تعريفها في اللغة والاصطلاح، وصورها:
الغيبة لغة: من الغَيْب “وهو كل ما غاب عنك” , وسميت الغيبة بذلك لغياب المذكور حين ذكره الآخرون.
قال ابن منظور: “الغيبة من الاغتياب… أن يتكلم خلف إنسان مستور بسوء” .
سأل النبي صلى الله عليه و سلم أصحابه ،هل تدرون ما الغيبه؟ قالوا :الله و رسوله اعلم ،فقال . ذكرك اخاك بما يكره قيل :أرايت إن كان في أخى ما أقول؟ قال .:إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته و ان لم يكن فيه مل تقول فقد بهَّته (رواه مسلم)
و ما يكره المؤمن يمكن أن يكون في بدنه في عرضه في دينه في نفسه في خلقه.
كلنا نعرف خطر الغيبة وشديد عذابها ولكننا لا نجاهد أنفسنا جهادا يكون شفيعا لنا عند ربالعالمين
كثير من الناس اذا نهواعن الغيبة والنميمة يردون عليك بقولهم : نقعد ساكتين ؟!
سبحان الله وكأن الأحاديث لاتحلو الا في عباد الله والانتقاص منهم أو حسدهم أو تشويه سمعتهم...........والله المستعان
خطرالغيبة
1- تحبط الاعمال وتاكل الحسـنات ( حتى قال أحدهم لو كنت سأغتاب أحدا لأغتبت أمي وابي فهم أحق الناس بحسناتي )
2- تفسـدالمجالس وتقضي على الاخضر واليابس .
3- صاحبها يهوى الى الدرك الاسـفل من النار .
4- رذيلة الغيبةلا تقل عن النميمة خطرا بل أشد منها ضررا .
5- صـفة من الصـفات الذميمة وخلة من الخلال الوضيعة .
ولئلا يقع منهاالمسلم وهو لايدري حذر منها الاسلام ووضحها رسول الله صـلى الله عليه وسلم ونهى عنها الحديث
عن أبى هريرة رضى الله عنة أن رسول الله صلى الله علية وسلم قال أتدرون ماالغيبة؟ قالوا الله ورسوله اعلم .: ذكرك أخاك بمايكرة : قيل أفرايت ان كان فى اخى ما اقول؟ قال . إن كان فية ماتقول فقد اغتبتة . إن لم يكن فية ماتقول فقد بهتة ) اى ظلمتةبالباطل وأفتريت علية الكذب .
ما أبشعها من صورة وما أبشع ما نفعله وما نقوله كل يوم في مجالسنا واجتماعاتنا..
أماعلاج الغيبة فهو كما يلي :
1- ليعلم المغتاب أن يتعرض لسخط الله وأن حسناته تنتقل إلى الذي اغتاب هوأن لم تكن له حسنات أخذ من سيئاته .
2- إذا اراد ان يغتاب يجب أن يتذكر نفسه وعيوبها ويشتغل في اصلاحها فيستحي ان يعيب وهو المعيب .
3- وأن ظن أنه سالم من تلك العيوب اشتغل بشكر الله .
4- يجب ان يضع نفسه مكان الذي اغتيب لذلك لن يرضى لنفسه تلك الحالة .
5- يبعد عن البواعث التي تسبب الغيبةليحمي نفسه منها .
النبي صلى الله عليه وسلم أناس في النار لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم. فقال : من هؤلاء ياجبريل ؟فقال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في اعراضهم.
ورَحِم الله سلف هذه الأمة ما أشدّ تورّعهم عن الذنوب ، وإن كانت صِغارا ، بل قد لا تُعدّ ذُنوبا في عيون غيرهم
روى البيهقي في كتاب " شُعَب الإيمان " من طريق عَلِيُّ بْنُ عَثَّامٍ قَالَ : قَالَ : كَهْمَس الْهِلالِيُّ : بَكَيْتُ عَلَى ذَنْبٍ عِشْرِينَ سَنَةً . قَالُوا : وَمَا هُوَ ؟ قَالَ : غَدَّيْتُ رَجُلا فَأَخَذْتُ مِنْ جِدَارِ جَارٍ لِي قِطْعَةَ لَبِنَةٍ لِيَغْسِلَ يَدَهُ !
وَقَالَ عَطَاءٌ السَّلِيمِيُّ : بَكَيْتُ عَلَى ذَنْبٍ أَرْبَعِينَ سَنَةً ؛ صِدْتُ حَمَامَةً ، وَإِنِّي أَحْمَدُ اللهَ إِلَيْكُمْ تَصَدَّقْتُ بِثَمَنِهَا عَلَى الْمَسَاكِينِ . قَالَ الْبَيْهَقِيُّ رَحِمَهُ اللهُ : وَكَأَنَّهُ ارْتَابَ بِهَا : هَلْ هِيَ مَمْلُوكَةٌ أَوْ غَيْرُ مَمْلُوكَةٍ ؟
وقد عرّف النبي صلى الله عليه وسلم الغِيبة بِقَولِه : أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ ؟ قَالُوا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَم . قَالَ : ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ . قِيلَ : أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ ؟ قَالَ : إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدِ اغْتَبْتَهُ ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ فَقَدْ بَهَتَّهُ . رواه مسلم .
وفي حديث عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : قُلْتُ لِلنَّبِي صلى الله عليه وسلم : حَسْبُكَ مِنْ صَفِيَّةَ كَذَا وَكَذَا . فَقَالَ : لَقَدْ قُلْتِ كَلِمَةً لَوْ مُزِجَتْ بِمَاءِ الْبَحْرِ لَمَزَجَتْهُ . قَالَتْ : وَحَكَيْتُ لَهُ إِنْسَانًا ، فَقَالَ : مَا أُحِبُّ أَنِّى حَكَيْتُ إِنْسَانًا وَأَنَّ لِي كَذَا وَكَذَا . رواه أبو داود بِتمامه ، وروى آخره أحمد ، وصححه الألباني والأرنؤوط .
قيل فى اغب الروايات تقصدبحسبك من صفيه كذاتقصدأنهاقصيرة القامه فقط مابالناحنااليوم واللسان والهمزولمزالله يتجازوعنى وحلوأن نعودانفسناعلى ذكرالله والاستغفاروالاكثارتدريجياتشتغل بذكرعن عيوب الناس بإذن الله
قال الإمام الشافعي :
إذا شئت أن تحيا سليما مـن الأذى وحظك موفور وعرضك صين
لسانك لا تذكر بـه عـورة امرئ فكلك عورات وللناس أعيــن
وعينك إن أبدت إلـيك معايبـــا فصنها وقل يا عين للناس أعين
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى ودا فع ولكن بالتي هي احسـن
قال الحسن البصري رحمه الله : ذكر الغيبة ثلاثة : الغيبة ، والبهتان ، والإفك ، وكل في كتاب الله عز وجل ، فالغيبة : أن تقول ما فيه،والبهتـان : أن تقول ما ليس فيه ، والإفك : أن تقول ما بلغك عنه .
وقال قتادة : " ذُكر لنا أن عذاب القبر ثلاثة أثلاث : ثلث من الغيبة ، وثلث من البول ، وثلث من النميمة .
ورَحِم الله ابن المبارك حيث قال : لو كنت مُغتابًا لاغْتَبْتُ أمي ! فإنها أحقّ بحسناتي !
ولَمّا قيل للحَسَن : اغتابك فلان ، بَعَث إليه بِطَبقٍ فيه رُطَب ، وقال : أْهْدَيْتَ إليّ بعض حسناتك ، فأحببت مكافأتك !والسلامة لا يعدلها شيء .
قال النبي صلى الله عليه وسلم : الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ . رواه البخاري ومسلم .
والإنسان يَملِك الكلمة ما لَم تَخرُج مِن فَمِه ، فإذا خَرَجَتْ مَلَكتْه .
قال الإمام الشافعي : إذا تكلمت فيما لا يَعنيك مَلَكَتْك الكَلِمَة ، ولَم تَمْلِكها .
بعد كل هذا لنتعاهد أن لاننطق الا بما يرضي الله سبحانه وتعالي فنحن نتحدث كثيرا وننسي....
ونسينا قوله تعالي ((وما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد))
فملائكة الرحمن لاتنسي
فماذا نفعل عند عرضنا علي رب العزة والجلال ويقال لنا ((هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق انا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون))الجاثية
وعندما يقال لنا
((اقرأ كتابك كفي بنفسك اليوم عليك حسيبا))الاسراء
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يمن علينا بتوبة نصوح تجب ما قبلها ويغفر لنا ذنوبنا وزللنا واسرافنا في أمرنا وأن لايطلق ألسنتنا الا بما يرضيه عنا انه ولي ذلك.
للامانة منقول مع بعض التعديلات *_^.
شعووووووووووووله الرجه كانت هنا ..