كاتب الموضوع :
الدلوعة توتو
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 1142- الهاربة - كاري سوذرلاند - دار النحاس ( تكملة الفصل الثامن )
رفع شعرها عن جبينها الى وراء اذنيها " وتذكرت كل ايامك المدرسية بذلك النهار"
هزت رأسها ايجاباً وبلعت ريقها .
" حتى الجامعة , كان كل شيء جديداً هناك . شعرت انه يمكنني ان اكون شخصاً مهماً , لقد قبلني اساتذتي على ما انا عليه , لا على المكان الذي آتي منه "
" انت شخص مهم, شخص مميز"
اغرورقت عيناها بالدموع , ارادت ان تغلّ بين يدي ماكس اكثر من اي وقت آخر لكنهما لا يندمجان مع بعضهما الآن " لا اريد ان اؤذي رايان"
بقيت يد ماكس مريحة , مطمئنة وحنونة.
" إذا اخبريه الحقيقة"
ابتعدت عنه " عن امي؟"
صرخ رايان من غرفته " ابي, تيسا , انا جاهز"
استقام ماكس " هذا يساعده على فهم لماذا لن تذهبي"
حضرت تيسا ما ستقوله في فكرها لانها علمت ان ماكس كان على حق.ريحانة
***
لمس ماكس كتف تيسا وشعرت به يميل الى الامام ليراقب عن كثب, فهو يشعرها بالامان وبالحماية بوجودها قربه عندما تعود الذكريات اليها ولكنها ليست موجعة مثل ماكانت من قبل .
فسرت تيسا لرايان عن والدتها وتركها بالمدرسة وبعدم عودتها واخبرته كم تكون حزينة وتعيسة عندما تعاود الدخول الى مدرسة . شعرت بأسئلته التي لم يتفوه بها, فقد قال لها " اذا كان ذلك يضايقك فلا يهم لا تذهبي " كأنه فهم بحكمة شخص راشد. عندها قررت ان تحضر المسرحية وسيكون افضل شيء تقوم به من اجله لتريه ان حبها له اكبر من اي شيء في حياتها.منتديات ليلاس
وكان ذلك.
نظرت حولها الى الموجودين في المسرح. امهات . اباء واخوات واخوان , اناس تاقت في حياتها ان يكونوا موجودين, وفوق كل ذلك رؤيتها لهم مجموعين معا لم يوجعها مثل السابق وهي تتأمل طفلاً رضيعاً ينام على كتف امه.
لم تفكر تيسا بالزواج وقد محت هذه الفكرة من بالها . ومع عملها سيكون ذلك مستحيلاً اليس كذلك؟ ومع ذلك وبسكنها مع ماكس واعتنائها برايان فبامكانها تخيل الامر.
كانت تراقب احداث المسرحية بذهن شارد , وادركت تيسا ان حب رايان بلا حدود وفهمت شيئاً آخر ايضاً. هل حبها لماكس جعلها تشعر هكذا؟ هل يشعر تجاهها غير الانجذاب ؟ فاحياناً هو متفهم ولطيف ... ولكن هذا هو ماكس وسيتصرف بهذه الطريقة تجاه اي امرأة.
|