لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-11-11, 02:42 AM   المشاركة رقم: 121
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 158697
المشاركات: 510
الجنس أنثى
معدل التقييم: جرحها كايد عضو على طريق الابداعجرحها كايد عضو على طريق الابداعجرحها كايد عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 210

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جرحها كايد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جرحها كايد المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

دخل للبيت بملامح متجهمه...بداخله ضيق...و قهر من كل شي...

طلع لفوق و دخل للغرفه...الغرفه اللي تعود كل ما يدخل يشوفها حابسه نفسها فيها...تاركه البيت بكبره...و بس جالسه هنا...

بوحدتها...بجمودها...بكرهها...بقساها...

جلس على السرير يفكر أول مره بحالها...(وش هالبنت؟ مولوده بس للكره و الأحزان..حتى الحب طاردته من حياتها و مو سامحه لنفسها فيه....و اللحين راحت اللي تعيش عشانها؟ وش بيكون حالك يا رحيل؟ بتلينين؟ أو بتقسين على حالك أكثر؟؟)

حس بضيق وهو يتذكر حالها و هي منهاره...و يتذكر الأيام اللي عاشتها هنا...و كلها قهر...و أسى...(رفضتها الدنيا كلها..حتى أنا رفضتها...ليه خليتينا بهالحال يا رحيل؟ وش اسوي معك؟)

ضحك على نفسه...وهو يشوف الدنيا خاويه بدونها...
كابر على نفسه و قال إنه نساها...إنه ما عاد يفكر فيها...و لا يبيها إلى عشان يقهرها بس...
لكنه كان محتاج لوجوده...يلزمه وجودها حتى لو غصب عليها...
نظراتها الكارهه...كلماتها الحاده...كرهها...و حقدها...يعيش كل هذا بس ما يعيش هالحال اللي يعيشه اللحين بدونها...
و دامها تبي الكره كرهها...بس تبقى جنبه...دام الحب يخوفها و تبعد عنه و لا تبيه...عند استعداد ما يحبها...بس ما يخسر قربها...(وش حلك يا رحيل؟ كيف اكسب قلبك و اعلمك تعيشين براحه بدون لا ترفضيني مره ثانيه..لأني مو ضامن وش اسوي لو ترفضيني؟؟ خايف عليك من قساي..و عنادي.....يكفيك قساك..ليه تجين بطريق أحد بقساي؟ اثنينا غلطه لبعض..كلنا محتاجين لحب و حنان ما عرفنا نعطيه لبعض..حتى مشاعرنا الحلوه قتلناها بيدينا و لا عرفنا قيمتها..و لا ضحينا عشانها)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


راح الكل و ما بقى في البيت إلا البنات الثلاثه...
و أم فايز و بناتها...اللي أصرت على الكل يروح و هي بتهتم فيهم...

طلعت وفاء من غرفة أم ساره بعد ما نامت رجوى بحضنها و هي تصيح...
طلت على رحيل و شافتها نايمه على السرير لكنها صاحيه...و دموعها تنزل من الصبح ما وقفت...عيونها حمراء و متورمه...و حتى كاس الماء اللي جابته لها من ساعه ما شربته...
تقدمت لها بقلق...جلست على طرف سريرها...

وفاء= رحيل تبين شي؟
رحيل تصيح بصمت= ............
وفاء= أنادي لك حياة
رحيل يادوب هزت راسها بلا= ......
وفاء= زين غمضي عيونك..حاولي تنامين شوي

رحيل غمضت عيونها بتعب...ما تدري وفاء هي سمعت كلامها...أو بس عشان تخليها و تطلع...
تنهدت بضيق على حالهم و طلعت...
شافت أمها في الصاله...و ولاء نايمه عندها...

وفاء= يمه وين حياة؟
أم فايز بضيق= والله مادري وش اسوي لهالبنت..في المطبخ تغسل و رفضت اساعدها..مادري اغصبها أو وش اسوي؟؟

راحت لها وفاء و هي تمسح دموعها قبل تدخل المطبخ...
و شافتها كيف تتحرك في المطبخ بشكل آلي...تشيل الأغراض...من مكان و ترجع تحطهن بنفس المكان...و الماء كان مفتوح على آخره و هي شكلها مو حاسه فيه...
حست إنها بدت تشتغل بدون وعي منها...عضت على شفايفها و هي تتخيل إن لحظة انفجارها قربت...لأن البيت صار يعمه السكون...حتى الشغل خلصته كله...
و ما بقى لها غير حزنها اللي طول اليوم تهرب منه...

وفاء= اساعدك بشي؟

سألت مع إنها تعرف إن ما عاد فيه أي شغل...بس كانت بتمشي مع اللي تسويه...

حياة= ايه..شوفي لو بمجلس الرجال باقي فيه شي ما رجعوه هنا

راحت عنها وفاء...(تدورين على الشغل غصب..و بعدين يا حياة لو ما لقيتي شي تسوينه؟)

كانت بتدخل المجلس...لكنها رجعت بسرعه و هي تشوف أحد فيه...
كان جالس على الكنب اللي فيه و مغمض عيونه و شكله نايم...رجعت تطل مره ثانيه و عرفته لأنها شافته اليوم يكلم أبوها يوم وصلوا...(وافي؟؟)

رجعت للمطبخ...

حياة بقهر= ما فيه شي؟
وفاء= لا بس...
حياة= بس وشو؟
وفاء= شفت وافي في المجلس..ماراح

استغربت حياة...كانت كل الوقت ناسيته...و ناسيه كل الحياة اللي تعذبتها معه...
طول اليوم و ما فيه ببالها إلا جدتها...و أيامها معهم...

حياة= فيه أحد من اهله للحين ماراح؟
وفاء= لا الكل راح ما فيه غيرنا

تركتها حياة...و راحت للمجلس...و هناك شافته مسند راسه على الجدار و مغمض عيونه...

وافي ما كان نايم...حس فيها و هي تدخل و تتقدم عنده...
بعد ماراح الكل...ما قدر يروح معهم...ما يدري ليه...
تحجج قدام الكل إنه بيجلس عشان لو يحتاجون شي...يكون فيه رجل قريب منهم...
و رحب أبو فايز بهالاقتراح...
لكنه كان جالس لأنه مقهور منها...و من جمودها اللي للحين متمسكه فيه...و مستكثره على نفسها تروح عن هالحزن اللي داخلها...

حس بيدها تهز كتفه...

حياة= وافي..وافي اصحى

فتح عيونه يطالعها بصمت...
ملامحها باهته...و شحوبها زاد عن الصبح كثير...و عيونها زايغه و تعبانه...
ملامحها تنطق بالوجع اللي تكتمه بس هي للحين تكابر...(كيف تاركينها كذا؟؟)

وقف قبالها...

وافي= عظم الله أجرك

طالعته بقهر و صدت...يدري إنه آخر واحد ممكن تتقبل عزاء لجدتها منه...
بس دامها تكرهه لهالدرجه...بيخلي هالكره يحركها...و يفجر اللي تكتمه داخلها...

راحت عنه بتآخذ الصينيه اللي على الأرض...

حياة= خلاص روح حنا مو محتاجين شي

لكنه وقف بوجهها...و مسك الصينيه اللي معها...حاولت تسحبها لكنه تمسك فيها زياده...سحبتها بكل قوتها...لكنه ما رضى يتركها...
تركتها بقهر...و راحت بتجمع علب المويه...لكنه وقف بطريقها طالعته بغيض يهدد بإنفجاره بأي لحظه...حاولت تلف عنه...لكنه رجع يوقف بطريقها...
طالعته بقهر و أنفاسها تعلى...و الدمع يوقف على أهدابها...

شهقت وهو يآخذها بحضنه...و يضمها له...
حاولت تبعده عنها...ضربت أكتافه و ظهره بكل قوه...

حياة تصرخ بغيض= فكنـــــي!! بعد عنــــي!!

صارت تضربه أقوى...و تتحرك تبي تبعد عنه...لكنه شد عليها و ما قدرت تبعد عنه...
حست إنها بدت تختنق...العبره اللي تكتمها طول الوقت صارت غصه قاسيه بحلقها...تحس إنها تخنقها...

حياة برجاء و ضعف= وافي بعد عني

شاف انها بدت تضعف...كلمته بلهجه عمره ما سمعها...
لان قلبه لحالها بس ما كان عنده أي نيه يبعد عنها...
يدري إن قربه منها لهالدرجه يخنقها مثل ما يخنقه...و هالشي اللي بيخليها تنطق بوجعها...

حياة بهمس= اتركني بحالي

بدت دموعها تنزل بغزاره...و كأنها ما صدقت تطلق سراحها...و افلتت منها شهقه...تبعتها شهقات أقوى...
حس فيها و هي ترتجف بين يدينه بقوه...
و بدت تصيح بتعب...و تتكلم بصوتها المبحوح وهو ما يفهم وش تقول...

شد عليها بقوه...وهو مغمض عيونه...
انهارت...الانهيار اللي ياما تمنى يشوفه...
كابرت كثير...قست نفسها أكثر من الصخر...تحملت كثير بكل شي...
و اللحين رفعت راية استسلامها...

حياة تصيح و بصوت رايح= آآآه يمــه..آآآه يمه

حس بدمعه تنزل على خده...و الضيق خنق صدره...
انهيارها اللي كان يبيه...ما توقع يحصل...و هي بين يديه بهالشكل...
ارتخت يدينه شوي...و حس فيها...كيف متعلقه فيه بقوه و تصيح...
هالشي خلى قلبه يرجف بصدره...وهو يشوفها كيف متمسكه فيه بقوه...و رافضه تتركه...
رجع يضمها... و يمسح على شعرها...و ظهرها...

ما يدري كم مر عليه وهم على هالحال...لين حس فيها تطيح من بين يديه...
مسكها بسرعه...و نزلها على الكنب بشويش...حط راسها على رجلينه...و هي متمسكه بثوبه و راسها دفنته بحضنه و دموعها و أنينها ما وقف...

وهو كان يمسح على شعرها و يقرأ عليها...و يده الثانيه على كتفها تهدهدها بشويش...يبيها تنام...و ترتاح...بعد ما طلعت كل اللي بداخلها...لأنه يعرف إنها من ساعات و هي تشتغل...

لكن مرت ساعات طويله وهو يحس بدموعها الحاره ملت ثوبه...و يسمع أنينها الخافت...
و الكلمه الوحيده اللي ترددها بين لحظه و الثانيه...كلمة يمه...

••

••

••

رجعت وفاء للمطبخ...بعد ما تطمنت على حياة..
كانت واقفه تسمع صياحها...و صراخها...و قلبها يتقطع عليها...مع كذا ارتاحت إنها أخيرا طلعت اللي بقلبها...

لكنها صارت تفكر...بحياتها اللي منتظرتها و هي تعيش بذاك الحال...مع زوج يكرهها...و مستحقرها...(أجل ليه هو الوحيد اللي جلس؟ ليه احسه مهتم؟)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


 
 

 

عرض البوم صور جرحها كايد   رد مع اقتباس
قديم 20-11-11, 02:47 AM   المشاركة رقم: 122
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 158697
المشاركات: 510
الجنس أنثى
معدل التقييم: جرحها كايد عضو على طريق الابداعجرحها كايد عضو على طريق الابداعجرحها كايد عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 210

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جرحها كايد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جرحها كايد المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 


•• مـن بكــره ••

من وصل للبيت أمس...راح لغرفته بسرعه و جلس فيها...مايبي يشوف أحد...
حاول ينام...لكنه كان يتقلب بسريره طول الليل وهو يحس إنه مخنوق...و الضيق محاصره من كل جهه...
مو قادر يبعدها عن تفكيره...و خايف عليها...
دائما كانت تعرف تتصرف بكل حال...تمشي بأي وضع...لكن بعد انهيارها امس مو متأكد إنه بيعتمد على قوة رجوى اللي يعرفها...

شاف الصبح يطلع و هو للحين على نفس الحال من يوم جاء...ما قدر يتحمل أكثر...قلبه يآكله عليها...
و مع خوفه من إنه يسمع صوتها مره ثانيه...إلا إنه ما قدر...
جلس على السرير...و أخذ جواله و دق على رقم مشاعل...اللي قالت له إن جوالها مع رجوى...

••

••

••

كانت صاحيه من ساعه...بس مو قادره تتحرك من مكانها...كل حواسها مخدره...و حيلها مهدود...كل شي فيها انتهى...
إلا هالوجع اللي مالي صدرها...كل لحظه يزيد ما ينقص...

شافت أنوار الجوال اللي كانت حاطته صامت...توقعتها مشاعل...لكنها انصدمت و هي تشوف اسم أسيف...ما تدري ليه صاحت أكثر و هي تشوف اسمه...
ذاقت الفقد لأول مره...و اللحين تعرف لو تركها حتى هو...كيف بتحس وقتها...

رجوى ترد= ........
أسيف بقلق= رجوى
رجوى تصيح= ......

غمض عيونه بعجز...و قلبه يذوب من حزنه عليها...هذا اللي كان مخوفه...هذا اللي ما يبي يسمعه...
عودته على ضحكتها...على فرحها...على خبالها بكل وقت...لين ما صار يستوعب إنها ممكن تحزن بهالشكل...

أسيف برجاء= رجوى يكفي..والله ما اتحمل اشوفك بهالحال..احس بالعجز و أنا ما بيدي شي اسويه لك..حتى الكلام مو لاقي كلام اقوله..تكفين لا تصيحين

مسحت رجوى دموعها و كأنه يشوفها...و حاولت تتمالك نفسها بس معه...
ما هان عليها هالحزن...و الرعشه اللي بصوته...
إنه يخاف عليها لهالدرجه شي كبير عندها...شي كبير منه...

رجوى بصوت مبحوح= لا تخاف يا أسيف أنا بخير
أسيف= أكيد؟
رجوى بحسره= اللي فقدته مو سهل..بس عشانها بأتحمل..كانت تبينا نقوى رغم كل شي..و كذا بنكون..ماراح يضيع تعبها فينا..ماراح يضيع اللي ربته فينا
أسيف يبتسم بحزن= ايه خليك رجوى اللي اعرفها..اللي اعتمد عليها حتى على نفسها....نمتي؟
رجوى= ايه
أسيف= زين أكلتي؟
رجوى= لا
أسيف= اوعديني تآكلين اللحين
رجوى= .......
أسيف= رجوى تكفين عشاني
رجوى= اوعدك احاول لأني مو مشتهيه الأكل..(كملت بنفسها) و لا الدنيا بكبرها
أسيف= تبين شي؟ محتاجه شي؟
رجوى= لا
أسيف= خلاص بعد ساعه بأكلمك..و ابيك تقولين لي إنك افطرتي
رجوى= ان شاء الله

سكرت منه...و شافت وفاء تدخل عندها...
رجعن دموعها اللي حبستهن ينزلن...و وفاء جلست جنبها و هي تحط يدها على ظهرها...

وفاء= وش اخبارك اللحين؟
رجوى بضياع= مادري؟ مادري حتى وش احس فيه؟ وش أفكر فيه؟..(تطالع الباب برعب) كيف بأطلع من هالغرفه و اكمل مثل ما كنت!!

طالعتها وفاء بحزن...مو مصدقه إن اللي تتكلم رجوى...
تحس إنها كبرت من أمس سنين...
تغير كل شي فيها...نظرتها...ملامحها...تعابيرها...حتى صوتها...

وفاء برجاء= تعالي نفطر مع بعض..حاول تآكلين شي..كلكم من أمس ما أكلتم شي
رجوى بخوف= مو قادره..مابي اطلع من هنا


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


حست حياة بنفسها...و قامت و هي ياله قادره تفتح عيونها...
شافت نفسها و ين نايمه...و قامت عنه بسرعه...
جلست على الكنب...وهو حس فيها و فتح عيونه...
و التفت يطالع بضيق ملامحها المرهقه...و عيونها اللي تورمت من البكاء...و احمر لونها بقوه...و للحين تشيل باقي دمع ما انذرف...

حياة توقف بتعب= روح اللحين..حنا...

لكنها ما قدرت تكمل كلامها...صدت عنه و دموعها تنزل من جديد...

وافي يوقف معها= أنا باروح ابدل ملابسي و ارجع..لازم يكون فيه أحد يستقبل الرجال اللي بيجون مع اللي يعزون

سكتت حياة بألم...تدري إنه معه حق...
و تدري إن ما عندهم هالرجل اللي يعتمدون عليه...
لكنها كرهت إنه هو بالذات اللي يحس بهالشي...و يوقف معهم...

هزت راسها بإيه...و تركته و راحت...
وهو ما قدر يوقفها...ما قدر يقول لها أي كلمه أكثر...و لا حتى يسأل عن إحساسها...و حالها...(حالها واضح..شايله بروحها حزن و انكسار عمري ما شفته فيها)

••

••

••

رجعت للصاله...و وقفت مصدومه و هي تشوف رجوى تطلع مع وفاء من الغرفه...هاذي المره الأولى اللي تشوفها بعد اللي صار...و ياله عرفتها من حالها المقلوب...
حتى رجوى كانت تطالع حياة و الحال اللي هي فيه بخوف...

وقفوا لحظات طويله يطالعون بعض بصمت...و حزن...
كل وحده تبي تتأكد من هالواقع المر اللي من أمس مجبورين يعيشونه...

رجوى بشرود= ماتت يا حياة؟ أمنا ماتت؟؟

هزت حياة راسها بألم...و ركضت لرجوى تضمها بقوه...و هي تعلقت فيها...
و صاروا يصيحون أكثر...

وفاء...و امها...و ولاء شاركوهم بدموع صامته بعد...

مرت لحظات طويله و هم على هالحال...

حياة تبعدها= تعالي نشوف رحيل

و راحوا للغرفه...ادخلوا و شافوها...
مرميه على السرير بعيون مفتوحه...بحال يشبه حال الأموات...
ركضوا بسرعه لها و جلسوا على السرير...رفعتها حياة وضمتها لها...و هي تلوم نفسها و هي تشوفها بهالحال...كيف نستها...كيف من أمس ما شافتها و لا دخلت تتطمن عليها...
كيف تركتها بهالهم الكبير لحالها...و هي متأكده إنه بتكون بحال مأساوي مثل اللي هي فيه...و أكثر...
كانت بين يديها مثل الميته...لا حركه...و لا صوت...
صارت حياة تصيح بصوت عالي...و رجوى تمسك يد رحيل و تشد عليها...و تصيح معها...
لحظات قبل تنفجر رحيل معهم من جديد...و الثلاثه ترتفع شهقاتهم...
فيهم حزن ما أحد بيقدر حجمه غيرهم...
فيهم خوف كبير..أكبر من إن قلوبهم تتحمله...
كل وحده تحس بقهر...وأسى...و ضياع...
أساسهم راح...جذورهم اللي تربطهم بهالبيت انتهت...
كل شي باقي بقلوبهم راح معها...

رحيل بهمس مبحوح= ليييه تروووح؟ كيف تركتنااا؟ أبي أموووت..أبي امووووت معها

ما احد رد عليها...إلا بزيادة الدموع و الشهقات اللي كانت كل اللي لهم...يردون فيها على اللي صار...و يخففون من الوجع اللي داخلهم فيها...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


بعد ساعات...امتلأ البيت من الحريم...بثاني يوم للعزاء من بدري...
حياة الوحيده اللي طلعت تآخذ عزاء جدتها...و تقابل الحريم اللي جايات يعزون...أما رحيل فكانت للحين ما تتحرك من سريرها...و رجوى دافنه نفسها بغرفة جدتها بين ثيابها...و أغراضها...

دخلت عليها وفاء...و جلست جنبها تطالعها بحنان...

وفاء= رجوى..أنا دقيت على أم مشعل و قلت لها..ما أحد عطاهم خبر
رجوى تصيح= لااا..ليه؟ مابيهم يشوفوني بهالحال؟ ليه تدقين؟
وفاء= عارفه إن معك حق..بس ما يصير الكل عرف و هم لا..صدقيني هالشي بيحز بخاطرهم..هم خواتك و أكيد يبون يوقفون جنبك هالوقت
رجوى= آه يا وفاء..قلبي بينفجر من الهم والله مو متحمله أكثر..مو متحمله
ضمتها وفاء= الله يعين..الله يصبركم و يآخذ بيدكم


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


من ساعه وصلوا للعزاء...شافوا وحده بس من بنات خالتها...لكن هي سمعوا إنها في الغرفه و مو راضيه تطلع لأحد...

وداد= لازم ندخل لها
بدور= أخاف تتضايق من شوفتنا..تدرين ما تحبنا..مابي نزيدها و هي بهالحال
مها بعد صمت= وداد معها حق لازم ندخل..ولو تضايقت نطلع على طول
وداد= صح ما يصير نوصل للبيت و ما نعزيها

قاموا ودخلوا عليها...و هم يطالعونها بحذر...و مع كل اللي شافوه منها...و من قسوتها...إلا إنها كسرت خاطرهم و هم يشوفونها بهالحال...
شاحبه مثل الأموات...و نظراتها مفجوعه...و ضايعه...وجهها غرقان بالدمع...و ضامه رجلينها بيدينها...

قربوا منها...و كل وحده تطالع الثانيه تبيها تبدأ...
وداد اللي بدت...

وداد= عظم الله أجرك

انتبهت لوجودهم...و طالعتهم بنظره ما تحمل أي معنى...قبل تمتلي نظراتها بالكره اللي ياما عرفوه...

رحيل= ليه جايين؟ وش تعزوني فيه؟؟ تعرفون اللي راحت هاذي وش تعني لي؟ تعرفون قيمة اللي خسرته؟ جايين تؤدون واجب..أو تمثلون الاهتمام و الطيبه...(تصرخ) حرام عليكم..مليت من تمثيلكم..كل اللي أنا فيه سببكم...اكرهكم..اكرهكم تسمعوون

وداد و بدور كانوا بيطلعون...لكنهم استغربوا و هم يشوفون مها واقفه تطالعها...

مها= حتى بهالوقت رافضه وقفتنا معك؟ مهما حاولنا نقرب منك تبعدينا دائما..تتهمينا بأشياء ما نعرفها! تكرهيننا لأسباب رافضه تقولينها! تلوميننا دائما..ريحينا و قولي..أنتي ليه تكرهيننا كل هالكره؟؟ و حنا ما سوينا شي؟!
رحيل تطالعها بغيض= ما سويتوا شي؟ ما تذكرين!...(تلتفت على بدور و وداد) حتى أنتم ما تتذكرون...(و بإنهيار) ما تذكرون كيف جيتكم طفله كلها فزع...و ضياع..شافت امها و أبوها يحترقون قدامها..تتخيل وحده منكم هالشي..أمك و أبوك و البيت اللي عشتي فيه ينحرق قدام عينك..تتخيلون احساسي و أنا السبب بهالشي؟؟......جيتكم فيني وحده..و خوف..و قهر..و حرمان..وش لقيت عندكم؟ جدتي كانت تكرهني و كل مره تشوفني فيها تثور و تصرخ بوجهي و تسمعني كلام ينحفر بقلبي..و أنتم سمعتوه و انتم تضحكون و ترددونه علي..و تتباهون إنها تحبكم أكثر مني..و لا أحد فيكم فكر يواسيني بعد اللي سمعته..حتى عمي كان يلومني بنظراته..و أمك عمرها ما حسستني إنها تحبني..أو تبي جلستي عندها..كنت هم عليكم......أنتم تهربون عني بكل وقت..تحبون بعض..تهتمون ببعض..تفرحون لبعض..و أنا مثل الغريبه بينكم...واقفه اتفرج عليكم و لا أحد حاس بوجودي...بأيام المطر كنت أخاف أنام لحالي و أنتم نايمين مع بعض و مقفلين عني غرفتكم..اروح لأمك بأنام عندها تقول لي عيب البنت تنام عند الكبار..و من بكره اشوفكم كلكم طالعين من غرفتها..الهدايا اللي كان يجيبها عمي من سفره كنتم تختارون اللي يعجبكم و ترمون علي اللي ما يعجبكم..بنات خوالك..بنات الجيران..صديقاتك..أي وحده كنتي تفضلين تجلسين معها و تتركيني لحالي

الكل كان مصدوم من اللي تقوله...و مها تطالعها بذهول و هي تتذكر اللي تسمعه...اللي مر عليه سنين و نسته...
لكن رحيل حافظه كل لحظه بتفاصيلها...و كل هالوقت تلومهم عليه...
حست بالندم...و الحزن...و لامت نفسها على اللي كانت تسويه...

مها تنزل دموعها= رحيييل أنااا..عارفه إني غلطت..كلنا غلطنا...بس حنا كنا صغار..بذاك العمر ما تفكرين بتصرفاتك..كنت أغار منك لأنك حلوه و تجذبين نظرات الكل..و حبيت أبين لنفسي و لك إني أهم منك و الكل يبيني........آسفه على اللي سويته بس ما كنت أفكر..كنا صغار...بس بعدها حاولت كثير اتقرب منك..كلنا حاولنا
رحيل بقهر= بعد ايش؟ بعد ما ذبحتوني؟؟؟
مها= ليه ما سامحتي و نسيتي..اللي يهم و تآخذين عليه شعورنا و حنا كبار و نفهم تصرفاتنا مو و حنا صغار
رحيل بإستنكار= أسااامح؟!! من وين أجيبه هالتسامح؟ كيف اعرفه؟ انتم علمتوني الكره..و الحقد..و الحزن..و القهر..و جدتي علمتني القسوه..و القوه.....ما أحد علمني هالتسامح و العفو اللي تقولينه........و اللحين ما عاد يفيد شي..اطلعوااا عني..اتركوووني بحااالي..مابي اشوووفكم..ماااابي اشوووفكم


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



 
 

 

عرض البوم صور جرحها كايد   رد مع اقتباس
قديم 20-11-11, 02:54 AM   المشاركة رقم: 123
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 158697
المشاركات: 510
الجنس أنثى
معدل التقييم: جرحها كايد عضو على طريق الابداعجرحها كايد عضو على طريق الابداعجرحها كايد عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 210

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جرحها كايد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جرحها كايد المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

انتهى اليوم الثاني للعزاء...و كل البنات ناموا في غرفة جدتهم...
طلت عليهم وفاء تتطمن عليهم...و طلعت...

مع إن الوقت كان بدري ما تعدى التسع إلا إن الكل كان مرهق و تعبان...و غط في النوم..حتى أمها و ولاء...

بس هي مو راضي يجيها النوم...و الفكره اللي خطرت في بالها تتردد عليها طول اليوم...و تقوى أكثر كل ما تشوف حياة...و الانهيار اللي هي فيه...
و تفكر كيف بتكمل حياتها بعدين...(لازم اتشجع..عمري ما فدتها بشي على كثر ما وقفت معي بكل حزن أمر فيه..ما نفعتها ذيك الأيام و ما قدرت اخليها تتعالج من اللي هي فيه..لكن هذا شي بسيط لازم اسويه لها..لأنها ماراح تسويه لنفسها)

و بتوتر و ربكه...اخذت جوالها...و وصلت لرقم وافي اللي عطته لها أحلام عشان لو احتاجوا لشي...و دقت...

وفاء بإرتجاف= وافي
وافي بضيق= نعم؟
وفاء= أنا بنت عم حياة
وافي بإستغراب= حياة فيها شي؟
وفاء= لا..حياة ما تدري إني دقيت عليك..و الله يخليك لا تدري..و لا تدري باللي اقوله لك..و لا يدري أحد إني كلمتك أو بيذبحني أبوي

وافي استغرب اتصالها...و كلامها...و انتظر يشوف اللي عندها...

وافي= ماراح أقول لأحد عن إتصالك..بس ممكن أعرف وش تبين؟
وفاء= أبي أكلمك عن حياة
وافي بإستغراب= وش فيها حياة؟
وفاء= أنا عارفه كيف تعاملها..و وش اللي تظنه فيها
وافي يقاطعها= تبيني أطلقها؟
وفاء برجاء= لا..لو طلقتها أبوي بيزوجها أي أحد بس ماراح يتركها عنده بعد اللي ظن إنه سوته
وافي بإستهزاء و قهر= اللــي يظن؟!
وفاء= ايه أنا متأكده إن حياة....
وافي يقاطعها= وفري نصايحك..أنا متأكد أكثر من أبوك إنها تكلم
وفاء= يمكن تكلم صدق..بس مو للسبب اللي تعرفه
وافي يضحك بقهر= ليه هو فيه أسباب هادفه؟؟
وفاء ترد بسؤال= أنت تعرف أبوحياة وين اللحين؟
وافي بصدمه= وهو أبوها عايش؟!
وفاء= ايه..و بمصحه نفسيه

وافي استغرب هالمعلومه...لكن ما عرف وش دخلها بكلامهم...و لا قدر يعرف هي وش تبي من هالكلام اللي تقوله...

وافي= يعني؟ تبيني ارحمها بس عشان....
وفاء تقاطعه= تدري وش دخله هناك؟ مسكوه عند وحده..و من ذيك الليله فقد عقله..و أم حياة يوم عرفت اللي صار له ما تحملت و ماتت بين يدين حياة..و من ذاك اليوم و حياة تحقد على الرجال كلهم..و كلهم تشوف فيهم ذنب أبوها

وافي انصدم من اللي سمعه...بس كان فيه شي للحين مايبي يصدق كلامها...و مايبي يلقى لحياة أي عذر...

وافي بعناد= بس بالنهايه طلعت على أبوها و...
وفاء تقاطعه= لا هي مستحيل تسوي هالشي..أنا عشت معها سنين و أعرف كيف تفكر..مره جاها إنهيار عصبي و بالمستشفى شافها دكتور نفسي بس هي رفضت تتكلم معه لأنه رجل..و أبوي بعد رفض تتعالج عند دكتور نفسي..بس أنا كلمته و شرحت له حالتها

كانت تقوله كل اللي قاله لها بسام...وهو يسمع بصمت...يحاول يكذبها بأي شي...لكن كلامها و كلام الدكتور...ينطبق على الأسلوب اللي كانت تكلمه فيه...هو نفسه كان مستغرب...ليه تكلمه و هي مو طايقته...بس توقعها طريقه لجذبه...رجع يركز باللي تقوله...

وفاء= لو كنت مو مصدقني..أعطيك اسم الدكتور و المستشفى و تسأله و...
وافي يقاطعها= معليش اعذريني بس لازم أسكر

طالعت جوالها بقلق...و هي خايفه من نتايج اللي سوته...(حياة ماراح تسامحني لو عرفت إني قلت له هالشي؟؟ وهو اقتنع أو لا..بس صوته تغير..أكيد تأثر باللي قلته...يــــارب يقتنع..نفسي أسوي شي يساعدك يا حياة)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


دخلت أروى مع ندى لغرفتها...بعد ما رجعوا من عند رحيل...

ندى بضيق= رحيل حالتها تعور القلب
أروى تتنهد= كانت متعلقه بجدتها بالحيل..و مو متخيله إنها بتفقدها أبدا..أكيد انصدمت بوفاتها فجأه..الله يصبرهم

دق جوال أروى...

أروى= هذا وليد..(و ردت) هلا وليد
وليد= للحين عند رحيل؟
أروى= لا بعد ما نامت طلعنا..تأخر الوقت و الكل راح
وليد= وش أخبارها؟
أروى= والله حالتها صعبه..دموعها ما توقف و مو راضيه تكلم أحد..بس اللي مطمني عليها إن بنات خالتها معها..و احسهم اليوم متماسكين أكثر
وليد= .....
أروى تطمنه= لا تخاف يا وليد..مع الأيام بيخف وجعها و حزنها إن شاء الله
وليد برجاء= إن شاء الله..يله أروى أكلمك بعدين
أروى= مع السلامه

سكرت و هي تتنهد بضيق...و تلتفت على ندى اللي كانت مركزه مع مكالمتها...

أروى= احسه متضايق على رحيل بالحيل
ندى= و مين يشوف حالها اللي هي فيه و ما يتضايق..شوفي قبل كيف كانت منعزله و ماتهتم لشي..كيف بيكون حالها اللحين
أروى= يارب ترحمها
ندى بعد صمت= وش صار على خطبة وليد من غاده؟
أروى= وليد قال لخالتي تأجل الموضوع و لا تكلمهم اللحين
ندى بإستغراب= غير رأيه بغاده..أو بالزواج؟
أروى= أنا حاسه إنه ماراح يتزوجها..مادري كأنه وافق على هالشي بس عشان يرد لرحيل اللي قالته لخالتي و بعدين غير رأيه
ندى= الحمدلله..هو مع رحيل تعبان و مو مرتاح بعد بيجيب على قلبه غاده
أروى= الظاهر حتى خالتي بعد تفكير مارتاحت لفكرة زواجه من غاده..احسها تنتظر تشوف وش بيسوي مع رحيل أول قبل يبلش نفسه بزواج ثاني..لدرجة إنها حولت على خالد
ندى بإستغراب= خالد بيتزوج!
أروى= لا..قال إنه مو مستعد للزواج اللحين..و طلب منها تصبر عليه سنه بس
ندى= وش معنى سنه؟
أروى بصراحه= يمكن ينتظر تفقدين الأمل من وليد
ندى صدت عنها= ..........
أروى= ندى تكفين...
ندى تقاطعها= أروى الله يخليك ترى مالي خلق..لا تبدين
أروى برجاء= مو المهم عندك تطلعين من هالبيت؟ و تكونين قريبه مني؟؟
ندى تحاول تنسيها الموضوع= اللي يسمعك يقول خطبني
أروى= تدرين لو توافقين بكره اخليه يخطبك
ندى بقهر= أنتي بتفرضيني عليه؟
أروى= تدرين إنه مو فرض..و تدرين إنه يحبك...بعدين يوم اكلم وليد عن نفس الموضوع ما شفتيه فرض
ندى= و هذا هو ما نفع
أروى= بس خالد...
ندى تقاطعها= أروى تكفين اسكتي..قلت لك خالد لا..و لا أبي اتزوج من الأساس

سكتت أروى و هي تطالعها بضيق...(معقوله حتى أنتي تنتظرين وش يصير بهالزواج؟ معقوله عندك أمل للحين فيه)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


كان يدور في سيارته من ساعات...حس إنه يدور على هالشوارع ألف مره...لكنه ما كان يبي يرجع للبيت...و لا يشوف أي شي له صله فيها...
رجع يتذكر كلام بنت عمها...و يقارنه بتصرفات حياة من يوم عرفها...
كان يرجع في باله كل موقف لها...كل كلمه...كل نظره...(ضحيه! معقول تكون ضحيه؟ و الكلام اللي قالته لي بنفسها؟ معقول تتهم نفسها بشي هي أكثر وحده تكرهه؟.......لا مو أكيد كلام بنت عمها؟ يمكن صح..بس يمكن من عقدتها بدت تنحرف و تسوي اشياء تكرهها كإنتقام من ابوها)

سرح وهو يفكر من جديد باللي سمعه...و اللي صار بينهم...
و فجأه طرت في باله أريج...تذكر رقم بيتها اللي كان في جواله...تمنى يكون ما امسحه...و وقف على جنب الطريق...و صار يفتش بجواله...و تنهد براحه وهو يشوفه...و دق عليه...
لحظه و ردت عليه بنت...حس إنها أختها اللي كلمها قبل...

وافي= السلام عليكم
هي= و عليكم السلام..مين معي؟
وافي= انا وافي أبي اكلم أريج ضروري
هي تشهق= مو موجوده
وافي= أنا مابي منها شي..بس ابي اسألها عن شي..خليها تكلمني ضروري..بأرجع ادق لين اكلمها


••

••

••

دق عليها للمره الخامسه...و أخيرا ردت عليه...

أريج= نعم يا وافي..وش تبي؟ خلني في حالي حرام عليك!
وافي= انا ما كذبت على أختك..قلت لك بس بسألك عن شي..مابي منك شي غيره..بس أبي تجاوبين علي بالصدق..ولو كذبتي بأتاكد من هالشي و بأرجعلك
أريج بضيق= وش تبي؟
وافي= تذكرين حياة طبعا؟
أريج= ايه
وافي= من متى تعرفينها؟ من متى و أنتم صديقات؟
أريج= تعرفت عليها بداية هالسنه..و حنا زميلات مو صديقات حتى إني ما أعرف عنها أي شي
وافي= ما تعرفين اهلها و ينهم؟
أريج= لا هي ما تحب تتكلم عنهم و تعصب من طاريهم..بس هي ساكنه عند عمها..اتوقع انهم متوفين
وافي= و علاقاتها..من متى و هي بهالطريق؟
أريج= ما كانت تكلم..حتى يوم عرفت إننا نكلم تهاوشت معنا و تركتنا..لكن من بكره رجعت و قالت تبي تكلم معنا و طلبت نجيب لها جوال و رقم لأن عمها ما يخليها تطلع لحالها
وافي= و كل اللي كانت تكلمهم..كانت بنفس الأسلوب اللي كلمتني فيه؟
أريج= ما كانت تحب تكلم أصلا..ما كانت تكلم إلا المتزوجين و بعد فتره قصيره تتركهم و أغلبهم كانت تسبب لهم مشكله..و احيانا تكلم اللي نكون منزعجين منهم و ما نبيهم عشان تهزأهم و تصرفهم عنا
وافي= مثل ما سويتوا فيني؟
أريج= ايه
وافي بترقب= كانت تطلع؟
أريج بتأكيد= لا
وافي= يمكن تطلع من وراك؟
أريج= أنا متأكده إنها ما تطلع..هي تكلم بس عشان تهزأ لها أحد..و لا قد تحمست معنا للمكالمات..حتى كانت دائما تختلف معي على طلعاتي..و وافقت تكلمك بعد ما وعدتها إني ما اطلع مره ثانيه مع أحد.....أصلا مثل ما قلت لك عمها ما يخليها تطلع أبدا لحالها
وافي يحاول يكذبها= بس هي تروح لجدتها..تقدر تطلع هناك
أريج= هي ما كانت تكلم في بيت جدتها عشان ما تخون ثقتها كيف تبيها تطلع من عندها مره وحده!...وافي حياة مو من هالبنات..أنا مو عارفه هي ليه كانت تكلم و واضح إن هالشي كان يضايقها بس الله يخليك اتركها في حالها..والله البنت ما تستاهل

لكنها كانت على الخط لحالها...لأنه قفل...استغربت من سؤاله بعد كل هالوقت عنها...و تمنت تكون باللي قالته عنها...هالمره دافعت عنها...(يا رب أكون بهالشي عوضتك عن اللي سويته فيك قبل يا حياة)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



 
 

 

عرض البوم صور جرحها كايد   رد مع اقتباس
قديم 20-11-11, 03:06 AM   المشاركة رقم: 124
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 158697
المشاركات: 510
الجنس أنثى
معدل التقييم: جرحها كايد عضو على طريق الابداعجرحها كايد عضو على طريق الابداعجرحها كايد عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 210

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جرحها كايد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جرحها كايد المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 


.•.°.•?•n|[?البـارت الثـامــن و العـشــرون?]|n•?.•.°.•


•• بـعــد أيــام ••


طلع للغرفه بعد ما شاف الخدامه نازله بصينية الأكل مثل ما هي...من يومين و هي ما تآكل شي يذكر...
ما كانت تبي تترك بيت جدتها و ترجع...و لا هو كان يبيها ترجع...
هناك مع إنه ما يشوفها...لكنه كان متطمن عليها بين بنات خالتها...لكن هنا...مو عارف كيف يتواصل معها و هي بهالحال...و لا وقته يساعده يهتم فيها...
لكن أسيف أصر يآخذ زوجته...و وافي بعد ما ارتاح لجلستهم في ذاك البيت لحالهم...وهي انجبرت ترجع معه...

و رجعت بدون روح...حالها ساكن و صامت أكثر من أول...وهو يتحاشى الكلام معها...يخاف يعرف وش المشاعر اللي ساكنتها اللحين...و لا يبي يستثيرها و هي بهالحال...و يزيد عليها...

دخل للغرفه...و عند الباب وقف بتعب...وهو يطالعها بضيق... جالسه على سريرها...ما تتحرك...و لا تتكلم...

وهو كل ما يشوفها على هالحال...يحس إن لسانه و يدينه مربوطه...مو عارف وش يقول لها...وش يسوي لها...
كيف المفروض يتعامل معها و هي بهالحال...
و هي ما تساعده بشي أبدا...مو متقبله منه كلام...و لا قرب...
هي أصلا مو متقبله الحياة كلها بعد جدتها...
حتى الأكل بالغصب كانت تآكل وهو مو عارف وش يسوي لها...

تنفس بقهر يصبر نفسه...و تقدم من عندها يحاول يكلمها بهدؤ...

جلس قدامها...و قلبه عوره عليها وهو يشوف كيف الدم رايح من وجهها...و تاركها شاحبه...

وليد= رحيل

كالعاده لا جواب...

وليد= رحيل ما يصير اللي تسوينه بنفسك..لازم تآكلين..شوفي حالك كيف صار؟
رحيل تنزل راسها على ركبها= ........
وليد يتنهد بقهر= رحيل بأقولهم يجيبون لك الأكل اللحين و غصب بتآكلين..فاهمه أو لا؟
رحيل ترفع راسها تطالعه= تبي تسوي لي شي صدق؟
وليد يطالعها بترقب= وش تبين؟
رحيل تنزل دموعها= أبي اروح اسكن في بيت جدتي لين.....(ما كملت كلامها)

وليد عصب...لأنه يعرف وش تقصد...لين تموت...
هالكلمه الوحيده هي اللي ترددها من يوم رجعت...وهو تعب يسمعها...

وليد يكتم قهره= رحيل أنتي تسمعين نفسك؟ وش اللي تقولينه؟ مو شايفه حالتك كيف؟ كيف تبيني اتركك بذاك البيت لحالك
رحيل ببرود= لا تسوي نفسك مهتم؟ ما مليت من اللي تسويه فيني؟ ما مليت حتى و أنت تشوفني قدامك مثل الجثه بدون روح...وش تبي فيني بعد؟

وقف وهو يطالعها بصمت...
يبي يقول لها إنه يحبها...إنها مع كل عيوبها دخلت قلبه و رفضت تتركه...
لكن وهو يشوفها بهالحال يدري إنها ماراح تفهم كلامه...
و لا تتقبله...و لا تصدقه...
لو كان تكلم قبل هالوقت...وهو يشوفها بدت تحبه...تتأثر بوجوده...
المفروض حارب كرهها...و قساها...و خلاها تعترف باللي في قلبها...
لكن هو عاند قلبه...و تحدى عنادها...لين ادمن قسوتها و تناسى حاجته لحنانها...و حاجتها أكثر لحبه...الحب اللي ترفضه و ما يدري وش الأسباب...

كان بيتكلم...يحاول يقنعها...مع إنه مو عارف بأي طريقه...
لكنه تراجع وهو يسمع أروى تطق الباب...دق عليها من شوي يبيها تجلس عندها...و تحاول تكلمها...لأنه مضطر يسافر اللحين...
و يمكن يكون عندها اللين و الصبر...اللي ما يقدر يتصرف فيهن هو...و هي قدامه بهالحال...
يمكن بعدها عنه...يساعده على التفكير...و يريحها من ضغط المشاعر اللي يحاصرها فيها...

ترك رحيل و طلع...و شاف أروى...

أروى= مساء الخير
وليد= مساء النور
أروى= للحين على حالها؟
وليد= ايه..مو راضيه تسمع شي مني..حاولي فيها تكفين يا أروى..شوفي كيف وجهها شاحب..الأكل ما تذوق منه شي و أنا مو عارف كيف اقنعها و أخاف أفقد أعصابي قدامها.....يله أنا لازم اروح اللحين
أروى= لا تخاف أنا بأهتم فيها..و ماراح اتركها لحالها

تركها بسرعه و راح...و أروى تطالعه...
من أيام وهو شارد...و حاير...و متضايق...بحال أول مره تشوف فيه وليد...
كسر خاطرها...(يحبها لهالدرجه؟ أو بس يحس بالمسئوليه اتجاهها؟ معقوله لو يحبها مو عارف كيف يهتم فيها و يتعامل معها وهو يشوفها بهالحال؟)

دخلت عندها...و جلست جنبها...و رحيل التفتت عليها و الدموع تملأ عيونها...

رحيل= أبي أموت يا أروى..ليه الموت اخذها و ما أخذني للحين..وش بأعيش له يعني؟ و لمين؟ الدنيا بعدها غريبه مادري كيف اعيشها!

انقبض صدر أروى بضيق و هي تسمعها تتكلم بهالشكل...و شكت إن وليد يحبها...و إلا ما كانت بهالحال...ما كان حست إنها خسرت الدنيا كلها بموت جدتها...

أروى= اذكري الله يا رحيل..حرام عليك اللي تقولينه..جدتك ما كانت تبي تشوفك بهالحال..ادعي لها بالرحمه و كملي حياتك..هذا اللي تبيه لك و اللي تتمناه
رحيل= والله ما أقدر..مخنوقه يا أروى و مادري وش اسوي
أروى= قومي توضي و بأجيب لك القرآن تقرين فيه..بيريحك..لين احضر لك شي تآكلينه
رحيل= مابي شي..مابي شي

لكن أروى ما سمعت لإعتراضها...و سوت اللي في بالها بعد إقناع طويل لها...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


كان طالع على الدرج...و قابل مشاعل و هي تنزل...

أسيف= مساء الخير
مشاعل= مساء النور
أسيف= وين رجوى؟
مشاعل= مثل حالها هاليومين..نايمه و مو راضيه تصحى

تنهد أسيف بضيق...من يوم رجعت من بيت جدتها...و هي بس نايمه...
أحيانا يحس إنها تكذب عليه و ما تنام...لكنه كان يراقبها فترات طويله...و يتأكد إنها فعلا غاطه في النوم...

أسيف= وش هالنوم اللي ما يخلص؟ عمرها ما نامت كل هالوقت؟؟
مشاعل= احس إنها تهرب من حزنها بهالنوم
أسيف يطلع لها= بس ما يصير كذا

طلع للغرفه...و راح للسرير و لقاها نايمه...
جلس على طرف السرير يطالعها بضيق...يتذكرها هاليومين باللحظات اللي تصحى فيهن...كيف شارده...و سرحانه...و الحزن محفور بملامحها...
صوره كسرت قلبه...وهو يتذكر ضحكتها...و خبالها...(كيف تتغيرين بهالشكل؟ معقول ما ترجعين رجوى اللي اعرفها؟)

تنهد بغيض...و مد يده يهزها بقوه...

أسيف= رجوووى اصحي..رجووووى

سمعها تهمهم بضيق...و تصد عنه...
لكنه لفها لجهته...و رجع يصحيها...

أسيف= يله اصحي..يكفي نوم

فتحت عيونها تطالعه بضيق...و شاف وجهها المتورم من كثر النوم...حتى عيونها كانت ياله قادره تفتحها...

مسكها مع أكتافها و رفعها غصب عن الوساده...و هي تدفه بضيق و ترجع ترمي نفسها على الوساده...

رجوى= اوووف أسيف أبي أناااام..فيني نوم

قربت تصيح من ضيقها...و كسرت خاطره...بس ما كان عنده استعداد يخليها...
رجع يرفعها من جديد و يمسكها بقوه...و هي تحاول تفك نفسها بقهر بس ما تركها...
و هي بعد ما فقدت الأمل إنه يتركها...رمت راسها على كتفه و كملت نومها...

أسيف يتنهد= رجوى.....
رجوى تقاطعه= اوششش

رفع يدينها لظهرها...و ضمها...و هي ارتاحت بالدفا و كانت بتغفي...لكنها حست فيه وهو يرفعها من السرير...
و يوقفها على الأرض...و هي فقدت توازنها...ولو ما كان للحين ما سكها كان طاحت...

رجوى بضيق= أسيف حرااام عليك..أبي أنام
أسيف بإصرار= قلت لك ما فيه نوم اللحين..و بتروحين تآخذين لك شاور عشان تصحصحين

و سحبها غصب للحمام...و هي ياله تمشي معه من الكسل...

••

••

••

بعد ربع ساعه طلعت له و هي ترتجف من البرد...
لا بسه بيجاما عنابيه...و شعرها كان مبتل على الآخر و باين إنها ما اهتمت تجففه...
و ضاق صدره وهو يشوف بقايا الدموع بعيونها...

طالعته بقهر...

رجوى= ارتحت..اللحين بأروح انام

تقدم منها...و سحبها بعيد عن السرير...و جلسها على الكنب...

أسيف بتهديد= أشوفك متحركه

تركها و دخل لغرفة التبديل...و هي رمت راسها على الكنب بتنام...
لكنه لحظه و رجع لها...و أول ما رفعها من الكنب...تأففت...

رجوى بكدر= وش فيه بعد؟؟

ما رد عليها...و سحبها للتسريحه جلسها على الكرسي...و أخذ الاستشوار...

رجوى بغيض= أسيف قررت تصير مصفف شعر ليه ما تدور لك ضحيه غيري

ابتسم بفرح...وهو يشوفها أخيرا بدت تتكلم مثل ما عودته...

أسيف= اوووش..مابي اسمع اعتراض

شغل الاستشوار و صار يجفف شعرها...
و هي تطالعه بالمرايا بصمت...(بتتركني حتى أنت يا أسيف؟ بتخليني ارجع أعيش هالألم اللي اعيشه اللحين من ثاني؟....لو بتتركني ليه تهتم فيني اللحين؟ ليه ما تخلي كل اللي بداخلي يموت عشان لا فارقتك مالقى داخلي شعور يعذبني هالعذاب اللي ما اطيقه....ماراح اسألك..مابي أعرف..مابي اسمعها منك..و لا أبي احس إنك للحين تفكر بفراقنا)

خلص أسيف...و حاول يلم شعرها بشباصه لكنه ما عرف...
أخذتها منه...و لمت شعرها...
و التفتت تطالعه بتعب...

رجوى= وش عندك بعد؟؟

أسيف أخذها من يدها...و رجعها للكنب...و هي تجلس شافت وحده من الخدامات تدخل...و من مكانها شمت ريحة القهوه القويه...

قدمتها...و أخذ أسيف كوب القهوه و حطه بين يديه...

أسيف= أقوى من هالقهوه ما فيه..أشوف كيف بتنامين بعدها

طالعت رجوى القهوه السوداء اللي بالكوب...و من البرد اللي تحسه شربتها غصب...
و أسيف يطالعها بصمت...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

 
 

 

عرض البوم صور جرحها كايد   رد مع اقتباس
قديم 20-11-11, 01:21 PM   المشاركة رقم: 125
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 170465
المشاركات: 284
الجنس أنثى
معدل التقييم: *اميرة الورد* عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 46

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
*اميرة الورد* غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جرحها كايد المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

مشكورة يالغلا على البارتات ..
الله يعينهم ويصبرهم على فراق جدتهم ..
الله يعطيش العافية

 
 

 

عرض البوم صور *اميرة الورد*   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة اغاني الشتاء, ليلاس, الحب, القسم العام للقصص و الروايات, بنات خاله و جدتهم, حياة, خضوع, jتحميل الروايه صفحه 34, رجيم, ردود, روايه مميزة, روايه فوق خضوع الحب كاملة, فوق
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:24 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية