لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-03-12, 01:32 AM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 214645
المشاركات: 75
الجنس أنثى
معدل التقييم: القشراء عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 53

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
القشراء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : القشراء المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي

 

السلام على الليلاسات
سعيده بتواجدكم
فيه بنات قالوا ان الوصف عندي دقيق لحد الملل
عزيزاتي هذي البدايه فقط والشخصيات كلها ثانويه والشخصيه الرئيسيه رح تظهر قريب ان شاء الله

اعتذر عن التاخير
واتمنى البارت ينال اعجابكم



الفصل السابع




واستقام بوقفته واتجه الى الباب
لقد حزم امره
يجب ان يخبر والده وعمه عن مافعلته مزنه
يجب ان يعيدوها

يمشي بهدوء وحذر
و ينظر الى الباب بتركيز
لايزال يعاني بعضا من الضبابيه بعينه
ولايزال الالم ينبض بعينه المخلوعه
كلما حاول التركيز
كلما اقترب من الباب
اتضحت الاصوات
يسمع صراخ
ونبرات تتعالى
تتحدث بغضب
لم يفهم بماذا يتحدثون
وعندما وضع يده على مقبض الباب
تحجر بمكانه
نظره موجه الى يده الموضوعه فوق قبضة الباب
وحاجبيه معقودان باهتمام لما سمعه





خليفه يسير بغضب
يكفي انه منذ اكثر من 15 سنه
لم ينم كنومة البارحه
انها المرة الاولى
وكم كرهها
ان ينام هو ومنيره كل واحد بطرف
على الفراش نفسه
غاضبان
عاتبان
وقلقان
لم يواسيها بابنها
ولم تواسيه بابنه
يستمع الى شهقاتها
وهي تسمع تنهيداته
غاضب حقا على اسوء ليله عاشها بحياته
ومازاد عليه
احمقه الكبير
ذهب ليراه عندما نودي لصلاة الفجر
فلم يجده
فظن انه سبقه
فهو يعلم انه على الرغم من سيئاته الامعدوده
الا انه لم ينسى صلاته قط
توجه الى المسجد
لكنه لم يجده
وعندما عاد الى المنزل
وجد صينية عشاء البارحه
لم يمس
فراشه
لم يمس
الغرفه
فارغه
بارده
واضح انه لم ينم هنا
جلس لينتظره لبعض الوقت
وكلما طال انتظاره
كلما توغلت الافكار السوداء في راسه
وما يوتره اكثر
هو جنون علته الكبير
يخشى ان يكون قد لحق بزوجته
ويخشى انه لا زال مستمرا بدشرته
جلس لبعض الوقت في المجلس
الى ان كتمت انفاسه افكاره السوداء
استغفر الله
لايريد ان يتهور باستنتاجاته

فتوجه الى زوجته
واخذ منها الافطار
بجمود
لم ينظر اليها حتى

وعاد ينتظر اخيه
ليدخلن عليه ثلاث فتيات
موضي ومونيره
يتلاحقان
هنا وهناك
يتقافزن
ويصرخن
بينما بدريه تقف عند الباب بابتسامه
نظرت الى والدها وعندما رأت انزعاجه
اقتربت منه وجلست امامه
بهدوء يطغى على شخصيتها
ورفعت دلة القهوه
والفنجال
وقالت برزانه
بدريه:سم يوبه
كان صوت اصتدام الفنجان بفوهة الدله
ما اعاده الى واقعه
نظر الى بدريه وهي تمد له فنجانه
رفع نظره ليرى
موضي ومونيره
تجريان باتجاهه
بحماسه
لترتمي موضي بحضنه
وهي تصرخن بسعاده
موضي:يوووووبه
نبي نروح نسبح بالبحر
تكفى يوبه
الله يخلييييك
ماعمرنا سبحنا

ابتسم ونظر الى مونيره التي قالت:انا قولتلها انو مو لازم تقولك بس هيا مارضيت

كشر خليفه بعدم رضا بوجه مونيره
التي لاتزال غير متقبله لوجوده
منذ رأته يصرخ بابيها وهي تكرهه
ولم يعلم ان الامر اكبر من ذالك
وسيكبر اكثر
فذكرياتها له
دائما ترتبط بعصبية والدها
انهياره
اسوداد وجه
في كل مره رأت فيه عمها
لذلك قررت ان تكون مثل والدها
دون ان تعرف السبب
قررت ان لا تطيقه


ارخى خليفه نظراته عندما استوعب كلامها
لايعلم كيف اصبحت تتحدث بهذه الطريقه المكسره
وكأنها من بقايا الحجاج
وليست ابنة احد اكبر القبائل النجديه
ولا يعلم كيف تتفاهم مع ابنائه
تنهد وهو يأمل نفسه
بأن لهجتها ستتأثر اذا اختلطت بابنائه
ابتسم لها بمجامله
خليفه:لا يابوتس
وش اسباحته اللي تتسبحينه قدام هالخلق
كشرت مونيره وضربت الارض باعتراض
مونيره: ابويا يسيبني اسبح كتتتتتتير
وما يقولي حاجه

خليفه بمراوغه:بكيفتس
تبين تروحين
روحي
بس انا توي جاي من عند العم حمزه
وجايبن سكر ملون
بس للبنات المؤدبات
اللي يعرفون العيب
ومايسبحون قدام العالم
تقفز موضي لتتعلق برقبة ابيها
تقف على الارض بوضعية الركوع
لتصل لرأس والدها
تهزه للامام والخلف بمرح
موضي :يوبه انا اعرف العيب
مانيب سابحه
بتعطن سكر ملون
صح صح صح
حاول خليفه فك يديها وهو يضحك
لتضحك موضي بدورها
وتقفز على ظهر والدها
وتصرخ ببدريه:يلا بدوووور
امشي عاونين
تقف بدريه بمرح ولكنها
تضع دلة القهوه
والفناجيل في الصينيه
ولا زالت ابتسامة الاستمتاع ترتسم على شفتيها
تتحرك بسرعه كبيره
حتى تنضم الى اختها ووالدها
جرت الصينيه الى الخلف
وعادت بخطوات سريعه
لتقرر ان تقف امام الصنيه
وهي تدفعها للبعيد
فهي مستعجله للانضمام للمصارعه الحره
ولكن طبيعتها انها
حسنا باختصار
(سنعه)
ولكنها لا تزال طفله تحب الاستمتاع
لذا توجهت الى والدها
وهي ترفع قميصها القطني
وتقفز فوقه ليسقط الثلاثه على الارض
ويبدؤن بالترامي فوق بعضهم
الاب يتأوه بتمثيل
وابنتاه تضحكان بسعاده على والدهما المتألم
كل هذا يحدث امام نظرات مونيره المغتاضه
تقف بينهم وكأنها اختفت
تقف بقدمين متباعدتين
ويدين مرتفعتين
بوضعية ملاكمه
عاقده حاجبيها المرتجفتين
ورأسها بدأ يغوص بين كتفيها
من الغيض
بالاضافه الى الرجفه الواضحه
وصوت صرير اسنانها
تكرهه
حقا لا تطيقه
هناك امرا ما امامها يثير غضبها
لما هذا الضحك ماالذي يضحكهم
ما يفعلونه ليس امرا طبيعيا
لم يسبق لي ان فعلته مع والدي
غيضها يزداد كلما رأت استمتاعهم
أهو غيض
ام
شعور اخر
هي لاتعرف
ولكن ايا يكن
لاتريد لهذا الشعور بالاستمرار
والطريقه الوحيده لذالك
هي بايقافهم عن الضحك
التفتت الى الوراء وبسرعه ركضت
ولكن دخول والدها المفاجىء اوقفها
تنظر لنظرات ابيها المتجهمه
ينظر اليها كما فعل دوما
ينظر اليها بغضب
بغيض
هذه النظره لطالما كانت من نصيب امها
وكان نصيبها هي
التجاهل التام
تلتفت الى خليفه وبناته
ترى سعادتهم واضحه
بضحكاتهم
وابتساماتهم

والدهم يبتسم لهم

اعادت نظرها لوالدها

اذا لما والدي لا يبتسم لي
اعادت نظرها لهم

ثم لوالدها
لهم

ثم
انزلت راسها للاسفل لتركز نظرها على اقدامها
وهي تقبض على فستانها بيديها الاثنتين
الممدودتين الى الاسفل بقوه
امتلئت عينيها بالدموع
وما زاد الامر سوء
صوت موضي
موضي:مونيره ما ودتس تطبين معنا
حنا بنمسكه
وانتي عضيييييييه
ضحكات خليفه وصلت لشخصين مغتاضين لسببين مختلفين
خليفه:حشى حشى
مانتب بنيات انتن
انتن ذيابه
ههههههههههه
هنا لم تعد مونيره تحتمل اكثر
فانفجرت باكيه
فجع الجميع ببكاء مونيره
فتوقف خليفه عن اللعب
وابعد ابنتيه
اللاتان وقفتا بمكانهما بارتباك من شدة الدهشه
عقد حاجبيه وهو يرى مونيره تقف بالقرب من الباب
امام والدها الذي لايزال يمسك الباب بيده
وينظر لها بجمود
استغفر خليفه بداخله
(وراه مايتحرك الاخ
مايشوف بنيته بتذبح عمره من الصياح
ياخي اقل شي
خمه>>يعني يضمها)
وقف خليفه وهو يتنهد
واقترب من مونيره
بهدوء
لكن خطواته بدأت بالتباطئ وهو يعقد حاجبيه
يرى كيف ارتبك ناصر عندما رأه يتقدم منه
ينظر اليه كيف ينقل نظره بينه وبين ابنته
والعرق يتصبب من جبينه
ورجفه بسيطه تسيطر عليه
ومع هذا استمر بالاقتراب ببطئ
يريد ان يرى ماالذي سيفعله


وكأنهما في سباق
ترك ناصر الباب
ليقترب بسرعه وتوتر من مونيره
ويحيطها بككتا يديه ليدخلها حظنه
رغم تضايقها
وكأنه يخشى ان تسلب منه
وقف خليفه يراقب ماالذي سيحدث
لنرى ماستفعل
وسأتدخل متى ما توجب علي ذلك






في الليلة الماضيه
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&



طوال ليلته وهو مكتوم
مخنوق
يريد امراءه
اي امراءه
لقد ادمن النساء
لا يذكر ااي يوم خلال 15 سنه
لم يكن فيها بالقرب من النساء
هذا غير قربه من محبوبته
ولكن
الان خسر زوجته الاولى
ليتخلص بدوره من الثانيه
لا يشعر باي ندم
عندما تخلص من ارتباطه المصائبي
بكاترين
فبسببها
رمت مزنه نفسها الى التهلكه
لايندم على طلاقها
وكم ارتاح عندما غادرت البلاد الى غير رجعه
يتذكر تماما اخر لقاء بينهما
عرضت عليه الرجوع
اخبرته نيتها بدخول الاسلام
تريد ان تبقى معه
وستساعده بتربية ابنته
لكنه رفض
لايستطيع ان ينظر اليها
كلما رأها
تخيل له محبوبته
وهي ترمي نفسها للقروش
يعلم انها ستفعل مايريد
فقط لتعود

لقد احبته
كما احببنه الكثير
اذا فانا قابل للحب
من الجميع
الجميع باستثناءها

((لحظه))


اليس رمي نفسها للاسماك
بسبب
بسبب
بسبب غيرتها
ايعقل
أ لانني تزوجت امراءة غيرها
الهذه الدرجه

أأا ا آح حـ حح حبتني

هل يعقل
انها كانت تحبني كل هذا الحب
الهذا رفضت ان يطلقوها مني
ألهذا عادت
حتى بعد ان علمت انني استوليت على حصتها بورث ابيها
عادت
منذ ان أخبرني ناصر بالامر
وتفكيري يجرني لطريق
جديد
وطويـــــــــل جدا
فلو انها ارادت فراقي
لاستغلت تلك المعلومه لصالحها
ولاجبرت على اعادة املاكها لها
وفوقها طلاقها
فما الذي منعها غير قلبها الذي ملكته
ولكن
لكن

لحظه


لماذا اجتمعت بشيخ القريه اذا
لماذا سئلت عن الخلع
لماذا اهانتني
لو انها ذهبت لشيخ قرية مجاوره
لو ان الخبر لم يصلني
وطالما ان شيخنا المحترم لم يكتم السر
ووصل لي
فلابد انه يتناقل بين ابناء القريه
ولابد ان الجميع علم انني ابقيها عندي رغم عنها
يشعر بضيق خانق
وهو يتخيل ما يردده الناس
من وراء ظهره
((المره عايفته
وهوو موب صابرن عنه
قاضبه مع رقبته تقل امهبول))
واكثر مايزعجه انهم محقون
هو حقا
(امهبول)
ولكن بحبها فقط


لكنها لم تراعي امرا مهما
صورته امام الناس
صورة الرجل الشديد
برزانته
وثقله
كل كبريائه الرجولي
كبرياء ادم الوهمي
كل مافعله في حياته حتى يغبنوه على حظه
تفاخره عندما وصل للقريه اختفى
كان يريد ان يظهر لهم انه افضل منهم بكل شيء
فهو يسكن بمنزل ضخم
وعلى الشاطئ
يملك سياره باسمه
وليس كأهل قريته الذين كلما ارادوا القدوم اليه
توجب عليهم استئجار سياره من امير القريه
كان افضلهم
ظاهريا على الاقل
كل هذا تبخر
بسبب افعالها الا مسؤوله
والان
كل ماتبقى منها
هو ذكريات مره
وصغيره تشبهها
ولو قليلا
وحب
لم اعشه يوما معها
ويبدوا باني ساعيشه لوحدي
العمر باكمله
بالرغم من كذبة فتو اللتي لن اصدقها
تقول بانها خلعتني
اجل صحيح
تخلعني لتلقي بنفسها بالبحر
ومع ان فتو قالت بانها ضاعت
هل يعقل بانها ارادة السباحه
ومياة البحر سحبتها
لااااااااا
هي لم تسبح يوما
ولن اصدقهم
كانت تحبني حد الجنون
بل حد الموت
هذه هي
ماتت بسبب حبها لي
هذا هو السبب
اكيـــــــــــــــــــد
عاد الى منزله بعد قضائه الليله
يتجول في شوارع جده
دخل منزله وهو يتنحنح
لايريد ان يصتدم بزوجة اخيه
نادى ب
ناصر :ياولد
ياولد
ابتسم بتهكم
هذا منزله
ويدخله كالاغراب
لايشعر بالراحه
طالما ان هؤلاء الطفيليون هنا
لن يشعر بالراحه
الا عندما يغادرون
لكنه يعلم بان اخيه لن يغادر بسهوله
فهو عاد الان من بعد سنوات كثيره
ليظهر وجهه الحقيقي
فعندما لم يقدر على اخذ زوجتي
سياخذ ابنتي
(مير مهوب حولك تاخذه)
سمع اصوات ضحكات قادمه من المجلس الجانبي
فتوجه الى هناك من دون تفكير
هو متحفز لاي شيء
الان
وعندما فتح الباب ودخل
تفاجئ بصغيرته وهي تركض باتجاهه بانزعاج
وعندما رأته توقفت ونظرت اليه
وجهها المحمر
ورجفة شفتيها
شفتيهاااااااا
تميلها كما كانت امها تفعل
انها احدا علامات البكاء لديها
لكن الى ماذا تنظر الان
يتبع نظرها الذي وجهته نحو خليفه
لتعيده لوالدها
كررت ذالك اكثر من مره
ناصر عقد حاجبيه بقلق كبير
لااا
لا يعقل
ارجووك
لاتفعليها
لاتكسري ظهر ابيك اكثر
لاتقترفي ذنبا هو كان بداية عذابها
ينظر اليها بخيبه
يقرأ بعينيها
سطورا من المقارنات
مقارنات قامت بها امها
كزوجه
وهاهي تكمل مشوارها
كابنة
عندما رأى كيف تنزل رأسها
تقافز كتفيها
مع شهقاتها
المكتومه
المقهوره
والان بكائها الجائر
مجروحه يعلم بذالك
خائفه
هو ايضا خائف
صوت بكائها
اثار عاطفته
رغم شعوره بالحزن لمقارنتها الغير عادله
الا انه وفي قرارة نفسه قرر قرار
قرر انه لن يخطئ بفهمها
ولن يخطئ معها خطائه مع والدتها


لحظه

يرفع نظره لحركه شدة انتباهه
فتح عينيه بقلق
تجمد مكانه
بلع ريقه
يجب ان يتحرك
قبل ان ياخذها
قبل ان يسبقه اليها
يجب ان يحمي اخر نفس تبقى من انفاسها
كنزه الثمين
طفلتهما
منهما معا
شيء جمعهما لسنوات قليله
قفز عليها ليخبئها
بحضنه
التصق ظهرها ببطنه
كان منحني عليها
خبى راسها بصدره وقدم راسه هو ليضع فكه على جبينها
ينظر لاخيه بتحدي
مستعد هو للانقضاض عليه


وعندما فهم من نظرة اخيه المسالمه انه لن يتدخل
امسك بعضدي صغيرته وقدمها خطوتين
قلبها لتواجهه
وجلس على ركبته ليكون بموستواها
كل هذا يحدث وعينيه لا تزالان تراقبان اخيه الواقف بالقرب
مكتف يديه
ينظر لهم بهدوء وبابتسامه رضى
بغيـــــــــضه
يتجاهله وينظر لعيني مونيره الباكيه
يهتف بحزم صارخ قليلا:وش بتس ترغين>>تبكين
وحالما رأى كيف اثارتها كلماته اكثر
ونظرة العتب المتفاجئه على محياها
جعلته يشعر
بــ
الندم
عض شفته السفلى من جهتها اليمنى
اغمض نصف عينه اليمنى
وسحب الاكسجين الى داخل فمه
ليصدر صفير طفيف
دليل على تصرفه الذي
(سقطا سهوا)
صفيره وصل لسمع خليفه
فعدل وقفته المسترخيه
وتحفز استعدادا لتدخل
ارخى يديه بجانبيه وتحرك خطوه
الا انه عاد نصفها
وارتسم الحذر على ملامحه
عندما نظر له اخيه بتهديد
اعاد ناصر نظره الى مونيره
وهو يمسح على شعرها
ناصر:مين اللي زعلتس
علمين عليه
وافرشه لتس بالارض
ابعدت احدا يديها
الاتان كانت تفرك بظهريهما عينيها
لتنظر لوالدها لوهله
ولازالت شهقاتها مستمره
ارادت ان تقرأ الصدق بعينيه
وهذا ماقرأته
الصدق
لذلك اشارت بيدها الى خليفه
دون ان تنظر اليه
استغرب ناصر مدها ليدها بهذه الطريقه
ليتبعها
وينظر الى ما اشارت له
اعاد نظره اليها باستفهام
وهي لا زالت تنظر اليه بترقب
بوجهها المحمر من البكاء
ليعيد نظره ليدها الممدوده
وينظر الى ماتشير
وعندما رأى نظرة خليفه المتفاجئه وكيف انه تحفز ليدافع عن نفسه ويبرر
لم يهتم بذالك
اعاد نظره الى كنزه الثمين
بابتسامه نبعت من اعمــــــــــــــاق قلبه
احقا تتهيمينه بالاساءة اليك
وفوق هذا
تشكينه لي
يالا سعادتي
يبدوا انك ستكونين
نعم العوض
سحبها ليضمها الى صدره
وهمس باذنها
ناصر بحنان :وش هو قايلتس قليل الخاتمه ذا
لم تصدق مونيره ان سئلت
فاصبحت تتكلم بحماس صارخ
باكي
مقهور
مونيره:بيقولي انتي قليلة ادب
ومارضي يديني سوكر ميلون
بس يدي ابله بدريه
وموضي كمانه
لتختمها ببكاء صام للاذان


رمش جميع من بالمجلس بانزعاج
ليقترب منها ناصر بحنان ابوي
مسح على شعرها
ووجه نظره الى خليفه
الذي تقول ملامحه المعفوسه
((لايكون صدق هالبزر))
ثم اعاد عينيه العسليتين لمونيره
ناصر :مونيره ياقليب ابوتس انتي
وراه قالتس تسذا
وش انتي مسويتن له


اتسعت ابتسامت مونيره
لاول مره يكلمها والدها بهذا الحنان
فضلا عن ابتسامته الصادقه قبل قليل
وضمه لي
مونيره بشهقه:علشان قولتله
ابويا يسبني اسبح
بالبحر كتتتتتير
ومايقولي
حااااجه


ناصر بتصميم :خوذي البنيات معتس
والعبن بره
لين اكفخ هالتيس الاربد ذا
ابتسمت مونيره بسعاده وهزت رأسها موافقه
لا تعلم ماذا يقصد
لكن غليلها قد شفي تماما
بعد تفاعل والدها معها


نظرت نحو موضي وبدريه
الواقفات في اخر المجلس بتوجس وقلق
مونيره:هيا نوخرج ونلعب بررى

موضي وبدريه تقدمن منها
موضي:انتي وراتس صحتي>>بكيتي
بدريه : انتي زعلانتن مننا
مونيره :لااا انا مو زعلانه
يلا نوخرج ونلعب

ابتسمن موضي وبدريه وركضن نحو الباب
لتلحق بهن مونيره وهن يضحكن
تحت انظار الكبار
خرجن
وعندما اقتربن من الباب الحديدي
سمعن صوت منيره(ام ناصر) تنادي
فركضن موضي وبدريه نحو امهما
وهن يصرخن:سميييي يوووه
تاركين مونيره خلفهن
نظرت مونيره بحزن الى الارض
لا احد يريدها
هذا ماخطر ببالها
رفعت نظرها نحو باب غرفة ناصر الصغير
ابتسمت وهي تتوجه له
لديها احساس تملكها
من اليوم الاول التي عرفته بها تعرفها عليه
انها بامكانها ممارسة دلالها عليه
وهو سيدللها ايضا
تذهب الى غرفة ناصر وتفتح الباب بابتسامه مشرقه
غافله عن الضرر الذي خلفته وراءها
ضرر سيكلفها سعادتها
دمرتها بغيرتها الطفوليه



ولتبدأ مواجهه جديده بين الاخوين
ينظر ناصر الى خليفه بغضب
والاخر يرد بنظرة ترقب
ناصر يرفع حاجبه:اشوفك حطيته براسك
ولا يوم انك ما قدرت على امه
قلت اقهره بالبنت
انت منتب مرتاح
لين تذبحن
بالاول حاولت بمرتي
وانت تدري انه تبين
ولا تبي فرقاي
ويوم عجزت عنه
قلبت على ابوي الله يغفرله ويرحمه
وسويت انا عصاك اللي ماتعصاك
وصرت انا ولده الموذي
وانت الحليل
وووووــــــــ

خليفه بملل:تراي اقسم بالله عاذرك
ولا كان عرفت ارد عليك
بس بالاول قلي
انت وين انت خافي
لا عشا تعشيت
ولا نوم نمت في هالبيت
وينك فيه من امس
وحتى صلاة لله ماصليته مع المسلمين
واكمل بنبرة تحقيق:الا انت صليت ولااااا
صرخ به ناصر بغضب:اصصص ولااا كلمه
هذا اللي باقي
على اخر عمري
تجي انت يا الورع
وتعلمن حق ربي علي
خليفه بحده:وانت ماتعرف من حدود الله
الا اللي تجوزلك
ولا اللي ما تجي على هواك
مهوب حق هاااااااه
واكمل بحده متجدده:وين كنت امس اهرج؟؟؟
لا تكون رجعت لخياااسك
مع هاللي مايعرفن الله

ناصر بابتسامه لمحاولة استفزازه:مالك شغل
ولا علشانه مهوب حاصلين لك
جاين عندي تنابح تقل سلقه
خليفه لا يزال يحاول مسك اعصابه
استغفر بصوت مسموع
ثم توجهه نحو الباب ليخرج
وعندما وصل الى الباب
توقف والتفت لينظر لظهر ناصر
الذي يتحدث بجمود
دون ان يكلف على نفسه ان يلتفت اليه
ناصر :خبري ان ولدك تعافى
وراك ماتشيل قشك وذرك وتذلف لديرك

خليفه بسخريه :مالك شغل بذري
ولا علشانه مهوب حاصلين لك
جاين عندي تنابح تقل سلقه
قالها وغادر المكان مبتسما لانه يعرف
بانه استفزه بما قاله
تقدم ولكنه استدار بقوه
بفعل يد ناصر التي شدته من كتفه بقوه
ناصر بحده:اقول ضف عفشك وتوكل على ديرك
شعر خليفه بانه خسر حربه دون ان يخوضها
لذلك حاول ضبظ اعصابه
وتقليل الاضرار


خليفه بهدوء:صل على النبي ياخوي
العذر والسموحه
ماهوب قصدي اغثك
بس انت الله يهديك بعض الاحيان عليك تصرفاتن
ماهيب على احد

ناصر رفع حاجبه باستهزاء
لانه فهم سبب هدوءه
وكلامه الحذر

ناصر:قصدت ولا ما قصدت
رايحن لديرك رايح
واليوم
الله يسهل دربكم
خليفه بتنهيده: طيب ماهوب مشكله
بس فيه شين ودي اهرجك عنه بالاول
ناصر بحذر :وشو؟
خليفه : خلنا نرجع للمجلس ونقعد
ابروح اجيب القهوه
والحقك
اسبقن انت
ناصر بعناد:مانيب امتحرك من محلي لين تقول
يلا وش تحتري>>تنتظر
خليفه بلع ريقه مره ومرتين وثلاث
كان يريد ان يستفيد من الوقت
الذي يفترض به ان يقضيه في الذهاب
لاحضار القهوه من زوجته
بالتفكير بطريقه لاقناعه
فهو في الايام الماضيه رأى مدى تعلقه بها
وكانها تعويضه عن والدتها
نظر الى تقاسيم وجه اخيه المغتاضه
كيف سيقنعه الان
تحركت عينيه بتلقائيه
عندما احس بحركة ضل
خلف باب غرفة ناصر
ليعيد نظره الى اخيه بعد سماعه
ناصر :انا ادري انت وشوله جاي
مير مهوب حولكم
مانتب ماخذه
خليفه بسرعه ومحاولة اقناع:خاف من الله في هالبزر الصغيره
حراام عليك
يبيله امن تربيه
انت تسمعه وشلون تهرج
كنه بنتن لفتو
مهوب بنت (للعلي)>>لقب العائله العلي
ناصر :البنت مابه خلاف
ومكانه هنيا معي
انا ابوه وانا اببزاه>>اتولى امرها
خليفه :ياناصر انا وانت ندري زين انك تبي تبلشبه
ياخي عطني اياه تتربى مع بناتي
وانت شف روحك وسو اللي تبي هكا الحزه>>في ذالك الوقت
واذا كان قصدك على نصووور ولدي
انا ماعندي مانع انملكهم على بعض
لين يكبرون وكلن يختار طريقه بيده
اراد ناصر مقاطعته ولكنه
واكمل قبل ان يقاطعه اخيه
خليفه بنبره لوم لم يستطع التحكم بها:ولا تخاف انا مانيب عايدن سالفة امه
ومانيب غاصبه على شيء
وابصبر لين تكبر وتعقل
وتختار طريقه
ونفس الشي بعد ابسويه لولدي
مانيب غاصبهم على شيء
هااااه وش قلت
هو صمت بعد كلامه
متناسيا
ربما
او غافلا
يكون
كلامه كان كنيران اشتعلت بصدر ناصر
يعايره
لانه اجبر على اخذ
محبوبته
يعايره
لانه هو ناصر حوصر من قبل عائلته
واجبر على اخذ تلك الطفله
يعايره
لانه يعلم تفاصيل زواجه الدقيقه
كيف يتوقع مني ان امنحه شرف تربية كنزها
وانا حتى لا استطيع ان اتقبله في حياتي
ليته ليس باخي
ولكن سواء كان اخي ام لا
لن اسمح له باخذ مكاني لديها
هذا مستحيل
ناصر بنظره غائمه:قلتلك لا عمرك تجيب طاريه على لسانك
بس الظاهر انت منتب فاهم لين امكع لسانك من محله
يتقدم بهدوء وعلى وجهه تعلو نفس النظره
الغائمه
تراجع خليفه بقلق
ينظر الى عينيه
مابهما
لما كل هذا السواد
يبلع ريقه
وجبينه بدأ يتبلل بالعرق
ماالذي سيفعله
الا ان صوت الباب اوقف ناصر
ليلتفت بجمود وهو يرى سميه يقف على الباب
ويحمل اوراقا بيديه


كان ناصر الصغير يستمع من وراء الباب
كان عاقدا عزمه على اخبار عمه حقيقة ما جرى مع مزنه
وتوقف حالما سمع والده وهو يصرح برغبته بربطهما معا
هو والصغيره المدلله خلفه
نظر اليها بسرعه وحاول التركيز رغم الم عينه التي تجبر عينه السليمه بالارتجاف الا انه يراها بوضوح
تلعب بكنوزها وتجهز الخيوط وتقصها بالمقص
وترتبها بعنايه
وهي تحدث نفسها وكلما رفعت شيء حدثته كما لو انه يفهم
اما توبخه او تنصحه او تستشيره
وتضحك وتعبس بملامحها الطفوليه بكل جديه
يبدوا انها اعتادت ذالك
استمر بالاستماع للحديث وعندما استشف كره عمه لوالده ولفكرة زواجه من مونيره
نظر الى الاوراق بيده بجمود
يفكر
الفكره بدأت تتبلور لديه
يعبس ويسترخي بملامحه كلما ازداد تفكير
وكلما سدت الابواب بوجه فكرته اخذ دقائق يفكر ثم رفع نظره الى مونيره اللتي تنظر اليه
ابتسم بوجهها فردت له الابتسامه بخجل
هنا ضغط على الاوراق بيده
الامر
يستحق المخاطره
هي
تستحق المخاطره
نظر الى الاوراق مرة اخرى
واخذ ورقة معينه
خبئها في مخباة دشداشته
وفتح الباب بقوه
نظر الى ابيه وعمه لثواني
ثم اقترب من عمه باحترام ومد له الاوراق
عبس ناصر وهو ينظر الى الاوراق
ناصر الصغير:هالاوراق مهمه ياعمي
وتخصك وخفت عليه لا تضيع عندي
ناصر بارتباك :من اللي جابلك هالاوراق
ناصر الصغير ينظر اليه بتفحص:مونيره
ناصر بتهرب:انا وش ابيبه ذولين
لانيب اللي اعرف اقراء
ولااني اللي اعرف اكتب
اجدعهن بالخلا وبالزباله
ناصر الصغير :بس انا اعرف اقرأ
قالها بهدوء
وفهم من نظرة عمه الحاده
انه ان لم يكن يعلم محتوى الاوراق
فهو يشك بها
ناصر الصغير باحراج :ما كان قصدي اتدخل
بس يوم جابته مونيره
قلت اشوفه واقراه واقضي به وقت
بس فيه اشياء ماعرفته علشان كذا
قاطعه ناصر بخوف : لا تكون عطيته مونيره تقرا لك
ناصر الصغير ابتسم وهو ينظر لعمه ليطمنه:لا
ناديت فاطمه تقرأ لي
ناصر :طيب وش تبي هالحين قلتلك اجدعهن ما ابيهن
ناصر الصغير :بس ذولين مهمات
يمسك مجموعة الاوراق ويبدأ بفصلها عن بعض وهو يشرح
ناصر الصغير :شف يا عمي هذولين الاوراق صك ملكيه وهذولين من المحكمه
ناصر باستغراب:وشهو ملكيته؟؟
نظر اليه ناصر الصغير بانتظاره لان يكمل سؤاله
وعندما فهم من صمت عمه انه لن يكمل
حول نظره لابيه
ناصر ترقب الاجابه بقلق
سئله عن الملكيه ولم يسأله عن اوراق المحكمه
لايريد ان يعرف
قلبه ينبض بقوه
صراخ يصم اذنيه
لاتصدقهم
سيحاولون خداعك
سيقولون ويقولون
لكن الحقيقه
انهــــــــــــــا
لقد احبتك
لطالما احبتك
وهؤلاء ليسوا سوا
حســـــــاد
انهم
يكذبون
كاذبون
ناصر الصغير:هذي صك ملكية ارضن عندنا بالديره
حول مزارع جداننا القديمه
ناصر بلع ريقه:ووو و وش اسمه المزرعه؟
ناصر الصغير :المحيمديه
نظر اليه ناصر بعينان تكادان تخرجان من مكانهما
مايحدث مستحيل
من اين ظهرت هذه الارض الان
انه مهرها
رمز لبداية حياتنا سويه
ظننت انني قد تخلصت منها مع الورث
اصبح ناصر يحدث نفسه متناسيا من حوله
ناصر : من وين جت ذا الاوراق
ارضن له سنين منسيه
اوراقه وش جابه لبيتي
خليفه تنهد بتعب ونظر لاخيه وقال بكل ثقه
خليفه:انا ارسلت الاوراق لمزنه
يوم جيتوا للديره
يومه قلتله كل شيء
قلتله وش سويت بورث ابوه
بس الي نسيته
ان هالارض تسجلت باسم مزنه
ومن يومه الى هاليوم
نظر ناصر الى اخيه بتوتر
واصبح يتراجع بمشيته بترنح
ترنح قليلا ليثبت نفسه
نظر الى الارض
ثم لابن اخيه
واخيه
لا يريد ان يكون ضعيفا
ولكن خبرا كهذا
تبا مزنه
تبا
ميته انت منذ اكثر من شهر
ولا تزالين تثيرين غيظي
ماذا ترجين من فعلتك
اذا كان ما افكر به صحيحا
فحقا لم ترو من جانبي السيء
سوى الحسن منه
اقسم اني
ينظر الى اخيه بحقد
ستندموووووون



الى هنا اتوقف احبتي
اتقبل نقدكم البناء
ولله دركم








 
 

 

عرض البوم صور القشراء  
قديم 13-03-12, 07:19 AM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 214645
المشاركات: 75
الجنس أنثى
معدل التقييم: القشراء عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 53

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
القشراء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : القشراء المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي

 

السلام على الليلاسات
لقائنا يتجدد اليله ان شاء الله
لا احدد الوقت
ويمكن يكون الفجر

ولله دركم

 
 

 

عرض البوم صور القشراء  
قديم 14-03-12, 12:52 AM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 214645
المشاركات: 75
الجنس أنثى
معدل التقييم: القشراء عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 53

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
القشراء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : القشراء المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي

 

]السلام على الجميع سامحوني على التاخير وعلى قصر البارت
بس هذا البارت كذا ولا كذا قصير


الفصل الثامن




لم ترو من جانبي السيء
سوى الحسن منه
اقسم اني
ينظر الى اخيه بحقد
ستندموووووون


بعد شهر من الاحداث
يفتح عينه الوحيده لينظر لسقف من الطين
يتمتم
(اصبحنا واصبح الملك لله
ولا اله الاهو العزيز القدير
الحي القيوم)
قالها وهو يتمطط ويتوجه خارج غرفته
خرج لينظر للسماء ونسمات الفجر تقشعر جسده بقشعريره
تعجبه
يلف جسده بمشلحه الصغير
ويتكتف وهو منكمش قليلا من اثر الهواء البارد
ينظر حوله الى اشجار النخيل يتقدم متجاوزا النخيل
يسير متجاوزا صياح الديك
اصوات الغنم
الدجاج
والان وقد ابتعد قليلا عن حضائر الحيوانات
اغمض عينه
وهو يستمع لاصوات العصافير تسبح لله
(سبحان الله)
وقف بالقرب من بركة الماء
فتح عينه وهم للوضوء رأى والده قادم من البعيد
بمزاجه المتعكر الجديد
يبتسم له
مناقضا ما بداخله من عدم رضى
يعلم ان هناك شيء ما بينه وبين والدته
فهي لا تكف عن البكاء
وهو لا يكف عن
(لا اله الا الله)
تخرج منه بضيق
اقترب منه والده
ناصر الصغير:صبحك الله بالخير يوبه
خليفه بتعب:صباحك اخير يابوك
هاااه توضيت
ناصر الصغير :ايه يوبه
ابروح افتح الماء على النخل لين تخلص امتوضي
ونروح للمسجد
زين يابوك
انتهى الاثنان وها هما يتوجهان الى المسجد عندما دخلوا هموا بالسلام
ثم صليا تحية المسجد
ثم سبحا وذكرا الله
تلفت ناصر الصغير حوله
واخذ ينظر الى الموجودين دار بعينه على الجميع
اغلق عينه وهو يتنهد
لم يأتي اليوم أيضا
(الله يصلحه ويهديه)
صليا الفجر
وعادا ليجدا منيره(ام ناصر)قد جهزت الافطار
بالمجلس الخارجي
دخل ناصر ووقعت عينه مباشره على فراشه
الفراش الذي اتخذه بعيدا عن غرفة والديه
منذ ان اصبحت اصوات والديه تعلوا بالنقاشات ليلا
ابتعد
فضل ان يكون بعيدا
وان لا يتدخل
والشيء ذاته بالنسبه لشقيقتيه
فقد فضلت والدته نقل غرفتهم لاخرى بعيده
كي لا تتسلل حدتهم اليهما
ينظر الى ابيه الذي لم يتوقف عن التنهد
شرب الحليب وقبل راس والده
ناصر:تامر بشء يوبه
خليفه ينظر اليه ويقول بهدوء:بتروح للمدرسه
ناصر:ايه
واكمل بابتسامه :بس كانك تبين بشيء
مهوب لازم اروح ترا لي شهر وانا اروح كل يوم
خليفه يبتسم بتعب:انت اصلا تبيه من الله
لا يابوك رح الله يوفقك ويسهل دربك
ولامنك رجعت هكا الساعه ابكرفك
ناصر ابتسم:انت تامر يابو ناصر
توجه لمجموعة الكتب المربوطه بركن المجلس
اخذها وتوجه للباب
ولكن
انه ناصر
كيف لا يتدخل
ان لم يفعل فهو ليس
بناصر
التفت على ابيه
ينظر الى ملامحه
يبدوا مرهق
لا يتوقف عن ذكر الاله
خرجت منه تنهيده توازي تنهيدة والده
وادار بجسمه نحو ابيه
الذي لايزال منكس الرأس
ومغمض عينيه
نظر اليه بضيق
ناصر :يوبه
رفع خليفه راسه بهدوء
لينظر اليه باهتمام
بعد ان قرأ الجديه بملامح ابنه
ناصر :يوبه
موضي وبدريه امس كانن يصيحن بالليل
عقد خليفه حاجبيه باستغراب من هذه المعلومه
خليفه :وراهن
وشبهن
عسا مابهن شيء
خلن اقوم اشوفهن
قالها وهو يهم بالنهوض
ناصر:استريح يوبه
مابهن شيء
بس كانن خايفات
خليفه باستغراب :ومن وشي يخافن
ناصر:يقولن انك انت وامي بتطلقون
وانك بتاخذ ام حسين وتصير امهن
خليفه اغمض عينيه بقهر
فهو لا يريد ذالك
ان تؤثر مشاكله مع زوجته على ابنائه
ناصر :يوبه
نظر خليفه اليه ولا تزال ملامحه تحمل الكثير من القهر
ناصر:يوبه ترى حتى امي تصيح كل ليله
وكل يوم اذا رجعنا من الصلاة القى وجهه احمر من الصياح
انا ماودي اتدخل
بس يوبه تكفى
طلبتك
ارفق على امي شوي
ترى قلبه يعوره من ماتت مرة عمي مزنه
وانت الله يهديك قاعد تزيده
تكفى يوبه طلبتك لا تردن
خليفه تنهد بحسره:يصير خير يابوك
يصير خير
ابتسم ناصر لابيه
ثم خرج متوجها لمدرسته بينما خليفه تبعه ثم افترق عنه متوجها لغرفته
توقف امام باب غرفته
وهو ينظر الى النور الخارج منه
مواجهته اليوم معها ستحسم كل شيء
اما يستمرا كزوجين
او يفترقا محتفظين بما تبقى بينهما من احترام
توقف عند هذه الفكره
ورجفة بسيطه تسيطر على حاجبيه
هل يمكن ان يحدث هذا
ان يفقدها
ان تكون اليوم امامه
وغدا في مكان اخر
وربما في حضن شخص اخر
وانا
هل ساتمكن من احتمال فراقها
اتسائل ان كنت سادخل يوما
واجد امراءه غيرها
لا اتصور ذالك
دخل بهدوء ليجدها تجلس على الارض بطريقتها المميزه ابتسم وهو يراها
تجلس كجلوسها في السجود الا ان قدميها متباعدتان
بحيث يلامس جسدها الارضيه
وساقيها بجانب وركيها
هذه الطريقه الطفوليه لا تناسب من هم في سنها
عادة
الا انه لا يتخيلها تجلس الا بطفوليتها البريئه
ابتسم بحنان عندما لاحظ ارتجاف يديها وهي تثني الملابس على الارض
يبدو انها لاحظت وجودي
أتكون متحفزه لجوله جديده من الشجار؟
اقترب منها وجلس على ركبته خلفها بهدوء
ليضللها بعرض كتفيه
مد يديه ليحتويها
عصر اضلاعها
وافلتها
لتمتد يديه الى كومة الملابس المرتبه
وهو يهمس :خلين اعاونتس
ليأخذها ويقف مستقيما
ويضعها في الصندوق الخشبي
تحت نظراتها القلقه
فهي لم تشعر بدخوله للغرفة
تفكر كيف ساءت علاقتهما منذ وفاة مزنه
مر على ذالك اكثر من شهرين
وعلاقتهما من سيء لاسوء
يهددها بالزواج عليها
لتهدده بدورها بتركه
يهددها بانه سيعتبرها اخته
ولكنها لا تتوقف عن تذكيره ببداية زواجهما بقولها
(يا اخوي)
تنظر الى فنيلته
وعينيها تغرقان بالدموع
كانت تريد ان تضمها
لكنها تفاجئت به
وهو يضمها من الخلف
اغمضت عينيها بألم
عندما عصرها
الا ان قلبها انتعش
بعد سماعها لهمسه
ولكن
(لحظه)
عقدت حاجبيها بقلق
التفتت عليه لتراه وهو يجه الى الصندوق ادارت بجسدها قليلا لتتبعه ولا تزال حاجبيها معقودان
ماالذي تغير من الامس الى اليوم
بل من قبل ساعات الى الان
اقلقها كثيرا وداعته ولطفه
ايعقل
ابعدت نظرها عنه بسرعه حالما ابتسمت عيناه لها
اعادت جلستها الى ماكانت عليه
وهي تشعر باختناق بحلقها
تفتح فمها وتتنفس بصعوبه
وهي عاقده حاجبيها بخوف
رفعت يدها المرتجفه والباردة الاطراف
رفعتها ببطئ
واحاطت بها عنقها
بمحاوله منها لتحسين تنفسها
اخذت تسحب جلد رقبتها الى الامام بحركات متسارعه ومتوتره
وكل ما تفكر فيه
(اكيد جاين هالحين بيقولي انه خلاص بيعرس
اكيييد
ولا ماكان قلب تسذا مرتن وحده
وصار وش حليلوه
تتذكر عندما استقبلت النساء
بعد عودتها مباشره من الحجاز
وبما كانوا يتهامسون
(ماهنا شيء يخفى عن الحريم)
هذا ماجال ببالها
تتذكر تماما ام حسين
كيف كانت نظراتها
تتفحص البيت وتسأل عن كل شيء
لما بني الملحق هنا
لما لم تبنوا ملحق اخر
لما احواض النخيل بتلك الجهه
ولما بركة الماء هناك
وكانت اجاباتي كلها
ذا بيت اهل خليفه
وهو حالف مايغيربه شيء
لتتمتم وهي تلوي فمها بتحدي:
ايــه هين
تجيه اللي تسنعه ان شاء الله
ولا انت مهنا سنع
لترمقها بنظره حاده صدت على اثرها ام حسين
وعندما همت منيره للهجوم
ذكر اسم الله من بقية النسوه لتصمت احتراما لذكره عل جلاله
غرقت بافكرها وخوفها اكثر واكثر
لكنها فزت بخوف من النبره العاليه لخليفه وهو يناديها
خليفه:منوووووووووور
منيره فزت وردت دون شعور:عيونه
نظرت اليه لتجد ابتسامه نابعه من اعماق قلبه

لذالك راجعت ماقالته
ابعدت بؤبؤة عينيها للزاويه
وعندما استوعبت كلمتها
اتسعت عينيها
وصدت بوجهها المحمر وهي تربت على فمها بقهر باحدا يديها
ويدها الاخرى كانت ترتجف وهي تكرمش جلابيتها المنزليه وتشدها للاسفل بقهر وتوتر
لا تريد ان تفكر بردة فعله
هل سيسخر
ام سيتجاهل كلمتها
ولكن ماحدث انها وجدت نفسها في حضنه
بشكل جانبي وهو يقرب رأسها لرأسه ويقبلها برقه
كانت تجلس بسكينه ولاتزال تربت على شفتيها
وعندما احست بجسده يغطيها شهقت بصدمه لكنها تجمدت حتى يدها التي على فمها تجمدت
كانت عينيها متسعتان من الصدمه الا انها ارختها بحزن وندم عندما سمعته
خليفه:انا مابي عيونتس
ابي عقلتس
وين هو
وين راح
العقل اللي اخبره
عقل يسوى عقول اهل الديره كلها رجاله وحريمه
15 سنه يامنيره
عشرة عمر يام ناصر
وانا اخبر عقلتس كبير
تنهد وهو ينظر لها في حضنه
كانت تبدوا صغيره جدا
ومذنبه جدا
ينظر كيف انزلت يدها بجانبها
جلستها الجانبيه من اثر ضمته
وكيف ارتخت عضلاتها
انحناء ظهرها
انه انكسارها
راسها المنكوس للارض
وجسدها المرتخي المرتجف
كان خليفه يجلس على ركبته بجانبها وهو يضلها
ولكنه قرر ان يكون بمستواها
فتربع بجانبها
وانحنى الى الاما وهو يطل بوجهها
رفع وجهها بيده لتواجهه
وهو ينظر لعينيها
وهي تنظر للارض
ثم قال بموده:يام ناصر عقب كل هالعمر للحين ماتعرفين
انتس الغلا كله
يام ناصر تكفين رجيتس
وهذا وانتي الغلطانه بس ميخالف يالغاليه
ابعدت نظرها منيره بصد عاتب
خليفه عقد حاجبيه
وامسك بوجهها برقه واعاده لينظر لعينيها وهذه المره رفعت عينيها له
خليفه:منوووور وش جاتس
وش اللي قلبتس علي مرتن وحده
تنهد وهو ينظر لدموع منيره وشهقاتها
ابتعد قليلا وهو يغمض عينيه بتنهيده
وفتحها وهو عاقد حاجبيه عندما احس بحركتها
كانت تحاول الهرب
طريقة قفزتها تبين ذالك
رأسها الذي يسبق جسدها يحاول الافلات
ولكن هيهات ان يتركها
امسكها بيدها
وهو يغمض عينيه
وجرها بقوه
واعادها لحضنه ليضمها بخفه
وقال بحنان :ادري ان كل هاللي تسوينه من فجعتس بام مونيره
ميخالف طلعي كل حرتس بي
حلالتس

منيره وكأنها ارادة ان تسمع تلك الكلمات لتنفجر بالبكاء
ابتسم وهو يتذكر ذكاء ابنه
عندما اخبره عن سبب افعال امه الغريبه
(صدق انه جني
وش درا باللي بامه
وانا اللي معه بسرير
مغشي على عقلي)

ابعدها عنه برقه
وعندما فتحت فمها لتقول شيئا
رفع اصبعه بوجهها بتحذير حازم
خليفه:ياويلتس لو اسمعتس تقولين اخوي
قولي كل اللي بخاطرتس
الا اخوي
ان سمعته
ترى والله ثم والله ثم والله
لا اطلع من البيت بكبره ولا نيب راجع مرتن ثانيه
سكتت منيره بصدمه لتحاول استيعاب تهديده
وعندما استوعبته
وجدته يبتسم لها
خليفه:ايـــه ذي مرتي السنعه
ازدت غيظا
فعدلت جلستها لتواجهه
وانفجرت بوجهه وهي تصرخ بكل مخاوفها
وهو يستمع لشكواها منه
نظر اليها بحنان
وهو يسمع عن غيرتها الجنونيه
كانت تتكلم ووجهها مبلل
اخلط فيه اللعاب بالدموع والعرق
بدى عرق جبينها الايسر واضحا
وهي تتكلم بانفعال
ويديها يطيران بالهواء
وبين كل شكوى واخرى تضربه بخفه على صدره دون ان تنظر اليه حتى
ومع كل ضربه تزيد ملامحه باكتساء الحنان
وعندما فرغت من قول مخاوفها كلها
انكست رأسها بهدوء للارض وعادت يديها فوق ركبتيها
صمتت لفتره تريد ان تسمع رده
الا انها لم تسمع اي شيء
لذالك
توترت
وو
ندمت
عضت على شفتها السفليه المرتجفه من جهتها اليسرى
ورفعت راسها بالتدريج
نظرت الى صدره
كتفيه
ثم شفتيه
واستغربت وجود ابتسامه عليها
ثبتت راسها
الا انها حركت بؤبوة عينها مباشر لعينيه
ثم
سمعت ضحكته
خليفه:ههههههههه
حرام عليتس يامنوور
الحين من اخذتس ذا اللي بخاطرس علي
ميـر ياكبره عند الله
يومن المره كانت حيه وقدام عيوننا ما سويتي هالسوايا
وانا اللي كنت ابي اسعاله بالفكه من نويصر

ويوم ان ربي اخذه تسوين تسذا
صدق حريم
بس تصدقين عاد
والله اني كنت حاس
كل ماجا طاري للمرحومه اشوفتس تنحاسين
منيره بقهر:وانت مستانس يومن الضحكه بتشق حلقك
خليفه انفجر ضاحكا :لا والله يابنت الحلال
ثم هدأ واكمل :بس يامناير ترى اللي سويتيه ماهوب شوي
ومافيه واحدن بيتحمل اللي تحملته منتس
واحدن غيري
كان اعرس عليك مـــــــــــن زمــــــــــــان
منيره بغضب:احلف عاد
وش تحتري هاه
هذي ام حسين تحتريك
يعله ماتشوف يومن حسن
خليفه شعر بغضبها واراد انهاء اطول عتاب مر بحياتهما
ضمها الى صده وهو يقول بشوق
خليفه:وانا خبل اشوف وحدتن غيرتس
اقربي بس وانتي ساكته اهوه
تراي شفقان عليتس بالحيل
منيره استسلمت له وهي تشعر بارتياح كبيــــر
انتهاء الامر على خير
(الحمد لله)

كان يسير على الطريق الترابي الممهد بين بيوت اهالي القريه
ينظر الى قدميه وكلما صادف حجر كبير نوعا ما قذفه بخفه
يفكر بما حدث قبل شهر من الان
يتذكر ردة فعل عمه
عندما علم ببعض ما فعلته


قبل شهر من الان
نظر ال اخيه بحقد وغضب
ينقل نظره بين اخيه وابنه
وما يثير غيضه اكثر
نظرة الشفقه على وجهيهما
وبصعوبه كبيره استعاد رباطة جأشه
وقف بكل شموخ وكبرياء
يشير الى الاوراق بيد ناصر الصغير
وهو يقول :انت تعرف تقرأ اصلا
علشان تعرف وشبه هالاوراق
ناصر بهدوء :ايــــه ياعمي اعرف ولو تبي بعد رحنا لاحد انت تعرفه يقرى لنا
سكت للحظه وهو يرى كيف يضغط عمه على اسنانه من الغيض
يبدوا ان اجابته لم تعجب عمه
تنهد وقال بمحاوله لتهدئة عمه
ناصر الصغير :ياعمي
اذا منتب مصدقن ناد فاطمه(فتو) تقرا لنا
تراي ناديته قبل واكدت لي اللي قريته
كنت احسب اني اقرأ غلط
بس طلع كله صدق
ناصر برفعة حاجب وبتردد قال:وش قصدك
وو و وووش الللي ط طلع صدددد ق
ناصر الصغير نظر الى ابيه
وعندما رأى كيف يومئ برأسه دليل على رضاه بان يكمل اكمل
ناصر الصغير:ياعم هذي الارض ردته لك مزنه لانه هو مهره
اتسعت عيني ناصر بعد هذه الكلمه
واصبح يرتجف بقوه
ناصر:وراه رجعت مهره
ناصر الصغيربتردد:ردت لك المهر علشان رد المهر من شروط الخلع
ناصر هز راسه رافضا الفكره
اخبرته فتو من قبل الا انه رفض التصديق
قالت له
بان مزنه طلقته عند الشيخ
الا انه تجاهلها
احس حقا بشيء يكتم على صدره
بدأ يكح بقوه
احمر وجهه
ثم ازرق
انحنى وهو لا يزال يكح
ينظر الى رداة فعل اخيه وابنه لا يريد ان يضعف امامهما ليس الان
حاول ان يقاوم وكلما حاول اشتدة نوبة السعال
الى ان تحولت الى شيء اخر
استفرغ عصارة معدته
فتح ناصر الصغير عينه
لم يتوقع ان تكون ردة فعل عمه بهذه الحده
تراجع الى الوراء وهو يراه يستفرغ مافي معدته من عصاره
التفت الى ابيه الذي اسرع لمساندة اخيه
استمر بالتراجع الى ان وقع جالسا
الا انه استمر بالزحف الى الوراء وهو جالس
ينظر اليهما
خليفه يظرب ظهر ناصر بقوه متوسطه
وهو يقرأ عليه ويسمي
يصرخ عليه في لحظه ان يتماسك
ثم يردد ماحفظه من ادعيه وايات الذكر
اما ناصر فيبدوا انه قد استسلم لنوبة السعال
وبدألونه ينقلب الى البنفسجي المائل للاسود
يتسائل ماالذي يحدث لعمه لما ردة الفعل هذه
هذا وهو لا يعلم ببقية القصه
انتبه الى باب غرفته وهو يفتح بقوه وتخرج منه مونيره راكضه الا انها توقفت بعد ثلاث خطوات
وهي تنظر الى ابيها بفاجعه
ينظر الى ارتجافها
ثم ينظر الى ابيه وعمه
الا ان صوت ابيه ايقظه من ما كان فيه
خليفه بصرخه:قم عاونن خلنا ناخذه للصحيه
قم
قفز ناصر الصغير راكضا
ورغم العرق النابض بداخل عينه المنكوبه
الا انه ساعد ابيه بنقل عمه الذي خارت قواه الى السياره
فتح ناصر الصغير الباب الخلفي واركب عمه
وذهب من الجهه الاخرى ليركب
بينما خليفه
اخرج من جيب اخيه مفتاح السياره وركبها
وعندما شغل محرك السياره
انتبه ليد اخيه تضغط على كتفه
ولا تزال نوبة السعال تسيطر عليه
عندما نجح ناصر بلفت انتباه خليفه
اشر له بان يتوقف
فهم عليه خليفه
الا انه تجاهله وهو يعيد نظره الى الطريق
ويقول بجديه:ماتشوف لونك وشلونه اسود
لازم تروح للصحيه هالحين
ورغم الصعوبه البالغه الا ان ناصر نطق بــ:
اصـ بببرررر شـ شو ووي
نظر اليه خليفه عاقد حاجبيه
خليفه:وش عندك
في خاطرك شي ياخوي
نظر ناصر الى ناصر الصغير الذي يراقبهم بصمت
ناصر بصعوبه:و وو يـ ن الاو ووو راق
ناصر الصغير ولا يزال مرعوبا مما حدث
اشار الى المنزل:
جوا
واكمل بتسائل :تبين اروح اجيبهن
ناصر هز راسه بسرعه موافق لاقتراحه
وهو ينزل راسه على مرتبة السياره
بعد ان داهمته نوبة سعال حاده
فتح ناصر الصغير الباب بسرعه
وتوجه مسرعا الى الداخل
ليجد مونيره وهي تجلس وحيده كالارنب
وتخبئ وجهها بين ركبتيها
وتحيط قمت راسها بيديها
وتبكي وهي تهتز
وعندما احست بوجود احدهم
رفعت راسها
وعندما ميزته من بين دموعها
قفزت اليه وهي تقول:سيــدي ناصر
اشبه ابويا
فين حتاخدوه هو كمان
ناصر الصغير كان مستعجلا فقال لها بسرعه
:ابوتس تعبان شوي
بنوديه الصحيه
ولا تشافى رجع لتس
لا تخافين
كان يتكلم معها وهو يرفع الاوراق من على الارض
وباستعجال دون ان ينظر ناحيتها
وعندما جمعها
استدار وخرج بسرعه
تاركا مونيره الباكيه خلفه






في الوقت الحالي
يتذكر ناصر الصغير كل ذالك وهو ينظر الى مبنى المدرسه
تنهد بهدوء ودخل الى المدرسه وكان يسير بين الطلبه بسلام
الى ان وقعت عينه على علي
عقد حاجبيه
(الخبل وش جايبه وهو مفوت صلاة الفجر
عز الله انجلد)>>
في القديم في القرى القصيميه
عندما يتغيب الاولاد عن صلاة الفجر دون حجه
يجلدون
تنهد وهو يتجاهل الامر
دخل الى الصف بينما قام الاساتذه بجمع الطلبه المتغيبين عن صلاة الفجر
وجلدهم تحت نظر بقية الطلاب
الذين اخذوا يضحكون على تالم اصحابهم
وتقافزهم كلما لمست الخيزرانه جلودهم
جلس ناصر بمقعده بهدوء ونظر من الشباك المرتفع للمبنى الطيني
نظر الى السمااااء وهو يتذكر ردة فعل عمه بعد ذهابهم الى المحكمه واستفساره عن مزنه
كان هادئـا
كل ما قاله هو
ناصر يجلس بجانب اخيه بالسياره ترتجفان ينظر الى ركبتيه
ناصر بهدوء مخنوق:ماسوت تسذا الا لأنه مقهوره
انقهرت لاني اعرست عليه
كانت تمووووت بي
والله انه تموووت بي
خليفه حرك عينه الى ناصر للحظه
واعادها وهو يتنهد بحسره
على عقل اخيه الذي ضاع
خليفه بحسره:اذكر الله ياخوي
صمت ناصر الى ان عادوا الى المنزل
وعندما دخلوا وجدوا مونيره لا تزال تجلس
كالارانب وتبكي
وعندما رأتهم
تماسكت وهي تقترب الى ابيها وتقول
مونيره:ابويا اشبك انت تعبان؟
نظر اليها ناصر بجمود ثم ابعد نظره عنها بصد
وتحرك نحو الملحق الخارجي وعندما وصل للباب
التفت الى اخيه خليفه الذي نظر اليه بتوجس
ناصر :انا ابقيل الحين
بس والله ان قمت ولقيتتك انت ولا ذرك عندي ان تشوف شين ماشفته
خليفه تفاجاء بكلام اخيه اراد الاعتراض
لكنه نظر الى مونيره ثم اعاد نظره لناصر وهو يقول باستفسار:والبنيه
مين بيقعد عنده الا صرت انت نايم وانا رحت
ناصر رفع حاجبه بتحدي: مالك شغل
بنتي وانا ابخص به
تنهد خليفه
وقرر ان يتراجع قليلا الان
ليفكر بطريقه جديده ليقنع اخاه
نظر الى ناصر الصغير وقال
خليفه:رح قل لامك تضف عفشنا بنتيسر ان شاء الله الليله
ناصر الصغير نظر الى والده بضيق
ثم قال :سم
وذهب متوجها لامه
اخبرها ثم عاد الى الحوش ليجد مونيره وحدها تلعب بالرمال داخل المنزل
نظر اليها بحسره
ما الذي سيحدث لك
اقترب منها
ناصر الصغير بموده:منوووور
رفعت مونيره راسها كردة فعل طبيعيه على مناداتها
وعندما لاحظت ابتسامته ابتسمت هي ايضا
ناصر اكمل :ما ودتس نسوي قلايد بناتس
مونيره تقفز لتتعلق برقبة ناصر الصغير بفرحه:اييييييوه
ناصر ضحك وهم يتوجهون لغرفة ناصر
لصناعة قلائدها الثمينه
من كنوزها الثمانيه


,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
بعد مضي عشر سنوات




ولا اقولكم نخليها للبارت الجاي
واتمنى توقعات تبرد الكبد
ولله در الجميع



وان




















 
 

 

عرض البوم صور القشراء  
قديم 17-03-12, 09:32 PM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2011
العضوية: 227060
المشاركات: 383
الجنس أنثى
معدل التقييم: مشاعل السعودية عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامشاعل السعودية عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامشاعل السعودية عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامشاعل السعودية عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامشاعل السعودية عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامشاعل السعودية عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 625

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مشاعل السعودية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : القشراء المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي

 

مساء الخيرات على الجميع
بارت مشوق ورائع يعطيك الف عافية ماتمنيت هالبارت ينتهي واول ماوصلت وبعد مضي عشر سنوات شديت عمري وتركيزي واخر شي ............... ولا اقولكم نخليها للبارت الجاي
واتمنى توقعات تبرد الكبد ...... بعد ماثارت كبودنا ... الله يسامحك يالقشراء
بانتظار البارت القادم على شوق ..... بتوفيق

 
 

 

عرض البوم صور مشاعل السعودية  
قديم 20-03-12, 02:10 PM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2009
العضوية: 152923
المشاركات: 23
الجنس أنثى
معدل التقييم: a7b nonie عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
a7b nonie غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : القشراء المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي

 

ناصر ملقوووف :(
وش عليه من ام منيره كيفها بعد

 
 

 

عرض البوم صور a7b nonie  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليلاس, الكاتبة القشراء, روايات مميزة, روايات بقلم الاعضاء, روايات خليجية, روايات كاملة, رواية كنوز الثمانية, رواية كنوز الثمانية كاملة, قصص من وحي قلم الأعضاء, قصص من وحي قلم الاعضاء
facebook



جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:42 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية