لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-05-11, 08:15 AM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161788
المشاركات: 905
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 384

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب حائر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب حائر المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

6 - العقاب



وهزت لاسي رأسها:
- لا يمكن أن تعني ما تقول.
- بالطبع أعنيه. من السهل تغييرها، أو تغيير لونها اذا لم تعجبك.
فضحكت ضحكة مقطوعة الانفاس:
- لم أكن أقصد هذا. عنيت أنك لا تعني حقاً إعطائي سيارة لعيد ميلادي...فأنا لا أتوقع شيئاً منك.
فقطب متجهماً، وقد غادره كل المرح عن وجهه.
- أنا لم أعطها لم لأنك تتوقعين شيئاً مني...بل لأن كل فتاة يجب أن تحصل على شيء مميز في عيد ميلادها الواحد والعشرين.
- ولكن...سيارة مثل هذه!
- انا سعيد لأنها أعجبتك.
- لقد أحببتها...ولكن من المستحيل أن...
- من المتوقع أن يكون لزوجتي طراز من السيارات مناسب لمركزها في المجتمع.
وشهقت لاسي:
- زوجتك؟ ولكنني لن أصبح زوجتك، فكل هذا التمثيل، خداع.
فهز رأسه موافقاً وجلس في مقعد قريب.
- الأفضل أن تجلسي أيضاً. أظن أن لدينا ما نتكلم به.
ووقعت في الكرسي، أكثر مما جلست فيه.
- صحيح؟
- نعم...والآن لا تذعري وأنت تسمعين ما سأقول، حسناً؟
- حسناً!
- ااوكي اذن. اظن انه يجبن نتزوج.
- ماذا؟
وقفزت من المقعد لتحدق إليه وهو يراقبها بهدوء. ليس من حقه كل هذا االهدوء، وهي تغلي من الغضب! وتابعت:
- ماذا قلت؟
- لقد قلت إنك لن تذعري. واذا لم يكن ذعراً فهو يعطي الانطباع الحقيقي عنه.
- بالطبع إنه الذعر. عندما قلت انني لن أنفعل لم أكن ادري أنك ستقول شيئاً منافياً للعقل كهذا.
- انه ليس منافياً للعقل. أنا أقترح فقط أن نفعل ما يتوقع الناس منا ونتزوج. وما هو المنافي للعقل في هذا؟
وأخذت تبحث في رأسها عن اسباب تستطيع ايجازها بسبب واحد، وأخيراً قالت له:
- اننا لا نحب بعضنا.
- وهل هذا يهم؟
- كان يمكن أن أفكر هكذا لو كنا فعلاً ننوي الزواج.؟
- الحب ليس ضرورياً...فلدينا شيء يوازيه أهمية.
فاتسعت عيناها:
- صحيح؟
وجمدت في مكانها ترفع رأسها إليه وهو يتقدم منها ويمرر ذراعيه حول خصرها ويجذبها إليه...وقاومت جاهدة لتبقي على تعقلها:
- ما...لدينا؟
وأحست بضعف اطرافها السفلى، لقربه منها ولتحرك صدره بالقرب من نظرها.وتمتم:
