لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-12-13, 06:35 PM   المشاركة رقم: 1676
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 32 ..

 
دعوه لزيارة موضوعي

مساء الخير يا بنات
كيفكم واخباركم
عاملين اية
والتلج والسقعة اخبارها معاكم اية
وحشتووووووووووني كتير

شهوده يا جميل
بعد الشر عليكي لا في بارت اليوم ان شاء الله يا قلبي

نيمو " اغاني الشتا "
لا مافيش تاخير ان شاء الله
نص ساعة والبارت يكون بين ايديكم

موووووووووووووه للكل

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 14-12-13, 06:37 PM   المشاركة رقم: 1677
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 32 ..

 
دعوه لزيارة موضوعي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 6 والزوار 0)
‏Solafa El Sharqawey, ‏اغاني الشتا+, ‏aseel al badr, ‏hamst hob, ‏ebtoto, ‏ساحل المحيط+

منورين يا صبايا
كونوا بالقرب
متروحوش في اي حتة ^_^

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 14-12-13, 06:55 PM   المشاركة رقم: 1678
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2013
العضوية: 254979
المشاركات: 76
الجنس أنثى
معدل التقييم: اغاني الشتا عضو على طريق الابداعاغاني الشتا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 159

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اغاني الشتا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 32 ..

 

عن نفسي مش هروح ف اي حتة انا بس خايفة ان النت يعملها معايا زي كل مرة

 
 

 

عرض البوم صور اغاني الشتا   رد مع اقتباس
قديم 14-12-13, 07:23 PM   المشاركة رقم: 1679
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 32 ..

 
دعوه لزيارة موضوعي

مساء الخيرات على عيونكم يا بنات
ها يتجدد لقائي معكم وبارت جديد من امير ليلى
اتمنى يحوز على اعجابكم

شكر خاص لكل من وضع ردا عطر به صفحات روايتي
شكرا جزيلا لكل من

ريماس مصطفى
مها هشام
اين انتي يا مسافرة
shahoda
ماما ميري
fadi azar
حياة12
هواجس صمت
mary haddadi
النصف الاخر
عصفور الجنة
ماهيناز
اغاني الشتا
سيمفونية الحنين
حسن الخلق
رباب فؤاد

مشكورين يا غوالي على ردودكم
التي اسعدتني كثيرا
خالص تحياتي القلبية

اترككم مع البارت
بس بعتذر عن التاخير فالنت بطيء جدا بسبب سوء الاحوال الجوية
ارجو عدم الرد لانتهاء نزول البارت

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 14-12-13, 07:26 PM   المشاركة رقم: 1680
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 32 ..

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل الثالث وثلاثون
الجزء الأول

تنظر الى ظهره بصمت وهي تشعر بالغصة تتجمع في حلقها والدموع تملا عينيها ، منذ ثلاث أيام وهو يقف بتلك الطريقة لا يشعر باي شيء من حوله ، منغمسا في نظرته المتوسلة التي يمنحها اليها ، يناجيها بصمت ان تنهض من سباتها ، توافد عليهم الكثير من الزوار ولكنه لم يعير أحدا انتباهه بل لم يتحرك من مكانه ويستجيب لتوسلات جده بان يجلس ولو لقليل من الوقت ليريح جسده ، ظل واقفا ينظر اليها من خلف الواجهة الزجاجية لغرفة العناية المشددة
تنفست بعمق وهي تعلم انه ينتظر زوال المدة الحرجة التي ابلغهم بها الطبيب ، تبتهل لربها هي الأخرى ان ينقضي ذلك اليوم وتنكشف الغمه معه ويعلن الطبيب عن نجاتها ، ليس من اجلها بل من اجله هو اذا حدث لوالدته أي شيء سيموت هو ببطء بعدها
رمشت بعينيها وهي تقاوم دموعها وتنهض ببطء متجهه اليه ، وقفت بجواره تمسكت بساعده تؤازره ليحتضن كفها المحيطة بذراعه بكفه الأخر ويشد عليها
همست بصوت خافت خوفا ان تجرح صمته : الن تجلس قليلا هشام ؟
تنفس بقوة ليهمس بصوت ابى ان يخرج قويا فخرج محشرج ومشوشا يعكس حالته بدقة : لا استطيع هنادي ، لا استطيع .
تماسكت بقوة من اجله وارغمت نفسها على عدم البكاء وقالت بقوة افتعلتها لأجله : ستكون بخير هشام ، صدقني لن تتركك وتذهب ، فهي لن تفعلها حتى لو صارحتك بها ،
اتبعت بمرح وعيناها تترقرق بالدموع : هي متعلقة بك كما انت متعلق بها هشام
التفت ينظر اليها لتردد بثقة : ستنجو بإذن الله .
تمتم بابتهال : يا رب .
انتبها الاثنين على صوت مديحة يقول بهدوء : انظر كوكي ها هو با .
ابتسمت هنادي وهي تحييها براسها لتبتسم الأخرى لها وتعود بعينيها لهشام الذي التفت بكامل جسده لها وهو ينظر الى طفله الذي تحمله فهمست له : هيا قل كيف حالك با ؟
كتم دموعه بقوة حتى احتقنت عينيه بها ليمد يديه ويحمله منها ويضمه الى صدره ويهمس في خفوت : كم اشتقتك حبيبي
تنفست بقوة لتتوجه لهنادي وتصافحها ابتسمت هنادي وهي تحتضنها بقوة وتقول لها : اتيت بوقتك تماما ، انه هو الوحيد الذي سينتشل هشام من تلك الدوامة التي تبتلعه .
هزت مديحة راسها وقالت : نعم لقد كان اقتراحا موفقا من امي .
قالت هنادي بصدق : اشكرك ديدي على اعتنائك به الأيام الماضية .
ابتسمت ديدي وقالت : ما الذي تتفوهين به الان ؟ من يجب عليه الشكر هو انا فانت كنت بجانبي الفترة الماضية بأكملها .
اشاحت هنادي بيديها بحنق وقالت : لنتخطى موضوع الشكر هذا .
اتبعت بنبرة ذات مغزى : اخبريني كيف حالك الان ؟
عقدت ديدي حاجبيها فأكملت هنادي بخفوت : ما سبب بكائك الرهيب ليلة عقد القران ، لقد اخبرتني تلك المربية او مدبرة المنزل لا اعلم ما وظيفتها حقا
ابتسمت ديدي وقالت : تقصدين الخالة سهير ؟!
هزت هنادي راسها بالإيجاب سريعا وقالت : نعم
تنفست ديدي بقوة وقالت : نعم لقد افرغت كل طاقتي في البكاء يومها ، فخبر الحادثة اثر علي بطريقة عكسية !!
سالت هنادي وهي تجذبها بعيدا عن هشام : نعم اعلم ان خبر عمتك بالتأكيد اثر عليك ولكن انت بكيت من قبل ان يصل الخبر اليكم ،ما اساله الان هو لماذا ، لقد تركتك وانت على خير وما يرام بل شعرت ان ذلك الطبيب جديرا بان يخرجك من تلك الهوة العميقة التي تحبسين بها نفسك منذ الصغر .
رمشت بعينيها وظهر الارتباك على وجهها وتمتمت : محمود .
هزت هنادي براسها وهي تنظر اليها بتفحص فاتبعت الأخرى : انه لأخر شخص كنت سأفكر بالارتباط به .
عقدت هنادي حاجبيها فاتبعت الأخرى بغيظ : ذلك المحمود لم يفعل شيء في حياته بأكملها الا ان يتفنن في مضايقاتي وتعكير صفو حياتي .
اتبعت بألم خرج منها رغم عنها : لينهي افعاله كلها بزواجه مني وكانه يخبرني بطريقة غير مباشرة انه قدري الذي لا سبيل لي في الهروب منه .
ابتسمت هنادي بأمل وهي تنظر الى ما وراء مديحة وقالت : انه مقدر لك اذا ديدي .
عقدت مديحة حاجبيها لتشير الأخرى لها بعينيها وتنظر الى ما وراء كتفها اتسعت عينا مديحة بادراك لتلتفت في حدة وتنظر الى ما تنظر اليه هنادي وتشهق بخفوت مستنكرة ذلك الشخص الذي وقف يبتسم لها بهدوء
تأففت بشكل ملحوظ وهو يقترب منهما لتلكزها هنادي بشكل مستتر وتنظر اليها بعتب ثم تلتفت اليه وتبتسم عندما وقف امامها وقال بلباقة : مرحبا مدام هنادي ، كيف حالك ؟
ابتسمت هنادي بعملية : وقالت مرحبا بك دكتور ، كيف حالك انت ؟
هز راسه بالإيجاب وهو لا يحيد بنظره عنها :انا بخير والحمد لله
أخيرا سلخ نظراته عنها ونظر الى هنادي وقال : اسف لم اتشرف بالتعارف اليك قبلا .
هزت هنادي راسها بلباقة وقالت : لا عليك ها نحن نتعارف مبارك الخطبة .
ردد بهدوء وسعادته تخللت صوته فاصبح نقيا .. شفافً عن ذي قبل : عقد قراني .
رفعت هنادي حاجبيها بإعجاب مرغمه وهي تنظر إلى مديحة التي احتقن وجهها باللون الأحمر القاني وقالت : اه نعم عقد قرانك .
اتبعت سريعا وهي تشعر بوجودها بينهما غير لائق : ربنا يتمم عليكما بالخير ، سأذهب لاعتني بكريم .
انصرفت مبتعدة عنهما ليظل هو ينظر اليها متأملا يدير عينيه عليها بلهفة ممزوجة بشوق يحدق بتفاصيل ملامحها ينتظرها ان ترفع عينيها اليه ، ليرى السحاب من بينهما همس : مرحبا ديدي .
رمشت بعينيها وقالت من بين اسنانها وهي تحاول ان تبتعد عنه : بخير .
تحرك ليقف امامها مانعا أياها من الابتعاد عنه وقال بتعجب : الى اين ؟
تمتمت سريعا : لا يصح لنا الوقوف معا بتلك الطريقة .
رفع حاجبيه بدهشة وقال بمرح : لماذا انت زوجتي
رفعت نظرها اليه بحدة وقالت : لا لست زوجتك وعقد القران ليس بزواج .
نظر لها مليا وقال بهدوء محاولا التعرف على سبب حدتها الغير مبررة : اعلم بالطبع انه ليس بزواج ولكن ما قصدته ان من الطبيعي ان نتوقف ونتبادل الاحاديث معا .
لوت شفتيها وقالت بمقت : الظروف ليست مناسبة يا دكتور ، اعتقد انك اكثر من يعلم بحالة عمتي وان الأجواء الان متوترة بسبب ما تعرضت اليه .
هز راسه بتفهم وقال : معك حق ، ولكن هذا لا يمنع ان ارحب بك واسال عن احوالك فانا لم ارك منذ يوم عقد القران .
قالت من بين اسنانها : لا تذكرني بذلك اليوم فما فعلته لم احاسبك عليه للان .
رمشت عينيه اليمنى بطريقة خاطفة ليتساءل وهو يشد على حروفه : لم تحاسبيني عليه
شد جسده ليزداد طولا امامها وقال بخفوت وهو يضع كفه في جيب بنطالونه : علام ستحاسبينني يا ابنة عمي الغالية ؟
تماسكت وقالت بصلابة وهي تنظر الى عينيه : انت تعلم جيدا ما فعلته .
ابتسم بسخرية وقال : ولأني اعلم جيدا ما فعلته أتساءل عما ستحاسبينني
تنفس بقوة وقال بخفوت وهو يحني راسه باتجاهها : لابد ان تعلمي ان الأمور تغيرت كثيرا ديدي وما فعلته وتريدي ان تحاسبينني عليه لن ينكره على أحدا الان .
ابتسم بتسليه وهو ينظر الى عينيها قاصدا اغاظتها :انت اصبحت زوجتي مديحة ليس من حق أحدا ان يحاسبني على ما افعله معك .
جزت على اسنانها بقوة لتقول من بين شفتيها بتحدي : سأبلغ جدي ونرى يا دكتور .
تحركت امامه بخطوات عصبية طفوليه تدق بها الأرض ليكتم ضحكته التي كادت ان تنفلت منه قوية وهو يراها كادت ان تقع ارضا نتيجة ارتطامها بتلك الكراسي الموضوعة بجانب الحائط
رمت حقيبة يدها بقوة لترتطم بذلك الكرسي التي ارتطمت هي به لتجلس بجانبها بغضب شع من جسدها كله ، رفعت راسها لينظر اليها ويحرك حاجبيه متعمدا اشعال ثورتها وهو يحرك شفتيه دون صوت : حمد الله على سلامتك .
أخرجت لسانها له بطريقة طفولية ذكرته بمشادتهما سويا وهما طفلين
ليضع كفه على فمه مانعا ضحكته التي دوت بعينيه وهو يخفض راسه مشيحا بنظره عنها .

***************************


اتسعت عيناه بدهشة وردد دون استيعاب : اقنعها بالقبول !!
تنحنح سيادة السفير وهم بالحديث لتقول السيدة هناء بحدة : نعم اعتقد ان الامر ليس بعسيرً عليك فانت تستطيع اقناع فاطمة بان الشمس تشرق من الغرب اذا اردت !!
رفع حاجبيه بتعجب والغرور يظلل عيناه، فقال سيادة السفير بهدوء بعد ان زفر قويا : انتظري هناء من فضلك .
التفت اليه وقال بوقار : اريد ان اعرف رايك بالأمر أولا خالد
تأففت حماته بضيق لم تحاول ان تخفيه ليجز هو على اسنانه قويا ويقول بغضب تجلى بعينيه ولكنه لم يصل لصوته : انه ليس مناسبا لها عمي .
نطقت السيدة هناء بحدة : لماذا
زفرت منال بقوة وقالت : امي من فضلك توقفي عن ذاك الأسلوب وانتظري لنسمع رايه
نهضت واقفة بغضب شع من عينيها ليشابه غضب عيني الأخرى الجالسة بجواره وقالت : لن اجلس لاستمع الى راي جنابه فانا لست مقتنعة به على أي حال
احنت راسها لتنظر اليه بقوة وقالت : وأيا كان راي سموك ستتزوج فاطمة منه .
انتصبت واقفة وهي تنظر اليه بتحدي وقالت وهي تعقد ساعديها امام صدرها باعتداد : فانا أرى ان لا شان لك بالأمر من الأساس وموافقتك من عدمها ليست مهمة بالنسبة لي فانا قررت وانتهى الامر .
انصرفت بخطوات غاضبة وهو ينظر اليها بمقلتين يغشيهم الغموض ومنال تنظر في اثرها بعيني متسعة غير مستوعبة لكمية الغضب التي تملا والدتها ، زفرت بقوة ونهضت واقفة وقالت وهي ترتب على كتفه بدعم : ستجدني بالحديقة عندما تنهي حديثك مع بابا
قال بدهشة : الى اين ستذهبين ؟
نظرت في اثر والدتها : لدي حديث انا الأخرى عليِّ انهاءه
ضغطت على كتفه برقة وقالت وهي تبتسم بنعومة : لا تهتم حبيبي .
اتبعت هامسة وهي تنحني لتقبله بوجنته برقة : فلتبلغ والدي برايك وسنتناقش انا وانت لاحقا .
ابتسم بحب وعيناه تلمع بزرقة صافية : حسنا .
اعتدلت واقفة وقالت وهي تنظر لوالدها : اما عن رايي انا بابا فانا موافقة ومستعدة ان اتحدث مع فاطمة متى احتجتموني لذلك
رفع عيناه اليها بحدة فهزت كتفيها بدلال وقالت : لكل انسان رايه الشخصي حبيبي
تحركت بهدوء وهي تتبع : لذا اخبرتك ان علينا المناقشة لاحقا .
اشارت بيدها مودعة وقالت : ستجدني بالحديقة .
ابتسم بخفة وظل متابعا لها الى ان اختفت من امام نظره ليلتفت لحماه ويقول بهدوء : سأفعل ما تريده عمي دون الاهتمام برايي .
ابتسم سيادة السفير وقال : دعك من حماتك المصون فهي غاضبة منك وانت تعلم السبب جيدا .
هز راسه بتفهم وقال : نعم اعلم .
تنفس سيادة السفير بعمق وقال : حسنا ابلغني برايك .
زم شفتيه ليفرجها ببطء ويقول : انا أرى انه ليس مناسب لفاطمة
فهو في منتصف الثلاثينات أي يكبرها بعشر سنوات كاملة على الأقل
رمش بعينيه وقال بجمود : واعتقد انه عابث بعض الشيء
هز راسه نافيا : لا عمي فاطمة تريد من يحتويها ، يقدرها ويصونها وذاك الشاب
ضغط فكيه بقوة واتبع بعصبية :ابعد ما يكون عن ذلك .
اتسعت ابتسامة سيادة السفير وقال بمكر : لو لم اكن اعرفك جيدا خالد لكنت شككت انك تغار على فاطمة منه .
احتقنت اذنيه بقوة وشعر بحشرجة تملا حلقه فتنحنح وقال : انها صغيرتي وبالطبع اغار عليها .
ضحك سيادة السفير باستمتاع وقال : ولذا انا اسالك عن رايك خالد .
تنفس بعمق واتبع : فاطمة مكثت معك اهم فترة من فترا حياتها ، عاشت بكنفك وقت أطول مما عاشته معي ومع والدتها . فعليا انت من اثرت بشخصيتها ودفعتها لان تكون احسن مما كانت عليه ، لذا هي تثق برايك و تستمع اليك .
اكمل بندم : لن انكر اني اخطأت بحقها ولم اهتم بها كما كان ينبغي علي ان افعل ولكني الان اريد صالحها ، انا اشعر بان وائل مناسب اليها فهو من يستطيع ان يحد جموحها ويسيطر عليه فاطمة تريد شخص قوي خالد يستطيع السيطرة على عنفوانها دون ان يكسرها .
عقد خالد حاجبيه ولمعت زرقتيه برفض صريح فاتبع سيادة السفير : ولكن اخبرني ما الذي حدث جعلك تنفر منه بتلك الطريقة الغير طبيعية .
رمش بعينيه وهم بالرفض فقال حماه : لا تحاول اقناعي بشيء مخالف لما شعرته منك .
اكمل امرا : هيا تحدث .
لوى خالد شفتيه ، وقال من بين اسنانه : انه وقح ،
عقد سيادة السفير حاجبيه وردد بتعجب : وقح .
هز خالد راسه وقال بحدة : نعم لقد كان يغازلها علنا وهي معي ، ظنا منه بانه ذكي لدرجة اني لن الاحظ ذلك .
قهقه سيادة السفير ضاحكا وقال : من الممكن انه ظن انك اجنبي كما يبدو عليك خالد ففكر انك لا تمانع ذلك .
ظهر الانزعاج جليا على وجهه وغامت عيناه بسواد حالك وقال : هذا يجعل منه احمق بجانب انه وقح .
كتم سيادة السفير ضحكته وقال بعيني مستمتعة : انت خائف على فاطمة منه .
زفر بقوة وهز راسه بالإيجاب وقال : انه معتد بنفسه كتله من الغرور المتحرك ثم ان منصب والده يجعله يسير كالطاووس مزهو بنفسه
رمش بعينيه وقال بقلق حقيقي : لن يفكر مرتين قبل ان يؤذيها عمي .
نهض سيادة السفير وهو يبتسم بفخر : اسمع خالد .
تحرك سيادة السفير متجها الى تلك الجلسة التي تقع عند حدود الشرفة ليتبعه خالد بهدوء ويجلس امامه منتبها فاتبع سيادة السفير بهدوء : انا اريد الاطمئنان على فاطمة فانا لن اظل بجوارها للابد .
قال خالد بانزعاج : لا تقل ذلك عمي .
ابتسم سيادة السفير بوقار وقال : انها الحقيقة خالد لن أعيش للابد ولن ابقى لجوارها للابد ، لابد ان تقترن بشخص قوي يراعيها ويحميها ، لابد ان أتأكد ممن ستختاره بنفسي خالد واطمئن عليها قبل موتي .
زمجر خالد بخفوت : عمي ، ارجوك توقف عن ذاك الحديث .
اقترب سيادة السفير بجسده منه وقال : انا اثق بانه سيحبها خالد وهذا الوقح الاحمق الذي تتميز منه غيظا عندما يهب لاحد قلبه سيكون شبيه بأحد اعرفه جيدا الى الان يطارد اشباح الماضي فقط من اجل حبيبته .
احتقن وجه خالد قويا واشاح بنظره بعيدا عنه ليكمل سيادة السفير وهو يربت على ركبته : ولن اتركها بمفردها في مواجهته خالد فلها اخ مستعد لان يقطعه اربا، اربا اذا ضايقها
نظر له خالد وهز راسه بالإيجاب، وقال من بين اسنانه : بل اذا فكر مجرد تفكير في ان يعكر صفو مزاجها .
ضحك سيادة السفير قويا وقال : لا خوف منه اذا خالد .
هز راسه بتفهم وقال : حاضر عمي سأتحدث معها انا ومنال وان شاء الله ستوافق .
نهض واقفا وقال : سأذهب انا .
قال سيادة السفير : ستكون حاضرا عندما يحضرون .
ابتسم خالد بمكر وقال : طبعا عمي ، كم يسعدني ان أكون هنا وارحب بذاك الوائل .
ابتسم سيادة السفير وقال بهدوء : هلا سمحت وبقيتم معانا لذاك اليوم وبعدها فلتذهبوا لبيتكم كما اردتم .
رمش بعينيه وهز راسه بالموافقة : بالطبع عمي . لك كل ما تريد .
******************************
__ سيدتي ، امير بك بالخارج وينتظر حضرتك .
عقدت حاجبيها باهتمام وهي تنظر الى الساعة المعلقة امامها ، لتطوي الجريدة التي كانت تطالعها وتسالها بهدوء : هل عادت ليلى من الخارج ؟
__ نعم منذ نصف ساعة تقريبا .
تنفست بقوة وقالت : حسنا اخبريها بوجوده وانا سآتي خلفك .
تحركت المدبرة بتوتر لتقول بخفوت : لقد اكد على انه يريد رؤية حضرتك وان لا اخبر ليلى عن وجوده .
نظرت السيدة ماجدة اليها بقلق فعلي وهمست بخفوت : كنت متأكدة بان هناك شيء بينهما .
زفرت بقوة وهي تقول بهدوء : حسنا ادخليه غرفة الصالون واخبريه اني قادمة .
همت مدبرة المنزل بالخروج لتتبع السيدة ماجدة : وقدمي اليه القهوة ، اعتقد انه سيحتاجها .
تحركت ببطء بعد دقائق قليله لتتوقف عند باب غرفة الصالون الخارج منه مدبرة المنزل ، التي فتحت لها الباب مرة أخرى بتقدير
دلفت الى الغرفة لينهض هو واقفا بتقدير ودود قبل ان تتحرك فعليا للداخل ، ابتسمت بود وهي تمد يدها اليه لتصافحه : امير بني ، كيف حالك ؟
صافحها بود صادق وقال : مرحبا امي كيف أصبحت ؟
اشارت اليه بالجلوس وهي تجلس على اقرب كرسي اليه : انا بخير والحمد لله
اتبعت بنبرة مميزة : وعندما اطمان عليكم أكون بأفضل حال .
ابتسم بهدوء وقال : نحن بخير امي .
نظرت اليه بتفحص وقالت : حقا ؟!
قبض كفيه بقوة وتناول فنجان قهوته ليرتشف منها عدة قطرات ويقول :
ليلى تريد فسخ الخطبة امي .
اتسعت عيناها بصدمة وشبكت كفيها ببعضهما وهي تنظر اليه باستنكار ، ليتبع هو وهو يضغط فكيه بقوة : انا لا انكر اني احبها و لكن .
تنفس بقوة وقال : لقد تمادت تلك المرة كثيرا وانالا استطيع التعاطي معها بتلك الطريقة .
ساد الصمت لدقيقة كاملة ، فاعتدلت هي ونظرت اليه مليا : هلا اخبرتني بم يحدث بينكما امير .
رمش بعينيه وهو ينظر اليها باستفهام فاتبعت بهدوء : اسمع امير نعم لم اعتني بليلى كما ينبغي ولكني ام رغم كل شيء واستطيع الشعور بأطفالي .
ترقرقت الدموع بعينيها وهي تكمل : لطالما شعرت بها وهي بعيدة عني بأميال كان يتملكني الضيق و لا استطيع النوم عندما تكون مريضة ، او متعبة من أي شيء ، لم اقاطعها كما يخيل اليها ولكني كنت اتقصى اخبارها دون ان تعلم هي او حتى يعلم عمها حتى لا يصل لسليم أي شيء عنها ، كنت اخفي احساسي وشعوري بداخلي حتى لا يفتعل سليم معي مشاجرة ،
اتبعت بابتسامة ساخرة : ورغم كل شيء كان يشعر بضيقي ويعلم سببه جيدا .
زفرت بقوة وهي تتبع : لطالما كنت قريبة منها دون ان تعلم هي لا انكر اخطائي بحقها ولكني فعلت ما رايته مناسبا حينها .
نظرت اليه مليا وقالت : وسأستمر في فعل الاصلح لها مهما كلفتني الظروف .
ازدرد لعابه بقوة وهو يتعرف على المعنى المبطن لكلماتها لمع الادراك بعينيه فأومأت له بالإيجاب وقالت : وانا شعرت بان هناك شيئا ما بينكما ، رغم رؤيتي لحبك العميق لها يلمع من داخلك ولن انكر انه شعورا متبادلا من ناحيتها أيضا ولكن هناك شيئا ما لا افهمه .
اتبعت بوجل : وهذا هو السبب الرئيسي في خلودها للنوم لفترات طويلة من الوقت .
لمعت عيناه بإعجاب وتقدير فابتسم وقال بثقة : سأخبرك امي بكل شيء وساراهن على انك ستفعلين الصالح لنا معا .
ابتسمت بود وقالت : وانا كلي اذان صاغية .


******************************

طرقت الباب طرقتين لتخطو داخل الغرفة بخطوات متمهلة بطيئة ناسبت ثقلها ، ابتسمت والدتها وهي تطلع ليها وقالت بحنان فطري : تعالي حبيبتي ، كيف حالك اليوم ؟
رفعت منال حاجبيها بتعجب وقالت : بخير امي الحمد لله .
ابتسمت والدتها وقالت وهي تشير اليها بالجلوس في للمقعد الواقع بجانبها :اذا تعالي واجلسي بجانبي وسأخبرهم ان يأتوا اليك بطبق من الفواكه المشكلة كما تفضلينها فانت لم تتناولين طعامك بسبب ما حدث على الفطور.
نطقت اخر جمله بغضب حاولت التحكم به ولكن من الواضح انها فشلت بذلك ، تقدمت منال بخطوات هادئة لتقول وهي تنظر لوالدتها بعتب : جيد امي انك لاحظت حدوث شيئا غير طبيعي على الفطور منعني من تناول طعامي
زفرت السيدة هناء بقوة وقالت : نعم شعرت انك انزعجت لما حدث بيني وبين خالد .
جلست ببطء كما يتيح لها بطنها المنتفخة ، وقالت بانزعاج حقيقي طل من عينيها : ماذا لديك ضد خالد لتعامليه بتلك الطريقة امي .
زمت للسيدة هناء شفتيها بحنق وقالت وهي تنظر اليها باستنكار : بعد كل ما فعله بك منال تساليني عن ماذا لدي ضده ؟!
أكملت بحنق : يكفي ما فعله بك الفترة الماضية وغيابه غير المبرر ، عدم استقرار حالتك النفسية بسبب مشاجراتكم سويا ، حملك غير المستقر بسبب تدني حالتك المعنوية وحالتك الصحية الرديئة بسببه أيضا ، وأخيرا قراره بالاستقلال بعيدا وسرقتكم من بين احضاني لذاك البيت الصغير
ابتسمت منال بادراك وقالت : آها الان فهمت سبب غضبك ،لقد اخبرك باننا سننتقل قريبا .
اتبعت والابتسامة تزين شفتيها وقالت بفخر : قرار الانتقال خاص بي ماما .
رمشت السيدة هناء بعينيها لتقول بضيق : لا تكذبِ من اجله منال
ضحكت منال بخفة وقالت : لا اكذب امي انا اخبرك الحقيقة ، انا من طلبت منه ان ننتقل إلى البيت بعد ان وقعت بغرامه حينما رايته ،
قالت والدتها بغضب : ولماذا ابتاعه من الأساس لقد كان بينه وبين والدك اتفاق ان تظلوا معنا فالبيت يتسع لنا جميعا .
احتضنت كف والدتها الأقرب اليها وقالت : اسمعي امي ، لقد حملت خالد كل ما مررت به الفترة الماضية دون ان تجنحي بتفكيرك الى ان من الممكن أكون مخطئة مثله او حصتي بالخطأ اكثر منه بكثير
تنفست منال بعمق وقالت : كل ما عانيت منه الفترة الماضية كنت انا السبب الرئيسي به ، وصدقي امي او حتى ان لم تصدقيني خالد كان يعاني هو الاخر مثل معاناتي او اكثر ، ليس الفترة الماضية فحسب بل منذ وقت بعيد انا لا اعلم مقداره
تنهدت بألم والدموع تتجمع بعينيها : ويؤسفني ان اخبرك ان ابنتك الحبيبة لم تكن نعم الزوجة ، فانا تسببت له بالألم بدلا ان اخففه عنه ، كنت حملا عليه بدلا ان أكون عونا له ، لقد أخطأت بحقه كثيرا امي ، وآن الأوان لأعوضه تلك السنين التي ظللت اسيء اليه بوعي وبدون وعي مني
ضللت الحيرة عيني والدتها فضغطت منال على يدها برقة وقالت : خالد يحبني امي وانا اعشقه ،ولقد بدانا نتلمس طريقنا نحو بعض ، وانا من اريد الانتقال لنكون بمفردينا ونحن نرسم مستقبلنا سويا ، اريد ان ارعاه واهتم به وبشئونه بنفسي وأريد ان اشعره بانه من اعتمد عليه كليا ، بانه من احتاجه بجوارِ ليحميني ويرعاني ، وذلك لن يتحقق طالما تواجدنا هنا .
ارتبكت والدتها وقالت: ولكن حالاتك الصحية
ابتسمت منال : سآتي بمدبرة للمنزل ويوجد زوجين يقوما برعاية الفيلا في غيابنا سيقومان بالاعتناء ونحن متواجدين بها أيضا.
رتبت على يدها وقالت : لا تقلقي علي امي ، لطالما اهتم خالد بي حتى في تلك الأوقات التي كانت عيناي تشع كراهية له
أكملت بصوت مخنوق : كراهية لم ابذل جهدا لأخفيها عنه ، بل ظللت ارددها على مسامعه حتى وانا اشعر بها تتلاشى بداخلي .
شهقت السيدة هناء وهي تنظر اليها بصدمة : أخبرته انك تكرهيه ؟!
ضحكت منال ضحكة تحمل كل ألامها ، وعيناها تحتقن بدموعها لتقول بصوت مخنوق : ذلك ابسط شيء امي ، لن تتخيل ماما مقدار معاناة خالد معي ،
سحبت الهواء الى صدرها بقوة وهي تضع كفيها تحت عيناها تمسح تلك الدموع التي أوشكت على الهطول : ارجوك امي توقفي عن معاملته بتلك الطريقة ،
شدت على يدها مرة أخرى : من اجلي ماما .
تبرمت السيدة هناء وقالت : سيبعدكم عني كيف سأمضي الصباح دون ان أرى هنا او استمع الى مشاكسات احمد ،
زفرت بقوة : لا اتخيل ان تداهمك الالام الولادة وان لا أكون بجانبك منال .
ابتسمت منال بحنو وقالت : ستاتي عندي كما فعلت المرة الماضية امي ، ام نسيت ؟
هزت راسها بالنفي وقالت : لم انسى قط منال اني انا من استقبلت الطفلين المرة الماضية .
قالت منال : وستكونين معي تلك المرة أيضا ماما .
تمتمت بابتهال : ان شاء الله حبيبتي ، اطمئن عليك وعلى طفليك .
زمت شفتيها بنزق وهي تتبع : ولكن اخبريه ان يبتعد عن زواج شقيقتك .
ضحكت منال وقالت : لا تقلقي امي ، بابا سيقنعه فانا شعرت بموافقة ابي الضمنية .
تنفست بقوة وقالت بأمل : أتمنى ، وأتمنى ان تقومين انت بإقناع شقيقتك فهذا عريس لا يرفض منال ،
هزت منال راسها بالإيجاب وقالت : اعلم امي ، ثم اعتقد ان فاطمة تميل اليه لقد رايتها تتحدث معه في حفل الزفاف .
أشرقت حدقتي السيدة هناء بأمل : حقا ؟!
هزت منال راسها بالإيجاب وقالت : نعم وكان خالد معها أيضا ، حينها سألني خالد عنه ، واذا لم يشعر بما شعرت به انا لم يكن ليسال عنه .
ابتسمت باتساع : لقد كان ضائق منه لسبب ما ، ومن المحتمل ان يكون ابدى إعجابه صراحتا بفاطمة وهذا ما اثار ضيق خالد لم اساله ولكني سأفعل .
تنهدت الام برجاء وقالت : أتمنى ان تتوقف شقيقتك عن العند فقط وكل شيء سيمر على خير .
تمتمت منال : بإذن الله ماما.
اطلت هي براسها وهي تدق الباب بطرف سبابتها : ما هذا الذي سيمر على خير ؟!
ابتسمت منال وقالت وهي تنهض : اتيت بوقتك فاطمة ،
نظرت لها فاطمة بتساؤل بعد ان حيت والدتها ،فاتبعت منال : سأتمشى قليلا في الحديقة وأريد مساعدتك .
ردت فاطمة بالإنجليزية : وانا كلي لك منال .
ابتسمت منال : حسنا هيا بنا .

يتبع ...

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(حصري, .....قريبا, ليلاس, ليلى, مستشار, موال, منتدى, منتديات ليلاس, امير, الكاتية اسيل, برنامج, بقلمي, يالي, ياسمين, رومنسيات عربية, سائق, شفير, عبد الرحمن, عبق الرومانسية, هنادي هشام, وليد
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t169803.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 03-01-16 02:51 AM
Untitled document This thread Refback 29-08-14 11:55 PM


الساعة الآن 01:57 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية