لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-10-11, 01:59 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كان الضماد قد سقط خلال نوم ريان , وبدا جفنه متورما أثر كدمة الأمس , كما ظهرت فوق عينه ألوان متعددة تشبه قوس قزح , سحبت آنا الستائر لتسمح لشمس النهار القوية أن تملأ الغرفة ضياء , فصرخ ريان:
" يا للهول , كم الساعة الآن؟".
" العاشرة إلا بضع دقائق , يجب أن أذهب".
" العاشرة , كان يجب أن أكون في الأستديو الآن".
قالت آنا بمرح:
" حسنا , أنت متأخر ليوم إذن , وأنا أيضا علي أن أذهب حالا , لدي ما أفعله قبل أن أتجه الى كيرنسمير , الى اللقاء , وشكرا لأنك أويتني هذه الليلة".
نهض ريان بسرعة وقال بود ظاهر:
" أنتظري آنا".
أمسكها من يدها بحنان وقال:
" أنتظريني في الصالون ريثما أرتدي ملابسي , يجب أن أتحدث اليك".
مرت لحظات سريعة خرج خلالها ريان وهو يعقد ربطة عنقه ثم نظر الى السماء من النافذة:
" هذه الليلة كانت مشؤومة, سأوصلك الى بيتك حالا ".
نساءلت في سرها عن هذا الإهتمام الصباحي بها , فكرت في العاصفة ,وبدعوتها امس ,قالت ببراءة :
" أنا قلقة فعلا على حالتك الصحية".

لا أطمئني ,أشكر لك اهتمامك , وأعتذر عن ليلة المس , فقد كان مزاجي سيئا".
هزت رأسها وهي تنظر اليه وقالت :
" لننس هذا الموضوع ,اتمنى في المستقبل ألا أجد نفسي متورطة في مغامرة مماثلة".
أبتسم ريان واقترح بسعادة:
" لنتناول الفطور معا ,إنك لم تشربي قهوتك بعد , سأحضر بعض الخبز الساخن".

ليس لدي وقت ,آسفة , لكن قل لي أين أجد محطة باص أومترو قريبة؟".
" إسمعيني لحظة فقط يا أنا ,أرجوك ,سافري معنا يوم الخميس ,لن يؤثر ذلك على جيسيكا ,اعرف انني أفسدت ليلة أمس بطريقتي الخشنة ,لكن أتفقنا أن ننسى ذلك ولن أفعل أي شيء يمكن أن يزعجك ,أنا واثق من أنك تستطيعين إجراء بعض التعديلات المطلوبة للسيناريو ,نتساعد معا , لن يسيء هذا أبدا الى جيسيكا إنها تكره أن يتدخل شخص غريب بهذه المهمة ,لكنها ستكون سعيدة إذا عرفت أنك أنت التي ساهمت بذلك, أنك تعرفين تفاصيل الموضوع ,وهذه فرصة كبيرة لك ,سأتحمل مسؤولية كل ما سيحدث , وموافقتك ستسعدني جدا".
هذا التغيير المفاجىء بالأسلوب والأفكار زعزع ثقة آنا فقالت بفضول :
"لم تقل لي الحقيقة بعد".
ضحك بمرح وقال :
" الحقيقة ستعرفينها في الأستديو ".
قالت بقلق:
"لا أعرف أحدا هناك".
"اعتقد أنني سانجح في الحصول على موافقتك, أنك على وشك أن تقولي نعم".
" صحيح".
قالت بنشافة ,فتوسل إليها بمرح:
" قوليها , أرجوك , أعتقد أنك ستكونين سعيدة بمشاهدة الميسيسيبي ,ولن يكون العمل قاسيا ,وبالتالي ستقابلين أهلك هناك".
نظرت آنا بشرود من النافذة تراقب مرور بعض الطيور , لمعت الشمس في عينيها ,كانت تحلم برؤية هذا النهر العظيم ,إذا ما وافقت على أقتراح دونالسون فأنها ستتمتع بضعة أيام هناك , لن تكون مضطرة أن تمضي ايامها بالقرب من المخرج فهي تستطيع أن تسكن عند خالتها راشيل ,وتتواجد في فترات العمل فقط.
قالت بحزم:
" لدي شرط واحد ,أن لا تزعج جيسيكا في المستقبل .... أقصد من الناحية القانونية ".
" طبعا وهذا لأنك ستقومين بعملها وأنت مساعدتها".
الخوف تداخل مع متعة السفر , إرتعشت أنا ,هل ستكون جديرة بان تاخذ مكان كاتبة السيناريو؟ قاطع ريان شرودها بصوت مرح:
" أقترح..... أن لا تنسي أن تأخذي معك فستانك الأخضر ,فهو يناسب فرحك".
إحمرت وجنتا آنا ,ولم تقل شيئا ,لكنها قررت ان تحمل معها إلى أميركا أجمل ملابسها.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 13-10-11, 07:04 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

4- التحدّي الجديد






كانت الشمس تنحدر المغيب ,عندما وصلت آنا الى غرفتها , بعد قضاء فترة مرحة وقلقة مع والديها في كيرنسمير ,لم يبق لها إلا هذا المساء لتحضر حقائبها وكل ما يلزمها لهذه الرحلة ,جواز السفر وتأشيرة الدخول إلى أميركا كانت قد حصلت عليهما قبل ان تتعاقد مع جيسيكا , بسبب مشروع قديم لزيارة خالتها في فيكسبورغ.
صباح يوم الخميس اتجهت آنا الى مكتبها باكرا بعد أن قضت ليلة طويلة من الرق وكتبت رسالة الى ربة العمل تشرح فيها سبب سفرها .
وفي طريقها الى المطار كانت ترتب باقي الهدايا التي حمّلتها إياها والدتها إلى الخالة راشيل في حقيبة صغيرة , إستطاعت شراءها مع أول إفتتاح السوق.
عندما وصل المسافرون الى المطار , وقفت آنا ضمن هذا الحشد من الفنانين والفنيين , كان الضجيج عاليا في إنتظار رحيل الطائرة , وكان ريان واقفا وسط المجموعة الفنية وفريق التصوير , يشرف معهم على تحميل المعدات والمواد اللازمة للعمل , وعلى الرغم من ذلك فقد تقدم من آنا ليقدمها الى فيكتوريا لاندر المسؤولة على الملابس في المسلسل.
" آنا ستحل مكان جيسيكا , لا تتركيها وحدها يا فيكتوريا , لأنه لا يمكنها ان تعبر الشارع بدون أن ترتكب حماقة".
ردّت آنا بسرعة قبل ان يتابع سخريته :
" هذا ليس صحيحا , فأنا قادرة تماما على الأهتمام بنفسي ".
نظرت بإبتسامة صادقة إلى فيكتوريا وقالت :
" السيد دونالسون يحب المزاح , وهذا ما يخيفني , لكنني سعيدة بالتعرف اليك".
" وانا كذلك يا آنا".
ثم إتجهت فيكتوريا إلى ريان وتابعت :
" اعتقد أنك عرفت من خلال الصحف بزواج جيسيكا , اتمنى ألا تكون قدمررت بلحظات عصيبة يا عزيزي".
إستطاعت آنا أن تلاحظ الأنفعال الذي طرأ على ملامح المخرج من تدخل فيكتوريا في حياته الخاصة , إبتعد ريان يوجه المجموعة بحيوية.
قالت آنا في نفسها ( يا له من رجل متكبر ) , إنها تفضّل أن تتحاشى الأجتماع به من جديد , أكّدت ذلك لنفسها عندما تذكرت عشاءها معه في مطعم جامبريا , ولا تزال آثار الكدمة الزرقاء واضحة على صدغه ,ولكنها أقل بكثير من المرة الأخيرة التي رأته فيها , عليها أن تتجنب ذكر تلك الحادثة امام أي مخلوق كان ,وفجأة تذكرت جارتها التي تقف بجانبها ,حوّلت نظرها المعلّق بطيف ريان وإلتفتت إلى فيكتوريا التي كانت تلاحق أيضا حركته , ضحكت بطريقة تمثيلية مما أثار دهشة انا , قالت فيكتوريا ببرود:
" آه.....حسنا ,أعترف أنني مسحورة بجاذبيته".
تلقّت آنا هذا الأعتراف ببرود ,وبدأت تراقب المسافرين , الممثلون إتخذوا جانبا يتحدثون فيه بهدوء , أما الجانب الأكثر فوضى فهو المجموعة الفنية التي تحمل مسؤولية المعدات والأجهزة .
سألت آنا ببرود:
" أنت التي صممت ملابس المسلسل؟".
" لا مع الأسف وكنت أفضّل عملا كهذا , أنا أتحمّل فقط مسؤولية خدمة الملابس حتى تظل بحالة جيدة قبل التصوير".
منتديات ليلاس
كانت ملابس فيكتوريا غريبة ويصعب على آنا أن ترتدي مثلها ,فهي لا تتذوق هذه الألوان الفاقعة , فستان من القطن الأصفر يكشف عن الكثير من بياض بشرتها مشدود على جسمها ومزيّن بحزام قرمزي يتناسب مع لون حمرة شفاهها.
كانت آنا تلبس تنورة وقميصا رماديا , وقد تركت شعرها الناعم يتساقط على كتفيها ,كما كان شعر فيكتوريا الكثيف يتموّج على ظهرها بشكل جميل.
إنها جميلة وبدون شك ستحتل مكان السيناريست في قلب دونالسون , سألت فيكتوريا بخبث:
" منذ متى تعرفين ريان؟".
" منذ الأثنين الماضي , وأنت؟".
نظرت فيكتوريا بإتجاه دونالسون قبل أن تجيب بإنفعال :
" أعمل في الأستديو قبل التعاقد مع ريان ,كل زميلاتي سقطن في سحره , لكنه لم يهتم إلا بجيسيكا فرانكلين ,عاشا معا بحرية فترة طويلة ووأنا أوافق ببساطة على الأرتباط برجل مثل ريان ".
حبست آنا الجواب في فمها فهي لا تشاطرها لا هذا الإحساس ولا هذا التفكير ,لكن ريان سيفضّل علاقة سهلة مع فيكتوريا لتسد الفراغ الذي تركته جيسيكا , يبدو أنه يتألم لفراقها , فقد جرحت كبرياءه ,توسل إليها في رسالته الأخيرة , وتركته في وضع محرج بين الصحاب والعناصر التي تعمل معه.
بعد رحلة طويلة وقاسية وصلت المجموعة التلفزيونية الى فندق المطار ,ووافق ريان أن تنام المجموعة بكاملها في الفندق هذه الليلة حتى يستطيعوا في الصباح الباكر إستلام كامل معداتهم وتدقيقها قبل إنتقالهم إلى فندق في وسط البلد , سيجمعهم خلال فترة التصوير .
إستأجر ريان سيارة وقرر أن يتفحص أماكن التصوير في الليلة ذاتها ,وقف أمامهم وبدأ يملي تعليماته.
" الميزانية المحددة لهذه الرحلة ليست ضخمة كما تتصورون ,بالنسبة للممثلين أرجو منهم جميعا حفظ ادوارهم عن ظهر قلب , أما بالنسبة لمجموعة التصوير والأضاءة فستكون المعلومات الكاملة لتوزيع الكاميرات والأضاءة جاهزة في الصباح الباكر , أتمنى لكم نوما مريحا هذه الليلة وأريدكم جميعا بكامل نشاطكم في العاشرة صباحا وفي المكان المحدد , مسؤول الأنتاج ,لديك القائمة الكاملة باللذين سيشاركون في تصوير اللقطات الأولى ,أرجو أن تكون كل الامور على ما يرام ,ولا أريد أي تأخير أو خطأ ".
قال بيل هيكلي بهدوء :
" لماذا لا نبدأ التصوير بعد غد, لأننا سنكون ضمنّا كل الأمور ".
قاطعه ريان :
" آسف يا بيل ,لا أعتقد أننا جئنا الى هنا لقضاء عطلة ,وقتنا محدود وكمية عملنا كبيرة".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 13-10-11, 07:06 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

هذه الكلمات الحادة جعلت بعض العناصر تتململ بضيق , لكن بيل مدير التصوير كان له إعتراض منطقي , قال وهو يتحدث الى ريان :
" لا تنس يا ريان ان جاكسون المصور الأول لن يتواجد معنا قبل العاشرة والنصف ,هذا حسب موعد الطائرة".
وضع ريان يده على كتف بيل وتحادثا بمرح تخلّله بعض المزاح الذي إستمر مع الاخرين الذين بدأوا يختفون من صالة الفندق
ما زالت آنا تنقصها الشجاعة , بقيت جالسة على كرسيها بعيدا عن الضوضاء وهي تراقب ما يحدث دون أن تجد فرصة لتسأل الأستعلامات عن رقم غرفتها ,إقترب منها ريان وقال بإبتسامة :
" سأصحبك معي إذا كنت ترغبين زيارة أهلك اليوم , هل أنت متعبة؟".
كان الرفض على شفاه آنا إلا أنها فكرت بإقتراحه الذي سيسعدها برؤية خالتها راشيل هذه الليلة ,قالت بصوت ساخر:
" أشكرك على هذا الأقتراح , أوافق إذا كنت أنت لا تشعر بالأرهاق ,وخصوصا بقيادة السيارة ,على كل حال أستطيع أن أنوب عنك إذا رغبت".
قطّب ريان حاجبيه ,فمزاجه لم يكن ملائما ليرد عليها ,إستدار وإبتعد عنها ,,تساءلت في نفسها ,لماذا يتملكها الحساس بإثارة المخرج بين وقت وآخر , عليها ان تتخلص من هذا الشك في تصرفاته معها ,إنهما في حالة عمل الآن ولا شك أن الرحلة الطويلة تركت آثار التعب على جميع المسافرين ,وتذكرت ان طبيعتها لم تكن عدوانية فلماذا ظهرت كذلك أمام ريان؟
نهضت ثم إتجهت الى الأستعلامات لتقابل دونالسون الذي كان يتحدث مع بعض أفراد البعثة التلفزيونية :
" سأنتظركم غدا صباحا في فيكسبورغ".
طلب مفتاح السيارة من مكتب الأدارة ثم حمل إحدى حقائبه وباليد الأخرى حمل حقيبة آنا الكبيرة وإتجه خارج الفندق , بقي عدة لحظات يمسك الباب مفتوحا بكتفه ليتيح المرور لآنا التي تحاول أن تتوازن مع الحقائب الصغيرة التي تحملها
وضع الحقائب في صندوق السيارة وقال :
" ليس لدينا إرتباط مستعجل في فيكسبورغ , أليس كذلك؟".
رسم إبتسامة على شفتيه وهو يأخذ مكانه خلف المقود وتابع:
" كنت بحاجة للهرب من المساعدين والمرافقين , إن طلباتهم كثيرة ولا تتناسب مع مزاجي السيء , بعد هذا السفر الطويل".
" هذا يعني أنك تفضل أن تبقى وحيدا , لماذا أقترحت علي إذن أن أرافقك؟".
" لم أقل ذلك".
أدار مفتاح السيارة وإنطلق بسرعة كبيرة , ثم أضاف بجدية:
" هل أحسست بالغربة وسط هذا الكم من الغرباء؟".
" سأكون سعيدة الآن أن أتعرف على أبناء خالتي , ستكون مفاجأة لهم ,واللقاء سيكون مثيرا بلا شك".
إستندت إلى مقعدها المريح وسالت بفضول:
" ما نوع هذه السيارة الخيالية ؟".
" بويك أتوماتيك , مجهّزة براديو من نوع سي بي ,أستطيع ان أطلب النجدة إذا ما هاجمتني من جديد".
نظرت اليه وأطلقت ضحكة مرحة وسألت:
" هل تخاف مني؟".
" سيكون مدهشا أن تعرفي الحقيقة".
اغتاظت من هذا الجواب الغامض ,نظرت إليه بحدّة ,عليها أن تعرف أكثر كيف يفكر بها ! ركّز ريان إنتباهه على قيادة السيارة بدون ان يضيف أية كلمة , وقد رسم على شفتيه إبتسامة رضى , تذكرت آنا عناقه , إحمر خداها فإستدارت برأسها الى شارع بعيدا عن كبرياء هذا الرجل ,لقد وعدت نفسها بألا تقترب منه خلال هذه الرحلة.
عكست النافذة المناظر الخلابة على جانبي الطريق , اشجار كثيفة خلف عدد كبير من الأعلانات المضاءة بالكهرباء و بطرق مختلفة ,والقسم الأكبر من هذه الأعلانات يتعلق بالمطاعن والفنادق والملاهي الليلية , ثم بدأت تظهر حقول بلا نهاية ,نظرت إلى ريان فقال لها:
" هذه حقول القطن , النبات الذي يشكّل إستعراضا خياليا أيام القطاف".
تخيّلت المساحات البيضاء المزروعة بالقطن مع الأغصان الخضراء والصفراء ,ورسمت صورة جميلة للأستعراض الذي ذكره ريان .
إلتفتت اليه فجأة وسألته:
"وكيف عرفت ذلك؟".
" لقد شاهدت ايام القطاف".
" افهم أنه وقمت بزيارة فيكسبورغ؟".
ثم صرخت بعصبية:
" لقد أمطرتني بأسئلتك عن هذه المدينة وكأنك تجهلها تماما ".
" أسئلتي كانت من اجل العمل ولمصلحته".
تماسكت آنا التي أثارها خداع ريان وقالت بخشونة :
" أثرتني كالطفل بزيارة أهلي , وخدعتني حتى وصلنا الى هنا ".
قال ريان بهدوء:
" هذا ليس صحيحا , إنك هنا بمهمة عمل , لا تنفعلي بدون سبب , على كل حال انها فرصة للقاء أولاد خالتك ايضا ".
إضطربت آنا , ولم تتوصل لمعرفة حقيقة كلام ريان فقالت :
" كنت برفقة جيسيكا إذن ؟ لكنها لم تذكر لي ذلك".
بقي ريان صامتا بعيون ثابتة على الطريق , ثم قال بصوت كاسر :
" بالنتيجة ,كنا هنا في نزهة , بعد ان تقابلت معها في مهرجان الجاز في أورليان الجديدة منذ سنتين ووزرنا معا الولايات الجنوبية , لقد كانت فترة رائعة , على كل حال ارجو ان لا تشغلي نفسك كثيرا بحياتي الخاصة".
تلعثمت آنا وقالت بصوت متردد:
" انا ىسفة.......لم اطلب منك أن........".
" لا أهمية لذلك , ما اقوله لك هو الحقيقة , أنا لا أخدع أحدا ,ففكرة المسلسل من إقتراحي وانا الذي طلب من جيسيكا ان تكتب السيناريو".
" انت؟".
" نعم".
أجابها بجفاف وتابع:
" أدهشني جو فيكسبورغ , وفكرت بتصوير فيلم هنا , أعتقد انك ستعجبين انت أيضا بسحر هذه المدينة الخاص".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 13-10-11, 07:07 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

دخل أخيرا في شوارع المدينة وخفّف من سرعة السيارة ثم قال :
" حرب الأنفصال سحرتني ,إنها تحكي مأساة حقيقية ,ومن الخيوط الأولى للقصة أحسست أنها تصلح لحلقات تلفزيونية شيّقة وفنّية في الوقت نفسه".
شيئا فشيئا تجاوبت آنا مع حديث ريان وتناقشا في موضوعات تلك الحرب التي تعرف عنها الكثير من خلال عملها , وتوقف حوارهما الأنفعالي عندما أوقف ريان السيارة في مرآب الفندق ,وفهمت آنا في النهاية ان جيسيكا لم تشاركه الحماس في كتابة السيناريو عن هذا الموضوع ,الذي كان قد اثار فضولها كثيرا.
" وصلنا أخيرا".
قال وهو يوقف محرك السيارة :
" هذه ستكون منطقة التصوير الرئيسية خلال خمسة عشر يوما ".
خرج من السيارة وفتح الصندوق وبدأ ينزل الحقائب.
منتديات ليلاس
حاولت آنا فتح الباب بدون فائدة , إستعملت قوتها وضغطت على كل الأزرار , لكن الباب بقي موصدا , نقرت على الزجاج للفت أنتباه ريان , لكن باب الصندوق منعه من رؤيتها , وضعت كتفها على الباب , وشدّت القبضة بيدها وغذ بها تجد نفسها تندفع بكل قوتها مرتمية على الأرض , نظرت اليه بغضب , فبدون أن تدري ضغطت على احد الأزرار ففتح الباب , تقدم منها ببطء وهو يرسم إبتسامة ساخرة وساعدها لتنهض بعد ان كانت ملابسها ويداها قد اتسخت من ارض المرىب ,صرخت بحنق:
"إذا كانت البويك ىخر تقليعة في عالم السيارات , فأنا افضل السيارات الصغيرة , على الأقل أحس بالأمان داخلها".
" لو إنتبهت قليلا لخرجت بسهولة من هذا المأزق ".
"ألم ترني سجينة و لماذا لم تفتح الباب؟".
" عليك ان تفرحي , لأننا لم نسجن معا بداخلها".
إبتسمت لمزاحه اللطيف وهو يساعدها على مسح يديها وركبتيها ,ثم أخذ الحقائب وإتجه الى داخل الفندق.
بعد ان وضع الحقائب سألته بخجل :
" أرجو ان ترشدني الى الهاتف و سأتصل بخالتي راشيل , اعتقد إنك لن تتحملني لوقت طويل".
" كما تشائين , وسارى إلى متى ستتحملك خالتك راشيل".
مشى خلفها فلم تستطع ان ترى الأنطباع المرتسم على وجهه بعد هذه الجملة الساخرة , يا له من عفريت , إنه يحاول إثارتها بكل الوسائل.
إنتظرت آنا كثيرا على الهاتف ولم تسمع إلا ذلك الرنين الغريب على الطرف الآخر , أعادت السماعة الى مكانها ,وخرجت والقلق يسيطر عليها.
" لا أحد ,لقد خرجوا بدون شك".
" فضّلوا الأستمتاع بحريتهم قبل وصولك".
قالها ريان بدعابة لكنه أخفى إبتسامته بسرعة وإقترب من آنا وقال بحنان:
" يبدو عليك التعب ,هل تفضّلين ان ترتاحي قليلا؟".
" لا........زشكرا".
لقد كذبت عليه , إنها تشعر بضعف ساقيها ولا يزال راسها يحمل طنين الطائرة والسيارة معا ,ولا بد أن وجهها شاحب , إبتسمت إبتسامة خفيفة وقالت بخجل:
" في الحقيقة, ساموت جوعا".
" أعذريني , نسيت ان أفكر في هذا الموضوع و فنحن لم نأكل شيئا منذ نزولنا من االطائرة و أعرف مطعما رائعا , الغرفة ستكون جاهزة الآن , سنضع الحقائب ونأخذ حماما سريعا ثم نذهب للعشاء ,ما رايك؟".
تحرك بإتجاه الحقائب , قالت :
" سانتظرك هنا".
كان إقتراحه رائعا , فهي بحاجة الى حمام لتستطيع تبديل ثيابها المتسخة , ولكنها قررت الا تنزل في هذا الفندق,قال ملاطفا:
" ما زلت تفكرين بزيارة اهلك طبعا ؟".
نظر الى ساعته وأضاف:
" قد يعودون في وقت متأخر من هذا المساء لذلك يمكنك إستعمال حمامي الآن على الأقل".
فكرت بتعبها , وبلقائها مع خالتها وابنائها و الذين بلا شك سيرهقونها بالأسئلة وفضّلت أن تؤجل لقاءهم الى الغد , قالت بعد أن إتخذت قرارها:
" هل استطيع أن أحجز غرفة هنا هذه الليلة؟".
" عظيم , قرار رائع".
نظر الى السماء من نافذة صالة الأستقبال وقال بلهجة ساخرة:
" عظيم أيضا , لان السماء صافية ولا تهدد بأية عاصفة , سنحجز غرفتين منفصلتين بكامل حريتنا".
أحست بلسعة قارصة من كلامه الساخر فقالت بغيظ :
" لن أعتمد عليك هذه المرة".
إبتعد ريان بإتجاه الأستعلامات وقد رسم إبتسامة ماكرة على شفتيه.
وقفت طويلا تحت الماء , ثم لبست فستانا بنفسجيا بدون أكمام , ربطت شعرها الرطب وإلتقت ريان المتأنق حسب الموعد في الصالة , وإتجها الى مطعم النباتات ,حيث الديكورات الغريبة بين الاشجار الضخمة والنباتات الوحشية.
منتديات ليلاس
اكلت طبقها الذي إختارته بشهية , دجاج بالأعشاب والأناناس , ثم اخذت قطعة من الحلوى المصنوعة من الفواكه والأعشاب ايضا , كان طعمها غريبا ,ولكن بعد أن تذوقتها أحست بمذاقها اللذيذ.
عندما وجدت نفسها في غرفتها في الفندق لم تشعر انها كانت بحاجة للنوم ,وحاولت ان تتذكر أحداث يومها , قررت أن تشرب القهوة التي أحضرها لها احد العاملين في الفندق وحملت فنجانها ووقفت تشربه قرب النافذة ,الساعات الخيرة كانت مضطربة في ذاكرتها ,حتى اللحظة التي قال لها فيها ريان : " تصبحين على خير". امام باب غرفتها ,ثم إبتعد عنها وإختفى داخل غرفته و أحست بضربات قلبه القوية , وقرات في عينيه إنفعاله وعاطفته العنيفة....
إرتعشت لهذا الأحساس , فرغم إشمئزازها منه و إلا ان رغبتها قوية في ان تكون معه وحقدت على نفسها , إنها غير قادرة أن تقوم جاذبية هذا الرجل , إنه يحاول أن يجدد ذكرياته في هذه المدينة , التي أمضى فيها مع جيسيكا أوقاتا جميلة وممتعة , فهو يحس بالوحدة بعيدا عن السيناريست ,كيف تبتعد عن عالم ريان دونالسون ؟ غرقت في التفكير به رغما عن إرادتها.
الفجر ما يزال بعيدا , وفيكسبورغ تعوم بالرطوبة الحارة , غدا مع أطلالة خيوط الصباح ستشاهد جمال هذه المدينة , إن فكرة رؤية الميسيسيبي العظيم وحدها تثير في نفسها ردود أفعال غريبة.
شربت آخر نقطة من فنجان القهوة , وفتحت باب الشرفة ,وخرجت بهدوء , كان الهواء ساخنا وهو يمس كتفيها النحيلتين و تقدمت نحو الدرابزين وفجأة لمحت خيال شخص يقف هناك في الظلمة و تأملته بصمت , إنه خيال ريان دونالسون ينتصب على الجانب الآخر من الشرفة و أرادت ان تتراجع لكنها لم تجرؤ أن تقوم بأية حركة خوفا من أن يسمعها.
مرت لحظات طويلة وهي بالكاد تستطيع ان تتنفس , لقد كان مأخوذا بتلك المناظر الخلابة , واشعة القمر الشاحبة تضيء عرض كتفيه وجزء من شعره ووجهه , قدماها الحافيتان فوق بلاط الشرفة جعلتاها ترتعش , رغم الهواء الساخن , وفجأة التفت ريان ببطء وكأن أحدا يناديه , قال:
" آنا؟".
بدا صوته قلقا ومنفعلا بهموم كثيرة.
وبحركة واحدة إستدارت ىنا كراقصات الباليه ,وقفزت داخل غرفتها ,اقفلت الباب بالمفتاح وأسدلت الستائر ,وسقطت على طرف السرير تحاول ان تتوازن,وتسيطر على إرتعاشها وخوفها.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 13-10-11, 07:09 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

5- النهر العظيم



" آنا ".
صرخت خالتها راشيل بسعادة كبيرة وهي تسمع صوت إبنة اختها على الهاتف وتابعت:
" آه يا عزيزتي كم أنا سعيدة لسماع صوتك , متى وصلت ؟ أين انت الان؟".
تلقت آنا هذا السيل من الأسئلة وهي سعيدة لهذا الأستقبال الحار , قالت:
" انا في الفندق الذي تنزل فيه مجموعة التصوير التلفزيونية , اتصلت بكم البارحة ولم أجد أحدا".
" يا لسوء الحظ يا عزيزتي , اضطررنا لحضور حفلة خيرية في الجامعة التي يدرس فيها لوك.
" على كل حال متى استطيع أن أراك وأموت لهفة لهذه اللحظة ".
" سنصل الى الفندق باقصى سرعة لا تقلقي".
ثم إبتعد صوتها قليلا وقالت :
" جان ,ىنا وصلت".
أعلنت راشيل الخبر على إبنها بصوت جاد ثم عادت لتحدث إبنة اختها:
" جان سيخرج حالا من الحمام ـ وسنأخذ السيارة خلال دقائق ,لن نضيع لحظة واحدة .... سنكون عندك خلال ساعة ونصف".
أقفلت آنا السماعة بفرح ,أنها على عجلة من امرها لتتعرف على عائلتها ,قررت أن تتناول أفطارها في مرحلة الأنتظار هذه.
خرجت من غرفتها وأتجهت الى صالة الطعام التي تسبح في ضوء الشمس الحاد , لن تنتظر ريان فهو على الأغلب ما يزال نائما ,إختارت إفطارها , وأخذت مكانها بعيدا عن أشعة الشمس ,وبعد ان رشفت آخر نقطة من فنجان القهوة الثاني لمحت بعض نزلاء الفندق يدخلون المطعم وظهر بينهم ريان , يلبس قميصا أزرق من الحرير الناعم وسروالا كحليا غامقا.
تقدم بإتجاه طاولتها وجلس على الكرسي المقابل ,كانت أحداهن تتابعه بنظرات الأعجاب ,أنه يجذبهن برشاقته وجاذبيته ,كان يبدو وكأنه خارج لتوه من الحمام .
" كنت في المسبح".
" اعتقدت أنك ما تزال نائما ".
" بدأت العمل في الساعة السادسة ,لم أكن بحاجة كبيرة للنوم ".
نظر اليها وهو يرتشف القهوة وقال مبتسما:
" تبدين بهيئة حالمة , ما الذي يشغلك؟".
أزعجها هذا الأسلوب الساخر منذ الصباح ,كانت لديها رغبة في ان تجيبه ( ليس أنت في كل الأحوال) لكنها قررت أن تختصر المشاحنة فقالت بحيوية:
" اتصلت بخالتي , قالت انها ستأتي لتأخذني خلال ساعة , اعتقد انها في طريقها الى هنا الآن ".
" اين تسكن تماما في فيكسبورغ؟".
" قريبا جدا من هنا , في بورت جيبسون".
رفع ريان رأسه بعد ان وضع فنجانه ,وأطلق قهقهة عالية وقال :
" يا عزيزتي الصغيرة , كان عليك أن تطلبي خريطة للمدينة ,جيبسون منطقة تبعد عن الفندق حوالي الأربعين كيلومترا".
نظرت اليه آنا بعينين جاحظتين فاضاف:
" أنها الحقيقة ,على كل حال موعدنا غدا صباحا في الثامنة ".
ووضع مسحة من الزبدة على قطعة من الخبز بينما كانت آنا تراقبه وتتفحص تفاصيل وجهه.
" للأسف ظننت أنني استطيع ان احضر الى العمل سيرا على الأقدام".
قالت بصوت منخفض ثم تابعت:
" ماذا سأفعل الآن؟".
" لا تقلقي , يكفي ان تنامي باكرا وتستيقظي باكرا ,وهكذا يكون بإمكانك أن تستعدي جيدا للعمل ".
توقف لحظة وهو يفكر وينظر اليها بمكر وقال :
" فقط نصيحة واحدة,الا تتنزهي ليلا وأنت وحيدة ولأن النتائج ستكون سيئة فيما بعد".
إحمرت وجنتا آنا وأحست بالدم يصعد الى راسها ,قالت بغضب:
" أنك سيء الظن ،لم أنتبه لذلك".
" يا له من عذر ، لكنك سعيدة أليس كذلك؟".
نهضت آنا بغضب ودفعت كرسيها بعنف وقالت :
"سيد دونالسون ,إذا أردت أن نتحدث فيما يتعلق بأمور العمل فأنا في الصالون ". حملت حقيبتها وإتجهت نحو الباب ,وشرارات الغضب تتطاير من عينيها ,أمسكها من ذراعها بقوة وقال بهدوء:
" اسمي ريان ,حاولي أن تناديني بهذا الأسم , وإذا اصريت على مناداتي بإسم عائلتي ,فإن مجموعة التصوير ستطرح كثيرا من التساؤلات".
عضّت آنا على شفتيها وبقيت صامتة للحظات تنتظر أن يطلق سراحها , قال وهو ينهض:
" هيا بنا نخرج , اعرف انك لا تتمنين مرافقتي ,ولكن حاولي وسترين بأنني سأكون أفضل فيما بعد ".
إنه يروّضها بأسلوبه اللطيف ,هدأت آنا قليلا ,نظر اليها والإبتسامة لا تفارق شفتيه ,وقال :
" من الأفضل أن تتعرفي على أسلوب العمل , سأشرح لك بعض الأمور , اليوم سأزور أماكن التصوير برفقة بيل هيكلي , ثم ننظم أوامر العمل والتصوير ,وبهذه التقارير يلتزم كافة العاملين ولا تحدث أية مخالفات في غالب الحيان .......".ثم بدأ يشرح لها بوضوح اسلوبه في العمل وكيف سيبدأ بالمشاهد الأولى ,فهمت آنا سر نجاحه والعجاب الذي يلاقيه لكنها إنزعجت من نظرات تلك المرأة التي تبعتهم الى الصالون دون أن ترفع نظرها عن ريان.
تقدم منهما أحد العاملين في الفندق وسألها إذا كان اسمها الانسة بالانتين.
"نعم".
أجابت بعيون مندهشة , ثم غاب بضع لحظات ليعود برفقة شاب طويل , عريض المنكبين وكأنه لاعب كرة سلة , يغطي جبهته شعر أشقر كثيف ,ويلبس قميصا رياضيا يحمل إسم كلية الفنون وسروالا أبيض أنيقا ,ويرسم إبتسامة رائعة على شفتيه , إقترب منها ثم صاح بحيوية:
" إبنة خالتي آنا , يسعدني ان اراك هنا , أنا جان".
إندهشت آنا عندما إكتشفت أن غبن خالتها لم يكن صغيرا كما تخيلت , ضمّها بحرارة اليه وكأنهما على معرفة كاملة إلا ان الزمن فرقهما ,قالت بمرح:
" جان ,أنا سعيدة جدا برؤيتك".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لاتعتذري ابدا, باميلا بوب, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, pamela pope, the magnolia siege, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t168829.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Ask.com This thread Refback 15-06-15 02:15 AM


الساعة الآن 10:54 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية