نك بمغامرة مدروسة حين أضاف :
-ستظل صداقتكم وطيدة لا سيما حين تعلن لهم أنك تخليت عن أبنك الوحيد وسيكون ذلك مؤثراً كثيراً لتهدئة بينيتو
بعد تلك الملاحظة الصريحة ترجل نك من السيارة وأقفل الباب وراءه .

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس

قديم 20-02-12, 12:26 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

منتديات ليلاس


بقى أبوه جالساً فى مكانه لفترة قبل أن ينطلق وحالما فعل تناول نك هاتفه الخلوى وأتصل بـ لوك ما أن أجابه أبن عمه حتى سأله :
-هل أنت وحدك ؟
-أنا وماكس فى أنتظار الفتاتين . صرنا جاهزين تقريباً للذهاب لتناول العشاء لكننا سننتظر أتصالك نريد أن نعرف ما الذى سيحدث حين تنفجر قنبلتك الصغيرة أمام عائلة روبلز
أخفض نك رأسه وقال :
-أخشى أن الخطط قد تغيرت فأبى هو من ألقى علىّ قنبلة
-ما مدى قوتها ؟
=أتذكر حين سألتنى فى شهر آب إذا كنت أحب أن أحظى بجار دائم ؟
حصل ذلك حين أعتقد لوك أن أوليفيا ستتزوج أخيه سيزار وفكر أن موناكو لست كبيرة بما يكفى لتتسع لهم هم الثلاثة معاً
-إذا كان أداء العم كارلوس مجرد تظاهر فى الليلة الماضية
-من بدايته حتى نهايته منذ دقائق أتى إلى الفيلا بقرار حاسم . أعطته جوابى وكا أزال أسمع صرير إطارات سيارته
-أفترض أنه أمرك أن تتركها وإلا.......؟
- أو أنه سيتبرأ منى
-يتبرأ منك ؟هل ذهب بعيداً إلى هذا الحد ؟
-هذا ما قرره . قلت له أننى أخترت عروسى فأمهلنى حتى يوم غد كى أوضب أغراضى ولا أعود أبداً
-أنت تمزح !
خرجت من فم لوك بعض الشتائم باللغة الفرنسية
-قبل أن يغادر تركته مع الكثير ليفكر به فلا تعجب إذا أتصلب ك للتثبيت من صحة الخبر
-عم أخبرته ؟
-عن حبيب نين
-هل أخبرته كل شئ ؟
-لا ! لا يزال يجهل أمر القاتل وشكوكنا حوله . لا أحد يعرف إذا كان سيهدأ بما يكفى ليظهر الليلة حين أواجه بينيتو
-لحظة واحدة نك . يريد ماكس أن يعرف ماذا يجرى
أستطاع نك سماع الرجلين يتحدثان قبل أن يتكلم أبن عمه الآخر عل الخط
-آسف لأن العم كارلوس فقد صوابه لكننا نجهل الأتى
-الأنفصال بينى وبين أبى محتوم ماكس . لكن همى هو بايبر فالسبب الوحيد الذى دعاها إلى الزواج بى هو أقتناعها أننا بحاجة إلى من يتجسس على أسرة روبلز. بالحكم على سير الأمور فقد يكون بينيتو عدائياً جداً
-لا تقلق . فيما تستعد لأستقبال ضيوفك سنفكر أنا و لوك بأستراتجية أخرى . إذا أنقلب كل شئ عليك قل لـ بايبر إنك أنتقلت إلى الخطة البديلة التى تقتضى بأن تباشر عملك من ماربيلا بدلاً من موناكو
-شكراً ماكس كالعادة أدين لكما أيها الصديقان
-كلنا مدينون لبعضنا . سأتكلم معك لاحقاً . إلى اللقاء
-إلى اللقاء
عاد نك إلى داخل الفيلا فوجد بايبر على الشرفة تنهى سلطة القريدس التى أعدتها باكيتا لها . منظر شعرها المغسول حديثاً والذى يتلاعب به النسيم حرك مشاعره بقدر ما أثرت به رؤية جسدها الجميل المغطى بسترتها الزرقاء وتنورتها القصيرة
منذ شهر تموز الماضى حين القى نظرة عليها لأول مرة يتوق نك إلى اليوم الذى تستقر فيه بايبر هنا كزوجة له . يا للسخرية ! أنهما قد يضطران إلى المغادرة صباحاً
وقع نظر بايبر على نك فى غفلة منه . قالت من دون مقدمات :
-أثمة خطب ما ؟
-كيف عرفت ؟
-أستطيع أن أعرف من وضعية فك . حين تكون مرتاحاً ترتاح عضلات وجهك . الفنانة فى داخلى تلاحظ هذه الأمور
إذا لم ينتبه فسوف تلاحظ أكثر بعد !
-مر أبى من هنا من بضع دقائق
-توقعت أن تقض مضجعة أحداث الأمسية القادمة
لف نك أصابعه حول مؤخرة الكرسى الذى يقابلها وقال :
-بعد التفكير فى كل شئ هو قلق بشأن الصدمة الكبيرة التى سوف تحل على السيد روبلز بسبب زواجنا
أبتعدت بايبر قليلاً عن الطاولة ثم وقفت . سألته :
-هو لا نمضى بالحفلة هذا المسء . أليس كذلك ؟
-نعم لكننا سنمضى بها على أى حال . أقول هذا لك كى لا تتفاجأى إذا لم يحضرها
حين شعر نك ان بايبر تعيد التفكير بالموضوع قال :
-هذه قضية حياة أو موت حركة خاطئة واحدة قد تدمر كل شئ
أشاحت بايبر ببصرها بعيداً وأجابت :
-من الطبيعى أننى لا أرغب بأن يتعرض الوضع للخطر لكن لابد أن والدك قلق بشأن ما سوف يحدث
-أحيانا يضطر المرء إلى التصرف بقسوة كى يصل إلى اللطف بايبر بسبب صداقة بابا لـ بينيتو جعلوا كاميلا تعتقد أنها ستتزوج بى أخيراً . هل تظنين أن من العدل أن ندع الأمر يطول دقيقة أكثر مما ينبغى ؟
أرجعت بايبر رأسها فجأة وأجابت :
-لا ! بالطبع لا
ثم أستدارت نحوه تماماً وسألته :
-هل تريدينى أن أرتدى البذلة نفسها التى أرتديتها الليلة الماضية ؟
-لا ! تبدين رائعة كما أنت
-أنا سعيدة بقولك هذا فالتأنق فى لباسنا يجعلنا نبدو كأننا نريد أن نتباهى أمامهم
إن لطف بايبر الفطرى جعل نك يعجب بها أكثر فأكثر . علق قائلاً
-كأنك تقرأين أفكارى . كما تعلمين هم أشخاص جافون جداً ومن الطراز القديم إن رؤيتهم لنا فى ملابس عادية هو الطابع الذى أريد إيصاله
-أتعنى أنك تزوجت بأمريكية أدنى منك مرتبة وانت تذعن لذلك ؟
-لا ! تزوجت بتوأم روحى وهذا أنا على حقيقتى
أبتسمت بايبر ابتسامتها القاسية وأجابت :
-أنت ممثل بارع ! كدت تخدعنى الآن كابتن باسترانا
-هل ذنبى لا يغتفر ؟ تعتقد أختاك أن الشخصيات التى تخفين وراءها على البتسيونى كانت ممتعة
-أختاى مغرمتان جداً بزوجيهما
أبتسم أبتسامة عريضة وأضاف :
-صححى لى إذا أخطأت لكننى أتذكر أن فتيات عائلة داتشس لديهن مقياس متدرج من واحد إلى عشرة كى يقيمن الرجال فى حياتهن وكما فهمت فاق تقييم لوك وماكس المقياس أساساً
أردفت بايبر من غير توقع :
-كذلك أنت
أرتفع معد الأدرينالين فى شرايين نك ما زاد الحرارة المشتعلة بداخله وعلق قائلاً :
-هذه المرة الأولى التى أسمع فيها ذلك
-لا تغتر بنفسك كثيراً فقد كان الأمر تقيماً جدولياً بحسب مقايس غريس
-أتعنين أن جدولك مختلف ؟
-أبى هو الجدول الذى أعتمد عليه . حتى الآن لم يقاربه أى رجل
-هل تبحثين عن أب بديل ؟
-حسب ما كانت تقوله أمى فهو زوج رائع وهذا كاف بالنسبة لى
-أخبرينى عنه
-كم تبقى لدينا من الوقت ؟
-بعد حفلتنا لدينا الليل بطوله لنتحدث . هل كنت الفتاة المدللة عنده ؟
-كنا كلنا مدللات وهذا ما جعله رائعاً
-ألم يقم بأى خط قط ؟
-نعم
لاحظ نك عندها أن حنجرة بايبر تتحرك فيما أضافت :
-لقد مات !

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 20-02-12, 10:55 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


6 - حمامة السلام
ــــــــــــــــــــــــــــــ
منتديات ليلاس


فاضت مشاعر بايبر وراحت تهددها بالظهور علناً . شعرت بحاجة ملحة و خطيرة وقوية جداً تدفعها لأن تعبر لـ نك عن مدى حبّها له . أرادت أن تفعل شيئاً حيال طاقتها المكبوتة فقالت :
- حلّ الليل وبدأت الحرارة بالأنخفاض . سأدخل إلى المنزل
حثت خطاها فمرت أمامه قبل أن تصل إلى الممر الرئيسى ناداها قائلاً :
-نسيت هذا
انتظرت قليلاً فى المدخل ثم إستدارت نحوه متسائلة :
-ماذا نسيت ؟
حمل نك خاتم الخطوبة المرصع باللؤلؤة والذى تركته بايبر فى صحن السيراميك على طاولة التبرج . كانت قد نزعته من يدها قبل أن تغسل شعرها ونسيت أن تعيد وضعه
-لا تكتمل عروسى من دونه
مع كل خطوة يقوم بها نك تجاهها كان قلب بايبر يضج مضطرباً حتى إنها سمعت صوته فى أذنيها . مدت يدها وكفها مفتوح إلى الأعلى ليتمكن نك من وضع الخاتم
وجه نك إلى بايبر نظرة متفحصة . وقال لها :
-أنت ترتجفين
أزاحت بايبر يدها وقد شعرت بلمسته أحرقتها
-لست الشخص الوحيد الذى حذرنى من طبع كاميلا السريع الأنفعال . أختاى تخشيان أن تؤذينى جسدياً حين ترى أننى أضع الخاتم الذى كان يزين إصبع أختها
-أنت مخطئة بشأن الخاتم بايبر . وضعت نينا خاتم الماس الذى أنتقاه له أبى من بين مجوهرات عائلة باسترانا أما أنا فأعطيتك اللؤلؤة التى وضعتها دوقة عائلة بارما
خرجت الكلمات من شفتيها مصحوبة بشهقتها :
-مــارى لـــويـــز ؟ !
-من سواها ؟ هذا الخاتم ينتمى إلى المجموعة المسروقة التى عرضت فى المزاد العلنى فى لندن فى شهر تموز الماضى . كنت هناك لحضور زفاف غريس و ماكس وأنتهى بى الأمر إلى دفع ثروة صغيرة كى أسترده
هزت بايبر رأسها يميناً ويساراً وصاحت :
-ليتك لم تخبرنى بذلك ! الآن أصبحت خائفة عليه أكثر من أى وقت مضى . أنا المرأة الأخيرة التى يجب أن تضعه
لمعت عينا نك بالتماعة وحشية فأدركت بايبر أنه يشعر بالغضب . قال :
-من أفضل من المرأة التى أتت إلى أوروبا فى المرة الأولى وهى تضع قلادة الدوقة ؟ برأيى لا أحد أحق بذلك ممن له صلة قرابة بها
-أخبرتك أن أصل أسم عائلة داتشس منحدر من لفظة فرنسية وأن عائلتى ليست منحدرة من أصل إيطالى
زم نك شفتيه وقال :
-هذا قبل أن يكتشف السيد روسّى أن هناك قلادتين أصليتين . نابليون بونابارت إمبراطور فرنسا أتى باللؤلؤة مع حملته المصرية ومارى لويز هى زوجته الثانية . من المحتمل جداً أن تكون قصة تورط أحدى قريباتها مع راهب ما صحيحة....
أضاف نك :
-أفترض أنه راهب فرنسى ذو صلة بالمحكمة الفرنسية وقد قام بإختطاف الطفل والقلادة وفرّ بهما إلى أمريكا . ستظهر الحقيقة يوماً ما
-لا تهمنى الحقيقة نك . ينتمى هذا الخاتم إلى القصر الدوقى فى كولورنو !
قال نك :
-أظن أنه أكثر أمانا فى يدك . هل يمكننا الذهاب الآن إلى الجهة الأخرى من المنزل ؟ سوف يصل ضيوفنا قريباً
مشت بايبر بخطى سريعة كى تحافظ على مسافة بينهما
أصابتها الدهشة حين دخلت قبل نك ووجدت والديه يستمتعان بتناول الشراب فى غرفة الجلوس شعرت بايبر بالأرتياح لرؤية السيد باسترانا وقد أتى ليقف بجانب أبنه عالماً أنه هذه الأمسية تشكل حدثاً صعباً بالنسبة لـ نك
بعد النظر إلى أبيه لمدة طويلة رأت بايبر نك يعانق أمه . تبادلا نعض الكلمات همساً قبل أن تترك والدته دفء عناقه كى تعانق بايبر . فيما كانتا تتعانقان سمعت بايبر أصوات فى البهو وسرعان ما رأت نك يقف هناك مع عائلة روبلز
لاحظت بايبر أن كاميلا تتمتع ببنية متناسقة فهى ذات قامة متوسطة فى الطول مثل أمها . بدأ شعرها الأسود كثيفاً ملفوفاً فوق رأسها يزينه مشط مرصع باللآلئ وترتدى فستان أحمر حريرياً
لاحظت الفنانة فى بايبر أن اللون الأحمر لا يناسب بشرة كاميلا . لو أنها صففت شعرها فى لفات قصيرة حول وجهها لبدت ملامحها جميلة أكثر نعومة ومع تبرج مناسب وثياب مناسبة أكثر لسنها ستبدو أكثر جاذبية . راح نك يتحدث إليهم باللغة الأسبانية . ولم تستطيع كاميلا أن تزيل عينيها البنيتين عنه . لا تستطيع بايبر أن تلومها مطلقاً فنك رجل رائع ولا عجب أن تلاحقه عيون الفتيات أينما حل . المسكينى كاميلا تشهد هذه الظاهرة منذ سنوات لابد أنها تألمت كثيراً وهى تحبه عن بعد مدركة طيلة الوقت أنه فى حداد على أختها . وكأن نك قرأ أفكار بايبر إذ تركزت نظراته عليها . سمعته يقول باللغة الأنجليزية :
-كاميلا ! تعالى إلى غرفة الجلوس . هناك شخص أريدك أن تلتقى به . والداك التقيا بايبر فى حفلتى زفاف أبنى عمى
وقفت والدة نك بالقرب من بايبر ثم أنضم السينيور باسترانا إلى زوجته ذكرها هذا المشهد بساحة القتال القديمة حيث يصطف الفريقان على كلا الجانبين خلف الرايات والأعلام بإنتظار بدء الهجوم . لم يعد تنفس بايبر يتبع وتيرة محددة عندما أنتقل نك إلى جانبها ووضع يد تملكية حول كتفيها
-أقدم بايبر داتشس شقيقة زوجتى أبنى عمى و زوجتى السينيورا باسترانا
ساد الجميع الصمت حتى أن بايبر تمنت لو أنها تغطى أذنيها . همس السيد روبلز بصوت مرتجف :
-هل تزوجت ؟
-نعم بينيتو . إنها قصة طويلة . بعد ألم شديد تبع وفاة نينا لم أعرف كيف سأمضى بحياتى . حزنت لأشهر طويلة ثم وردنى أتصال هاتفى من ماكس يخبرنى فيه أن قلادات الدوقة شوهدت على أعناق شقيقات توائم ثلاث قادمات من أمريكا وطلب مساعدتى لأقوم بالتحقيقات ...
أردف قائلاً :
-....اللقاء بهن هو خبرة لا تنسى بالنسبة لى . بدأ كأن وجودهن بمثابة شعاع شمس بعد أشهر من الظلمة . رأيت أبنى عمى ينجذبان إلى أثنان منهن ولم أعرف خلال فترة حدادى أننى أنا أيضاً سوف أنجذب إلى هذه التوأم بالذات
تلعثم نك وهو يتابع :
-حين ذهبت...إلى نيويورك فى اليوم الأول بعد إنتهاء فترة....الحداد مررت بها فى مكان عملها . و....و.....
عرفت بايبر مدى صعوبة هذه اللحظة على نك فقررت أن الوقت حان لمساعدته . حدقت بايبر فى ثلاث أزواج من العيون البنية وأعترفت قائلة :
-أنا....لطالما تمنيت أن يأتى نك ليرانى حين تنتهى فترة حداده . لم أصدق أذنى حين قلات لى مساعدتى أنه ينتظر فى قاعة الأستقبال
بعد أن رطبت شفتيها بتوتر قالت :
-وقعت فى حبه على متن البتسيونى لكننى علمت من أبنى عمه أنه كان حزيناً على نينا فأدركت أنه ليس من حقى أن أتوقع شيئاً منه فعُدت إلى نيويورك . بعد زفاف غريس جئت إلى أوروبا مرة أخرى لأجد أوليفيا متزوجة
أمتلأت عينا بايبر بالدموع لكنها لم تحاول أن تكبتها . مادام نك يظن إنها تؤدى دورها فقط فهى تستطيع أن تفلت جدية الموقف .
أكملت تقول :
-كان لدى صديق فى نيويورك أسمه توم أراد أن يتزوج بى وكنت على وشك الموافقة لكننى أدركت لأننى لا أستطيع تحمل الأمر
وجهت بايبر نظرها إلى كاميلا وأردفت :
-لا تستطعين الزواج من شخص لا تحبينه أو ممن تعرفين أنه لا يحبك قبل أن ننفصل أتهمنى توم أننى أحب نك فأعترفت له بحبى لكننى قلت له أن نك فى فترة حداد وعلى الأرجح أننى لن أراه مجدداً
أتجهت نظرة بايبر إلى السيد روبلز الذى كانت عيناه تشعان بالتماع غريب
تابعت بايبر :
-حين ظهر نكط وعرفت أن فترة حداده أنتهت خشيت أن أظهر له الكثير من المشاعر فتركته فى شك بشأن شعورى تجاهه . إلا أنه غير عالمى حين طلب منى الزواج به . شعرت أننا نعيش حلماً رائعاً وخشيت أن ينتهى قريباً لذا أتصلت بأعز صديق لوالدى ونظمنا مراسم الزفاف فى مكتبه الخاص بالمحاماة . لكم تمنيت أن يكون والداى حاضرين لكانا سيحبان نك كما تحبونه أنتم
راحت الدموع تنهمر من عينى بايبر فيما أردفت وهى توجه كلامها إلى كاميلا :
-نك يحب عائلتك كثيراً لذا أصر على أن تعلموا جميعكم بالخبر الليلة قبل أن ينتشر
أخذت بايبر بعض الدقائق لتستعيد أنفاسها . أرتجف صوتها عندما أستأنفت كلامها قائلة :
-صدقنى يا سينيور إذا قلت لك أن نينا ستبقى أبداً فى قلب نك . أخبرنى أبنا عمه أنها حبه الكبير لكن فى الحياة مكان لأكثر من حب واحد ألا تظن ذلك ؟ أنا أحبه أيضاً وسأحاول أن أسعده كما كانت أبنتك ستسعده
ثم حولت بايبر أنتباها إلى السيدة روبلز وقالت :
-أتمنى أن نبقى كلنا أصدقاء أدرك تماماً أننى لن أتمكن من أخذ مكان نينا . رأيت صوراً لها....كانت جميلة تماماً مثلك ومثل كاميلا
أستحضرت بايبر غرائز معينة فى داخلها لتمسك يدى إينيز وقالت :
-أخبرنى نك أن أباه يحب أبنتيك كما لو أنهما أبنتاه بالضبط أرجو ألا يغير زواجنا علاقة الصداقة بين العائلتين
ثم أستدارت بايبر إلى كاميلا وأردفت :
-أريد أن أتعرف عليك أكثر . شعرت بالضياع التام بعد موت والدىّ تزوجت أختاى سأحتاج إلى أصدقاء
فى هذه اللحظات بدت الوالدتان متأثرتين وأجهشتا بالبكاء ناولت والدة نك بايبر منديلاٌ قبلته هذه الأخيرة بإمتنان وراحت تمسح الدموع عن وجهها
بدأ الصمت المقابل من جهة كاميلا ووالديها فظيعاً ما أثار توتراً وغضباً دفين لكن ما لبثت إينيز روبلز أن خرقت هذا الصمت . أبتهجت بايبر حين تقدمت المرأة الأخرى كى تقبلها على كلا الخدين ثم رفعت يده نحو وجه نك :
-أنت و زوجتك الجديدة موضع ترحيب على الدوام فى بيتنا
لمعت عينا نك السوداوان الجميلتان بدموع محبوسة ثم همهم قبل أن يعانقها :
-شكراً إينيز . لا تعرفين كم يعنى هذا لى
بدت حركات بينيتو متثاقلة لكنه أقترب من بايبر أخيراً وقال :
-مبروك سينيورا باسترانا
ثم رفع يدها اليسرى التى تضع فيها الخاتم اللؤلؤى وقبلها
-شكراً جزيلاً سينيور روبلز
أثناء هذه اللحظات لاحظت بايبر أرتياحاً على وجه والد نك فشكرت الله على هذا التقدم
ضغطت يد نك على خاصرة بايبر قبل أن يقول :
-هل يمكننا أن ندخل غرفة الطعام ؟ طلبت من باكيتا أن تعد لنا عشاء خفيفاً
أقترح نك قابله اشمئزاز ظهر على تعابير كاميلا وقالت :
-ظننت أننا سنتناول العصير فحسب إذ لدى مخططات أخرى لهذه الأمسية
أبتسمت بايبر لها وقالت :
-أنا متأكدة أن ثمة رجل مميز جداً يتحرق شوقاً للتقى بك . أفهمك جيداً إذا كنت لا تحبين أن تمضى الوقت مع مجموعة من الأشخاص المتزوجين فسوف يقوم نك بإيصال أهلك إلى المنزل إذا أردت ذلك
ثم أكملت :
-أذهبى وأستمتعى بوقتك ربما يمكنك أن تأتى لتناول الغداء فى احد الأيام القريبة ؟ يمكننا أن نسبح ونتحدث معاً أنا لا أعرف أكثر من عشر كلمات باللغة الأسبانية وأظن أننى أحتاج إلى الكثير من المساعدة
تكلمت إينيز حين لم تتفوه إبنتها بكلمة :
-بالتأكيد سوف تفعل
عرض نك خدمته قائلاً :
-سأرافقك إلى السيارة كميلا
عرف نك أن كاميلا تلقت صدمة كبرى . لو أن بايبر مكانها لبحثت عن مخرج أكثر لباقة . تمنت كلميلا ليلة سعيدة للجميع ثم توجهت إلى البهو مع نك
إستدارت بايبر نحو الآخرين وقالت :
على الأرجح أنهما يريدان أن يتحدثا لدقائق معدودة . لم لا ندخل غرفة الطعام ونبدأ بتناول العشاء ؟ سينضم إلينا نك حين يصبح مستعداً
أعتقدت بايبر أن غيابه سيطول إلا أنه عاد قبل أن يُقدم حساء السمك . أتخذ مكانه بجانب بايبر أما حركته التالية فبدت مفاجئة لها . وضع نك يده تحت الطاولة وشد على رجلها . أفترضت بايبر أنها طريقته كى يعبر لها عن شكره لكنها تمنت لو أنه أختار طريقة أخرى
توجه الحديث نحو لوحات بايبر التى جلبتها معها إلى أوروبا فأثنت عليها والدة نك كثيراً
علق نك قائلاً :
-بايبر فنانة رائعة حين رأيت أعمالها فى بادئ الأمر لم أعرف إنها بارعة فى رسم الوجوه لم أعرف ذلك إلا حين دخلت إلى شقتها فى نيويورك ورأيت رسماً لوالديها على لوحة معلقة على الحائط بدت تحفة حقيقية
طرفت بايبر بعينيها فهى لم تعتقد أنه أعار أنتباهه إلى هذه الدرجة . تكلم السينيور باسترانا جهاراً للمرة الأولى إذ نظر إلى بينيتو وقال :
-يصادف عيد ميلادك الشهر القادم وأنا أرغب بالطلب من زوجة أبنى أن ترسمك مع إينيز كأحداى هداينا لك
هتفت بايبر بلطف :
-هذا شرف لى
ثم أضافت :
-أخبرنى نك أنك تملك الفيلا الأكثر روعة وغرابة فى الأندلس سينيور روبلز . لربما يمكنك أن تأخذ وضعية م فى أحدى غرفك المفضلة أو فى الحدائق التى تحيط بالفيلا . أعنى فى أى مكان فيه مقار كاف من النور ليظهر اللمعان فى شعرك
سألها الرجل بدهشة :
-شعرى ؟
-نعم مع عينيك الغامقتين وبنية عظامك القوية أنت من بين أكثر الأندلسيين الذين يتمتعون بأروع الوجوه وألوان البشرة التى رأيتها
تمتم بينيتو لصديقه القديم :
-ربما تود زوجة أبنك أن ترسمك وماريا أولاً
أستطاعت بايبر أن تلاحظ سروره بالفكرة
سيأتى يوم ترسم فيه بايبر أهلى
قال نك ثم أضاف :
-لدينا العمر بأكمله . ما من شك إنها ستفعل

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 20-02-12, 11:02 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


عرضا والدا نك أن يوصلا صديقيهما إلى المنزل . رافقهم نك إلى الفناء ليعود بعد لحظات إلى داخل البهو . أقفل الباب وأمسك بـ بايبر
-نك.....أتركنى....! ماذا تفعل ؟
أخذ نك يتمايل بها بشكل دائرى وكأنهما فى باحة للرقص . أخيراً رفعها فوقه فيما راحت عيناه تضجان بالسعادة
-لقد نجحت ! مازال أبى وبينيتو يتحدثان إلى بعضهما . فى الواقع أشعر أنهما سيقربان من بعضهما أكثر من أى وقت مضى . لا يستطيع تحقيق إنجاز رائع كهذا إلا إحدى توائم عائلة داتشس . تعالى إلىّ يا قلبى
بدت بايبر خفيفة كالهواء بالنسبة إلى نك
سألته بايبر فيما توجها إلى القسم الآخر من الفيلا :
-إلى أين سنذهب ؟
-سنعقد موتمراً نضع فيه أستراتيجيتنا القادمة
-أين ؟
-فى المسبح
منتديات ليلاس
-الطقس بارد هناك
-لن أقبل بكلمة لا جواباً . ثمة مكافأة تنتظرك إذا هزمتينى فى المنافسة
-وخدعة إذا لم أفعل
أطلق نك تلك الضحكة الرجولية العميقة التى تسربت إلى كل ذرة من كيان بايبر . ما دفعها إلى تغير ملابسها وإرتداء ثوب سباحة بسرعة
كان نك يحرك قدميه إلى الأعلى وإلى الأسفل فى المياه المتلألئة الدافئة فى بركة السباحة حين ظهرت بايبر على السطح بعد أن غطست إلى القعر
-لو لم تعترفى بحبك أمام العائلتين لفجر خبر زواجنا حرب المئة عام على الطريقة الأسبانية
-أنا سعيدة لأن كل شئ جرى بشكل جيد ولأن والديك لم يبقيا بعيدين بعد ما حصل . بدأ أقترح أبيك بأن أرسم والدى نينا ملهاماً
قال نك بصوت خشن :
-لكن ملاحظاتك بدت إطراء واضحاً . لم بعد أمام بينيتو أى مجال للتحدى لأن كلام زوجتى اللطيفة بدأ كأنه نابع من قلبها مباشرة . حتى أننى صدقتك
أجابت بايبر بنبرة جامدة :
-هذا جيد
وأردفت :
-أنا مستعدة لعمل أى شئ كى أمنع وقوع جريمة قتل قد تدمر عائلتينا معاً إلى الأبد
أخذت أبتسامة نك تتضاءل وعلق قائلاً :
-لن يحصل أى مكروه لكلينا
أنقلبت بايبر فى دورة كاملة فى الماء كى تضبط أعصابها . وحين بانت على السطح كى تأخذ نفساً عميقاً وجدت نك بجوارها مباشرة
همس :
-هل من خطب ؟
-كاميلا هى العنصر الخطير رأيت الطريقة التى تنظر بها إليك هذه الليلة
تساقطت قطرات المياه من ذقنه المربع القوى فيما قال :
-بدا من الصعب قراءة أفكارها لكنك تعاملت معها كمحترفة لا يمكن لأحد أن يشك بأنك تعرفين شيئاً عن مخططات أبيها لها
فيما كان نك يتكلم جالت نظرته خفيفه على ملامح بايبر وإنحناءاتها قبل أن تجول على طول أطرافها . إنه يتكلم عن كاميلا وكأنها قضت عليها تماماً !
تظاهرت بايبر إنها لم تلاحظ الطريقة التى ينظر بها إليها . فى النهاية نك هو الآن رجل متزوج وقد قال لها أنه يرغب فى أن يحول زواجهما إلى حقيقة إذا كان ذلك ما تريده . والآن شعرت بايبر بجسده يتوق إليه . فخشيت أن تقع فى خطر إعتزازها بنفسها فتستسلم لمشاعرها .أن فعلت سوف تستيقظ فى الصباح على حقيقة أنه يحب امرأة أخرى . لا شئ سيغير تلك الحقيقة القاسية .
إستدارت بايبر لتستلقىعلى ظهرها دافعة نفسها إلى الأمام بركلات قوية إلا أن نك ظل بجانبها
-بايبر !
حين سمعت أسمها توقفت عن السباحة وعن رش الماء تسارعت نبضاتها وسألته :
-ما الأمر ؟
و أضافت :
-هل أشتم رائحة خدعة ما فى طريقها إلى ؟
-أبتسم نك وأجاب :
-ليست خدعة . حين أوصلت العائلتين إلى السيارة دعوتهما لتشهدا مراسم زفافنا فى كنيسة البلدة نهار غداً عند المغيب
شعرت بايبر بالرعب لكنها أجابت :
-حسنا
قام نك بإخبار السيد كارلسون على مسانعها بأن هذا ما سوف يحدث إلا أن بايبر لم تظن أن الأمور ستصل إلى هذا الحد !
سبحت إلى حافة المسبح حيث رفعت جسمها عالياً نحو الآجر لحق بها نك بسرعة البرق وأمسك برجلها ظنت فى البدء أنه سيسحبها إلى الماء مجدداً لكنه بدلاً من ذلك قام بحركات دائرية لطيفة بإبهامه على مشطى قدميها . خافتى بايبر من أن تجرفها حركته تلك فتفضح مشاعرها
-هذا جزء من الخطة التى وضعها السيد بارزينى يجب أن نحتفل بزفافنا وفق شعائر الكنيسة الأمر الذى سيؤدى إلى أقتناع العائلتين أن زواجنا هو ثمرة حبنا أما أختاك فلن تتوقعا أقل من هذا
لطالما كان نك منطقياً لكن كل دقيقة تمضيها بايبر معه تعلقها به بطريقة لا مفر منها. حين يأتى وقت الفراق كيف ستتمكن من تحمل ذلك ؟
-هل تريدين أن أتصل بهما الآن وأدعوهما إلى حضور المراسم أم أتصب بأبنى عمى ؟
تراجعت بايبر عن الحافة قليلاً فارضة عليه أن يترك قدميها وأجابت :
-سأتصل بهما بنفسى
رفع نك نفسه على الآجر حتى بان جسده الجذاب بأكمله و قال :
-بينما تتصلين بهما سأستخدم هاتفى الموجود فى مكتبى لأكلم الكاهن وأعد الترتيبات الضرورية . هيا ! يمكنك أن تستحمى أولا ً
أسرعت بايبر إلى الداخل كى تقوم بما طلبه منها . أرتجف جسدها فيما وقفت تحت مرشة الماء لكنها كانت ترتجف من الخوف لا من البرد .غداً فى مثل هذا الوقت ستكون زوجة نك أمام الله والكنيسة . فى الواقع تجاوز الدور التى تلعبه حدود السيطرة
بعد أن جففت بايبر جسمها أرتدت ثياب النوم ورداءها . تناولت هاتفها من الخزانة وأتصلت بـ غريس أولاً بدأ ذلك جنونياً لكنها قامت به على أى حال
-مرحباً !
-مرحباً غريس هذه أنا
-الحمد لله ! منذ أن عدنا من المطعم ونحن جالسون على شرفة منزل لوك ننتظر أتصالاً منك أو من نك تخبراننا به عما حدث الليلة . ماكس ولوك يشعران بالتوتر وأوليفيا تخشى أن تكون هنالك مواجهات حامية كتلك التى حدثت فى الصباح
-أخبريها أن كل شئ سار بشكل جيد . رحلت كاميلا باكراً وحدها لكن والد نك والسيد روبلز ذهبا إلى المنزل معاً برفقة زوجيتهما . كما قال نك لقد تفادينا وقوع الحرب
-هذه أخبار رائعة
-نعم أوافقك الرأى
-أعطينى دقيقة كى أعلم الجميع بآخر الأخبار . فهم يتحرقون شوقاً إلى معرفى التفاصيل
قبل أن تعود غريس إلى هاتفها مجدداً , أرتجفت بايبر لمجرد تفكيرها بالموقف الرهيب فيما لو سارت الأمور بالأتجاه المعاكس
-مرحباً . لقد عدت . يقول لوك إن حبكما القوى واضح جداً للعيان . العم كارلوس سوف يلاحظ ذلك حتى ولو كان قلبه مصنوعاً من الحجر
لابد أن نك هو المخادع الأكبر ما دام تمكن من خداع غريس . أجابت بايبر :
-السيدو روبلز هى التى كسرت الجليد فكانت أول من عانقنى
-أنت صانعة السلام بايبر . عرفت أنك قادرة على النجاح وعلى كسب مودة هؤلاء الناس . أنا سعيدة جداً لكما . والآن من المؤكد أن أوليفيا تشعر بتحسن
-أرجو ذلك . فأنا أتصل بك لسبب محدد سوف نقيم مراسم زواجنا فى الكنسية غداً مساءاً أنا ونك
-هذا خبر رائع ! سنسافر إلى ماربيلا فى الصباح ونساعدك لتكونى جاهزة . هل لديك ثوب زفاف ؟
أشتدت قبضة بايبر على الهاتف ثم اجابت :
-فكرت أن أرتدى الفستان الأبيض المصنوع من قماش الشيفون الذى أرتديته من قبل
ردت غريس بنبرة خشنة :
-لا . بايبر هذا ليس جيداً بحق زوجك سنذهب للتسوق غداً ونبتاع لكِ الفستان الأروع على سطح الأرض . سيصاب نك بالذهول حين يرأك تتوجهين نحو المذبح
أخذت بايبر نفساً عميقاً يجب أن يكون مغرماً به كى يصيبه الذهول ! لكنها لم تتفوه بذلك أمام غريس . ليس الآن على أى حال
-بالطبع أحتاج إلى المساعدة
شعرت بايبر أنها تكاد تختنق بدموعها . فى الواقع أشتاقت إلى أختيها كثيراً منذ شهر آب الماضى . أضافت :
-أتحرق شوقاً كى أمضى وقتاً أضافياً معك ومع أوليفيا
-نحن أيضاً . لم يكن من المجدى لك أن تعيشى فى نيويورك . الكل للفرد والفرد للكل . أتذكرين ؟
ضحكت بايبر بالرغم من دموعها وأجابت :
-هل يمكننى أن أنسى ؟
-حين نجتمع يمكننا التحدث أكثر ومعرفة ما حدث بالتفصيل . نريد أن نعرف كل شئ عن ردة فعل كاميلا
-نعم. ثمة القليل للتحدث عنه فى هذا الشأن
-آهـ....أشك فى ذلك ...إذا...
عادت غريس إلى نبرة صوتها العادية فقالت :
-والآن بعد أن علق دون جوان عائلة باسترانا الساحر بين يديك , ماذا تشعرين حيال مسؤوليتك هذه ؟
ليت ذلك صحيحاً !
-ما زالت مصدومة نوعاً ما
-أعرف ما الذى تقصدينه . أحياناً حين أنظر إلى ماكس وأدرك بحق أنه زوجى لا أصدق هذا أنا أيضاً . هل قلت لك إننى أحبه أكثر من أى وقت مضى ؟
-آهـ ! لابد أن ماكس يقف بجانبك تماماً
-هو كذلك . عليك أن ترى مدى لطافة لوك مع أوليفيا لا سيما أنها حامل الآن . حين ألتقينا به على متن البتسيونى هل تخليت انه سيأتى يوم تناديه فيه أوليفا حبيبى ؟
-لا تجبرينى على التكلم غريس...
تنحنحت بايبر وأجابت :
-....ليس أكثر من قدرتى على التذكر أنك كنت تنادى ماكس الزنجى الأكبر
-همممممم...لا يزال يستحق اللقب أحيانا
-هل قلت لك أننى بدأت بتصميم روزنامة جديدة تحت عنوان "حيوانات مفترسة من البحر الأبيض المتوسط " ؟ ثمة قرش كبير أسود أسميته ماكسيميليانو على لوحة شهر تموز . كل أسماك القرش الإناث مولعات به . لكنه لا يكف عن السباحة حول الدلفينة الشقراء المراوغة المسمأة بـانسى أيز وهذه الأخيرة ترفض أن تقضى وقتاً معه
ضحكت غريس فى سرها قبل أن تسمعها بايبر تخبر الأخرين بالأمر ثم قهقه الجميع
حين عادت غريس قالت :
-يشعر لوك أنه مهمل
-أخبريه أنه ليس عليه أن يقلق . أخترت لشهر آب الأخطبوط لوكاس موناغاسك ذا المجس المجروح تتقاتل جميع الأخطبوطات لكى يحظين بإهتمامه أما هو فكل أنتباهه منصب على الدلفينة الشقراء لارشيقة ذات العينين الزرقاوين التى تسبح بسرعة فائقة مقارنة به .
-أنا متحمسة جداً لأرى رسوماتك . أنتظرى دقيقة واحدة
هذا ما قالته غريس كى تخبر الجميع أيضاً بما سمعته أخيراً . ثم سُمعت ضحكات أخرى
سمعت بايبر صوتاً أجش بالقرب منها يقول :
-أأنا وارد فى مفكرتك أيضاً ؟


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 22-02-12, 09:41 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


8 - زواج زائف....ولكن.....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


أوصلت الفتاتان بايبر من الفيلا إلى الكنيسة . بدت بايبر مرتبكة طوال الطريق بفستان الزفاف المزركش . حتى الآن كانت مستعدة لأن تقوم بكل ما فى وسعها كى تنقذ الأشخاص الذين تحبهم لكن قول النذور أمام الكاهن بدأ لها مسألة أخرى أكثر أهمية
من الواضح أن نك لا يشاركها هذا الرأى سبق أن قال لها أنهما يستطيعان أن يلغيا الزواج حالما يتم القبض على لارس ويزوال الخطر أو يحافظا على زواجهما ويرزقا بطفل . بدأ لاوضع مثل لوحة غير مستقرة وعرفت بايبر بالضبط ما خطب تلك الصورة . فإما أن تتجاهل نذورها أوتعيش مع رجل لا يحبها
لكن نك لن يستطيع فعل ذلك . فهو لم يتمكن من الحفاظ على خطوبته على نينا لأن قلبه منشغل بامرأة اخرى . وقلبه ما زال كذلك الآن
-أيتها الفتاتان ؟ لا أستطيع القيام بذلك
-عليك القيام به
-نعم
-من يقول ذلك ؟
-كلنا
-نك لا يحبنى
أطفأت أوليفيا محرك السيارة وقالت :
-ما علاقة هذا بالأمر ؟
وأضافت :
-إذا أفسدت الأمر الآن سوف تحولين دون نجاح العملية السرية
إستدارت غريس فى مقعدها ورمقتها بنظرة مركزة من عينيها البنفسجيتين ثم قالت :
-أنسى أمر التملص من المواجهة وألعبى دورك كفتاة من عائلة داتشس
المزيد من الأبتزاز العاطفى !
-آهـ حسنا ! دعونا نقوم بذلك
قامت غريس و أوليفيا بمساعدة بايبر كى تترجل من السيارة , أرتدت أوليفيا وغريس فستانين من اللون الأصفر الباهت من قماش الكريب يصلان إلى الركبة راحا يرفرفان فى النسيم الهادئ
-تبدوان رائعتين أيتها الفتاتان لا عجب أن يتعلق بكما زوجاكما
ضاقت عينا أوليفيا الزرقاوان وردت قائلة :
-ليس عليك إلا أن تنتظرى نك حتى يرأك
-لقد رآنى بما يكفى ولم يبدُ أنه يريدنى . أعطيته الكثير من الفرُ....
قطع ماكس كلامها :
-ها قد وصلت
بدأ رائعاً فى بذلته التوكسيدو السوداء . كان يحمل باقتين من الورود البيضاء والصفراء وأعطاها إلى أختاها . وقف لزك إلى جانبه مباشرة بدا مدهشاً أيضاً كعادته فى بدلته التوكسيدو . ألقى باقة الزهور المذهلة فى يد بايبر اليسرى وقال :
-بدأ نك يشعر بالتوتر وطلب منا أن نأتى ونعثر عليكن
همست بايبر فيما عانقها صهراها :
-لا أصدق أنه متوتر.......
وأضافت :
-أنت وماكس سوف تفسدان مظهرى
تجاهل لوك تعليقاتها وأنضم إلى زوجته
كانت الكنيسة تعج بأفراد العائلة والأصدقاء المقربين . أخذت الفتاتان تمشيان فى الممر متأبطتين ذراعى زوجيهما فيما وقف المدعوين . فى الواقع حدق الجميع بالثنائين الرائعين اللذين يقتربان من المذبح فيما بدأ الصمت موسيقى بحد ذاته
بدأت بايبر تمشى فى الممر وأستطاعت أن تتخيل كل فرد وهو يلتفت لرؤية عروس عائلة باسترانا التى تحمل فى يدها اللؤلؤة الرائعة
وقف نك إلى جانب الكاهن متألقاً ببذلة توكسيدو سوداء رسمية مع زهرة صفراء فى طية سترته
ظنت بايبر أنه سينظر إليها . لكنه كان يحدق إلى الأمام مباشرة . إنه يقف كالأمير ويداه متشابكتان أمامه كأنه ينتظر ساعة خلاصة . مزق الألم قلب بايبر رفع الكاهن الكبير السن يديه مشيراً إلى وجوب جلوس الجميع على مقاعدهم . قال بلغة إنجليزية ممتازة :
-عمدت نيكولاس بعد ولادته فوراً وعلى مر السنين راقبته وهو ينمو ويصبح رجلاً شريفاً يفتخر به والداه . بايبر داتشس باسترانا . أن يتزوجك رجل مرتين فى الأسبوع نفسه فذلك يعبر عن الحب العميق الذى يكنه لك . أنا أسف لأن والديك ليسا هنا ليشهدا زواجك من نيكولاس لكننى واثق أن روحيهما تحومان حولنا ليباركا هذا الزواج
ثم أضاف :
-دعى أختك تحمل أزهارك
دنت بايبر منه أكثر فيما أخذت أختها الأزهار من يدها
-نيكولاس ! أمسك بيد عروسك
أمسكها نك بشدة ما أثار شعوراً بالأحتراق على طول ذراع بايبر وفى جسدها بأكمله
-بايبر طلب منى زوجك أن أتمم المراسم باللغة اللاتينية فهى تعنى له الكثير بالرغم من أنه متواضع جداً ليقول أى شئ , يسرنى أن أثنى عليه كواحد من أعظم علماء الأندلسيين . كل ما عليك فعله هو أن تقولى نعم حين أتوقف
أخيراً بدأت المراسم . لم تعرف بايبر حتى إذا كان ثمة جزء يجعلها تعد أن تطيع زوجها أم لا . لم تهتم للأمر لأن ما سمعته هو مجموعة غير مفهومة من الكلمات للاتينية سوف ينتهى مفعولها فى وقت قصير . لاحظت أن الكاهن توقف عن الكلام . لابد أنه وصل إلى الوقفة المعروفة ! أندفعت بايبر قائلة :
-نــــــعــــــــم
قال الكاهن بضعة كلمات أخرى عرفت معناها من خلال الأشارات التى تفيد أنهما أصبحا زوج و زوجة
للمرة الأولى منذ دخولها الكنيسة استدار نك ونظر إليها أدهشتها عيناه البنيتان اللامعتان
قال بصوت عالى كى يسمعه الجميع :
-أحــــبـــــــكـــــ
ثم أخفض رأسه وعانقها . سألها بصوت عال أيضاً بعد أن رفع رأسه مجدداً :
-هل تحبيننى ؟
ماذا !! كيف يمكنه أن يفعل بها هذا أما كل هؤلاء الناس ؟ ما الذى يجرى ؟ عرفت بايبر أن خيها إزدادا أحمراراً . همست قائلة :
-نـــــعــــــم
ضحك الكاهن فى سره على الفور
أضاف نك :
-أريد أن تقوليها أمام الله وأمام عائلتى وأصدقائى....أن عروسى تخجل قليلاً أمام الناس
ثم أردف :
-نسيت أن تعطينى خاتمى
-أهـ......!
نزعت بايبر الخاتم من أصبعها و وضعته فى أصبعه . إدركت أن الطريقة الوحيدة التى تخلصها من الأحراج هى أن تفعل ما يريده نك فقالت :
منتديات ليلاس
-أحــبـــك نـــك
ظهرت إبتسامة على عينيه وفمه وعلى وجهه بأكمله وقال :
-لم يكن هذا صعباً كثيراً , أليس كذلك ؟
بعد ذلك عانقها مجدداً .حين أفلتها أخيراً تقدم الجميع لتهنئتهما . لامس الكاهن خذ بايبر أولاً وقال لها أنه يتطلع قدماً إلى تعميد أطفالهما ثم غمزها بعينيه وأردف :
-نك يتقدم فى السن
فيما كانت بايبر لا تزال تترنح من ذلك التعليق تقدم والداه أولاً نحوهما . أحنى أبوه ليعانقها ويرحب بها فى العائلة وكذلك فعلت أمه . ثم لحقت بهما أختاها ثم زوجاهما وأهلهما ثم أخت ماكس و زوجها وأخ لوك المدعو سيزار بالإضافة إلى عائلة روبلز
فيما كانوا يغادرون الكنيسة قام المصور بالتقاط صور عديدة لهم حين شعرت بايبر بذراعى أوليفيا تلتفان حولها قالت لها :
كى أجعل هذا يبدو حقيقياً لن أستطيع أن أراك أنت وغريس حتى صباح الغد
-فهمت قصدك سأقول هذا لـ غريس لقد أعادها ماكس إلى الفيلا
-لماذا ؟
-تذمرت بإنها تشعر بالغثيان . تعرفين إنها حساسة تجاه الشموع المعطرة
-لم أشم أى رائحة غير الأزهار
-لا أعرف . بعد الصورة الأخيرة قالت إنها تشعر بالضعف وأسرع ماكس بها إلى السيارة وأصر إنها تحتاج إلى الأستلقاء
-حسنا
شعرت بايبر بذراع قوية تلتف حول خصرها . كانت ذراع لوك قال لها :
-كفاكما كلاماً . زوجك ينتظرك فى السيارة كى تتوجها لقضاء شهر العسل . وعدته أن أجدك وآخذك إليه
-شهر العسل .....صحيح !
بمساعدة لوك صعدت بايبر إلى المقعد الأمامى لسيارة نك وأدخلت معها خمارها . أقفل لوك الباب وأنطلق نك بعيداً ......


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحب المر, احلام, دار الفراشة, ربيكا ونترز, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, سلاسل روايات احلام, سلسلة توائم عائلة داتشتس, rebecca winters, to marry for duty
facebook



جديد مواضيع قسم سلاسل روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:41 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية