لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-02-11, 02:03 AM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



الجزء التاسع

(ألست ابنتك...؟!،إذاً لا تظلمني مثلهم...!)




بعد مرور أسبوع من الحادثة السابقة...
كنت في غرفتي ودمي محروق غير الاكتئاب إلي صابني،عمو كل يوم يسألني ايش بك...؟!،أقولو طفشانة و أبغى الدراسة تبدأ،أنا حتى الدروس الفرنسي تركتها و أمس مع قهري مسحتها،المشكلة سويت (شفت&ديليت)،والله مادري بس سايرة كارهة لكل شي لدرجة دسيت الكاميرا في الدرج و قفلت عليها خوفاً من إني أكسرها هيا التانية...!
اندق باب غرفتي،طنشت،رحت و انسدحت يعنني نايمة،لكن الباب انفتح:"جود إنتي نايمة...؟!"،كان عمو يسأل و هوا يقرب مني،رفع البطانية:طيب يا نايمة..يا تقولي لي إلي سار ولا حأعتمد كلام أخوكي عنك...!
فزيت:ليه...؟!،هوا قالك شي...؟!
جلس عمو عالسرير:ايش إلي سار...؟!
استسلمت و حكيت لعمو كل شي بالتفصيل،قال بعصبية:و عبدالله الحيوان ايش يبغى منك...؟!
-مدري عنو..عبدالإله جا و هوا كان لسه دوبو حيتكلم...!
كنت أراقب ملامح عمو الغاضبة،قلت:و دحين ايش حتسوي...؟!
-عبدالله خليه على جنب شوية لكن عبدالإله أنا أوريكي فيه...!
-عمو ايش حتسوي...؟!
-هاتي جوالك...!
ابتسمت مادري ليه و أعطيتو الجوال،خليه يربيه الغبي...!
أخد عمو الجوال و دق على رقم،فجأة صرخ: (إنتا كيف تتجرأ و تمد ايدك على بنتي؟!..أنا مخي ملحوس و لا إنتا إلي ما تلزم حدودك؟!...لأ ما رح أهـدى و اسمع هذا الرقم رقم جود،اليوم..اليوووووم يا ويلك لو ما اتصلت عليها و اعتذرت منها...تسمع يا ويلك...؟!)
و فصل في وجهو...قلت:عمو ليه كده...؟!
قال عمو بقهر:لا تتدخلي و إذا اتصل عليكي ردي و حسسيه بالذنب و يا حبذا لو تهزئيه كمان...!
-لييييه طيب كل دا...؟!
-فجعني قليل الأدب؛حكالي مسلسل عنك و آخرتها ماد ايدو عليكي و ظالمك...قلة حيا...!
و خرج من الغرفة..بيني وبينكم يستآهـل،أجل مِعلم عمو و متبلها كمان...!

******************************

الساعة 11:30 الليل دق جوالي،رقم غريب،ابتسمت و أنا متوقعة المتصل،رديت و في نيتي أطولها:نعم...!
-إنتي جود...؟!
مادري ليه حسيتو رافع حواجبو...!
صوتو كان باين طفشان و مو طايق نفسو،اتوسعت ابتسامتي وأنا أدعي الاستنكار:مين معايا...؟!
-ذحين هذا جوال جود و لا لأ...؟!
-أول مين إنتا...؟!
قال بسخرية:لا تخافي ماني واحد لعاب يا بينوكيو...أنا آسف...!
قلت باستعباط:لا لا لمن تقول لأحد بينوكيو يعني خشمو طويل..أنا خشمي موطويل...!
حسيتو حيفصل فقلت بهدوء:عبدالإله أنا ما غلطت لا زمان و لا قبل أسبوع و لازم تفهم إني مجرد تجسيد لِلي حصل بين أبوك و أمي إلي ما أعرفها...!
و فصلت..وأشغلت نفسي بأمور تانية...!

***************************************

صحيت الساعة 2:30 الظهر،كالعادة دخلت النت بعد ما صليت،لقيت دانة أون لاين،حطيت نفسي أون لاين لأني ما أحب أبدأ محادثة،أخاف الشخص يكون مشغول أو شي...!،بعد شوية أعطتني إشارة تنبيه،قلت:هلا والله بالطش و الرش...!
-ههههه،كيفج يالخبلة...؟!
-تمامووووووووووز..إنتي كيفك من زمااااااان عنك...؟!
-الحمدلله زينة..أقولج عندي لج خبر بمليون دينار...!
-خبر بمليون بكرة ببلاش>>>متأثرة بالمسلسلات...!
-لوووول...!
-أقولك دانة مليون دينار=عشرة ملايين ريال..صح...؟!
-تقريباً...!
-أجل اقلبي وجهك إنتي و خبرك...؟!
-شلووووووون...؟!،إلي يسمعك اللحين يقول بتعطيني مليون ريال...!
-أولاً إلي يقرأك مو إلي يسمعك،ثانياً وش خبرج...؟!>>>كويتية بالغلط>>>خخخخخ
-ههه طيب..خبري يا طوييييييلة العمر هو عبارة عن قرار اتخذه الوالد و هذا القرار هو عبارة عن:"أين سنقضي إجازةالصيف"...!
-آهـا و أين قرر الوالد قضاء إجازة الصيف...؟!
-في بلدة يُقال لها:"الأرض الطآهـرة"
قعدت وقت أفكر و جيت أكتب بأسألها لكني شهقت وكتبت:وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااااو...!
و رسلت لها بنت تصرخ،أما عنها فرسلت لي بنت تضحك و تطيح من الضحك،بعدين قالت:الصراحة مقررين من زمان بس ما حبيت أقولج قبل ما أتأكد...!
-يا سلااااااام طب كم حتقعدوا...؟!
-هو نحن مو يايين سياحة،أبوي عنده انتداب في السعودية..يعني ممكن ندرس السمستر الأول من السنة اليديدة في السعودية...!
-واااااااهـ وناسة متى طيارتكم...؟!
-عقب باجر...!
-والله يا دانة فرحتيني،و عشان كده حأتكلم كويتي طول هدي المحادثة و حأدعي لج باجر توصلوا بالسلامة>>>ترى بدأت أتكلم كويتي...!
-ههههه...انزين قولي أتحجى مو أتكلم...!
-يوووووووه إلي هوا...!
-ههههههه
و على دي الحالة حكاوي و هرج و "حش" و ضحك و مضايقة لبعض،والله ماني مصدقة.."دانة" مصاحبتها من زمااااان و رح أسوي المستحيل عشان أقابلها بس إلي مفرحني من جد إنها ممكن تطول في السعودية يعني ممكن تدرس شوية هنا معايا في الجامعة...واااااااااااي والله فلة...!

على السفرة في العشا...
"طب ليه؟!"سألت بيأس عمو إلي رفض رفض قاطع إني أقابل دانة بحكم:"ايش دراكي عنها؟!"...!
-عمو أنا حأقابلها في مكان عام و حتكون موجود حولنا و بعدين أهـلها حيجوا معاهـا و حتتعرف على أخوانها و أبوها و...
قاطعني:أكره هدا النوع من العلاقات،الأب يتعرف عالأب و الأم تتعرف عالأم والأخ يتعرف عالأخ عشان البنت صحبة البنت...!
-عمو..عمو الله يخليك...!
-قلت لأ...
-طيب أقنعني...!
طالع عمو فيني بعين أبوية مفرصعة،قلت بخوف:دحين عودتني على التفاهـم و دحين ما تبى حتى تقنعني...وضح لي وجهة نظرك عالأقل...!
اتنهد عمو بملل و قال:دحين دانة صحبتك من كم سنة..طيب على عيني و راسي حتى أنا عندي أصحاب عالماسنجر لكن مو لدرجة إنك تروحي و تقابليهم..تخيلي تطلع وحدة وحشة ولا مؤذية،ايش تسوي وقتها لو لصقت فيكي و عرفت عنوانك...؟!
-هدا سبب مو مقنع،بعدين أنا ما حأعطيها عنواني بعدين هيا ممكن تدرس السمستر الأول هنا فحأقابلها في الجامعة أني وي...!
-ايواااا قلتيها..حتقابليها في الجامعة..إن شاء الله لمن تجي الجامعة قابليها...!
-عموووووو....!
-جود...
برطمت و قلت بزعل:طيب خلاص...!
و رحت لغرفتي:أففففففف،دحين أعرف البنت من كم سنة و جاي دا يقولي وحشة و مادري ايش شكلو..من جد الرجال سخيفين...!"،هيا بالله ايش أقول للبنت لو قالت لي نتقابل و لا شي:"معليش آسفة يمكن تكوني بطالة"...والله حالة.

************************************************** ***************

اليوم كان أول يوم في الجامعة،كنت ضاااااااااايعة بمعنى الكلمة و الكل يطالع فيني،رجعت البيت جيعانة,,,حتقولوا الجامعة مليانة كافيتريات حأقولكم كل ما أوصل مكان الشرى تقولي وحدة:"لو سمحتي شوية"،و أنا بكل غباااء أبعد لها...!،في النهاية جت وحدة و قالت لي بتعاطف:"تبين شي"،قلت بحرج:"لالا تسلمي"،و والله أنا ميتة جووووووع و أبغى آكل الكافيتيريا بكبرها لكن...!،ما أخدنا شي طبعاً لكن سووا لنا محاضرة و علمونا بعض الأشياء..صح حسيت بالملل لكن الحق يُقال استفدت...!
أوووووه في شي،كنت أبغى أقابل دانة لكن بغبائنا اتفقنا نتقابل في الجامعة و احنا ما نعرف أرقام بعض و ما نعرف أي مكان في الجامعة عشان نتلاقى فيه...أوه...ليه ما أدخل ماسنجري يمكن تكون موجودة..و دخلت و بالفعل لقيتها...!
كتبت:دانوه...
-وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته..الحمد لله زينة...!
-أووووه...المهم وينك اليوم ما جيتي...؟!
-امبلى ييت و دورت عن "جود" في أسماء الطالبات المستجدات بس كانوا وايدين إلي أسمائهم جود و جودي و الذي منه...!
-حلوة و الذي منه بس لا تعيديها...!
شوية و إلا دانة راسلة ليا سطرين:"والذي منه والذي منه والذي منه..."
-احلفي عاااااااد
-والله..هههه
-يختي ايش البياخة دي...؟!،المهم قولي لي موادك و عند مين؟!
عددت لي موادها و قالت الأساتذة أو الأستاذات إلي عندها وكان فيه كلاس مشترك بينا فاتفقنا نتقابل هناك...!
اتكلمنا عن إلي سار لنا في الجامعة و لمن حكيت لها عن البنت إلي حزنت عليا قالت:حتى أنا شفت بنت صغيرونة اكسرت خاطري...أقول جود لا تكون إنتي...؟!
-يمكن ليه لأ...!
-لالا البنية مسكينة و ظعيفة مستحيل تكون إنتي...!
-ايش قصدك يعنيييييييييييييي...؟!
-هههههه...!
-دانووووووه...
-يلا عاد باي أخوي يبي النت...!
-أوكي باي...!

******************************************

في اليوم إلي بعدو قابلت دانة في واحد من الكلاسات...
-لاااااا مومعقوووووول...!
-قلتلك إني أنا إلي شفتيها...!
كنت حاسة برهبة و حماسة كبيرة،هدي هيا دانة إلي أعرفها من سنين...!
ابتسمت و أنا أمد ايدي:تشرفت بمعرفتك دانة...!
مدت ايدها:إنتي صغيرة وايد...!
-ههه..عادي و إنتي تتاكلي...!
-يعني عشاني متينة...؟!
انقهرت منها...قلت:وايش فيهم المتان...؟!،إلي يشوفك يقول ما تمري من الباب..إنتي مربربة و الربربة شيء جيد...!
يالفعل مآهـي دبة و لا شي...لا يكون عندها هوس بالنحافة...!
-لا لا والله إني متينة و بأضعف إن شاء الله...!
-نو نو نو ما دام عرفت طريقك مستحيل أسمح لكي تسوي رجيم نيآهـآهـآهـا...!
طالعت فيني بنظرة:جود ظنيتج عاجل(عاقل)
اتفشلت و مديت لساني بحرج،بعدين نطيت عليها وحضنتها:وحشتيني مرررررة...!
-اللحين أمداج تعرفيني عشان تتولهين علي...!
-شوووووووووور....!

رجعت البيت و عالغدا قلت بحماسة:عمو اليوم قابلت دانة...!
-طيب...!
-أحب دانة...!
-الله يوفقكم و لا يفرق بينكم..منتي مقابلتها برة الجامعة...!
-دحين قلتلك بأقابلها ،أنا بس قاعدة أحكي لك إلي سار...!
-إحكي يا عمري محد ماسكك...!
-ياخي ايش البياخة دي...؟!
-بياخة ها...؟!
-لالا..آسفة طلعت عفوياً...!
-كملي كملي غداكي بس...!
بصراحة حاسة عمو متغير،ما يكلمني زي أول،و يحاسبني على كل شي...مع التفكير في تغير عمو في الآونة الأخيرة حسيت بالكتمة و بالعبرة في حلقي،حطيت ملعقتي و قمت،قال عمو:"كلي..ليش قمتي...؟!"
-ها..الحمدلله شبعت...!
-لا يكون زعلتي...؟!
-لالا..وي...!
و رحت لغرفتي و قفلت الباب على نفسي و قعدت أفكر،هوا مو متغير عشان دانة و مقابلتي لها،ولا متضايق عشان الجامعة،هوا متضايق من يوم روحة المزرعة و زاد تضايقو من يوم ما جات وحدة من عماتي يوم الخميس،يا ترى ايش قالت لو شي يخليه يغير معاملتو معايا...؟؟؟؟
قطع تفكيري دق عالباب،قمت و فتحت،كانت منورة،قالت:ماما ينادي...!
-طيب دحين جاية...!
ايش تبغى جدة؟!،غريبة العادة لو تبغاني تصرخ بأعلى صوتها،رحت أشوف ايش تبغى..دخلت غرفتها و قفلت الباب ورايا بعد طلب منها،جلست جنبها و قلت:خير...؟!
-خير إن شاء الله"سكتت شوية"يا بنتي إنتي كبرتي و سرتي عروسة...!
قطبت حواجبي و أنا أسمعها تقول:و يوم الخميس جوكي خطاب...!
-نعم....؟!
قالت جدة بحزم:عبدالله ولد عمتك طلب ايدك و هو رجال ما ينشره عليه ليش بترفضين...؟!،و إذا هو قابلٍ بك غيره ما يقبل...!
-بس يا جدة أنا...
فجأة انفتح الباب بقوة،كان عمو و باين عليه معصب و مولللللللع،قال:دحين أنا ما قلت الموضوع ذا يتقفل و بعدين يا جود اتركي الولد في حالو...!
انصدمت من الجملة:"اتركي الولد في حالو"،وقفت بانفعال:مو عشان أنا إلي أجري ورآهـ...؟!
-الولد قايل لي إنك حتقبليه،كيف يكون واثق و هوا ما كلمك...؟!،شوفي لو شفتك مرة ثانية معآهـ و لا سمعت اسمو على لسانك ما حيصير لك طيب..سامعة..؟!
انصدمت و حسيت ببركان يتفجر بداخلي،قلت بغيظ:إذا أنا ما عرفت اسمو إلا قبل كم أسبوع كيف ممكن أوقف معآهـ و أكلمو؟!،هدا شي..الشي التاني إني أنا ما أخرج لهم،هيا المزرعة قبل كم أسبوع و أعتقد قلتلك على كل شي سار فيها،وديك المرةكانت أول مرة أشوفو غير إني ما أسوي حركات بايخة زي دي و إنتا بالذات تعرف أسخف السخائف إلي سارت ليا فكيف ما أقولك عن شي زي كده...؟!
سكت لثواني بعدين قلت بصوت أهـدى:أنا ما أدري عن إلي قالو لك عبدالإله أو عبدالله،كل إلي أعرفو إني ما سويت شي غلط...!
و مشيت خارجة من الغرفة وسط ذهول جدة و عصبية عمو المكتومة،لكني اتوقفت عند الباب،التفت وقلت:و على فكرة..مو لازم تصدقني،يكفيني ربي يحميني منـ..من عبدالله أو من غيرو...!
و كملت طريقي لغرفتي القريبة،قفلت الباب بالمفتاح و لجأت لسريري و قعدت أبكي بقهر...كنت حقول:"يحميني منك"،لكن كيف أقولها و عمو بالأساس هوا ملاذي الوحيد منهم...؟!،ليش اتغير...؟!،هدا مو عمو؛هوا رجال غيور لكنو _بالعادة_ يكبح جماح غيرتو لين ما يفهم الموضوع...آآآآآهـ يا القهر والظلم...!
رن جوالي..حسيت بحقد شديد على المتصل أياً كان خاصة بعد ما لاحظت إنو مصر و مو راضي يفصل،قمت و رديت بغيظ و كره من غير ما أشوف الرقم:نعم...!
-آآآآ،جو..جوو...د...!
-مين؟!
-أنا،امممم..عبداللـ...
هتفت باستنكار:عبدالله...!
-ايوة..أبغا أشرح لـ...
صرخت:تشرح اييييه؟!...تتصل على عمي حالاً و تفهموا إنو أنا مالي دخل...!
قاطعني بصوت تعبان و باكي:جود أحبك...!
طاح الجوال من ايدي و بكيت و بكيت و بكيت...!

************************************************** ******

"آآآآهـ ايش فيه؟!،ليش أنا سادحة عالأرض؟!"،مرت ثواني قبل ما يرجع لي كل شي من نبأ الخطبة لاتهام عمو ليا لعبدالله و حبو...!
كشرت لمن صوتو رجع لأدني:"جود أحبك"،جملة تتكرر على مسامعي ببشاعة،اتلفت حولي أدور عالجوال،مسكتو،دورت على رقمو،اتصلت...رد بعد حوالي الدقيقتين بصوت مرتجف:هـ..هلا...
اتنهدت وجلست على كرسي المكتب كعادتي في أي شي جدي،قلت بعد ما جمعت القوة الباقية فيني:اسمع..أنا في مشكلة مع عمو،هوا يحسب إنو أنا و إنتا مكلمين بعض و متفقين على كل شي،لو سمحت تتصل عليه و تفهموا إنو أنا ما أعرفك و لا ليا أي دخل بالموضوع...!
-بس يا جود أنا أحبك من جد،أنا ما أبغا ألعب بدليل إني جيت و خطبتك و عانيت لين ما خليت أمي و أبوية يوافقوا و حلفت إني ما أتزوج غيرك...!
غمضت عيني و أنا أقول:عبدالله ايش تعرف عني...؟!
-أعرف حكايتك،أعرف إنك مالك دخل،يعني ايش فيها إذا أمك كانت وسخة؟!،خلاص أبوكي طلقها بعد ما عرف حقيقتها...!
تناقض ما بين كلامو و الحكاية إلي أعرفها،قلت باستنكار:نعم...؟!
-شفتي؟!،أنا أعرف كل شي عنك و عادي ما يهمني ما دام إنتي محترمة...!
-و هدا الكلام كل العائلة تعرفو...؟!
-ايوا و أنا راضي "سكت ثواني و قال" أصلاً مافي مجال أكون راضي أو لا،لأنو أبوكي ما غلط،عمي اتزوج أمك من غير محد يدري بعدين طلعت خربانة قام طلقها و جابك تعيشي عند جدة لإنك تشبهين أمك و هو ما يقدر يتحمل..جود..إنتي ما غلطتي بشي،جود أنا أبغاكي،جود والله لأسعدك و أعوضك عن كل الألم إلي سببوه الناس لكي...!
و كمل وعود و أنا أقول في نفسي:"هدا و إنتوا تحسبوني بالحلال...!،أجل لو تعرفوا الحقيقة ايش كان سويتوا؟!"...!
قاطعتو بهدوووووء:إذا هدا إلي تعرفو فإنتا ما تعرف شي و أرجوك..أرجوك تتصل على عمو و تقولو الحقيقة لأنو شاك فيا و هدا الشك يقتلني "دمعت عيني و كملت بصوت مخنوق" عبدالله الله يخليك اتركني فحالي مكفيني إلي فيني،و لو من جد تحبني اتصل على عمو و فهمو الموضوع لأني إذا خسرت عمو ما يبقالي أحد...!
و قطعت الاتصال،مسحت دموعي و خرجت من الغرفة لحمامي _الله يكرمكم_ ،و وأنا خارجة من الحمام عمو كان خارج من غرفتو،نزلت راسي ودخلت لغرفتي:"ياااااا رب عبدالله يتصل،يااااا رب"،صليت إلي عليا من صلاة و دعيت فيها،دعيت و دعيت و دعيت لدرجة البكا و الشهيق...!
رن جوالي بنغمة رسالة،فتحتها و كان المحتوى:
"لأني أحبك بصدق سألبي طلبك و لأني أعشقك سأتركك لكن تأكدي بأنك ستبقين فراشة أحلامي ما حييت...!
المخلص:عبدالله،،،"
هه هدي آخرتها،مسحت الرسالة و أنا أشكر ربي إلي أجاب دعائي بالسرعة دي،الله كريم عطوف رحيم، ياما و ياما سويت ذنوب لكني كل ما ألجأ لربنا ألاقي عندو إلي أبغاه...!
رحت لسريري مستعدة للنوم،و منتظرة عمي يجيني بعد ما يعرف الحقيقة...!

*************************************

المقطع دا حيرويه عمو سعود بطلب من الكاتبة...*__________^

كنت قاعد أدخل المفتاح في باب الشقة عشان أقفلها بما إني رايح للشغل و أكيد جود ما تبغى تروح الجامعة بسبب المشكلة إلي سارت و أنا مابغا أكلمها..أوكي ابن آدم خطاء و أوكي هيا بنت و متعطشة للحب بطبيعة الحال لكن عشان تتعلم و عشان تعرف إنو مو كل ما أحد قالها شي تصدقو؛ما أتهم عبدالله لكن حتى هوا شاب مراهق رغم إنو موظف لكن عقلو صغير...!
و وقت ما كنت منكب في حساباتي لبعض الأرقام إلي تخص الشركة إلي أعمل فيها..رن الجوال،رفعتو عن المكتب و لقيت رسالة من "عبدالله"،لاشعورياً اتجهمت لكني مضطر لفتحها،كان محتواها:"الغلط غلطي أنا،و لمن قلت لك لا تحرمنا من بعض ما كان قصدي إنها تحبني أو شي،أنا آسف...أرسل لك هذي الرسالة بحرج من نفسي لكن صار لازم أوضح الأمور..جود مظلومة حرام ما تدري عن شي...أرجوك يا خالي إنك تصلح الوضع أنا حاس إني رميت (محصنة غافلة)...مرة ثانية آسف"
عدت الرسالة مرة و مرتين و ثلاثة..معقووووووول؟؟؟؟؟؟...!
كملت دوامي و بالي مشغول،يعني أنا غلطت في حق جود...غلطت و بقوة...حرااااام عليا والله أسوي كده...!،يا ربييييييه..خلاص قربت أوصل للبيت...!
لمن وصلت و دخلت المفتاح اتفاجأت بالباب ما ينفتح،مقفلينو بالزرفونة _بالأصح_ مقفلتو جود بالزرفونة،هادي حركاتها؛أكيد ما تبغاني أشوفها لمن أفتح الباب فزرفنتو عشان يمديها تشرد لغرفتها لمن أدق الجرس...!
هزيت راسي و أنا أدق الجرس،فتحت منورة،سألتها عن جدة قالتلي تصلي وجود قالت إنها دوبها دخلت لغرفتها،شفتوووووو....!،بدع البنت دي...!
رحت لغرفتي،دخلت و غيرت ملابسي،ارتميت عالسرير كعادتي عشان أبرد شوية،بعدها خرجت و رحت لغرفة أمي،دقيت الباب ودخلت،كانت عالسرير جالسة و عالأرض السجادة مفروشة قدامها و تسبح و تذكر الله،ابتسمت و أنا أتجه لها،قبلت راسها،ردت عليا بنظرة زعل،جلست جنبها:خير أمي ايشبك؟!
-البنت حابسة عمرها لا راحت جامعتها و لا فطرت و الله إني أشوف فعيونها الظلم،جود إلا نفسها ما تضيعها يا سعود إلا نفسها...!
قلت و أنا أمسك ايدها:طب أبشرك رسلي عبدالله رسالة،يقول فيها إنها ما تدري عن شي...!
نهرتني جدة:و إنت كنت تنتظر رسالته...؟!،سعود لا تخليني يا ولدي أتحسب روح راضي البنت...!
قلت بسرعة:لالا الله يهديكي لا تتحسبي..بروح أراضيها بس أهم شي ارضي عني...!
-ما أرضى عنك إلا يوم أشوف البنت مرتاحة و تضحك...!
-بروح بروح خلاص...
-يلا الله يرضى عليك...
رحت لغرفة جود و أنا أفكر إنو أمي تموت على جود لكن تصرفاتها تبين العكس،فتحت الباب و كانت تصلي،دخلت ورديت الباب و جلست على سريرها،اتأملتها و هيا تصلي،أول شي خطر على بالي:"جود كبرت"،ابتسمت و أنا أتذكر طفولتها إلي كانت في مراهقتي و شبابي أنا...خلصت جود صلاة و قعدت تستغفر و هيا تطالع عالأرض،ابتسمت و أنا أشوف على وجهها الانزعاج من تواجدي أنا،الله يعيني..اتنهدت و قلت:تقبل الله...!
ما ردت فقلت:ياهووووووو ترانا هنا...!
فجأة جود قامت و جات بتخرج من الغرفة،فزيت أنا و سحبتها من كتف شرشف صلاتها،طالعت في ايدي بنظرة سم،بعدت ايدي و مسدت على كتفها عشان يترتب الشرشف:آسف آسف سيد شرشف...!
طالعت فيني و قالت ببيرود:أضحك...؟!
أوهيييييي شكلها زعلانة و بقوة،قلت بهدوء:جود حبيبي تعالي...
و مسكتها من ايدها و سحبتها لين السرير،جلسنا عليه،هيا كانت لافة وجهها عني،متكتفة و تهز رجلها بسرعة،قلت:رسلي عبدالله...
قاطعتني بقهر:وعرفت إنو مالي دخل؟!،شي طيب و كويس لأني...
وقفت جود كلام لمن اختنق صوتها فهزيت راسي و قلت:أنا آآآآآآسففففففف..بقوة آسف...!
و قبلت خدها...فجأة ودون سابق إنذار انفجرت جود تبكي و تشهق،أنا تنحت،كانت منزلة راسها و مغطية وجهها بيدينها..كانت تبكي بقهر و من قلب...!
حطيت ايدي عليها:"جودة قلبي ليه كده...؟!"،لمن شفتها مستمرة بالبكا حضنتها،أكثر شي زعلني و حسسي إني قليل أدب إنها لفتني بيدها و قعدت تبكي،حسيت بعاطفة أبوية تتفجر فيا،قلت و أنا أمسح على ظهرها:بس يا بابا بس...خلاص أنا آسف..ايش أسوي؟!،فجأة جا واحد و قالي عن بنتي حبيبتي كلام مو حلو،ايش تبغيني أسوي؟!،والله إني كنت أستنى من يكذب إلي سمعتو...!
قالت و هيا تشهق:يعني..إنتا ما ما..ما تثق فيا؟!
-إلا يا قلبي أثق فيكي والله أثق..لكن كل شي سار بسرعة و صدموني بالكلام...!
بعدت عني و قالت بانفعال:بس أنا من قبل مكلمتك عن عبدالله داااااا...كان لازم تتوقع أي شي...!
و مسحت دموعها و هيا تقول:ايش قالك عبدالله بالضبط؟!
-قال ليش توقف في طريقها بعدين هيا كمان تبغاني...!
سكتت جود بعدين قالت:آآآآه طيب هيا العائلة الكريمة تفكر إنو حضرة بابا متزوج وحدة و طلعت خربانة قام طلقها و جابني عندكم و لا عارفين كل شي...؟!
قلت بتوجس:مين قلك دا الكلام؟!
اتنهدت جود و قالتلي إنو عبدالله اتصل عليها و قالتلي على الكلام إلي هيا قالتو،قلت بانفعال:متصل عليكي الحيوان؟!
-وأنا رجعت اتصلت عليه...!
-نعم...؟!
-خليني أكمل..فهمتو إني ما أنفع لو و إنو ما يعرف شي فقالي إلي يعرفو،سألتو:كل العائلة تعرف دا الكلام؟!،قال ايوا بعدين عاد فهمتو إنو ما يعرف و إني ماني ناقصة...!
اتأففت،فقالت:و أنا أبغى أستأذنك أرسل لو رسالة إنو إلي يسويه في نفسو هبل و أبغا أشرح لو موقفي...!
-و ايش سوا في نفسو هوا و وجهو...؟!
-رسل لي رسالة إنو ما حينساني و ما حيفكر في غيري و من دا الكلام...!
عصبت و شكلها جود ندمت إنها قالت لي...
قالت:عمو هدي "اتنهدت" أحس إنو من واجبي أعقلو..اسمحلي أرسل لو رسالة...!
-أفففف..بشرط أشوفها...
-لا عمو أكيد حيكون كلام سخيف،ثق بيا و حتشوف بنفسك إنو دا العبدالله متغير...!
-طيب و لو إني مو مقتنع...!
قالت و هيا ترفع أكتافها:حتى أنا ما كنت مقتنعة لمن خرجت على أخو أحمد...!
-أووووووه لا تذكريني...!
-إلا كيفو أحمد؟!
-الحمدلله بس ساير ممل و اهتماماتو سخيفة...!
ابتسمت:كيف؟!
-قبل كم يوم يناقشني في ارتفاع أسعار الغذاء و لسه أمس يقولي:"نسب الطلاق ارتفعت"،"رفعت صوتي"و راسل لي لنك لتصويت "تابعت بسخرية"هل تعتقد أن التعدد حل للعنوسة...؟!
ضحكت و هيا تقول:نشوفك..المهم دحين..ترى التعدد مو حل للعنوسة...!
-إنا لله..قومي قومي أقول...!
-ههههههههههههه...!
الحمدلله إلي أعاني...!


*********************************

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 14-02-11, 02:05 AM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 


الجزء العاشر

(ها قد ظهر في حياتي..من جديد)




اتأففت و أنا أسمع التلفون يدق بدون توقف،قلت:"طيب خلاص بنرد"،وي بسم الله علينا...!،والله عندنا شي سخيف و هوا إننا نتكلم لمن يرن التلفون و كأنو المتصل حيسمعنا...!
رديت:نعم...!
-جود...؟!
كان صوت رجال،شكيت و قلت:بابا...؟!
-ايوة...
-كيفك...؟!
رد من غير نفس:بخير،عمك موجود...؟!
-ايوة لحظة...
-لالا..
-ها...
-وينك؟
انقهرت منو،يحقق و هوا لسه ما سلم،قلت بسخرية:في البيت الأبيض...!
-احترمي نفسك..هيا كلمتين و رد غطاهم،جاك خاطب و ببتزوجينه و يا ويلك لو درى عمك بذي المكالمة...!
صرخت بانفعال:خير...؟!،نعم...!
كان حيكمل"بابا" تهزيئو لكني قاطعتو:حعلم عمو و لو الرجال موعاجبني ما حتزوجو و مادامو من طرفك أكيد إنو واحد حقير زيك...!
مادري كيف طلعت مني...!،يا ربي سامحني...!
-أنا أبوكي جنتك و نارك تقولين لي حقير...!
-بابا مو قصدي لكن إنتا ما تعرفني عشان تعرف المناسب ليا ولا لأ...!
-إلا أعرف و والله ما أرضى عليكي إذا ما اتزوجتي ذا الرجال...!
في عقلي ولعت إشارة حمرا:"رضا الله من رضاه"
-بابا بابا...!
-نعم...
بلعت ريقي:إذا حترضى عني فـ فـ حأسوي إلي تبغاه...!
-يصير خير يصير خير...!
-بس لازم تكلم عمو و تقولو و لا أنا حأقولو...
-حأكلمه...
و عشان ما يستغفلني قلت بصوت عالي:عمووووووووو....!
-يا بنت مو ذحين...
-إلا...
جا عمو،مديت لو السماعة:بابا يبغى يكلمك عن واحد جا خطبني...!
قلتها و لا كأنو شي..أخد عمو السماعة مني مستغرب و أنا واقفة عندو،وهدا كان كلامو...
(-نعم..سعيد شوية شوية أنا ماني فاهم...!
-ايوا..
-طيب...؟!
بانفعال:ميييييييييين...؟!
-لالا هذا ما يناسب جود.
-أنا مربي جود و أنا أعرفها...!...أوكي أبوها لكن ما تعرف عنها شي...!
-مين قالك...؟
بقهر:طيب خليني أسأل عن الولد و أفكر و أشاور جود...!
-الله يسلمك...!)
قفل عمو و طالع فيني بغضب،قلت و أنا أرفع أكتافي:اضطريت أقولو موافقة،كان يصرخ و يقول إنو ما حيرضى عليا،بعدين تراه ما بغى يقولك لكني ورطتو بإني ناديتك...!
-ليه هوا مين عشان يرضى عنك و لا لأ...؟!
-هوا بابا...!
-اذكري لي شي واحد سواه يثبت إنو أبوكي...
اتنهدت و قلت:عمو أنا مالي طاقة أجادلو،أحسن شي تشوف دا الرجال و تفهمو الوضع من غير ما بابا يدري...!
-عارفة إنتي مين دا الرجال؟؟؟
-مين؟!
-علي...
-مين علـ...نعم...؟!
الحيييييواااااان...ايش يبغى؟!..من وين طلع؟!،الله ياخدو ليه ما يسيبني في حالي؟!
قال عمو بعد ما جلس عالكنبة:المشكلة الخطبة سارت رسمية،يعني أكيد أحمد دري عنها...!
-ما أتوقع أحمد يزعل لو رفضنا...!
-ما حيزعل لكن أبوكي أداهم كلمة،و لمن الواحد يدي كلمة في مجلس وسط رجال لازم ينفذها...!
انفعلت أنا:يا سلاااااام يرمي كلماتو على حسابي...!،والله كلمة رجال كلمة حمار مو شغلي..أتزوج أي أحد إلا داك السطحي المتخلف "تابعت بيأس" عمو خلينا نقول لبابا على إلي سواه يمكن يوقف معانا...!
اتنهد عمو:ما تعرفي تفكير سعيد إنتي..حيصر أكثر...!
مسحت دموعي الخفيفة و أنا أقول:خليهم يجوا عندنا عادي لكن بشرط أشوفو شوفة شرعية أنا و إنتا و هوا..و نقولو بنت مين أنا و بكده يتفركش الموضوع لكن من طرفو...!
وسعت عين عمو:لا يا جود..اصحك تقولي لأحد و خذيها مني نصيحة حتى لو تكرهي زوجك حاولي تبني أسرة مستقيمة..لا تخربي بيتك بنفسك...!
-يا عمو واحد ما أحبو كيف أكمل حياتي معاه...؟!
-يا بنتي افهميني..دحين إذا حصل و ما قدرت أنهي الموضوع و اتزوجتي علي أبغاكي تعيشي معاه بهدوء..يعني مثلاً ما تقعدي تسوي مشكلة عالرايحة و الجاية..أبغاكي تكبري عقلك دايماً و حطي في بالك إنو بيدك تخلي بيتك جنة و بيدك تقلبيه نار...!
كلام عمو حسسني إنو الموضوع تم و سار رسمي،قلت:عمو ايش دا الكلام...؟!
اتنهد عمو:أنا ما أدري كيف يتصرف في موضوع زي كدة من غير ما يقولي والمصيبة الأكبر إنهم بعد بكرة حيجوا...!
-كيف؟!
-بعد بكرة الحريم حيجوا يشوفوكي...!
-كماااااان..والله لأطلع لهم قردة...!
-جوووووود...!
-طيب...
قاطعني:تترتبي و تطلعي لهم..و على كل حال هوا مستحيل يأذيكي، أصلاً أهلو ما حيوقفوا معاه لو فكر حتى تفكير يقل أدبو...!
سكت عمو ثواني و كمل:حصلي استخارة و إنتي كمان و.."لن يصبنا إلا ما كتب الله لنا"...!
و ابتسم عموابتسامة مطمئنة،وقف و قال:رغم إني أكره دا الولد إلا إني مطمن لإنو أهلو أهل أحمد إلي أعرفهم...!
اتنهدت و قلت:أصلاً كده و لا كده كنت حأوافق...!
-ليه؟!
-بابا حلف ما يرضى عليا و رضى الله من رضا الوالدين...!
-لا حشى عجوزة...!
قلت بغرور:دحين رجوح العقل سار عجز...؟!
-أحلا يا...المهم مبروك...!
قلت بسخرية:الله يبارك فيك "كملت بهدوء" حاسس إنو ما فايدك شي...!
هز عمو راسو،ابتسمت بحب:أنا مني خايفة و "عسى أن تكرهوا شيئاً و هو خيرٌ لكم"...أقول عمو..ما تلاحظ إننا سايرين نقول درر و نستدل بآيات قرآنية...!
-ايوا ما شاء الله علينا وقت المشاكل نسير محترمين بس نرتاح نكفر...!
-استغفر الله..لا تحسسني بالذنب...!
-خلينا نحس بالذنب..ايش ورانا؟!
-من جييييييييييييد...!
تصدقو شي..حاسة بهدوء و سكينة..واثقة في عمو و مني خايفة من هدي الخطبة...!

************************************************** ****

اليوم الموعود..لبست تنورة جينز غامق و بلوزة مرتبة يعني مو فخمة و لا عادية لكن حلوة،حسافة ألبسها قدام الحمار إلي ما يتسمى...!
"أوووووه اتذكرت شي"،خرجت من الغرفة و ناديت:عمو عمو...
-ها...
-وينك؟!
-هنا...
رحت للصالة و أنا أقول:لاااا...وصفت لي مكانك بدقة...!
-واااااو شكلك حماااااس...!
-ياااااه..المهم ترى حأقولو حقيقتي اللاحقيقية...!
-وما هي حقيقتك اللا حقيقية...؟!
-يعني..الكذبة المشهورة عني...!
-آآآآ ايوا...
فجأة دق الجرس،حسيت بمغص لكن قويت نفسي بآية الكرسي...!
قام عمو و فتح الباب من المجلس أما أنا فتحت الباب من الصالة،كانوا حريم كتيييير،الله يعين..أففففففف..سلمت عليهم أنا أول لأني أنا إلي فتحت الباب،بعدين سلموا على جدة إلي كانت ترحب فيهم بكل كبرياء و رفعة راس،نزلت راسي و همست:"حرييييم"،بعدين جلسوا و أمرتني جدة أضيفهم مادري أقهويهم،المهم صبيت لهم القهوة و وزعت بيتي فور مو حلو_استغفر الله_ لكني اضطريت آكلو و أشرب قهوة مجاملة...!
سألتني حرمة:كيفك جود؟
-الحمدلله..إنتي كيفك؟؟
-الحمدلله..جود إنتي ايش تدرسي في الجامعة؟
-فرنسي.
-فرنسي...!،ايش بتسيري بعدين..معلمة؟!
-لالا..أكره التدريس بس دخلتو لأني أحب اللغات.
قالت شابة باين عليها إنها متزوجة:طيب كان دخلتي انجليزي أحسن.
-أعرف انجليزي..مالو داعي أتخصص فيه...!
-آهاااا.
قالت الحرمة إلي شكلها أم علي:طيب و كيف درجاتك؟
ابتسمت:الحمدلله...!
ابتسمت الحرمة و هزت راسها...!
فجأة رن جوال وحدة من الحريم إلي اكتشفت إنهم تلاتة لا غير،مادري كيف شفتهم كتير قبل شوية،الحرمة و الشابة و العجوزة إلي اندمجت مع جدة في الكلام...!
قالت الحرمة_أم علي_:"يلا يا جود عشان تشوفوا بعض"،وقفت و أنا أقول في نفسي:"والله لو تدري إنو ولدك حافظني صم"،مشيت لين المجلس،كان عمو واقف يستناني،طالعت فيه:عمو بليز خليك جنبي...
هز عمو راسو و جينا بندخل إلا إني مسكتو و قلت:حأقولو على إلي اتفقنا عليه....!
رفع عمو سبابتو و حركها و هوا يقول:إلي اتفقنا عليه و بس...!
هزيت راسي،بدون ما أحس كنت لاصقة في عمو،وقف علي و على وجهو ابتسامة واااااسعة:هلا والله،كيفك جود؟
جلست على كنبة بعيدة شوية و جلس عمو جنبي،قلت:الحمدلله.
-مالي كيفك...؟!
أفففففف،سخيف و ثقيل دم،قلت في محاولة للتنفير:مالو داعي أشوفك قدامي كويس المهم إنو فيه شي بقولك عليه...
-قولي حياتي...
عمو الصامت رفع نظرو بتهديد مما أدى إلى احترام علي لنفسو،قلت:بابا زمان اتزوج وحدة...
قاطعني:أعرفها أعرفها ذي السالفة قالي عليها أبوك...!
قلت بقهر:طب ممكن تخليني أكمل كلامي؟!
-أوه طبعا..اتفضلي...
-تعرف الحكاية أجل ما تطفشني بها بعدين،و إذا عرفت أي شي تاني فمو على مسؤوليتي...!
-شي ثاني!،زي...
وقفت و قلت:أنا حذرتك..تتزوجني يعني تتحمل كلام ناس و بلاوي كتير..إذا حصل شي مستقبلاً فالغلط منك لأني _ببساطة_ حذرتك...!
خرجت بعد القنبلة إلي رميتها،و من المجلس على غرفتي غير آبهة بأسئلة جدة و نظرات أهل علي...!

*************************************

صحيت و أنا حاسة بإحساس غريب،طالعت في الساعة،كانت 9:30 صباحاً،صح يمديني أتصل على عمو و أروح الجامعة و ألحق كم محاضرة لكن مالي مزاج أقابل أحد أو حتى أسمع لأحد يتكلم و يشرح...!
تعرفوا...؟!،حاسة بشي على صدري..شي تقيييييييل،ما بكيت أمس و لا اليوم و لا بكرة و لا بعد مية سنة...!
متبلدة...؟!،يمكن،عديمة إحساس...؟!،كمان يمكن لكن إلي متأكدة منو هوا إني مني فرحانة لكن مادام بابا إلي ما يرضى حيرضى فلا بأس حأتحمل...!،بس وينو عني أمس و لا هوا بس أعطى موافقتو و خرج منها...؟!،و لايمكن يتبع مقولة:"أمشي في جنازة و لا أمشي في زواج"...!
ذكرت الله و خرجت من غرفتي و اتفاجأت بعمو في الصالة،ابتسم:"هلا حبيبي"،رحت،جلست جنبو و حطيت راسي على صدرو،لف يد حولي و اليد التانية قعد يمسح بها على شعري،قال:جود بابا فيكي شي...؟!
هزيت راسي بلا و قلت:متى حنسوي العقد؟!
-بعد أسبوع.
غمضت عيني و أنا أفكر إنو العلاقات الروحية أقوى من العلاقات المفروضة علينا زي الرحم مثلاً،الأخوة و الأب مو مجرد شخص اشترك في تكوينك،الأب هوا الرجل المربي و المؤدِّب و هوا الظهر و السند و أنا عندكم كمثال...!
قطع تفكيري صوت عمو المتهدج:حاسة إني ما حاولت أحميكي من دي الزواجة..صح؟!
رفعت راسي و شفت الحزن على وجه عمو و الألم،قلت:عمو تبكي...؟!
-لا ما أبكي...!
بكيت أنا و قلت:إلا تبكي..ليش؟!
رجع عمو راسي لصدرو و قال بصوت مخنوق:جود كم عمرك؟!
-19 سنة...!
-بعد 19 سنة جاي يقولي موبنتك و لا تتدخل لو سمحت...!،بعد 19 سنة...!
ما عرفت ايش أرد على عمو..ما لقيت غير إني أبلل صدرو بدموعي بصمت...!
أهي دموعي خرجت،أتوقع كانت حبيسة عيني من زمااااااان و دحين بس أُطلق سراحها...!

***********************************

بعد أسبوع،،،
مسكت القلم بيد مرتجفة،حاولت أوقع في الدفتر الكبييييييييييييييييييير،لكن ما قدرت،رميت القلم على الدفتر و رفعت نظري لـ"عبدالإله"إلي جاب الدفتر:وين عمو؟!
-وقعي و فكينا...!
اتكتفت و قلت بعناد:ماني موقعة قبل ما يجي عمو...!
قال عبدالإله بتهديد:لا تخليني أفقد أعصابي،وقعي و فكينا...!
"لا لا انتبه لا تفقد أعصابك"،طالعنا،كان عمو واقف عند الباب،دخل الغرفة و جاني:جود حبيبي ايشبك؟!
قلت و أنا على وشك أبكي:ما..ما..
مد عمو يدو من ورا ظهري و مسك القلم و قال:يلا قولي بسم الله و وقعي...!
مسكت القلم،و كانت يد عمو فوق يدي،كنوع من التشجيع يعني،همس في أدني بصوت واطي:يلا بسرعة عشان بحكيكي عن علي،هبلت بُه...!
دمعت عيوني على سيرتو و وقعت،قفل عمو الدفتر على القلم و أعطاه عبدالإله المتملل من المشهد الدرامي شوية إلي سار قدامو،قال عمو:وديه لهم...!
-طيب و إذا سألوني عنك؟!
-قولهم مشغول.
-لا مشغول...!
خرج عبدالإله،قال عمو:خليه يولي،يلا قوليلي شروطك واحد واحد عشان أقولك ردات فعلو...!
قمت و طلعت ورقة من درج التسريحة كتبت فيها شروطي،ضحك عمو:كاتبتها كمان...!
قلت:بس حفلة زواج...
-ايوا قلت والله البنت ما تبغا لا حفلة خطوبة و لا ملكة،كان بيعترض بس أبوه قال أوكي مافي مشكلة...!،كان حيقوم يخنقني...!
-طيب و ايش قال عن الدراسة؟!
-رضي،بس مو هذا الشرط إلي أبغاااااااااااه...!
ها...؟!
-هههههه،قلتلو مافي مكالمات أو لقاءات،قال:لا كيف نتعرف على بعض؟!،قمت قلت أنا باستعباط:لا يا علي جود حياوية مستحيل ترضى تكلمك...!
قلت بملل:لوكلمتو حأسمعو كلام ما يسرو أبداً...!
قال عمو:يووووووه كنت أبغا أضحكك...!
كنت حأتكلم لكن الباب انفتح فجأة،طالعنا أنا و عمونبغى نشوف مين قليل الأدب دا إلي دخل بلا احم و لا دستور،و كان قليل الأدب:"بابا"،قالبلا مقدمات:الرجال يبغا يشوفك...!
قام عمو:نعم...
-لو سمحت سعود لاتتدخل...!
وقفت أنا و قربت من بابا لين سرت مقابلة له،حطيت يديني ورا ظهري:بس أنا مابغا أشوفو...!
-ليه في أحد طلب رأيك؟!
كان عمو حيتكلم لولا إني قلت:عمو خليني أتصرف "التفت لبابا و قلت ببرود"ما رح أشوفو قبل الزواج و ماتقدر تجبرني _ببساطة_ مو في صالحك لإني أقدر أفركش الموضوع بصرخة مني أفضح فيها كل شي...!
فقدت توازني بسبب صفعة قوية من بابا،كنت حأطيح لكن مسكت نفسي و ما حطيت يدي على خدي،ثار عمو و مسك بابا من ثوبو:لا تمد ايدك...!
أبعدت عمو عن بابا:عمي حبيبي هوا ما أهانني هوا أهان نفسو،هوا يحاول يثبت رجولتو بدا الكف و لو كان رجال كان أوفى بكلمتو و رضي عني لو اتزوجت القذر علي...!،أنا اتزوجتو دحين صح لكني ما حأسمح بأي تواصل بيني و بينو قبل الزواج و الإشهار...!
رفع بابا صوتو:إنتي لو تهتمي برضايا كان خرجتي للرجال...!
-غضبك عليا حاصل حاصل فليش أتعب نفسي؟!،و دحين الله لا يهينك برا...!
-ايش...؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!
-غرفتي وي..،أنا حرة ما أبغاك تقعد فيها...!
خرج بابا و اتنهدت أنا بتعب،غضبان عليا،يمكن نقولوا كان من البداية ما اتطاولتي عليه،أقولكم بابا يستغل إنو بابا،يستغل حكم الدين في الموضوع،أنا لمن متى أدور رضاه إلي ما حيجي؟!،لمن متى...؟!

***************************************

رن جوالي يمكن للمرة الألف،المتصل _طبعاً_ كان علي..إلي مجنني هوا كيف جاب رقمي؟!،من زمان كيف جابو؟!،أفففففف،سويت الجوال صامت لين ما فصل،اتصلت على 905 و طلبت رقم مستشفى شهار (مستشفى للمجانين) و سويت لعلي تحويل عليه،بعد دقائق وصلتني رسالة من علي:"ايش التخلف ذا؟!،تافهة سخيفة،تحسبي نفسك تضحكي،انقلعي..الغلط علي ذال نفسي وأدق عليكي"،فطست ضحك،باين إنو انقهر،قمت خرجت من الغرفة و رحت لعمو في الصالة:عمو عمو...
-نعم...
جلست جنبو و قلت:علي بس يدق عليا "ضحكت" طفشني فسويت لو تحويل على مستشفى شهار...!
فتح عمو عينو:ايش الحركات دي؟!
-اسمع ايش رسلي...
قرأت عليه الرسالة،قال:هاتي الجوال...
اتصل عليه و شغل السبيكير،رد علي:يعني ما تجين إلا بالعين الحمرا...؟
-لابالزرقا...
سعود...؟!
-يعني و بعدين معاك؟!
-ياخي زوجتي و بكلمها...!
-طيب هيا ما تبغى...!
ما كنت أبغا مشاكل عشان كده سحبت الجوال من عمو و رحت الغرفة و حطيتو على أدني و سمعت:ما كفاية حارميني من شوفتها...؟!
-علي بأسألك سؤال..ايش حتقلي لمن تكلمني...؟!
-جود...!
-جاوبني...
-نتعرف على بعض...!
-نتعرف...؟!،السبب إلي إنتا متزوجني عشانو ما يحتاج إنك تعرف شخصيتي...!
-كيف؟!
-علي..إنتا حترميني أول ما يروح الشي إلي عاجبك فيني "تابعت بهدوء" بعدين الشي إلي تبغاه ما حيسير قبل الزواج فمالو داعي أكلمك...!
-جود إنتي ايش قاعدة تقولي؟!..ايش إلي ما حيصير إلا بعد زواجنا...؟!،عن ايش تتكلمين إنتي...؟!
قلت:إنتا عارف و أنا عارفة..ولعد تتصل...!
-لاااااا إله إلا الله...!
قهرتني طريقة كلامو..و كأنو أنا السخيفة إلي مسوية لو إزعاج و قلق،قلت:محمد رسول اللهتبغى شي؟!
-سلامتِك...!
-باي...
-لا لحظة...
-نعم...؟!
-متى تبغي زواجنا يكون؟!
باغتت جسمي قشعريرة،قلت:مادري...!
-نهاية الترم كويس؟!
-الإجازة بين الترمين أسبوع...!
-عادي تسحبي ترم...!
قلت بانفعال:يعني أقعد سبعة شهور في البيت؟!
-الله يا سبعة شهور،الترم كله أربع شهور...!
-عشان مع إجازة الصيف...!
-آآآآه طيب ايوا عادي...!
-لا مو عادي سبعة شهور في البيت...!
-زواجنا حيكون نهاية ذا الترم،جهزي نفسك...!
-بس أنا ما يناسبني دا الوقت...!
-أقول نهاية ذا الترم يعني نهاية ذا الترم..و ذحين تبغين شي؟!
-لأ..
-سلام.
و فصل و انفصل الأمل عن مشاعري...!


************************************************** **

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 14-02-11, 02:11 AM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 


الجزء الحادي عشر

(تغيير جذري)




انتابتني نوبة بكاء شديدة و رجفة قوية،_طبعاً_ تحت بطانيتي و السبب هوا إنو اليوم يوم زواجي،مابغا،مابغا،مابغا...!
فجأة حسيت بايد على كتفي،بعدها انفتحت البطانية،كان عمو،جلس على السرير:لا حول و لا قوة إلا بالله...!
حط يدو على جبهتي و رفعها بسرعة،نادى:منورة..منورة...!
جات منورة،قال لها عمو:جيبي بنادول و موية...!
في غضون ثواني كان البنادول في يد عمو:"جود قومي"،التميت على نفسي و غطيت وجهي:مابغا،قولو جود غيرت رأيها،ولا قولو جود ماتت اختفت انقرضت..أي شي...!
حط عمو البنادول على جنب،جلسني و حضني:جود حبيبي استهدي بالله...!
قعدت أبكي و عمو يحاول يهديني،قلت و أنا أشهق:عمو خايفة،أنا مابغا أنا..
قاطعني:جود يا قلبي إنتي خلاص ما حيسير شي...!
قلت بانفعال:"كيف ما يسير شي؟!،كييييييييييييييييف؟!،كفاية إني حتزوج واحد متخلف سطحي غبي و بابا على بالو الدنيا سبهللة،تخيل يا عمو قالي حأرضى عليكي و آخرتها طنشني كأني..كأني..."، فجأة انفجرت بكا و أنا أتذكر كلمة بابا عني:"حشرة"...حشرة حشرة حشرة..

*********************************************

كنت مرعووووووووووووووبة و أرتجف،كنا في السيارة أنا و علي متجهين للشقة إلي حنعيش فيها،يعني ما كان في مجال يوصلني عمو لين الغرفة زي ما وعدني...!
وصلني صوتو:ليش ساكتة؟!
غمضت عيني بألم و تعب،أشوا إنو وجهي الكئيب مُغطى...!
قال بنبرة ما عرفت هل هي ساخرة و لا ممازحة:"مسوية فيها زعلانة..ما بنراضيكي ترى...!"،و على كل حال ما رديت عليه بسبب لساني المربوط من الخوف و أصلاً مافي شي ينقع ينقال...!
كلمات عمو و توصياتو لعلي بيا ترن في أدني:"حطها في عينك،تراها غالية،علي هادي أمانة برقبتك،لا تزعلها،داريها..."و أشياء كتيييييييييييييير اتسببت ببكايا الصامت من تحت الغطا...!
فجأة وقفت السيارة و انطفت مع صوتو:يلا..وصلنا...!
نزلت بصعوبة بسبب الفستان إلي أصر علي إنو ما أغيرو عشان يشوفني فيه،مااااااااالت عليه الحيوان...!
ما كان فيه شنط لأنو كلها فوق من قبل أمس و...
انقطع حبل أفكاري لمن حسيت بيدين علي تمسكني،حاولت أبعد عنو لكنو قال:تبغي تطيحي بفستانك ذا...؟!
"فستانك ذا"...!،إنتا إلي أصريت ما أغيرو..وجعععععععععع...!
طلعنا بالمصعد و لمن وصلنا الشقة غمضت عيني و بلعت ريقي..يااااااا رب...!،فتح الباب و مسك كتفي و دفني بشويش لجوة،دخل بعدي و قفل الباب بالمفتاح قفلتين،صوت قفل الباب أفقد قلبي دقة من دقاتو..حسيت إنو الدنيا ضيقة و إنو الهوا حولي مايكفي اتنين،فتحت الطرحة و أنا أسمعو يقول:"روحي للغرفة و أنا بأسوي شغلة بسيطة و أجيكي" و خرج من الشقة و قفل الباب،حسيتو حبسني،اتنهدت و مشيت بفستاني التقيل للغرفة إلي كان واضح إنها غرفتنا،"غرفتنا...؟!"همست بالكلمة دي متسائلة مرعوبة من الفكرة..غرفتي أنا و زوجي إلي هوا علي،مسحت دموعي قبل ما تنزل عشان مكياجي ما يخرب و دخلت الغرفة و اتفاجأت بها أحمر×أحمر،لا لا ما كان في شموع بس شرشف السرير أحمر،القعدة الصغيرة على الجنب حمرا و الجلالة حمرا و الدواليب و باب الحمام...!
فسخت العباية و لفيتها بشكل مرتب و حطيتها على جنب،فجأة انفتح الباب،التفت،كان علي و وراه وحدة شرق آسيوية،طااااااالعت،قال:لا تخافي هذي مصورة...!
-ها...؟!
-مُـ..صَـ..وِ..رَ..ة...!
اتذكرت،زواجنا ما كان فيه تصوير و أنا مع الربكة ما انتبهت،بدأت المصورة تجهز كاميرتها و لمن خلصت قالت:يلا ريدي...؟!
جا علي و وقف ورايا و لف يدينو على خصري،نزلت راسي و أنا أحس بجسمي يغلي،قالت المصورة:تشييييييييييز...!
ضغط على خصري أكتر و همس في أدني:"ارفعي راسك و ابتسمي عشان الصورة تطلع حلوة"،هزيت راسي بلا فقال للمصورة:خلاص صوري مافي مشكلة...!
و التقطت أول صورة،الفلاش كان قوي جداً جداً..و توالت بعدها الصور التافهة و كنت فيها كلها منزلة راسي،بعد كده ابتعد علي عني،اتنفست بارتياح و هوا كمان اتنهد بتعب لكنو فجأة فز و قال:صورتين أخيرة كمان...
قلت بهمس ورجاء:لا خلاص...!
قال بإصرار:إلا...
و اتصورت كم صورة غبية و سخيفة،مادري كيف حأشوفها بعدين...!
جلس علي على السرير بابتسامة و قال:تعالي جود...
رجعت على ورا خطوتين،ضحك بخفة و قال:ما بأسوي شي،صورة بس...
هزيت راسي و قلت وأنا أبكي:لاااا،الله يخليك لا...!
ابتسم و قال:ليييييييييييييييييييه؟!
-خلاص علي الله يخليك،طلعها برة،والله ماعاد أقدر أستحمل...!
طااااااااااااااااااالع فيني و فجأة وقف و راح كلم المصورة و بعدها خرج معاها و رجع بعد ثواني،قفل الباب و جا وقف قدامي،مسح دموعي بأطراف أصابعو و هوا يقول:فيه وحدة تبكي يوم زواجها عشان التصوير؟!
لفيت وجهي،مسكو و خلاني أطالع فيه:لمن أتكلم طالعيني و ردي عليا...!
رجعت نزلت راسي و غمضت عيني بقوة،اتنهد و قال:إنتي من ايش خايفة؟!،ليه زعلانة؟!،إذا خايفة مني فما أدري الصراحة ايش أقولك..أنا إنسان مو وحش و إذا خايفة من شي ثاني فـ"خلل يدو في شعري و حضني" ـحأقولك إنك حتصحي بكرة و تلاقي كل شي انتهى و عدّى...!

************************************

صحيت..فزيت بخوف من المكان لكني هديت بعد ما رجع كل شي لبالي،رجعت أنسدح و أنا أغمض عيني بتعب،التفت لمكانو..ما كان موجود...!،يمكن صحي قبلي و خرج...!
طالعت في الساعة،قمت بعدها بسرعة:"الصلاة"،سحبت روبي و دخلت أتروش و أنا أفكر بـ إللي حيسير بعد كده...!
أقصد زواج و اتزوجني..طيب و بعدين..ايش حيسوي...؟!،مستحيل يكون جاد..مستحيل..هدا واحد لعاب حيرميني بعد كم شهر...!،"يرميني"،همست بدي الكلمة بسخرية..لو رماني ما حتكون أول مرة أنرمي..بابا رماني قبل على أخوه و أمو و لا سأل عني...!
لالا..بابا ما رماني مرة وحدة..بابا رماني مرتين..المرة الأولى أول ما انولدت و المرة التانية كانت دحين لمن زوجني علي بلا تفكير...!
اتنهدت..كل إلي أنا فيه بسببو...!،اتوضيت و خرجت من الحمام متجهة لباب الغرفة،قفلتو بالمفتاح،لبست بجامة خفيفة،صليت بعدها اتجهت لشنطي،كنت شبه جالسة قدامها،أوكي ما أحبو..أوكي كارهة نفسي و حياتي معاه لكن في النهاية أنا زوجتو و هوا زوجي..ليا حقوق و له حقوق و أنا حسوي إلي عليا و ما عليا منو..أهم شي التقصير ما يجي مني...!
اتذكرت فجأة كلام جدة:"صوني زوجك..تزيني و تعطري له..لا تضطريه للغلط و إن راح له فالذنب ذنبك..و تذكري إن بيدك تخليه عبدٍ لك و بيدك تخليه يقهرك...!"..وقتها علطوووول اتجه تفكيري لبابا..معقول تكون زوجة بابا اضطرتو للغلط و الحرام...؟!،لا مومعقول..زوجة بابا ما شاء الله أنيقة و الحق يُقال إنها جميلة و محترمة..يعني ما قد آذتني..هيا بس ما تعبرني...!
فتحت وحدة من الشنط و خرجت منها فستان بسيط يغطي لين نهاية الركبة،عند الأكتاف فيه نفخة بسيطة،من تحت الصدر فيه شريطة بمبية تنشد و تنربط فيونكة من قدام...!،همممم..تعرفوا الموديل الدارج دي الأيام..هوا كده...!
طلعت صندل بمبي و لبستو،رحت بعدها للتسريحة و جلست،طلعت كحل..كحل بمبي كمان و لسه دوبي أقرب الكحل من عيوني اتحركت أكرة الباب بعدها توالت الدقات...!
حبست أنفاسي بخوف بعدها همست بقهر:"انقلع..دق من اليوم لين بكرة..ما حفتح إلا لمن أخلص"،و بالفعل اتكحلت بالكحل "البمبي"،حطيت مسكرة،روج بمبي،مرطب فوقو،و نشرت أحمر خدود بمبي على وجهي بطريقة شفتها في اليوتيوب...! _كيف أحمر خدود و بمبي_..المهم إني حسيت بقلبي انفقع...بمبي بمبي بمبي..أفففففففف..حق إلي يلبسلو أسود...!
اتعطرت و اتجهت للباب،و قبل ما أفتح الباب طالعت في رجولي..وجع..أول كنت ألبس أطول من كده و تهزئني جدة لكن عشان زوج الغفلة..مااااااااااالت...!
فتحت الباب و للأسف كل الجرأة اختفت و أخفضت بصري..شكلو قوتي كلها راحت في التطنيش إلي قبل شوية...!
وصلني صوتو و أنا أشوف رجلو تتطقطق عالأرض بتوالي:ليش قافلة بالمفتاح...؟!
رفعت بصري و أنا أدعي و أطلب من ربي يمدني بالقوة عشان أقدر أفهموا الوضع لكنو طالع فيا من فوق لتحت،سحب نفس و هوا يبتسم،مسك ايدي و مشاني معاه و هوا يقول:فهمت..سامحتك...!
جلسني على كنبة في الصالة و جلس جمبي:صح النوم...!
ما رديت،قال:طب هزي راسك عالأقل أو طالعي فيا...!
برضو ما رديت،ضحك:طيب تبغي تفطري...؟!
كنت من جد جيعانة و أحس إنو جسمي محتاج (أكللللللل)،فوق كده ما أبغا أبين خجلي و توتري،هوا راح يفهمهم على إنهم رضا و أنا مني راضية،أنا لازم أتكلم و أطفشو لكن من غير ما أقل أدبي و أتطاول عليه...!،كنت حقول:"ايوة أبغا أفطر لكن ما أبغاك تشوفني و أنا آكل"..لكن جوالو رن،مد ايدو و جاب الجوال و قال و هوا يجذبني لحضنو:هذا واحد صاحبي حلف يغلس علينا...!
و رد بابتسامة:ايوة يا كلب...!
"كلب" و يبتسم...!
ضحك:يا حيواااااااااان...!
بعدها قال بصوت عالي:كل *****...!
شهقت بصوت منخفض و بعدت عنو،طالع فيا و حرك ايدو بتساؤل،كنت أطالع فيه مدهوشة،أنهى المكالمة بسرعة و قال:ايش فيييييييييييه...؟!
-كيف..كيف تقول لصاحبك كده و قدامي...؟!
-وايش قلت...؟!
-قلتلو كل...مابغا أقولها..عيب كده عيب..على الأقل قدامي...!
طالع فيا بسخرية:كم عمرك حبيبي...؟!
-داخلة عالعشرين...!
-و أنا أقوووووول...أكيد ماما قالت لك لو سمعتك تقولي ذي الكلمة مرة ثانية بالفلفل...!،خير ايش عندك كنك بزرة..!
-بزرة...؟!،والله إنتا إلي أخدتني من بيت أهلي بزرة بعدين إنك تكون كبير هذا أدعى إنك تترفع عن دي الألفاظ...!
قرب وجهو من وجهي و انحنى عليا:أتكلم بالطريقة إلي تعجبني و لو فيه هنا شخص يعترض على كلام الثاني فهو أنا إنتي و كلامك الماصخ:تاني و هدا و مادري وشو كمان...!
قلت بغيض:اختلاف الألسن آية...!
-طيب ليه ما تطبقين هذا الكلام عليا...؟!
اتكتفت و لفيت وجهي:اختلاف الألسن آية مو قذارة الألسن...!
مسك و جهي و قربني منو:خلينا حلوين..و خلي أول يوم لنا يعدي على خير..أوكي...؟!

*******************************

مداخلة من الكاتبة:"سعود سيتولى الروي لبعض الوقت،لا لشيء،فقط لأن لا داعي لوصف يوميات جود الحالية غير أنني أرغب بإيضاح بعض الأمور عن الشخصيات التي لا تحتك بها جود في القصة...!"

اليوم سعيد نادانا أنا و أمي عشان نتعشى معاهم في بيتو،الكل يضحك و يهرج إلا أنا؛بنتي و أخذوها مني،مين يرجعها ليا؟!،لمن كلمتها صوتها كان باين تعبان،تقول علي كويس معاها لكنها ما تحبو..ما تبغاه...!
رفعت راسي على صوت سعيد:ايشبك يا رجال؟!
قال عبدالإله بملل:مفتقد جود...!
قال عبدالرحمن أخو عبدالإله _متزوج و مخلف_:"والله البنت مو هينة"
قال سعيد باستخفاف:يا ذي الجود..والله ما تستاهل تتعب نفسك عشانها...!
وقفت أنا بعصبية و جيت بخرج من المجلس إلا إن عبدالرحمن مسكني:عمي الله يهديك أبوية يمزح بس...!
قلت بنرفزة:يا تعدلوا كلامكم عنها و لا مالي قعدة معاكم؟!
سعيد:خلاص ما بنقول شي بس اقعد...!
سعيد أب رائع،ألف مين يتمنى يكون عندو أب زيو لكن لين يجي الموضوع عند جود يقلب 180ْ و يسير..مادري ايش أقول عنو...!
فجأة رن جوالي و يا فرحتي،كان المتصل جود،رديت بسرعة:ألو...
-عمو وحشتني...!
-حبيبي حتى إنتي..والله البيت من غيرك وحشة...!
-وينك دحين؟!
ويني؟!،ويني يا جود؟!،أنا في البيت إلي طول عمرك اتمنيتي تدخليه...!
-أنا..أنا برة البيت...!
-يعني مشغول؟!
-لالا حبيبي بس من الفضاوة أتمشى في الشوارع....!
هنا قال عبدالإله بصوت عالي:عمي كم الساعة؟!
طالعت في عبدالإله بغضب،قالت جود:قولو الساعة عشرة إلا ربع...!
ابتسمت و طالعت في عبدالإله:تقولك الساعة عشرة إلا ربع...!
قالت جود بعدها بهدوء:إنتا عندهم...؟!
اتنهدت:ايوا بس قلت "رفعت صوتي" يمكن تتشاءمي من سيرتهم...!
ضحكت جود بخفة:يعني قلة عقل مقابل قلة عقل...!
ضحكت:العين بالعين و السن بالسن و البادي أظلم...!
-زي حركات الأطفال يرفعوا صوتهم عشان إلي في التلفون يسمعهم...!
-من جد...!
و سكتنا الاثنين،خرجت من المجلس و قلت بهدوء:كيفك جود؟!
اتنهدت:الحمدلله...!
-لا يكون مخبية عني شي...؟!
-عمو علي مراهق...!
تشتكي لي يا جود..آآآآآه لو أقدر أخلصك من السخيف دا بس...!
قالت جود بسرعة:عمو يلا باي علي جاي...!
-و إذا؟!
-عمو أنا مكبرة عقلي زي ما قلتلي و من حقو عليا إني أفرغ نفسي لو...!
-طيب بابا حبيبي انتبهي لنفسك ها...؟!
-حاضر..إنتا كمان...باي...!
-باي...!
والله ما يستاهل ظفرك يا جودة،يا جودة قلبي...!
رجعت للمجلس و لمن جلست سأل سعيد:كيفها مع زوجها؟!
-طيبة...!
قال عبدالرحمن:ياخي جود ذي عجيبة،تصدق ما أعرفها..يعني شفتها و هيا صغيرة بس ما أتذكرها...!
-مو منها...!
-إلا منها24 ساعة في غرفتها،كيف نشوفها؟!
عبدالإله:أنا شفتها...
كان باين على سعيد مو عاجبو مجرى الحديث لكنو ساكت...!
قلت:و ما قصرت معاها ما شاء الله...!
-هيا كمان...!
عبدالرحمن بفضول:ايش فيه؟!

************************************************** ****

"مقطع آخر يرويه سعود"
مشكلة سعيد الوحيدة هيا إنو مو مقدر النعمة إلي عندو..ألا و هي الأبناء و ذُكر في القرآن أن البنون زينة الحياة الدنيا...!
بصراحة ما اتوقعت إني حأفقد جود لذي الدرجة،صح كنت عارف إني أحبها و متعلق فيها لكن مو لذي الدرجة،رجع لي داك الإحساس بالنقص..الإحساس إلي محد قدر ينسيني هوا إلا جود...!
لمن أفكر في جود و في تطور مشاعري تجاهها أردد غصباً عني:"عسى أن تكرهوا شيئاً و هو خيرٌ لكم"،ببساطة جود في البداية حسيت إنها مسؤولية كبيرة حرام أضيع مراهقتي و شبابي في تحملها لكن بعدين أدركت إنها نعمة من ربي..في ذاك اليوم حضنتها و بكيت،قلتلها:"إنتي بنتي الوحيدة"،ما فهمت قصدي إلا إنها بكيت لبكايا،يمكن إنتوا كمان تكونوا ما فهمتوا قصدي لكن إلي أبغا أوصلو لكم هوا إني أحب جود أكثر من أي شي ثاني،يمكن أكثر من أمي كمان...!

************************************

"تستأنف جود الروي"...
مراااااااااااااااااحب حبايبي...كيفكم؟!،اشتقتولي...؟!،سامحوني..زي ما تعرفوا عروسة جديدة منشغلة بشريك الحياة ماااااااالت عليه _بجدية_ بهموم الحياة..أففففففف...!
كنت قاعدة على كنبة الصالة أكلم عمو..كان عمو مصر إنو في شي مضايقني و إنو علي أهانني و إنو و إنو و إنو...!
قلت:عمو حبيبي خلاص قفل الموضوع...!
-ما رح أقفلو قبل ما تقوليلي إذا كان مضايقك و لا لأ...!
-عمو يا قلبي إنتا و الله أنا كويسة..إنتا كده من جد تزعلني منك..يعني إنتا ما تصدقني...؟!
-مو عن ما أصدقك لكن..أكرهو يا جود..أحسو ما يستاهلك...!
-عمو..إنتا بذلت جهدك..لمن قلتلك عنو وقفت معايا و ساعدتني و لمن عرفت عن الخطبة حاولت تخلصني لكن ما قدرت..في النهاية سار المقدر و المكتوب...!
-مقدر و مكتوب طيب لكن احنا لازم ناخد بالأسباب..حنقعد كل ما سار شي نقول مقدر و مكتوب..؟!
-عمو احنا أخدنا بالأسباب لكن ما سار إلي نبغاه و بعدين علي طيب ما يهينني ما يعاملني بسوء و دحين من جد قفل الموضوع لإني من جد بدأت أتضايق..خلاص...!
-أفففف..طيب طيب...!
ابتسمت و قلت بمزاح:فديت والله..ما كنت أعرف إنك لدي الدرجة تحبني و تخاف عليا...!
-انقلعي..انقلعي يلا...!
ضحكت:تبَى شي...؟!
-سلامتك...!
-الله يسلمك..باي حبيبي...!
-باي...!
وقفت و كنت حروح للغرفة لكن:جود..!
التفت مفجوعة،كان علي واقف ورا الكنبة و متكتف و على وجهو نظرة غريبة...!
قلت و ايدي على قلبي:بسم الله..إنتا من متى هنا...؟!
طالع فيا بعدها جلس على الكنبة و قال:تعالي...!
رحت و جلست،طالع فيا و قال:عمك حبيبك و تتفدين فيه و أنا الشي إلي حاول عمك يخلصك منه لكن قدر الله و ما شاء فعل..يا حرااااام على المصيبة إلي صابتك لمن اتزوجتك...!
طالعت فيه مستغربة،صرخ:لا تطالعيني بهذي النظرة...!،ايش معنى إن إلي صار مقدر و مكتوب و ايش معنى أخذنا بالأسباب...إنتي تتكلمين عني كأني شر و جاكي...!
سحبت نفس و قلت بهدوء و أنا أحاول أتمالك نفسي:علي إنتا تعرف وضعنا أعتقد..تعرف الظروف إلي جمعتنا..كيف تتوقع مني أعتبرك شي حلو...؟!
كان حيتكلم لكني قلت:إنتا كنت حتدمر حياتي بإفسادك لسمعتي..أنا بنت يا علي و البنت سمعة عندنا زي ما إنتا عارف...!
-لو إنك رضيتي تكلميني ما كان حيسير شي و كنت حتزوجك بعدين عادي...!
-أسوي الحرام عشان ما يسير شي...!
-مو حرام..أنا كل إلي كنت أبغاه هوا إني أعيش معاكي قصة حب و ما كان في نيتي أي شي...!
-مافي رجال في العالم يقبل يتزوج وحدة قبلت تكلمو قبل الزواج..حيقولها كم عندك غيري...؟!،أنا مني هبلة عشان أضيع نفسي...!
-يا جود إنتي إلي جبتي كل ذا لنفسك..كان ممكن ببساطة تطنشيني...!
-أطنشك...؟!،أطنشك و إنتا مهددني بصوري...!
-الصور كانت عندي بس عشان أتأملك أنا حبيتك من قلب و عجبتيني لكني اتفاجأت بك رافضتني و محقرتني..قلت لازم أوريها مين علي..اتزوجتك و أنا ما في نيتي آذيكي أبداً..ما يهمني لو تكرهيني..المهم إني أنا أحبك و إنك عاجبتني و داخلة مزاجي..هذا المهم و أنا ما رح أمس شعرة منك لكن لازم تفهمي إن مو كل شي يصير بينا تروحين تقولينه لعمك...!
-أنا..ما أقول كل شي يسير بيننا لعمو..هوا يسألني كيفك أرد عليه الحمدلله كويسة و بعدين تعال هنا..ليش سمعت كل كلامي ما عدا علي طيب و ما يأذيني...؟!
قال باستنكار:متى قلتي ذا الكلام...؟!
-قبل شوية..قلت لعمو إنك ما تأذيني أو تهينني..لكن إنتا ما كنت تبغا تسمع إلا إلي يضايقك..لا تحاسبني على أشياء مو بيدِّي..أنا أبذل جهدي عشان وضعنا يتحسن..المفروض تساعدني مو تحاسبني على كل كلمة طلعت بقصد ولا من غير قصد...!
طالع فيا علي بحواجب مقطبة،قلت:بعدين ممكن لو سمحت تبطل توقف و تتجسس عليا..أنا أكره دا الأسلوب...!
قال بسخرية يقلدني:"تكرهي دا الأسلوب"،تابع بعدها:لو كنتي واثقة من نفسك ما كان اتضايقتي...؟!
قلت بقهر:لأ أنا واثقة من نفسي...!
-ما دام واثقة ليش حاطة كلمة سر للاب توبك..ليش أول ما أجي تقفلين كل الملفات إلي فاتحتها و ليش أول ما أدخل عليكي و تكونين على النت تسجلي خروجك و تطلعي...؟!
قعدت أطالع فيه مصدومة،قلت بعدها:علي..كل دا أسويه عشانك..عشان المفروض أتفرغ لك..يعني لو.."كنت حاسة بصعوبة في الكلام"..إنو يعني لازم..لازم يعني إني أفضّي نفسي..ما ينفع تجي من الشغل و تلاقيني عالنت..من أبسط حقوقك إني أستقبلك...!
-لا تسوي فيها المثالية...!
طالعت فيه..أخفضت بصري لمدة بعدها رفعتو،قلت و أنا أطالع في عين علي مباشرة:في جوالي و في اللاب و في كل المواقع و في ايميلي الباس وورد هيا رقم بيت جدة..أعتقد حافظ الرقم و لو مو حافظو أكيد مسجلو في جوالك...!
و وقفت عشان أروح للغرفة إلا إنو مسك معصم ايدي و قال:أروح أفتح ملفاتك و أشوف مشاركاتك و رسايلك...؟!
قلت بهدوء:عادي ما عندي مشكلة لكن أساسات كتيرة في علاقتنا رح تتدمر...!
و سحبت ايدي و رحت للغرفة...!

*****************************

كنا قاعدين نتفرج على التلفزيون _أنا و علي_ و كنت حاسة إنو عين علي مو عالتلفزيون..عينو كانت عليا..من أول..و أحسو ما يطالع فيا عادي..حسيتو اخترقني..زي سوبرمان لمن يطالع و يشوف إلي ورا الجدار...!
و الصراحة بطني بدأت تعورني و قلبي يدق بقوة و بسرعة..يا الله ما طفش..ليش ما يشيل عينو..والله الفلم إلي قاعدين نشوفو حماس لكن...!
كنت ماسكة نفسي لا أبكي لأني الصراحة مابغا تسير بيننا مشكلة تانية...!
استرقت النظر لو..كان ما زال يطالع فيا..يا ربيييييه...!،شيل عينك شييييييييييييييييلها..أبغا أفهم ليش قاعد يطالع فيا..لييييييييييييييش...؟!
طول علي و هوا يطالع فيا..طول مرة..طول لدرجة ما قدرت أستحمل و انفجرت أبكي بلا سابق إنذار و أنا مغطية وجهي بيدِّيني...!
علي انفجع،حط يدو على ظهري:جود..جود ايشبك...؟!
استمريت أبكي،هزني:جووووووووووووود...!
رفعت راسي و قلت بقهر:ليش تطالع فيا كده...؟!
-نعم...؟!
طالعت فيه:فجعتني..لا تبلم فيا..حسيت نفسي عُريانة و أسوأ...!
قال في محاولة لتهدئتي:جود حبيبي شكلك عاجبني..مني قادر أبعد عيني عنك...؟!
-شكلي عاجبك امدحني مو تبحلق فيني..ترى والله خوفتني...!
ضحك:طيب خلاص مرة ثانية حأغمض عيني..ايش رايك...؟!
-فجعتني يا علي فجعتني..ليش قعدت تطالع فيا بديك الطريقة؟؟؟!!!
سحب علي نفس بعدها بعد عني،مسك الريموت و قلب على قناة رقص و مو أي رقص..الرقص إلي على مستوى..و طبعاً إلي كانت ترقص كانت محتشمة بالمرة...!
قال و عينو عالتلفزيون:ما تبغيني أطالع فيكي...؟!،طيييب على عيني و راسي...!
و رفع الصوت و قعد متنح في "الرقاصة"،حسيت بالدم يغلي في عروقي،قمت و قفلت التلفزيون:قللللة أدببببب...!
صرخ علي:يعني ايه يعني...؟!،فيكي ما تبغينا نطالع و في الرقاصة كمان ما تبغينا نطالع...في ايش نطالع يعني...؟!
انفعلت:طالع في ولا شي...!
وقف علي و اتجه ليا..خفت و لمن مد ايدو اتوقعت يبغى يضربني فشردت،صرخ:هييييي إنتي...!
ما كنت حقبل أحد يهينني أو يمد يدو عليا..و لو ضربني والله لأضربو...!
لحقني:تعاااااااااالي هنا...!
هربت:والله لو ضربتني لأضربك و أشتكيك عند عمو يا متوحش...!
-أنا متوحش...!،تعالي هنا..تعاااالي هنا أحسلك..صدقيني حتزعلي مرة لو ما جيتي...!
بكيت:أزعل...؟!،أصلاً ما عليا منك..لكن حط في بالك إني لا يمكن أقبل أحد يمد يدو عليا...!
صرخ علي:مجنونة ولا مجنونة...؟!،مين قالك إني حضربك...؟!
-إنتا مديت ايدك قبل شوية...!
كبّر علي خطواتو،حاولت أهرب لكنو مسكني:مديت ايدي أبغا أمسكك و أجلسك عالكنبة عشان نتكلم...!
-مابغا أكلمك..اتركني...!
طنشني و جلسني على الكنبة،جلس جمبي،كان حيقول شي لكني بكيت،قال:اللهم طولك يا رووووووح...ليش تبكين ذحين؟!
قلت و أنا أشهق:دحين ايش حتسوي...؟!،حتصرخ عليا مرة تانية زي أول لمن كلمت عمو..إنتا ليش ما تفهم..أنا ما أحب أحد يعاملني كده..ما أحب...!
-لا إله إلا الله..مين قالك إني حصرخ عليكي...؟!
قلت بقهر:عمري ما بكيت و اضطريت أترجى أحد..ليش دحين إنتا تضطرني أترجاك...؟!،بعدين ليش قاعد تطالع فيا..إنتا من جد خوفتني..بطني عورني و قلبي سار يدق بقوة..أنا ما أحب كده...!
اتنهد علي،غمض عينو و أخفض راسو شوية و قال:أنا آسف...!
رفع راسو و خلى وجهو مقابل لوجهي..كان مغمض عينو و قال:أهو..مني قاعد أطالع فيكي...!
كانت نبرة صوتو مو معصبة زي قبل شوية..كيف فجأة مزاجو اتغير...؟!،و بعدين ليش يتأسف مني و يحاول يسترضيني...؟!
قلت بتوجس:ليش مغمض عيونك...؟!
قعد علي على نفس حالتو،مغمض عينو و زام شفايفو،لكنو فجأة فكها ضحكة،طالع فيا و قال:إنتي ايش تبغين...؟!
قلت و أنا أتكتف:لعد تطالع فيا زي أول...!
حط يدو ورا رقبتي و همس:من عيوني..أي شي ثاني...؟!
طالعت فيه و أنا زامة شفايفي،كيف فجأة اتغير...؟!،كيف فجأة نظراتو المزعجة سارت مرحة و حبوبة...؟!،كيف...؟!،ايش هيا طبيعة علي..؟!،هل هوَ شخصية متقلبة؟!،حاسة بصعوبة و مني قادرة أفهمو...!،مني قادرة...!
كرر:أي..شي..ثاني...؟!
هزيت راسي بلأ،قال:أجل امسحي دموعك تراها غالية...!
^^^^^^^^^^^^^^^
و في الليل لمن نام علي..اتسللت من الغرفة و مسكت الريموت و مسحت قنوات الأغاني و الرقص و الاس ام اس و إلي يرسلو فيها الناس مواصفات الأزواج إلي يبغوهم و..و..و...!
بعدها نمت مرتاحة...!

******************************************

بعد إتمام الشهر الأول من الزواج...!
همممممممم..تعرفوا شي..اتعودت على وضعي..أعرف دحين تقولو ايشبها دي منبرشة كده بلا مقدمات...حقولكم عشان بس لا تستغربوا من تغير طريقة تعاملي مع علي..سرت معاه عادي..أضحك..أنكت..أتضارب..يعني عايشة معاه زي ما ممكن أي زوجة تعيش مع زوجها...!
الآن..جالسة عالكنبة إلي قدام التلفزيون و جالس جنبي _بالأصح_ لاصق فيني و مطوقني بيدو،نتفرج على فلم،هوا بكل رومانسية ينقل نظرو بين الفلم و بيني،أما أنا فمندمجة مع الفلم و ما جبت خبرو_زي ما بيقولو_...!
-جودي حياتي...
قلت برقة:اسمي جود...!
-أدلعك قلبو أدلعك...!
قلت باعتراض:لأ جودي يعني الجبل إلي رست عليه سفينة نوح _عليه السلام_ أما جود فهو قمة الكرم...!
قال بخبث:طب لكي نصيب من اسمك؟!
طالعت فيه بطرف عيني:طبعاً...!
-أثبتي لي...!
-نعم...؟!
-أثبتي لي إن لك نصيب من اسمك...!
و رفع حاجبو،قلت:كيف يعني؟!
-أوريكي كيف...
حاولت أقوم بعد ما فهمت قصدو:لالا خلاص...!
-لااااا مفر...
-طب بأجهز لك العشا...
-مااااااابااااااااااااااا...!
أففففففففف الله يعيني بس...!

**************************************************

رن جوالي:"حبيبي يتصل بك"،حبيبي هوا علي،كنت مسميتو علي لكنو هزأني و غيرو لـ حبيبي،أفف حتى الحب بالغصب...!
ما رديت عليه:"والله لأسوي عليه مقاطعة"،تخيلوا...؟!مو راضي يوديني بيت أهلي على أساس شهر عسل و اليوم رايح لأصحابو متجمعين في استراحة على شرف علي و زواجو و يا ليت بيطلع من دي الجـَمعة بشي إلا سهر و تعب...!،أووووه لحظة لحظة..مو كأني قلت شي غبي قبل شوية...؟!،قلت:"بيت أهلي"..وااااااه كلام متزوجين...!
والله لمن يرجع حأديه ظهري و إذا كلمني و قالي:"ايشبك؟!"،حأبكي و أقول:"رايح لأصحابك و تاركني"،لأني لو بكيت حيحزن..اتنهدت و أنا أفكر إنو علي طيب لكن عليه حركات شباب أغبياء و اكتشفت إنو يحبني من جد و إنو الحركات البايخة إلي سواها قبل كانت بس عشان يبغا يعيش قصة حب و الصور إلي صورها كان يتأملها و يحلم فيني..هذا لو كان الكلام إلي قالو في تاني يوم لنا صح...لكن إلي متأكدة منو هوا إنو طيب _الحمدلله_...!
أوصف لكم علي:شاب طائش عندو طاقة عالية غير موجهة،أفقو ضيق لأنو _ببساطة_ شان حرب على القراءة و يتنرفز لمن يشوفني ماسكة كتاب،يقول مضيعة وقت،رومانسي جداً جداً جداً عكسي أنا إلي ما فيني رومانسية عالية رغم إني كنت أقرأ قصص حب كتيييييير أيام مراهقتي...!
رن جوالي مرة تانية و كان علي،رديت على أساس أوريه إني زعلانة لكنو قال بلا مقدمات:خمس دقايق و تكوني جاهزة و لابسة عبايتك...!
-ليـ...
فصل في وجهي..وجعععععع...!،أففففف طيب ايش ألبس؟!،لازم أعرف المكان إلي حنروحو ..خلاص حألبس أي لبس مرتب...!
لبست بنطلون و بلوزة مرتبين..ليش تطالعوني كده؟!،أقولكم مرتبين و لا لازم أوصفهم يعني،الملابس لمن تنوصف تطلع مو حلوة..والله عاد بكيفكم عساها ما عجبتكم...!،البنطلون بني غامق و البلوزة بيضا ماسكة عند الخصر و عليها في النص زخرفة بني و ذهبي...!
لبس بسيط لكن مرتب،شعري لميتو كعكة مو مرتبة عشان تنزل خصل وما يسير الشكل عادي...!،بس لوكان عندي طوق ذهبي كان حيطلع شكلي مررررررة أحلى...!
لبست العباية:"وين خمسة دقايق،ليا حوال النص ساعة من يوم ما اتصل"...!
بعد عدة دقايق اتصل:"يلا انزلي"،اتنهدت و نزلت من المصعد لأنو أكثر أماناً من الدرج بما إني لحالي...!
أول ما دخلت السيارة مد علي ليا علبة،قلت:ايش دا؟!
-افتحيها و تعرفي...!
فتحتها و كانت سلسلة ذهب أبيض مادري ألماس المهم إنوكان لونها أبيض..على شكل قلب مفرغ و من جوة مكتوب علي،زي الصورة دي..طبعاً هدي مجرد توضيح لفكر التعليقة..ما تشبهلها أبداً...

قلت بسعادة:شكراً...
و جيت بأرجعها في علبتها لكنو قال:لا البسيها عشان شهر عسلنا خلص و حنبدأ نخرج للناس و ننشغل عن بعض،أبغاكي تتذكريني دايما...!
ما كان فيه في الشارع ناس عشان كده كشفت و لبست السلسلة،عدلتها على رقبتي و رجعت غطيت وجهي:طيب..شكراً...!
-ما عجبتك؟!
-إلا والله حلوة...!
و كانت بالفعل حلوة...!
-ما شفتك فرحتي؟!
التفت عليه و قلت بابتسامة:هكذا أنا..بااااااااردة...!
قال بزعل:ما دام الموضوع فيه علي أكيد باردة...!
اتنهدت و قلت:وين حنروح؟!
-مفاجأة...!
بعد نص ساعة و شوية كنا تحت عمارتنا،قلت بحماس:يااااااي هادي هيا المفاجأة...!
زم شفايفو:ايوا...
فجأة انتبهت لشي:علي مو كأنك كنت عند أصحابك؟!
-لأ،رحت المكان إلي فصلت عنده السلسلة و هو بعيد شوي...!
-آها..احم..طيب شكراً...!
-العفو...!
حسيتو زعلان لكن مادري من ايش...!،مو مهم لأني دحين حأشوف عمو،نزلنا،دقينا الجرس،وصلنا صوت منورة:ميييييييييين؟!
-جوووووود....!
فتحت الباب،ياااااه حتى منورة اشتقت لها...!،سلمت عليها بالأحضان و علي مستغرب،قلت:وين جدة و عمو؟!
-مافي هنا...!
-آآآآه طيب لمن يجوا افتحي الباب و لا تقولي لهم إننا جينا طيب..؟!
-طيب...!
التفت لعلي:تعال أبغا أوريك غرفتي...!
و لمن دخلنا غرفتي قال:ما شاء الله حلوة...!
انسدحت عالسرير:يااااااه وحشتني...!
-مين هيا؟!
-غرفتي.
-آها...!
اتوجه للتسريحة و قعد يفتش و ينبش،قلت:ايش عندك؟!
-زوجتي حلالي...!
وصل لدرج مقفول،كان فيه خرابيش و خواطر و كلام بنات و حركات كده...!
قال و هوا يحاول يفتحو:ايش فيه هنا...؟!
-مااااااااالك دخل...!
وقف و اتوجه للباب،قفلو و هوا يقول:وين المفتاح؟!
جلست على السرير و أنا أقول:أوف..ناوي تطلع المالك دخل من عيني...!
-جداً..بس وين المفتاح؟!
-مادري..أكيد عمو شالو...!
ترك الباب و جا انسدح عالسرير و سند راسو بإنو حط يدو اليمين على خدو اليمين و قال:انسدحي انسدحي...
ومددني جنبو،سار وجهي في وجهو،قلت:ياخي تصدق وجهك من قريب يخوف...!
-زي دايماً تغازلي بجرأة غريبة...!
ضحكت:والله مو قصدي بس أضحك لمن أحد يقعد يطالع فيا...!
-لاااااا،تضحكي ما شاء الله عليكي...!
ضحكت _مرة تانية_ لمن اتذكرت المناحة إلي سويتها بعد أسبوع من الزواج...
-طب إنتاقعدت مبلم فيني فخفت و بكيت...!
-يعني تبغيني أتأمل وحدة ثانية...؟!
-جرب و شوف...!
-إلي يسمعك يقول تحبيني...!
علي دايماً يتطرق لدا الموضوع..قلت:أحبك ما أحبك مو قضيتي إنتا زوجي حقي أنا،تطالع فيا أنا،تتغزل فيا أنا،أنا و بس...!
صح ماأحبو لكن مستحيل أسمح لو يستغفلني و لا أسمح لوحدة تطالع فيه و لاتبتسم لو...!
دق الجرس،حسيت بحماااااس،نطيت من على السرير،مسكني علي:على وين؟!
طالعت فيه باستغراب:أبا أستقبلهم...
-لا،أحلى لو تطلعي لهم فجأة...
فجأة جاتني فكرة و رحت بسرعة لدولاب الملابس و خرجت وحدة من البيجامات إلي ما أخدتها معايا،و في نص ما أنا ألبسها قلت لعلي إلي يطالع فيني من أول:عييييييييييب،لف وجهك....!
اتنهد،ابتسم و قال:لو في بيتنا كان وريتك العيب من جد...!
ابتسمت و رحت لشنطتي و اتعطرت و خرجت للصالة بابتسامة...!
وقفت عند باب الصالة و أنا أسمع عمو يقول:طب ليه ما تخليني أتصل لك عليها؟!
حسيت بايد على كتفي،التفت كان علي،سوالي حركة يعني اسكتي،ابتسمت و رجعت أطالع،قالت جدة:أنا ما أبغا إلا شوفتها يا ولدي و زوجها ليه ما يجيبها؟!
قال عمو بسخرية و قهر:عشان شهر العسل...!
أنا هنا طاح وجهي،يا ليتني خرجت لهم عادي و ما اندسيت،طالعت في علي إلي قال:هذا إلي قايلته لهم عني...؟!
قلت بهمس:والله ما كان قصدي...!
-أوريكي أنا في البيت...!
يووووووووه علي لمن يحقد أعوذ بالله...!
دخل الصالة و قال:لذي الدرجة موطايقني؟!
طبعاً عمو و جدة انخلعت قلوبهم،خرجت أنا لهم و قلت بسعادة:أنا جييييييييييييت...!
اتهللت أسارير عمو و فتح لي ذراعو،نطيت عليه و حضنتو،كنت متعلقة فيه و طولنا لأنو همس:الحقيني على غرفتي بعدين...!
هزيت راسي،و تركتو و رحت لجدة إلي ضربتني بالعصاية لأني فجعتهم،ضحكت و قلت عشان أضايقها:هااااااا...ما تبغي إلا شوفتي؟!
درت حول نفسي و قلت:أهو أنا...شفتيني ولا لأ؟!
ضربتني مرة تانية،قال علي:بنت اعقلي..احترمي وجودي عالأقل...!
جدة:سامعة..سامعة..لكنك ما تحبين إلا قُل الحيا و قُل الأدب...!
شهقت:يا حيوان تسوي نفسك قدامها عاقل...!
انتبهت للسبة إلي سبيتها لمن جدتي هزأتني،نزلت راسي أسمع و علي يبتسم،بعد ما أشفت جدة غليلو،قال:هيا ما تقصد بعدين"قربني منو" هاذي الكلمة علامة بينا يا جدة..ما عليك منها...!
-و إن كان يا ولدي ما يصير البنت تسب زوجها...!
و بدأوا بعدها جدة و علي يتناقشوا في مواضيع كتيرة،حسيت جدة مندمجة مع علي،كمان هوا غير كلامو و سار يتكلم زيها..أنا بعد كده انسحبت من الجلسة لغرفة عمو من غير ما أحسس أحد،دقيت الباب ودخلت،قال عمو:سنة أستنى...!
ابتسمت و قفلت الباب و أنا أقول:عشان محد يحس...!
و جلسنا _كعادتنا_ عالسرير،قال عمو بلا مقدما:ايش سوالك؟!
-وليش جازم إنو سوالي شي؟!،عمو علي مو شرير بس زي ما قلتلك من قبل مراااااااااهق...!،أنا ما أقول عنو مهو متربي و لا قليل أدب،هوا بس عقلو فاضي...!
-و هذا مو شي؟!
سحبت نفس و قلت:عمو كم مرة قلتلك علي ما آذاني بشي؟!،علي مكرمني يا عمي مكرمني،ما آذاني لا مادياً و لا معنوياً،أنا أعرف إنك تكرهو و ما تطيقو لكن لازم تعرف إنو ما اتعدى حدودو معايا،علي إنسان كويس...!
طالع عمو فيني بنظرة فهمت معناها،قلت:لا يا عمو لأ..ما حبيتو و لا اتعودت عليه "بلعت ريقي" كل ما في الأمر إني زوجتو..زوجتو بكل ما في الكلمة من معنى...!
ما بكيت لكن حسيت بالدموع في عيني،تابعت:أأدي واجباتو و أخدمو لكن ما أستمتع بدا الشي،أنا زوجة سنعة جداً لكن الفرق بيني و بين السنعات إني ما أستمتع لمن أخدمو،ما أستمتع لمن أهتم فيه "اختنق صوتي" أسوي كل شي و كأنو واجب عليا و لازم أخلص منو و لمن أنهي أشغالي أرتاح حتى.."اتجمعت الدموع في عيوني"..أنا ما حبيتو أنا حنلعن لو ما سويت كده،الملائكة تلعني و ربي يسخط عليا.."قلت ببطء" أنا..ما..حبيتو...!
مسح عمو على شعري:خلاص يا جود لا تبكي والله ما تهونين عليا لكـ...
قاطعتو بابتسامة مغصوبة:أنا عارفة إنو هدا كلو من قهرك عليا...!
و سكت و سكت هوا كمان،وقفت و قلت عشان أخفف الجو:بس عارف...نفس الحكايات إلي في القصص...!
طالع عمو مستنكر ، قلت:القصص إلي كنت أقرأها أيام المتوسط....!
قال عمو يجاريني:ما كأنك إنتي قصة دحين؟!
ضحكت:و أنا البطلة...
-يا سلاااااااام...أنا البطل...!
-لأ أنا،إنتا شخصية ثانوية ما لأمك داعي...!
-ايش الكلمات السوقية دي..؟!
-علي عداني..المهم..يلا نخرج و نقعد معاهم...!
-مع احترامي الشديد..أكره قعدة علي...!
ابتسمت:تعرف ايش إلي مخفف عليا الموضوع..؟!،اسمو..أعشق اسم علي و كنت أقول لو زوجي ما كان اسمو علي حأسمي ولدي علي...!

********************************************

دق الجرس،غريبة؛مين ممكن يجي في دا الوقت؟!،رفعت نفسي أشوف من العين السحرية و كانت المفاجأة:"بابا"،رغم هدا قلت:"مين؟!" عشان لا يسوي سيرة و تفتحي لغريب و مادري ايش هوا،قال:"أنا،أنا،افتحوا"..بالله..احلف إنو إنتا،فتحت الباب و كان لحالو و أنا كمان لحالي لأنو علي لسه في الشغل،يرجع 2 الظهر و الساعة دحين 1:30،قلت بتلقائية:أهلاً اتفضل...
-زاد فضلك...
و دخل و جلس في الصالة من غير ما أقولو،يعني صح كنت حأحطو في الصالة لكن المفروض يستناني أنا أقولو...!
قال:ايش فيه؟!،ما تبغيني...!؟
-ها..لالا..بس مستغربة ليش جيت...!
-بنتي و بأطمن عليها في بيتها مع زوجها...!
ابتسمت بسخرية:آآه ايوا ايوا،طيب..ايش تشرب؟!
-ولا شي...!
طنشتو و رحت للمطبخ،فتحت التلاجة،و جت عيني على جيك عصير سويتو لكن:"هدا سويتو لعلولي حبيبي عشان لمن يرجع من الشغل حران">>>طلع الحب..بس والله من جد هدا سويتو لعلي و ليا...!
و عشان كده اكتفيت بعصير منجا جاهز و لحسن الحظ كفى كاستين بالضبط،رجعت لبابا إلي كان متحفظ في جلستو و مديت له العصير من غير صحن،يعني..هيا كاستين و أنا عندي يدين فايش لو داعي الصحن...؟!
و بدأن نشرب العصير بصمت و من دحين أقولكم:لو تنطبق الأرض عالسما ما حأبدأ بالكلام...!
رن جوالي،كان علي،رديت:نعم...
-هلا حياتي.."سكت لثواني بعدين قال بصوت عالي"المفروض إنتي تقولي هلا حياتي...!
ضحكت و قلت:طيب ايش تبغى دحين؟!
-مالت عليكي و عاللي متصل مشتاق يسمع صوتك،المهم..افتحي الباب معايا مقاضي كثييييييييييير ما يمديني أدق الجرس...!
-الله لا يهينك دق الجرس باليد إلي ماسك بها الجوال...!
-جود افتحي الباب...!
-ههههههه
-يلاااااااا...
قمت و فتحت الباب وكان علي في وجهي و عشان ما أظلمو كان شابك السماعة و يدينو _بالفعل_ مليانة أشياء،نزلها على الأرض،قفل الباب و حضني و باسني على رقبتي من دون ما ينتبه لبابا،همست له:"علي ابعد عني،بابا هنا"،تركني مصدوم،طالعنا في بابا،كان منزل راسو،شلت الأشياء و رحت للمطبخ كطريقة للهروب من الموقف المحرج أما علي إلي اتلون وجهو مية لون سلم على بابا و رحب فيه و قال بصوت عالي:جود سوي شاهي...!
سويت الشاهي خلال خمس دقائق و رحت للصالة،وزعت الشاهي و جلست جنب علي،بعد شوية قال بابا موجه الكلام ليا:والله الحمدلله رضي أحد يتزوجك...!
طالعنا فيه أنا و علي بصدمة،كمل لا مبالي:لازم تحافظي عليه بعيونك و تطعيه و...
كان يتكلم و أنا مصدومة،فجأة سمعت صوت عالي:جود قومي جيبي موية حارة،الشاهي ثقيل...!
بابا:ليه بالعكس حلو..والله تعرفي تسوي شاهي يا بنت...!
علي:لا عمي أنا شاهيا خفيف،جود قومي...!
خرجت من الصالة و اتوجهت لغرفتنا،ليييييييييييييييييييييييييش؟!،لييييييييييي ييييش؟!،ليش يقلل من قيمتي قدام علي،أكيد يعرف إنو الرجال لمن يشوف أهل زوجتو مو عاملين لها قيمة و ما يهتمو فيها،أكيد أكييييييد ما حيحترمها هوا كمان،حيقول:"هادي ما وراها أحد"...!
بعد دقائق جا علي،طالت فيه بعدين أخفضت بصري،مسك أكتافي و قرب وجهو من وجهي:خلص حبيبتي خلص بس كِنت حإئتلو أتلة ما صارت و لا استوت...!
ضحكت:كيف أتلة و بعدين "ثقلت لساني" ما صارت و لا استوت؟!
ابتسم:إي هيكا بدي إياكي...!
طالعت فيه:مو لايق عليك...!
-خلينا اللايق لكي...!
-ههههه...!
ابتسم بتودد:كيف بطنك ذحين؟!
اتذكرت،أنا في الصباح كنت حاسة بقرف و غثيان،قلت و أنا أحط يدِّي بين بطني و صدري:لاالحمدلله أحسن...!
-ايش رايك نروح نكشف؟!
-غثيان و راح،ايش فيها؟!
-لا خلينا نروح...
كنت فاهمة قصدو كويس،قلت:بس إنتا ما اتغديت و دوبك راجع من الشغل و تعبان...!
-عادي يا قلبي،يلا البسي عبايتك و أنا أستناكي في الصالة...!
و خرج من الغرفة،أما عني فما لقيت إلا إني أغير بنطلون البيجامة بتاني واسع و مرحرح،لبست العباية و طلعت للصالة و نزلنا مع بعض،أصلاً أنا نفسي..غمضت عيني في محاولة لتخيل نفسي "أم"،و خطر على بالي سؤال:كيف الإحساس لمن يكون عندك أم؟!،ايش هيا مشاعر الأولاد تجاه أمهم؟!،و سواءً كنت حامل دحين و لا لأ أبغى أعرف لكني ما حأسأل علي؛أخاف يحس بالشفقة أو شي زي كده...!
و صلنا المستشفى، و بعد انتظار ثقيل دم و إجراءات أثقل دما دخلنا للدكتور الشاب السعودي المصرقع إلي رسلني مع نيرس لغرفة التحليل،سحبوا من دمي الكلااااااااب،بس لحظة..كويس لمن الواحد يسحب دم صح؟!،رجعوني بعدها لغرفة الدكتور،كان علي جالس أول ما دخلت وقف بلهفة،رفعت أكتافي:ما قالوا ليا شي...
-يا بروووووودك...!
جلسنا و دخل الدكتور و هو يضحك،قال:مبرووووووووووووووووووووووك...!
طالعنا فيه بلهفة،جلس على مكتبو،و قال و هوا يضحك:1+1=3،هههههههههههههه...!
طالع علي فيه باستخفاف و كان مستحقرو،قال الدكتور:هههه سوري بس شفت..ههه..أشعة لجنين وحدة و..و..هههههههههههه يا ربي..شكل جنينها يضحـ...هههه..يضحـ...هه..ـك...!
Drunk و فطس ضحك،قلت بصوت منخفض:
طالع فيني و قال:ماني درنك لكن شكل البيبي حق الحرمة صغير و يضحك،مررررررررررررة صغير...!
قا علي بملل:كم لك دكتور...؟!
ابتسم و قال:60"سكت بعدين كمل" يوم،هههههههههههه...!
آآآه يعني يبغى يحسسنا إنو طول و هوا دكتور بعدين يفاجأنا بـ"يوم"...أهبل...!
بعد مدة دخلت النيرس و معاها ملف و خرجت،طلع الدكتور ورقة و مدها لنا،سحبها علي منو و وراني هيا،بعدت الغطا عن وجهي و قرأت المكتوب بابتسامة،حسيت بسعادة و قلت و عيني تجري عالسطور:أنا حامل..في أحد جوتي...!
ابتسم علي ابتسامة اختفت لمن سمع الدكتور يقول:خلو هاذي الورقة معاكم،و عموماً إنتي ما تحتاجي متابعة ذحين لكن..حطي في بالك إن أي حركة أو أي ثقل و لو كان بسيط ممكن يفقدك جنينك...!
هزيت راسي،و سحبنا الورقة و في السيارة قال علي بعصبية:قاط معاكي الأخ...!
-من يوم ما شفتو قلت عنو مصرقع...!
-و يكلمك و ماخذ راحته...!
-هههههه...!
-لا والله...!
و في البيت و احنا عالسرير مستعدين للنوم،طالعت في بطني و حطيت يدي عليه...!
وصلني صوت علي:بايش حاسة...؟!
التفت لعلي،ابتسمت،قال:من جد جود حلو الحمل و لا لأ...؟!
ضحكت:والله هادي أول تجربة ليا بعدين أنا لسه في البداية..لمن أولد إن شاء الله أقولك...!
اتقرب علي مني،حط يدو على بطني،طالع فيا و قال من قلب:أحس..أحس مرة متحمس..أحس إن شوية مني و شوية منك حتسوي شخص أو شخصة....!
ضحكت على مصطلح "شخصة"،ابتسمت:إنتا تبغا ولد و لا بنت...؟!
-نفسي أجرب الاثنين...!
-ايواااااا..إنتا ما وراك شي..أنا إلي حأفحط في الوحام و القرف و الولادة و آلامها...!
قال علي:ايوة الله يا جود..تراني قد سمعت إن الوحدة ممكن تتوحم و تكره زوجها..إذا صار لك كذة ايش يصير فيني...؟!
-تصبر و تعين من الله خير...!
-لا لا بتزوج عليكي...!
طالعت فيه بغيض بعدها انسدحت و أنا أديه ظهري،ضحك:"يا هبلة أمزح معاكي"،كان علي يتكلم و أنا أسمع بإدن و أخرج من التانية...أحس بإحساس غريب..وكأنو شي بداخلي اتحرك..يمكن هدي هيا الأمومة..بس كيف أمومة و الجنين حتى حركة ما يتحرك...؟!...!
ما أعرف كيف أوصف..كل إلي أقدر أقولو هوا إني حاسة بإحساس جيد..إحساس حلو و مريح..و حاسة بالحب تجاه كل شي...!



*************************************************

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 14-02-11, 02:13 AM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 


الجزء الثاني عشر

(أنا...أمٌ لطفل طبع حبه في قلبي)




أنا كل مالي أسير أتقل..أنا في الشهر الخامس دحين..لا تقولوا نطت كم شهر و استعجلت لأني حأرد عليكم إنتوا إلي استعجلتوا،_ببساطة_ الشهور إلي فاتت ما فيها إلا علي و عمتي أم علي ناشبين ليا في حلقي و بالذات عمتي على أساس حفيدها الأول بما إنو أحمد جاب بنت..و مسوين ليا هليلة بعد ما عرفوا توقعات دكتورتي بأني حجيب ولد..يا خوفي لا أجيب بنت...!،طبعاً ما عندي أي مشاكل أنا و كل شي من ربنا حلو لكن علي و أهلو و جدتي و عمو كلهم فرحانين،جدتي كعادة العجايز قعدت تسمي و تذكر أما عمو فـ:
جلس عمو جنبي و حط أدنو على بطني و هوا يبتسم و علي يطالع فيني بنظرات أعوذ بالله _ببساطة_ يغار من عمو لأني متعلقة فيه و كتير أشياء أتقبلها من عمو أتضايق منها لمن تطلع من علي...!
فجأة عمو صرخ:أداني كف،أداني كف...!
ضحكنا،قلت بدلع و أنا أمسح على بطني:أحسن،عشان مرة تانية ما تضايق ولدي...!
علي:لا و الولد عاد...!
قلت:خير إن شاء الله؟!
نط علي وجلس جنبي من الجهة التانية و قال برومانسية متعمدة عشان يحرجني:لا قلبي،بس إنه مضايقني..ماخذك مني...!
انكسف عمو ونزل راسو،رفع علي حاجبو بنصر وأنا مديت لساني،ثواني إلا و عمو قام،قلت و أنا أصر:يا متخلف...
-يا ثورة...
فجأة جا على بالي إنو البيبي حقي يحس بيا و باللي يسير حولي،عشان كده سبلت بعيني و قلت:علي حبيبي...
طاااااااااالع فيني بعدين قال:خير...؟!
-بس عشان البيبي لا يحسب إني أكرهك...!
-يعني إنتي ما تكرهيني؟!
سأل بسخرية،قلت:واللهيييييي يا علي ما أكرهك و لا أحبك..بس كده...!
قال يتريق عليا:بس كده...
قلت بصوت ثقيل:بس كذذذذة...
كان باين عليه الزعل،مديت ايدي اليسار و رتبت شعرو ورا إدنو و قلت بهدوء:ايشبك؟!
طالع فيني بعتب:ما فيني شي...
-علي إنتا عارف إنو هدا الشي مو بيدي،أنا أأدي كل واجباتي تجاهك لكن العاطفة و الحب مو بيدي...!
-مو من حقك تفرقي بيني و بين سعود و حتى لو المفروض أكون لك أقرب...!
سحبت نفس و اتقربت من علي و بست خدو و قلت بصوت هامس مبتسم:أنا زوجتك و إنتا زوجي،بس خلاص لا تفتح الموضوع دا مرة تانية...!
و قمت،الغريب إنو ما قام ساعدني كالعادة،التفت و ابتسمت ابتسامة ذات مغزى،قعد يطاااااااااااااااااااالع فيني،فجأة وقف و لف يدو على خصري:تخنتي مرة يا جود..ايدي ما عاد تنلف عليكي...!
-انقلع،قليل أدب،محد قلك...!
رفع حاجبو:محد قلي ايه؟!
ما مداني أجاوب إلا و صوت عالي،كان عمو:خلاااااااااااااااااااص فقعتوا مرارتي...!
التفتنا،كان عمو داخل الصالة و باين عليه:الخجل&القهر&القرف...!
ضحكت على عكس علي إلي اتنرفز،قلت:و أحد قلك تراقبنا؟!
-ما راقبتكم بس أنا كنت طفشان و لمن جيتوا دخلتوا موود و أعطيتوني أبو لابس...!
ابتسمت:من وين جايب دي الكلمة؟!
حك عمو راسو:أعتقد من مسلسل...!
-ههههه طيب خلاص تعال اجلس...!
و جلست و مسكت طرف بلوزة علي و شديتها عشان يجلس جنبي و جلس و من هرجة ورا التانية إلين دق الجرس،كان "بابا" و الأسرة الكريمة،بابا طلب من علي و عمو يروحوا للمجلس عشان زوجتو"ماما سابقاً..."،بناتو "أخواتي..."،أما عني فاتحركت لغرفتي،مابغا أقابل أحد،و في السيب كانت جدتي متوجهة للصالة،سألتني على وين رايحة،فاضطريت أرجع للصالة:"بصراحةمالي مزاج أناقش أحد"،بابا سلم على جدتي و أعطاني أشكل _كالعادة_، و أنا أصلاً مابغا أسلم عليه،كفاية حركتو السخيفة قدام علي في بيتنا...!،بعدها راح للمجلس مع أخواني الـ"بله"،قعدت في الصالة مع زوجة بابا و أخواتي و جدة،و على عكس ما هو متوقع ما كانت زوجة بابا تطالعني بحقد أو نظرات غريبة،كانت بالضبط مو عاملة ليا أي حساب و لا مهتمة لوجودي و هدا أحسن _طبعاً_،أما أخواتي فكنت حاسة بنظرات وحدة فيهم تتوجه ليا،كانت سارة،تتذكروها و لا...؟!،المهم..أخواتي بعد ما عديتهم طلعوا أربعة،وحدة كبيرةو و شكلها متزوجة،و التانية أعتقد سن جامعة،و التالتة ثانوي،و الرابعة سارة...!
بعد مدة دق الجرس،و دخل شخص كريييييييييه بالنسبة ليا (عبدالإله)،حط صحنين دائريين كبيرين،و كان العشا...!
أفففففف رز و لحم...!،استغفر الله بس و الله طفشت،جات منورة تشيل،و قمت أبا أساعد إلا إن صوت جدة وقفني:"جود ما يصير اجلسي"،قلت:لا بس بشيل السلطات...!
و جو أخواتي يساعدوا في نقل الأشياء للمطبخ و كانوا يتكلموا مع بعض،بشكل أو بآخر حسيت إني دخيلة رغم إنو هدا البيت أحقيتي فيه أكبر،أنا عشت فيه،هوا بيتي،أما هما فبيت أهل أبوهم...!
كنت قاعدة أقسم السلطات بين الرجال و الحريم،فجأة سمعت صوت:كيفك جود؟!
التفت مستغربة،كانت سارة،ابتسمت:الحمدلله،إنتي كيفك؟!
-تمام الحمدلله...!
كان باين عليها التوتر و الخجل من شي معين و بعد كده بدأوا باقي الأخوات الكرام يسلموا عليا،لا لشيء لكن لأنهم حسوا على دمهم؛عيب جداً ما يسلموا و هما شافوا أختهم بنفسها تسلم عليا...!
سارة:كيف البيبي؟!
ابتسمت:الحمدلله...يسلم عليكي...!
كانت سارة حترد لكن:سااااااارة،تعالي هنا...
انقلب وجه سارة،كانت أمها،قلت بسخرية:كان الله في عونك...!
خرجت سارة من المطبخ و قالت الكبيرة:ليه يعني؟!
قلت بنفس أسلوبي الساخر:أبد سلامتك بس مو أول مرة تسير لها...!
قالت الثانوية:يحق لنا...!
-طبعاً طبعاً...والله ينخاف عليها،مراهقة و تتأثر بسرعة...!
بدأو البنات يحطوا الأكل عند الحريم،أما عن الرجال فمافي أحد يقدر يروح و يجي إلا أنا و أخواني و بابا..لكن بما إني حاااااااامل فما أقدر أروح و أجي..أحسن...بعد ثواني دخلت للمطبخ تلاتة أشياء بيضا،بابا و عبدالإله الغبي و أخ تاني مادري ايش اسمو،كبيييييييييير و يخرع،و في رواية يشبه صخر إلي في المقنع،تعرفوه...؟!،كان "صخر" يطالع فيا و كأنو يقيمني أما الاتنين الباقيين يرموني بين الفينة و أختها بنظرات احتقار،انقهرت منهم،مديت لساني بطفولية شديدة و خرجت من المطبخ وسط صدمة بابا و عبدالإله و ضحكة صخر من حركتي إلي ما ينقال عنها إلا:"سخيفة"،على كلٍ سخيفة أفضل بكتيييييييييير من "حشرة"...آه الله يعين...!
اتجهت لغرفتي و كنت حأقفل الباب لكن منعني شخص تبعني و إلي هوا بابا،ابتسمت بهدوء فرد عليا و هوا يهز راسو:"ما أقول إلا الله لا ييسر لك ولادتك"، و راح،غمضت عيني،زي دايماً يجي يعمق جراحي و يروح،مسكت بطني و أنا أفكر إنو ما عندي مشكلة تتحق دعاويه فيني لكن في ولدي صعبة و أنا أضعف من إني أتحمل دا الشي...!

*************************************

كنت قاعدة عالنت أتصفح ايميلي،لفتت نظري رسالة من دانة اسمها:"يوميات محشش في بطن أمه"،ابتسمت و أنا أفتحها متحمسة أعرف محتواها،و كان هدا هوا محتواها:
(هااااااااي جود..كيفج و كيف الحمل وياج؟!،لا يكون ولدج متعبج؟!،لو كان عطيني خبر أربيه لج...!
أوكي أدري طولتها و هي قصيرة...اقري هالرسالة و عطيني رأيج...أوكي....؟!

في البداية يوم كنت نطفه ظنيت إني من كريات الدم البيضاء
ماعرفت إني من بني البشر إلا لما قالت( الدكتورهـ ) لأمي مبرووكـ ياست هانم إنتي حامل


عاد أمي من الفرحة حطت يدها على بطنها في المكان اللي أنا موجود فيهـ عرفت إني المقصود وفهمت إني مشروع بني آدمي . .
بيني وبينكم ضاق صدري .. قلت وش لي بوجع الراس أطلع لعالم ثاني وأصير إنسان وفي حساب وعقاب وأدرس .


همست لي عقلي قال إحمد ربك بتطلع وبيصير عندك إيميل وماسنجر 8 صحيح أنه يطفش بس ماعليه وتشترك في منتديات ,,
قلتلها وأصير مشرف في منتدى قالت كل تبن إلا ذي .,
فرحت أنا قلت أجل بطلع اللحين قال بدري باقي تسع شهور (تحطيم)ـ .,


ولما صار لي خمس شهور كنت حاس إني ذكر بس قلت يمكن أكون بنت - لحوووول
جلست أقطع من الشعيرات الدمويه وأقول غلام فتاه.. صبي صبيه.. بزر بزرهـ


وأنا أفكر سمعت صوت أبوي يكلم أمي حاولت أركز ايش يقولها قربت إذني طلع أبوي يتغزل في أمي
(تم تشفيره .....) كنت بتصل عليهم وأقول إستحوا أنا أسمعكم بس لم تسنح لي الفرصهـ
بصراحهـ إستحيت من كلام أمي وأبوي قلت أنام أحسن لي عيب أتصنت عليهم بعدين يعاقبني ربي
ويصير ولدي يتصنت علي


جلست أمص اصبع رجلي لين نمت وبعد فترهـ سمعت صوت قوووي يتجه ناحيتي قمت بطولي
إلا ويرتطم راسي ببطن أمي آآآآخ بس قوة الصوت نستني الوجع الله لايوريكم كأنه شلااال مدحدر علياا أحاول أهرب
منا ولا منا هنا ولا هناك مافيه مجال ربي ستر ومر من جنبي وماتأذيت طلعت أمي اللي يهديها
شربت مويااا بكميه كبيره على غير العادهـ بس والله تونست جلست ألعب بالمويا برجووولي كنت بسبح بس ماعندي شووورت ..


لما جاء الشهر السابع راحت أمي ومعاها أبوي للدكتوره تطمئن أمي على صحتها
طبعا نامت أمي على السرير وابوي واقف جنبها ( بيحسسها بالأمان ) قلت حشااا ليه هو انتي حامل بوحش !!


الدكتورهـ حطت جهاز على بطن أمي وبدأت تحرك يمين يسار فوق تحت وههم يشوفوني على الشاشه
عاد أنا قمت أتدلع واحرك رجلي وأفتح عيوني وأغمضها بنعومهـ وأمص أصبعي .,


وأمي وأبويا يتبادلون نظرات الحب والرومانسيه ويبتسموااا ويوم شالت الجهاز وإنقطعت عن الرؤيه
وأنا أقول فكهـ كأن عمرهم ماشافوا بزر


عاد سألت أمي الدختورهـ متى موعد الولادة قالت باقي شهرين سمعت الخبر
ويجيني إنهيار عصبي شهرين يامفتريه خلاص أنا طفشت أنكتمت الجووو حار مافيه الا مكيف صحرواي حتى مايبرد
قلت مايصبرنا غير النوم ونمت شهرين (نومة أهل الكهف)


صحيت من النوم وحسيت بملل وفراغ قاتل حاولت أرفهـ عن نفسي ورحت ألعب لعبة الحبل بإستخدام الحبل السري
وأجلس أنطط وأغني شبره أمره شمس نجوم كواكب هواء واحد اثنين ثلاثه هيييييييييييييييه ...


وفجأه من قوة ماأنطط تزحلقت وأنقلب يصير راسي تحت ورجولي فوق قامت أمي تصررخ .,


أخذها أبوي على طووول لأقرب مستشفى قال الطبيب هذي ولااااااااده لما سمعت الخبر وأنا أفرح مابغينا نطلع
وبديت أكشخ وارتب حالي أستعد للقاء الأول مع صديقي بالحضانهـ
وأمي كل شوي تتعالى صرخاتها حطوها على السرير متوجهين لغرفة الولاااااده وأبوي يمشي جنبها
ويقولها لاتخافي أنا معاكي ترد أمي أخاف أموت وانا اولد , أبوي رد عليها والدموع تنهمر من عينيه ياجعل يومي قبل يومك
<===<< متأثر بالأفلام


وأنا أقول ماوصلنا لغرفة الولادهـ إنكتمنا ياهوه هوّوووووووونا .,
طبعاً نقلوا أمي لسرير الموجود بالغرفه وجاء الدختور ومعاه النيرسات .,
قال الدختور لأمي زفيييييييييير أمي فهمتها عكس أدتها شهييييييييييق واذا انا اللي أنشفط وأدخل جوّووا دقيت أمي بكوعي
قلتلها يقولك زفير زفير الظاهر أمي سمعتني وزفرت زفرة وتدفعني أمي بقوه وأنا طلع سرعتي 180 ميغابايت
وطلع كل شي فيني الا خشمي قلت لحووووول هذا اللي كنت خايف منه


إستدعى الدختور الطاقم الطبي عشان يطلعون خشمي حاولوا المرهـ الأولى والثانيه مانفع وبعد ثالث محاوله طلعوهـ ) الثالثه ثابتهـ )
جلست أبكي وأقول للدختور غض البصر
وتشيلني النيرس على يدها وتلفني بذاك الأبيض
ياسلاااااااام وأخيرا انتهت معاااناتي

ها..تحسين بشي>>>أخاف الرسالة تكون خرعتج...!
المهم إن شاء الله تولدين بالسلامة،لو بنت سميها دانة،لو ولد سميه دان...هههههه أتغشمر...!
سلااااااام)
ضحكت بقوة و أنا أمسك على بطني،حسبي الله على ابليسها،لا و دان هيا و وجهها...!
آآآآآه يا ربي لو ولدت حأتهمها هيا...!
رسلت الرسالة لعلي و زودت عليها تعليقات...ايش هيا؟!،مالكم دخل و أصلاً ما حتفموها...ائ ائ اييييييييييه..انقهروووووووووووووووو....!
احم احم..ادعوا لي ربي ييسر لي ولادتي>>>شكلكم ما حتدعولي لأني خبيت عليكم التعليقات و الله آآآآآثفة بس غصباُ عني>>>أقوووووول حتدعولي من فوق خشمكم...!

************************************************** **

-آآآآآآي ايوا جاهزة...!
-ذحين ايش سويتلك عشان تقولين آي؟!
قلت بانزعاج:ولا شي بس شديت شعري...!
ترك علي شعري و هوا يضحك،واتقدمني للباب_كنا رايحين لأهلو_،صرخت بقهر:يا خاااااااين شيل معاك شي...!
-هوا كله صحن واحد...!
اتظاهرت بالزعل و مديت ايدي بشيل الصحن لكنو و زي دايماً سبقني و شالو،ابتسمت:أوو علي..سو كيوت...!
قال بقهر من نفسو:غبية...
ضحكت و نزلنا تحت عن طريق المصعد لأني سايرة تقيلة اليومين دي...!
و لمن ركبنا السيارة...
علي:القهر ما أتحمل أشوفك زعلانة...!
ابتسمت،رغم كل إلي سواه فيا،رغم طيشو و سطحيتو إلا أنو حبو الصادق ليا يخليني أتجاهل أي شي سلبي...!
علي:ما تردي...؟!
اتنهدت و سكت و سكت هوا كمان،دايماً تنتهي حوارتنا العاطفية أو إلي تخص علاقتنا بدا الشكل،و دايماً أزعل علي مني،أخاف أصحى في يوم ألاقيه هوا كمان بارد زيي...!،أعز علي جداً و ما أتوقع أقدر أكمل من غيرو،هادي فطرتي...!
قلت كنوع من التخفيف:تعرف إني ما أقدر أتخيل حياتي بدونك؟!
قلت لمن ما لقيت رد:ما ترد؟!
ما رد عليا،يمكن حس إنها مهي طالعة من قلبي،يمكن اعتقد إنها محفوفة بالشفقة،يمكن حس إني أسكتو،يمكن و يمكن و يمكن....!
ظللنا ساكتين لين وصلنا لبيتو،أول ما نزلنا سار حماس في البيت،أخوات علي يحبوه خاصة الصغيرة (لينا)،متعلقة فيه بشكل،عمرها حوالي التلاتة تقريباً...!
هوا كمان مرة يحبها،شالها و استفرد بها بعيد عننا، جلسنا أنا و عمتي (أم علي) و صفاء و أحلام و أختهم الكبيرة (ليلى) إلي هيا كبيرة و متزوجة و مخلفة قالوا حتجي بعدين،وت ايفير..خليني أوصف لكم أهل علي،أولاً:أم علي طيبة لكن امرأة و بقوة،أم و أنثى في نفس الوقت و في الاتنين رائعة، أحلام:28 سنة غير متزوجة و لا مملكة و لا شي..ليييييييييش؟!،بس عشانها تبغى واحد آدمي محترم،كل إلي تبغاه في زوجها الدين و الأخلاق وتقول ما عندها أي مشاكل تتزوج واحد دخلو أقل من متوسط لكن أهم شي يكون محترم و عارف ربو، صفاء:و إلي هيا أقرب وحدةليا،بنت ثانوي،حبوبة،عندها شوية أفكار مراهقة لكنها واعية و ماتنخدع...
قلت:صفصف قلبو ارمي لي المخدة إلي جنبك...
قالت بغلاسة _إلا على سيرة الغلاسة يقولكم في واحد غلس طاح قال أحسن ههههه_:مااااااااااااابا...!
عمة أم علي:بنت أعطيها المخدة...!
قلت:بنت أعطيني المخدة لا أقلب زوجة أخ شريرة...!
صفاء:جربي جربي بس...
التفت لعمتي و قلت و أنا أمسك ظهري:عمة ظهري يعورني،شوفي بنتك الغبية دي...!
-حبيبتي ظهرك يعورك...!
و ميلتني ناحيتها و قعدت تمسح على ظهري،فجأة علي وقف و نزل لينا من عليه و وقف على راسنا،مد ايدو و بعدني عن عمتي و جلس بينا،حط راسو على صدرها و قال:حقتييييييييييييييييييييييييييييييي...!
قلت بقهر:أنا جيت قبلك...!
-أحسن..عشان مرة ثانية تحسي بإحساسي لمن تطنشيني و تقعدي مع سعود...!
-أنا حرة...
-و أنا حر...
-إنتا ليش تقلدني؟!
-و إنتي ليش تسرقي أمي؟!
-عمتي...
-أمي...
-أم صاحب عمو...
-آآآ...عمة زوجتي...
-أم زوجي...
هنا اتحول الوضع لاستهبال و قال علي:أم أخواتي...
-أم صحباتي...
-زوجة أبوية...
-مرة عمي...
كان علي حيقول شي لولا إن عمتي بعدت عنها علي و قامت و هيا تقول:بس إنتا و هيا..أقوم أشوف العشا أحسن...!
بعدما راحت عمتي قال علي:رهيبة أمي تستحي...!
صفاء:ذحين إنتوا دايماً كذة...؟!
أحلام بطريقة سينمائية:قلبي معك...
قلنا أنا و علي في وقت واحد:مع مين؟!
مسكت خشب الكنبة أنا و علي و قلنا في وقت واحد:خشب خشب...
طالعنا أنا وعلي في بعض و فطسنا ضحك،أحلام:حراااااااااام
ضحكت صفاء:المصيبة حامل...!
-شفتي عاد...؟!
لمن لم يفهم حركة:"خشب خشب":لمن اتنين يقولوا نفس الشي في وقت واحد يحاولوا يمسكوا خشب أو أي شي أحمر و إلي يمسك أول يتزوج أول _طبعاً_ هادي مجرد تخاريف و بدع لا تُؤخذ على محمل الجد...!

************************************************

كنت جالسة عالسرير أبكي،مغطية وجهي بيديني...!
"جود ايش فيكي؟!"،رفعت راسي و قلت وأنا أمسح دموعي:إنتا جيت؟!
جا علي وجلس جنبي،وقال:جود قلبي ايشبك؟!
قلت بقهر ودموعي على خدي:خلاااااص،قرفت من نفسي أبغا أتروش مني قادرة...!
طااااااالع فيني علي مستغرب،كنت قرفانة من نفسي لأني ليا كم يوم أحاول أتروش ما أقدر،شكل البانيو و عمقه _رغم إنو مو عميق_ يدوخني،منظر الحمام بكبرو يخليني أفقد توازني...!
-كيف يعني؟!
-أجي بأتروش ما أقدر..قبل شويةكنت حأطيح...!
شهق علي:لعدندخلي الحمام من غيري...!
-نعممممم...؟!
سحب علي نفس و قال:جود حبيبي انسي الموضوع و قومي حطيلنا الغدا و خلينا ناكل و بعدين نشوف لنا صرفة...!
هنا أنا اتوترت،قلت بتردد:أمممممممم...ما سويت غدا...!
و زي ما اتوقعت،قال بانزعاج:ليه يعني؟!
قلت بسرعة أدافع عن نفسي:سويت الكشنة و أول ما طلعت ريحتها طلعت عالقدر،و دحين أبغا أتروش...!
اتنهد علي و قال بعد ما حط يدو على جبهتي:جود وجهك مصفر،بعدين إنتي شوية حارة،ارتاحي ذحين و بكرة إن شاء الله أروشك...!
-نعم يا أخوية...؟؟؟!
طالع فيني بنظرة..بعدين قال:ترااااااا خلاص ما عاد فيه شي..يعني خلاص..يعنيييييي..نامي نامي والصباح رباح...!
-مالك دخل..بعدين أنا مابغا أنام بس جيعانة...!
قال يقلدني في لهجتي الخفيفة:جيعانة..دحين قلبو أروح أسويلك لنش..أوه قصدي غدا...!
كملت معاه و قلت كأني أكلم بيبي:أبيبي و الله أبيبي (حبيبي)...!
ضحك و قام يطبخ طبخة خطيرةما يعرف لها إلا شيف محترف و إلي هيا:"اندوووووووووووووووووووووووووووومي"

*****************************************

حاطة ايدي على قلبي:"الحمدلله ربي ستر"،دوبي خرجت من الحمام،كنت أتروش،كنت حأطيح طيحة،منجد أنا غبية،استغليت إنو علي في الشغل واتروشت لأنو حلف عليا ما أهوب ناحية الحمام من غيرو خوفاً عليا من الدوخة أو الطيحة،و قبل شوية كنت على وشك أطيح طيحة تجيب خبري أنا و إلي فبطني،والله أحس بطني انرج وظهري و رجلي مرة يعوروني،اتمددت عالسرير و غمضت عيني بألم،رجعت أفتحتها وطالعت في الساعة،كانت 12 الظهر،باقي حوالي الساعتين و يجي علي..رجعت أغمض عيني...!
"جوووووووووود،جود قومي..جووود"،فتحت عيني على صوت علي،طالعت فيه باستغراب و قلت بتعب:ليه جاي بدري؟!
قال باستنكار:بدري ايه...؟!
قلت و أنا أطالع في الساعة:الساعة لسه اثنعـ...أوووه شكل نمت...!
حط يدو على شعري و قال بنظرة ذات مغزى:اتروشتي...؟!
-ايـ..وة...
لاحظت إن الوضع موعاجبو،قلت:حسيت نفسي كويسة قمت دخلت...!
-حسيتي نفسك كويسة ها؟!،ارجعي نامي و بلا حركات بايخة...!
-ايش سويت؟!
قال بصوت مرتفع:ولا شي..بس دخلتي الحمام وجاتك دوخة و ذحين عالسرير ما يندرى ايش صاير فيك و في إلي فبطنك...!
دمعت عيني:علي خلاص والله ما صار شي...!
قرب مني وقال بهدوء:يعني ايش كان حيصير فيكي لو انتظرتيني..جود أنا زوجك ما فيها شي...!
حمر وجهي و قلت:خلاص علي خليني أنام الله يخليك...!
قام زعلان،قلت:علي لأ...
طالع فيني،قلت بصوت منخفض خجول:خليك جنبي...
جلس بهدوء عالسرير جنبي،غمضت عيني و هوا كان يمسح على شعري...!
صحيت بعد مدة واتفاجأت بنفسي في حضن علي،ضربتو على صدرو بالخفيف عشان يصحى و ناديتو لين ما قام،فتح عينو ببطء، اتثائب و قال بكسل:آآآآآه كم الساعة؟!
-مادري...
لمن حاولت أقوم فتح عينو بسرعة و فز يساعدني،وصلني لين المغسلة و قعد ماسكني عشان ما أطيح،إلي أزعجني إني اضطريت أتسوك قدامو و أنا أكره أتسوك قدام أحد،بعدها وصلني للسرير و جلسني و قال بتهديد:حركة وحدة يمين و لا شمال ما يصير لك طيب...!
ابتسمت و هزيت راسي دليل الطاعة،بعدها اتيسر هوا عالحمام...!

*****************************************

سعود يروي،2 الليل...
مديت يدي للجوال وحطيتو عالصامت ورجعت أنام و مامرت ثواني إلا و الجوال يطيح،قعد يهتز لين طاح،دلدلت ايدي أجيبو عشان أرد عالمزعج التافه لكني انصدمت باسم علي،وسوست،رديت بقلق ازداد بعد ما سمعت صوت بكا:سعود الله يخليك تعال،تعال بسرعة أنا محتاجك...!
-ايش فيك؟!
-جود تموت يا سعود..تموت..تعااااااااااااااااااال....!
زاد بكاه،صرخت فيه:وينك؟!
-في مستشفى************
-خلاص خلاص دحين جايك...
-بسرعة الله يخليك...
فصلت ولبست ثوبي المعلق فوق البيجامة،كل إلي أعرفو دحين هوا إنوجود تولد و لا ايش يوديهم المستشفى اثنين الليل...؟؟؟
مشيت بسرعة عالية غير قانونية و لمن وصلت المستشفى سألت عن قسم الولادة و هناك لقيت علي منهار ويبكي،و سمعت أصوات قوية،أصوات أصابتني بالهلع،ميزت صوت جود،رحت لعلي إلي اتشبث بيا و قعد يبكي:تناديني،تناااااااديييييييييييييني و تناديك يا سعود...!
كانت تنادي كل الناس وتقول كلمات غريبة عليها،نزلت دموعي غزيرة وأنا أسمعها تناديني وتنادي "أمها" وأبوها وأخواتها وعلي و أمي و حتى "دانة" نادتها...!
حاولت أسد أذني لكن الصوت ما زال يوصلني،حسيت برغبة جامحة في إني أدخل و أخرج منها هذا الطفل إلي يعذبها...!

^^^^^^^^^^^^^^^^^

تستأنف جود الروي...
انفجرت بداخلي مشاعر غريبة و عواطف قوية وانفجرت _أيضاً_ أبكي وأنا أشوفهم يخرجوا طفلي من الغرفة،سحب الدكتور ايدي و حقني بشي خلاني أسترخي و أغط في النوم...!
سمعت أصوات متعددة و أنا أفتح عيني ببطء،كانت الرؤية ضبابية في البداية لكنها وضحت بعدكده...جدتي وعمو من جهة و من الجهة التانية علي إلي هجم عليا وحضني بقوة لدرجة صحت فيها من الألم،اعترضت جدتي:بعد عن بنتي بتكسرها...!
عمو بسعادة:خليه يا أمي خليه...!
ابتعد عني وضربني:غبية...
ضحك عمو و سلم عليا:سرتي أم...
ابتسمت بتعب وحاولت أجلس،ساعدوني عمو وعلي،أما جدتي فما لقت إلا إنها تسلم على ايدي لأنو من الصعب عليها توقف و تسلم عليا،و أدباً معاها شديت ايدها و بستها،اتخصر علي:ليه ما رديتيلي سلامي زيها...؟!
قلت بصوت واهن:لأنك قلت لي غبية...!
فجأة اتذكرت شي:وينو...؟!
عرفوا كلهم إني أسأل عن ولدي و اتقلبت وجوههم،قلت:ويييييييييييييينه؟!
علي:جود حبيبتي هوا عشان...
قاطعتو و أنا أبكي:سار فيه شي؟؟؟
-لا بس...
انفجرت أبكي و أشهق،جلس عمو جنبي:يا ويلي عليكي يا بنتي،والله ما فيه شي بس عشان خرج قبل أوانو طلع قاصر...!
قلت بقهر و أنا أبكي:هدا عشان بابا قعد يدعي عليا ما أولد،هوا ليه يسوي كده؟!،ايش حيستفيد؟!
-لا يا جود،اخس عليكي،لا تقولي كده...!
-إلا هوا قال الله لا ييسر لك ولادتك،أنا ايش زنبي دحين؟!،هوا غلط موأنا...!
علي:هو ما غلط،هو اتزوج وحدة وطلعت معفنة و طلقها يعني بالحلال،لكن حركته سخيفة إنه يسوي فيك كذة..مو عذر إنك تشبهي أمك...!
زاد بكايا وأنا أحس إني أخدع علي،قال عمو:خلاص قفلوا الموضوع..والولد ما فيه شي _إن شاء الله_ وكونه قاصر مومشكلة خاصة في الفترة الأخيرة...!
جدتي:ايه و الله خلو المواجع مقفلة...!
مسحت دموعي:طب أبا أشوفو...!
مسح علي على شعري:لمن تسيري كويسة أوديكي أنا،طيب؟!
-لأ دحين...!
قال عمو بحزم:جوددحين ما ينفع يخرج و لا إنتي ما تقدري تتحركي خلاص بعدين...!
-طب إنتوا شفتوه؟!
علي:ايوة و صورناه...
و فتح جوالو و وراني صورة لولدي حبيبي،لانت ملامحي و أنا أبوس شاشة الجوال:حبييييييبي يجنن...!
سحب علي الجوال و قالو هوا يمسح الشاشة بقرف:بوسيني أنا لا تبوسي الشاشة...!
-ههههه،انقلع،عمو مرة قمر،صح؟!،يشبهني صح؟!،يجنن صح؟!...!
قلد عمو طريقة كلامي:ما فيه ملامح صح؟!
ضحكت جدتي و قالت:سبحان الخالق فيه منك أول ما جيتيني و فيه من سعود الكثير...!
حزت في نفسي كلمة "جيتيني" لكني ما حأسمح لأي شي يفسد فرحتي...!
ابتسمت:أصلاً قمر...!
قال علي بتفكير:وجه الشبه بينه وبين القمر هو الشكل الكروي و قلة الملامح...!
قلت بانفعال:لا تقول على سعُّودي كده...!
انتبهت للشي إلي قلتو لمن الكل طالع فيني مستغرب،قال عمو:هوا كان يتكلم عن...
قلت بسعادة:علي أبغا أسميه سعود...
طالع علي فيني محتار،قلت:الله يخليك أبغاأسميه سعود..الله يخليك...!
ابتسامةعلي خلتني أتحرك وأصفق لكني هجدتوأنا أحس بالألم في جسمي،بعدها طالعت في عمو إلي كان متوتر وخجلان،ضحك علي:إنتا و وجهك ليه محمر؟!
عمو:غبي انقلع...!
قلت:جدة حلو اسم سعود صح؟!،علي أهلك ما حيقولو شي صح؟!
علي:لالا ما عليكي،حتى لو هذا ولدنا واحنا أحرار...!
-بعدين أنا حملت فيه 9 قصدي 7شهور...!
-ايوة صح..بس لا تقولي كذة قدامهم...!
-بس متى حشوفوا؟!
علي وعمو:يووووووووووووووووووووووه....!

************************************************** *

صفاء:يا ربييييييييييييييييه يجنن...!
قلت:أجل ولد جود ما تبغيه يطلع يجنن..والله أنا نونو أنا أزنن...!
عمتي كانت شايلتو و سعود مرتاح معاها و ساكت،رغم إني لاحظت عليه إنو نوام..الله يحفظو يا رب،ما كمل شهر من يوم ما جا و كده اتعلقت فيه...!
قلت بتساؤل:عمتو ما يأسر (يأثر) عالولد لو كان قاصر؟!
قالت عمتي:لا لا إن شاء الله،هو بس هذا الشهر يقعده في المستشفى و بعدها ما يصير فيه شي إ ن شاء الله...أحمد ولدي كان قاصر...!
شهقت:وي عساها بقلبي عمو أحمد كان قاصر...!
طالعوا فيا مصدومين،صرخ علي:خير..خير إن شاء الله...!
اتوترت،يا ربيييييييييييه خرجني منها،قلت بتلعثم:لا..هوا عشان دوبي أعرف..و عمو كان..يعني كان يحكيني عنووووو...و...
قالت عمة بشدة:ايش فيها...؟!،محنا رايحين جايين نقول لكل أحد حبيبي و حبيبتي و مادري وشو..جات عليها مسكينة تحاسبوها على كلمة عفوية....!
قلت و أنا أسبل بعيني:صح أنا مسكينة..مسكينة مرررررررررررررررة....!
قال علي يتريق على الراء الخفيفة حقتي:مررررررررررررة...وجع اتمرجلي شوية....!
التفت عمي لعلي:وش إلي تتمرجل شوية؟!
قلت أنا:صح صح وش إلي أتمرجل شوية؟!
التفت ليا عمي و قال بحاجب مرفوع:تتريقين علي...؟!
-ها..لا لا بس كده من غير ما أحس...!
قال علي و هوا يأشر عليا:كذابة تتريق تتريق...لا تصدقها...!،و بعدين تعالي هنا ليش إن شاء الله عمو أحمد..من وين لك هذا الأدب...؟!
طالعت في علي مستغربة:ايش إلي من ويلي دا الأدب..أنا متعودة دايماً لمن أكلم أحمد أخوك أقولو عمو...!
-ليش..ليش عمو...؟!.."تابع بقهر"..بعدين ليش أحسك تعرفينه و كنك عايشة معاه...؟!
-علي..يعني بالله عليك...أنا أعرف عمو أحمد من قبل ما أشوف وجهك..كنت أروح معاه الملاهي و المكتبة و البقالة و كل مكان و كان دايماً يجي البيت عندنا فشي طبيعي أكون عارفتو و بعدين هوا واحد من الناس إلي شاركوا في تربيتي...!
قال علي بطفش:طفشتينا إنتي..رباني و رباني..خلاص طفشت...!
-بكيفك إطفش..ايش هوا دا...؟!،إنتا عارف مرة ضربني عشان طلعت راسي من شباك السيارة و هزأني..بالله واحد ضربني و علمني و وداني و جابني..تبغاني أناديه باسمو حاف...؟!
قال عمي أبو علي:ما عليك منه يا بنتي..هذا واحد ما فراسه..هو بس من غيرته مو قادر يستوعب الوضع...!
قلت بقهر:بالله بلا غيرة بلا كلام فاضي...!
من جد..من ايش يغار علي...؟!،عمو سعود و أحمد كانو مرة قريبين من بعض،و عمو قد قالي إنو أحمد هوا إلي علمو كيف الحفايض تتغير و كيف الرضاعة تتسوى لأنو كان يسأل أمو إلي هيا عمتي دحين عشان يعلم عمو بما إنو جدة كبيرة و ما تعرف تتعامل مع الأشياء إلي احنا نستخدمها دحين..بالتالي أكيد شاف عمو و هوا يغيرلي...!
الخلاصة..واحد شافني في كل الحالات زي أحمد غباء إنو أحد يغار عليا منو...!

************************************************** ********************

اليوم أنا متحمسة و علي كمان متحمس؛عشان حنخرج سعود من المستشفى..ياهووووووووو...!
أول ما ركبنا السيارة شغل علي المسجل عالـ إف إم،قلت بعتاب:علي لا تخلي أول شي يسمعو الأغاني...!
قفل المسجل نهائياً،و طالع فيني مستغرب:أول شي سمعه الأذان...!
ابتسمت:صح..إنتا إلي أذنت فيه...؟!
قال بحرج:لأ سعود...!
قلت:ليييييييييييه؟!
-مادري كنت مفجوع و خايف ماني مصدق إنه ولدي..و إلى الآن ماني مصدق...!،و على فكرة تراني إلى الآن ما شلته...!
-نعم...؟!
-حاولوا فيني ما رضيت..في البيت إن شاء الله بحاول "تابع بحزن سينمائي" لإني يا عمري عليا شلت لينا أول ما ولدت و طيحتها و أخذت من التهزيء الشي إلي عقدني و كرهني في الأطفال...!
ابتسمت:كم كان عمرك وقتها؟!
-مممممم..لينا عمرها 3 سنين يعني كان عمري وقتها..همم..23 تقريباً...!
-ههههههههههههههههههههههه
-اضحكي ايش عليكي؟!،والله ما أنسى ذاك اليوم..شي يفشل الكلام إلي قاله أبوية...!
ضحكت مرة تانية،قال يقهر:جودوه...!
-خلاص خلاص بسكت...!
طالعت في سعود،حليوة و يجنن اسم الله عليه و هوا بعد شوية فتح عينو و قعد يبحلق فيني،قلت:حبيبي أنا،علي طالع كيف يطالع،علي شوفو...!
قال علي بتعقل استغربتو:جود الله يهديكي..قاعد أسوق...!
الله لنا،من متى علي يسوق و يلتزم بقواعد السلامة....؟!
لكني طنشت و قعدت أكلم سعود:حبيبي عنوني..سَعُّودي والله إنك إنتا سعدي و هنايا...!
علي:يااااااارب،يا رب تثبت علينا العقل و الدين...!
كنت حأرد عليه لولا إني اتذكرت شي:علي احنا ما اشترينا لسعود أشياء...!
كنا مأجلين الشرى للشهر الثامن أو التاسع،قال علي:طيب اليوم نرتاح و بكرة إن شاء الله نحط سعود عند أمي و نروح أنا و إنتي السوق...!
شهقت:وي ولدي أتركو...!
-أقول..أمي أحسن منك في الصغار فلا تخافين...!
-لا مو عن كده بس ما أقدر أسيبو،حأشتاق لو...!
-بالله عليكي...!
أفففففف والله ما أقدر،أنا أشتاق لو لمن ينام كيف لو أتركو...؟!

************************************************** *******************

في السوق _حالياً_ أنا و علي قاعدين نتناقش _بالأصح_ نتضارب؛لأنوهوا يبغى يطقم لسعود أزرق و أنا أبغى أطقم برتقالي،و إلي يقهر إنو مختار من بين كل الأطقم الزرقا أعفن واحد،قلت:ذوقك زي وجهك...!
همس علي بغضب:حناخذ ذا يعني حناخذ ذا...!
"فيه ايه؟!"التفتنا للصوت،كان عجوز عامل في المحل،قال علي:خير؟!
-يا ابني وائفين هنا من أول،فيكو ايه؟!
-وايش دخلك إنت؟!
انقهرت من قلة أدب علي و فظاظتو مع العجوز،قلت:ايش أحلى دا و لا دا؟!
ابتسم بتسامح:تعالوا أوريكو حاجة...!
راح العجوز،كنت حألحقو لولا ايد علي إلي مسكتني:إنتي بأي حق تتكلمي معاه؟!
-أولاً عجوز،ثانياً أخفف من قلة أدبك معاه...!
كان حيتكلم لولا العجوز إلي رجع و معاه طقم متكامل أزرق و برتقالي وقال:"مافيش حاجة تستاهل"،حطوا قدامنا و مشي،مادري يتهيأ لي و لا لأ لكني كأني لمحت على وجه علي ندم،قلت:حلو...؟!
قال بهدوء:ايوة...
-طب يلا...!
حاسبنا عليه بسرعة من غير مكاسرة على سعرو الغالي و خرجنا،و احنا ماشيين قال:جود تعالي...!
-على وين؟!
قلت و أنا أشوف إننا نتوجه لمحل محترم:خير إن شاء الله؟!
ابتسم:بالله عليكي..يلا..
مشينا،شهق علي بخفة و قال:هذا شي فن تعالي جود...
-والله إنك منحرف...!
كان مليان متزوجين،جداد،قدام،وسط،ميديم،لارج،سمول هههه أمزح،المهم..لمن رحنا للقميص إلي عجب علي لقينا منو ألوان كتيييييير،الصراحة كلها معفنة ما عدا الأبيض،لكن الأخ ما طاحت عينو إلا عالأحمر وكان مو حلو،قلت:لا علي الأبيض أحلى...!
-إنتي في كل شي تعارضين؟!
-دحين مين إلي حيلبسوا؟!
-جود حبيبتي الوحدة تلبس ما يُسعد زوجها مو ما يُسعدها هيَ...!
-يا سلاااااااااااااااام...!
سكتنا و احنا نسمع:حبيبتي هذا شي يخصني و يخصك...!
صوت بنت خجول هامس:إلي يعجبك خذو...!
-يا قلبي بنكمل نص سنة و إنتي لسه تستحين...!
هنا قال علي بقهر من التناقض التام:خذي الأحمر...!
قلت و أنا ماسكة ضحكتي:أقول حبيبي ايش رايك ناخد الاتنين؟!
-لأ...
و سحب الأحمر،حاسبنا عليه و ما هدي علي إلا لمن رجعنا البيت طبعاً من بعد ما أخدنا سعود من عند عمتي...!

**************************************************

كنت اليوم على أعصابي والسبب هوا الدوري العربي مادري الآسيوي لكرة القدم..المهم اليوم حتسير مباراة إلي يفوز فيها ياخد الكأس و المباراة بين السعودية و الـ..ما حأقولك درءاً للمشاكل...!
إلي خايفة منو هوا إنو السعودية تخسر؛لأنها لو خسرت حيقلب علي البيت فوق تحت...يا الله قد ايش أخاف منو لمن يخسر الفريق إلي يشجعوا فكيف لمن السعودية بكبرها...؟!،لأول مرة أهتم و أقول:"ياااااااااا رب تفوز السعودية"،أوووووووه لحظة وزوجات مشجعين الفريق التاني تطيح على روسهم إلا قولوا زوجات لاعبين الفريق الخاسر ايش يسير لهم؟!،وي مساكيييييييييييين،و زوجات لاعبين الفريق الفايز أكيد يكونوا في قمة السعادة،أزواجهم رايقين و يجننوا...يووووووه والله الرجال أغبياء،يتحمسوا لكورة يجري وراها 21 مجنون...أفففففف و القهر إنهم يحرقوا أعصابهم واللعيبة ما يدروا عنهم،ما شاء الله رشاقة و لياقة و صحة و فلوس و أزواجنا المخابيل ياكلوا في الشيبسات و يتخنوا...و إلي خايفة منو أكتر هوا سعود إلي يكره الأصوات العالية و يخاف منها و ممكن ما ينام الليل بسببها...!
يا عمري على ولدي...سمعت علي ينادي"جوووووووووود،المباراة بدأت"،لا يا شيخ و فرحان تقولي،يارب يا كريم نزّل مطر ورعد و برق و خلي المباراة دي تتوقف...!،بست سعود و حطيتو في سريرو إلي زي القفص عشان ما يطيح_اسم الله عليه_ و رحت لعلي،و أول ما جلست لف يدو على أكتافي و قربني منو،ايوااااااا بعد شوية مع الحماس يدفني أطير أوصل للجيران...!
ححاول أحكيلكم إلي سار:سجل الخصم هدف،حطيت اصباعي على إدني عشان المسكينة ما تنصمخ من صراخ علي لكني اتفاجأت بـ"لاااااااااااا،والله قهر،ايشبهم ذولا ما يلعبوا عدل"،لااااا والله تطور واضح،بعد دقائق سجلت السعودية هدف،اتحمس عليو باسني بقوة على خدي:"الله يسعدك"،قلت:"حبيبي مو أنا إلي سجلت الهدف"،ما رد عليا،تعرفوا ايش أكتر شي أحبو في المباريات...؟!،أحب أشوف الفريق الخاسر و جمهورو و أضحك عليهم حتى لو كان هدا الفريق السعودية،تعرفوا أنا أكره كرة القدم و..."الحيوان..يا غبي يا ثور..."،قلت:بسم الله علينا مين تكلم؟!
-الحمار ضيع انفرادة؟
-مين هادي؟!
-مين؟!
-انفرادة...؟!
-يعني قدام الملعب لحاله مع الكورة و ما حوالينه أحد...!
-آها...!
والله حالة..يسب الرجال عشان ما سجل هدف و ضيع "انفرادة"،عادي ايش فيها؟!..وي..والله حتى الرجال مستصيب،يا ساااااااااتر....!
بعد مرور وقت مو قصير أعلن المعلق إلي صمخ إدني فوز الفريق الخصم،اكفهر وجه علي و ضرب فخدو بقهر:"والله حراااااااااااام"،طاااااااااااااااااالعت في علي،آخر مرة خسر فريقو قلب البيت عليا،قال:خير،ايش فيكي؟!
-لالا ولا شي،بس..يلا خيرها في غيرها،أنا بقوم أشوف سعود...!
-جود والله جيعان حطي العشا...!
-طيب بس بشوف سعود و أحطو...!
سبحان الله..يغير و لا يتغير..أصلاً من يوم ما جبت سعود و هوا أهدى و أعقل و آدب...!



************************************************** *****

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 14-02-11, 02:17 AM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 


الجزء الثالث عشر

(بداية استقرار علاقة)




قلت بتردد و أنا ألبس سعود و أرتبو:أمممم علي...
قال و هوا مشغول بشماغو:نعم...
-آآآه هوا زي ما تعرف أهلي..يعني هما ما يحبوني فـ..يعني...
-ايـــه...؟!
قلت بسرعة:أخاف يضايقوا أمك و أخواتك و...
قاطعني بصوت حريمي:يووووووه والله مادري كيف جود طالعة منهم،حرام وحدة زي جود تكون بنتهم "كمل بصوتو العادي"هذا إلي بتقوله أمي وأخواتي...!
-يعني مو ممكن يزعلوا و لا شي..يعني كده ولا كده؟!
-لالا إن شاء الله..يلا جاهزة؟!
-ايوة بس بأتأكد من أشياء سعود..هممممم..حليب..حفايـ...علي امسكو بالله لا يطيح،ساير يتحرك كتير اسم الله عليه...!
راح له علي و شالو،انسدح عالسرير و رفع سعود فووووووووق،كنت حأنبه علي إني دوبي لسه مرضعتو و ما جشأتو،لكن:طِرااااااااااااااااااششششششششش...!
شهق علي ،قمت أنا بسرعة و شلت سعود...!
علي:ولدك هذا وجه أحد يلعبه...!
بست سعود:والله عسل،ينقط عسل ولدي...!
طالع علي فيا بنظرة،كتمت ضحكتي و أنا أقول:خلص حبيبي حصل خير،قوم غير و أنا بغسل لسعود...!
-حسبي الله و نعم الوكيل يا ذولا البزران،قرف في النهار و بكا في الليل...!
-حبيبي احنا في الليل دحين...!
كنت عارفة إنو يقصد بالليل وقت النوم و النهار الوقت إلي نكون فيه صاحيين لكن أستعبط...!
طالع علي فيا بنظرة مرعبة فسكت و ألهيت نفسي بغسل سعود و تغيير ملابسو...!
كنا رايحيين لبيتنا_بيت جدة و عمو و بيتي_ لكن هادي المرة غير،بابا و أعمامي و عماتي و أولادهم و بناتهم موجودين و أهل علي و بسبب وجودهم أنا خايفة من كرههم ليا يضايقو أهل علي و هدا إلي أنا ما أرضاه لسببين:ما أبغا مشاكل معاهم بالتالي مع علي و لسبب تاني أهم و هوا إني أحبهم و ما أرضى عليهم،أفففف..خليها على الله...!،طالعت في سعود بإعجاب،حضنتو و دفنت وجهي في رقبتو و قعدت أسوي حركات بفمي،مادري ايش اسمها لكن أتوقع تعرفوها و هوا يضحك،التفت لعلي و سألت بابتسامة:خلصت...؟!
-ايوة يلا..اتأخرنا...!
وقفت و مسكت سعود،ألصقت ظهرو بصدري و رفعتو لمستوى وجه علي:قول آسف لبابا...!
طنش علي سعود إلي بدأ يمد يدينو يطلب من علي يشيلو،قلت:حرام عليك يقولك آسف...!
قال علي مستنكر:هبلة إنتي..ما يتكلم...!
قلت بتعاطف:شوف كيف يمد يدُّو...!
قال بسخرية:لمن يكون معايا يبكي يبغاكي و لمن يكون معاكي ينقز يبغاني،ولدك ما فيه قناعة و رضا...!
قرب وجهو من وجه سعود:"القناعة كنز لا يفنى"،ودق جبهتو بطرف أصباعو:سامع...؟!
ثواني مرت و سعود مبحلق في علي قبل ما يبكي بصراخ،شهقت و قلت باستنكار و أنا أحضن سعود:ايش هادي الوحشية؟!
قرب علي و هوا مستغرب:وي..اتعور...!
-حرام علييييييييييييك..حبيبي اتعورت.."شهقت" حسبي الله على ابليسك جبهتو محمرة...!
قال بطفش:يووووه إنتي و ولدك المدلع..ارحميه و خليه يطلع رجال..أنا في الصالة..بسرعة...!
و خرج..أففففففف إلي يقهر في الرجال إنو لمن يكون في بيتو و يغلط يستخدم سلطتو و ينهي الموضوع لكن لمن الوحدة تغلط يمسكها عليها...والله حاااااااالة...!
لبست عبايتي و خرجت و في السيارة همست في إدن سعود:"سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين و إنا إلى ربنا لمنقلبون"،قال علي:يا بنت الحلال صغير..كم مرة أقولك؟!
راقتني كلمة بنت الحلال لسبب أو لآخر،قلت:زي ما نأذن في أدانيهم أول ما يولدوا نقول الأدعية و الأذكار و الأشياء دي..أنا مقتنعة...!
كنت مؤمنة إني لمن أهمس بالأدعية اليومية في أدن سعود يتأثر و يداوم عليها و يسير يحس بالنقص من غيرها...!
اتنهدت و أنا أتذكر شي،قلت:علي ايش رايك أتصل أعتذر...؟!
-جود قلت لك...
قاطعتو و أنا على وشك أبكي:هما يكرهوني ليش ينادوني و بعدين مالهم و مال أهلك...؟!،والله أخاف عليهم يضايقوهم،حتى إنتا ما حتسلم من تنغيزات بابا و عبدالإله...!
-من ذا؟!
-أخوية...
-جود بقولك شي بس ما تزعلي...
-قول...
سحب علي نفس:أبوكي شايلني على راسه على أساس إني..يعني هو يعتبررررر إنيييييي..كيف أقولها ذي؟!"تابع بسرعة"يعتبر إني خلصته منك و من المسؤولية...!
قلت بسخرية:آهاااااااااا،يعني أطمن إنك مارح تتأذى و لا أهلك...!
-إنتي ليش خايفة علينا...؟!
-لأني أحب أهلك...!
سأل علي بهمس:و أنا جود؟!
ما عرفت بايش أجاوب لأني أنا نفسي ما أعرف ليه...!
قلت و أنا أخفض راسي:صراحةً مادري بس..إنو..أنا ما أحب إنك تزعل أو تتضايق أو يعني..ما..مدري..أحس إنو أبغاك دايماً تكون مرتاح و...
سكت و أنا مني عارفة ايش أقول و لفيت وجهي للشباك و أنا أحس بمشاعر غريبة..الإحساس هدا يجيني بين فترة و التانية..حسيت بايد قوية تضغط على ايدي و صوت هادي وصلني:جود أنا ما اتزوجتك إلا و أنا عارف وضعك و أمي و أخواتي عارفين كل شي فلا ترهقي نفسك بالتفكير...!
قلت بصدق:إنتا الشخص الوحيد إلي أرتاح لو في هدا الموضوع بعد عمو...!
-جووووووووود ترا أسيب الدركسون و أضمك...!
ضحكت بخفة:لو متنا و إنتا "ضامني" على قولك فحيكون شي رومانسي بس سعود معانا..ايش ذنبو يسير ضحية رومانسيتنا؟!
-الله يكفينا الشر..بس خلاص...!
أبغا أوضح لكم نقطة و إلي هيا سبب راحتي لعلي في الكلام معاه عن مشكلتي..علي غير عن عمو..عمو لمن أكلمو يحاول يلاقي أعذار لبابا و أخواني و كده أما علي يسب وما يخلي فيهم شي ما يقولوا بالتالي يبررررررررررررد قلبي وكمان أكون أنا متزنة لأنو عندي خيارين..إما أتصرف بنضج و أعامل بالتي هي أحسن أو أكرههم و أسبهم و أحقد عليهم..عمو يشجعني عالخيار الأول و علي عالتاني و بكده أكون متزنة...^___^
في بيتنا،،،
دقينا الجرس فانفتح البابين،باب المجلس و باب الصالة،باب المجلس فتحو عمو و باب الصالة منورة،ابتسمت لعمو و دخلت مع سعود و علي سلم على عمو و دخلوا بعدها للمجلس،أول ما دخلت حسيت برهبة،حريم كتيييييير و كلهم عينهم عليا أو يمكن على سعود،و القهر محد رحب فيا غير منورة و جدة،يكفوني..مااااااااااالت...!
سلمت على منورة و على جدة إلي سحبت مني سعود إلي فشلني و بكي،غريب أمرو دا الولد؛يكره الناس و الأصوات العالية،قلت و أنا أمسح على راسو من غير ما أشيلو من جدة:حبيبي هادي "عليت صوتي" ماما،مو مامتك،بس مامة مامتك،يعني جدتك...!
بعد كم قبلة رضي سي السيد سعود و سكت و استكان لحضن جدة،بعدها وقفت محتارة؛أسلم و لا ما أسلم؟!،لو سلمت ما حيعطوني وش و لو ما سلمت حيقولوا قليلة أدب طالعة لأمها و يخلوني حديث الصباح و المساء...!
سحبت نفس و قلت بصوت واضح و عالي شوية:كيفكم؟!
طالعوا فيا لثانية بعدها لفوا وجوههم عني و كملوا "هروجهم..."،التفت لجدة و أنا أحاول قد ما أقدر أكبح دموعي و قهري،والله ما أوريهم ضعفي،و شلت سعود و جلست جمب جدة،بعد ثواني رن جوالي،شفت:"صفصوفة فصفوصة"،ابتسمت و أنا أرد:هلا والله...!
-هلع حبيبتي هلع..جود ترانا وصلنا و إنتي حتكوني الوسيط بيننا و بين أهلك...!
-أصلاً ليش مسوين دي العزيمة...؟!
-يا هبلة..عشان العائلتين تتعارف...!
-أوووووووه..طيب طيب دحين حأفتح لكم الباب...!
-لالا...
رجعت الجوال لإدني:هاااا...
-استني نحط عطر...
-هههه..و افتحي باب المصعد عدلوا مكياجكم...
-خلاص عدلناه...
-الحمدلله..بعد من واحد لخمسة و أفتح...
أول ما قفلت وصلني صوت فضولي كريه:مين؟!
التفت لمصدر الصوت،كانت عمتي"صفية"،قلت بهدوء:واااااااحد،اتنييييييين،تلاااااااتة،أرررررررب عة،خممممممسة....!
قمت و فتحت الباب و قلت بصوت عالي:هلع هلع والله...!
نطت صفاء عليا،بعدتها:"انقلعي"،و رحت عند عمة:هلا والله بعمتو..كيفك؟!
و سلمت على عمة إلي شالت سعود مني و على زوجة أحمد و بنتها و ليلى و أحلام،يعني سلمت عالكل ماعدا صفاء إلي بان على وجهها الزعل،دخل الكل و بدأوا الحريم يسلموا على بعض،اتكيت عالباب و قلت:ما حتدخلي...؟!
لفت وجهها:لأ...
قلت أمازحها:يا حبي أنا ما أقدر أسلم عليكي قدام الناس..بعدين فيه أطفال.."غمزت بعيني" في الغرفة أريح...!
طالعت فيا بصدمة،ضحكت و رحت سلمت عليها،دفتني بعنف و هيا تقول:يا حسرتي على أخوية متزوج *****...!
قلت:لالا..*** لأني مع الاتنين...!
صرخت بقرف:يا حيوانة...!
قبل ما أتكلم وصلنا صوت جدتي:أصواتكم وصلت للرجال...!
ضحكت و دخلنا،شلت العباية من صفاء...!
كنا جالسين و كانوا "أهلي" جالسين مع أهل علي جلسة ودية جداً،عمتي و ليلى و زوجة أحمد مع الحريم،أحلام مع البنات،الشي الوحيد إلي قدرت أقولوا هوا:"منافقيييييييييييييييييييين"،وقفت و قلت لصفاء إلي كانت واقفة جمبي بهمس:تعالي ورايا...
و رحت لعمة و أخدت منها سعود و رحت على غرفتي،تبعتني صفاء،أول ما دخلت:الله..حماااااااااااس....!
ابتسمت بغرور:طبعاً حماس...!
قالت بعفوية:أحلى من غرفتك دحين...!
-لأنو هادي غرفة بنوتية شبابية أما ديك فغرفة زوجية...!
جلست عالسرير و قالت:مع إنو غلط..أنا قرأت إنو لازم غرف المتزوجين تكون ألوانها هادية عشان الألوان لها تأثير على النفس،و الأحمر يدل على الغضب و هو أيضاً من الألوان النارية...!
طاااااااالعت فيها،قالت:ايييه..أمس قرأت الموضوع...!
-و أنا أقوووووووووول...!
-انقلعي..هاتي سعود...!
سحبت مني سعود:يا ناااااااااثو..والله كبر...!
-سمي على ولدي..ما عندي غيرو...!
ما أنهيت جملتي إلا و بالباب يندق،فتحتو مبتسمة متوقعة أحلام لكن...
قلت باستغراب:سارة...؟!
كانت كالعادة:خايفة،مترددة،خجلانة...!
-أممممممم..أ...أأأأ...
رحمتها...ابتسمت و سلمت عليها،دخلتها و أنا أقول:والله زمااااااااااان..صفاء هادي سارة أختي 15 سنة.."التفت لسارة" و لا يمكن خلاص دخلتي الـ16..صح...؟!
قالت سارة مستنكرة:أنا 19...!
ضحكت:أووووه معليش أنا بس فاكرة لمن قلتيلي إنو عمرك 15.."التفت لصفاء"..ودي صفاء أخت علي...!
ابتسمت صفاء و قامت تسلم على سارة إلي عينها على سعود،بعد ما خلصت مدت ايدها لسعود و الغريب..الغريب إنو ما رفض،طالعت أنا باستغراب،قالت صفاء بعفوية:ايش معنى؟!
"سااااااااارة..ساااااااارة"،كان صوت بنت،قالت سارة:هنااااااا...!
دخلت البنت..هيا نفسها ديك البنت إلي جاتني أول مع سارة..ايش اسمها يا ربيييييييييييي؟!،ايش؟!،خلاص مو لازم أناديها باسمها...!
ابتسمت و سلمت:كيفك؟!
-الحمدلله تمام..إنتي أخبارك؟!..يا ناسو..هذا سعود...!
و راحت لسارة:هاتيه...
قالت سارة بتملك:لأ...
-أعطيييييييييييينيييييييييي...
-لأَّ...!
قلت:هييييي إنتي و هيا لا تتضاربو على ولدي..هاتو...
شلت سعود و جلست عالسرير،جلست جمبي صفاء بابتسامة هادية،و سارة و علا قدامي عالأرض عشان يلعبوا مع سعود..أوه أوه علا..اتذكرت اسمها..الحمدلله...!
بعد مدة،،،
وقفت سارة:أعتقد إنو لازم نروح عشان العشا قرب..لازم نساعدهم...!
وقفت علا:ايوة الله..من جد...!
قلت:إنتو روحوا اتعشوا و أنا برضع سعود و أنومو...!
علا:يعني ما حتتعشي؟!
ابتسمت و أنا أهز راسي بـ"لأ"،التفتت علا لصفاء:و إنتي؟!
قالت صفاء تصرف:آآآه مسوية رجيم ما أقدر آكل دهون...!
خرجوا البنتين،قالت صفاء:ما أحب أتدخل لكن إلي قاعد يصير غلط...!
عرفت ايش تقصد و من البداية حسيت إنها تستناهم يخرجوا بس عشان تكلمني في الموضوع دا...!
-قبل أي شي تقرفي لو رضعت سعود قدامك؟!
قالت بسرعة:لا عادي...
-طيب ممكن تجيبي لي شرشف الصلاة إلي هناك...؟!
سحبت صفاء نفس و قامت تجييب الشرشف ليا،لفيتو عليا و فتحت بلوزتي و دخلت سعود تحت الشرشف عشان أرضعو و بعد ما رتبت الوضع و استقريت و بدأ سعود يرضع بشكل متواصل رفعت عيني لصفاء و أنا أقول بابتسامة:خير ست صفاء؟!
-جود هذي أختك و شكلها قد ما تقدر تحاول تتقرب منك،شكلها تخالف القوانين المتخلفة المحطوطة لها عشان تقابلك.."تابعت بانفعال"ما شفتي كيف وجهها لمن نادتها البنت الثانية؟!،اتقلب و لمن عرفت إنها هيا اتنهدت براحة..حرام إلي يصير حرام...!
-طيب..هدّي ايش فيكي؟!
سحبت نفس:ما فيا شي..أصلاً من الأساس أنا مالي دخل...!
ابتسمت:صفصف حبيبي إنتي ما تعرفي كل شي،هدا أولاً،تانياً،أمها و أبوها مو راضيين عن إلي تسويه معناتو هيا غلطانة...!
-بس أحياناً الأم و الأب يكونوا غلطانين...!
-عارفة و عايشة دا الشي كمان و أحس إنو هدا ابتلاء من ربنا..يعني يسير الواحد محتار؛ما يبغى يسوي الشي الغلط لكن رضا الله من رضا الوالدين و أمو و أبو ما حيرضوا عنو إلا لمن يسو دا الشي الغلط...فهمتي؟!
-أففففف..طيب بروح أتعشى...!
قلت بسخرية:مو مسوية رجيم؟!
-بقول جود أقنعتني أتعشى...!
-لا والله..أقول اقعدي اقعدي..كلي سيرلاك تلاقيه في شنطة سعود...!
طالعت صفاء فيا بحقد بعدين راحت للشنطة و بدأت تسوي سيرلاك لنفسها و إلي يضحك إنها أخدت كاسة سعود و فتحت غطاها و استخدمتها كصحن..قلت و أنا أضحك:سيرلاك و يخب عليكي...!
رمتني بنظرة حادة،قلت و أنا أرمش بعيوني:مطرح ما يسري يمري...!
و على دي الحال..قعدت ما بين سعود إلي يصحى من الهمس و ما بين صفاء إلي مسكت المجتمع من الألف إلى الياء و شرشحتو و ما خلت فيه شي ما قالتو...!
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
عمو سعود حيروي دا المقطع...
جو العزيمة حلو..أهلنا و أهل أحمد كلهم موجودين..حتى علي اندمج مع الشباب رغم إنو في بداية العزيمة كان متحفظ و زام فمو..احم أعترف..كرهي لدا الشخص..أقصُد علي..خف..أو خليني أقول سرت مطمن على جود معاه..مني قادر أفهمو..كيف شخص كان بذيكَ الدرجة من التفاهة يتحول لأب..حتى جود لمن أكلمها تقولي:"علي اتغير"..كنت أعتقد إنها اتعلقت فيه أو حبتو لكن يوم بعد يوم أقتنع أكتر إنو اتغير..و بعد ما ولدت جود تغيرو بدأ يزداد و كأنو شي رباني نزل عليه خلاه يعقل..معقول الأبوة تعقل لدي الدرجة...!،كل هذا مو مهم..المهم..جود و سعادتها و راحة بالها...!
فجأة جا على بالي شي..أنا كلمت سعيد إنو جود ولدت و قلتلو إنها سمت حفيدو سعود..قال بهدوء و عمق:"عليك؟!..اتوترت و أنا أقول:"ايوة"...لكن ما شافو..لا إلا شاف صورتو في جوالي لكنو ما اهتم..وريت عبدالإله كابر و قال بهمجية:"و أنا مالي؟!"قهرني...!،وريت عبدالرحمن قال:"أووه ما شاء الله...!"،و سعود ينحب..حليوة اسم الله عليه..جات في بالي فكرة صغيرة..قمت و خرجت..وقفت عند مغاسل المجلس و اتصلت على جود...!
ردت:نعم...
ابتسمت:هلا حبيبي..كيفك؟!
-الحمدلله..يو؟؟؟
-نحمدالله بخيرٍ و عافية...!
ضحكت جود:ليش كده تتكلم؟!
-مادري..المهم جيبي سعود...!
-ايييييش...؟!
-أبغى سعود..هاتيه...
-ليه؟!
-أبغاه..مشتاقلو...!
-بس...
قاطعتها:ما عليكي من الحريم..مري من عندهم و لا كأنو شي...!
متأكد إنها حابسة نفسها في الغرفة...!
-طيب بس هوا نايم...!
-صحصحيه...!
اتنهدت:طيب بحاول...!
بعد عشرة دقائق جاتني لين عند المغاسل،بالتالي لا الرجال كانو يقدروا يشوفوها و لا الحريم...!
أخذت سعود منها..سلمت عليه..كان شكلو يجنن الله يحفظو..نوااااام الولد..قالت جود:عمو حرام يبغى ينام...!
-ما عليكي..لو مرة ما صحصـ
قطعت كلامي و أنا أتنبه لسعود إلي مبحلق فيا،قلت:حبيب عمو إنتا..شوفي..صحصح...!
رفعت جود نفسها:"حبييييبيييي"،و مسحت على راسو،بعدها شالتو مني و هيا تقول:"هاتو عمو..."،بلبلت ايدها بموية بعدها مسحت على وجهو،رتبت شعرو،و أخيراً أعطتني هوا و طلعت من جيبها علبة صغيرة،قلت:ايش دا؟؟؟
-عطر أطفال...!
عطرت سعود،باستو،و قالت:انتبه لو...!
ابتسمت:ولو..ولدي زي ما هوا ولدك...!
ابتسمت جود و راحت...!
رجعت المجلس،أول ما دخلت حسيت بالعين عليا أو خليني أقول على سعود الصغير..جلست في مكاني..أحمد كان جالس جمبي،مال عليا و قال بابتسامة واسعة:سَعُّودي..كيف حالك؟!
و شالو مني،قلت:هييي..هاتو...!
قال أحمد بمبالغة:الله..أنا ما أشوفو إلا في السنة حسنة...!
-طالع...!،أصلاً ما مر عليه سنة من يوم ما انولد...!
اتأفف أحمد و أنا أشيل منو سعود،قال:يا أناني...!
هنا اتكلم علي:هيييي..لا تتضاربو على ولدي..أصلاً ليه جبتوه؟!
قلت و أنا أحتضن سعود:وحشني...!
اتثاءب سعود،قلت و أنا أغطي فمو:أعوذ بالله من الشيطان الرجيم...!
قال أخوية سعد (يسير عم جود يعني):هاته شوية...!
أحمد كان أقرب لسعد،بالتالي أعطيتو لأحمد و أحمد وصلو لسعد..زوجين من الأعين كانت تراقب إلي يسير..علي و سعيد...!
سعود الصغير كان يحرك ايدو بعشوائية..لاحظت عليه إنو أول ما يصحى من النوم يكون فايق و يلعب..سعد كان يسمي عليه قبل ما يقول:يا ولد..سيب لحيتي...!
مسك سعود لحية سعد و قعد يلعب بها..أغلب إلي في المجلس ضحكو..هنا علي قام و شال ولدو..سعد كان يرتب لحيتو إلي خربها سعود الصغير،علي كان حيجلس لولا سعيد إلي قال:جيبه هنا...!
طالع علي في سعيد لثواني قبل ما يروح لو..و لشدة دهشتي حط سعود في حضن سعيد..سعيد انصدم،التفت لسعد،ابتسم ليا..رجعت أطالع في سعيد إلي كان يتأمل سعود بهدوووووء و علي _الخالي وجهو من أي تعبير_ كان متكتف فوق راسو و عينو على ولدو..دقني أحمد و همس:تلاقي عواطفه اتحركت...!
نظرة سعيد كانت غريبة،بعد مدة لا بأس بها من التأمل مد سعود لعلي،علي شالو و رجع جلس مكانو...!
أما عبدالرحمن فبطبيعتو المسترخية كان مبتسم بس عبدالإله كان ما يطالع رغم إني حسيت بفضولو لمن لمحتو يسترق النظر...!
لكن المهم سعيد..نظرتو كانت غريبة..هل فعلا اتحركت عواطفو زي ما يقول أحمد...؟!،أحمد من قبل قلي إنو سعود الصغير حيسوي تغيير و وجودو حيأثر..يا ليت لو يكون كلام أحمد صح..يا ليت...!
************************************************** **************
جود تعود للروي،،،
و في السيارة كنا راجعين للبيت،قال علي:نايم...؟!
طالعت في سعود:ايوة...
-كيف؟!
قلت باستغراب:نايم..مغمض عيونو...!
-يا هبلة أقصد الـ...يعني فوق كيف أهلي و كذة؟!
-آها..لا عادي انبسطوا الحمدلله...!
-و إنتي...؟!
-آز أولويز حبست نفسي في الغرفة بس المرة دي مع صفاء...!
-ليييييييييييييه؟!
-مطنشيني طول الوقت..بعدين كنت أبا أنوم سعود...!
لأنهم بعد مدة رجعوه ليا...!
اتنهد علي و قال:لازم تدخلي نفسك فيهم..بعدين إنتي دحين خلاص متزوجة..يعني ما تسببي لهم خطر...!
قلت بعجب محاولة تغيير الموضوع:قلت دحين مو ذحين...!
استجاب علي لتغييري الموضوع:أوه من جد...؟!
-والله...!
أغبى شي لمن اتنين كل واحد عارف في ايش يفكر التاني لكن يتظاهروا إنهم ما يعرفوا و الاتنين يستجيبوا لهذا التظاهر...!
*************************************
كنت جالسة و فوقي سعود و علي ماسك كاميرتي و يصور سعود فيديو..السبب إنو سعود كان يبربر (يعني يطلع أصوات)،كان مبوز و يبربر كأنو يعترض على شي و احنا فاطسين ضحك،دنقت:سعدي حبيبي ليه زعلان...؟!
سعود كان يحرك ايدو و رجلو و لمن قرب علي مننا و حط الكاميرا قدام سعود مباشرة ضربها سعود،ضحك علي:خلاص حقفل بس سوي باي للكاميرا...!
مسكت يد سعود و سويت بها باي و أنا أقول:بي باي كام..بي باااااي...!
و هنا سعود شكلو وصل حدُّو؛لإنو بكي بزعل،حضنتو:ليه حبيب ماما..ليييييييه...؟!
كان علي حيوقف تصوير لكني قلت:لا علي كمل كمل...!
سعود كان يبكي و أنا أحاول أهديه..ما رضي لا بالرضاعة و لا بصدري و لا بالدغدغة و لا بأي شي،قلت يمكن يحتاج تغيير و متضايق لكن ما كان فيه شي،حضنتو أكتر:حبيبي..ليه زعلان..قولي ايش تبغى...؟!
طالع سعود في علي _إلي ماسك الكاميرا_ و بعدها طالع فيا و قعد يتشكوى،قلت:علي..جيب الكاميرا الهبلة قليلة الأدب هنا...!
جا علي و جلس جمبي و مد الكاميرا لسعود،ضربها سعود و رجع يبربر،قلت:كأنو يسبها..بس ليش زعلان منها...؟!
طالع علي فيا بنظرة:لا يا شيخة...؟!،قال ليش زعلان منها قال..لاااا و ماخذة الموضوع بجدية...!
-والله من جد ليش زعلان منها...؟!
قفل علي الكاميرا و حطها على جمب و قال و هوا يشيل سعود مني:ولد علي..لازم تكون عليه طلعات و هفات زي أبوه...!
انحنيت أنا على سعود إلي فوق علي:واللهِ تفسير منطقي.."رفعت نظري لعلي"..تصدق أبوه عليه حركات بلللللللللللهة..و كما يقول المثل:من شابه أباه فما ظلم...!
علي قعد يطالع فيا،ابتسمت لو بهبل:هيهيهيييييييييه...!
-لو مو سعود في يدِّي كان وريتك...!
وقفت و ابتعدت عنهم و قلت و أنا أأشر على فرشة سعود على الأرض:كداااااااب..لو من جد تبغى توريني كان ببساطة حطيت سعود و قمت وريتني...!
وقف علي و قال و هوا يحط سعود على الأرض:ساعات أدور أعذار عشان ما أقوم عليكي بس ايش أسوي لمن إنتي مصرة تخليني أوريك شغلك...؟!
و اتقدم..قلت:هيييييي..أنا وحدة مشغولة و مني فاضيتلك و بعدين تارك الولد على الأرض ليه..لو مو قد مسؤولية إنك تنتبه لو ليش تشيلو مني...؟!
و شردت و جلست عالأرض و حطيت سعود فوقي:لو سمحت علي بنوم الولد...!
وقف علي فوق راسي:و أنا بستنى لين ما تنومي الولد..تعرفي أنا أهم شي عندي ما أعطلك...!
قال علي الكلام إلي قالو قبل شوية بعزيمة و إصرار..يوووووووووه علي لمن يحط في راسو شي يعند و ما يهجد إلا لمن يسويه...؟!
قلت:هييي إنتا ليه ما تسير حبوب و تتيسر تنام و أنا ألحقك بعد ما أنوم سعود...؟!
طالع فيا ببرود،صرخت بقهر:ليه يهناك تطفشني و "توريني شغلي"...؟!
جلس على الكنبة و حط رجل على رجل:لإني أحبك و الواحد لمن يحب وحدة يهناه _على قولك_ يطفشها و أنا مو بس يهناني إلا أحس بنقص لو مر يوم و ما ضايقتك فيه...!
مديت لساني لعلي و رجعت أعطيه ظهري،دقني برجلو دقة خفيفة:تعرفي رح أمسك لسانك الطويل دا و أقطعو...!
التفت بحماس لعلي:قلت دا...!
حك راسو:مو مني منك إنتي و كلامك الماصخ...!
قلت:قلتلي نفس الجملة في صباحيتنا...!
انحنى لجهتي و هوا جالس و ابتسم:جننتيني في صباحيتنا...!
-حرام عليك..والله كنت ساكتة و ما سويت فيك شي...!
-أول شي ما صحيتي بعدي إلا بمدري كم و لمن صحيتي قفلتي الباب و لمن اتكرمتي و خرجتي قعدتي سااااااااااكتة و لمن اتكلمتي قعدتي تعطيني محاضرات..عيب و كيف تقول كده قدامي و إنتا ما تستحي على وشك و مادري ايش هوا و طلعتي لي قرون..حسيت دمي يغلي...!
-يا سلام..إنتا غلطت..أنا ما أحب دي الألفاظ القذرة و بعدين لا تنسى إنو حضرتك كنت عريس يعني المفروض توريني أحسن ما عندك مو تسب قدامي...!
أسند ظهرو على الكنبة و اتكتف:لكنك لمن بطلت أسب و حاولت أبطل أقول الألفاظ إلي ما تعجبك ما مدحتي..فالحة بس تعترضين...!
انحرجت أنا هنا و قلت أكابر:ما..ما..طب يعني المفروض إنو..إنو الواحد لمن ما يسب ما تكون ميزة..و...
قاطعني علي لمن وقف و انحنى عليا و باسني و باس سعود و قال بهدوء:نومي سعود و تعالي..أستناكي...!
و راح،طالعت في وجه سعود:في رأيك لازم أتعود أقول كلام حلو...؟!
سعود كان يطالع فيا ببراءة،ابتسمت،حضنتو و قلت بحب:عشانك و عشاني ححاول أغير من نفسي...!
كنت حقول:"و عشان خاطر علي"،لكني سمعت صوت خطوات،رفعت راسي و كان ظل يختفي تدريجياً عند باب الصالة...!
ابتسمت..علاقتنا غريبة و الظروف إلي جمعتنا أغرب...!
علي يحبني و ما زال يحبني و متمسك فيا رغم علمو بإني ما أحبو..أنا واجبي كزوجة و أم جديدة يخليني أصبر..أعتقد عشان كده مستمرين بهدوء و سلام..طبعاً بغض النظر عن المشاكل اليومية الزوجية السخيفة إلي مي سبب مقنع لإنهاء علاقة عقلاء...!


*************************************

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:34 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية