لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-02-14, 07:56 PM   المشاركة رقم: 1886
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 34 جـ 2..

 
دعوه لزيارة موضوعي

مساء الخير يا صبايا
منوووووووووووووووووورين
بجد سعيدة بتواجدكم

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 7 والزوار 0)
‏Solafa El Sharqawey, ‏دموع الورد 2, ‏shahoda, ‏emma2, ‏dosa abdo, ‏الزعفرانة, ‏charm

اجهزوا باقي من الزمن 5 دقائق
كونوا بالقرب سبدا بتنزيل البارت
عند الثامنة تماما
موووووووووه للجميع

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 20-02-14, 07:57 PM   المشاركة رقم: 1887
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2013
العضوية: 256621
المشاركات: 1,426
الجنس أنثى
معدل التقييم: shahoda عضو ذو تقييم عاليshahoda عضو ذو تقييم عاليshahoda عضو ذو تقييم عاليshahoda عضو ذو تقييم عاليshahoda عضو ذو تقييم عاليshahoda عضو ذو تقييم عاليshahoda عضو ذو تقييم عاليshahoda عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 923

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
shahoda غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 34 جـ 2..

 

اني اجيييييييييييييت وسعولي بيب بيب ههههههههههههههه
السلام عليكم. سولي اناهم مشتاقتلج وكل الابطال. وباخص امير حبيبي قلبي

 
 

 

عرض البوم صور shahoda   رد مع اقتباس
قديم 20-02-14, 08:03 PM   المشاركة رقم: 1888
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 34 جـ 2..

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل الخامس وثلاثون

الجزء الاول

__ياسمين ، ياسمين
نظر بغرفة المعيشة فوجدها فارغة ، تحرك خارجا وهو ينادي بصخب : ياسمين ، اين انت ؟
صمت ثم ابتسم عندما راها تقف في مطبخهما الواسع بتصميمه الأمريكي و من الواضح انها منهمكة في اعداد شيء ما لم يتبينه ، قال وهو يقترب منها : الم تستمعي الي ؟
رفعت نظرها اليه وقالت وهي تبتسم بهدوء : بل سمعتك ، في الحقيقة لم اسمعك بمفردي اعتقد ان جيراننا أيضا استمعوا اليك وانت تناديني بصوتك الجهوري ذاك .
ضحك بخفة واقترب منها يضمها من خصرها اليه ، يركن ذقنه لكتفها وهو ينظر الى صحن الفواكه المقطعة من امامها ، رجف جسدها رغما عنها عندما لامست أنفاسه عنقها العاري فعقد حاجبيه بضيق اخفاه بداخله وهو يقول بهدوء : لماذا لم تردي علي اذا ؟
تنفست بقوة وقالت وهي تسيطر على ارتجافها الغبي وقالت : واهدر فرصة ان استمع اليك ، لا طبعا
اتبعت بدلال : انت تناديني كما ينادي الطفل الضائع امه وهو يبحث عنها .
ابتسم بوله وقال وهو يدفن انفه في خصلات شعرها : بل ابحث عن روحي جاسي .
عضت شفتها بخجل ووجنتيها تتوردان وهي تبتسم اتبع سائلا وهو يمرر شفاهه على اذنها : ماذا تفعلين ؟
صبت بعضا من العصير الذي أعدته مسبقا فوق قطع الفاكهة التي ملات حافظة المبرد ،ثم كحت برقة لتجلي حنجرتها من تلك الغمامة التي تسيطر عليها في قربه ،ورغم ذلك خرج صوتها ابحا وهي تقول : سلطة الفواكه من اجل الغد ، ليلى تعشقها من يدي .
اكتنف كفها بأنامله ليرفعها اليه ويقبلها برقة ويهمس : ومن لا يعشق يديك.
ضحكت بدلال لتشعر بالحرارة تجتاح جسدها وهي تشعر بشفاهه التي نثرت قبلاته على طول ذراعها ، لتنتقل الى كتفها .. رقبتها ..اذنها .. جانب فكها وصولا لمؤخرة عنقها ، صوت أنفاسه التي علت استلت على تركيزها فغمغمت باسمه متأوه عندما لفها اليه لتقابله ، طبع قبلة طويلة على شفاهها وهو يضمها الى صدره بشوق .
تمسكت بكتفيه قويا وهي تشهق بقوة مطالبه بأنفاسها التي بعثرها لتقول بابتسامة خجولة اضاءت لها عيناه : لقد افسدت قميصك .
ابتسم بمكر وهو يحل ازرار قميصه العلوية سريعا : فداك القميص وصاحبه .
مسكت يديه بقوة وهي تضحك بمرح وتقول : كف عن خلع ملابسك خارج حجرة النوم وليد ،
زفرت هواء صدرها قويا وهي تتبع : هذا امر غير مقبول .
لوى شفتيه بضيق وقال :انت من افسد القميص ياسمينتي .
اتبع بابتسامة شقية زينت ملامحه : وعليك اصلاح ما فسدتيه .
دوت ضحكتها مجلجلة وهي تحاول ان تتحكم في قبضتيه اللتان اخذتا في حل بقية الازرار لتبتسم باتساع وهي تتمسك بطرفي القميص قبل ان يخلعه كليا وتقول من بين ضحكاتها : توقف وليد ارجوك .
شاركها الضحك بمرح ليشدها من كفيها اليه وهو يهمس : لا اعلم لم تصري على ان احتفظ بكامل ملابسي طوال الوقت .
ابتسمت بعتب وقالت : لا يجوز ان تجلس عاريا وليد .
رفع حاجبيه برفض وقال : نحن بمفردنا ياسمين وانا أرى ان لا يوجد مانعا من ذلك .
كفت عن الابتسام وقالت برزانه : بلى لسنا بمفردنا ، الان لدينا حسنية ، وفي الغد سنرزق بأطفال لا يجوز ان يروا قدوتهم يجلس عاريا معظم الوقت .
ابتسم بخبث علا هامته ليقول بعيني تومض قويا : احب فكرة الأطفال تلك .
اتبع بلهجة احتوت على عتبا ولوما صريحا : رغم اننا لا نعمل على تنفيذها كثيرا ، فسيادتك مشغولة منذ أسبوعين بعرس ابنة عمك الذي اشك ان امير حدده في ذلك الموعد ليثير حنقي فقط .
ضحكت بخفة ليتبع وهو يضمها اليه : الا اني اشجعها جدا خاصة وانت اليوم هنا بين يدي .
ضحكت بمرح وهي تدفعه برقه في صدره وتقول بمشاكسة : عليك شكر امير اذا فهو من اصر على مصاحبة ليلى لبروفة فستان الزفاف اليوم . احتواها في صدره بحنو تعشقه ،غمغم بصوت اجش وهو يدفن انفه في خصلاتها : سأشكره لاحقا .
همست وهي تتملص من بين ذراعيه : انتظر سأدخل الفروت سلاد للمبرد حتى لا تفسد .
رقص حاجبيه بشقاوة : اوه هذا وعد لفظي منك .
اشتعل خديها بقوة وقالت بلوم وهي تفرقع اصابعها رغما عنها : وليد .
زفر قويا واثر الصمت وهو ينظر الى اناملها التي تفرقعها كلما كانت متوترة ، كحت بلطف وهي تدفع بالحافظة داخل المبرد : فيم كنت تريدني ؟
تهلل وجهه بالسعادة مما جعلها تتأمله بترقب وهو يقول : اه ، نعم لقد وجدت شيئا مثيرا اردت ان اسالك عنه .
عقدت حاجبيها بعدم فهم وقالت : حسنا ، ما هو ؟!
لوى شفتيه بابتسامة مغرية اثارت قلقها وهو يقول بنبرته الرخيمة التي تثير حواسها : لابد ان تريه بنفسك .
زفرت هواء صدرها بهدوء وهي تشعر بالترقب يغلف عقلها فهزت راسها بالموافقة وقالت : حسنا
اتبعت سائلة قبل ان تغلق المبرد : اتريد بعضا من سلاطة الفواكه ؟!
هز راسه نافيا وقال : لا .
اتبع بابتسامة خبيثة تألقت بوميض اشعل عينيه : اريد بعضا من العنب كالمرة الماضية .
كحت بحرج وخديها تشتعلان بقوة ، لتغلق باب المبرد بقوة وهي تخفض نظرها عنه ، ضحك بخفة وهو يقترب منها ، يضمها من خصرها اليه ويقول : توقفي عن الخجل حبيبتي .
رمشت بعينيها وهمت بفرقعة اصابعها ليحتضن اناملها بكفه وهو يدفعها بلطف من خصرها فتسير بجانبه : تعالي لأريك ما اريد .
قالت بتلعثم : ولكني لم ات بالعنب .
ابتسم بثقة : سات انا به فيما بعد .
دلفت الى غرفة النوم بجواره لتشعر بترقبها يصل الى ذروته وهي ترى باب غرفة الملابس مفتوح ونورها مضاء على غير العادة ، تنفست بقوة وهي تشعر بتسليته الواضحة على وجهه عندما ابتسم وقال : كنت ابحث عن ذاك التي شيرت الأزرق الذي اشتريناه سويا
نظرت اليه وهي تحثه على المتابعة فاردف وهو يبتسم تلك الابتسامة المغوية : فوجدت هذا .
عقدت حاجبيها بتوتر وهي تتابعه بنظراتها وهو يدلف الى غرفة الملابس ويشير الى احد اقسام صوان الملابس ، شحب وجهها وهي تتعرف الى تلك الضلفة الصغيرة التي تقبع بين جزئي الدولاب الذي يحتوي على ملابسه وملابسها التي تخصها ، احتقنت اذنيها بقوة وهي تنظر الى عينيه اللتان تألقتا بمرح مشوب بخبث تدرك مداه جيدا ،
فقالت بحدة قصدتها : لماذا تفتش بأغراضي وليد ، هذا امر لن اقبله اطلاقا.
اتسعت ابتسامته ليقول بهدوء ونظرته تزداد مكرا : على رويدك ياسمينتي ، بالطبع انا معك ذاك امر غير مقبول اطلاقا وانا لم ولن افعله ما حييت ولكن
هز كتفيه بلامبالاة : ولكني لم اكن اعلم ان ذاك القسم يخصك حقا ، لم أجدك ابدا تقتربي منه فظننت انه يخصني انا ويحتوي على اغراضي
اقترب منها بروية وقال : انت تعلمين طبعا اني لا اعلم كيفية ترتيب اغراضنا فانت وايمي من قمتما بذلك .
قالت سريعا ووجهها يشتعل من الخجل الممزوج بغضب لم تحكم سيطرتها عليه : بل ايمان فقط من قامت برص اغراضك وملابسك وبقية اشياءك ، حتى انا لا اعلم مكان أي شيء يخصك الى الان .
ابتسم باتساع وقال بثقة ظللت عينيه : ستعلمين مع الوقت .
كح بخفة ليتبع وهو يتحرك مقتربا من ذاك القسم مرة أخرى : عندما لم اجد التي شيرت ، فكرت ان تكون ايمي وضعته هنا
ومضت عيناه بقوة وهو يردف : ولكني وجدت هذا
شهقت بخفة وهو يشير بأحد قمصان نومها امام عينيها ، تحركت سريعا لتخطفه من بين انامله وتخبئه خلف ظهرها وتقول : وليد توقف عن ذلك .
ضحك بقوة وهو يقترب منها سريعا ، يحاول ان ينتزعه من يديها التي شبكتهما خلف ظهرها ، فصاحت بقوة وهي تلصق ظهرها بالحائط من ورائها : توقف وليد من فضلك .
ضحك قويا وقال بعند طفولي : ابدا ، هاتيه .
نظرت له بقوة وقالت وعيناها تلمع بشراسة : لا ، ابتعد عني .
جلجلت ضحكته وقال وهو يحرك حاجبيه بإغاظة : انت تحلمين ياسمين ، انت تقفين الوقفة المثلى التي تدعوني للاقتراب .
لم تستطع ان تمنع نفسها من الضحك لتقول : رجاء وليد ابتعد قليلا .
تنفس بعمق وهو يدير عينيه على ملامحها التي ازدادت فتنه بسبب ضحكتها الشقيةوالشراسة التي لمعت بحدقتيها ، خرج صوته اجشا وهو يقول بخفوت : لا استطيع الابتعاد حبيبتي .
ابتسمت وهي تحاول ان تقاوم خجلها منه ، فاتبع : اريد ان اراه عليك .
همت بالحديث ليقاطعها بعينيه ويهمس وهو يلامس خصلاتها المبعثرة حول وجهها ويزيحها للخلف : اسمعي ياسمين ، انا احب جميع منامتك ، القصيرة والطويلة ، تلك التي بأكمام والتي أيضا بدونها ، ومفضلتي ذات الحمالتين الرفيعتين .
خفضت عيناها ارضا وهي تبتسم بخجل ووجهها يحتقن بقوة فاردف وهو يقبل جبينها : اليوم اريد ان اراك بشكل مختلف ، لأجلي جاسي .
غمغمت بكلمات غير مفهومة فتنفس قويا وقال : سأنتظرك في الخارج .
زفرت قويا عندما سمعت صوت اغلاق الباب من خلفه لتزدرد لعابها بقوة وهي تنظر الى ذاك القميص من بين يديها ، مطت شفتيها بتفكير ظهر على وجهها وهي تضعه على جسدها امام المرآه لتزفر مرة أخرى وهي تهز راسها بالموافقة .
.
.
.
تحرك سريعا في الغرفة يغلق ستائرها ويطفئ انوراها ، يشعل الشموع المتناثرة بأرجائها ، ثم شد خطواته للخارج ، وحضر طبق متنوع من الفواكه وعاد به في خطوات سريعة ، توقف عند باب الغرفة بعد ان راها تمد راسها من خلف باب غرفة الملابس فتوقع انها تبحث عنه ، ابتسم بمكر وهو يتوارى للخلف قليلا حتى لا تراه !!
كتم أنفاسه وهي تطل من خلف الباب بجسدها كاملا ، رمش بعينيه وهو يراها بكامل بهائها ، ترتدي ذاك القميص الذي اختاره هو ، يظهر بوضوح رغم اضاءة الغرفة الخافتة ، ينسدل على جسدها بقماشه الحريري الشفاف فيزيدها فتنة ، يصل لمنتصف فخذيها فيظهر رشاقة وطول ساقيها ، شعر بجفاف في حلقه وهو ينظر للحمالات الستانية الرفيعة تتشابك سويا عند منتصف ظهرها في وضع عمودي اظهر نعومة بشرتها لاخر ظهرها!!
دلف الى الغرفة في خطوتين ليضع صحن الفواكه من يده على اول كرسي قابله ، همس سريعا وهو يشعر بها تتحرك مبتعدة : انتظري .
خرج صوته اجشا حاملا لأنفاسه الساخنة ومشاعره المتقدة فشعرت بهما يثبتنها بمكانها ، لامس كتفيها بأنامله في حركة متملكة جعلتها تحبس هواء صدرها ، ثم تزفره في تنهيدة حارة وهي تحس به يلفها اليه ، ارتمت على صدره في دلال خجول وهي تدفن وجهها فوق موضع قلبه مباشرة وتهمس بنبرة أبحه اضاعت تعقله : لا تنظر الي
ابتسم رغما عنه وهو يشعر بخجلها الذي يطير صوابه ، مرر ظهر سبابته على اخر عنقها نزولا لعمودها الفقري ، ومع كل فقرة كان يدير طرف سبابته عليها كانت تنتفض بخفه بين ذراعيه همست برجاء : وليد .
ابتسم بوله وهو يرفع وجهها اليه : روح وليد وقلبه وعقله وكيانه بأكمله .
حاولت ان تخفض وجهها مرة أخرى فضغط على ذقنها بلطف ، قبل عينيها برقة ،ليهمس امام شفتيها : انظري الي ياسمين .
تنهدت قويا وهي تشعر بأنفاسه الساخنة تلفح وجنتيها فيزداد شعور السخونة بداخلها ، غمغمت بعدم قدرتها على ذلك في كلمات غير مترابطة همس مرددا بإصرار وهو يقبل طرف انفها في حنو ، ثم يلتقط شفتيها في قبلة اضاعت ما تبقى من عقلها : افتحي عينيك ياسمين وانظري الي .
شعر بها تذوب بين ذراعيه فضغط بشفتيه مرة أخرى على شفتيها ، رمشت بعينيها مترددة وهي تخفض نظرها لأسفل ، وتراقب عرقه النابض برقبته والذي يخفق بجنون مظهرا تأثيرها القوي عليه ، رفعت عينيها اليه بنظرة مغوية لم تقصدها ، غامت عيناه برغبة عارمة فسحب الهواء الى صدره قويا وهو يحاول السيطرة على أنفاسه التي علت بشكل ملحوظ ،ليقول بخفوت ونبرته الأجشة تعلو صوته : مبهرة انت حبيبتي .
همس وهو يلتقط شفتيها : اعشقك ياسمينتي ، اعشقك .

