لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-12-11, 09:38 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أجابت سارة ببطء ، وبدا لها غريبا الا يكون جيمس قد ذكر لها شيئا عن هذا الحادث ، ولو انها كانت على علم مسبق لإستطاعت أن تتجنّب هذا الموقف المحرج ، وضاقت عينا هيو فريزر ثم قال بلطف، ولكن بنبرة حازمة:
" أن هذا كله لا علاقة له بك ، أما بالنسبة الى تحديد المدة التي سيستغرقها عملك هنا فيمكننا التناقش بشأنها في المستقبل ، إن صدمة موت والدي كانت اكثر مما إستطاع ان يتحمله عمي الذي كان يكبره سنا والذي لم يكن يتمتّع بصحة جيدة ، وكان عمي متعلقا بلوخ غويل ، ولكن لم أدرك الى أي حد اهمل الأمور حتى اتيت الى هنا من أجل ان ارتب وأنسق اعماله".
وتمهل لحظة ن ولكن سارة تجنبت ان تعبر مرة أخرى عن تعاطفها ، فمن الواضح انه إنما يفضي اليها بهذه التفاصيل الان بسبب علاقتها بالعمل الذي جاءت من أجله ن ثم قالت وهي تتذكّر بعض مرضى والدها المسنين:
" ان كبار السن يميلون بدون إستثناء الى إهمال أعمالهم".
وتجاهل فريزر كلماتها ، وتابع قائلا بإستعلاء وتجهم :
" وعندما لاحظت الفوضى التي سادت مكتب عمي لجأت في الحال الى طلب المعونة من جيمس كار ، إلا انه لم يكن بالإمكان الخوض في التفاصيل قبل وصولك ، فبالإضافة الى واجباتك الوظيفية ، هنالك أمر آخر اود ان اتحدث اليك بشانه قبل أن نصل الى لوخ غويل......".
فرددت سارة وهي تحاول ان تخفي إضطرابها الفجائي وراء إبتسامة مشرقة:
" السكرتيرة الجيدة هي سكرتيرة متعددة المهارات".
فأطفأ فريزر سيكارته المحترقة قائلا:
" إن السيدة سكوت مدبرة منزلي ، تحمل الرأي نفسه على الأكثر ، وهي بلا شك ستعتبر إحدى مهماتها مراقبة تصرفاتك ، ولهذا فأنا أحذرك".
إبتسمت سارة رغم التعب الذي كانت تشعر به فهي عادة تملك القدرة على مصاحبة منهم أكبر منها سنا.
" هل هي كبيرة السن؟".
قالت وهي تقابل عينيه الداكنتين بثقة متجددة:
" في الستينيات على ما أعتقد".
وتجعّد جبينه وهو يقول مسلما:
" إن بيدي هي مؤسسة بكاملها او تكاد ، واظن أنه يمكننا إعتبارها فردا من العائلة ، وتحب ان تتصرّف كما يحلو لها".
" لقد تحدّث السيد كار عن اختك غير الشقيقة "، قالت سارة بجرأة ممزوجة بالحذر : " كما ذكر بانك بحاجة الى من يساعدك على رعايتها".
ولاحظت سارة تجهما في وجهه وهي تتكلم ، وكان التعبير المرتسم على ملامحه مزيجا من نفاد الصبر والتسليم.
" إن جيل تقارب العشرين ، ووالدتها وهي أميركية المولد ، تقوم حاليا بزيارة طويلة لأميركا ، ولهذا فإنه من الناحية النظرية تقع مهمة رعاية جيل على عاتقي".
" الا يوجد شخص آخر؟".
" تعنين افضل؟".
ولمعت عيناه بسخرية إذ تورّدت وجنتاها وقال:
" لا ، مع الأسف ، لا يوجد من يستطيع التأثير عليها ".
ورمته سارة بنظرة سريعة إذ ضاقت شفتاه الصارمتان ، وقالت:
" يبدو انك تعاني من مشكلة ".
" قد أكون... وهي مشكلة كنت بغنى عنها ، يبدو أن جيل قد سمحت لنفسها بالإختلاط مع بعض رفاق السوء بعد سفر والدتها ، ويا لسوء الحظ "، قال متنهدا : " كنت أنا مشغولا جدا ، بينما لم يكن لدى جيل ما يشغلها ما فيه الكفاية.
" قد لا يكون يتعدّى الأمر مجرد مرحلة تمر بها".
أشارت بلباقة ، محوّلة نظراتها عن وجهه العابس الى يديه المشدودتين على المقود.
" وفّري عليّ الملاحظات التافهة ". قال ووجهه ينطق سخرية :" انت لا تعرفين اختي ، فهي لا تمر بمراحل ، كما أنها تظن انها تعرف كل الأجوبة ، ولكنها لا تعرف معنى المسؤولية ، وجيل في الوقت الحاضر تعتقد بانها تحب فنانا فقيرا ، وتصمم على الزواج منه".
وقفزت عينا سارة الى وجهه ثانية ، فمن الواضح ، كما بدا من نبرات صوته ، أنه لا يوافق ، هل السبب هو كون الرجل فنانا أو فقيرا ؟ وتمتمت بتردد:
" لو أنه رجل مناسب فقد لا يبقى دائما في غير هذه الظروف".
" قد تستطيعين محاولة الإصغاء الي ، يا آنسة دينتون".
قال مستديرا في مقعده وعيناه الساخرتان تلتقيان بعينيها الواسعتين المكشوفتين.
" مما لا شك فيه أنك قطعت مسافة طويلة ، ومن المحتمل أن التعب قد بلغ بك حدا يحول بينك وبين التفكير الصائب ، ولهذا فأنا ارجوك ان تسمحي لنفسك بالإهتداء بآرائي ، وبالإضافة الى أنني أعرف المزيد عن هذا الشاب ، وما سمعته عن هذا الشاب ، وما سمعته عنه يجعله بحاجة ال الكثير مما يزكيه ، هذا لو توخيت في تقييمه جانب الإعتدال".
" ولكن هل قابلته؟".
سألته سارة بسرعة ، وعلى الرغم من انه كان على بعد سنتيمترات منها ، فلقد أحست بأن المسافة الذهنية بينهما شاسعة ، وفجأة ومن دون سبب تسارعت نبضاتها ، وداخلها شعور بالتعاطف مع جيل المتمردة.
" إن ما يقلقني هو طبع جيل المندفع ، وهي الآن تتماثل للشفاء أثر عملية جراحية ، وستاتي الى لوخ غويل لتقضي فترة نقاهتها ، إن أحدا هنا لا يعرف شيئا عن صديقها ، ولهذا فلا داعي لأن يذكره أحد إلا إذا أشارت اليه هي نفسها ، من المحتمل ان تنساه إذا ما قضت فترة بدون أن تراه ، وهنا أجد مساعدتك ضرورية انا لا أظن بأنه سيتبعها الى لوخ غويل ، ولكنني بحاجة الى من يراقبها ويخبرني فيما لو لاحظ شيئا مريبا ، لا اعتقد بأنك ستجدين هذه المهمة شاقة جدا".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 28-12-11, 09:41 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وعبست سارة ، وهي غير مقتنعة بعد ، وإعتراها شعور مزعج بانها لم تسمع القصة بكاملها بعد ، وبأنه لم يذكر لها كل شيء ، وفي قرارة نفسها احست بان الموضوع يغلفه شيء من الميلودراما ، كقصة من العصور الوسطى ، لا شك ان اسلوبا أكثر تفهما وتجاوبا هو أفضل من هذا الموقف الأبوي الثقيل ، لعل سفر والدة جيل قد أتاح لشعوره بالمسؤولية ان يفقد توازنه قليلا ، وسالت:
" أليس من المحتمل ان تكون مجحفا في حقها بعض الشيء ؟ فإن الحب بين أختك وبين هذا الرجل قد يكون حقيقيا".
" لقد سبق أن ذكرت لك ان هذا مستحيل".
أجاب بإقتضاب وبدا التصلّب جليا في موقفه.
" ألن تفعلي ما اطلبه منك؟".
وتساءلت سارة : ( ألم يقع هو في الحب شخصيا ؟ ثم داخلها الشك ، إن رجلا مثله لا بد أن يخضع عواطفه لنظام صارم ، ولا شك ان قلبه لا يمكن ان يسمح له بأن يلين إلا إذا امره عقله) .
ولما لم تجب أعاد سؤاله بصبر نافد وبصوت صارم:
" انا أرفض التجسس".
أجابت سارة بكل الحدّة التي جرؤت عليها ، وتقابلت نظراتهما .
" انا لا أطلب منك أن تتجسسي ، لا تكوني بلهاء ".
وراحت أنامله تمر خلال شعره الكثيف الداكن بغيظ ، وكأن الموقف كله قد أثار في نفسه التبرم:
" لو انك وجدت شيئا فانا اتوقع منك ان تخبريني ، ولكن دون ان تبالغي في إبراز الحوادث الصغيرة بحيث تخرج عن سياقها".
" هل هذا امر؟".
" يمكنك إعتباره أمرا".
" وإذا لم أوافق؟".
وإعتراها الخوف من الداخل ، على الرغم من الغضب المشتعل في عينيها.
" لا اريد أن أجعل من الموضوع مشكلة ، ولكن المرؤوسين عادة يكونون على إستعداد لإطاعة الأوامر".
" ضمن حدود".
إرتجفت الكلمات على شفتيها ثائرة.
وجاء جوابه بسرعة بعثت الرعدة في نفسها:
" كان يجب ان أراك بنفسي في لندن".
منتديات ليلاس
أدركت سارة بحدسها ان أحدا لم يجرؤ من قبل على تحديه.
وسمعت صوتا.. صوتها يجيب:
" حسنا لقد فزت ، بما أنني هنا فليس لي مجال كبير للإختيار ، سافعل ما بوسعي".
كان إستسلامها سريعا ، إلا انه كان خاليا من اللياقة الكياسة ، إذ انها كانت ما تزال تعاني من الثورة.
" حسنا!".
وإبتسم إبتسامة رجل تعوّد على تحقيق ما يريده دائما.
وبدا وكأنه على إستعداد للتصرف بأريحية، متناسيا سلوكها الذي لا تفسير له.
" أظنك ستجدين ان الأمر لن يتعدّى محاولة إيقاف جيل عن الإسراع الى لندن كلّما شعرت بالملل ، والان يحسن بنا أن نتابع طريقنا".
وأدار محرك السيارة راجعا بها الى الوراء بقوة ، ثم غيّر الموضوع قائلا:
" استنتج انه لا مانع لديك من العمل في خدمتي".
قالها بلطف وقد علا صوته على صوت المحرك.
إشتعلت عينا سارة الزرقاوان غيظا بينما كان يدير السيارة ، إذ احست بلذاعة كلماته وأسلوبه معا ، ولكنها قررت أن تتجاهل إنتقامه الذكي اللبق ، لا شك أنه يحس بانه لم يكن عادلا تماما ، ولكن كيف تستطيع ان تناقشه في النواحي الدقيقة لموقف يبدو ظاهريا بسيطا نسبيا ن فلو ان جيل وصديقها على علاقة حب فإنه ليس من المحتمل ألا يحاولا اللقاء ، وإذا ما تم هذا اللقاء فليس من المعقول أن يعتبرها مسؤولة.
" متى تصل شقيقتك ؟".
سألت سارة بثبات وهي تتمسك بحافة مقعدها من اجل أن تستعيد توازنها.
فإبتسم إبتسامة ساخرة ردا على موقفها العدائي الملموس.
" بعد اسبوع أو أكثر كما أتوقع ، إذ أنها ستبقى في لندن حتى تسمح لها حالتها الصحية بالسفر ، وهذا سيتيح لنا الوقت الكافي لكي نشرع في العمل".
" طبعا".
وضغطت سارة على نفسها حتى إستطاعت أن تعود بذهنها للتركيز على المناظر أمامها ثانية ، وأحست بدوار خفيف وهي تجر عينيها بعيدا عنه وعن سيطرة رجولته الطاغية المبهمة وعينيه اللامعتين كبرق عواصف الصيف ، ثم أضافت بلهجة دفاعية:
" انا معتادة على العمل الشاق وعلى الساعات الطويلة".
" من المستحسن أن تكوني هكذا".
وإستعرضتها عيناه بحدة ، مسجلتين تألق جلدها الناعم .
" لن يكون العمل هنا عطلة ، أو ما شابه ذلك ، إذ انه علينا ان ننجز ما يعادل خمس سنوات من العمل المتراكم ، من الواضح ان تقدم عمي في العمر قد حال بينه وبين ان يرعى اعماله كما يجب".
" الست مجحفا في حقه قليلا ؟ الم يكن هناك من يساعده؟".
" يبدو لي يا سارة ، أنك تحبين الأسئلة، إن عمي لم يكن بالشخص المغرم بالمكاتب وأعمالها ، وكان يفضل قضاء وقته في العراء".
ندمت سارة على حمرة الخجل التي صبغت وجنتيها والتي لم تستطع ان تسيطر عليها لحظة أن صدمها سماع صوت إسمها على شفتيه ، وراحت تحدق في اناملها النحيلة محاولة ان تعطي نفسها مهلة صغيرة تستجمع خلالها شتات فكرها ، فقد لاحظت في طبع فريزر نزعة من القسوة لم تعرف كيف تتصرف حيالها ، وهوبلا شك من النوع الذي إعتاد على المشاركة في المشاريع الكبرى في الخارج ، والذي ينتقي موظفيه بعد طول تدقيق ، متطلبا منهم شدّة المراس وتنوع الكفاءات وإذا ما اصر فإن اوامره فلا بد ان تنفذ على أكمل وجه ، وداخلها الشك في أن تستطيع هي النهوض الى مثل هذا المستوى.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 28-12-11, 09:43 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وعبست سارة ، وهي غير مقتنعة بعد ، وإعتراها شعور مزعج بانها لم تسمع القصة بكاملها بعد ، وبأنه لم يذكر لها كل شيء ، وفي قرارة نفسها احست بان الموضوع يغلفه شيء من الميلودراما ، كقصة من العصور الوسطى ، لا شك ان اسلوبا أكثر تفهما وتجاوبا هو أفضل من هذا الموقف الأبوي الثقيل ، لعل سفر والدة جيل قد أتاح لشعوره بالمسؤولية ان يفقد توازنه قليلا ، وسالت:
" أليس من المحتمل ان تكون مجحفا في حقها بعض الشيء ؟ فإن الحب بين أختك وبين هذا الرجل قد يكون حقيقيا".
" لقد سبق أن ذكرت لك ان هذا مستحيل".
أجاب بإقتضاب وبدا التصلّب جليا في موقفه.
" ألن تفعلي ما اطلبه منك؟".
وتساءلت سارة : ( ألم يقع هو في الحب شخصيا ؟ ثم داخلها الشك ، إن رجلا مثله لا بد أن يخضع عواطفه لنظام صارم ، ولا شك ان قلبه لا يمكن ان يسمح له بأن يلين إلا إذا امره عقله) .
ولما لم تجب أعاد سؤاله بصبر نافد وبصوت صارم:
" انا أرفض التجسس".
أجابت سارة بكل الحدّة التي جرؤت عليها ، وتقابلت نظراتهما .
" انا لا أطلب منك أن تتجسسي ، لا تكوني بلهاء ".
وراحت أنامله تمر خلال شعره الكثيف الداكن بغيظ ، وكأن الموقف كله قد أثار في نفسه التبرم:
" لو انك وجدت شيئا فانا اتوقع منك ان تخبريني ، ولكن دون ان تبالغي في إبراز الحوادث الصغيرة بحيث تخرج عن سياقها".
" هل هذا امر؟".
" يمكنك إعتباره أمرا".
" وإذا لم أوافق؟".
وإعتراها الخوف من الداخل ، على الرغم من الغضب المشتعل في عينيها.
" لا اريد أن أجعل من الموضوع مشكلة ، ولكن المرؤوسين عادة يكونون على إستعداد لإطاعة الأوامر".
" ضمن حدود".
إرتجفت الكلمات على شفتيها ثائرة.
وجاء جوابه بسرعة بعثت الرعدة في نفسها:
" كان يجب ان أراك بنفسي في لندن".
أدركت سارة بحدسها ان أحدا لم يجرؤ من قبل على تحديه.
وسمعت صوتا.. صوتها يجيب:
" حسنا لقد فزت ، بما أنني هنا فليس لي مجال كبير للإختيار ، سافعل ما بوسعي".
كان إستسلامها سريعا ، إلا انه كان خاليا من اللياقة الكياسة ، إذ انها كانت ما تزال تعاني من الثورة.
" حسنا!".
وإبتسم إبتسامة رجل تعوّد على تحقيق ما يريده دائما.
وبدا وكأنه على إستعداد للتصرف بأريحية، متناسيا سلوكها الذي لا تفسير له.
" أظنك ستجدين ان الأمر لن يتعدّى محاولة إيقاف جيل عن الإسراع الى لندن كلّما شعرت بالملل ، والان يحسن بنا أن نتابع طريقنا".
وأدار محرك السيارة راجعا بها الى الوراء بقوة ، ثم غيّر الموضوع قائلا:
" استنتج انه لا مانع لديك من العمل في خدمتي".
قالها بلطف وقد علا صوته على صوت المحرك.
إشتعلت عينا سارة الزرقاوان غيظا بينما كان يدير السيارة ، إذ احست بلذاعة كلماته وأسلوبه معا ، ولكنها قررت أن تتجاهل إنتقامه الذكي اللبق ، لا شك أنه يحس بانه لم يكن عادلا تماما ، ولكن كيف تستطيع ان تناقشه في النواحي الدقيقة لموقف يبدو ظاهريا بسيطا نسبيا ن فلو ان جيل وصديقها على علاقة حب فإنه ليس من المحتمل ألا يحاولا اللقاء ، وإذا ما تم هذا اللقاء فليس من المعقول أن يعتبرها مسؤولة.
" متى تصل شقيقتك ؟".
سألت سارة بثبات وهي تتمسك بحافة مقعدها من اجل أن تستعيد توازنها.
فإبتسم إبتسامة ساخرة ردا على موقفها العدائي الملموس.
" بعد اسبوع أو أكثر كما أتوقع ، إذ أنها ستبقى في لندن حتى تسمح لها حالتها الصحية بالسفر ، وهذا سيتيح لنا الوقت الكافي لكي نشرع في العمل".
" طبعا".
وضغطت سارة على نفسها حتى إستطاعت أن تعود بذهنها للتركيز على المناظر أمامها ثانية ، وأحست بدوار خفيف وهي تجر عينيها بعيدا عنه وعن سيطرة رجولته الطاغية المبهمة وعينيه اللامعتين كبرق عواصف الصيف ، ثم أضافت بلهجة دفاعية:
" انا معتادة على العمل الشاق وعلى الساعات الطويلة".
" من المستحسن أن تكوني هكذا".
وإستعرضتها عيناه بحدة ، مسجلتين تألق جلدها الناعم .
" لن يكون العمل هنا عطلة ، أو ما شابه ذلك ، إذ انه علينا ان ننجز ما يعادل خمس سنوات من العمل المتراكم ، من الواضح ان تقدم عمي في العمر قد حال بينه وبين ان يرعى اعماله كما يجب".
" الست مجحفا في حقه قليلا ؟ الم يكن هناك من يساعده؟".
" يبدو لي يا سارة ، أنك تحبين الأسئلة، إن عمي لم يكن بالشخص المغرم بالمكاتب وأعمالها ، وكان يفضل قضاء وقته في العراء".
ندمت سارة على حمرة الخجل التي صبغت وجنتيها والتي لم تستطع ان تسيطر عليها لحظة أن صدمها سماع صوت إسمها على شفتيه ، وراحت تحدق في اناملها النحيلة محاولة ان تعطي نفسها مهلة صغيرة تستجمع خلالها شتات فكرها ، فقد لاحظت في طبع فريزر نزعة من القسوة لم تعرف كيف تتصرف حيالها ، وهوبلا شك من النوع الذي إعتاد على المشاركة في المشاريع الكبرى في الخارج ، والذي ينتقي موظفيه بعد طول تدقيق ، متطلبا منهم شدّة المراس وتنوع الكفاءات وإذا ما اصر فإن اوامره فلا بد ان تنفذ على أكمل وجه ، وداخلها الشك في أن تستطيع هي النهوض الى مثل هذا المستوى.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 28-12-11, 09:46 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

راقب فريزر وجهها الساكن دون ان يستدير ، ثم قال بهزة لامبالية من كتفيه القويتين:
" ما هي النتائج التي توصلت اليها داخل هذا الراس الجميل ، يا آنسة وينتون؟".
وإندلع الغضب في نفسها كاللهب ، إن هذا الرجل شيطان ساخر يلعب دوره بسهولة وبراعة ، وشعرت سارة بكل أعصابها تتوتر ، ولكنها حاولت ان تتكلم بثبات.
" لقد كنت آمل أن نستطيع العمل معا بمودة ، يا سيد فريزر".
ولمعت عيناه بإستمتاع.
" انا واثق من هذا يا آنسة دينتون ، وإذا ما إستطعت تلبية طلباتي ، فإنني لن ألجأ الى الشكوى".
" لا تخف ، فسافعل".
لم تذكر سارة انها في السابق قد شعرت بوجود رجل على هذه الصورة، فكل شيء حوله ، إنحناءة رأسه المتغطرسة ، وقوة كتفيه العريضتين ، وذقنه كلها توحي بشدة رجولته ، إنه من النوع الذي لا بد ان يثير عداء النساء ، ولكنها لاستغرابها ودهشتها ، وجدت عينيها تعودان اليه مرارا والسيارة تندفع عبر طريق الجزيرة المنعزل.
بعد سالن ، مال الطريق بإتجاه الشاطىء الغربي ، ووصلا لوخ غويل قرب نهاية العصر ، ولم تنس سارة بعد ذلك ابدا تلك المرة الأولى التي شاهدت فيها القلعة الرابضة على حافة البحر بحجارتها الضخمة التي بدت وكأنها إستمرار للمناظر الطبيعية حولها ، وتربعت القلعة التي بنيت من الغرانيت والحجر الرملي فوق الصخور العالية لعبة للريح ، والشمس الغاربة تصبغ بالذهب ابراجها وسطوحها.
ونظر الى وجهها المجفل :
" هل يخيفك المكان ، يا آنسة ؟ لعله كان من الواجب أن أحذرك مسبقا".
فاشاحت سارة بوجهها عنه فلم يعد يبدو له منه إلا إستدارة الخد الكاملة.
" إنني لا افزع بسهولة".
أجابت متمتمة بهدوء:
" هل تقولين الحقيقة؟".
قال وفي صوته نبرة خفيفة من الوعيد ، بينما راحت عيناه تقيسانها ببرود وقد لاح فيهما واضحا بارق من الغيظ المصطنع .
" هل تجدين انه من الضروري دائما ان تهاجمي كالقنفذ ،أظن انك شائكة مثله".
" هذا يمليه مبدأ الدفاع عن النفس ، يا سيد فريزر ، ولكنني اكره مقارنتك هذه".
" الدفاع عن النفس ، أو ذكرى علاقة حب إنتهت نهاية مريرة ، يا آنسة دينتون ؟ عن العلامات معروفة ويمكن التعرف عليها ببساطة بما في ذلك آلية الدفاع عن النفس".
اجابت سارة بعنف وبصوت منخفض:
" أنت مخطىء تماما".
فرد عليها بجفاء متناه:
" إن اليوم الذي اجد فيه نفسي على خطا تام لم يولد بعد".
وأحست بكلماته اللاذعة تلدغها فهبت قائلة:
" هذا لا علاقة له مطلقا بما عنيته مسبقا".
" قد لا يكون ، لا شك أن الشخص الذي خلف على وجهك مسحة الحزن الغامضة قد نجح تماما في ىداء مهمته".
قفز قلب سارة بالم ، إنها لا تستطيع التحدّث عن والديها دون أن تخاطر بقدرتها على ضبط نفسها ، ليس بعد ، ثم أنها لم تكن تريده أن يحزر الحقيقة ، من الأفضل أن تدعه يصدق ظنونه إذ أنها لا تريد عطفا منه ، ولا تنشد إلا النسيان.
" اقترح بان نعلن هدنة بيننا ، يا آنسة دينتون " قال ناظرا اليها ، وشبح إبتسامة في عينيه : " فأنت تملكين لسانا سليطا إذا ما أستثرت".
وعبر بسيارته تحت قوس حجري ضخم بمرونة خلفتها العادة ، بإتجاه الساحة المبلطة وبدا هادئا بينما احست هي بأعصابها مشدودة كالوتر.
تنفست سارة الصعداء ، لعلها تستطيع الآن ان تتجنب فريزر حتى يتسنى لها جمع أفكارها المبعثرة ، وتذكرت ما قاله لها اثناء حديثهما عن شعوره بالندم لأنه لم يقابلها ويخترها بنفسه ، إنها هي أيضا نذرت واعدة نفسها ، لن تقبل في المستقبل مطلقا أية وظيفة قبل أن تقابل شخصيا رئيسها الموعود ، هذا على الرغم من أن القليل من الرؤساء يمكن ان يكونوا على شاكلة هيو فريزر ، وقفز عرق صغير في أسفل عنقها لاحظته عينا فريزر قبل أن يوقف السيارة قائلا:
" إذا كنت في حالة تسمح لك "، ولمس ترددها وعصبيتها : " فلعلك تحبين ان تقابلي بيدي ، من المحتمل ان تلقى لديك قبولا أكبر مما لقيت هانا".
" بالطبع".
وإبتسمت محاولة ان تعكس تماسكا لم تشعر به ، محاولة ، دون نجاح ، ان تجابه سخريته اللاذعة بسخرية مماثلة ، ولاحظت حاجبه الأيمن بحركته المعهودة يرتفع ، فإشتعلت وجنتاها خجلا إذ شعرت بوطأة إنتصاره النهائي ، وهما تجتازان الساحة المبلطة متجهين الى الداخل.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 29-12-11, 08:06 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

2- قلعة الأشباح

تبعت سارة هيو فريزر بخطوات سريعة الى مدخل القلعة وقد صممت في نفسها الا تتيح له فرصة إزعاجها أكثر مما فعل ، وسارت وراءه عبر ممر أرضي طويل ذي سقف معقود ، وخلال باب قادهما الى قاعة كبيرة مربعة مبلطة كسيت ارضها بالسجاجيد ،وزينت جدرانها بعدد من اللوحات الجدارية المنسوجة التي كانت تعلو مجموعة من الصناديق الخشبية المحفورة ،وتربعت على احد هذه الصناديق باقة من زهور التوليب الصفراء الطويلة التي راحت تتالق في النور الخافت المتسرب من النوافذ الضيّقة ، وفي إحدى نهايتي البهو رأت سارة درجا لولبيا صاعدا إحتضنته سماكة الجدران ، وكانت تغطيه سجادة حمراء ثخينة.
" اهلا بك في لوخ غويل".
تمتم هيو فريزر بكياسة من ورائها ، وإستدارت لتنظر اليه دون أن تتكلم فقال مبتسما وقد لاحظ الدهشة المرتسمة على وجهها:
" ستعتادين على القلعة بسرعة ، إنها تبدو كبيرة ، ولكنك عندما تتعلمين كيف تجدين طريقك خلالها ستنسين حجمها ، وستجدين باننا هنا في الحقيقة نتمتع بقسط كبير من الراحة".
" طبعا".
منتديات ليلاس
أجابت بسرعة بينما أخذ هو ذراعها وقادها بحزم عبر القاعة المبلطة الى الدرج الحجري الصاعد الى الطابق الأول ، والذي إنتهى بهما الى قاعة أخرى ، وشعرت سارة بتحسن في الحال ،إذ أن النوافذ الطويلة الثلاث التي أطلت من كواتها المقوسة العميقة في الجدران كانت تتيح لكمية كافية من النور بالنفوذ خلالها مما محى الشعور بالكآبة الذي خلفته القاعة الأرضية في نفس سارة ، وتناهت اليها رائحة قطع الخشب العطرة التي كانت تحترق في مدفأة كبيرة واسعة زيّنت أعمدتها الجانبية بالنقوش المحفورة.
وأحاطت بالقاعة مجموعة من البواب المصنوعة من خشب السنديان المحفور والتي تقود بدون شك الى الغرف الداخلية ، وفي نهاية القاعة شاهدت سارة درجا ملتويا مما ثلا للدرج الذي صعدته منذ قليل.
" إننا نعيش في هذا الطابق والطابق الذي يعلوه".
وارخى قبضته على ذراعها المشدودة رافعا حاجبيه بحركته المعهودة ، ولكن قبل أن تجد سارة فرصة للإجابة فتح أحد الابواب الذي كان واضحا انه يقود الى المطبخ ، وهرعت منه إمرأة صغيرة الثياب مرتبة الثياب.
" آه ، ها هي بيدي !". قال بلهجة سجلت فيها سارة شعورا بالخلاص.
وإستدارت لتواجه بيدي التي بدت صغيرة الحجم بالتاكيد ،ولكن هالة من الوقار والرصانة النابعة منها جعلتها تبدو أطول مما هي عليه ، إلا أن وجهها كان يشع بطيبة واضحة ، مما جعل سارة تميل اليها في الحال.
ومدّت سارة يدها الى بيدي التي إستجابت بحركة مماثلة بينما قام هيو بمهمة التعريف".
" أتمنى أن تعجبك القلعة، يا آنسة".
قالت بأدب وعيناها تستقران على وجه سارة المحمر:
" سأدق الجس لأطلب من كاتي أن ترشدك الى غرفتك ، فانا أتوقع أن تكوني متعبة بعد رحلتك".
وإمتدت يدها الى الجرس دون ان تنتظر جواب سارة.
" أنا لست على عجل".
أجابت سارة بهدوء وقد إعتراها شعور غريب بأن تحاول إثبات وجودها ، فقد احست دون تفسير منطقي بأن كلا من هيو وبيدي قد سعيا الى فرض إرادتهما عليها.
وقابلتها عينا هيو اللامعتان.
" يمكنك أن تتحدثي الى بيدي فيما بعد ، وتطلبي منها ان تريك المكان اما الان فاظن من الحكمة أن تفعلي ما إقترحته عليك ، فانت بلا شك قد جابهت يوما طويلا".
وأحست سارة بأنه إختار أن يسيء فهم مشاعرها عن قصد.
" إن السيد هيو على حق.
قالت بيدي هازة رأسها الرمادي بالموافقة ، مبتسمة برضى :
" ستشعرين بالتحسن غدا بعد قضاء ليلة مريحة ، وستجدين الكثير مما يشغلك".
" ساحاول أن امد يد المساعدة بالتأكيد ". وحادت سارة بنظراتها عن هيو بسرعة مخاطبة بيدي : " هل هنالك ما يمكن ان افعله الان ........؟".
وتلاشت كلماتها تحت وطأة التررد ، ولم تحاول أن تنظر الى هيو إذ تخيلت التعبير الساخر المرتسم على وجهه ، وهب في نفسها شعور مزعج بالثورة بينما راحت يدها تسمح جبينها بتعب ، لا شك ان بيدي تنفذ كلماته بحذافيرها ، ولكنه لا يجب ان يتوقع منها ان تفعل الشيء نفسه.
واومات بيدي براسها بالموافقة ثانية ، غير شاعرة بالتيارات الخفية السارية في الجو حولها ، وقالت بلطف:
" ستحضر كاتي في الحال ، يا آنسة وينتون ، أحيانا يخيّل لي نها قد اضاعت طريقها".
أحست سارة بانه من البعث أن تتابع الحديث ، فإبتسمت وراحت تنتظر قدوم كاتي بصمت ، وعادت الى التحديق فيما حولها بإهتمام متجدد ، بينما أخذت بيدي تناقش فريزر بشان رجل جاء لزيارته بينما كان غائبا.
لم يسبق لسارة ان عاشت في مثل هذا المكان العتيق من قبل ، وتساءلت بشيء من الخوف فيما لو انها ستالفه وتحبه ، لا شك ان عمر هذه القلعة هو المئات من السنين ، من المحتمل انها بنيت في القرن السابع عشر ، ولا بد أن الأشباح تسكن ممراتها الدامسة ، وبدا لها أن شخصا ما في وقت ما قد قام بتجديد القلعة من الداخل بحيث إستطاع ان يجمع في اسلوب بنائها القديم والحديث ، ففي هذا البهو الواسع الذي يعبر عن ذوق رفيع يستطيع المرء أن يجد كل مظاهر الراحة ، وفكرت وهي تصعد الى غرفتها ، بعد ان جاءت كاتي لتقودها اليها ، بان كل شيء داخل القلعة قد صمم بحيث يتيح لأصحابها فرصة العيش المتكامل.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارغريت بارغيتر, الوعد المكسور, margaret pargeter, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير, winds from the sea
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t170949.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط¹ط¨ظٹط± ط§ظ„ط¬ط±ظٹط¦ط© This thread Refback 20-08-16 01:20 PM
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط¹ط¨ظٹط± ط§ظ„ط¬ط±ظٹط¦ط© This thread Refback 28-05-16 07:49 AM


الساعة الآن 02:46 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية