وفي منتصف تلك السماء الصافية ..
تشرق شمسنا في خجلٍ آسر ..
وهي تتحلى بطرحتها الذهبية ..
فترسل إلينا في غنجٍ دفأها المعتاد ..
وتحتضن سعادتنا بابتسامتها الخلابة ...
تساءلنا في عجب ..
اليوم تبدو مختلفة عن كل نهار ؟!..
فها هي تجتذبنا إليها في انبهار ..
ربما لأنها ..
ترتدي ثوباً ساحراً يقشع عن الدنيا السراب ..
فتلون كل سحابة حولها بأرق صفاء يُسحِر الألباب ..
وكذا ها هي بدلال ..
تهتز في رقص مبهج على غناء الأطيار ..
وتعانقها في فرحٍ أعالي أوراق الأشجار ...
تناهى بعدها إلى أسماعنا ..
صوتها الحاني الرقيق ..
يقول مداعباً مكامن قلوبنا ..
اليوم .. يوم مميز ..
سأزف إلى كوني ..
وسيحملني على ذراعيه إلى الأبد ...
تصاعدت حينئذٍ منا ..
ضحكات وتهاني ..
فها هي الشمس ..
قد أقبلت عروس ..
وعلى وجهها ..
أحلى ابتسامة ..
فمبارك للكون لما ملأه ..
هتافنا وهي ..
وفي إشراقتها ..
وعد وابتسامة ..