كاتب الموضوع :
روفـــي
المنتدى :
روايات ألحان
رد: 110 - ملاك الرحمة (روايات الحان)
- بالتأكيد لا , إنني لست مؤسسة عطف , لدي حياتي الخاصة .ريحانة
- لماذا إذن تخصصين وقتك الثمين لمشاكلي؟
- لأن...
ترددت باتريشيا وقاومت الرغبة في الاعتراف الذي سيوقعها تحت رحمته.
- ...لأن والدي صديقك.
- هل بدافع الشفقة؟
اعترضت باتريشيا وعيناها تبرقان :
- لا!
- إذن اثبتي لي.
- ليس لدي ما اثبته لك.
- اخبريني بالحقيقة يا باتريشيا .
صاحت وهي ساخطة:
- إنك تتصرف مثل الأحمق.
- اصابت الهدف.
-إنك رجل جذاب جدا يا ميكا , يمكنك ان تغري كل النساء اللاتي ترغبهن ولكنني لست منهن , عليك بشيء آخر.
- إنني متشدد , متشدد جدا.
قالت بجفاء :
- هذا ما يؤثر في شعوري.
- قولي لي , إنك لا ترغبينني , قولي لي , إنني لم اعد اجذبك.
اكتفت باتريشيا بالصمت وهي عاجزة عن الكذب عليه , ثم انتهى بها الامر الى الهمس :
- يوجد بين يديك القوة لكي تجعلني اعاني يا ميكا , لن اعيش مغامرة عاطفية لن تستمر .
ضمها بين ذراعيه:
- لن الحق بك أي أذى , الم تفهمي هذا بعد؟
منتديات ليلاس
لم تدر باتريشيا كيف تتصرف وهي مضطربة تماما بسبب كلامه وعناقه , إنها تشعر انها عارية وانها مجروحة..
- اخبريني كيف ينبغي ان اقاوم الرغبة التي اشعر بها ناحيتك في كل مرة اقترب فيها منك ؟
- اقنعني بأنني لست مغامرتك لهذا الشهر .
حاول ميكا ان يحتضنها ولكنها قاومت .
- لن اترك نفسي لهذا التعامل سواء منك او أي شخص آخر.
- اتركيني إذن اعاملك بالطريقة التي تستحقين ان تعاملي بها .
تملك ميكا شفتيها بعطف و إصرار , ارتعدت باتريشيا تحت تأثير عناقه وهي دهشة من هذا الغزو .
شعرت باتريشيا حينما كانت تضم ان القدر ثأره , لقد رغبت في الاختفاء تحت جلد ميكا وان تظل معه الى الأبد.
وبيد مرتعدة داعبت خده وقالت:
- اوه يا ميكا ...
مرر ميكا يده برقة على كتفي المرأة التي ارتعدت , احتضنها بقوة وهو يطلق تأوها وتملك من شفتيها برغبة محتدمة.
قالت بصوت منخفض قبل ان يسكتها بقبلة اخرى:
- لماذا انا؟.
- لأنني احبك , لأنني في احتياج إليك , لأنني اوشكت ان ..
- صه .. لا تقل اكثر من ذلك.
لم ترد باتريشيا ان يبدي ميكا قسما قد يندم عليه فيما بعد , إنها تفضل ان تكتفي برغبتهما المتبادلة والصادقة , كانت تفكر في ان انفصالهما سيكون اقل ألما بعد ذلك.
- ساضحي بحياتي من اجل ان اراك يا باتريشيا , كنت احب ان ارى ماتشعرين به وماتفكرين فيه..
- الرؤية ليست مهمة يا ميكا.
- اكاد اصدق رأيك .
- إذا وثقت بي سيمكنك ان تصدقني .
ترك ميكا العناق , ومد يده اليها دون ان ينبس ببنت شفة , تلك اليد التي يمكنها ان تقبل او ترفض , على الرغم من العصبية الشديدة التي كانت تعتريها اخذت باتريشيا يده ثم نهضت وتركت قميص نومها الحريري يسقط على الارض.
- الى حجرتي؟
همست باتريشيا :
- نعم.
عندما التقى الاثنان في شوق احتضنها ميكا بين ذراعيه برقة وحنان , ثم همس في اذنها :
- اخبريني بما ترغبينه .
قالت باتريشيا بدلال:
- انت .. انت من ارغبه.
احتضنها ميكا بعاطفة محتدمة , وقضى الاثنان الليلة في نشوة عارمة.
|