لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-08-11, 04:37 AM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 187877
المشاركات: 24
الجنس أنثى
معدل التقييم: ملاك القمر عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 27

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ملاك القمر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ملاك القمر المنتدى : القصص المكتمله
Icon Mod 44

 

الـبارت الثامن
ـــــــــــــــــــــــــ
إعلان معركة جديدة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أحست بأصابع تمسح دموعها برفق رفعت عيناها لتقابل عيناها نظرت لهُ بعتاب قال هو
- ما كان عليك أن تفتحي هاتفي لمـار
واصلت هي بكائها بصوت عال وخاصة بعد أن رأته ضمها إليه بحنان كانت بحاجة لجسد يضمها
في تلك اللحظة لم تكن بوعيها فقط أرادت البكاء دفنت رأسها بحضنه مكملة لنوبة البكاء ربت قليلاً
على شعرها وقال
-كفاك لمار لا تبكي
ابتعدت عنهُ قليلاً و رفعت نظرها إلى عينيه قالت بصوت باكي
-ألم تريد تدميري و الانتقام ؟؟ لماذا ضيعت هذه الفرصة من يدك ؟ لماذا أخفيت عني الأمر؟
-عندما قلتُ زواجك من ديف لن يتم كنتُ أقصد أنهُ خائن ويستحيل أن يستمر زواجك منه
-لا تهرب من سؤالي قل لي الآن لمَّ أخفيت الأمر عني جاك؟
-أنتِ تحبين ديف كثيراً لم أستطع أخبارك ...أو بالأصح لم أحب أن أجعل هذا الفيديو وسيلة
للانتقام منك
- مشاعري نحو ديف كانت مشوشة لكن في الوقت الراهن أنها واضحة أنا أكرهه كثيراً
أكره ديف أريد أن أقول لهُ هكذا أكرهك ديف ربما أرتاح

-لا تبكي مجدداً ...الخائن لا يستحق دموع الأوفياء
قالت بألم كبير
-أريد العودة...
استغرب من كلامها قال مستفهماً
-إلى أين ؟
-لحياة هادئة ...حياتي السابقة لأمي وأبي أختي وصديقتي .. مدرستي ..حلمي الصغير
أقلامي .. وكتبي ..أريد الحنـان أريد حياة لا يوجد بها ديف ولا جاك هدوء وحنان فقط

شعر بالحزن عينيها كانت منكسرة مليئة بالدموع التي سرعان ما تنزل على خديها حتى تمتلئ
من جديد لكنهُ استغرب عندما قالت أختي تكلم
-أختك! ألديك أخوة لمار
-ليليان اسمها ليليان ..لكنني فقدتها بحادث سير ليليان أختي الكبرى هي وماري
كانا أقرب الأشخاص إلى قلبي

-ليس مهم أن يكون لديك أخوة فالأصدقاء أحياناً يكونون كأخوتك أنا لم أملك أخ
لكن ألكس كان أخي كذلك ابنة خالتي كانت طفلة صغيرة لكنها الآن كبرت
إذا كنتِ تريدين قول أي شيء بقلبك الآن قولي لمار أنا مستعد لسماعك

قالت بعد تردد وهي تحدق بعينيه
- كنتُ أعيش مع أبي وأمي وأختي كذلك صديقتي ماري كانت كأختي كنا نعيش في باريس
وفي مرحلة الثانوي نقل أبي أعمالهُ إلى روما اضطرنا هذا مغادرة فرنسا لا أنكر أنَّ روما كانت رائعة
لكن مفارقة الوطن وصديقتي ماري أمر صعب لم يمضي أشهر حتى توفت أختي في حادث سير بعدها
رفضت العيش في روما أصررت على العودة لباريس رغم اعتراض والداي واصلت دراستي الثانوية والجامعة في باريس وبعد سنوات التقيت مع ديف شعرت معهُ بالحنان أستطاع أن ينساني الحزن كنتُ أشعر معه بالأمان لكنهُ خائن

قال مبتسماً
-لمار يبدو أنك عشتِ حياة رائعة وطفولة جميلة رغم الألم إلا أنك عشتِ بين أسرة متماسكة على
عكسي تماماً عشتُ طفولة مؤلمة بين مشاكل أبي وأمي فكلاهما لم يكن راض عن زواجهُ بالآخر
إلا أن الظروف أجبرتهم على الزواج كل يوم كنتُ اسمع الشجار المتواصل بينهما لا أنكر أنني
لم أفقد الحنان من أمي و أبي لكنني لم أحضي بالأسرة متماسكة و مع مرور الزمن قلت المشاكل حتى اختفت تقريباً أتعلمين لمار عند صغري أقسمت أن أكون الفتى القوي الذي لا يرغم على شيء كان هذا دائماً مساري كوني قوية مثلي

- سأحاول ..سأحاول أن أكون قو.وية
أغمضت عينيها مستسلمة لنوم ابتسم بداخله لم يتوقع أن تنام بعد نوبة بكاء كبيرة لمس خديها من
جديد ليمسح الدموع التي بللت خدها مرت دقائق وهي متمددة على سريره مال ليحملها بين يديه
حاول قدر الإمكان أن لا ينقضها من النوم حملها متجهاً لغرفتها وضعها على سريرها بلطف
خرج بعدها من الغرفة متجهاً لغرفته
ــــــــــــــــــ
صباح اليوم التالي
- لمار ... لمار .. استيقظي
أحست بأصابع تخبط خدها بخفة فتحت عينيها ببطء كان أول ما رأته وجه والدتها أمام عينيها
جلست على السرير بسرعة عندما استوعبت أن والدتها موجودة بغرفتها كذلك والدها كان جالساً
على الكرسي بالقرب من السرير نظرت لهما بتعجب تذكرت للحظات أحداث الليلة السابقة أحست
بالدموع تتجمع بعينيها من جديد قالت بصوت باكي
- أمـي أنهُ خائن
فتحت لها السيدة جوليا يدها لتضمها اقتربت هي لتحتضن والدتها أحـست بيد والدتها تربت على ظهرها
برفق تكلمت مخاطبة لمار
-لمار حبيبتي لا تبكي
-أمي لقد وثقت به
- لقد أخبرنا جاك بكل شيء قال بأنه وصلك فيديو على الهاتف من شخص مجهول لا تبكي
حبيبتي من أجله أنتِ لا تستحقين ديف أبداً

لفت نظرها لوالدها الذي كان ينظر لها دون تكلم قالت موجه كلامها له
- آسفة أبي ..حذرتني من قبل لكنني لم أسمعك أنا آسفة
قال بجدية
- لا تعتذري يا بنتي .. المهم أنك علمتِ بخيانته لكي قبل الزواج منه افسخي خطوبتك بأسرع وقت
تخلصي منه دعيه ماضي فقط
- بالتأكيد .. سأفسخ خطوبتي أبي
- قرار صائب لكن أيمكن أن أرى الفيديو إذا لم تمانعي في ذلك
ارتبكت من طلب والدها من أين لها بالفيديو لكن إذا قالت أنهُ ليس موجود معها سيشك والدها أخذت هاتفها
لتفتحه بارتباك تنهدت براحة عندما رأت الفيديو بهاتفها فهمت أن جاك قد قام بإرسالهُ من رقم آخر حتى لا تقع بموقف محرج فتحت الفيديو وأعطت الهاتف لوالدتها قالت السيدة جوليا بعد أن رأت مقطع الفيديو
-حقاً هذا الشخص لا يستحقك لمار رائع أنك ستتخلصين منه
تكلم السيد أنتوني مؤكداً لكلام زوجته
- أن ما تقوله والدتك صحيح لمار جميل أنك ستتخلصين منه لكن الآن أنزلي للأسفل
تأخر الوقت ولم نشأ إزعاجك لقد تناولنا طعام الإفطار وأنت نائمة هيا أنزلي لتأكلي
- هل علم الجميع بأمر الفيديو
- نعم الجميع علم بذلك
-سأحاول النزول
- لكن لمار
-أرجوك أبي لا تصر علي اليوم
-حسناً أتريدين شيء
فكرت قليلاً وخاصة بعد لليلة البارحة عندما تذكرت أنها احتضنت جاك شعرت بالحرج من نفسها لقد ضمته بل كانت مرتاحة وهي تضمه لم تنكر هذا الشيء لقد نسيت كل شيء في تلك اللحظة أبعدت هذه الأفكار عن رأسها ولامت نفسها كثيراً كم كانت حمقاء لقد نسيت كل المشاكل الذي سببها لها بضمة واحدة قالت
-بصراحة نعم أريد شيء
-تفضلي حبيبتي أنا وأمك سنفعل كل شيء من أجلك
-أريد مغادرة المزرعة أبي
استغرب من طلبها الغريب قال
-هل أزعجك أحد هنا
كانت تريد أن تقول لهُ الحقيقة عن كل شيء لكنها تمالكت نفسها وقالت
-لا أبي فقط أريد المغادرة بأسرع وقت
- كما تشائين لمار غداً سنغادر سنعيش بفلتنا
سعدت للخبر الرائع كثيراً وأخيراً ستتخلص من جاك بالتأكيد هذا آخر يوم ستراه به
شعرت بالسعادة رسمت على وجهها ابتسامة رائعة
-شكراً أبي
- المهم راحتك سندعك الآن قليلاً
غادرا الغرفة بينما هي شعرت بالراحة بأنها ستغادر المزرعة صحيح أنها ستشتاق لسيدة ليزا كانت طيبة معها لكن عليها المغادرة تذكرت ليلة البارحة من جديد لقد حكت لجاك كل شيء وهو كذلك لقد قال أنهُ عاش بين أسرة تغمرها المشاكل شعرت بالحزن عليه لكنها لا تذكر متى نامت أو متى وصلت لغرفتها وقفت من على السرير وتوجهت للحمام لتغتسل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في غرفة أخرى
............
وقف أمام أمرآة وهو يرتدي سترته كان ينظر لانعكاسه على المرآة بشرود كان يفكر بعمق أيقظ شروده
طرقات باب غرفته قال
-تفـضل
تعالت ابتسامته وهو ينظر لسيدة ليزا تدخل الغرفة قالت هي بسعادة مخاطبة جاك
- مرحباً بني
-أهلاً أمي تفضلي
حدقت بملابسه من الأعلى إلى الأسفل و قالت
-هل ستخرج جاك
قال بجديـة
-لم أقابل ألـكس منذُ مـدة سأذهب لأقابله الآن
تقدمت لتجلس على الكرسي وهي راسمة ابتسامة على شفتيها قالت
- أيمكنني التحدث معك لبضع دقـائق
- لا يمكنني الرفض أمي أخذ الكرسي و وضعه أمامها وجلس عليه وأكمل كلامه هيا قولي ما عندك
قـالت محاولة أن تتصنع التعجب
-هل حقاً لمار علمت أن خاطبها خائن ؟!
قال وهو يحدق بعيني السيدة ليزا وكأنه يبحث عن خطتها القادمة
-نعم ...لقد أُرسل لها فيديو البارحة في المساء من شخص مجهول
لوت شفتيها بمكر وقالت
-وكيف علمت بأنهُ تم إرسال فيديو لها
حدق بوجهها وقال بعدم اهتمام
-لقد كانت تبكي في الصالة عند قدومي إلى المزرعة في المساء
فتحت عيناها وقالت بتعجب
-حقاً! هل كانت في الصالة ..غريب! كنتُ في المساء في الصالة ولم أرها كيف رأيتها أنت؟

تورط عندما قالت ذلك لقد كان في مأزق كيف ذهب من باله أنها كانت في المساء مستيقظة قال
- أمي لمَّ تسألينني عن لمار
قالت بتذمر
- آووه...من تظن لهُ المصلحة ليرسل الفيديو للمار
قال باستغراب
- هاا.. وما أدراني أنا ؟
أدركت أنها فشلت بإيقاعه بالفخ تأففت بداخلها قالت بمكـر
-أخبرني حبيبي أليس أنتَ من أرسل الفيديو للمار
فتح عينيه بشدة قال بدهشة
- ماذا ...ماذا ! ! ..قال مشدداً على كلامه أمــــي ماذا تقولين
-اووه جاك ما بك حبيبي ضربت كتفه بخفة قالت وهي ترسم ابتسامة جميل لا تكذب على أمك
بني أخبرني الآن هل تحب لمار

وقف من على الكرسي بعد أن علم سبب الاستدراج لهُ بالكلام حاول فقط كتم ضحكته قال بعد أن
قبلَ رأس والدته
- أمي حبيبتي كيف تفكرين بأنهُ أنا من أرسل الفيديو وأنا حتى لا أعلم شكل خاطبها

خرج من الغرفة تــاركاً إياها بإحباط لكنني لن أيأس أبداً سأواصل الطريق فانفصال لمار عن
خاطبها سيسهل الأمر مع أنني حزينة أنَّ لمار ستنفصل عن خاطبها
...........................
مشـى بخطوات بطيئة بالفلا كان ينوي النزول على السلالم لكنهُ تردد في ذلك عندما
رأى السلالم غير طريقه إلى غرفة أخرى نظر لباب الغرفة المطلوبة قليلاً طرقه بتردد
أنتظر قليلاً دون جدوى لم يسمع صوت أحد فتح باب الغرفة ودخـله نظر للغرفـة لم يكن أحد
بها ربما تكون بالأسفل هذا ما فـكر به استدار ليخرج من الغرفة توقف عن ذلك عندما سمع
بـاب الحمام يفتح لف نظره للحمام اندهش عندما رآها تخرج منه كانت لازلت ترتدي روب الحمام
وشعرها لازال مبللاً فتحت هي عينيها بدهشة أحست بالحرج الشديـد من ملابسها كان عليها أن تغلق
الباب يجب أن تتـوقع تصرفهُ الأحمق لم يكن لها خيار آخر غير التوجه للحمام مجدداً مسكت باب
الحمام لتدخله لكن يده كانت أسرع من ذلك أدارها لتقابل وجهه قالت بحرج وعينيها تحدق على الأرض
- جاك أخرج من الغرفة أريد تبديل ملابسي
علم من خديها المتوردة بكمية الحرج أشعره هذا بالمتــعة أراد أن يحرجها أكثر قرب وجهه
ليهمس بالقرب من أذنها وقال بخبث
-لن أخرج لـمار
شعرت بالحرج أكثر من حركته قالت بصوت منخفض وهي لازلت تنظر للأرض
-حسناً ماذا تريد ؟
-اممم ..كيف حالك اليوم لمار
غيرت نبرة صوتها لانزعاج
-لا أريد شفقة من أحد خاصة إذا كانت الشفقة منك جاك
-اوه لمار... لمَّ تصرين على تعقيد الأمور
رفعت حاجبها وقالت باستهزاء واضح
- آه حقاً...أنسيت ليلة البارحة لقد أصررت على تعقيد الأمور أنت أم أن الأوضاع
تختلف الآن فقد أتمت انتقامك بنجاح أكملت بجدية كفاك جاك أخرج من حياتي إلى الأبد

أزعجهُ كلامها هذا كثيراً قال بغضب من بين أسنانه
-لستِ أنتِ من يقرر أن أبقى بحياتك أو أخرج منها دكتورة إذا أصررتِ على عنادك
هذا فأنا لن أخرج أبداً من حياتك لن تعيشي أبداً حياة هادئة كما تمنيتي

أحست وأنها تورطت معهُ من جديد قالت بجدية
- لماذا جئت إلى غرفتي جاك
-لأنني أتلدد سعادة عندما أراك ضعيفة لمار خاطبك الوفي خانك بلحظة أتذكرين أنني أخبرتك من قبل
أن الثقة هي أسهل ما يدمر في هذه الأيام لكنك أصررتِ أن ديف مختلف وبفيديو واحد فقط
تلاشت ثقتك به هه أو بالأصح لنقل أنها اختفت تماماً
قالت بغضب كبير
-أحمـق ستبقى دائماً أحمق بنظري
أدركت الآن أنها تورطت بمعنى الكلمة وخاصة عندما رأت عينيها تحدق بها بغضب شديد
وكأنها معركة جديدة بين حيوانات مفترسة
- سنرى ... سنرى من هو الأحمق قريباً

خرج من الغرفة بعد أن قال جملته الذي حقاً أخافتها جلست على سريرها بعد أن شعرت بألم
برأسها بسبب الحوار المخيف معه خشيت أن تبدأ بمعركة جديدة قبل أن تحسم معركتها الأولى
لكن عليها أن تكون قوية مهما كان الخصم قوياً علي أن أكون أقوى منه أو حتى علي تصنع القوة وقفت
من على السرير وتوجهت لخزانة ملابسها اختارت فستان ناعم بلون البنفسجي وتركت شعرها مفتوحاً
يزينه تاج أسود عليه نقوش بنفسجية قررت النزول للأسفل لن تسمح لأحد بأن يقول عليها ضعيفة ولن تسمح لشخص مثل ديف أن يعيشها بحزن مستمر الخونة لا يستحقون الدموع أبداً نزلت إلى الأسفل متصنع الابتسامة عليها رأت والديها والسيد وليم والسيد كارل وليدا كذلك السيدة كارون لم تكن السيدة ليزا كذلك جاك موجودين بينهم ارتسمت على شفايفهم ابتسامة عريضة عدا ليدا فقد كانت نظراتها حاقدة نحوها قالت وهي تنظر لهم

-صبــاح الخير
ردوا عليها
-صباح الخير
قالت السيدة كارون
- كيف حالك لمار
- أنا بخير
ردت عليها
-جميل جداً ...لا داعي للانزعاج لمار فأنتِ فتاة جميلة ومستقبلك باهر كطبيبة ستحصلين على
من يحبك أكثر من ديف بكل تأكيد لمار
أكتفت لها بابتسامة وقالت
-أين هي السيدة ليزا
رد عليها السيد وليم
- ربما تجديها بالطابق العلوي
-آه .. فهمت
قالت ليدا وهي تحدق بالجميع
-سأخبركم اليوم أن صديقة لي ستأتي لزيارتنا في المزرعة
قال السيد كارل مستفهماً
-ومن هي تلك الصديقة؟
- مفاجأة ..متأكدة بأنكم ستدهشون عندما تروها
ردت عليها السيدة كارون
- مرحباً بها عزيزتي و التفتت للمار وقالت لمار عزيزتي ما بك لمَّ لا زلتي واقفة
- حسناً ســ توقفت عن حديثها عند سماع هاتفها يرن نظرت لشاشة الهاتف كان رقماً
غـريب قالت لهم
-عذراً .. سأجيب عن المكالمة
خرجت للمزرعة وأجابت على الهاتف
-ألو
سمعت صوت رجولي يرد عليها بشوق
-مرحــباً لمار
هذا الصوت ليس غريباً عليها لكن من؟ ردت مستفهمة
- عفواً من المتصل؟
رد بتذمر واضح
-اووه ..أيعقل أنك نسيتِ من أنا بهذه السهولة
-صوتك ليس غريب عني
- فكري ستذكرينني أنا واثق من ذلك
-اممم .. أنت .. قالت بمرح بعد ثوان من التفكير آه صحيح كيف نسيت ليون صحيح؟
علمت الإجابة عندما سمعت صوت ضحكاته على هاتف قال
- أخيراً ..كنت ساجن إذا نسيتني بهذه السرعة
- فلتطمئن لم أنساك
- خبر رائع ...كيف حالك لمار
قالت بصوت به قليل من الحزن
-ربما بخير
عدل جلسته وهو يكلمها وقال
- صوتك لا يقول ذلك
هزت رأسها وقالت
- لا يوجد شيء
قال بقلق واضح
-لمار أرجوك لا تجعليني أقلق عليك
- ليون لا تهتم الأمر لا يخصك
تنهد قليلاً وقال
-هل لازلتِ في المزرعة سآتي لأراك لمار
-لا أرجوك لا تأتي
قال بجدية واضحة وقلق
-لماذا لمار أريد رؤيتك فقط أقلقتني عليك كثيراً لا ترفضي ذلك أرجوك
-أنا غداً سأغادر المزرعة سأعيش مع والداي
- إذن أستطيع رؤيتك عند مغادرتك المزرعة
- ربما ..
- حسناً ألن تخبريني ماذا يزعجك لمار ؟
- أشكر اهتمامك بي ليون لكن لا استطيع أن أخبرك عبر الهاتف
-فهمت
- سأدعك الآن أشكر اتصالك
-كما تشائين أراك قريباً ..صحيح هذا رقمي احتفظي به بهاتفك
- حسناً
أغلقت الهاتف وعادت إلى الفلا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في فلا أخرى
ــــــــــــــــــــــ
قالت بغضب واضح
- سونيا ألن تكفي عن ارتكاب الحماقات
قالت بتذمر
- أمي عن أي حماقات تتحدثين أكل هذا لأنني سأذهب عند صديقتي
تنهدت قليلاً و واصلت عتابها
-من هذه الصديقة سونيـا ؟
- ليـدا نعم ليدا فلترتاحي ليس جاك
قالت بسخرية
- حقاً ليدا ليس جاك ستذهبين لزيارتها لرؤيـة جاك أنتِ تستغلين هذه الفتاة
-أمـي أرجوك توقفي عن منعي من الاقتراب من جاك
- سونيا يا بنتي كفي عن حبك لجاك سيدمرك هذا الشـاب
-أنا أحبه أمي أحبه لمِّ الجميع لا يفهم
- أتسمين هذا حباً كرامتك ضاعت وأنتِ تركضين خلفه إلى متى ستبقي على هذا الحال
- لا أعلم ... سأذهب اليوم إلى المزرعة
شعرت باليأس منذُ سنوات وهي تقنعها بالتخلي عن جاك قالت بخيبة أمل
- لتفعلي ما تشائي سونيا أتمنى أن لا تندمي يوماً
.............................
في مكان آخر
خلع سترته وعلقها على الكرسي وجلس عليه وهو يسمع ما يقولهُ ألكس
- آه .. صدفة غريبة يا جـاك أن يكون والد الدكتورة وصديق والدك
- نعم ..
عدل جلسته وهو ينظر لجاك
-حسناً قول لي هل جرى أي شيء بينكما ؟
قال ببرود
- لن يجري شيء بيني وبين لمار إلا الشجار فقط
قال وهو ينظر لجاك بنصف عين
- حقاً أنا أشفق على الدكتورة منك جاك
- أتعلم أنَّ لمار علمت حقيقة خاطبها
قال بدهشة
-حقاً... مسكينة ستصدم بالتأكيد
- تستحق ذلك...الفضول كاد أن يقتلها فتحت هاتفي وأنا غير موجود ورأت الفيديو
-سيصدمها خيانة خاطبها لها ...مسكينة
قال بانزعاج مخاطباً ألكس
-ليس هي المسكينة فقط أنت لا تعلم الموقف الذي أنا به ألكس
قال باهتمام
-أجرى لك شيء جاك
- ليون يا ألكس
- أهو ذاك الشاب الذي أخبرتني أنهُ والديه أصدقاء لعائلتك
-نعم هو...
- حسناً ..وما الذي يشغل بالك كل هذا القدر
-أنهُ يعشق سونيا بجنون
-سونيا ! لا غيرها
-نعم..و المشكلة أنَّ سونيا دائماً ترفضهُ لأنها تُحبني تخيل إذا علم بأنهُ أنا من تحبه سونيا ماذا سيفعل
- جاك أنت ليس لك أي ذنب سونيا أحببتك وأنت لم تبادلها الشعور لا أرى أنَّ لك ذنب في هذا
-أعلم ذلك ..لكن ليون لن يفهم الأمور بهذا الشكل أنا بموقف صعب جداً
- أفضل حل جاك هو أن تخبره بنفسك بالحقيقة
حرك رأسهُ بالنفي
-ليس لدي الجرأة الكافية لذلك
قال بسخرية
-إذن فلتنـتظر حتـى يعلم بنفسه وتزيد الأمور أكثر تعقيد
-لن نصل إلى حل أبداً ألكس فلنغلق الموضوع
- كما تريد دعنا نخرج من المنزل الآن
......................................
الساعة السابعة مساء
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نزلت من غرفتها عبر السلالم كانت تسمع أصوات ترحيب لضيوف تذكرت أن ليدا قالت أنَّ صديقتها ستأتي اليوم توقفت عن النزول من السلالم عندما رأت الضيفة فتحت عينيها بدهشة هتفت باسمها بصوت خافت سونيا حدقت بها وهي تنظر للجميع يرحبون بها إلا جاك الذي لم يكن موجوداً شـعرت وأنها بحلم أيعقل أنها ستقابل النجمة سونيا واصلت النزول من السلالم وهي ترسم ابتسامة جميلة على شفتيها توترت عندما ألتفت سونيا لها استغربت من نظرات سونيا الغريبة لها أبعدت هذه الأفكار من رأسها ومدت يدها لتصافح يد سونيا وقالت
-مرحباً تشرفت برؤيتك سونيا
حدقت بشكل لمار جيداً تذكرت وصف ليدا لها عندما قالت لها على الهاتف ~ فتاة شقراء تمتلك عينين خضراء اللون إذا قلتُ لكي بأنها ليست جميلة سأكون كاذبة~ كما وصفتها ليدا قالت لها بابتسامة مزيفة
- مرحـباً
لفت نظرها لليدا وقالت
-أهذه هي عائلتك فقط
- لا سونيا بقي ابن عمي جاك سيـأتي بعد قليل

كــأنني سمعتُ أحد يذكر اسمي يا جماعة

ألتفت الجميع لمصدر الصوت خلفهم دخل بابتسامة تملأ وجهه على غير عادته لكن لم تبقي كثيراً حتى تلاشت ابتسامته وقف بمكانه ينظر لهم باستغراب عيناه كادت تخرج من محلها وهو ينظر لسونيا بدهشة
علمت هي لمَّ كل هذه الدهشة التي ظهرت عليه تقدمت نحوه قبـل أن يكشف خطتها قالت وكأنها لا تعرفه

-مرحباً سيد جـاك كنت أراك دائماً عبر وسائل الأعلام تشرفتُ بمعرفتك

مدت يدها منتظره يده لتصافحه لم يكن يفهم شيء في البداية مد يده ليصافحه يدها دون كلام لكنها فجرت قنبلتها عندما قالت له
- أنا صديقة لليدا جئتُ إلى المزرعة هنا لأزورها حكت لي عنك كثيراً

فتح عينيه بدهشة وهو يسمع لمَّ تقولهُ فهم من كلامها أنَّ لا أحد يعلم بأنهما التقيا من قبل وأنهُ الآن بتمثيلية
أمام العائلة لكن أن تكون صديقة لليدا هذا أثار جنونه هذه الفتاة مجنونة بالتأكيد أقامت صداقتها مع ليدا لتقترب مني لم تكن سونيا يوماً هكذا لم تكن خبيثة يوماً إلى هذا الحد حاول كبح ثورة غضبه وقال ببرود
- مرحباً بك سونيا
استغرب الجميع من الرد البارد فهو دائماً يستقبل الفتيات بحرارة هذا ما يزعج أسرته لكن هذه المرة رغم أنها فنانة وممثلة إلا انهُ قال مرحباً حتى من غير نفس تدخلت السيدة ليزا وقالت
- هيا يا جماعة تفضلوا بالجلوس
تقدموا ليجلسوا على الكراسي والأرائك الموجودة في الغرفة كانت سونيا تجلس بالقرب من لمـار لقد تعمدت ذلك شعرت بالغيرة نحوها لكنها لم تبين ذلك أمامهم أبداً بدأ السيد أنتوني كلامه و قال بجدية مبتسماً
- نسيتُ أن أخبركم أننا غداً سنغادر المزرعة
ظهرت الدهشة على ملامح السيدة كارون وليزا والسيد كارل والسيد وليم و على ملامح جاك هذا الخبر جعلهُ يستغرب لم يكن يتوقع مغادرتهم بهذه السرعة تدخل السيد وليم وقال
- ما بك أنتوني ألم تريحك المزرعة أم أنَّ هناك شيء أزعجك
- آوه وليم لا تقول هذا الكلام أكمل بامتنان لقد استقبلتمونا خير استقبال لكن لا أظن أننا سنبقى هنا أكثر
قالت السيدة ليزا
-ما الذي تقولهُ سيد أنتوني أنتم لم تبقوا معنا إلا أيام قليلة
- لا بأس سيدة ليزا لكن هذا القرار اتخذتهُ لمار ومن أجلها سأفعل كل شيء
ألتفتت السيدة ليزا للمار بلؤم وقالت
-لمار أهناك شيء أزعجك أنا أحببتك كثيراً
ابتسمت لها
- وأنا أحببتكم لكن بعد ما جرى البارحة أفضل الخروج بالمزرعة علي تصفية الأمور
- لن أصر عليكم كثيراً لكن حقاً نحنُ سعدنا بقدومكم لمار ونتمنى رؤيتكم دائماً
- وأنا و والداي كذلك استمتعنا معكم
واصلوا بعدها كلامهم وبعد سـاعة من الجلوس والتكلم خرجت مع ليدا ولمار خارج الفلا مشوا بالمزرعة وبدئوا بالكلام لكن هاتف ليدا قطع الحديث قالت
-أعذراني سأجيب عن الهاتف
أبتعد عنهما واصلا هما مشيهما في المزرعة قالت سونيا
-كما علمت ستغادرين غداً لسبب ما صحيح
أومأت برأسها بمعنى نعم وقالت
- صحيح ..لسبب اضطرني لترك المزرعة
-آه يبدو أنهُ سبب قوي جداً وإلا لن تدعي المزرعة مهما كان السبب وخاصة أنَّ بها جاك
توقفت عن المشي عند ذكر اسم جاك قالت لها مستفهمة
- عفواً ...وما دخل جـاك بالموضوع
واصلت سيرها ولحقتها لمار قالت
- دعك من جـاك هل أنتِ مرتبطة
- بإمكانك أن تقولي لا
- آه ..لكن ليدا أخبرتني أنك مرتبطة
- سأفسخ خطوبتي قريباً
- لمـاذا ؟
لم تحب أن تقول لها السبب الحقيقي قالت
- ربما لم نناسب بعضنا أو شيء مثل هذا
فكرت قليلاً بكلام لمار لابد أنهُ كذب فهي ستفسخ خطوبتها من أجل جـاك شردت بالتفكير بلمار لكنها استيقظت على صوت لمار عندما قالت
-دعكي الآن من أموري الخاصة أخبريني عن حياتك الفنية أنا سعيدة جداً لأنني أمشي الآن مع نجمة
-مشوار الفن جميل وصعب بنفس الوقت
- حسناً كم عمرك
- ظننت من كلامك عني أنك تعرفين كل شيء في حياتي
-آه .. أنا أراك دائما بالتلفاز وأحياناً أراك بالمجلات وأقرأ عنك لكن لم أتعمق بمعرفة كل شيء عنك
- أنا في السادسة والعشرون من عمري
- هل أنتِ مرتبطة ؟ ولمَّ غادرتِ باريس لثلاث سنوات
- لا لستُ مرتبطة أمَّ عن سبب مغادرتي لباريس لأسباب عديدة لكنني قررت العودة
فهمت من كلامها أنها لا تنوي التحدث عن سبب المغادرة الحقيقي قالت
- حسناً هل تعيشين قصة حب حالياً؟
- نعم أنا أحب شخص بجنون
-آه ..أتمنى لكي حياة سعيدة
- شكراً لكي ...
توقفا عن الحديث عندما رأيا ليدا تتقدم نحوهما وهي تقول
-أعذروني تأخرت عليكم
- لا عليك
لــــــمار
التفتوا لمصدر الصوت كانت السيدة ليزا التي اقتربت منهم وقالت
- أريد التحدث مع لمار قليلاً فغداً ستغادر أنا حقاً لا احتمل فراقها
مسكت لمار من معصمها قبل أن تـرد عليها ومشت معها مبتعدة عن سونيا وليدا
قالت ليدا مخاطبة لسونيا
- ستفسخ خطوبتها قريباًُ
- ولماذا؟
- قالت بأنَّ هناك من أرسل لها فيديو فيه خاطبها وهو يرقص مع فتاة
- خيـانة إذن
- أنا أكره هذه الفتاة كثيراً الجميع هنـا يحبها حتى أنني بدأت أخشى أن يحبها جاك
- لا تقولي ذلك جاك ليس خصم سهل أبداً كما تتوقع
- أتمنى ذلك
- حسناً ليدا سأتجول أنا في المزرعة هل ستتجولين معي
- اعذريني عزيزتي سأذهب لأخبر بأن يقدموا طعام العشاء
-خذي راحتك ..بالتأكيد لن أضيع سأتجول بمفردي
- شكراً لكي
ابتعدت عنها وواصلت هي المشي بالمزرعة لمحت شخص بعيداً عنها كم تمنت رؤيته ركزت على ملامح وجهه أنهُ هو بالتأكيد تقدمت نحوه ببطء
...................
في مــكان آخر بالمزرعة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قالت مخاطبة لمار وهي تعدل من مكان الكرسي
-هيا لـمار أجلسي هنا من فضلك
اقتربت لتجلس على الكرسي وهي تحدق بالسيدة ليزا التي أخذت كرسي آخر و وضعته أمامها وجلست
عليه وقالت وهي تبتسم لها
- لمار سأشتاق لكي كثيراً
- وأنا كذلك سيدة ليزا
تكلمت بحزن وألم واضح
-أنا أحببتك مثل ابنتي بالضبط أيعقل أنك ستـتركين بعد أن أحببتك هكذا لمار
-لمَّ تقولين هذا سيدة ليزا أنا بالطبع لن أتركك
- إذن أريد وعداً بأنك ستـتصلين لي دائماً وتأتين لزيارتي
كانت تريد الرفض لأنها لا تريد أي شيء يربطها بجاك لكنها أحبت السيدة ليزا كثيراً ويستحيل أن تنساها فهي كانت طيبة كثيراً معها لن تتخلى عنها بسبب جاك مسكت يدين السيدة ليزا بلطف وقالت
- يستحيل أن أنساك سأتصل لكي دائماً وكلما أتاحت لي الفرصة سأزورك
- شكراً لمار
- لا داعي لشكر فأنا حقاً أحبك كما تحبينني سيدة ليزا
سعدت بما قالته لمار وفكرت بان تفتح الموضوع معها
- لمار أيمكنني أن أفتح معك موضوع ديف لمحت الحزن في عينين لمار عند ذكر اسم ديف أكملت كلامها
حبيبتي خيانة ديف لكي لا يعني انتهاء الحياة أنتِ قوية لمار تخلصي من ديف ومشاكلك السابقة وافتحي صفحة بيضاء جديدة حياة سعيدة

- سأحاول ..
قرصت خدها بلطف وقالت
-متأكدة أنك ستوفقين بذلك
- شكراً لكي سيدة ليزا
- مللت من تلقيبك لي سيدة لكن قريباً أعدك بأنك ستنادينني اسم آخر غير السيدة
لم تفهم ما قصدته السيدة ليزا لكنها ابتسمت لها ووقفت بعدها من الكرسي مبتعدة عن السيدة ليزا
مشت بالمزرعة وهي تبحث عن سونيا مشت لدقائق بالمزرعة وهي تبحث عنها رأتها من بعيد واقفة
سعدت عندما رأتها لكن تلاشت ابتسامتها عندما رأتها تقف بالقرب من جـاك تتحدث معه أحست بالفضول
تقدمت لتعرف عن ماذا يتحدثون وقفت خلف الشجرة وهي تسمع لحديثهما

قال بغضب واضح
-أجنتتِ يا سونيا كيف تأتين إلى المزرعة
- لأنني أعشقك جاك أحبك بجنون أفعل كل شيء من أجلك حتى أنني أستغل حب ليدا لك من أجل أن أعلم أخبارك جاك من أجل أن أراك
-سونيا أحياناً أشك بأنك قد فقدتِ عقلك يستحيل أن تكوني سونيا السابقة صديقتي
- عدتُ من روسيا من أجلك جـاك لأنني أحبك لا تخف لن نكشف أنا لم أخبر ليدا بأنني أعرفك من قبل
قال بملل
- يا سونيا ابتعدي عن طريقي
كان يريد المشي ليبتعد عنها لكنها مسكت يده توقف عندما فعلت ذلك قالت
- أيوجد فتـاة أخرى في حياتك ؟
قال بعد تفكير
- لا ..لا يوجد أي فتاة في حياتي
- لا أعلم لمَّ أشعر وأنك تخفي شيء جاك
قال بانزعاج
- ألن تفهمي قلتُ لا توجد أي فتاة بحياتي
-إذن لا زلت تحبني
دام الصمت لثوان لم يسمع بها إلا فحيح الأشجار قال بعدها
- نعم لا زلتُ أحبك لكن كصــديقة
-يكفي جـاك لا تكرر هذه الجملة
اقتربت وضمته لثوان وقالت أحبك جاك بل أعشقك بجنون لم يمانع هو في ذلك ضمها إليه وقال بعدها
-سأذهب أنا الآن إلى الفلا ألحقيني بعد قليل لا أريد أن يشك أحد بأمرنا

ابتعد هو عنها وهي كذلك مشت باتجاه آخر في المزرعة بينما لمار كانت لازلت خلف الشجرة لقد سمعت كل شيء أيعقل أنَّ سونيا هي حبيبة جاك وتستغل ليدا لتقترب من جاك وهو كذلك يبدو أنهُ يحبها لكنهُ قال انهُ يحبها كصديقة أنا متأكدة ستبقى هذه الفتاة خلفه حتى تسيطر عليه هزت رأسها محاولة إبعاد هذه الأفكار عن رأسها وما شأني أنا ليحب من يشاء أهم شيء أن يبتعد عن حياتي شعرت بشعور غريب ركضت متوجهة نحو للفلا
توقفت عند باب الفلا عندما رأت جـاك ينظر لها باستغراب لم تعره اهتمام دخلت الصالة ورأتهم يعدون العشاء نظرت لساعة كانت عقاربها تقارب الثامنة والنصف تقدموا لتناول العشاء وبعدها جلسوا يتحدثون كنت تنظر لسونيا بكراهية لم تعلم ما سبب الكراهية التي ظهرت فجأة مر الوقت سريعاً اعتذرت بعدها سونيا وغادرت المـزرعة وأتجه كل واحد لغرفته لنوم بينما هي لم تكن تشعر بالنوم أبداً جلست بغرفة الضيوف بملل
فكرت قليلاً بما ينتظرها غداً عليها إنهاء كل شيء مع ديف غداً ستبدأ حياة جديدة بعيداً عن ديف وعن جـاك شعرت بضيق عن ذكر جاك ربما لأنني تعودت على وجوده بحياتي فهو كان يجلب المشاكل لي دائماً وقفت من على الأريكة ومشت خارجة من الفلا كانت تريد المشي قليلاً فالنوم أبداً لم يكن بعينيها مشت لدقائق بالمزرعة توقفت عن المشي عند سماع موسيقى جميلة جداً لكنها تمتزج ببعض الحزن اقتربت نحو قليلاً وصوت الموسيقى يزداد توقفت عن المشي عندما رأت العازف واقف ومنسجم بالعزف كان يعزف على الكمال ببراعة كبيرة لم تشعر إلا وهي ترسم ابتسامة على شفتيها تقدمت أكثر لكنها فوجئت أنهُ توقف عن العزف على الكمال علمت أنهُ سمع خطواتها فقد استدار فجأة و أوقف العزف قالت وهي تقترب منه
- أتـحب الموسيقى جـاك
رد عليها ببرود
- نعم أعشقها كثيراً
- إذن لماذا قطعت العزف عند رؤيتي واصل لقد أحببتها كثيراً
-أحب أن أعزف عندما أكون وحيداً
-عزفك رائع جداً هل تجيد العزف على الكمال فقط
- لا ليس الكمال فقط.. أجيد العزف كذلك على البيانو والجيتار وأنت ألا تجيدين العزف
ردت عليه بمرح
- على البيانو فقط لكن ليس ببراعة كبيرة
- آه... هل صحيح ستغادرين غداً ؟
ردت عليه بجدية
- نعم لقد قررنا ذلك
- هل أنتِ سعيدة بذلك
- كثيراً سأبدأ حياة جديدة
كانت تريد أن تواصل مشيها لكن باغتتها حركته المفاجئه مسك معصمها بقوة وأدارها لتقابل وجهها أفزعتها حركته هذه شعرت وأن الهواء قد نفد من الخوف أقرب وجهه نحو وجهها كثيراً وقال بغضب كبير لمحته من عينيـه وصوته الذي كان يخرج من بين أسنانه
- لا تحلمي بحـياة خالية مني لـمار سأبقى أدمرك إلى النهاية
شعرت بالخوف من كلامه هذا حاولت أن تفلت معصمها الذي شعرت وأنهُ قد تكسر من قبضته القوية لكنها لم تفلح في ذلك قالت بغضب
- جـاك أنا لا يمكنني البقاء بحياة مهددة أنا لستُ عصفورة أخشى بأي لحظة أن أموت من القناص
دفعها بقوة إلى الوراء كادت أن تسقط من قوة دفعته قال بسخرية
- لنرى ماذا ستفعلين أيتها العصفورة أمام العواصف القادمة في حياتك
- سأتخطى جميع المشاكل بنفسي جـاك لن ألجأ لأحد ليساعدني
سمعت صوت ضحكته كان يضحك بسخرية واضحة عليها لم تفهم ما الذي جرى له كان حوارهما في البداية رائع جداً لماذا أنقلب هكذا فجأة حتى أنني لم أفعل شيء يزعجه أبداً قال
- لا تكبري من حجمك لمار أنتِ حتى لستِ بقوة العصفورة أنتِ ..أنتِ فتاة حمقاء وقعتي بعشق فتى أحمق مثلك منحته كل ثقتك لكنهُ خانك بسهولة أتعلمين كم أنتِ ضعيفة كل الحشرة بل أنتِ أضعف من حشرة صغيـ...

لم يكمل كلامه حتى شعر بصفعة قويـة على خده نظر لها بدهشة كادت عينيه تخرج من محلها وهي تشتعل
ناراً نظرت هي ليدها التي تجرأت وصفعته قالت
- هذا أكبر دليل بأنني لستُ حشرة جـاك أنا أقوى من ذلك بكثير
ضغط على يدها بقوة أحست وأن أصابعها ستتكسر لكنها قاومت ذلك قال
- ستندمين لمار ستندمين
- ليس هناك شيء أخاف عليه جاك في البداية كنتُ أحافظ على خطوبتي أمَّ الآن فليس هناك شيء أحافظ عليه أبتعد عني جاك أذهب لحبيبتك سونيا
أبعدت يدها من يده وركضت نحو الفلا بينما هو استلقى على العشب وهو يحدق بالسماء السوداء والنجوم التي تزينها مرر بأصابع يده على مكان الصفعة بخده لم يتجرأ أحد على صفعي من قبل بل لم يجرأ أحد على أن يتحداني لم يفعل هذا الشيء إلا لمار قال بصوت خافت مسموع ~أقسم بأنك ستدفعين الثمن غال ~

 
 

 

عرض البوم صور ملاك القمر   رد مع اقتباس
قديم 30-08-11, 01:36 AM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2011
العضوية: 226174
المشاركات: 6
الجنس أنثى
معدل التقييم: Haneen.M عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Haneen.M غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ملاك القمر المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

واااااااااااااااااااااااااااااو الرواية حلوة كتيييييييييييييييييييييييييييير وشخصيد جاك ولمار روووووعة
مشكورة ملاك القمر على الرواية

 
 

 

عرض البوم صور Haneen.M   رد مع اقتباس
قديم 02-09-11, 04:27 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 187877
المشاركات: 24
الجنس أنثى
معدل التقييم: ملاك القمر عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 27

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ملاك القمر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ملاك القمر المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Haneen.M مشاهدة المشاركة
   واااااااااااااااااااااااااااااو الرواية حلوة كتيييييييييييييييييييييييييييير وشخصيد جاك ولمار روووووعة
مشكورة ملاك القمر على الرواية


تســلمي يا حبيـبتي

أنا حنزل الآن البارت التالي

وان شاء الله يعجبك

واشوفك دايماً

 
 

 

عرض البوم صور ملاك القمر   رد مع اقتباس
قديم 02-09-11, 04:30 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 187877
المشاركات: 24
الجنس أنثى
معدل التقييم: ملاك القمر عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 27

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ملاك القمر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ملاك القمر المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 


البـارت التاسع
ـــــــــــــــــــــــــــــ
حيــاة جديدة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صباح اليوم التالي
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
استيقظت في الصباح على صوت رنين المنبه الذي كاد يقضي على رأسها بسبب رنينه المتواصل أوقفت المنبه بضجر وأبعدت اللحـاف عن جسدها و وقفت من السرير بتثاؤب ودخلت الحمام لتأخذ حماماً ساخناً ربما تشعر بالنشاط خرجت بعدها من الحمام وهي تشعر بالنشاط الكبير ارتدت جينز أزرق وبلوزة طويلة الأكمام بلون الوردي ورفعت شعرها على شكل ذيل الحصان وأخرجت قليلاً من الخصلات على جبينها انتهت بعدها من تعديل نفسها و نظرت لساعة كانت عقاربها على الثامنة والنصف خشيت أن تنزل ولن تجد أحد قد يكون الجميع نائم فالوقت لا زال مبكراً جلست على كرسيها وهي تبتسم بسعادة عندما تذكرت ليلة البارحة وحدقت بيدها وقالت بصوت خافت لقد صفعته نعم لقد فعلتها ضحكت بفرح وهي تقول مرحى لقد فعلتها أخرجت ما في قلبي عليه
شعرت بالـحرج من نفسها وهي تضحك وتكلم نفسها كالأطفال استرخت على الكرسي براحة لقد أحست النار التي كانت تحرقها قد بدأت بالانطفاء بعد أن صفعته عبست فجأة عندما تـذكرت أنهُ لن يصمت على تلك الصفعة بل بالطبع لن يصمت فهو انتقم مني لأنني جرحت كبريائه قليلاً كيف الآن؟ وأنا قد صفعته على خده بكل قوتي بالطبع لن يرحمني هذه المـرة فكرت قليلاً بأن السعادة التي في وجهها من المفترض أن تكون
قلق وخوف من جاك لا ابتسامة و سعادة وانتصار يبدو أن الحرب بدأت والجولات كثيرة قطع تفكيرها صوت طرقات الباب قالت
- تفضل
دخلت السيدة جوليا بابتسامة عريضة وهي تقول
-صباح الخير لمار
وقفت من على الكرسي وبادلت والدتها الابتسامة وقالت
- صباح الخير أمي
ردت وهي تحدق بمنظر لمار
-أراك قد أستعدي لمغادرة المزرعة وبسرعة وأنا التي ظننتك قد نسيتِ أمر المغادرة
ضحكت بمرح وقالت
-مخطئة أمي لقد استيقظت في الصباح هل سنغادر الآن ؟
- بعد تناول طعام الإفطار هيا انزلي
هزت رأسها بمعنى نعم ومشت مع والدتها لتنزل استغربت عندما رأت الجميع ينتظرها على طاولة الطعام
ابتسمت بسخرية بداخلها على نفسها لقد ظنت أنها أول من استيقظ تغيرت ملامح وجهها إلى توتر عندما رأت عينين جـاك تحدق بها كانت النظرة ليس غريبة عليها لقد رأتها على مـطار باريس كانت تلك النظرة بداية لإشعال الحرب وها هي الآن تراها من جديد على عينيه حاولت أن تخفي خوفها تقدمت وجلست على الكرسي وقالت
- صباح الخير لكم جميعاً
لاحظت الرد من جميع إلا جاك الذي اكتفى بنظرة حادة لها أرعبتها كثيراً أخذت شوكتها وبدأت بتناول الطعام محاولة أن تهرب من نظرات جاك ألتفت لسيدة ليزا عندما قالت لها
-لمار اليوم ستغادرين علينا سنشتاق لكي
- وأنا كذلك سأشتاق لكم
- لا تنسي زيارتنا لمار قالت ذلك ولفت نظرها لسيدة جوليا وقالت
-جوليا عزيزتي لمَّ تصرا على المغادرة الآن دعونا نتناول العشاء اليوم معاً
ردت عليها بابتسامة
- في المرة القادمة ليزا هذه المرة أعذرونا
- إذا غادرتم المزرعة نحنُ سنغادر لفت نظرها لزوجها وقالت أليس كذلك وليم كانت تلاحظ الدهشة على وجوه الجميع وخاصة ليدا نظر لها السيد وليم باندهاش وقال
-ماذا ليزا ؟ اتفقنا على أن نجلس بالمزرعة لعشرة أيام ليس لأقل من أسبوع
- أعلم ذلك وليم لكن أنا حقاً أريد العودة للقصر
تدخلت ليدا وقالت باستفهام وانزعاج واضح بدا على ملامح وجهها
-لماذا سيدة ليزا المكان هنا رائع جداً
أرادت أن تزعج ليدا أكثر فهذه فرصة لا تعوض ربتت على يدين لمار لطف وقالت
-بصراحة أنا لا أستطيع الجلوس بالمزرعة من غير لمار لقد أعتدت على وجدها بيننا
قالت السيدة كارون
- لكن ليزا نحنُ نريد البقاء بالمزرعة
قالت بعدم اهتمام وهي تلتقط الخيار بشوكتها
- إذا أردتم البقاء فابقوا أنتم أنا سأعود للقصر
تدخل السيد كارل وقال
- حسنا ًسيدة ليزا إذا كنتِ تريدين العودة فسنعود لكن لنكمل الآن تناول الطعام الوقت ليس مناسب لتحدث بهذا الموضوع
ابتسمت لهم وقالت
- المهم أننا سنغادر المزرعة
واصلوا تناول الطعام دون مشاكل على طاولة بين جاك ولمار فقد كانت تأكل وهي تحاول إخفاء القلق وكل ما أتاحت لها الفرصة تسترق قليلاً النظر له كان بارد جداً فمنذُ الصباح وهو لم يتفوه بكلمة واحدة يستمع للحديث دون تدخل حتى أنهُ لم يعلق على أمر المغادرة من المزرعة بعد أن أكملوا تناول الطعام استعدوا لمغادرة المزرعة لم تكن هي تحمل حقائب فهي لم تأتي إلا بحقيبة يدها كل الحقائب كانت لسيد أنتوني والسيدة جوليا فقط ودعت الجميع عدا جاك الذي لم يكن موجوداً حمدت ربها على هذا الشيء و اقتربت لتضم السيدة ليزا بحرارة وهي لا تزال توصيها بأن تزورها دائماً خرجت مع والديها إلى السيارة وركبت مع السيدة جوليا في المقعد الخلفي بينما والدها تقدم ليجلس في المقعد الأمامي ربطة حزام الأمان عندما اشتغلت السيارة وعدلت قليلاً من جلستها حركت رأسها لتبعد خصلات كانت على عينيها تجمدت بمكانها
عندما رأت مرآة السيارة لقد رأت انعكاس لعينين زرقاء نظراتها حادة بلعت ريقها بصعوبة و تأكدت من ذاك الشخص عندما قال السيد أنتوني
-جاك بني لقد أتعبناك معنا هذه الأيام
رد عليه باحترام
-لا عليك سيد أنتوني
تأكدت عند سماع صوته الرجولي من أنهُ جاك نفسه شعرت بانقباض بقلبها عندما رأته شعرت بشعور غريب أنهُ ليس خوفاً فأمي و أبي معي الآن استيقظت على صوت السيدة جوليا وهي تقول
- حبيبتي هل ماري علمت أننا سنغادر المزرعة اليوم
- نعم لقد أخبرتها البارحة على الهاتف
- هل علمت بأمر ديف
شعرت بالضيق عندما ذكرت سيرة ديف قالت
- نعم أخبرتها بذلك لكنني لم أخبرها بمكان الفلا أعطني العنوان سأرسلهُ لها برسالة
- بالطبع حبيبتي
أخرجت هاتفها من حقيبتها ونقلت العنوان وكتبته كانت في الحقيقة تبحث عن شيء يشغلها عن التفكير بجاك ضغطت على زر الإرسال وأعادت الهاتف إلى حقيبتها لفت نظرها نحو نافدة السيارة وهي تستمع لحديث
الدائر بين والدها و جـاك كان صوته يتردد بأذانها كالصدى هزت رأسها محاولة إبعاد تلك الأفكار عن رأسها حدقت بشوارع محاولة التركيز بالخارج نظرت لناس الذين يمشون بالشوارع والسيارات التي تسير كان الجو بارد جـداً رغم أنها بالسيارة إلا أنَّ البرودة تصل لجسدها مرت الدقائق بسرعة وأخيراً توقفت السيارة أمام فلا خرج السيد أنتوني والسيدة جوليا من السيارة لحقتهما بعد أن نزلا ونظرت للفلا بإعجاب وقالت وهي تلتفت لوالديها
- هذه الفلا التي ستعيش بها؟
رد السيد أنتوني
- هل أعجبتك ؟
قالت بانبهار
-تبدو رائعة أبي
سمعت صوت ضحكته الرجولية وقال لها
- هيا أذهبي مع والدتك سأحمل الحقائب وألحقكما

لا داعي سيد أنتوني أذهب أنت مع أسرتك وأنا سأحمل الحقائب عنك

ألتفتت لجاك الذي كان يكلم والدها قال السيد أنتوني
- لا داعي جاك سأساعدك بها
قال بإصرار واحترام بنفس الوقت
- لا أرجوك سيد أنتوي اسمح لي هذه المرة
ابتسم لهُ وقال
- إذا كنتَ تصر على ذلك فلا بأس
مسك بيده لمار ويده الأخرى السيدة جوليا مشوا نحو الفلا فتح الباب بالمفاتح ودخلوا كانت تنظر للفلا بانبهار قالت
- أبي الفلا جميلة حتى من الداخل
ابتسم لها
- لم تنظري لها بعد يا بنتي
رفعت حاجبها وقالت بثقة
- لا تقلق سأتفحصها حالاً أبي
ضحكت وشاركها هو الآخر بالضحك توجهت لطابق العلوي ودخلت العديد من الغرف كانت الأثاث
جميلة جداً فتحت غرفة ودخلتها يبدو أنها غرفة نوم علمت ذلك من السرير الذي يقع بمنتصفها والدولاب
كانت أثاث الغرفة تدل على أنها غرفة لنوم تعالت ابتسامتها عندما رأت نافدة كبيرة كم تحب النوافذ وخاصة لأنها تطل على الخارج اتجهت بسرعة نحوها ظلت تحدق بحديقة الفلا كثيراً اختفت ابتسامتها عندما رأته خارج من الفلا متجه لسيارته ببذلته السوداء التي تتناسق بشكل رائع مع بشرته البيضاء ظلت تنظر لهُ من على نافدة حتى دخل سيارته وحركها مبتعدة عن الفلا شعرت بانقباض بقلبها عندما غادر اليوم هو آخر يوم سأرى جاك به بالتأكيد جلست تنظر للخارج بشرود وهي تفكر بحياتها الجديدة بعد مغادرة جاك ستنتهي المشاكل بكل تأكيد استيقظت على صوت السيدة جوليا
- لمار ماذا تفعلين بهذه الغرفة ؟
استدارت لتنظر لوالدتها وقالت
- أمي هذه الغرفة ستكون لي أرجو أن لا تمانعي في ذلك
- بالطبع عزيزتي لن أمانع لكن تعالي معي الآن لننظر لبقية الغرف
هزت رأسها ومشت مع السيد جوليا لتتعرف على بقية الأماكن
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
منزل ديف
ــــــــــــــــــ
رمى الهاتف على السرير بعنف مشى بالغرفة بجنون وهو يقبض يديه بقوة محاولاً كتم عصبيته
من ليلة البارحة وهو يتصل لها دون جدوى رسائله كذلك لم تفيد بشيء جلس على السرير بغضب
أيعقل بأنها أدركت أنني ... أبعد هذا التفكير بسرعة عن رأسها وهو يقول بسره مستحيل من أين
لها أن تعلم بذلك؟ ...لكن أيعقل أنها لم ترى اتصالاتي أو رسائلي الدائمة لها
انتابه شك كبير بأن هناك شيء علمتهُ لمار يدخل بماضيه أبعد هذه الفكرة مجدداً من رأسه وهو يقول
بسره لا لا ...لا..ليس علي أن أفكر بهذا الشيء كل ثانية ...ستكون مشغولة أنا متأكد بأنها ستتصل لي
أحس أن الأفكار تتضارب بعقله حياتهُ أصبحت مهدده حمل الهاتف مجدداً وفتحه وكتب رسالة
~لمار تعالي اليوم لمنزلي أريد رؤيتك اشتقتً إليك حبيبتي ..أحبك~ ضغط على زر الإرسال وهو
يتمنى رؤية رد له
.....................................
الساعة الخامسـة مساء
فتحت باب الغرفة بسرعة وهي تبتسم بسعادة كبيرة صرخت وهي تركض لتضمها
- لمار
قفزت من على السرير عندما رأتها تدخل الغرفة اقتربت بسرعة لتضمها وهي تضحك بسعادة
-ماري أخيراً رؤيتك يا محتالة
قالت بكبرياء ممزوج بالمرح
- هل حقاً اشتقتِ لي ؟
-اممم لا لم أشتاق لكي أبداً
ضربتها على رأسها بخفة وهي تقول
-يا لكي من لئيمة لمار
تعالت ضحكتها بمرح وقالت
- بل اشتقتُ لكي كثيراً ماري رغم أنها أيام قليلة إلا أنني اشتقتُ لوجودك معي كثيراً
ضمت شفتيها وقالت بتأسف
-أنا آسفة لمار لم أكن معك في وقت صعب
- يبدو أنك ستبقي واقفة كثيراً أشارت لها على الكرسي وهي تقول تفضلي ماري
اقتربت لتقعد على الكرسي قالت بعدها لمار
- حسناً ماذا تشربين
- لمار لستُ ضيفة تعالي وأجلسي أمامي أريد معرفة كل شيء من البداية حتى النهاية
- يا لكي من فضولية ماري
- أعرف ..أعرف لا داعي لتذكير هيا أجلسي أريد معرفة كل شيء
ابتسمت له وأحضرت كرسي آخر و وضعته بالقرب منها وجلست عليه قالت ماري
-ألن تخبريني الآن عن أمر ديف بشكل أوضح
عبست عندما تذكرت ديف قالت بحزن
- لقد كنتُ كاذبة عندما أخبرتك بأن الفيديو أُرسل من شخص مجهول
-كذبة !
- نعم كذبة أخترقها جاك
هزت رأسها باستغراب وقطبت حاجبيها باستفهام
- جـاك مجدداً !
علمت أنها لن تفهم شيء أبداً فما قالته لا يساوي ما حدث معها في المزرعة حكت لها كل شيء
باختصار من البداية حتى انتهت بصفعه تلقاها جاك منها
وضعت أصابع يدها على فمها من الاندهاش
- حقاً جـاك ليس سهلاً كما توقعت
قالت متصنعة الدهشة
- آووه حقاً أنتِ من تقولين هذا الكلام أنسيتِ أنكِ كنتِ محامية له
قالت مدافعة على نفسها
- لم أكن أعلم أنَّ الأمور ستصل إلى هذا الـحد لم أتخيل حتى أنك أسرتك تعرف أسرته
- وأنا كذلك وقع ما لم يكن في الحسبان
-لكن إذا أردتي الحقيقة أكبر خطأ ارتكبته عندما صفعته لمار
ردت بكبرياء
- بل هذا أفضل شيء فعلتهُ بحياتي
- لكن يا لمار ... أيعقل أنك لم تفهمي جاك بعد .. العناد لا ينفع مع أمثاله بتاتاً ربما سيشن هجوم
بعد تلك الصفعة إذا لم تقومي بصفعه كان سيدعك وينسى الأمر فهو أكمل انتقامه عندما علم أنك
ستنفصلين عن ديف
ردت عليها بنظرة تجمع بين الإصرار و الكبرياء
- ماذا تقولين ماري لن ينتهي الأمر بهزيمتي
ردت عليها بخيبة أمل
- إذا كنتِ أنت من يقول هذا الكلام فماذا يخطط جاك الآن يا ترى ؟ وأكملت كلامها بتوبيخ وهي تمازحها
إذا بقيتِ على هذا الحال لن يبتعد جـاك عنكِ غاليتي ضربت رأسها بخفة وقالت ابعدي هذا العقل العنيد
من رأسك وفكري بمصلحتك لمار مع أنني أتمنى أن أراك مع جاك يوماً

انفجرت ضاحكة عندما تلقت الضربات من لمار قالت بجدية
- كلامك هذا لا وجود له أنا متأكدة بأنني لن أراه مجدداً يبدو أنهُ يأس مني تماماً
فاليوم على الأفطار لم يفعل أي مشكلة كانت نظراتهُ بلا مبالاه

- أنا متيقنة أنَّ هذه النظرات هي هدوء قبل العاصفة أي علامة لحرب جديدة من يعلم الآن بما يفكر
عقل جاك العبقري

كلام ماري أشعرها بالخوف من جاك فهي كانت محقة بكلامها قالت لتغير الموضوع
- دعكي الآن من جاك إذا استمرت بالتفكير بها ساجن لا محال
- حسناً ماذا عن المدعو ديف
- لا تذكريني به فهو لم يتوقف عن الاتصال بي لكنني لم أرد عليه
- آه .. لكن عليك التفاهم معه
- لا يوجد أي شيء لنتفاهم عليه سأخبرهُ فقط بأن كل شيء بيننا انتهى
- حسناً متى ستذهبين لرؤيته
- اليوم .. علي إنهاء كل شيء وجوده بحياتي أصبح لا يطاق
- متى ؟
- الآن سأبدل ملابسي وأذهب
نظرت ماري لساعتها وقالت
-وأنا كذلك علي الذهاب
-ماذا ..! ماذا! حبيبتي أنا لن أتأخر نصف ساعة فقط انتظريني هنا
- لا لمار.. لدي الكثير من الأعمال فقط استرقت قليلاً من الوقت لرؤيتك غاليتي
وقفت من على الكرسي وضمة لمار مجدداً قالت مخاطبةً لماري
-حسناً ماري.. زوريني دائماً لا تنسيني
-بالطبع .. لكن متى ستعودين لشقتك
- عندما يسافر والداي
- سأنتظرك ..آه صحيح أحضرتُ حقيبة لملابسك وأغراضك الخاصة تركتها في الأسفل عند والدتك
- رائع جداً أنا لا أملك إلا القليل من الملابس في هذه الفلا

خرجت من الفلا بعد أن قامت بتوديعها واتجهت هب لتبدل ملابسها عليها رؤية ديف اليوم وإنهاء كل شيء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دار بغرفة الجلوس بتوتر وهو يضغط على يديه بقوة تأخرت كثيراً قالت أنها ستأتي الساعة السادسة
مساء لكنها لم تأتي بعد رفع نظره لساعة المعلقة على الحائط كانت لازلت عقاربها لم تتخطى السادسة
أدرك أنها لم تتــأخر يبدو أنهُ متوتر تنهد قليلاً محاولاً أن يريح نفسه ويبعد القلق الذي سيطر عليه اليوم
وجلس على الكرسي لدقائق مرت كأنها سنوات قفز من مكانها عند سماع الجرس المنزل يرن مشى نحو الباب وفتحه بسرعة تنهد براحة عندما رآها تقف خارج المنزل بنظرات غريبة لم يفهمها ابتعد قليلاً عن
الباب وقال مبتسماً
- تفضلي لمار إلى الداخل
لم تمانع في ذلك تقدمت لتدخل المنزل وأغلق هو الباب لم تتفوه بكلمة كانت تظن أنها إذا رأته ستقتله من الصراخ لكن لا تعلم لمَّ عندما رأته شعرت وأنها عاجزة عن الكلام لاحظ سكوتها الغريب فقال مبتسماً
- لمار ..حبيبتي اشتقتُ لكي كثيراً
أقترب ليضمها لكنهُ فوجئ عندما تراجعت بسرعة إلى الوراء حاول إبعاد القلق من حركتها فهذا ليس غريباً
أبداً على لمار هي تكره هذه الأشياء قال بعد أن مل من سكوتها الغريب
- أنا أسف لمار ...لقد كنتُ مشتاق لكي فقط
رفعت نظرها لتحدق بوجهه وكأنها تبحث عن شيء كانت تريد الحديث لكنها عجزت عن ذلك أو بالحقيقة لم تعلم ماذا تقول .. ؟ أو من أين تبدأ .. ؟هذا ما كانت تفكر به بسرها ما بي ..؟ ألم أقل أنني عندما أراه سأصرخ عليه وسأوبخه حتى أرتاح.. إذن لماذا ارتبطت لساني عندما رأيته يقف أمامي ؟ شعرت بالرجفة تسري بجسدها عندما أمسك يديها وهو يحدق بها بنظرة ممزوجة بالدهشة والغضب اتسعت عينيه وهو يقول
-أين خاتم الخطوبة لـمار ..؟
لم ترد عليه بل بقيت صامتة وهي تحدق به لكنها فزعت عندما صــرخ بجنون
- ردي علي لمار ..؟ أين خاتم الخطوبة..؟
حبست دموعها بصعوبة عندما أدركت الواقع المرير مجدداً .. خيانتهُ لها .. وأخيراً تحركت لتفتح حقيبتها حدق ديف بها وهي تخرج شي من حقيبتها مدت يدها وفتحتها ببطء وأخيراً قالت وهي تنظر للخاتم بكفها
-هذا هو ... أنا لم أعد بحاجة إلى هذا الخاتم ديف
اتسعت عينيه وهو يسمع لمَّ تقول حدق بها بغضب كبير ومسك ذراعها بقوة ليهزها بعنف وهو يقول
بصوت عال
- كيف نزعتي الخاتم لمار ... كيف ستتخلي عني بهذه السهولة ألم تحبيني لمار
هزت رأسها بالنفي وهي تقول بارتجاف
- أنا لم أقل لك يوماً بأنني أحبك ديف
صرخ بجنون
- لماذا لمار ..؟ أنا لم أفعل لكي شيء دائماً كنتُ أهيم بحبك أيوجد شخص آخر بحياتك لتتخلي عني

عندما قال الجزء الآخر من جملته أشعرها هذا بالجنون أنهُ يتساءل وبكل وقاحة لم يفكر حتى لمَّ سأتركه لم يدرك ماذا فعل لأتخلى عنه لكنها حاولت أن تهدأ قليلاً يكفيها كوارث هذه الأيام علي إنهاء الأمر دون شجار استدارت لتفتح باب البيت حتى تغادر لكن يده كانت أسرع أعادها للوراء مجدداً استدارت لتنظر له فزعت من منظره كانت عينيه تبرق ناراً وغضباً ذكرها بجاك أحست بالخوف يقتحم جسدها عند ذكر جاك لكن صراخ ديف في تلك اللحظة جعلها تتناسى أمر جاك قال بصراخ
-لن تخرجي من هذا البيت إلا عندما تبريرين لي السبب ماذا فعلتُ لكي لتتركيني لمار..؟
في تلك اللحظة أدركت أن الرجال معظمهم بارعين بالتمثيل ليس جاك فقط أنهُ يتصنع البراءة وكأنهُ لم يفعل شيء لم تعد تحتمل أكثر دموعها كادت أن تفضحها صرخت بجنون
-ماذا فعلت ..؟ مصر على معرفة الإجابة ..أكملت بسخرية آه عزيزي ..أنت لم تذنب بشيء
لم تفعل سوى خيانتي مع فتاة أخرى
أحس أن عينيه ستخرج من محلها من هول الصدمة
- ما هذه الخرافات التي تتحدين عنها لمار؟!
قالت بنظرات تبرق غضباً
-لا تحاول أن تكذب علي ديف وأكملت بتحذير إياك أن تفكر بخداعي مجدداً لم أعد لمار التي تكن لك
الإخلاص والثقة
قال مدافعاً عن نفسه
-أنا لم أفعل شيء لمار
ضحكت باستهزاء وهي تخرج هاتفها من حقيبتها وتعطيه لديف أخذه ونظر لشاشة وصعق مما رأى كان يرقص مع تولين في المطعم تذكر تلك الليلة كان يرقص معها بشكل حميم جداً أحس أن العالم بأكمله يسود بوجهه وهو لازال يحدق بشاشة الهاتف شعر بأصابع يدها تلتقط هاتفها وتعيده لحقيبتها قالت وهي تحاول مرة أخرى منع دموعها من الاستسلام للبكاء
- أظن أن هذا يكفي ديف ..
لم يعلم ماذا يرد عليها فهو حقاً قد كشف بل لم يكشف بعد على حقيقته فهذه ليست المرة الأولى الذي يخونها مع تولين فهو دائماً يتصرف تصرفات حمقاء قال بتعثر وهو يحاول جاهداً أعادت لمار إليه
-لمار حبيبتي ... فقط أسمعيني .. أنا أنا أحبك كثيراً لمار .. لا تصدقي لمار
قالت باستهزاء
-آه حقاً تريد مني أن أصدقك حسناً لكن في الأول قل لي بماذا تفسر مقطع الفيديو
حاول الهروب من سؤالها فقال
-قولي لي من أعطاك هذا الفيديو
لم تكن تعلم ماذا تقول في تلك اللحظة أتكذب أم تقول الحقيقة فكرت بثوان وقالت
- جـاك.. أراني إياه عندما كنتُ في المزرعة لقد كان في ذاك المطعم ورآك
قال بعصبية
- قولي هذه من الأول لمار إياك أن تصدقيه هذا الشاب يريد الإيقاع بك
صرخت
- أنا لم أعد أصدق أحد من الشباب لكن هناك دليل يثبت ذلك
صرخ عليها وهو يمسك كتفيها ويهزهما بعنف
-قولي هذا من الأول قولي أنك أرغمتني بذاك الشاب الوسيم وجعلتني هذا الفيديو عذراً لتفسخي
خطوبتنا لمار
ابتعدت عنه بسرعة وهي مستغربة من تفسيره لقد قلب الأمور لصالحه بثوان لم تحب أن يطول الأمر كثيراً لكن هناك كلمة كانت تريد أن تقولها له قالت وهي تحدق بعينيه متصنعة القوة
- خيانتك ديف لن أنساه أبداً انفصالي عنك هو بسببك ..أنت من جنيتهُ لنفسك أنا أكرهك كثيراً ديف

رمت الخاتم على الأرض واستدارت بسرعة حتى لا يرى تلك الدمعة التي نزلت على خدها وفتحت باب المنزل لتخرج توقفت عندما سمعتهُ يقول

-سأسمح لكي بالذهاب الآن لكن أحفظي هذا الشيء أنتِ لي وحدي لمار لن يأخذك ذاك النذل مني

-تــحلم
نطقت تلك الكلمة وركضت مبتعدة عن البيت سمحت لدموعها بالنزول لقد انتهى كل شيء الآن بكت بأعلى صوتها و واصلت الركض إلى الأمام لم تكن تعلم إلى أين تتجه كانت تريد الهروب حتى أنها لم تأبه للناس الذين كانوا ينظرون لبكائها باستغراب توقفت عن الركض وهي تنظر للمكان التي هي به لم تأبه كثيراً فهي لن تضيع مثل المرة الأولى بالتأكيد واصلت شهقات بكائها بألم كبير وهي تعيد شريط ذكرياتها على مطار باريس حتى الآن لقد تغيرت الأمور كثيراً وانقلبت رأساً على عقب بعد قدومي من روما توقفت قليلاً وهي تسمع لصوت رنين هاتفها النقال أخرجت الهاتف من حقيبتها وردت دون أن ترى اسم المتصل حتى
-ألو
- لمار ..
علمت صاحب هذه الصوت الذي هتف باسمها مسحت دموعها وقالت محاولة أن تكون طبيعية
- مرحباً ليون
قال بقلق
- لمار ...ما بك أكنتِ تبكي؟
قالت نافية وهي تتمنى أن يصدق كذبتها
- لا لا لم أبكي
- لا تكذبي لمار صوتك لا يوحي بذلك أخبريني فقط أين أنتِ الآن؟
- ليون أرجوك ..
- لمار لا تمنعيني من رؤيتك للمرة الثانية أنا حقاً سأموت من قلق عليك أين أنتِ الآن؟
فكرت قليلاً كم أن هذا الشاب طيب ويخشى عليها كثيراً لكن في هذا الوقت يستحيل أن تراه
قالت برجاء
-ليون أرجوك هذه المرة فقط أعذرني أنا أريد أن أبقى منفردة لا أريد رؤية أحد
قال بخيبة أمل
-كما تشائين ...لكن هل أنتِ بخير
- نعم لا تقلق
- حسناً ..إلى اللقاء
- شكراً لك .. أراك قريباً
أغلقت الهاتف وأعادته لحقيبتها واصلت السير وهي تعاود نوبة البكاء توقفت وهي تنظر للمكان جيداً لم يكن به إلا قليل من الناس لكنها تعلم أين هي بالتأكيد لن تضيع واصلت طريقها إلى الأمام لعلها تجد سيارة أجرى تركب بها لفت للوراء عندما سمعت صوت سيارة قادمة لعلها تكون سيارة للأجرة كانت تريد رفع يدها لتأشر له لكنها تراجعت عندما أدركت أنها ليست لأجرى لكنها بقيت تحدق بالسيارة وكأني رأيتها من قبل صدمت عندما رأتها تتوقف بجانبها فتحت عينيها بدهشة نعم أنها هذه السيارة المشؤومة نفسها شعرت بالحزن يتحول بسرعة إلى عصبية كبيرة زاد غضبها عندما أنزل زجاج السيارة ليسمح لها برؤية نظراته الجليدية قال ببرود وهو يشير لها بيده لتركب السيارة بأمر وكأنها موظفة في شركتها
- أركبي بسرعة
بقي يحدق بها منتظر منها أن تركب معه أحست في تلك اللحظة بغضب لم تشعر به من قبل أحست بنار تحرقها لكن ليس الآن وقت الشجار يا لمار عليك تجنب المشاكل معه ليخرج من حياتك حاولت تمالك غضبها و واصلت طريقها وكأنها لم ترى أو تسمع شيء مشت مبتعدة لقد تجاهلها تماماً كما فعلت هذا ما فكرت به بسرها لكنها فزعت عندما أحست بخطوات خلفها لفت نظرها وشعرت بغضب كبير جـاك مجدداً تذكرت في تلك اللحظة جميع المشاكل التي عانتها بسببه أرادت أن تقتله لكن ليس في هذا الوقت إذا رآها سيعلم أنها كانت تبكي سيعلم ضعفها بالتأكيد أعادت مشيها ومشت مجدداً بخطوات أسرع لكن هذه المرة مسك يدها وأعادها إلى الوراء بسرعة سحبها كالريشة تماماً حتى أنهُ لم يتح لها المجال للمقاومة بتاتاً كان يمسك معصمها بقوة كم هو وقح قالت بنفاد صبر
- نحنُ في الشارع جاك أظنهُ ليس المكان المناسب لشجار
حدق بشارع بإمعان وقال
- عدد الناس يتعد بأصابع اليد ..أليس كذلك
كان كلامهُ صحيح فهي قد لاحظت ذلك من قبل حاولت إبعاد معصمها عن يده متجاهلة سؤاله لكن دون فائدة ماذا يريد مني الآن أو من أين أتى لي هل يراقبني ؟ قالت محاولة كبح أعصابها قليلاً
- جاك لماذا أتيت لقد انتهى كل شيء بيننا ؟
-هه .. لم ينتهي شيء لمار ...صمت لثوان وأكمل وهو يحدق بعينيها بتحدي بل كل شيء سيبدأ الآن على هذا الشارع لمار لا تحلمي بان ثمن تلك الصفعة سيضيع هذراً وأعلم أنكِ معجبة بي بعض الشيء لذا لا داعي لتصنع الكبرياء وأكمل بأمر وأركبي معي في السيارة

أدركت أنها وقعت بالوحل من جديد بعد أن كادت تتخلص منه لم تعد تحتمل أكثر صرخت بجنون حتى أنهُ استغرب من الرد العنيف المفاجئ
- لا تكن نذل ومغروراً جاك ... أنت آخر شخص يمكن أن أعجب به في العالم
وآخر شخص يمكن أن أخضع له أفهمت

استغرب من ضحكته الغريبة أشعرها هذا بالجنون أنهُ لا مبال بشيء وأنا التي أحترق بسببه كانت تنظر لهُ باحتقار وهو لا زال يضحك باستهزاء واضح فتحت فمها لتخرج ما بجعبتها من كلام
- أيـهـا النـ

ارتبطت لسانها عندما اسند جبينه على جبينها براحة كادت تتجمد في مكانها من هول الصدمة فأنفهُ كانت ملاصقة بأنفها وعينتاها تقابل عينيه الزرقاء التي في كل مرة تراها تشعر بالضعف يتسلل إلى جسدها لم تعلم ماذا تفعل كانت تستطيع دفعه بسهولة لكنها عجزت عن التصرف لماذا تشعر بالضعف كأنها منومة مغناطيساً لماذا أنا هكذا كأنني انتظر مؤشر منه لأبتعد عنه لكن ما أثار جنونها أنهُ لم يفعل شيء بل بقي على موضعه لثوان مرت عليها كالعقود وأخيراً حرك أصابع يده وأقربها من عينتاها وهو يبعد بأطراف أصابعه بقايا الدموع المتجمعة بعينيها قال بصوت عذب هامساً بعد أن رسم ابتسامة جذابة على شفتيه

- واضح جداً بأنك لا تشعرين بالخضوع اتجاهي أليس كذلك؟! قولي لي ألا تشعرين بالضعف نحوي لمار

أختم كلامه بقبلة صغيرة بالقرب من أذنها جعلها تستيقظ من التنويم المغناطيسي التي كانت به وتتراجع خطوات إلى الوراء بسرعة أحست بالموقف السخيف التي كانت به وجملتهُ الأخيرة أثرت عليها كثيراً فقد كان واضح من صوته الاستهزاء والسخرية أثار هذا جنونها هل يقصد بكلامها أنها معجبة به وبحركة لا إرادية مسحت تلك القبلة بعنف وهي تنظر لهُ بغضب وتحدي وقالت
- لا تتساءل كثيراً ... وأكملت بإنذار وتحذير إياك أن تتجرأ مرة أخرى لتجبرني بالوقوع بموقف سخيف مثل هذا ...لستُ حبيبتك أنا
تذكرت في تلك اللحظة سونيـا شعرت ببراكين جديدة هي حبيبته فليذهب إليها هذا ما فكرتهُ في سرها لكنها فوجئت بنظرة أنتصار قال بتصنع واضح لتعجب
- لكنني لم أجبرك على هذا الشيء فأنتِ لم تمنعيني بتاتاً من أن أقترب منك فقد كان بإمكانك الابتعاد بسهولة أكمل بنبرة سخرية هذا طبعاً إذا لم تشعري بالضعف أمامي

كلامهُ جعلها عاجزة عن الكلام ماذا تفعل ؟ أو ما هو العذر الجديد ؟ كيف تدافع عن نفسها؟ لم تعد تستطيع التكلم بهذا الشأن فهو كان صادقاً بحديثه فهي حقاً شعرت بالضعف لقد حاصرها من جميع الاتجاهات لم يكن لها خيار سوى تغير الموضوع فهي لا تجيد اللف والدوران كجاك قالت مغيرة للموضوع

- المطلوب ..؟ قل لي باختصار ما المطلوب مني
قال بأمر وهو يفتح لها باب السيارة الأمامي
- هيا أركبي
رفعت حاجبيها وقالت بتحدي
- إذا كنت تفكر بأنني سأركض لركوب معك فأنت تحلم
استدارت ومشت قليلاً لتبتعد فامسك يدها وسحبها بسرعة ليدخلها السيارة بعنف قاومت بكل طاقتها لكن دون جدوى فجسمهُ صلب وأكبر من جسدها لكن دائماً السلاح الوحيد هو الصراخ دخل هو ليقود السيارة
بسرعة حتى لا تحاول الخروج قاد السيارة بجنون فائق لقد أفقدت صوابه هذه الفتاة نظر لها بطرف عين وهي تصرخ بكل قوتها أنها تعلم بالتأكيد بأنهُ يكره الأصوات العالية كثيراً فقد أخبرها من قبل أن صوتها كاد أن يفجر رأسه استغلت هذه الفرصة وهي تصرخ وتلقي بعض الشتائم عليه لكن هذه المرة غير عن بقية المرات لقد تجاهلها تماماً وتعمد زيادة السرعة أكثر فصمتت عندما أحست بالسرعة تزيد أكثر وجاك يحدق
بالطريق وهو يضغط بيده على مقود السيارة لاحظت أنهُ لم يكن أقل غضباً منها لمحت المكان الغريب الذي هو به لم تعلم حتى أين هي أو بأي طريق يتجه بها هذا الأحمق ؟ إذا جرى لنا حادث من سرعتهُ الجنونية لن يعلم أحد بنا إلا بعد أن نمت أحست لثوان أنها ستخترق نافدة السيارة من شدة السرعة كانت تريد قتله في تلك اللحظة صرخت بأعلى صوتها
- أيها المجنون ...توقف
لم يفد ذلك نفعاً حتى أنهُ لم يعبرها بنظرة واحدة عاودت حديثها بصراخ وعصبية وهي تقول
- أسمع جاك اليوم اشعر بغضب فظيع حتى أنني أتمنى قتل أي شخص أوقف السيارة وأعدني إلى منزلي بسلام وإلا سأتعامل معك بطريقة أخرى ..طريقة تكرهها كثيراً
أوقف السيارة فجأة مما جعلها تصطدم بزجاج السيارة مسكت بيدها على مكان جبينها الذي أصطدم بالزجاج
- أي ..أي ..أيها الأحمق ستقتلنا اليوم
لف نظرهُ لها و أرتك على مقود السيارة و رفع حاجبيه ممثلاً الاستغراب والدهشة
- حقاً !.. أرني ماذا ستفعلين
فتحت عينيها بدهشة وهي تراه يعاود القيادة من جديد وبنفس السرعة السابقة صرخت
- تتحداني يا جاك
مدت يدها لتغرس أظافرها على جسمه بكامل قوتها حتى أنها أحست أن أظافر أصابعها قد تكسرت لم يتوقع هذا الهجوم الغريب لكنهُ احتمل الألم ولم يبين أي شيء فقط نظر لطريق وهو يقود السيارة من غير مبالاة لها كان يعلم أن هذا الشيء سيحبطها كثيراً مسك ضحكته عندما عاودت الهجوم عليه قال محاولاً مسك ضحكته
- كالقطط المتوحشة تماماً
شعرت بالخجل من نفسها في تلك اللحظة وأبعدت أظافرها المغروسة في جسده ونظرت لطريق أدركت كم كانت غبية لقد أتاحت لهُ الوقت ليقود السيارة رمت حقيبتها عليه بقوة كذلك علبة المناديل وكل شيء رأتهُ على السيارة أبعدت تلك الحركات الصبيانية وبدأت تفكر إلى أين تتجه الآن مع هذا الشاب الطائش شعرت برغبة بالبكاء من الخوف الذي أنتابها قالت بخوف وقلق
- جاك إلى أين نتجـه نحنُ الآن
قال بحزم
- اصمتي
لم تكن تلك الكلمة كافية لإرضائها بتاتاً قالت بصراخ
- لماذا تفعل بي هكذا أنزلني بسرعة أكرر لك هذا السؤال للمرة الألف إلى أين نتجه أيها الأحمق
قال بغضب بعد أن فقد سيطرته
- إلى الجحيم .. علي تلقينك دروساً كثيررة لمار أنتِ معي الآن بإمكاني أن أفعل أي شيء فأنت معي
تجمدت بمكانها وهي تنظر لها قالت بدهشة
- أيعني ذلك بأنني سأكون معك ذهب عقلها لأفكار خيالية سيقتلني هذا الشخص بالتأكيد فهو مجنون وطائش قالت بصوت عال
- رد علي جاك
ظل صامتاً دون تحدث السكوت علامة الرضا إذن قالت بعد أن فكرت لثوان والدموع قد بدأت بالتجمع بعينيها تكلمت بهدوء
- أوقف السيارة سأنزل لم يرد عليها بل واصل الطريق سأمت من الصمت وصرخت أوقف السيارة
رد عليها بعد أن شعر أن أذنيه ستتفجر من صوتها
-إلى أين ستذهبين أيتها المجنونة ؟
- ليس لك شأن أفهمت ؟
- إذا تركتك هنا ستموتين جوعاً وأكمل هو يريد أن يخيفها أو قد تأكلك الذئاب
لكن هذه المرة ليس كما توقع ردت عليه بجدية مما جعلهُ يفتح عينيه بدهشة عندما قالت
- أفضل الموت على الذهاب معك جاك
دهش حقاً من كلامها لكنهُ قال وهو يزيد من سرعة السيارة
- موتي إذن ..أنا لن أوقف السيارة إذا أردتي النزول وهي تمشي فلن أمانع بذلك بتاتاً
لم ترد عليه أثار هذا استغرابه لكنهُ فتح عينيه بقوة وهو يراها تفتح أمان السيارة أخفض السرعة وفتحت الباب محاولة النزول حاول أن يوقف السيارة لكن بعد فوات الأوان صرخ
لــــــــــــمار
أوقف السيارة ونزل بسرعة كبيرة رآها ملقية على الأرض تقدم نحوها بسرعة أنحنى بسرعة وهو ينظر لها
- لمار لمار هل أنتِ بخير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في المشفى
حدق بوالديه والسيد أنتوني والسيدة جوليا بإمعان كان يبدو عليهم القلق لام نفسه كثيراً وهو يحدق بهم كانت ستموت بسببي حمد الله أنهُ أخفض السرعة باللحظة الأخيرة لم يتوقع أنها ستكون مجنونة إلى هذا الحد
أتجه بسرعة نحو الطبيب الذي خرج من غرفتها وهو يقول موجهاً الكلام للجميع
- لا تقلقوا يا جماعة هي بخير لكنها أصيبت بالتواء حاد في قدمها كذلك بعض الرضوض والخدوش في جسدها
قالت السيدة جوليا بلهفة
- دكتور ..أين هي أريد رؤيتها ؟
أشار لهم على الغرفة وتوجهوا بسرعة نحوها حمد الله أنها لم تصب بأذى كبير من تحت رأسه سمع صوت السيدة ليزا وهي تقول لها
- ما بك بني ؟ ألا تريد الاطمئنان عليها
- ها لا أمي أذهبوا
- جـــاك هيا
قال برجاء
- أمي أرجوك لا تصري علي
ردت باستسلام
- كما تشاء
تبعتهم بسرعة لتدخل غرفة لمار كان يريد رؤيتها لكنهُ لم يجرؤ على ذلك لمح ألكس الذي تقدم نحوه وربت على كتفه وهو يقول
- ما بك يا رجل أقلقتني عليك كثيراً
لم يندهش من قدوم الكس فهو الذي اتصل به وأخبره أنهُ في المشفى مع لمار والعائلة تنهد قليلاً وقال
- آه ألكس حكا لهُ كل شيء اتسعت ملامحه بالتعجب والاندهاش قال بغضب
- جاك أجننت لتفعل هذا الشيء أنا حقاً لم أفكر يوماً بأن صديقي سيفعل هكذا
- لكن أليكس ــــ
قطعهُ قبل أن يكمل كلامه
-لا تبحث عن الأعذار جاك أنت حقاً مخطئ ومن غير نقاش تجبرها على الركوب معك وتقول لها إذا أردتي الموت فموتي كيف قلت هذا ؟!!
- أليكس لقد كدت أفقد أعصابي بسببها لم أعني ما قلتهُ
- أراك يا صاح كل يوم تتجه إلى الطريق الخاطئ إذر أن ينقلب سحرك عليك جاك
- ألكس أنا لا افهم الأمثلة أبداً وقال بكبرياء وأنا لستُ مخطئ هي تستحق ذلك وأكثر لقد استفزتني
- الكبرياء لا ينفع في هذه الأوقات يا جاك إلى أين كنت ستذهب بها إذا كنت قد أذيتها ستحصل مشكلة كبيرة كيف نسيت أن أسرتك تعرف أسرتها ألم تفكر بهذا الشيء ؟
قال محاولاً تمالك نفسه
- لا اعلم صدقني لا أعلم لقد استفزتني أردت أن أخيفها فقط لا أكثر
- آووه يا جاك فرضاً إذا حصل لها شيء كيف كنت ستواصل حياتك ضميرك كان سيؤنبك كثيراً
قال بسخرية
- لا لا ضميري لا يؤنبني أبداً
- كلامك متناقض جاك قل لي فقط ماذا قلت لأسرتها
- قلتُ لهم بأن يسألوها
-وماذا إن قالت لهم الحقيقة ؟
- لا يهم مع أني متأكد بأنها ستبحث عن كذبة لهم

انتهى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 
 

 

عرض البوم صور ملاك القمر   رد مع اقتباس
قديم 02-09-11, 04:34 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 187877
المشاركات: 24
الجنس أنثى
معدل التقييم: ملاك القمر عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 27

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ملاك القمر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ملاك القمر المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

البـارت العـاشر
ـــــــــــــــــــــــــ
في المشــفى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أرتكى على حائـط المشـفى بتعب بعد أن ودع ألكس أغمض عينيه لثوان وفتحها على صوت والدته وهي تقول مجدداً
- جـاك ماذا تفعل و حـيداً في الـخارج
قال بهدوء
- أمي أنا ....
لم يكمل كلامه حتى أحس بيدها تمسك بيده وتجره نحو الغرفة وهي تقول له قبل أن يفتح فمه
- لا أريد أي اعتراض عليك الاطمئنان على لمار
لم يتكلم هو بل ظل يسمع لسيدة ليزا وهي تكمل كلامها مخاطبة لمار وهي تشير بيدها له
- لمـار هـا هو جـاك لقد جاء ليطمئن عليك أليس كذلك بني ..؟
لاحظ ذلك الرباط على قدمها وبعض الخدوش على وجهها وهي ممدة على السرير قال ببرود بعد أن رأى نظرة والدته النارية التي تطلب منه التكلم
- كيف حالك لمـار؟
لاحظ ذاك الوجه العبوس الذي ظهر عندما رأته ردت عليه بنفس النبرة
-بـخير
أكتفت بتلك الكلمة محاولة تجنب المشاكل أمام الأهل قالت مستفهمة السيدة ليزا وهي تحدق بلمار وتسترق قليلاً من النظر لجـاك
- حسناً يا جماعة ألن تخبرونا ما سبب هذا الحادث
رد هو بعد أن لاحظ سكوت لمـار
- ألم أقل لكم من قبل؟ أسألوها هي ستجدون الإجابة معها
فتحت عينيها بقوة وهي تسمع لما يقوله لقد نسى كل ما فعلهُ بي ..أبعدت هذه الأفكـار عن رأسها وهي تقول بسرها ليس هذا الوقت الجيد لتفكير بكمية الحماقة الموجودة في هذا الشاب علي التفكير بكذبة ما أحست أن لسانها قد ارتبطت وهي تنظر للجميع فقد كانوا يحدقون بها منتظرين إجابة تكلمت باضطراب
- لقد كنتُ أركـض في الشارع ولم أنتبه لسيارة مارة صدمتني وفرت ولحسن حظي كـان جـاك ماراً
بالصدفة ونقلني للمشفى
لم تعلم كيف حكت هذه القصة الذي لا وجود لها بالأساس وكيف سمحت لنفسها بالكذب وبتبرئة جـاك من الموضوع لا بل وجعلته أمام والديها الرجل الطيب الذي أنقذ ابنتهما من الخطر لمحت نظرات السخرية على جـاك بالتأكيد هو يسخر لكذبهـا أبعدت نظراتها لتحولها لسيد أنتوني الذي قال بغضب

- يا لهُ من أحمق يا ليتني رأيته كنتُ سأقتله
لم تقل شيء بل فضلت السماع دون تعليق قالت السيدة جوليا بقلق
- حمد لله على سلامتك ..خفنا كثيراً عليك ولفت نظرها لجاك وأكملت أشكرك بني
لم يقل شيء بل أكتفى بابتسامة خفيفة لها تدخلت السيدة ليزا مخاطبة السيد أنتوني
- على ما أظن سيد انتوني أننا قطعناك من عملك إذا لم أكن مخطئة فقد كنت تعمل
- صحيح لكن العمل ليس مهم أهم شيء هي لمار
ردت عليه بابتسامة
- حسناً سيد أنتوني لا تقلق عل لمار فلتذهب لعملك
رد بإصرار
- لا ..سأبقى مع ابنتي حتى أكمل إجراءات الخروج من المشفى وأعيدها للبيت بنفسي
ردت بعتاب
-آه . ما الذي تقوله سيد أنتوني لمار لن تبقى وحدها سأبقى أنا وجوليا معها ونحنُ سنقوم بهذه الإجراءات لا داع للقلق أذهب للعمل وإلا ستتأخر ولفت نظرها للمار وهي تقول أليس كذلك لمار أخبري والدك أنك بخير

قالت وهي تحدق بوالدها
- أبي أرجوك لا تعطل عملك إصابتي ليست خطيرة حتى أنني متأكدة أن الدكتور لن يمانع أبداً في خروجي و الجميع معي هنا سأبقى معهم قليلاً حتى يسمح لي الدكتور بالخروج من المشفى

أقترب ليقبل وجنتيها وهو يقول
-حسنـاً حبيبتي الصغيرة أراك في المنزل ولف نظرهُ للجميع وقال اعتنوا بابنتي كثيراً يا جماعة
ابتسموا له وخرج من الغرفة بعد أن قام بشكر جـاك على إنقاذه للمار ابتسمت السيدة ليزا يخبث وهي ترى أن الخطة الأولى قد تمت بنجاح حدقت بزوجها وكأنهُ الهدف الثاني لكنها انتظرت حتى دخول الدكتور الذي قال أن إصابة لمار ليست خطيرة صحيح أنها ستمنعها من الحركة لأيام إلا أنها يمكنها الخروج من المشفى خرج الدكتور وتقدمت السيدة ليزا من السيد وليم
-عزيزي أشعر بالعطش هيا أذهب وأحضر العصير
رد باستغراب
- ها .. لقد شربتي الماء قبل قليل
قالت بتذمر
- ما بك وليم تشعرني وكأنني شربت برميل من المياه هيا أحظر لنا عصير
- حسناً عزيزتي
خرج من الغرفة وجلست هي على الكرسي مسكت قميص جاك عندما حاول أن يخرج من الغرفة كان حقاً يود الخروج فوجوده بالغرفة مثل عدمه لكنهُ لم يحب مناقشة والدته كثيراً وخاصة في هذا الوقت فضل التراجع عن الخروج بدأت السيدة ليزا بالتحدث قبل أن يقطعها صوت رنين هاتفها نظرت للاسم على شاشة الهاتف ~وليم~ خطرت على بالها فكرة خبيثة ردت
- ألو
جاءها صوت زوجها وهو يقول
- عزيزتي لقد نسيت أن أسألك عن نوع العصير الذي تحبينه أتريدين الفراولة أو البـرتـ
قطعت كلامه بشهقة جعلت من في الغرفة يحدق بها و وضعت يدها على فمها وقالت
- حـقاً ...هل أنتِ جـادة ...يا ألهي ماذا سأفعل
رد عليها باستغراب ودهشة واضحة
- ليزا ..ماذا جرى لك
- اووه لا عليك كاتي ..أتمنى أن لا يكون الأمر خطير لهذه الدرجة
- ليــــزا عن ماذا تتحدثين أنا وليم لستُ كاتي
أكملت كلامها ممثلة الحزن
- حسناً حسناً لا تحزني كاتي أنا سآتي حالاً إلى اللقاء
- ليزا مـاذ..!
لم يكمل كلامه حتى أغلقت الهاتف عليه استغرب منها كثيراً ما الذي جرى لها بينما هي أغلقت الهاتف بابتسامة نصر بسرها وقالت ممثلة الحزن
- آه .. لا تعلمين جوليا أعز صديقة إلى قلبي تقول أن ابنتها بين الحياة والموت
ردت السيدة جوليا بحزن
- آه ...مسكينة
قالت بعتاب
- اووه جوليا لم أتوقع منك هذا الرد
- وماذا يمكن أن أفعل
- صديقتي لا يوجد لها أحد غيري في باريس علينا الذهاب لنقف معها
- أتمنى ذلك لكن علي إخراج لمار من المشفى
وقفت من على الكرسي واقتربت من السيدة جوليا وهي تعطيها حقيبتها وبسرعة سحبتها من يدها وتجرها لتخرجها من الغرفة وهي تقول
-لا تقلقي غاليتي فجاك سيقوم بإجراءات الخروج من المشفى ألتفت لجاك وقالت بسرعة بني اهتم بلمار كثيراً و إياك أن تدعها وحيدة بالفلا فهي متعبة بني
خرجت من الغرفة بسرعة بعد أن رسمت ابتسامة خبيثة
- أمــــي توقفي
صرخت لكن دون جدوى فالسيدة جوليا لم تسمعها بالتأكيد ما هذه المصيبة نظرت لـجاك الذي كان يجلس على الكرسي دون اهتمام وقالت بعصبية
- ألحقهم جاك
نظر لها بطرف عين وقال
- يبدو أن الأمر قد حسم فهذا تخطيط من والدتي وقف من مكانه وأكمل سأذهب الآن علي أن أقوم بإجراءات الخروج من المشفى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نزلت على السلالم وهي تمسك السيدة جوليا بيدها قابلت زوجها الذي كان يحمل العصير وينظر لها بنفس الوقت باستغراب وقال
-ليزا عن ماذا كنتــ
قطعته بسرعة وقالت
- وليم .. نحنُ سنغادر وأنت كذلك وجودك هنا غير مهم
- ماذا ؟ ولمار
قالت بضجر
- يا ألهي كأنها في غابة وليس بمشفى ثم فلتطمئن جاك معها سيقوم بإخراجها من المشفى
- لكن يا ليزا..
تدخلت السيدة جوليا
- لا داعِ بأن يقوم جاك بذلك ليزا ثم من سيبقى معها في الفلا
- آه ..جوليا ألم تسمعيني عندما قلتُ لجاك بأن يبقى معها في الفلا ولا يتركها
- لكن ليس على جـاك أن يفعل ذلك
قالت ممثلة الحزن
-قولي هذا من البداية جوليا أنتِ لا تثقين بجـاك أم أنكِ تشكين بأخلاقه
ردت باندفاع وهي تحاول بإبعاد هذه الفكرة عن رأس السيدة ليزا
- لا لا .. لم أقصد هذا أبداً فجـاك شاب يعتمد عليه
ابتسمت لها بعد أن أدركت أنها نجحت في مخططها
- إذن لا داعِ للقلق وهيا ننزل
مسكت بيدها الأخرى يد زوجها وجرته لتنزله من السلالم استغرب من حركتها المفاجئة وقال
- ليزا ماذا جرى لكي اليوم ؟ ثم ألا تريدين شرب العصير؟
- آه ..عن أي عصير تتحدث وليم أنزل فقط دون كلام
أكملوا نزول السلالم وخرجوا من المشفى لفت نظرها لسيد وليم وخاطبته قائلة
- هيا وليم عد لأعمالك
جرها بيديه بخفه مبتعداً عن السيدة جوليا واتجه بها نحو سيارته وقال بتعجب
-ما هذا التصرف الغريب اليوم ليزا؟ ثم ألم تقولي لأنتوني بأنك ستبقين عند ابنته
- دعك من هذا الكلام الآن قل لي فقط ألا ترى أنها صدفة غريبة أن يرى جاك لمار ملقية على الأرض بالشارع وبالصدفة !! هذا حقاً كلام لا يدخل العقل
قال بسخرية
- حسناً وماذا تتوقعين أنتِ
لوت شفتيها وقالت بعد تفكير
- ربما كان يراقبها
قال بسخرية
- والآن هلا انهيتي كلامك أم أن هناك استنتاج آخر قولي فأنا أسمعك
قالت بغضب بعد أن سخر من تفكيرها
- أنا الحمقاء التي أخبرك بما أفكر به
-أنا لا أعلم حقاً أين هو عقلك ليزا
جاوبت بسخرية
- أنهُ في دماغي وليم لكنهُ سيغادر إذا بقيت في المشفى الآن ذهب إلى أعمالك
ابتعدت عنه واتجهت لسيدة جوليا بعد أن تأكدت أنهُ ركب سيارته ليغادر المشفى أشارت هي لأحدى سيارات الأجرة وركبت مع السيدة جوليا التي قالت مخاطبة السيدة ليزا
-أين هذه المشفى ليزا
ردت باستغراب ودهشة متصنعة
- عن أي مشفى تتحدثين ..؟!! أكملت بنشاط ومرح نحنُ الآن في طريقنا لجولة سياحية في باريس
-مــاذا !! ألم تقولي أن صديقتـك ابنـتـ
قطعتها قبل أن تكمل حديثها
-صحيح ..لكنها أرسلت لي رسالة وقالت أن صديقتها الأخرى معها الآن ولا داعي لقدومي
- ليتك أخبرتني من البداية لبقيتُ مع لمار
- ولهذا السبب أنا لم أخبرك وأكملت بشوق فأنا حقاً أريد التجول معك في باريس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
خرجت من المشـفى وهي على الكرسي المتحرك التي كانت تقوده الممرضة لها لتخرجها من المشفى بعد أن أكلموا إجراءات الخروج من المشفى أشار لممرضة لسيارته لتمشي نحوها أوقفتها الممرضة أمام السيارة مد لها بيده لترتكي عليه حتى تستطيع دخول السيارة لكنها نظرت لهُ بنظرات نارية وطلبت المسـاعدة من الممرضة ركبت السيارة ولم تتفوه بكلمة واحدة يكفيها حظها السيئ اليوم لاحظت أنهُ هو الآخر لم يتكلم كان منزعج أكثر منها يا له من أحمق كـأنهُ لم يفعل شيء اهدئي يا لمار أنا لا أحتمل مشاكل أخرى من أجل حياة جديدة علي تمالك أعصابي هذا ما قالته بسرها مر الوقت بالطريق دون تكلم حتى أوقف السيارة أمام الفلا بقي في السيارة لثوان لم يقول شيء خرج بعدها من السيارة ليفتح لها الباب
- أرتكئي علي
ردت باندفاع
- لا ..سأمشي بنفسي
تنهد قليلاً واستنشق قليلاً من الهواء محاولاً تمالك ونفسه فليصبر قليلاً رد عليها ببرود
- أنتِ لا تستطيعين الحراك
مد لها يده ليساعدها على النزول حدقت به لثوان وهي تفكر بكلامه هي حقاً إذا ضغطت على رجلها ستسقط بالتأكيد لم يكن لها خيار سمحت لهُ بأن يساعدها لدخول الفلا قال بعد أن أوصلها إلى الباب
- ألديك مفتاح
- نعم ..في حقيبتي
فتح حقيبتها وأخرج المفتاح ليفتح الباب دخلا الفلا لم يكونوا بحاجة لإشعال الأضواء فالأضواء لم تكن منطفئة أشارت لهُ ليجلسها على الكرسي نفد لها ما طلبت ساعدها ليجلسها على الكرسي و ظل واقفاً يحدق بها بنظرات غريبة قالت هي
- لا تنتظر مني الشكر جـاك لم أنسى بعد ما فعلتهُ اليوم
رد ببرود مما أشعرها بكمية الغباء المتجمع بعقلها
- ومن قـال لكي بأنني أنتظر الشكر منك فقط كنتُ أرى أن المكان غير مناسب لكي علي إيصالك لغرفتك
- أخرج جـاك لا أريد منك جميلاً
قالتها بحزم لكنهُ رد عليها مما أشعلها غضباً
- لا يمكنني الخروج لا يوجد أحد معك بالفلا ثم لا تنسي أمي قالت أن أبقى معك حتى تأتي والدتك لا يمكنني تركك
- لا تمثل لي دور الفتى الحنون الذي سيبقى ليرعاني
- تفهمين الأمور بشكل خاطئ لن أبقى من أجلك فقط يجب أن لا أخون ثقة أمي وأمك
شعرت وانها أهينت بما فيه الكفاية اليوم قالت متمالكة غضبها
- وجودك ليس لهُ فائدة أخرج من الفلا ألا تفهم ..؟
- لأوصلك بالأول لغرفتك عليك الاستلقاء على السرير
أدركت أن كلامهُ صحيح حدقت به وهو يقف أمامها مباشرة أدركت أن كلامه صحيح فهي متعبة جداً لكن هي لا تحتاج لمساعدته بتاتاً
- أنا لا أحتاج لمساعدتك لستُ عاجزة عن الحراك
حدق بها وهي تضغط على طرف الكرسي بقوة ليساعدها على الوقف رد بملل
- لا تظني بأنني سأساعدك حتى إذا رفضتِ بسبب تأنيب الضمير أمرك لا يهمني بـتاتاً

وقفت من على الكرسي وقبل أن تبتسم ابتسامة انتصار صرخت بأعلى صوتها بعد أن أحست أن العالم يسود بوجهها فتحت عينيها ببطء وهي بعد أن أدركت أنها وقعت على الأرض فوق شيء صلب مسكت رأسها بألم و فتحت عينيها بقوة عندما أدركت أن الشيء الذي آلم رأسها هو جسد جاك الصلب نظرت لشعرها الذي تناثر على وجهه أنها فوق جـاك لقد وقعت فوقه أحست بالخوف والحرج بنفس الوقت رأسها من صدره حدقت بوجهه وبشعرها الأشقر المتناثر على وجهه حدقت به وهو يرفع كفـيه ليمررها على وجهها لقد فهمت الأمر بشكل خاطئ كانت تريد الصراخ لكنها فهمت الأمر عندما أعاد خصلات شعرها المتناثر إلى محلهُ فسقطت من جديد مرر يديه مجدداً ليعيد شعرها إلى محله دون فائدة فكرت قليلاً كم هو غبي كيف سيعيد الخصلات إلى محلها دون وجود أي مقبض يقوم بتثبيتها أحست برجفة تسري بجسدها عندما مرر أصابع يديه ليعيد الخصلات خلف أذنها ارتجفت من لمسة يده و رفعت نظرها بسرعة لتقابل عينين جـاك شعرت بالضحك عندما أغمض عينيه من شعرها الذي تناثر من جديد يبدو أن شعرها أزعجه كثيراً وبحركة لا أراديه أبعدت تلك الخصلات عن عينيه أحست بما فعلت ضغطت على صدره بسرعة لتحاول الوقوف لكن بدل أن تنقذ نفسها سقطت من جديد حاولت أن تقف مجدداً لكنها فزعت عندما رأت تلك النظرات على عينيه نظرة جليدية لا تفهم أبداً تاهت وهي تحدق بوجهه بإمعان نسيت نفسها وهي فوقه بقيت تحدق بها وهو كذلك كان يحدق ونظراته التي بدأت تتحول إلى سخرية يبدو أنهُ يجاريها ليعلم إلى متى ستبقى تحدق به هكذا لكن لماذا لا أبعد نظراتي عن وجهه لا أعلم لماذا أحب رؤية تلك القوة الموجودة بوجهه وتلك العينين الزرقاء التي تشع دائماً تحدي وقوة
- أأعجبك الوضع وأنتِ تحدقين بي هكذا ....؟!!
توردت وجنتيها خجلاً وأحست بما كانت تفعله قبل قليلاً عندما قال هذا أنها تكرر ما جرى قبل ساعات غبــية ضغطت على صدره لتحاول أن تقف مجدداً لكنها وقعت من جديد على جسمه حاولت مجدداً دون فائدة كانت محاولاتها فاشلة لكنها استمرت في المحاولة فقط كانت تنتظر صراخ منه لقد قامت بتكسير جسمه من كثر السقطات استغربت سكوته لهذا واصلت الوقوف وكأنها بتحدي تعاود الوقف كلما سقطت الوضع لم يكن يعجبها بـتاتاً فكلاما سقطت يصطدم رأسها بصدره الصلب ويتلامس جسدها بجسده
- هل سنبقى على هذا الـحال كثيراً ..؟
قالها ببرود مما جعلها تجمدت بمكانها عندما أخرج تلك الجملة من فمه بعد سكوت طويـل نظرت لهُ بغباء
- ها .. وقالت مكملة لحماقتها بغباء وكأنها لم تفعل شيء أنا فقط أحاول الوقوف لا أكثر
رد عليها وهو يرفع حاجبيه بتعجب متصنع
- حـقاً .. ! وهل تظنين أنك ستقفين على قدميك وتمشي بسهولة وكأن شيء لم يكن
- بالتأكيد أستطيع ذلك
- اليوم فقط لمار .. أكسري غرورك
- مـاذا!!
- ألا ترين أنكِ قمتي بتكسير جسدي وأنتِ تحاولين الوقوف وأكمل بخبث أم أنها فرصة لتكوني قريبة مني إلا هذا الحد لمار
ردت بغضب وكبرياء
- كيف تفكر هكذا أنا أشمئز من أن أكون بالقرب منك يا لك من أحمق
شهقت وهو يبعدها عن جسده ليطرحها على الأرض بسرعة وبحركة سريعة كرر ما جرى قبل دقائق لكن هذه المرة العكس فهو الذي كان فوقها وليست هي همس بالقرب من أذنها
- سأريك الاشمئزاز الحقيقي يا لمار
لمح تلك العينان الخضراء التي باتت تخرج من محلها بسبب الخوف وقبل أن تصرخ عليه مسك بأطراف أصابعه فمها ليمنع تلك الصرخة لقد أستغل عدم قدرتها على تحرك قدمها ابتسم بداخله على خوفها الظاهر إلا أنها تتسلح بالغرور والشجاعة رغم خوفها منه الظاهر على ملامح وجهها أزاح أصابع يده من على فمها مما جعلها تصرخ عليه بسرعة
- جــاك ... ابتــعد
استغرب من الصراخ السريع حتى أنها لم تمر ثانية على إبعاد أصابعه من فمها وقبل أن تفتح فمها مجدداً لتثرثر بشتائم موجهه له قال بهدوء وهو يعيد أصابع يده لفمها
- اششش... أتعلمين انك ثرثارة وبشكل لا يطاق فلسانك متبرئ منكِ
شعر بالضحك عندما كانت تتكلم بكلام غير مفهوم فأصابع يده تمنعها من التكلم
- ألا ترين أن هذا أكبر دليل يدل على أنك ثرثارة منذُ أول يوم رأيتك وأنت ِ ثرثارة فأنتِ لا تستطيعين الامتناع عن التكلم لثوان حتى أبعد أصابع يدي من فمك غمز لها وهمس قائلاً أيمكن لهذا اللسان السليط أن يكف عن إخراج تلك الشتائم الموجهة لي يا ثرثارتي الغالية

بعد أن قال جملته أبعد أصابع يده ببطء وأقترب بسرعة نحوها وكأنهُ ينوي تقبيلها صرخت بسرعة لكنها لم تحظى بقبلة كما توقعت بل سمعت صوت ضحكته أبتعد عنها بسرعة وهو لازال يضحك لم تنزعج هذه
المرة من ضحكته بل استغربت أنها المرة الأولى التي ترى أن ضحكته ليست لسخرية أو لأستهزاء كما كل مرة قال وهو يحاول كبح ضحكته
- يا لكي من حمـقاء تصدقين بسرعة كل شيء حتى إذا كان تمثيلاً
لم ترد عليه بل تنفست قليلاً محاولة استيعاب أنهُ كان مقلب لم يكن ينوي تقبيلها بتاتاً نظرت له وهو يمد يده لها ليوقفها من على الأرض قالت بكبرياء
- لا سأذهب بنفسي
- ألم أقل لك أليوم فقط دعي هذا الغرور فهو ليس مناسب لوضعك الصحي
فتحت عينيها بقوة وهي تفكر كم هو لئيم
- مـاذا ... ماذا
مل من مجاريتها قال بملل
-ألستِ أنتِ من رفض استخدام العكاز رغم أنك بحاجة إليها لتحتملي النتيجة هيا أرتكئي علي
آه أنهُ يتكلم وكأن المذنب بالأمر أنا فقط قالت بغضب
- أو لست أنت من أرغمني على الركوب في السيارة وقال لي بكل برود إذا أردتي الموت فموتي
- وما أدراني ..!لم أكن أعلم بأن لدي طفلة مجنونة ومشاكسة لتقفز من على السيارة

أنحنى لمستواها وساعدها على الوقوف لم تمانع في ذلك لقد تعبت حقاً يبدو أنَّ الوصول لغرفتها دون مساعدة من أحد أمر مستحيل تحقيقه أخبرته أن غرفتها بالطابق العلوي مشى بها نحو السلالم مسكت بالسلالم بيد ويدها الأخرى كان يمسكها ليساعدها على الصعود صعد السلالم ببطء وخاصة أن جاك كان قريب جداً منها أشعرها هذا بالحرارة رغم برودة الجو أبعدت تلك الأفكـار من رأسها بسرعة بعد أن شعرت بالعرق يتجمع بوجهها واصلت الصعود بتوتر وتعب حدقت بسلالم وهي تتمنى من أعماق قلبها بأن بقي لها القليل لتكمل صعودها لكن ليس كما تمنت بقي الكثير تأففت بملل لكنها تجمدت عندما سمعت صوت ضحكته الصغيرة يبدو أنهُ كان يحاول كتم ضحكته شعرت بالخجل لكنها حدقت به بنظرات نارية مما زاد ضحكته قالت بانزعاج
- لمَّ تضحك
كتم ضحكته من جديد وقال وهو يبتسم
- أراقب فقط التغيرات الجوية التي طرأت على وجهك
واصل ضحكته مجدداً مما أحرجها كثيراً لقد كان يراقبها هي حقاً حمقاء كيف تسمح بأن تقع بموقف محرج أمامه قالت بضجر
- أوصلني إلى الغرفة فقط أشعر بالتعب
- أتساءل لمار أحياناً إذا كنـ ...
قطعت كلامه وحدقت به وبفضول قالت
- أخبرني جاك عمَّ تتساءل
أشعرهُ هذا بالضحك
- أنتِ حتى لا تتحين لي الفرصة لأكمل كلامي ألم أقل لكي بأنك ثرثارة
-اووف ...
- اهدئي يا مجنونة كنتُ أتساءل حقاً إذا كنتِ فتاة ناضجة أم طفلة
أحست بكمية السخف من كلامها نظرت لهُ بنظرات نارية وقالت
- بالطبع فتاة ناضجة فعمري أربع وعشرون
- أشك بذلك
- كيف تشك بذلك ؟!! ... فأنا طبيبة
قال بسخرية
-لا تفتخري كثيراً أعلم بأنك تخرجتي قريباً من جامعة الطب أنتِ لازلتِ مبتدئة و تـتدربي على الطب
أحست بالحرج لقد كانت تصف نفسها بالطبيبة الماهرة وهو يعلم أنها لازلت مبتدئة ضغطت على رجلها لتصعد فأحست بألم فضيع بقدمها جعلها تفقد توازنها
- لمـــار
سمعت صوته يهتف باسمها وكأنه ينبهها من السقوط وقبل أن تتراجع للوراء مد يده ليمسك خصرها ليمنعها من السقوط فاجأتها هذه الحركة كيف يتجرأ لفت نظرها بسرعة نحوه وهي تحدق بها باستغراب أحست بالعرق يتجمع بوجهها والحرارة الكبيرة التي تغزو جسدها أحست بقشعريرة مرت ثوان وهي تحدق كانت تنتظر منه أن يبعد يده عن خصرها حدقت بعينيه التي كانت تشع بنظرات غريبة أبعد يده عن خصرها ببطء وأعاد نظراته الجليدية بسرعة و مشى بها نحو غرفتها بعد أن أشارت لهُ المكـان فتح باب غرفتها وأدخلها ليجلسها على السرير شعرت بالنوم عندما رأت السرير أمام عينيها تنهدت براحة وكأنها لم ترى السرير منذُ سنوات عديدة عبست عندما تذكرت وجود جـاك معها في الغرفة لفت نظرها له وهو يقف أمام سريرها أعادت نظرها إلى السرير منتظرة منه أن يخرج من الغرفة لكنهُ لم يفعل بل ظل يمشي بغرفتها وهو يحدق بكل شيء بها بغرابة شعرت بالخجل عندما حدق بالألعاب المنتشرة بالغرفة لاحظت تلك الابتسامة التي ارتسمت على شفتيه وهو يحدق بالألعاب التي أحضرتها ماري لها اليوم فهي تعلم أن لمار تعشق ألعابها الخاصة لكنها اشتعلت غضباً عندما أنفجر ضاحكاً وهو يقول
- أتلعبين بهذه الألعاب حقاً ..؟
- ومـا شأنك بي ..؟
فتحت عينيها بقوة عندما استدار ليمسك دبدوباً بقوة لف نظرهُ لها وقال
- دبدوب ! ..أتحبين هذه اللعبة السخيفة
استمر بالضغط على الدبدوب بيده بقوة أزعجها هذا كثيراً صرخت كالأطفال
-دع دبدوبي أيها العنيف أنت تؤلمه
- أ أنت بوعيك أؤلم دبدوب ! أنه جماد
قالت بضجر
- أنا أحبه كثيراً وأنت بلمسة يدك العنيفة ستقوم بتمزيقه
رد بابتسامة استهزاء وهو يحاول بنفس الوقت كتم ضحكته
- حقاً ! وهل تخشين أن أمزق دمية ..غريب !أتساءل إذا كانت هذه غرفة طفلة أم فتاة تبلغ أربع والعشرون من عمرها
تمالكت أعصابها وفكرت بأن أفضل حل مع هذا الشاب هو تغيير الموضوع وطرده بطريقه محترمة فمثل ما بدا لها أنهُ لن يخرج من الغرفة باحترام أغمضت عينيها بخفة وهي تأخذ شهيق وزفير وقالت
- أريد النوم جاك
فرك شعره بيده قليلاً وهو يرتكئ على طاولتها
- اممممم وهل منعتك نامي..
فتحت عينيها بقوة دون تصديق حقاً لا ينفع معه الأسلوب المحترم بتاتاً ضغطت على أسنانها وهي تحاول الهدوء لاحظت نظراته لها لقد أدرك ذاك الغضب الذي ينتابها حدقت به بنظرات نارية لكن ما أزاد جنونها عندما تكلم بسخف قائلاً ببرود
- ألم تقولي بأنك تريدين النوم لماذا لم تنامي بعد ؟!!
تنفست قليلاً محاولة أن تهدأ وهي تذكر كلام ماري شخص مثل جاك لا ينفع العناد معه قالت بسرها علي أن لا أزيد الطين بله أنا أريد التخلص منه سأنتظر ربما يخرج بعد دقائق سيمل بالتأكيد هو يريد استفزازي هذا هدفهُ دائماً لكنهُ لن ينجح اليوم بتاتاً استلقت على السرير بضجر طار النوم من عينيها بل بالأصح كيف سيأتيها النوم وبغرفتها هذا الشبح تقلبت على السرير بضجر مرت 15 دقيقة وهو يقف مرتكئ على جدار الغرفة وكأنهُ حارس حتى الحارس يجلس على الكرسي ألم يتعب وما شأني أن تعب أو أرتاح المهم أن يخرج من الغرفة يبدو أنَّ من سيمل هو أنا وليس هو هذا ما كانت تقوله بسرها وهي تتقلب على السرير بضجر لم تعد تحتمل أكثر من ذلك جلست على السرير بغضب وخطرت في بالها فكرة خبيثة أخذت تفكر بها لكن سرعان ما قطع حبل تفكيرها صوت جاك عندما قال ببرود أغاضها
- ألم يريحك السرير ..؟
ردت بنظرات حادة
- لا بل مريح للغاية
-إذن لماذا أستيقظتي
نظرت لهُ بمكر وقالت بنبرة عادية
- لأنني عطشه
ضم يديه وربعها على صدره واستفهم
- والمطلوب ..؟
ابتسمت لها بابتسامة عريضة
-كأس من الماء
حدق بها بغرور
- أتطلبين مني كأس من الماء أنا ! أحظرهُ لكي
- طبعاً أنت.. إذا لم تحضر لي الماء أنت من سيحظره لي ؟ وقدمي مصابة !
حدقت به لثوان وهي تنتظر إجابة ابتسمت بداخلها عندما قال
- أين المطبخ ؟
- في الطابق السفلي
أغمض عينيه محاولاً أن يهدأ وفتحها ببطئ وقال
- أقصد أي مكان في الطابق السفلي ؟
قالت متصنعة الغباء
- بصراحة لا أعلم ..
صرخ عليها بعصبية
- لا تعلمين أين تعيشين أنت في غابة أو في منزل
قالت ببرود أغاضه
- مابك تصرخ جاك ؟ هذا أول يوم لنا في الفلا لم أتعرف على الأماكن جيداً ماذا ستخسر إذا بحثت على المطبخ بنفسك
لم تسمع لهُ رد بل رأتهُ يخرج من غرفتها ابتسمت بنصر كبير لكن لم تدم فرحتها أكثر من ثلاث دقائق أو أقل حتى عاد ومعهُ كأس من الماء أخذت الماء منه بسرعة عندما مد يده نحوها وشربته وأعطته الكأس تعمدت أن لا تشكره أخذ منها الكأس بغضب وتركه على الطاولة عاود ليرتكئ على الجدار مجدداً تمددت هي مجدداً على السرير لقد ظنت أنهُ سيخرج من الغرفة بعد طلبها لكأس من الماء أغاضها عندما أخرج سماعات الهاتف ليضعها على أذنيه حدقت به لثوان يبدو انهُ مستمتع جداً كتمت غضبها وهي تهتف باسمه
- جـاك
لم تسمع رد واصلت الهتف باسمه مجدداً يبدو أنهُ لا يسمعها صرخت بصوت عال
- جــاك ..جــاك ..جـــــــــــــــــــــــــــــــــــــاك
أبعد السماعات عن أذنيه بغضب وهو يحدق بها بنظرات نارية وصرخ
- أجننتي؟؟! لماذا تصرخين ..؟ حمــقاء طفلة مزعجة
قالت ببراءة متصنعة
- حقاً ..! فتحت عينيها كالأطفال وأكملت بغباء هل أزعجتك ..؟
فتح عينيه بغضب
- كفي عن هذه الحركات الصبيانية
-صدقني جاك لم أكن أنوي إزعاجك فقط كنتُ أريد منك أن تغلق النوافذ الجو بارد
ضم شفتيه بغضب وقال
- سأفعل
أقترب ليغلق النافدة وعاد بعدها ليعيد السماعات على أذنيه قبل أن يسمع صوتها تقول
- أنا آسفة جـاك ..أفتح النوافذ لقد شعرتُ بالحرارة الآن
- حقاً أهي لعبة ما رأيك أن نفتحها ونغلقها مجدداً لعبة رائعة أليس كذلك
لاحظت تلك السخرية الواضحة من كلامه لكنها قالت له بحماس
- جميــل لم ألعب منذُ مدة حقاً هي لعبة رائعة
صرخ باسمها وهو يعيد فتح النافدة
- لمــــــــــار لا تثيري جنوني
- لا تصرخ علي جاك .. أنا لا أستطيع الحراك وإلا لن أتنازل لأطلب شيء منك
- لا تظني بأنني ألبي طلباتك لأنك مريضة لا تحلمي بذلك أنا ألبي طلباتك فقط رغبة أمي وأمك
أزعجها كلامهُ كثيراً أرادت أن تزعجهُ بأي طريقه قالت بعد ثوان من التفكير
- أحظر لي شوكلاه من ثلاجة المطبخ وإياك أن تنسى حبـات الفراولة

فراولة وشوكلاة فرق شاسع لف نظرهُ لها بنظرات أخافتها وقال
- ما رأيك أن أحظر لكي المطبخ بأكمله عندها يمكن أن تختاري ما تريدين
-اووه .. هل ستتذمر كل ما طلبتُ منك طلب تنزعج وتصرخ هيا أحظر لي الشوكلاة من فضلك
- هل أنتِ حمقاء أم طفلة .شوكلاه . لا يطلب الشوكلاه إلا الأطفال
- وما شأنك أنت أكون كما أريد طفلة ..حمقاء.. فتاة.. غبية.. طبيبة ..أنا حرة أطلب منك الآن فراولة وقطعة شوكلاه
- ستؤلمك معدتك يا طفلتي فالفرق شاسع بين الفراولة والشوكلاه ألم تتعلمي ذلك في المدرسة والجامعة رغم أن مستقبلك في الطب
ردت بعناد
- بلى تعلمت لكنني أريد تناولها الآن
- حقاً أشفق على المريض الذي ستعالجينه يوماً ستقتلينه بالتأكيد
لم يسمح لها الفرصة بالكلام حتى خرج من الغرفة بينما هيا زفرت بغضب أنهُ لا يمل ولا يـيأس بالتأكيد سيكون علم أنني أطلب منه هذه الطلبات لأخرجه من الغرفة عاد بعد ذلك وهو يحمل طبق , زفرت بغضب عندما وضعها فوق الطاولة وصرخت قبل أن ترى حتى ماذا أحظر
- تلك الشوكلاه لم تعجبني أخرج من الغرفة
ابتسم لها بسخرية ورفع حاجبه وقال باستهزاء
- أنا لم أحظر شوكلاه لمار أنتِ حتى لم تنظري للطبق
توردت وجنتيها خجلاً وأحست بالموقف الغبي التي هي به قالت باضطراب وهي تحاول تصنع الغرور
-لم تحضرها إذن ... فلتخرج من الغرفة هذا أفضل
جلس على الكرسي براحة وتكلم
- لا تفكري بأنني أحمق لمار ولم أفهم سبب تلك الطلبات كان عليك من البداية أن تقولي لي أخرج فهذه الحركات الصبيانية لا تجربيها على فتى ذكي مثلي
هتفت بصوت منخفض حتى أنهُ لم يسمعها مغرور غيرت الموضوع بعد أن علمت أنها كشفت لا محال
- أريد النوم
- وأنا أكرر جوابي نــامي
شعرت بغضب كبير
-سأنام وأنت ماذا ستفعل؟
- أتشكين بي ؟ لا تقلقي سأنام على الكرسي
ابتسمت بسخرية وقالت بسخرية كبيرة
-حقاً ! تعال ونام بجانبي أفضل لك من ألم الكرسي أكملت بصوت خافض أهوج
شهقت عندما تقدم نحو السرير ليحاصر جسدها بكلتا يديه على سريرها همس قائلاً
- وهل تودين أن أنام بجانبك ؟ لكي ما تشائي
تلون وجهها بلون الأحمر لشدة الإحراج قالت باضطراب
- هاا .. لا أنا أنا أنا ..
- أنتِ ماذا؟
- أنا كنتُ أمزح لم أكن جادة في حديثي جاك
لمس بأصبعه على أنفها
- إياك أن تلعبي بالنار لمـار قد تحترقي
ابتعد عنها ومشى ليخرج من الغرفة أحست هي بالخوف من جملته الأخيرة أنا لم أفهم معنى تلك الجملة بل لا أفهم جاك تصرف هذا الشاب غريب إذا قلتُ بأنهُ معقد نفسياً من الفتيات فهذا افتراض خاطئ فهو يخرج مع الكثير من الفتيات وأغلب الفتيات يحبونه إلا أنــا يكرهني كثيراً وأنا أكرههُ أكثر بكثير وما شأني أنا به فليذهب إلى الجحيم المهم أن أرتاح قليلاً فاليوم كان يوماً مرعباً أغمضت عينيها ربما تنسى وجود الشبح وتنام قليلاً
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قالت برجاء
ديف ..ديف .. كفاك جنون
صرخ وهو يدفعها للخلف
- أبتعدي أنتِ السبب بكل شيء تولين أنتِ من دمر حياتي لماذا أتيتِ لمنزلي الآن أخرجي منه
قالت ببكاء
- وما ذنبي ديف .. ؟ أنا لم أفعل شيء سوى أنني أحببتك كثيراً
- كفاك ..لا تكرري هذه الجملة كثيراً أنا أكرهك
- أكل هذا من أجل لمار ..؟ هل ستكرهني من أجلها ..؟
- نعم .. من أجلها تلك الفتاة الناعمة لقد سحرتني كلياً تحكمت بقلبي منذُ أن رأيت براءتها نسيتُ ألآم الماضي تبعي بسمتها كانت تنعشني كثيراً ومرحها يجعلني في حياة جديدة أنسى كل شيء معها فقط أسعى لإسعادها لكنني خنتُ ثقتها وبسببك تولين
- وهل ستشرب الكحول كلما وقعت في مشكلة ديف بهذه الطريقة لن تحل مشاكلك أبداً
جلس على الكرسي بتعب
-أحبها كثيراً لا يمكنني التخلي عنها
شعرت بغيرة كبيرة أنهُ يعشقها بجنون لقد كان هذا القلب ملك لي في السابق وأنا من تخليتُ عنه والآن يتكرر السيناريو مجدداً لكن بخطأ من ديف أنهُ يحب ويخون بنفس الوقت اقتربت لتجلس بالقرب منه وهي تحدق بعينيه التي تسيل دموعاً ربتت على ظهره وهي تقول لتنسيه همومه
-ديف أهدئ قليلاً الحياة لم تنتهي بعد أنا معك وطفلك بجوارك جميعنا معك ديف لن نتخلى عنك بسهولة
- لكنني أريد لمار أريد خطيبتي
لم تعد تحتمل أكثر كلما أحاول أن أذكره بي وبطفله يذكرني بلمار أخذت حقيبتها وانسحبت بسرعة لتخرج من منزله ربما هذا أفضل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طرق باب الفلا وسرعان ما أنفتح على وجهه السيدة صوفيا التي بدأت بالترحيب به بحرارة
- ليون مرحباً بك
ابتسم لها
- مرحباً سيدة صوفيا
ابتعدت عن الباب لتسمح لهُ بالدخول دخل الفلا قالت لهُ بابتسامة وهي تشير له على الغرفة ليدخلها
- تفــضل
دخل الغرفة وجلس على الأريكة قالت
- ماذا تشرب ليون ؟
- شكراً لكي لا أريد شيء
ابتسمت له واقتربت لتجلس على الكرسي وقالت
- ظننتُ أنك ستأتي في الحال لزيارة سونيا عندما تعلم بخبر عودتها من روسيا
- بصراحة نحنُ التقينا من قبل
تعالت ابتسامتها وقالت
-حـقاً .. رائع جداً ظننتك قد نسيت حبك لسونيا لاحظت أنهُ عبس عندما قالت ذلك تكلمت مغيرة للموضوع
أتريد أن ترى سونيا
-إذا أرادت ذلك سيدة صوفيا
-بالتأكيد هي لن تمانع في رؤيتك تفضل معي هي في غرفتها
- ألن تخبريها بالأول بأنني موجود
- لا داعِ لذلك فهي لن تمانع إذا دخلت غرفتها
ابتسم لها و وقف لتقوده لغرفتها طرق الباب وسمع صوتها تسمح لهُ بالدخول فتح باب الغرفة ودخل تجمد عندما رآها على الحاسوب كانت تنظر لصورة شـاب لكنهُ لم يراه بشكل واضح نظر لها وهي تغلق الحاسوب بسرعة عندما رأته تساءل هل هو الشاب الذي تحبه ظهرت الصدمة على ملامح وجهها عندما رأته قال قبل أن تتكلم
- لقد سمحت أمك لي بالدخول
-مرحبـاً
قالتها من دون نفس رد عليها
- كيف حالك
- بخير ماذا تريد ..؟
- لا شيء أتيت لرؤيتك فقط
-أتمنى أنك لم تأتي لتفتح الموضوع السابق
- أتيت لمعرفة جوابك الأخير هل ستمنحين لنفسك فرصة لتحبينني ؟
- ولمَّ تسأل أليس لديك فتاة غيري
فتح عينيه باستغراب واستفهم
-ومن قال لكي ذلك
- جــ... مسكت فمها بسرعة وأكملت علمتُ وأنتهى الأمر قل لي الآن هل حقاً تحب فتاة غيري ؟
قال بعد تفكير
- لا أعلم .. أهو حب أم إعجاب أو ليس من هذا أنا لا أعرفُ الإجابة
وقفت من على الكرسي وأرتكأت عليه وهي تقول
- هذا يعني أن هناك فتاة في حياتك
-قلتُ لكي لا أعلم كل ما أعرفهُ الآن أنني أحب سونيا أحبكِ أنتِ أريد أن أعرف هل ستمنحين نفسك فرصة لتحبينني و تنسي ذاك الشاب وإلا...
رفعت نظرها له
- وإلا ماذا ..؟
- وإلا أبدئ حياة جديدة لأنني حقاً مللت ..مللت من حب غير متبادل أريد جواب لأبدأ حياة جديدة وانسي الماضي تبعي وسأمنح لقلبي فرصة ليحب فتاة أخرى ربما علي رؤية الحياة بشكل آخر
حدقت به وهي تفكر أحست بحزن لكنها قالت بعد تفكير بكلامه
- الخـيار الثاني ليون .. أنت لا تستحقني فقلبي ملك لفتى آخر سأعذبك كثيراً
هز رأسه بيأس
-كنتُ أعلم الإجابة فقط أتيت لأقنع نفسي أنني ضيعت سنوات من عمري بغير فائدة ولأقنع نفسي بأن أبدئ حياة جديدة لكن الآن أنا أعلم الإجابة جيداً ومقتنع بها علي بدئ حياة جديدة سونيا
- ليون لــكـ.....
قطعها قبل أن تكمل كلامها
- فهمت .. لا داعي للتبرير أهتمي بحياتك سونيا أتمنى لكي التوفيق
فتح باب غرفتها ليخرج من الغرفة صادف السيدة صوفيا على الباب التي كانت تحدق به وهو يبتعد عن الغرفة ليخرج من الفلا دخلت غرفة سونيا بسرعة وصرخت
- أيتها المجنونة كيف فعلتِ ذلك وبكل بساطة تتخلي عن ليون
- أكنتِ تـتنسطين لحديثنا على العموم ليس مهم أنا وليون لم نكون ثنائي حتى أتخلى عنه
- لقد كان يعرض عليك فرصة لتنسي جاك وتحبيه ألم يكن هدفك هو نسيان جاك
- أنا حالياً لا أريد التفريط بجاك وليون لا يعني لي شيء دعيه يبدأ حياة جديدة أفضل له
- ستدمرين نفسك يا بنتي أسمعي لنصيحة أمك ليون شاب شهم وسيسعدك دائماً بالإضافة إلا أنه يحبك
- لكنني لا أحبهُ أمي
-الحب ليس مهم كم من ناس تزوجوا من دون حب وحياتهم رائعة المهم التفاهم والعطاء والسعادة
حاولت أن تمنع دموعها من النزول تمالكت نفسها وقالت
- دعيني وحدي أمي أرجوك أخرجي من الغرفة أريد البقاء بمفردي قليلاً
- كما تشائين سونيا
انسحبت من الغرفة وأجهشت هي بنوبة بكائية انتابتها عقلها مشوش بالكامل فتحت حاسوبها من جديد وهي تحدق بصورها قبل ثلاث سنوات مع جـاك في اليونان وفي فرنسا
انتهى....

 
 

 

عرض البوم صور ملاك القمر   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبةsmile rania, لتتوقف الثلوج فأنظري لعيناي و قولي أحبك كاملة, ليلاس, الثلوج, القسم العام للقصص و الروايات, تتوقف, rania, smile, عيناى, قصه مكتملة, قولي أحبك
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:12 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية