لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > سلاسل روايات مصرية للجيب > رجل المستحيل
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

رجل المستحيل سلسلة رجل المستحيل


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-03-12, 08:55 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 237197
المشاركات: 30
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهره النيل عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 38

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهره النيل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عهد Amsdsei المنتدى : رجل المستحيل
افتراضي

 

شكراااااااا جدا على المجهود الرائع بس لا تتاخرى علينا يا اختى والله متشوقين جدا

 
 

 

عرض البوم صور زهره النيل   رد مع اقتباس
قديم 18-03-12, 12:51 AM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 32680
المشاركات: 18,283
الجنس أنثى
معدل التقييم: عهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسي
نقاط التقييم: 9761

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عهد Amsdsei غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عهد Amsdsei المنتدى : رجل المستحيل
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم

العفوو أختي وان شاء الله ما أتأخر .. هذا هووو الفصل الجديد

الفصل السادس ... الخطر

جلس مدير مكتب المخابرات المصرية فى (باريس)، مع رجل المخابرات المصرى، امام شاشة عرض رقمية كبيرة، تعرض صورة مكبًَّرة، لرخصة قيادة سائق سيارة الأجرة (ريو)، وهو يقول فى توتر:
- المخابرات الروسية!!... من يمكن أن يصدًَّق هذا؟!... لقد كانوا فى انتظار السيًَّد (قدرى) أيضاً ... الأمور تتسع، أكثر مما ينبغى .
قال رجل المخابرات المصرى فى اهتمام:
- ولكن المعلومات التى حصلنا عليها، تشير إلى أنه قد ترك الخدمة معهم، منذ خمسة أعوام .
هزًَّ مدير مكتب (باريس) رأسه، وهو يقول:
- لا يمكننا الاعتماد على احتمال أنه لم يعد يعمل لحسابهم؛ فأنت تعرف القاعدة ... ما أن تعمل فى جهاز مخابرات، حتى تظل إلى نهاية حياتك رجل مخابرات .
غمغم رجل المخابرات المصرى:
- هذا ينطبق على ضباط المخابرات المحترفين فحسب؛ لأنهم يتدربون لمدد طويلة، على اكتساب طبيعية رجل المخابرات، وليس من السهل أن يتخلًَّصوا منها، حتى فى حياتهم الأسرية والعادية، ولكن (ريو) هذا كان أحد عيونهم فحسب .
أجابه فى صرامة:
- وفقاً لقواعد العمل، سنظل نعتبره مازال يعمل لحسابهم، إلى أن يتبيًَّن العكس .
غمغم رجل المخابرات المصرى:
- بالتأكيد .
مع أخر حروف كلماته، ارتفع رنين هاتفه المحمول، فالتقطه فى سرعة، قائلاً:
- (حلمى) .... ما الجديد ؟!
انعقد حاجباه فى شدة، وهو يستمع إلى محدثه، قبل أن يلتفت إلى مدير مكتب (باريس)، قائلاً، فى لهفة تشف عن تطوًَّر كبير:
- يبدو أنه لدينا أمر أكثر خطورة .
وانعقد حاجبا مدير مكتب (باريس) بدوره...
فالعبارة تعنى أن الأمر يتسع بالفعل...
وبلا حدود ...
* * *
سرى توتر شديد، فى جسد (ريو)، عندما شاهد، فى مرآة السيارة الجانبية، رجل المخابرات (نادر)، وهو ينقض فى عنف على (قدرى)، الذى تراجع فى دهشة مذعورة ...
ودون إضاعة لحظة واحدة فى التفكير، وثب (ريو) خارج السيارة، وانقض على (نادر)، وهو يطلق صيحة قتالية هادرة ...
ومع تراجعه، اختل توزان (قدرى)، وسقط على ظهره أرضاً، فى نفس اللحظة، التى وثب فيها (ريو) نحو (نادر)، فانحنى هذا الأخير فى خفة، ومال برأسه، يستقبل انقضاضة (ريو) على كتفيه، ثم اعتدل فى حركة رشيقة سريعة، ليلقى هذا الأخير عن ظهره فى قوة ...
وارتطم (ريو) بالأرض فى عنف، فأطلق زمجرة غاضبة، ووثب محاولاً الانقضاض على (نادر) مرة أخرى، ولكنه فوجئ بمسدس هذا الاخير مصوًَّباً إلى رأسه، وبصوته الصارم، وهو يقول بفرنسية سليمة:
- لست أعتقد أن سائق الأجرة، يمكنه مزاولة مهنته بدون رأس .
هتف (ريو)، وهو يشير إلى (قدرى)، الذى نهض فى توتر:
لقد حاولت الاعتداء على راكبى ..
قال (نادر) فى حزم:
- مطلقاً .
ثم أشار إلى (قدرى)، من خلف ظهره، وهو يقول فى حزم، دون أن يلتفت إليه:
- انزع سترتك يا سيًَّد (قدرى).
لم يفهم (ريو) عبارة (نادر)، التى نطقها بالعربية، وشعر بتوتر جديد، عندما رأى (قدرى) ينزع سترته، ويفحصها فى اهتمام، قبل أن يرتفع حاجباه، وهو يهتف بكل الدهشة:
- يا إلهى!
قال (نادر)، وهو مازال يصوًَّب مسدسه إلى (ريو) :
- من الواضح أنك قد عثرت عليه ... انتزعه الآن، وألقه بكل قوتك بعيداً.
انتزع (قدرى) ذلك الدبوس الصغير، الذى غرسه (هانز) فى سترته، والذى يحوى أداة التنصًَّت الدقيقة، وألقاه بكل قوته بعيداً، وهو يقول بالعربية:
- لقد فعلت .
ثم عاد يفحص سترته فى قلق، خشية وجود أجهزة أخرى، وهو يقول فى توتر بالغ:
- من وضعه؟!... وكيف لاحظته؟!
أجابه (نادر) وهو يخفض مسدسه، ويعيده إلى غمده تحت أبطه:
- أى محترف يمكن أن ينتبه إليه، من انعكاس الضوء على معدنه، على الرغم من لونه الرمادى، اما من وضعه، فهو أمر أجهله.
واستدار إلى (قدرى)، مضيفاً:
وهذا يثبت أهمية ان نعمل على حمايتك يا سًَّيد (قدرى)، فهناك من يتبعك، دون أن تدرى.
غمغم (ريو) من خلفه، فى توتر شديد:
- إنه جهاز تنصًَّت ... أليس كذلك؟!
التفت إليه (قدرى) و(نادر) فى حركة حادة، ووضع هذا الأخير يده على مسدسه فى حذر، وهو يسأله فى صرامة:
- وكيف علمت هذا؟!
لم يبد أن (ريو) قد سمع سؤاله، وهو يشير بيده، قائلاً فى اهتمام:
- تلك الاجهزة الصغيرة لا تعمل كناقل صوتى فحسب، ولكن كجهاز تتبًَّع أيضاً، ولقد أحسنتما بالتخلًَّص منها .
بدت الدهشة على وجه (قدرى)، فى حين أمسك (نادر) مقبض مسدسه تحت سترته، وهو يقول فى صرامة:
- من أنت بالضبط يا رجل؟!
أجابه (ريو) فى سرعة، وهو يحرًَّك ذراعيه على نحو مسرحى:
- (ريو بتشولى)، ملك سائقى التاكسى فى (باريس).
ثم غمز بعينه، قائلاً بابتسامة مرحة، وهو ينحنى نصف إنحناءة:
- ولدى خبرات متواضعة، فى عالم المخابرات.
تبادل (نادر) و(قدرى) نظرة متوترة، قبل أن يسأله الأخير فى حذر:
- خبرات من أى نوع؟!
أشار (ريو) إلى سيارته، وهو يقول فى زهو:
- خبرات ابتاعت هذه السيارة، وثلاث سيارات أخرى، يقودها أشقائى.
ران صمت مهيب على المكان، عقب قوله هذا، فاعتدل (ريو)، وهو يقول فى صرامة، تحمل رنة غاضبة:
- ولكن (ريو) لا يخون زبائنه أبداً.
ومال نحو (قدرى)، مكملاً فى حماس:
- إنها أصول المهنة.
رمقه (نادر) بنظرة تمتلئ بالشكوك، قبل أن يقول بالعربية:
- لست أنصحك بمواصلة الطريق، مع هذا الرجل يا سيًَّد (قدرى).
ظلًَّ (قدرى) صامتاً بضع لحظات، وهو يتأمل (ريو) فى إمعان، قبل أن يقول فى حزم:
- لو أنك حقاً أحد تلامذتى، فلا ريب فى أنك تثق فى قدرتى على الحكم على الأشخاص .
قال (نادر) فى توتر:
- دون أدنى شك يا سيًَّد (قدرى)، ولكنها ليست مسألة قناعات شخصية، بل ...
قاطعه (قدرى)، وهو يشير إلى (ريو)، قائلاً فى حزم:
- هيا يا (ريو).... سنستأنف طريقنا.
انعقد حاجبا (نادر)، وهو يهتف مستنكراً:
- سيًَّد (قدرى)؟!
ربًَّت (ريو) على كتفه، وهو يقول فى افتخار:
- الزبون يثق فى (ريو)، و(ريو) سيحميه بحياته ... اطمئن.
وأمام عينيه، انطلق (ريو) بالسيارة مع (قدرى)؛ لمواصلة طريقهما إلى (مارسيليا)، وإن لم يقنع (نادر) بهذا الموقف، الذى يتعارض مع كل قواعد الأمن والسلامة.
لم يقنع ... أبداً.
* * *
أطلق مدير المخابرات المصرية زفرة حارة طويلة، بعد أن انتهى من مطالعة البرقيات العاجلة، التى توالى وصولها من (باريس)، وتراجع فى مقعده، وهو يقول فى انفعال، حاول جاهداً التخفيف منه:
- البرقيات تنهال من (باريس)، وكل برقية تحمل مفاجأة، تزيد الأمور غموضاً وتعقيداً.
ونهض من خلف مكتبه، ووقف كعادته أمام النافذة، المطلًَّة على ساحة مبنى الجهاز الرئيسية، وهو يتابع فى تفكير:
- وصول الصينية (تيا) إلى (باريس)، وكشف جهاز التتبًَّع والتنصًَّت، فى سترة (قدرى)، الذى جازف بمواصلة طريقه، مع عميل سابق للمخابرات السوفيتية!!...
صمت لحظات مفكًَّراً، قبل أن يلتفت إلى نائبه، قائلاً فى اهتمام:
- ألا يبدو لك أن الأمر يزداد تعقيداً، مع كل خطوة؟!
أجابه نائبه بإيماءة من رأسه، قبل أن يقول:
- وصول (تيا) يرتبط حتماً، على نحو أو آخر، بزرع جهاز التتبًَّع فى سترة السيًَّد (قدرى)، فهم، بوسيلة ما، يعلمون إنه يبحث عن سيادة العميد (أدهم) والمقدًَّم (منى)، ويسعون خلفه، ثقة منهم بأنه السبيل؛ لتوًَّصلهم إلى غايتهم.
وصمت لحظة، قبل أن يضيف:
ما يقلقنى حقاً، هو ثقة السيًَّد (قدرى)، فى عميل سابق للمخابرات السوفيتية.
أطلق المدير زفرة أخرى، قبل أن يقول:
- (قدرى) لديه موهبة فريدة، فى الحكم على الشخصيات، ومادام اختار الاستمرار مع سائق الأجرة، بعد معرفته بتاريخه، فهذا يعنى أنه لديه أسبابه.
ورفع عينيه إلى نائبه، مستطرداً فى حزم:
- ولكنه لا يعنى أن ننسحب نحن من الساحة.
اكتسب صوته صرامة آمرة، شأن أى قائد عسكرى، فى ميدان المعركة، وهو يضيف:
- على رجالنا فى (مارسيليا) انتظار وصوله، ومتابعته عن بعد، دون أى اتصال مباشر، حتى يتبيًَّن حقيقة انتماء سائق الأجرة هذا.
وصمت لحظة، ثم أكمل:
- وحتى تسير الخطة، وفقاً لمسارها الصحيح....
ومرة أخرى لم يستوعب النائب الأمر كله ..
ومرة أخرى لم يسأل ...
كالمعتاد ...
* * *
" إننى أعترف ..."
قالها (ريو) فى مرح، وهو يقترب من (مارسيليا)، فسأله (قدرى) فى اهتمام:
- لم أطلب منك اعترافاً يا رجل؛ فقد أخبرتنا من قبل أنه لديك خبرة سابقة، فى أعمال المخابرات، وما أسألك إياه هو كيف اكتسبت هذه الخبرة، ولحساب من كنت تعمل؟!...
هزًَّ (ريو) كتفيه، وهو يقول:
- أيصنع هذا فارقاً؟!
بدا (قدرى) صارماً، وهو يجيب:
- بالتأكيد ...
صمت (ريو) لحظات، وهو يتابع اللافتة على الطريق، والتى تشير إلى أنهم على وشك دخول (مارسيليا)، ثم قال:
- الواقع أن هذا يثير بعض القلق والخوف، ولكننى كنت أعمل لحساب المخابرات السوفيتية.
انعقد حاجبا (قدرى) فى شدة، وهو يقول:
- أى نوع من العمل؟!
لوًَّح بيده، مجيباً:
- كان هناك امريكى يتعامل معهم، ثم خانهم ... إنه رجل أعمال شهير ... ولقد دربونى على الاقتراب منه، والتودًَّد إليه، حتى عملت سائقاً خاصاً له، وفى اللحظة المناسبة ...
فرقع إصبعيه، وكأن هذا يكفى لاستكمال الإجابة، فازداد انعقاد حاجبى (قدرى)، وهو يميل ليسأله:
- قتلته؟!
هتف (ريو) فى هلع:
- كلا بالطبع ...(ريو) لا يلوًَّث يديه بالدم أبداً.
تراجع (قدرى)، وهو يسأله فى حذر:
- ماذا فعلت به إذن؟!
لوًَّح بيده مرة أخرى، وهو يجيب:
- قدته إليهم؛ لكى يستجوبوه، ولقد رتبوا الامر، بحيث تبدو كحادثة اختطاف رجل أعمال، وطلبوا فدية لتأكيد الأمر .
قال (قدرى) فى صرامة:
- ومن أدراك أنهم لم يقتلوه؟!
صمت (ريو) لحظات، ثم قال فى أسف:
كانت هذه خطتهم فى الواقع.
ارتفع حاجبا (قدرى) فى دهشة، وهو يقول:
- إذن فانت ...
قاطعه (ريو) فى سرعة:
- أخبرتك أن (ريو) لا يلوث يديه بالدم أبداً.
قال (قدرى)، فى غضب صارم:
- ولكنك قدته إليهم.
أجابه (ريو) فى انفعال:
- لم أكن أدرى حقيقة نواياهم، وعندما أدركت ما يستهدفونه، قمت بما يمليه علىًََّ ضميرى المهنى.
واكتسب صوته رنة زهو، وهو يترك عجلة القيادة، ويلوًَّح بيديه معاً، على نحو مسرحى، مستطرداً:
- وأنقذته .
بدت الدهشة على وجه (قدرى)، وهو يضيف:
- أنقذته من المخابرات السوفيتية؟!
عاد (ريو) يسيطر على عجلة القيادة، وهو يقول:
- لم يكن أمامى سوى هذا، ولم أدرك لحظتها أى مستنقع أقحمت نفسى فيه، ولكنه نجا على أية حال، و...
بتر عبارته دفعة واحدة، وهو يوقف سيًَّارته إلى جانب الطريق، ويلتفت إلى (قدرى)؛ ليسأله فى اهتمام:
- نحن الآن داخل (مارسيليا) يا مسيو ... أين تريد الذهاب هنا بالضبط؟!
بدا السؤال وكأنه قد باغت (قدرى)، الذى تراجع فى مقعده، وهو يطرح على نفسه السؤال ذاته ...
ها هو ذا فى (مارسيليا)، فأين ينبغى أن يبدأ بحثه؟!...
أين؟!...
لاحظ (ريو) حيرته، فسأله فى اهتمام:
- أخبرنى عم تبحث بالضبط يا مسيو، وسأخبرك أين ينبغى أن تذهب.
تطلع إليه (قدرى) لحظات فى حيرة، قبل أن يقول فى بطء:
- الواقع أننى أبحث عن عجوز تدعى (جوزى)، و....
قاطعه (ريو) فى حماس:
- الغجرية؟!
هتف (قدرى) بكل دهشته:
- هل تعرفها؟!
لوًَّح (ريو) بيده كعادته، وهو يقول:
- بالتأكيد ... لماذا لم تقل هذا منذ البداية ؟!.
وعاد ينطلق بسيارته، فى قلب (مارسيليا)، على نحو يوحى بأنه يعلم جيداً أين يجد هدفه ...
(جوزى) ...
* * *
بدا (هانز) شديد التوتر، وهو يتحدث مع ذات اليد الناعمة، عبر هاتفه الخاص، قائلاً:
- كنا نجلس على مقعدين متجاورين فى الطائرة أيتها الزعيمة، ولقد غرست الجهاز فى أفضل موضع متاح، من هذه الوضعية.
قالت فى صرامة غاضبة:
- كان ينبغى أن تبذل جهداً أكبر؛ فلقد كشف ضابط مخابرات مصرى شاب أمر الجهاز، بنظرة واحدة فاحصة، وخسرنا أكبر نقطة تفوًَّق ....
غمغم مضطرباً:
- لقد فعلت ما فى وسعى أيتها الزعيمة، و ...
قاطعه صوتها فجأة، وهى تقول فى حدة:
- أغلق شفتيك؛ فلدى اتصال آخر أكثر أهمية .
ضغطت زراً فى هاتفها؛ لنقل الاتصال إلى خط آخر، ولم تكد تفعل، حتى سمعت صوت (تيا)، تقول فى حزم:
- لقد عثرنا عليه.
سألتها ذات اليد الناعمة فى توتر:
- أيهما؟!
أجابتها فى حزم:
- ذلك البدين ... لقد وصل إلى (مارسيليا)، مع ذلك السائق نصف اللاتينى، ورجالنا يتبعونهما الآن، وهما يتجهان إلى مكان ما، عند أطراف (مارسيليا).
انعقد حاجبا ذات اليد الناعمة، وهى تسأل:
- أهو طريق معتاد؟!
أجابت (تيا) فى سرعة:
- ليس تماماً .
قالت ذات اليد الناعمة فى صرامة:
- إنهما يعلمان جيًَّداً أين يتجهان إذن ... وهذه فرصة مثالية؛ لنجبر خصمنا اللدود على الظهور.
قالت (تيا)، فى ضيق واضح:
- إنهما يتجهان إلى حيث (جوزى) تلك على الأرجح.
أجابتها ذات اليد الناعمة، فى صرامة أكثر:
- لم يعد هذا يهم الآن ... المهم أن (قدرى) هذا يتصوًَّر أنه قد يمسك طرف الخيط، ولكنه فى الواقع سيكون طرف الخيط، الذى يقودنا إلى هدفنا .
سألتها (تيا) فى حزم:
- أفصحى عما يدور فى ذهنك.
أجابتها بنفس الصرامة:
- (قدرى) هو الصديق الصدوق لغريمنا الرئيسى، الذى نعلم أن أكبر نقطة ضعف فى شخصيته، هى أنه يبالغ فى حماية أصدقائه، فإذا ما واجه خطراً حقيقياً، ولم يظهر هو لحمايته، فلن يظهر أبداً.
سألتها (تيا)، وقد تسللًَُ الانفعال إلى صوتها:
- ماذا تقترحين بالضبط؟!
أجابتها فى حزم صارم قاس:
- سنضع (قدرى) فى مواجهة أكبر خطر فى حياته، فإما أن يدفع هذا (أدهم) للظهور، ومحاولة حمايته وإنقاذه، أو ....
صمتت لحظة، فسألتها (تيا) فى انفعال اكثر:
- أو ماذا؟!
أجابتها بكل شراسة الدنيا:
نقتله؟!

" هنا ستجد (جوزى) ..."..
نطق (ريو) العبارة، وهو يشير إلى عدة منازل بدائية صغيرة، فى ساحة خالية، تحيط بها أشجار كثيفة، فتساءل (قدرى) فى حذر:
- ما هذا بالضبط؟!
أجابه ملوًَّحاً بيديه:
- معسكر الغجر، الذى تقيم فيه (جوزى)، أو الذى كانت تقيم فيه، حتى أخر مرة أوصلتها إليه.
نقل (قدرى) بصره بين (ريو) وتلك المنازل الصغيرة، قبل أن يتساءل، فى بطءوحذر:
- أأنت واثق؟!
أجابه فى حماس:
كل الثقة ... هيا يا رجل ... لا تتردًَّد ...اذهب وسل عن (جوزى) وستجد حتماً من يقودك إليها.
تردًَّد (قدرى) لحظات أخرى، ثم لم يلبث أن دفع باب السيارة، وغادرها يتطلَّع إلى تلك المنازل مرة أخرى، قبل أن يغمغم:
- ألن تصحبنى إلى هناك؟!
أجابه (ريو)، وهو يغادر السيارة بدوره:
- اذهب أنت أوًَّلاً، فالواقع أن (ريو) يحتاج إلى الانفراد بنفسه بعض الوقت .
وغمز بعينه، مضيفاً، وهو يتجه نحو الأشجار:
- إنه نداء الطبيعة .
تابعه (قدرى)، حتى اختفى خلف مجموعة من الأشجار، ثم التقط نفساً عميقاً، وتقدًَّم نحو تلك المنازل الصغيرة، ومجموعات الغجر التى تنتشر أمامها، والتى توقفًَّت كلها عن مواصلة أعمالها البسيطة، والتفتت بعيونها السوداء الواسعة إليه فى حذر، جعله يرفع صوته، وهو يسأل بالفرنسية:
- أتيت للسؤال عن (جوزى) ... إنها صديقة لأعز أصدقائى، و...
قاطعه فجأة توًَّقف سيارة كبيرة، على الجانب الآخر من الساحة، فى حركة حادة، أثارت حولها سحابة من التراب، جعلت الغجر المضطربين ينقلون أبصارهم منه إليها، ثم يتراجعون فى خوف، عندما وثب منها رجلان مسلحان، شهر كل منهما مسدسه، والوحشية تطل من عيونهما، وانطلقا على نحو مستقيم ...
نحو (قدرى) مباشرة....
وبكل خوفه وانفعاله، تراجع (قدرى) ...
تراجع ...
وتراجع ...
ثم اختل توازنه، و....
وسقط ...
وقبل أن يسعفه جسده الضخم على النهوض، كان الرجلان يحيطان به، بكل الوحشية المطلًَّة من ملامحهما وعيونهما، ومن فوهتى مسدسيهما، اللتين صوبتا نحو رأسه مباشرة، وأحد الرجلين يصرخ كوحش مفترس:
- بلغ تحياتنا إلى رفاقك فى الجحيم يا هذا.
كانت سبًَّابتها شديدة التحفًَّز على زنادى مسدسيهما، وعيونهما تقول فى وضوح أنهما لا يعبثان أو يهدًَّدان فحسب، فارتجف جسد (قدرى) كله، وأيقن من خاتمته، و ...
وفجأة، سمع من خلفه صوت أقدام تعدو فى سرعة وقوة، ورأى الرجلان يرفعان فوهتى مسدسيهما إلى شئ ما خلفه ...
ثم وثب ذلك الشئ عبر جسده، الذى مازال على الأرض ...
كان رجلاً قوياً، وثب وثبة مدهشة، تجاوزه فيها على نحو قوى؛ ليركل أحد الرجلين فى صدره بكل قوته، ثم يدور ليلكم الثانى لكمة كالقنبلة، فى أنفه مباشرةً ...
وانتفض جسد (قدرى) فى شدة، واتسعت عيناه عن آخرهما، وخفق قلبه بكل قوة الدنيا ...
فما يراه كان مفاجأة مذهلة ...
بكل معنى الكلمة.
* * *

 
 

 

عرض البوم صور عهد Amsdsei   رد مع اقتباس
قديم 18-03-12, 07:15 AM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 237197
المشاركات: 30
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهره النيل عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 38

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهره النيل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عهد Amsdsei المنتدى : رجل المستحيل
افتراضي

 

شكررررررررررررا جدا تسلم ايديك منتظرين المزيد يا جميل

 
 

 

عرض البوم صور زهره النيل   رد مع اقتباس
قديم 18-03-12, 11:45 AM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 237306
المشاركات: 417
الجنس أنثى
معدل التقييم: dosa abdo عضو سيصبح مشهورا قريبا جداdosa abdo عضو سيصبح مشهورا قريبا جداdosa abdo عضو سيصبح مشهورا قريبا جداdosa abdo عضو سيصبح مشهورا قريبا جداdosa abdo عضو سيصبح مشهورا قريبا جداdosa abdo عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 550

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dosa abdo غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عهد Amsdsei المنتدى : رجل المستحيل
افتراضي

 

اااااااااهههههه
كل مرة يقرب من خروج ادهم يكمل الفصل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
د.نبيل يعرف كيف يشوق القراء ويخليهم يستنو !!!
الله ايصبرني للاسبوع الجاي ......
شكرا حبيبتي على مجهودك
والله لا يحرمنا تألقك

 
 

 

عرض البوم صور dosa abdo   رد مع اقتباس
قديم 20-03-12, 07:39 AM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 163706
المشاركات: 2
الجنس ذكر
معدل التقييم: درش ميرو عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 17

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
درش ميرو غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عهد Amsdsei المنتدى : رجل المستحيل
افتراضي

 

شكرا علي هذا المجهود الرائع منك وانا متوقع ان المفاجأه دي مش ظهور أدهم لا متوقع انه يكون ريو لم يحن موعد طهور الاسطوره الان
مع وافر تحياتي

 
 

 

عرض البوم صور درش ميرو   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أدهم, الوداع
facebook




جديد مواضيع قسم رجل المستحيل
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:00 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية