لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-05-11, 03:22 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148642
المشاركات: 133
الجنس ذكر
معدل التقييم: Books_king عضو على طريق الابداعBooks_king عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 177

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Books_king غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Books_king المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

وقف ديميتري عند العتبة، ثم دخل الشقة وهو يفكر متأملا في انها تعيش هنا كان قد سمع انها ناجحة في عملها. ولم يستطع إلا ان يعجب بالمساحة البالغة الاتساع التي تمتد من المقدمة الى مؤخرة المبنى القديم. كانت الشمس المتدفقة من النوافذ تضيء المكان لكن وعلى الرغم من الانزعاج الذي سببته له بتركه ينتظر قي الخارج، بدت له جين جذابة بشكل لا يمكن مقاومته. وقفت بعيدة عنه وقد شبكت ذراعيها غلى صدرها وكانما تحمي نفسها. كانت ترتدي عباءة من الحرير تضمها حولها بشدة وكأنه يهددها. وكره هذه الفكرة ما الذي تتوقعه منه.

ـ جين.

وأخذ يفكر بالرغم عنه في ان مظهرها حسن.....أكثر مما ينبغي بالنسبة الى رجل يخطط للزواج من امراة اخرى حالما يتحرر. لكن طالما لجين هذا التاثير فيه، هذا هو سبب زواجه منها، وسبب كراهيته للبحث عن امرأة اخرى لتحل مكانها.
لماذا تعارض أمه ان يتصرف حسب رغبته؟

أجابته متوترة: "ديمتري"

وعندما مال على الباب ليغلقه، انتصبت في وقفتها وكانها تشجع نفسها لمواجهة ما سيحدث. لم تكن تضع على وجهها اي زينة، واشتبه في ان لون وجنيتها المنورد يعود الى تأثرها ذهنياً. كانت عيناها الخضراوان اللتان لطالما راوداه في منامه، أشبه بصفاء البحيرات على قمم جبال "كاليثي".

سألها وهو يبتعد عن الباب: "كيف حالك؟"

وجف فم جين حين تقّدم في الغرفة، بتلك الطريقة الرشيقة الكسول التي تجعل كل ما يلبسه فريدا فب تصميمه.
رأته يضع خاتم الزواج، الخاتم الذي اشترته له حين عقدا قرانهما في "كاليثي"، وهي الجزيرة التي تملكها أسرته وحيث يعيش حين لا يجول حول العالم للاهتمام بشؤون امبراطوريته للشحن البحري. كان أبوه قد تقاعد قبل زواجهما على الرغم من أمه، التي لم تشأ ان يتزوج ابنها من فتاة انكليزية خصوصاً فتاة مستقلة مثلها.

وأجابته بإبتسامة مغتصبة: "أنا بخير متعبة من السفر لانني لم أنم بشكل كاف أثناء الأربع وعشرين ساعة الماضية".

ـ وأيقظتك؟

وتقدم ليقف بجانب أحدى الأريكتين المتواجهتين الموضوعتين على سجادة الرمادية.

رفع حاببه الأسود معتذراً: "آسف لهذا"

هزت كتفيها بعدم اكثراث: "أحقا؟ والآن، هل تريد ان تخبرني بما تريده مني، يا ديميتري؟ انت لم تات الى هنا لتضيع الوقت قلت ان الأمر هام".

حوّل عينيه، ناظراً الى اصابعه وهي تمر على احدى وسادات الأريكة ثم قال بفتور وهو يرفع رأسه مرة أخرى ليلقي عليها نظرة من عينيه السوداوين مرسلا في جسمها رعشة توجس: "أريد الطلاق يا جين، هل هذا واضح بما يكفي بالنسبة إليك؟".

 
 

 

عرض البوم صور Books_king   رد مع اقتباس
قديم 20-05-11, 03:36 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148642
المشاركات: 133
الجنس ذكر
معدل التقييم: Books_king عضو على طريق الابداعBooks_king عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 177

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Books_king غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Books_king المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

2ـ رغبات متضاربة

جاء دور جين في تحويل نظراتها عن تظراته الباردة. كانت ترتجف بالرغم من الجهد الذي بذلته للتحكم في نفسها، راجية الله الأّ يدعه يراها.
لم يكن كلامه صدمة كاملة فقد عاشت سنوات بعد افتراقهما متوقعة ان يطلب ديميتري حريته عاجلاً او اجلاً، كانت واثقة من ان أمه ستقنعه بالزواج مجددا اذا لم يكن في حياته امرأة اخرى. وكانت هي أيضاً تريد ذلك في تلك الأيام لكن مع مرور الايام، ابتدأت تعتقد، ان هذا لن يحدث قط.

ـ هل انت بخير؟.

تباً! فقد لاحظ رد فعلها، وها هو يعبر الغرفة نحوها.عليها ان تخرج من هنا وبسرعة قبل ان يشعر بالشفقة عليه، فهي لن تستطيع احتمال هذا.

قالت محبوسة الانفاس، عالمة انها اذا تنفست ستبدأ بالشهيق:"دعني أرتدي ملابسي "

ـ جين...

تلفظ باسمها كما اعتاد ان يناديها في اللحظات الحميمة، فأوشك ان يدمّرها وقالت: "امنحني دقيقة فقط"

وفتحت باب غرفتها ثم اغلقته خلفها لكن عندما انفردت بنفسها، لم تستطع ان تمنع المشاعر التي غمرتها فانهمرت دموعها الساخنة على خديها وأخذ انفها يسيل هو أيضا، فسارت الى الحمام حيث سحبت قبضة من المناديل الورقية. ثم جلست على على حافة حوض الاستحمام ودفنت وجهها بين يديها.

منتديات ليلاس

ـ عزيزتي....

لم تعرف كم من الوقت بقيت في مكانها قبل ان تسمع صوته. يا إلهي.... وارتجفت بعنف وهي ترفع رأسها غير مصدقة ان ديميتري يقف على عتبة الحمام ينظر اليها. لم تشعر في حياتها بمثل هذه المذلة، فهتفت بصوت مخنوق وهي تحاول الوفوف:
" اخرج من هنا كيف تجروء على الدخول الى هنا؟ ليس لديك الحق في اقتحام خلوتي بهذا الشكل"

تنهد ديميتري واستند الى جانب الباب ثم اخذ ينظراليها برقة يعثت الاضطراب في نفسها قال بنبرة تنضح بالمشاعر: "انا اجرؤ لان أمرك يهمني عزيزتي جين، أنى لي ان اعلم ان رد فعلك سيكون بهذا الشكل؟ كنت ظننتك ستسرّبن لخروجي من حياتك".

فشهقت: "وانا كذلك".

ـ لا يبدو ذلك.

- لا تشعر بالغرور يا؟ ديميتري، عدت من رحلة درت فيها حول نصف العالم وانا مرهقة؟

وابتسمت ابتسامة متوترة ثم اردفت: " كان هذا صدمة لا انكر هذا. لكنني لا ابكي لأن قلبي تحطم... هذا بعيد عن الحقيقة".

لم يبد الاقتناع على ديميتري: "اتريدين ان تقولي إن هذا الانهيار يحدث لك كلما عدت من رحلة؟"

قالت بحدة وهي تجاهد لتتمالك نفسها: "لا تهتم لذلك اكثر ما ينبغي".
منتديات ليلاس
وصمتت لحظة قبل ان تضيف: "لا بأس ما الذي تريدني ان اقوله يا ديميتري؟ انني سحقت؟ دمرت؟ وان سماعي خبر ان الحقير المتغطرس الذي تزوجته سيفرض نفسه على مسكينة اخرى دمّرني؟"

تملك ديميتري الغضب لكلماتها هذه، فقد جاء يبحث عنها بنية حسنة للغاية. وها هي تمزق نيته الحسنة ارباً ارباً!
هذه عادة جين تطلق النار أولا ثم تندم لاحقا.

لكن شبئا ما حدثه بانها لن تتراجع هذه المرة. فانتصب واقفا وقال بحدة: "انت ذئبة جاحدة. أتعرفين ذلك اتعرفين هذا؟"

قالت بحدة وهي تمسح دموعها بالمنديل الورقي : "هذا ما تخبرني به الآن"

ـ حسنا، ربما عليك ان تتحكمي بلسانك قال المحامي انني، في هذه الظروف، لست مضطراً لأن اقدم لك أي هبة قانونية.

 
 

 

عرض البوم صور Books_king   رد مع اقتباس
قديم 20-05-11, 03:48 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148642
المشاركات: 133
الجنس ذكر
معدل التقييم: Books_king عضو على طريق الابداعBooks_king عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 177

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Books_king غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Books_king المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

قالت باحتقار: "لا اريد نفودك لم افعل هذا قط اخرج من هنا وحسب اذ اريد ان ارتدي ثيابي.

حدق ديميتري فيها وادرك انها ضعيفة رغم الشجاعة التي تتظاهر بها، فعيناها الخضراوان الرائعتان ما زالتا مغرورقتين بالدموعن وفمها، لا يزال يرتجف

ورغم ان كلماتها ازعجته كثيرا، الا انه وجد نفسه يقول: "اذا كان هذا ما تريدين".

ـ ماذا توقعت غير ذلك؟

رفعت راسها تبادله التظر فشعر رغما عنها بالاعجاب للطريقة التي تواجه بها مشاعرها. الاعجاب وشعور آخر.... شعور لا يريد ان يضع له اسما شعور جعله يقترب منها فجأة.
كان حوض الحمام خلفها وما من مكان تذهب اليه وهكذا، عندما مد يده الى رقبتها من الخلف، لم تستطع سوى الوقوف سامحة له بالنظر اليها بمزيج من التسلية والسخرية، وهو يقول مقترحاً: "ماذا عن هذا؟"

كان صوته اكثر خشونة من قبل وقبل ان تدرك ما سيفعله، انحنى يقبلها.
ولم تعرف كيف منعت ساقيها من الارتجاف.
مضى وقت طويل منذ لمسها ديميتري..... وقت طويل منذ شعرت باصابعه على بشرتها.
كان جسده ينضح بامواج من الحرارة وهو يغمرها ورغم تصميمها على ان لا تغمض عينيها ، وعندما رات اهدابه الكثة مغمضة وفكه مظللاً بالسواد تملكتها رغبة هائلة في الاستسلام. لكن كيف حدث ذلك وقد كانا يتبادلان الشتاءم منذ لحظة والآن ها هي...تسمح له بلمسها. لا بد ان هذا حدث لانها كانت تبكي. راحت تحدث نفسها بهذا محاولة تبرير ما لا يمكن تبريره. لطالما كانت مشاعرها تتضاعف عندما تبكي..وديميتري يعرف هذا جيداً. نعم ومن غيره؟ لطالما جعلها تبكي ...

كانت بشرتها ناعمة وساحرة للغاية فطوق خصرها بذراعه وجذبها اليه.
يبدو ان التعقل فارقه وانسته رغبته المغاجئة أسباب مجيئه الى هنا وتأوه: " آه يا جين".

تساءل عما كان سيندم على خسارته لها لكن ها هي هنا، تعرضه لخطر الاصابة بنوبة قلبية اذا لم يخفف من توتره بسرعة.
ترنحت جين، وأوشكت عواطفها ان تغلبها بشكل خطر.
لا يمكنها ان تدعه يفعل هذا. عليها ان تبتعد عنه لكن عندما تاوهت، ادرك انها تريده ان يستمر.
فاق تقبيله لها قدرتها على ان تقاومه وأخذ نبضها يتسارع شوقاً اليه.

احتجت بضعف: " ديميتري".

فقال لها بصوت أجش كم هي رائعة، وانه لا يريد لهذا ان ينتهي.

ـ وكذلك انا.












فتح ديميتري عينيه على صوت المياه المتدفقة فبقي لحظة يحدق في السقف فوقه من دون ان يرى شيئا مألوفا. لم ير قط من قبل سقفا بلون الخوخ كهذا، ثم اخفض بصره الى النوافذ المستطيلة المغطاه بستائر خضراء اللون.
كل هذا غير مألوف.
وفجاة اتضح له كل شيء.
تنفس بحدة ثم انتصب جالسا واخذ يحدق حوله غير مصدق عينيه، يا إلهي.... انه في شقة جين.... في سرير جين! ما الذي كان يفكر فيه. لقد جاء الى هنا ليطلب منها الطلاق وليس ليصل الى هذا...!
عاد يغمض عينيه راجيا ان يكون هذا كله حلماُ جنونياً. وامل ان يجد نفسه عندما يفتح عينيه في غرفته في "كاليثي"، وهدير البحر المتوسط الرقيق في اذنيه.
لكن هذا لم يتحقق. وعندما فتح عينيه للمرة الثانية وجد نفسه لا يزال في سرير جين.

يا إلهي!كان يفترض به ان يفكر في الخروج من هنا بكرامته محفوظة، وليس ان يفكر في دخول الحمام ليفاجىء جين. أرغم نفسه على النزول من السرير و أخذ يرتدي ثيابه من دون تفكير وفجأة ، ورغم رغبته في ان بنتظر ليراها دفعه التعقل لأن يختطف حذاءه وسترته ويخرج من غرفة النوم قبل ان يقترف غلطة أخرى.
وفي غرفة الجلوس انتعل حذءاه وارتدى سترته، ثم مشط شعره بأصابعه وهو ينظر من حوله. با لجهنم.... كيف حدث ذلك؟ كيف استحال نقاش بسيط الى هجوم على حواسه.


لِمَ لم ينتظر حتى تصبح جاهزة وقادرة على التحكم بمشاعرها، ثم تجري المقابلة بينهما بسرعة وموضوعية؟
هذا ما قالت انها تريده. وعندما تركت الغرفة في البداية، ظنها ذهبت لتغير ثيابها ليس الا. وعندما مرت الدقائق، ولم يسمع صوتاً من غرفة النوم، عند ذلك تملكته الشكوك او القلق.

لطالما فعلت جين هذا به في السنوات الثلاث التي امضياها معا. اعتاد عندما تتركه ان يخرج في أثرها متلهفاً ليطمئن الى انها بخير تماما، كما حدث اليوم.
وتنهد بالرغم من انه وجدها تبكي بذلك الشكل، ما كان على بكائها ان يؤثر فيه الى ذلك الحد.
عدم بقائهما معا ليس ذنبه هو واذا كان طلب الطلاق يعني لها الكثير، فلم لم تحاول ان تراه مرة اخرى قبل ان يسوء الوضع بينهما بهذا الشكل؟
عندما تركته جين، حدث نفسه بانه سيجد بديلة لها بسهولة، الا ان هذا لم يحدث زواجه من جين جعله يكره كل امراة أخرى وابتدأ يعتقد بانه لن يحصل على ذلك النوع من المتعة مرة اخرى
لكنه حصل على ذلك الآن.
ومعها!
ورغم انه كان جالسا على الأريكة في غرفة الجلوس ينتعل حذاءه الا انه لم يستطع ان يهدأ، ليس بعد ام اضطرب. يفترض بهذا اللقاء ان يكون اجتماعاً قصيراً ، ليخبرها من باب التهذيب وليس عبر المحامي ولكنه سمح لها ان تسيطر على مشاعره مرة اخرى تماما كما خشيت أمه. سار الى النافذة يبحث عن سيارته الليموزين المتوقفة أمام البيت.

استدار بما يشبه الشعور بالذنب، عندما سمع الباب يُفتح خلفه، وهذا شعور آخر شديد عليه خطر في باله ان يخرج قبل ان تنهي حمامها، بالرغم من انهما لم ينهيا حديثهما، اذ من الممكن ارجاء هذا الكلام الى الغد او ما بعده لكن الاوان قد فات الآن.
دخلت جين الغرفة بشيء من التردد .كان شعرها ينسدل على كتفيها ناعما كالحرير. كما ارتدت قميصا مقفلا أخضر اللون يلتصق بصدرها، وسروالا من الجينز يبرز بشرتها القمحية اللون.
بدت له بنفس جمالها المعتاد، وتساءلت اذا ارتدت هذا القميص بالذات ليبرز عينيها الخضراوين بدت مغرية للغاية، لكن ملامحها لم تكن مشجعة...كانت عيناها متحفظتين باردتين وهما تراقبانه بحذر امتزج الازدراء
وعندما لم يتكلم، قالت: "ما ولت هنا اذن هل تريد القهوة؟"
قهوة؟ لم يعرف اذا كان عليه ان يشعر بالارتياح ام بالإهانة
ها هي تعرض عليه قهوة وكأنهما كانا يتحدثان ولم يعيشا لحظات حميمة حارة.
قال متوتراُ: "لا شكراً"
وتردد ثم اضاف بالرغم عنه: "هل انت بخير؟"
ـ ولماذا لا أكون؟
ولاحظ انها حولت نظراتها عن نظراته هذه المرة وهي تضيف: "اجلس لن اتأخر"
تنفس بعمق وأجاب: "من الأفضل الا اجلس....هل سنتحدث عن هذا؟"
ركزت اهتمامها على وضع الفنجان في الصحن بشكل يرضيها، ثم القت عليه نظرة سريعة والفنجان في يدها: "هل انت واثف من انك لا تريد ان تشرب شيئاً؟"
فقال بفروغ صبر: "انا واثق"
ما الذي تفعله؟ هل ستتظاهر ان هذا لم يحدث قط؟ وعاد يقول بحدة: "انظري الي جين. لا ، ليس بهذا الشكل. انظري الي بشكل صحيح. اخبريني ما الذي تفكرين فيه ؟"

 
 

 

عرض البوم صور Books_king   رد مع اقتباس
قديم 20-05-11, 03:51 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148642
المشاركات: 133
الجنس ذكر
معدل التقييم: Books_king عضو على طريق الابداعBooks_king عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 177

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Books_king غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Books_king المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

3ـ لن أغير رأيي

وجدت صعوبة في ان تفعل ما طلبه منها. لا بأس، لا ادركت ان شيئا لم يتغير رغم ما حدث بينهما. وهذا لن يشكل ذرة فرق بالنسبة الى ديميتري.
كان هذا السلاح الذي يلجأ اليه عندما يريد منها شيئا. لطالما كان هذا وسيلة جيدة ليحصل على ما يريد في الماضي ولا بد انه يعتبرها عاجزة عن مقاومة الاغراء.
فكرت بمرارة في انها كانت غبية للغاية.
ليته فقط لم يأت الى هنا فيما هي متعبة للغاية من رحلتها! انها تتوقع عادتها الشهرية وهي عاطفية للغاية في هذا الوقت من الشهر.
وكان حنانه المصطنع القشة الأخيرة.
منتديات ليلاس
أجابت كاذبة: "انا لا أفكر في شيء.... ماذا عنك انت؟ ما الذي تفكر فيه ديميتري؟"
فكر ساخراً في انها لن ترغب في معرفة ذلك، لأنه يفكر في اعادتها الى السرير، لكنه سيكون مجنونا لو اعترف بذل.ك فهذا سيظهر مدى الذي يشعر به.
وأخيرا قال: "أنا افكر... في ان عليّ ان اعتذر . انا لم اكن انوي القيام بهذا".
انتقى أقل الخيالاات استفزازاً فقالت بسرعة: " حسنا، هذا يجعل افكارنا متشابهة"
شعر ديميتري بغصة في حلقه. هل كان عليها ان تظهر كل هذا النبذ له؟ اما ان تعترف على الأقل بان اللوم يقع عليها جزئياً؟
وترك الطاولة وعاد يقف عند النافذة من جديد. ما زالت سيارته في مكانها، وتمنى لو ان يستقلها ويبتعد بها. أراد ان ينسى ما حدث، ان ينسى انه عندما جاء الى هنا كان يتطلع الى الخاتمة، الى النهاية بينهما! ولوى شفتيه.
لكنه، وبلا من ذلك، مزق مظهراً كاذباً، وترك جرحاً مفتوحاً.
ـ هكذا اذن؟
سمع صوتها فالتفت ليجدها تجلس على ذراع الاريكة وفي يدها فنجان القهوة السوداء فرفعت اليه عينين متسائلتين: "هل اعتبر ان ثمة امراة اخرى؟"
ما اسخفه من سؤال في مثل هذه الظروف. وتملكه الاغراء في ان يلعنها، ثم يخرج. وشعر بحماقة ان يعترف ان هذا هو سبب حضوره الى هنا، وانه ينوي الزواج من امرأة اخرى عندما يتحرر من زواجه هذا.
لكن لم يكن لديه اي خيار فهذا هو المتوقع منه بصفته ابن ابيه الأكبر عندما تقاعد ليونيدس سوفاكيس سلّم رئاسة شركة"سوفاكيس الدولية" اليه، ومثل هذا النفوذ ينطوي على مسؤوليات لا تتعلق كلها بالشركة نفسها
قال أخيرا: "أبي يموت"
فأجاه الشحوب الذي كسا وجهها، ورددت كلامه بضعف: "ليو يموت؟ يا إلهي! لماذا لم تخبرني؟ لا يمكنني ان اصدق ذلك كان كان قويا ومعافى للغاية".
فأجاب بفتور: "السرطان لا يحترم القوة او سواها. رأى ورما في جسده فلم يهتم به بل قال انه مشغول للغاي.ة وعندما ذهب ليرى الطبيبن كان قد فات".
ـ يا إلهي!
ووضعت الفنجان من يدها وضغطت على خديها ومرة أخرى، اغرورقت عيناها بالدموع: "مسكين ليو كم كان طيباً وحنوناً! لطالما كان رقيقا معي. كان يرحب بي دوما بينما أمك ام تفعل هذا قط"
لم يعلق ديميتري فهو يعرف ان ما تقوله صحيح. لم تشا أمه قط ان يتزوج امرأة انكليزية، لأن قيمهن مختلفة للغاية وفي النهاية تبيّن انها على حق. حاولت جين ان تتمالك نفسها وسألته: "منذ متى وانت تعلم بذلك؟هل يريد ان يراني؟"
أرادت ان تعلم اذا لهذا علاقة بطلب ديميتري الطلاق.
وفوجىء ديميتري رغم انه كان متيقنا من ان أباه يحب ان يرى كنته مرة أخرى، الا انه علم ان أمه لن تسمح بهذا ابداً. فقد بقيت طوال السنوات الخمس الماضية تتوسل الى ابنها لكي يحاول ان يجد طريقة يفسخ بها زواجه من جين. لكن ، ولسخرية، لم يكن ديميتري مستعجلاُ على فسخ زواجه فالزواج ملائم من كافة النواحي، خصوصاً لردع اي امرأة تسعى وراء المال. لكن هذا الانفصال لم يعد ينفع الآن، والطلاق هو الحل.
منتديات ليلاس
لا بد ان سكوته أعطاها الجواب، لأنها قالت: " أنا لا افهم ما علاقة مرض ابيك بطلبك الطلاق؟"
تنهد دميتيري ودس يديه في جيبيه واجاب: "أبي يريد صغيراً، أحفاداً وبما ان يانيس كاهن، وستيفن لا يهتم بالنساء، تقع المسؤولية علّي انا!"
فقالت متهكمة: "يا للرجعية!"
ثم قطبت جبينها واردفت: "ولكن ماذا عنه...الصبي؟"
ـ ابن لانت؟ لقد مات مارك. ظننتك تعلمين.

 
 

 

عرض البوم صور Books_king   رد مع اقتباس
قديم 20-05-11, 03:52 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148642
المشاركات: 133
الجنس ذكر
معدل التقييم: Books_king عضو على طريق الابداعBooks_king عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 177

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Books_king غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Books_king المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

تملكها الغضب وانغرزت أظافرها في راحتيها: "لماذا ظننت ذلك بينما نحن لسنا على اتصال، يا ديميتري؟"
هز كتفيه وكأنه يسلم بصحة ما تقول: "أصيب مارك بذات الرئة عندما كان عمره اياما فقط. جاول الاطباء انقاذه لكنه كان صغيراً للغاية بعد ان ولد قبل اوانه فلم يعش".
حبست جين انفاسها وقالت باخلاص: "مسكينة لانت".
فقال موافقا وفي صوته مرارة: "نعم، مسكينة لانت ابنها لا يستحق ذلك!"
هزت راسها وهي تتناول فنجان قهوتها وقالت بطريقة حاولت ان تبدو عفوية: "أظنكما قررتما الزواج اخيراً، ستبتهج امك بذلك"
لوى شفتيه عابسا وقال بخشونة: "كلا. لم تهمني لانت يوماً، بعكس ما ظننته. انا انوي الزواج من اريادن بافلوس. لعلك تتذكرين اسرة بافلوس. انا واريادن صديقان منذ الطفولة، وقد عادت مؤخراً من رحلة طويلة الى الولايات المتحدة".
فقالت جين محاولة ان تخفي مشاعرها: "ما احسن هذا!"
كانت صوفيا والدة اريادن صديقة لوالدة ديميتري، وهي أيضا لم تكن موافقة على زواجهما.
وبللت شفتيها: "هل تعلم اريادن عن طفل لانت، هي ايضا؟"
أجابها باختصار، مدركا انه يغوص في مياه عميقة: "انها تعلم ما يكفي".
الماضي هو الماضي، ولا فائدة من نبشه الآن. ما كان له ان يحضر الى هنا. كان عليه ان يأخذ بنصيحة محاميه ويدعه يعالج الامر، لكنه لم يكن يدرك مدى حطورة لقائه جين مرة اخرى. وعندما اصبح الصمت لا يحتمل، قال: "اسمعي. علي ان اذهب"
وأخذ نفسا عميقا قبل ان يضيف: " انا واثق من انك تكرهينني الآن. لكنني حقا لم اكن انوي ان...ان ..."
ـتغويني؟
فغضب: "كلا لم يكن ذلك اغراء .المسؤولية تقع على كلينا"
أظلم وجهه جين: لا بأس. لعل وصفي لم يكن عادلا لكنها ليست المرة الاولى التي تستعمل فيها ذللك ضدي"
شتم ديميتري ثم قال: "ما الذي تتوقعين مني ان اقوله، يا جين؟ جئت الى هنا لانذرك بالنسبة الى الطلاق، وهذا كل ما في الامر.لم اتوقع ان اراك نصف عارية".
سهقت جين وقالت بصوت مختنق: "ماذا؟ هل انا مغرية الى هذا الحد حتى اغويك؟"
ـ شيئا كهذا.
ادرك انه لا يخدم نفسه بقوله هذا فوقف وسار نحو الباب: "سابلغ المحامي بان يتصل بك لمناقشة التفاصيل بالرغم من...حسنا بالرغم من وضعك لن اعترض على اي مبلغ يطلبه محاميك"
قفزت جين من الاريكة فكادت تهرق قهوتها وهتفت بغضب: " سبق واخبرتك بانني لا اريد نقودك يا ديميتري انا قادرة تماما على اعالة نفسي.شكراَ"
ـ ولكن...
ـ انس ذلك!
ومن دون ان تمنحه مزيدا من الوقت ليدافع عن نفسه اسرعت نحو الباب الخارجي وفتحته بعنف قائلة: "اخرج من هنا يا ديمينرين قبل ان اقول ما اندم عليه"

 
 

 

عرض البوم صور Books_king   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne mather, آن ميثر, احلام, دار الفراشة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, the greek tycoon's pregnant wife, وضاعت الكلمات
facebook



جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:01 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية