لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-10-11, 05:56 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ضحك أخيرا فأختلت نبضات قلبها .... قال:
" أتعلمين يا آنسة غارون .... لو أن خواطرك في الدقائق القليلة الماضية أمكن تسجيلها على رسم تخطيطي , لأظهرت قفزات عجيبة بين درجات الصعود والهبوط , وأخالها الآن قد تسطحت في خط مستقيم وتوصلت الى قرار معين , فهل الجواب نعم؟".
عاد فليك عندئذ يركض , وطرح نفسه على ساقي أدريان , فأختل توازنها قليلا , سارع الرجل الى أسنادها وقال محذرا الكلب:
" على مهلك يا فليك , يكفيك ما أحدثت اليوم من ضرر لسيدتك ولا حاجة للمزيد".
وأستجاب فليك بتحويل أهتمامه الى الغريب حيث طفق يشمشم قدميه في أنفعال فطري , وسألها الرجل:
" ما هو جوابك , يا آنسة غارون , نعم أم لا؟".
" أنا.......".
" أذن هو نعم , أنني أعتبر التردد قبولا ,ولا سيما لدى النساء , حين لا يعطين جوابا قاطعا بالرفض , سنلتقي الليلة هنا أذن , ولنقل في السابعة السابعة والنصف".
أنحنى وأبعد الكلب عنه بلطف وداعب شعره , ثم أستوى في وقفته ولوح لها بيده مبتسما وسار مبتعدا!
حالما دخلت الردهة , تناهى اليها صوت أمها آتيا من الطابق العلوي :
" هل عدت يا أدريان؟".
لحظت التشدد البسيط على مقطع أسمها الأخير , ولمسة الأستعطاف التي كانت تضايقها كلما خاطبتها أمها بأسمها , وتابعت تقول من فوق:
" أصبت بصداع رهيب فأسدلت الستائر وها أنا أستلقي على الفراش , هل لك أن تتدبري الأمور يا عزيزتي وتهيئي الشاي؟ كان بودي أن أساعدك لكنني......".
كانت أدريان معتادة على صداعات أمها التي طالما بررتها بقولها :
" أنني شديدة الحساسية أتجاه الأنفعالات يا عزيزتي........".
وكانت تستسلم لتلك النوبات في معظم الأوقات وبملء أرادتها تقريبا ,وكأن أصابتها بهذا النوع من الصداع يعطيها أمتيازا معينا , كذلك كان الصداع عذرا يعفيها من معظم أعمال البيت فتضطر أبنتها للأضطلاع بهذه المسؤولية عنها.
أكدت لها أدريان بصوت مرتفع أنها ستتدبر الأمور بمفردها , وتنهدت متضايقة من مهمة تحضير الشاي بدل أن تقوم أمها بهذا الواجب لمرة واحدة على الأقل , وتتيح لها الأستمتاع بترف الأسترخاء .... تسلل فليك الى غرفة نومها فصرخت فيه لورنا غارون مؤنبة :
" أبعديه عني!".
وحين وصل الكلب الى الردهة , تزحلق وتلوى على أرضيته الخشبية الملمعة .
وفيما عكفت على طهو شيء لها ولأمها سرحت تفكر في الرجل الغريب الغامض , أحست بوجهه يعذبها , وتملكتها قناعة عنيدة بأنها رأته مرة من قبل , لكن كيف يعقل ذلك وقد أخبرها بنفسه أنه غريب عن المنطقة وجاءها اليوم فقط؟ هزت كتفيها محاولة أبعاده عن ذهنها , أنها لا تنوي مطلقا أن تلتقيه الليلة كما طلب , فأخلاقها تأبى عليها الخروج مع رجل ألتقته بطريقة عرضية ولا تعرف حتى أسمه .... ولو لم ينعقد لسانها ويشل ذهنها الى ذلك الحد لصارحته بموقفها هذا.
كانت على وشك الأنتهاء حين قالت أمها من فوق أنها لا تقدر أن تأكل شيئا , وتذمرت من رائحة الطعام الكريهة التي كانت تزيد صداعها ...
فتنهدت أدريان مرة أخرى , أنما أضطرت الى الأعتراف بأن الحق عليها , فلولا أنشغال أفكارها بذلك الغريب المزعج لتذكرت أن تسأل أمها مسبقا عما تود أن تأكله.
تناولت طعامها وودت لو تستطيع نسيان الرجل .... غسلت الأواني ونظفت المطبخ, ثم مضت تراقب عقربي الساعة وهما يقتربان من الموعد الذي ضربه للقائهما , تخيلته ينتظر في نهاية الدرب ,وربما يتقدم قليلا ليتأكد من قدومها , أحست أسى رهيبا لكونها أضطرت الى خذلانه.
تقدم عقربا الساعة , فعنفت نفسها على سوء تصرفها , من الخطأ أن تخيب أمل أي شخ , حتى لو كان غريبا عنها تماما , لا سيما أنه أبدى رغبة كبيرة في رفقتها.... وبدأت تشعر بالحزن عليه.......
ها قد مضت ساعة على الموعد المضروب ولا شك أنه عاد أدراجه خائبا.... أحست كمن يتلقى فجأة ضربة قاتلة فتهاوت على المقعد.... لقد ضيّعت فرصتها الوحيدة ولن تراه ثانية في حياتها!

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 15-10-11, 06:00 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

2- ها نحن نلتقي


في صباح اليوم التالي , وقبل أن تتوجه أدريان الى عملها , دخلت على أمها لتطمئن عليها , كانت ما تزال في سريرها وقد فرغت من تناول الفطور الذي حملته اليها أبنتها باكرا.
وجدتها جالسة على فراشها , مغمضة العينين , تشبك يديها على الغطاء وهي تصغي الى موسيقى هادئة تنبعث من راديو ترانزستور الى جانبها , كانت شقراء الشعر ذات بشرة شاحبة باهتة , أنما تبدو فتية رغم سنواتها الأربع والخمسين , كان وجهها مكرسا لحب الذات ,قالت وهي تتنهد:
" سأنهض بعد قليل .... لقد دعوت بعضا من أعضاء لجنة المهرجان لشرب القهوة , وليتني ما فعلت .... هل....؟".
" تقصدين الصحون؟ نعم , جلبتها ورتبت غرفة الأستقبال وحضرت الفناجين والحليب , وعيّرت القهوة في الأبريق فلم يبق عليك ألا أن تشعلي النار تحته".
فمدت يدها ولمست يد أبنتها قائلة:
" ماذا كنت سأفعل بدونك؟".
فهزت الفتاة كتفيها وأجابت مبتسمة:
" لا موجب لقلقك , سأبقى دائما هنا , أليس كذلك؟".
هذه هي الحقيقة , قالت في نفسها وهي تقطع المسافة القصيرة بين بيتها ومنزل كليفورد ديننغ ... وحتى عندما تزوجه وتسكن معه ستظل قريبة من امها لتكون قادرة على مسادتها في كل ما تحتاجه.
هتفت لكلبها الذي كانت تأخذه معها يوميا بناء على ألحاح أمها ورفضها العناية به في غيابها , لأنه في نظرها أكثر أزعاجا من طفل.
ولما مرّت حيث أقترح الغريب أن يلتقيا , أشاحت بوجهها عن المكان كما لو أن جريمة رهيبة قد أرتكبت فيه.... ضميرها ما أنفك يعذبها , ويصرخ مؤنبا كأب غاضب , لأنها خذلت الرجل ليلة أمس.
كان فليك قد سبقها بمراحل لمعرفته الجيدة بالطريق , كليفورد من جهته , لم يعترض مرة على وجود الكلب مع أن لا مكان للحيوانات في حياته , لكنه تحمله لغاية الآن لئلا يخسرها كسكرتيرة جيدة , وبما أنها أصبحت الآن خطيبته , لم تعد لديه حجج كثيرة ليمنع دخول الكلب الى المنزل , وهكذا أستمرت تصطحب فليك تبعا للأتفاق السابق.
كان منزل كليفورد كبيرا وأقدم من بيت أمها , أنما أفضل منه حالا , النوافذ الخلفية تطل على حدائق منسقة , فيها ورود ومقاعد خشبية وممرات ديدة , وفي وسط هذه الغابة المصغرة يقوم كوخ صغير كانت أدريان تستعمله كمكتب , فكليفورد ما كان يطيق ضجيج الآلة الكاتبة ولذا أختار لها هذا المكان لتطقطق فيه بعيدا عن سمعه الحساس.
منتديات ليلاس
وكان فليك دائما معها , في الصيف ترك الباب مفتوحا ليدخل ويخرج على هواه , وفي الشتاء يخدش بمخالبه الباب المقفل , فتترك الطباعة لتفتحه له.
كليفورد لم يأت أبدا الى الكوخ , وكانا يعملان في غرفته حيث يملي عليها أفكاره , وتنتظر هي في صبر حتى ينسق عباراته وينطقها وينقحها أذا أقتضى الأمر , لم تكن لديها ساعات عمل معينة , فأحيانا يطلب اليها ألا تأتي قبل الظهر وأن تشتغل عصرا ومساء ,والآن وقد أصبحت خطيبته , صارت تراه أكثر , وسؤاله لها :
" هل تتزوجينني يا أدريان؟".
لم يحدث أي فارق في علاقتهما , سوى أنه صار يتذكر بين الحين والحين أن يحيطها بذراعه حين تصل صباحا أو تودعه مساء.
لما فتحت الباب الأمامي العتيق وصعدت الدرج , وجدته في سريره , لكن ذلك كان أمرا طبيعيا بالنسبة لها , فهو لا يغادر فراشه الا قبيل الظهر , وكثيرا ما برر كسله بأن أفكاره تتخلى وتتدفق عندما يكون في منتهى الأسترخاء , ولا يتم له ذلك ألا في سريره , قال كذلك أن قلبه ليس سليما كقلوب الناس , وعليه بالتالي أن يريح جسمه قدر المستطاع ويدلل نفسه قليلا من باب الأحتياط.
لحق بها فليك وقفز في أرجاء الغرفة وهو يحمل خف كليفورد بين أسنانه ويهزه حتى نهرته سيدته فأعاده الى مكانه , ثم تزحلق على جلود الخراف المطروحة على الأرض الخشبية الملمعة , وقذف سلة المهملات عاليا وراح ينهمك بتقطيع الأوراق التي تبعثرت على الجلود.
كانت أدريان ما تزال تحس بالخجل من خطيبها , فترددت في معانقته ألا أن الكلب ضايقه الى حد جعله ينسى قضية العناق هذه.... قال لها ساخطا:
" أخرجيه من هنا!".
فدفعته أدريان بالقوة خارج الغرفة ووقفت على العتبة ترقبه وهو يتلصص من بين قضبان الدرابزين ويشمشم أبواب الغرف المقفلة , ثم يتوقف عند باب معين ويبقى قبالته لبرهة من الوقت
.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 15-10-11, 08:11 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

سمعت كليفورد يناديها بعصبية فأغلقت الباب وتركت فليك وشأنه , كانت موقنة من أنه سيجد طريقه الى المطبخ حيث تستقبله السيدة ماسترز مدبرة المنزل , وتهتم بأمره.
تناولت دفترها من أحد الدواليب وتهيأت لتلقي أملاءات كليفورد , ثم أخذت تتفحصه وهو مستغرق في تجميع أفكاره.... أنه في الثالثة والأربعين , أصغر سنا من أمها بأحدى عشرة سنا , ووجهه مثل وجه لورنا , قليل الخطوط , أنما من حيث اللون كان يتميز بأحمرار حول الخدين , شعره البني الفاتح يشوبع بعض الشيب , وعنقه بدأ يمتلىء أنسجاما مع سائر جسمه المتزايد الوزن بسبب نهمه الى الطعم , عل الرغم من حالة قلبه , وفي لحظة صدق مؤسف , أقرت أدريان بأن كبر السن بدأ يظهر عليه , لكنها كانت أصغر منه بثمانية عشر عاما, وستزوده في السنوات الآتية بكل ما يحتاجه من قوة معنوية وجسمية.
قهوة الصباح قطعت عليهما الأملاء , حين أتت بها السيدة ماسترز , وهي أمرأة طويلة نحيلة ذات طبيعة دافئة يسترها مظهرها الضامر الهزيل , تبادلت مع أدريان بضع عبارات مرحة ثم تركتهما.
أحتسيا قهوتهما في صمت ولم تجرؤ أدريان على الكلام لعلمها أن كليفورد كان غارقا في التفكير يصوغ في ذهنه المقاطع التالية , أو يهيء فصلا بكامله , وأعترفت لنفسها وهي تبتسم فيحزن , بأنه دربها جيدا كسكرتيرة , ومن المفروض أن تكون زوجة مثالية له , لا تتكلم ألا عند الأقتضاء , ولا تقطع عليه أبدا فيض أفكاره , لكن هذه الرؤيا لم تقلقها كثيرا لأن التأليف كان بهجة حياته , والمرأة لا تحرم وجها من فعل شيء غال على قلبه.
عملا حتى موعد الغداء ولما أستعدت للخروج , أقتربت منه بأنتظار أن يعانقها , بيد أنه ربت على كتفها بشرود , فكتمت خيبتها وهي تحاول أقناع نفسها بأنها لا يجب أن تكون أنانية حين يكون منشغل الخاطر بعمله , بل يجب أن تتعلم ألا تمزج الناحية العملية في حياتهما بالناحية العاطفية.
بعد الغداء عادت الى العمل حاملة معها النصوص التي أملاها عليها كليفورد وأتجهت رأسا الى الكوخ القائم في آخر الحديقة , فتحت الباب بالمفتاح وهجم فليك الى الداخل يشمشم الزوايا المألوفة ثم ركض خارجا ليقفز بين الأشجار.
أكبت على الطباعة لفترة وغرقت في علها , سمعت فليك يعوي بأنفعال فحسبته وجد قطة ضالة على شجرة , ثم فتح الباب وسمعت صوتا يقول:
" كيف حال الكدمة؟".
فأستدارت بعنف وكادت عيناها تخرجان من وجهها لشدة أندهاشها.... كان الرجل الغريب يقف على العتبة , وبكل ذلك الطول الذي جعله يحني رأسه لئلا يلامس سقف الباب , كان يقف مبتسما , مسترخيا , ومتلذذا بدهشتها وأرتباكها ,لم تقدر أن تنطق بأي شيء , وراح قلبها يدق بضجيج عشرة طبول دفعة واحدة.
تجول الزائر في الكوخ ثم لمس التورم على جبينها وهي تبتعد عنه بسرعة:
" أزرقت الكدمة كما توقعت وصارت بلون عينيك".
هجم فليك عليه وهو يجعر ويقضم شريط حذائه فقال له الغريب:
" أهلا أيها الكلب , ها نحن نلتقي مرة أخرى".
حمله من على الأرض وأستقر فليك بين ذراعيه لاهثا فتابع يخاطبه:
" قضينا اليوم صباحا ممتعا , أليس كذلك يا صديقي؟".
فهمست أدريان متلعثمة:
" ماذا.... ماذا تقصد؟".
" آه, سيدتك , لم تفقد قدرتها على النطق كما خيل الي".
ثم أنزل الكلب وأجابها مفسرا:
" هذا الصباح كان يخدش على باب غرفتي لكونه أشتم رائحتي , فدعوته الى الدخول".
" أنت تقيم في البيت؟".
أومأ برأسه فتابعت:
" لهذا السبب أذن تقرب اليك بالأمس في تودد , لأن رائحة البيت على حذائك".
" أستنتاج بوليسي رائع وعلى مستوى أنتاج خطيبك.... يجب أن يضعه في أحدى رواياته".
" وماذا تعرف عن كتب كليفورد؟".
" أعرف عنها أكثر بكثير مما تتصورين , فأنا شقيقه".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 15-10-11, 08:14 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أبتسم لدهشتها وتابع:
" الخبر صعقك كما توقعت , ألم يذكر أسمي لك أبدا؟ لا, أستبعد أن يكون فعل , فهو لا يحبني كثيرا وما أحبني في حياته".
" أذن لهذا السبب........".
" أذن ماذا؟".
" خيل الي أمس أنني أعرفك , كنت أكيدة من أنني رأيتك في مكان ما , وأكيدة من عكس ذلك في نفس الوقت".
" يا آلهي , لا تقولي أنني أشبه أخي الحبيب , فلن أحتمل شبها كهذا!".
" لكنك حققت معي أمس في شأن كتبه , فلماذا فعلت ما دمت..........".
شهقت قليلا وأكملت:
" آه , كنت تمتحنني! أردت أن تمتحن قدرتي على كتمان السر؟".
أبتسم موافقا , وتابعت:
" ثم رتبت موعدا للقاء ثان , مع أنك كنت تعرف طوال الوقت أنني مخطوبة!".
" لكنك لم ترفضي طلبي باللقاء , أليس كذلك؟".
" أنا..... أنا.... لم أقل بأنني سألاقيك".
" كذلك لم تقولي لا , كما يفترض في الفتاة المخطوبة أن تفعل! لماذا لم تكوني صريحة وصادقة ؟ هبي أنني كنت رجلا غريبا بالفعل وألححت عليك أكثر , فماذا كنت ستفعلين؟ لا بد أنك تحبين أخي فعلا!".
" أذن كنت تمتحنني في هذا الموضوع أيضا؟".
فأجاب مفسرا:
" حالما سمعت بخطوبة أخي , دفعني الفضول الى معرفة هذه الفتاة التي ترضى بأن تربط مصيرها بمصيره , كنت واثقا من أنها لم ترض به بدافع الحب , فلم يبق أذن ألا الدافع المادي , هكذا أستنتجت أخيرا , وكنت مصيبا , أليس كذلك؟".
" كلا , كنت مخطئا في أستنتاجك!".
" أستميحك عذرا أن قلت أنني لا أصدقك , ألا أذا كنت قبلت به من باب الشفقة".
" بالطبع لا ! لقد وافت لأنه ........من أجل........".
توقفت أذ عجزت عن تمرير الكلمات المطلوبة من بين شفتيها , فقال ناظرا بحدة:
" لا تقولي أنك تحبينه؟".
" لا تدع تحاملك الأخوي يعميك عن مزاياه الجيدة".
" وهل يمتلك شيئا منها؟ هذا خبر جديد بالنسبة الى معرفتي الطويلة به".
فتركت بصرها يتلكأ قليلا على وجهه وقالت:
" أنت أصغر منه سنا".
" هذا تصريح لا يمكنني الطعن فيه , فأنا أصغره فعلا بسبع سنوات".
" أذن , عمرك ستة وثلاثون عاما".
فهتف مخاطبا الكلب الرابض عند قدميه:
" حمدا لله يا فليك على شطارتها في الحساب!".
فأستدارت أدريان الى عملها نافذة الصبر ولكن قبل أن تواصل الطباعة , كان لديها شيء تريد معرفته فقالت بشيء من السذاجة:
" يؤسفني أنني خذلتك ليلة أمس , فهل أنتظرت طويلا؟".
فألقى برأسه الى خلف مقهقها وقال:
" لم أنتظر أطلاقا لأني لم أذهب الى الموعد , وما نويت أن أذهب , هل أنتظرتني أنت طويلا؟".
فعبست بشدة وأجابت:
" بالطبع لم أذهب".
لعنت نفسها على غبائها , وأدارت له ظهرها متعمدة علّه ينصرف عنها , فهي لا تشعر بأي ميل الى شقيق خطيبها هذا!
لكنه قال:منتديات ليلاس
" طلبت الي السيدة ماسترز أخبارك بأن تفضلي الى البيت لتناول الشاي".
" أنني أتناوله هنا عادة , في أثناء العمل".
" حقا؟ لكن الوقت حان لنفعل ذلك في غرفة الأستقبال تبعا للأصول".
فسارت معه مرغمة بين الممرات الملتوية وعبر الأشجار ومساكب الورود , وكان فليك يحوم حوله طوال الوقت ويقفز على ساقيه وقدميه , وبدا الرجل مسرورا بمداعباته , وقال لها مبتسما:
"كلبك يحب صحبتي على الأقل وعلى الرغم من نفورك منها".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 15-10-11, 08:17 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أستقبلهما كليفورد جالسا على الأريكة وواضعا ساقا فوق ساق , نظر اليهما بما يشبه الشك وقال بصوت عبر عن مزاجه الحساس:
" تأخرتما في الوصول , يبدو أنكما تعرفان بعضكما".
فأجاب أخوه:
" كم أنت حاذق يا أخي , لكن من الطبيعي أن يتوقع المرء هذا الحذق من رجل بوليسي الذهن مثلك".
وقاد أدريان الى مقعد وثير بتهذيب مفتعل , ثم تابع:
" ألتقينا عصر أمس في الحديقة العامة".
ثم جلس وطفق يراقب الفتاة وهي تسكب الشاي تاركا أخاه ينتظر مزيدا من الأيضاح , وفيما هي تناوله فنجانه , نظر اليها وقال مخاطبا شقيقه:
" أذا أردت الصدق , فقد ألتقطتها هناك".
فتضرج محياها وأنسكب الشاي على صحنه , بيد أنها لم تعتذر لشدة غضبها منه.
فقال كليفورد:
" ماذا تقصد بحق الجحيم؟".
فأعترضت أدريان بصوت مرتفع محاولة تبرئة نفسها:
"هذا ليس صحيحال يا كليفورد , كان الحق على الكلب الذي.....".
فقال الغريب:
" آسف يا عزيزتي أدريان , كانت تلك الحقيقة بعينها".
أغاظها أن يخاطبها بأسمها الأول بهذه السهولة , لكنه أستدار الى أخيه وقال مبتسما:
" كان الأمر بسيطا للغاية , ولا أذكر أنني ألتقطت أمرأة في حياتي بمثل تلك السهولة".
وراح يراقب الفتاة الثائرة بتشف خبيث , ثم حول نظراته الحاقدة الى أخيه , وكأنهما يعودان الى أيام الحداثة ويتصارعان بالكلمات وتابع يقول ممعنا في خبثه:
" وأزيدك علما بأن خطيبتك وافقت على لقائي ليلة أمس لنذهب....... في نزهة".
بدت الحيرة على كليفورد , وسأله:
" أكنت تعرف أنها خطيبتي؟".
" نعم , فهي أخبرتني أسمها , وهذا شيء آخر فعلته بملء أرادتها , ألا أنها لم تسألني أسمي وما زلت أستغرب ذلك".
أبتسم لها ليوقعها في شرك , وسألها:
" ألا تهتمين بمعرفة أسم الرجل قبل أن توافقي على الخروج معه؟ هل كل صداقاتك قصيرة العمر والى حد يشعرك بأن معرفة الأسم لا تستحق الأهتمام؟".
أستمر يواجه ثورتها مبتسما وقال لأخيه:
" يبدو أن خطيبتك تتمنى لو تخنقني".
ثم قال لها :
" ليس من الحكمة أن تسيئي معاملة سلفك العتيد لئلا توجدي جوا عدائيا في محيط العائلة".
وأبتسم هذه المرة لأخيه وخاطبه قائلا:
" على ذكر القرابات العائلية , هل لك أن تقوم بالتشريفات فتعرفني الى خطيبتك رسميا؟".
فقال كليفورد بشيء من التردد وبكثير من الأرتباك :
" أدريان , أقدم لك موراي أخي الأصغر ,موراي , هذه خطيبتي , أدريان.... يا له من تعريف سخيف!".
ثم نهض وأكمل:
" أنني لا أصدق أي كلمة قلتها يا موراي , فأدريان , من دون سائر الفتيات , لا يمكن أن ترضى أن تلتقط هكذا , أليس كذلك يا عزيزتي؟".
طرح عليها السؤال متوسلا , فسارت اليه ووضعت يدها على ذراعه قائلة:
" تعرف جيدا أنني لا أقدم على ذلك يا كليفورد".
فربت على يدها وخرج , وهمت هي باللحاق به حين قال موراي بأبتسامة ساخرة:
ط البطل يخرج بعد موقف عاطفي حار , والبطلة تلحق به متلهفة الى المزيد , يا له من مشهد مسرحي صبياني يقوم به ممثلون هواة ..... متى ستدب الحياة في البطلين؟".
أستيقظ فليك من غفوته حين أتجهت سيدته الى الباب وهم باللحاق بها , لكنه أستدار حين ناداه موراي قائلا:
" فليك , هل تخرج معي في نزهة؟".
فطار الكلب فرحا حين سمع كلمة نزهة , سألها موراي:
" هل لديك طوق لفليك؟".
" نعم , أنه معلق في البهو , لماذا تريده؟".
" لأنه يريد التنزه معي وأنا أريد أصطحابه ".
" يجب أن تطلب الأذن مني , فهو كلبي ".
" لكن هذه رغبته , ألا ترين ذلك؟".
كان فليك يدور كالمجنون حول ساقي موراي وقدميه , فأنحنى ليداعبه ثم نظر اليها قائلا:
" فليك صديقي الوحيد في الوقت الحاضر".
ثم أضاف وكأنما تذكر أعتراضها:
" هل تأذنين لي بأصطحابه؟".
فأجابت بأقتضاب :
" لا مانع أذا كنت تريد ذلك".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليليان بيك, بيني وبينك خفايا, familiar stranger, lilian peake, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:49 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية