لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


جنون الحب

"""""جنون الحب"""""" في مطعم من ارقى مطاعم المدينه .تجلس ثلاث صديقات تجمع بينهم عشره طويله مليئه بالحب والتفاهم والاحترام ،ولكن يبدو ان هالمره صوتهم علي شوي وهذا شيء طبيعي

 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-12-11, 05:48 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 231273
المشاركات: 174
الجنس أنثى
معدل التقييم: عاشقة وطن عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 32

االدولة
البلدDubai
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عاشقة وطن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الارشيف
Deal جنون الحب

 

"""""جنون الحب""""""
في مطعم من ارقى مطاعم المدينه .تجلس ثلاث صديقات تجمع بينهم عشره طويله مليئه بالحب والتفاهم والاحترام ،ولكن يبدو ان هالمره صوتهم علي شوي
وهذا شيء طبيعي في العلاقات كاختلاف وجهات النظر او سوء التفاهم او عدم احترام رغبة الآخرين كما حصل مع سمر

سعاد برجاء :دخيلج سمور لا تفشليني وتصغريني جدام احمد اوعدج انها خمس دقايق بس ارجوج لو لي خاطر عندج
سمر بعصبيه:انت كيف ما تاخذين رايي بالاول انا يستحيل اقابله وبعدين على بالج يوم بتحطيني امام الامر الواقع خلاص اني باوافق لا حياتي مستحيييييييييل
تتدخل هناء:بس يا بنات فضحتونا وطن اصواتتكن شوي الناس قامت تاكلنا بعيونها
سمر بعد ان نظرت هنا وهناك ادركت مدى انفعالها الشديد قالت بهدوء وهي مازالت تتلفت :آسفه بنات على عصبيتي بس انا ما احب انحط بها المواقف ووجهت نظره قاتله لسعاد التي لا تستسلم بسهوله :سمر ادري اني غلطانه يس طلبتج قابليه وبعدين حاسبيني
هناء :عشان خاطري سمورا قابلي الرجال وريحيه وريحي نفسش .سمر كانت في عالم ثاني ,كانت كل مارفعت راسها لقت الرجال اللي جالس مقابلهم يناظرها واستغربت جراته ووقاحته والتفتت لسعاد وقالت :وين اخوج الحين .ردت سعاد بفرحه دقايق ويكون هني
سمر نظرت باتجاه الغريب لتلتقي عيناه بعينها مباشرة للمرة الثانيه وهالمره حست سمر بخجل شديد لانه ضبطها تبحث عنه
ولم تكن تدرك ماكان يدور حولها من حديث.
في الجامعه
وبالتحديد في مبنى الاداره تدور سهر حول نفسها حيناَ والحين الآخر حول الغرف المترامية هنا وهناك لتعود من جديد الى مكانها الاول بجانب منى وهي تشعر باستياء شديد من اهمال المشرفين .تخيلي يا منى كل ما سالت ليش غايب الاستاذ مجيد صارله ثلاث ايام قالوا ماندري يعني كيف نتطمن عليه الحين
منى :قولي كيف اتطمن مو تحمعين انا مايهمني وين ما كان يكون
سهر:كله منج يعني لو خليتيني آخذ رقمه هذاك اليوم ما كانت هذه حالتي الحين
منى :انتي صاحيه انتي شو حالتج وما حالتج خلي عنج خرابيط المراهقين الحين نحنا اولى جامعه يعني لازم تكونين ناضجه فكريا
سهر :والله محد ناضج غيري بدليل اني احب واحد غير واحد فوق كل المستويات والعقليات اللي هنا
منى :خلاص ارجوج لاتفتحين هالسيره مره ثانيه وخلينا نمشي الحين اكيد السواق ينتظرني برا ...لحظه منى بارووح وياج مالي خلق ارد البيت اليوم
منى :زين حياتي انا بستقبلج لين العصر بعدين فارجي لاننا بصراحه بنروح بيت عمي لانه راد من السفر
سهر:لاخلاص انتي اصلا ماتنعطين ويه ..تسرع منى للحاق بسهر وتمسك يدها لتوجهها نحو سيارتهم :تعالي وخليني استفيد من وجودج وخليج تساعديني
في بيت ام سمر
ياالله وينهم من تلفوناتهم صارلي ساعة ادق وحده مغلقه والثانيه ماترد زين يابناتي يصير خير .وفجأة يرن الهاتف وتسرع الام القلقه لتجيب :هلا بسمر وينج من ساعة "الو الو من معاي؟
هلا بالغاليه ام سمر افااااا الحين انا حبيبك ماتعرفين صوتي
هلا بوليدي هلا بفيصل الغالي ولد الغاليه كيفكم وكيف علومكم عساكم بخير وأبوك وأخوانك كلكم بخير
فيصل يضحك من سرعة خالته في الكلام :كلنا بخير ومو ناقصنا غير شوفتك هاك الوالده بتكلمك
ام فيصل والدموع ما خلتها تتكلم زين :اشحالج ياخويتي والبنات والله مشتاقه لهم مره
"واستمرت المكالمه قرابة الساعه تحدثت فيها الاختان عن كل المواضيع العامه والخاصه .كانت علاقة موزه ام سمر باختها الكبرى مزنه ام فيصل علاقه قويه رغم ان الزمن قد فرقهم لتتزوج مزنه من تاجر سعودي وترحل معه وتبقى موزه لتستقر في مكانها وتتزوج بقريب لها وقبل خمس سنوات شاء الله ان يرحل والد سمر ليترك موزه وابنتيها سمر وسهر
انهت ام سمر المكالمه وهي تمسح بقايا دموع علقت بين رموشها الطويله ودونما ارادة منها اخذت تفكر في وحيدتيها لما هم هكذا ؟لما لا يربطهم ما يربطني باختي ؟ هي تعلم في قرارة نفسها ان الحب موجود ولكنه قليل قليل لدرجة انه لا مجال للتسامح بينهما فالصغيرة عنيدة والكبرى لاتتحمل الخطأ وتثور لابسط الامور .مسحت دموعها وهي تدعو من الخالق عز وجل _ان يشملهم برحمته و يؤلف بين قلبي صغيرتيها _
في نفس الوقت بمكان اخر تجلس سمر مترقبة وصول احمد وهي تغلي من الداخل وتتوعد صديقتيها لتركها وحيده عدا عن ذكر الغريب الذي يبدو مستمتعا بمراقبتها _انه فعلا وقح _حاولت ان تبقي نظرها بعيدا عنه فاخذت تعبث بمفرش الطاوله ثم المنديل ثم الشوكه ثم بدات بشرب الماء دفعة واحده علها بذلك تهدئ من توترها الذي زاده وجود هذا الغريب الذي يجلس امامها مباشرة _نظرت من جديد الى ساعتها ثم قررت الاتصال بسعاد وتذكرت انها نسيت جهازها مغلق _آآآه اكيد امي تحاتيني _ بتصل اطمنها

في الجهه الاخرى .كان مجيد قد انهى غداؤه منذ ساعه ولكن وجود المرأه التي امامه منعه من التحرك فهي جميلة جدا وفيها شيئ يجذبني لاادري ماهو وكاني اعرفها.. لا يستحيل ان اعرفها لكنت تذكرت _ لايهم المهم الان اني مستمتع بالنظر إليها ولتعابير وجهها الجميل _واشار بيده ليطلب كوبه الرابع من القهوه

_سامحيني يالغاليه والله نسيت كان عندنا اجتماع مدرسات في نهاية الدوام ونسيته مغلق
_...
_لا يالغاليه ما بتأخر_مع السلامه
_الو 0سعاد صارلي ربع ساعه انتظر وين اخوج
_معقوله ياسمر بس هو قايلي انه مبركن السياره برا الحين ادق عليه
_اخاف غير رايه
_ مستحيل0 لو تشوفين اصراره والحاحه
_زين دقي عليه ترى مو حلوه قعدتي بروحي حاسه شكلي غلط ياريتنا رحنا لقسم العايلات كان احسن
_اوكي باي
اغلقت سمر هاتفها وهي ترجو ان يكون احمد قد غير رأيه ورحل فهذا افضل لكليهما فهي خائفه من ان تحرجه او تجرحه رفعت رأسها باتجاه الغريب لتراه مازال ينظر إليها ...ولكن هذه المره رأته يتسم هل يعقل نظرت لتتأكد نعم انه يبتسم وووهو قااادم انه قادم نحوي ياالله ماذا افعل انا لم اتعرض لمواقف شبيه انا عصبيه وقد انفجر او اصرخ او لاادري اين انت يا احمد
وفجأه يظهر احمد امام باب المطعم ويبحث بين القلة الموجدين عن سمر
في تلك اللحظه تقف سمر وتلوح بيدها لاحمد وهي تبتسم بسعاده لمنقذها وتعلن للغريب انتصارها ولكن الغريب تجاهلها ومر من امامها ليتجه للحمامات
ايعقل انه لم يكن قادم نحوي ام انه خاف من قدوم احمد
_السلام عليكم_آسف تأخرت اسمحيلي كان عندي ظرف طارئ _لا عادي مسموح حصل خير بس ياريت تعجل بموضوعك لأني فعلا تأخرت والوالده تحتريني
__طيب انا بدخل في صلب الموضوع .انا بصراحه يا سمر متعلق فيج من زمان واذا اني رافضتني اتمنى اعرف السبب
__م مادري شقولك يااحمد صدقني انت اي بنت تتمناك بس انا خلاص خذت فرصتي في الزواج وفشلت ولا اريد اكرر التجربه
__ياسمر انتي تظلمين نفسج وتظلميني بعد مو كل الرجال زي بعض واذا هاالحقير اتعسج مو تقفلين على روحج وعطيني فرصه اخليج تنسينه واذوقج سعاده ما حسيتها معاه
__ارجوك يااحمد لاتظغط علي والله انا مرتاحه بحياتي الحين ماصدقت اني تطلقت وصدقني اذا بفكر بالزواج بيوم من الايام بتمنى رجل مثلك لكن حاليا ارجوك اعذرني وتقبل رفضي بدون زعل
__انا متقبل رفضج من السنه اللي طافت بس حبيت اقول اللي بقلبي لج وحبيت اتأكد من شي ثاني وياريت تجاوبيني بصراحه ..رفضج لي ماله اي علاقه بفرق السن إللي بينا؟؟
سمر احتارت ايش تقول وهي عارفه زين انه حساس من هالناحيه _قررت تكذب وقالت:
لا ابدا يعني عشانك اصغر مني بسنتين اضيعك مني___بس مثل ما قتلك انا رافضه الفكره اساسا
__انا مسافر دوره تدريبيه في الجيش وبغيب حوالي ست اشهر اتمنى اذا رجعت تكونين شلت فكرة عدم الزواج
__انشاالله __مع السلامه احمد وبالتوفيق في سفرتك
توجهت سمر الى سيارتها وهي سعيده لانتهاءحكاية احمد على خير كانت خائفه من يغضب او يثور ولكن سعادتها تلاشت وهي ترى وجها حفظت ملامحه ينتظر في زاويه المواقف حاولت ان تهدئ من خوفها من غير المعقول انه يلاحقني ربما سيارته قريبة من هنا او __ لم يكن لديها وقت لتفكر في قد تأخرت على شقيقتها الوحيده سهر
انوربسرعه الى الجامعه
انطلق السائق في طريقه وانطلقت خلفه سيارة مجيد وهو يبتسم من افعاله انها المرة الاولى التي يلاحق بها فتاة وهي ايضا المرة الأولى منذ سنوات ان تلفت نظره اي انثى
وصلت سمر إلى الجامعه واخذت تتصل بسهر التي لاتجيب _ردي الله لايبارك فيج
والعله هذا ليش لاحقني حتى انور لاحظ انه في سياره ملاحقتهم هذا اكيد يبغي يفضحني او وماكملت لأنها شافت الغريب ينزل ويتوجه لمدخل الجامعه _
معقوله تكون هذه صدفه دام ان الخطر زال خلني انزل وانادي اللي ماتتسمى
توجهت سمر الى مبنى الاداره وطلبت من السكرتيره مساعدتها في استدعاء سهر بدات السكرتيره بالبحث عن جدول سهر وهي تقول_اخر كلاس خلص من شي ساعه ونص _تقاطعها سمر ادري بس انا تأخرت عليها وهي ماترد على المبايل بليز طرشي حد يدورها _ردت السكرتيره بلباقتها المعهوده :تكرمي ست سمر ارتاحي وماتشيلي هم هلأ بدور عليها بنفسي وتلتفت للقادم اووو اهلين استاز مجيد حمدلله ع السلامه وبدأحوار طويل بينهما وسمر تراقب وقد داهمتها مشاعر مختلطه بين الخوف والتوتر والخجل واخير الغضب كيف يكون هذا الشخص مدرس بالجامعه هذا ماعنده ذوق ولا احترام يناظرني ويكلم السكرتيره والله مايستحي
__عفوا يالاخت انا اكلمج
__هذا تجرأ يوم شاف السكرتيره راحت بس ليش اخاف انا محاطه بناس مايقدر يسوي شي
__خير مابينا معرفه عشان تكلمني
___ ابتسم ابتسامه ساحره وقال
وليش لا نتعرف على بعض انا استاذ اختج سهر واستاذها المفضل بعد
__صدق انك وقح انامادري كيف حاطينك استاذ
__والله تقدرين تسألين المسؤولين،
قامت سمر لأنها حاسه انها بتنفجر 0هالاشكال تدرس اختها
___عفوا يالاخت_ _ _
سمر تقاطعه وهي واصله حدها_انت ليش تلاحقني ؟
__نظاراتج ومد بإيده لها _مسكت النظارات من الطرف ولأسف طاحت ويوم مدتايديها مسكت ايده اللي سبقتها وحست باحراج فظيع وخذت النظاره وعيونها تحت
__في هاللحظه وصلت السكرتيره اللي اعتذرت وقالت انها مالقتها
تدخل الاستاذ ووجه كلامه لسمر :اتصلي على صديقاتها يمكن راحت مع وحده فيهم
ارتبكت سمر وفجأه اختفت من ذاكرتها كل الصديقات ولا عرفت تذكر اي اسم كله منك انت السبب عيونك السبب
وجودك بقربي السبب
___انتي بخير -تحسين بشي لاتخافين مافيها الا العافيه سوسن دوري على رقم منى عندج في الكشف يمكن تكون معاها____لا مااعرف غير اسمها _سمر اقعدي ثواني بس اجيب كوب ماي
كل هذا وسمر في حالة ذهول غير طبيعيه والمضحك في الموضوع ان الاستاذ والسكرتيره اللي طلع اسمها سوسن يعتقدون انها في صدمه او خوف من اختفاءسهر آآآآخ ياراسي
بسم الله الرحمن الرحيم كيف غبتي عن بالي يامنى وانتي
ليل ونهار عندنا
ضيعت عقلي حسبي الله عليك
___ سمر الحمدلله لإيناها عند منى ،بنشكر الله ع زاكرتك إستاز
__العفو _هذا لأني دايم اشوفهم ويابعض
تفضلي اخت سمر اشربي
__مشكور وشربت الماء دفعة واحده فوجوده قربها اشعرها بالظمأ ___عن إذنكم
وانصرفت قبل ان تظهر المزيد من الحماقات
في منزل منى
منى حبيبتي يكفي دموع قطعتي قلبي خلاص ماصار شي وانا مو وحده غريبه عشان تتحسسين _
_سهر هي م ت ق ص د ه تفش ل ني قدامش حد يقول هالكلام
سمر تقاطع منى :والله انتي مكبره السالفه وهي ما تستاهل شو يعني اذا قالت ماشي غدا انا ماحسبت حساب ضيوفج 0عادي نطلب غدا من برا وخليها تولي هذه مرت ابوج بس تبغى تقهرج وانتي مسرع ما نزلتي دموعج يالله قومي غسلي ويهج حبيبتي.

في الجامعه وفي مكتب السكرتيره سوسن كان الاستاذ مجيد سعيد جدا برفقة الانسه سوسن اللي مافي اسهل
من انك تسحب منها المعلومات
__ وأبوها توفى من شي خمس سنين هدا كل اللي بعرفو __بس استاز لشو كل ها الاهتمام بسهر
__بصراحه يا ا آنسه سوسن هاالطالبه ذكيه بس لأسف دايما فكرها مشغول في الحصه واغلب الايام تتغيب عن حصتي فقلت يمكن عندها مشاكل اوشي من هالقبيل بس انتي تقولين ان هذه اختها اللي جات نسيت اسمها
__سمر اسمها سمر
__ايه سمر 0هي اختها الوحيده؟
__ايواا
__وهي طالبه عندنا ؟
__لا هاي مدرسه في_ _والله نسيت شو اسم المدرسه
__هي متزوجه؟
__مابعرف

اااااخ يا سوسن من يعني يعرف ____إيه لقيت اللي يعرف
وبدأت الافكار والمخططات تسلل الى رأسه دفعة واحده الى رن هاتفه النقال نظر الى اسم المتصل وابتسم ابتسامة كبيره __هلا بحبيبي هلا بنصور
__بابا كم مره اقولك لا تقول نصور
_خلاص حبيبي اسف ها ناصر كيفكم انشاالله بخير انت واخوانك __لا اكيد _ _انشاالله اخر الاسبوع _ _ماما عندك _ _ ناديها
__اهلين عبدالمجيد
__هلا منيره اشحالكم
ودار حديث ودي بين مجيد وزوجته السابقه
انتهت المحادثه - ولكن مجيد بقي يفكر بها وبحياتها كيف آلت إليه بعد طلاقهما الآن هي سعيده كما اظن واتمنى حققت ما ارادته منذ زمن
الإستقرار

لازالت صورتها تسكن مخيلتي حتى الآن ولا زال صوتها كما عهدته دائما صوتا ساحرا حتى في شجارها معي كنت احب غضبها وصراخها واذكر اننا في بعض الاحيان كنا نتصالح لتغزلي بصراخها . عندما استرجع ذكرايتي معها اكتشف كم كنت قاسيا معها وكم كانت صبوره ~لا ادري هل ماحصل بيننا كان الافضل لنا _ _ _
آااه ياعبدالمجيد كيف تسأل سؤال كهذا بالتأكيد كان الافضل لها ماذا اعطيتها انا غير الوعود والكثير من الاهمال .

في جهة اخرى من نفس المدينه كانت سمر تحاول كبت غضبها من افعال شقيقتها الا مباليه وامها تحاو ل جاهدة تهدئتها ___ياسمر هدي نفسش ترى منى مثل بنتي واهلها حنا عارفينهم زين وسهر خبرتني انتي ليش مكبره السالفه
__يماا تدرين الساعه كم الحين ؟ بيأذن المغرب وهي بعدها ماجات0
في تلك اللحظه تدخل سهر الى الصاله الكبيره وهي تقول بصوتها المرح0
__ ها اكيد تحشون فيني 00
سمر: تدرين اني رحت لين الجامعه ~ يعني ماتعرفين تتصلين ~
سهر: اولا انا خبرت امي واذا هي نست تقولج فلا تعصبين علي _ثانيا انا اتصلت وتلفونج كان مغلق
سمر: طيب وليش كل هالوقت عند منى0ماوراش بيت ولا ما وراش حسيب
سهر ماردت ووجهت كلامها لأمها : انا طالعه الغرفه
سمر بعصبيه : راضيه يماا عاجبج اسلوبها معايا
الام وقد تعبت وسئمت هذه النقاشات :سمر يابنتي اختج قالتي انها بتبطي عند منى وانا سمحتلها يعني ماعاد تحسبيلي كلمه بها البيت
تأثرت سمر كثيرا من كلمات امها واسرعت لتحتويها بين ذراعيها وقد امتلأت عيناها بالدموع _
__يعلني فدا روحج الغاليه 0ماعاش من مايحسب حساب ام سمر وانا خوفي على اختي ماخلاني افكر زين سامحيني
الأم _تحاول ان توضح الخلل في اسلوب ابنتها
__يابنتي كل شي بالتفاهم يتصلح _يعني لو كلمتيها بها الهدوء صدقيني بتسمع منش
انتي بس تجنبي العصبيه شوي
يابنتي انا قلبي يعورني يوم اشوفكم تتناجرون انا مادري ايش سويت غلط في تربيتي لكم _ انتوا خوات ومالكم الا بعض نفسي اشوفكم قاعدين مع بعض او اسمع ضحكتم ويا بعض انتوا حتى طلعاتكم كل وحده بروحها ياريتني_ _ _سمر وقد انهمرت دموعها الآن وهي تسمع هموما تبثها اغلى مخلوقه
__يماياحبيبتي خلاص ماعاد بتشوفينا نتناجرمره ثانيه هذا وعد مني0هي الصغيره وانا بتحملها _

من خارج الحدود وفي مدينة جده تحديدا كان فيصل يناقش امه في موضوع سفرهم للدوحه _الام: يافيصل خلها بعد الاختبارات احسن عشان اخوانك
__اووه وين الاختبارات الله يهديك ياامي !0 بعدين ابويه معاهم _قول كلمه يابو فيصل
ابو فيصل :صدق يامزنه روحوا مادام فيصل اجازته بعداسبوعين 0_ام فيصل : واجازتك ماتقدر تأجلها شويه
_فيصل: صعب يأمي خلاص اجازات الصيف كلها محجوزه الا اذا قدرت ابدل واحد من خوياي __ام فيصل : حاول ياوليدي واذا ماقدرت سافرنا
_خلاص تم يالغاليه
والله اني مشتاق لخالتي وبناتها _ابو فيصل :إلا كيف سمر بشغلها في المدرسه
_ام فيصل:ماشاالله مرتاحه 0الله يعوضها بالزوج الصالح
مسكينه ماتستاهل ماجاها من ولد عمها 0
وعند هاالموضوع قام فيصل من القعده اللي خربها ذكر فواز طليق سمر __
ماكان يحب يتذكر ذيك الفتره اللي مات فيها خاله محمد وظهر العم اللي كان بينه وبين اخوه مشاكل فرقتهم 0
وبدأوا يتقربون منهم لين ماخطبوا سمر لولدهم فواز
آاااه ياسمر حتى وانتي ضعيفه تظاهرتي بالقوه_ خالتي انهارت بموت شريك عمرها وسهر كانت حابسه روحها طول الوقت في غرفتها اما انتي ياسمر فتحملتي الحزن وواسيتي الكل ومالقيتي من يمسح دمعتك 0
ااااه بس لواقدر ارجع الزمن لورا ماكان سمحتلك تاخذينه
آااا ه ياسمر غلطة عمري اني وافقت عليه يوم جيتي تاخذين رايي _الحقير النذل لازلت لحد اليوم ادعي عليه _يعل ايده الشلل اللي فكر يمدها عليك _
اذكر مره قلتيلي فيصل لاتدعي عليه خلاص اللي صار صار واهم شي اني بينكم الحين
__خليني ادعي عليه النذل اسلمه بنت خالتي واقوله هذه يتيمه حافظ عليها يردك مكسره 0والله اذا شفته لأدوس ببطنه
سمر تضحك من القلب:اللي يسمعك يافيصل ولا كأنك دست ببطنه اول مادريت بالسالفه
_ريتها دوم
_وش هي
_ضحكتك 00
_سمر يزداد ضحكها انشاالله
_تدرين ان ضحكتك ترد الروح
_ سمر تستمر بالضحك
_فيصل :سمر بس يكفي 00سمورا 0بس0
سمر بعد ان هدأت من نوبة الضحك :آسفه _بس عجبتني ترد الروح هذه _ليكون تغازل ياولد الخاله وتعلمتلك كلمتين
في هذه الاثناء تدخل سهر التي كانت معجبه جدا بفيصل وكان عمرها بذاك الوقت اربعةعشر سنه و سمر19سنه
_سمر:تعالي اسمعي حبيب القلب شو يقول
سهر بغضب مغلف بالاحراج: اي حبيب انتي هذا لو يكون اخر رجل بالعالم مايصير حبيبي
سمر :تسمع يافيصل سهر
فيصل :إي اسمعها اللي ماتستحي قال اخر رجل وحبيب ماناقص الا البزران يتكلمون في الحب قوليلها ان مستحيل اصلا حد يفكر فيها
عشان يحبها يا ام لسانين
سمر:قويه بس اخاف اختي تتعقد بعدين
_لاتخافين هذه مافي شي يعقدها
__خلاص اذا تعقدت بنزوجك ياها هي وعقدها _ _ _هاهاها كل هذا عشان ماتاخذها _ _ _خلاص ماني قايلتلها _ _مع السلامه
سهر تستلم سمر بعد ماأنهت المكالمه وتحاول فيها لين خبرتها 0وياريتها مادرت

نعود للحاضر
في الجامعه كانت سهر سعيده بعدان سمعت بعودة الاستاذ مجيد وتنتظر انتهاء الحصه فقط للتوجه لغرفته
__منى:انت جنيتي نروح شنسوي عنده _ _ _زين نتحمدله السلامه لمايشرفنا ع الكلاس زينا زي كل الطالبات _ _ اناماني رايحه
سمر :براحتج
وبعدالحصه توجهت سمر لمكتب الاستاذ مجيد ولحقتها منى بعد ماشافت انها رايحه بجد

رحب فيهم الاستاذ ترحيب حار وشكرهم ع الاهتمام وهم طالعين_لو سمحتني ياسهر0ممكن سؤال ؟
سهر بفرحه ماغابت عن عينه الثاقبه : اكيد استاذ
الاستاذ: شو احسن مركز فيه قسم ألعاب للأطفال 000بصراحه وعدت ولدي بطلعه هالجمعه
سهر بحماس : انصحك بالدانه مول 0فيه العاب تجنن بيحبها ناصر
_اخر ماتوقعه مجيد انها تعرف ولده _ابتسم وقال:اكيد شفتيه لأني اجيبه معاي بعض المرات
_سهر بخجل:للأسف ماحصلي الشرف
_الاستاذ باستغراب: وكيف عرفتي اسمه
_سهر وتتمنى الارض تنشق وتبلعها 00هذا شقوله الحين00اني ماخليت حد إلا وسألته عنك وعن حياتك الخاصه0حتى النت لجأتله لأجل اعرفك اكثر 00
انقذتها منى يوم قالت ان اغلب الطالبات شافوه وصار مشهور بينهم0
0
طلعوا من مكتب الاستاذ للكفتيريا
سهر: آه يامنى قلبي يدق بسرعه تسمعينه _هذا هوالحب
_اي حب انتي الثانيه 0ترى اذا بتفتحين هالسيره والله اقوم
_منى انتي متى بتفهميني انا احبه
وانتي اقرب صديقه لي و ماتسمحيلي افضفض وياريت عندي اخت اقدر اخبرها اسرار قلبي 0سمر مثل ماتعرفينها يااسود ياابيض مافي نقاش اوتفاهم منى بليز لاتقولين مصلحتج والدراسه انتي ادرى بمستواي وتفوقي
منى طلعت من شنطتها مرايه وناولتها سهر __خذي0
سهر :شسويبها؟
منى :شوفي نفسج زين
سهروهي مستغربه :زين _شفت نفسي وبعدين
_منى:انتي جميله جدا وغنيه جدا وصغيره جدا وبنت قبايل جدا يعني نسب مشرف احسبي إللي عندج واللي عنده وفكري زين وبعدها انا مستعده لسماع قلبج0
في مدرسة خوله بنت الازور الاعداديه
هناء: والله مفتشله منش هذه ثاني مره احط عيالي عندش
سمر:لاعادي حبيبتي اصلا هم يسلوني 0بس هالمره وين رايحه عرس 000
_لا بس الحبيب عازمني على سهره طويله وانا بصراحه بعد ماطرشتيلي هذاك الايميل حق الشغالات وانا مااحب اخلي عيالي في البيت مع الشغاله وبيت اهلي بعيد وسعاد معاها بنت تسوى عيالي الاثنين و00
سمر تقاطعها: هنو مافي داعي للشرح متى امر آخذهم
_هناء:سعيد بيوصلهم لبيتكم
سمر:لا_مافي داعي انا اللي بمر عليهم ___لا__انا اصر __اوكيه _الساعه ست

مالاتعرفه هناء ان سعيد معجب بصديقة زوجته سمر

في الساعه الخامسه تتصل هناء بسمر لتخبرها بان سعيد وولديه التوأم في الطريق اليهم سمر:الله يهديج ليش ما قلتيله اني جايه
__خبرته وضاق علي 0يقول كافي انها بتهتم في العيال مو حلوه نمشورها لين بيتنا
الله ياخذك ياسعيد يابو كرش الحين شسوي ياربي كيف اتصرف__
بيب___بيب__
الو الو سمر انتي معاي
_ايوه شكل العيال وصلوا يلا مع السلامه
جي جي جي جي تعالي في ولدين برا روحي هاتيهم
_اوكيه مدام
000000
_مدام هذا بابا برا يقول نادي سمر 0
هذا صدق مايستحي _الظاهر اني حشمته زياده00
_نعم بوفارس خير0
_بوفارس:اكيد خير دامني شفت وجه الخير___سمر كانت متحجبه بشيلة صلاه كبيره
_سمر:بوفارس لو سمحت الزم حدودك معاي 0ياأخي زوجتك مثل اختي واكثر فبطل هالسوالف
__ سعيد:زين هدي اعصابش شوي ودامش جبتي سيرة هناء ابغا اكلمش عنها 0
_سمر:ارجوك اعفيني انا مااحب ادخل بخصوصيات حد واعذرني بس اذا شفت رساله منك مع العيال 0بوصلها لهناء
فاذا في شي اخذه من الحين
_سعيد وفي داخله حزن عميق من قسوتها عليه:ما في رساله بس في رقمي ياريت تتصلين اذا تهمش مصلحة هناء
_سمر بعصبيه :اذا انت تحاول تستدر عطفي وتستغل حبي لهناء فإنت للأسف غلطان ورقمك باخذه وبقطعه هذه هي مصلحة هناء في نظري__عن اذنك 0تتوجه سمر بسرعة كبيره للمنزل وهي تدعو من كل قلبها ان تكون هذه اخر محاولات سعيد للتقرب منها 0لازالت حتى الآن تتذكر تلك الرساله التي اعترف فيها باعجابه الشديد بشخصيتها واسلوبها وحتى جمالها كانت كلما تذكرت فحوى رسالته اصيبت بالغثيان والمرض والألم والخوف من ان تكتشف هناء خيانة زوجها 0نعم انها خيانه 0فمجرد التفكير بالارتباط يعتبر خيانه لاتستحقها هناء منه لطالما كانت صبورة معه في كل شيئ ومطيعة له في كل شئ 0فلماذا تجرحها بفعلتك 0لماذا تعرضها للعذاب 000
هكذا انتم ايها الرجال انانيون لأقصى درجه
لم تستطع سمر ان تحمل هذا العبئ وحدها 0 لذا قررت إخبار سعاد بالامر 0ولكنه قرار ستندم عليه لاحقا
_سعاد:كل هذا وماتقولين0صدق انك طلعت حقير ياسعيدون سمر انتي لازم تقولين حق هناء _
سمر بخوف: لا انتي جنيتي تبغينا نهدم حياتها عشان مجرد نزوه
_سعاد: وانتي شدراج انها نزوه يمكن يكون حاط في باله فعلا انه يتزوج _مو تقولين عرض عليج الزواج في رسالته؟__معناه انه درس الموضوع زين
_سمر ولاول مره تحس نفسها ضعيفه: والله مادري شسوي ياسعاد انا محتاره وتعبت من التفكير وبصراحه مااريد هناء تدري بشي خايفه عليها من المشاكل وخايفه تكرهني 00
وبدأت بالبكاء
سعاد: لاتبكين ياسمر الحين مو وقت دموع الحين وقت تفكير 0خلاص لاتخبرين هناء يمكن تفكيرج صح 0شو رايج تتصلين فيه وتفهمينه ان اللي عنده جوهره مستحيل يلاقي زيها وانج من سابع المستحيلات توافقين عليه0
__سمر بتردد:بس اناخايفه
__سعاد:لاتخافين واذا شفتيه بدا يتليعن 0سكري في ويهه وانتهينا
_سمر:اوكيه 0ومشكوره ياسعاد والله اني كنت شاله هم كبير في صدري وكلامج ريحني
سعاد: عفوا حبيبتي نحن خوات
بعدها بثلاث ايام
سهر تحاول تقنع امها بطلعه والام رافضه 0انتي كل جمعه قلتي بطلع انا قلت لا يعني لا
تدخل سمر في هذه اللحظه وتقول:وش هو اللي لا وتنظر ناحية سهر اللي منزله راسها وتقول في سرها جات هادمة اللذات00بس لحظه هاذي شوتقول معقوله هذه سمر تحاول تقنع امي انها تخليني اروح 000
سمر وجات فرصتها لتحسن صورتها عند اختها وتقرب منها وتفرح قلب امها :يما عشان خاطري خليها تروح
الام: تروح الاسبوع الجاي
سمر اللي ماتيأس بسهوله:يماا وللي يسلمج سهر عندها اشياء ضروريه تشتريها ماينفع تتأجل _الام:يابنتي اليوم جمعه والمول اللي اختج تبغيه اكيد زحمه
سمر: واذا قتلج اني بروح معاها ولا بنتأخر شو تقولين يالغاليه
الام وهي تحاول اخفاء فرحتها بتعاون ابنتاها000 طيب بس لاتتأخرون
البنات يحبون امهم :اوكيه

في غرفة سمر
سهر: مشكوره سمر ع الانجاز والله اني من الصبح احاول معاها
سمر في سرها الانجاز انج تشكريني الحين _الظاهر انج سهله ياسهر بس انا اللي ماعرفت اعاملج باللين بس خلاص انشاالله دايما اتفاهم معاج باللين : العفو اي مول حابه نروح
سهر بفرحه ماليه قلبها لان خطتها تسير وفق المخطط:الدانه مول وياريت نتحرك الحين عشان مانتأخر
سمر:اوكيه0بس سهر البسي عبايه ساده ماابغي اطلع معاج بوحده من عبي الجامعه اللي مادري كيف امي تسمحلج تفصلينهم
اختفت الابتسامه من على وجه
سهر وفضلت الانسحاب من الغرفه عوضا عن الجدال مع سمر
وبقيت تفكر في سرها:الحين هذه شو اللي قلبها فجأه 0ياالله والحين مب وقت ضيقتي 0اصلا الموضوع مايستاهل بس انا اللي ازعل عشان اتجنبها واتجنب تدخلاتها وتعليقاتها 0وانا لازم اطلع 00يعني بطيعها وبلبس عبايه ساده
في الجهه الثانيه من الجدار كانت سمر تلوم نفسها على عدم ضبط اعصابها 00يعني كان لازم اعلق بهاالطريقه 00 في عدة اساليب وعدة طرق اقدر فيها اوصلها الصح من الخطأ 00ولا كأني مدرسه 00ولا كأني اربي اجيال الغد 00ولاكأني مريت بنوع من الطالبات العنيدات او المتمردات
الحين اكيد غيرت رايها 00انا لازم اروح لها وافهمها اني فعلا ناقصني غرض ولازم تيجي معايا لأني عطيت امي كلمه
وفعلا توجهت الى غرفة سهر وكلمتها بهدوء مدروس وفرحت لما شافت اختها قامت ولبست عبايه ساده 000آااه ياسهر لو تعلمين مقدار خوفي الكبير عليك 00من هذا العالم 00 اعلم بأني قاسيه بعض الشئ ولكنني كنت اظن ان بقسوتي وحزمي سألعب دور الاب في حياتك 0 كنت اعتقد بأن هذا الاسلوب سيكسبني هيبة واحتراما 0ولكنه بنا حاجزا كبيرا بيننا 0 0 اعدك ياسهر بأن احاول هدم هذا الحاجز وان اصل اليك
بالحب والتفاهم 0
في المركز التجاري
سمر كانت مجرد مرافقه وحاولت اكثر من مره التغاضي عن بعض مشتريات سهر اللي مالهم اي لزمه
_سمر : ها خلصتي 00شفيج ساكته
_سهر:خلصت _وعيونها مركزه على شخص من دخلت وهي تدورعليه
_سمر: زين يلا مشينا00
سهر:سمر طلبتج خلينا نتعشى هني
سمر وهي تحاول بكل طاقتها كبت عضبها 00هذه من صدقها وهي تشوف الزحمه حول قسم المطاعم00صبرك يارب انا ماابغي اخرب طلعتنا
_:شو رايش نطلب وناخذ عشانا لأن مثل ماتشوفين مافي طاوله فاضيه
_سهر بحماس وفرحه وسعاده لأول مره تحس فيها: على امرج يا احلى اخت في هالدنيا اقعدي في هالكوفي لين ما أطلبلنا واختفت بين الحشود
اخيرا يامجيد صارلي يومين ما شفتك0 سهر تتصنع المفاجأه
_اوه استاذ مجيد اهلين شو هالصدفه
الاستاذ بابتسامه بعد ان يأس وتعب من الدوران في المحلات على امل ان يراها او بالأحرى يراهما:هلا بسهر الصراحه صدفه حلوه 0هذا ولدي ناصر
سهر: اهلين نصوري لعبت ولا بعدك في لعبه ح_ _ _ _
كانت سهر تكلم ناصر باسلوب طفولي ممتع خلت الولد الخجول جدا مع الغرباء يشاركها الحديث 0بينما ابوه يبحث عن وجه انحفر في ذاكرته وعشق تقاسيمه00كانت هناك ذره من الامل في ان يراها هنا ولكن الامل بدأ بالتلاشي اذا كانت قادمه مع شقيقتها اين هي00
ناصر: انتي ليش تقولين استاذ مجيد 0ابوي اسمه عبدالمجيد
_سهر:صدق انامادري والله اسمع الكل يقول استاذ مجيد
ناصر: خلاص الحين دريتي لا تنادينه مجيد
سهر:ماقدر انا تعودت على مجيد
ناصر: وبتتعودين على عبدالمجيد تراه سهل
الاستاذ :ناصر حبيبي خلها على راحتها 0اسمحيلنا سهر عطلناج
سهر :لا ابدا طلبتلي عشا اناواختي والحين استنى
الاستاذ وهو يجاهد كي يبدو السؤال عفويا: اه 0وينها اختج ؟ بالسياره؟
سهرالغافله تماما:لا لا قاعده بالكوفي هناك وتأشر عليها
هذه فرصتك يامجيد لاتضيعها
كان عقل مجيد يفكر ويفكر
_ناصر تحب تركب بالقطار
_إي بابا بس لازم تركب معاي
الاستاذ: لاتخاف بابا هذا قطار صغير ومب سريع صح سهر
_اي حبيبي مايخوف انا ركبته
الاستاذ :ممكن تركبين معاه ياسهر انا بصراحه ماحب المرتفعات
سهر :كانت سهر متردده بس لما قال _ _بتكونين سويتيلي جميل لايمكن انساه . . . اختفى التردد
بعد ماأزاح الاثنين توجه للكوفي

سمر كانت تشرب قهوتها وهي لأول مره تحس براحه نفسيه _سهر قالت اني احلى اخت بالعالم_ _ _يعني مدحتني بعد ماوصلنا لمرحله كانت تتجاهلني فيها حتى التعليق ما تعلق علي
ياااه الحمدلله وفجأه تشوف شخص واقف امامها ويستأذنها بالجلوس بس هي بعدها مااستوعبت
شو يقعد معاي وين هذا عايش بس هو ماتركلها فرصه للرد وقعد لا وطلب قهوه بعد
سمر :بدهشه من جرأته انت مين سمحلك تقع _ _
يقاطعها الاستاذ: عندي موضوع يتعلق في سهر
_سمر وبدأت تخاف من جرأته: واذا _ _ انا ماسمحتلك تقعد _ _واذا في شي يخص سهر تقدر تستدعيني في الجامعه
_الاستاذ بكل برود:الموضوع حساس وافضل اننا نتكلم خارج الجامعه واذا ما يناسبج الحين نقدر نأجل الحديث مره ثانيه في وقت ثاني ومكان ثاني انتي تحددينه
سمر كانت حاسه ان كل خليه بجسمها ترتجف هذا شويقول
حاولت انها تتكلم بس تاهت الحروف بين شفايفها حست انها ضايعه وفكرها مشلول
تجمعت الدموع في عيونها
لا هذا مو وقت الضعف او فقدان السيطره انا سمر الشافي ومحد يكلمني بها الطريقه 000حاولت تجمع بعض من شجاعتها المهزوزه:
اسمحلي اقول انك انسان وقح وبعدين عشانك مرتز وقاعد معاي الحين تعتقد اني بسمحلك مره ثانيه صدق انك مغتر بعمرك 0والحين ممكن تفارج اختي على وصول وياريت ما تشوفك يا_ _أستاذ
الاستاذ: الحين صرت وقح بس لأني بغيت اعالج الموضوع قبل لا يتطور 0 انا ماشي بس تذكري انج انتي اللي رفضتي 000

عالعموم هذه سهر جات 0
لفت سمر لنفس الاتجاه وشافت اختها ماسكه بايديها ولد صغير عمره تقريبا ثمان او تسع سنين
__الاستاذ: تاخرتوا ياسهر
سهرتطالع ناصر:شسوي عجبتنا الالعاب صح ناصر
ناصر بابتسامه :صح
الاستاذ : انشاالله استانستوا تسلمين سهر تعبناج معانا
سهربخجل:بالعكس استاذ من زمان مااستانس هالكثر
كانت سهر مأخوذه بالاستاذ لدرجة انها ماانتبهت لوجود أختها
سمر : سهر تأخرنا _يلا مشينا
سهر:اوه استاذ هذه اختي سمر سمورا هذا استاذ التاريخ عندنا في الجامعه
الاستاذ: اعرفها جات مره تسأل عنج __زين يابنات تحبون اوصلكم؟
__ايه
__لا
سمر طالعت سهر بنظره حازمه: الدريول برا __بعدين وين العشا
سهر :اوه نسيته انا طلبت ورحت العب نصوري _بروح اجيبها اكيد جاهزه
ولكن الاستاذ اصر ان يحضرها رغم اعتراضات الفتاتان
في السياره
سهركانت تعلق على كل تصرف سواه الاستاذ بدءا من احضاره للعشاء ثم اصراره على الدفع حتى انه اوصلهما للسياره
سهر:آاه صدق انه جنتل
سمر: بس تراج زوديها من طلعنا وانتي حاشرتنا جنتل وجنتل
_سهر:تنكرين هالشي
سمر غيرت الموضوع _انتي ماجاوبتيني كيف تلعبين الولد وماتعطيني خبر
_والله نسيت__فرحتي بشوفته نستني
_بشوفة من؟
__سهر بارتباك واضح:ا_ا ناصر ولد الاستاذ لاني متعوده اشوفه بالجامعه وصارلي فتره ماشفته عشان جي فرحت
إلا ما قلتي شورايج فيه _ _
في هاللحظه رن تلفون سمر
_هلا سعاد __الحمدلله_ _
سعاد: ها طمنيني كلمتيه 000
سمر :منهو ؟؟
سعاد:سعيد من غيره
سمر: لا _وبصراحه غيرت رايي
سعاد:ليش سمورا__
سمر:طيب سعاد بعدين نتكلم انا في السياره
000

في تلك الليله لم تستطع سمر ان تغمض عينيها كانت تفكر وتفكر000شو يقصد بالموضوع الحساس 00معقوله تكون اختي عندها مشكله قابله للتطور00انا كيف عديت موضوع كبير زي هذا_ _
انا لازم افهم منها السالفه
وتوجهت سمر الى غرفة شقيقتها وهي ترجو بان تكون مستيقظه وعند الباب سمعت ضحكات سهر وهي تكلم احد ما حينها الصقت اذنها بالباب لتسمع
سهربضحك:خلاص واللي يسلمج بسج نصايح والله تذكريني بامي _ _
_
__لا بس فعلا استانست واللي فرحني اكثر اسلوب سمر معاي احسها تتحملي بزياده هالفتره
__
_هاهاها_ _صايره تنكتين بعد اي عريس انتي الثانيه _ يعني اذا بتتزوج قامت تحسن علاقتها فيني 000لا بس انا حاسه انها تتقرب مني يعني بالمختصر تبغي تحسن علاقنا
_
انا شو؟
__
اكيد ابيغيها تتحسن_ اصلا هذا حلمي من زمان 0بس انتي تعرفيني ماعرف أبدا __ ادعيلنا ان نتوفق ونرجع زي قبل قبل لايتوفى ابوي
زين منى هذه سمر تدق الباب بعدين اكلمج باي
_هلا سمر ليش وافقه ادخلي
سمر بتردد حسبتج نايمه قلت بشوف حظي
سهر بمرحها المعهود:وحظج حلو _صراحه حاولت ارقد بس ماقدرت _عندي حالة ارق على قول منى
_سمر :اخبارها منى مع مرت ابوها
_سهر:ماشي جديد كل يومين هواشه وانتي تدرين بطبع منى هاديه وفي حالها وماتحب المشاكل _بس هذه اللي ماتتسمى مكرهتها البيت
سمر :زين ليش ماتخبر ابوها عشان يوقفها عند حدها
سهر:منى تموت على ابوها وماتحب تكدرخاطره بمشاكلهم بس ساعات اذا زودتها هيفا تخبر ابوها بس هي تحاول تتحمل قد ماتقدر
_سمر:الله يعينها _
سهر:صدق سمورانا ماكنت ادري ان الطلعه معاج وناسه0
_سمر بفرحه:خلاص من اليوم ورايح يكون تسوقنا ويا بعض
_
ومرت لحظة صمت طويله كانت كل وحده فيهم في عالمها الخاص
سهر كانت تفكر كيف بيكون لقاءها بكره بالاستاذ وسمر تفكركيف تسحب من اختها سوالف عن الاستاذ_وبدأت بسؤالها:كيف استعداداتج للامتحانات
سهر: يعني 00ياختي اساتذتنا ذبحونا بالبحوث والتقارير0واكثر من مره ينرد بحثي بسبب عدم كفاءة المعلومات او عدم وجود مصادر 0والله اني اكره الجامعه يوم يكون عندي بحث
سمر:ماعليه _تحملي بس اهم شي ماتخلين اي استاذاو استاذه يحطونج في بالهم و لا تعانديهم ترا ممكن يسولج مشكله انتي في غنى عنها
سهر:لا لاتخافين انا اصلا ماحب المشاكل بعدين وحليلهم اساتذتنا طيبين
سمر: بس هذا استاذ التاريخ شكله عصبي
سهر :لا بالعكس هذا اطيب واحد فيهم والكل في الجامعه يحبه
سمر وماعجبهاالمديح :يلا تصبحين على خير _
ذهبت سمر لغرفتها وهي تعلم جيدا انها لن تستطيع النوم قبل ان تعرف ما هو الموضوع بين الاثنين
فتحت نافذتها واخذت تراقب صفاء السماء وتدعو من قلبها ان تكون خطوتها للغد موفقه
في نفس الليله كانت هناك عيون اصابها الارق ايضا
محمد وهو يشغل السهاريه
_منور حياتي اشفيش مانمتي للحين
_الحين بنام يامحمد انت ارجع نام وراك دوام بكره
_لاماني نايم لما تقولي وش اللي مسهر اجمل عيون بالدنيا للحين
آه يا محمد لو تدري وش اللي مسهرني ماكانك تلمني وتتغزل فيني الحين_ _سامحني يامحمد انا ماأستاهل رجل حنون وعاطفي مثلك _ _ _حاولت اني احبك بس حب عبدالمجيد كان مالك قلبي وكياني_ _سامحني_زاد محمد من احتضانه لها
عندما رأى دموعها الغاليه تسيل من بين اهدابها الكثيفه واخذ يهدئها ويقرأ عليها بعض الآيات
_منيره حبيبتي يكفي قطعتي قلبي كل هذا عشان نصور يبغا يقعد ليلتين عند ابوه _ _ _ _خلاص الحين بتصل في عبدالمجيد واخليه يجيبه
منيره وهي تحاول منع تدفق المزيد من الدموع :لا يامحمد ماله داعي كاني سكتت
محمد وهو يناولها كأسا من الماء:شربي ياحياتي هذا ماي زمزم بيهديش انشاالله
_منيره وفي قلبها تدعي من الله ان ينتزع عبدالمجيد من قلبها
ثم تناوله كأسها بعدما شربت وتنظر في عينيه وتقول: تسلم حبيبي (كانت تعلم ان هذه الكلمه لها اثر كبير في نفس محمد وانه دائما يعاتبها لحرمانه من كلمات الحب ولكنها عاندت قلبها الخائن ورجته ان يكون بعيدا عنها في لحظات كهذه مع محمد
في مدرسة خوله بنت الازور الاعداديه
_صباح الخير سمور
_هلا سعاد صباح النور
_سمر تدرين ان هناء غايبه اليوم بعد
_ لا مادري توني امس مكلمتها تقول شوية برد وجايه بكره خلني اتصل عليها
الو هنو سلامات اشوف البرد زاد عليج _ _ _اشفي صوتج _شكلج مزكمه من صدق (سعاد تاخذ التلفون) هلا هنو ماتشوفين شر لا يكون عندج انفولونزا الخنازير اخخخخخخ
سعاد بعد ماانهت الحديث
سمر تقول لازم نزورها _عندها سالفه تبي تقولها
_خير انشاالله والله اني خفت اش سالفته _ _
زادطلب هناء للزيارة من توتر سمر فهي قد قررت ان تكلم الأستاذ عبدالمجيد اليوم _اتصلت بالسائق الذي استغرب استدعاءها في هذا الوقت رغم عدم انتهاء الدوام
جاءانور وترافقه جيجي كالعاده
_خير مدام في تغير داخل جدول انتي يعطي انا
_لا انور _وديني الجامعه
وبدأ التوتر والخوف يزدادان مع انطلاق السياره
(يارب ساعدني واطلق لساني ولاتفشلني قدامه يارب
آه بس لو عندي رقمه _ كان اهون من المواجهه
ياسمر كوني شجاعه هذا عنده سالفه عن اختج الوحيده ولازم تعرفينها
وصلوا الجامعه بعد ان آلمها رأسها من تضارب الافكار فيه

حاولت سمر بقدر الامكان تجنب اللقاء بسهر وتوجهت مباشرة نحو غرفة الاستاذ بعد ان وصفته لها سوسن السكرتيره ودعت من الله ان يكون متواجدا فيها لأنها لن تتحمل انتظاره
طرقت الباب وفرحت عندما سمعت صوته _دخلت وهي تبتسم لأن دعوتها استجيبت
صباح الخير_ _ _اشفي هذا مايرد الظاهر اني فاجئته بحضوري
_حابه نتكلم اذا انت فاضي
لم يستوعب الاستاذ بعد وجود سمر ووقوفها امامه هكذا _ _فمنذ اقل من دقيقه كان يفكر بها وهاهي تأتي بابتسامه لم يرا اجمل منها
عفوااا استريحي سمر تقدرين تقولين اني فاضي عندي بريك عشر دقايق
سمر كانت تكره نطقه لأسمها وكأنه يعرفها منذ زمن
سمر:ممكن تقول وش هو الموضوع اللي يخص اختي
_ ترك الاستاذ كرسيه وتحرك باتجاه سمر هذه الحركه كانت كفيله بطرد كل الهدوء الذي بقي لسمر
جلس في الكرسي الي مقابلها وتصنع الجديه وقال: ياريت يكون الموضوع بيني وبينج لأن مهب من صالح سهر انج تحاسبينها او
سمر تقاطع الاستاذ :اظن اني ادرى بمصلحة اختي وارجوك خلصني واختصر
هنا جاء دور الاستاذ ليضيق من تصرفات هذه السمر
اوكي بختصر
اختج ياسمر تحب واحد من الاساتذه هني
_سمربانفعال شديد:انت شو تقول _ لا لا انت لازملك حد يوقفك عند حدك
الاستاذ رجع مكانه وقال بكل برود : شكلج تحبين الفضايح
وسكت شوي لما شاف الحيره بعيونها :ومثل ماقلتي انتي ادرى بمصلحتها سوي إلي تشوفينه صح
ومرت فتره صمت ثقيله على الاثنين _ _ _قطعها وقوف الاستاذ واستعداده للخروج
سمر تلحق الاستاذ :لحظه وين رايح _ _استاذ
_اظن انج طلبتي اني اختصر وانا نفذت طلبج
سمر وهي مو مستوعبه هذا من صدقه رايح
_لحظه انت مافهمتني _انت كيف عرفت السالفه وبعدين يمكن كذب او اشاعه على اختي ومن هو هاالاستاذ وليش الحي _ _ _
يقاطعها الاستاذ وهو معجب حتى بثرثرتها: سمر عندي حصه _والاستاذ اللي سهر تحبه هو ااانااا
وانصرف تاركا سمر تراقب ابتعاده بعيون تدمع وبعقل توقف عن التفكير ___حتي أنها لا تعلم كيف قادتها قدماها للسياره
مستحيل اللي سمعته هذا اكيد يكذب هذا اكيد يتبلى على اختي
يارب ايش اسوي الحين إللي سمعته كلام خطير ماينسكت عنه آااااه
اسأل اختي شو الموضوع او اواجهها _ياترى بتكون صادقه معايا او لا ياربي ألهمني انا عصبيه واحس اني بنفجر فيها اذا طلع الكلام صح

كانت سمر تفكر وتفكر وتدعي من الخالق ان يهديها لقرار صائب
لحد فجأه ومن دون ماينتبهون هي او انوراو جيجي النايمه
جات سياره مسرعه واصطدمت بسيارتهم
الاحداث التاليه مرت بسرعه
كان الحادث مروع والاصابات
كبيره السياره الاولى انقلبت مرتين بعد مادعمت سيارة سمر إللي بدورها طلعت من الرصيف لتصطدم بعمود الكهرباء
جاءت الاسعاف وتم نقل الجميع للمستشفى _جميع من في السيارتين نقلوا للعنايه المركزه
لحالتهم الحرجه
باستثناء جيجي التي اصيبت برضوض وسمر التي كسرت ساقها
كانت الساعه الثانيه ظهرا وسهر تنتظر وصول السياره منذ ساعه _ااخ انا الغبيه اللي ضيعت منى ما اروح معاها _ وهذه اشفيها ماترد
وبها اللحظه يمر الاستاذ من قدام سهر
الاستاذ:هلا سهر خلصتي حصص
سهروهي فرحه باهتمامه:من ساعه بس الظاهر السواق ناسيني
الاستاذ:يمكن اختج مأخرته
سهر:لا ماظن لان سمر اذا عندها تاخير ترسله علي بسرعه_
الاستاذ:طيب تحبين اوصلج
سهر تتخيل نفسها قاعده معاه بالسياره ويمسك ايديها و
الاستاذبابتسامه:سهر كل هذا تفكرين
سهر واستحت من افكارها:لا شكرا
وبدأت اتصالاتها مره ثانيه هذه وينها من تلفونها حتى انور مايرد بسم الله والله اني بديت اخاف وفجأه يرن الهاتف لتتفاجئ برقم جيجي
هذه كيف ماجت على بالي اتصل عليها
الو:___
في اللحظه اللي كان الاستاذ يطلع سيارته من المواقف يفاجئ بصورة سهر من المرايه الجانبيه وهي تصرخ _استاذ _ _استاذ
ينزل الاستاذ ويتجه لسهر اللي وصلتله وهي تركض وتبكي وتقول كلام مش مركب_ _ _
الاستاذبقلق: سهر هدي شوي بسم الله اشفيش شتقولين اي مستشفى
سهر من بين دموعها:اختي س س سمر س س و ت حا د ث

بعد ربع ساعه كانوا الاثنين في المستشفى _عرفوا من الاستقبال غرفة سمر وتوجهوا فورا لها
التفت الاستاذ لسهر لما سمع بكاءها _
_سهر يكفي دموع الدكتور طمنا ومافيها إلا العافيه انشاالله
سهر:غصبن علي استاذ _انا مابرتاح الا يوم اشوفها
واستمرت بالبكاء الى ان وصلوا امام الغرفه
دخلت سهر بسرعه وارتمت في احضان شقيقتها وبدأت الاختان بالبكاء
ثم التفتت الى جيجي التي كانت تبكي ايضا واحتضنتها وهي تحمد الله على سلامتهم
وانور كيفه ؟
كان هذا سؤال طرحته سهر بعد ان روت لها سمر تفاصيل الحادث
سمر: ماندري لحد الحين كل ما طرشت جيجي تسأل يقولون بعده في العمليات _انا قلت يمكن جيجي مافهمت عليهم _
سهربحزن بالغ :يارب مايكون وضعه خطير _انا بروح اسأل عليه واردلج _ _اوه تخيلي نسيت الاستاذ
سمروقلبها يدق :اي استاذ
سهر:عبدالمجيد _هو اللي وصلني المستشفى
وانصرفت سهر تاركة سمر تتخبط في افكارها

سهر:استاذ اسفه تأخرت عليك
الاستاذ:لا ابدا خذي راحتك_كيف سمر
سهر:الحمدلله بخير
استاذ انا رايحه اطمن على انور السواق
الاستاذ:زين في اي قسم تعرفين
سهر:لا
الاستاذ: تعالي معاي
وبعد مشوار من الاسئله
ومقابلة الاطباء تبين ان حالة انور خطيره جدا وممنوع عليه اي زياره
سهر وهي تبكي:مسكين عنده خمس بنات محتاجينه
الاستاذ: سهر حاولي تتماسكين ويكفي دموع والله قطعتي قلبي
حاولي تكونين اقوى كلهم محتاجين
سهر تقاطع الاستاذ: استاذ امي نسيتها ارجوك وصلني بيتنا لازم اخبرها بنفسي عشان ماتخاف
الاستاذ بجديه: سهر انا تحت امرج في اي وقت
كانت الام اكثر هدوءا من ابنتها
وأخذت تشكر الاستاذ وتجزل له الدعاء الى ان وصلوا المستشفى

مرت ثلاثة ايام منذ الحادث
وسمر متضايقه من عجزها ومن المشفى اما سهر فكانت سعيدة جدا لوجود الاستاذ بينهم وللخدمات التي يقدمها لهم _
جاءت سهر لزيارة سمر ومعها باقة كبيرة من الورد الابيض
سهر: صباح الخير ياقمر
سمر: صباح النور شكلكم متفقين علي الكل جايب ورد ابيض
سهر: الصراحه هذه من الاستاذ عبدالمجيد سألني وش تحبين فقلتله
سمر وبدأ الشرر يتطاير من عينيها :وانتي جايه معاه وحدكم
سهر بخوف:امي جاها صداع وتمت في البيت وجيجي عندج شسوي
سمر:ماكان جيتي انا بخير وبكره طالعه
سهر: متعمده تغير الموضوع :صدق بكره __الحمدلله
سمرتتصنع اللا مبالاه:ووين راح استاذج
سهر:وحليله راح يتطمن على انور وبيروح الجامعه
سمربكل عقلانيه وصبر:بصراحه ياسهر عيب عليج انتي وامي كل ماجيتوا دقيتوا عليه يوم كلمت امي قالت عادي وهو حلف ان مانركب تكاسي وانه فاضي ومادري ايش _امي على نياتها قالها فاضي صدقت_
الرجال اكيد وراه اشغال بس يجامل وانتوا ماصدقتوا
قطع كلام سمر رنين المبايل
سهرترددت لاترد بس في الاخير ردت:هلا استاذ عبدالمجيد
الاستاذ:يقول الدكتور ان حالة انور بعدها مستقره لا في تقدم او تأخروانه بينقله القسم بعد يومين
سهروهي تراقب اختها الغاضبه:
زين استاذ مشكور
الاستاذ:تامرون على شي
سهر:لا تسلم _واول ماسكرت استلمتها سمر
_انتي كيف تعطينه رقمج
ماتستحين ولا خلاص انا هني بعيده قلتي باخذ راحتي

سهر حاولت تشرح بس مافي فايده اذا عصبت سمر ماتسمع الا نفسها
بس سمر زودتها في اهانة اختها وبدأت بالغلط على الاستاذ
_سمر وقدطلعت من طورها: هذا مايستحي راز نفسه بينا
ويتدخل في كل شي وجايبج من البيت وحدكم بس ايش نقول يوم مافي اخلاق وتربيه _
سهربالعصبيه ذاتها :انامااسمحلج تغلطين على استاذي ويكفي سب وانتقادات خلاص انا مليت من اسلوبج اللي عمره مابيتغير
وهذا الاستاذ ياناكرة المعروف خدمنا في عز ضيقتنا
وأخلاقه مافي مثلها ف بليز لاتغلطين عليه
إلا استاذي إلا عبدالمجيد انا ماارضى عليه
تمت هذه الجملتين ترن في اذن سمر لوقت طويل
بعدها ارهقها البكاء والتفكير
ونامت لوقت طويل
في ذلك المساء من نفس اليوم جاءت سعاد وهناء لزيارة سمر للمره الثانيه منذ الحادث
سعاد:هلا سمورا شكلج تعبانه
شي يعورج
سمر:لا ابدا بس مليت وضاقت خلقي _ انتوا ليش تعبتوا حالكم خبرتكم اني بكره طالعه
هناء:الصراحه اشتقنالش وسعيد اصر اني ازورش اليوم يدري بغلاتش عندي قالي خليها تحس انش صادقه بمشاعرش وتعزينها صدق
تبادلت سمر وسعاد النظرات وفهمن رسالة سعيدعلى لسان زوجته
سعاد حبت تغير السيره اللي ضيقت سمر:الله شو كل هالباقات _لا ولونج المفضل بعد _الحين باقتنا صايره صغيره بينهن
سمر باستغراب:يعني هذه الباقات ماهي بمنكم
سعادوهناء: لا
سعاد على نياتها :يلا اعترفي من مين
وقامت تدور بين الوردات على الكرت
سمرتضحك عليها تعالي ماشي كرت انادورت ومالقيت فقلت انها منكم
سعاد بفرحه: لقيته _
وطلعت الكرت اللي كان مخبا بين الورود
ياسلام على الاسرار
اسمعي هنو
اسمعي صديقتنا الخاينه
(الى عشقي الابدي __ الى بسمة حياتي_الى من اتمنى رضاها و سعادتها
اقبليني في حياتك لأجعلك الاسعد)
مع خالص امنياتي بالشفاء العاجل
التوقيع /الولهان
وامطروها بالاسئله
سعاد:_يلا اعترفي من هذا الولهان لا وتارس الغرفه ورد ابيض بعد
هناء:ماني رايحه الا لما اعرف منهو _حتى سعيد مايعرف يسوي هالحركات

كانت سمر تضحك وتؤكد انها لاتعلم شيئا الى ان ذكرت هناء سعيد
سمربخوف : سعاد هاتي الكرت بسرعه
تأكدت سمر من شكوكها انه نفس الخط
سعيد تجرأ وارسل لها الزهور ورسالة حب
بدا التوتر والضيق جليا في وجهها
وطلبت منهن التوقف عن طرح الاسئله بحجة الصداع
ذهبت سعاد ثم تلتها هناء
وبسرعه مزقت الورقه وبدأت تبحث عن رقم سعيد من هاتفها وهي تذرف دموعا تعبر عن عجزها الداخلي
لازم يوقف عند حده لازم اتصل فيه _
وبينما هي تبحث سمعت طرق الباب
سمر بصوت عال:ادخل
الاستاذ: مساء ااا
وعلقت الكلمه بين شفاهه عندما رأى سمر بشعرها العسلي المتناسق مع لون عينها
العسليتين
المبللتان بالدموع

سمر كانت متفاجئه من رؤيته فهي لم تلتقي به منذ ذلك اليوم في الجامعه
ولم تدرك نفسها إلا عندما رأته
يحول عينه عنها للأسفل
حينها فقط ادركت انها لم تكن تغطي شعرها
وبسرعه تحجبت ومسحت دموعها
الاستاذ بتردد واضح:اسف على الازعاج بس كنت مار من صوب المستشفى وحبيت اطمن عليج

داهمت سمر مشاعر مختلطه _لم تستطع ان تميزها
ولم تستطع الرد لانها
خافت ان تتلعثم او تخطئ
لذا آثرت السكوت
الاستاذ :بصراحه انا من الظهر اتصل على سهر بس تلفونها مغلق
فقلت امر واطمن
هنا ركبت كل شياطين العالم سمر يعني مهب جاي يطمن علي _ قالت بكل عصبيه:
انت بأي صفه تتصل على اختي
وكيف تاخذ رقمها اصلا
يااخي عيب عليك ماعندك خوات
اشفيك تناظرني رد ولا ماعندك تبرير حق سوء اخلاقك
لا وبعد تقول بكل وقاحه انها تحبك

الاستاذ بعد ماخلاها تقول كل اللي في خاطرها سحب كرسي
وقعد عليه:أظن انج خلصتي اهانات صح
اولا انا ماطلبت الرقم_ اختج هي اللي تدق علي منه وانا ماحبيت احرجها واسئلها من وين جابته
وتقدرين تتأكدين منها
ثانيا سهر مراهقه وعنيده وجريئه بعد _
ياريت تتعاملين معاها بحكمه اكثر
ونصيحه اخيره تأكدي انج اذا
عاملتيها بها الاسلوب اللي اشوفه راح تخسرينها كأخت

كان خاطره يكمل انتقاداته بس دموعها اللي كانت تنزل بصمت اثرت فيه لدرجه كبيره
وطلع وهو يلوم نفسه على قسوته _مهما كان هذه لسه في المستشفى وشكلها تعبانه وانا جيت كملت عليها
آاااه ياسمر سامحيني
في نفس الليله اتصلت سهر بالاستاذ
الاستاذ مستغرب الاتصال المتأخر:هلا سهر عسا ماشر
سهر :اهلين استاذ عبدالمجيد
لأبدا بس حبيت اتكلم معاك
الاستاذ:خير ياسهر تفضلي
سهر بصوت ينذر بالبكاء:
استاذ انا احس اني ضايعه
انا تعبانه وبدأت تبكي بضعف
والاستاذ يصغي اليها وهوحزين على حالها
استاذ دايما احس اني وحيده
وان مالي احد _محد يفهمني ولاحتى يحاول انه يفهمني
تدري ليش انا اجتهد واتفوق في الدراسه _مهب عشان نفسي
عشان بس احصل اهتمام من
حولي
ومرت نصف ساعه وسهر تشكي اشياء تتوهمها واشياءتبالغ فيها واشياء فعلا تحصل
اما الاستاذ
فكان موقفه صعب
لأول مره مايعرف يحط حد للحديث بينه وبينها ماحب يقول اي كلمه تجرحها او تضيقها
وفي نفس الوقت ماحب انها تشيل الكلفه من بينهم لدرجة انها تحكيله عن مشاكلها
وفي النهايه عطاها كلمتين ترفع المعنويات
بس مادرى ان كلامه زاد من تعلقها فيه
اليوم الاخير لسمر في المستشفى
سعاد تحكي لسمر اخر اخبار المدرسه
ام سمر وجيجي جمعوا الاغراض
ام سمر: سمر استعجلي اختج
سمر مازالت غاضبه من سهر:ليش وينهي ؟
ام سمر:راحت مع الاستاذ الله يجزا كل خير يخلصون اوراق الخروج
سمر كاتمه ضيقتها:يما الله يهداج مايصلح تروح معاه
الام:ادري يابنتي بس سهر قالت يمكن يسألونه عن شي يخصج
وهو مايدري
فخليتها تروح معاه
مرت ساعه ومحد ظهر من هم الاثنين
سمر كل شوي تتصل بقسم الممرضات
سمر:اختي انتي متأكده ان اوراقي جاهزه من زمان
الممرضه:ايوه مش انتي سمر الغالب _اولتلك تأريبن من اكتر من نص ساعه _
سمر:يما هذه ثاني مره اتصل يقولون ان سهر خذت الاوراق
الام وبدأ القلق يساورها :لتكون بنتي دوخت في مكان ذي من امس ماكلت شي
تدخل سهر الى الغرفه وهي تبكي
وترتمي في احضان امها
الام بخوف: بسم الله خير يابنتي _ايش صار بسم الله
عليج
سمر تتجه الى اختها بمساعدة سعاد واحاسيس بغيضه تتسلل الي قلبها القلق_تمسكها من كتفها وتسألها:سهر تكلمي الاستاذ قالج شي سوالج شي قولي لاتخافين
في هالحظه يدق الباب ويدخل الاستاذ وهو حامل بين ايديه اوراق بس للأسف
يسمع المقطع الاخير من كلامهم
سهر ترد من بين دموعها : لا الاستاذ مستحيل ينزل دمعتي
انا ابكي عشان انور
انور مات
الكل حزن عشان انور
انور كان واحد من العيله
وسهر كانت اكثر وحده تحب انور كان يذكرها بأبوها
مر اسبوعين على وفاة انور
والبيت بدا يسترجع شويه من الحياه اللي غابت في الفتره الاخيره
اتصلت ام فيصل وهي عتبانه على اختها لأنها مادرت بحادث سمر الا من فيصل:
_هذه بنتي يا موزه كيف ماتقوليلي
ام سمر:اعذريني ياوخيتي _انا ماحبيت اشغلكم قلت اذا تطمنا عليها بتصل فيج بعدين توفى انور وظليت بين بناتي اهديهن ونسيت ادق عليج
السموحه يالغاليه
اليوم موعد سمر في المستشفى للكشف على وضع ساقها
اما سهر فأخذت ترتب غرفة سمر _فهي منذ وفاة انور لم تفارق سمر وخصوصا بعد ما أحست بحزن سمر العميق ولومها لنفسها__حينها صارحتها سمر بان انور كان قلقا عليها لأنها كانت تبكي _فكان ينظر إليها من مرآته كل حين
ويسألها مابالها
تتذكر سهر ذلك اليوم الذي انهارت فيه سمر وبدأت تفضفض لها
كانت تقول من بين دموعها و شهقاتها :
تخيلي ياسهر كان يقولي شو فيكي بنتي_انتي بخير
كان دايما يقول بنتي
نحنا بناته ياسهر
وانا السبب في الحادث _انا اللي شغلته كان هامني وش يبكيني
انا السبب في موته
سهر تحاول تهدي اختها ودموعها في عينها :اذكري الله ياسمر هذا اجله وكل شي مكتوب ومقدر واصلا هو ماكان غلطان _
مسحت سهر دموعها وقامت تتصل على سمر
_هلا سمر خلاص فكو الجبس
سمر بضيق:لا _قالو بعد اسبوعين
سهر:ياااه وانا على بالي اليوم
سمر: حتى انا _بس لأسف قهرني الدكتور لما قال لا
سهر تهون على اختها :يلااا اعتبريها اجازه من الطالبات
طيب ليش طولت وينكم
سمر:سعاد حطتنا انا وجيجي وقالت مشوار نص ساعه وراده وصارلنا ساعه ونص
سهر: طيب اتصلي شوفيها وينها
سمر:لا خليها يمكن عندها اشغال بعدين نحنا ماورانا شي
قاعدين في البراد ننتظر
حزنت سهر على حالهم :انزين شو رايج لو اتصل بالاستاذ يمكن فاضي ويجيبكم
تسكت سمر فتره وتتذكر لقاءاتهم الاخيره وتقرر
_سهر طرشي رقمه
_اوكي
تتصل سمر بعد ان رتبت حوارا مهذبا لتقوله:
_السلام عليكم
_وعليكم السلام
_كيف الحال استاذ عبد المجيد
_سمر!!!!!
يتفاجئ الاستاذ باتصال سمر
وفي نفس الوقت يدخل السرور الى قلبه وشفتيه ثم يبتسم :
ياهلا بسمر _
سمر بمشاعر مختلطه بين التوتر والخجل:استاذ _ انا اسفه
على مواقفي السلبيه معاك
الاستاذ: حصل خير _انا مدرك لصعوبة الامر عليج بس انتي كنتي قاسيه شوي علي
تبتسم سمر: بس شوي
عالعموم انا اعتذر مره ثانيه لقسوتي واشكر وقفتك معانا
الاستاذ: وانا قبلت اعتذارج _طمنيني عنج فكيتي الجبس؟
سمر:لا بعدني توا الدكتور يقول بعد اسبوعين
الاستاذ :انتي في المستشفى؟
سمر: ايه كان عندي موعد
الاستاذ باهتمام: وليش ما اتصلتوا؟ومن وداكم؟
سمر تتضايق :نحنا نقدر ندبر امورنا يأستاذ مب في كل صغيره وكبيره ناديناك انت خدمتنا وشكرا على خدماتك
الاستاذ : بدينا!!
سمر: وش اللي بدينا؟!
الاستاذ: العصبيه والتسرع
والله مو قصدي اتدخل في شؤنكم ...كان همي الوالده هي ماتحبكم تركبون تكاسي واذا ركبتوا__ ظلت تحاتي لين تردون_
سهر كانت منصدمه من امها ~كيف امي تتناقش معاه وتخبره مخاوفها _ _امي انسانه هاديه وكتومه وثقتها صعبه اي شخص يوصلها
سهر: آسفه_ صديقتي سعاد هي وصلتني والحين جايه تاخذنا
الاستاذ كان فرحان باعتذارها _هذا معناه انها بدت تتقبل مني الكلام:طيب
انا قريبكم اذا تحبون اوصلكم
سمربسرعه: لا لا شكرا
الاستاذ يطنشها ويضيف: وبتكون فرصه نتكلم فيها عن سهر
سمر ساكته وتفكر
الاستاذ: ترى مو من صالحها انش تتناسين او تتهربين من الكلام
سمر بضعف:ومن قالك اني ناسيه او اتهرب
انا افكر فيها كل يوم وكل ليله
بس ماني عارفه من وين ابدأ
او كيف اتصرف -والمشكله اني عصبيه _ _ودمي يفور يوم اسمعها تجيب طاريك باعجاب واضح وبنفس الوقت ماريد اخسرها
الاستاذ حاس بقلة حيلتها :هدي حالج ياسمر ولاتتسرعين بالتصرف معها لأن الهجوم والتعنيف مايفيد انا جربت القسوه بس صدقيني
مازادتها الا عناد اكثر
سمر:كيف_ فهمني
الاستاذ :انا جاينكم خلال عشر دقايق وبفهمج السالفه
في هالوقت تتصل سمر بسعاد وتعفيها من توصيلها "ويوم تدري انه الاستاذ_ تبدأ بالسين والجيم _بعد ربع ساعه_
سمر كانت متوتره وخجلانه وعيونها مركزه على سيارة الاستاذ اكيد بيقول هذيله البنات مافيهم تربيه
وحده لازقه فيه والثانيه تركب سيارته
الاستاذ نزل بسرعة البرق ودار عشان يفتح الباب لسمر اللي تحاول فيه
سمر تدعي في سرها على جيجي _هذه صاروخ ركبت ولافكرت تساعدني وتسندني وفجأه تلقا الاستاذ واقف عندها يفتحلها الباب وشكله متضايق
وقال :انتوا ليش واقفين فالشمس _عاجبكم هالحر يعني
سمرتضايقت من اهتمامه: تونا طلعنا __
الاستاذ باهتمام: طمنيني عنج انشاالله بخير _اكيد متضايقه من الجلسه فالبيت
سمر: يعني_ شوية ملل على ضيقه على تعب
الاستاذ وهو يناظرها من المرايه:شكلج تحبين الطلعات
سمر:شوي واللي صدق مضايقني طالباتي تخيل انه لحد اليوم ماعندهم مدرسة احتياط _وحليلهم الدروس بتتراكم وما باقي شي ع الامتحانات _لا وبعد مديرتنا الله لا يوف_ _ _
وفجأه انتبهت سمر انها كانت تثرثر _ _عفوا_استاذ
خلينا فموضوعنا _شو كنت تقصد يوم قلت انك جربت القسوه مع سهر_شو قلتلها وشو قالت_
عطاها الاستاذ تلفونه وقال :اقري هالمسجات
خذت سمر المبايل وقلبها يدق بقوه وبدأت تقرا
رسايل حب وشوق مرسله من رقم اختها _وراحت للرسايل المرسله ومالقت الا رساله وحده مطرشها الاستاذ لاختها وقرت_
"اذا مابطلتي هاالحركات والرسايل والله لاعلم اختج _انتي الظاهر ماتستحين ولا تستاهلين اني اعاملج باحترام _جابلي دروسج الامتحانات قربت"_انتهى المسج
سمر كانت مصدومه بوقاحة اختها هذه كيف تتجرأ وتتمادى
لازم اتدخل وبسرعه
سمر بصوت يهتز وينذر بالبكاء:وش ردت عليك بعد ماوصلتلها رايك فيها_
الاستاذبكل هدوء:اتصلت وقالت انا0 ماهمني احد_وبظل احبك وخرابيط ثانيه والظاهر انها فسرت كلامي عن امتحاناتهاعلى انه اهتمام شخصي بها_وقالت انها بتشد حيلها وبتذاكر عشاني
الاستاذ وقف كلامه يوم سمع شهقات مكبوته من سمر
حاول يهديها بس ماقدر _البنت بكاءها يزيد مع كل كلمه _فإضطر يركن السياره ويطلعلها ماي من الثلاجه
الاستاذ_سمر هدي نفسج خلاص عورتي قلبي
سمر من بين دموعها:ليش تسوي جذي _امي شقصرت عليها فالتربيه _ انا متبريه منها خلاص هذي مهيب اختي ولا اعرفها
الاستاذ :لا ياسمر لاتقولين هالكلام بالعكس لازم توقفين معاها وتساندينها اختج ضايعه وبأمس الحاجه لج ولاتنسين الوالده والله لوتدري _يرتفع سكرها وضغطها _انتي بس فكري بامج
مسحت سمر دموعها ونظرت في عينه:انا نسيت امي _والله يامجيد لو درت كان تروح فيها
شوالحل مع اخت ضايعه كيف لو ماكانت عندك اخلاق وضمير
كيف لو احد غيرك
الاستاذ_سمر_اختج مب سيئه لهذه الدرجه _يمكن وجودي بينكم فالفتره الاخيره وقربي منكم خلاها تتجرأ صدقيني وانايمكن اكون غلطت يوم ماصديتها من اول مره_بس لازم تدرين انكم عرفتوا تربون هذا مجرد طيش عابر زاده وجودي القريب بينكم
سمر هداها هالكلام كثير واللي هداها اكثر يوم قال الاستاذ عندي فكره يمكن تشيلني من راس سهر للأبد
سمربفرح:قول الله يسعدك اي فكره قول لي
الاستاذ:لا اسمحيلي _انا بنفذها وبتشوفين نتايجها _انتي بس ادعي الله يوفق مخططاتي
سمر تلاحظ لمعة عيونه وهو يتكلم_
سمر:بدعيلك بس خبرني يمكن اقدر اساعدك
الاستاذ يضحك:اكيد تقدرين تساعديني علعموم عشان اريحج بخبرج بعد ساعه من الان _وحرك السياره متوجها الى بيت سمر
سمروقد رجعت لها ابتسامتها:اوكي مع ان الفضول ياكلني
بسألك انت شدراك ان امي معاها ضغط وسكر_سهر قالتلك
الاستاذ:لا الوالده هي خبرتني
سمر بمرح:اشوفكم تصادقتوا
الاستاذ:وانا سعيد بها الصداقه وعلى طاري الوالده _عندي موضوع ابغا اتكلم فيه معاهاوفي هالحظه كان يبركن السياره عند بابهم ولاحظ سياره غريبه واقفه فالكراج وطالع ف سمر:عندكم ضيوف'
سمر:مادري بس هذه اول مره اشوف فيها هالسياره
نزل الجميع وهالمره جيجي مانست سمر وساعدتها وتوجه الجميع للبيت وعند الباب وقف الاستاذ:مع السلامه_سلمي ع الوالده
سمر بتعجب :وين رايح _مو انت تقول عندك موضوع
الاستاذ :مره ثانيه انشالله _
وفي هاالاثناء ينفتح الباب
وتسمع سمرصوت عالي @مفاجأااا
كان فيصل ولد خالتها وسهر مسويين حفله لسمر
سمر كانت منصدمه وفرحانه
ونسيت وجود الاستاذ
سمر_فيصل ماني مصدقه متا جيت وشو هالحفله والله انك خطير وامس اكلمك تقول ماعندي اجازه قريب وين خالتي جات معاك او لا
فيصل كان ساكت ويطالع فالشخص اللي ورا سمر
ويسأل :من هذا اللي هناك
سهر تطلع عشان تشوف من يقصد فيصل_وتستانس باستاذها وتهلي وترحب فيه اما سمر تقربت من فيصل وقالت هذا استاذ سهر فالجامعه
فيصل مستغرب:وليش جاي وايش علاقتكم فيه
سمر تهمس:شفته صدفه بالمستشفا ووصلنا0بعدين احكيلك التفاصيل رح دخله المجلس_
فيصل:وبدأ ينتبه لوجه سمر:انتي شفيك شكلك تعبانه وعيونك حمرا
سمر تستعجله :مافيني شي مجرد ارهاق بسيط _بعدين نسولف روح ودخل الاستاذ
يتوجه فيصل نحو الاستاذ ليدخله الى مجلس الرجال
في الصاله__
سهر:سمورا ماقلتيلي انج بتخلينه يوصلج_
سمر تذكرت فعايل اختها اللي تفشل وحاولت ماتبين ضيقتها
:كان قريب من المستشفا
سهربمرح:وشو رايج بالمفاجأه صحيح هي كيكه وحيده بس انتي اعتبريها حفله
سمربحنان:والله اني سعيده لانج فكرتي فيني وفيصل الله يخليه لنا _بسألج ليش ماجات خالتي_
تدخل الام الى الصاله وتجيب:خالتج جايه بعد اسبوعين عشان امتحانات عيالها محسن وجابر_
سمر :يماا استاذ سهر عندنا فالمجلس ومعاه فيصل
الام :ياهلابه _انا بقوم اسلم عليه_ والله هذا الرجال ماشفنا منه الا كل خير
وانتي ياسهر قولي لجيجي تسوي شاي وقهوه وضيافه للرجال
سهر والابتسامه شاقه ويهها:خلاص كل شي عندهم
ماخليت شي إلا وديته
تذهب الام_ وتتساءل سهر:غريبه ليش هالزياره وهالقعده ماتلاحظين حتا انه طول عندنا
سمر ورجعتلها الضيقه :مادري
انا بروح غرفتي ارتاح
وبنفس الوقت يدخل فيصل
_سمر تعالي وين رايحه
سمر:هلا فيصل _راح الاستاذ
فيصل وجهه مقلوب:لا بعده ماراح0انتوا من متا تعرفونه؟ وكيف تخلينه يوصلك انا ماني فاهم _وخالتي تتمدح فيه _وهو دايما يزوركم؟
سمر وسهر ضحكوا مع بعض من شكل فيصل واسئلته
سمرتطالع في سهر :سهر بليز جاوبي على كل اسئلته انا بطلع اغير واصلي واجيكم ولاحد يخلص الكيكه
فيصل :لحظه ياسمر _ماودك تعرفين ليه الاستاذ عبدالمجيد بعده ماراح
سمر مستغربه من صوت فيصل الغاضب:_وليه ماراح
فيصل بغضب واضح:لانه ينتظر ردك وموافقتك
سمر بعدها مو مستوعبه:ردي على شو وموافقةشو فيصل تكلم وخلصني شسالفه
فيصل :الاستاذ ياسمر جاي يخطبك _ حتا ماكلف نفسه يختار وقت مناسب حد يجي يخطب الساعه3الظهر ولا اتصل ولاجاب حد معه هذامب مسويلكم قدر ولااحتر__ _ _ _ _ _ _ _
سمر ماسمعت شي غير ان الاستاذ يخطبها_هذا من صدقه0ولا يستهبل _معقوله _يمكن فيصل سمع غلط_لا لا
شي يضحك والله يضحك
سمرتناظر اختها وتبتسم :سهر سمعتي شو يقول فيص_ _ _تختفي الابتسامه من شفاة سمر وهي ترا دموع سهر الصامته ونظرتها الحزينه
_سهر اش فيج
سهر تهمس:لا لا
قولي لا0وتنطلق الى غرفتها
اماسمر فتسمرت مكانها وتوقف عقلها عن التفكير_
فيصل:ماعليك منها ها هذه اختك مره حساسه_وش رايك_طبعا هو اصر يقابلك ويتكلم معاكي بس انا مارضيت وقلت _
سمر تقاطعه:فيصل واللي يسلمك ابغا اكلمه
فيصل بعصبيه :وليه وش عندك
تكلمينه_انا موجود واي شي فخاطرك انا اوصلك ياه
سمر:بس دقيقه يافيصل_هنا في الصاله قدامكم كلكم
فيصل يناظرها بضيق وهي تدري انه مايرفضلها طلب :سوي اللي تبغين _ومجلسكم انتي تدلينه زين_انا رايح غرفتي
سمر تتوجه للمجلس وهي تعرج وتحاول تسرع قد ماتقدر
تدق الباب بايد مرتجفه وتدخل
استغربت الام دخول بنتها
_سمروبدأت الهجوم:انت من صدقك جاي تخطب
الام تستنكر سؤال سمر:سمر عيب __وش من صدقك _محد يمزح فهالامور
الاستاذ:يأم سمر تسمحيلي اتفاهم مع سمر على انفراد
الام:اكيد_بعطيك ربع ساعه وجايتنكم _
سمر تناظر الاستاذ والشرر يتطاير من عيونها:اي لعبه تلعبها معاي الحين
الاستاذ :وطي صوتج انا قريب منج مب في اخر الشارع
سمرتحاول تمتص الغضب المكبوت:بتفهمني ولا كيف
الاستاذ:انتي قلتيها_هذه فعلا لعبه_او بالاحرى خطه_هذا الشي الوحيد اللي ممكن يشيلني من راس اختج_اني اكون مرتبط_وباقرب الناس لها0فهمتي
سمر بغضب :لا مافهمت_ الحين لهدرجه مستصغر اهلي وجاي تلعب و تهين امي اللي توها تقول ماحد يمزح فهاالامور
الاستاذ وانصدم فتفكيرها:لا يابنت الحلال والله مو قصدي اهين حد وامج بالذات والله اني احترمها واقدرها واعتبرها فمكان امي الله يرحمها
سمر بهدوء:اذا تحترم
امي صدق _اطلع بهدوء من بيتنا0وانسا الكلام اللي صار
الاستاذ:سمر اش فيج انا ماسويت هالشي إلا عشانكم وعشان افتك من سهر
(سمرتتمنا الموت لأختها فهالحظه)
سمر فكري زين والله انها فكره زينه وانا مابربطج للأبد مجرد فتره بسيطه لين تنساني وتدري اني مأشوفها غير اخت أو بنت صغيره
صدقي ان قصدي اساعدج
ولو في حل ثاني كنت لجأتله
وشوفي المسجات اللي طرشتها من درت اني خطبتج كلها عن الخيانه واني حقير ومااستاهل وغيره من الكلام اللي يدل على غضبها وكرهها لي _فارجوج لاتخربين اللي سويته وساعديني فيه وصدقيني بتكون نتايجه ايجابيه

سمر كانت تستمع لكل كلمه يقولها وماتدري تجاريه او لا
سمر:اسمع _انا احتاج وقت افكر اللي بسويه صح او لا00
الاستاذ يرد :الامر مايحتاج تفكير مصلحة اختج قبل كل شي
سمر تسكت_
الاستاذ:انا استأذن الحين _واتمنا تردين علي بسرعه
يذهب الاستاذ ويترك سمرلأرق يلازمها 3ايام

بعد زيارة الاستاذ المفاجأه والمربكه يعم البيت هدوء غريب _الام مرتاحه جدا للأستاذ وتتمنا من سمر الموافقه _سهر حابسه روحها في غرفتها والكل يظن عشانها بتفقد اختها _اما سمر فهي تعبت من التفكير وتوكلت على ربها واتخذت قرارها
وطرشت مسج لعبدالمجيد
(انا موافقه)
رد:(انشاالله ماتندمين)
ردت(انشاالله )
رد(انتي خايفه)
ردت(فوق ماتتصور)
وبدأ تلفونها يرن مره وثلاث وماردت
طرش مسج(ردي)
ردت(لا)
(ليش)
_(مادري _يمكن اذا سمعت صوتك بتأكد من ان اللي يصير صدق واني ماأحلم )
_(الله يهديج _انتي معطيه الموضوع اكبر من حجمه _حسستيني وكأني شخص مستحيل اي وحده ترتبط فيه)
ردت(لا بالعكس_ انت تستاهل اللي احسن مني _وبصراحه اللي بتسويه شي كبير وانا عاجزه عن شكرك كفايه)
رد(انا ماانتظر شكر_وعشان اكون صريح _انا بستفيد من خطبتنا )
ردت(كيف_)
رد(مممم ماقدر اقول الحين_بس اكيد بقولج في يوم من الايام )

انهى عبدالمجيد مكالمته وهو يشعر بسعاده لم يذق طعمها من قبل
وقرر ان يحتفل مع ناصر خارج البيت

في بيت منيره

_ناصر صدق هذا الكلام ولا تلعب علي
ناصر:والله ماما حتى اسألي بابا قال بتزوج وحده حلوه وطيبه وتحبني
وقال بوديك معايا عشان تشوفها وتقولي رايك فيها
منيره كانت تنتظر هذا اليوم عاجلا او آجل ولكنه تأخر كثيرا
تأخر لدرجة اعتقدت فيها ان عبدالمجيد مازال يحبها ولايستطيع نسيانها
ظلت ذلك اليوم حزينة جدا0
فحبها الغير مشروع لزوجها السابق _مازال يؤرقها ويزيد قلبها هما
حتا انها اهملت زوجها وبيتها وهي تنتظر اليوم الذي ستصلها بطاقه الدعوه للعرس
وفي نفس الوقت كانت تواسي نفسها بأنها سوف تنساه ماإن يتزوج ولن تذرف اي دمعة عليه


في بيت سمر
_يماا الله يهديج ماله داعي لحفله وخرابيط _
الام:لا يابنتي انا ودي افرح واضحك واستانس واجمع كل محبينا يشاركونا فرحتنا
سمر وتتعذر برجلها:شوفي رجلي_وضعي مايسمح عل الاقل خليني افك الجبس بعدين يصير خير
الام : بعد تفكير _صار يابنتي 0ولاابغا اسمع اي اعذار ثانيه
إلا وين عبدالمجيد _معاد جانا من ذاك اليوم_
سمر بارتباك:وانتي وش تبغين منه
الام:كيف وش ابغا منه _بسأله عن ترتيبات العرس ووين بيسكنج وامور ثانيه
سمرتضحك:ماما ماما شوي شوي وكأنج ماصدقتي انخطب0
بعدين هاالامور سابقه لأوانها
تو الناس عالكلام فالعرس
الام بجديه واضحه:هذه فرصه دام فيصل هني وبعدين هذا شور فيصل بعد هو قال انه سأل ع الرجال زين والكل يشكر فيه وفأخلاقه وخير البر عاجله
سمر متفاجأه برأي فيصل:يمااا _فيصل بيسافر الاسبوع الجاي_خليه يروح وفلا رجع الزياره الجايه
يصير خير
الام :فيصل يقول انه مايقدر يطلع اجازه قريب_وان احسن شي يتم الزواج دامه موجود
سمر ودمها فار من تخطيطات فيصل اللي ماكلف نفسه يستشيرها
_يما مستحيل ماعنده اجازه طول السنه وبعدين عادي انا موفارقه عندي _متا ماحصل وقت يجيناويصير خير
بعدين وينه فيصل انا ماشوفه فالبيت _لا
ويبغي يزوجني بعد اسبوع _خليني اشوفه بس
في هالوقت يتصل عبدالمجيد
_هلا سمر _كيف احوالكم انشاالله بخير
سمر تقوم من عندامها
_بخير
_سمر انا جاينكم الليله
سمر تضطرب وتتفاجأ:ليش خير
_ناصر يبغي يتعرف على عروس ابوه
_سمر آلمتها معدتها لسماع الكلمات:ليش خبرته انت تدري ان الحكايه مؤقته .
عبدالمجيد ولا كأنه سمعها:سوي دونات ترا ناصر يحبها _صح حبيبي_
سمر تسمع صوت الولد عند ابوه ومسوي حشره
وبعدها قال:سمر كلمي ناصر
ضربني لين قال بس
سمر تبتسم يوم تسمعهم يتضاربون مره ثانيه
وها المره كلمها ناصر
_هلا عمتي سمر انا ناصر ولد عبدالمجيد
سمر تستانس اكثر
هلا ناصر في اي صف انت
_الصف الرابع
_ممم شاطر ولا يعني
_لا شاطر انا الاول ع الصف
_ممتاز وعشانك الاول بسويلك دونات
_انتي تعرفين تسوين دونات
_ايوه اعرف_
سمر سمعت الولد يكلم ابوه
بابا عمتي سمر تعرف تسوي دونات
ورجع وقالها بفرحة الاطفال
_خلاص انا بخليج كل يوم تسوين لي _لأني تعبت بابا دايما يشتريها لي من المخبز
صح بابا
سمر ترتبك وتحاول تغير الموضوع
_زين ناصر انابنتظرك لا تتأخر
عطني ابوك بكلمه
_هلا سمر اسفين اذا خذنا من وقتج انا وولدي
_لا ابدا _بس انا ابغا انبهك لبعض الامور
_خير _اي امور
سمر بارتباك :يعني اذاا اامي كلمتك عن الموضوع _اقصد موضوعنا _دبر نفسك او اختلق اي كذبه او مادري تصرف
عبدالمجيد:بصراحه انا مافهمت قصدج واي كذبه واي موضوع
سمر:امي يا _ يا
يأستاذ احتمال تسألك متا العرس وين بتسويه
وين بنسكن
عبدالمجيد:آآه فهمت _بس _عادي_ لاتشيلين هم بتخيل انج صدق عروسي وبجاوب بكل صراحه _سمر
_نعم
_ناديني عبدالمجيد
_هااا
_ناديني عبدالمجيد مب استاذ انا خطيبج و ماينفع تناديني استاذ عشان الكل يصدق
وتنجح خطتنا
سمر حست بالاحراج والغضب
_لا_وش رايك اناديك حبيبي
مو تنفع اكثر
سكت الاستاذ لفتره بدت طويله على سمر اللي تمنت الارض تنشق وتبلعها
وسكرت التلفون في وجهه
وجبدبدبلست تكلم نفسها _والله اني غبيه والله اني مااستحي وهذا قلبي ليش يدق بها القوه _ _ووجهي ليه حار وتحسست خدودها_
اوف انا لازم اعلم امي
وتتصل على امها وتخبرها ان عبدالمجيد جاي
وفي اللحظه تدخل عليها سهر وتلاحظ توتر اختها
بس ماتعلق ولاتتكلم
سمر تبدأ الكلام
_اخيرا شفتج_صارلي 3ايام ماالمح ظلج حتا_كل هذا عشان عشان شو _فهميني_امي تقول لاني بروح بتزوج وبتفقديني بس انا حاسه اني في شي ثاني
قوليلي ياسهر لاتخبين قولي
سهر تنفجر بالبكاء وترتمي في حضن اختها_وسمر تهديها _
وتقرا عليها_بعد فتره_.
سهر ودموعها ماجفت
_سمرانا ماكنت ادري اني متعلقه فيج هالكثر وانصدمت لما انخطبتي
بس هذا اللي كان مكدرني والله_وتضيف بابتسامه باهته:
وبعدين خلاص ها شوفيني طلعت من عزلتي
اف سمر نسيت _فيصل يناديج تحت
سمر تقوم :حتا فيصل قالب علي مادري اشفيه _عن اذنج بروحله وراجعه لا تطلعين
وعند الباب سهر نادت :سمر انا دعيتلج فصلاتي ان الله يوفقج معاه ويسعدج دوم
سمر ترجع لأختها وتحضنها بقوه _هالمره حست صدق ان اختها بتتنازل عن حبها عشانها ودعوتها خلتها تنسى وتمحي كل اخطاءها _سهر :سمورا فيصل لا تنقعينه اكثر من كذا
_اووه
وتنزل تحت بس توقف فجأه يوم تسمع صوت فيصل وهو يذكر عبدالمجيدوتقرب بهدوء من غرفة امها عشان تسمع الكلام
_يافيصل صل ع النبي _الرجال جاي ومانبغا فضايح_وأكيد من العجله مافكر زين ولاتهم انا بحدد معاه موعد العرس _انا نفسك مابغيت خطوبه طويله
فيصل :ياخاله اللي مو عاجبني انه يتصل فيها ويقول انا جاي ولاكأني موجود_وبعدين من وين شل رقمها ومن متا يكلمون بعض
سمر تنسحب بهدوء من عند الباب وتجلس فالصاله وهي خايفه من تفكير فيصل وغضبه
إلا فيصل انا مااريد صورتي تهتز قدامه وماحست بنفسها الا وهي متصله بعبدالمجيد
في الطرف الثاني كان عبدالمجيد ماسك جواله وصوتها ما راح عن باله وهي تقول حبيبي _بستنا اليوم اللي بتقولين لي ها الكلمه وانتي تقصدينها من كل قلبج ياسمورتي
وفجأه يرن الجوال
"سمورتي " يتصل بك
ويرد وهو في قمة السعاده
_هلا سمر
_استاذ_اقصد _ع عبدالمجيد اريدك فخدمه
_آمري وتدللي خير
_اتصل في فيصل وقوله انك جاينا اليوم وانك كنت تتصل فيه بس تلفونه مشغول وانك اتصلت فيني وخبرتني _ _

_اانشاالله يصير كل اللي طلبتيه
وانا اسف اني مافكرت من قبل
السموحه ياسمر
سمر والراحه دخلت قلبها:انا اللي اسفه على وقتك_
عبدالمجيد ومابغا المكالمه تنتهي:اي اوامر ثانيه
سمر وهي متفشله:شكل طلباتي مابتخلص
يرد بجديه:سمر قولي _اي طلب
سمر: امي ماتبغا خطوبه طويله
شو الحل _
عبدالمجيد:من هالناحيه لاتشلين هم _اصلا انا مسافر بعد اسبوع وبتعذر بها الشي
سمر:وين بتسافر
عبدالمجيد لندن عندي شوية بحوث لازم اسويها
سمر وتحس بنفسها حشريه
وبتطول ؟
عبدالمجيد وعاجبه اهتمامها
مادري بصراحه _من اسبوعين الى ثلاثة وبطرشلج رقمي من هناك اذا احتجتيني في شي
سمر:بالتوفيق في سفرتك
مع السلامه
استغربت سمر من مشاعر الوحده التي اجتاحتها منذ ان سمعت بانه مسافر
وحاولت بان تضيع الوقت في المطبخ وتبدأ لتجهز العشاء
لعبدالمجيد _وهذا ما لم يساعدهافي طرد تلك المشاعر الغريبه
في ذالك الوقت تحضر منى صديقة سهر الى البيت لتكون هي المتنفس لسهر فبدأت بنشر اجواءمن المرح والضحك حتى انها جعلت سهر تفضل النزول ومساعدة سمر في المطبخ _وتشاركن جميعا لحظات سعيده افتقدنها اياما
ومن ناحية اخرى كانت منى تتجنب الحديث عن الجامعه وعن كل مايتعلق بالاستاذ لأنها تعلم جيدا مقدار الالم والحزن الذي يملأ قلب صديقتها الوحيده فبعد ان اخبرتهاسهر عن قصة خطوبة سمر للأستاذ وهي في حالة يرثى لها وهذه المره الاولى التي ترى ابتسامة حقيقيه تعتلي وجه سهر_
سهر وهي تلاحظ تحديق منى الغريب فيها:منى اشفيج سرحتي
منى:اووه _ كنت افكر بأبوي أخاف يعصب لأني تأخرت _يلا بنات اسمحولي لازم ارجع البيت
سهر:لا تو الناس خليج شوي
سمر:ع الاقل تعشي وبعدين روحي
منى:مره ثانيه .انشاالله.انتوا عارفين ساره ماتصدق تلقى شي علي .
عندما ذكرت منى زوجة ابيها لم تستطع سمر وسهر اجبارها على البقاء اكثر .ذلك انهن يعلمن جيدا ماتعانيه منى من ساره .
سهر:اوكي حبيبتي .
منى وهي تبحث عن هاتفها في حقيبتها:سوسو شكلي نسيت جوالي عندج في الغرفه روحي هاتي
سهروتركض:ثوااااني
سمر ومنى ماتوا ضحك على حركتها وهي تسوي روحها طياره
وفي الصاله تصطدم سهر ب فيصل اللي كان متوجه للمطبخ
فيصل بغا يختل توازنه من اندفاعها السريع فوقه وحاول يتمسك بأقرب شي عنده عشان يمنع سقوطه الوشيك بس للأسف وقع الاثنان
فيصل وهو معصب من الم الطيحه وتهورها الدايم :وجع
قومي كسرتي ظهري
سهر :كانت تتمنى الارض تنشق وتبلعها من شدة خجلها
وقبل ماتتحرك بدأت تتحسس شيلتها اللي طاحت من راسها
وتدور يمين وشمال
فيصل بضيق مكبوت :سهر شكله عاجبك هالوضع _وخري عني خليني اتفقد ضلوعي اللي كسرتيها
سهرقامت بعد ماحصلت شيلتها وغطت وجهها كامل وهربت
وفجأه تسمع صرخه مكبوته من فيصل_وترجع عنده
فيصل اشفيك....
فيصل كان ماسك ايده
ويأشرلها على اصابعه
فيصل بألم:انتي من صلتك علي اليوم آآخ يااصابعي آخ
سهر ادركت انها داست على ايده اثناء هروبها الغبي
كشفت عن وجهها :اسفه
وقربت منه عشان تشوف حالة اصابعه
ولاحظت انهم حمر
سهر: بروح اجيبلك ثلج تكمد فيه
فيصل:لا لا. انا بروح اجيبلي انتي بس ابعدي عني وبدأ يسير باتجاه المطبخ_
سهر حست بالاحراج وفي نفس الوقت بالحزن عليه وهي تشوفه ماسك ايده بها الطريقه ولعنت هالكعب اللي لابسته
ياريتني طو يله زيج يا سمر

دخل فيصل للمطبخ بدون مايدق الباب مع انه يستأذن دايما في بيت خالته بس هالمره نسي بسبب الموقف الاخير
وتفاجأ وهو يشوف وحده ترقص رقص غريب وكأنه باليه او استعراض
ماقدر يستوعب بسرعه اكيد الطيحه اثرت على راسي
لا هذا صوت سمر هي اللي تغني بس من هذه البنت
وانسحب بهدوء وهو خجل من نفسه لأن اطال النظر لها وهي غافله
بعد عدة دقائق
جات سهر وفإيدها جوال منى وشافت نفس المنظر
وانضمت لمنى ترقص وتتمايل على صوت سمر الشجي وهي تغني
ل لؤي
آ ياليل ياعين دا اللي اولت عليه حبيب
ولاااداب ولااا ومال ولا ليله كان
آريب
وتملي ناسيني وشوقي يزيد
وأوله يجيني يروح لبعيد........
خلصوا البنات وضحكوا
واختفت ابتسامة منى وهي تاخذ جوالها وتشوف 10مكالمات من ابوها ومسج يقول فيه دبري حد يردج لأني طلعت انا وساره ومابنرجع إلا أخر الليل
منى:اف .بنات دبروني _ابوي طلع وماعندي من يوصلني
سهر بفرح:خلاص لاتشيلين هم بس خليج عندنا كم ساعه دام ان ماحد في بيتكم
منى:اوكي وبالمره اقولج رايي في طبخج ياعروس البيت المستقبليه_
سهر وفجأه تذكرت:سمر ماجاكم فيصل من شوي
سمر وتذكرت الكلام اللي سمعته بين امها وفيصل
_لا_ ليش"سأل عني؟
سهر واحمرت من الخجل:اخ
صار موقف بيني وبينه من شوي وحكتلهم السالفه وماتوا ضحك عليها
بعد ساعتين
حضر عبدالمجيد ومعاه ولده ناصر _كان الوضع غريب على سمر البيت مبخر بريحة العود الاصلي اللي امها ماتطلعه إلا في الاعياد والمناسبات _وكأنها خطوبه حقيقيه وكأنها صدق بتتزوج
مر العشا بهدوء _فيصل اللي دايما مرح معاهم كان هادي وجدي في نفس الوقت__ وكأنه لابس قناع يخفي فيه تعابير وجهه الغامضه
وجود ناصر خفف من توتر سمر وفرحته كانت كبيره لما اهدته علبه مليانه دونات
.مع انها مااحتكت فيه كثير
بس اكتفت بمراقبته وهو يلعب مع منى وسهر.

الساعه 11.30نادى فيصل على سمر
وكان هذا اول حديث بينهم من بعد خطوبتها
_هلا فيصل
_وين ناصر ابوه ينتظره في المجلس_وانتي بعد
سمر بارتباك:انا شو
فيصل بدون مايطالع فعيونها:يبغي يكلمج في موضوع قبل لايسافر
وبدون تردد
توجهت سمر للمجلس ومعاها ناصر
تفكيرها كله كان هناك ياترى ايش اللي صار وانقال


ها المره حست بخوف كبير من كذبتها وتمنت لو تقدر ترجع الزمن للحظه
بس هذه كلها احلام مستحيله
لأن اللي تشوفه قدامها الحين
واقع ملموس واقف ويبتسم ابتسامه ساحره
_سمر:السلام عليكم
الام وعبدالمجيد:وعليكم السلام
عبدالمجيد وعيونه مركزه عليها: كيف الحال يا سمر
سمر:الحمدلله
ام سمر:انا استأذن الحين _سمر عبدالمجيد مسافر بعد اسبوع ورتب كل اموره على اساس اذا رجع يتم العرس _
والله يوفقكم ويتمم الامور على خير
سمر ومتضايقه من كلام امها اللي هي متأكده سببها فيصل
يماا اذا رجع بالسلامه نتكلم
ليش العجله
الام وهي قايمه :وليش التأخير خير البر عاجله
انا بخليكم _عبدالمجيد يقول عنده موضوع بغايكلمج فيه
اول ماطلعت الام تقربت سمر بعفويه وجلست مقابله
_ها شو السالفه وعن ايش تكلمتوا
عبدالمجيد:الوالده سمعتيها تقول العرس اول ماارجع
وفيصل يتناقش معاي ويسأل شوية اسئله و
سمر تقاطعه:اي اسئله
عبدالمجيد وارتبك شوي:يعني _خلينا منها المهم انتي شو رايج فكري معاي بشي عشان اذا رجعت اتعذر فيه
سمربخوف :مادري ماعندي اي افكار انا كل همي تخلص السالفه بسرعه انت لازم تدبر شي يخلينا ننفصل ولازم يكون مقنع بعد و
يقاطعها عبدالمجيد :هدي نفسج ليش كل هالخوف
سمر :انت ماتدري .فيصل له تأثير كبير على امي وهو ماخذ مني موقف .يظن ان بينا علاقه وحب من قبل
عبدالمجيد مستنكر ومستغرب الفكره:وليش هالظن هو شاف شي علينا ولابس راسه يصورله
سمر:مادري عنه انا يوم امي قالتلي تفاجأت وانصدمت من تفكيره فيني _ومافيني اتناقش معاه او اشرحله مواقفي
عبدالمجيد حس انها متضايقه
لاتهمين شي ياسمر انا بفكر واوعدج اني الاقي حل ومايصير الا إللي يرضيج
الكلام ماهداها بالعكس تمت للحظه تتساءل عن اهتمامه الزايد برضاها وراحتها
_مممم_شو الموضوع اللي ناديتني عشانه
عبدالمجيد ومد إيده ورا ظهره:صحيح ذكرتيني _ هذا شي بسيط لج_وناولها كيس متوسط
سمربذهول تام:شو هذا
عبدالمجيد :هديه___وابتسم_ من خطيب لخطيبته
سمر بعصبيه واضحه:انا وانت ندري ان السالفه كذب _فمافي داعي تنسى هالشي
عبدالمجيد وكان حاس انها بترفض الهديه:كان غرضي اني اكون فصوره تليق فيج جدام هلج _و مانسيت ولو للحظه اني خطوبتنا خيال مب واقع
بس اللي نسيته انج انسانه متسرعه و عصبيه

واسف لأن خطيبج الوهمي كان عنده شوية ذوق
عن اذنج
يلا ناصر_
طلع ناصر وابوه وسمر بعدها مااستوعبت نبرة الغضب اللي في صوت عبدالمجيد
هذه اول مره يكلمها بهاالطريقه
عشان شو _ هديه
في كيس أحمر

في نفس الوقت
تطلب سهر من فيصل انه يوصل صديقتها منى
فيصل كان متضايق نفسيا من
موضوع
خطوبة سمر_كان حاس ان في شي بين الاثنين
معقوله ياسمر بينكم حب ووعود
معقوله ياسمر تعرفينه من زمان

_اوكي سهر _بس دقايق ابدل واطلع
سهر:انا صحيت جيجي تروح معاكم عشان منى ماتستحي
فيصل:لا شو جيجي_انتي تعالي
سهر :انا نعسانه بروح انام صاحيه من الفجر
فيصل:لا لا انتي تعالي
ولا ماني موديها
سهر تتأفف_:خلاص بروح
معاكم
في الطريق الى بيت منى
كان فيصل يسمع سوالفهم
وشكلها ماغاب عن باله وفكره
كان صوتها حلو و هادي مثل رقصها _ وضحكتها كانت الاروع
فيها نغمه طفوليه
سهر:فيصل بس هني عند السياره الحمرا
منى بصوتها الرقيق:تصبحون على خير
وشكرا ع التوصيله
سهر:العفو حبيبتي

فيصل وكان راجع بالسياره:بيتهم كبير أكيد عايلتها كبيره
سهر:لا بالعكس_ منى وحيدة ابوها_امها متوفيه
فيصل كان متعاطف:مسكينه
سهر:وعندها مرت ابوها مكرهتها فعيشتها
الله يعينها بس
فيصل:كم سنه صارلكم وانتو صاحبات_
سهر:تقريبا خمس سنين
فيصل:ياريتها اثرت فيك وخلتك تنقبين زيها
سهر تضحك:لا تحاول تبدأ محاضراتك عن النقاب
مستحيل ألبسه
فيصل:ليش مستحيل
والله بكرة لا جاك ذاك الرجال السنع وقالك تنقبي _ وش بتسوين ساعاتها_
سهر بغضب:ساعتها بقوله سمعا وطاعا
ارتحت الحين





مر يومين من سالفة الهديه
وفي كل لحظه من هاليومين
كانت سمر تفكر وتفكر
ماله حق يزعل انا قلت كلمة حق
صحيح هو رجال محترم واخلاق وساعدنا ومازال يساعدنا بس انا مابعتذر
لأني ماسويت شي يستحق الاعتذار
اف_ليش ماطاع يطلع من راسي _
ويرن جوالها ليقطع افكارها:
هناء يتصل بك
هلا هنو _ وينج قطعتيني _وبعلج وعيالكم اخبارهم
هناء:انا حالتي زفت وعيالي عند ابوهم
سمربقلق:ليش خير عسى ماتزاعلتوا
هناءبغضب:ايه تزاعلنا تدرين ليش_
لأنج انتي اللي حاسبتج خويتي
خنتيني خنتي صداقتنا _خلاص سعيد اعترف لي بكل ش
سمر تقاطعها:هناء ارجوج لايقص عليج ريلج _صدقيني
مجرد رسايل وورود كان يطرشهم وانا كنت دايما اصده
وعمري
هناء ماخلت سمر تكمل كلامها:
كان الغضب مسيطر عليها:
اي رسايل واي خرابيط_ ويوم انتي تصدينه ليش هو واثق من نفسه ويبغاني اخطبش له
ليش ياسمر فهم
وماقدرت تكمل لأن بكاءها زاد
وقطع قلب سمر: هناء والله ياهناء اني كنت اصده واتهرب منه ولاعمري سمحتله يتمادى
انتي اهم شي عندي انا ماريد اخسرج
هناء:انتي خسرتيني ياسمر
سمربصرخه:لا ياهناء لاتقولينها
انتي اختي .لاتضيعين صداقتنا
خلينا نتقابل وانا بشرحلج كل شي
هناء:لا ياسمر
انا ماريد اشوفش ولااسمع شي عنش
انا لو صدق أهمش كان خبرتيني بفعايل زوجي وتحرشاته _ كان نورتي عيوني
كان تصرفت ..كان زعلت..كان
تضايقت .او حتى كان تغيرت معاه
بس انش تخليني غافله وغبيه
هذا اللي لايمكن اسامحش عليه ابدا
وسكرت السماعه

سمر كانت بعدها ماسكه السماعه ودموعها تنزل بصمت
هذه شو تقول .....
انا كنت عايشه في صراع مع نفسي
وماكان قصدي اني اخليج غافله
آآه ياهناء
انا كنت خايفه عليج
وعلى مشاعرج
انا كنت خايفه اعطي الموضوع اكبر من حجمه
انا كنت خايفه الامور تسوء وتتعقد
والله اني كنت خايفه
معقوله اني اخطأت في تفكيري
معقوله انج انهيتي علاقتنا ياهناء

آه
وبدأ البكاء يزداد
ليتحول الى نحيب متواصل
آه ياربي سامحني اذا أخطيت في حقها
انا ماقدر اخسرج ياهناء


مسحت دموعها وغسلت وجهها
علها بذلك تهدأ قلبها المهموم
ولكنها لم تستطع أن تحتمل ان تكون سببا في دمار عائلة اقرب صديقة لها
فعادت دموعها بالتساقط

أخذت هاتفها واتصلت ب سعاد
هي من تحتاجها الان
هي من سيهون عليها
هي من سيفهمها ويقدر موقفها

في الجهه الاخرى من الهاتف
تعجبت سعاد عندما رأت رقم سمر
_(عسى خير يارب _ سمر ماتتصل هالوقت)
وانسلت من فراش زوجها الى الصاله
_هلا سمر خير
سمر اشفيج تبكين_ لاتخوفيني
حد من اهلج في شي
_سمروهي تحاول ان تتمالك نفسها:هناء ..درت بحركات سعيد معاي
_سعاد:ااف _وكيف درت وشوقالت_ _لا سمورا اهدي عشان افهم السالفه
_سمر:مادري اكيد هو قالها
واكيد بعد ألف علي قصص
انا حاسه انها مصدقه اني بريئه بس هي تلومني لأني خبيت الموضوع عنها
ساعدني ياسعاد لازم تفهمينها
وتشرحيلها
وتبررين موقفي
تصدقين انها انهت علاقتنا
تخلت عني وماتبا تشوفني او تسمع عني
حرام عليها_ هي تظلمني بها الطريقه
سعاد:اوكي _اوكي_ بس مو الحين خليها تهدا شوي يومين وبعدين بحاول معاها
سمر:شو يومين و
بحاول معاها
انا ابغاج تحلين الموضوع مب تحاولين
_سعاد:سمر اشفيج
السالفه مو هينه عشان تنحل بها السرعه اللي تحلمين بها
الموضوع حساس
وانتي ياسمر لازم تقدرين موقفها
المسكينه هي الوحيده المظلومه فها السالفه
واي وحده مكانها اكيد بتسوي سواتها واكثر _محد يلومها الصراحه_
سمربحزن:يعني انتي تشوفين اني غلطانه
مع انج الوحيده اللي فاهمه اسبابي ودوافعي
سعاد :الصراحه ياسمر.إيه
انا احط نفسي مكانها
انتي وحده جميله
ودايما كاشفه وجهج قدام ريلها
تلاقينها الحين تتذكر كل مره زرتيها
او كل مره تلاقيتي بزوجها
وكانت غافله عن نظراته الوسخه
اكيد صعب عليها
ياريتج خبرتيهاو
سمر تقاطعها:سعاد انا كنت خايفه ....
سعاد بقسوة ظهرت بصوتها:
لا تقولين انا كنت خايفه وغيره
انتي عندج اسلوب وطريقه مميزه بالتعامل
اانا قتلج خبريها وانتي اللي ماطعتي
وتحملي النتايج
سمر كانت دموعها تنزل وهي تسمع هالكلام:انتي تلوميني ياسعاد
ولا _تحاسبيني عشاني مااتغطى

سعاد:انا اقول الواقع ياسمر
انتي جميله
حتى غانم اللي نظره ضعيف يلاحظ
على الاقل كان تجنبتي زيارتها وانتي تشوفين نظراته لج
او تغشيتي منه
شوفي كيف انا... لأني نبيه اكثر من هناء ماحب اقابل صديقاتي في البيت
واذا عزمتهم ...تأكدت ان غانم بعيد عن الاجواء
سمر عجزت عن الكلام وظلت تفكر بسعاد .
سعاد اللي اول مره تسمعها تتكلم بها الطريقه
سعاد اللي تغير من صديقاتها
وسمر كانت متأكده
من انها المقصوده
معقوله اللي يحصل الليله ولا أنا احلم
سعاد كانت بعدهاتتكلم :آه ياسمر ياريتج متزوجه بس
ياريتج قبلتي بأخوي
كنا في احسن حال
سمر خلاص _لين هني وبس ياسعاد
يا صديقة العمر
يكفي تجريح واهانات
انا ماستاهل
وقلبي ماعاد يتحمل
سمر مسحت دموعها الضعيفه:
_للأسف اني اكتشفت متأخر نظرتج لي
ومافي داعي تتمنين زواجي او تعرضين اخوج
لأني مخطوبه وزواجي بعد اسبوع
جاء دور سعاد لتتلقى الخبر المفاجئ وبدأت بالسؤال:
متى قررت
ومن هو العريس
بس مالقت جواب لأن سمر سكرت التلفون

من الجهه الاخرى
كانت سمر على حافة الانهيار
مخدتها تبللت بدموع القهر
والحزن وخيبات الامل
انا اكرهكم كلكم
خلاص مافي فهاالدنيا صداقه
وعشره
آه ياربي....
انا ماقدر اتحمل كل اللي صار



الشخص الثاني اللي خطر فبالها بهاالليله الطويله
عبدالمجيد

في الطرف الثاني
كان عبدالمجيد في سابع نومه
قام وهو يسب المتصل
الله لايوفقك اذا كان شي مب مهم
انا كل يوم احطه سايلنت إلا هاليله
بس لما شاف
"سمورتي يتصل بك"
تفتحت عيونه وآذانه وكل حواسه:هلا سمر
سمراللي نست ان الوقت متأخر:
وقالت بدون اي مقدمات:عبدالمجيد
تقدر تتزوجني!
عبدالمجيد مااستوعب كلامها :
سمر شو تقولين
عيدي كلامج
سمر بكل جديه:سألتك اذا تقدر
تتزوجني _يعني نقلب السالفه جد
عبدالمجيد كان معصب:اذا تمزحين
فهذه مزحه ثقيله
خلي اللعب فمشاعر غيرج ونامي ابركلج
وسكر التلفون
وبدأ التلفون يرن
مره واثنين
وثلاث
هذه ماتستسلم
ويرد:نعم
سمرتعبت من فهم الناس لها بالخطأوهجمت عليه:
انا ماامزح
ولا ألعب بمشاعر حد
انا طلبتك طلب
تقدر توافق او ترفض
بس الظاهر ان عقلي مشوش وافكا
عبدالمجيد يقاطعها:انا موافق
سمر وهي مو مصدقه:صدق انت موافق
عبدالمجيد :انا موافق

بس ممكن اعرف شو السالفه
سمر:انااامادري كيف اشرحلك
ومادري اذا بتفهمني او لا

انا قررت استقيل من المدرسة اللي ادرس فيها
وابتعد عن الناس اللي كنت اعرفهم
كانت في هالحظه تبكي
كل ماتذكرت اللي صار
نزلت دموعها غصبا عنها
عبدالمجيد حس بالحزن لبكاءها
وتمنى لو بس يعرف شو يدور
في حياتها عشان يقدر يساعدها بس الظاهر الكلام يزيدها ألم :
سمر خلاص
لاتشرحين شي
هدي نفسج الحين
ومايصير إلا اللي يرضيج
..
حاولي تنامين وبكره نتكلم

"مايصير إلا اللي يرضيج"
سمر نامت وهي تردد هالكلمه


اليوم الثاني من اصعب ليلة مرت في حياة سمر

الساعة12 ظهرا
ام سمر واقفه فوق راس سمر
تحاول تقومها:
سمر قومي الله يهداج يكفي نوم قومي صلي
سمر ماقدرت تفتح عيونها من كثر النعاس:زين زين
الام:صارلج ساعه تقولين زين
قومي
فيصل يبغي يكلمج
سمر:بعدين يمااا
الام :وعبدالمجيد عندنا
اكيد سالفه تخصكم
آآه _لو ادري انج بتصحصحين كان من زمان طريت اسمه

اول مانذكر عبدالمجيد
رجعتلها ذكريات الامس
لا _ياربي
انا عرضت نفسي عليه للزواج
انا بشو كنت افكر
آه ع الاحراج والفشله
اكيد بيستحقرني الحين
وبيقول اني وحده ماعندي ذرة حياء
سمرقامت بسرعه ولبست شيلتها :وين فيصل
الام تضحك على بنتها :فيصل تحت قال بنروح نصلي
وانتي قومي الحمام غسلي وصلي



بعد الصلاة اجتمع فيصل بسمر
_عبدالمجيد كان عندنا
ويقول انه مستعجل ع العرس
يقول ان الجامعه طلبت منه بحوث ودراسات _ويوم حسبها شاف انه احتمال يتأخر اشهر
ها شو رايك..
سمر نظرت باتجاه امها
يما انتي شورايج
الام:مادري يابنتي
انا اشوف انه مستعجل
تدرين ان ماباقي على سفره غير 5ايام
سمر:فيصل عطني فرصه افكر

وطلعت غرفتها
وطرشت مسج
(شو السالفه)
رد (أي سالفه)
سمر(الزواج المستعجل)
رد(لا تقولين انج غيرتي رايج)
ردت(لا ماغيرت رايي_بس كيف تبغينا نتزوج بها السرعه
اصلا مايمدانا نرتب امورنا)
اتصل فيها_بس ماردت
رد(ردي انا ماحب اسلوب المسجاب عندي كلام كثير وتعبت وانا اكتب)
ردت(مالي وجه اكلمك بعد اللي صار امس_احس اني وقحه)
رد(امس ماصار اي شي_خلينا في اليوم _انا جيتكم وطلبت اقدم العرس واذا ماعندج مانع
غير تجهيزات العرس
فلاتشيلين هم_انا برتب كل شي بس عطيني الامر)
ردت بعد فتره(انت ليش طيب)
رد(لأنج تستاهلين كل خير)
ردت(خلاص توكل ورتب الامور)
رد(الليله اجيكم ونملك)
ردت(الليله؟)
رد(عشان ترتيبات السفر والاوراق.لازم اجهزها.)
ردت(توكلنا على الله)

في هالحظه دخلت عليها امها وسهر
وتقربت سهر من سمر
سمر امي قالتي _هذا من صدقه الاستاذ مستعجل ع العرس
بليز سمورا لاتوافقين .
سمر تركز انتباها على اختها:
ليش .شو المانع_
سهر تفتح عيونها:كيف ليش
لأسباب طويله عريضه بدايتها
فستان العرس مابيمدانا نفصل
والكوشه من بيصممها
وملابسج واكسسواراتج وذهبج
وكل لاوازمج وا و و و و

سمر كانت تبتسم وهي تسمع اختها وقائمتها
سهر:هذا كله في صوب وانا من صوب
انا أخت العروسه .ماشي وقت اصمم فستان واحج
الام تقاطع بنتها:سهر شكلج مابتخلصين كلام
ابغا اكلم اختج وانتي من دخلنا ماوقفتي
ونظرت الى سمر:
سمر فكري زين .انتي مب صغيره على اخذ قرارات طايشه
انتي داخله ع 27
وعقلج براسج

سمرحست ان امها متردده شوي
:يماا انا موافقه
الام بدون ماتناقشها:الله يوفقج ويسعدج
انا بقوم اخبر فيصل


بعد 4 ايام

مرت الايام السابقه كالحلم بالنسبة سمر
كانت تجهيزات العرس اصعب مما تصورت.لم تكن المده كافيه لتجهيز عروس
ولكنها لم تشعر بأنها عروس عاديه
هذا بالاضافة لعرجها الواضح
بسبب الاصابه والجبيره
لم تكن تملك الوقت حتى لتفكر
ان كان مافعلته صائبا او
لا

كل ما كانت تفكر فيه
هو ان ترحل بعيدا
وتنسى صداقاتها الفاشله

اما عن مستقبلها مع عبدالمجيد فقد كان مجهولا بالنسبة لها
هي حتى هذه اللحظه
تراه شخصا غامضا
يصعب فهمه
كل ماتعرفه بأنه شخص طيب
وجدير بالاحترام
وماطمأنها اكثر _ تلك الراحه الفوريه التي شعرت بها بعد ان استخارت لربها
ودعت بان يوفقها في حياتها معه

الساعه العاشره
زفت سمر على انغام رائعه
اختارتها سهر بعنايه
كانت تسير بين المدعوين وهي في قمة جمالها
الفستان كان هدية منى للعروس
وكان اروع مايكون وهوينساب على جسم سمر الرشيق
الصالة كانت مليئة بالمدعوين

الكل كان يطالع فيها مبهورين بجمالها .إللي ابرزته أكثر خبيرة المكياج
اما سمر فكانت تسيرمن غير اهتمام بالاجواء الساحرة اللي حوليها
كانت مستغربة من مشاعرها البارده في ليلة زي هالليله
ابتسمت يوم تذكرت يوم الملكه قبل خمسة ايام
كان التوتر والضيق والخوف ملازمينها طول الوقت
كانت تعد الثواني عشان يمر الوقت بسرعه
واكثر ماكان يرعبها
انها تحط عينها بعين عبدالمجيد بعد ماصارت زوجته رسميا
بس ارتاحت يوم درت انه طلع بدون مايطلب يشوفها او يسلم عليها


مر الوقت بسرعه
وراعية الدي جي اعلنت عن دخول العريس_الكل تغطى
وتستر

الحين بدأ التوترالحقيقي يصيب سمر.الحين حست بقلبها يدق بقوة
دخل عبدالمجيد
وعيونه مركزه ع الملاك اللي قدامه
حب راسها
وقعد
كان شكله متوتر
وزع ابتسامات بناء على طلب المصورة
حست سمر بتوتره اكثر
يوم قومتهم المصوره وطلبت منه يقرب منها
ويحط ايده على كتفها
همس في اذن سمر:
انا ماحب اتصور




انتهى العرس_بالسرعه اللي بدأها
العرسان توجهوا الى فندقهم


الساعه 2 في الليل
منى وسهر جالسين في الصالة
وماخلوا حد إلا وقطعوه بالكلام
سهر:تصدقين يامنى ان اهل عبدالمجيد ينعدون بالاصابع
يمكن بس اربع او خمس عوائل شفتهم
منى:اناماشفت غير ام ناصر
الصراحه حلوه .بس مليانه شوي
سهرتضحك:ذكرتيني بناصر_ماطاع يتصور
اقوله روح تصور مع ابوك
يقولي روحي انتي تصوري مع اختج
وفي الاخير
ناديت المصوره
تصورني انا وياه
منى حست ان سهر خلاص
تخطت المرحلة الحرجه من حياتها
وقامت تسولف عادي عن الاستاذ
اللي كان في يوم من الايام عشقها الممنوع
منى بنعاس:
سهر يلا خلينا نام
سهر:تعالي انا ماسألتج كيف اقنعتي ابوج انه يخليج تنامين عندنا
منى تبتسم:تعلمت اسلوبج الخبيث في الحياة_وقلت انج محتاجتني وتبكين وحالتج صع
سهر ماخلت منى تكمل لأنها هجمت عليها بالمخده
منى صرخت وحاولت تهرب من سهر العنيفه
وتموا يتراكضون بالصالة
ويتضاحكون

وبعدخمس دقايق من الهروب تعبت منى واستسلمت للضرب

وجلست تصارخ:آي سهر من صدقج انتي آه آه
سهرتضحك:ياالدبه وطي صوتج
قبل فيصل يجينا
منى:اخ والله اني نسيت
اف بيقول اننا مانستحي
سهر:لا لاتخافين على سمعتج
فيصل مب من هالنوع
بالعكس .فيصل انسان محترم ولايحب يتكلم على حد
منى:اوو وتتمدحين فيه بعد
ممم اشم ريحة اعجاب
سهر مااهتمت بكلامها وقالت بجديه:
من زمان وانا اشوف فيصل وسمر سواليف وضحكات
ودايما يتحدون ضدي
كانت هي العاقله والهاديه
وانا الطايشه الغبيه

احيانا كنت احس انه يحبها
بس لما تزوجت المره الاولى وخذت رايه
شجعها ع الموافقه
وقالها بهذا الزواج
بتكونين قربتي بين الاهل
وصفيتي القلوب

وياريتج شفتيه لما تطلقت
كان حزين ومهموم
ويلوم نفسه ليل ونهار
وقلت اكيد بيتقدملها الحين
و مرت خمس سنين
وما تقدملها

منى:يمكن كان يحبها كأخت
وانتي إللي فهمتي غلط
لو يحبها
كان تزوجها
شو يتظر
سهر:مادري يامنى .بس من انخطبت سمر وهو متغير احسه متضايق .
منى :حبيبتي حطي سواليفج عن فيصل بصوب
وقومي سويلنا شاي النوم طار خلاص
الليله سهرتنا صباحي
.
.
.
في نفس الليله
في بيت ثاني
النوم جافى منيره
والتفكير اتعبها
بس هالمره
كان تفكيرها بسمر
عروس عبدالمجيد
ماتوقعتها بهاالجمال
شكلها بنت عز ودلال
الله يستر بس ماترحم وليدي
آه ياعبدالمجيد ياريتك تخلي ناصر عندي
في نفس اللحظه سمعت صوت مسج
واصل لتلفون زوجها محمد
واستغربت
مسج بهالوقت من الليل
وقادها فضول المرأة
لجوال زوجهاوفتحت المسج
بس تفاجأت لما شافت انه مسوي رمز سري
من متى يامحمد وانت تسوي اقفال ورموز
حاولت تحط ارقام عشوائيه
وماضبط
حاولت تحط ارقام توقعت يستخدمها زي رقم الخزنه
او رقم بطاقة البنك
وغيره من المحاولات اللي كلها فشلت
وفي الاخير جاها نعاس وراحت لفراشها تنام
بس قالت اجرب رقم تلفوني قبل
والمفاجأه انه انفتح الجوال
وفرحت بانتصارها
وقرت المسج
(آسفة غناتي ولي يسلمك سامحني.فديت روحك إللي ماحد أغلى منها
واعدك انهاتكون اول وآخر كذبه
بس رد علي دخيلك انا ولهانه موووت)
موت ياخذج انشاالله
كانت منيرة تغلي من الغضب
وشعور آخرينتابها
شعور يمزق صدرها
شعور يؤلم قلبها
لم تستطع ان تصدق ماقرأت

لم تستطع ان تستوعب انها امرأة اخرى

كانت تحس بأنها مشدودة الاعصاب ودقات قلبها في ازدياد مؤلم

تفقدت جميع الرسائل

لتزداد دموعها انهمارا
وليزداد قلبها ألما


وضعت يدها على صدرها
وانسحبت من الغرفة بهدوء


في الفندق

سمر كانت تجلس على الكنب
وعيونها مركزة على باب الحمام
فمنذ ان وصلوا الى الفندق
وعبدالمجيد فيه
اف
كل هذا تاخذ دش سريع
ياعبدالمجيد

بعد 7دقائق

عبدالمجيد والمنشفة فو ق راسه
اسف تأخرت عليج
بس شسوي مالقيت جناح
فيه حمامين
اتمنى مايضايقج هالشي

سمر:لا عادي مب مشكلة
ترا انا بعد من النوع اللي يعفن في الحمام
عبدالمجيد يضحك من الخاطر:
لا
شكلي عفنت يعني
لأول مرة سمر تشوفه يضحك بها الطريقة
فكانت عيونها مركزه عليه
وماانتبهت انه قام
عبدالمجيد :سمر تعالي ارويج االمكان

سمر حست ان التوتر إللي فيها اختفى لماشافت تعاملة العفوي معاها
وقالت هذا اكيد حاس بتوتري وخوفي من هالليلة

عبدالمجيد كان يحاول مايفرض نفسه عليها
إلا اذا زالت الرهبة والخوف إللي بعيونها من دخلوا الفندق


كان ماسك ايدها
ويدور ع الجناح الواسع

وهذا المطبخ وهذه بلكونه
شوفي محلى المنظر
في الصباح بنتريق هني
ها وانتي شمري عن ساعديك
وسويلنا احلى شاي من احلى ايدين
ورفع ايدها وحبها

وتلاقت العيون
عيون مليانه حب
وشوق
وعيون كلها ترددوخوف

حتى ايدها كانت ترتجف

عبدالمجيد زاد من ضغطه على ايدها
وهو يقول
باقي اراويج غرفة النوم

وبدأ يمشي معاها بخطوات بطيئة

كان حاس فيها وفمشاعرها
بس إللي فاجأه

دموعها

كانت تحاول تخفي دمعتها الثانيه
لماسألها عبدالمجيد

حلوة الغرفة

لم تستطع ان ترى شيئا من الغرفة
غير حجمها الكبير
ردت:حلوة

اوكي سمر بدلي ملابسج
وارتاحي شوي لين اطلب العشا

سمر وحست بغثيان فضيع يوم سمعت طاري الاكل:
لا شكرا
انا مابي عشا

عبدالمجيد:طيب عصير
شاي
سمر تهز راسها:
لا والله
ماابغا شي

عبدالمجيد: خلاص على راحتج

عن اذنج




سمر استغلت الوقت
ودخلت لتستحم

علها بذلك تطرد خوفها وتوترها

كان مايزيدمن ضيقها
انها هي من فرضت نفسها عليه
هي من ورطه في زواج حقيقي


انتهت من حمامها
وتوجهت لحقيبتها الصغيرة
التي سبق وجهزتها
كانت مترددة
في اختيار ماتلبس
كل ماوضعته لم يكن موجودا
آه منج ياسهر
اكيد محد غيرها حطلي هالملابس

اف هذا مفتوح
وهذا جريئ بزياده
وهذا

اف

في النهايه لبست ثوب نوم اسود
طويل ودخلت تحت البطانية وهي تدعي انها تنام قبل يجي




الساعة السادسة صباحا

سمر حست بإيد تصحيها
عبدالمجيد:سمر سمورا يلا قومي سمر
سمر فتحت عيونها
عبدالمجيد وهو يقاوم الرغبة الملحة في ان يكون بدل المخدة التي في حضنها

شوفي شو محضرلج
فطورمعتبر
ابتسمت سمر لما شافت الفطور: خلاص دقيقة بس اغسل وابدل وارجعلك
عبدالمجيد:اناااا بنتظرج فالبلكونه
وقام لانه حس بانه ضعيف امامها وهي لابسه قميص نوم
لا ياعبد المجيد اصبر شوي لين تتعودعلى وجودك فحياتها


اول ماطلع سمر بسرعة غيرت لبسها
ولبست بنطلون كاكي على قميص ابيض كمه قصير وحزام بني
ومشطت شعرها ع السريع وخلته متناثر ع ظهرها
كان شكلها رووووعه

والاروع
نظرة الاعجاب اللي بعيون عبد المجيد

لدرجة انه مااكل اي لقمه من دخلت وقعدت قباله

كان حاط ايده ع خده ويتاملها

سمر كانت واعيه لنظراته
وحاولت تلهي نفسها بالاكل اللي قدامها
بس ما قدرت

عبدالمجيد حس بتوترها

اعذريني سمر بس انا ماني مصدق انج زوجتي ماني مصدق إن ها الجمال حلالي

سمر كانت تقول شي
وافكاره ما خلته يسمع شي
عفوا سمرشو قلتي
سمر:كنت اسألك متى موعد الطياره
عبدالمجيد : طالع في ساعته
ممم بعد نص ساعة لا زم نكون في المطار
سمر قامت بسرعه وهي تتذكر الفوضى اللي سوتها من شوي فأغراضها
اف يعني ماشي وقت
عبد المجيد: سمر افطري
سمر:خلاص اكلت بعدين لا تنسى لازم نمر ع اهلي اغراضي كلها هناك
عبدالمجيد:انامريت عليهم قبل اصحيج واغراضج كلها بالسيارة
سمر: وليش تعبت نفسك كان خليتهم مرة وحده اودع اهلي ونجيب الشنط

عبدالمجيد ما فكر بها الشي:
سمر حبيبتي توج البارحة شايفتهم
سمر:يعني تبغاني
اسافر من غير اشوفهم او اودعهم
عبدالمجيد:سمر ما عندنا وقت
ولو في كان وديتج
سمر حست بالحزن وخيبة الامل لانها كانت حاطة فبالها تودع امها وسهر وحتى منى

عبدالمجيد حس بالحزن اللي بعيونها
وقام عندها
كانت منزله راسها بس لما حست بقربه منها
رفعت راسها والتقت نظراتهم
رفع ايده ولمس خدها بحنان
وقال: حبيبتي لاتتضايقين - انا بصراحة غاب عن بالي ها الشي
سمر بخجل من قربه :خلاص ماصار شي
عبدالمجيد وانتقلت ايده تلعب بخصلات شعرها
مممم يعني مب زعلانه مني الحين
سمر كانت تحس بحراره فكل جسمها
وما عرفت تتكلم لانه قرب منها اكثر وحاول يضمها لصدره



في بيت اخر



محمد تفاجأ بشوفة منيرة صاحيه فها الوقت
لا اااااوتسوي فطور بعد
قرب منها وحبها ع خدها


صباح الخير حياتي
اليوم أكيد العيد
وانتي صاحيه ها الوقت
منيرة تبتسم:طالعه السوق
وقلت افطر معاك

محمد: تحبين اوصلج
منيره:لا انا بروح بسيارتي
بعدين
محمد : على راحتج حياتي
مع السلامه


اول ماطلع محمد انهارت على اقرب كرسي
وقعدت تفكر شو الحل----طول الليل ما نامت


اسوي مشكلة واروح بيت هلي

او اواجهه واعطيه فرصه واسامحه

او اطنش الموضوع واتجاهله

فكري فكري يامنيرة

صعب اني اروح عند اهلي والسبب مدارس عيالي

ولا اقدر اخليهم واروح عشان نصور

وصعب اني اسامح او اتجاهل

في صوت داخلي كان يكلمها
ليش صعب اتجاهل
انا طول عمري مااهتم
ولا افكر وين راح ليش تاخر
حتى مع سفراته الكثيره
عمري ما اهتميت كيف يقضي اوقات فراغه
او سالته اذا بيطول او لا
او محتاجني معاك او
بتشتاقلي
او او او او

ليش الحين صار صعب اني اتجاهل مسج غرامي

يمكن لحظة طيش وتعدي
ويمكن الامور تتطور اكثر
ويمكن تتطور اكثر لدرجة الزواج
واذا تزوج

وين المشكله

بترتاحين ليله منه

بترتاحين

من كلامه اللي عمرج ما شفتيه مهم
من لمساته واحضانه اللي ماتحرك فيج شي
بترتاحين من حقوقه الزوجيه اللي تنفذينها بس كواجب وحق عليج
برتاحين
لا
لا
لا
مابرتاح
احس
بضيق
احس
بخيانه كبيرة

احس بالغيرة تنهش بصدري


كيف تتجرأ وتخوني يامحمد
وكيف تتجرأ وتقولك هالكلام اللي استحي اقوله لك
ولا حتى اقدر اتخيل نفسي اقوله لك

معقولة اني احبك يا محمد

لالالالالالا

يمكن


لاني احسك شي يخصني

ملكي

الصوت اللي بداخلها بدا يزيد
ويعلى

اعترفي يا منيرة
انتي تحبينه
وطول عمرج كنت تحبينه
بس تنكرين
وتكابرين


يمكن لانج شفتيه يموت عليج

او

يمكن لانج تالمتي لما تخلى عنج عبدالمجيد

وعاهدتي نفسج ان قلبج مايكون لحد

كانت هذه الافكار تدور براس منيرة من طلعت من بيتها

كانت دموعها تنزل بصمت

بصمت يشبها
يشبه حياتها

اااااه يامحمد
دايما تترجاني نطلع مطاعم
تمشيات
سهرات

كنت تحب الرومنسيه
وانا اكرهها

كنت تحب المفاجات
وانا اكرهها

كنت تتمنى تسمع مني كلام حب وغزل
وشوق
وانا الكلمه الوحيده اللي تسمعها مني
حبيبي
وفي المناسبات بعد


انا ما لومك اذا دورت ع الاثارة
والرومنسيه
لأن إللي معاك امرأه من جليد
لأول مره بحياتها
كانت تبكي بهالألم

رن تلفونها
'عبدالمجيد' يتصل بك
مسحت دموعها
هلا بالمعرس

في الجهه الثانيه من الخط
وتحديدا
في الطيارة
المتجه الى مطار هيثرو ب لندن

سمر كانت تراقب تفاصيل وجهه
وكأنها لأول مره تشوفه
رموش كثيفه
تحتويها عيون واسعة
شفايفه مليانه شوي ومع اللحيه الخفيفه طالع يجنن
والغمازه اللي توها اكتشفتها
لما ابتسم
ولااا اسنانه ماشاالله عليها
لحظه هذا اشفيه صارله ساعه يبتسم

عبدالمجيد كان سعيد باتصاله ف منيره
اللي كانت تمدح في سمر وجمالها
وتنصحه بانه يبتدي حياه جدية ويكون اسرة

منيره كانت حاسه بالراحه وهي تكلم عبدالمجيد لأنها تأكدت مليون فالميه ان حبها له كان مجرد وهم وكذبه صدقتها
مشاعرها التايهه
منيرة:شوف من تطلقنا وانا عندي مريم وماجد والحين انا حامل بالرابع
شد حيلك وهات اخوان حق نصور

عبدالمجيد كان يضحك هالمره
بس يا منيره والله لوتسمعج سمر
تموت
عيال مره وحده

وجه نظرته لسمر اللي ارتبكت واستحت لما صادها تراقبه
وقال: انشاالله اقدر اسعدها

سمر حست بفرحه -كبيره
يعني مب زعلان مني من الحركه الغبييه اللي سويتها
في وحده تدف زوجها بس عشان جاي يضمها


انتهت المكالمة بتوصيات على ناصر
واعتذار كبير له لأنه ما قدر يودعه



بعد المكالمة

منيره حست بشعور غريب

حست بحماس وقوة تدفعها
لأسترداد زوجها

وتغير حياتها

لأنها حاسبت نفسها على امور كثيره كانت مقصره فيها

ومحمد يستحق انها تسامحه على
هالغلطه

بس كيف تبدا ومن وين
كان هذا تفكيرها

في بيت سهر

سهر تطلب من فيصل انه يوصل منى بيتهم
فيصل ولا تقول تعالي معانا
البيت قريب وانت تدله
فيصل كان لابس ومتكشخ لأنه معزوم على عشا
اوكي بس مابغي تأخير مثل كل مره وطالع بساعته
كانت ثمان
انا بطلع السياره
وخليها تطلع


ومثل كل مره تنقع فيصل فالشمس
مرت عشرين دقيقه
وبعدها فيصل تحرك وحده

في غرفة سهر
منى:يلا سهر خلصي بسرعه
فيصل بيتضايق تأخرنا عليه
سهر دخلت تتسبح بعد ما قالت لمنى
البسي عباتج ''
ولما نزلت منى' وتاخرت عليها سهر
رجعت وشافتها في الحمام
واكتشفت انها تبغاهم يروحون وحدهم
سهر : دقيقه بس
منى :اي دقيقه صارلج ساعه تقولين دقيقه
والله فشله من فيصل
وتقولين معزوم بعد
سهر طلعت وهي تنشف راسها ع السريع
انتي لو هامنج تأخيره كان رحتي معاه
منى:انتي ما تفهمين
مستحيل اركب معاه بروحنا
يلا بسرعه قبل يروح ويخلينا
سهر تبتسم: فيصل ما يسويها



الساعة 11 صباحا بتوقيت لندن

سمر كانت اغلب الوقت نايمه بالطياره وكل ما صحت
شافت عبد المجيد مشغول باللابتوب
واخر مره كان هو اللي صحاها
سمر قومي حبيبتي وصلنا

في المطار

عبدالمجيد كان ينتظر دوره في طابور التفتيش

وفي نفس الوقت يجي موظف امن ويستدعيه لمكتب المسؤول

عبدالمجيد: وااي وتس ذا ماتر
الموظف: سورري سير اي دونت نو بليز كم اند يو ويل نو انسايد
عبدالمجيد:اووكي كان اي سبيك تو ماي وايف بليز
استأذن عبد المجيد عشان يروح ينادي سمر ويخليها توقف مكانه بالصف الطويل

سمر بقلق:ليش نادوا اسمك
عبدالمجيد حب يطمنها وهو نفسه مايدري ليش استدعوه
لا تخافين هذه اجراءات عاديه
انشاالله ما أتأخر
وانتي لا تتحركين من مكانج
سمر ظلت تراقب عبدالمجيد لين اختفى عن انظارها
وتمت تنتظر وتنتظر
بس عبدالمجيد مارجع
الله يستر
تم القلق والخوف مسيطر عليها
طال الانتظار لأكثر من ساعتين
لازم اتحرك اسأل اسوي شي
فجأه يجيها واحد من الضباط
ويطلب حضورها
لمكتب المسؤول
سمر فرحت وراحت معاه


دخلها مكتب كبير وفخم
قعدها الضابط
وقال عندي شوية أسئله وإذا تعاونتي
بتنتهي الامور على خير وتنصرفون انتي وزوجك بسلام وهدوء
وفجأه تغيرت نبرة صوته
وقام من مكانه وضرب الطاولة اللي قدام سمر بقوة
امااااا
اذا حبيتي الامور تسوء
وتتعقد
فجربي انك تكذبين علينا
ساعتها
ماتشوفين زوجك او بلادك

سمر كانت
منصدمه هذا شو يقول
شو السالفه

و عبدالمجيد وينه


حست انها عاجزه عن النطق

قام الضابط وقرب منها

ليش جايين لندن

مسك كتوفها بقسوه
وجلسها عالكرسي

لا تضيعين وقتي
وجاوبي ليش جايين انت وزوجك لندن
ليش لندن بالذات
سمر مانطقت إلا ب
عبدالمجيد
وين
وين
اخذتوه
رجعولي زوجي
ما كانت
واعيه لدموعها
او لصراخها
قام الضابط اللي كان قاعد بعيد وكلم زميله

سير اي ثينك شي كودنت اندر ستاند يو
لت مي برينج سم ون ترنزليت فور هير

ساعتها سمر ادر كت انها كانت تكلمهم بالعربي

مسحت دموعها واستجمعت شجاعتها

سير
اي كان اندر ستاند ايفري وورد يو سي
بت
ايف يو وونت مي تو انسر
اني ثينج
برينج ماي هزببنت ناو

الضابط طالع في زميله
وانفجروا
بالضحك
واقتربوا منها
وقالوا بلغتهم
نحن محد يأمرنا

ماثيو ابدأ بتفتيشيها
ريثما احضر بعض الاوراق الخاصه بهذه الفتاه




في المطبخ
في بيت سهر


كانت تمسح بقايا دموع رفضت التوقف

مسكينه يا منى

ومسكت تلفونها وهي تدعي
يارب يارب مايكون ابوها خذ الجوال

اول ما سمعت صوتها
منى حبيبتي
طمنيني شو صار
منى بصوت هادي ومتعب من كثرة البكاء

سهر ماصار شي مهم مثل العاده لما تملا ساره راسه باشياء عني
يصفعني
عادي تعودت

سهر الحين انا انصفعت ولا انتي

سهر لا تبكين

خلاص بسكر دامج تبكين

هذا بدل ماتنسييني


في هاللحظه يدخل فيصل المطبخ
ويسمع صوت
يدخل بهدوء
ويسمع سهر تتكلم

"انا اسفه غصبا ع
سهر تتفاجأ بفيصل اللي سحب الجوال من ايدها
ورفعها عشان يسمع الصوت
الو
الو
تكلم يالجبان يالنذ طوت طوت طوت
سهر بعصبيه : انت تشك فيني يا فيصل- تشك اني اكلم واحد
فيصل كان يفتش التلفون
وقال بقسوة غريبة حتى على نفسه:سوتها اختك من قبل
ماظنيت تكونين
احسن منها
سهر مدت ايدها وصفعته
بكل قوه
وقالت من بين دموعها
انت حقير

فيصل قرب منها
ومسك شعرها
وقال بضيق
"اذا انت بريئه
ليش الشخص اللي تكلمينه
ما رد علي
ليش سكر الخط
ليش
ليش
ليش ياسهر

كان بكل كلمه يشد شعرها اكثر

ودموعها تنزل اكثر


يكفي هدني هد شعري
يكفي

تركها بعد ماانتبه لقسوته
وهي انهارت على الارض تبكي بصمت
بصمت
آلمها
معقولة هذا فيصل اللي اعرفه
معقوله هذا ولد خالتي
حبيب امي
وسندنا واخونا
فجأه يرن التلفون

"وليف الرووح" يتصل بك

فيصل قعد بجنب سهر
و رد

"الو سهر حبيبتي شوالسالفه
ليش سكرتي
سهر
سهر
الصدمة كانت فعيون فيصل
كانت منى
منى اللي كانت تتكلم
فيصل بندم كبير:سهر
انا
انا
ماني عارف شقول

انا تصرفت من دون وعي
سهر حطت ايدها في فمها
عشان تمنع صوت شهقاتها اللي ماقدرت
تسيطر عليها

فيصل تقطع قلبه وهو يشوفها بها الشكل

قرب منها اكثر وشاف آثار جريمته البشعه على شعرها

رفع ايده بتردد
ومسح على شعرها
وظل يمسح ويرتب
"سهر انا اسف

سهر يكفي

خلاص حقك علي

انا انسان حقير ولئيم واللي تبين
بس لاتبكين
سهر

سهر نزلت راسها

فيصل مسك وجهها بين ايديه
ورفع راسها
طالع بعيونها
"ادري انا ما استحق حتى نظرتك
بس ارجوووك لا تبكين
يكفي دموع"
مسح دموعها


وبدون شعور


او ادراك



او وعي











حضنها


"انا مستحيل اسامح نفسي
علي سويته فيك"


وفي نفس اللحظة
تدخل ام سمر للمطبخ


فيصل


@@@@@@@@@@@





في المطار

عبدالمجيد رايح جاي
في مكتب المسؤول
عبدالمجيد : اسمع لحين وصوول السيد
هاملتوون لو
دعني أكلم زوجتي
ارجوووك
فقط لأطمئنها

الضابط: اسف سيدي
لا استطيع في البدايه يجب ان نتأكد من صحة اقوالك وثبوت اوراقك

في نفس اللحظه

يدخل مستر هاملتون لو

هاملتون يحيي عبدالمجيد بحراره
هلللو
هلللو
ويلكم تو اور كنتري
ثم ينتقل ليصافح الضابط

الضابط: مرحبا برفسور لو
نعتذر لازعاجك
ولكنه امر طارئ
البروفسور: لا مشكله
اخبرني عبدالمجيد انكم تريدوون التأكد من صحة اوراق زوجته
اين هي الاوراق
عبدالمجيد عطاه الاوراق
بليز بسرعه مستر لو
الضابط اشر على توقيع
هل هذا توقيعك
مستر لو: نعم

الضابط يحاول التبرير : حسنا اعتذر مرة اخرى
فقط اردنا التأكد من تأشيره الزوجة فكما ترى
لقد حصل عليها في وقت وجيز
بشكل يثر الريبة

ونحن وسط انتخابات رئاسيه
والامور هنا معقد
يقاطعه البرفسور: لابأس
لا بأس
سأنصر ف الان وساخذ ضيوفي معي
الضابط: بالتأكيد يمكنك ذالك



عبدالمجيد: انا شاكر لك قدومك
لو:اووه عبدالمجيد انت مساعدي وتلميذي
كيف اتخلى عنك في وقت تحتاجني فيه
ما كان ابوك ليغفر لي في قبره

عبدالمجيد:اسمع استطيع تولي الامور
من هنا يمكنك العودة الى بيتك
مستر لو: لالا سنرحل معا
اخشى ان تصادفك عراقيل اخرى
تدخل الضابط : لا تقلق ساكون معه
البرفسور لو: حسنا هكذا ساطمإن اكثر
استأذن

توجه الاثنان
الى نفس المكان الذي ترك سمر تنتظره

ولم يجداها

اف وين رحتي يا سمر وظل يبحث بعينيه

الضابط كان يسأل زملاؤه اللي هنا
وخبروه انها اخذت للاستجواب

الضابط: مستر عبدالمجيد
وجدتها
تعال معي
لقد اخذوها الى غرفة الضابط ديفيد للاستجواب

وصلوا الى غرفة الاستجواب
وطوال الوقت وعبدالمجيد معصب ويلوم الشرطي
كيف تاخذونها
بدون اعلا مي
انا زوجها

الضابط يستأذن للدخول
ويطلب من عبدالمجيد ينتظر في الخارج
هكذا افضل سيدي حتى تهدأ
انظر الى نفسك
صدقني انا اعرف الضابط ديفيد
انه رجل قاسي
ولن يتهاون في زجك بالسجن
ان اغضبت غروره

عبدالمجيد : حسنا ولكن ارجووك اسرع
فلابد من ان زوجتي خائفه

بعد عشر دقايق

طلع الضابط
ومعاه سمر

سمر اول ما شافت
عبدالمجيد

ماصدقت

وصرخت

عبدالمجيد


وارتمت في احضانه


" حبيبتي هدي

انا اسف لأنج تعرضتي لها الموقف
بس خلاص
انتهينا وانشاالله نرجع بيتنا الحين
سمر رفعت راسها
"صدق ياعبدالمجيد
احلف
احلف ان كل شي
انتهى
وان
عبدالمجيد قاطعها
وهو يمسح دموعها
"والله انتيهنا
كان في سوء تفاهم وحليناه


الضابط وفى بوعده
وسهلهم كل امورهم من ختم جواز وغيره من الامور
حتى شنطهم وصلتهم لين التاكسي



واثناء الطريق

كان الصمت سيد الموقف
والغريب
حالة سمر
التي ظلت متمسكه بذراع عبدالمجيد


بعد نص ساعه




"سمر وصلنا


حبيبتي بس شوي

ابغا اطلع فلوس للتكسي
سمر استوعبت انها لازم توخر شوي وتعطيه مجال يشل فلوس من جيبه


اول ما وصلوا
للفندق عبدالمجيد
توجه للاستقبال وطلب من سمر تنتظره
في الكراسي
سمر: لالا خليني معاك
عبدالمجيد:سمر تسجيل البيانات ياخذ وقت
روحي اقعدي وارتاحي
شكلج تعبان
سمر تمسكت بايده واصرت :لا

عبدالمجيد كان حاس فيها
"اكيد التجربه كانت قاسيه عليج يا سمر"

خلصوا الاوراق وسلمهم الموظف مفتاح الغرفه


" سمر اشفيج انت ترتجفين
سمر همست: وين الغرفه انا تعبانه
عبدالمجيد وجهها للمطعم إللي على يمين الاستقبال
"سمر لازم تاكلين
انت من الصبح ما كليتي شي
وانا مابتحرك إلا لما تاكلين

ونادى الجرسون
سمر برجاء:
ارجووك عبدالمجيد ماابغي شي
نفسي مسدوده وابغا انام
لما شافته طلب غدا من الجرسون
وما اهتم لكلامها
"عبدالمجيد والله مااقدر اكل شي
اوعدك اذاا ريحنا شوي اطلب غدا
عبدالمجيد: اوكي بشرط
تشربين عصير على الاقل
سمر: اوكي
عبدالمجيد طلب اسم عصير غريب
سمر: شو تطلب عصير ولا وجبه
عبدالمجيد وفرح بابتسامتها: هذا عصيري المفضل انشالله يعجبج ها وحتى لو ما عجبج تشربينه

سمر: ابتسمت انشاالله

وصل العصير

وسمر شربته دفعه واحده

"شو رايك واشرت على كوبها الفاضي
خلصته مع انه ما عجبني


عبدالمجيد حس ان مزاجها تعدل وسألها
: سمر خبريني كيف كان الاستجواب

كانت خايفه من هالحظه


و امتلت عيونها دموع
اااه ليش تذكرني
شو اقولك يا عبدالمجيد

اقولك عن قسوتهم واهانتهم

ولا عن قذارتهم ودناءتهم
وتذكرت لما فتشها
الضابط وبدا يلمسها بطريقه مقرفه
وو

مسكت فمها لأنها حست بالغثيان
"عبدالمجيد الحمام
قام عبدالمجيد بسرعه ودلها عالحمام اللي كان قريب

طلعت سمر بعد ما فرغت كل اللي شربته

عبدالمجيد كان القلق في عيونه
سمر تحبين اوديج دكتور
سمر:لالا
الظاهر اني كثرت عصير وبطني فاضي
عبدالمجيد: مسك ايدها وراحو للغرفه

الغرفه كانت صغيره ومافيها صاله مجرد كردور ضيق يؤدي للحمام
ومع وجود الشنط
تقلص حجمها اكثر

ومع كل التعب والجهد سمر
ماقدرت تنام إلا بعد ما تتسبح
وتغسل كل القذارة اللي تحس بها

طلعت من الحمام وتوجهت للغرفه
وتفاجأت لما شافت عبدالمجيد
عاري الصدر
ونايم بالسرير

اف


كانت تعبانه لدرجة ان مافيها حيل
تقتح شنطتها ودور
رجعت الحمام عشان تلبس ملابسها
نفسها اللي طلعتها



واكتشفت انهم تبللوا
لما كانت تتسبح

مب مهم
اهم
شي اني انام
ولبستهم


بعد 3 ساعات
قام عبدالمجيد من النوم
شاف نفسه وحده باسرير
معقوله هذه لين الحين فالحمام
شاف ساعته
وتفاجأ من الوقت
هذا كله نمته

وبسرعه توجه للحمام
واكتشف انه فاضي


لا
مااظن انج بتنزلين تحت

مسح الغرفه بعيونه

وين

وين

كان في مساحه بين السرير والكبت
اقترب منها
وشاف سمر نايمه بها المساحه الصغيره

ما حب ينغص عليها نومتها
حس انها نالت كفايتها من هاليوم
حط مخده تحت راسها
وغطاها



في المستشفى

سهر كانت تحاول مع امها
تشرب الشوربه

"يماااا ولي يسلمج شربيها
عشان يكتبولج خروج

االام تصد بالاتجاه الاخر وتضغط زر
استدعاء الممرضه
"ايوه في حاجه يمدام موزه"
الام:يابنتي متى بترخصوني انا الحمدلله بخير كانت دوخه بسيطه بس
الممرضه تقاطعها:لالا يمدام موزه الدكتور منبه علينا تبئي تحت المرأبه اربع وعشرين ساعه
وبعدين ضغطك لسا نازل ماينفعش تخرجي النهاردة
ووجهت حديثها الى سهر

"انتي بنتها صح
سهر تهز راسها
"طيب يا حببتي حاولي معاها
تاكل وترتاح شويه"
سهر :انشالله

تطلع الممرضه


سهر تعبت من امها-- وجالسه تفكر

"من يوم اغمى عليج وانتي مب راضيه تكلميني او تسمعين شرح على اللي شفتيه
يمااااا انتي عمرج ما كنتي عنيده او قاسيه"

سهر
سهر
سهر بسرعة لبت نداء امها وهي فرحانه
"لبيه يماا "
"سمر اتصلت من سافرت؟
"لا يمااا تبغيني اتصلج عليها"
"لالا بس اذا اتصلت لاتقوليلها عني"
"انشاالله يمااا "
"عطيني الشوربه ؛؛انا متضايقه من قعدتي اللي مالها لزوم هني"
سهر تناول امها الشوربه
وهي تدعي ان امها تنسى السالفه

في ردهة الانتظار في نفس المستشفى


يجلس فيصل وكل هموم الدنيا على راسه
انا ايش سويت
وفمن في بنت خالتي

اللي امها حاسبتني ولدها

ومسلمتني امورها الماديه
وفاتحتلي بيتها
وتستشيرني في كل شي
حتى مشاكل بناتها تحكيها لي

وانا ايش سويت

امووت ياخالتي ولا اشوف نظرت الكره اللي كانت بعيونك


ماعندي عذر ولا مبرر اقدر اشرحه

انا لازم اسافر
لازم ابعد شوي عنها لين ماتهدى

هي طايحه بسببي
انا ماقدر احط عيني بعينها

مسك الجوال
واتصل ب
سهر

سهر اول ما شافة رقمه
ارتبكت
هذا شيبي من طاحت امي ومحد شافه
حاولت توطي صوتها لأن امها توها شربت الدوا ونامت
"هلا فيصل"
"سهر طمنيني كيف خالتي"
"الحمدلله احسن "
"ومتى قالو بيرخصونها"
"اذا استمرت على العلاج والاكل انشاالله بكره"
"وانت كييفك"
"الحمدلله اهم شي امي تطلع من هني"
"سهر بخصوص اللي صار امس انا
سهر تقاطعه
"ارجووك لاتفتح هالسالفه
وانساها"
"سهر لا زم تسمعين
سهر تقاطعه مره ثانيه
"انت ماتفهم اقولك مابي اسمع شي"
وتسكر في ويهه


بعد شوي يطرشلها مسج
"انا مسافر الليله ارجووك سامحيني على وقاحتي انا مادري كيف انفلتت مشاعري ولا ادري كيف تجرأت ووانتي الغاليه بنت الغاليه وما اطلب غير تسامحيني؛؛
سهر كانت دموعها فعيونها

واتصلت فيه
"كيف بتسافر وتخلينا وانت تدري حتى سياره ما عندنا
وامي فالمستشفى وانا لوحدي و
ماعرف اتصر
سهر علت صوتها بدون شعور
وامها تسمع كل كلمه
ودموعها تتساقط بصمت
مسحت دموعها
وعدلت في جلستها
ونادت
"سهر سهر
سهر تنتبه على امها
وتسكر التلفون
"هلا ماما
"من تكلمين؟
"هذه منى تسأل عنج"
آخ ياسهر وتكذبين علي بعد
(ياترى ايش اللي بينكم انتي وفيصل بالضبط
فيصل عمره ماكان رجل مستهتر او راعي حركات ؛نفسي افهمك يافيصل)
"زين اتصلي ف فيصل وخليه يجيني"
سمر تستغرب
يمااا ليش"
"مب شغلج ؛وانتي لاتضنين اني اكلمج يعني رضيت اونسيت
انتي طحتي من عيني
وماعدتي بنتي الصغيره
الدلوعه الحبوبة
اللي دايما اعصب على سمر
عشانج

سهر بحزن عميق"يمااا انا والله ماسويت شي هو اللي........ وسكتت ماعرفت شوتقول
حست وكأنها ترمي اللوم عليه وحده
وهذا كذب
لأنها
وفي قرارة نفسها

كان
عاجبها الوضع



وحبت حضنه





والتصقت فيه اكثر


الام:خلي كلامج لاجينا البيت
والحين اتصلي عليه وناديه

فيصل مامرت دقيقتين إلا ووصل


تقرب منها وحب راسها
"ماتشوفين شر ياخاله"
الام ماردت
واشرت لبنتها تطلع

"اقعد فيصل ليش واقف"

فيصل كان منحرج ومتفشل
"تدري يافيصل شكثر احبك واعزك
وحاسبتك ولدي
كيف يطاوعك قلبك تطعن هالمحبه
وتخون الثقة اللي بينا"
فيصل ماقدر يمنع دموعه
وقرب ومسك ايدها
انا ادري اللي سويته غلط
ومالي اي عذر فيه

"خالتي
سامحيني ؛ياخالتي
مااطلب غير انك تسامحيني
واوعدك اني اسافر
وماتشوفيني إلا فالاعياد
واذا جيت ماادخل الفيلا
بقعد في غرفة البواب
خالتي ارجوووك انا مستعد لاي عقاب لاي تجريح او اهانه بس ترضين عني
الام مسحت دموعها
"ماعندي غير طلب واحد
انك

تتزوجها




كانت الصدمه كبيرة على


فيصل اللي عمره ماتخيل سهر عروس










في الفندق


عبدالمجيد رجع للفندق بعد ما تعب وهو يدور فندق او شقه قريبه من مكان شغله واجتماعاته
الامور قبل كانت سهله عليه بس الحين هو متزوج ومسؤول عن زوجته في هالغربه
ومايقدر يخليها طول اليوم وحدها


دخل الغرفة

وتضايق لما شاف سمر على نفس الوضعيه
ونفس المكان
"سمر سمر قومي صارلج يوم كامل وانتي نايمه
سمر
سمر
زين تعشي وارجعي نامي
سمر
عبدالمجيد قرب منها
سمر
مسك ايدها عشان يهزها
شكل نومج ثقيل ياسمر
اف
هذه مسخنه
لمس جبينها وشافه نار
شالها وحطها فوق السرير
وهي وتقول كلام غريب

"وخر عني لاتلمسني"

فواز"
عبدالمجيد : سمر لاتتحركين انا حطيتلج كمادات
بس سمر كانت في عالم آخر
عالم من الكوابيس والاحلام المتداخله فبعضها
"هناء لاتتركيني هنا "

عبدالمجيد قام وفتح للدكتور اللي استدعاه
من نص ساعه

الدكتور بعد ما عاينها
لا تقلق مجرد نزلة برد
وستزول
عبدالمجيد بقلق: دكتور حرارتها مرتفعه
وهي تهذي طوال الوقت
الدكتور:
هذا طبيعي لا تقلق
هذه الادويه ستفيدها

وايضا المشروبات الساخنه

اعتني بها جيدا
واذا لم تلاحظ اي تحسن خلال يومين
اتصل بي مجددا


مر اليومين بالنسبه لعبدالمجيد
ببطئ شديد
سمر كانت مريضه عنيده
الغدا بالغصب دخل لقمتين
والعشا اكتفت بعصير ونامت
حس انها بدت تسترد شوية عافية
ولي اكدله انها في اليوم الثالث رجعت تنام في الارض

"سمر حبيبتي مايصير تنامين هني

انا زوجج وحلالج تعالي نامي عندي"

"اانا تعبانه وممزكمه"

"سمر لاتخافين انا مابقرب صوبج الا لما تكونين بخير
هذا وعد مني "

بعد فتره
شلت مخدتها
ونامت بجنبه


"سمورا لا تعطيني ظهرج"


"سمورا لفي ويهج خليني انام واحلم فيج"

"سمو
سمر تلف وتقاطعه
"تدري اني اكتشفت انك رجل لحوح"

عبدالمجيد يقرب منها ويبتسم
"دامج بديتي الانتقادات يعني انتي بخير"

سمر تفتح عيونها"لا
عبدالمجيد والله انا تعبانه وجسمي تعب
عبدالمجيد يضحك منها
ويحط ايده على كتفها
"لا تخافين انا حاليا بكتفي بهذا


وحضنها



في بيت منيرة

يدخل محمد البيت ويلاحظ هدوء غريب
وين ناصر وماجد اللي صوتهم شال البيت دايما
وفطوم وينها اللي ماتقدر تقوم من النوم ولاتتصبح بطيور الجنة وربشتهم

منيره
منيره

هلا بابا هلا عمي
هلا حبايبي
لا انتومو طبيعيين اليوم شوهاالادب والهدوء

وين امكم
ناصر"امنا فوق تتجهز"
محمد باستغراب "من الصبح..،.وين طالعه"
منيره تنزل من فوق بعد ما سمعت صوته
"هلا حبيبي"
"وين وين هالكشخه من ع الصبح؛؛؛آخ منج انا حارمتني هالزين "
منيره تطالع فعيالها
"شباب جهزتو ملابسكم اللي قلت عليها"
ناصر وماجد"ايوه ماما

محمد كان ضايع بينهم
"اي شنط
وانتي وين رايحة"
منيره تبتسم"مادري اي مكان تختاره لنا ولمدة يومين؛؛؛يلا قرر نحنا جاهزين"
محمد بدا يستوعب اللعبه:"لاااااا
تخططون من دون شوري ؛0 مافي طلعه"

ماجد وناصر وفطوم "لا بابا ارجوووك
ودينا"
كل واحد يتكلم وحده

محمد مازال مستغرب هالرغبه الغريبه في الطلعه"هاااا وانتي ماعندج توسلات تضيفينها
منيره"حبيبي حمود طلعنا تكفا من زمان ما طلعنا"
محمد"بس انتي ماتحبين التمشيات والطلعات شواللي غير رايج

منيره وكانت مجهزه رد حق هالسؤال"بصراحه حمود هذاالحمل مضايقني وحاسه برغبه بالطلعه
محمد : مممم خلييني افكر
منيره زمان لما تطلع اي مشوار ومحمد يسوي فيه تحقيق وجدل وتفكير
كانت بسرعه تهون وتنسد نفسها وتخسر المشوار
بس هاالمره حبت تكون غير
"حبيبي يرضيك البيبي يزعل
ودينا واللي يسلمك
وقربت عنده
ولا ترا عندنا انا وعيالي اسلحه
محمد كان يشوف منيره لاول مره
كان يشوف جانب من شخصيتها
جانب عمره ماشافه
كان يشوف المرح بعيونها


وماانتبه لكلامها الاخير
وفجأه هجمو عليه العيال وبدأو يدغدغونه
فكل مكان
حتى فطومه اللي ماكملت 3 سنين تساعدهم
ومنيره كانت القائده


محمد"خلااااص استسلمت
بوديييييييكم

في بيت سهر


على طاولة الغدا
سهر قاعده مع امها يتغدون وكل وحده في عالمها الخاص

الام كانت تفكر بالقرار اللي فرضته على فيصل هل هو في محله او لا


سهر مستغربة من فيصل
وينه ليش مايبين
امي وسامحته
وانا
نسيت الموضوع

بعدالغدا
تقعد في الصاله وتشغل التلفزيون
وتفكر في سمر
مسكيينه سمر كانت شاله البيت فوق راسها
وانا ماكنت اساعدها بشي

والحين وبالرغم من اني مااسوي شي يذكر
صرت احس بمسؤليه اكبر تجاه بيتنا

يقطع عليها افكارها
دخول فيصل المفاجئ
:السلام عليكم
سهر تتحجب زين:عليكم السلام
وتحاول ترجع لمرحهها المعتاد
وينك محد يشوفك
حتى امي تسأل عنك
فيصل يسأل: تغديتوا
سهر:اكيد ماتشوف الساعه
يناظر بساعته: اف والله مانتبهت ع الوقت
سهر : احطلك غدا؟
فيصل :لا شكرا
تغديت برا
سهر : زين فيصل كيف الراي من الدريول
متى بتقدملنا على واحد
تدري لولا وجودك كنا ضايعين
فيصل: خير انشاالله
سهر:فيصل كل مافتحتلك هاالسالفه تقول خير انشالله ولا شفنا شي
لاتنسا انك بتسافر بأي لحظه وتخلينا
فيصل قاطعها بضيق:خلاص ياسمر
ماني مسافر الا والسواق عندكم


سهر بعد فترة :اولا انا سهر
وثانيا
ابغا اروح المكتبه
وجيجي تبغا الجمعيه
عشان اغراض المطبخ
فيصل بهدوء :انتي بعدين

قولي لجيجي تلحقيني ع السياره





في لندن






كان يوم جميل مع ان الغيوم ملبده بالسحب التي تنذر بهطول الامطار في اي وقت


جمال هذا اليوم ماكان له علاقه بالجو الخارجي

كان ينبع من الداخل

من غرفه صغيره في وسط المدينه

الساعه عشر صباحا

سمر كانت صاحيه

من حوالي نص ساعه
كانت شبعانه نوم
وكل ما تحركت شوي عشان تنزل من السرير خافت يقوم عبدالمجيد



وتمت مكانها
تفكر في احداث اليومين السابقين
فكرت في مرضها
واهتمام عبدالمجيد فيها

وتذكرت لما يشربها الدواء
ولما يأكلها

كانت كل ما تفتح عيونها تلقاه عند راسها

ابتسمت لما شافته يتحسس خدها وجبهتها
عشان يتأ كد اذا رجعتلها الحراره او لا
كانت هذه خامس مره في هااليوم يسوي هاالشي

حتى وانت نعسان تتفقدني

في هالحظه يرن تلفون عبدالمجيد
و
يفتح عيونه على اروع ابتسامه شافها بحياته
"صباح الخير حبيبي
(سمر قررت انها تلغي الحاجز اللي بينهم
وترمي خجلها وراه
هذا زوجي واقل شي يستحقه كلمه حلوه
حتى لو ماكنت اقصدها حرفيا اكيد مع الوقت بقولها باحساس صادق)
عبدالمجيد يصحصح اكثر
"سمر اناصدق سمعتج تقولين حبيبي
ولا احلم "
سمر تضحك وتحس بسعاده:
"ايه حبيبي صدق وانشالله كل يوم تسمعها
عبدالمجيد ما قدر يقاوم ضحكتها
ويقرب منها
اكثر
"فديت هالضحكه

"وراعية الضحكه

كان قريب منها
كثير

حست بانفاسه الحاره تقول عند اذنها
" انا مب مصدق انج فحضني الحين
وتبتسمين بعد"
بعدها عن صدره
و

مسك يدها وحطها على قلبه اللي يدق بقوه
"تسمعين الصوت"
"حتى قلبي فرحان فيج"
سمر قربت منه وحبته على خده
"عبدالمجيد ممكن ترد على تلفونك
يمكن هذه عاشر مره يرن "
عبدالمجيد كان ينظرلها باعجاب
وبرغبه
حركاتها اللي تسويها فجرت بركاين من المشاعر الدفينه في اعماقه

معقوله هذه سمر اللي تلعب بشعري
معقوله هذه سمر اللي بس امسك ايدها
ترتجف وتتوتر



ماكان ابدا يتوقع ان الامور بتكون سهله معاها





"عبدالمجيد

بليز رد يمكن شي مهم"

عبدالمجيد"الو
هللو مستر سام
نعم نعم ماذا
ولماذا
اف
حسنا نلتقي هناك"
سمر حست انه تضايق"خير وين بترووح
عبدالمجيد قام من عندها وهو يتأفف"
هذا رئيس القسم مالنا يقول طالبين اجتماع ضروري ولازم اتحرك الحين عشان الحق القطار "
سمر"قطار ! ليش وين الاجتماع"
عبدالمجيد يلبس ويكلمها"في كارديف
سمر "يعني بتطول "

عبدالمجيد راح عندها وضمها لصدره بقوه"ماكان ودي افارقج ؛ بس غصبا عني"
سمر "عادي حبيبي
رووح وبالتوفيق شغلك واجتماعك"


سمر ودعت عبدالمجيد
بقبلة طويله و وعودكثيره بقضاء ليله
لا تنسى



في بيت سهر

في غرفة الام

سهر :يمااااااا تكفين لازم اروح
والله انها اغراض ضروريه

الام:انا قتلج لا افهمي وخلي الحنه فوق راسي

سهر تتطلع من الغرفه وهي متضايقه

"اووه ياسمر وينج كنتي اقنعتي امي

بعد عشر دقايق اتصل فيصل
"يلا سهر انا انتظرك في السياره
سهر "امي ما وافقت
فيصل"سهر ادري وانا كلمتها ووافقت يلا انزلي"
سهر لبست عبايتها و نزلت بسرعه
شافت امها واقفه في الحوش تكلم فيصل
اللي ركب السياره لما شافها

سهر قربت من امها ومازحتها
"ليش غيرتي رايج يماا قولي كيف اقنعج هاالطويل"
الام"سهر عيب فيصل يسمع"
سهر "تضحك عادي ماما كل يوم طايحه فيه تعليقات ولا يقول شي"
فيصل"بتركبين ولا كيف"
سهر"اوكي"
سهر ركبت قدام


فيصل انحرج من نظرات خالته

لو
كان الوضع غير
لو ما سوا اللي سواه

كان عادي
سهر طول عمرها تركب قدام
حتى سمر الشديده معاها
ما كانت تعلق
او تمنعها





وصلوا المكتبه

فيصل"شوفي ما ابغي تأخير "
سهر نزلت من السياره"فيصل ما بتنزل معي"
فيصل " لا خلصي وانا بنتظرك هنا"

بعد الحوار اللي دار بينه وبين امها
حب يختلي بنفسه شوي ويفكر

"افيصل خطا خطوة كبيره في حياته
وافق على طلب خالته
مع ان سهر مو داخله مزاجه ابدا
يحسها صغيره عليه
يحسها صغيره عالزواج نفسه
بس الام شكلها مصره على تزويجهم
وما يقدر يسوي شي بعد فعلته الحقيره

واليوم اتخذ اصعب قرار في حياته

استقال من وظيفته بالرياض

كان الامر صعب عليه اكثر من اهله

لما استشار امه في قراره

شجعته كثير خصوصا لما درت ان خالته
بتعطيه
مبلغ يفتح مشروع طول عمره يحلم فيه

وذكرته بسنين التعب الي اشتغلها في الرياض

وماقدر يجمع فيها شي يذكر

وتذكر رده لها
"بس يماا هذا معناه اني بستقر هنا في الدوحة "
ام فيصل" وين المشكله ياحبيبي مابينا الا ساعات وانت اصلا كل اجازاتك تقضيها هناك
وخالتك الحين وحيده بعد ما راحت
عونها سمر
واكيد بيسعدها وجودك معاها
فيصل متردد: مادري بس احس اني محتاج
وقت افكر فيه اكثر

الام"في مسألة المشروع ولا موضوع الخطبه
فيصل"في المشروع اما سهر ف خلا ص انا اخترتها تكون زوجتي
وانتظرك تكلمين خالتي وتخطبينها لي



في المكتبه
كانت سهر تجمع اغراضها بسرعه
وما كانت منتبه ع الشاب اللي من دخلت وهو عينه عليها
ويلاحقها
لما جا قدامها وقال" الحلو ليش مطنش
ولاااا ماعجبتج"
سهر بغت تضحك يوم شافت شكله
شاب عشريني لابس بنطلون اسود وقميص اسود ومسوي فشعره جل
ولابس نظاره شمسيه
سهر"لا ماعجبتني بعدين حد يلبس نظاره شمسيه اخر الليل"
الشاب "عشانج بس بطلعها وطلع نظاراته وقال" الحين اعجبج"
سهر لفت عشان تكمل "لا روح دور غيري انا مو فا ضيتلك"

الشاب قرب وشال السله الصغيره اللي سهر تجمع فيها اغراضها"
"اوكي خليني اساعدك مايصير وحده حلوه ورقيقه زيج تتعب"
سهر حست انه تمادى"اقول خل اغراضي وروح احسلك"
الشاب" هدي هدي مايحتاج كل هالعصبيه انا بعطيج رقمي وياريت تاخذينه "

سهر تسرع خطواتها لأنها بدت تحس بالخوف المكتبه كبيره وهاالقسم فاضي

سهر"لو سمحت وخر عن طريقي وخلني امر"

الشاب ماتحرك من قدامها "خذي رقمي وبروح
بس خذيه انا ماابغي منج شي
بس اتصلي واسمعيني ولو ماعجبج الكلام سكري
يلا لاتحرجين نفسج وتخلين الناس تتجمع وتنفضحين

سهر خافت من كلا مه وخافت اكثر من فيصل

مدت ايدها وخذت الرقم
"يلا رووح ا


مر الشاب من عندها وهو مستانس و يغني

والمفاجأه
انها شافت فيصل واقف مقابلها

سهر خافت وتوترت ما درت اذا شاف شي او لا

قرب منها
"شو تسوين هني ؛ وهذا ليش كان وافق عندك

سهر توترت وارتبكت" انااا
مادري هذا كا كا كان يتتشر ى ممادري عنه

فيصل كان يسأل مجرد سؤال لأنه ما شاف شي بس اللي يشوفه الحين من توتر وخوف بعيون سهر خلاه يحس ان اكيد في شي
فيصل بحزم وشده"سهر شو السالفه"
سهر " مافي شي اشفيك
فيصل مسك ايدها وفتح اصابعها بقوة وشاف رقم
فيصل طالع بعيونها وهو مصدوم "سهر
سهر"فيصل انا بفهمك السالفه فيصل ارجوووك اسمعني فيصل

فيصل مشى وخلاها


سهر ماعرفت شو تسوي تحاسب على هالاغراض ولا تخليهاوتروح
في النهايه فكرت بحاجتها وتوجهت للكاشيروحاسبت

وصلت للسيارة بس استغربت وين فيصل
انتظرت عشر دقايق

هذا اكيد متعمد يأخرني

مرت خمس دقايق ودخل فيصل السيارة
سهر كانت بتعلق على تأخيره
بس تفاجأت لما شافت خشمه يصب دم
"فيصل اشفيك شو اللي صار
فيصل كان يحاول يمسح الدم
سهر عطته كمية كلينكس ثانيه
"فيصل شو اللي صار تهاوشت مع من
فيصل بعصبيه" مع صاحب الرقم
تهاوشت مع اللي خذيتي رقمه يالمحترمه
يالمتربيه
يابنت الجامعه
سهر كانت دموعها على خدها
"فيصل يكفي حرام عليك
فيصل قاطعها "انت اللي حرام عليك خافي على امك اللي توها طالعه من المستشفى فكري فيها وخلي قلة الادب
والصياعه"
سهر ما قدرت تتحمل اهاناته و انفجرت فيه "ومن اللي خلى امي تدخل المستشفى ها من اللي تعدى حدوده
وما فكر في خالته اللي رووحها فيه
لما تشوفه حاضن بن
فيصل مد ايده وسكتها
"شششششششش يكفي

سهر حست انها طعنته في الصميم

وخرت اصابعه من فمها

وكملت تعذيبها القاسي"شفت كيف لما تهيني
هذا انت غلطت
يعني مب متربي ولا محتر
فيصل مد ايده مره ثانيه لفمها
"شششش تكفين
سكتي

ورجعوا لبيتهم بصمت محزن

حست سهر ان اللي صار بينهم عمره ماراح يتصلح
وانه مستحيييل يثق فيها بعد اليوم

ناظرته من طرف عينها
وشافت دمعه يتيمه تجري فوق خده المجروح
حست بالالم والحزن تجاهه

مادرت ان قسوتها حطمته من الداخل
وخلته يرجع لحالة الهروب اللي ماصدق انه تخطاها


وصلوا البيت

وكل واحد مجروح من الثاني

فيصل نزل الاغراض وحطهم عند الباب
وراح باتجاه غرفة السايق

سمر باندفاع"فيصل ارجوووك تعال نام داخل البيت انسى الكلام اللي صار
ارجووك"

فيصل عطاها نظره طويله
وراح
بدون مايرد



بعد عشر دقايق


فيصل سمع دق على الباب
واستغرب
الساعه داخله ع 1

فتح

"انتي شوتسوين هني ماتشوفين الساعه
سهر تدف الباب وتدخل وتروح صوب الثلاجه وتحط كيس
والثاني عطته ياه

"هذا ثلج عشان تكمد فيه جروحك
واذا احتجت غيره تلقاه في الثلاجه

فيصل ماعلق

بس لما شافها واقفه
استعجلها
"يلا روحي ولا حابه امك تجي وتشوفك فغرفتي هالوقت"
سهر كانت طالعه بس ترددت عند الباب
وقالت"فيصل انا ابغا اكلمك عن سالفة الرقم"
فيصل لما جابت هالسيره وانقلب وجهه
وعصب " ماابغي اسمع اي شي
روووحي نامي ابركلك"
سهر "فيصل ارجووك من حقي انك تسمعني لازم اشرحلك
فيصل مسدد آذانه " انتي ماتفهمين انا مابغي اسمع شي افهمي ما ابغي اسمع
ماابغي اسمع

كان يكلم الهواء


سهر قعدت في غرفتها وهي تلوم نفسها
انا استاهل
ليش شليت رقمه


بس اناااااا كنت خايفه

صحيح اني شليت الرقم بس والله كان هدفي اني ارميه
ليش يا فيصل ما سمعتني
ليش دايما تحكم علي ظلم

خذت موبايلها وارسلت رساله
"انت شكيت فيني من قبل وطلعت غلطان
اسمعني عشان ماتظلمني للمره الثانيه"




في لندن

الساعه 3 الظهر


سمر كانت ترتب الغرفة لما سمعت باب الغرفة يدق

"غريبه عبدالمجيد قال انه بيتأخر

فتحت وشافت باقة ورد حمراء كبيره
مع العامل
"مسز سمر؟"
"يس"
"ذس از فروم يور هزبن بليز ساين هير"

سمر وقعت
وهي مستانسه بهالورد
قرت الكرت
( ذس از ذ فيرست تايم اي فيل هبي فروم لووونج تايم ؛ ثانكيو فور بيينج ماي وايف؛؛وذ اوول ماي لف )عبدالمجيد


سمر تحضنت الكرت وهي طايره من الفرح

انت فعلا رجل رومنسي

وبدأت تجهز نفسها لليله

رتبت الغرفه وطلبت من الرووم سيرفز شموع وتسبحت واستشورت شعرها
ولبست فستان احمر عاري وقصير
وبدأت تسوي المكياج باتقان

الليله لازم تكون في كامل اناقتها وجمالها

الليله بتنزاح كل الحواجز والتوتر بينهم

كان في اعماقها خوف كبير

حاولت تطرده بس ماقدرت

كانت تتذكر فواز وصراخه الدايم عليها
واتهاماته لها بأنها امرأه بارده
كان كلامه يحطمها ويقتلها من الداخل
مرت سنين
وبعدها تتألم من الذكرى
كانت حاسه من انه بس يقهرها ويحب يشوف دموعها
لأنه حقير ومتعصب وسادي
دايما يقلل من قيمتها
ويهينها
بس احيانا كانت تخاف يكون كلامه صحيح

قعدت عند المرايه تحطلها البلشر
بعد ماخلصت
اعجبت بشكلها
وحست انها جميله جدا
رفعت شعرها فوق بتسريحه بسيطه
ونزلت خصل حولين وجهها بدون غره
عشان تبرز جمال
عيونها العسليه الواسعه مع رموشها الكثيفه

الساعه 11


يدق الباب عبدالمجيد
ويدخل
على نغمه كلاسيكه هاديه
شاف الشموع وسلطة فواكه على الطاوله
ابتسم ودق باب الحمام
'"سمورا انا وصلت"
بعد دقيقه تطلع سمر من الحمام
عبدالمجيد يفاجأها من وراها ويحضنها

ويهمس في اذنها"
هلا يااجمل من شافته عيني "
ويلف حولينها ويصفر باعجاب واضح
"حلو لبسج
وحلو جسمج
كلج على بعضج حلوه
سمر حست بحراره فجسمها والخجل ألجم لسانها ولا عرفت شو تقول
عبدالمجيد توجه للطاوله
وقال بمرح"شكلج ماتبغيني اتعشا جايبتلي بس فواكه
سمر" آسفه حسبتك تعشيت
"لا يا روحي انا ميت جوع من طلعت وانا ما ذقت شي
سمر رفعت السماعه "شو تحب اطلبلك"
عبدالمجيد"اي شي يسد الجوع
وغمزلها ويعطيني طاقه"
سمر حست ان لونها صاير احمر من الخجل
وطلبت العشا

وقعدت مقابله على الطاوله الصغيره

عبدالمجيد طلع من جيبه ظرف صغير
"هذه شريحه للتلفون اشتريتها من المحطه "

"هاتي تلفونج خليني اركبها"
سمر طلعت تلفونها من الكبت وعطته ياه
ركب الشريحه والرصيد
وردلها التلفون
"اسمحيلي سمر كان المفروض من اول يوم لنا بلندن اطلعلج شريحه بس نسيت
اكيد انتي مشتاقه تسمعين صوت اهلج
"لا عادي اصلا حتى لو كانت عندي ما كان اتصلت
امي بتحس بنبرة صوتي وبتعرف اني مريضه وانا مابغي اشغلها بس الحين الحمدلله صحيت "
"الحمدلله" سمر بغيت اسألج ممكن
سمر"اكيد"
منهو هذا اللي اسمه فواز

سمر تفاجأت "ليش تسأل
انت شفته
"لالاماشفته بس انتي كنت تذكرينه فأحلامج البارحه
سمر قالت بدون اي مبالاه "هذا طليقي

عبدالمجيد فتح عيونه وطاحت الشوكه من ايده"طليقج؟؟

سمر استغربت من ردة فعله"ايه
طليقي ليش انت ما تدري اني كنت متزوجه من قبل"
عبدالمجيد بهدوء" لا
سمر تفاجأت انه مايدري وعصبت"كيف ما تدري ليش ماسألت عني

"سمر هدي خلاص حصل خير "

سمر بعدها متضايقه ومعصبه"

في واحد يتزوج ولا يسأل على المراه اللي بياخذها
معقوله ماشفت في ورقه العقد اني ثييب مب بكر

"سمر انا ما ركزت ولا انتبهت على هالشي
راسي كان مليان بألف شغله السفر من جهه والزواج وترتيباته من جهه ثانيه
لا تلوميني
بعدين خلاص انا ما كنت ادري والحين دريت
انتهى الموضوع


سمر كانت حابسه دموعها
" انا اسفه
كانت غلطه يوم فرضت نفسي عليك

عبدالمجيد تضايق"سمر ماله داعي هالكلام انتي زوجتي الحين

سمر قاطعته ودموعها تتساقط " زوجه
بلإكراه زوجه انت ماخترتها
زوجه مطلقه
زوجه مب عذراء
زي ماتوقعتها
عبدالمجيد قرب عندها وحاول يمسكها بس هي وخرت ايدينه
"لاتلمسني
"سمر كل الدراما اللي تسوينها والله مالها داعي انا من اول يوم شفتج فيه وانا معجب فيج
وتزوجتج بارادتي
صحيح انتي طلبتي
بس انا وافقت لأني حبيتج
وسالفة طلاقج انسيها
انا مايهمني انتي تزوجتي واحد ولا اثنين
المهم انج لي الحين
سمر ماصدقت ولا كلمه
مسحت دموعها وقالت"ونظرة الرعب اللي شقتها بعيونك
لما عرفت بإيش تفسرها
بإيش تفسرالهدوء اللي حل عليك وكانك تلقيت صفعه
عبدالمجيد "سمر حبيبتي لا تخربين علينا الليله انا اعترف اني انصدمت
بس خلاص انسي السالفه وانا بنساها
سمر انا تعبان ومحتاجج جنبي

تعالي حبيبتي

سمر "عبدالمجيد طلقني


عبدالمجيد تم يطالعها وهو مب مصدق

"سمر من اول مشكله تصادفنا وانتي تطلبين الطلاق! كيف بنحل باقي مشاكلنا اللي ممكن تصادفنا سمر انا توقعتج اعقل من

سمر تقاطعه ببكائها"طلقني

انا مابغي اعيش معاك
انا ندمانه على زواجي منك
ارجووك مثل ما طلبتك تتزوجني انا

ارجووك طلقني

طلقني

عبد المجيد ماعرف شو يقول

لسانه كان عاجز عن النطق

كان يحس بضيق كبير في صدره

كانت قاسيه عليه
في هالحظه رن تلفونه
عبدالمجيد طلع التلفون ورماه في الارض
بقوة
وطلع من الغرفة

بعد ساعتين

عبدالمجيد تعب من المشي فالشوارع
وقرر يرجع الغرفه
بعد ماحس انه ارتاح وهدي شوي
وتمنى تكون سمر نايمه
لأنه مايبغي يسمع اي شي عن الطلاق
كل اللي يبغيه انه يتمدد عالسرير ويفكر
كيف ينقذ هالزواج اللي مابتدا حتى

دخل الغرفه بهدوء

شاف العشا مغطا
بس ما كان له اي نفس ياكل
وشاف سمر نايمه في الزاويه
على الارض

غير ملابسه وتوجه للسرير
وفي راسه اكثر من قرار لازم ينفذه

'الحب لازم يكون متبادل بينا ياسمر'
وعشان اكسب قلبج لازم اخطط
زين للمعركه



'

الساعه عشر صباحا

عبدالمجيد قام على صوت المنبه
مد ايده وطفاه و
طالع باتجاه سمر
شافه فاتحه عيونها وتطالع صوبه الظاهر صوت المنبه صحاها

"صباح الخير"

ردت بصوت واطي

"صباح النور"

توجه عبدالمجيد للكبت
طلعله ملابس و منشفه
وكلم سمر
"بتدخلين "واشر ع الحمام
لأني بتأخر
سمر هزت راسها بالنفي
اول مادخل عبدالمجيد الحمام
وسمر قامت من ع الارض وهي تتمطط
حست ان عظامها مكسره من النوم في الارض
وحست بالضيق لأن شكل عبدالمجيد بعده زعلان
حتى كلامه كان جاف وبدون الابتسامه اللي تعودت تشوفها لما يكلمها

وجلست تفكر بالجاي من حياتها
وبأمها
وبفيصل
وبسهر

وبعد فتره من التفكير العقيم



فكرت تتصل بأمها

"الو هلا يما هلا حبيبتي
انا بخير ووكلنا بخير
اشفيه صوتج يماا
"لا يابنتي مافيني شي بس تعرفين احيانا السكر يعلى شوي
انتي طمنيني كيف عبدالمجيد معاج انشالله انتي سعيده معاه"
سمر عيونها امتلت دموع
هذه اول مره تفارق الغاليه

"الحمدلله يماا انا مستانسه لاتحاتيني
فكري بنفسج يماا ولا تتضايقين
من اي شي
سمر فكرت بخاطرها امي مايرتفع سكرها إلا بسبب
ياويل سهر مني اذا ضايقتج بتصرفاتها

انهت سمر المكالمه

وهي تفكر بجديه/انا اعصب على سهر اذا ضايقت امي بتصرفاتها الطايشه
وما اشوف المصيبه اللي بسويها
'كيف لو درت امي بالحقيقه

كيف لو درت ان بنتها العاقله ناويه تتطلق

بعد اسبوع زواج


في هاللحظه يطلع عبدالمجيد

ويتوجه للكبت يطلع مشط

ويمشط شعره الكثيف ويتعطر


ويجلس عند سمر فالسرير
عشان يلبس الجوتي
سمر كانت تراقبه وتلاحظ تجاهله الواضح لها
عبدالمجيد قام و خذ ملفات من الطاوله
وتوجه لعند سمر
وقال
"جهزي اغراضج كلها في الشنط ؛ بروح مشوار ساعتين وراجع



في مكان اخر
وبتوقيت آخر

الساعه 7 مساءا

سهربفرحه"
يماا واخبارها وين طلعت وين تمشت
وكيف الجو عندهم يماااا احكي بالتفصيل


الام" اخبارها زينه والحمدلله ؛وانا ماطولت معاها فالكلام ،مادري يابنتي، صوتها كان حزين ،
سهر"لااكيد يتهيألج يماااا ،وحده ف لندن
وفشهر العسل ليه تحزن ولا تتضايق

الام"انشالله يكون احساسي غلط؛ زين انتي اتصلي عليها شلي الرقم من تلفوني

سهر"اوكي ماما بس مب الحين
اكيد نايميين الحين تدرين عرسان آآآآي
مامي امزح آآي

الام كانت تشد شعر سهر"وانتي هذا اللي فالحه فيه قلة الخير وسواليف ماتخصج
هذااللي تعلمكم الجامعه
بس دواج عندي
وقرييب بعد

سهر ما فهمت قصد امها
"يمااا اشفيج والله امزح
الام كانت متضايقه بسبب مكالمة سمر
وزادها كلام سهر اللي في نظر امها ماتعرف العيب

سهر اول مره تشوف امها بها الضيق والجديه
"زين يمااا يلا نطلع فيصل
دخل السياره فالحوش
الام" هاتي بطاقتي وكرت الموعد
مافي داعي تجين
سهر تفاجأت من رد ةفعل امها معقوله زعلانه مني لدرجه انها ماتبغاني اروح معاها الموعد
"يماا اشفيج والله امزح وانا اسفه مره ثانيه ماني مكررتهاا
والله انزلق لساني
الام "خلاص معاي فيصل وانتي قعدي بالبيت "
وطلعت السياره

بعد ساعه ونص

رجعوا البيت

هلا يماااا انشالله كل شي تمام
الام وكان وجهها تعبان""ايه الحمدلله "
فيصل" سهر قومي سويلي شاي " بعد ذهاب سهر


وجه الكلام لخالته"ها يا خاله وش قلتي
بكلامي الملكه بعد يومين والعرس بعد ماتيجي سمر بالسلامه
الام "مادري يافيصل اخاف سهر تعترض هذه ام لسان مابتسمع وانا مافيني شده ادخل معاها في صياح

فيصل حس ان خالته مهمومه بزياده
"خلاص ياخاله انتي خلي موضوعها علي
ولا تفكرين ابدا"

سهر دخلت بالشاي

"يماا انتي تعبانه"
الام وكلام فيصل ريحها "لاياحبيبتي
بس نعسانه شوي بقوم ادخل انام
تصبحون على خير"

سهر صبت شاي ل فيصل
فيصل"سهر قومي عطي امك دواها وارجعي عندي بكلمك فموضوع"
سهر كانت فرحانه برضا امها عليها وبكلام فيصل

اخيرا قرر يناقشني في سالفة الولد راعي الرقم
"اوووكيييي"

وبعد سبع دقايق جات تركض بسرعه

فيصل علق عليها"الله يعطينا العقل -ليش
تراكضين -انتي ماتبتي من ذاك اليوم اللي صدمتيني كنك ثور هائج

سهر استهبلت"متى اناا صدمتك

فيصل "مادري عنك ؛ ذاك اليوم اللي جات عندكم صاحبتك المزيونه
سهر "وانت ايش دراك انها مزيونه
فيصل "انتي مزيونه واكيد صاحبتك زيك
سهر ماعجبها المدح-وتمسخرت
هيهيهيهيهيهيهيهي
ضحكتني .يلاااا قول شو موضوعك

فيصل "الموضوع الله يسلمك عن خالتي
سهر بخوف "اش فيها امي
فيصل"هدي مافيها شي بس اليوم في العياده سكرها كان عالي شوي
واصلا من ركبت معاي وشكلها متضايقه
قلت بسأل يمكن صار شي بينكم
سهر سهر
سهر كانت تبكي بصمت
"انا السبب خليتها تعصب وتضيق
فيصل تضايق لما شاف دموع سهر
سهر المرحه البشوشه دايما
فيصل ماعرف يسكتها
"سهر لا تبكين
امك مافيها الا العافيه
بس انتي حاولي تتجنبين اي نقاش معاها
اي كلمه قولي حاضر وانشاالله
ولاتعاندينها في اي شي

سهر مسحت دموعها"والله اني اسمع كلامها
بس من من ذاك اليوم وطالعت فعيونه
وهي صارت تنظرلي بنظره ثانيه
احاول اتجاهل او اكذب هالشي بس مااقدر
وانت وانت ولا كانك سويت شي تعاملك احسن مني



فيصل فكر بكلامها"تدرين اني حسيت بنفس احساسك في الفتره اللي فاتت
وصابني اكتئاب وحزن شديد وكرهت نفسي والدنيا
لأني حسيت اني خلاص عمري مابرجع
في نظرها مثل قبل
بس مرت الايام وكل شي رجع مثل قبل واحسن
وابتسم وهو يمسح دمعه هربت من مشاعره المدفونه... دمعه كانت غاليه على قلب سهر
بليز لاتتحسديلي رضاها علي الحين
وصدقيني عطيها وقت وكل شي بيكون احسن
سهر ابتسمت ورمت كل الحزن وراها
"زين مافي شي ثاني تكلمني فيه"
فيصل"ممممم فيه
سالفة الصايع اللي في المكتبه
احكيها لي وبالتفصيل......
سهر استانست انه عطاها فرصه
وتربعت على الكنب حكت كل شي

فيصل كان مستمع جيد
بعد ماخلصت عاتبها شوي
"المهم انك ادركتي خطأك
وان نيتك كانت صافيه؛ "
سهر "ايه اناغلطانه اعترف بس والله نيتي كانت حسنه"

فيصل "زين ماقلتيلي شو السالفه اللي خلت امك تتضايق اليوم"

سهرتذكرت السالفه وضحكت
فيصل كان يراقب تعابير وجهها
"سهر شغلتيني قووولي"
سهر قامت "سالفه تافهه والله"
فيصل "زين قوليها عادي احب اسمع التفاهات
سهر"لا
"اووكي وانا بلغي العزومه اللي مسويلك
ياها بكره
سهر"اي عزومه
فيصل"كنت عازمك ع العشا بكره عشان الصلح اللي بينا"
سهر تحمر من الخجل "الصراحه هو موقف محرج وماينفع اقوله

فيصل "خلاص انا بسأل خالتي وهي بتقول
سهر كانت واثقة ان امها مستحيل تقول"
اوكي جرب حظك"
فيصل"شكلك مو مصدقه انها ممكن تقولي
سهر "مستحيل تقول"
فيصل"تراهنين"
سهرتضحك"ايه بس على ايش
فيصل "تنفذين اي شي اقوله حتى لو اقول ارمي روحك بالبحر
سهر"موافقه
فيصل يمد ايده
هاتي ايدك"
سهر تستغرب وتمد ايدها
فيصل يصافحها بالقو ويقول"احلفي احلفي انك بتوافقين على اي طلب اقوله"
سهر بعدها مستغربه الجديه فصوته"والله العظيم انفذ اي طلب تقوله لحظه وين رايح
وانت احلف بعد انك بتنفذ كل اللي اطلبه حتى لو اقول تمشيني من الصبح لين الليل"
فيصل "والله العظيم اسوي اي شي تامرينه يااميرتي"

سهر راحت لغرفتها وهي مستانسه من الصلح وقررت تكتب قائمه بالطلبات والاماكن اللي بتورط فيصل فيها
بكره وتذكرت كلمته الاخيره لما قالها يا
اميرتي
مع انها متأكده من انه يستهبل

بس عجبتها الكلمه

وعجبها لما مسك ايدها


وكأنها ملكه وحده



لندن



سمر كانت قاعده عند الشنط
اللي رتبتهم وعقلها متوقف عن التفكير

النهايه اللي ارادتها لزواجها

باتت قريبه

اللي طلبتي بيتم وباسرع مما توقعتي
ياسمر

ليش الخوف
ليش التردد
ليش حاسه ان اللي تسوينه غلط
وان الامر مايستاهل الطلاق ياسمر

ليش



دخل عبدالمجيد الغرفه بالمفتاح اللي معاه

وشاف سمر تمسح دموعها


حس بالضيق لحزنها وبكاءها الصامت
وقاوم رغبته في انه يمسح دمعتها وياخذها بحضنه

سوا نفسه ماشافها
واتجه للكبت وبدأ يطلع اغراضه
ويحطها في الشنطه
سمر تقربت منه
وهي متردده ومالها اي وجه
كيف بتكلمه او شو بتقول اصلا
ممكن تأجل الطلاق شوي
اوياريت تلغي الفكره
او انااستعجلت بقراري
او او
عبدالمجيد يقاطع افكارها
"خير سمر بغيتي شي"
"لا ايه
اسمع اانا اانا اا
عبدالمجيد كان يقفل الشنط
"سمر اذا عندج شي قوليه بسرعه التاكسي واقف براا"
سمر امام الوقت الضايع ولا هي قادره تتكلم

"اناا

عبدالمجيد مسك ايدها
وسحبها لخارج الغرفه
وهمس في اذنها "نتكلم فالسياره احسن"
ونادى ع الموظف يشل الشنط




في السياره

عبدالمجيد كان يدل السايق على وجهتهم
اللي كانت صدمه بالنسبه لسمر
سمر بانفعال"وين رايحيين....؟؟؟؟
عبدالمجيد"زي ماسمعتي
ذ كاستل هوتل"
سمر"سمعت الاسم بس ليش رايحين فندق ثاني عندك اجتماع
عبدالمجيد ببروود"لا بس هالفندق ماعجبني

وصلو الفندق
وكان فندق كبيييير وفخم
رحبوا فيهم الموظفين وخذوا الشنط للجناح اللي حجزه عبدالمجيد


في الجناح

سمر كانت ماخذه راحتها في الجناح
لأن عبدالمجيد مادخل معاهابس عطاها المفتاح
تأملت المكان كان فخم بمعنى الكلمه
كان يتكون من غرفتين نوم وغرفة طعام
وصاله كبيره جدا ومطبخ مجهز بكامل ادواته
تمت سمر قاعده فالصاله لحين وصول عبدالمجيد

لازم اتكلم معاه
لا زم اعتذر واقوله يعطيني فرصه ثانيه

دخل عبدالمجيد
واستغرب انها مارتبت شنطها ولا حتى طلعت عبايتها

لهدرجه ياسمر مب طايقه تعيشين معاي

وقال بدون اي مقدمات
"سمر
لما نرجع الدوحه بتوصلج ورقة الطلاق
بس حاليا ياريت تستحمليني
لما يخلص المؤتمر "

سمر كانت ساكته وتفكر بصمت

هذا شويقول ا
انا خلاص غيرت رايي

ماريد اطلق

عبدالمجيد انا غيرت رايي

عبدالمجيد شوف دموعي
افهمها
اناندمانه
انا اسفه
انا غبيه
بس لاتطلقني

لكن

كبرياءها التافه منعها من قول هالكلام

عبدالمجيد طالع فيها وفي دموعها

اللي اغضبته اكثر

وقال"اختاري وحده من الغرف
وتأكدي اني ماراح اضايقج ابدا"
طلع من الجناح

وهو متضايق ومعصب

حس ان اللي يسويه معاها غلط
ليش انتظر منها انها تحبني

من يوم ماعرفتها وانا
دايما
افرض نفسي عليها

يمكن هي ماقدرت تتقبلني ف حياتها
يمكن
ويمكن
افكار عبدالميجد كلها كانت سلبيه

كان في صراع داخلي مع نفسه

ياانه يستسلم
وينفذ اي قرار تتطلبه سمر
او انه
يظل يحارب من اجل حب من طرف واحد


خذه الوقت وهو يسير

لما لقى نفسه دخل السنترال بارك
كان المتنزه كبير جدا
وارتاح وهو يتمشى ويستنشق روائح الطبيعه
وتمنى فهاللحظة تكون سمر معاه
ماقدر يتخيل نفسه من دونها


وفي هاللحظة قرر ان سمر تكون له
وانه ماحاول كفايه
حتى يفهمها من البدايه
ليش من الاساس هي طلبت هالزواج
وتذكر اليوم اللي كانت منهاره فيه وتطلب انه ياخذها لبعيد
لازم افهمج ياسمر وعشان افهمج
لازم اعرفج اكثر

"مستر عبدالمجيد
هاي اتس ريلي ا سمول وورد"
{عشان الحلوين اللي مابيفهمون لازم اترجم}
عبدالمجيد تفاجأ لما شاف سوزي زميلته في المؤتمر في المتنزة العام"اهلا سوزي
انه فعلا عالم صغير كما قلتي"
سوزي"ماذا تفعل هنا لوحدك اين هي عروسك العتيده "
"انها متعبه قليلا تعرفين تقلبات الجو"
"اوه كنت اتمنى ان اراها"
"يمكنك الحضور لتناول العشاء معنا الليله ما رايك"
"لالا لااريد ان كون متطفله؛ ربما في وقت اخر"

عبدالمجيد اصر عليها لين ماوافقت
تتعشامعاهم
كان غرضه ان وجودها بيلطف الجو شويه بينهم
"حسنا سوزي اراك في السابعه؛هاك العنوان"

رجع عبدالمجيد الفندق وهو مستانس وكله تفاؤل بيوم جمييل

فتح الجناح بالمفتاح اللي معاه

وشاف سمر تطالع التلفزيون
"السلام عليكم "
"وعليكم السلام"

وقعد عندها
"شو تابعين"
"الاخبار"
"مممم وشو اخر الاخبار "
قامت سمر وعطته الريموت
"شوف بنفسك"
وراحت لغرفتها

هذا شو يبغي مني قبل ساعه معصب ويتكلم عن الطلاق
والحين يحاول يكون لطيف ولا كأنه سوا شي

وحتى لو كنت انا اللي طلبت الطلاق
ليش مااصر على موقفه
ليش ما حاول معاي مرة واثنين وثلاث
وكأنه ماصدق
وكأن
يقاطع افكارها دخول عبدالمجيدللغرفتها
"سمر اشفيج زعلانه "
"لا ابدا نسيت اني لازم اكون متحضره واني لازم اعاملك كصديق بغض النظر عن طلاقنا القريب
ولا شو رايك"
طالعت بعيونه وشافت الغضب فيهم
سكر الباب بالقو
وتوجه للكنبه الطويله وقعد فيها
انا شفيني ما اتحمل كلمه منها
وين برودة اعصابي وين هدوئي

ورجع لغرفتها
وقف عند الباب
سمع صوت ضحكتها
قرب اذنه من الباب
وسمع كلمة فيصل
فتح الباب بدون ما يدق او يستأذن
سمر قعدت لأنها كانت منسدحه
ع السرير
؛وكملت كلامها بدون ماتهتم
لوجوده"زين كملي وبعدين ماقالج وين عازمج وضحكت سمر
الله يعين فيصل الصراحه تورط ورطه مو قدها"

"ممم اهم شي ماما سامحتج ؛؛
زين سلمي على ماما وانتي خلي اللقافه وانتبهي لدروسج "
سكرت التلفون وقالت"خير "
عبدالمجيد ارتبك شوي
"نسيت اقولج شورايج نتعشى اليوم تحت
في المطعم "
سمر"لا انا مابغي عشا شكرا"

عبدالمجيد" بس انا عزمت المسؤوله عندنا في المؤتمر وهي حابه تتعرف عليج"
سمربدون اي مبالاه"وليش ماسألتني قبل
تعزم خلق الله"
عبدالمجيد"لأني شفتها صدفه قبل شوي بس خلاص اذا مب حابه تجين انا بتعذرلها
عن اذنج"



سمر تمت تفكر
اروح او لا
اروح او لا

في النهايه ترتبت وتكشخت
وطلعت
تدور على عبدالمجيد
اف ليكون راح
راحت لغرفته استأذنت
ودخلت
عبدالمجيد
عبدالمجيد
الظاهر انه طلع
طلعت تلفونها بس تذكرت ان رقمه مب مسجل عندها

في نفس اللحظة جا ها مسج
"ضيعتي عليج القعده مع سوزي
اذا غيرتي رايج اتصلي "

سمر تطلع من الجناح وتنزل تحت
و تتصل
"هلا حبيبتي"
"وينك"
"لحقتي تنسين انا تحت اتعشا مع س
"ادري بس وينك انا ماشوفك
"انتي نزلتي"
"ايه"
وبعدلحظات تشوفه واقف قدامها
قالها وشكله سعيد"زين انج غيرتي رايج ؛"
"قلت اغير جو شويه وبالمره اتعرف على سوسو"
عبدالمجيد صحح لها "اسمها سوزي والله بتستانسين ؛انا من قعدت وانا ماوقفت ضحك"
سمر تضايقت من الفرحه اللي تشوفها بعيونه وسببها زميلة عمل

"ليش هي مهرجه "
عبدالمجيد كان يقودها لمكان جلستهم
بس لما سمع كلامها وقف
وطالعها بنظره
"اان انا اسفه مب قصدي استهزأ فيها
بس بس مادري كيف قل"
عبدالمجيد يقاطعها وعجبه اعتذارها
"حصل خير يلا وصلنا الطاوله الاخيره"

سمر صافحت سوزي وقعدت بالكرسي اللي سحبه عبدالمجيد "هاي سمر
"هاي سوزي"
"من حسن حظي انك غيرتي رايك
"شكرا "
سوزي ماكانت ابدا زي
ماتوقعتها سمر كانت صغيره وحلوه
شعرها قصير كيرلي ولونه هو اللي كان ملفت كان لونه برتقالي
وعيونها بلون البحر



"اتعلمين انني تراهنت مع زوجك على قدومك؛وهو اصر على انك لن تأتي "
سمر طالعته وقالت"هو لا يعرفني
جيدا حتى الان لذالك لا الومه اذا خسر"
عبدالمجيد قرب من اذنها
"حلوة انكليزيتج "
سمر لفت وجهها صوبه وهمست"الحين هذه رئيستك"
"يعني مب رئيستي بالضبط ......تقدرين تقولين المسؤوله عن الجروب مالنا"
سوزي تطالعهم وهم يتهامسون
وتبتسم
يوصل العشا ويتعشى الجميع
ويسولفون ويضحكون

كانت القعده مريحه لهم
بعد ما عانوه في الايام الاخيره

وسوزي فعلا كانت امرأه مرحه
ومسليه

انتهت القعده وقام الجميع وودعوا سوزي

توجه الاثنان الى جناحهم الخاص

"سمر بتنامين"

"ليش

" اليوم بيعرضون فلم حلو شو رايج نشوفه "

"لا

اقصد انا نعسانه



"زين تعالي اقعدي بس عشر دقايق
عشان نخطط وين بكره نتمشى
ونحدد الامأكن اللي بنزورها
لأني بكره فاضي

سمر كانت متردده ومحتاره
طول وقت العشا
وهو مانزل عينه من عليها
لدرجة احرجتها
حتى ايده كان حاطها بتملك على كتفها

"سمورا وين كلامج عن الصداقه اللي لازم تكون بيناا"
اعتبريني مجرد صديق"

"بس دقيقه ابدل وراجعه"


بعد ربع ساعه


جات سمر وقعدت بجنبه بعد ما خلت مسافه معقوله

عبد المجيد كان يكتب بعض الاماكن اللي بيروحون لها
مد القائمه لسمر
"يلا اختاري وين حابه نروح اول؛ لاحظ
انها مسحت كل المكياج اللي كانت حاطته
وابتسم على افكارها
ماتدري انها بهالشكل وهالوجه تغرينني اكثر

وقرب منها
شكلج محتاره تحبين اساعدج "
سمر ما ارتاحت لما قرب هالكثر
كانت عيونها في الورقه
وعقلها مب معاها
عبدالمجيد مد ايده لوجها ووخر خصلات شعرها ورا اذنها

سمر حست بالم غريب ف بطنها
وكأنها نازله من مكان مرتفع

معقوله لمسه منه تسوي هالالم
وابتسمت من دون وعي
أكيد اتخيل

عبدالمجيد لاحظ ابتسامتها

وتمادى اكثر

تلمس بشرتها الناعمه باصابعه الطويله
ولاحظ توترها

"سمر

سمر


لفت سمر وجهها غصب عنها وكانه شي يجذبها لصوته
طالعت فعيونه اللي كلها شوق ولهفه

وطالعت في شفايفه

حست انه ببغا يقول شي

وقبل ما تدرك
او
تفكر

قبلهاا





في مكان اخر
في الصاله

الساعه عشر صباحا

فيصل"صباح الخير ياأحلى خاله فهالدنيا
الام"صباح النور ؛ الله يديم الابتسامه
دووم"
فيصل ترا امك كلمتني
وتقول بيجون
عشان الملكه وانا قررت اكلم سهر اليوم
وانت حاول ياولدي تتجنبها شويه
انا ماريدها تستغرب
وتقول هذا كل يوم انا وياه نتجادل وفجأه
قرر يخطبني"
فيصل ابتسم "اللي تامرين فيه يصير
بس اسمحيلي اليوم اخذها نتمشى
انا وعدتها ؛ وهذا بيكون عربون الصلح بيني وبينها "
الام ترحب بالفكره
لأنها حاسه ان بنتها ما بتوافق على فيصل دايما تسمعها تقوله الله يعين اللي بتاخذك
والله امها داعيه عليها؛
على الاقل خليها تشوف الجانب الزين فيه
من وجهة نظرها

"توكلوا يا ولدي واستانسوا"

"زين ياخاله بعد اذنك بغيت اعرف
ليش البارحه تضايقتي منها عييت وانا احاول معاها تخبرني ولا طاعت
وانا تحديتها انك بتخبريني
وانتي لا تفشليني "
الام تبتسم"والله طلع عقلك صغير
يافيصل
فيصل يضحك"صغير ولا كبير خبريني السالفه؛خليني اذلها شويه
لأنها وعدتني تطيعني فكل اللي أطلبه منها

الام تحكي السالفه بالتفصيل وتفهمه ان مكالمة سمر هي اللي كانت شاغله بالها عشان كذا بالغت
في ضيقتها

فيصل مسك التلفون واتصل في سهر

وسمع صوتها الناعس

"قومي يالنايمه ورانا مشوار طويل"


سهر صحصحت كل حواسها
"عطني نص ساعه واكون عندك"
فيصل
"ليش نص ساعه رايحه عرس"
"اف من ع الصبح وانت معصب"
"شو قلتي"
"لالا سلامتك بس انا لازم اتسبح وافرش اسناني بعدين اوضي واطلع واصلي واترتب و
فيصل قاطعها
"شو تصلين ؟؟
"صلاة الصبح
"افااااااا الحين تصلينها
سهر حست بالاحراج
"والله راحت علي نومه"
"اوكي حاولي تخلصين بسرعه"
"انشاالله"

سهر نزلت وهي بكامل اناقتها
"صباح الخير "
فيصل قام وحب راس خالته "مع السلامه خالتي "
"مع السلامه ياعيالي"

في السياره


فيصل طالع في سهر
"ليكون بتلبسين ها النظاره"
"ايوه ليش مب حلوة علي"
فيصل شافها حلوة بزياده
"لا .. "

سهر طلعت النظاره وحطتها في الشنطه

"فيصل حطلنا اغاني"
"لا "
"زين ؛؛ وين بتوديني "
"ممم انا فكرت نص الوقت لي
اطلعك الاماكن اللي احبها ونص الثاني لك
"موافقه "
"ماسألتيني ليش ها التمشيه والطلعه"
"ادري بس ماحبيت اذكرك بخسارتك
بس الظاهر ان عندك روح رياضيه عاليه"
"لا ياحلوة انا ماخسرت وماما
خبرتني كل السالفه"
سهر انصدمت مب معقول
امي تقول
"زين قول شو قالتلك"
فيصل ضحك
"يعني مو مصدقتني...اوكي سالفة العرسان اللي مايقومون بسرعه من النوم

سهر شهقت بصوت عالي
"لااااااااا"
وغطت وجهها بيدينها

فيصل تم يضحك عليها

"زين ياحلوه وصلناااا"

سهر تمت ساكته ومانزلت ايدينها
"سهر يلا انزلي "
وسهر ماتحركت
فيصل نزل ولف صوبها
فتح الباب وهو حاس انها محرجه منه
حاول يسوي الامر عادي
"سهر حرام عليك احترقت من الشمس
يلا انزلي"
سهر فتحت الشنطه ولبست نظاراتها
ونزلت
دخلوا محل كبير حق شنط واكسسوارات
وكلم اللبناني
"مرحبا طوني ....خلصت اللي طلبته منك"
"اكيد استاز فيصل استريحوا انت والمدام
وهلأ بيكونو عندك"
فيصل
همس لسهر"يقول عنك مدامتي ؛الظاهر شافنا لايقين على بعض"
سهر طنشت كلامه
وقالت"ليش نحنا هني"
"ممممم بتعرفين بعد شوي سهوراا"
سهر تبتسم
"لا تقول سهورا"
فيصل فرح لأبتسامتها
"ليش هذا جزاي ادلعك"
"قول سوسو
؛ زمان لما كنا صغار
و كنت اتهاوش مع سمر كانت تناديني
سهوراا وتغيظني وتقول انه ابشع اسم سمعتها فحياتها
وانا رحت اشكيها عند ابوي الله يرحمه
فقال والله معاها حق
سهوراا مب حلو انتي من اليوم ورايح ندلعج ب سوسو

فيصل كان يسمعها وهو متضايق من لبسها للنظاره

كان شكلها ملفت بزياده

بس ماحب يضايقها لأنه ماصدق انها تتكلم عادي

وصل اللبناني مع كرتون كبير وعليه شرايط حمراا

"كل شي متل ما طلبت ؛ بتريد اجيبلك كرت
لتكتب الاهداء"
"ايه"
فيصل مسك الكرت والقلم ولا عرف كيف يكتب الاهداء
الى بنت الخاله
لالالا مب حلو ابغي شي يخليها تحس اني قريب منها
الى الغاليه
لالالا
الى احلى البنات

لالالا


سهر كانت تراقبه يكتب شي وبعدين يشطب ويطلب كرت ثاني

بعد ماخلص خذ العلبه الكبيره
وطلع مع سهر للسياره
"فيصل شواللي داخل العلبه"
"الله يسلمك هذه هديه لك بمناسبة الصلح اللي بينا اما شواللي داخله بتكتشفين في لما نوصل البيت
سهر استانست
ورجعلها مرحها المعتاد
"اوووه وانا شواللي بيصبرني لما نوصل البيت
شكرا فيصل


"الحين بوديج ستار بوكس عشان تفطرين
احلى فطور"

"واااااااو هذا مكاني المفضل


في داخل المارينا مول

وبالتحديد
في
ستار بوكس

سهر كانت تفطر بشهيه
وفيصل قدامها يراقبها بموده
مع ان سهر اكوله
بس جسمها كان رشيق مره

مدت بصحن السنمون عنده
"فيصل ذووقه والله يجنن"
"لا شكرا هنا وعافيه عليك ؛توني ماكل مع امك"
""ذكرتني بأمي ؛انا زعلانه منها
كيف تقولك شي بيني وبينها"
"لا سوسو لا تكبرين السالفه؛؛؛اصلا انا اصريت عليها وهي مسكينه على نياتها
ولا تخافين انااااا اوعدج مااعلق ابدا ع السالفه
سهر تمت ساكته وقررت انها تنسى الموضوع كله
هي الحين مستانسه
والفرحه خلتها متسامحه


بعد ما خلصوا فطور
راحو يتمشون ع البحر اللي ورا المارينا

وفيصل يحاول يفتح معاه مواضيع عن نفسها
وحياتها

"زين سمر ماقلتيلي ؛بعد الجامعه ناويه تشتغلين
سهر"فيصل اش فيك دايما تغلط باسمي
انا سهر
فيصل ابتسم"اسف ؛بس لأني متعود على سمر كنت اكلمها كثير
سهر "ادري عشان كذا اطنشلك بعض المرات بس اليوم زودتها
سمر وسمر
فيصل "انا عندي لك اقتراح
اني اناديك سوسو
سهر تضحك"سبحان مغير الاحوال فيصل اللي مايحب يدلع حد ويتفلسف علينا
يبا يدلعني"
"سوسو ردينيا على موضوعنا الاول
انتي حابه تتوظفين بعد الجامعه
"اكيد طبعا ماادرس ادارة اعمال ع الفاضي
"وين تتوقعين تشتغلين يعني في اي مجال
سهر تدري انها اذا قالتله في الشركات
بيتضايق ويمكن يخرب الطلعه
"مممم لكل حادث حديث؛ وانت شكلك فاضي تخليني احكيلك قصة حياتي من طلعنا ع الكورنيش والكلام عني
دوري الحين خليني اسالك شي
انت متى بتسافر السعوديه
"ليش مليتي مني "
"لالا ابدا اصلا هذه احلى اجازه نزلت فيها عندنا "
"لأنك طلعتك معاي؟؟؟؟
" يعني هذا واحد من الاسباب بس انت فعلا صرت تعاملني وكأني شخص كبير
مب زي قبل
تذكر قبل كيف كنت تعاملني"
"اف اف تتكلمين بمراره وكأني كنت حقير معاك"

"الظاهر انك نسيت بس بذكرك ببعض الاشياء
لما تحب تقول لسمر شي واكون انا جالسه
تطردني بقسوه" طلعي برا خليني اتكلم مع اختك
وانا صح ملسونه بس ما كنت اقدر اتكلم
او ارد
لما تلعبون سوني عمرك ماناديتني دايما سمر
ولما كنت تتصل دايما تطلب سمر
واشياء كثيره

فيصل كان يستمع لنبرة الحزن بصوتها

معقوله اني كنت اجرجها بدون ماادري

"زين سوسو خذنا الوقت
بالكلام الساعه صارت1
تعالي بغديك في احلى مطعم هندي
بس قبل خلينا نصلي




بعد الغداء


توجهوا الى ركن الالعاب
وظلوا يلعبون بكل لعبه سهر تختارها




والاثنين كانوا يخسرون في معظم الالعاب



"سوسو الحين بدأ دورك نتمشا وين ماتحبين

"في مكان نفسي من زمان ادخله
"زين وين هالمكان "
"بس لاتعصب او تزعل"
فيصل استغرب من هالمكان اللي ممكن يخليه يعصب
بس مستحيل يا سهر اعصب او اضايقك بعد
اليوم
انتي انسانه حساسه بالرغم من المرح واللا مبالاه اللي تبدينها

وانا لازم اكسب قلبك
" ابغا ارووح السينمااا"
فيصل تم يفكر شوي
"مممم بس انتي تدرين انا مااتابع افلام ولااحبها
"بس ندخل شوي واذا ماعجبك الفلم نطلع
ارجوووك دايما اترجى سمر توديني السينما
بس كانت ترفض بشده وتقول لما تتزوجين خلي زوجج يوديج"

فيصل قال بعد تفكير
"خلاص اوعدك اني اوديك بس مو اليوم

اتفقنا"

"اتفقنا"

"يلا وين حابه نروح الحين"




سهر مافي مكان او محل فاتح جديد إلا وراحوه

في النهايه



تعشوا في مطعم راقي

وتوجهوا للبيت
وكل واحد فيهم يحمل للثاني في قلبه
مشاعر جديده



في لندن

في غرفة سمر


سمر كانت رايحه جايه في الغرفه
وعقلها ماوقف من التفكير
من القبله الاخيره وهي تحس انها ضايعه
ومب عارفه شو تسوي
وتذكرت وجه عبدالمجيد
وهو يعتذر ويستسمح عن تهوره وضعفه قدامها
وانه وعدها بعدم تعرضه لها


وتركها

مع افكار وكلام ماقدرت تقوله

كانت تبغي تقرب منه وتقول
(ليش تلوم نفسك على شي يحقلك تسويه

خلنا نفتح صفحه جديده وننسى اللي صار
ونعيش كزوجين
حقيقين)

استجمعت شجاعتها وقررت
تكسر كل الحواجز والتوقعات

غيرت ملابسها
ولبست ثوب نوم ابيض طويل وعليه دانتيلات رقيقه من الاطراف وتزينت
بمكياج بسيط وتعطرت بعطرها المفضل
'فالنتينو'

وتوجهت لغرفة عبدالمجيد

دقت الباب وفتحت
شافته نايم على ظهره وحاط يداته ورا راسه
حست انها بتتراجع
وفعلا رجعت خطوتين ورا وعشان ماتهرب
سكرت الباب بالمفتاح

عبدالمجيد انتبه على صوت المفتاح
وقعد

وماصدق اللي شافه
"سمر"

"هذه انتي"

وقرب منها
"سمر لاتجننيني ؛؛؛وتلعبين في مشاعري

"اانااا ف فكرت ان ن ن لغي كل الحواجز اللي بينا
و
سكتت لما مسك ايدها وحبها من الداخل
عبدالمجيد وهو طاير من الفرحه
" و ايش كملي" سمر كانت مرتبكه ومتوتره

"و انه لازم نعيش كزوجين لأن لأني

لأنه هذا الصح و و بعد كل اللي سويته
لي هذا اقل شي
يمكن اقدر اسدد به ديني


"شو تقصدين بكلامج"

"انت تدري كل شي كل اللي سويته
عشانا
اقل شي اني ا

عبدالمجيد قالها بألم
"سمر انا زوجج ؛ كيف كيف تقولين دين وما دين كيف
لا ياسمر
وتم يهز راسه باستنكار وكأنه مب متوقع هالشي
سمر تستغرب ردت فعله اللي بنظرها مالها داعي
"عبدالمجيد انا جايه لعند غرفتك اعطيك حقوقك وانت تحاسبني على كلامي

عبد المجيد عصب وصرخ عليها
"ماريد حقوقي انا متنازل عنها
خلاص ارتحتي
اعتبري دينج تسدد
وريحي نفسج
يلا
طلعي برا
طلعي برا"



سمر ماكانت تحس إلا ودموعها على خدها
وتركض باتجاه الباب

وتحاول تفتحه بس ماقدرت

مسحت دموعها وحاولت مره ثانيه

كانت على حافة الانهيار

صرخت فيه

"تعال افتح

عبدالمجيد

قرب وفتح الباب

سمر ركضت باتجاه غرفتها

كانت محطمه ومكسوره

حست بالأهانه والذل

كيف طاوعك قلبك تطردني

وانا جايه عشانك

كيف ياعبدالمجيد

كيف




في الصباح

قام عبدالمجيد بدري

وطلع من الفندق



مر اليوم على سمر ببطىء شديد

في البدايه كانت حابسه روحها في الغرفة بس لما تأكدت ان عبدالمجيد مو موجود
طلعت
وقعدت في الصاله .رن تلفونها .شافت رقم عبدالمجيد..وسكرت في وجهه
بعد شوي طرش مسج
"انا آسف ع اللي صار البارحه؛"

قرت المسج وماعجبها بها البساطه آسف
ماكلف نفسه يكرر الاتصال

مرت نص ساعه وعينها ع المسج
تعيد قرايته كل شوي

في النهايه
ردت عليه
"اسف على ايش بالضبط؛على الاهانه اللي خليتني احس فيها لما رفضتني ولا على الطرده من عندك "

رد عليها بسرعه
"الشي الوحيد اللي اعتذر عنه هو اني طردتج . انا آسف مرة ثانيه.بس كلامج
هو اللي خلاني اعصب ولا اتحكم بنفسي"


سمر قرت المسج

(هذا اشفيه .انا ماقلت اي شي يخليه يعصب ،انا المفروض اللي أزعل ، انا اللي رفضني وتنازل عني وكأني شي ماله اي قيمه عنده )


ورجعت لغرفتها تنام بدون ماتتغدى

ماكان لها اي نفس تاكل شي كل اللي تفكر فيه كلام عبدالمحيد

وتذكرت الامس وكأنه حاضر بذهنها

(معقولة لما قتله اني بتصحيح علاقتني
معه اكون سددت ديني معقوله هالكلام قلب عقله واعصابه )


وتمت تفكر وتفكر

(يمكن كان غلط مني لما قلت هالكلام ،
انا كنت متوتره وكان قراري باني اروحله وليد اللحظه ما فكرت او جهزت كلام اقوله دخلت عليه وانا ماعرف شقول
ليش يحاسبني وهو ادرى بموقفي وصعوبته)


نامت بعد ماارهقتها الافكار
وماقامت إلا الساعه5 صباحا

(اف هذا كله نوم ؛ مالوم بطني تشكي تبا اكل "
توجهت بهدوء
للمطبخ

سوت بيض وشاي وقعدت تاكل بشهيه

لما خلصت
قامت تغسل الاطباق

"سمر"
لفت سمر وشافت عبدالمجيد
"صباح الخير"
"صباح النور "

سمر مرت من عنده عشان تطلع من المطبخ
بس عبدالمجيد مسك ايدها
"ليش مستعجله"
"بعد اللي صار لاتكلمني ولا
اكلمك"

"بعدج زعلانه "

"مب مهم"

"زين ممكن تسويلي كاسة شاي ،من صليت الفجر وانا مصدع"

رجعت سمر وسوت له شاي وقالت

"اسويلك بيض او اي شي ثاني"

"لا تسلمين ؛ بس ياريت تقعدين انا وانت لازم نتكلم "
سمر قعدت
"عن شو؟؟؟"

" عنا عن مستقبلنا مع بعض "

"ماعندي شي اقوله بها الخصوص"

وطلعت من المطبخ متجاهله نداءات عبدالمجيد


عبدالمجيد شرب الشاي وراح لغرفته

ونام لما الساعه 12 الظهر تسبح وصلى
وراح الصاله يشوف تلفزيون

اليوم ماعنده شغل واليوم المفروض يتمشا مع سمر

بس ماكان له اي نفس يطلع


دخل الصاله وشاف سمر قاعده ع التلفزيون

قعد بجنها وخلا مسافه كبيره بينهم

بعد ربع ساعه سكوت من الطرفين

عبدالمجيد قرر يطلع

وعند الباب سمع صوت سمر
"سويت غدا اذا حاب تتغدى "
"لا شكرا"

وطلع


جلست سمر على مائدتها وحيده
وتغدت بدون نفس


كانت متضايقه وملانه
واللي زادها برود عبدالمجيد معاها

مر اليوم واغلبه كانت نايمه

عبدالمجيد رجع اخر الليل
وحط راسه ونام



سمر جافاها النوم لأنها معظم النهار تنامه
وحست بدخول عبدالمجيد
اللي صارله يومين يتجنبها
ويتجنب اي كلام معاها
مب هذه اوامرج ياسمر ليش الحزن والضيق ؛

اليوم اللي بعده

طلعت سمر من غرفتتها وهي تسمع صوت التلفزيون
اكيد هو في الصاله

قعدت قريبه منه

عبدالمجيد قام مباشرة
"وين رايح"

عبدالمجيد استغرب انها بدت تكلمه
"مادري بطلع وبس "

"زين طلعني معاك انا مليت من هالمكان"

عبدالمجيد ما كان ناسي ابدا وعده بانه يمشيها في لندن
بس الاحداث الاخيره خلته يقتنع انها حتى طلعه معاه ماتبغي
بس الظاهر انه كان غلطان

"اوكي جهزي نفسج بسرعه"
ورجع يقعد ع الكنب


سمر بسرعه لبست عبايتها وشيلتها وخذت شنطتها وقالت بحماس
"يلا انا جاهزه"

في التاكسي

" تذكرين القائمه اللي كتبتها لج قبل اربع ايام "

سمر كيف تنسى ذاك اليوم
"ايه"
"زين تحبين تتمشى على اساسها او في مناطق غيرها
فبالج وتحبين تشوفينها"


سمر تذكرت قائمة الاماكن اللي خططو يروحون لها

"مممم بصراحه انا ماودي ازور
الاسواق ولا والمولات ولا حتى المدينه الترفيه
انا خاطري في مكان طبيعي
مكان هادي كله الوان الطبيعه




عبدالمجيد كلم السواق
"خذنا الى محطة القطار"

"وين بنروح؟؟؟"

عبد المجيد ابتسم

"المكان اللي طلبتيه"

سمر كانت سعيده بها الابتسامه

عبدالمجيد....... انا افتقدك في الفتره الاخيره
افتقدت ابتسامتك هذه
افتقدت وجودك حولي
افتقدت اهتمامك
افتقدت حنانك


وغصبا عنها طاحت دمعة شوق انفلتت من مشاعرها المكبوته

عبدالمجيد انتبه عليها
"سمر خير في شي"

ابتسمت سمر وهي تمسح دمعه ثانيه وثالثه
واستغربت من نفسها
حتى
صوتك
اشتقتله يا عبد المجيد

" لا بس تذكرت امي؛ هذه اول مره افارقها "

عبدالمجيد ماحب يكلمها اكثر

صوتها كان يرتجف
حس انها ممكن تنفجر بأي لحظه بالبكاء
وتمنى من كل قلبه انها تستانس
بها الطلعه

سمر اكتشفت حقيقه كبيره
حقيقه لا يمكن تنكرها ابدا

انها تحب عبدالمجيد

وتحبه بقوه اخافتها


وصلوا المحطه

عبدالمجيد طلب تذاكر لمدينة يوركشاير
ولحسن الحظ ان القطار المتجه للمدينه
بيتحرك بعد ربع ساعه

وبسرعه مسك ايد سمر وركضوا
عشان يلحقون يركبون


في القطار



عبدالمجيد يضحك
من سمر اللي بعدها تتنفس بسرعه
من الركض
"اجيب ماي تشربينه"
سمر هزت راسها ب لا
"بس ابغااا ارتاح والتقط انفاسي "

"الظاهر انتي مافيج لياقه بدينه "
"الحين خليتني اركض وكأننا في مارثون
وتبغا تكون عندي لياقه..."

عبدالمجيد استمر في الضحك عليها


بعد فتره


" اليوم ماعندك شغل؟؟"
"لا مجرد امور بسيطه بخلصها لما نرجع ؛صحيح انا نسيت اقولج ناصر يسلم عليج؛ "

"الله يسلمه ؛ ليش ماخليتني اكلمه "

عبدالمجيد فرح لاهتمامها

"كنت برا الفندق "



بعد فترة طويله من الصمت
سمر

"كم باقي ع الوصول؟؟"

"مممم تقريبا 3 ساعات
وقت طويل صح"

"ايه"

"شو رايج نلعب لعبه عشان الوقت يمر"

"اوكي بس شو نلعب "

"سؤال وجواب ؛ اناا بسألج وتجاوبين "
سمر تضحك
"الحين هذه لعبه"
"ايه بعدين لما يجي دورج بنشوف شو بتخترعين من لعبه"
"اوكي"

"كم صارلج تشتغلين معلمه؟؟
"4 سنوات اسمع ارجوووك ابعد اسئلتك
عن شغلي اسأل شي ثاني"

"ممكن اعرف ليش ؛ "

سمر تكره سيرت المدرسه واللي فيها

"بصراحه الموضوع يذكرني بامور ماحب أتذكرها .........وانشالله اني اخبرك فوقت ثاني يلا غير السؤال"

" كبف كان زواجج الاول"

"كان كارثه "

"يعني......


"يعني ماكنت سعيده ابدا،

"الظاهر هالموضوع يضايقج بعد"

"لا مايضايقني بس ماعرف من وين ابدأ او شو احكي بالضبط اللي اقدر اقوله
انه ولد عمي وكان في بين ابائنا مشاكل قديمه
فرقتهم وفجأه ظهرت هالعايله وتقربوا
منا وطلب فواز ايدي
وانا وافقت
ما كنت ادري انه راعي شرب
انصدمت وطلبت الطلاق
بس هو كان يهددنني بالضرب
وانه بيخليني اندم
وتهديدات غيرها
يعني انا كنت صغيره هذاك الوقت
وكنت اصدق انه ممكن يسويها

المهم اني
تطلقت
قبل ماتجيني حاله نفسيه

بعد فتره


"كم قعدتي معاه"

"7 شهور"

"وتحملتيه كل هالمده "

"خلاص انا نسيت والموضوع ماعاد يأثر فيني ذكره"
والحين دوري أسأل

"إسالي"

"كلمني عن اهلك وعن حياتك وطفولتك انا زوجتك وماعرف اي شي عنك "

عبدالمجيد استانس من الخاطر
لكلمة زوجتك

"انا ولدت في عائله مفككه ابوي طلق امي
وخذني اعيش معاه ؛ كانت اصعب فتره في حياتي .وقتها كان عمري 7 سنين
كنت ابكي واشتاق لأمي بس ابوي كان قاسي مرة ويضربني اذا شاف دمعتي
وماكان يهون علي غير وجود عمتي
الله يحفظها هي اللي كانت تواسيني
وتوديني ازور امي الله يرحمها ومرت 3سنوات على هالحال
وف يوم سمعت عمتي تترجى ابوي
عشان ارروح لأمي
وفهمت من كلامها ان امي تعبانه مره
وتطلب تشوفني
ورحت قعدت عند امي اسبوعين
وبعدها توفت
و
اه ياسمر
كانت فتره صعبه
ومسح دمعه نزلت
غصبا عليه

سمر كانت تمسح دموعها هي بعد

وقامت وقعدت بجنبه وحطت ايدها على كتفه وضغطت
عليها

"انا اسفه؛ "

عبدالمجيد مسح وجهه بيداته

"الله يرحمج يماااا كنت دايما اتمنى تجيني بنت عشان اسميها عليا على اسمها

وبعد فتره
كمل

وكبرت واعتمدت على نفسي فالدراسه؛ وابوي يراقب نجاحي بفخر
وتزوجت من بنت جيرانا اللي كنت احبها
وعشت معاها فترة قصيره من السعاده
وجانا ناصر وبعدها بسنه
توفى ابوي
وفهالفتره زاد الحمل علي
كنت توني ادرس بالجامعه
سنه ثانيه
كانت دراستي من جهه ؛وتجارة ابوي ومصنعه اللي ماافهم شي فيه من جهه ومنيره وناصر من جهه
حسيت اني لازم اتعامل مع كل الامور اللي اصبحت فجأه مسؤول عنها
بتركيز
وحطيت الاوليه ثم الاوليه لشغل ابوي
واما عن الدراسه فلأني كنت متفوق
ماكان الامر صعب علي
واللي انظلم فالحكايه هم عائلتي
اهملتهم بشكل فضيع
ماكانو يشوفوني إلا آخر الليل ،وكثرت المشاكل بيني وبين منيره
لدرجة انها دايما تطلب الطلاق
وفي يوم
طلقتها
وابعدتها عن حياتي وشغلي ودراستي
ادري اني تسرعت
لأني ندمت وقتها كثير وانا اشوف ناصر يتربى بعيد عني
وحاولت اصلح غلطي وارجعها
بس هي ماطاعت
وبعدها بسنه تزوجت واحد ثاني
حسيت ساعتها باني فعلا فقدتها
وانها لقت رجل غيري يستحقها
ومرت سنين
وعمتي تحاول تقنعي باني لازم اتزوج
وانا كنت ارفض اني اكرر تجربتي الفاشله بالزواج
كنت احس اني ماقدر اكون اسره واكون مسؤول عنها
حتى ناصر ...مع كل الحب اللي احبه
ماقدرت اخليه يعيش معاي
لأني ببساطه ماعندي وقت له

وبعد فتره وجيزه صرت فاهم الشغل زين وعينت مدير ع المصنع وصرت اروح
للمصنع بس عشان اشرف

والحين انا متحسف على كل لحظه ودقيقه وثانيه ضيعتها وانا بعيد عنه


سمر شكلج مليتي من سوالفي"

سمر اللي كانت قاعده جنبه ،قامت ورجعت مكانها .في الجهه المقابله

"لا ابدا ....... بس كنت افكر باني كنت أنانيه لما طلبت منك تتزوجني "
"سمر ليش تقوليين هالكلام"
"انا ورطتك في زواج انت رافضه سنين"
*عبدالمجيد يضحك
"سمر اولا هذا الكلام من زمان لما كان الشغل كل همي؛ الحين ماعندي غير الجامعه؛ بعدين انا داخل ع 33 ولا تبغيني اتزوج حرام عليج"
وثانيا اناقتلج لا تقولين ورطتك وفرضت نفسي وغيرها
انا عقلي براسي واذا وافقت فهذا يعني عن اقتناع .وانتي نسيتي ان فكرة الخطوبه
فكرتي وان اهلج ماكانوا يبغونها طويله
ساعتها كان الامور بتنقلب وبيكون
من الصعب علي اتراجع وبحاول معاج لين توافقين نقلب الامور جد
صح ولا لا

ردي صح ولا
"صح"
سمر كانت تدري انها محاوله منه عشان يخفف عليها الامر

"سمر يلا دوري اسالج

"اسال"

"ليش طلبتي تتزوجيني ..."

بعد فترة صمت طويله

" في شخص ؛ شخص كان يلاحقني من فترة طويله كان دايما يرسلي رسايل
وهدايا بس عشان اعطيه كلمه
وهذا الرجل كان زوج اعز صديقاتي
ولماهددته بأني بخبر زوجته
سبقني وقالها على كل شي
وطلب منها انها تخطبني له
طبعا صديقتي انهارت وبكت واتهمتني بالخيانه لأني اخفيت الامر عنها
وانا كنت خايفه اقولها وتصير مشكله اكبر
فكرت باني طول ماأنا اصده مافي داعي تنصدم فيه
ذاك الوقت كرهتها لأنها ماتفهمتني
بس الحين وانا احكيلك السالفه حسيت انها مسكينه واي تصرف تتصرفه معاي
مالومها عليه لأن قلبها محروق ومصدوم من زوجها
بس اللي لايمكن اسامحها هي صديقتي الثانيه
اللي اتصلت اشكيها اللي صار لي
هجمت علي وسمعتني كلام جارح
وكأني متعمده اخلي كل رجل يطالعني
وعرضت علي اخوها اللي كذا مره تقدملي
بس انا كنت ارفضه
تخيل قاتلي تزوجيه استرلج من انج تهدمين بيوت الناس .ساعتها قلت انه مايحتاج لأني فعلا مخطوبه وزاوجي قريب،،،
ولجأتلك وانت انقذتني
سمر كانت تبتسم بفرحه
"تدري اني كل ما تذكرت السالفه احس بهم وحزن كبير بس هالمره ماحسيت بشي
حسيت وكأنه شي صار وانتهى"

عبدالمجيد ماتخيل ابدا يكون هذا هو السبب
كان يعتقد انها هربت من حب فاشل
او من مشكله عائليه كبيره
رد عليها بلطف
"يمكن لأنج فضفضتيه وطلعتيه من قلبج"

"يمكن ....اوووه اخيرا وصلنا

عبدالمجيد قاطعها
"اسمحيلي سمر سؤال اخير

اول مره شفتج فيها في مطعم "اضواء المدينه" كان في شخص قاعد معاج منهو

"اوووف عندك ذاكره قويه ماشالله
هذا احمد اخو صديقتي اللي خبرتك عنه
كان يبغي يعرف ليش انا رفضته
وانا ماكنت بسمحله يقعد فطاولتي بس لأني بغيت اقطع آماله في انتظاري



نزلوا من القطار
وخذوا تاكسي
"من فضلك قم بجوله على الريف الجنوبي"
"حاضر سيدي"
عبدالمجيد قرب من سمر بعد ما اعطى التاكسي الاوامر
"استعدي بتشوفين مناظر تخطف الانفاس"

قربك هو اللي يخطف الانفاس


بعد نص ساعه

نزلوا من التاكسي
سمر كانت مستمتعه جدا بإلي تشوفه
كان مثل الحلم
او
مثل لوحه جميله ابدع في صنعها الخالق
الاراضي الخضرة محتله مساحات شاسعه
من المكان والجبال الشاهقه بألوانها المتدرجه من البني وبنفس المكان في جهه كانت هناك بقعه منتشره من الزهور
"عبد المجيد خلنا نروح هناك "
"اف بعيد... بس اذا مصره نروح
"ايوه مصرة"
وتوجهوا يسيرون في الارض الوعره
عبدالجيد قرب منها ومسك ايدها

وصلوا المكان
وعرفها على انواع الزهور الموجوده
"هذه زهور اللوتس واما اللي هناك الافندر
"ماشاالله عليك ،والله انا ماعرف غير الجوري الاحمر

قضوا وقت طويل وهم يسولفون ويضحكون

كانت لحظات حلوة بالنسبه لهم
لحظات ماتنوصف من الانسجام والتفاهم
والود

ظلوا يتمشون لفتره فهاالوادي
وبعدها توجهوا للقريه القريبه
من المكان

تغدوا غداهم المتأخر في مطعم صغير

وتوجهوا للمحطه

وكل سعادة العالم تجمعت في قلوبهم

في القطار



"سمر انشالله استانستي"

"شكرا عبدالمجيد ،هذه اول مرة افرح هالكثر ،

"انشالله دوووم تفرحين"


وصلوا لندن


وركبوا التاكسي

عبدالمجيد
"سمر تحسين بالتعب"
"لا ابدا"
"خلاص شرايج نروح الاسواق ،بصراحه ابغي اتشرى هدايا لناصر واخوانه
وابغيج تساعديني
ولاتنسين الوالده وسهر
لازم ناخذلهم هدايا

"اوكي "


وبعد ما
مروا عالاسواق الشعبيه والمولات الكبيره
وانتهوا من التسوق

راحو مطعم فخم مره

وطلبو العشا

في طريق العوده كانت سمر هاديه
عبدالمجيد علق
"اكيد تعبانه من مشاويير اليوم"
"لا ،بس اليوم مر بسرعه صح
دايما الايام الحلوه تمر بسرعه"
عبدالمجيد مارد لأنهم وصلوا
دخلوا الفندق ويداتهم
متشابكه
سمر كانت ماسكه ايده بقوة

دخلوا الجناح
ولا تركوا يدات بعض

عبدالمجيد وقف في وسط الصاله
"تصبحين على خير ، وحب ايدها"
سمر عرفت ان لحظات الحب والسعاده اوشكت على النهايه
"تصبح على خير"

وتموا واقفين لحظه
بدت لهم طويله

سمر لا تعبين قلبي وتناظرين بها الشوق
سمر رووحي نامي
ابعدي عني بسرعه

ابعدي


و بخطوه وحده
كانت سمر بحضنه

كل الشوق والحب اللي يحسه تجاها دفنه
بهالحضن ،،


سمر همست
"احبك...."
!
!
!
!










في اليوم الثاني

في غرفة عبدالمجيد

قامت سمر من نومها وهي بعدها
مب مستوعبه اللي صار امس

فالامس
امور كثيره تغيرت

وحقائق كثيره انكشفت

عبد المجيد يحبها ...وبجنون على قولته

من اول شافها فيه وهي شغلت باله
واحتلت عقله
وفي الاخير خطفت قلبه


بعد الأمس

..... انتهت الحرب بينا وزالت كل الحواجز

تقلبت سمر وشافت الساعه 11
غريبه وين راح عبدالمجيد
اليوم وعدني اننا نحتفل من اول اليوم لآخره
نزلت من السرير وراحت عند شنطت يدها خذت تلفونها عشان تتصل
لقت مسج
كان منه
"صباح الخير يا احلى عروسه"
حست سمر بالخجل
شافت وقت المسج
كان الساعه 8

اتصلت فيه بس مارد

مرت ساعه
اتصلت فيه مره ومرتين وثلاث
بس مارد عليها

وبعد نص ساعه من القلق والحيره اللي صابتها
دخل عليها وبأيده أكياس

كثيره

"اسف حبيبتي التلفون كان سايلنت توني شفت مكالماتج "

وطبع قبله على جبينها
وطلع من ورا ظهره ورده حمرا
"هذه لأحلى زوجه فالعالم
وطلع علبه من الاكياس وفتحها
كان طقم الماس يجنن
"واااااو عبدالمجيد رووووعه"
"الحمدلله انه عجبج .بصراحه كنت محتار
جدا وانا اختار"

"حلو مره وفخم اكيد كلفك ثروة ،
"حبيبتي انتي ماشي يغلا عليج
"مممم شوبعد مشتري؟؟؟؟

طلع كيس ثاني" هذا لعماتي
خلي هدية الوالده مع اغراضج"

"عبدالمجيد مافي داعي تكلف على نفسك"

"سمورا هذه عمتي وهي الوحيده اللي كانت سعيده بزواجي . شفت الفرحه بعيونها
اما انتي وفيصل .كل نظراتكم كانت ارتياب وخوف"

"زين وبقية الاغراض لمن"
"هذه للغاليه سهر،اللي خلتنا نتعرف على بعض وقربت بينا بدون ماتدري

والحين ياحبي قومي جهزي نفسج
وخلينا نفطر تحت

"زين خليني بس ارتب هالاغراض واحطها بالكبت"

"حياتي انا برتبهم انتي خلصي عمرج"



نزلوا تحت والتقوا ب سوزي اللي كانت جايه تودعهم لأنها مسافره نيويورك

"هاي سوزي من الرائع ان نراك مرة اخرى"

"اهلا سمر انتي تزدادين جمالا عن آخر مرة رأيتك بها"
عبدالمجيد
"انه الحب سوزي "


اثناء الفطور جات مكالمه لعبدالمجيد
"الو عبدالمجيد انا فيصل
"اهلين فيصل كيف الاحوال و
"عبدالمجيد بقولك شي بس لا تخلي سمر تدري"
"خير
وطالع ف سمر لقى عينها بعينه
"امها تعبانه مرة لازم ترجعون بسرعه"
"عبدالمجيد قام من الطاوله
"فيصل خرعتني اش صاير اشفيها عمتي.....
فيصل كان صوته مرهق
"فجأه ارتفع عليها السكر بس هالمره ماطاع ينزل و و و
سمع صوت فيصل يبكي وانقطع الاتصال
عبدالمجيد اتصل فيه بسرعه
"فيصل ارجوووك تمالك نفسك
"الدكاتره يقولون احتمال تدخل في غيبوبه اذا استمرت فاقده الوعي"

"فيصل الحين فورا تروح للطبيب المسؤوول وتطلب منه يجهز اوراقها للسفر بنعالجها ف المانيا هناك افضل اخصائيين امراض سكري

وانا وسمر بنستقبلكم هناك
و.
فيصل يقاطعه
"عبد المجيد مو وقت هالكلام لازم سمر
تشوف امها قبل وبعدين بنقرر
خالتي كانت تنطق باسمها
وانا خايف
خايف تموت خالتي قبل تشوف
ب ب بنتها
وظل يبكي لفتره طويله"

عبدالمجيد دعا من كل قلبه ان الله يشفيها

رجع مكانه
شاف سمر والقلق بعيونها

"خير عبدالمجيد شو السالفه"
شو قالك فيصل خلا وجهك مقلوب
سمر مافكرت ابدا انه يكون حد من اهلها فيه شي
عبدالمجيد قال او شي خطر فباله
"ماشي حبيبتي بس عنده مشكله ماليه
ويبغيني احلها.سوزي اعذرينا ولكننا مطروون للذهاب وحظا طيبا في سفرك"

توجهوا للغرفة وعبدالمجيد طلب منها
تجهز الشنط وهو بيدور على حجز
"عبدالمجيد فهمني شو السالفة
واي فلوس
وللحظه فكرت
عبدالمجيد امي فيها شي تكلم

"لا سمر وين تتصلين هاتي التلفون
سمر بكت لما خذ منها التلفون
"يعني امي فيها شي امي شفيها عبدالمجيد

عبدالمجيد ماقدر يخبي عليها اكثر
قرب منها وحضنها بحنان
"سمر

"
"
امج بخير ومافيها إلا العافيه بس السكر طلع عليها شوي ورقدوها
وفيصل يسأل متى بتدرون يقول ان غيابج مأثر فيها وبس تشوفج
صدقيني تصير احسن
سمر ودموعها تنزل
"زين هات التلفون اكلمها خلني اطمن ارجووك"
"سمر حبيبتي انا وعدت فيصل اني ماقولج لأنج اذا كلمتيها يمكن تنفعل اكثر وانتي اهدي حبيبتي خليني أطلع ادور لنا حجز"
"زين توكل بس عطني التلفون بكلم سهر"
"بس قبل تتصلين ،ابغيج تتصلين بكل المطارات وتسالين اذا في حجز للدوحه او لا مع السلامه

عبدالمجيد طلع بسرعه
واتصل ع فيصل
"فيصل سمر درت ان امها تعبانه،وبعد شوي بتتصل ب سهر خلي سهر تهون الامور وتقول ان امها حالتها مستقره

"انشالله"
صوت فيصل كان هادي جدا
وكل شي حوليه كان اهدى
وكأن الحركه توقفت فالمستشفى

بعد شوي بيحضر امه وابوه

ومنى الله يجزاها كل خير ماخلت سهر ولا دقيقه وحده
والحين خذتها عشان يصلون العشا

مسكينه سهر طول عمرها وهي دلوعة امها وحبيبتها

فيصل رفع ايدينه وتم يدعي
يارب يارب ياعالي في سماك ياكريم ب عطاك قوم خالتي بسلامتها
واشفيها من كل سوء يارب
يارب
ويقطع دعاؤه صوت 3ممرضات متجهين بسرعه الى غرفة الام
فيصل يحاول يكلم وحده فيهم
بس ماعطتها مجال وقالت بعدين بعدين

وبعدهم بشويه يلحقهم الدكتور

فيصل يصر على الممرضه اللي طلعت
"ارجووك اختي شو اللي طرأ على حالتها"
"انت شو تقرب للمريضه"
"انا ولدها"
"اخوي انا مب متأكده بالضبط بس سمعت الدكتور يقول انها بدأت تستعيد وعيها

فيصل نزلت دموعه
"الحمدلله
الحمدلله

وبنفس اللحظه تناديه ممرضه ثانيه
"لو سمحت انت فيصل
ايه
"تعال بسرعه المريضه تناديك

وبسرعه يركض فيصل للغرفه

"خالتي انا فيصل خالتي
دكتور كيف حالتها

الدكتور قرب ومسك كتف فيصل
وقال بهمس
"الوضع سيء ،نبضات قلبها كل ماتضعف
ياولدي قوي قلبك ولقنها الشهاده"

فيصل كان بينهار تمسك بحافة السرير
وقرب منها
كان يبكي بشده

يارب يارب عطني القوه يارب

قرب منها اكثر ونزل لمستوى راسها

سمعها تتكلم
"فيصل اوعدني اوعدني انك تحط سهر ب ب عيووونك
"اوعدك ياخاله انتي ارتاحي لا تتكلمي
كانت الام مع كل كلمه تكح وتتنفس بصعوبه
"واوعدني انك ما ما ماتقولها اني طلبتك تت تتزوجها
"اوعدك اوعدك
"هذه اأأمانتك يا فيصل
في هالحظه فيصل سمع انين
كان يسمعه من قبل بس كان يضن انه صوته لف وراه وشاف سهر تبكي بصوت مخنوق


رجع للأم
خالتي وامي
قولي
أشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله


اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله

وماتت الام

بعد مانطقت بالشهادتين

سهر قعدت في الارض تبكي

فيصل قبل جبين الام وتم يبكي عند راسها

المشهد كان مؤلم جدا




قام فيصل ومسح دموعه وراح عند سهر
حاول يقومها بس ما طاعت
وزاد بكاءها
فيصل يحس انه اذا تكلم بترجع له نوبة البكاء

طلب من الممرضه كوب ماي

وقعد بجنب سهر وتم يمسح على وجهها بالماء ويقرا عليها

سهر حست بضعف كبير وانهارهت على رجله وخف بكاءها وطغى عليه صوت فيصل العالي وهو يرتل
القرآن

تم فيصل ساعتين على هالحال
سهر غمضت عيونها اللي ماذاقوالنوم من يومين
من لما تعبت امها

فيصل كان بيشلها بس هي قامت
وهي متسنده عليه
"انااا مابغي ارووووح البيت لا توديني البيت "
"فيصل ضمها لصدره بحنان وحب راسها .مابوديك البيت بس الدكتور يبغانا نطلع. وقادها الى الاستراحه القريبه
قعدها الكرسي فتح شنطتها
وطلع الجوال واتصل
على 'خوي الرووح' وابتعد عن سهر شوي
"منى تقدرين تجين الحين المستشفى"
"اكيد بس خير خالتي صارلها شي"
" الله أخذ امانته توفت قبل ساعتين

سكر التلفون

ومسح دموعه
وقعد عند سهر
حط ايده ورا كتفها واسند راسها عليه
"سهر حبيبتي حاولي تنامين
او حاولي تغمضين عيونك شوي

سهر سمعت كلامه وغمضت عيونها
بس دموعها رافضه تتوقف

"فيصل خلاص
امي ماتت
امي راحت
امي تركتي فجأه وحيده
اناااا تيتمت مرتين يافيصل
"ششششش "
فيصل كان يواسيها ويمسح دموعها

"سهر هذا قضاء ربنا ولازم نرضى فيه
ارجوووك ياسهر لاتضعفين وكوني قويه
انا تعبان وقلبي مايتحمل يشوفك بها الحال
وتم فتره يبكي بصمت

سهر حست بالحزن عليه .لأنها تدري بحبه الكبير لأمها .

مسحت دموعها وقامت من كتفه
"فيصل سمر كيف نخبرها و
و
وبدت دموعها تنزل مره ثانيه

"والله مادري سهر اخبرهم او انتظر
لما يوصلون

" فيصل لا حرام انا ماريدها تنصدم هني بالمستشفى
خبر عبدالمجيد وهو يشوف الوقت المناسب
ويقولها"

في هالوقت توصل ام فيصل وزوجها

كانت تتعتبر ام سمر بنتها اكثر ماهي اختها
كانت تبكي بشكل يقطع القلب

وتطلب من فيصل يخليها تشوفها
فيصل
التفت لسهر
"سهر تعالي معانا تعالي ودعي الغاليه وسلمي عليها لآخر مره"









بعد مرور ستة اشهر










في بيت سمر وسهر

"سهر حبيبتي ،لين متى بتستمرين
بها الحرب مع فيصل"

"اوووه سمر سميتها حرب الحين
هو اللي مايخليني فحالي عالطالعه والنازله تحقيق والله صاير اخص منج
وضحكت "
"سهر انتي تدرين زين ان سالفة توظيفج في الصيف مب عاجبته وانا من رايه بعد . خليش تكملين اخر سنتين لج
وبعدين فكري بالوظيفه"

"سمر ارجوج اذا انا تنازلت من الحين
فهذا يعني اني دايما بنفذ رغباته
لين متى يعني بيتحكم فينا ويعيش
حارس على بابنا . ليش مايرجع الرياض

"سهر حبيبتي فيصل بعده عنده امل انج
توافقين وتتزوجينه وبعدين انتي ناسيه معرض السيارات اللي بيسويه بعد شهر
سهر قامت وهي متضايقه من هاالسيره
"سمر لا تبدئين . انا حكيتلج السالفه
القديمه وان امي الله يرحمها اجبرته
انه يتزوجني انا سمعتها بأذني
آه ياسمر ليش تذكريني ،،ا نا اكرهه اكرهه
لما اتذكر الطيبه والاهتمام اللي نزل عليه فجأه في هذيك الفتره"
أكرهه أكثر
وطلعت من الصاله



بعد ها
بدقايق دخل
عبدالمجيد وهو يتحمم
"تفضل حبيبي .......سهر راحت غرفتها

قرب منها وحبها على خدها ،،مساء
الورد لأحلى ورده
وناصر سوا مثل ابوه حبها وقال
مساء العسل لأحلى عسل

سمر ضحكت منهم
وقالت
"هذا الشبل من ذاك الاسد"

" غريبه وينها سهر هالوقت "
"فتحنا موضوع فيصل وانسحبت
زي العاده"

"سمر حياتي خليها على راحتها"
"عبدالمجيد ،انا تعبت وانا احاول اصلح بينهم ،دايما يشكي منها او هي تشكي
منه، وانت من جهه ثانيه تبغينا ننتقل
للفيلا "

" حبيتي هدي نفسج ؛انا والله مافكر بالانتقال الا عشان سهر تاخذ راحتها
سمر تقاطعه
"ومن قالك انها متضايقه ؛ اصلا اكثر شي مفرحها قرارنا اننا نقعد عندها
"خلاص حبيبتي اسف واوعدج ما افتح هالسيره مره ثانيه
وانتي لاتعصبين ترا مب زين عشان علايه فديتها"
"سمر تمسك بطنها وتتبتسم ، من عرف انها بنت وهو يتجنن عليها.
على طاري علايه، عندي بكره موعد مع الطبيبه "

"انشالله يااحلى واغلى ام فالدنيا
@@@@@@@@@@@@@@
=شو اللي بيصير بين فيصل وسهر من احداث
=ومنى شو جديدها
= واحمد شو علاقته ب سهر
=وفيصل بيسمح لسمر تشتغل في شركته او لا
= هل سمر بتسامح صديقات العمر
= وشو ليش منيره بتطلب من سمر
الابتعاد عن عبدالمجيد
[COLOR="rgb(139, 0, 0)"]
كل هذا في الجزء الثاني

تم بحمد الله وعونه


واذا في انتقادات للقصه
ف تذكروا انها اول محاوله لي


هذه القصه مهداه للغاليه
زوزو

المشجعه الوحيده لي في وقت كان الجميع يرفض الفكره


الكاتبة:-عاشقة وطن
[/COLOR]

 
 

 

عرض البوم صور عاشقة وطن  

قديم 20-12-11, 01:06 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162892
المشاركات: 220
الجنس أنثى
معدل التقييم: احلام 2 عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 71

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
احلام 2 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عاشقة وطن المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

السلام عليكم
عزيزتي عاشقة وطن القصة جدا رائعة استمتعت كثيرا
وأنا أقرأها ومتشوقة للأحداث القادمة
لفت نظري العلاقة بين منيرة و عبد المجيد مع أنهم مطلقين بس راعو أنو في ولد بينهم .
إنشاء الله أكون من متابعينك

 
 

 

عرض البوم صور احلام 2  
قديم 20-12-11, 04:14 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة
مشرفة روائع من عبق الرومانسية
كاتبة مبدعة
سيدة العطاء


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148401
المشاركات: 25,150
الجنس أنثى
معدل التقييم: حسن الخلق تم تعطيل التقييم
نقاط التقييم: 137607

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حسن الخلق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عاشقة وطن المنتدى : الارشيف
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


السلام عليكم و رحمةالله



هلا و غلا عاشقة وطن .. اسعدني انك قررتي اخيرا خوض التجربة و باذن الله موفقة فيها

البداية مع الصديقات الثلاثة سعاد و سمر و هناء .. من حقها سمر تعصب عليهم لان من غير اللائق ان تحاول سعاد احراجها و جعلها تقابل اخاها حتى و لو نيته شريفة .. لفت نظري ذاك الغريب الذي يحدق لها

على الجانب الاخر سهر و مني بالجامعة و سهر تتساءل عن استاذهم الغائب .. سهر اخت سمر و والدهم متوفى خالتهم هي ام فيصل

بداية مشوقة و طريقتك في التجول بين الاماكن و الشخصيات جميلة و تجعل القارىء متيقظ و منتبه

سمر مرتبكة و متوترة و نظرات ذاك الغريب تلاحقها .. وعرفنا انه مجيد الذي تسأل عنه اختها .. حلو تشابك العلاقات القادم

هههههههههه موقف يضحك الذي حصل مع سمر بالجامعة و طلع مجيد هذا مو سهل
العلاقة بين الاختين متوترة دائما .. شخصية عبد المجيد اجدها مناسبة لسمر اكثر من احمد كثير فكل ظروفه مناسبة لها و كلاهما كان له تجربة سابقة


واضح ان سهر كانت متعلقة بفيصل بجد و لكن كلامه مع سمر عنها جرحها و جعلها تاخذ منه موقف .. ربما تعلقها باستاذها مجرد ردة فعل على هذا الموقف

سمر لها اكثر من معجب و لكن سعيد هذا حقير فعلا و تصرفاته راح تجرح هناء و سمر كمان ربنا يستر و يهديه

مبادرة سمر بكسب صداقة و ود اختها جميلة جدا و اكيد هتفيد الاثنتين

اذن منيره ما زالت مشغولة بعبد المجيد .. مسكين محمد ما يستحق واضح انه يحبها و حنون للغاية معها

التطور بين سمر و سهر كان ممتاز لولا عصبية سمر مرة اخرى الذي اعاد التباعد بينهم ثانية .. سهر حساسة بزيادة و محتاجة معاملة خاصة يحب ان تعرف سمر ذلك خاصة و انها معلمة
تطور الاحداث ممتاز و سريع دون تفريط .. الحادث و موت انور و حالة التشتت و الارتباك التي تعاني منها سهر و تهيأ لها حب استاذها لانه اهتم فيها .. هي تفتقد الاهتمام و الرعاية و تشعر انها وحيدة لذلك تعلقت به

ماشاء الله عاشقة انت موهوبة بالفطرة و متمكنة بالكتابة

حلوه خطة عبد المجيد و صابت هدفها قرب من سمورته و ابعد حب سهر الوهمي
و احلى شيء سمر و هي تنادي خطيبها بالاستاذ هههههههههه .. لكن واضح انه بدأ يتسلل لقلبها بدون ان تدرى

اه مسكينة سمر هناء و سعاد في ليلة واحده صعبه عليها هذه الصدمة .. كيف يلومونها على خوفها على شعور صديقتها و زوجها هو الحقير و ما يستحي و سعاد كمان كلامها كان جارح و مهين .. و ردة فعلها باللجوء لمجيد مبررة تماما على الاقل تنقذ ماء وجهها امامهم .. و طلبها وافق خطط عبد المجيد فهو ما يتمناه .. و احسن شيء ان سهر تعافت من وهم حب استاذها

سريعا تم كل شيء و لكنك فاجئتيني حقا بموقف محمد زوج منيره معقول يضحك عليها و يخدعها ؟ و لا جفائها معاه دفعه انه يدور على الحنان خارج بيته .. اتعشم تقدر تسترجعه قبل فوات الاوان

عشوقه طبعا انت ملاحظه اني بقرأ و اعلق على كل جزء و بعدين اكمل .. اتمني ان لا تملي مني ..انا حقا مستمتعة بما اقرأ

واااااااو تطورات خطيره حدثت .. الموقف الصعب الى مرت به سمر لن يمر هكذا و عند سهر موقف اخر محرج ادى الى الزواج من فيصل .. الوالدة عندها حق فهذا الحل الوحيد بعد ما راته معها .. من البداية و انا اشعر انها تميل اليه و هو كمان بس لا يشعر

دائما فيصل متسرع باحكامه و تاني مره يظلم سهر اما عبد المجيد كيف يعني ما يعرف ان زوجته كانت متزوجة غريب جدا .. الوضع ساء بينهم و كل واحد فاهم الثاني خطأ
المشكلة انهم ما يصارحون بعض دوما يلجئون لاسلوب الكلام المخفي و لا يفهمون بعض ..كيف يعني تذكر له انها تسدد دينها ..عصبت منها و كان عنده حق يطردها لانه يحبها و يريدها تبادله مشاعره


التطورات الجديدة بين فيصل و سهر جميلة مبشرة مع اني استغربت ان تسمح لهم والدتها بالخروج معا بمفردهما يوما كاملا

جلسة الصراحة ازالت الحواجز من بينهم اكثر و قضوا وقت ممتع بنزهتهم خاصة بعد اعتراف سمر بحب زوجها ..اخيرا اعترفوا لبعض لكن ما لحقوا يتهنوا الا و اتاهم خبر مرض الوالدة


احسنتي وصف مشهد الوفاة و مشاعر الحزن و الاسي لدى فيصل و سهر المنهارة .. ما شاء لله عليكي

اكيد بعد ما سمعت سهر وصية والدتها لفيصل سترفض عرض الزواج لكن اشعر انها تميل اليه رغم رفضها

وقفتي الجزء عند نقطه همه جدا و التساؤلات القادمة مثيرة للفضول كما اريد ان اعرف ماذا عن محمد و منيره .. لا اقوى على انتظار الجزء الثاني فلا تتأخري رجاء

ذكرتي انها اول تجربة لك بالكتابة .. بسم الله ما شاء الله عليكي كان ظني في محله فانت تمتلكين طاقة ابداعية متدفقة و اسلوبك في السرد و تشبيك الاحداث جميل كما ان الحوارات متميزة
بانتظارك دوما و تهاني على القصة الممتعة


دمتي بكل الحب و الود

 
 

 

عرض البوم صور حسن الخلق  
قديم 21-12-11, 02:26 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز
القلم الذهبي الثالث
روح زهرات الترجمة


البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 155882
المشاركات: 14,421
الجنس أنثى
معدل التقييم: katia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 16186

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
katia.q غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عاشقة وطن المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

هلااااا
مليوووووون شكر علي القصة الجميلة
الفكرة ما شاء الله حلوة كتيييير وعجني الأسلوب
كتير بسيط وسلس والسرد بيدخلنا في الأحداث
أنا بقيت خبيرة في الخليجي من قراءة القصص ههههه
عجبتني الشخصيات كتير وحسيت ان سمرر وسهر كشخصيات أنا أعرفها ومرت عليه
عجبني الاختلاف بين الأختين في الشخصية وعجبني الحب اللي موجود بينهم وبيظهر وقت الحاجة
الرومانسية في القصة حسيتها واقعية وحلوة جدا جدا
وحبيت شخصية عبد المجيد جدااااااااا
بصراحة القصة كتير حلوة وكتير ممتعة ومشوقة
وفي انتظاااار الجزء التاني
أنا تفاجأت ان دي أول مرة ليك ,لأنك متمكنة من أفكارك وكتابتك
ومتشوقة أقرأ لك أكثر وأكثر
بس لي طلب صغير
ممكن في الجزء التاني او القصص القادمة ان شاء الله تضعي كلام الشخصيات بين قوسين زي كده "....."
ده طلب شخصي عشان أنا متعودة اكتر علي كده
أشكرك مرة تانية علي القصة الجميلة
وفي انتظااااار القادم

 
 

 

عرض البوم صور katia.q  
قديم 26-12-11, 07:36 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الحلم العذب
محرر مجلة ليلاس


البيانات
التسجيل: Oct 2010
العضوية: 198956
المشاركات: 5,894
الجنس أنثى
معدل التقييم: مها هشام عضو مشهور للجميعمها هشام عضو مشهور للجميعمها هشام عضو مشهور للجميعمها هشام عضو مشهور للجميعمها هشام عضو مشهور للجميعمها هشام عضو مشهور للجميعمها هشام عضو مشهور للجميعمها هشام عضو مشهور للجميعمها هشام عضو مشهور للجميعمها هشام عضو مشهور للجميعمها هشام عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 19309

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مها هشام غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عاشقة وطن المنتدى : الارشيف
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

مرحبا عاشقة

كيفك ؟

متل ما قلتلك و زرتك في روايتك

رواية حلوة كتير قريت جزء منها

و ان شاء الله راح اتابع معك بس اعذري تاخري ني هتاخر كتير

الرواية رائعة و اكثر من راعئة

تسلمي لدعوتي في روايتك

تحياتي لك

 
 

 

عرض البوم صور مها هشام  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحـــب, جنووون
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:13 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية