كاتب الموضوع :
لا اريد مجاملة
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
سبحان الله والحمد لله ولا أله الا الله والله آكبر
الجزء (4)
لم ارها اليوم ابتعدت عن مقابلاتي
اعرفها جيدا تخشى المواجهة وهذا ما يربكني اخشى أن تقبل به وتنزوي مبتعدا ً عني
دخلت المنزل بعد يوم شاق قضيته في الارض لاعدادها لزراعة الموسم الشتوي
كان منزلنا في حالة صمت وهدوء
توجهت لغرفة والدتي فتحت الباب على مهل ونظرت الى حيث تنام والداتي وجدتها نائمة
عدت ادراجي وحاولت ان اغلق الباب بهدوء
ولكني لم افلح ليصلني صوتها الحنون قائلا ً :علي رجعت يمة
اجبتها :أي يمة رجعي نامي
قالت :بيش الساعة
اجبتها بمزح لكي ابعد اشباح الضيقة :بفلوس يمة
كان جوابها ضحكة هادئة :لتقول الله يديم عليك الروح الحلوة
اجبتها بأريحية :امين يارب العالمين
قالت :يمة اصبلك غدة خاف ما متغدي
هذه هي دائما حنونة
قلت :يمة ياغدة الساعة بالخمسة
ميت تعب اريد مخدة وفراش وبعدها ما اريد احس
لتقول بحنيتها التي ترافق نبرات صوتها :يمة اخاف جوعان
اجبت بهدوء وبمرح لاطمأنها :وراح تسويلي الممة (الرضاعة)
انها عدوى الضحك انتقلت لها لتقول برقة :يمة محشوم فدوة لعينك
فدوة لعينك كلمة ترددها ورجولتي تمنعي من أن اقول أنا كلي فدوة لك ِ
اكتفيت بقولي :يمة اريد انام الله يخليج
لصلاة المغرب كعديني
لتقول بصوتها الحنين :ادلل يمة بس اني راح اروح لبيت سهاد يمكن ابقى على العشاء بس اوصي منار لو اتصل على موبايلك
عندها ادركت ان وقت المواجهة حان فقلت بخبث :يمة وصي منار لأن الموبايل راح اغلقه
وتوجهت الى غرفتي لأخذ غفوة عميقة جدا
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
بدأت أولى الخطوات وكانت شبه ناجحة وعلي إن أكمل البقية
البارحة كان تناولي للمسكر خفيف جدا حضيت معه بأرق فضيع جدا واشرق الصباح علي
بعيون ذابلة لقلة النوم وبوهن بالجسم ورغبة ملحة لتناول ذلك الشقاء
واكتملت بوجبة فطور بالكاد تناولت فيها كسرة خبز مع قطعة جبن
وبعدها بدأت الرحلة الى دكتور كان استاذ لأبن اخي
شعرت بأحراج من نفسي ومن ابن اخي لان عمه الوحيد مدمن
اما ثامر فأخذ الوضع بعلمية كبير وهو يتكلم مع الدكتور
وانتهى الموضوع كله بعلبة دواء علي ان اتناول منها حبة عندما يحين موعد تناول المسكر
وعلي ان اتحمل الغثيان والتقيؤ
وقرت ان اتحمله واتكل على خالقي
وها نحن انهينا جولتنا وعدنا الى المنزل لنجلس حول مائدة الغداء
وتجلس معنا شقيقة زوجة ثامر تلك الاستاذة الجامعية المتعجرفة التي لم تتحمل عقم زوجها
وطلبت الطلاق بنفس بارد دون ان تراعي للعشرة التي دامت لمدة 5 سنوات
وتريدون مني الزواج وانا امامي هذه النماذج المنفرة مع ما اتناوله
تكون للمرءة علي حجة لتطردني من حياتها
اروع مافي الجلسة اطفال ثامر المشاكسون
كنت اراقبه وهو يأخذ قطعة لحم من صحن اخيه ليصرخ الاخر بغضب :ماما شوفي ياسين اخذ من معاوني
نظرت الام لياسين بتأنيب فأنزل رأسه وهو يقول :البارحة هو اخذ من صحني محد تكلم وياه بس اني تحجون (تتكلمون )عليه
نهره ثامر :ياسين كافي عينك بماعونك واحترم النعمة
فتكلمت تلك المليقة لتقلب شقاوة الصغار وروحهم المرحة الى حديث لاداعي له
صفا:استاذ مناف اشلون مستوى التدريس عدكم
لو كان الامر بيدي لرميتها بالملعقة التي بيدي
ولكني عليه تحملها وأن احترم نفسي معها قلت بأقتضاب واضح :الحمد لله زين الطالب الشاطر شاطر بكل زمان ومكان هو نفسه
والكسلان نفس الشي ماكو شي تغير بهذا المجال
لتجيب بثقة تحتاج الى من يحطم رأسها عليها :لا استاذ مناف مو قصدي الطلاب قصدي الكادر التدريسي مستواهم
وبعدها اردفت بكلام صاعقة :بصراحة الوزارة مرشحتني لجولة تفتيشية على مدارس مناطقكم
وحبيت اخذ فكرة
قلت بني وبين نفسي فكرة بعينك
لم اتحملك ليوم واحد وفي منزلك كيف سوف اتحملك في منطقتنا ومدرستنا
اجبتها بمجاملة بدت باردة :اهلا وسهلا بيج وتعالي وشوفي
ومثل ما الطلالب اكو مجتهد وكسلان
المدرس نفس الشي وكل واحد يحكمة ضميره
لتقول بقلة ذوق :استاذ مناف اعتقد بموضوع المدرسين هاي مسؤولية ادارة المدرسة مثل ما مستوى الطالب مسؤولية المدرس بالصف
كدت ان ارمي الملعقة لولا تدخل شقاوة الصغار وصراخ حسن بأعلى صوته ماما شوفي ياسين
وكان نصيب ياسين من نظرات العيون ليس بالهين ليصمت و يتحول نظره لصحنه مباشرة
ولم يكن نصيب ابيه من النظرات يختلف عن نصيبه
ليغير موضوع شقيقة زوجته تماما
ليتحول الى جولة سياحة في ربوع شمال العراق
ويطلب مني ان ابقى لاسبوع
اجبته :لا باجر من الصبح رايح لاهلي يمعود ما اتحمل
ونظرت له نظرة هو يفهما
فهو يعرف جيدا بأني لا اطيق شقيقة زوجته ومع ذلك لا يكف عن ترديده بأنه يريد ان يجمعنا بالحلال
وهذا الموضوع بالاحلام لن يكون
ومع من !
مع صفا !!
هذا محال
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
اجلس اتصفح بعض المواقع التي تهمني وكالعادة صفحة الفيس بوك مفتوحة على الدوام
انتبهت لتواجدها من ضمن من معي بالدردشة
وتذكرت انها اضافتني من اجل حالة والدها
فدخلت عليها دون تفكير وكتبت :السلام عليكم اخت سنا البقاء لله
وانتظرت الجواب وأتى :شكرا دكتور محمد الحمد لله على كل حال
لا ادري لما رغبت بتطويل المحادثة فكتبت :كيف احاول العراق وأن كان الامر لايزعجك من أي المناطق انت
لتجيب بصراحة :العراق بخير وأني من ***** حيث دجلة الخير
يا ألاهي قالت دجلة الخير فكتبت دون شعور :هنيالك دزينلة اشوي هوى
كان جوابها رائعة :لا هوى دجلة منصدرة للخارج عزيز علينا
كتبت وهذه اول مررة افعلها وحنيني الى دجلة هو من دفعني لها :ممكن نتعارف
فأتني الجواب بسرعة وبصراحة :دكتور اني النت عندي وسيلة للتعليم والمعرفة
تعارف ومن هاي السوالف ماعندي اعذرني
عندك شي علمي يفيدني ممكن نتكلم بيه اشياء خارج هذا المجال اسفة
تقدر ادور اكو هواي عدهم استعداد يتعرفون
اني لا
ماذا تقصد هذه
اتقصد اني اريد تعارف عاطفي
وهل أنا بهذا الفراغ حتى اسعى لمثل هذه العلاقات لم افعلها وأنا في عز حاجتي لها افعلها اليوم
كتبت :اتمنى متاخذين الموضوع بشكل اني ما قصدته الله اليشهد اني من شفت اسم دجلة ما حسيت بنفسي اشلون كتبت نتعارف لم اقصد بالتعارف ما تقصدين فقط اردت أن اعرف اخبار العراق ودجلة من شخص لايمت بصلة لاهلي
وانتظرت الجواب
ووصل :اسفة دكتور لم اقصد الاساءة ولكن هذه انا واضحة
وبعدها كتبت :بسيطة ممكن نوصلك اخبار دجلة اول بأول
ضحكت على كلامها وكتبت :ولايهمك اتمنى نكون اخوة
ولكي اطمأنها كتبت: اشوفج مهتمة بمجال التنمية البشرية
ممكن افيدج ببعض الكتب
كان جوابه اسرع مماكنت اتخيلو بدأت باكتابة كل ما تعرف عن التنمية البشرية وكتبها المهمة
وواستمر الحديث طويلا عن هذا الموضوع
عرفت وقتها ان هناك فتيات في النت غير الواتي يقتحمن صفحتي بحثا عن رفقة عاطفية
ياترى الى اين سوف تأخذني هذه التجربة
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
كانت جلسة لاتخلوا من شكوى سهاد التي اصبحت لاتكف عن الشكوى
هي التي قضت عمراً مع زوجها على غير وفاق ولم تشكوا لاحد ولم تخبر احد عن السبب كنا جميعا مراقبون وللوضع عارفون وهناك لافتة كتبت بخط عريض بلون احمر
لا للتدخل
خطتها سعاد وعلقها زوجها لذلك لم يتدخل أي منا اخذنا وضع المتفرج مجبرين
واليوم بعد هذه السنوات سهاد تشكوا وضعا ليس بموجود
تشكوا ابنها وتشكو ابنتها المتزوجة والغير متزوجة كادت ان تشكوا وضعها المادي لو لا الدهشة التي رأتها على ملامحي بما هو معناه هذا امر غير معقول
فصمتت مرغبة اصبحت اضجر من كثر شكواها ومن كلماتها المتكررة
وانقذني من جلستس المملة معها جرس الباب الذي اعلن قدوم ضيف ما
وما ظننته منققذ كان مواجهة أوجلت طويلا ُ
دخلت دجلة بأطلالتها التي اشتهرت بها
رافعا ً الرأس رغم سنوات العمر المتقدمة واثقة الخطى رغم لحظات الالم التي مرت بها
شتان بين اللارملتين تلك الشاكية الباكية كانت حياتها مع زوجها سلسلة من الالم والشكوك والصمت الذي كره الصمت
وهذه الصابرة المبتهجة كان زوجها نعم الزوج ونعم السند ونعم الحبيب
فأي الارملتين كان الاجدى أن تقضي العمر بشكوى من قضته بألم بأختيارها ام من قضته بسعادة وافتقدتها
ياترى ماميزة دجلة وما ينقص سهاد
تركت افكاري ونهظت لاستقبل اخت زوجي بحفاوة رغم سجل المشاكل بيننا
لانني ببساطة قررت ان افتح صفحة جديدة منذ امد بعيد رفع راية التسامح اسهل بكثير من شحذ سكاكين الحقد
كان سلامها لايقل حرارة عن سلامي
وجلسنا جلسة ثلاثية اتقنت بها سهاد دور الزوجة التي كانت على وفاق مع زوجها لأن دجلة
لاتعرف حياة سهاد مثلما نعرفها ولأنها جائت معزية لعدم تمكنها من الحظور وقت العزاء
فبدأت سهاد بالكلام بأسترسال عاشقة فقدت حبيبها :ام محمد راح ابو بيتي راح نور عيوني
شنو انسة منه ما قصر وياي لا بحنية ولا بفلوس ولابحاجة كان شايلني على راسه
كان ابوي واخوي وكل اهلي
كانت تتكلم وداخلي يقول ممثلة ودجلة تكفكف دموعها تأثرا وأنا متفرج بملامح حزن تعبت حتى اتقنت رسمها
لتقول دجلة :عيوني سهاد على كيف وي نفسج انتي مؤمنة وأني مثلج جربت الفقد وربج صبرني على الفراق الا فراق شريك العمر ما أله دوة (دواء)
اتعوذي من الشيطان واقري قرأن وصلي اله وخلي ولده هم يصلون لابوهم وربج كريم
لتقول سهاد بأتقان :فرحة البيت انقتل بموتة حتى جدران البيت تبجي عليه كل ركن بالبيت يسأل عليه
كلماتها اثارت شجن دجلة وبدأت تنتحب عليها وعلى نفسها وبنفس الوقت تؤنبها على جزعها :سهاد الله يخليج كافي مو والله كلبتي (قلبتي)عليه المواجع
وبعد ان كفكفت دموعها قالت :هذا الي انتي اتسويه حرام اعتراض على حكم رب العالمين وهذا ميجوز مو اني الي اعلمج بهاي الامور
كولي (قولي)الحمد لله والشكر كضيتي (قضيتي) وياه عمر وابنج صار رجال وبناتج نسوان
وما خلاكم بعوز (بمعنى محتاجين لاحد)
سهاد شوفي المصايب وحمدي ربج شباب مثل الورد ديرحون بمفخخة وخطف ويتركون اطفال صغار ونسوانهم تزوج وتعوف الاطفال
وبعدها قالت لتصبر المنتحب على نفسها اكثر مما هي منتحبة على زوجها :احمدي ربج يا اختي وضعح هواي احسن من غيرج
ولأن دجلة بارعة في تغير الحديث وادارته
وجهت الكلام لي قائلة :ام علي اشلونج واشلون علي ومنار ومنى وهمام واولاده
اجبتها بود :الحمدلله الكل بخير انتي اشلونج محمد اخباره زينة شنو صار عدهة زياد اشلونه
اجابت بود مماثل :كلهم بخير زينة عدهة 2 بنات ولد
ومحمد راح يكمل الدكتوراه
قاطعتها بقولي :ماشاء الله ,الله يوفقهم
لتقول بعدها :وزياد اخبار عدكم
فتحت الموضوع الملغم
فقلت بهدوء : ام محمدد مثلج تعرف الوضع وتعرفين شنو صار
لتقول :ام علي الوضع اتغير وزياد خوش زياد واني تهمني مصلحة منار اكثر من مصلحة زياد
وبعدها قالت بما تقوله لي نفسي :زياد ما ناقصة شي اخلاق ويخاف ربه وبار بيه واني مرة ابوه وحنين على اخته واخوه وفوك(فوق) كل هذا رجال مقتدر وشهادة جامعية
ام علي عوفوا الماضي هذا الخير وهذا الولد الزين ليش يروح للغريبة بنت اخوي اولى
ها ام علي اشكلتي (ماذا قلتي)
والتفتت على سهاد قائلة :سهاد كلامي بي شي غلط
لتجيبها سهاد :والله ام محمد كلامج عين العقل بس تعرفين علي
ايدت سهاد بقولي :ام محمد لو يبقى الموضوع عليه البسهة عبايتها واخابر زياد واكله(اقول له) تعال اخذ مرتك
بس ام محمد علي الضربة الي اجته من زياد مو هينة وشايلهة بكلبه (بقلبه) وهاي شوفة عينج قافل على نفسه وميقبل يزوج
اخذت نفس عميق وقالت :ام علي الي راح راح وهسة لو نتكلم بيه من هاي الساعة لثاني يوم مراح نطلع بنتيجة ولا راح انغيره
علي وزينة ماضي مراح يرجع وربج ما رايدهم لبعض
هسة احنه بزياد ومنار
كان كلامها حكيم فعلا زينة وعلي الكلام بهما يحفر اخاديد الماضي لتعيق التقدم نحو الحاضر
قلت بقلة حيلة :ام محمد علي تعبني وراح اكون صريحة وياج ميريد احد يتكلم وياه ويجيب طاري زياد بالذات ومن نتكلم يكول (يقول) اقتلهة لمنار ولا اخليهة تزوج زياد
لتقول بثقة :عوفي علي عليه واني راح اتكفل بيه
المهم انتي مقتنعة ومنار موافقة
اذهلني كلامها واحترت بما اجيب ااقول نعم
اخشى ان يتحول الموضوع الى صطدام بين علي وعمته
واخشى ان اقول لا فتفقد ابنتي زوجا صالحا
قررت ان اقول الصراحة :ام محد اني حايرة اخاف اكول(اقول) أي مقتنعة وتصير مشاكل بينج وبين علي
واخاف اكول لا اظلم منار بنتي لأن زياد أني مقتنعة خوش زياد
وبعهاد قلت :ام محمد اخاف على علاقة علي بمنار هم بس اثنين واخاف الاخو يكره اخته
لتقول بثقة:ام علي عوفي الموضوع عليه واتوكلي على الله وأن شاء الله انشوف الخير
احنه نسعه للخير وربج يسهلهة
وبعدها قالت بحزن :ام علي هاي اسنين واحنه ناس متكلم ناس شنو حصلنة غير قسوة الكلوب (القلوب) خل نجرب الوصل ونشوف
اتوكلي على الله يا اختي
لتؤيدها سهاد بقولها :ام علي توكلي على الله عوفي علي وي عمتة يتفاهمون جربي مخسرانة شي
نعم سوف اجرب وبأذن الله لن اخسر شيئ
قلت بأنشراح : بيه الخير بأذن الله نعوف الولد وي عمته يتفاهمون ونتوكل على الله
لتشرق ابتسامة دجلة وتقول :الله يريح كلبج وبأذن الله خير
واخذتنا احاديث ثلاثية التي كانت بنفحات ايمانية تطلقها دجلة بين حين واخر
دجلة مثال للمرأة الصابرة فما مرت به ليس بالهين ومع ذلك لم ارها شاكية
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
اغط بنوم عميق واسمع صوت صراخ وما أن ميزته حتى نهضت لاعرف المصدر هذا صوت
منار واعرف هذه الصرخة
بالتأكد رأئت حشرة او ابو بريص
عدت الى وسادتي ولكن الصوت زاد وبعد التركيز اكتشفت هناك شخص اخر مع منار
قفزت من السرير مسرعا ونزلت السلم وبأربع خطوات
حتى وصلت الى المطبخ مصدر الصوت عندها تصور لي حدوث حريق خاصة مع استمرارالصراخ
وما أن دخلت المطبخ حتى وجدت فاتين مختبأتين خلف البارد العامودي تحتضنان بعضهما وتصرخان
قلت بأعلى صوتي :شكووووو احتركتن(احترقتن)
كان جوابهن اشارة للاريكة الموجودة في المطبخ وبالتحديد تحتها
لارى قطة جميلة المنظر بعيون حائرة
عندها بدأت بالصراخ عليهما : متستحن الناس الي سمعتجن شيكلون(ماذا يقولون
) بيت ابو علي منو مات بيهة
بزون خلتجن تعيطن (تصارخن) هشكل
كل وحدة عمرهة فوك العشرين وتخاف من بزونه استحن من نفسج
ولم توقف الا بعد أن قالت منار : والله مو واني هاي هديل
لانهرها بقولي :اصلا اول صوت وصلني صوتج وصوتج كان اعلى من صوت هديل
لالتفت لتلك التي اختفت كليا عن انظاري وقلت :بس اريد اعرف هاي البزونة المسكينة شبيه وتخافين منه
وبعدها قلت : انتي تخوفيه مو هي اتخوفج
وغادرت المكان بعد أن قلت :خل اسمع صوت واحسابجن عندي
ليستوقفني صوت هديل الباكي المتوسل : اله يخليك طلعها بعدها جوة الكرويته (الاريكة)
نظرت نحوها شزرا ولا ادري ان كانت نظرتي وصلت لا ام لم تصل ولكن تأفئفي وكلماتي بالتأكيد وصلت حركت الاريكة وانا اقول :انسة بزونة اطلعي عدنة اطفال يخافون منج
خرجت القطة مذعورة
وخرجت من المطبخ وأنا اقول بأستهزاء :راح الوحش
توجهت الى غرفتي لكي استعد للصلاة
لاجد هاتفي ينير ضوءه معلنا عن مكالمة قفائتة
رغم قولي لها بأني سوف اغلق الهاتف اتصلت لتطمأن علي
اتصلت على الفور بها
اجابت بسرعة
ليأتني صوتها الهادئ الحنون :يمة راح يأذن
جابتها بنشاط :أي يمة كعدت
لتقول :يمة اني راح اتعشة بيت خالتك سهاد تعالي ورى صلاة العشاء
اجبتها بطاعة :أتأمرين امر ام علي
لتقلول بهدوء :ما يأمر عليك ظالم يمة
مع السلامة ودير بالك على اختك
انتبه على اختك
كل ما اتمناه ان تعتني بي هي وتراعي مشاعري ولاتكون سبب في القطيعة بيني وبينها
تعوذت من الشيطان وتوجهت للصلاة
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
كنا نعد العشاء بأمان الله فأقتحمت علينة المطبخ بعيونها الامعة
فأنطلق صراخ هديل الذي انتقلت عدواه لي على الرغم من كوني لا اخاف من القطط
وبعد ان اخذنا نصيبنا من كلام علي
انطلقت ضكحاتي بدون توقف وسط نظرات هديل المؤنبة
وكلماته التي اطلقتها على علي : أي اضحكي طالعة على اخوج متستحين انتي اضحكين عليه
واني خطارج وهو لاخجل ولا مستحة نازل لابس بجامة بلا قميصه يستعرض روحه
تتكلم بعصبية وانا الدموع تتساقط من عيني لشدة الضحك
لاخبرها :غير من عياطج الي اشوي وتلمين علينة الجوارين
الرجال كعد من النوم ما حس بنفسه غير هو بالمطبخ زين ما صار بيه شي لو واكع من الدرج من وراج
لتجيب بغضب :انتي ما قاصرتي صوتج اعلى من صوت هاي حسنة اخوج الوحيدة الى انتبه لهاي الشغلة
لم أتوقف عن الضحك حتى كلامي اشبه بالكلمات المتاقطعة وانا اجيبها :غير انتي عديتيني
لتقول بغضب :كافي منار والله البس عباتي وبعد ما اجي بيتكم
لالتقط ذراعها وانا احاول ان اكتم ضحكتي : لا اكعدي بطلت يلة خل نكمل العشا هسة يجي علي يرد عشة
اجابت بتذمر :انتي كمليه وحدج اخوج ميستاهل اسويلهة عشى
اجبتها :اتعلمي يمكن اتكونين من نصيبه ابوج كلما يشوفه يكله رجل بنتي
لتجيب بغضب :ابوي يتشاقة مو كلام جد بعدين اخوج كلنة نعرف يحب زينة
والله يخليج هذا الموضوع سديه صدك ينفرزني
عندها قلت بجد :ليش هديل شنوناقص علي
اجابت بحدة : منار الله يخليج ما ناقصه شي بس هذا الكلام ما اريد اسمعه
بعدين تطلع احجاية للناس هديل مخطوبة لعلي
والناس متصدك واخوج لاحاجي ولا كايل(ولا قائل) ليش تطلع احجاية(كلام) ما الة صحة
كلامها ذكرني بحكاية الخالة منى والعم سلام التي كنت اسمعها وأنا صغيرة لاقول :تدرين هديل
خالة منى وعموسلام ازوجو بنفس الطريقة
اثار الموضوع فضوولها لتجيب :أي هي هاي السوالف مو تردين كوة اصير مرة اخوج
قاطعتني قبل ان اعلق على كلامها :الله يخليج لاتعلقين وكملي اشلون ازوجت ماما منى من خالو سلام
اجبتها :تدرين ما اذكر هواي بس سمعت ماما وخالة سهاد يسولفون على اشلون صارت قسمة خالة منى
تعرفين عمو سلام صديق خالو مناف كلش
وهو كل ما يشوف خالة منى يكول خطيبتي من هي صغيرة وخالو مناف يسميه رجل اختي
الى أن كبرت خالتي منى وكل الناس تعتقد انو هي مخطوبة لعمو سلام
وماكو كلام رسمي مجرد كلام بين اصدقاء ألى أن فعلا صارت الخطبة
لاقول بعدها بخباثة :شنو رأيج نخطبج ل علي بنفس الطريقة
لترمني بنظرة غاضبة وتقول :منار والله بعد ما افوت بيتكم اذا سمعت هذا الكلام اخوج شيكول عليه اذا سمع
هدئتها بقولي :على كيفج لا تصيرين عصبية
اجابت بهدوء :ما صرت عصبي بس اكلج كافي وانتي الا تفتحين الموضوع
لتقول بعدها :تعتقدين ماما منى بعدها تحب خالو سلام
تدرين ما اذكره هواي بعض المواقف واستحي اسأل ماما منى عنه واخاف من بابا ولو احس عادي عند بابا بس هم اخاف
عندها تذكرت العم السلام كان قصير لطيف ذو منظر مرتب لابعد الحدود
لاجيبها :هديل من كنا بالمدرسة بالابتدائية ابنية ازوجت اختها
هي تتكلم عن زواج اختها وعن اخو رجل اختها وادكول(تقول) اني من اكبر ازوجه
اني كتلهم (قلت لهم)اني من اكبر اريد واحد مثل عمو سلام رجل خالة منى
كان كلش يعجبني
أنطلقت ضحكاتها وهي ترمقني بنظرات مشششكة وتقول :يعني حب المراهقة خالو سلا م
اجبتها بصدق :يامراهقة اكلج ابتدائية رابع مدري خامس
لتجيب بمزح :يمة ابتدائية وهاي افكارج
قلت بأستهزاء:اسم الله على البراءة منو كانت لازكة (لازقة) بعلي لو نسينة
لتحمر وجناتاها وتقول :انتي مستغلة ذاكرتج ابشع اسغلال هو كان يفرنة بالسيارة وتعرفين الجهال لو قرد يفرهم بالسيارة يموتون عليه
يعني لاتكبريها ما يوم كلت(قات) اني اريد ازوج علي مو مثل جناب حضرتج
اجبتها :وهسة لكيتي(وجدتي) شغلة علية
روحي يمعودة كلام جهال وعمو سلام راح الله يرحمه وخالة منى مرة ابوج يعني كل الوضع تغير
لتجيب بمزح قلب عليه المواجع :وانتي على وشك ان تصبحي عانس واحلامج تذهب بالهواء
نعم على وشك
متخرجة منذ سنتين ومن عائلة معروفة والكل يشهد بجمالي واخلاقي
ولم يطرق بابي احد اسمع الصديقات يتكلمن بعدد خطابهن ولاأنا لم يطرق بابي احد لذا ابتعد عن هذه الاحدايث قدر الامكان
وارسم ابتسامة فرح متقنة لكل من تخطب من الصديقات ليس حسد
مني لها ولكن هناك نقص بدأ ينمو بروحي
صمتي اشعر هديل بفداحة فعلتها لتقول :منار شنو القصة ليش اخذتي الموضوع بجدية
اجبتها بما يجول بخاطري :هديل انتي اصغر مني ومن عمرج 15 سنة والناس تخطبج من عمو
همام هو يكول بنتي بعدهة اصغير واني متأكدة لو اكو واحد منهم زين كان عمو مناف قبل بيه
حاولت المقاطعة ولكني
قلت :هديل هذا مو حسد ولاغيرة بس متشوفين وضعي غريب معقولة هشكل
كانت نظرات الحيرة واضحة بوجه هديل لتقول :منار انتي ليش مركزة على هذا الموضوع
ما شاءالله مدرسة وحلو الف واحد يتمناج ليش مستعجلة
جملتها اضحكتني وقلت :فدوة لعين عجوزنة ناقصج شيلة(غطاء رأس) وتصيرين جدة مضبوطة
لتجيب بمرح :يمعودة عوفي هاي السوالف التعبانة واخذيهة بروح مرحة
وشوكت ميجي هلا بيه
اجبتها بهدوء : واني شنو كايلة(ماذا قلت) عادي بس مستغربة الوضع
والي مستغربة اكثر انو ماما ممشغول بالهة بهذا الموضوع اتحسسني اني وحدة مزوجة من تصر على شغل البيت والطبخ بشكل مبالغ
لو من تتكلم عن ابنية بعدها ما مزوجة وتكول (تقول)خطية الله يرزقها الرجال الصالح
هديل اني هاي الدعوة ابدا ً ما سامعتها من ماما
هديل :عادي حتى خالة منى مثلها هاي بجيناتهن موجودة لازم يعلمن البنية ولازم هاي الدعوات لبنات المسلمين على كولتهن (قولتهن)
هديل تتكلم بوضعها هي اما وضعي اجده مريب ارى نظرات الاعجاب ولا ارى من يطرق الباب
ارى مدح الامهات ولا اجدهن راغبات بي زوجة الابنائهن
ولا املك التفسير واخجل من طلبه
انتشلني من افكاري صوت علي وهو ينادي بأسمي واختفاء منار خلف البراد وكأنه اصبح ملاذها من علي
لاجيب الذي ينادي واقول لهديل :شنو القصة ليش ختلتي يمعودة مراح يفوت قابل ميفتهم
وتركتها وذهبت لأخي لمواجهة اخشى منها و وجود هديل في المنزل اعطاني شيء من الهدوء والاطمأنان
وجدته مندمج مع قناة الجزيزرة الرياضية
اول كلامي كان :السلام عليكم
ليجيب بهدوء :عليكم السلام
وبعدها قال: العشا جاهز
اجبته بأيماءة من رأسي بمعنى نعم
ليقول :جيبه الي واتحضري انتي وهديل حتى اوصل هديل لبيتهم ونجيب امي من بيت ابو مؤيد
اجبت بكلمة واحد :حاضر
ليقول بعدها :ماكو داعي تشردين مني صرت عصبي وانتهى الموضوع وملابس قبل ما اريد اشوفه عليج ولاتسألين ليش هذا موضوع منتهي
ليقول بعدها بمرح :ولاتسويلنة سالفة على الملابس اني انطيج فلوس مراح تخسرين من راتبج
شجعني جو المرح وقلت :طبعا مراح اصرف من راتبي الي يريد يلبسني على مزاجه هو يشتريلي ملابس
اجاب بضحكة :يلة روحي جيب العشا كتلني الجوع ونشتريلج ملابس شنسوي كبرتي وما انتبهن انتي كبرتي
لايهم ما يريد مني ولا تهم مدى قناعتي المهم أني اشعر براحة بأعماقي
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
دخل وهو يضع هاتفه على اذنه ويتكلم بمرح
ويقول لمحدثه :هديل امانة عدكم اتجيبه للبيت وانت منزل راسك مثل السايق
لابد ان الطرف الثاني هو علي وهو لايسكت مطلقا عن مثل هذه الكلمات
همام يريد علي زوجا لابنته ولا اجد رغبة تذكر من قبل الطرفين
فهل يفلح ؟
اغلق الهاتف وهو يضحك لغضب علي عندما أستفزه
وانتقل نظره الى حيث اجلس واصحح اوراق طالباتي
ليجلس امامي مباشرة ويرمقني بنظرة تشكيك على استفسار نظرة لم ارسو على بر معها
وجهت بصري لما بين يدي
ليقول بعد مدة :اول مرة تدخلين بزواج من زواجاتي
كانت الصدمة هي جوابي وتحجر الكلمات في حنجرتي منعني من النطق
ليقول :شكو بيهة كولي(قولي) غيرة قابل عيب المرة تغار على رجلها
أي جنون هذا
انطلقت الكلمات من قيدها وقلت :همام بلا الغاز شنو القصة هسة لو تزوج عشر ما همني مو
لأن انتة مو عزيز علية بس هذا الوضع الي اتفقنة عليه واتعودنة عليه يعني الغيرة كانت زمان
بس هسة ما اعتقد
وبعدها قلت بتساؤل : يا يوم اني مدخلة بزواجك وبطلاقك
اجاب بضحكة وبنبرة مستهزئة :بنت الفراش رفضت همام ألـ ....
لان جنابها وفية لمدرسته لي هي أنتي
اجبته بحدة :هذا الشي خاص بيك وبيهة اني ما الي دخل بالموضوع
كان جوابه نظرة متفحصة وبعدها قال :شكو بيهة بنت فراش مدرسة خالد ما رهمت انشوف بنت عاملة مدرستكم
يريد أيصالي الى الجنون
قلت بهدوء :همام احنه اكبر من هاي اللعبة ورجاءا لا تخلي تجربتك وي سماهر أتأثر على وضعنه
عندها انطلقت الكلمات الغاضبة منه تنشر شررها
وهو يقول:كتلج سماهر ما اريد اسمع اسمهة وموضعهة انتهى
اجبته بحدة :لا ما انتهى انتة من اجيت تطلب مني بعد ما اسلم عليهة
وضع البيت منقلب وزواجاتك وصراعتها صارت حديث عادي بعد ماكانت حديث خاصة بيك محد يسمعه
كلي(قل لي) شنو الي تغير
اجاب ببرود عكس غضبه السابق :ألي تغير اكتشفت كلمتي ما مسموعة
وبعدها قال :اني رجال البيت منى وسمعة بيتي اني اعرف اشلون اصونهة وانتي ضاربة الموضوع بعرض الحائط
عندها لكي انهي الموضوع قلت :همام غير على سلامي وي سماهر اعتبر الموضوع منتهي
وبعد ما اسلم عليه
ليجب بكلام اربكني :لا الموضوع ما منتهي اني هذا الوضع بعد ميعجبني لو انعيش مثل خلق الله لو كل واحد يسهل بدربه والله يستر عليه
حسنا انت من فتحت عليك الباب اجبته ببرود:وتبقى كل يوم الك زوجة
الي تريد نعرف بيه تكلمت عنهة والي تريدهة بالسر قفلت عليهة
اجاب بكل عنجهية :هذا الموضوع يخصني بكل الاحول مادام اني ما مقصر بالبيت ما اريد احد يحاسبني
هل ادركتم ما يعني هذا
يعني له كل الحقوق ويعطي كل الواجبات وتبقى حياته بتعدد الزوجات خاصة به
القرار هو لحظة جنونية لاقحم نفسي بالجنون مدام التعقل لم ينفع
اجبته ببرود :كل واحد يروح بدربة والله يستر علينة
نهضت من مكاني ولملمت دفاتري ومعها لملمت آلام السنين
ودخلت غرفتي الوذ بها منه ومن نفسي وغضبها
لم تعد لي رغبة في تصحيح الدفاتر
لذا لذت بفراشي استغفر خالقي
واتوسل به ليبعث السكينة لحياتي
هل سعادتي كانت كذبة
اليوم ادركت أن قطرات الندى لاتكفي لكي تسقي زهرة
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
اخبرتها بأن الزيارة لن تكون قصير ولم تصدقني وهاي تتصل لتخبرني بأنها سوف تبقى للعشاء
لان الفراق طويل واللقاء يجب ان لايكون قصير
وها أنا ابحث عن مكان اقضي به الوقت الذي يستغرقه بقائها عند معارفها
لو كانت العلاقات جيدة لكنت الآن بصحبة زوجتي
ولكن قددر الله وما شاء فعل
ركنت سيارتي بقرب مطعم بسيط لاتناول وجبة العشاء
دخلت المطعم فأقتحمت اذني ضحكات اعرفها
نظرت الى مصدر الضحكة ليظهر امامي ذلك الذي مهنته بعيد كل البعد عن تصرفاته
مدرس لمادة الاحياء والحياء منه براء
صديق اخي العزيز
علاقتي معه شبه متوترة وضعه بشكل عام لايعجبني وصراحته في احيان كثيرة تنفرني منه
مع ذلك صحبته تغير المزاج
ولا بأس بها في الوقت الحاضر افضل من البقاء لوحدي والافكار تعصف برأسي
ضجيج احاديثه يسكت افكاري
وكما توقعت فبمجرد ان رأني تقدم نحوي ماداً يده مرحبا وعارضاً علي تناول الطعام على حسابه
فهذه عادة لايمكن التخلي عنها في مجتمعي ان كنت اول المتواجدين في مطعم ما كل من يدخل المطعم بعدك ولك علاقة قوية به أنت من تدفع حسابه ومهما حاول التملص من هو بوضعي لن يستطيع الافلات من العزومة الاجبارية
وافقت لأن لامجال للرفض
جلسنا سويا وكالعادة كان السؤال عن الحال وعن الاحوال وعن ذلك الرابط المشترك بيننا اخي العزيزة محمد
هنا بدأ مزح وليد السمج ليقول: والله اخوك بنعمة ما مقدرهة هنيالة وسط البحر الابيض المتوسط و ما قابل الاخ
ويريد يرجع للعراق للهم والغم
ليقول بعدها بمرح :ادري كلامي ميعجب بس عادي استاذ زياد اتعودت أحصل كم كلمة منك
اخوي الجبير (الكبير) تمون على رقبتي
لم اتمالك نفسي فأنطلق الضحك رغما ً عني وقلت :وليد شوكت اجوز من سوالفك
ليش اكو احسن واحن من العراق على أهلة
والبحر المتوسط الي تتكلم عنه هذا بس للي يدورون حرام
اجاب بمرح :لايمعود الله يبعدنة عن الحرام اكو مسيار ومتعة واشكال الوان
هي الة حرام
اجبته بهدوء :زواج بلا مسؤولية
اختفى مرحه حين قال :ردنة زواج بمسؤولية وانرفضنة
اجبته :بس كلي (قول لي) منو رفضك وانا اروح اقنعه اكسب بيك ثواب بلكي تعقل
اجاب :تعرف استاذ مناف مدير المدرسة الي ادرس بيه
اجبته بتوجس :أي اعرفه
ليجب بأستذكار :أي ههو اقاربكم
اجبته بهدوء من يترقب عاصفة :أي شنو علاقة بزواجك
اجاب :عنده بنت اخت مدرسة وكلش مؤدب واخلاق ويكولون (يقولون) حلوة حسب كلام امي واختي
طلبته من استاذ مناف ما انطاني جواب
كل الي كالة (قاله) انو هي متكلمين عليه من ناس اقاربهة
وهذا الكلام قبل 2 سنة ولحد هسة ماكو شي شنو تفسر الموضوع غير رفض لشخصي
هل وضعتم بمثل هذا الموقف هل جرب احد ان تخطب زوجته امامه وهو مكبل اليدين
ماذا اقول وكيف اتصرف
أ أدق عنق من يجلس امامي ام أدق عنقي أم ادق عنق علي
كان الصمت جوابي وثورة غليان تعصف داخلي لا اعرف كيف اخرجها
ولكن من امامي يستطيع قلب المواضيع رأسا على عقب
ليقول : ليش سكتت اخاف متأثر على مودي
يمعود نسيت
ليقول بعدها :يمعود بنات الجات ينسنك اهلك كلهم مو وحدة خطبتهة واهلها ما قبلوا
الم اقل لكم يقلب المزاج وينسي الواحد نفسه من كثر سماجته
اجبته بسخرية :وليد شوكت تكبر وتعقل
وبعدها قلت بتأنيب :بنات جات يا مربي يافاضل !!!!!!
الله يستر على الاجيال الي تطلع من جو ايدك
بأ الله متستحي تتكلم هشكل مثل واحد مسوي انجاز
لاقول بعدها بطريقة هازئة :بنات الجات
ليطلق ذلك الاحمق الضحكات وكأني بكلامي منحته وسام يفتخر به ويفرح لحصوله عليه
ليقول بكل مرح وفرح : والله مشتاقين لكلامك العسل عيوني استاذ زياد
اجبته بأستهزاء : بس كلي شنو فائدة الجات يعني اتكلمت وي وحدة مثل ما أنت تضحك عليه هي هم تضحك عليك وانتي مكيف بروحك
اجاب بكل برود :تدري زياد نسوان الجات عالم غريب
بيه الي خايفة وتريد علاقة تقضي بيهة وقت وبيه الي جريئة وتطلب اكثر من علاقة بس اتريد رصيد وفلوس وبيه الي تريد اضيع ومحد يدري بيهة
المهم كلهن يردن يسولفن ويضحكن ومحد يعرفهن
واخوك موفر الهن كل الي يردنه
حركت يدي مستهزئا بهذا الكبير العمر الصغير العقل
واجبته ببرود :وشنو تستفاد من تتكلم وياهن شنو يضيفن الك وششنو اضيف الهن
اجاب بصراحة :صياعة وضياع اكثر
تدري من اتكلم وي وحدة وتنتهي المحادثة اتمنى وراها اشوفه واكفخها على وجهها أكسر اسنوننها
قلت بأعتراض : كل هذا ومتبطل
اجاب بكل ثقة :ادمان اسم الله عليك كل ما اكول (اقول) ابطل ارجع اتعس من الأول
ليقول بجدية غريبة عليه :ربك كريم
اجبته بثقة :طبعا رب العالمين كريم بس المهم انت تبد مو تنتظر مصيبة حتى توعيك على زمانك
ليعود الى مزحه ويقول :بددت مصايب استاذ زياد
يمعوددة فدوة لهاي العيون الحلوة بلا مصايب
بعدين شمسوي اني هو كلام وي حلوات الجات الله يكثرهن
اجبته بأشمأزاز : وشلون عرفت حلوات
اجاب بهيام :لأن لازم اتخيلهن حلوات حتى اموري تكون تمام وياهن
قلت :الله يهديك
ليقول بتأكيد :أي والله الله يهديني
ليقول بعدها :اكلك (اقول لك)
زياد ليش متزوج
شو مال وشباب وجمال وعائلة وأكيد البنات عليك نمل ليش متتزوج لو مضروب بوري ومتعقد
لا ادري بما اجيبه
نعم مضروب بوري على حد تعبيره ولكن بطريقة مختلفة
ولكني اجبت : انت وامثالك تنضربون بوري اني ما ادق بوب الناس الا بالحلال حتى لاتجيني بواري
بعدين عن قريب تسمع اخبار عني
بس صاحبك يشرف العراق اعزمك على زواجي
عندها لم يتمالك نفسه لشدة فرحته
وسقطت ملعقة الطعام من يده وبدأ يسألني عن تفاصيل عودة زيادة
ولم يتركني الا بعد ان اتصلت والدتي تطلب مني الحظور لكي اقلها الى المنزل
ودعته على امل لقاء قريب حين يعود العزيز
ووصلت الى حيث بيت ابا مؤيد ووجدت سيارة علي تقف هناك
أية صدف ارغب بها ولا ارغب هي التي تجمعنا
أستغفر الله وأتوب أليه
|