الطفل الباكى(The Crying Boy)

لوحه مالوفه... دون شك... لدى الكثيرين... فمن منا لا يعرف هذا الطفل... او ينسى هذه الملامح الملائكيه الحزينه... ولا ابالغ حين اقول... انها اقدم لوحه رايتها... فمنذ صغرى وانا لا ارى سواها... ربما لانها اثارت تساؤلاتى كثيرا... واشغلت رأسى الصغير ... تلك الدمعات على وجنتى الطفل... لطالما ... تساءلت...؟؟؟... لما يبكى... واين امه... رفاقه... اسأله كثيره؟؟؟؟؟؟؟ ولا اجابه واحده حتى!!!!!!!! فما كانت الدموع لتجيب... وحملت اعجابى بها حتى كبرت... وازدادت حيرتى اكثر... فما السر خلف هذه الدموع التى لا تنقطع... والالم.. والوجع.. الذى لاينتهى... خصوصآ وان المنازل تمتلىء بها... وحتى الفنان الذى رسمها لا نعرفه...مؤخرآ وانا اتصفح رأيت صوره تشبه هذا الباكى الصغير... فقررت ان ابحث عن سر هذا البكاء... وجدت حكاية هذه اللوحه فى احد مواقع الفنون... وانقل اليكم هذه الاسطر
.
اللوحه للفنان الايطالى .. جيوفانى براغولين.. الذى لا نعرف الكثير عنه سوى انه عاش فى فلورانسا... ورسم سلسله من اللوحات الفنيه لاطفال دامعى العيون... تتراوح اعمارهم بين سن الثانيه والثامنه... تحت عنوان الطفل الباكى... هذه اللوحه بالذات هى اشهر لوحات المجموعه... وتصور طفلا ذا عينين واسعتين والدموع تنساب على وجنتيه... من الواضح ان هيئة الطفل تشعر الناظر بالعطف والشفقه ... وتلعب على وتر المشاعر الانسانيه.لكن لهذه اللوحه قصه اخرى غريبه بعض الشىء..... ففى العام 1985 نشرت جريدة الصن البريطانيه.. سلسله من التحقيقات عن حوادث اندلاع نار غامضه كان البطل فيها هذه اللوحه بالذات!كانت اللوحه ذات شعبيه كبيره فى بريطانيا... حيث كانت تعلق فى البيوت والمكاتب باعتبار مضمونها الانسانى العميق..لكن الصحف ربطت بين اللوحه وبين حوادث الحريق التى شهدتها بغض المنازل والتهمت فيها النيران كل شىء ما عدا هذه اللوحه... وتواترت العديد من القصص التى تتحدث عن القوى الخارقه التى تتمتع بها هذه اللوحه.. وعن الشؤم الذى تمثله... وكلما وقع حريق فى مكان تمثل هذه اللوحه عنصرآ فيه .. كلما اتت النيران على كل شىء واحالت المكان الى رماد .. وحده الطفل الباكى الذى ينجو دون ان يمسه اذى..ولم تلبس الجريده ان نظمت حمله عامه واحرقت فيها الاف النسخ من هذه اللوحه... واستغل الناس الفرصه ليخلصو بيوتهم من هذا الضيف الصغير والخطير...لكن القصه لم تنتهى عند هذا الحد.. فقد اصابت لعنة الطفل الباكى جريدة الصن نفسها... ليس بسبب حريق... ولكن بسبب الاضراب الواسع النطاق الذى قام به عمالها ومحرروها وانتهى بطريقه عنيفه.. مما دفع اصحاب الجريده بالتفكير جديآ فى اغلاقها فى نهاية الثمانينات.ومن يومها اصبح كل من يعتبر الطفل الباكى نذير شؤم وعلامة نحس عازفآ عن شراء اى منظر لطفل حزين ذى عينين واسعتين ..لكن ذلك كله لم يؤثر فى الذين اعتادو على رؤية اللوحه والاعجاب بفكرتها.. ومحتواها الانسانى.. وافضل دليل على ذلك ان اسم اللوحه (The Crying Boy ) تحول الى عنوان لموقع اليكترونى جميل يضم نسخآ مكبره لكافة اعمال براغولين التى رسمها وتحمل نفس العنوان
(The Crying Boy)
















وفى النهايه ارجو ان ينال اعجابكم الطرح...للامانه...م ن ق و ل