*************************

زفرت بضيق وهي تراقب شاشة الهاتف التي تضيء باستمرار منذ نصف ساعة بلا توقف بعد ان وضعته على الوضع الصامت ، عبست بوجهها لتهمس بتذمر : توقف عن الاتصال الا تشعر أيها البارد اني لا اريد ان اجيب على اتصالاتك .
رمت الهاتف بغل على فراشها وهي تلتفت للمرأة وتكمل تصفيف شعرها الأسود المسترسل لآخر ظهرها
ابتسمت لصورتها بالمرآه وهي تشعر بالزهو فهي تعلم مقدار جمالها لتعبس بضيق وهي تتذكر ذاك المّلح وانه سيصبح زوجها بعد اشهر قليلة
انتفض جسدها بقوة وهي تغمض عينيها ويعتلى وجهها الامتعاض لتهمس بغيظ : لن يحدث ابدا ، لن اتزوج ذلك المزعج اطلاقا !!
دق الباب بطريقة هادئة تعرفت على صاحبها على الفور فقفزت واقفة بطفولية وهي ترسم ابتسامة عريضة على وجهها وعيناها تتراقص بهما سعادتها وتقول : تعال ممدوح تفضل حبيبي .
دلف ممدوح وهو يبتسم باتساع ويقول بعد ان قبل راسها وضمها الى حضنه بأخوية صادقة : كيف حال حسناء آل المنصوري ؟!
ضحكت بجذل وعيناها تشعر غرورا من لقبها المفضل لتقول بزهو : بخير حال يا شقيقي العزيز ، كيف حالك انت وحال زوجتك واولادك .
ربت على راسها وقال : بخير والحمد لله .
اشارت له بالدخول وهي تقول بعفوية : تعال تفضل سآتي لك ببعض الحلوى واخبرهم ان يعدوا اليك قهوتك المفضلة .
ابتسم بهدوء وقال : ماما قامت بكل ذلك فلتات معي انت منذ فترة طويلة لم نجلس سويا ، ثم ان هناك ضيفا مميزا حل على البيت اليوم ولابد من ان تضايفيه انت دونا عن البقية .
لمعت عيناها بسرور وقالت : جدي هنا .
ابتسم ممدوح باتساع : لا للأسف لم يعد من القاهرة بعد فعمتك لازلت في المشفى انت تعلمين انها ستخرج في الغد او بعد غد .
هزت راسها بالإيجاب وقالت : نعم وسأذهب اليها فور ما تخرج بالسلامة .
همس بابتهال : ان شاء الله .
عقدت حاجبيها بتساؤل وقالت : من اذا ذاك الضيف ؟!
رقص حاجبيه بشقاوة محببه اليها ليقول : حكيم العيون والقلوب أيضا .
تصلب وجهها وجمدت الابتسامة على شفتيها وقالت بنبرة حادة : محمود .
لم يفته ذاك التغير الذي طرا عليها ليقول وهو يقترب منها بهدوء : نعم هو .
نظر لها مليا لتشيح بوجهها بعيدا فقال اخاها برزانه اتسمت بها منذ الصغر : اسمعي ديدي انت حسنائنا الغالية مدللتنا وابنتنا قبل ان تكوني شقيقتنا الصغرى
زفر بقوة ليقترب منها ويحتضن كتفيها بحنو وينظر الى عينيها : لا أتكلم عني فقط ولكن أتكلم عن بقية اشقائي ووالدي وجدي أيضا
نظر لها بصرامة تألقت بعينيه وهو يتبع : لكن ذاك كله لا يمنع ان نقومك اذا احتجت منا ذلك .
رمشت بعينيها فاردف بهدوء : لست غافلا عما يدور بينك وبين زوجك ولكني لا اريد التدخل فيما بينكما ، لذلك صممت اني اتي اليك وادعوك الى الأسفل حتى تكتمل جلستنا فماما اخبرتني انك تتهربين من ملاقاته كلما اتى وسال عنك
احمرت وجنتيها بحرج وقالت : لا اتهرب منه ولكن اشعر ان الظروف غير مناسبة فأبي لا يكون متواجدا ، وانت تعلم ذلك فمنذ حادث عمتي وهو يأتي يوم هنا ويقضي يومين بالقاهرة .
نظر لها بتفحص وقال بطريقة مباشرة : وكلني انا متواجد بالبيت دائما ، ثم ان البيت ليس فارغا فامي والخدم متواجدين باستمرار .
ضيق عينيه وقال والحدة ترتسم على وجهه : لم تخافين مقابلته ؟ هل تجاوز حدوده معك .
ابتسمت داخليا لترمش بعينيها وتقول بصوت مرتجف افتعلته ووجها يحتقن خجلا لم تتحكم به : نعم وعندما اخبرته ان هذا لا يليق قال انه زوجي وليس علي الاعتراض .
اشتعلت مقلتي اخاها غضبا ونبض عرق الغضب في جبهته قويا وهو يقول بهدوء رغما عما يشعر به : ماذا فعل ؟
كحت بخجل ليمتقع وجهها وتتلعثم ليصيح بها في حدة : انطقي .
قالت سريعا وهي تبتعد عن اخيها بحرج فعلي ارتسم على ملامحها : لقد احتضنني يوم كتب الكتاب وقبل راسي وعندما حاولت دفعه بعيدا عني ضحك وقال لا تخجلي حبيبتي .
قالت بنقمة وعروقها تنتفض غضبا : متى أصبحت حبيبته ذلك الكاذب ؟!
التفتت لأخيها بعيني غير مصدقة عندما استمعت الى ضحكته المنطلقة لتقول بضيق : علام تضحك ممدوح ؟!
ابتسم ممدوح باتساع وقال : عليك بالطبع لقد كدت تفقديني عقلي وقاربت على تعليق دكتورنا الهمام في الشجرة من اجلك وانت تخبريني ان كل ما فعله انه قام باحتضانك .
نظرت له بعدم تصديق وذهول علا هامتها فقال بهدوء وهو يقترب منها : كان سعيدا بعقد القران ديدي ، لم أرى محمود سعيدا بتلك الطريقة من قبل
تنهد بقوة وقال :بل منذ وفاة والدته ، انقلب لشخص اخر نعم كان يمزح معنا ويضحك ولكنه لم يعد ذلك الشقي ذو الابتسامة الواسعة ، انطفئ الامل بعينيه وعاد يوم عقد قرانكما .
رمشت عينيها بتعجب ونظرت له بتساؤل فاتبع : محمود يحبك ديدي منذ الصغر ، فقط انت لم تعيريه اهتماما ، ولذا كان يتفنن في صنع المقالب لك حتى يثير اهتمامك به .
زفر قويا وقال : لا تضيعي بدايتك الجديدة معه وتوقفي عن الحلم بأوهام لن تتحقق قط .
احتقن وجهها قويا لتخفض عيناها عنه ليبتسم ويقول : جيد انك فهمت ما ارمي اليه .
حاول النظر الى عينيها فتحاشت النظر اليه ليبتسم ويقول : هيا ارتدي ملابسك واتبعيني للأسفل ، سأنتظرك معه .
هزت راسها بالإيجاب لتزفر بقوة عندما غادر شقيقها واغلق الباب من خلفه لتنظر لنفسها في المرآه ، تعلم جيدا ان شقيقها معه كامل الحق فهشام اصبح من الأوهام وخاصة بعد ما حدث في المشفى المرة الماضية ،
دمعت عيناها وهي تتذكر انها هي من ركضت خلف هنادي لتوقفها وتتحدث معها سريعا ، فهي تأكدت ان هنادي ستغادر ولن تعود الى هشام مرة أخرى ،
ولكنها لم تشعر بان هذا هو الصواب وخاصة ان هنادي لم تسمع رد هشام الجاف على والدته فهو لأول مرة يرد بتلك الصرامة على عمتها ويخبرها ان زوجته لن تذهب لأي مكان فهي ستبقى معه ولكن هنادي كعادتها تحركت مغادرة قبل ان تعطيه الفرصة !!
ركضت حينها خلفها وظنت انها لن تستطيع الوصول اليها ولكنها وجدتها واقفة تتحدث مع حكيم العيون كما يلقبونه في العائلة ، باخر الرواق استشفت هي ان هنادي تعتذر له عن شيء وهو يلح عليها به
عقدت حاجبيها وقالت وهي تشعر بالضيق يغلفها : ماذا هناك ؟
ابتسم هو باتساع وهو يلتفت اليها ويقول : بنت حلال ديدي تعالي معانا فالأستاذة لا تريد ان تأتي معي لأوصلها ومصرة ان تغادر بمفردها وذلك لا يليق .
عبست بوجهها وهي تنظر اليه بتساؤل عن الحاحه على هنادي فهمس لها وهو يبتسم بمكر : فيما بعد سأخبرك .
هزت راسها بالموافقة لتحمل كريم عن هنادي وتناوله إياه وتقول : حسنا احمل كريم انت .
اعترضت هنادي وهي تنظر اليها بعتب فابتسمت هي باتساع وتقول : انه يحب الأطفال اليس كذلك يا دكتور ؟
ابتسم باتساع وهو يداعب كريم ويقول : طبعا وخاصة كريم ما شاء الله عليه لم أرى طفل جميل وهادئ مثله .
أشار لها بعينيه ان تتحدث مع هنادي التي ترتجف غضبا ليسبقهما هو وهو يحمل كريم ويلاعبه ، تمسكت بهنادي وتأبطت ساعدها وهي تقول : ما نهاية ما تفعلينه هذا هنادي ؟
زفرت هنادي قويا وقالت : انا الأخرى أتساءل عن النهاية ديدي ولكن من الواضح ان ليس هناك نهاية ، عمتك لترضى بواقع انني زوجة ولدها الوحيد ولن تقبل بي ابدا .
ابتسمت هنادي وقالت بهدوء : وانت كل ما تفعلينه كلما أعلنت تذمرها ان تهربين من امامها كالفار المذعور .
اتسعت عينا هنادي بغضب وقالت : انا ؟! انا فار ومذعور أيضا ؟!
هزت مديحة راسها بالإيجاب وقالت : نعم لن اكذب عليك هذا هو التشبيه الوحيد لتصرفك هنادي .
شحب وجه هنادي قويا لتتبع الأخرى : لمرة واحدة قفي امامها و واجهيها فهشام اكثر من مقتنع انك زوجة الوحيدة التي لا يريد غيرها دافعي عن مكانك وصفتك كزوجة لسيادة المستشار ، فهو لن يستمر في المدافعة عن صفة انت زاهدة بها !!
نظرت لها هنادي وقالت بتشوش : ولكني لا استطيع ان اقابل نظرات رفضها لي ديدي .
ابتسمت مديحة بخبث وقالت : كلما رأيت في عينيها رفضها لك تذكري نظرات هشام العاشقة لك هنادي وانسيها .
اتبعت بثقة : لا تشغلي راسك بها فهي لن تستطيع التأثير على هشام بعد ذلك واخر ما حدث يشهد على ذلك .
نظرت لها هنادي بتساؤل : كيف ؟!
نظرت لها مديحة بعتب وقالت : هشام اخبرها هنادي انك لن تذهبي لاي مكان فانت ستبقين معه ولكنك طبعا لم تنتظري لتستمعي كعادتك فضلت الركض والهروب بعيدا عنه .
اتسعت عينا هنادي بعدم تصديق وقالت بصوت مرتجف : حقا ولكن .
صمتت قليلا وقالت بعدم حيلة : ماذا علي ان افعل الان ؟!
ضحكت ديدي بخفة وقالت : تعالي معي وانا سأخبرك أولا عليك العودة لبيتك وكان شيئا لم يكن ولا تظهري انني اخبرتك بما حدث اغضبي منه قليلا وانتظريه ان يأت اليك .
قالت هنادي بتلعثم : ولكن هشام ..
قاطعتها ديدي على الفور : سياتي هنادي انا متأكدة من ذلك انه لا يستطيع الابتعاد عنك كوني واثقة من ذلك .
يومها اوصلتها مع محمود لبيتها الجديد وضحكت كثيرا على وجه محمود الممتقع وهنادي تصر عليه في الصعو للبيت وهو يرفض بقوة والحياء يزين وجنتيه الى ان أشار لا بان تنقذه فضغطت هي على ساعد هنادي وهي تهمس لها : لن يصعد ابدا نودا فزوجك ليس بموجود ونحن لم نعتاد على ذلك الانفتاح الى الان .
عقدت هنادي حجبيها وقالت : ولكنك معه وانت زوجته .
ضحكت بمليء فيها وهي ترد عليها : نعم ولكن رجل البيت ليس بموجود والذي بالمناسبة يكون ابن عمه ، فكفي عن الإصرار عليه .
اتبعت وهي تضحك بخفة : انظري اليه يكاد ان يموت خجلا .
ابتسمت هنادي حينها وقالت : توقفي عن مشاكسته انه يحبك .
نظرت لها حينها بدهشة فاتبعت هنادي : كيفما رأيت انت نظرات هشام انا أيضا أرى عيناه التي تشي بمدى عشقه لك .
تنفست هنادي بقوة وقالت والان حان دوري لنصيحتك ، تمسكي به قويا ديدي فمثله لا يترك بسهوله .
ابتسمت ديدي بتوتر وقالت : ان شاء الله ، عمت مساءا .
نظرت لصورتها مرة أخرى في المرآه وهي تفكر " اهما مخطئان ام هي التي اخطأت في تقديرها اليه ، احقا يحبها ام يتزوج منها لتطويعها اليه كما اخبرها فيما مضى "
زفرت بقوة وقالت وهي تعقد حجابها : سنعلم مع مرور الوقت فمن الواضح اننا لن نتخلص منه بسهولة !!

يتبع

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 20-02-14, 08:05 PM   المشاركة رقم: 1889
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 34 جـ 2..

 
دعوه لزيارة موضوعي

تجلس وهي تهز ساقيها بتوتر ، تتطلع الى المكان من حولها بعيني زائغة تتأمل بانبهار لم تستطع كتمانه تصميم ذاك المطعم الشهير الذي لطالما سمعت عنه ورات اعلاناته التجارية تعرض في التلفزيون او بالجرائد ، خفضت بصرها بنظرة متوترة لرواد ذاك المطعم ذا الخمس نجوم فوجدتهم يشبهونه لحد ما فهم الاخرين من فئة الخمس نجوم !!
ابتسمت ساخرة من نفسها وهي تنظر الى اولئك النساء اللوائي يحيطونها يرتدين افخم الملابس ويتزين بأرقى المصوغات ، يجلسن بأرستقراطية جلبن عليها ، يتحدثن بدلال خلقن عليه ،ويضحكن بإغواء يماثل ممثلات السينما!!
تشعر بجفاف شديد في حلقها وخائفة من ان تشرب من زجاجة المياه المعدنية التي اتى بها النادل عند جلوسها ، فهي لا تعلم قيمتها وهل هي تملك تلك القيمة ام لا !!
شدت تنورتها بعصبية وهي تعدل من هندامها الرث مقارنة فيما يرتديه رواد ذلك المطعم الفخم و الذي شعرت بمدى ضالته عندما مرت تلك الفتاة ذات الجمال الصارخ والملابس باهظة الثمن بجوارها وهي ترمقها بنظرة متسائلة بتعجب عن تواجد فتاة مثلها هنا ؟!
زفرت بضيق وهي تلعن نفسها لأنها استجابت لدعوته واتت الى هنا ، تعلم انه مطعمه المفضل ، فلطالما حجزت له تلك الاجتماعات الخاصة بالعمل التي تدار على العشاء ، ولكنها لم تأت الى هنا ابدا !!
الى الان لا تعلم ما الذي دفعها للموافقة فهي منذ ذاك اليوم لم تذهب الى الشركة مرة أخرى ، الى ان اتصل بها وهو يستنجد لان سير العمل اصبح شبه متوقف لغيابها ، اعتذرت له بهدوء واخبرته انها تركت له استقالتها زمجر حينها بقوة وهو يخبرها ان استقالتها مرفوضة وعليها ان تعود لعملها !!
تلكأت في الحديث فزفر هو قويا وقال لها بهدوء : هلا قابلتني خارج العمل اريد ان اعرف اجابتك عما سالتك إياه ؟!
صمتت وهي تكتم أنفاسها لقد ظنت انه نسى ذاك العرض الذي كان السبب الرئيسي في تقديمها لتلك الاستقالة التي ستشرد عائلتها بأكملها !!
فركت كفيها بتوتر وهي ترى النادل يقترب منها مرة أخرى ويخبرها عما ستطلبه فابتسمت بتشنج وقالت : انا انتظر احدهم .
نظرت الى ساعتها مرة أخرى وهي تشعر بالخجل يغزوها خاصة عندما لمحت النادل يشير الى مدير الصالة كما استنتجت من بذلته الرسمية الكاملة والتي تحمل تلك الشارة التي تزين اعلى جيبه الايسر .
اقترب منها بهدوء ، انه شاب يماثل سن الاخر الذي تنتظره ، طويل القامة ذو كتفين عريضين ، قال بابتسامة لبقة : هلا استطيع خدمتك يا انسة ؟!
شعرت بغصة تتجمع بحلقها وانها توشك على البكاء فلقد شعرت بملوحة دموعها ممزوجة بمرارتها هزت راسها بالنفي وهمت بالحديث ليأتي صوته من الخلف ويقول : مساء الخير .
تنفست بقوة وهي تتمتم بالحمد لله عندما ظهر بقامته القصيرة من خلف ذاك الشاب الطويل نسبيا ، الذي التفت وهو يبتسم باتساع ويقول : مرحبا يا بك .
ابتسم بلال بهدوء كعادته وقال : اهلا ايمن ، كيف حالك ؟
وقف ايمن بتبجيل وقال بابتسامة ممتنة : بخير حال سيدي ، اتي لك بطلبك المعتاد .
هز بلال راسه بالإيجاب فاتبع الاخر : والانسة ؟!
ابتسم بلال ونظر لها فهزت راسها بلا اعرف فقال بلال بهدوء : اظن ان عصير البرتقال سيفي بالغرض .
هز ايمن راسه بالإيجاب وقال : امرك سيدي .
انصرف ايمن سريعا ليزفر هو بقوة ويقول باعتذار حقيقي : المعذرة اسما ، الطريق كان مغلقا واخذت وقت طويل حينما اخذت طريقا اخر لاتي اليك .
ابتسمت بتوتر وهي ترمش بعينيها فاتبع بصدق : اعتذر مرة أخرى عزيزتي .
هزت راسها بتفهم لتتمسك بكوب الماء وترتشف منه جرعة كبيرة نسبيا وهي تشعر بهروب الكلمات منها مع شعورها التام بالعطش ، نظر اليها منتظرا الى ان تنتهي ليبتسم بخفة ويقول : كنت عطشة ؟!
كان سؤاله صدمة لها فشعرت بالحرج يغزوها فوضعت الكوب بيد مرتعشة لدرجة ان الكوب احدث ضجيجا لفت نظر رواد المطعم من حولهم ليبتسم هو بثقة ويقول : اهدئي اسما ما بالك ؟
ازدردت لعابها بقوة وقالت بصوت خفيض وهي تشبك كفيها ببعضهما : ماذا تريد بلال بك ؟
عقد حاجبيه بضيق وقال وهو يقترب بجلسته منها : ما خطبك اسما ؟ لم تناديني ابدا بذلك اللقب ، كنت ولا زلت بلال .
ابتسم باتساع تلك الابتسامة التي اعتادت عليها : فقط بلال .
ابتسمت وجنتيها تحتقنان بقوة وقالت : لم اعد اعمل معك حتى ادعوك باسمك فقط .
ابتسم بثقة غامت بها عيناه وقال : اعتقد انك ستصبحين اقرب من ذلك .
قالت بتوتر وبنبرة جافة الى حد ما : بلال بك ، المعذرة ولكن ليس من حقك ان تسخر مني بتلك الطريقة حتى لو كنت اعمل لديك !!
رفع حاجبيه بتعجب وقال بانزعاج ظهر مليا في صوته : اسخر منك ؟!
اتبع بلهجة اقرب للغضب : لماذا تظنين اني اسخر منك ؟
ارتجفت شفتاها في توتر وهي ترمش بعينيها سريعا ، زفرت قويا واشاحت ببصرها بعيدا وقالت بنبرة خافتة على استحياء : لأني اعلم بانك اوشكت على خطبة ابنة عمتك .
جمد وجهه لترمش عينه اليمنى سريعا في حركة لا اراديه ، شبك كفيه في بعضهما وقال بصوت قوي : ما تتحدثين عنه هو من الماضي لقد تعاهد الاهل على خطبتنا لبعضنا منذ الصغر ولكننا كبرنا و قررنا ان لا نستمر في تلك الخطبة فشعورنا لا يتعدى شعور الاخوة !!
اتسعت عيناها بدهشة وقالت بنبرة اقرب الى الشك ونظراتها تصرخ بعدم تصديقها اليه : الاخوة
زمت شفتيها بعدم اقتناع وهي تحبس تلك الكلمات في صدرها فما راته من معاملته لابنة عمته لا تندرج تحت لقب الاخوة مطلقا !!
همت بالحديث بما يجول بداخلها ولكنها صمتت عند اقتراب النادل ليضع مشروباتهم ، لا تعلم هل اقتراب النادل في ذلك التوقيت هو ما دفعها للصمت ، ام انها هي من اثر الصمت حتى لا تسمع ما لا تريده !!
فكتمت ما تشعره بداخلها وهي تحس بقلبها ينتفض حيا من جديد وهو يستعد للخفق بنغمة سعيدة لطالما عزفها بأحلامها فقط ولكن تلك النغمة لم تتعدى خيالها يوما ، كانت تقهرها بداخلها وتغلق بوابة احلامها وامانيها عليها جيدا وهي تردد بعقلها " لا اسما ، انه ليس من نمطك "
رفعت راسها اليه ونظرت الى عينيه وحاولت ان تجعل صوتها اكثر قوة .. اكثر ثقة .. اكثر هدوء واتزانا ، سيطرت على رجفتها وتنفست بعمق لتقول : لماذا انا ؟
جمد وجهه للحظات ليبتسم بهدوء وقال : هل ستصدقينني عندما اخبرك اني لا اعلم حقا !!
ظهرت الصدمة على وجهها فاكمل : اشعر اني اريدك معي ، بجواري ، لطالما كنت لجانبي اسما .
ابتسم بهدوء وهو يجلس بطريقة اكثر اريحية ويسند ظهره للخلف بهدوء ، ينظر اليها تلك النظرة التي طالما راتها بعينيه عندما يكون سعيدا قال بنبرته العميقة وصوته الحنون ذو البحة المغوية : أتذكر عندما كنت تأتي مع والدك لبيتنا وترفضين التقدم واللعب معنا ، كنت دائما افكر بك ولماذا انت تنكمشين وتتمسكين بملابسه رافضة أي تعامل لك معنا ، كنت اتعجب منك فانت كنت تجاوزت التسع سنوات ، وكان هذا تصرف طفولي توقفت ايني عن فعله منذ فترة لا باس بها ، و لكني لم اجد أي سبب له الا انك كنت تخجلين من وجودي !!
شعرت بالغصة تحكم حلقها فخفضت راسها وهي تتذكر كم كانت تشعر بالضالة كلما نظرت اليهم ثلاثتهم ، وخاصة شقيقته وابنة عمته الغالية ، فهما كانتا دائما ترتديان ملابس رائعة بالوان مبهرة مطرزة بفخامة ورقة تحتوي على رسومات خلابة تشعرك بانها حقيقية اكثر من الواقع نفسه ، وعلى الرغم من ان ملابسها كانت جيدة ونظيفة دائما الا انها كانت تشعر بالنقص وهي تنظر اليهم ، كانت تشعر بالإهانة عندما كانت تقارن عرائسها التي كانت تصنعها لها والدتها من بواقي الاقمشة مع عرائس ايني وسوزي ذوات الشعر الأشقر والعيون الملونة والملابس الباهظة التي تلمع ببريق اخاذ !!
ابتسمت بألم لم تستطع ان تخفيه فلمع في عينيها الرماديتين : الا تجعلك تلك الذكرى تفكر قليلا في سحب عرضك لي بالزواج ؟!
عقد حاجبيه بانزعاج وقال بتلقائية : بالطبع لا
اردف بهدوء والتفكير يعلو وجهه : لماذا ؟!
هزت كتفيها بمعنى لا ادرى وهي تتحاشى النظر اليه فقال بهدوء : اسمعي اسما ، انا جاد جدا في عرض الزواج منك ، ومن المفترض ان تخبريني عن ردك عنه الان .
بللت شفتيها بحرج ووجنتيها تشتعل بقوة ، همست بصوت خفيض : لا اعرف
تلعثمت لتكح برقة وتقول : اشعر بان الامر كله لا يجب ان يكون !!
رفع حاجبيه بدهشة لتزداد حدة عينيه وهو يقول بنبرة غاضبة : اسما الا تثقين بي ؟!
نطقت سريعا : بالطبع اثق بك ، انسيت ما فعلته لأجلي بلال ؟!
ابتسم بحنو وعيناه تفيض برقته الفطرية : لم افعل شيئا من اجلك اسما ، انت تستحقين ما هو اكثر مما فعلته بكثير .
ابتسمت بتوتر وقالت : الا تشعر بانك ترتكب خطا في حق نفسك واسرتك في طلبك هذا ؟!
اتسعت عيناه بغضب لاح بمقلتيه ليقول من بين اسنانه : الزواج ليس بخطأ اسما .
قالت بغصة استحكمت حلقها : طبعا ولكن الاختيار ..
قاطعها بحدة : انا مسئول عن اختياري انا من سيتزوج وليس أحدا اخر وانا اريدك ان تكوني زوجتي
رمشت بعينيها في توتر وقالت بصوت مخنوق : ولكن ما ارداك اني اختيار صحيح ؟!
هز كتفيه ببساطة : لا ادرى .
شحب وجهها قويا وهي ترفع نظرها له سريعا فاكمل بابتسامة واثقة : بل انا واثق من صحة اختياري .
اردف بصوت هادئ يحمل حنو فطري يموج بعينيه وهو يقترب بجلسته منها : السؤال الان ، ما هو ردك انت اسما ؟
رطبت شفتيها سريعا وهي تشبك كفيها بتوتر ملحوظ لترفع عينيها اليه وتصمت سالته الكثير بعينيها وهي لا تعلم هل سيفهمها ام لا ، هل سيدرك تساؤلاتها ام لا ، هل سيقمع مخاوفها ام لا ، هل سيحافظ على املها ام لا؟!
ابتسم بحنو وهو ينظر اليها أيضا بصمت ، لترى تلك اللمعة التي لطالما راتها بعينيه وهما صغيرين عندما كان يحثها على التأقلم معهم ، تلك النظرة التي تطل من عمق حدقتيه فتشعرها بالأمان مجسدا من حولها ، تلك الابتسامة التي تعلو نظرته فتحس بمجال حمايته لها.
لا تعلم هل كان هذا حقيقيا ام خيل اليها ولكن قلبها حسم امره فهزت براسها موافقة !!

****************************

تذمرت بضيق شع من حركة جسدها الغاضبة وهي تحمل ذاك الطبق المحمل بقطع الكنافة بالكريمة التي صنعته والدتها في وقت سابق ، لتصر عليها بان تحمله لجارتهما المقربة في طقس رمضاني تقيمه والدتها كل عام!!
كم تكره هي ذلك الطقس المريب من وجهة نظرها ، فهي لا تفهم ماهيته الى الان ، بل تكره ان تصر عليها والدتها بان تحمل هي الطبق بدلا عن الخادمة الى تلك الجارة التي لا تستلطفها بل وتعلم والدتها جيدا انها ليست على وفاق معها !!
فجارتهم الحسناء ذات الثالثة والخمسون ربيعا كما اطلقت هي عليها ، تباري الفتيات الصغيرات في تجملهن وطريقة ارتداء ملابسهن ،لطالما اندهشت وهي تنظر اليها والأخرى ترتدي بنطلون من الجينز السكيني ومن فوقه بادي قصير يظهر رشاقة خصرها وعلى الرغم من احتفاظها بكامل رشاقتها و بهائها الذي يدل على وجود شابة فاتنة في الماضي الا انها دائما وابدا كانت تستهجن طرق ارتدائها لتلك الأشياء التي لا تناسب عمرها على الاطلاق !!
زمت شفتيها وهي ترن الجرس للمرة الثانية وتفكر انها ستنصرف الان وتخبر والدتها انها لم تجد أحدا هناك وعليه لن تذهب بالطبق مرة أخرى
ابتسمت بانتصار وهي تلف على عقبيها لتتجمد الابتسامة بضيق ابتلعها وهي تسمع تكة فتح الباب ومن خلفه صوت تعلم صاحبه جيدا يقول بانبهار لم يحاول اخفاؤه واعتادت هي عليه : اوه ايني ، يا اهلا وسهلا تفضلي .
لفت وهي تحاول ترسم ابتسامة على شفتيها فجعلته اكثر تشنجا وهي تقول سريعا: اهلا حاتم ،كيف حالك ؟
ابتسم حاتم باتساع وعيناه تتراقص بسعادة طفولية وهو يقول : بخير حال ، اليوم الذي تشرفينا بطلتك الكريمة يكون يوم عيد الي .
ابتسمت بسماجة وقالت : شكرا ، تفضل
ناولته الطبق بطريقة حادة الى حد ما وقالت : انه الطقس المعتاد .
تهللت عيناه بسعادة وقال : اوه لقد اشتقت الى الكنافة من صنع يدي والدتك .
اتبع بطفولية : سأتناوله بمفردي كالعادة فانت تعلمين مامي لا تأكل الحلوى .
اردف وهو يقترب منها ويرقص حاجبية بإغاظة : اعتقد ان والدتك تعده من اجلي .
كشرت ايني عن ابتسامة تحمل غضبها : اه ، نعم ، اعتقد ذلك انا أيضا .
اتبعت سريعا : حسنا ، سأنصرف انا .
تحرك سريعا ليقبض على يدها ويقول : الى اين ؟! الن تدخلي قليلا ؟
رفعت حاجبها الأيمن وهي تنظر الى قبضته وترفع نظرها اليه بعيني غاضبة والشراسة تلمع بحدقتيها ، فتنحنح بحرج وقال وهو يتراجع خطوتين للخلف : المعذرة لم اقصد ذلك .
قالت بنبرة غاضبة : لا عليك ، بعد اذنك .
وقف امامها تلك المرة وقال برجاء : ايني لماذا تتعاملين معي بتلك الطريقة ؟
رفعت حاجبيها بدهشة وقالت : بأية طريقة حاتم ؟!
ابتسم بتوتر وقال : بتلك الطريقة الم نعد أصدقاء ؟ نحن زملاء بالجامعة ولكنك عندما تريني تنصرفي وكأننا لسنا جيران!!
ابتسمت بتعجب وهي تقول : متى كنا أصدقاء حاتم ؟
اردفت بسخرية تشبع بها صوتها : أتتحدث عنا ونحن أطفال نستقل حافلة المدرسة سويا ؟!
قالت بدهشة رسمتها جيدا على وجهها : ثم لماذا اتحدث معك بالجامعة فنحن لسنا زملاء مقاعد الدراسة فانت تكبرني بعامين ،
اتبعت بابتسامة تعلم انها ستبعث به الى الجحيم وهي تقول بنبرة شرسة : لم ولن نكن ابدا أصدقاء حاتم فنحن لم يجمعنا أي شيء للأسف سوى الجيرة .
اتسعت ابتسامتها وهي ترى وجهه الذي تحول لثمرة طماطم ناضجة وقالت : بعد اذنك حاتم ، ابلغ سلامي لماما .
تحركت بخطوات سريعة تحمل بداخلها ضيقها لتغلق باب شقتها بصوت مدوي قصدته !!


يتبع

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 20-02-14, 08:08 PM   المشاركة رقم: 1890
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 34 جـ 2..

 
دعوه لزيارة موضوعي

ضحكت بخفة وهي تجلس على الكرسي وهي ترفض الجلوس بجواره كعادتها فينظر هو اليها بتوعد والمكر يتألق بحدقتيه ، همست :توقف عن التوعد لي .
رفع كتفيه وهو يقول بابتسامة ماكرة : لم افعل شيئا .
ضحكت بتلقائية وقالت : بت اعلم نظراتك واترجمها جيدا .
رفع حاجبيه بتعجب وهو ينظر اليها بحدقتي لامعتين ليهز راسه نافيا ويقول بصوت فخم اعتادت عليه : حقا ؟!
لمعت تلك الضحكة الخبيثة التي تشعرها بالقلق في عمق حدقتيه اللتان تلونتا بشعاع ذهبي اسر حواسها وهو يتبع : اذا هلا علمت ماذا اريد الان ؟
تخضب وجهها بلون الأحمر القاني لتقول بابتسامة متوترة : لا .
ابتسم باتساع وعيناه تتألق بضحكة سعيدة وهو يقول : لماذا ؟!
قالت بنزق واهي : توقف عن احراجي .
رفع حاجبيه بتعجب وهو يتحكم في ضحكته قويا ليقول : هل طلبي لكوب من القهوة به احراج لك ؟!
احتقن وجهها قويا وهي تشعر بالغضب منه لتنظر اليه بتوعد وتقول : هكذا اذا ؟!
اتبعت بغيظ : انت تريد القهوة فقط .
هز راسه بالإيجاب وقال بفخامة وهو يجلس بأريحية ويضع ساقه فوق الساق الأخرى : نعم اريد القهوة فقط .
زمت شفتيها بضيق وقالت وهي تنهض : حسنا امير ساعدها حالا .
كتم ضحكته جيدا ليقبض على ساعدها حينما همت بالتحرك مبتعدة عنه ليشدها اليه ، شهقت بخفة وهو يجلسها بحضنه ويقول بخفوت : ولكن بشرط .
رمشت بعينيها في خجل وهمست على استيحاء : اتركني قبل ان تأتي ايني الان لن اتخلص من تعليقاتها ابدا .
نظر لها بإصرار وهو يهز راسه نافيا ويقول : لا .
تنفس بقوة وهو يحاوط خصرها بذراعه ويقول : ليس قبل ان توافقي على شرطي .
بللت شفتيها سريعا وقالت : حسنا ماذا تريد ؟
همس وهو ينظر الى عينيها بوله : اريد تذوق القهوة من اصبعك كالمرات الماضية .
خفضت عيناها وهي تشعر بوجهها سينفجر من الخجل ولكنها همست بتساؤل : لماذا لا تفعل كالمرات السابقة اذا ؟
رفع حاجبه وقال بتصميم لمع بعينيه : اريدها طواعية منك تلك المرة .
ابتسمت برقة ووجهها يتزين بشرارات الخجل لتهمس : حسنا .
اتبعت بدلال لم تتعمده : اتركني .
افلتها بهدوء لتنهض واقفة دون اتزان ، نهض واقفا سريعا عندما شعر بعدم اتزانها ليحتضن خصرها بذراعه ويهمس في قلق : ليلى ، انت بخير .
هزت راسها بالإيجاب وقالت : نعم .
قال بضيق اعتلى ملامحه : انها ليست المرة الأولى اليوم الذي اشعر بها انك تتعرضين للدوار ، رغم تماسكك امامي .
بللت شفتيها بتوتر لتقول بصوت خافت : انا بخير
نظر لها بقوة وقال : هل تناولت فطورك ؟
ابتسمت بطبيعية على قدر ما استطاعت وقالت وهي تحاول ان تبتعد عنه : انا بخير امير لا داعي للقلق .
تمسك بها قويا وقال بنبرة غاضبة : لم تتناولين فطورك اليوم أيضا ؟!
قالت برقة وهي تحاول الابتسام ولكنها فشلت في اخراج ابتسامة مقنعة بل زاد توتر وجهها وهي تتحاشى النظر اليه : بالطبع تناولت فطوري امير ، حاولت ان تخلص ساعدها من قبضة يده وهي تتبع : من فضلك اتركني .
نظر لها قويا فنظرت له بعينيها ترجوه بان يتركها ليفلتها للمرة الثانية ويجلس وهو يشيح بوجهه عنها !!
شعرت بغضبه الكامن في حركة جسده المتباعدة عنها والذي يستطيع ان يسيطر عليه جيدا فهمست وهي تنظر اليه برجاء : هل أتي لك ببعض من الحلوى التي أعدتها امي اليوم ؟!
هز براسه نافيا وقال بطريقة رسمية : لا اشكرك .
اتبع بنبرة جافة خاليه من المشاعر : ولا اريد القهوة أيضا .
نهض واقفا وهو يشعر بغضبه يتفاقم منها : سأنصرف .
تمسكت بساعده وهي تضغط عليه برجاء : امير .
اطبق فكيه بقوة وقال بهدوء رغم الغضب الامع بحدقتيه : نعم .
اقتربت منه برقة وقالت والدموع تتجمع بعينيها : لماذا انت غاضب مني ؟
تنفس بقوة وقال : انت تعلمين ليلى .
ابتسمت برجاء وصوتها اقرب للبكاء : حسنا لا تغضب مني اعدك اني سأعتني بغذائي الأيام القادمة
نظر لعا بعتب فابتسمت برقة وقالت : لأجلي امير لا تغادر .
ضغطت على ساعده بدلال وقالت برجاء طفولي : لا تغضب امير ارجوك .
زفر قويا وقال وهو يعاود الجلوس : لا افهم ليلى لم تمتنعين عن تناول الطعام .
اكمل باستفهام : ماذا تحاولين من وراء ذلك ؟
قالت سريعا : لا أحاول فعل شيء امير ولكني مشغولة كثيرا بترتيبات العرس ولذا انسى امر الاكل ذاك وأيضا لدي انعدام شهية كلما شعرت بان الوقت يداهمني وانا لازلت لم انهي اغلب الأشياء .
قال بقوة وعيناه تلمع بالغضب : انسي امر الترتيبات هذه ، ولا تشغلي راسك بشيء كل ما عليك ان تذهبي لبروفات فستان الزفاف وتبتاعي بقية جهازك ليس الا ، فهمت ؟!
اتى سؤاله قويا حادا لتهز راسها بطاعة ووجهها مزين بحرج طفولي اسره ليبتسم بمكر ويقول : ام انك تقومين بحمية غذائية من اجل العرس ؟
نظرت له بدهشة وهمت بالإجابة ليتبع بابتسامة خبيثة زينت حدقتيه ولم تصل لشفتيه : اذا كنت تفعلينها فانا اخبرك ان تتوقفي فانا احبك كما انت ولا اريد أي تعديل .
احتقن وجهها باللون الأحمر القاني لتقفز واقفة وهي تقول بتلعثم : بعد اذنك ساعد القهوة .
كتم ضحكته قويا وهو ينظر في اثر خطواتها الخجول المتعثرة وهي تخرج من الغرفة ليهمس بوله زين عينيه : احبك يا ليلتي الخجول .
.
.
.
عقدت ليلى حاجبيها - بتعجب من صوت الباب القوي ، وهي تخرج من المطبخ لتوها ،تحمل صينيه كبيرة عليها اطباق الحلوى والقداح القهوة التركي التي يفضلها امير وهي تنظر اليها بتساؤل وتقول : ما بالك ؟ لماذا صفعت الباب بتلك الطريقة ؟
تبرمت ايني وقالت : لا شيء .
تحركت بخطوات غاضبة للداخل فاتبعتها ليلى وقالت : انتظري الن تساليني عما فعلت ؟
زفرت ايني بقوة وقالت : المعذرة حبيبتي .
عادت بخطوات ضائقة وقالت وهي تغمز بعينيها لأختها بعد ما نظرت الى محتويات الصينية : اذا اميرنا الهمام هنا .
ابتسمت ليلى باتساع وقالت : نعم لقد عدنا قبل ان تذهبي انت بطبق الحلوى للخالة مها .
رفعت ايني حاجبيها وهي تنظر ليلى بتعجب وقالت : من الخالة مها؟!
لتلمع عينيها بادراك ثم تنفجر ضاحكة وتقول من بين ضحكاتها : تقصدين ماهي ؟!
عقدت ليلى حاجبيها وهي تهز كتفيها بلا اعرف فاتبعت ايني بضحكات ساخرة : اذا سمعتك ماهي وانت تلقبينها بالخالة مها لدفعتك من النافذة وهي مستقرة القلب والضمير .
تحركت ليلى باتجاه غرفة المعيشة وهي تقول بتعجب : لماذا ؟!
قالت ايني بشقاوة وهي تتبعها للداخل : تلك الماهي عندما تقفين انت بجانبها يا ابنة العشرون ربيعا تظهرين بانك اكبر منها بأعوام كثيرة فهي سيدة متصابية بطريقة مستفزة.
__ ايناس .
ابتسمت ليلى وهي تسمع اسم اختها كاملا والذي خرج حادا من فم والدتهما بطريقة تحذيرية تعلمها ليلى جيدا ، فتلك طريقة والدتها في اعلان رفضها لأي تصرف تقوم به ايني غير مقبول من قبل ماجدة هانم
وضعت ليلى الصينية من يديها على الطاولة التي تقابل امير وهي تلف لها بدهشة ، لايني التي لم يظهر عليها اثر لتحذير والدتها واتجهت لتصافح امير بطريقتها المعتادة وهي تمزح معه
حركت ليلى راسها وهي تضحك بخفة لتصمت ايني عن حديثها الدائر مع امير عندما سالتها والدتها : من اخذ منك الطبق ايني ؟
زمت ايني شفتيها بضيق لتقول : دلوعة الماما .
زفرت أمها بضيق وقالت : اعتدلي ايناس وتحدثي بطريقة مهذبة .
نهضت ايني واقفة بحدة وقالت : عمن اتحدث باعتدال عن حاتم افندي الذي لا عمل له الا انه يطارد الفتيات بسيارته الجديدة ويتسكع في أروقة النادي .
أكملت بقوة وهي تنظر لوالدتها : انا اتحدث بأدب عمن يستحقون الادب وذلك الدلوع لا يستحق ان انظر اليه حتى فهو يتصرف بطريقة تثير الحنق في نفسي ، انه يسير ارضا وهو يشعر بانه يملك الدنيا وما عليها لان والدته اشترت له سيارة ميني كوبر ويحمل احدث طراز من الهاتف المحمول لم يرد الى مصر ، يتفاخر على أصدقائه بانه يشتري ملابسه من أمريكا وعطوره من فرنسا واحذيته من إيطاليا .
اتبعت بثورة : انه كالبالون منفوخ بلا فائدة ومثله لا يصح ان انظر اليه لا ان اتحدث عنه بأدب .
اتسعت عنيا السيدة ماجدة بتحذير وقالت بلهجة صارمة : بل تتحدثين بأدب لان هذا هو المنتظر منك ليس من اجله هو .
ردت ايني بثبات وضيق : لقد اخبرتك امي اني لا اريد الذهاب واني لا استلطف تلك العائلة .
دارت على عقبيها وهي تقول بنزق : بعد اذنكم
نطق امير أخيرا والذي كان يراقب ما يدور امامه بعيني حادتين : انتظري ايني قليلا .
زفرت ايني بضيق ولفت له متسائلة فنظر لها امير بعين ونصف وقال بهدوء : هل ضايقك ذلك الشاب ؟
ارتدت براسها للوراء لتتسع عيني امير ويرص على حروفه وهو ينظر اليها بقوة : هل ضايقك ؟
هزت راسها نافية وقالت بشجاعة اثارت ابتسامته : لا يستطيع فهو جبان كعادته منذ الصغر .
ضحك امير بخفة وقال : بل انت القوية يا صغيرتي .
ضحكت ايني وقالت باعتزاز : نعم اعلم امي العزيزة تخبرني اني لن اجد من يتزوجني بسبب سلاطة لساني .
ضحك امير قويا لتقول هي بشقاوة: لذا كنت اسالك عن احد اقربائك فمن مثلك يستطيع تحجيمي الى حد ما.
توترت جلسة ليلى ليبتسم هو ويقول بعد ان اكتنف بقبضته يد ليلى القريبة منه : لا داعي للقلق ولكني اعدك اني سأبحث عن نظير لي واتي به لأزوجك إياه .
ابتسمت باتساع وقالت : لا اعتقد ان يوجد نظير لك امير فانت نادر الوجود .
اتبعت وهي تقفز للخارج : سأذهب انا قبل ان تقتلني ليلى .
ضحك بخفة وهو ينقل نظرته الى ليلى التي شحب وجهها الى حد ما فنظر لها باستفهام لتبتسم بتوتر وتهز راسها بلا شيء
زفر قويا ليعود الى حديث مع السيدة ماجدة ويقول : حسنا امي ، الديك أية
طلبات ؟!
ابتسمت السيدة ماجدة وقالت وهي تهز راسها بالنفي : لا بني ، ما ينقصنا الان هو استلام دعوات العرس لنوزعها على المعارف فقط .
ابتسم باتساع وقال : سأستلمها في الغد ان شاء الله ، وسآتي لك بها عندما اتي لأصحب ليلى فنحن مدعوان غدا للفطور عند ياسمين ووليد .
ابتسمت السيدة ماجدة وهي تنهض واقفة وتقول : العقبى لكما بإذن الله ، بعد اذنك بني موعد الدواء .
ابتسم باتساع ونهض بدوره وهو يقول : تفضلي امي بالشفاء ان شاء الله .
تابعها بنظراته الى ان انصرفت ليعاود الجلوس مرة أخرى ولكن بجانبها تلك المرة ويقول بفخامة وهو يحتضن كفيها : وانت ليلى ، الديك اية طلبات حبيبتي ؟!
ابتسمت وهي تهز راسها نافية وتقول : لا كل ما يشغلني الان قاعة العرس اريد ان اراها امير .
ابتسم بمكر وقال : الم يخبرك بلال عنها ؟!
زمت شفتيها بضيق وقالت : لا لم يخبرني قال انها فخمة وتليق بي فقط ليس اكثر .
ابتسم بخفة وقال وهو ينظر اليها بتفحص : الا زلت غاضبة منه ؟!
هزت راسها نافية سريعا وقالت بتلقائية : لا ولكني غضبت منه عندما تركني وذهب معك بمفرده
اتبعت بتذمر طفولي رسم الفرح على وجهه : لم يأخذني معه رغم اني اخبرته اني اريد الذهاب معه .
ابتسم امير وقال بهدوء : حسنا لا تغضبي منه انا من تعجلته فلم ينتظرك .
زمت شفتيها بطفولية ونظرت له بعتب فاتبع وهو يقبل باطن يدها : اطمئني ستكون عند حسن ظنك .
ابتسمت بسعادة وهزت راسها بهدوء وهي تقول :انا متأكدة من ذلك ولكني كنت اريد رؤيتها ولكن مع الأسف ليس لدي وقت ، يوجد الكثير علي القيام به .
ربت على كفها بحنو وقال بهدوء : لا تخافي ستير الأمور بأفضل شكل .
مرر ظهر سبابته على وجنتها بعشق وقال : افقط اهتمي بطعامك ونفسك واتركي بقية الأمور لي .
قبل جبينها بهدوء وهمس امام عينيها بنبرته الفخمة : ثقي بي ليلى
تعلقت برقبته دون وعي منها وقالت : طبعا اميري .
ضحك بخفة ليبتعد عنها بهدوء ويقول :سأنصرف انا
تمسكت بساعده وقالت بلهفة : لماذا ابقى معنا الى وقت السحور .
ارتفع حاجبيه بدهشة وقال : لا يجوز ليلتي ، ثم ان بلال بك لمح اكثر من مرة أنه لا يستسيغ وجودي عندكم لوقت متأخر .
قالت سريعا : لا تهتم لأمره ، ثم انت زوجي ومن حقك التواجد هنا متى أحببت .
لمع المكر بعينيه وقال : حقا ؟!
اتبع وهو يقترب براسه منها : اذا بم انني زوجك وانت معترفة بذلك فمن حقي أشياء كثيرة أيضا .
احتقن وجهها خجلا وقالت بعتب وهي تتحاشى النظر اليه : توقف عن تلاعبك بحديثي كما تحب .
ضحك قويا وقال وهو ينهض واقفا : حسنا سأتوقف .
نظرت له بلوم وقالت : ستغادر ؟!
أتت جملتها رقيقة كنظرات عينيها فزفر بقوة وقال : بالطبع لا اريد الابتعاد عنك ليلى ولكن هذا امر لابد منه
انحنى لها ليهمس بجانب اذنها : لم يتبق الكثير ليلتي كل ما علينا هو الصبر .
قبل وجنتها بشغف ليهمس مرة أخرى : سأشتاق اليك حبيبتي .
ابتسمت بخجل زين ملامحها وقالت : سأنتظرك في الرابعة غدا ، اعلم انك لن تخلف موعدك ابدا ، ولكني احب ان اطلب منك الا تتأخر .
ابتسم باتساع وقال بمكر يزين حدقتيه : لا استطيع التأخر عليك ليلتي .
اتبع وهو يتحرك للخارج وهي تسير بجانبه : الى اللقاء .
لامست كتفه ليتوقف امام الباب وينظر اليها قبل ان يغادر فعليا همست برقة تفقده صوابه : لا اله الا الله .
تنفس بقوة لينظر من حوله ثم يشدها اليه في حركة خاطفة شهقت على اثرها عندما وجدت نفسها بين ذراعيه ، ضمها الى صدره قويا ليقبل جبينها مرة أخرى ويهمس امام عينيها : سيدنا محمد رسول الله .
اتسعت ابتسامتها الخجول وهي تراقب خطواته الثابتة وهو يغادر سريعا لتشير اليه مودعة وهي تتمتم داخليا : حفظك الله لي .

*************************
ابتسم ممدوح بهدوء وقال وهو ينهض واقفا : حسنا سأذهب انا لأرى تجهيزات السحور .
تنحنح محمود ليقف بدوره ويقول : حسنا سأنصرف انا .
لكزه ممدوح في كتفه بخشونة وقال : اجلس يا رجل لنتسحر سويا ، عيب ان تترك بيت عمك وقت الطعام .
غمزه بعينه في إشارة ملحوظة وهو يشير براسه لديدي الجالسة تتابع التليفزيون بنهم شديد ليهز محمود راسه بالموافقة ويبتسم في توتر لاح عليه
تنفس بقوة وقال في هدوء بعد مغادرة ابن عمه للمكان : هل تتابعين هذا المسلسل ؟!
زفرت بضيق وقالت دون ان تلتفت اليه وهي تتناول بعض المكسرات من طبق امامها : لا ولكنه افيد من شعوري بالملل .
قال بتعجب وهو ينظر اليها بتفحص : لم تشعرين بالملل ؟!
زفرت قويا مرة أخرى وقالت وهي تضع بقية المكسرات من يدها : لأني أرى ان لا فائدة من وجودي هنا فانت وممدوح تتحدثان بأمور تخص الأرض وجمع المحصول .
ابتسم باتساع وهو يقترب منها بجلسته فيجلس مجاورا لكرسيها ويقول : المعذرة حبيبتي لم اقصد ان اهملك ولكني شعرت بالإحراج ان اتحدث معك على راحتي في وجود ممدوح .
قالت بلا مبالاة : لا تشغل راسك .
تنحنح بحرج وهو ينظر الى باب الغرفة خشية من عودة ممدوح على غفلة منه ليقترب منها ويقول بحنو : هل انت غاضبة مني ديدي ؟!
لوت شفتيها بنزق وقالت : ماذا ترى ؟!
تنفس بقوة وقال : لم افعل لك شيئا مديحة ، وعلى الرغم من ذلك اعتذرت اليك ما يفوق المائة مرة ولكني لا افهم سبب تعنتك معي بتلك الطريقة .
هزت كتفيها وقالت ببرود : لست متعنتة معك ولكنك تتجاوز حدودك كثيرا يا دكتور .
اطبق فكيه بقوة لينظر اليها مليا ويقول بلهجة صارمة وهو يجلس باعتدال ويضع احدى ساقيه على الأخرى بطريقة ذكرتها بجدها : اية حدود يا مديحة هانم ، هلا سمحت واخبرتني بها ؟!
فارتجفت رغما عنها لتقول وعيناها تتقد من الغضب : انت تعلم جيدا .
ابتسم بسماجة وقال بلهجة مستفزة وعيناه تتراقص بسخرية : لا اعلم شيئا هلا اخبرتني رجاء ؟!
جاء رجاؤه مغمس بسخرية صريحة ليشتعل وجهها غضبا وتزحف الشرارة لمقلتيها فتزينهما بلون اسود حدد حدقتيها الرمادية فقفزت واقفة وهي تقول : اتسخر مني ؟!
نهض واقفا وقال بنبرة هادئة : نعم .
اتسعت عيناها وموجات الغضب تزار بهما ليتبع بهدوء وكان الامر لا يعنيه ولكن عيناه أصبحت جامدتين لا حياة بهما : اسمعي مديحة لست بغر ساذج حتى لا افهم ما تفعلينه معي .
رمشت عينيها بتوتر وقالت بصوت مرتجف وهي تبتعد عنه : لا افعل شيئا .
رفع حاجبيه بتعجب وقال : حقا ؟!
رمشت بعينيها وهي تتخلص من اثر الرجفة التي انتابته ثم هزت راسها بصلابة وقالت بكبرياء : نعم من حقي ان ارفض تجاوزك معي في فترة خطبتنا .
ابتسم تلك الابتسامة الجانبية التي تزيده وسامة ليضع يده في جيب بنطلونه ويقول ببساطة : زواجنا فانا زوجك شئت ام ابيت
قالت بغضب والرفض يلمع بعينيها : لست زوجي .
لمعت عيناه بمكر وقوة فطرية انبعثت من عضلات جسده المتصلبة ليقول بإصرار علا هامته : بل زوجك مديحة .
انتفضت عندما قبض على ساعديها ليشدها اليه ويهمس وهو ينظر الى عمق عينيها بنظرات حانية : لا تجفلي حبيبتي فانا لن اؤذيك ابدا .
همست بصوت ابح : ابتعد عني .
ابتسم برزانة وقال وهو يقلب عينيه برفض قاطع : ليتني استطيع يا ابنة العم
ضمها الى صدره في حنو ليهمس وهو يقبل طرف اذنها : لطالما حلمت بك وبوجودك الى جواري فلا تخربين حلمي الذي عشت على امل تحقيقه سنواتي الماضية .
نظر اليها مرة أخرى وهو محتفظ بها بين ذراعيه : كوني معي مديحة .
بللت شفتيها بتوتر وهي غير مدركة لما يحدث بداخلها فنظرات عينيه اللتان تلتهمان تفاصيلها ،شعرت بهما يقبلان ملامحها بوله ، احتقن وجهها قويا لتفيق من تلك الغمامة التي خيمت على راسها على صوته وهو يقول بحماس : سنتمم زواجنا عندما اعود من السفر ، فانا للأسف سأسافر بعد يومين لدي مؤتمر تدريبي لمدة ستة اشهر ولولا ظروف مرض عمتي لكنت تممت الزواج واخذتك معي .
اردف بابتسامة عريضة والمرح يلمع في حدقتيه : ولكني سأعوضك عنه في شهر عسل يكون خارج مصر أيضا .
تمتمت بعدم تصديق والذهول يرتسم على وجهها : شهر عسل .
هز راسه بالإيجاب وهو يبتعد عنها ويضحك بخفة على احمرار وجهها الذي ارجعه هو لخجلها منه : بالطبع حبيبتي سأحقق لك كل احلامك ان شاء الله ولكن ادعي لي بان اعود اليك سالما .
لمع الادراك بحدقتيها لتتلون بالغضب همت بالصراخ في وجهه ليدق باب الغرفة ويطل ممدوح من خلفه ويقول : السحور جاهز يا عرسان الهنا ، تفضلا .

يتبع

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(حصري, .....قريبا, ليلاس, ليلى, مستشار, موال, منتدى, منتديات ليلاس, امير, الكاتية اسيل, برنامج, بقلمي, يالي, ياسمين, رومنسيات عربية, سائق, شفير, عبد الرحمن, عبق الرومانسية, هنادي هشام, وليد
facebook



جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t169803.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 03-01-16 02:51 AM
Untitled document This thread Refback 29-08-14 11:55 PM


الساعة الآن 12:57 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية