المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
معشوقتى فى بيت عمى
فى تلك الغرفة الهادئة ...... البرد القارس مطرود منها ...... و الحر القاتل مبتعد عنها ....... وهى تسكن فيها دوما ....... تختبئ عن اعين كل الناس .......
ادلف من باب حجرتها ..... اتسلل فى خفة وخبث ....... اختلس النظر الى طولها المبهر ....... و هى صامتة جامدة لا تقوى ان تنظر لى ........ اقترب و انا اناظرها بحنبن جارف ....... يزعجنى ان المح فيها ذا الوجه الصامت ...... هى حب ولد فى صغرى ....... تسكن فى منزل عمى ......
اقترب اليها ملهوفا ....... المسها لاشعر بكيانى ...... تتحرك وكما فى القصص ....... يسقط منها فجأة كتاب ....... وهى لازالت صامتة تتوتر من لمساتى ...... التقط كتابها فى خفة وان لم ارفع عنها بصرى ....... و الشوق يغالب نظراتى ....... فاصر ان اغازلها ....... اسمعها طيب الكلمات ....... و اضمها لى فى حنان ..... و لا تتملص من ذاتى ....... تسمعنى انات صامتة ...... و هى لازالت فى حضنى يغلبنى الشوق الدفاق ......
يقبل عمى ...... والقلق يتمايل فى دمى ...... ابتعد و اتركها خجلا و هو يبتسم فى عجب ....... يقترب منى و يسألنى اما زلت تغازلها بحبك ؟! ....... ابتسم و انظر للعم و ارجوه ان يتركنى معها ....... يخبرنى انه لا يقوى ان يتركها ....... فهى ابنته الغالية ...... يمنحنى رخصة رؤيتها فى الوقت الذى يحلو لفكرى ....... يمسك يدى كى اخرج معه مع وعد بتجدد رؤيتها ....... بل وعد بوجودى معها باقى العمر ....... شرط الا تخرج ابدا من غرفة عمى .......
انظر لها فى حزن و اودعها ...... واخبرها ...... سأحتضنك بدفء اكثر فى لقائى القادم ....... فالى لقاء يا معشوقتى .......
يا مكتبة تحوى كتبا ....... تحكى عن حلمى فى الصغر ....... و تحدد مستقبل شخصى ........ تعطينى نبذه عن عملى ....... و تزيد اللذة فى قلبى ...... التهم منها ما اشاء من ادب و فنون و علم ....... يا مكتبتى سأزورك دوما ........ حتى و ان كنتى فى بلاد تبعدنى عنكى سنوات ....... و لستى فى منزل عمى .........
التعديل الأخير تم بواسطة وردة دجلة ; 05-10-11 الساعة 06:25 PM
سبب آخر: تغير لون العنوان
|