المنتدى :
الارشيف
يجمعهم الحب
[COLOR="Magenta"]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه ليست اول مشاركة لي في هذا المنتدى وودت بأن أكون عضوه أو أخت تجتمع معكم على خير ونتبادل المنفعه في هذا الصرح الراقي ولكن للأسف ظروفي حالت بين هذا الأمر , ولكن وبإذن الله سأبدأ هذا المشوار معكم راجيه من الله أن تحوز مشاركاتي على رضى الجميع ...[/COLOR]
________________________
هذه ثاني قصة أكتبها بهذا الأسلوب وتجرأت بنشرها طامعه في الحصول على النقد البناء 
عنوان قصتي :-
¬°•| يجمعهــــم الحــــب |•°¬
( 1 )
لم يفهم جيرالد لماذا أرادت مصممة الأزياء العالمية راشيل بلاتون صاحبة أكبر دار أزياء في المدينة التعامل مع شركته فهي لا تنقصها الشهرة بتاتا , هو لا ينكر بأن هذا العمل يأتي في مصلحتهما وسيكون له صدى كبير وقد يحطم كل المقاييس فكلا الشركتين تمتلكا القوة والنجاح الكبير وليستا بحاجة لأي أحد ..
لكنه قرر الموافقة على لقاء الآنسة راشيل الجميلة ويرى ماذا لديها كي تقنعه على الموافقة بالتعاون معها ..
كان جيرالد فارع الطول وعريض المنكبين ومن يراه بعضلاته المفتولة يبدو وكأنه أحد عارضي كمال الأجسام وذا ملامح صارمه ويمتلك عينان حادتان وغاضبتان دائما و في صغره تعرض لحادث أدى لتشوه نصف وجهه الأيسر مما ترك ندبة على وجهه تمتد من تحت عينه إلى نهاية وجهه وهو ذو شخصية قوية وعنيدة ولا يتوارى عن أخذ ما يريده ..
.
.
.
شعرت راشيل بالإرتياح عندما اعلمتها إيفان سكرتيرتها بأن شركة ديمونز للعطور والماكياج قبلوا بدراسة عرضها وستقابل السيد جيرالد ديمونز يوم الخميس في الساعة 10 صباحا..
كانت راشيل جميلة جدا تمتلك قوام تحسده عليها عارضات الأزياء والجميلات وهي ذات ملامح رقيقة جدا وعذبة تمتلك عينان عسليتان وشفتين ممتلئتان وشعرا غزير بني اللون يصل أسفل كتفيها ..
كانت راشيل تعلم عن مدى حسنها ودلالها ولا تفوتها نظرات الرجال وأينما ذهبت تدير الرؤؤس إليها من الجنسين وإبتسامتها تذيب القلوب وتاسرها بحلاوتها ولها شخصية متحكمة وإجتماعية جدا ..
.
.
.
وفي مكان آخر هادئ كانت جورجينا باريش تنزل حقائبها ووقفت تنظر إلى المنزل الضخم الذي لم تتوقعه أبدا كانت تظن بأنها سترى منزل صغير يتكون من غرفتين وغرفة معيشة ومطبخ وليس هذا المنزل الذي يصلح لعائلة كبيرة بغرفه الكثيرة والكبيرة وكان يحيط بالمنزل فناء كبير ممتلئ بالأشجار الكبيرة والزهور وكانت أزهار الافندر بجمالها ورائحتها الزكية تطغى على المكان ..
أحبت جورجينا المنزل كثيرا وشعرت بأنه يناسبها جدا وهي لم تندم عندما استأجرته من صديقتها إميلي ولكنها لم تتوقع بأن إميلي تمتلك مثل هذا المنزل وشجعها صديق إميلي روبن على هذا الأمر وذكراها بأنها تستحق هذه الإجازة وهي مجرد 3 أسابيع وستمر بسرعة ..
حالما دخلت جورجينا إلى المنزل كان ذا صالون واسع جدا وفي المنتصف نافورة وضعت فيها زيوت عطرية وزهور تسبح فيها أضفت على المكان طابع رومانسي..
انتقلت جورجينا إلى المطبخ الذي كان أكبر اهتمامها وبهرت بحجمه وكان ذا طابع انكليزي جعل جورجينا تصفق باستحسان فقد كانت تحب الطهو كثيرا ..
وانتقلت بين الغرف تتفحص المنزل وكان يبدو وكأنه منتجع صحي أكثر منه منزل فهو يحتوي على حمام لسونا وجاكوزي وحوض سباحه ضخم في الباحة الخلفية للمنزل وبه غرفة للآلات الرياضة وغرفة صغيرة تحتوي على سريرين وكرسي للمساج وأيضا يحتوي على غرفة كبيرة تبدو كأنها كازينو بها 3 طاولات ضخمة للبليارد وبها بار راقي جدا ومساحة تبدو مكان للرقص ..
ودخلت إلى غرفة المكتبة وكانت واسعة جدا وبها مكتب ذا طابع رجولي ولا يوجد فيه حس للأنوثة والرقة..
وما لفت نظرها المنزل لا يحتوي على صور أشخاص بتاتا مجرد لوحات ورسومات فنية تبدو لرساميين كبار ومشهورين ولقد شكت بأن تكون جميعها أصلية فمن يمتلك مثل هذه اللوحات يجب أن يكون من الأثرياء ولكن المنزل يدل على الثراء وإميلي لم تكن يوما من الأثرياء او ان جورجينا لا تعرفها جيدا مثل ما ظنت..
كانت جورجينا ذات بشرة حنطية وشعر أحمر ثائر مثلها فهي سريعة الغضب وانفعالية وحساسة جدا وذات عينين خضراواين لوزيتين ضحوكتان ووجها مستدير وحالما تبتسم تظهر غمازتيها الغائرتان ليضيفا عليها جمالا اخاذا لا تعرفه هي نفسها وانف صغير وخدود ممتلئة وشفتان رقيقتان وكانت متوسطة الطول وجسمها مائل للنحولة بسبب ما مرت به مؤخرا..
.
.
.
كان دمونيك سيروزا يعبر غرفة الجلوس ذهابا وإيابا وهو يغلي من الغضب يود لو كان إبن عمته هنا ليخنقه لقد ضاق ذرعا بتصرفاته الصبيانية مازال يعيش وكأنه مراهق لقد تعب من اهتمامه بتصرفاته الطائشة والتستر على أفعاله وطمسها عن الصحافة ..
تحرك دمونيك نحو المطبخ في شقته ليصنع له قهوة قوية علها تخفف ألم رأسه وقبل قليل اتصلت به عمته تنوح وتخبره عن آخر أفعاله اللامبالية نحو سمعت عائلتهم العريقة ..
بالطبع هو لا يلومه كثيرا فهو مؤخرا بدا يزيد من فضائحه انتقاما من أمه ومنه هو بسبب عمته التي لا تنفك تقارن بينهما وأعطاءه الوصاية على أعمالهم وأموالهم حتى يكمل ابنها الثلاثين من عمره خوفا من أن يقوم ابنها الأحمق بتضيع ثروتهم على نسائه ولهوه ..
صب لنفسه فنجان قهوة وذهب لصالون وهو يفكر ماذا عليه أن يفعل ليعيد التعقل لابن عمته فالتعامل معه وكأنه مراهق يزيد من غضبه ويجعله يتذمر من كل شيء..
كان دمونيك من الأشخاص المنظمين كثيرا يحب يرى كل شي معد على أكمل وجه وكان بجانب أعماله يحب الهندسة الديكورية فشقته من ينظر إليها يعقشها من الولهة الأولى بسبب ألفتها وألوانها الدافئة فهو يكره المكان الجامد يحب ان يبقى في مكان يعطي طابع الأولفة والجو العائلي ..
دمونيك ذا شخصية حلوه و ودوده واجتماعي وكان يمتلك جمال المظهر أيضا فهو في غاية الوسامة والنساء تتهافت عليه وكانت رياضته المفضلة السباحة فقد كان أيام المدرسة والجامعة لا يتوارى عن الالتحاق بفريق السباحة والحصول على البطولة ومازال إلى اليوم يمارس رياضته حالما ينهي أعماله ..
وكان اكثر ما يكرهه هي مارغريت ريفن عارضة الأزياء وملكة الجمال سابقا إنها تسبب له أزمة قلبية فهي لم تقبل أبدا بأنه يرفضها ولا يرغب بها أبدا وهي تتواجد أينما يذهب وتضعه في مواقف محرجة جدا وتعرف بنفسها بأنها صديقته مما جعل الأعلاميين لا ينفكون بسرد قصص وأقاويل عنهما ..
.
.
.
مضت الأيام بطيئة على راشيل بالرغم من انشغالها وضغط جدولها اليومي فقد كانت تنتظر يوم الخميس بفارغ الصبر..
تأنقت هذا الصباح اكثر من عادتها فكانت تبدو سيدة أعمال رزينة وأنيقة جدا ارتدت إحدى البذلات التي صممتها لتناسب عملها والمناسبات الخاصة كانت ترتدي تنورة تصل إلى ركبيتيها وقميصا ذو أزرار وياقة عالية وكمين طويلين وألوانه تجمع بين الأبيض والزهري الهادئ ليناسب وقت الصباح وارتدت قبعة وحلقان ماسيان على شكل جوري صنع خصيصا لها وهو هدية من والدها بمناسبة عيد ميلادها 27 وتعطرت بعطرها المفضل ( ذا دريمز جيرل ) الذي يحمل علامة شركة ديمونز ووضعت مكياج خفيف محاولة بألا تبالغ واختارت حذاء عالي الكعبين أبيض وحقيبة بيضاء مرصعة بالمجوهرات ..
وهي في طريقها إلى موعدها مع السيد ديمونز اتصلت بها سكرتيرتها..
راشيل:- ماذا هناك إيفان ؟؟
إيفان:- وصلت السيدة دوغلاس وهي تطلب رؤيتك في الحال؟؟
راشيل بهدوء مصطنع:-أخبريها بأن لدي موعد مهم إذا كانت تستطيع الانتظار دعيها تنتظر وأريها المكان حتى انتهي أو فلتحضر غدا صباحا..
إيفان:- إنها ترفض تريد رؤيتك حالا..
راشيل:- إيفان لا وقت لدي لهذه الأمور إن موعدنا معها بعد أسبوع وليس قبل هذا اذا رفضت بإمكانها المغادرة وكثيرات من يتمنين ان يحظين باهتمامنا لكِ حرية التصرف في هذا الموضوع إيفان..
إيفان:- حسنا..
تنهدت راشيل فلا وقت لديها لتفكر بالسيدة دوغلاس وغيرها لو كانت في وقت آخر لكانت تصرفت وهدأت الأمور ولكنها في هذا الوقت بالرغم من الهدوء الذي تظهره في داخلها كانت ترتجف ومتوترة فهي أخيرا ستقابل السيد ديمونز وجها لوجه..
.
.
.
كان جيرالد منشغلا في الرد على الرسائل الضرورية حتى ذكرته سكرتيرته آلي عن موعده بالآنسة بلاتون..
ترك مافي يده وطلب من سكرتيرته إدخالها ..
دخلت راشيل بطلتها المميزة وبابتسامة مؤدبة على وجهها وحالما راها وقف وتقدم نحوها يحييها..
جيرالد مادا يده نحوها:- صباح الخير آنسة بلاتون..
ردت راشيل على تحيته وشعرت بقشعريرة تمتد إلى آخر عمودها الفقري فقد هزت مصافحته كيانها:- صباح الخير سيد ديمونز سعيدة على موافقتك على مناقشة العمل معنا..
أشار إليها لتجلس مكانها وذهب خلف مكتبه ليجلس:- ماذا تشربين آنسة بلاتون قهوة اما عصير..
راشيل:- قهوة لو سمحت..
جيرالد:- تفضلينها بالحليب أم قوية..
راشيل:- بالحليب أشكرك..
طلب جيرالد من سكرتيرته الفاتنة إحضار القهوة ولم يخفى عليه رائحة عطرها ذا دريمز جيرل وهو لم يتوقعها بأن تستخدم أقل من هذا العطر وكأنه صنع لها فرائحته تناسب جمالها..
وبعد ان قدمت القهوة سألها:- إذاً آنسة بلاتون هل لكِ اخباري بعرضك؟؟..
اعادت راشيل فنجان القهوة إلى مكانه ووضعت ساق فوق الثانية ونظرت إليه باهتمام:- أردت ان اعرض عليك القيام بعرض موسيقي يكون غرضه عرض جديدنا من أزياء وحقائب ومكياج وعطور ومجوهرات..
جيرالد:- أتعنين حفل موسيقي راقص يقوم به العارضين؟؟..
راشيل بابتسامة مشرقة:- أجل يقوم بعزف المقطوعات أشهر الفنانين ..
جيرالد:- أنه عرض رائع وبامكانه من أرتفاع أسعار ربح الشركتين ولكن لما لم تقومي به لوحدك بإمكانك تحطيم كل المقاييس بهذه الفكرة الفريدة والوصول لوحدك إلى قمة النجاح وسيرتفع صيتك أكثر..
تمنت راشل لو يبتسم لها حتى لو مجاملة:- نعم بإمكاني فعله لوحدي لكن تخيل الجمهور الغفير الذي سيحضر بسبب هذا المشروع المشترك من بيننا وسيهتم الجميع بالحضور وسيزيدهم انبهار بأعمالنا..
نظر جيرالد إليها بإمعان ..
و أردات راشيل الاقتراب منه ولمس أثر الندبة بيديها وان تطبع قبلة دافئة على أثرها وأفاقت راشيل من أحلامها بعد ان سألها..
جيرالد:- ما رأيك بأن نقوم معا بتصميم مجوهرات العرض ليكون عملا مشترك؟؟..
أحبت راشيل كلمة معا:- موافقة فقد فكرت بهذا الأمر ونطلق اسما على المجموعة..
جيرالد:- حسنا آنسة بلاتون اتفقنا على الفكرة إذاً لنجتمع مجددا ليعرض كل منا افكاره لتنظيم العرض ما رأيك بيوم الأثنين في نفس الموعد؟؟
ابتسمت راشيل بعذوبة:- موافقة..
نهضت من مكانها وودعها عند الباب..
شعر جيرالد عند مغادرتها بالفراغ كان لوجودها حلاوةً في المكان ورن هاتفه الخلوي وابتسم..
جيرالد:- مرحبا حلوتي..
.
.
.
كانت جورجينا تقضي معظم أيامها بسترخاء تستيقظ عند الفجر لتمارس الرياضة وبعدها تستحم وتتناول فطورها وبعدها تتسكع في المدينة الهادئة وتسلم على المارة وتتحدث قليلا معهم بعدها تعود تمارس السباحة ثم تعد غداءها وتأخذ قيلولة قصيرة ثم تتمشى في حديقة المنزل الكبيرة وعند الليل تقرأ كتاب في المكتبة أو تشاهد بعض الأفلام ومرات تقوم بلعب البليارد لوحدها أو ترقص ولكن بعد مرور أسبوع بدأت تشعر بالملل وتمنت لو كان أحد معها استحمت قبل النوم وذهبت لسرير لتنام..
جورجينا تتنهد:- كم اتمنى لو كان معي أحدهم لكنا تمتعنا كثيرا إن هذا المنزل وجد لتعيش فيه عائلة .. لو كان لدي حبيب أوه اصمتي جورجينا لطالما كنت فاشلة في الحب واختيار الرجال , ولكن هذا لا يمنع من أن أحلم برجل طويل ووسيم وذا شعر أسود وعينان سوداوان مغريتان ..
ونامت جورجينا وهي تحلم بفارس أحلامها..
.
.
كان دمونيك يقود سيارته بسرعة غاضبة وهو يشتم بغيظ..
دمونيك:- لا ينقصني سوى المتطفلين ألا أستطيع أن أجد وقتاً للراحة بدون منغصات يومية..
اتصلت به زوجة صديقة نيكولاس تخبره عن المرأة الغريبة مما جعله يجن جنونه بغضب شديد وها هو في هذا الوقت المتأخر من الليل يقود سيارته بسرعة..
وصل دمونيك في وقت متأخر ما يقارب الساعة الرابعة فجرا ..
.
.
.
نهاية الجزء الأول ترقبوا الجزء الثاني من يجمعهم الحب ..
مع
كتلة طموح
|
30-05-11, 10:48 PM
جديد مواضيع قسم الارشيف
العرض الشجري