- الا تعرفين؟
وأخذ يضغط جسدها إليه، واحتفظت أنفاسها للحظات، وامتدت ذراعاها لتتعلقا برقبته، وأخذت نبضاتها تتسارع وكأنها ضربات طبل يصم الآذان...
وتنحنحت:
- لا...أنا...لست أدري.
ومرر يديه القويتين على جسدها، تنهد:
- اوه...انت نعرفين يا لاسي.
وبدأت أنفاسها تشهق، وارتجفت ويداه تستكشفان حنايا جسدها، فقالت متلعثمة:
- كول؟
- ألا تحسين بهذا الآن؟ انه الجاذب بيننا!
إنها تعرف تماماً انها منجذبة إليه، لا يمكنها أبداً أن تنكر في وقت تذوب بين ذراعيه هكذا، ولكن كيف أحس بها؟ انه ليس بالرجل الذي يظهر مشاعره لأية امرأة ما عدا الجميلة مونيكا اندروس. وهي تعلم انها لا تقارن بها؟
وسألها بإصرار:
- ألا تشعرين به؟
- أجل...أنا...اعتقد أنني احس به. ولكن ما الفارق؟ أنت تحب مونيكا اندروس.
فصاح:
- انسي مونيكا لأجل الله! أنا مهتم فقط بك وبي في هذه اللحظة.
- انساها؟ وكيف انسى المرأة التي تقيم معها علاقة مفضوحة؟
واشتدت قبضة يده على ذراعها وقال غاضباً:
- ستستمرين باتهامي بهذا دائماً...ولكنني أريدك أنت يا لاسي...ولن أحصل عليك إلا عن طريق الزواج.
- أنت محق.
- اوكي...فلنتزوج اذن.
ورفعت رأسها متحدية:
- قد أكون فتاة صغيرة نكرة، ولكن لن اتزوج رجلاً أعرف انه يحب امرأة أخرى.
وصاح متوعداً:
- ستتزوجيني...وسأفعل جهدي لتحقيق هذا.
منتديات ليلاس
وطوح بها بكل سهولة عن الأرض ليرفعها بين ذراعيها، واخذت تحاول الاحتجاج...ولكن احتجاجاتها أخذت تضعف شيئاً شيئاً إلى أن احست أن مشاعرها تجرَها، فلم تهد تتمتم بأية كلمة بل أحنت رأسها إلى ما بين كتفيه وعنقه إلى ان انزلها فوق الفراش وانضم اليها بسرعة دون أن تتركها ذراعاه أبداً.
وانقض عليها، وقاومته أكثر، استبداده بها كان أكثر تدميراً لأعصابها من قبل، واصبحت يدها مدفونة بالكامل في عمق كثافة شعره وهي تلهث.
وقال لها وصوت تنفسه يعلو صوت تنفسها:
- اذا كنت حكيمة بما يكفي يا لاسي، ستوافقين على الزواج مني، وهذا هو الامر الوحيد الذي سيمنعني الآن من...
وعلمت انه يعني ما يقول، وكذلك علمت انها لن تستطيع مقاومته، لقد أثارها بكل سهولة وسيطر عايها بسهولة أكثر. على الأقل، انه يعرض عليها الزواج، ومع علمه انه ليس مضطراً له ليحصل على ما يريد. انه رجل له الخبرة الكافية، وهو بدون شك يعرف انه يستطيع أخذ ما يريد ساعة يشاء، دون ان تستطيع الاعتراض.
ولكنها استمرت في مقاومة مصير أن تتزوج رجلاً يحب إمرأة أخرى، ولا يحس سوى بالرغبة للفتاة التي يعرض عليها الزواج.

 
 

 

عرض البوم صور قلب حائر   رد مع اقتباس
قديم 02-05-11, 08:16 AM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161788
المشاركات: 905
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 384

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب حائر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب حائر المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

ولا بد انه يعتقد انها التالية بعد الافضل له، وهذا خير من لا شيء وواتتها فكرة:
- لا أستطيع الزواج منك...لن يكون هذا محقاً.
- محقاً؟ وما المحق بالنسبة للرغبة؟ أنا أرغب بك، ولست مستعداً أن أرى شقيقي يفوز بهذه الجائزة.
- وما دخل ريتشارد بيننا؟
فضحك:
- شقيقي الصغير في نصف الطريق للوقوع في حبك. وأنا لا أنكر هذا، وأنت تعلمين أن هذا صحيح. وقد يعرض عليك الزواج...ولكن لن اتركه يحصل عليك. فانت لي تقريباً. وأنوي أن أمتلكك بالكامل.
فاانفجرت غاضبة:
- أنا لست لك...! أنا ملك من أريد أن أكون ملكه!
لمعت عيناه عليها بشكل خطير:
- ومن هو الذي اخترت ان تكوني ملكه؟ لا شك أنك استخدمت سحر هذا الجسد الشهي لاغواء ذلك الرجل.
هذه المرة استطاعت أن تتخلص منه وتقفز من السرير، واستدارت لتنظر إليه بغضب شرير، كارهة السهولة التي استطاع بها تثبيتها فوق االسرير:
- ما فعلته أو لم أفعله في حيااتي ليس من شأنك. اخرج من هنا وفي الحال!
ووقف كول ببطء، ليسوي قميصه قبل أن يعيده إلى تحت حزامه.
وأخذ ينظر إليها بعينين مبتهجين وهي ترمي ربطة عنقها إليه:
- اخرج من هنا...اللعنة عليك!
كانت كلماتها صراخاً مذعوراً تقريباً. فارتدى سترته بدون استعجال، ووضع ربطة العنق في جيبه... وقال بكل هدوء:
- سأجعلك تجثين على ركبتي قبل أن أنتهي منك...سأجعلك تتوسلين إلي كي اتزوجك...وسترين.
- لن تحصل علي هذا وحق الجحيم!
- اوه...حسناً يا لاسي...سأجعلك أسيرة عقد شريرة لن تجدي الراحة منها إلا في الزواج مني كي أخلصك منها.
فردت بازدراء:
- هذا مجرد اشباع غرورك؟
- لا تسخري من الأمر. فلن تجدي الامر مقرفاً لهذه الدرجة بعد أسابيع...وسأفعل ما بوسعي لأراك تزحفين.
- اذهب إلى الجحيم!
فرد بسخرية:
- بل انا ذاهب الى البيت، ولكنني سأراك مساء الغد.
فنظرت إليه بحدة:
- مساء الغد؟
فهز راسه:
- أجل...موعد بدء العذاب.
فهزت رأسها مترنحة:
- لست أفهمك...لماذا أنا؟
- ولماذا ليس أنت؟ أنا أريدك، ليس لمرة أو مرتين، بل إلى الأبد. واستطيع أن أمتلكك الآن، ولكني لو فعلت، ستكرهين أن تري صورتي بعد الآن. ولهذا سأتزوجك.
- ولكن ماذا عن مونيكا اندروس؟
فهز كتفيه:
- لا استطيع الزواج منها، فلديها زوج يمتلكها.
- اوه...لقد فهمت. انت تريد الزواج مني لأنك لا تستطيع الزواج من المراة التي تريدها فعلاً.
فضحك عالياً، وقال بلطف:
- ايتها الطفلة السخيفة. لقد احسست برغبتي فيك منذ لحظات وهذا كان لك، لا لغيرك.
وأحنى رأسه ليطبع قبلة على خدها:
- غداً سابدأ ملاحقتي الجدية لك. وأرجو أن تكوني مستعدة لهذا.
- اوه...اذهب من هنا.
وانتظرت إلى ان سمعت باب الشقة يُقفل وراءه قبل أن تنهار وتبدأ نحيباً عميقاً قوياً يهز جسدها. ليس من حقه اللعب على مشاعرها هكذان ولا حق له بتعذيبها كما يفعل. واذا كان يعني ما قال، فسيزداد الأمر سوءاً.
ورفعت نظرها عن طاولة الاستعلامات أمامها، لتجد أن القادم لم يكن سوى كول، وقد خرج لتوه من مصعده الخاص، واخذ يسير بخطى متمهلة نحوها.
واحمرت وجنتاها تحت قوة نظراتها التي لم يرف لها له جفن، ولاحظت دون وعي كم يبدو جذاباً في بذلة عمله السوداء، وأخذت ترتجف وهي تنتظر وصوله الى طاولتها، تنظر بكراهية إلى الخاتم الذي أجبرها على وضعه في اصبعها كدليل غلى امتلاكها لها.

 
 

 

عرض البوم صور قلب حائر   رد مع اقتباس
قديم 02-05-11, 08:18 AM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161788
المشاركات: 905
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 384

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب حائر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب حائر المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

وكأنه لاحظ نظرتها، فرفع متعمداً يده التي تحمل خاتمه، عيناه تلمعان بتسلية مرحة لم يحاول كثيراً اخفاءها. تصرفاتها أعطتها شعور فأرة صغيرة وقد تسمرت تحت نظرة قط ماكر.
وتمتم بصوت منحفض وقد أمسك بيدها:
- لاسي...حبيبتي...ساغيب طوال النهار.
رغبت في أن تسال ما شأنها هي بهذا ولكنها علمت أنه قد لا يتركها تنجو بسؤالها، فسألته :
- نعم؟
فرد بسخرية:
- لقد اتيت لك بسيارتك اليوم...ولكني سأستخدمها في الذهاب الى موعد عمل.
واشتد ضغط شفتيه على بعضهما، وقد لاحظ نظر عدم التصديق لما قاله عن موعد العمل، وترك يدها في الحال ليكمل:
- أريد طمأنتك إلى أنني سأجيء الى منزلك في الثامنة والنصف لأعيد لك سيارتك.
- شكراً لك.
ولكنها لا تريد سيارته اللعين، ولا تريد أن تراه الليلة أيضاً، ولا تريد تدمير راحة بالها أكثر مما تفعل.
وانحنى الى الأمام ليقبل جبهتها، وحتى الوقت الذي ابتعد به عنها أصبحت مقطوعة الأنفاس، من الاحراج والاثارة معاً.
منتديات ليلاس
ونظرت إليه بصمت، عيناها بركتان صافيتان ليلكيتان من الغضب الجامد! كيف يجرؤ! كيف يجرؤ على تقبيلها وجعلها عرضة لمن يريد ان يتفرج! والكثير من الناس يفعلون هذا الآن!
وتمتم:
- ما يكفيني لأتحمل الغياب عنك حتى المساء يا حبيبتي.
ووقف، ليبتسم لفيكي فاغرة الفم.
- صباح الخير...أرجوك أن لا تكوني منزعجة من سهرة الامس؟
فقالت فيكي لاهثة:
- لا....شكراً لك سيد ريتشاردز. لقد أمضيت وقتاً ممتعاً.
- جيد...وداعاً الآن..سأراك لاحقاً يا لاسي.
ولم تكن لتجرؤ على الالتفاف غلى فيكي بعد ان اصبحتا لوحدهما. ولكن تعلم أن هذا محتم عليها. وتنهدت:
- اوكي...فيكي. أنت محقة...انه جذاب جداً...لكنه....حسناً انه يغيظني، وخاصة هنا.
فضحكت فيكي:
- سيغيظني هكذا لو قبّلني هكذا.
- لا تمازحيني يا فيكي...فأنا محرجة بما يكفي.
وفهمت فيكي ما تعني، غيرت الموضوع، وأخذت تتحدث في أمور ليست شخصية يالنسبة للاسي.

وما أن حلت الثامنة والنصف من ذلك المساء، حتى كانت لاسي قد أصبحت في حالة متوترة يرثى لها. ما فعله عند طاولة الاستعلامات اليوم أظهر لها انه يعني تنفيذ تهديده بأن يجعلها تتوسل للزواج منه.
ولكنها بالفعل تريده! تريده الآن، ولا حاجة له ليجبرها. لديها شعور بانها لن تستطيع المقاومة، وهو يعرف هذا.
وصل كول في الثامنة والنصف تماماً. ودخل الشقة، ثم مد لها المفاتيح قائلاً بابتسامة:
- لك!
وأمسكت المفاتيح في يدها.
- أقضل أن لا آخذها اذا كنت لا تمانع.
فتجاهل ما قالت، جلس مرتاحاً فوق الصوفة، كان يرتدي ثياباً عادية أكثر من اي مرة راته فيها من قبل، وعاديته هذه اعطت علاقتهما نوعاً من الحميمية جاهدت في أن تتجنبها. وبدا طويلاً جداً، جذاباً جداً، واخذت نبضاتها تتسابق الى اذنيها لمراه.

 
 

 

عرض البوم صور قلب حائر   رد مع اقتباس
قديم 02-05-11, 08:21 AM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161788
المشاركات: 905
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 384

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب حائر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب حائر المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

وسألها:
- هل تناولت العشاء؟
- أجل...شكراً لك...أنا لا أريدها يا كول.
ولم تع انها استخدت اسمه الاول.
- وانا كذلك تناولت الطعام.
- كول! أنت تتجاهل قصدي متعمداً.
حدق إليها ببطء واجمر وجهها عندما استقرت عيناه عليها.
- أنا لا أتجاهلك يا لاسي...بل اظن العكس.
- أنت تعرف ما أعني...أنا لا اريد السيارة...انها تعني الكثير...وكأنها دفعة!
- دفعة ماذا؟
- دفعة لـ...لـ... لست أدري ماذا.... لا بل اعرف! انها تبدو كدفعة لخدمات تطلبها.
فضحك ولم يغضب كما توقعت، واذا اغضبته بما يكفي هناك فرصة بأن يخرج. ولكن لم يبدو عليه الغضب وهو يبتسم لها وينزل سترته، ويلف أكمام قميصه الى تحت المرفق بقليل، وهو يقول:
- الجو حار الليلة... أنا لم الاحظ انك تعرضين عليّ أية خدمات.
واحمرّ وجه لاسي حتى اصبح كالجمر، لقد انفلب الموقف كالعادة ضدها. وردت بكل عنف:
- ربما أنت تحب ان تدفع مقدماً.
- ليس في العادة، فقد يصاب المرء بالاحباط....في حالة من يأخذ المال يهرب|,
- اذن استرجع سيارتك اللعينة!
- انها ليست لي...لقد اشتريتها باسمك وهي مسجلة لك.
فاستدارت عنه:
- انت لا تفهم...أو لا تريد أن تفهم. أنا فتاة عاملة عادية...أوكي؟ وأنا أتقبل في هذه اللحظات أنني متورطة في حياتك. ولكن عندما ينتهي هذا كله لن أستطيع تحمل حتى بوليصة تأمين السيارة عدا ثمن الوقود.
- لن ينتهي الامر بيننا يا لاسي...أنت لي...ولن يطول المر حتى تعترفي لي بهذا.
وردت ساخرة:
- وأنا راكعة على ركبتي؟
فهز رأسه:
- اذا كان هذا ضرورياً.
- أبداً! لن يحصل هذا!
فابتسم لها:
- لا بد من وقت طويل طويل...يا حبيبتي لاسي... وانا أكون في العادة عنيداً عندما أقرر امراً. اسألي كل من عمل معي.
- اوه...لست بحاجة للسؤال أنا أعرف كم انت عنيد.
- اذن لماذا لا تجلسين وتسترخين؟
ووربت على الصوفا الى جانبه فابتعدت لاسي مجفلة:
- لماذا لا تذهب وتقابل مونيكا اندروس؟ فانا واثقة أن البهجة ستغمرها لمشاهدتك.
- أشك في هذا، فهي ومايكل يقضيان عادة عيد زواجهما لوحدهما. ولا أحب أن أقاطع وحدتهما.
- اوه....
انه الآن يضحك عليها بشكل مكشوف...وقال آمراً:
- اجلسي با لاسي...لا...ليس هناك...بل هنا...بالقرب مني؟
- لا...شكراً...ماذا تنوي أن تفعل الليلة؟
- لاشيء...لا شيء اطلاقاً. لماذا؟ بماذا تفكرين؟
- لا شيء ايضاً...ولكن أنت بالتأكيد لا تنوي قضاء الامسية معي؟
- والليل أيضاً لو سمحتي لي.
- لن أفعل!
- هكذا ظننت...ضعي قليلاً من الموسيقى هه؟
وتحركت نحو المسجلة:
- ما نوع الموسيقى التي تحبها؟
- النوع الرومانسي.
- رو...رومانسي؟
- هه...عندها تأتين لتجلسي بفربي وأهمس لك باشياء حلوة في أذنك التي تشبه صدف البحر.
ونظرت إليه غاضبة لسخريته. واختارت متعمدة موسيقى لا تمت للعاطفة بصلة. وجلست تبتسم برضى وهي تتمتع بالموسيقى مع علمها الكامل انها لن تعجبه. ولكن سرعان ما وقف وتفدم من المسجلة وأوقفلها:
- صحيح انني لا اكره هذه الموسيقى ولكنها لا تثير المشاعر.
- لم أكن اقصد بها اثارة المشاعر.
- هذا ما ظننته.
وأخذ يبحث بين مجموعتها للتسجيلات المختلفة من كل أنواع الموسيقى، فالموسيقى نقطة ضعف لاسي...وبدلاً من أن يعود الى مقعده بعد أن وضع الشريط المختار، تقدم الى ذراع المقعد الذي تجلس عليه واستقر عليه. وتمتم بصوت منخفض.
- لدينا الذوق نفسهفي الموسيقى.
- يبدو أن هذا كل ما نتشارك به.

 
 

 

عرض البوم صور قلب حائر   رد مع اقتباس
قديم 02-05-11, 08:23 AM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161788
المشاركات: 905
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداعقلب حائر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 384

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب حائر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : قلب حائر المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

كانت مصممة أن لا تحركها كلماته. ولكن كيف يمكنها هذا ومجرد النظر اليه يثيرها! ولكن يجب ان تتذكر أنه قد أبدى رغبته فيها، وأنه قد يمضي الى حد الزواج منها كي يحصل على رغبته، وطوال الوقت له علاقة مع امرأة متزوجة، علاقة لن تتوقف حتى بعد زواجه. وقال لها:
- يمكن أن يكون لنا أشياء أكثر لو سمحت أنت بها. أكأن لديك دائماً قوة الكبح هذه؟
وارتفعت عيناها الى وجهه غاضبة، ولكنها اشاحت نظرها عنه بسرعة لمشاهدة الدفء في عينيه. لقد كان يحاول اغراءها بالنظر، وهي لن تتحمل هذا. وقبل أن يستطيع منعها وقفت من الكرسي وابتعدت لتقف على بضع خطوات منه تراقبه بقلق؟
- ليس لدي أية مكابح من أي نوع كان..أنت فقط...فقط...
واراح نفسه في الكرسي الذي وقفت عنه.
- أجل...؟
- أنا لا أريد إقامة علاقة ما معك!
- ولا أنا...إلا اذا كانت عبر الزواج. اجلسي يا لاسي. أعدك أن أبقى في مكاني. وسنتحدث، لاشيء غيره.
- وعن ماذا سنتحدث؟
- بامكانك إخباري المزيد عن طفولتك...عن خالتك...كيف كانت، عدا عن رغبتها الدائمة في ضرب الطفلة؟
حارج موضوع الزواج، أحست لاسي بالراحة التامة، فتحركت الى الصوفا لتجلس.
- لقد كانت تكبر أمي بخمسة عشر عاماً.
- ألم تتزوج أبداً؟
- لا...ولكن ربما كنت مسؤولة جزئياً عن هذا، فتوقع تربية تربية فتاة في الخامسة من عمرها قد يصد الرجال.
هز كول رأسه:
- لا بد انها كانت في الأربعينات عندما بدأت برعايتك، وهذا متسع كبير من الوقت كان امامها لو ارادت الزواج.
- لا...أترى، كان عليها العناية بأمي كذلك.
- آه فهمت.
- وهل يجب أن تقول هذا، بهذه الطريقة.
- آسفة...ولكن بدا لي...
- أعرف تماماً كيف بدا لك الأمر...ولكن خالتي دائماً كانت تقول انها لم ترغب في الزواج.
- لم تكن تحب الرجال؟
- على الأخص والدي.
- وهل أنت واثقة؟ كم كان عمره عندما نوفي؟
- كان أكبر من أمي بعشر سنوات، وهذا يجعله بعمر الخامسة والثلاثين...إلى ماذا تلمح؟
- الى أن العاطفة التي كانت خالتك تكنّها له لم تكن كراهية.
- وهل تحاول أن تقول ان خالتي كانت تميل إلى والدي؟
وبدا الرعب على وجهها، فقال لها بهدوء:
- وهل هذا صعب على التصديق؟
- بل انه مقرف!
- وما المقرف أن تكون امرأة مكتملة الصحة منجذبة لرجل جذاب؟
- ولكن الرجل كان والدي وكان متزوجاً من اختها!
فهز كتفيه:
- ولكن هذا لا يعني أن لا تحبه.
وقفت لتذرع الغرفة:
- لا يمكن أن أصدق...لا يمكنها...لا يمكنها...
انه على حق! وعلمت بالتأكيد أنه خمّن كراهية خالتها وغيرتها من سعادة شقيقتها. طوال هذه السنين كانت تتعجب لكراهية خالتها لها، وخلال بضعة أيام من معرفته لها تمكن من معرفة السبب. وسألها:
- هل أنا محق؟
- أجل...اظنك محق.
وتحرك بسرعة ليجلس قربها وقد لاخظ حزنها، واحتواها بين ذراعيه:
- هاي...لم أقصد إحزانك.
وتمتمت على صدره:
- هذه...كانت صدمة لي. ولم أقصد أن اكون عاطفية حول الامر.
فرفع ذقنها نحوه:
- ما كان يجب أن ارميك بالحقيقة هكذا. فقد أكون مخطئاً.
- لا...لست مخطئاً. كان يجب أن ادرك هذا من قبل. ولكنه لم يظهر لي.
- يلزمك دماغ مراوغ مثلي للتفكير بهذه الطريقة...اوه يا لاسي....لاسي، عانقيني.
منتديات ليلاس
وعانقته كما لم تفعل من قبل، متعلقة به باستسلام كامل...فماذا يهم القتال والمقاومة وهي بين ذراعيه؟
وتحل عناقهما الى عناق محموم، ولم ترفع كلمة احتجاج واحدة. واخذت يداه تداعبانها حتى أحست بالنار تكوي مكان لمستهما.
- يا إلهي كم أنت جميلة...انك جميلة لدرجة أخاف ان المسك.
فتحركت يداها حول كتفيه وتخللت أصابعها شعره الاسود.
- لا تكن خائفاً يا كول فأنا أحب أن تلمسني؟
ووببغتة فاجاتها تماماً، ابتعد عنها، ووقف وتلاشت منه كل رغبة وكأنها لم تكن. مجرد أحساسها بمكان ملامسته لها كان يذكرها بانها لم تكن تحلم. وقال بخشونة:
- لقد تأخر الوقت. وعلي الذهاب لا تزعجي نفسك بإبصالي الى المنزل سآخذ سيارة تاكسي. سأراك مياء الغد....تصبحين على الخير؟
ولم يعاود النظر إليها وهو يتجه الى خارج الشقة يقفل الباب وراءه.

************************************************

نهاية الفصل السادس
*************************



 
 

 

عرض البوم صور قلب حائر   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
carole mortimer, احلام, engaged to jarrod stone, دار الفراشة, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, رويات احلام المكتوبة, كارول مورتيمر, كذبة واحدة تكفي
facebook



جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:40 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية